لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-04-13, 11:19 PM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 


الفصل ( 58)


الخطوة الــ 53 .. خطوة الحلم ذاته


(.. وهنا أيضآ ..قد كان في الحلم لقاء ..!! )


بالمستشفى ..

بصوتها المهزوز ومن عمق مأساتها ومصيبتها واقفه في ممر
المستشفى وهي لابسه عبايتها السودا الطايحه على كتوفها وشيله مغطيه
فيها ملامحها .. ماكان لها قدره تعدل من الشكل المبهذل
ألي هي فيه .. رفعت يدها للممرضه حتى
تقول
( غرفة .. بلعت ريقها بصعوبه وكل شي تحسه يدور حواليها .. غرفة
طلال فلاح وين هي ..؟!! )

تحركت الممرضه وهي تأشر لها تمشي لأخر السيب وتلف والبياض
يعانق تفاصيل هالممرضه ..
وبدون شعور تحركت بخطواته المتمايله لأخر السيب .. طلعت من غرفتها
بدون ماحد يحس فيها ولاتدري وين أمها وأهلها ..
وين أخوها ..!
لفت لليمين وكملت خطواتها حتى تتعلق عيونها على رقم الغرفه ..
أخذت نفس عميق .. وهي تحاول تبلل شفاتها وحلقها الناشف بريقها ..
عيونها من كثر مابكت تحس بجفاف غريب يعانقها ..
تبي تشوفه .. تبي تشوف طلال وتطمن قلبها المكسور فيه .. مدت يدها
من شهقت بقوة حتى تنحني تحاول تتماسك ..
لا ..طلال ماحترق ولا خسر أهم مايملك عشانها ..
ماتبي تلبس معطف النهايات المؤسفه .. لا ماتبي ..
هي الجسد ألي أوجعه الأنتظار رغم نكبة العمر ألي سوته
مع هالأنسان ..
رفعت يدها حتى تحطها على فمها وتكتم شهقاتها المتتاليه ..
مناير راحت وزوجها أحترق ..!!
ياااااااااارب الصبر ..
تعدلت بوقفتها وهي تطالع باب غرفته المسكر ..
غمضت عيونها وصوته الدافي يذكرها

( أمسحي دموعج يابنت العم .. ترا زوجج يعشق القوة .. يعشقها)

أيه .. هو قال لها المفتاح لقلبه .. القوة .. دخلت يدها بسرعه داخل شيلتها
وصارت تمسح دموعها .. بقوة تمسحها وهي تشاهق .. يرتفع صدرها وينزل
بليا حيل على وقف هالضعف وهالأنكسار ..
محتاجها طلال .. محتاج قوتها .. يبي لها نفس طويل فالصبر ..
هزت راسها .. أيه طلال يعشق القوة .. قد طلب منها تمسح دموعها
وعشانه بتمسحها .. جمعت أصابعها وهي تشد عليهم حتى تمد يدها وبهدوء
تفتح الباب .. تندفع ريحة علاجات غريبه وصوت ممرضه كأنها تغني
بصوت بالعافيه يوصل لها ..
وعلى طول تقدمت حتى تدخل الباب وتسكره وراها ..
وقفت متصلبه خطواتها حتى تنزل شيلتها من على وجها ..
تبي تشوفه بوضوح .. ماتسمع له همس أكيد نايم .. رفعت أيديها برجفه
حتى تشبكهم مع بعض والخوف يزرع دروبه في شوارعها ..
رصت على أسنانها بقوة وعبايتها الطويله تغطي كل جسدها ..
ملامحها المجهده وذيك الهالات السودا الملتفه حول عيونها عنوان لأبتسامه الفرح
ألي أنطفت فيها .. خطوة خافته .. ضايعه ببطء وحذر وهي تمر من الحاجز
ألي يمنعها من شوفة طلال ..
( يااارب زدني قوة على شوفته .. يارب خلك معي في كل نظره أطالع فيها
زوجي .. زدني صبر ياااارب .. زدني صبر )
تردد هالكلمات مابينها وبين نفسها حتى تظهر رجلها من ورا الحاجز ويتحرك
جسدها واقف قبال أخر مطاف لهالحاجز ..
ومن طالعته حتى تتسع عيونها بقوة وبحركه سريعه من فاجعتها
رفعت يدها حتى تحطها على فمها لا تشهق ..
تشوفه متمدد على السرير يغطي الشرشف جزء من نص صدره ..
غرقت عيونها بالدموع وهي ترص يدها على فمها ماتبي تشهق
بصوت مسموع وهو مغمض عيونه ... أنحنت بقوة وهي تشوف
يده بشكل يشلع القلب من مكانه .. ماكانت فيها أي ملامح .. !
وصدره يغيب في حروق زلزلت الأرض من مكانها ..
تغيب الصورة من قبالها حتى يتهيأ لها الحريق وهي تصارخ وجسمه
مغطي جسدها ..
(طلااااااااااااااال جسمك يحترق .. قووووم )

لون النيران المشتعله بدت تشتعل في ذاكرتها وعلى طول نزلت دموعها بقوة
وهي تطالعه ..


الممرضه وهي ماسكه كريم بيدها كأنها تبي تدهنه
مستغله نومته الهاديه : أنتا منووو ..!


كان سؤالها ألي فجر بداخلها شهقات تحرقها ..
زوجته هي ألي غطى جسدها عن النار وأحترق..
زوجته ألي صرخت تحاول فيه يصحى والنيران تبلع لوحاته
وتسرق يده منه .. تسرق حلمه وفرحته وأنجازاته ..!
شهقت بقوة غصب عنها وهي تنحني تبكي .. وعلى طول فتح عيونه
على صوتها حتى يشوفها واقفه قباله تبكي بشكل هستيري ..
حرك جسمه بسرعه وبكل عصبيه صرخ وهو يأشر لها



طلال كأن شوفتها وشوفة دموعها خلته بلا وعي : شنو دخلها ذي ..
شتبي داخله عندي .. أطلعووو برااا أطلعوووا برااا
مرايم تتعدل بوقفتها وهي ترفع يدها صوبه تبي تقول شي : ط .. طلال
طلال يصرخ وهو يسحب اللحاف مغطي صدره : برااااااا ..
مرايم تمسكت فالحاجز لا تطيح وهي تحس برجولها راح ترميها
على الأرض : والله .. و..والله صرخت أبيك تصحى .. ( شهقت بقوة وصوتها يرجف )
قلت لك قوووم .. قوم طلال النار تاكلك بس .. بس ماسمعتني ..
النار أكلت كل شي .. وأنتي مغطيني طلال
طلال بصوت أهتز وهو يغمض عيونه ويرفع يده المحترق
يضربها على السرير : مابي أسمع شي منج ..
مرايم تحط يدها على خدها : والله .. والله صرخت وأنت تحترق .. ماحد ..
ماحد .. ماحد ساعدنا طلال ..
طلال يتحرك يبيها تطلع وبأعلى صوته صرخ : قلت بسسس
مرايم بصوتها ألي راح فيها : أنا ..
طلال لف حتى يسحب علبه الماي يرميها بأقوى ماعنده صوبها : أنتي طالق ..
برااا .. براااااا


تحركت الممرضه بخرعه صوب مرايم ألي أول ماضربتها علبه
الماي طاحت على الأرض والكلمة ألي قالها خلتها في حاله مايعلم
فيه غير الله ..
قالها أنتي طالق .. طلقها .. !
ماكتفى بعلبة الماي صار يسحب العلب
الموجوده عنده وهو يرميها بهستريا صوب الممرضه وصوبها ..
أنفتح الباب بسرعه حتى يدخل فلاح ويوقف فاتح عيونه على الأخر وهو
يشوف مرايم متمدده على الأرض والممرضه متوهقه فيها ومن الخرعه
بالموقف ماعاد لها حيل تنطق أو حتى تنادي أحد ..


طلال بصوت يجرح هالرجوله المكسورة فيه : طلعوها برااا .. براااااااااا
أبو سعود بخرعه : خلاص يبه بنطلعها
طلال وهو يغطي يده وبنظرات عيون لمعت دمع : ليش ماحد يفهم .. برا

أنحنى أبو سعود وعلى طول سحب مرايم ألي تهتز من البكا
وتحاول تتكلم بس ماهي قادره .. ساندها وراح يمشي فيها للباب والروعه
باللي يشوفه ساكن فيه ..


أبو سعود بضيق يطالع الممرضه : أطلعي ... أطلعي أتركيه
الممرضه بربكه تنحت تطالع فيه : ...........
أبو سعود رفع صوته : هو أنتي ماتسمعين ..!!

تحركت الممرضه بسرعه حتى تمر من عندهم وتتعداهم طالعه من
الغرفه .. رفع أبوسعود يده حتى يمسك طرف من شماغه
ألي طاح ويرميه على كتفه ومن طلع جلسها على أقرب كرسي ورجع
مسكر الباب على ولده .. تحرك بخطواته الواسعه حتى ينحني
ويجلس بجنب مرايم ..


أبو سعود بضيق : شنو ألي خلاج تطلعين من غرفتج له ..؟
مرايم وهي ترجف : أبي .. أبي أم .. أمي
أبو سعود يحط يده على كتفها : مرايم وأنا أبوج أذكري الله
مرايم رفعت عيونها بحرقه له حتى تنطق : ط .. طلال .. ط.. طلقني
قالي .. قالي أنتي طالق



أتسعت عيونه بقوة ومسرع أقتربت حواجبه من بعض عاقدها بقوة
من ألي قالته

أبو سعود بعصبيه : شنوو
مرايم وهي تبكي : ...............


تحرك بسرعه فاز من مكانه حتى يفتح الباب بكل قوته ويدخل .. غمضت عيونها
وحطت أيديها على أذانيها من سمعت صراخ عمها وصراخه هو ..أنحنت
من قو هالتعب ألي فيها والأرهاق والموت ألي يلاحق خطواتها وين ماراحت ..
ماتبيهم يصارخون ولا يسووون شي ..
ماتبي تسمع صوته وهو يصارخ ..وفجأه طلع حتى يضرب وراه الباب
بأقوى ماعنده


أبو سعود : ماعاد لي قدره عليه هذا .. لزوم يرد لافي ويشوفه ..


حرك عيونه صوبها بأنفاس متسارعه وغضب حتى يتحرك
منحني لها ..

أبو سعود يسحب أيديها وبصوت واطي : أنتي تبين طلال بكل ألي صار له وأنا
عمج
مرايم رفعت عيونها بنظرات ميته تطالع فيه ماهي مستوعبه
أن وجها مكشوف : ........................
أبو سعود يهزها : تبينه ولا لأ ...؟
مرايم هزت راسها ببطء وكأنها ماعادت قادره تنفصل عنه : .............
أبو سعود يحضن خدودها : أجل سالفة الطلاق ذي لا أحد يدري عنها
ولا كأنه قالها لج .. تسمعين وأنا عمج .. وهو بيردج على ذمته من جديد
.. وبيصونج ويحافظ عليج غصبن عليه ..
مرايم نزلت راسها منهاره على الأخر : ...................
أبو سعود يسحب شيلتها ويغطي وجها وهو يفز واقف : قومي أرتاحي
وقريب بتطلعون من هالمستشفى .. يلا وأنا عمج تعالي معي ..

سحبها مع يدها وهي وقفت حتى تتحرك بخطواتها المجهده
راجعه لغرفتها ..
وكأن الحكايه ألي تضم صفحاتها شخصين كانوا فيها..
صارت أبتسامه عابره .. تلاشت

× × × × × × × ×

فتح باب سيارته حتى يركب حاط جنب عبدالله كيستين
أشكالهم رايقه ويسكر الباب .. حرك عيونه بأتجاه
عبدالله ألي وااضح أنه ضايق

علي : شبلاك ..!
عبدالله لف براسه لعلي : يبه أصرعتني ريحة هاللي شاريهم
من العطااار .. جنبي حاطهم بعد
علي ضحك غصب عنه : ههههههههه .. وأنا شنو بيدي طلبات جدتك
وأمك .. حتى أني حصلت خناقه من خالتي ع التأخير
عبدالله بدون نفس يرفع الكيسه : ......
علي يشغل سيارته : أحذفها وراك شكل الريحه بتلصق فينا كلها حلبه وحلتيته
وحبه سودا ومدري بعد عن الباقي
عبدالله بسرعه ينحني راميها : ...............
علي يحرك راسه لورا وهو يطلع بالسياره من المواقف : شوف شنو شريت
لأمك هديه مني ومنك
عبدالله طالع أبوه بأبتسامه : شريت لأمي هديه مني أنا ..!
علي يعدل جسمه ويطالع الشارع : أيه .. ماتبي تهدي أمك هديه ..؟
عبدالله سحب كيسه وصار يطالع بوسطها : ألا يبه بس نسيت
علي يطالع عبدالله وهو متكشخ بالشماغ ومسرع مامد يده
ألي يعانق فيها أصبعه الصغير خاتم عليه فص أبيض : هذي كيستك يبه
ألي لونها أزرق .. ساعه .. أخبرك تميل للساعات
عبدالله أبتسم بقوة وبفرح : أيه أنا أحب الساعات ..


سحب كيسته حتى يحطها بحضنه ويدخل يده مطلع العلبه بلونها الموف
.. دق جوال علي وعلى طول دخل يده في جيب ثوبه البني وطلعه..
رفعه ومن شاف المتصل

علي بصوت واطي : يااالله ستترك بس
عبدالله بأستفهام حرك عيونه لأبوه : .......................
علي فتح الخط وحطه عند أذنه : ألو
وسميه بعتب : بشارة شفاك ماطق على قلبك تدق على أوخيتك وتبشرها
علي أبتسم : يعني عرفتي .. أبي الخبر يوصلك وتدقين علي تباركين لي
وسميه رفعت حاجبها حتى تميل براسها وتطالع أختها عايشه : هالله هالله ..
هذا حجي ماخبره يطلع منك
علي ضحك : ههههههههههههههه .. زعلانه يام تغريد ولج من يراضيج يالغاليه
وسميه بدون نفس : لالالا مابي منك رضاااوة .. أهم شي مبرروك
علي صغر عيونه وهو يشغل مساحات السياره عشان يقدر يطالع
زين قباله : هذي مبرووك بدون نفس
وسميه : الكل يعرف وأنا أخر من يدري وماتبيني أزعل ترا مالك حق
تسأل أذا زعلانه ولا لأ ..! لو عندنا غلا كان ماتركتنا أخر من يعرف
علي : أم تغريد غلاتج وغلاة تغريد تعرفينها زين ولا تقيسينها بفعول
ماتونخذ بالجد .. وماعليه يبارك بعمرج ..
وسميه بصوت بالغصب طلع : وأخبار الجوهرة .. عساها طارت بس من الفرح
علي أنفجر ضحك : هههههههههههه .. بخير هي بعد
وسميه بعد صمت : أقول أبيك في بيتي هالحين تعال بسرعه وترا عندي عويش
علي هز راسه : أعرف أنها عندج بس ضروري علي أروح
للمستشفى عشان خالتي والجوهرة من الظهر هن بالمستشفى لحالهن
وسميه بتأكيد : والله أن ماييت ياعلي بزعل .. نبيك بسالفة تخص
تغريد ولافي .. وألي ماتتسمى بنت زوجتك
علي بضيق : لا ... تتسمى ولا طريتيها على لسانج تقولين أسمها ياوسميه
زين
وسميه : مو تعال بالأول عشان تعرف وش ألي صااير ومخليني على نار
علي بعد صمت : شكو أنتي فيها ..؟!
وسميه بعصبيه : بعرف شدخل لافي فيها .. والله غريب أمركم تبونا نشوف
البنت حاشره عمرها بواحد غريب عنها ويصير زوج بنتي وننطم ..
لا والله ماني منطمه وتراني ماسكه نفسي لا أدق على الجوهرة وأشرشحها
فتعال وأعرف ألي عندنا عشان يوصل للي عندك ..!!



أبعدت الجوال عن أذنها بعصبيه وهي تسكر الخط ...


عايشه بعيون طارت : وسميه ترا ماعندج سالفه ..؟
وسميه تلف لها وترفع يدها : واللي يرحم والدينج سكتي .. سبحان الخالق أنا مدري تدافعون عنها هي وعيالها ليش .. عاد هالحين لو تم حمالها .. ههههه ..
عز الله راح أخوي ورفعت خشمها علينا
عايشه بصوت هادي : أنتي وراج متحامله على الكل ..كلش ولا الجوهرة وسميه
الحرمه ماشفنا منها ألا كل خير
وسميه تتحرك وهي تضرب أيديها في بعض : أيييه .. الحيه ألي من تحت تبن هذي هي .. وبنتها قليله الحيا والتربيه ألي ماتستحي ..
تتميلح عندكم وهي تلعب من تحت لتحت .. ( رفعت يدها حتى تضرب صدرها )
سوالفها مايعرفها غيري ..
عايشه صدت عنها : أستغفر الله العظيم .. أستغفر الله العظيم
وسميه تجلس قبالها بدراعتها الفخمه وهي تحط رجل على رجل : أيه مو أنتي الضعيفه لاعبين عليج .. بس أنا لااا .. مفتحه عيوني لهم
عايشه طالعت وسميه بقهر : سالفة أن بين لافي وبنت الجوهرة شي وألي قالها
زوجي جذب .. ماتفهمين أنتي .. وقلت لهن ووصيتهن مرايم وتغريد
وبنيتي هالسالفه ماتطلع لأحد لين أتأكد منها والله أن زوجي حلف لي أنها جذب
وسميه : نفترض أن هالسالفه مو صج .. طيب تغريد شافت لافي وليليان
مع بعض واقفين فالجاخور .. ها شنو ردج على هالحجي ..
عايشه بضيق صغرت عيونها : متى ..؟
وسميه : يوم تغريد هجمت على ذيج الصايعه بالجاخور وتهاوشت معها ..
ماسألتوا أنفسكم ليه ..؟
.. مو عشانها شافتها مع لافي .. أنا سكت لين شفت أن الأمور
قامت تطول بنتي وزوجها .. وهذا ويهي ( مسكت فكها بحزم ) أن ماكانت
الجوهرة مخططه تخلي بنتها تاخذ لافي
عايشه تشبك أصابعها مع بعض وهي تهز راسها : لا مستحيل هذا تفكير
الجوهرة وبعدين ممكن تغريد فهمت السالفه غلط .. أكيد فهمتها غلط ..
وسميه تضرب يدها على فخذها : هذا أنتي بس طايحة لي بالتبرير لها ولبنتها
عايشه : شنو تبين أسوي أتبلى أحد وأنا لاشفت بعيوني ولا سمعت ..
أسمحيلي والله .. أخاف ربي
وسميه هزت راسها : أيه لو تغريد بنتج ماهذي علووومج .. أجل شنو
مانخاف الله حنا بعد ..! أنتي بس ألي تخافينه ..؟
عايشه رفعت يدها : في كل الأحوال لافي ماراح يتزوج على تغريد ..
أنا مارضى بشريكه لبنيتي تغريد .. ياتقعد معه ويكملون حياتهم ولايتركها
تشوف حياتها .. أما زوجتين ... لا والله ولا يحلم
وسميه : وسالفة الفله ..!
عايشه هزت كتوفها : ياخيه محيرتني .. لزوم أسأل أبو سعود يمكن أن أبو تغريد
ملخبط ولا السالفه مفهومه غلط .. الفله ألي رحنا لها كبيره ومستحيل أن عند
راشد الله يرحمه فلوس تشري هالفله بكبرها .. ألي أعرفه أنه أنسان على قد
حاله
وسميه لوت فمها : ننطر .. شنو وراي أنا غير أمشي معج لنهايه وبيني وبينج
رهان أن ماكانت ليليان حاطه عينها على لافي
عايشه : لاحول ولا قوة الا بالله .. البنت عمرها 16 سنه بسس حرام عليج وعلى
هالأفكار والتبلي فالخلق ..
وسميه تسحب صينيه الشاي والقهوة : ليتني شفتها والله كان غسلت شراعها
بس الأيام مقبله بينا .. وأن تأكدت بشي والله العظيم لا أقلبها فوق راس
حمده وبنتها

مالت الخدامه وراهن براسها ومسرع مانحنت تركض حتى تدخل السيب
لباب المدخل وتفتح الباب طالعه بنحافة جسدها ..
صارت تتلمس الحجاب ألي على راسها وهي تنزل من الدرج ومسرع
ماراحت تركض لباب الشارع .. وقفت عنده وهي خايفه أحد يشوفها ولاتدري
وش فيه تأخر .. دخلت يدها بداخل جيبها حتى تسحب جوالها الكشاف
وتطالع في الشاشه .. رفعت عيونها للأجواء ألي النور مازال يعانق
صفحة هالسما والشمس غابت من ورا هالغيم ..
نقزت بخوف أول ماستقرت خطوات محمد قبالها ..



تالا تهز راسها وبلغتها الهنديه : ماذا تريد ..؟
محمد يسحبها حتى يوقفون ورا الشجر بعيد عن عيون الناس : أريد المساعده
لأمر مهم جدا
تالا تمد يدها ألي ماسكه فيها جوالها وهي تهز راسها : لاأستطيع عمل شئ لك ..
لتذهب بعيدا فأنا أخاف من صاحبة المنزل
محمد يجر يدها وهو ينحني براسه : الكثير من المال ينتظرنا .. والهروب خارج
البلد
تالا تنكمش على روحها : أنا .......


( هيييييييه )


تنافضوا بسرعه من شافوا علي جاي لمهم وهو متفاجأ من وجود محمد
وخدامة وسميه أخته بمسافه قريبه من باب الشارع ..

علي يقرب منهم : أنتي شنو قاعده تسوين هنييه ..؟
تالا من الروعه وعيونها طايره : بابا ...
علي يضرب محمد مع كتفه : شجايبك أنت بعد ..؟
محمد : أنا يشوف هزا ماما داخل
علي بحزم وهو يصرخ بوجه الخدامه : أدخلي دااااخل قدااااااامي


نطت الخدامه من الصرخه حتى تركض لداخل .. تحرك علي بخطواته
الواسعه صوب بيت أخته وهي منرفزته من مكالمتها والخط ألي سكرته بوجهه ..
وأول مادخل


علي بصوت عالي : بدال مانتي مشتغله بعلان وفلان أنتبهي على خدامتج
لقيتها برا تقرقر مع محمد سواق خالتي ..


قامت الخدامه تضرب خدها بخوف ومسرع ماتحركت تركض داخله المطبخ ..
فزت وسميه بخرعه من صوته حتى تتبعها عايشه ..
وعلى راس الدرج كانت هي جالسه تتسمع لكل كلام أنقال بصمت
وبدون ماتعلق عليه بكلمه أو تفكر ..!!

وسميه تقرب من علي وتسلم عليه : بسم الله متى طلعت ..؟
علي يضرب خد أخته بخفه : عيدي الحركه ألي سويتيها بالجوال
والله ماتشوفيني في بيتج
عايشه تسلم على علي : ماعليك منها وأنا أختك .. تعال تعال بس تقهوى
علي يمر من عند الكنبات حتى ينحني جالس : بسرعه أبي أعرف ألي صاير
لأني مستعيل ..وعبود برا بالسياره
وسميه أنعفست ملامحها حتى تنطق بصوت واطي : قطيييعه ..!
عايشه تجلس جنب علي : وأنا أختك الفله ألي رحنا لها أنا ووسميه
وخالتي حمده تذكرها يوم عزمتنا وطلع لافي مرجع تغريد
علي بعد صمت ووجهه برد : أيه
وسميه تتحرك منحنيه قبال الطاولة حتى تسحب ترمس القهوة
وتاخذ الفنجان تصب له قهوة : طلعت باسم بنت الجوهرة ليليان .. وزوجي
أجتمع مع أخوها وسامي وقالهم عن هالشي والكل مستغرب
لأنها لا في وصيه أنذكرت ولا لها طاري بالورث
علي فجأه أنعفست ملامحه : شنوو ..؟!
عايشه : أنا ألي مشككني لافي شلون دخل فله باسم بنت الجوهرة ..
معقوله خالتي مسلمته مفتاح هالفله وهي تعرف أنها ملك لبنيتها ..!
طيب راشد من وين له
علي فز واقف حتى يأشر بيده صوب وسميه بأنفعال : وأبو تغريد شكو
يجمع هالخايس صالح وسامي في بيته ..!
وسميه تنزل فنجان القهوة على الطاولة : هاوو أم سامي تطلع أخت زوجي
من الرضاعه أن كنت ماتدري
علي بصدمه : سامي .. ( سكت حتى ينطق ) سامي يقول
لبو تغريد ياالخال .. !
وسميه أبتسمت حتى تروح تجلس : أيه وزرناهم فالسعوديه وشفت أم
سامي بعد ..
عايشه هزت راسها بهدوء : فعلا وأنا بعد أنصدمت ..
علي يحط يده على جبهته من شبك جيه صالح لبيت
حمده وسالفه الفله : .......................
وسميه بنظرة عميقه لضياع أخوها : ماتقولي شسالفه ..
علي رفع أيديه بقلة حيله : مدري .. العلم عند حمده ولافي ..أستأذن أنا



تحرك بخطواته الواسعه والكل يطالع فيه مايدرون
وش فيه تلخبط بهالشكل ..
مالت تغريد براسها حتى تطالع بالصاله وظهر علي ألي سحب
باب المدخل حتى يختفي من قبالها ..
أنحنت جالسه وتحس نفسها ضايعه ..!
يعني ألي قاله أبو سعود كذب .. وحلف بهالشي بس هي شافت
لافي وليليان واقفين فالجاخور مع بعض .. رفعت شاشة الجوال
تطالع فيها والصمت تضيع فيه ..
ولاعاد تدري بأي نقطه نهايه عليها تكون مع هالافي ..
مكالمة عبير لها وطلب لافي منها أنه يحضر بوجود
أمها وأبوها شي مرربك ..
ياخوفها تصير بينهم هوشه .. تعرفه أنسان عصبي لأي شخص
يدخل حدود عالمه بدون أّذنه ..
وتدق عليه ولايرد ..!
حطت يدها على راسه وصداع غريب تحس فيه ..
ومسرع ماتحركت واقفه حتى ترجع لغرفتها .. ماعاد عندها
حل غير أنها فعلا تسافر معه وتشوف أخرتها ..
كلن قام يعطي من عنده وهي ماتدري من تسمع له ..
ولاتبي تشوف خالتها لأن ماعلى سيرتها ألا هالزواج ألي من سابع
المستحيلات رضى لافي فيه ..!
بس أبد ماتقدر تنكر أن فيه شي لافي مسويه بحياتها يرتبط
في بنت عمه .. تلمحياته وتصرفاته ..
يمكن سواه حرقه لها وذل ..ماتدري
هي ألي ماعاد بيدها خير تصف الخيبات على رصيف
أحلامها .. وترحل

× × × × × × × ×


فتحت الباب ببطء حتى تطلع منه وتشوف أمها جالسه على الكنبه
سرحانه بعالمها لدرجه مانتبهت لها ..


الجوهره بصوتها الهادي : يمه ..
الجده تطالع طرف السرير بعمق : .............
الجوهرة وهي ماسكه بطنها تتحرك بأتجاه أمها : يمه شنو تفكرين فيه ..؟!
الجده بضيق : هو علي مادق ..



أنفتح الباب حتى يدخل علي ووراه عبدالله ألي راح يركض
لأمه وعلى طول لف أيديه حوالي خصرها وحضنها


عبدالله يرفع راسه لأمه : الحمدالله ع سلامتس ..
الجوهره تحط كفوف أيديها على خدوده : يسلمك ربي .. وينك من الصبح
عبدالله رفع يده بعبث حاطها على شعره : عند مؤيد يمه ..!
الجوهره تنحني بتعب تبوس خده : المهم أفطرت وتغديت
زين ..


وقف علي يطالع بالشيخه حمده وهو يحرك عيونه بعبث
وكلام كثير وكبير حست الجده أنه على شفاه زوج بنتها ...
أنقبض قلبها وماتدري ليش أستنتجت أنه يخص
بنيتها ولافي ..
هالبنت ألي ماتدري وش قلبها وليش أمورها قامت تنفلت
من بين أيديها .. وهي ألي قبل تسمع شور الجده ولا تخالفها بشي ..


الجوهره تلف لعلي : وراك طولت ..؟
علي بدون مقدمات : يلا مشينا
الجده فزت واقفه حتى تحرك يدها وترفع عبايتها حاطتها على راسها : بسم الله


فتحت الجوهرة عيونها وعبدالله نفس الشي ولاتدري وراهم كذا
مستعجلين وحالتهم حاله ..!!


الجوهرة تحرك يدها : طيب يمه ببدل ..( سكتت وهي تشوف علي
طلع والجده تمر من عندها ) وقفوا ..!
عبدالله هز راسه : من طلع من بيت أخته وهو ماهوب أبوي ألي أعرفه ..!
الجوهرة تطالع عبدالله : قصدك من ..؟ وسميه ..
عبدالله بشك : مدري بس أظن هي .. ألا يمه ترا شاري لتس هديه
الجوهرة تمسح على شعره: ياعلني فدا لعيونك يمه .. لارجعت البيت بشوفها
تعال يمه خذ كيس العصاير وأطلع سلمه لأي عامل نظافه أو أحد يشتغل هنيه
عبدالله وهو يشوف أمه تتحرك بخطواتها البطيئه صوب السرير : ..........
الجوهره تنحني بتعب وتسحب الكيس مادته له : ولاتنسى يمه
تنويه صدقه لنفسك
عبدالله مد شفاته : يصير يمه
الجوهرة : أيه يمه يصير .. بسرعه والله يستر من هالروحه لعلي
لا كان صج زاير أخته الله يصلحها بسسسس

× × × × × × × ×


بصوتهاالمبحوح والضيق والعصبيه تحتويه

( زززين .. لاحووووول .. يايمه خلااااص.. فلوس
ودبرتها وبتزوج .. أفرحي الله يهداتس مو مستلمتني طلاااب ..
لالا ماهيييب من ورث أبوي .. يمه تراتس ماخذه مقلب باللي عند
أبوي .. كله راح ببطن هاللي تتسمى لليليان أيه أستغفر الله ..
خلاص لارجعت السعوديه نتمم الملكه ألي شكلتس بتخلينها ليلة دخله
سودا .. وش بلاتس ع البندري .. خلاص يمه .. رجيييتس خلاص .. )



أبعد الجوال عن أذنه ورماه على أقرب طاوله ... ولحظات أنفتح الباب
حتى يدخل سامي مسرع صوبه


سامي يقعد قبال صالح : أقووول الربع يبوونك تسان ناوي تنفض أختك
وتشوف سالفة هالفله ..
صالح بدون نفس وبملامح ألي يمتلكها الغضب : أنت هذي شغلتك
بس هايتن لي برا بليا نفع
سامي رفع حواجبه : أجل وش تبيني أسوي أقعد نفسك بهالشقه ؟
صالح رفع يده صوب ملامحه : أنت شايف خشتي كيف شكلها ..!
من هالأخت ألي يبي لها قطع يد .. لو بطلع بشكلي هبلت فالخلق
سامي : تو قابلت بو فواز وماشاء الله على ولده يقال له فواز .. صحفي
ونمربعد .. رحت أنا وأبو تغريد ماطولنا كثير بس سولفنا بسالفتك
وتوني راد .. ألي باطن تسبد أبو تغريد ليش لافي ياخذ
بنته ويحطها بفلة تخص أختك.. يبي يعرف السر ورا هالسواه
هو صحيح شي غريب بس أكيد وراه سبب مقنع وهم بيعزمون لافي وأبو
سعود ويشوفون الوضع
صالح صرخ : لا سبب ولا شي .. الحمدالله والشكر .. أبعدنا
عن هالطواري ولالهم شغل .. أنا شغلتي بحلها بنفسي وأبيك معي
وبس .. لاتدخل أحد .. مهبووول أنا تبيني أقعد مقابل للافي وجه لوجه
لا أكيد ضرب عقلك
سامي بأستغراب : وراااه .. ماتبي حقك أنت
صالح فز واقف : ألا .. وباخذه بتخطيط وطيحة روس من ورا لورا
ماهوب أناطحهم .. وليليان حالفن حلف ماخليها تتهنى باللي كاتبها
أبوي لها ..
سامي طالع صالح : خايف من لافي ..؟!
صالح طالعه : ليش ماخاف .. هذا أطلق عليك رصاصه بالصحرا وقدر
يسد أفواهنا .. ولا نسييت ..!
سامي على طول أنتفض ومسك يده وهو ماصدق أنه ماعاد يحس
بعوار الرصاصه : ............................
صالح يأشر بيده صوب سامي : ألي نفس عقليه هذا سهل عليه يطلق
براسك رصاصه وماتفتح فمك بكلمه
سامي يمثل ألشجاعه : ليه مافيه قانون فالديره .. هااا ..؟!
صالح أبتسم وبطنازة : يالتسذووب موب أنت ألي بالمستشفى مافتحت فمك
بكلمة ورا ماهزيت طولك وقلت هناك أن لافي بن فلاح هو ألي أطلق عليك
الرصاصه هاا ..
سامي سكت : ...................
صالح بصوت غلضه : هذا فرنسي .. أجنبي يعني لو بلغ علينا أنفضونا
من مكانا ولا يقال أنه معروفن برا .. أنا تهولت من رحت أسأل وش
وضعه ..
سامي بطفش : ياخي تروح فداهيه وش دخلني فيك


فز واقف حتى يتوجه صوب باب الشقه ويطلع منه مسكره
وراه بأقوى ماعنده


صالح يناديه : يالخوااف .. !!


أخذ نفس وبسرعه تحرك واقف قبال مرايه عند باب المدخل ..
متى بتخف هالرضوض والعلامات ألي بوجهه عشان يتحرك
ويوريهم شغل الله ..!


أنطق الباب بقوة وعلى طول مد يده حتى يفتح الباب


صالح : هو أنت ...


وقفت الكلمات على شفاته من شاف علي ومسرع مانتقلت عيونه
للحرمة بضخامه جسمها والعبايه الفضفاضه تغطي كامل جسدها
هذي حمده جده ليليان !

الجده حمده تأشر لصالح بشده ولهجه صارمه : رح ناد السربوتي ألي طلع ..!


<


<


<

لهينا راح أتوقف لأنه بجد تعبت .. السموحه عاد ع القصور
يالغاليات ..

لاتنسون صلاة الوتر أحبة الحلم

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 29-04-13, 02:22 AM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..






يامسساء \ صباح الأمطار والخير والبركة ..
شكرا بحجم السما لك جوج يوم وصلتي رسالتي للجميع ع التأخير ..
صحيح أن لنا يومين الأجواء باردة حيله .. شتويه .. خورافيه لكن الجمعة والسبت الأمطار لأكثر من خمس ساعات تمطر علينا .. فالبداية فرحنا
لكن أستمرارها عطل الكهرب والنت الزفت .. والخوف منها تسلل لقلوبنا
لكن الحمدالله حتى يبلغ الحمد منتهاه .. أرتوت الأرض العطشى وأنغسلت
بيوتنا من واسع فضل ربي ..
طبعا أسعدتوووني جدا بالردود .. لكل من نورنا وأنضم لنا ولكل من أسعد
صدري بالتعليق ..
أنا نسيت من كثر المشاغل ألي براسي أسوي أقتباس لكلام عضوة والله
ماقالت لي أسمها بس أرسلت لي كلام عن لافي بالاسك أذهلني بجد وهذا هو
(نعيش يين اوراق وكتب الماضي .. من منا لايحن لماضيه .. من منا لم يبكيه الماض اما فرحا او حزنا.. لكن بستطاعة شخص يخرجنا.. من بين صفحات ماضي غرقنا.. فيها بكينا لها اومنها.. هذا الشخص حتما سيكون.. له جزء كبير من القلب .. وان شاء الله ليليان كذا تطلع لافي من ماضيه )
الماضي يغرق فيه لافي حد التعب .. برافو عليها والله ..
قبل ماتبدون فالبارت أدعوا للعضوة أشتاق أليك ترجع لنا بالسسلامة لأنها
طولت ماتواجدت وأشغلت بالنا والله ..
فاقده كثير كثير قراااء .. ربي يرجعهم بالسلامة وينورون خاطري نفس قبل ..




الفصل ( 59)


الخطوة الــ 54 .. خطوة الأرتفاع عن الحلم ذاته ..!


( حين تكتب الأقدار أمامنا نكتفي بالرضا .. )
×

×



وقفت الكلمات على شفاته من شاف علي ومسرع مانتقلت عيونه
للحرمة بضخامه جسمها والعبايه الفضفاضه تغطي كامل جسدها
هذي حمده جده ليليان !


الجده حمده تأشر لصالح بشده ولهجه صارمه : رح ناد السربوتي ألي طلع ..!


حس في رجوله تجمد في مكانها ونظرات علي الغاضبه المتوجه صوبه
والنبرة القاتله من شفاة حمده كفيله تخلي نبضات قلبه تختل ..!
لايكون سامي مهبب من وراه أو أحد راح لهم وطلب هاللقاء ألي مايدري
سامي الغبي وش ماخذه هناك ..
كل شي أختلف هالحين .. كل شي .. خطوتين بسرعه أخذته لورا من تقدم
علي داخل الشقه وبصوته الحاد


علي : ماتسمع ..!
صالح بصوت ضايع : وش تبون أنتم ..؟


تحركت الجده بخطواتها البطيئه حتى تدخل لداخل الشقه ..
حركت عيونها بردة فعل عكسيه أمتلت قرف من الأكياس ألي تملي
هالصاله الصغيره .. الطاولة ألي يلتف حولها الكنبات وتغوص في
علب السجاير ...الصحون الصغيرة ألي يتخذها سطح يطفي من وراه
سيجارة وحده ويتبعها الكثير ... تحركت أكثر لأقرب كرسي
قابلها حتى تنحني ببطء له وتجلس .. زفرت هواء بحرقه وبصوت مسموع ..
قابلته .. بين مشهدين صارو يثقلون صدرها
وبين يأس ينهش جسد الفرح فيهم ..
ملامح وجه هالصالح كئيبه .. مميته
مليانه فالجروح والتشميخات من فعايل بنتها ..
ماتدري ليش حست بسعادة غمرت روحها من شافت ألي مسويته ليليان
بوجهه .. بلا هالبنت ماهيب هوينه أبد ..
.. وبحركة بطيئه حطت كفوف أيديها على فخوذها ..
وعلي بمسافة خطوات وقف بعيد عنها وعيونه مافارقت صالح ألي بدت
نظراته تتشتت مابين حمده ألي تغطي نظرات عيونها القاتله شيله
خفيفه .. وعلي ألي أبد مانزل عيونه أو طالع بأي شي ..
كل تركيزه كان عليه .. على ملامح وجهه ألي ينفجر منه الخوف
حرك علي يده حتى يمسك خشمه من ريحة الشقه المكتومة بريحة
الدخان وروايح ثانيه غريبه عليه ..

الجده بصوت أرتفع .. : شنو العلم ألي عندك أنت هالحين ...؟


حرك عيونه بسرعه صوب جسدها الضخم ألي يغطيه السواد ..
ماكان ظاهر منها غير أيديها ألي على رغم حجمها ألي كانت
شبه ما متوسطة لكن
الأنتفاخ مابين أصبع وأصبع واضح .. التجاعيد ترسم الزمن على بشرة
جلدها حكايه ماتنتهي .. ولون الحنا الأحمر يلتف على راس كل أصبع
من أصابعها .. بلع ريقه بس بسرعه أبعد عيونه عنها وهو ماهو
مستوعب أن العجوز جايه له في شقته ...!
هالأنسانه ألي عمره مابحياته شافها ألا لمن مات أبوه وبدت العلاقات
تظهر وتلتحم بخصومة أو محبه بشكل غريب ..!


علي تعدل بوقفته بعد ماكان متمايل حتى يتكتف : ماترد .. ولا مهايطك
مانشوفه ألا عند الشرطة ..؟!
صالح يحرك يده حتى يريحها على الطاولة وراه : قولي أنت وش السالفه ..
تبيني أرد على حرمة تسبيرة وأنت طول بعرض موجود ..
علي مد يده : أنت ...........
الجده ترفع يدها مقاطعة علي وهي تطالعه : خله عنك ياعلي .. ( حركت
عيونها من ورا شيلتها لصالح ) الفله شنو تبي فيها ..؟
صالح أبتسم : أيه قولوا أنكم جايين يمي عشان هالطاري
الجدة حمده : قوول العلم ألي عندك .. كود نفهم مغزاك ياولد راشد
صالح بنظرة تجرأ تكون وقحة صوبها : مغزاي .. ماوراي مغزى
أنتم وش العلم ألي جايبكم لحد عندي هنيا
علي حرك راسه ببطء وهو يطالع صالح رافع حاجبه اليسار : تستهبل أنت .. فاهم زين وعارف شنو له حنا هنيه .. ولاتحسبن سالفة الشرطة والتميرض قبالهم مشت علينا .. لا .. الفلوس ألي أستملتها تسد عيونك وأذانيك ياصالح
صالح أبتسم بخبث بطنه حتى ينزل عيونه بالأرض وبنبرة متقنها بالهداوة : الله يجزاك الخير على هالفلوس سدت حاجتي وزود
علي طارت عيونه وبسرعه لف صوب الجده متفاجأ من كلامه : .........................
الجده رفعت راسها بعز وهي تطالع صالح : أن كان لوية الذراع والفعول ألي
نخبرها من وضحى بتنعاد فيك أنتبه ... والله في سماه ياولد راشد لا تشوف
شين بعمرك لاشفته ولا عرفته ..
صالح طالع حمده : وش دخل جدتي وضحى ... ولا بتقومين تتبلينها بفعول
فايته لاصارت ولا أستوت .. سامعين فيها وخابرينها يابنت لافي .. !
الجده حمده تتحرك فازه من مكانها : أقطع وأخس في مكانك ... أنت تحسبن بفعولك ذي مانقدر هنيا في عربنا نرميك من وراها لصحرا مثل مارميت أختك ..
الفلة مكتوبتن بأسم بنيتي من عندنا .. من عايلة لافي كلها لها.. لا لها شغل بالورث من قريب ولا من بعيد .. أنت في عرب العز شامخن في فعولهم .. ماهوب نفسك الشوارب ذي حسافتن على رجالن نفسك ..! وجيتي مير لحد عندك أعتبرها
أخر كلامن بقوله مني ومن القبيله كلها .. خطوة منك ياولد راشد لبنيتي
والله مايكون بينا وبينك غير القتل .. هذي عرضنا يالخسيس أنتبه ..!
صالح أشتعلت عيونه غضب وهو يطالع فيها : على كيفكم أنتم .. والله يأنتم
عايشين على زمان أول .. تسن هالديرة على كيفكم ..!
الجده بنبرة تهديد : عوٌد لوخيتي أن كان فيك الخير .. أسألها عن الحميه والثار عندنا
كيف تكون .. وشنو ألي خلاها تنحاش مع زوجها راجعه لديار السعوديه ..
أسألها عن ألي صار بين عربنا وعرب الشيخ بو فواز من ثار بسبة زوجها
وأخرتها طعنت بظهرنا ورجعت تالي الليل له حتى ترد السعوديه
صالح بعد صمت : عودت لأمها وحمولتها ألي تسان عليها توصل فيهم ..
ماهوب جدي التسبير رحمة الله عليه من زوجها من ولد عمهم ..!
الجده حمده ضحكت بأتسامة مستترة من بين شفاتها : عز الله أن مامنك الطيب
ولا الفعل الوكاد .. ألي عندنا أخذته ووصل عندك .. المرة الثانيه
والله مارد عنك أحد لو هي واصله للموت ..
صالح رفع يده بلا مبالاة بوجه الجده : بنتتس يوم تقابلت وياها قالت أيه
الفلة من أبوي .. تسيف هالحين تقولين أنها منكم .. تلعبون على عقلي بحتسي
ماهوب صحيح
علي نزل أيديه من كلام صالح متفاجأ : ...............
الجده بدون مايبان عليها أي ردة فعل بهالكلام : تكذب عليك يالخبل ... أبوك من وين له فلتن طول بعرض .. هو الشيطان قادرن يلعب بعقلك على مايشتهي ..
الكلام ووصل لك .. ياتجوده .. ياتروح باللي مايردك ..!

تحركت تبي تطلع لكن وقفت من رفعت عيونها حتى تشوف سامي
يوقف عند مدخل باب الشقه وعيونه تنتقل مابين صالح وعلي
متجاهل النظر للجده ..



الجده حمده : وأنت أن كان فيك ذرة رجوله تهز بدنك ماتماشي هالمنتهي
ذا .. وعسى الله يبلاكم في عرضكم أن كنتوا ناوين تتبلونا في عرضنا وماتخافون
الله في بنيتي ... حسبي الله عليكم ونعم الوكيل .. عسى الله يحط
كيدكم في نحركم ..!

تحرك علي بخطواته الواسعه متعدي الجده حتى يقرب من سامي
ألي على طول تدارك الوضع ورجع أربع خطوات لورى لين طلع
من الشقه ولصق في زاوية الجدار ..
وقف علي عند مدخل الشقه وهو يحرك عيونه بنظرات أسف صوبه
تتفصحه من فوق لتحت والجده تمر من عند علي منزله عيونها بالأرض ..
مايدري ليش حس بالذل يزعزع الرجوله المنشرخه فيه ..
ليش يحس في شي ناقص يلاحقة نفس السراب ولا يعرف وش هو ..!
ماهومعقوله عشان حب يرسخ في ذاته وملك له ..
ظل يتأمل خطواتهم وهم يمشون معطينه ظهرهم لين وقفوا عند المصعد
وتلاشو مثل الأجابات ألي تختفي فوق رصيف الذاكرة ..
بسرعه حرك عيونه صوب صالح ألي ضرب يده بأقوى ماعنده
على الطاولة


صالح بقهر وغيض : شفت .. مو قلت لاتتحرك .. شفت وش سويت ..
خربت كل شي سويته .. خربته يالتسلب


حط كفوف أيديه على الجدار حتى يتحرك متوجه للشقه ومن دخلها
أندفع صوبه صالح متمسك في ثوبه .. يجره من صدره ويهزه

صالح : الله ياخذك ويريحني منك ومن سواياك
سامي منهبل مايدري وش فيه قام يصارخ : فكني ..وش فيك صار
بعقلك شي
صالح ثار بوجهه .. رفع صوته : تقول الفله من عايلة لافي للي أسمها ليليان
يعني خلاص .. طار كل شي خططت عليه من وراك .. أكيد أبو تغريد ولا من ربعك
لابارك الله في سواياهم راحوا لهم والناس دبروا أمورهم ..
سامي بعصبيه منه وهو يمسك أيدين صالح يبي ينزلها : أقول ترا عاد مليت منك ... دام أنها عطتك العلم أن الفلة منهم يعني من الأساس يالصاحي مالك حق فيها .. شغل الورث
ماهوب من حق أحد يتصرف فيه .. تفهم ولا لأ.. لو هالفله داخله بالورث ماراح
يقدرون يتداركون الوضع بهالسرعه .. يعني أختك قالت لك هالحتسي ألي قالته
عشان تحرقك فعلا .. وأنت ماصدقت خبر
صالح وملامحه أنفجرت عصبيه .. حواجبه أنعقدت وعيونه
أصغرت بشراسه : مستحيل بتقول الحتسي تسذب ... ألا هم علموها كيف
ترقع ألي قالته
سامي بقوة دف أيديه : ياخي تراي من وصل هالعلي وألي معه وأنا لحقتهم
وسمعت كل شي .. خلاص مالك نصيب وأنا بفهم الربع أنهم يطلعون
أعمارهم من السالفه .. أنتهينا ..

وقف وهو يتنفس بصوت مسموع وعيونه تتأمل سامي ألي تبهذل شماغه
وحالته وهو عاش حالة مزاجيه سيئه من صراخه .. تحرك متوجه لمدخل
الشقه بيطلع منها بس بسرعه صالح جر يده .. ماهو قادر يستوعب أن الفلة
ألي حلم فيها نهار ليل وخططه بتطير في مهب الريح .. لا هالشي مستحيل


صالح يحاول يتدارك أنفاسه .. قال بمحاولة يهدي الوضع وهو
ينحني مسكر باب الشقه : وين بتروح ..؟
سامي ينفض يده : رح وراك ياولد .. خلاص الوضع ووصل حده ..
صالح : تسيف يعني ..؟
سامي : يعني بروح لخالي وبقولة يوقف سالفتك ولاعاد لهم شغل فيها
صالح هز راسه بقوة : أيه هذا هو الصح
سامي يطالعه بدون نفس : وأنا شكلي برد لسعوديه
صالح أبتسم بدون شعور : ترجع لديرة .. ليش وأختي نسيتها ..؟
سامي بعد صمت وهويصد عنه بس مسرع ماطالع فيه : وأختك وش فيها يعني ..
أنت ماساعدتني بشي وشكلك والله العالم تلعب بذيلك وأن تسانت ظنوني صحيحة
عز الله مانيب تاركك
صالح سحبه يبي يهديه .. يبي يكسبه بصفه : لالالا .. لا ألعب ولا شي ..
تعال بقولك أنا وش مخططن عليه
سامي يوقف ماعاد قادر يطيقه ويطيق مزاجيته ألي كل شوي بشكل : ياخي
أنطق وأخلص علينا
صالح يروح يجلس على أقرب كنبه : أبي أسفر ليليان لعند عمي برا هالديرة ..
أبي أطيح بجوازها وكل أوراقها ... تسيف هذا ألي مانيب قادر عليه
سامي طارت عيونه : وش هو ..مهبووول أنت .. أنت عارف وش قاعد تقول ..
بتضيع حياتها ... بتوديها لقلعة وادرين .. لواحدن مانعرف تسيف حياته
صالح بدون أدنى أهتمام : ووش علي أنا .. أنا وصيت واحدن من عيال عمي
يحصل لي رقم عمي برا يوم أو بالكثير أسبوع والرقم عندي ..
سامي حط أيديه على خصره بفاجعه بس مسرع مانطق يبيه يقول
كل ألي عنده : طيب ..!
صالح طالعه بنظرة غريبه .. سكت لفترة وماسرع مانطق بتردد : أنا ألي أبيه
بس أن الكل يرفعون أيديهم من مسؤليتها .. أبيهم يقولون ماحنا مسؤلين عنها ..
أبي أمسك أمورها بدون ماكون بالصورة
سامي عقد حواجبه مافهم : وتسيف بتسويها ذي يافالح .؟
صالح ضم شفاته حتى يفرد أيديه يبي يحاول يستميل صالح له : أبيك تكون معي
تساندني .. يعني تدخل مدخل عليهم يكسر ظهورهم ..


فتح عيونه على الأخر والمقصد ألي كسر الحروف على شفاهه وصل له ..
ظل يطالع بصالح ألي ريح ظهره بربكه على ظهر الكنبه يبي يحاول
يقرا من ملامح وجهه أي شي يخليه يستعد\ للخطوة الأولى

صالح فز واقف حتى يحرك يده صوب سامي : قبل لا تحتسي .. فلة تكون من نصيبنا سعرها لو عرضناها لمكتب عقاري يوصل للملايين مكسب لنا ..
مكسب فوق ماتتصور ..
سامي ظل يطالعه ماهو مستوعب المطلوب منه : .........................
صالح بأبتسامة يحاول يريح فيه هالسامي : سمعت وش قالت هالحمده ..
سمعت وش جابت طاريه .. جابت طاري الثار ألي تسان سيرته ماتترك
الربع .. حنا نقدر نلعب من بعيد لبعيد بهالسالفه دام أنها نارها ماخمدت ..
سامي بعد صمت : فعلا أنا حسيت عند شيخ القبيله وعيالة حقد ماهوب طبيعي
لعايلة الشيخة حمده .. والدليل أهتمامهم الغير طبيعي في سالفتك وتسنهم
ناطرين الزلة عليهم ..



تحرك صالح بخطواته الواسعه صوب سامي وقف قباله حتى يرفع
أيديه بأنفعال


صالح : ها عرفنا تسيف نستغل الوضع .. نبي نسحب ألي نبيه من تحت هالعايلتين ونخليهم يتضاربون في بعضهم ..
سامي ظل ساكت ماعلق ولا بكلمة أكتفى بالبرود تجاه
هالعاصفه ألي أعلنها صالح : .............
صالح يميل بظهره شوي : صدقني ملايين بيدين بزر وش بتستفيد منها ..
نتحكم فيها حنا .. ولا تخاف أحلف لك بالله أنها لاسافرت لاتعيش ملكة عند عمي
هذولا وش يبون فيها غير أنهم بس جايدين بالبربرة وأنا الوصي عليها ..



تعدل بوقفته وقلبه مقبوض.. يسابق أنفاس هالنبض ألي عايش فيه ..
يخاف سامي يرفض أو حتى يثور من كل ألي قاله بس صمته
مايدري ليش حسسه بالأمان ..


سامي بنبرة مترددة : بالأول .. تزوجني أختك قبل لا تسافر لأني لاتزوجتها أقدر
أعطيك ألي تبيه .. مدري ليش أحس وراك شين بيكسر ظهري
صالح بأندفاع وبدون أي شك يحسسه باللي يعرفه : لالالا .. لاوراي ولاقدامي
شي .. لاساعدتني بسفرتها رح هناك وتزوجها بكيفك .. بس هنيا الأمر صعب ..
لا مسكنا أثباتها نقدر نسوي كل شي نبيه ..
سامي طالعه بحده :ووش الضمان لحتسيك ...!
صالح حرك كتوفه : ألي تبيه
سامي رفع يده موجها صوب صالح حتى يضرب كتفه : بيت عمي بالسعوديه
تتنازل لي عنه لا ساعدتك وصار شي ولا خذلتني .. ونجيب شهود وتوقع .. أنا ماعدت أضمنك
كل شوي براي .. مرتن مع ومرتن ضد .. وأنا بضمن حقي .. ويكفيني بيت عمي
ألي ساكنه في أمك
صالح هز راسه : تم ..
سامي أبتسم حتى يحرك شفاته مذهول من موافقته : حلو .. أجل أنا بطلع .. ضايق خلقي من هالمكان .. وأنت شف لك صرفه بوجهك رح أشتر لك شي يوخر
هالخرابيط عن وجهك .. عشان نعرف وش نسوي ..


تحرك بخطواته الواسعه فاتح باب الشقه وعلى طول حط صالح يده
على قلبه ومسرع مابربكة رفع يده الثانيه وحطها على شعره ..
لثواني حس أنه بيبقى وحيد ..
بس هالحين وش السواة .. وهاللزقه يبي أخته غصب طيب ولايدري أن
لها شهور على ذمة واحدن أسمه بس لانذكر لحاله أخلعه ..
عقد حواجبه وأعتدل بوقفته زين ...
وراه طيب شايل هم .. مو هو لو قدر
يخلي الكل يرفعون أيديهم عن مسؤليتها بيقدر يزعزع ثقة لافي فيها
ويطلقها وتطلع من ذمته نفس ماخلاها على ذمته بلمح البصر ..
من البدايه أخته المفروض هي من نصيب سامي بس هالافي طلع بالوقت واللحظة
الخطأ ..
تخطيطه لو مشى على مايبي خلاص كل شي بيكون ملك أيديه ..
دق جواله وبملل
رفع عيونه لسقف ..
أمه ماهي طايقه البندري ولا داخله لها بمزاج ولايدري وش يسوي ..؟
عنده ألي أهم من هالبندري وسوالفهم كلهم .. تحرك بخطواته الواسعه صوب الطاولة حتى ينحني ساحب الجوال من فوق هالطاولة ويقفل
الجوال ..

وهي أبعدت الجوال عن أذنها أول ماتسكر الخط .. طالعت فيه وهي حاطة خصرها
على يدها ومسرع مارجعت تدق عليه .. أبعدت الجوال عنها بكل ضيق وهم

خزنة : لا والله ماتتزوجها لو وش يصير .. مالقيت ألا البندري جعل ابليسك
للهم والغم .. مالقيت ألا بنت عمك ذي .. ضاقن بنات الديرة بس هين
ياصويلح .. دواك عندي أنا ..


أنحنت حاطة الجوال على الدولاب بلونة الرصاصي في صالة بيتها
حتى تتحرك بخطواتها الواسعه متوجه لغرفتها ..

× × × × × × × ×


وقف بطولة في غرفة نومه بديكورها البسيط ألي مايحوي غير
سرير واحد يملا جزء من زاوية هالغرفة الصغيرة .. يقابلها كبت كبير تملا
زواياه المرايا الصغيرة والزخارف ألي تمتلك أطار الكبت في كامل تصميمه ..
يحاول بتركيز يركب كبك كم ثوبه الفخم ألي خلص من واحد وهذا هو
يركب الثاني في كم ثوبه اليسار ومن خلص ..
مد يده حتى يسحب علبة عطره الأسود ويرفعها بهدوء ...
يرش منها بخفة
على كتوف ثوبه الأسود حتى ينزله بهدوء ويرجع محرك أيديه مرة ثانيه ماسك فيها
ياقة ثوبة ألي يلفها ياقة بلوزة بيضاء يلبسها تحت الثوب حتى تعطي
لتفاصيله الرجوليه أكثر ظهور في هاللحظة ألي طال أنتظارها ..
ملامحه عنيفه على رغم هالأنتظار الكئيب لسالفه طالت من سنين ..!
حرك عيونه بعبث حتى تمر على تفاصيله ألي كانت واضح التوتر فيها والعنف
حتى في نظرات عيونه .. حرك جسمه حتى ينحني ويسحب من على الكرسيه
طاقيته ويثبتها زين على شعره الأسود ألي الرطوبة تعانق خصلات شعره ..
مد يده ومسرع ماسحب الغتره البيضا .. يرفعها حتى ترتمي أطرافها
برسميه على كتوفه العريضه .. وبهدوء أنحني مدخل العقال داخل ذراعه
ورجع رافع أيديه وهو يعدل غترته زين ومسرع مانزل يده حتى يسحب العقال منها
ويحطها فوق الغتره ...بحركة سريعه رفع أطراف الغترة لفوق ..
حتى تبرز تفاصيل ملامحه الرجوليه العنيفه على غير العاده .. حواف شعره
ظاهره من تحت الطاقيه ولحظات مرت أصابعه بحركات سريعه على شعره
مرجعه لورا أذنه وعيونه مافارقت شكله المعكوس على المرايه ..
أنطق الباب حتى ينطق بصوته الحاد

ضاري : أدخلي ..!


أنفتح الباب حتى تدخل الخدامة وتوقف عند الباب مسندة كوع يدها
على مقبض الباب

سحب ضاري زجاجة العطر وصار يرش بالعطر على كفوف
أيديه .. رجع بالزجاج لمكانه وببطء صار يمسح كفوف يده
على عوارضه بلونها الأسود ..


الخدامة تبتسم ومسرع مارفعت يدها : بابا ماشاااااءالله أنتااااا واجد زين
ضاري بدون حتى مايبتسم : أخلصي شنو تبين ..؟
الخدامة تترك الباب وتدخل بنحافة جسمها وطولها : بابا هزا خااااوله فيه أزعاج كاتير وماما يكلم خاولة ويقول كلام مال أنتا يروح برا

توقفت كفوف يده على عوارضه وبحده لف للخدامة حتى يطالعها
بنظرة أربكتها وكأنها متهمه قباله ..


ضاري : شنو ..؟
الخدامة صارت تأشر بيدها لورا وترجع خطوة .. خطوتين : هزا خوله
ضاري صرخ بوجها : أنا شنو قايل لج .. ماتفهمين أنتي ..؟!

غمضت عيونها ورفعت كتوفها وهي تبلع ريقها من الخرعه ..
ماتدري وراه أنفجر بوجها بهالطريقه .. بس مسرع ماتحرك بخطواته
المتمايله صوب باب غرفته .. يندفع بجسمه رغم أنه يتمايل
بشكل واضح صوب السيب والغضب يشتعل
فيه .. هو ألي يحاول يعدل وضعه ووضعها المعوج ..
هو ألي ذاق المرارة
فالظلام وأندفن تحته ألالاف ألالاف من الحقايق الموجعه له ...
هو ألي ياماحاول في هالضياع يصعد جبال .. جبال تهد حيله ..
تعب يحاول يمسح ملامح الخيبه على جبين أيامها وأيامه ..!
وهي من وراه تدق على خولة وتقولها بالي يصير ...
أنها بتقابل أهل سعود .. ليش ..؟!
وش تبي خولة تسوي لها ..
عقد حواجبه أول ماشاف باب غرفتها مطرف .. خطوات هدى فيها
سرعته .. ظلت متقاربه حتى يدخل
الغرفه داف الباب بأقوى ماعنده .. تحركت عذوب بخرعه من على سريرها حتى تنزل الجوال
بجنب فخذها والخوف على ملامحها طغى على كل أطراف جسدها ..
صارت تدفن الجوال والخط مفتوح بتنورتها ألي من ستان الأسود وعيونها
تتحرك بعبث فالظلام قبال التسريحه .. أذانها ظلت تتسمع لصوت خطواته ألي
تقترب منها أكثر وأكثر .. حركت بجسمها شوي لورا بخوف وهي ترفع
كتفها أول ماستقرت خطواته قباله .. أنحنى وبشده سحب الجوال من جنب
فخذها .. رفعت أيديها تترجاه يعطيها الجوال


عذوب : ضاري ..!


رفع الشاشه من بين عيونه ومن طالع المتصل أخته خوله .. حطه بكل
برود عند أذنه

ضاري : ألو ...
...... : .....................


رفعت عذوب يدها بالهوا تبي تلمس ثوبه ومن وصل له شدت عليه ..
سحبه ضاري من بين أصابعها بقوة ..


ضاري رفع صوته: ردي ياخولة مانيب ماكلج لو قلتي ألو
خولة بعد صمت طال : هلا أخوي .. أ .. أنا بقولك يعني ..
ضاري يقاطعها : ألبسي عبايتج وتعالي خوذي أختج لحد عندج


رمى الجوال عليها وهي على طول أنكمشت على روحها
من ضرب الجوال صدرها بقوة ..!!


ضاري يأشر بيده صوب عذوب : قومي ألبسي عبايتج ولمي أغراضج .. روحي
هناك عندهم .. ليش متعبه روحج وتدقين من وراي
عذوب بشهقه من كلامه : لا والله ضاري مو القصد .. خوله هي ..
ضاري صرخ : ولا كلمة .. البيت هذا ماعاد لج قعده فيه
عذوب تحركت بخوف حتى تنزل رجولها على الأرض : ضاري شسالفه ..
ليش تبيني أروح هناك عندهم ..
ضاري صرخ بعصبيه : ماعاد أبي أسمع كلمة وحدة من أحد ..
عذوب رفعت أيديها ماتدري وش ألي صاير : شنو سويت أنا ..؟


أبتعد عنها وهو يأشر بيده ويشدد على كلمته


ضاري : ألي قلته تنفذينه

راح يمشي بجسمه ألي يتمايل بدون مايتساند على عكاز طالع من الغرفه ومسرع ماوقف ..
أخذ نفس بقوة تبعه بأنفاس يحس أنها تسبق المسافات فيه ..
لايكون هذي حركتها لاصار شي دقت على خولة أو أي أحد من
من تزوجت سعود ..
وهو كان تاركها وعمره ماخذ باله من أتصالاتها .. تارك كل شي لسعود
يفهمها وضعه .. عقد حواجبه بحده حتى يحرك راسه صوب غرفتها ..
لايكون هي ألي داقه ومبلغه أحد بموعد جية سعود قبل سنتين ..؟!!
لا .. مستحيل بس لو بتجيب طاريه وش بتقول لهم وحتى لو كانت تجيب
طاري أكيد ماتخبى الموضوع كل هالمده ..!
متوتر .. حاير ..
رفع يده وفرك جبينه بحيرة .. كل شي ضايع ..
ياخوفه هي من بدت بأولى خطوات الموت لزوجها ولا كانت تدري شنو شغل
زوجها ومكانته ..
رجع بخطواته لداخل الغرفه حتى يشوفها راجعه جالسه على السرير
وهي متسانده بيدها على لحافها على أخر حافة له ..
وقف بخطواته يطالع في ملامحها المكسورة حتى يصد عنها بعيد .. تقدم
أكثر بجسمه حتى يجلس جنبها ..


ضاري يطالع فيها وهي ماتحركت على وضعيتها : عذوب بسألج وجاوبيني ..
.. أنا عمري مافكرت أسألج بشي يخصج ويخص سعود ..؟
عذوب بصمت : ......................
ضاري يرفع عيونه يطالع شعرها الخشن ومسرع ماطالع ملامحها
وخدودها المليانه : أنتي تعرفين زوجج شنو يشتغل غير أنه طيار ..
شنو كان وضعه بالضبط ..!!
عذوب سحبت يدها حتى تجلس وظهرها منحني : ...................
ضاري قرب من عذوب : تكفين ردي
عذوب بنبرة جافه وهي تحرك راسها صوبه بس وعيونها تتحرك بدون تركيز : أنت متى تتزوج ..؟
ضاري بأستفهام : شنو خلاج تطرين سيرة الزواج وأنا أسألج
عذوب ترفع يدها بوجهه : لأنك بديت تضايقني .. متى تتزوج وأفتك
ضاري مايشوف هذا الوقت ألي يحق فيه يبتسم حتى لو أبتسامة عابره :
عذوب خليج من هالسوالف وجاوبيني ..
عذوب تتكتف : أجاوب متى ..؟ لا لميت أغراضي وأنتظرت خولة ولا هالحين
ضاري صد عنها حتى يتحرك بجسمه معطيها كتفه .. تساند بأيديه
على حافة السرير حتى ينطق بصوت طلع بدون نفس : لاحول ولا قوة ألا بالله
عذوب بنبرة أمتلت طنازة : تلوم الخلق في يوم .. ليش بموت سعود تناسوا من
تناسوا وهذا أنت من تقول أسمه بس أنقلب حالك فوق تحت ..
ضاري وهو يضغط بقبضه أيديه حافة السرير ويشد عليها : عذوب ترا أعصابي
فعلا منتلفه والموضوع ألي يخص سعود الله يرحمة أكبر مني ومنج ..
بلاها هالفلسفه الزايده
عذوب أبتسمت وبهدوء حركت راسها صوبه : حاولت معه يقولي السلاح ألي يخبيه
كل لحظة والثانيه في درج الغرفة لشنو مارد علي .. سألته ألف مرة
ليش لا سافر دق على شخص وقاله أنه بيسافر بالوقت الفلاني مع السفير الفلاني.. أذا أهله يعرفون بمعارفه ذولا وألي يصير ..
.. وكان يتجاهل أسئلتي وأحيان يصرخ علي يسكتني وأحيان يقلبها مزح
( أبتسمت ببرود ) مثلك ..!
ضاري حرك راسه صوب عذوب بصمت : .......................
عذوب : تجاهلت مكانتك فالعايله وأسمك ألي لازم يتسمى فيه أبوي .. تصارخ
مع أخوانك لاجابوا طاري عايلة آل صارم .. تقلبها مزح معنا .. كل واحد منكم
عاش نصف الثاني وأنا عشت .. وحبيت .. وسكت وقت مانتهيتوا
ضاري بصوت واطي : لا تحسسيني باللوم ..
عذوب تقاطعه : لالا .. أبد عمري ماراح ألومك وأنت قدمت لي أنسان حبيته
وأكتفيت فيه .. صح أني كنت أتمنى أسولف لأحد عن سعود وحبه لي
( نزلت راسها لموضع حضنها وقالت ببتسامة ضايعه ) ..وأتمنى
أسمع من أحد يقولي ياحظج فيه ..


سكتت .. وهي تحس بكل شي فيها يدخل حالة غيبوبة
تطول وبتظل تطول ..!!
لشخص غاب وهي طول ماتعيش في عالمه تمنت ماتفارقه .. تمنت
تظل طول عمرها ماتزعجه
ولاتشوف ملامح الكدر تعيش بين نظرات عيونه ..!
هو في جنون أكبر من جنون شهوة تفريغ الحضن في شخص ملكك
وحدك ألالاف المرات ..
شخص ينتمي منك وفيك ..
رمش ببطء وهو يطالع بأصابع أخته ألي حركتهم ببطء حتى تسحبهم
لحضنها وتبدى تفركهم بشدة وبحركات بطيئه .. رفع عيونه
حتى يتأمل ملامحها وشفاتها الصامته عن الحكي ..!
موجع هالحكي كثر مايطلع من شفاتها ..

عذوب تحرك راسها لفوق وهي تهز راسها بطء مع كتوفها : مو عشان شي ..
بس كنت أبي أحس بالفرح يشاركني أحد فيه ويفرح معي ..
( أبتسمت أكثر ) أبوي نفسه زوجني وألتهى في مرضه وزوجته
وأمي قبل كل شي ... ( ضحكت غصب ) تطلقت من أبوك وتزوجت أبوي وطلعت أنا على هالدنيا
وطلقها حتى ترجع لأبوك يعني هي بعد ألتهت عني وأنا صغيره .. ههههههههههههه


أبتسم حتى يمد يده ويحضن بكف أيديه أيديها ,,

ضاري بصوت هادي : يمكن أني قصرت فترة زواجك من سعود الله
يرحمه ويغفر له بس
ماردني عن السؤال غير أني عارف زين أن سعود نبضج وأنه ماطلبج
ألا أنه مقتنع زين أنه يبغاج ورايدج من قلبه


أخذت نفس بقوة حتى ترفع ظهرها باستقامة ومسرع مايرجع
منحني شوي ... أخذت هالنفس من أنقباضه في قلبها غريبه ..
كم مر على أخر مكالمة قال فيها أحبك حد قيد النبض وأكثر..
كم مرة حسسها بالوفا وبداخله ستين بحة موجعه ..
كم مر على الأمس ياسعود ألي أبتلع ذكراك ورحل ..
كم باقي لها هي على رحلة هالغياب والأنتظار ..


ضاري هز يده حتى يحرك كفوف أيديها : صدقيني بتلقين من بياخذج وياخذ قلبج
عذوب تسحب أيديها من بين كف يده تكلمت وهي تسحب هوا لصدرها..
مقاطعته: ماتشوف أن هالكلام ياضاري أنتهى وقت حاجتي له .. أنتهى وقت أنتظاري لأحد يواسيني بموت زوجي .. أنتهى كل شي ..


حرك أصابعه حتى يجمعهم ضامهم مع بعض ..
وعيونه تتأمل ملامحها التايهه في ظلمة عيونها .. دق جرس الباب
وعلى طول زحفت بجسمها حتى تنزل


عذوب بصوت هادي : يلا بسم الله ..
ضاري تحرك واقف وبشوي أسف : بتروحين ...!


أنحنت تتلمس الأرض وعلى طول هو أنحنى حتى يسحب عصاها المرميه
على الأرض ويحطها بوسط كفها .. رفعت جسمها متعدله بوقفتها


عذوب وهي تمشي تسحب عصاها ومسرع مامدتها تتلمس
فيها كل شي قبالها : ماعاد أقدر أجلس أكثر من جذي ..



ضم شفاته بقهر حتى يتحرك بخطواته الواسعه مار من عندها ومسرع
ماوقف قبالها .. حضن راسها وباسه ..

ضاري : هذي الخدامة الزفت شفتها وقالت لي أنج تتحجين ويا خولة عن
روحتنا لأهل سعود عاد أنا منضغط من هالروحة وحجيها فعلا خلاني أثور
عذوب بدون أدنى أهتمام : ماعندها سالفة ولا عندك أنت سالفه وعرفت أن
هالخدامة قايله شي من خرابيطها وهي ماتدري وين الله حاطها... تكفى
ضاري خلها تلم أغراضي وأنا بطلع أكيد خولة ألي تطق الباب
ضاري يمسك يد عذوب : أنسي ألي قلته يابنت الحلال ..!
عذوب تاخذ نفس بصمت : ضاري أنا محتاجه أطلع من جوك المتكهرب ..
أنت طلبت أساسا مني أسوي شي محتاجته ..
ضاري وهو يحط يده على كتفها : قصدج جو بيت سعود .. من عرفتي
أن هالبيت بيته وأنا مغيرن فيه وأنتي أمورج ماهي مضبوطة
عذوب تصد بوجها عنه : ليت تراجع التغيير من بدا فيه ..


تحركت خطوتين على يسارها بحذر مستعينه في أحساسها
بوقفة أخوها قبالها حتى تتحرك بشكل مستقيم وهو ظل واقف
يطالع حركتها بقهر شوي .. أعتذر وباس راسها مابعد
هالأسف شي


ضاري ينزل أيديه ويرفع راسه حتى تستقر نظراته على سريرها :
أنتي تحسبين أن في أحد راح يستقبلج في بيت أبوي ..؟!
عذوب وقفت على يساره: ......................
ضاري : مانتيب بهالغباء ياعذوب خلاص الأمور طلعت من يدج ..
طلعت مابقى لج ألا هالبيت ..
عذوب وهي تحرك راسها بعبث وبضيق : مو أنت ألي سحبت الجوال من عندي
وقلت لخولة تلبس عبايتها وتيي تاخذني
ضاري حرك جسمه صوب أخته : قلت لج هالخدامة طلعتني من طوري
بكلامها .. وزيادة أعتذرت
عذوب بنبرة جافه : خلاص دام الأمور طلعت من يدي خلني أتحملها براحتي
خلك بعيد ياأخوي ..!!


رجع الجرس يدق أكثر من مرة بدون مايتوقف ..

ضاري بنرفزة : وين راحت ذي ..؟!


تحرك بجسمه ألي يتمايل حتى يطلع من غرفة أخته .. يمشي
في سيب صغير ولحظات طلع لصاله .. كمل خطواته المتمايله صوب
باب المدخل ألي ماخذ لحظات ولقاه ينطق ..
مد يده من وصل له حتى تلتف أصابعه حول مقبض الباب مميله ..
سحب الباب ومن فتحه حتى تلتقي عيونه في أبو سعود ووراه واقف
سالم بملامح بارده .. مجهده يحتويها اللون الأصفر ..
وقف مذهول بهالوجود الغير متوقع لأي سبب .. لأي سبب كان


بو سعود : هذاني يوم سمعت بالعطيه جيت لحد عندك ..!


حس بأطراف أيديه يتسلل لها كهرب لكل جسمه ألي ظل متصلب
في مكانه وهو يحس بشوفتهم شي من الخيال ..
وجودهم في هالمكان بشارة بالفرح أنه بدا ينهش في جسم اليأس ..
عمره ماتوقع أن أبو سعود بيدل بيت ولده أو البيت ألي مايعرف أحد
أنه لسعود .. هبت هواء باردة حتى تندفع أطراف غترته مرميه على كتوفه


بو سعود من طال صمته : شكلك بتطلع ..!
ضاري تدارك الوضع وعلى طول ترك يد الباب وطلع لهم : لا والله .. مانتب
مصدقني لو بقولك أني ناون أزورك هالحين ..


قرب منه يسلم عليه ويبوس راسه ومسرع ماقرب من سالم ألي
شكل غترته وملامحه يوحي أنه مغصوبن على هالزيارة أو كاتم أعصابه
للأخر ..!!
سلم عليه حتى ينزل من الدرج ببطء مبتعد عن أضاءة مدخل البيت وهو يأشر
لهم لديوانيه الخارجيه


ضاري : حياكم ..!


وقف بو سعود يطالع فيه بصمت ويطالع بالعرج الواضح في مشيته
رغم رجولته الغريبه المتشبعه في صوته الخشن وطوله وهيئته ..
نزل سالم حتى يمشي ورا ضاري بخطوات بالعافيه يجرها
ووفاة زوجته خلته على ضفة غياب لازال يناديه ..
مناير ألي مايدري يبكي على نفسه بفراقها ولا يبكيها هي ..؟!
أطراف غترته كلها راجعه لورا ببهذله والعقال بالعافيه مثبت
على راسه
( لاأله ألا الله )
أنفجرت من صوت أبو سعود وهو ينزل من درج بتعب وماعاد
وراه غير ينتقل من بين هالعيال ألي لكل واحد قصة
.. حتى حلاله وأموره ماعاد يتابعها
نفس قبل وكومار بجاخور الجده ماحدن طق على قلبه يشوف وش
محتاج بهالشتاء والأجواء الماطرة ..
ويوم راح هناك لقى سالم مايدري وينه ..!!!
أخذ نفس وتنحنح بصوت عالي وهو يشوف ضاري يمد يده
يشغل لمبات الديوانيه ألي أبوابها من زجاج وكاشفه جزء من ديكور
الديوانيه الواسعه حيل ..
نزل نعاله عند باب هالديوانيه حتى يدخل أكثر لها ..


ضاري : حياكم الله .. هذي والله الساعة المباركة
سالم ينحني بصمت جالس على يسار المجلس: .....................
أبو سعود : الله يحييك ويبقييك
ضاري يوقف بجسمه متوجه لهم : أنا بروح أطلب من الأهل يسوون شاهي وقهوة ورادن لكم
أبو سعود وهو يجلس بجنب سالم : تعال أرتاح وأنا أبوك متقهوين وخالصين ..
ضاري : لزووومن علينا ياعمي
أبو سعود بأصرار : تعال ياولدي .. تعال ماخلاني أحول يمك غير يوم أني
رحت لهالأدمي بالجاخور( أشر لسالم بنرفزة ) وقام يجيب لي طارن للعطيه
وأنك ذكرتها قدامه وفي سالفتن ثانيه مير عيا يقولها لي
سالم بنظرات باردة رفع عيونه لضاري : ......................


نزل أيديه حتى يمسك مخابي ثوبه بعبث ومايدري
ليه يحس فالربكة تسري دمه ..!
تحرك حتى يتمايل جسمه بخطوات واسعه ومسرع ماجلس قبالهم ماد
رجله .. شبك أصابعه في بعض متجاهل يرفع عيونه لأبو سعود
أو سالم ألي يجهل مقصد جيته مع أبو سعود ..
ممكن لأنه أول من أكتشف هالأمر بالصدفه ..!
في اللحظة ألي كانت أماني هالصديقين الراحلة تلهث معاه وهي
تحاول تتبع خطواتهم ..
شد على أصابعه بقوة يحاول يقول كل ألي صار .. يبدى بمسيرة
هالأمور ألي باتت مختلطة مع بعض ..
بس في شي يمنعه .. وأشياء كثيرة في هاللحظة تنبت على شفاة الذاكرة ..


سالم بصوته ألي نوى يصحي فيه ضاري .. يدفعه للحقيقه : ورا ماتهرج ... ليش سكت .. أشوف قبل حادث الحريقه كنت طاق الصدر وتبي تقول
أبو سعود يحرك عيونه صوب سالم : أنت ورا تهرج مع الرجال بهالشكل ..
تراي مالتفت يمك للحين
سالم بدون مايطالع عمه وبحواجب أنعقدت بغضب : مانيب محتاج أحد يلتفت
يمي
ضاري حرك عيونه صوبهم متجاهل كلام وأسلوب سالم : السالفة ياعمي هي أن لي عطية عندكم من ولدكم
سعود ومرهونتن بعمر توصل له بنتكم .. ( رفع أيديه ) وأنا أبي أكمل نص ديني
أبو سعود طالعه بعمق : ورا توك تهرج
ضاري بحزم : أنت شايف الأوضاع بينا وبين عربكم ياعمي .. وأستلامي
لهالعطيه فيها خسارة لعايلتي كلها يوم درا عنها أبوي .. وأنا قابلت
لافي وقالي ماهي عندي عشان أسلمها لك ..!
سالم تكتف بصمت حتى يريح ظهره على الكنبه ينتظر متى تجي
بس طاري هالأخت ألي تزوجها سعود الله يرحمه بالسر : .........................
أبو سعود تنهد : قد جاب لي طاريها سعود .. ولأن كلمة سعود ماتنرد
كنت أنتظره يقولي من صاحبها ... الرجال ألي شاف فيه سعود الثقه وعطاه أخته
ضاري بشوي صدمة : تدري أن العطيه بنتك
أبو سعود : أجل شنو على بالك .. !



تنفس بأنتظام وبهدوء والراحة بدت تغمر روحه ... مارفض ولا قال شي ..
كان متوقع أن عطية سعود لزوم عليهم يكملونها ..
بس لازم يقولهم أنها من حقه على الي صار برجله والمنظر ألي هو فيه
لأن أبو سعود كلمته ماتمثل العايله كلها ..
باقي الأم وبنتها والشيخه حمده

ضاري يرفع يده ويريحها على رجله ألي مو قادر يثنيها : أنت شايف الحادث ..
أبو سعود ينحني بأهتمام : أسمعني ياولدي .. أنا ماعطي بنتي الوحيده لواحدن قليل
صلاة وصيام ولا واحدن أخلاقه ماهيب مضبوطة .. حتى لو هي عطيه
ضاري ظل على وضعيته يطالع بو سعود : .................
أبو سعود : وأنا مانكر أني كنت مابي لاقربك ولا أنك حتى تلفي يمنا وعارفن
زين أنك في سنين فايته حسيت بالشي
ضاري أبتسم غصب بدون ماتبان أسنانه حتى يبعد عيونه عن أبو سعود : ..........
أبو سعود : بس شهامتك ومواقفك مع سعود ومعنا لو هي تنشرى بالفلوس
شريناها ولا ردنا عنك بعد موت سعود رحمة الله عليه غير أمور أنت خابرها
زين .. والوضع ألي أنت فيه هالحين مايردنا نقبل فيك وبعطية سعود لك ..
لزومن علينا نكمل هالعطيه ونتممها دام أنها بشرع الله بتصير
ضاري حرك يده حتى يحطها على صدره الصلب : ألي تطلبونه أنا موافق
عليه عمي .. وبنتكم بالحفظ والصون


رمش بهدوء سالم حتى ينحني بظهره ويحرك أثنين من أصابعه
صوب ضاري


سالم بحده : تعرف زين أن أمر العطيه راح تتم لأنها من سلومنا .. ورا ماتقوله عن ألي يربطك
مع سعود رحمة الله عليه
أبو سعود يلف لسالم يحاول يفهم الكلام ألي يحاول من ضاري يقوله : ....................
ضاري : هالموضوع ألي تقوله . أمره نعرف أنه ماراح يظل بالسر
طول العمر
أبو سعود : العلم شنهو ..؟!
سالم يحرك راسه صوب عمه بملامحه المجهده وعوارضه السودا..
الواضحة بشكل يزيد الكآبه بوجهه والتعب : سعود متزوجن بالسر من أخت ضاري

فتح أبو سعود عيونه على الأخر حتى يلف لضاري ألي ظل
ساكت تحركت شفاته من هول الصدمة بس ضاري قطع أي كلام
ممكن يكون مدخل للتجريح والرفض

ضاري : أسمعني ياعمي ولا تسوي سواة أبوي ألي من عرف فيه حلف
مانطب بيته .. ( سكت لحظات حتى يكمل ) هالزواج مقصده نكسر عهد العايلتين
في زمانن فات أنه ماحد يتزوج من الثاني .. على سالفة وثار ماكان للطرفين
ذنب فيها .. أيه تزوج أوخيتي والله يشهد أن سعود كان يتحرى الفرصة
ألي يعلنه لما يجمع العايلتين في مجلس شيخ القبيله
أبو سعود شبك أصابعه مع بعض بقوة : من متى ..؟
ضاري ضم شفاته من شاف أبو سعود تبدلت ملامحه والأمور
ماتبشر بخير : قبل لاياخذ الله سعود
أبو سعود رفع صوته بعصبيه : أييه متى .. متى تزوجها ولاحدن درا ..؟
سالم يحرك عيونه صوب عمه : شنو ألي بيفرق ياعمي لو عرفت
أبو سعود حرك يده بأستفهام رافع صوته : أختك من أمك وأبوك ..!
ضاري هز راسه بالرفض : لا .. أختي من أمي ألي تقرب لكم .. وتعرف
زين أن أبوي طلق أمي بالأوله عشان ألي صار قبل ..!


حرك سالم راسه صوب ضاري حتى يفتح فمه من قال أخته من أمه ..
وهو ألي كان متأكد أن عمره ماسمع أن وحدة من بنات أبو فواز
عميا .. بلاها أختهم من أمهم ..

أبو سعود بعصبيه : أبوك ماصان بنت عمنا ومن يصير شي راح
لمها وحط الحرة فيها ..
سالم يفز واقف : أنتم تنبشون في الماضي ألي دفن هالأمور ... وسعود
أبد زواجه من أختك ماله حق فيها .. يبي يكسر حلفان جدي الشيخ لافي
يقوم يتزوج منكم ..


زفر أبو سعود هوا بقوة حتى يصد عن ضاري والضيق
أعتلى ملامحه ..
كان حاس أن هالولد وراه شي كبير .. بس يطلع متزوج ..!
في شي غريب يكتم على أنفاسه .. يحس أن الأرض تتهاوى من قباله ..
رفع يده حتى يرجع شماغه وعقاله لورا لين أنكشفت جبهته كلها ..
نوى ينطق شي بس سكت ماعاد بيده شي يقوله والهموم
ألي فيه تكفيه وزود ..

سالم : يلا عمي خلنا نمشي ..
أبو سعود يلف راسه صوب ضاري وبصوت مكسور ..يبي يعرف بكامل الوضع : طيب ياولدي أختك وش وضعها ..؟


نوى يقوله أنها أنعمت من الحادث بس هالسيرة بتخليه يقول
أن هو من صدم لافي ماهو سعود ..
وهالشي بيفتح أسئله تزيد الوضع سوء .. بتزيد الحيرة ..
شكل أبو سعود هالحين أبد مايطمن بخير ..


ضاري بعد صمت وعيون سالم تراقبه بتركيز : تعرف أن أختي عميا ياعمي
ومالها بعد الله غيري وغير سعود .. وهالحين أنا من باقي لها لأن أخواني وأبوي
يوم دروا تبروا منها على ألي صار
سالم بدون نفس : لو أني غيرهم ذبحتها ..!
أبو سعود رفع راسه لسالم : أنت ورا ماتسكت
سالم يأشر بيده صوب ضاري : هذي ماهيب سواة .. ولاهوب التصرف ألي تنحل فيه أمور كبيره بهالطريقه .. سعود الله العالم تفكيره راح لبعيد
ضاري طالع سالم بنظرة مستفزه مواجه كلامه بكل برود : ألي صار صار .. شنو حلك ياسالم للوضع هالحين ..
سالم طالعه بحده : يوم طاح الفاس بالراس الحين قمت تقول شنو الحل ..؟!
من هو أساسا سعود يوم أنه يبي يكسر حلفان الشيخ لافي في مجلسه .. هااا ..


أرتسمت أبتسامة خفيفه على شفاة ضاري وهو
مافهم قصده بالسؤال .. هو مايبي الحل ولا محتاج حل أساسا
يبي يعرف أستعراض القوة بالهرج وين بياخذ سالم ..



أبو سعود بقهر : لاحول ولاقوة ألا بالله .. أنت وراك شوي ألا تقوم تتضارب .. أركد أركد خلنا نعرف نحل هالوضع .. أنا ماسحبتك من الجاخور لحد هنيا عشان ترفع صوتك وأنا جالس
سالم بعصبيه وهو يأشر لضاري : أثنين يخططون ويقررون عشان يحلون
أزمة القبيله .. لا أستشاروك ولا أستشارو أبو فواز أنتم الروس الكبار من بعد
جدي .. وماتبيني أعصب .. بهالطريقه بتقوم الأمور ولا راح تركد
ضاري رجع يعيد سؤاله بهدوء أكثر : سألتك شنو الحل عندك ..؟
سالم ثار أكثر من بروده : الحل بوضعك ولا بوضع أختك العميا ..؟
أبو سعود فز واقف من كلمته : ورا ماتهجد ولا أطلع برا .. توحيني أنت
ضاري تحرك واقف حتى يمد يده بأتجاه أبو سعود : خله على راحته ياعمي
سالم يطالع عمه : أنت ماتشوفه كيف يسألني ..؟
أبو سعود : الرجال صادق .. يوم أنك هايج وذابحتك سواتهم ماتورينا ألي عندك
سالم بحده : الوضع عقدوووه أكثر ماهوب متعقد
ضاري : يعني تقدر تحل الوضع
سالم طالع ضاري بعصبيه : أنت شبلاك بالضبط .. مشككن فيني .. لو أمسك
الوضع كله حليته قدام الكل ماهوب من وراهم أفصل وأخيط وألبس ..
ضاري رفع يده : أجل أختي معطاتن لك ياسالم عطيه .. حل وضعها باللي تشوفه
أنت وقدام الكل ..
أبو سعود رفع يده مفزوع حتى يتحرك برفض : لا والله ماتنعطى له وأنا عايش .. هالأدمي مايناسب
أرملة سعود ولاهوب بكفو .. هذا من أخذ الله أمر زوجته أمه ذابحتن روحها تشكي وأخته بحالة مايعلم فيها غير الله ولاطق على قلبه يزورها ..
وولده مسيكينن مير الله يعينا وياه ..!



قرب من ضاري حتى يتمسك بأيديه منزلهم بالغصب


أبو سعود بأمر : أسحب عطيتك هالحين .. أسحبها .. لاتظلم أختك بعطيه
توجبك توفيها .. أنت وش تبي في واحدن منكسر من موت حرمته ..!


... : عمممي ..!



قالها بصوت مرتفع يملاه الغيظ من كلام عمه ألي نزل مثل الصاعقه
على جسد الرجوله العايش فيه .. بس لحظات جمع أصابعه مع بعض بقوة وغمض عيونه يحاول ياخذ نفس وكأنه ندم على رفعة صوته ..
قال بصوت يحاول يكون ثابت ..


سالم : أنا كفو ونص بعد ..

حس في جسمه تملاه حرارة غريبه من كلام عمه والكل ظل ساكت قباله ..
وهو من النوع ألي تثور أعصابه بسرعه وتخمد بسرعه مثل ماتثور ..!
طالعهم بنظرة حتى يقرر ينحني جالس ..


سالم وهو يهز رجله ويشبك أيديه في بعض : دق ع الشيخ خله يحضر
أن كنت كفو عطايا ياضاري ..!
ضاري : لا كفو بس كلام عمي ..
سالم رفع راسه صوبهم وقال بكلمات وهو يرص على أسنانه من الغيض : ماهوب أنا ألي أنكسر قدام أحد .. ماهوب أنا


منحني لدرجة ثوبه حوالي كتوفه منشد وزنده بشكل يعبر
عن حاله من الأنفجار وصابته ..
عمه ماكتفى يجرح مشاعر الرجوله ألي عمره ماسمح لأحد يمسها ..
رمى على جسد الصبر فيه رصاصه قاتله
حتى ترميه ميت على طريق الفقد ..!


أبو سعود سحب أيديه من على ذراع ضاري : قم خلنا نمشي .. قم .. ضاري
ماهوب غادن عن حالتك .. أنت لك كم يوم مختفي عن أهلك .. ؟
معها كم يوم بتقعد يوم وأسبوع مختفي .. !!
سالم رفع يده شادن عليه : والله العظيم مطلع من هنيه ألا أنا مملك عليها
أبو سعود بعصبيه : أرملة سعود ماتاخذها ياسالم وأنا حي .. تسمعني


تحرك سالم بعصبيه وهو يحس بعرق الحياه في رقبته
بدى ينبض بقوة .. رفع يده بوجه عمه ماهو متصور ألي يقوله ..
الفكرة الغبيه عنه ألي أرتسمت في بالهم كثر ماغاب وحضر ..
هو بشر وفقد مناير غالي .. غالي كثر ماتشربت عروقه حضورها

سالم وهو يحاول يمسك أعصابه بس ماهو قادر ماينفجر : عمي تراك تقول كلام
كبير في حقي


تحرك ضاري ووقف مابين سالم وعمه

ضاري يحط يده على صدر سالم دافعه لورا : أنا متأكد أن هالرجال يابو سعود
قادرن يصون جوهرة ضاري ..
أبو سعود يأشر بيده صوب ضاري : أنت ألي سلمت أختك ليد هالأدمي وأنا
مازكيه لين أشوفه راجعن سالم الأولي أما هالحين ماغيرك بيندم


رفع سالم أيديه بقوة وغطى فيها وجهه .. مصر عمه يخليه يتجرع السم غصب ..
تحرك بخطوات واسعه مبعد أيديه عن ملامحه يحاول يمسك أعصابه لاينفجر أكثر بس ماهو قادر ..
طلع من الديوانيه حتى يوقف بوسط الحوش .. قام يتنفس
بصعوبه .. هالحين صار بنظر عمه ماهوب كفو ..
بس لا .. الأمر هالحين واقف على فعوله .. صار يفرك عوارضه السودا
الواضحة بقوة ومسرع ما تحرك راجع وأطراف غترته كلها طايحة
ورا كتوفه ..


سالم يدخل الديوانيه : دق ع الشيخ ..؟
أبو سعود جالس ومسرع ماهز راسه : لاحول ولا قوة ألا بالله ..


وقف عند الباب يطالع عمه وكانه مسوي لهم سواد وجه ..!!
هو ليش عمه يتصرف معه بهالطريقه ويقول كلام كبير في
حضور هالضاري ..!

ضاري يتمايل بخطواته لسالم حتى تستقر يده على كتفه : أدخل أرتاح ولا
تستعيل .. عطيتي موجوده
سالم يقاطعه وبأنفعال : هالحين ينتهي الموضوع .. هالحين
ضاري حرك عيونه صوب أبو سعود ألي قام يفرك جبهته ويزفر
هوا بصوت مسموع ومسرع مارجع يطالع سالم : طيب أرتاح
سالم يحرك يده مطلع جواله من مخباته : شنو له أعتمد عليك .. أنا بدق
ونخلص الأمر
أبو سعود لف يطالع ضاري : ......................


حرك عيونه ضاري لأبو سعود حتى يقرا كلام كثير بعيونه بس
على طول صد عنه وقال بصوت واطي
( عن أذنكم بروح أطلب قهوة وشاي لنا )


تحرك بخطواته مار من عند سالم ألي حط الجوال عند أذنه ولحظات
نطق بــ ( ألو ) ..
هبت عليه الهواء باردة محملة بريحة المطر والحوش كله مبلل قباله
وهو يمشي بخطوات واسعه وعلى طول صعد الدرج .. مد يده دافع الباب
المطرف حتى يوقف من شاف أخته منحنيه بكوع أيديها على ركبها وملامحه
متوجه صوب رجولها بصمت .. بحضنها عبايتها والشيلة ملتفه حول راسها ..
حرك عيونه بعبث صوب الخدامة أول ماطلعت تسحب شنطتها الأولى بعد
مالمت نص أغراضها ..


عذوب رفعت راسها أول ماحست بهوا خفيفه تهب صوب ملامحها : ضاري
هذا أنت ..؟!


ظل ساكت وهو مجبور على ألي يسويه .. مايبي يتركها لحالها بهالشكل
سالم رجال ونعم فيه .. وهالفرصه مايبي يضيعها أبد ...


الخدامة تبتسم بوجهه : يس هزا بابا ..
عذوب بحركاتها المتشتته قامت تلم عبايتها بعبث في حضنها : ضاري
لايكون طردتهم ..؟


دخل بخطوة واسعه حتى يسحب أصابعه من على مقبض الباب

ضاري بصوته الرجولي وهو يبتسم يبي يحسسها بالأمان : لا

سكتت ومسرع ماأرتسمت على شفاها أبتسامة دافيه

عذوب : يعني بروح .. بطلع بدون ماتعترض

تحرك أكثر بخطوات حتى يوصل لها .. ينحني حاضن بكف يده
خدها

ضاري : بتطلعين وأنا أخوك ..
عذوب بشوي تردد وبصوتها الناعم ألي ياما سكن في روحه : ترا ماراح أطلع
لين تقول أنك راضي عن طلعتي ..

تعدل بوقفته حتى يتملك الضيق ملامحه على ألي بيسويه .. قربت منهم
الخدامة حتى تحط الشنطة وراه ..ومن نوت تتحرك راجعه لغرفة عذوب تلم الباقي
من أغراضها


ضاري بأمر للخدامة : روحي صلحي قهوة وشاهي وهاتي عصاتي بسرعه
ولا خلصتي لمي كل أغراضها بالشنط ..
الخدامة : زين بابا
عذوب وهي ماهي مصدقه أنه بيخليها تطلع لأنها مخنوقه فعلا : من ألي ياي
ضاري ..؟وخولة وين هي .. ؟لايكون خايفه منك ولاتبي تنزل من السيارة ..
ضاري وهو ينحني ساحب يدها : ماحضرت خوله .. عذوب كلها وقت وبتطلعين ..
تجهزي ... خليج دايما نفس ماعرفج وصدقيني الكل بيحبج وبيقدرج
عذوب بنبرة حنونه على بالها يقصد أخوانها وأختها : فديتهم والله .. يحبوني هم
بس يتغلون علي
ضاري بصوت أقرب للهمس : فكري لاطلعتي بحياتج .. فكري فيها ترا الدنيا
ذي ماشيه وانا أخووج ..
عذوب ذبلت أبتسامتها وصوتها تغير : ضاري .. لايكون تهاوشت مع أبوك
ضاري رفع يدها وحطها على شعرها يمسح عليه : والله ماتهاوشنا .. أشفيج أنتي .. مو أنتي تبين الطلعه ..؟
عذوب هزت راسها على طول : أي والله .. ولا تزعل ضاري ماعدت في هالبيت
أفرح نفس قبل .. كله متكدرة وضايقه .. متأكده لارحت هناك بستانس وبفرح


مال براسه حتى يبوس راسها بدون مايعلق على كلامها .. وبصمته تحرك
مبتعد عنها متوجه صوب الباب



عذوب ترفع يدها تناديه : ضاري ..
ضاري لف براسه صوبها : ...............
عذوب جمعت أصابعها حتى تبوسها وتحرك يدها صوبه على أنها
تحذفها له : أحبك ياخوي


أبتسم بالغصب وأسوار الكآبه صارت تعانق نظرته قبال
سحر حضور أخته ومبسم شفاها وهي ماتدري أنه راح يزوجها من ولد
عم سعود ..
حب سعود المدفون فيها يتناسل وجع
وهو يبي يوقفه ..
يبي يحميها ويبدل مآسيها فرح ..!
طلعت الخدامة تركض معها عكازه حتى تسلمه له وعلى طول تساند فيه
وراح يمشي فالصاله ألي يحوطها كثير تحف وقطع من طاولات خشب وكنب ..
مد يده ساحب الباب وقبل لا يطلع


ضاري بصوت مرتفع : هاتي القهوة برا لاخلصت ..


نزل الدرج متوجه بخطواته المتمايله صوب الديوانيه ومن دخل
ألا سالم بصمت غريب مثقل عليه معدل من روحه .. مسكر أزارير ثوبه
ألي من وصل نصها مفتوح .. عقاله مضبط وأطراف غترته ألي مليانه خيوط
ظاهره شوي له رافعها لفوق بشكل مرتب ..
يقدر يجزم أن كلام عمه أصابه في مقتل ..
وعلى يمينه فالجهه المقابله له أبو سعود متراكي على المركة ويطالع سالم
بنظرات قاتله


ضاري يدخل : تأخرت عليكم .. كنت أتحجى ويا أختي ..!
سالم حرك عيونه بدون نفس صوب ضاري كأنه يبي ينطق يقول ع الأقل
ردة فعلها : ..............
أبو سعود تعدل بجلسته : ياولدي الأمور ماتونخذ بهالشكل .. لزومن علينا نرد ونعطي خبر عن وضع سعود قبل وعن أختك
سالم يفز واقف : أنا بروح أستقبل الشيخ ودقيت على جم واحد أعرفه يحضرون
يشهدون
أبو سعود بنظرات حاده : ورا مادقيت على علي ولا لافي ها ...؟
سالم بضيق : شنو بقولهم .. ترا سعود متزوج وأرملته باخذها
على سنة الله ورسوله ..! خلهم بالأول يعرفون الي مسويه الأخ وسعود ..
أبو سعود ضرب بأيديه على فخوذه : عز الله أن الشيطان ماهو راضي يكفي شره
عنك


تحرك سالم بخطواته ألي بدت أكثر ثقه وهو للحين يحس أن كل تصرف
يسويه هو رد أعتبار لرجوله ألي مسها عمه ..
رفع أيديه وصار يمسك ياقته ويعدلها ومن طلع للحوش ألا الشيخ
يدخل من باب الشارع ووراه أثنين من أخويا سالم


سالم أبتسم : ياهلا ومرحب .. والله ع بالي مانتم دالين البيت ..!

تحرك واحد منهم بخطواته الواسعه حتى يرفع يده وبقوة يسلم على سالم
بحرارة ماهو مصدق أنه يشوف وضعه أحسن وألي يسمعه عنه وعن حالته
في وفاة زوجته يقطع القلب ..

سالم : هلا بأحمد .. أخبارك .؟
أحمد بعد ماسلم عليه : خلك من علومي .. أنت صادق باللي قلته لي
سالم يبعد عنه حتى يسلم على خويه الثاني
سالم : علومك مساعد ( وبعيون مرت على أحمد على السريع ) أإيه

وبعد مارحب على الشيخ قلطه للديوانيه ومن نوى يدخل جره أحمد يبي
يستوعب


أحمد : سالم وأنا أخووك .. متأكد أنك بتتزوج ..؟
سالم وقف يطالعه : أنت شفيك من دخلت علي وشفتني وأنت متهول ..

( يااالله أنك تحييهم )

لف براسه يطالع في عمه يسلم على الشيخ ومسرع ماتحرك ضاري
جاي لمهم .. أنفتح باب المدخل حتى تطلع الخدامة شايله صينية القهوة والشاي ..

سالم مسك كتف ضاري : خلك داخل أنا بروح أخذها ..
ضاري برفض : لا والله ترتاح ..

سالم طاالع أحمد بنظرة : أنت أدخل وخل عنك القرقرة ..

تحرك بخطواته الواسعه متجاهل صوت ضاري الرافض حتى يقرب من درج
المدخل .. يصعد بخطواته المتوازنه ويقرب من الخدامة حتى يمد أيديه
ويسحب صينية القهوة والشاي بسرعه منها .. ومن نوى يتحرك
طاحت عيونه لداخل الصاله حتى يشوفها على مسافة بعيده
عنه جالسه لامه عبايتها بحضنها والشنط حواليها ..
حس برعشه غريبه تسري فيه ونفور من وجودها أجتاحه ..
عقد حواجبه بقوة وبلحظة حس أن كل شي يسويه هو جنون ..
شلون بينسى زوجته مناير .. شلون ينسى الروح العايشه فيه ولارحلت ..!
شلون بيتقبل وجود هالأدميه ألي تسبب في أول خيوط المشكله مع مناير ..
لولاها ماماتت مناير وهي شايله عليه ..
كان ع الأقل ماخطر في بالها أنه على علاقه بهالأنسانه ..
وهذا هو يثبت لنفسه ظنون مناير فيه بعد مارحلت .. غمض عيونه بقوة من دخلت الخدامة مسكره الباب وهو ظلت خطواته جامده
عند مدخل الباب .. تحرك بدون شعور نازل من الدرج .. ليش أغراضها لامتهم
تقول ماصدقت أن أحد يطلبها ولا بعد العبايه بحضنه وشيلتها حول راسها ...
مستعجله على وش ..؟!
وقف ماعاد قادر يمشي أكثر للديوانيه ..
يحس بعله صابته فجأه .. ومايدري رجولته ألي أنجرحت وثورانه وين أخذه ..
كل شي يطول فيه مابين غياب وحزن ..
ليش خاض تجربه ماهو بقدها .. مافي وحدة بتحل محل مناير .. ومستحيل
بينام مع وحده في فراش واحد من بعدها .. كم مرة أخذ على نفسه هالوعد ..
وأخرتها هذا هو بيحسم أمره مع وحده غريبه عليه ..
حرك عيونه فالأضاءات ألي في كل جهه في هالحوش تحاصره ..
رفع عيونه لسما والظالم الكاحل يغطيها ..

.... : سالم .. أمش بسرعه الشيخ يقول أن وراه مشاغل ..!

نزل عيونه حتى تلتقي في عيونه عمه ..
وقف أبو سعود ومايخفى عليه هالتردد ولخذلان ألي تحتويه نظراته

أبو سعود يتحرك جاي يمه : أنا ..
سالم تدارك ضعفه : عمي خلنا ندخل نخلص الأمر بسرعه ..


مشى بخطواته حتى يمر من الزجاج ويدخل الديوانيه .. ظل أبو سعود واقف
للحظات حتى يتحرك تابعه ومن دخل فز واحد من أخويا سالم من أنحطت الصينيه
على الطاولة حتى يسحب الترمس ألي على شكل دله


أحمد : عنك .. أرتاح ياسالم ..!


تحرك جالس بجنب ضاري يحز بخاطره هالأشياء ألي تسكنه
وتخاذلت عنه ..
هالضيق الغريب ألي رجع بأمواجه يلعب فيه ..
يشوف الأبتسامات ترتسم على شفاه أخوياه والشيخ يتكلم ويحدث عليه
عن كلام الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ...ومسرع مابدى يكلم ضاري
أذا عنده شروط دام أنه ولي أمر البنت وأبوها متوفي ..
حرك راسه صوب ضاري بملامح يمتلكها الضيق من نطق ضاري


( المهر بخلي عمي بو سعود هو الي يقرره لأن هالأجاويد مامنهم قصور .. بس
دون عندك ياشيخ أن شرط أختي الوحيد عمليه لازم تسويها لعيونها ونسبة
نجاحها ياربي لك الحمده ميه فالميه )

الشيخ أبتسم مستغرب من شرطها : هي تعاني من شي ..؟!
سالم بدون مايطالع الشيخ : هي عميا ياشيخ
بو سعود وهو جالس بجنب الشيخ : هذي مير تبشر فيها

قرب أحمد من سالم ماد له فنجان القهوة بس رفض وعلى طول مده للشيخ ألي سحبه حاطه جنبه ..
حرك عيونه صوب الشيخ ألي سأله أذا موافق على شرطها أو لأ حتى يكتفي
بهز راسه وهو يتحسر على جلسته بينهم رامي روحه للهاويه والهلاك ..
يحس أنه غدر في هالعشره ألي مضى نص عمره مع وردة في بستان حياته ..
وكأنه ماصدق أنها تموت حتى يتزوج بعد كم أسبوع بس من وفاتها ..
رفع يده وصار يفرك جبهته بتوتر حس في عمه ألي مايدري وش فيه
كان ماخذته العزه وفجأه قام يتراجع ..!
كل شي يهز راسه فيه وأي شي يطلبه الشيخ
من أثباتات بدون رفض يعطيه ..
ولحظات أنحط دفتر بحضنه حتى يطلب منه أنه يوقع .. مسك القلم
وهو يحس أنه خلاص بدى يختنق والتأنيب يذبحه .. وقع حتى ياخذه ضاري
بعد ماوقعوا الشهود ويتحرك طالع من الديوانيه .. يتعكز بعصاه
وكل فكره وش بيقول لأخته .. صعد الدرج ومسرع مافتح الباب


عذوب فزت واقفه وبخوف : ضاري شسالفه .. صاير شي .. الخدامة تقول أن
فيه واحد غريب أخذ منها صينيه القهوة والشاي وطالع فيني ..!
ضاري يتقدم لها : جذابه هالخدامة ..
عذوب بنرفزة : أنا أحس بشي يصير ولا أنت راضي تقولي عنه


قرب منها ضاري حتى يلامس كتفها صدرها وبهدوء فتح الدفتر وسحب يدها


ضاري : هذي أوراق ملكية البيت لج أبيج توقعين عليها
عذوب صارت تضرب الدفتر بيدها تتلمسها وراسها رافعته لفوق : هذا دفتر مو أوراق ..
ضاري مسك يدها حتى يخليها تمسك القلم : أيه أنا حاطها بدفتر .. وقعي
بسرعه قبل لاتطلعين
عذوب رمت القلم حتى يطير من الدفتر ويطيح بالأرض : وشنو له أوقع .. وبعدين
لاصوت أبوي ولا أخواني أسمعه ..
ضاري تنفس بقهر ومسرع مانحنى ساحب القلم حتى يطيح طرف
من غترته على كتفه : بالديوانيه برا ( لف براسه يطالع الخدامة ألي تطالعهم
بصمت ) يلا شيلي الشنط كلها طلعيها برا لين تلحقج عذوب بسرعه يلا
الخدامة تفز واقفه : زين ..


تحركت بخطواتها الخفيفه حتى تجر لها شنطتين وتتحرك بسرعه صوب باب
المدخل ..


ضاري يمسك أصابعه ويحط بوسطهم القلم : وقعي عذوب .. يلا عشان تطلعين


قامت أصابعها ترجف ماتدري ليش عندها أحساس غريب
بشي يصير ولا تدري وش هو .. حطت يدها الثانيه وهي تتنفس بصعوبه

عذوب : وين أوقع ..؟!
ضاري حرك القلم بمكان التوقيع : هنيه ..


حركت القلم بالغصب ومن وقعت لف ضاري يده بقوة حول راسها
حتى يميل فيه على صدره ..

ضاري بصوت مهموم : والله أني أحبج عذووب .. لاطلعتي من هالبيت لا تشيلين
بقلبج علي .. تكفيين ترا أنتي حيلتي
عذوب وحتى تتلمس كتفه وتبعد راسها عن صدره : وأنا بعد ضاري بس وراك
تقول هالكلام
ضاري يبعد الدفتر عنه ويسكر : ألبسي عبايتج وسمي بالله .. يلا


ظلت واقفه تسمع صوت خطواته تبعد عنها وكأنها ماهي رايحة لبيت
أبوها بتروح لمكان بعيد بعيد عنه ..!!
تحركت راجعه خطوتين لورا حتى تنحني ساحبه عبايتها .. وضاري يتحرك
بعكازه طالع من باب المدخل حتى ينزل من الدرج .. ومن دخل فز سالم
واقف حتى يوقفون الكل .. ومن عطى الدفتر الشيخ حتى يتحرك أخويا سالم
يسلمون عليه ويباركون له .. فتح الدفتر الشيخ وقعد يطالع فيه ومسرع
مافز واقف حتى يبارك لأبو سعود والمعرس ألي تذبحه الخيبه حد الموت ..!
وأول ماطلعوا وتم موضوع الملكة


أبو سعود يطالع ضاري : والله أني مدري شاقول .. بس الملامه بتحلقكك
لا درت الشيخه حمده
سالم يتحرك : يلا أنا بمشي
ضاري رفع يده : أنتظر شوي خل أختي تلبس عبايتها وباقي لها أغراض
الخدامة بتحطها برا

وقف سالم حتى يفتح عيونه على الأخر .. بتروح معه ..!

سالم حرك يده بعبث صوب حاله : بتركب معي .؟
أبو سعود طالعه ووده يعطيه كف يصحيه بس مايدري كيف : أنت أشفيك ..
سالم ترا أنا وضعك ماهوب معجبني ووصلت مير حدي ..
سالم طالعه متنح مايدري وش الوضع : شنو قلت أنا
أبو سعود رفع أيديه بأنفعال : هالحين الولد ماقال لك يامهدووم البيت أن البنت
مالها بعد الله غيره والشيخ بو فواز تبرا منها .. هااا .. البنيه تبي الستر بس
ومهرها لا طلع الصبح تحوله لأخوها يسلمه لها
ضاري هز راسه بالرفض : لأ أستلمها أنت ياعمي وخل الشيخه حمده تسلمه لها
أنا اليوم أحتمال أو باجر مسافر
سالم عاد السؤال يبي يستوعب أنه خلاص بياخذها بلا عرس ولا زواج : يعني
لو طلعت هالحين بلقاها تنتظرني .
أبو سعود تحرك بنرفزه وهو يطالع ضاري ويأشر على سالم : هذا أقلعه عن دربي لا أجرم فيه ..!


ضحك ضاري غصب ومسرع ماتحرك يجاري خطوات بو سعود

ضاري : عمي أوصلك بالسيارة ولا راح تركب معهم ..؟
بو سعود وقف حتى يسحب من جيبه مفاتيح سيارته : ذكرتني ياولدي الله يذكرك
بالشهاده .. عطه عطه هالمفاتيح خله ياخذ زوجته لمكان مايبي يوديها ..
( قال بضياع ) وأنت حتى السكن مالزمته عليه .. بالله هذا لايضيع وياها
ضاري ضحك حتى يبتسم أبو سعود : ههههههه .. لالا ماتوصل لهدرجه


حرك بو سعود عيونه صوب باب المدخل وهو يشوف الخدامة تنزل الشنط

بو سعود يتحرك : أنا بطلع أنتظرك برا تردني للبيت
ضاري أخذ نفس وعيونه مافارقت باب المدخل : طيب بس أشوف وضع أختي
وألحقك ..

تحرك ضاري بعكازه وهو يمشي ويطالع الخدامة


ضاري : ها خلصتي
الخدامة تروح لباب الشارع : يس يس ..

ولحظات طلعت عذوب مغطاه فالعباه السودا حتى عيونها مغطيه والعصاه
الخفيفه تحركها يمين ويسار .. صعد ضاري درجتين حتى يمد يده


ضاري يمد يده : عذوب هاتي يدج
عذوب على طول مدت يدها :ها وين فواز ..
ضاري : كل شي ينتظرج برا..


تمسك بكف يده حتى تنزل من الدرج بشويش وبهدوء حركت يدها حتى تلم
عبايتها لا تطيح منها .. تحرك ضاري نازل ومن عانقت خطواتهم الأرضيه


عذوب بسعاده وصوتها الهادي يوصل لمسامعه وهو واقف عند
باب الديوانيه يطالعهم بصمت وضيق : يااااااااااااالله يازين ريحة المطر .. لو مشيت ترا بخليه يمشيني ماعلي منك
ضاري لف يده حول كتوفها : بشتاق لج .. أمانه يالعذوب لاطلعتي لاتشيلين علي
عذوب ضحكت : ههههههه .. وراك أنت ترا مابصبر عنك كلها يومين وبرجع
لك وأقعد على قلبك
ضاري بعد صمت وبصوت واطي : أن شاءالله ..


وهو رفع يده حتى تستقر على أطار الباب وعيونه تتأمل سوادها الماثل قباله ..
معقوله خان عشرة مناير وتزوج غيرها .. معقوله ..!!
حرك يده وبقوة رجع ضرب أطار الباب بقبضه يده وهو يشوفهم يتحركون واصلين لباب الشارع حتى تطلع هي بعصاتها ألي تتحرك يمين ويسار ومسرع
ماطلع أخوها ...
ومالقى ياخذ ألا عميا .. هو ناقص يبتلش مع أحد .. تكفيه روحه وهمومها وفقدها ..
أخذ نفس حتى يبتعد عن أطار الباب ويطلع من الديوانيه يتحرك بخطوات
بطيئه يجرها بالعافيه صوب باب الشارع .. ومن طلع حتى يوقف فاتح عيونه
على الأخر أول ماشافها تركب بجنب سيت السايق ..!

عذوب بصوت واطي وهي تنحني لضاري الماسك كف يدها : أول مرة أركب هالسيارة صح
ضاري هز راسه : صحيح
عذوب بيدها الثانيه صارت تحك خدها من ورا شيلتها : ريحتها غريبه عشان جذي عرفت أني أول مرة أركبها .. يلا من ألي بيوديني ..؟
ضاري يشد على يدها : تحرصي على روحج وأنا أخوج .. لاتنسين القران وأذكارج وقطرة عيونج عذوب ..
عذوب بملل : ياخوك ذبحتني وصايا .. حسستني بروح برا الديره .. يلا
وينهم
ضاري يمسك الباب ويبعد بجسمه تارك يدها : هالحين بتمشون .. فمان الله ..

سحب الباب حتى يسكره والخدامة تركب شناطهم ورا .. ومن لف وشاف سالم يتحرك متوجه لسيارة تحرك صوبه


ضاري يوقف قبال سالم ويسلمه مفتاح السيارة : سلمتك أمانه ياسالم تكفى صونها ياولد عمي ..
سالم وعيونه غصب تروح لمها بغيض وهم واقفين قبال السيارة : أن شاءالله


تحرك بدون لايسلم ولا يودع حتى عمه حتى يتحرك بجسمه الرياضي وطوله صوب السيارة .. أنحنى فاتح باب السيارة حتى ينحني ويركب وعيون
بو سعود تلاحقه .. وهي من ركب حست برجفة غريبه تسري في دمها ..
الشخص ألي جلس بجنبها غريب .. ولحظات سمعت صوت المفاتيح والسيارة تشتغل .. ريحة سيجاير غريبه متشبعه تتسلل لها من أتسكر الباب
والظلام يحوط كل شي فيها ماتستدل بالخوف ألا بالصوت .. تسمع صوت ثوبه
وهو كأنه ينفضه وحركات أيديه غيرصوت ثوبه وهو يلامس بعضه
لاتحرك ..
حركت يدها برجفه حتى تحطها على قلبها .. تقرا عليه وماعاد عندها حيل تنطق
تسأل أنت من ..؟
لأنها متيقنه أن ألي بجنبها ماهو واحد من أخوانها ..
مافي أحد منهم يدخن ..!
تحركت السيارة والصمت هو الصمت ..

عذوب بصوت خافت .. مرعوب : أنت .. أنت منو ..؟!

أسندت راسها على الكرسي تبي تسمع رد وألي بجنبها كأنه قطعة جماد
مهمة يتنفس الصمت وبس ..

عذوب من حست أنها تبعد عن البيت وعن ضاري أخوها : أنت منو .. ( أهتز صوتها ) أنت لا فواز ولا نمر .. من أنت .. من ..؟!


سحب هوا لصدره ومن زفره حتى ترتخي كل عظامها من الخوف ..
هذا صوت أنفاس غليض وكأن الشخص ألي بجنبها تحسه ضخم ..
جسمه يفوق أحساس وجوده بجنبها أضعاف المرات .. لفت بسرعه
متمسكه فالباب ..


عذوب وصوتها يخونها : قلي منو أنت .. و .. والله لا أفتح الباب وأرمي نفسي ..
منو أنت كيف ركبت قدام أخوي ضاري ولا قال شي ..!


قام جسدها كله يتنافض وهو لاهمه ..
ولا كان في باله يرد حتى بحرف عليها ..
قامت تتذكر
وصايا أخوها ... الدفتر ألي وقعت عليه .. كل شي تتذكره بخوف
وفزع ولاهاي قادرة تستنتج وش ألي صاير ومن ألي جنبها من ..!!


عذوب رفعت صوتها بدون وعي : منوووو أنت .. منووو ..
والله أن مارديت لا أفتح الباب ؟

زادت نبضات قلبها والظلام ألي تعيش فيه بعيد عن من يحسسها بالأمان
يرعبها .. ولاهو راضي هاللي معها يرد وكأنها ماتكلم أحد ..
وش السالفه .. وين رايحه هي .. وين أهلها ألي قال ضاري أنهم جايين
ياخذونها .. وبلحظة مالخوف يعبث فيها والجنون سحبت يد الباب دافته
وماحست غير بيد صلبه تلتف حول رقبتها تشدها لورا بعيد عن الباب
ألي أنفتح كله والسيارة
فجأة وقفت ... تبعه صوت مقهور صرخ بأذنها بقوة وحرارة أنفاسه
تحرك شيلتها المغطيه وجها


( مجنونة أنتي يالعميا ...!! )

<


<

<

كــــــــــــــــــــــــــــــت
يلا فمان الله ولاتنسون صلاة الوتر أحبة الحلم











 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 04-05-13, 07:20 PM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

يازينكم والله لا تنيذلت شويات عليكم .. ياعلني ماعدمكم ..
الحمدالله ..
الحمدالله أعضاء غابوا وطلوا علينا من جديد وطمنوا قلب كريستو ..
طبعا قبل لا أبدى بالفصل .. كثير وكثير أسئله رغم أني تجاهلت الرد عليها
لكن ماشاءالله أصحابها في أزدياد وهي ليش دام الروايه مكتمله الفصل يوم
واحد فالأسبوع وليش التأخير أذا هي مكتمله ولأني رديت عليها قبل ووضحت وتعبت من التوضيح بس..
مايخالف أرد وأعذروني بعد ردي هذا أنا مو مجبورة أرد على هالسؤال ..
وردي على كل من سألني :
أولا ..: ذكرت أن قبل سنتين أسلوبي في هالروايه جدا ركيك وضعيف
فلما أنقلها بأحداثها أنا أكتبها بأسلوبي ألي بين أيديكم وهذا ياخذ مني جهد ..
ثانيا .. الروايه ماهي أهم مسؤلياتي .. في حياتي عندي كثير مسؤليات أهم
ولازلت أحارب عشانكم وعشان أتواجد معكم ... مرت علي ظروف كثيره
أجبرتني أتخذ قرار أوقف الروايه لفترات طويله ويشهد علي الله هالشي جدا
أستبعدته .. وأذا وقفتها ماخذ أسبوع ويمكن يزود بس أرجع أفتحها عشان
هالجمعه الطيبه والأخوة الغاليه ألي أعتبرها هديه من رب العالمين لي ..
وبس ..
طبعا نجومي الكريستاليه من نصيب

( زهرة المايا ... rayadeeb... كوين لولا .. Soopy)

قراءة ممتعه يالغاليات .. طبعا هذا أول فصل بنزله وألي يقدر ينقله
للمنتديات المجاورة لا يقصر ..
الفصل القادم بس أختم فيه الكت بنزله لكم والأكيد أنه على موعدنا بكره ...
والله أني أكتب لكم وعيوني من النوم رايحه فيها حاولت أخلص
من بالفصل بس مالله كتب الأحداث جدا محتاجه وقت أكثر ..
لاتقولون وين فهد وتغريد وليليان ..!!!
فصل كامل جاري ذكرهم فيه .. الأحداث مابين شد وأرتخاء
لي عودة



الفصل ( 60)


الخطوة الــ 55 .. خطوة شبه الظهور لحلم أريد منك أكثر مما أريد

( هل من مجيب لنداء الحلم ..؟! )


×

×

×

( مجنونة أنتي يالعميا ...!! )

حست في يده الصلبه ترص راسها على كتفه وأنفاسها ماعادت قادرة تسحبها
لصدرها .. صوته المشحون بغضب أسود كان يزلزل جسدها الضعيف ..
حركت أيديها بسرعه وهو يحاول يسحبها عن الباب لا تموت أو يصير فيها شي
.. وبسرعه أستقرت أصابعها برجفه على ذراعه .. شدت ثوبه بقوة تبي يده
تبعد عن رقبتها عشان تتنفس .. بس ولا كأنها تجر شي .. رفعت فكها عن يده حتى تنفلت أصابعها من بين ثوبه ألي تشده بقوة ومامن فايده ..
رجعت تغرس أظافرها بقوة في جلده وهي تمد رجولها شادتهم من الروعه
ومسرع مابدت تحركهم ... لحظات بس ورجع يصارخ بقوة



سالم : لا هذا ألي كان ناقصني .. عارفه أنتي شنو بغيتي تسوين ..
( هز راسها وهو يحرك ذراعه ) تخيلي نطيتي والسيارة ماشيه ..
نااااااااااقص أنا ... نااااقص ..



صدره يرتفع وينزل بقوة ومع هالأرتفاع والهبوط يستقر راسها على صدره
الواسع .. يطالع الشيله السودا ألي تغطي ملامحها وهو يفقد جنونه وحتى عقله ..
خاف من أنه فعلا يصير فيها شي .. أنتفض من حركتها والجرح ينزف
بداخله .. ماعطته الحياة فرصه حتى أنه يرسم الشفا
من فقد زوجته على سنين عمره الراحله ..!
ماعطته الفرصه حتى أنه يرمي شرايينه وأوردته النازفه في صفحات الماضي
حتى يعيش ..ويبعد ..
هو ألي صار يشوف حياته من شباك قطار سريع ..
وفجأة ألتقط هالأدميه حتى تقابله في مواجهة النزف ...
محتاج يالعذوب .. يرمي رفات هالذاكرة ألي بدت تهرم من فقد غالي ..
رجعت تجر ثوبه وهو ماهو مستوعب أن قبضه من حديد تحاصر
رقبتها .. تقطع مجرى التنفس ..

عذوب بدت ترافس برجولها وهي تنتفض : فك .. فكني ..


بلمح البصر سحب يده حتى تتحرك متمايله على جنبها وراسها صار قريب
من عند ركبه .. لفت أيديها حول رقبتها تحاول تاخذ نفس وفجأة
قامت تبكي .. تردد ( أنــ ت منــ و .. منوووو ..! )
ضرب البوكس بأقوى ماعنده وعيونه ماتفارق ظهرها المنحني وراسها ألي
قريب من ركبه


سالم : تستهبلين أنتي .. شلون أنا منو .. ؟؟!
عذوب ويدها تلتف حول رقبتها وبصوت ضعيف : لا تصــ ارخ .. لاتــ صــ .. ارخ
سالم حرك يده حول راسها حتى يلامسه بأطراف أصابعه .. يدفه من القهر
بقساوة : عميا وحجي على بعضه مانتيب قادرة تقولينه ..!
عذوب وكل شي أختلط فيها ... خوف .. شهقات مرة : أنت منو .. وين ضاري أخووي .. وينه ..؟
سالم بالغصب قالها وهو يحس بنفور غير طبيعي من كونه فعلا
تزوج .: زوجج ... سالم بن ناصر آل صارم طال عمرج .. ( رفع صوته
بطنازة رغم بكاها وشهقاتها رافع أيديه بتلقائيه ) محتاجة بطاقة تعريف أكثر عني كود ترتاحين .. !



رفعت راسها أول مادق صوته مسامعها ألي تفجرت من شفاته قاسي حتى تفتح
فمها من الصدمة ...
زوجها .. زادت نبضات قلبها وصرخة غريبه علقت في حنجرتها
ولاقدرت تطلعها أبد ..
ماقدرت ولا راح تقدر ..
زوجها .. كيف تزوجت .. رفعت راسها لفوق وهي تبعد أيديها عن رقبتها ..
الدفتر ألي وقعت عليه هو عقد زواجها ..!
ووصايا أخوها هي وصايا وداع لها ..
لالا .. مايسويها ضاري .. أبد مايسويها


سالم صد بملامحه عنها مرجع ظهره على السيت ويدها تساند
فيها على البوكس : سكتت .. الحمدالله والشكر ..


وش ينفع الصوت حنجرة مسلوبه .. !
والأمنيات ترمي أنغام الوداع على الوفا في مثواه الأخير ..
بس لا مستحيل ضاري بيزوجها وهو يعرف أن سعود الأرض الطيبه
ألي أحتضنت كيانها ورحلت ..!
سعود ألي ترمي جسدها التعبان على ذكراه وتطيب ..
كل الحروف ماتت فيها عشان تحيا لأجله ..
تحركت بفزع وهي تزحف برجولها صوب باب السيارة ألي عندها مفتوح ..
ماراح تجلس هينا والشهقه مكتومة على شفاتها ..
مستحيل بترضى تقعد مع هالأنسان ألي زوجه ضاري بدون ماتفتح هي الباب
له تستقبله ..!
طاحت تحت السيت حتى تصرخ أول ماضرب راسها حافة من ديكور
السيارة وهي تتنفس بصوت مسموع .. بس مامنعها هالشي لا تنزل .. بتنزل
وتنادي أخوها غصب عليه ..
حرك راسه صوبها وهو يشوف نص رجولها طلعت من السيارة وهي طايحة تحت
وتحاول تقوم .. فتح عيونه على الأخر أول مامد يده يبي يسحبها
ولايدري وش ناويه عليه .. من قالها أنه يكون زوجها ماتكلمت ..
غير صوت أنفاسها المفزووع على الأخر ..
مسك كتفها حتى تنفض يده بأقوى ماعندها وبسرعه زحفت حتى تصرخ بقوة
أول ماطاحت على مستنقع تحت السيارة .. وعبايتها غرقت على الأخر



سالم وهو يتلفت لايشوفه أحد وهي أختفت تحت السيارة: يخرب بيت أبليسج .. !


حرك أيديه على طول حتى يفتح باب السياره طالع يركض يبي يدخلها
لا تفضحه وتجمع حواليه الخلق ..
لف حول السيارة والهوا الباردة تهب بهدوء صوب ملامحهم ..
محملة بريحة المطر والخير بعد ماغسلت جدران دار عليها الزمن
ورحل .. وقف فاتح عيونه على الأخر وهو يشوفها متمدده بالمستنقع ألي
يتحرك صوب مصارف الماء بمسافه ماهي بعيده عنها ..
رفعت صوتها بقوة تنادي .. تصارخ وهي تحاول تقوم رغم الماي ألي
يحاصر جسدها

( ضااااااااااااااري .. ضااااري ..)


كبر الحزن ياسالم في روحها .. كبر حتى باتت متاهات الروح صعبه
عليها ..
شبح البعد والغياب ألي سلب منك الراحة الأبديه .. سلبها النبض ياسالم من سنين ..سلبها النظر والروح ..
أيهم أعظم فقدك ولا فقدها ..؟!
أيهم أعمق .. حبك ولا حبها ..!
ولا ماعاد في شي يستحق الأنتظار ..
عليكم تعيشون بلا شنط سفر ولا فرح مهما تأجل مصيره يعود ..!
خطواته المرتبكه تقدمت منها حتى ينحني بجسمه .. يسحبها من هالماي
ألي تبللت فيه ولاعاد قادرة تقوم .. بس رجعت تقاومه .. تصارخ بصوتها
في هالشارع الفاضي من ملامح البشر ..!


سالم بخرعه وأيديه بقوة تتمسك بخصرها رغم القرف ألي تملك كيانه: أنتي شبلاج يابنت الحلال .. فضحتيناااا .. فضحتينا ووالله أن ماسكتي بكف


ولا همها .. قامت تحرك أيديها لورا تبي تضربه .. تبعد أيديه عن عبايتها
ومن وقفت ورجولها غرقانه فالماي .. أنفلتت بأعجوبه من أيديه حتى تركض
بشكل مستقيم ماتدري وين تروح .. ضرب كتفها بقوة السيارة ألي ماهي حاسه
فيها حتى ترجع بخطواتها لورى.. ماهتمت بوجعها عدلت من وقفتها وصارت تمد أيديها لقدام
تتلمس الفراغ وسالم وقف مايدري وش يسوي فيها .. يشيلها
ويحذفها بالسيارة ولا يوريها الشغل على صراخها بوسط
الشارع ..!
العبايه المبلله لصقت على جسدها والماي قطرات تنزل منها
على الأرض ..


عذوب تركض وبصوت مهزوز وهي ترفع صوتها : ضاااري ..


تحرك بسرعه وهو فاتح عيونه على الأخر أول ماتمايلت فجأة حتى ينكتم
صوتها أول مادخلت رجلها بوسط حفرة مليانه ماي على الأخر ..
ثلاث خطوات واسعه منه حتى ينحني بسرعه ساحبها بقوة من الحفرة ..
مايدري كيف طاحت ولايدري كيف رفعها بروعه
حتى يروح يركض فيها صوب سيارته ..
.. تتنافض بين أحضانه مثل ورق خريف آن وقتها
تطيح وينتشلها الريح لأبعد مسافات العمر ..!



سالم ببهذله وهو يجلسها على السيت وهي لاعادت تبكي
ولا تطلع صوت : معاي أنتي يالعميا .. معاي .. تحجي .. قولي شي ..


رفعت يدها ألي ترجف حتى تمسك ركبتها وراسها على السيت متمايل ..
عاضة على شفاتها من قو العوار ألي تحس فيه برجلها ..

سالم طلع جسمه من السيارة : حسبي الله ونعم الوكيل .. شسوي بهالمصيبه
أنا هالحين .. شسوي ..!!

رفع أيديه حتى يحطها على غترته وعيونه تتحرك يمين ويسار بحواجب
أنعقدت ضياع .. أخذ نفس حتى يزفره ويرجع ينحني مدخل راسه
من باب السيارة

سالم بخناق : تركضين وأنتي ماتشوفين ..؟! فيج عقل أنتي ..
شنو تحسين فيه ..!!

ولا ردت عليه .. تمايلت بقوة وهي ترفع رجلها حتى ترصها
على صدرها ..رفع عبايتها الغرقانه ماي بأصبعين من أصابعه .. أتسعت عيونه من رجلها ألي غطاها الدم ..ونعلتها
مايدري وين راحت ..؟!
لايكون أنكسرت رجلها وهو من الخوف رفعها من الحفرة قبل لايتاكد ..

سالم بروعه : أووووففف .. ( لف صوبها وصرخ ) تحجي .. شنو تحسين
فيه تتوجعين بقوة ..؟ لايكون كسسسر .. ؟ ردي علي ..!


ضمت شفاتها بقوة والوجع ألي برجلها يهد حيلها ولاهي قادرة
تتكلم أو تصارخ عليه يبعد عنها .. لايقرب منها ولاتبي تسمع صوته ..
ماتبي غير أنه يردها لبيت أخوها ..
حطت يدها على فمها وهي تحاول تمنع هالبكا ألي يحاول ينفجر
من شفاتها ..

سالم من عمق قهره بتطنيشها له وهو الضايع معها : قسم بالله غلطان
ألي يضيع وقته مع وحده نفسج .. ماسك نفسي لا أرصج بكف عشان تتحجين
وقت ماقولج تحجي .. أستغفر الله بسسس

أبعد جسمه عن الباب وبقوة سكره .. تحرك راجع لسيارته وهو يطالع الشارع
بعبث ..
أمحقه من زواج .. !!
ملامحه أنعفست فوق تحت وثوبه أمتلى
ماي من عبايتها .. وقف بقهر يلم أكمام ثوبه حتى وصلها لنص ذراعه
وهي تقطر ماي من شيلته لها .. مد يده بعصبيه ماسك يد الباب ومسرع مانحنى
جالس على السيت وقبل لا يسكره


سالم بدون مايطالعها : أقسم بالله أن سمعتج تصارخين بالشارع هالشكل
والله مايردني عنج ألا عقالي ... وحلفي مانزله للأرض وأن كان أهلج
ماربووج أبشري من بيربيج من أول وتالي ..

رفع يده وبسرعه سحب طاقيته وغترته حتى يرميهم وراه ويشغل
السيارة بنرفزة ..صوت أنفاسه ألي تحترق غيض تتردد في سكون
هالسياره ..!
ولحظات أنحنى مسكر السياره حتى يتحرك تارك
الغياب يخنقها بأيديه الثنتين ..
ويخنقه العشق الأزلي ألي يتكئ فيه على سرير الفقد ..!
على كتف أحلامه وهو يطالع الشارع بصمت يحاول يخلق لنفسه سبعين
ألف عذر للحظة هذي وهو يجلس بجنب وحدة من بعد مناير ..
والوداع يطل عليه في كل الأشياء ألي يشوفها فالشارع
وسط ظلام الليل ..
السيارات .. المباني ومحلات الأثاث ألي يسير في شارعها ..
حبات المطر ألي نزلت بهدوء تضرب الزجاج بين عيونه ..
أعمدة النور ألي تنسكب على رجولهم .. تنير العتمة داخل هالسيارة وترحل ..
يغوص في قلبه ألف قطار للخيانه ..!
ويسأل نفسه .. ليش مارحل وقت ماضاقت فيه الليالي الباردة ..؟
رفع يده حتى يبدى يفك أزارير ثوبه والضيق يخنقه ..
وده يرجع لبيت ضاري ويرميها هناك ..
من بعد مناير ماللحياة مكان فيه ..
وش راح يغريه الزمن ووجه مناير يجري في خطاه ..
عض شفاته السفليه حتى يغمض عيونه بحرقه ومن أخذ ..؟؟!
أخذ الأنسانه ألي ظنت مناير بيوم أنه يعرفها ..
حط يده على صدره حتى يبدى يفركه بقوة .. يفركه والنار تشتعل
داخل ضلوعه ..

وفي بيت الشيخه حمده ..

ضربت خدودها بقوة وهي تطالع أم سعود ألي جالسه قبالها
ووجها ضايق من هالخبر ألي كسر ظهر الصبر فيهم ..

أم سالم على طول مدت أيديها حتى تتمسك بأيدين أم سعود : تكفين ياوخيتي
قولي أن ألي تقولينه ماهو صحيح ..!
أم سعود وهي جالسه متربعه وبضياع : والله هذا ألي قاله فلاح لي وطلبني
أقووله لج


وقفت بتعب حتى تتساند على أطار الباب وهي تطالع ملامح أم سالم
والدمع الغريب ألي عانق عيونها من هول هالخبر ..
صغرت عيونها وكتمة غريبه تحاصرها
سالم تزوج ..؟!
ياكبر فجيعة هالخبر ولا بعد أخذ
وحدة تكون زوجة سعود قبل ..
ضربتين بالراس توجع ..!
وكل ضربه فيها من الدمار الكثير


أم سالم ماهي مصدقه وبصوت أختنق : تزوج وفقد مناير مابعد طبنا منه .. تزوج بعد وحدة ساكنه وسط قلوبنا .. ليش لهدرجة هانت عليه عشرتها ..
أم سعود بصوت واطي تحاول تهدي فيه أم سالم ألي
واضح أنها على مشارف بكى : هدي يالغاليه .. تزوج خلاص والله قدر
لهم هالنصيب ..قولي الله يوفقهم
أم سالم تبعد عيونها المتسعه بعيد عن أم سعود : زوجته ماتت محترقه ..
وقلوبنا أنفطرت من فراقها وهو ببساطة راح تزوج من بعدها .. قبرها
مابرد .. مابرد لحد الحين .. ( بكت غصب ) كيف قدر يتزوج .. كيييف ..؟
أم سعود تزحف مقربه من أم سالم ومسرع ماغرقت عيونها بالدموع : هذا
حال الدنيا ياوخيتي
أم سالم بدت دموعها تنزل على خدها : لا هذا مو حال الدنيا .. شنو بيقولون
الناس عنه .. ماصدق تموت .. أهل مناير ودموعهم مابعد جفت ..!!
شنو بقول لهم .. شنو بيكون موقفهم ..
أم سعود : ... ..
أم سالم تلف لها حتى تأشر على روحها : مافكر فيني أنا أمه ألي تعودت على وجه مناير صبح وليل .. كيف بشوف وحدة بدالها وموتها يذبحنا ..
حسبي الله عليه ..
أم سعود جرت يدها بخوف : لا ياوخيتي لا تتحسبين على ولدج .. أستغفري الله
أم سالم تنزل عيونها بالأرض حتى تدخل بحاله من البكا : أس.. أستغفر الله ..
( سكتت بس مسرع ماتكلمت بصوت غليض .. مقهور )
قولي له لا أشوووفه ولا أبي أشوف زوجته ببيتي .. يبعدون عني بعيد
دام أنه لا فكر فيني ولا حتى أستشارني .. تزوج وأخته بالمستشفى وحالتنا
حاله ..لايقرب مني .. لايقرب
أم سعود تحرك راسها بحزن صوب الجوهرة : لاحول ولاقوة ألا بالله



أخذت نفس بهدوء حتى تبعد عن الأطار طالعه لصاله وهي تمشي
بخطوات بطيئه ويدها مستقره على بطنها ..
حتى أم سعود ألي تواسي أم هالسالم ماهي أخف منهم حال ..
أذا ولدها البكر الله يرحمه طلع متزوج ولاحدن يدري ..
راحت تمشي صوب باب المدخل حتى تمسكه وتنزل
رجلها لين عانقت خطواتها أرضيه الحوش المبلله بالمطر ..
رفعت عيونها لصفحة السما ألي يتملكها الظلام حتى تزفر هوا ببطء وصوت أخوها
فلاح وهو يتكلم عن ألي صار في بيت ضاري يوصل لمسامعها ..
منفعل وهو يتكلم ويحلف لعلي وأمها أنه حاول يمنع ضاري ..
مافي أصعب من رحيل بشر أوسعنا صدرنا بالحب لهم ..
وتتفجر أشيائهم بريحة النسيان فجأة حتى نصحى على غياب أبدي لهم ..
قالت بصوت واطي حيل يذبحها ضيق
( أبد ماهقيتها منك ياسالم ..! )
يتزوج أيه .. ع الأقل يمر على وفاة زوجته شهر .. شهرين .. ثلاث ..
كيف قدر يتخذ هالقرار القاسي في حق عشرتها ..
كيف بيقدر يشم ريحة عطر وحدة غير زوجة عاشت معه سنين
في أشيائه الخاصه ..
وين الوفا وبأي أبجديه نساها ..
معقولة الرجال قادرين ينسون أي شي متى ماقرروا هالشي ,,!
مهما طال عمر الحب ومهما عاثت الذكريات في أيامهم ..
قادرين يعثرون على المسافة الفاصله مابين رجولتهم الغريبه في النسيان
ومابين الحب نفسه ..!
تكتفت بقوة حتى تاخذ نفس وتزفره بشكل متكرر .. مخنووقه من سمعت
بسواة سالم .. وماتدري ليش ملامح مناير أنحفرت في ذاكرتها ..
أنها تأسف على أي ذكرى قضتها مع واحد نفس هالسالم ..!


..... : الجوهرة ..!


حركت عيونها صوب هالصوت ألا علي واقف عند باب الشارع وهو ناوي يفتحه
حتى يتفاجأ فيها واقفه عند باب المدخل سرحانه ولاهي داريه عن
أحد .. تحرك بخطواته صوبها وملامحه تغيرت لأستغراب بهالصمت
ألي أحتواها وملامحها ألي يتملكها الحزن ..
قرب منها حتى يوقف على يسارها بعيد عن الباب ماسك يدها بحنان


علي : الله يهداج وراج واقفه هالشكل .. سمعتي الدكتورة شنو وصتج
فيه أمس .. الراحة لج مهمه
الجوهرة حركت راسها صوب باب الشارع تطالعه بعبث : ضايق خلقي
علي .. مدري شنو فيني
علي مد يده حاضن ذقنها حتى يحركه صوبه : أنا أشيل ضيقة هالخلق عنج
قولي لي
الجوهرة لمعت عيونها بالدموع ومسرع مابكت : مناير ياعلي ..
( حاولت تنطق ) مناير تذكرتها وتذكرت الحريق

رفعت كتوفها وهي تنزل راسها منهارة تبكي قباله وهو صد
بعيونه بعيد عنها

الجوهرة : والله سواته جبيرة .. في حقنا وفي حق أهلها.. ليش ..
شنو مناير بالنسبه له علي .. شنو


ظل ساكت وهو نفسه مصدوم من الخبر ..
تعبث فيهم الفوضى والألم صحى دون تخدير بأرواحهم


الجوهرة فكت أيديها عن بعض حتى ترفع وحده من أيديها تمرر أصابعها
تحت عيونها ..
تمسح دموعها : الموت صعب كيف لاكانت معه عشرة أنسانه غاليه على الكل
علي حرك عيونه ببطء صوبها : تعالي ..

رفع أيديه وبين أصابعه تستقر فيها سبحته
حتى تقرب منه .. لف أيديه بقوة حول كتوفها يبوس راسها

علي يحط جبهته على جبهتها وبصوت واطي حيل : هذا أمر الله .. مالنا فيه
أختيار .. مافي شي يقدره الله مافيه خيره.. ويمكن خيرة سالم مع هالأنسانه ..
تراها هي بعد فاقدة لها واحدن غالي علينا
الجوهرة وعيونها مانزلتها تحت وبصوت عميق .. : حتى هالشي يكسر ..
علي يبتسم بدون ماتبان أسنانه ومسرع ماتكلم : صبرنا على أبتلاء الله يالجوهرة
وأن شاءالله ماجورين .. أنكسرنا وشوفي الله كيف جبر خواطرنا ..
وهالموضوع بنشوف خيرته الأيام المقبله
الجوهرة أنهارت بقوة تبكي : ................

أبعد جبهته عن جبهتها وبسرعه لف أيديه مرة ثانيه حول كتوفها
وهي حضنته بعد .. الروح تختنق داخل ضلوعها ولا تدري وش السبب ..

علي : أذكري الله ..
الجوهرة تغطي ملامحها على كتفه : والله كسرنا سالم .. صعب ألي سواه
.. ( قامت تشاهق ) وحنا في حالة مايعلم فيها غير الله
علي بصمت وهو حاضنها .. : ..............................

× × × × × × × × ×

في مصر ..

طلع من الحمام يمشي بخطواته المتوازنه ماعليه غير بلوزة سماويه
على بنطلون جنز أسود وشعره المبلل مرجعه لورا بشكل مرتب ..
رفع يده يطالع ساعته الفخمة ألي تعانق معصمه حتى تتغير
ملامح وجهه .. متى بيمديهم يروحون لسوق عشان يشري هدايا للعايله
ومنها يروح لهم ... متأخرين بشكل بس وقفت خطواته حتى يلف بجسمه
صوب السرير ونغمة جواله تعتلي بوسط هالسرير .. تحرك بخطواته الواسعه
حتى ينحني ساحب الجوال .. عض على شفاته من طالع الرقم وعلى طول فتح
الخط وببعثره رفع يده يمسح على شعره وهو يحس ببرودته

عمر : أهلا ساميه ..
ساميه كأنها تخانق : أنتا فينك .. أتأخرت أوي .. العيله كلها أتجمعت ..
عمر أرجووووك مش عايزة أعزار نفس كل مرة
عمر مد يده وهو يرفع حواجبه : كلها شوية وقت وحتلاقيني عندك ..
ساميه : عمر الوضع مافيهوش هزار .. أنا مأكده عالعيله ييجوا بدري عشانك
تقوم أنتا تتأخر كده ..
عمر وهو يحس بحاله مرتبك و كل شي متلخبط فيه : مش حتأخر أكتر من كده
( سكت حتى ينطق بسؤاله العابث عن أخته ) سناء عندك ..؟
ساميه من قال أسمها نطقت بملل : تستناك ياسيدي قدام باب العمارة ..
وجعت نافخونا ونافوخ كل عيال الحته بيك !


أبتسم ومسرع ماتحرك بخطواته صوب طاولة مليانه عطورات ...رفع كتفه مثبت الجوال على أذنه ويسحب له خاتم لابسه

عمر : دي البنت توووحفه .. (سحب له زجاجة عطر حتى يبدى
يرشه على صدره ) بصي يا ساميه ....

رفع حواجبه من تعلقت عيونه بملامحه المعكوسه على المرايه حتى
يشوفها واقفه عند الباب .. كفوف أيديها على فخذها والربكة واضحة
عليها .. تلملم فستانها ببعثره وترجع تفكه ..
لف براسه تلقائيا صوبها حتى يتحرك جسمه كله مقابلها.. يتأمل
عيونها العسليه واللذه الغريبه فيه
تجتاحه من جديد .. رفع عيونه صوب شعرها الأسود ألي لامته كله لفوق
وغرتها متمايله على جبينها .. وثواني معدودة حتى ينزل
يتأمل جسدها .. فستانها سماوي
بسيط جدا لكن مخصر على جسدها المليان ..
فتنة ظهورها بهاللحظة كانت أقوى من أي شي ..
مثل مكيدة تتربص فيه وهي أبتسمت بحيا صوب أناقته ألي ماكتملت ..
جاهدت نفسها تطلع له بعد الموقف المحرج ألي حطت نفسها فيه..
وهذي هي توقف عند باب غرفته ..
سحب هوا لصدره بقوة ورواسب الحب تتعلق بين كل ذرة
يدفعها غصب صوب صدره .. بين ضلوعه ..
أبعد الجوال عنه وهو يتأملها بدون شبع حتى يسكر الخط مريحه على الطاولة ..
تحرك بخطواته صوبها منبهر بطلتها حتى يقرب منها ..
يحرك أيديه لها يلمها وسط أرتباكها بحضنه ألي كان
لدقايق بغرفتها .. ماتدري وش تسوي وأيديها ظلت منزلتهم
بدون ماتبدي له أي تصرف .. توهقت .. ماتدري تحضنه .. ولا تبعد بخجل ..
أو تكتفي فيه وتسكت ..؟!
أنحنى لها حتى يكون بمستوى طولها وأيديه
ظلت ملتفه حول خصرها .. تأمل ملامحها بأبتسامة ضاعت بين
معالمها .. ولحظات أنحنى يقبلها .. أبتدى برقبتها وهو يميل براسه
وأنفاسه تحاصرها .. ماكانت وحدة تعبر عن هالشغف الغريب ..
قبله .. قبلتين ... ثلاث متعمد فيهم بهالمكان حتى يصعد لوجها .. ..
وهي .. تشتعل بين أيديه مثل شمعه ..
حست بأنفاسه تحرق شفاتها ورعشة تتسلل لأطرافها ..
الطوفان المجنون يحملهم من مكان لثاني ..
زادت أبتسامته من
حس بحمرة غريبه تمتلي فيه ملامحها وهي بين أيديه وأنفاسها المرتبكه تلفح
صدره الظاهر بأزارير بلوزته المفتوحة ..
تعدل بوقفته وهو يتأملها

عمر يشد خصرها صوبه حتى ينطق بالفرنسيه وبتنهيده :ألهي .. أشتهي تقبيلك دون أكتفاء
ساره عقدت حواجبها وهي تطالعه يقول أنها جابت المعنى : الكلمة الأخرانيه
فهمتها ..
عمر وعيونه بأندهاش تطالعها .. خاف فعلا تكون فهمت كلامه : ألي هيا ...؟!
ساره ترفع أيديها وتبدى تسكر أزاريربلوزته المفتوحة
وهو عقد حواجبه من حركتها الغير متوقعه : متأخرين .. صح ..؟
عمر ضحك غصب رغم أن ملمس أصابعها وهي تلامس بشرة صدره حتى تعدل البلوزة وتسكرها تحسسه بالأرتباك العنيف : هههههههههههههه
سارة رفعت عيونها له : شنو له تضحك .. تراي أفهمها على الطاير
عمر هز راسه وجسمه يهتز من الضحك : ماشااااااءالله عليكي .. وأكيد الشموع
جابت نتيجه كويسه وساعدتك تفهمي كويس كمان.. هههههههههههههههه


صغرت عيونها وهي ترفع راسها له تطالعه بحقد .. وش
يضحك عليه ..؟!!
ماراح يخلي هالسالفه تعدي على خير عارفه .. جت له بارده
مبرده .. وأساسا ش دخل الشموع هالحين ..؟
أخذت نفس وهو يضحك رغم نظاراتها له ..
تمنت لو أن الأرض تنشق وتبلعها وهي لمجرد
ماتسترجع ألي صار ماتدري كيف أنها للحين قادره توقف
على رجولها .. تواجهه .. بس عليها تبين له أن الوضع عادي
ولاهمها ..
عليها تاخذ وتعطي معه بهالأنسيابيه .. بس
كيف متقبله هالدفا .. هالأحضان والقبل ..!
وقفت عن تسكير أزارير بلوزته ومابقى لها ألا
واحد بس وبسرعه مالت بوجها على صدره تغطي ملامحها ..


ساره : ..................
عمر يميل براسه يبي يشوفها : كل الشموع خلصت سارة ..؟!
ساره ماتبي تطالع فيه وبسرعه لفت أيديها حول خصره
دافنه ملامحها على صدره أكثر بعيد عن عيونه الفضوليه : مدري .. وأذا
تكلمت ترا والله ماأخلييييك
عمر صغر عيونه مستمتع فيها وبقربها : مش قادر واللهي أنسى شكلك عامل
أزاي ..!
ساره بقهررافعه صوتها : عممر.. خلااااص ..!!

رغم أنه يحاول يضحك معها بس خاف تحس بدقات قلبه
المتسارعه .. تحس بأرتباكه وهالقوة الغريبه ألي تهز كيانه وتجذبه
لها .. خاف تعرف أنها أستوطنت قلبه ومابقت له ألا ملاذه الوحيد !!


عمر رفع عيونه لسقف وهو يخفف من شدة أيديه حول خصرها : أوكي .. مش حتكلم أبدااا .. ( ضم شفاته وهو يفكر ومسرع ماتكلم ) أنا عايز أسألك .. حركاتك دي كل البنات بيعملوهاا زيك ولا ..

رجع خطوة لورى أول ماضربت كتفه مبتعده غصب عنه ..
لو بتقعد عنده وبيجيب هالسيره ماتدري وش بتسوي فيه ..
تحرك بسرعه ساحب يدها .. جرت يده بعيد عنها


ساره بدون ماتطالعه : فكني ومابيك تكلمني لو شنو يصير
عمر وهو كاتم ضحكته ويشد على يدها بقوة : أووكي .. ألي يريحك حعمله ..
صدقييني
ساره ووجها رايح فيها من هالسيره : تنسى ألي صار ولا تجيب طاريه لو شنو ..
وعد ..
عمر هز راسه ومسرع مابتسم بينفجر ضحك بس رفع ظهر كفه حتى
يحطه على فمه : وعد ..
ساره تجر يدها وتتكتف : وأذا خلفت وعدك ..؟
عمر رفع أيديه : ليكي كل حاجه عاوزاها
ساره أبتسمت : أي شي ..
عمر هز راسه مايدري وش تفكر فيه : آآه
ساره : يعني أي شي أطلبه بتنفذه لي .. ( أكدت عليه ) أي شي ..
عمر قرب منها وهو يميل براسه بأستفهام : ناويه على أيه ..؟
ساره رفعت يدها : لاخلفت الوعد لكل حادث حديث بس شووف أنا عادي
أقوله أنت لا ..
عمر رفع حواجبه : يااااسلااااام .. !
ساره هزت راسها بثقه : أيه ..
عمر تكتف قبالها وهو يطالعها بتركيز : هو أنا ألي جبت كل الشموع.....
ساره تقاطعه : ... أنتبه
عمر أتسعت عيونه ومسرع ماحرك عيونه بعيد عنها وهو يهز راسه : براحتك

تحرك مبتعد عنها بس هي تذكرت أمه وتصرفاتها الغريبه ..
عندها شي الصبح شافتها معصبه والعصر بعد ..!


ساره تتحرك صوبه : عمر .. أمك اليوم معصبه
عمر طالعها بأهتمام : أنتي شوفتيها أمتى ..؟
ساره : العصر أظن ( مسكت فستانها من على فخذها حتى ترفعه شوي ) أيه
العصر .. ومعصبه وتخانقت مع الخدم بعدين طلعت

وقف رافع يده حتى يضرب جبهته بقوة من تذكر أيجار الفله ألي ماسلمه
لها ..

عمر : أنا نسييت أديها أيجار الفلة
سارة تنحت تطالع فيه : قصدك هالمكان .. !

أنحنى ساحب يدها حتى يتحرك بخطواته صوب التسريحة في وحدة
من زوايا غرفته الواسعه ..

ساره تطالعه وهي تمشي بجنبه : عمر .. تعطيها فلوس عشان تجلس
عندها .. هذي جزاتك .. شنو حادك ..؟!
عمر بدون أهتمام : آآه ودي حاجة غريبه ..

فك يدها حتى ينحنى فاتح درج ومسرع ماصار يدخل يده ويفتش بوسطه

ساره ماهي مستوعبه الكلام ألي يقوله : طب أزاي .. ( حركت يدها وصارت تضرب كتفه بخفه وهي تنحني ) عمر أول مرة أسمع أن في أم تاخذ من عيالها أيجار للبيت ألي يقعدون فيه ..
عمر يسحب له بوكس ويفز واقف ومسرع ماريحه على طاولة
الخشب : ثقافة
مجتمع ياسارة .. أنتي ناسيه أن ماما كنديه وأنا كمان ..! ( حرك راسه
صوبها وأبتسم ) يعني طول عمري أنا أعمل كده .. أشتغلت وتعبت عشان
أعيش ( أخذ نفس بملل ) وأرجوووكي ياسارة أتكلمي مصري بأه واللهي
دماغي أتوجعت منك ..!
سارة بملامح أنعفست : ثقافة مجتمع ..!! ( تمايلت بيدها على الخشب وهي تتساند عليه حتى تسأل ) يعني الأمريكان متلكم كده ..؟

ضم شفاته بقوة حتى يفتح البوكس ومن طاحت عيونها على الطقم
الموجود فيه تعدلت بوقفتها بدون شعور.. فتحت فمها كاتمة
شهقه داخلها وهي تحس أنها بحلم ..!
سحب العقد حتى يستقر بين أصابعه ... يرفعه مقربه لها ويحرك جسمه
مقابلها ..
كلام كثير داخله ولايدري كيف يقوله ..

عمر بصوت واطي .. وأوتاره بدت تضعف : أنا عارف كويس أني مقصر
بحقك كتير ياسارة .. يعني ماعرفش أزاي أسعدك ... وأهو دي حاقه بسيطة
مني ليكي
ساره بعبث رفعت يدها حتى تلامس رقبتها .. عيونها تطالع العقد وتطالعه : .................

مد يده صوب كتفها حتى بهدوء يحركها مخليها تعطيه ظهرها ..
قرب أكثر منها لين وقف ورا ظهرها .. بعنفوانه الرجولي
رفع أيديه حتى يلبسها العقد ويسكره لها من ورا رقبتها ..
ملمس أصابعه البارده قادرة بقوة عجيبه تدفع أنفاسها المتسارعه صوب
صدرها .. حطت يدها على قلبها ... خافت من قو نبضاته للحظة يسمعه ..
يحس بالرعشه الطاغيه تحتضن جسدها وكيانه وراها يلف حواسها بخفايا
من أطياف حب جميل الأحساس فيها ..
الشخص ألي حاربت أرتباطها فيه ووجوده بالقرب منها صار حلمه
قيد وأكثر ..
ومن حست ببرودة العقد تستقر على رقبتها حست بالربطة ألي لامة شعرها
تنفك وبخرعه رفعت يدها لكن أصابعه كانت أسرع منها حتى يسحبه ويرميها
بعيد عنهم بحركه سريعه .. أنفك شعرها كله وأرتمى على كتوفها


ساره لفت له : عمر هات ربطتي ..؟!
عمر يتحرك بخطواته صوب السرير حتى ينحني ساحب جكيته ومسرع
ماوقف يلبسه : أتأخرنا كتييير
ساره تدخل أصابعها داخل شعرها رافعته بعبث : وين حذفتها.. وين هي ..؟
مابيه هالشكل عمممر ..

ولا عطاها وجه .. سحب مفاتيحه وبوكة الصغير حتى يدخلهم بوسط مخباته
ولحظة تحرك صوب التسريحة حتى يلتقط جواله ويتوجه لباب غرفة النوم
طالع .. وقفت سارة تطالعه متنحه وبهدوء حركت عيونها صوب علبة العقد .. مدت يدها حتى تسحب
الحلق كلها وتجمعهم بكفها


ساره تكلم نفسها : طيب ..كمل معرووفك ولبسني الحلق .. مو تروح تقول مقروص بس هين ياعمر .. أنا دواااك
عمر بصوت عالي فالسيب : أنا سااااامعك ..!


رفعت فستانها وبربكة راحت تركض صوب المرايه وقفت رافعه أيديها
حتى تلبس الحلق وأول ماخلصت وبحذر لفت براسها تطالع الباب تتأكد أنه فعلا راح ..
حطت يدها على قلبها وأخيرا طلع .. مابغى ..!
قامت تتلفت تدور جكيته ألي مره لبسها له بالحديقه ..
حطت بمخباته رسالته .. ماتبي تروح هناك وهي ماخذتها ..
من أمس تفكر بهالرساله وفتشت على السريع ولا لقتها ..
ضربت خدها لايكون غسلنها الخدم وراحت ..
أخذت نفس بقهر حتى تتحرك صاعده الدرجتين صوب سريره .. فتحت
غطا سلة كبيره الوحيد ألي مافتشت فيه حتى تنحني ومسرع ماطالعت الباب لايدخل عليها بس ..
صارت تسحب ملابسه بسرعه وبخووف ..
رمت بنطلون ورا الثاني برا السله وبملل سحبت كم بلوزة ..

سارة : لاحوووول .. وين راحت ..؟! أنا الغبيه ألي حطيتها بوسط جيبه ..
لايكوون هالملقوفات دخلن الغرفه وسحبن كل ملابسه الوصخه ..
هذا وأنا موصيتهن مايقربن من غرفته ..


أبتسمت على طوول من شافت جكيته حتى تسحبه راميه غطا السله وراها ..
قعدت تضمه لصدرها كأنها لاقيه كنز ماهي مصدقه ...
.. رفعته لفووق ومسرع مانزلته حتى تبوس وتشمه بقووووة وبصوت مسموع

ساره ماهي مصدقه : آآآخ .. يااااربي لك الحمممد .. يازين ريحة هالجكيت بسسس .. ( مدت أيديها لقدام وقعدت تهزه ) وينك من أمس وأنا أدورك ..
شلعت قلبي ياشيخ .. أفففف

حركت أيديها ثانيتهم حتى تدخل يدها في جيب الجكيت بس قمزت بقوة
أول ماسمعت صوته


........... : أنتي بتعملي أيه عندك ..؟!

حست في برودة غريبه تسكنها أول مالفت له ألا هو واقف متكتف
وملامح وجهه معتفسه وهو يطالعها ...أنحنت توزع أبتسامات وهي مابين
أبتسامة والثانيه تزفر هوا ..
مايدري وش بلاها تحضن جكيته وتبوسه بعد .. مابعد أستوعب حركتها
في الحمام حتى يلحق على حركتها ذي .. قامت تنحني وترفع ظهرها
من الرجفه الغريبه ألي علقت في عظامها .. تبي تقول شي بس ماهي قادرة ..
وهو سأل وظل ساكت .. ينطر منها جواب لحركتها ووقفتها بجنب سريره ..
ملابسه الوصخه كلها مرميه حوالي رجولها ومعها هالجكيت ألي بس
تضمضمه ..!!
كأنها تدور عن شي .. ظل متكتف شاد أيديه ومسرع مارفع يده حتى تستقر
أصابعه على ذقنه .. يحاول يفهم هالبنت وش فيها هالأيام ضارب عقلها

عمر : أنتي بدوري على حاقه ؟
سارة فتحت خشتها تبتسم وهي تهز راسها بمعنى أيه ومسرع ماهزت
راسها بلا وهي ترفع أصبعها مأشره له بهالمعنى : ..............


نزل أيديه وهو يتنفس بصوت مسموع حتى يتحرك جاي يمها .. وبسرعه
أنحنت تلملم ملابسه وتحطهم بوسط السله .. صعد الدرجتين مرتفع حتى يوصل
لسرير وبرجفة رفعت فستانها حتى تحضن جكيته وتحط رجلها
بتطلع من غرفته .. مرت من عنده بس هو مد يده حتى يسحب ذراعها

عمر بتهديد : ياعين مامتك .. على فين ..؟
سار وهي تبلع ريقها وتطالعه برجا : بلبس .. أقصد عبايتي .. والله تأخرنا
عمر رفع راسه ومسرع ماهزه : أها .. أتأخرنا .. أنتي عماله تدوري على حاجه ..فأحسن ليك وليا تعترفي
ساره رفعت الجكيت ورصته على صدره وهي ترفع أصبعها : توبه .. خلاص
عمر يمسك جكيته ويرفعه بيده الثانيه وهو للحين متمسك
فيها : هوا أنتي ناقصك حنان .. تقومي تفرغيه كده
ساره صرخت : لاااااااااا .. شنوو ناقصني حنان ..عليك تفسيرات .. قسمن
بالله مدري كيف قايله
عمر رفع حواجبه والأبتسامة أختفت من بين شفاته وبنبره حاده : تدوري على أيه ياسارة فهدومي .؟
ساره طالعت ملامحه ألي تغيرت : لشنو معصب ..؟
عمر فك يده عن ذراعها رافعه: جاوبي على سؤالي بالأول .. أنا متعودتش كده
ألاقي حد بتصرفاتك يفتش كده بالمنظر ألي شفته ..!
ساره عقدت حواجبها متفاجأه من عصبيته حتى تصد بعيونها عنه : .......
عمر : سارة جاوبيني ..؟
ساره بلعت ريقها حتى تحرك راسها صوبه .. تكتفت : ماني ملزومة
أقولك ..!
عمر بأندهاش : الله ... الله .. يبقى كده ردك
ساره هزت راسها بثقه أمتزجت بعناد : أيه هذي ردي
عمر بملامح بردت : متأخرين .. يلا بينا ..


رفع يده رامي الجكيت وراه حتى يتحرك وفي كل خطوة يحس
بشي ينزف الغضب المدفون بداخله .. سألها وش تسوي ..
وش بيضرها لا جاوبت على سؤاله وقالت له ..!
مايدري ليش حس أنها تحاول تخليه يمشي على مزاجها.. متى ماضحكت
ضحكت ومتى مانقلب مزاجها فجأة أنقلب ومتى ماكتمت وعصبت عليه
يبعد عنها ..!
عيونه بقوة حتى يطلع من الغرفه وهي ظلت على وضعيتها تطالعه ..

× × × × × × × × × ×

جالس بصمت كئيب وهو يحس فالروح بتطلع منه .. أصوات الممرضات حواليه
وزحمة ملامح البشر تخنقه .. رفع ظهره ورجعه على الكرسي حتى يرفع
يده بعبث ويحطها على شعره وعيونه مافارقت باب الغرفه ألي قباله ..
أخذها للمستشفى لايكون متعورة بهالطيحة ..!
... وهي فجأة صارت على الصامت ..
كانت لا أرى .. وصارت معه لا أرى .. لا أسمع .. لا أتكلم ..
أنفاسه حارة ألي يزفرها بقوة من صدره ..
رفع عيونه لسقف .. وش سوى بعمره وش هالمصيبه ألي توهق فيها ..
الفزعه والرجوله ألي أعتلت فيه وين أخذته ..
كيف بيتعامل مع هالعميا .. من بيدلها على الطريق .. كيف بتبدل
ملابسها .. وغداها وعشاها ..
لايكون عليه يروح يجيب لها خدامة .. تبطي والله .. ناقص ديون هو ..!
ماجاب للي سكنت وسط عروقه وحدة تخدمها يروح يجيب للعميا ..
عمره ماراح يعيشها أكثر من العز ألي عاشت فيه مناير
ولا حتى في مستوى العيشه ألي عاشت فيها حبيبة قلبه ..
ضرب جبهته وهو بدى يصحى لمصيبته في أنتظاره لها برا غرفة الدكتورة ..!
رجع منحني ومسرع ماتساند بأيديه على ركبه وغطى وجهه ..
لاحول ولاقوة ألا بالله ..
قالها بصوت شبه مسموع ومسرع مابعد أيديه عن وجهه حتى يفز واقف
بطوله وهيئته ألي بدت مبهذله ..
راح يمشي فالسيب بعبث ينتظرهم يخلصون عشان ياخذها وهو
مايدري بأي داهيه بيسكنها .. في بيت أمه مستحيل ... بيته حلف
ماتاطى خطواته بشر من بعدها .. يستأجر لها شقه ويخليها هناك ..
أو ياخذها للجاخور .. وش فيه الجاخور ماتسكن فيه ..!
على الأقل مايدفع أيجار شقه وهو متحسف ..
رفع يده وهو يفرك حواجبه ويمشي بلا وجهه يقصدها .. كل همه بس
تخلص ويطلع من هالمكان ..
وقفت خطواته فجأة وعيونه أنعقدت بقوة وغضب أسود أجتاحه أول ماشاف وحدة تمشي
مغطاه فالعبايه طالعه من دورة المياه ومتوجه صوب غرفة ..
ذي مرايم .. !
تنفس بقوة وبقساوة وقلبه صار مثل الصخر ودعاها بدى يضرب
مسامعه بقوة .. جمع أصابعه وصار يشدهم بقوة لين بانت عروق أيديه ..
ومسرع ماتراجع بخطواته لورا حتى يتحرك راجع لمكانه .. لو شافته وقربت منه والله لاتندم ..!
وبسرعه أنحنى على الكرسي وعيونه تتحرك صوب الجهه ألي طلعت
منها .. شبك أصابعه مع بعض وصار يفركهم بقوة وبدون شعور
وهو مايدري وين أختفت ..
فيه رغبه يروح لها ويطفي النار ألي تشتب داخل ضلوعه ..
فز واقف وتحرك بخطوات واسعه فالسيب بيروح لها وهو مايدري
ليش كل من تعلق في ذاكرته بنقطه سودا عليه يتجرع السم في قربهم
.. وحدة تزوجها ووحده هذا هو القدر يكتب له نصيب بشوفتها ..
وكلهن كان له يد في ألي صار لزوجته ..


.. : سااااااااااااالم ..!

وقف وحرك راسه حتى ترتفع حواجبه أول ماشاف الممرضه
واقفه عند باب عيادة الدكتورة تناديه .. لف براسه يطالع الفراغ قباله
وهو مايدري أخته وين راحت ومسرع ماتحرك بجسمه راجع
للمرضه .. وقف قبالها وهي رفعت عيونه له

الممرضه : أنتا سالم ..؟
سالم بعصبيه وهو يرفع يده بملامح تتفجر غضب : واقف قدامج لشنو .. أستهبل
معاج ..
الممرضه بخوف رجعت خطوة : أنتا ليه في ...
سالم يرفع يده : أن ماتقلعتي من قدامي بكف أرسلج لديرتج
الممرضه فتحت عيونها على الأخر : أووووهووو ... مافيه كلام كاتير .. دكتورة
يبي أنتا .


تحرك دافع الباب بقبضه يده وهي رجعت لورا بخرعه .. ظل واقف عند الباب
وهو يشوف رجول عذوب متمدده على السرير والدكتورة جالسه قبال مكتبها ..

سالم بدون نفس يطالع الدكتورة : كسر ..؟
الدكتورة رفعت راسها متخرغعه وهي تطالع فيه من ورا نظارتها : ماتستريح بالأول
سالم : أخلصي كسر ..؟!
الدكتوره بأستغراب وهي تنرفزت من أسلوبه : الحمدالله رضه خفيفه والدم ............
سالم حرك عيونه صوب السرير : أنتي يالعميا يلا خلصنا بنمشي
الدكتورة رمت قلمها بعصبيه : عميا أيه .. خاف ربنا فيها .. هيا أيه حيوان
عندك
سالم غمض عيونه رافع أصبعه بتهديد : شياطين العالم قايمه فوق راسي .. رجاءا تحشمين حالج وتسدين فمج ولا لج شغل بيني وبينها ...!
( رفع صوته بتهديد ) قومي أخلصي مو أنا عارف من البدايه أن هالحركات
ماتطلع ألا من هالأشكال ..
الدكتورة فزت واقفه : سستر جيبي ليها العربيه ..
الممرضه تهز راسها : أووكي ..


ترص على أسنانها بقوة وهي تلف بأيديها حول بطنها ألي تحس فيه
بلوعه غريبه من طاري هالزواج .. تنزل دموعها بصمت والألم في رجلها تحسه
متخدر ..
ليش زوجها أخوها ضاري بهالطريقه .. ليش ..؟!
لهدرجه هي رخيصه عنده .. مايحرقها كثر أنه تعرف بغلاها في قلب هالأخو ..
ووش كثر هي تحبه .. وأخرتها يرميها لولد عم زوجها المتوفي ..
واحد زوجته مالها فترة متوفيه ...!
رفعت يدها ألي تهتز من بكاها وكتمانها حتى تحطها على جبهتها ..
زوجها لواحد مابانت بعينه عشرة زوجته من ماتت رضى يتزوج من بعدها
وخبر وفاتها لازال في أيامهم ماندفن ..
تسمع صراخه وأسلوبه الجاف بالكلام وماهتمت .. حست فالدكتورة بأيديها
الباردة تحضن كف يدها تشد عليها ..


الدكتورة ونبرات صوتها تنكسر لحالها : أنتي بخير ..
محتاجه كده شوية راحة وحتمشي متل الحصان .. ربنا يعينك على جوزك
دا ... أبليس نفسه فرحان بيه ..!
عذوب تبلع ريقها : ممكن تخلينا دكتورة مع بعض
الدكتورة وهي تشد يدها حتى ترفع ظهرها : بالأول أستريحي عالكرسي ..

تمايل بجسمه حتى يطالع الممرضه بدون نفس وهي دخلت الغرفة تجر لها كرسي
متحرك ومسرع ماوقفت ورا الدكتورة ألي يغطي جسدها ستارة بيضا ..
ولايشوف منهم شي .. ولحظات أنسحبت رجول العذوب وهو يطالع طرف
السرير بصمت والممرضه حركت الكرسي ساحب الستارة قباله مقربته
منها ..

الدكتورة تساند عذوب لين جلست : أووكي .. كده كويس ..
عذوب تغطي ملامحها ومسرع ماريحت أيديها على طرف الكرسي : ممكن تخلينا بروحنا
الدكتورة هزت راسها : أوي أوي .. ( أنحنت حاطة بيدها وصفة علاجها )
أهم حاجة المرهم أستمري عليه وأن شاءالله حتبقي كويسه

لفت الدكتورة بجسدها صوب الستارة حتى ترفع أيديها وتسحب الستارة
بقوة كاشفه عن كل السرير .. وقفت تطالع سالم بنرفزة وهو يطالعهم بتركيز ..
حركت عيونها صوب الممرضه وبدت تتكلم معها أنجليزي
وهي تتحرك صوب الباب ولحظات طلعت وراها الممرضه تحاول تجاري
خطواتها .. رفع حواجبه لفوق محرك راسه صوب الدكتورة يطالع
ظهرها ومسرع مارجع يطالع فيها وهي جالسه على الكرسي بصمت والشيله
مغطيه ملامحها وعبايتها الرطبه مرميه على كتوفها.. تعدل بوقفته
يبي يروح لها ويطلع من هالهم بس صوتها
الآمر أبطل هالنيه وهي تتيقن أن عليها تكون قويه حتى توقف المهزله
ألي بينهم وتحدد مصيرها

عذوب : سكر الباب ياسالم ولد ناصر آل صارم ..!

رمش ببطء ونبرة صوتها القوي أستقرت داخل ضلوعه بدون مقدمات ..
ومسرع ماأبتسم بطنازة

سالم بصوتها المندفع .. الجاف : ليش خدام عندج ...
عذوب سحبت أيديها حتى تريحهم بحضنها : أنا ألي أعرفه عن عربكم ياسالم
أن الحق سيف مسلط على أرقابهم .. لاهم ألي يرضون فالمهانه .. ولاهم
ألي يستقوون على حرمة ضعيفه .. ( رفعت يدها صوب نفسها ) كيف لو كانت
مثلي
سالم أنلجم من كلامها : ....................
عذوب وهي تحس بالدمع غصب ينزل من عيونها بس تجاهد نبرة
صوتها ماتهتز قدامه : أنا قدر الله علي أكون عميا بس ياربي لك الحمد
وفيه لذكرى زوجي لين الله ياخذ أمانته .. ويحرم على هالجسد .. ( ضربت فخذها
بقوة ) يقرب منه واحد من بعد سعود
سالم تحرك ماد يده حتى يسكر الباب بصمت : .....................
عذوب : وأسمعني ياولد ناصر أن كانت فيك مروة ونخوة تشهد أن ضاري ماعلمني عن هالزواج ولادريت عنه .. أستغل عماتي عشان يزوجني من
( رفعت يدها بأندفاع ونبرة تقليل من ذاته ) واحدن نفسك ..!

تحرك بخطواته القاسيه حتى يقرب منها وهي لصقت بظهرها
على الكرسي وشدت من جسدها أول ماحست فيه ينحني رافع أصبعه
حتى يضرب فكها

سالم : برافو عليج ياحلوة .. كلامج كلام وحدة عاقل ماشاااءالله بس
تزوجتي بدون علمج .. أستغل أخووج عماج .. وفيه لسعود بقريح أنتي وأخوج وكل عايلتكم ..
( ضرب كتفها بقبضه يده ) وأن كان فيني مروة ولا نخوة معفاتن عنج
لأنج عندي صفر على الشمال لا تستاهلين نخوتي ولاهم يحزنون .. فاستريحي
وحركي كرسيج وألحقيني ترا ( قالها وهو يشدد عليها ) روحي وصلت على الأخر ..!


ظلت تتنفس بحرارة وصوته المحمل بكره أسود عانق كل حواسها ..
يستحقرها ولا يراها شي من أساسه .. ولحظات سمعت صوت الباب بقوة يفتح
حتى يطلع هو تاركها ..
وش فيه حاقد عليها بهالشكل والمفروض هي ألي ماتطيقه ..!
يوم أنه مايبيها وش حاده ياخذها ..؟
ليش تزوجها أذا مستحقرها بهالشكل ويراها صفر على الشمال ..
معقوله ضاري غصبه .. بس فيه رجال ينغصب على زواج ..!
جمعت كفوف أيديها مع بعض وهي بدت تهتز
من البكا .. لايكون ضاري من عرض عليه يتزوجها ..
طيب ليش سوا هالشي ضاري .. لييييش ..؟!
طال الوقت وهي جالسه على كرسيها ماتحركت وهو فعلا راح ولاهمه
هالعما ألي سلبها النظر ..!
دخلت أيديها من داخل شيلتها حتى تمسح دموعها ومسرع ماحاولت
تقوم .. حطت خطوة رجلها ألي لابسه فيها نعله على الأرض وبهدوء تساندت
على الكرسي حتى ببطء تحط رجلها الثانيه ألي ملفوفه بشاش ..
طلعت آآآه بقوة منها أول ماضغطت بثقل جسمها على رجلها المرضوضه ..!
بس ماعليه تتحمل ولا تحرك الكرسي ويشوفها أحد ويعرف أنها عميا
وتصير بموقف لايحسد عليه .. هي فيه وحده عميا تحرك الكرسي بروحها ..
أنحنت بقوة وهي تتوجع في كل خطوة تحركها صارت تخطي الخطوة وتوقف
ويدها مادتها لقدام حتى عصاها ماتدري وين أختفت ..
ومن وصلت قريب من الباب مدت أيديها حتى تتلمس الجدار
تدور فتحة الباب وين هي .. ومن مسكت أطار الباب تحركت بخفه وهي تضغط
على رجلها ألي فيها الشاش وتنط على رجلها الثانيه ..
أنحنت تبكي بقوة وهي تتمسك بأطار الباب ..
( حسبي الله ونعم الوكيل )
قالتها بصوت ضعيف مكسور .. رفعت راسها تتسمع أصوات الممرضات
وصرخات البزارين وأصوات البشر تندفع صوب أذانيها ..
كيف بتطلع تمشي بهالشكل .. تقعد تضرب الجدران وتصدم بالخلق
على عماها .. خايفه .. خايفه من هالوحدة ألي فجأة رماها فيه ضاري ..
مافكر وهي عميا كيف بتتزوج .. مافكر بوضعها المؤسف ..
مايعرف أنها طول عمرها تكره أحد يطالعها بنظرة أسف أو تحس بخاطر
أحد مكسور عشانها ..
نزل عيونها بسرعه لتحت وهو متساند بظهره على الجدار ومسرع ماسحب
من جيبه علبة سجاير تبعها بولاعه .. وببطء فتح العلبه وسحب
منها سيجارة وحده حتى يحطها بين شفاته ..
يعرف أن هالسيجارة هلاك بس مايدري ورا لقى روحه ينغمس
فيها وهو من سنين فاتت تركها عشان زوجته .. حتى هالسيجارة
كانت تهاب الحضور في طلتها ..
ومن بعدها تشققت كل الأحلام ..
صار يتقن الكتمان وهو أبعد مايكون عنه ..!
( حسبي الله ونعم الوكيل )
رفع عيونه بحده وهو يسمعها تتحسب عليه وهي تنط قباله بخفه وشهقاتها الخافته توصل
له .. أبعدد عيونهه بسرعه من ضرب كتفها أطار الباب
وهي ماتدري أنها تمشي جايه مقابلته حتى تضربه بقوة وهو قبالها
واقف مريح ظهره على الجدار مايحرك ساكن ..!
بلوتها هالعقل القاسي ألي ورثه الموت له وسكنت فيه هي ..
أخذ نفس بعمق وهو يشوفها تحاول تتوازن ولا همه .. كان ببرود ينطرها
تطلع من الغرفه وتمشي لحالها ..
سحب هوا لصدره ومسرع مارفع يده ساحب السيجارة من بين شفاته
وهو ينفخ الدخان في الهوا ..
( آآآآه ) طلعت من شفاتها متوجعه أول ماتمايلت على الأطار الثاني ..
قامت تبكي بقوة وبصوت واطي ..
( حسبي الله عليك ياسالم تعال .. حسبي الله ونعم الوكيييل .. )
ضم شفاته بملل حتى يتعدل بوقفته يمشي تاركها تناديه
وهي على بالها أنه طلع من المستشفى ماتدري أنه واقف مقابلها وتحرك
مبتعد عنها .. خطواته باردة يسحبها بالعافيه صوب وحدة من الممرضات ..
قرب منها وصار يأشر لعذوب وهو يطلب منها تجلسها على كرسي ..
هزت الممرض راسها وبخطواتها الخفيفه راحت تركض لعذوب ..
وهو حرك عيونه صوب الممرضات ألي قامن يهاوشنه لأنه
يدخن بالمستشفى .. سحب السيجارة من بين شفاته حتى يرميها على الأرض
ويدوس عليها ,, مايدري ليش يحس ببرودة غريبه تجتاحه ..!
وهو ماله لحظات يحس بنار تاكل مشاعره ..
رجع بخطواته صوب الممرضه ألي بسرعه سحبت لعذوب الكرسي
ألي كانت تجلس عليه ...


عذوب بصوت بالعافيه طلع : ياعل درووبج كلها خير .. ( أنحنت
وهي تحس بالأسف لحالها ) الله يرحم والدينج
الممرضه تمسك الكرسي من ورا وتجره طالعه فيه لسيب : أنتا ليش يبجي ..!


لفت الممرضه بفزع أول مانحطت كف كبيره على كتفها وهي تحس
بثقلها .. رفعت عيونها لفوق ألا سالم يرفع أصبعه وهو يقربه من شفاته
بمعنى تسكت .. مر نظرها على
ملامحه ألي ماتخلى من الهم وعوارضه ألي تعطيه عمر أكبر بكثير من عمره ...
لكن هو دفعها بعيد عن الكرسي وهو مسكه من ورا ...
نزل عيونه يطالع راسها المنحني وكأنها تحاول تمسك شهقاتها ..
كلامها زلزل شي بداخله .. وضربت وتر رجوله بداخله عمره مابينكسر ..


عذوب : ليش أبجي .. !! على حظي ( أنهارت تبكي وهو تحرك بالكرسي
على خفيف ) والله .. والله أني متحسفه أدعي على أخوي ألي زوجني من واحد تزوج بعد ماماتت زوجته مالها جم أسبوع .. حسبي الله عليييه
سالم صار يرص أصابعه على مقبض الكرسي من ورا بأقوى ماعنده ...
وهي ماتتهاون تطعن جرحه ألي ينزف بفراق زوجته : ..................
عذوب تشهق حتى تقول بصوت يملاه الرجفه : هو .. هو لو عنده ذره رجوله
ماتزوج وحدة قلبها كله لواحدن غيره .. سعود زوجي .. قلبي ألي أعيش فيه ..
يروح يسأل ضاري شنو سعود ..


وقف فجأة حتى تتحرك بجسمها لقدام ... نوت تطيح بس نزلت رجلها
بسرعه

عذوب بتعب : ناقصه أنا .. ( رفعت يدها بطفش ) من كثر مايردد علي
( قلدته ) ناقص أنا
قمت أقوولها نفسه .. ياربي شسوي بهالمصيبه .. شسوي ..

عض شفاته بأقوى ماعنده وهو ناوي عليها نيه قشرا ..!
صار ياخذ نفس عميق وهو يتلفت يبي يطيح فيها طق بس مايدري ليش
ماسك نفسه ..؟
هي من عشان تتكلم عن زوجته .. من ..؟؟
ووش تعرف عنه وعنها ..


عذوب تمد يدها ببطء لقدام : تحركي .. تحركي .. ( بلعت ريقها وبصوت واطي .. مجهد )
تراي صفر على الشمال يعني لو راح وتركني ماعنده مشكله ..
بغض النظر عن أني أكون زوجته .. ( رفعت يدها وحطتها على راسها ) حتى
هالكلمة أحس بلووووعه لا قلتها .. يااارب .. ( أهتز صوتها وهي تاخذ نفس ) حسبي الله عليه .. حسبي
الله عليه أن كان حتى عماي يتطنز فيه ويعيرني بعد .. سبحان ألي ربط زوجي
سعود بدم مع هالأنسان ..


كانت تتكلم بصوت مخنوق .. مقهور من ألي صار لها وماتدري أن
زوجها واقف وراها يحترق والنار بدت من جديد تشتعل فيه ..
رجع مسك الكرسي من ورا حتى يدفها بعيد عنه ويتحرك بخطوات
واسعه ينادي أي ممرضه تبعد هالأنسانه عن طريقه
لايجرم بحضها .. !!
يسمع صوت صرخه خافته وخوف تملكها ولا همه .. رفع يده من جديد
ينادي وحدة من الممرضات تحركها لبرا المستشفى ..
يقال بيسوي فيها خير .. هذي تستاهل الخير أساسا منه ..!
ومن قال للممرضه تساعده تحرك بخطواته الواسعه طالع من المستشفى ..
نزل من الدرج بخطوات واسعه وهو يمشي جسمه مشدود بطريقه غريبه ..
ومسرع ما
توجه لأقرب جدار وصار يضرب أيديه فيهم يفرغ هالطاقه الغريبه
فيه ..

سالم بصوت محروق وعيونه لمعت بالدموع : الله ياااخذج وأرتااح منج ..!


كلامها مثل السم تجرعه .. وهي ماتعرف أنهم عاشوا عمر كان غنوة
جميله لحنها ناي حزين ..
هو ألي صار من بعدها خطوات طاردها أشباح الضياع في كل مكان ..
نزلت دمعه خاينه من عينه ونبرة صوتها وهي تستهزئ كونه
تزوج بعد زوجته كسرت كل مجاديفه ..
هو ضعيف بفقد مناير .. قادر يبكيها ليل نهار .. يتخبى بعيد عن رجولته
وينحني حزين عشانها ..
تنزل يده على الجدار بقوة ولاهمه الألم ألي تملكه .. يبي النار تخمد
بعيد عن ذيك العميا ... بعيد ..

كل القصايد بعدك باردة ..
ينكسر لها ضوء النهار ..
يموت فيها العشق الدفين ..
كل القصايد مهمله ..
كل العيون تسألك
كيف أنتهينا .. !
كيف الأماني بفجر جديد
ذابله ..!
وكيف أستراح الشوق منا ..؟
قولي ..
هو يكفي ياشوق سالم أبكيك حب
ولا عمر
ولا أبقى لحن تايه
في متاهات الحنايا
قولي
كيف أنتهينا
كيف مات العشق فينا ..؟
هو صحيح أنا أنتهينا ..
ولا باقي بعض أمانينا ..!

× × × × × × × × × ×


جالسه بالسيارة متكتفه أطالع شوارع مصر .. والأخ نزل يشري
للعايله هدايا وهو من طلعنا من الفله على الصامت ومبوز ..
ولاقلت شي رد علي بكلمه .. أنحنيت بسرعه فاكه أيديني عن بعض حتى أسحب شنطتي وأفتحها ..
سحبت رسالته وبأبتسامة هاديه قعدت أطالعها وأنا أحس بالأنتصار ..
أهم شي طلعت من الفله وأنا معي هالرساله يمكن ألاقي هناك
من بنات خوالي وحدة ترطن فرنسي وتقولي شنو كاتب أبو الشباب .. هو
أكيد بلقى .. لأني وبلافخر بكون الوحيده الشاذه من بينهم ألي حيلتها العربي
ولا زين ماهرجت مكسر .. خلونا نرجع لهالعمر ..
أنا متقصده أعانده حتى يطفش من الغرفه ويطلع ..
وفعلا من طلع هجمت على الجكيت وسحبت الرساله منه على الطاير ..
هذا تكتكيك أزمات .. والله يوم طاح فيني مدري شنو حسيت فيه ..
كأن ماي بارد أنكب علي .. ماعدت أحس غريب بقليبي ألي الوحيد من أعضاء
جسمي الموقرين ظل جامد ينبض .. ياحبيبي ياقلبي فعلا قد الثقه ..
صحيح حسيت أنه بينشلع ولابيوقف بعيد الشر عنه .. لكن الحمدالله ..
رجعت الرساله بسرعه لداخل الشنطة وجلست بثقل أول ماشفته يطلع
من محل شايل أكياس ووراه واحد يلحقه بعد .. شنو شاري هالأدمي ..!!
ليه مكلف على عمره .. كان شرا المحل وأرتاح .. لفيت بخصري صوب الشباك
ريحه أيديني على الباب .. أبعدت شوي حتى أنزل الزجاج حتى أتمقل
على صح وبسرعه رجعت لاصقه فالباب ..

... : متشكرين ..

طلعت راسي من الشباك وأنا أطالع فيه فاتح السيارة من ورا ويدخل
الأكياس .. ومسرع ماسكر الباب حتى يمر من عندي ويمد يده داف راسي
لداخل ..

ساره بخرعه : آآآي ...


لف حول السياره بخطواته الواسعه ومسرع مافتح باب ودخل بجسمه
قاعد على السيت


عمر يحرك راسه صوب ساره : ساره مابلاش حركاتك دي ..
شايفه شكل عينيكي عامل أزاي !

ظليت أطالعه بصمت وأنا أحس بشي جرحه ولا أدري شنو هو ..
قلبي أوجعني وحسيت بكتمه غريبه بصدري ..
أنا عارفه أنه للحين مقهور على عنادي له وأكيد يحسب أنه عيوني
عدسات وهي خلقة الله فيني بس مدري ليش أنكتمت .. حركت جسمي متعدله
على السيت حتى أرجع أتكتف .. قعدت أطالع الشارع قبالي وهو حرك يده
حتى يشغل سيارته من جديد .. أخذت نفس عميق وأنا أحاول أبتسم عجزت ..
أحس أن الفرح بعيد عني .. ياااارب .. رصيت على أسناني بقوة وأنا أضم
شفاتي لا تكسرني هالدموع نفس قبل وأبجي عنده ثم ينهبل ويحط أني
مجنونة رسمي ..!
لا أحد طرى لي عيوني أو ضحك عليها أو حتى علق عليها أحس أن ودي
أدخل بموجة بكا ماتنتهي ..
حسيت فيه يريح ظهره على السيت وهو يطالع بشكل مستقيم ومسرع
ماقعد يسحب جكيته لفوق ..
ظل ساكت .. لاهو ألي تحرك عشان نروح لهم ولاهو ألي قال شي ..
لو بشوف أمي .. بضمها بقوة .. بصيح في حضنها على كل يوم قضيته لحالي ..
على الليالي ألي كنت أقعد فيها أتحسر على جمعة أخواني وأبتسامة زوج أمي
وخناق أمي ..
بقولها عن نوايا أمه فيني والكتب والهذره الزايده ألي مسكتني فيها ..
بقولها عن كل شي

عمر يصد بعيونه وبالعافيه قالها : مش قصدي
سارة تحرك راسها بأتجاه متجاهله أسفه : عمر تقدر تعطيني فلوس


حرك راسه صوبها يطالعها بنظرات عميقه
ولا كأنه قال شي .. بس مسرع مارد ببرود


عمر هز راسه : آآه عندي
ساره تمد يدها : أبي فلوس قبل نتحرك بشري لي أغراض مهمه دام أننا بالسوق
عمر سحب من جيبه البوك حتى يحطه بقهر على البوكس : خودي ألي أنتي عاوزاه

تمايل بجسمه صوب بابه ومسرع ماريح راسه على السيت صاد عنها ..
رفع يده وصار يمسح على شعره الأشقر... ظلت ماده يدها ومسرع ماطالعت فالبوك
وفي حركته .. مالها داعي هالحركة كأنه بدون نفس يحط البوك
قبالها وليته عطى طلبها أهتمام وسألها ..!


ساره ترجع أصابعها ضامتهم : نمشي ..؟
عمر بدون أي أعتراض : أكيد ..

تعدل بجلسته وعلى طول حرك سيارته حتى تعانق كفرات
هالسياره خطوات مسار هالشارع الطويل ..
تعدلت بجلستها وعيونها تعانق كل شي يمر عليها ..
ضجيج مصر يسكن كل الزوايا ..
تهب هوا بارده مندفعه بقوة صوب نقابها وعيونها ألي لمعات
الدمع طغت عليها ..

<


<


<

لاتلهيكم عن الصلاة وبعد لا ننسى صلاة الوتر
وصيتي لكم ياأحبة الحلم .. مافيه أحلى من أنه نغسل همومنا في ركعة تالي
الليل تسعدنا دنيا وأخره ... أننا نلبي نداء الواحد القهار ..





























 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 17-05-13, 10:46 AM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

أخباركم ..؟!
صباحات \ مساءات الشوق والله ... متابعه لردودكم أول بأول يالغاليات ..
جعلني ماعدمكم أبد أبد .. بس كأن الأنقلابات الليليانيه جت صوبي ..
وبعد صرت شايله على ليليان .. حرام عليكم ذي بنيتي بس أشوف التعصب الليلياني زايد .. تدرون المشكله يالليليانيات .. أن أنتن عاطفيات بقوة مع هالشخصيه وأنا أبي واقعيه في النقاش ..
يعني تقولون ليليان من حقها تعيش مع لافي .. بقولكم وتغريد ليش مالها حق ..؟
تقولون تغريد غلطت وخسرت لافي .. بقولكم ليليان غلطت وعلى وشك تخسره ..!
بتقولون غلط عن غلط يفرق .. بقولكم تغريد تحركت بس شايبكم واقف ..^ ^
عاد مو هالحين تحطون أني تغريديه الله يصلحكن بس أنا أقوول هالشي أبي منكم
حجة قويه تقنعني .. وأنا لا مع ولا ضد ..
طيب .. نجي لنقطة أن ( جملة أريد منك أكثر مما أريد ) هي موجه من لافي لليليان .. أممم .. لافي حاجته هالحين فالماضي وعثراته وجراحاته النازفه
لكن هالجملة بالذات تكون في زمان ووقت يتغير فيه حاجات كثيرة ..
لا النفوس هي النفوس ولا الزمن هو الزمن ألي يعيش فيه أبطالنا حاليا ..
بعد .. ( أسم ليليان ) ولا زال النقد على أختيار هالأسم موجود .. ذكرت
الجوهرة للافي أنها أختارت الأسم لبنتها عشان صديقه لها .. طيب ..
أنا مابي أحرق عليكم أحداث كثيرة .. بتعرفون ليش أخترته في أحداث
قريبه بأذن الله ..
طبعا نجمتي الكريستاليه اليوم من نصيب ( للبحر حكايات )
توقعاتها أعجبتني ^ ^


الفصل ( 62)

الخطوة ( 57 ) .. خطوة نحو التراجع في حلم أريد منك أكثر مما أريد


( لولا أختناق الحلم هناك .. لكانت أوجاعنا محاصرة .. مرثية بلاقيد ..)


تحركت بفزع وهي تشوف الخدامة بمنظر كسر قلبها وهي المكسورة ألالاف
ألالاف المرات ..أوجعتها هالقسوة .. أوجعتها كثير وليت أحد يحس

تغريد تضم تالا وهي ترفع صوتها تبي أمها تبعد عن الخدامة : خلاص يمه .. خلاص
أم تغريد فتحت عيونها على الأخر وهي تشوف بنتها تتحرك بسرعه
صوب الباب تدف الخدامة لبرا الغرفة وتسكر الباب : خلاص .. !! البنيه طلعت مسويه سوايا سودا بلافي وهذي متسترة عليها الله لايبارك فيها
تغريد تلف لأمها متكتفه : شنو هي هالسوايا ..؟!
أم تغريد تتحرك جالسه على السرير : شنو مسويه .. آآخخخخخ بس فرصة وفاتتني بس ماعليه
تغريد رفعت صوتها بنرفزة : شنو هي هالسوايا قلت يمه
أم تغريد ضحكت بطنازة : طلعت بنت الجوهرة قليلة التربيه والحيا دافعة لميري
فلوس عشان تطفش لافي من البيت .. لا وبعد راميه أغراض لافي برا
وكانت تسكر الباب عليه بليل وتخليه بالشارع
تغريد ظلت تطالع أمها ببرود لا صدمة ولاحتى أي تعابير بانت على وجها : .........
أم تغريد تكمل وهي تضرب أيديها في بعض بحرقه : لا وبعد تقول أنها تخلي ميري تسوي له أكل وتعطيه قهوة وشاي ماتنشرب ولا تونكل ..!


صدت بعيونها بعيد عن أمها حتى تفك أيديها عن بعض وتنزلها متحركة صوب
الستارة .. تختنق من هالتصرفات .. من هالتناقضات والعقد .. رفعت يدها
حتى تسحب الستارة الخفيفه مبعدتها عن الشباك .. وقفت قبالها وبصوت
تموت نبراته

تغريد أبتسمت حتى تدفع أنفاسها لبرا صدرها بأستغراب : يمه .. أعتقي هالقلب
الموجوع داخل ضلوعي
أم تغريد طالعتها فاتحه عيونها من ألي قالته : شنو دخل قلبج باللي قلته وكشفناه ..!
تغريد حركت راسها بقهر صوب أمها : الله ماشفناه بس بالعقل عرفناه ..! مالج مده تقولين البنيه طمعانه بلافي وتبيه وألي تقولينه يممه يثبت أني كنت على غلط وظالمه البنيه .. يعني لو تبي لافي بتسوي ألي تقوله الخدامة..
أم تغريد ظلت تطالع بنتها بصمت : ...................
تغريد حركت جسمها صوب أمها وأنفاسها تضيق : خوذي خدامتج يمه وروحي لحمده قولي لها كل ألي صار وسمعتيه هااا .. وبنفس الوقت فكري كيف بتردين
عليهم لاسألووج ليش متهمتها أنها على معرفه بلافي دام أنها من زود كرها له
سوت هالسوايا .. ( أبتسمت بأندهاش ) يعني أنتي بتروحين تبرئينها من تهمتنا لها ..
أم تغريد أبعدت عيونها عن تغريد حتى تطالع بشكل مستقيم
وكل غضبها تلاشى : أي والله أنج صادقه .. أنا شنو يعرفني لاكان أحد معبي راس هالخدامة بهالسوالف الجذب عشان يبعدون عن قليلة الحيا ألي عرفناه ..
بس منو ألي بيفكر هالتفكير الشيطاني .. يمكن أنها الجوهرة !!

رفعت حواجبها بنظرة شرسه حتى تطالع بنتها ..


تغريد رفعت يدها حتى تمسح على شعرها ملت تفكير أمها : ..................
أم تغريد تحط يدها على ذقنها تفكر : ألي عرفته من الخدامة الغبرا أن لافي مايدري عن سواياها ذي .. طيب مو الخدامة تقول أن محمد مسجل صوتها الخسيسه ..!! لايكون حطت عينها عليه بعد سواياها الرديه يوم شافت عزه وغناته .. أنا ألي باطن جبدي هالفله لييييش حاطج فيها وهي باسمها ..فيه شي مفقود .. أنا متأكده بس عجزت .. عجزت أعرفه
تغريد وهي تعقد حواجبها : والله يمه ماعاد تهمني هالسوالف ..
أم تغريد بقهر وقفت حتى تصرخ بوجها : لمتى يعني .. شكلي بيصير فيني شي
والسبه أنتي ( رفعت أصبعها بوجه بنتها ) نعنبووج في وحدة بالعالم ذي تحس زوجها بيتركها وأن في وحدة بحياته وتصير بهالبرود
تغريد أندفعت بالكلام : هذي عاد بنتج .. تغيرت يمه .. تغيرت ..!!
أم تغريد ترفع يدها وتحرك جسمها بعيد عنها : أيييه .. تغيرت وتغيرت .. الناس أهتدوو .. تابوا .. عرفوا خطاهم مو عاد يقومون يهدمون حياتهم بيدهم ..
تغريد شدت جسمها من كلمات أمها وبصوت ضعيف : مو المفروض تقولين لي الله يثبتج .. الله يزيدج طاعه وهدايه
أم تغريد لفت لها .. طالعتها بنظرات قاتله : شوفي حالج .. طلعه من البيت ماعاد تطلعين .. أنقطعت علاقاتج مع الخلق .. حشا هو كل من أهتدى صار حالته
بهالشكل .. أقل شي هاللي عرفناه وعادي عندج .. البنيه موريه زوجج الويل .. وأنتي تقول طوفه قدامي .. ( قلدتها ) روحي يمه بتبرئينها من تهمتنا لها ..!
( رفعت يدها حتى تقول وعيونها أتسعت بقوة ) ولابعد تبين الطلاق .. يعني
رحتي عانس عندي ..!


تعلقت عيونها في أمها ألي ترمي بوجها حروف ماتزيدها ألا بؤس وهلاك ..
ولا هذي هي غنيمة الوجع ألي عمرها ماراح تنتهي ..!
على حبال أحلامها علقت جدايل الفرح لعل وعسى تبقى ..
ولقت الكل يقفز فوقها .. يتجاهلون وجود هالجدايل
أنهم يعرفون عنها الكثير ..
وأن الأبتسامات تختنق وقت الفجر ..
غرقت عيونها بالدموع من سمعت رجفة الباب أول ماطلعت أمها تاركه لها
ضيقه تقتصر على شهقه وحدة بس ..
من يدلها يالافي على رصيف أمنيات جميله ..
ومن يمسح على ألمها ياأمها ..!
هي مريضه .. مريضة جسد وروح
ماعادت محتاجة ألا للعطف ..
رفعت أيديها حتى تمسح على شعرها أول مانزلت دموعها بقوة ..
أنحنت والشهقات تحسها لاطلعت سكاكين بصدرها .. !
تحس أن معدتها في حالة غليان ومع هالشي كابرت ووضحت أن الموضوع
ماعاد يهمها ..!
وش كثر هو موجع هالوفا لرجل ماعاد تمتلك فيه غير ذكريات وورقه من عقد زواج كان أكبر أحلامهم ..
موجع يالافي ولاتدري كيف قادر تكون بهالبرود .. بهالصمت ..
ياكثر ماكان صمتك الطويل مخيف .. تغلفه بتجاهل يحرق الأخضر واليابس في أرض أحلامكم ..
تحركت بخطوات ضايعه صوب سريرها .. أنحنت ساحبه جوالها حتى تدق على خالها.. تبي تشتكي له .. وهو كان الوحيد ألي يعتني فيها
أيام خلافاتها مع لافي أو أي شي يصير بينهم .. هو الوحيد ألي كان حلقة وصل مخفيه فالعايله .. ودايما ماكان يواسيها برجولته وحنانه ... أنحنت
جالسه على السرير وهي تبكي بمرارة .. كلمات أمها قاسيه فوق ماتتصور ..

.... : ألو


حركت الجوال من بين أصابعها وهو مستقر على أذنها ..نزلت راسها حتى تشهق
بقوة .. وصوته على الطرف الثاني محمل بالنوم .. ثقيل .. ولحظات
تبدلت نبرة صوته من سمع صوت شهقتها ..

علي : تغريد .. شنو فيج يابوج ..!!
تغريد وهي تحاول تبلع المرارة العالقه بحنجرتها : محتاجتك خالي .. محتاجه أحد يسمعني ..! .. نفس قبل .. أشتكيلك من لافي .. من كل شي فيني ..
أحس أني ضايعه .. ضااايعه ..( سكتت حتى تدخل موجة بكا )
علي بصوته الغليض حيل من النوم وبعد ماصمته طال .. يحس فالغصه علقت
في ذاكرته والنار ألي تشتعل داخل جوفه وهو واقف بالنص ترجع من جديد : هدي تغريد .. تعرفين أني بكون طول عمري معاج .. أسمعلج .. ( قال يحاول يهديها ) تعرفين أن أول
مرة سمعت كلمة يبه .. منج
تغريد هزت راسها : أيه خالي أعرف ..
علي بصوته الهادي .. الحنون : حتى أبووج أذكر تنح يطالع فيج وأنتي تركتيه
ورحتي يمي تناديني يبه ..!
تغريد أبتسمت ومسرع ماضحكت : كان على بالي أقدر أختار أبوي وأبدله على كيفي ..
علي ضحك ضحكة خافته : أسبوع مطيرتني فالعجه وتقولين يبه ثم سحبتي علي ..
تغريد : ههههههههههه
علي وهو يزفر هوا وكأن صوته راح بعيد : نايم أحلى نومه وأخلعني صوت
الجوال والله تنافضت من الخرعه .. جم الساعه هالحين ..؟
تغريد ترفع رجلها حتى تجلس متربعه : يمكن وحدة أو داخله بوحدة .. لايكون أزعجتك
علي قاطعها بحده : تزعجيني ... الله يهداج دقي بأي وقت وبتلاقيني أسمعلج ولو
مشغول أفضي روحي لج ... وزين أني صحيت عشان أصلي صلاة القيام وأستغفر
تغريد بدت تمسح دموعها وهي تضم شفاتها : .....................


أهتز جوالها فجأه ومن أبعدت الجوال عن أذنها حتى تتعلق عيونها على الشاشه بصدمة ..
( لافي ) يتصل بك ..!
في الوقت ألي تحس فيه بألالام الوجع منك يالافي .. فالوقت ألي تخاف فيه من صوتك القوي .. من رقة صوتك الأثمه .. من صمتك .. من تجريحك ..
من شفافيه صدقك .. دقيت أنت عليها ..
فالوقت ألي كانت تبي تشتكي منك لشخص يضاهيك رجوله وحنان ..
يتجرد من كل قسوة تعيش في دمك ..
شخص يعرف حق الله في كل خطوة يمشي فيها .. في كل نفس يتنفسه بهالحياة
هي تحتاجه أكثر منك .. تحتاج نصيحته .. تحتاج قوة أيمانه بالله .. بالقضاء والقدر .. بالصبر ..
رجعت الجوال لأذنها حتى تنطق بصوت يرجف .. تضيع منه الحروف

تغريد : خالي ..!
علي وكأنه يتحرك : هممم
تغريد : لافي يدق علي
علي بدون أهتمام : أحقريه .. طنشيه .. خليه يدق .. يدق .. يدق لين يطق
تغريد أبتسمت وهي تحرك حواجبها بأستغراب : أول مرة أسمع منك خالي هالكلام .. تعودت منك لا قلت شي عن لافي ذكرتني بحق الزوجه على زوجها
علي : أقول لج ألي أنتي محتاجته .. أن كنت بيوم بذكرج بحقه عليج .. لابد لي
أذكر الشايب بحقج أنتي عليه
تغريد رفعت صوتها ولمعة الدموع تعانق عيونها : شايب .. كلمة عوده ذي خالي
علي ضحك بربكة ومايدري كيف طلعت هالكلمة من لسانه : هههههه .. عادي
كلام رياجيل .. ( سكت فجأه بعدين تكلم بصوته ألي واضح للحين أن النوم
متملكه ) تغريد خليج على الخط أنا بروح أتنشط شوي وأتوضى ثم برجع لج ...
مطوله مانتيب نايمه .. صح
تغريد هزت راسها وهي تاخذ نفس عمييق وكأن شهقه بكاها المميت تلاشت : أيه خالي .. مطوله ..
علي بعد صمت : زين .. ( وطى صوته ) شكل صوتي بيصحي عبادي .. يلا ..
دقايق وراجع ..

ظلت ساكته حتى تنزل الجوال بحضنها وتحطه على السبيكر ولافي قطع الخط ..
ياما تيقنت أن رب العالمين لو رزق خالها فبنت أو ولد راح يكونون أكثر حظ
في هالدنيا .. نزلت دموعها من جديد وبسرعه مسحتهم .. موجة هالدموع مالبثت تلاشت حتى ترجع من جديد ..
قاسيه أمها قبل شوي معها .. لاطلقها لافي معقوله بتعنس فعلا ...!
فركت عيونها بقوة وهي تسحب هوا لخشمها ..
زمانها غدى عقيم .. حتى أبسط أفكارها ماعاد تنجبها الأيام ..
تحس نفسها متلاشيه .. فقاعه تكبر وتكبر وتكبر وفجأه تختفي ..
حتى تلقى أنها واقف فالزمن والمكان الغلط ..
تقديرها للهدايا مؤسف وورثها كل هالدمار ..
من ألي رفض تكون أعماقهم .. هادئه .. مطمئنه .. !
حماقة تضحيتها .. ولا حماقه
تصرفاته هالحين .. ولا القدر ..!!
رفعت عيونها لسقف .. وهي تريح كفوف أيديها في حضنها ..

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
قديم 17-05-13, 10:47 AM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 


ولدنا يالافي وعمرنا ماخترنا من يكون أمنا وأبونا ..
ماخترنا أننا نعيش فهالديرة .. ولا أخترنا حالتنا في هاللحظة ..
لا أنا أخترت حبك ولا أنت أخترت تحبني .. بس كل شي مكتوب
في لوح محفوظ ,, كل شي .. حتى أبسط تفاصيلنا ومع هالشي تتراكم في دواخلنا
أمال يائسه .. أحلام مهدوومة .. وحب يعيش ويموت .. أوهام ..
كم يلزمنا من دروس قناعه .. حتى نفهم ..( أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك , وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك )
كنت تغرس فيني هالحديث لرسول عليه أفضل الصلاة والسلام .. وتستغرب
ليش المظلوم موجوع وبشارة النصر وعدها له رب العالمين ..
( وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين ) ... وأرد عليك أن الظلم موجع .. يكسر الصخر .. !
أخذت نفس وكلماتك يالافي تعيش في داخلي .. قلت لي أن الأبتلاء صبر وأيمان .. وعطايا
لا أنزاحت تزيدك قرب من ربنا سبحانه .. والظلم أبتلاء .. الصبر دواه .. هالشكل تقول لي وأنا ألي عمري ماجربت الظلم ... كنت تتطلب مني أتخيل أني لو دخلت الجنه بأذن الله راح يكون هناك
ينتظرني شي بحجم الظلم يعوضني كل دقيقه صبرت فيها .. فالجنه يالافي تقولي
راح ننسى أحزان الدنيا وهمومنا .. أمالنا لازم تتعلق فالجنه .. كل صبر .. كل ألم
بنلقى فالجنه ألي يعوضنا .. أذكر يالافي قلت لي في مكالمة كنت أجلس
فيها في حوش بيتنا أراقب السما الواسعه والنجوم وأنت قاعد لحالك فالبر أنك
صليت ودعيت ربك أدخل أنا وأنت الجنه ..!
وطلبت مني أدعي ربي أنه يتمم حبنا ... أنه نكبر مع بعض .. وننجب أطفال ..
طفل يحمل أسمه ويكون مني .. أنه نشيخ سوا .. ياااالله يالافي وبجيت لحظتها ..
بجيت بقوة .. كيف لأنسان برجولتك يمنحني هالحب .. يذكرني حتى بصلاته ..
كنت وأنا أسمع كلامك أحس بالأسف لذنوبي المغطاة بستر ألهي ..
ألي ماتعرف عنها .. وأنت تعتقد أن روحي مثل بياض الثلج .. ملائكيه ..!
وفالحقيقه أنا بشر بغلط وبذنب .. بتوب و أدعي الله يثبتني .. كان يقلقني هالشعور
يالافي .. يذبحني ولا كنت تدري عنه ..
أخاف بيوم أخيب ظنونك .. أخاف عليك ومنك ..
تدري يالافي .. أني كنت أخاف عليك من هالحب ألي يأسرك .. تثور على شانه وتخمد .. كنت أخاف عليك من حب وحدة تكون أنا .. أخاف عليك وأغار حد الموت من وحدة تشاركني فيك .. تصدق أن هالأنسانه الملائكيه ألي عاشت بين أيامك هي من تركتك في عز حاجتك .. لاتصدق ولاراح أنا أصدق بس هذا
قدر ومشى بين دروبنا .. عشنا سنتين نحارب وجعه فينا .. لاتنكر يالافي هالوجع .. أقول في عز حاجتك حتى أرضي غرورك ورجولتك وبداخلي لازلت أشوفها تضحيه .. من كان يعرف أنك راح تطيب .. وأني بظل على حالي والمرض ينخر
بصحتي في كل يوم أعيشه .. أمشي اليوم باجر يمكن أعيش تجربتك ..!
أشوفك اليوم .. باجر ممكن توقف قبالي ولا أحس فيك ..


... : ألو .. تغريد نمتي .. مسسرع ..

نزلت عيوني للجوال وأنا كأني تعمقت بحوار غريب مع طيف لافي .. مسكت الجوال ورفعته حتى أشوف على الشاشه أربع مكالمات لم يرد عليها وكم رساله .. !
قربت الجوال من أذني ورديت ..

تغريد : هلا
علي : لو أني مصلي لي ركعتين كان كسبتي ثواب فيني .. وين رحتي .. وين
غطستي ..
تغريد أبتسمت : لا خالي ..
علي تغير صوته : لا شنو
تغريد ماتدري وش تقول : كنت بعيده
علي : تقطين ألغاز أنتي .. ألا وين أمج .. صاحيه وزارة الداخليه
تغريد وهي تفرك كف يدها بحضنه : مدري والله .. هزأتني ( قالت وصوتها تغير )
وطلعت
علي بصوت واطي : عشان لافي ..!
تغريد وهي تميل براسها وترفع عيونها للسقف بعبث : مدري ليش صايره أحس
أني تغيرت .. أقول للناس أنا بخير والوضع أوكي .. وأنا من داخل محترقه ياخالي
علي وصوته برد : صحتج غاليه أهتمي فيها يابوج
تغريد ضحكت : أي صحة خالي .. الصحة يسرقها المرض مني وتقول لي أهتمي
فيها ..
علي بعصبيه : شنو يسرقها المرض .. توكلي على الله وألتزمي بالأدويه .. أنا
على حسب ماقالي الدكتور أن فيه ناس تشافت فيه وناس ..
تغريد أول ماسكت وكأنه تلعثم : ماتوا ..!
علي : أمر الله لهم .. لج طولة العمر بأذن الله .. وأنتبهي لاتخلين الشيطان يوسوس لج .. يبه تبيني أركب سيارتي وأخذج نتمشى ..
تغريد هزت راسها على طول : لا خالي .. أحس لما كلمتك طاح شي بصدري كان
يخنقني ..
علي : الحمدالله .. قومي صلي صلاة القيام وأستغفري .. وبأذن الله مايطلع
الصبح ألا صدرج منشرح وبدق عليج أتطمن ..
تغريد : أن شاء الله .. تامرني بشي
علي مابغى يضغط عليها ويطلب منها تفاصيل الشهقات والحاله ألي كانت فيها
أول مادقت عليه : لا سلامتج ..
تغريد : فمان الله خالي ..


أبعدت الجوال عن أذنها بسرعه وكأنها تلاحق البوح ألي بينفجر من شفاتها
وتقول لخالها أنها خايفه من ملامح وجها القديم تعاود بكل تفاصيلها وتجرحها ..
أنها تخاف على لافي من بنت عمته ذي ..!
أن خدامتهم أعترفت بسواياها للافي .. أنها طلعت تكرهه وهي ألي كانت تعتقد أنها فعلا
فيه علاقه بين لافي وليليان ..
بدوامة غريبه هي .. خيوطها متشابكه .. متعقده بشكل غريب .. عجيب ..
مابين تلميحات لافي .. وبين أحساسها ومشاعرها وبين كلام ألي حولها ..
ماعادت تدري وين الحقيقه مختفيه ..!!
رمت الجوال بعيد عنها بدون لا يعبث فيها أحساس الفضول لرسايل الواردة لها ..
وعلى طول تمايلت بجسدها منسدحه .. تعبانه .. تحس بثقل غريب براسها
.. من كل شي ..

× × × × × × ×


رافعه ملامحها وبنت خالتها فاتحة علبه المكياج ومقربتها من وجها وهي واقفه
تحط عليها اللمسات الأخيره من مكياج العروس ألي لزمت عليهم يكون خفيف ..
صوت التصفيق والأغاني المرتفعه توصل لمسامعها وهي عقدت حواجبها ..

ساره وهي تطالع ملامح بنت خالتها الناعمه : الأغاني وجعت نافوخي ياصبا
صبا وهي تطالع علبه المكياج ومسرع ماحركت الفرشاه ألي بين أصابعها
حتى تنحني لوجه ساره : مابتسمعيش أغاني
ساره هزت راسها : كنت .. بس بعدين سبحان الله من أسمعها أول مايصكعني راسي ..


أنفتح الباب حتى تسمع صوت خطوات ويد صغيره ضربت راسها .. وعلى طول تحركت
ساره من شافت سناء تمد لسانها لها .. أنحنت فاسخه الكعب بقهر ولاهمها الوضع ألي هي فيه حتى تركض بكل قوتها رافعه الفستان

ساره : النفس عليك طيبه يالخايسه أنتي .. بس أشووف الوضع عندك متأزم

حذفت الكعب حتى تطير لبرا الغرفه وفي صرخه رجوليه أرتفعت وكأن هالكعب
لصق بظهر أحد .. صدت صبا بعصبيه وهي ترفع أيدينها بملل لفوق

صبا : لاأله ألا الله .. لأمتى ياساره حنبهك .. أنا مقدرش على كده
ساره حطت أيديها على فمها وهي جمدت عند الباب ومسرع ماسكرته
حتى تركض راجعه للكرسي : .....................

الغرفه البسيطه ألي جالسه فيها قبال مرايه طويله ماتحوي غير كبت لفرد واحد وسرير في زاويه الغرفه .. ولحظات أنفتح الباب الخشب بقوة حتى تدخل أم ساره والعصبيه محتويه ملامحها .. سكرت الباب دافته وراها حتى تنحني لساره وهي تشد على ذراعها

أم ساره : أنتي مجنونة ..؟!
ساره أنكمشت على روحها : يمه أبلشتني قسم بالله .. كل شوي داخله ضاربتني .. طالعه ( لفت لبنت خالتها ) تكفووون ضفوا بزارينكم عشان أدخل جووو بهالليله
صبا غطت وجها بأيديها وهي تنزل علبه المكياج : أنا مستحيل حعمل حاقه والوضع كده .. ممكن حتلاقوني في أقرب عيادة بسببها ..!!
ساره ضحكت : ياحليلكم .. هي عياداتكم ومستشفياتكم وحدة .. !


ظلت أم ساره متنحه تطالع بنتها وهي حاطة يدها على خصرها وصبا ماقدرت تتحمل لأنها بدت تعصب ..
زواج وبتطلع بالفستان الأبيض وكل ألي حولها متوترين ألا هي تضحك وتستهبل
وتخرب ..! تحركت بخطواتها الواسعه صوب باب الغرفه حتى تفتحه وتطلع


أم ساره تضرب خد بنتها بأصبع أثنين من أصابعها على خفيف :ريحيني ربنا
يريحك..
الجزمة ألي رميتيها دي جت على نافوخ خالك .. ربنا ياخد عدوووك !
ساره طارت عيونها وهي تحط يدها على خدها : ماما واللهي دي هيا ألي عمال
تستفزني بشكل .. ( رفعت أيديها لسما ) كان الله في عون من كانت هذي الفتاة أبنتا له ..
أم ساره : أيييه .. أنتي بتقولي أيه .. ( رفعت صوتها وهي ترص على أسنانها ) ساره أنا خلاص مش قادرة أتحمل حاجة زيادة منك ..
ساره وهي تفز واقفه وترفع فستانها الأبيض حتى تتحرك مبتعده عن أمها
وتوقف بوسط الغرفه : يمه شنو رايج ..؟!
أم ساره ترفع يدها بقلة حيله : يابنتي أتكلمي مصري ..
ساره هزت راسها : أن شاءالله ..

أبتسمت أم ساره من شافتها تتحرك بفستانها الأبيض المخصر على جسدها
وهي كانت حاسه أنه بيعطيها طله غير .. التطاريز ابلونها الذهبيه تلف خصرها حتى تنزل بشكل مايل لحد أخر طرف من فستانها .. كتف واحد من كتوفها عاري
والثاني مغطى والتطاريز تملاه بتفاصيل صغيره ..
رفعت عيونها تطالع التاج الصغير ألي
مستقر على شعرها المجعد بشكل خورافي وملموم كله لفوق وخصلات صغيره نازله على جبينها .. ومن ألتقت عيونها بعيون بنتها العسليه تحركت
بسرعه حتى تحضنها بقوة .. تغيرت كثير من أخذت عمر .. وأكثر شي فاجأها
أنه قاعدة بينهم بلون عيونها الطبيعي لابكت .. لاعصبت .. لاثارت ..

أم ساره : ربنا يرضى عليكي يابنتي ..
ساميه تفتح الباب : عمتي .. بابا عاوزكي عند عمر ..
أم ساره تحركت بسرعه ماره من عند ساميه : خليكي عندها ساميه ... ماتتحركيش لحد مارجع
ساميه حركت شفايفها : أووكي ..

دخلت بخطوة واسعه حتى تسكر الباب ومن لفت لساره أبتسمت

ساميه تقرب من ساره حتى تمد كفوفها وعلى طول ساره تمسكت فيهم : الليله
حتكوني قمر عند عمر
ساره تذكرت الرساله : ألا ساميه .. أقدر أطلب منك طلب
ساميه هزت راسها : أوي .. أطلبي ألي أنتي عايزاه ياحبيبتي
ساره تتحرك بسرعه صوب شنطتها وهي ترفع فستانها لا تطيح
على وجها منه ومسرع مانحنت ساحبتها : أنتي تعرفين لغات
ساميه هزت راسها بالأيجاب : آآه

مسكت ساره الشنطة وفتحتها .. مدت يدها تفتش فيها وهي تريح الشنطة على فخذها وبسرعه سحبت الورقه حتى تمدها لساميه ...

ساره : عاوزه تترجمي الكلام الموجود

قربت منها ساميه وبرقه أخذت الورقه حتى تتحرك بخطوات بطيئه صوب السرير .. بهدوء تنحني جالسه وهي تفتح الورقه .. وقفت ساره تتأمل عيون ساميه الواسعه ألي تنتقل مابين المكتوب ومسرع مارفعت عيونها ..

ساميه : دا شعر لشاعر فرنسي بيقولوا عليه شارل بودلير ..

تحركت بسرع ساره حتى تجلس بجنب ساميه ...

ساره بأهتمام : أيه المكتوب ياساميه .. عاوزاكي تقوليه
ساميه أبتسمت : ألي كاتبه عمر
ساره بنظرات شفافه هزت راسها : .....................
ساميه أخذت نفس حتى تنطق :
أيتها السماء الخريفية الجميلة الصافية الوردية
إن الحزن في نفسي يتصاعد كمدّ البحر
ويترك عند انحساره على شفتيّ المرّتين
ذكرى مُحرقة لطعم وحله المرّ
عبثاً تنزلق يدك على صدري المبتهج
فما تبحث عنه يا صديقي هو مكان خرب
دمره ظفر وناب امرأة متوحشة
فلا تبحثي عن قلبي : لقد التهمته الوحوش
قلبي عبثت به الغوغاء
فيه يسكرون ويتذابحون
يأخذ بعضهم بنواصي بعض
في حين يطوف حول عنقك العاري عبير منعش
أيتها الحسناء ـ يا مصيبة قاسية على النفوس
هذه هي إرادتك
وبعينيك الناريتين المضيئتين كالأعياد
أحرقي هذه المِزَق التي عفّت عنها الوحوش

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t194629.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 26-11-14 06:59 AM
Untitled document This thread Refback 15-07-14 05:32 AM


الساعة الآن 04:12 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية