كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
رد: أريد منك أكثر مما أريد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
يازينكم والله لا تنيذلت شويات عليكم .. ياعلني ماعدمكم ..
الحمدالله ..
الحمدالله أعضاء غابوا وطلوا علينا من جديد وطمنوا قلب كريستو ..
طبعا قبل لا أبدى بالفصل .. كثير وكثير أسئله رغم أني تجاهلت الرد عليها
لكن ماشاءالله أصحابها في أزدياد وهي ليش دام الروايه مكتمله الفصل يوم
واحد فالأسبوع وليش التأخير أذا هي مكتمله ولأني رديت عليها قبل ووضحت وتعبت من التوضيح بس..
مايخالف أرد وأعذروني بعد ردي هذا أنا مو مجبورة أرد على هالسؤال ..
وردي على كل من سألني :
أولا ..: ذكرت أن قبل سنتين أسلوبي في هالروايه جدا ركيك وضعيف
فلما أنقلها بأحداثها أنا أكتبها بأسلوبي ألي بين أيديكم وهذا ياخذ مني جهد ..
ثانيا .. الروايه ماهي أهم مسؤلياتي .. في حياتي عندي كثير مسؤليات أهم
ولازلت أحارب عشانكم وعشان أتواجد معكم ... مرت علي ظروف كثيره
أجبرتني أتخذ قرار أوقف الروايه لفترات طويله ويشهد علي الله هالشي جدا
أستبعدته .. وأذا وقفتها ماخذ أسبوع ويمكن يزود بس أرجع أفتحها عشان
هالجمعه الطيبه والأخوة الغاليه ألي أعتبرها هديه من رب العالمين لي ..
وبس ..
طبعا نجومي الكريستاليه من نصيب
( زهرة المايا ... rayadeeb... كوين لولا .. Soopy)
قراءة ممتعه يالغاليات .. طبعا هذا أول فصل بنزله وألي يقدر ينقله
للمنتديات المجاورة لا يقصر ..
الفصل القادم بس أختم فيه الكت بنزله لكم والأكيد أنه على موعدنا بكره ...
والله أني أكتب لكم وعيوني من النوم رايحه فيها حاولت أخلص
من بالفصل بس مالله كتب الأحداث جدا محتاجه وقت أكثر ..
لاتقولون وين فهد وتغريد وليليان ..!!!
فصل كامل جاري ذكرهم فيه .. الأحداث مابين شد وأرتخاء
لي عودة
الفصل ( 60)
الخطوة الــ 55 .. خطوة شبه الظهور لحلم أريد منك أكثر مما أريد
( هل من مجيب لنداء الحلم ..؟! )
×
×
×
( مجنونة أنتي يالعميا ...!! )
حست في يده الصلبه ترص راسها على كتفه وأنفاسها ماعادت قادرة تسحبها
لصدرها .. صوته المشحون بغضب أسود كان يزلزل جسدها الضعيف ..
حركت أيديها بسرعه وهو يحاول يسحبها عن الباب لا تموت أو يصير فيها شي
.. وبسرعه أستقرت أصابعها برجفه على ذراعه .. شدت ثوبه بقوة تبي يده
تبعد عن رقبتها عشان تتنفس .. بس ولا كأنها تجر شي .. رفعت فكها عن يده حتى تنفلت أصابعها من بين ثوبه ألي تشده بقوة ومامن فايده ..
رجعت تغرس أظافرها بقوة في جلده وهي تمد رجولها شادتهم من الروعه
ومسرع مابدت تحركهم ... لحظات بس ورجع يصارخ بقوة
سالم : لا هذا ألي كان ناقصني .. عارفه أنتي شنو بغيتي تسوين ..
( هز راسها وهو يحرك ذراعه ) تخيلي نطيتي والسيارة ماشيه ..
نااااااااااقص أنا ... نااااقص ..
صدره يرتفع وينزل بقوة ومع هالأرتفاع والهبوط يستقر راسها على صدره
الواسع .. يطالع الشيله السودا ألي تغطي ملامحها وهو يفقد جنونه وحتى عقله ..
خاف من أنه فعلا يصير فيها شي .. أنتفض من حركتها والجرح ينزف
بداخله .. ماعطته الحياة فرصه حتى أنه يرسم الشفا
من فقد زوجته على سنين عمره الراحله ..!
ماعطته الفرصه حتى أنه يرمي شرايينه وأوردته النازفه في صفحات الماضي
حتى يعيش ..ويبعد ..
هو ألي صار يشوف حياته من شباك قطار سريع ..
وفجأة ألتقط هالأدميه حتى تقابله في مواجهة النزف ...
محتاج يالعذوب .. يرمي رفات هالذاكرة ألي بدت تهرم من فقد غالي ..
رجعت تجر ثوبه وهو ماهو مستوعب أن قبضه من حديد تحاصر
رقبتها .. تقطع مجرى التنفس ..
عذوب بدت ترافس برجولها وهي تنتفض : فك .. فكني ..
بلمح البصر سحب يده حتى تتحرك متمايله على جنبها وراسها صار قريب
من عند ركبه .. لفت أيديها حول رقبتها تحاول تاخذ نفس وفجأة
قامت تبكي .. تردد ( أنــ ت منــ و .. منوووو ..! )
ضرب البوكس بأقوى ماعنده وعيونه ماتفارق ظهرها المنحني وراسها ألي
قريب من ركبه
سالم : تستهبلين أنتي .. شلون أنا منو .. ؟؟!
عذوب ويدها تلتف حول رقبتها وبصوت ضعيف : لا تصــ ارخ .. لاتــ صــ .. ارخ
سالم حرك يده حول راسها حتى يلامسه بأطراف أصابعه .. يدفه من القهر
بقساوة : عميا وحجي على بعضه مانتيب قادرة تقولينه ..!
عذوب وكل شي أختلط فيها ... خوف .. شهقات مرة : أنت منو .. وين ضاري أخووي .. وينه ..؟
سالم بالغصب قالها وهو يحس بنفور غير طبيعي من كونه فعلا
تزوج .: زوجج ... سالم بن ناصر آل صارم طال عمرج .. ( رفع صوته
بطنازة رغم بكاها وشهقاتها رافع أيديه بتلقائيه ) محتاجة بطاقة تعريف أكثر عني كود ترتاحين .. !
رفعت راسها أول مادق صوته مسامعها ألي تفجرت من شفاته قاسي حتى تفتح
فمها من الصدمة ...
زوجها .. زادت نبضات قلبها وصرخة غريبه علقت في حنجرتها
ولاقدرت تطلعها أبد ..
ماقدرت ولا راح تقدر ..
زوجها .. كيف تزوجت .. رفعت راسها لفوق وهي تبعد أيديها عن رقبتها ..
الدفتر ألي وقعت عليه هو عقد زواجها ..!
ووصايا أخوها هي وصايا وداع لها ..
لالا .. مايسويها ضاري .. أبد مايسويها
سالم صد بملامحه عنها مرجع ظهره على السيت ويدها تساند
فيها على البوكس : سكتت .. الحمدالله والشكر ..
وش ينفع الصوت حنجرة مسلوبه .. !
والأمنيات ترمي أنغام الوداع على الوفا في مثواه الأخير ..
بس لا مستحيل ضاري بيزوجها وهو يعرف أن سعود الأرض الطيبه
ألي أحتضنت كيانها ورحلت ..!
سعود ألي ترمي جسدها التعبان على ذكراه وتطيب ..
كل الحروف ماتت فيها عشان تحيا لأجله ..
تحركت بفزع وهي تزحف برجولها صوب باب السيارة ألي عندها مفتوح ..
ماراح تجلس هينا والشهقه مكتومة على شفاتها ..
مستحيل بترضى تقعد مع هالأنسان ألي زوجه ضاري بدون ماتفتح هي الباب
له تستقبله ..!
طاحت تحت السيت حتى تصرخ أول ماضرب راسها حافة من ديكور
السيارة وهي تتنفس بصوت مسموع .. بس مامنعها هالشي لا تنزل .. بتنزل
وتنادي أخوها غصب عليه ..
حرك راسه صوبها وهو يشوف نص رجولها طلعت من السيارة وهي طايحة تحت
وتحاول تقوم .. فتح عيونه على الأخر أول مامد يده يبي يسحبها
ولايدري وش ناويه عليه .. من قالها أنه يكون زوجها ماتكلمت ..
غير صوت أنفاسها المفزووع على الأخر ..
مسك كتفها حتى تنفض يده بأقوى ماعندها وبسرعه زحفت حتى تصرخ بقوة
أول ماطاحت على مستنقع تحت السيارة .. وعبايتها غرقت على الأخر
سالم وهو يتلفت لايشوفه أحد وهي أختفت تحت السيارة: يخرب بيت أبليسج .. !
حرك أيديه على طول حتى يفتح باب السياره طالع يركض يبي يدخلها
لا تفضحه وتجمع حواليه الخلق ..
لف حول السيارة والهوا الباردة تهب بهدوء صوب ملامحهم ..
محملة بريحة المطر والخير بعد ماغسلت جدران دار عليها الزمن
ورحل .. وقف فاتح عيونه على الأخر وهو يشوفها متمدده بالمستنقع ألي
يتحرك صوب مصارف الماء بمسافه ماهي بعيده عنها ..
رفعت صوتها بقوة تنادي .. تصارخ وهي تحاول تقوم رغم الماي ألي
يحاصر جسدها
( ضااااااااااااااري .. ضااااري ..)
كبر الحزن ياسالم في روحها .. كبر حتى باتت متاهات الروح صعبه
عليها ..
شبح البعد والغياب ألي سلب منك الراحة الأبديه .. سلبها النبض ياسالم من سنين ..سلبها النظر والروح ..
أيهم أعظم فقدك ولا فقدها ..؟!
أيهم أعمق .. حبك ولا حبها ..!
ولا ماعاد في شي يستحق الأنتظار ..
عليكم تعيشون بلا شنط سفر ولا فرح مهما تأجل مصيره يعود ..!
خطواته المرتبكه تقدمت منها حتى ينحني بجسمه .. يسحبها من هالماي
ألي تبللت فيه ولاعاد قادرة تقوم .. بس رجعت تقاومه .. تصارخ بصوتها
في هالشارع الفاضي من ملامح البشر ..!
سالم بخرعه وأيديه بقوة تتمسك بخصرها رغم القرف ألي تملك كيانه: أنتي شبلاج يابنت الحلال .. فضحتيناااا .. فضحتينا ووالله أن ماسكتي بكف
ولا همها .. قامت تحرك أيديها لورا تبي تضربه .. تبعد أيديه عن عبايتها
ومن وقفت ورجولها غرقانه فالماي .. أنفلتت بأعجوبه من أيديه حتى تركض
بشكل مستقيم ماتدري وين تروح .. ضرب كتفها بقوة السيارة ألي ماهي حاسه
فيها حتى ترجع بخطواتها لورى.. ماهتمت بوجعها عدلت من وقفتها وصارت تمد أيديها لقدام
تتلمس الفراغ وسالم وقف مايدري وش يسوي فيها .. يشيلها
ويحذفها بالسيارة ولا يوريها الشغل على صراخها بوسط
الشارع ..!
العبايه المبلله لصقت على جسدها والماي قطرات تنزل منها
على الأرض ..
عذوب تركض وبصوت مهزوز وهي ترفع صوتها : ضاااري ..
تحرك بسرعه وهو فاتح عيونه على الأخر أول ماتمايلت فجأة حتى ينكتم
صوتها أول مادخلت رجلها بوسط حفرة مليانه ماي على الأخر ..
ثلاث خطوات واسعه منه حتى ينحني بسرعه ساحبها بقوة من الحفرة ..
مايدري كيف طاحت ولايدري كيف رفعها بروعه
حتى يروح يركض فيها صوب سيارته ..
.. تتنافض بين أحضانه مثل ورق خريف آن وقتها
تطيح وينتشلها الريح لأبعد مسافات العمر ..!
سالم ببهذله وهو يجلسها على السيت وهي لاعادت تبكي
ولا تطلع صوت : معاي أنتي يالعميا .. معاي .. تحجي .. قولي شي ..
رفعت يدها ألي ترجف حتى تمسك ركبتها وراسها على السيت متمايل ..
عاضة على شفاتها من قو العوار ألي تحس فيه برجلها ..
سالم طلع جسمه من السيارة : حسبي الله ونعم الوكيل .. شسوي بهالمصيبه
أنا هالحين .. شسوي ..!!
رفع أيديه حتى يحطها على غترته وعيونه تتحرك يمين ويسار بحواجب
أنعقدت ضياع .. أخذ نفس حتى يزفره ويرجع ينحني مدخل راسه
من باب السيارة
سالم بخناق : تركضين وأنتي ماتشوفين ..؟! فيج عقل أنتي ..
شنو تحسين فيه ..!!
ولا ردت عليه .. تمايلت بقوة وهي ترفع رجلها حتى ترصها
على صدرها ..رفع عبايتها الغرقانه ماي بأصبعين من أصابعه .. أتسعت عيونه من رجلها ألي غطاها الدم ..ونعلتها
مايدري وين راحت ..؟!
لايكون أنكسرت رجلها وهو من الخوف رفعها من الحفرة قبل لايتاكد ..
سالم بروعه : أووووففف .. ( لف صوبها وصرخ ) تحجي .. شنو تحسين
فيه تتوجعين بقوة ..؟ لايكون كسسسر .. ؟ ردي علي ..!
ضمت شفاتها بقوة والوجع ألي برجلها يهد حيلها ولاهي قادرة
تتكلم أو تصارخ عليه يبعد عنها .. لايقرب منها ولاتبي تسمع صوته ..
ماتبي غير أنه يردها لبيت أخوها ..
حطت يدها على فمها وهي تحاول تمنع هالبكا ألي يحاول ينفجر
من شفاتها ..
سالم من عمق قهره بتطنيشها له وهو الضايع معها : قسم بالله غلطان
ألي يضيع وقته مع وحده نفسج .. ماسك نفسي لا أرصج بكف عشان تتحجين
وقت ماقولج تحجي .. أستغفر الله بسسس
أبعد جسمه عن الباب وبقوة سكره .. تحرك راجع لسيارته وهو يطالع الشارع
بعبث ..
أمحقه من زواج .. !!
ملامحه أنعفست فوق تحت وثوبه أمتلى
ماي من عبايتها .. وقف بقهر يلم أكمام ثوبه حتى وصلها لنص ذراعه
وهي تقطر ماي من شيلته لها .. مد يده بعصبيه ماسك يد الباب ومسرع مانحنى
جالس على السيت وقبل لا يسكره
سالم بدون مايطالعها : أقسم بالله أن سمعتج تصارخين بالشارع هالشكل
والله مايردني عنج ألا عقالي ... وحلفي مانزله للأرض وأن كان أهلج
ماربووج أبشري من بيربيج من أول وتالي ..
رفع يده وبسرعه سحب طاقيته وغترته حتى يرميهم وراه ويشغل
السيارة بنرفزة ..صوت أنفاسه ألي تحترق غيض تتردد في سكون
هالسياره ..!
ولحظات أنحنى مسكر السياره حتى يتحرك تارك
الغياب يخنقها بأيديه الثنتين ..
ويخنقه العشق الأزلي ألي يتكئ فيه على سرير الفقد ..!
على كتف أحلامه وهو يطالع الشارع بصمت يحاول يخلق لنفسه سبعين
ألف عذر للحظة هذي وهو يجلس بجنب وحدة من بعد مناير ..
والوداع يطل عليه في كل الأشياء ألي يشوفها فالشارع
وسط ظلام الليل ..
السيارات .. المباني ومحلات الأثاث ألي يسير في شارعها ..
حبات المطر ألي نزلت بهدوء تضرب الزجاج بين عيونه ..
أعمدة النور ألي تنسكب على رجولهم .. تنير العتمة داخل هالسيارة وترحل ..
يغوص في قلبه ألف قطار للخيانه ..!
ويسأل نفسه .. ليش مارحل وقت ماضاقت فيه الليالي الباردة ..؟
رفع يده حتى يبدى يفك أزارير ثوبه والضيق يخنقه ..
وده يرجع لبيت ضاري ويرميها هناك ..
من بعد مناير ماللحياة مكان فيه ..
وش راح يغريه الزمن ووجه مناير يجري في خطاه ..
عض شفاته السفليه حتى يغمض عيونه بحرقه ومن أخذ ..؟؟!
أخذ الأنسانه ألي ظنت مناير بيوم أنه يعرفها ..
حط يده على صدره حتى يبدى يفركه بقوة .. يفركه والنار تشتعل
داخل ضلوعه ..
وفي بيت الشيخه حمده ..
ضربت خدودها بقوة وهي تطالع أم سعود ألي جالسه قبالها
ووجها ضايق من هالخبر ألي كسر ظهر الصبر فيهم ..
أم سالم على طول مدت أيديها حتى تتمسك بأيدين أم سعود : تكفين ياوخيتي
قولي أن ألي تقولينه ماهو صحيح ..!
أم سعود وهي جالسه متربعه وبضياع : والله هذا ألي قاله فلاح لي وطلبني
أقووله لج
وقفت بتعب حتى تتساند على أطار الباب وهي تطالع ملامح أم سالم
والدمع الغريب ألي عانق عيونها من هول هالخبر ..
صغرت عيونها وكتمة غريبه تحاصرها
سالم تزوج ..؟!
ياكبر فجيعة هالخبر ولا بعد أخذ
وحدة تكون زوجة سعود قبل ..
ضربتين بالراس توجع ..!
وكل ضربه فيها من الدمار الكثير
أم سالم ماهي مصدقه وبصوت أختنق : تزوج وفقد مناير مابعد طبنا منه .. تزوج بعد وحدة ساكنه وسط قلوبنا .. ليش لهدرجة هانت عليه عشرتها ..
أم سعود بصوت واطي تحاول تهدي فيه أم سالم ألي
واضح أنها على مشارف بكى : هدي يالغاليه .. تزوج خلاص والله قدر
لهم هالنصيب ..قولي الله يوفقهم
أم سالم تبعد عيونها المتسعه بعيد عن أم سعود : زوجته ماتت محترقه ..
وقلوبنا أنفطرت من فراقها وهو ببساطة راح تزوج من بعدها .. قبرها
مابرد .. مابرد لحد الحين .. ( بكت غصب ) كيف قدر يتزوج .. كيييف ..؟
أم سعود تزحف مقربه من أم سالم ومسرع ماغرقت عيونها بالدموع : هذا
حال الدنيا ياوخيتي
أم سالم بدت دموعها تنزل على خدها : لا هذا مو حال الدنيا .. شنو بيقولون
الناس عنه .. ماصدق تموت .. أهل مناير ودموعهم مابعد جفت ..!!
شنو بقول لهم .. شنو بيكون موقفهم ..
أم سعود : ... ..
أم سالم تلف لها حتى تأشر على روحها : مافكر فيني أنا أمه ألي تعودت على وجه مناير صبح وليل .. كيف بشوف وحدة بدالها وموتها يذبحنا ..
حسبي الله عليه ..
أم سعود جرت يدها بخوف : لا ياوخيتي لا تتحسبين على ولدج .. أستغفري الله
أم سالم تنزل عيونها بالأرض حتى تدخل بحاله من البكا : أس.. أستغفر الله ..
( سكتت بس مسرع ماتكلمت بصوت غليض .. مقهور )
قولي له لا أشوووفه ولا أبي أشوف زوجته ببيتي .. يبعدون عني بعيد
دام أنه لا فكر فيني ولا حتى أستشارني .. تزوج وأخته بالمستشفى وحالتنا
حاله ..لايقرب مني .. لايقرب
أم سعود تحرك راسها بحزن صوب الجوهرة : لاحول ولاقوة ألا بالله
أخذت نفس بهدوء حتى تبعد عن الأطار طالعه لصاله وهي تمشي
بخطوات بطيئه ويدها مستقره على بطنها ..
حتى أم سعود ألي تواسي أم هالسالم ماهي أخف منهم حال ..
أذا ولدها البكر الله يرحمه طلع متزوج ولاحدن يدري ..
راحت تمشي صوب باب المدخل حتى تمسكه وتنزل
رجلها لين عانقت خطواتها أرضيه الحوش المبلله بالمطر ..
رفعت عيونها لصفحة السما ألي يتملكها الظلام حتى تزفر هوا ببطء وصوت أخوها
فلاح وهو يتكلم عن ألي صار في بيت ضاري يوصل لمسامعها ..
منفعل وهو يتكلم ويحلف لعلي وأمها أنه حاول يمنع ضاري ..
مافي أصعب من رحيل بشر أوسعنا صدرنا بالحب لهم ..
وتتفجر أشيائهم بريحة النسيان فجأة حتى نصحى على غياب أبدي لهم ..
قالت بصوت واطي حيل يذبحها ضيق
( أبد ماهقيتها منك ياسالم ..! )
يتزوج أيه .. ع الأقل يمر على وفاة زوجته شهر .. شهرين .. ثلاث ..
كيف قدر يتخذ هالقرار القاسي في حق عشرتها ..
كيف بيقدر يشم ريحة عطر وحدة غير زوجة عاشت معه سنين
في أشيائه الخاصه ..
وين الوفا وبأي أبجديه نساها ..
معقولة الرجال قادرين ينسون أي شي متى ماقرروا هالشي ,,!
مهما طال عمر الحب ومهما عاثت الذكريات في أيامهم ..
قادرين يعثرون على المسافة الفاصله مابين رجولتهم الغريبه في النسيان
ومابين الحب نفسه ..!
تكتفت بقوة حتى تاخذ نفس وتزفره بشكل متكرر .. مخنووقه من سمعت
بسواة سالم .. وماتدري ليش ملامح مناير أنحفرت في ذاكرتها ..
أنها تأسف على أي ذكرى قضتها مع واحد نفس هالسالم ..!
..... : الجوهرة ..!
حركت عيونها صوب هالصوت ألا علي واقف عند باب الشارع وهو ناوي يفتحه
حتى يتفاجأ فيها واقفه عند باب المدخل سرحانه ولاهي داريه عن
أحد .. تحرك بخطواته صوبها وملامحه تغيرت لأستغراب بهالصمت
ألي أحتواها وملامحها ألي يتملكها الحزن ..
قرب منها حتى يوقف على يسارها بعيد عن الباب ماسك يدها بحنان
علي : الله يهداج وراج واقفه هالشكل .. سمعتي الدكتورة شنو وصتج
فيه أمس .. الراحة لج مهمه
الجوهرة حركت راسها صوب باب الشارع تطالعه بعبث : ضايق خلقي
علي .. مدري شنو فيني
علي مد يده حاضن ذقنها حتى يحركه صوبه : أنا أشيل ضيقة هالخلق عنج
قولي لي
الجوهرة لمعت عيونها بالدموع ومسرع مابكت : مناير ياعلي ..
( حاولت تنطق ) مناير تذكرتها وتذكرت الحريق
رفعت كتوفها وهي تنزل راسها منهارة تبكي قباله وهو صد
بعيونه بعيد عنها
الجوهرة : والله سواته جبيرة .. في حقنا وفي حق أهلها.. ليش ..
شنو مناير بالنسبه له علي .. شنو
ظل ساكت وهو نفسه مصدوم من الخبر ..
تعبث فيهم الفوضى والألم صحى دون تخدير بأرواحهم
الجوهرة فكت أيديها عن بعض حتى ترفع وحده من أيديها تمرر أصابعها
تحت عيونها ..
تمسح دموعها : الموت صعب كيف لاكانت معه عشرة أنسانه غاليه على الكل
علي حرك عيونه ببطء صوبها : تعالي ..
رفع أيديه وبين أصابعه تستقر فيها سبحته
حتى تقرب منه .. لف أيديه بقوة حول كتوفها يبوس راسها
علي يحط جبهته على جبهتها وبصوت واطي حيل : هذا أمر الله .. مالنا فيه
أختيار .. مافي شي يقدره الله مافيه خيره.. ويمكن خيرة سالم مع هالأنسانه ..
تراها هي بعد فاقدة لها واحدن غالي علينا
الجوهرة وعيونها مانزلتها تحت وبصوت عميق .. : حتى هالشي يكسر ..
علي يبتسم بدون ماتبان أسنانه ومسرع ماتكلم : صبرنا على أبتلاء الله يالجوهرة
وأن شاءالله ماجورين .. أنكسرنا وشوفي الله كيف جبر خواطرنا ..
وهالموضوع بنشوف خيرته الأيام المقبله
الجوهرة أنهارت بقوة تبكي : ................
أبعد جبهته عن جبهتها وبسرعه لف أيديه مرة ثانيه حول كتوفها
وهي حضنته بعد .. الروح تختنق داخل ضلوعها ولا تدري وش السبب ..
علي : أذكري الله ..
الجوهرة تغطي ملامحها على كتفه : والله كسرنا سالم .. صعب ألي سواه
.. ( قامت تشاهق ) وحنا في حالة مايعلم فيها غير الله
علي بصمت وهو حاضنها .. : ..............................
× × × × × × × × ×
في مصر ..
طلع من الحمام يمشي بخطواته المتوازنه ماعليه غير بلوزة سماويه
على بنطلون جنز أسود وشعره المبلل مرجعه لورا بشكل مرتب ..
رفع يده يطالع ساعته الفخمة ألي تعانق معصمه حتى تتغير
ملامح وجهه .. متى بيمديهم يروحون لسوق عشان يشري هدايا للعايله
ومنها يروح لهم ... متأخرين بشكل بس وقفت خطواته حتى يلف بجسمه
صوب السرير ونغمة جواله تعتلي بوسط هالسرير .. تحرك بخطواته الواسعه
حتى ينحني ساحب الجوال .. عض على شفاته من طالع الرقم وعلى طول فتح
الخط وببعثره رفع يده يمسح على شعره وهو يحس ببرودته
عمر : أهلا ساميه ..
ساميه كأنها تخانق : أنتا فينك .. أتأخرت أوي .. العيله كلها أتجمعت ..
عمر أرجووووك مش عايزة أعزار نفس كل مرة
عمر مد يده وهو يرفع حواجبه : كلها شوية وقت وحتلاقيني عندك ..
ساميه : عمر الوضع مافيهوش هزار .. أنا مأكده عالعيله ييجوا بدري عشانك
تقوم أنتا تتأخر كده ..
عمر وهو يحس بحاله مرتبك و كل شي متلخبط فيه : مش حتأخر أكتر من كده
( سكت حتى ينطق بسؤاله العابث عن أخته ) سناء عندك ..؟
ساميه من قال أسمها نطقت بملل : تستناك ياسيدي قدام باب العمارة ..
وجعت نافخونا ونافوخ كل عيال الحته بيك !
أبتسم ومسرع ماتحرك بخطواته صوب طاولة مليانه عطورات ...رفع كتفه مثبت الجوال على أذنه ويسحب له خاتم لابسه
عمر : دي البنت توووحفه .. (سحب له زجاجة عطر حتى يبدى
يرشه على صدره ) بصي يا ساميه ....
رفع حواجبه من تعلقت عيونه بملامحه المعكوسه على المرايه حتى
يشوفها واقفه عند الباب .. كفوف أيديها على فخذها والربكة واضحة
عليها .. تلملم فستانها ببعثره وترجع تفكه ..
لف براسه تلقائيا صوبها حتى يتحرك جسمه كله مقابلها.. يتأمل
عيونها العسليه واللذه الغريبه فيه
تجتاحه من جديد .. رفع عيونه صوب شعرها الأسود ألي لامته كله لفوق
وغرتها متمايله على جبينها .. وثواني معدودة حتى ينزل
يتأمل جسدها .. فستانها سماوي
بسيط جدا لكن مخصر على جسدها المليان ..
فتنة ظهورها بهاللحظة كانت أقوى من أي شي ..
مثل مكيدة تتربص فيه وهي أبتسمت بحيا صوب أناقته ألي ماكتملت ..
جاهدت نفسها تطلع له بعد الموقف المحرج ألي حطت نفسها فيه..
وهذي هي توقف عند باب غرفته ..
سحب هوا لصدره بقوة ورواسب الحب تتعلق بين كل ذرة
يدفعها غصب صوب صدره .. بين ضلوعه ..
أبعد الجوال عنه وهو يتأملها بدون شبع حتى يسكر الخط مريحه على الطاولة ..
تحرك بخطواته صوبها منبهر بطلتها حتى يقرب منها ..
يحرك أيديه لها يلمها وسط أرتباكها بحضنه ألي كان
لدقايق بغرفتها .. ماتدري وش تسوي وأيديها ظلت منزلتهم
بدون ماتبدي له أي تصرف .. توهقت .. ماتدري تحضنه .. ولا تبعد بخجل ..
أو تكتفي فيه وتسكت ..؟!
أنحنى لها حتى يكون بمستوى طولها وأيديه
ظلت ملتفه حول خصرها .. تأمل ملامحها بأبتسامة ضاعت بين
معالمها .. ولحظات أنحنى يقبلها .. أبتدى برقبتها وهو يميل براسه
وأنفاسه تحاصرها .. ماكانت وحدة تعبر عن هالشغف الغريب ..
قبله .. قبلتين ... ثلاث متعمد فيهم بهالمكان حتى يصعد لوجها .. ..
وهي .. تشتعل بين أيديه مثل شمعه ..
حست بأنفاسه تحرق شفاتها ورعشة تتسلل لأطرافها ..
الطوفان المجنون يحملهم من مكان لثاني ..
زادت أبتسامته من
حس بحمرة غريبه تمتلي فيه ملامحها وهي بين أيديه وأنفاسها المرتبكه تلفح
صدره الظاهر بأزارير بلوزته المفتوحة ..
تعدل بوقفته وهو يتأملها
عمر يشد خصرها صوبه حتى ينطق بالفرنسيه وبتنهيده :ألهي .. أشتهي تقبيلك دون أكتفاء
ساره عقدت حواجبها وهي تطالعه يقول أنها جابت المعنى : الكلمة الأخرانيه
فهمتها ..
عمر وعيونه بأندهاش تطالعها .. خاف فعلا تكون فهمت كلامه : ألي هيا ...؟!
ساره ترفع أيديها وتبدى تسكر أزاريربلوزته المفتوحة
وهو عقد حواجبه من حركتها الغير متوقعه : متأخرين .. صح ..؟
عمر ضحك غصب رغم أن ملمس أصابعها وهي تلامس بشرة صدره حتى تعدل البلوزة وتسكرها تحسسه بالأرتباك العنيف : هههههههههههههه
سارة رفعت عيونها له : شنو له تضحك .. تراي أفهمها على الطاير
عمر هز راسه وجسمه يهتز من الضحك : ماشااااااءالله عليكي .. وأكيد الشموع
جابت نتيجه كويسه وساعدتك تفهمي كويس كمان.. هههههههههههههههه
صغرت عيونها وهي ترفع راسها له تطالعه بحقد .. وش
يضحك عليه ..؟!!
ماراح يخلي هالسالفه تعدي على خير عارفه .. جت له بارده
مبرده .. وأساسا ش دخل الشموع هالحين ..؟
أخذت نفس وهو يضحك رغم نظاراتها له ..
تمنت لو أن الأرض تنشق وتبلعها وهي لمجرد
ماتسترجع ألي صار ماتدري كيف أنها للحين قادره توقف
على رجولها .. تواجهه .. بس عليها تبين له أن الوضع عادي
ولاهمها ..
عليها تاخذ وتعطي معه بهالأنسيابيه .. بس
كيف متقبله هالدفا .. هالأحضان والقبل ..!
وقفت عن تسكير أزارير بلوزته ومابقى لها ألا
واحد بس وبسرعه مالت بوجها على صدره تغطي ملامحها ..
ساره : ..................
عمر يميل براسه يبي يشوفها : كل الشموع خلصت سارة ..؟!
ساره ماتبي تطالع فيه وبسرعه لفت أيديها حول خصره
دافنه ملامحها على صدره أكثر بعيد عن عيونه الفضوليه : مدري .. وأذا
تكلمت ترا والله ماأخلييييك
عمر صغر عيونه مستمتع فيها وبقربها : مش قادر واللهي أنسى شكلك عامل
أزاي ..!
ساره بقهررافعه صوتها : عممر.. خلااااص ..!!
رغم أنه يحاول يضحك معها بس خاف تحس بدقات قلبه
المتسارعه .. تحس بأرتباكه وهالقوة الغريبه ألي تهز كيانه وتجذبه
لها .. خاف تعرف أنها أستوطنت قلبه ومابقت له ألا ملاذه الوحيد !!
عمر رفع عيونه لسقف وهو يخفف من شدة أيديه حول خصرها : أوكي .. مش حتكلم أبدااا .. ( ضم شفاته وهو يفكر ومسرع ماتكلم ) أنا عايز أسألك .. حركاتك دي كل البنات بيعملوهاا زيك ولا ..
رجع خطوة لورى أول ماضربت كتفه مبتعده غصب عنه ..
لو بتقعد عنده وبيجيب هالسيره ماتدري وش بتسوي فيه ..
تحرك بسرعه ساحب يدها .. جرت يده بعيد عنها
ساره بدون ماتطالعه : فكني ومابيك تكلمني لو شنو يصير
عمر وهو كاتم ضحكته ويشد على يدها بقوة : أووكي .. ألي يريحك حعمله ..
صدقييني
ساره ووجها رايح فيها من هالسيره : تنسى ألي صار ولا تجيب طاريه لو شنو ..
وعد ..
عمر هز راسه ومسرع مابتسم بينفجر ضحك بس رفع ظهر كفه حتى
يحطه على فمه : وعد ..
ساره تجر يدها وتتكتف : وأذا خلفت وعدك ..؟
عمر رفع أيديه : ليكي كل حاجه عاوزاها
ساره أبتسمت : أي شي ..
عمر هز راسه مايدري وش تفكر فيه : آآه
ساره : يعني أي شي أطلبه بتنفذه لي .. ( أكدت عليه ) أي شي ..
عمر قرب منها وهو يميل براسه بأستفهام : ناويه على أيه ..؟
ساره رفعت يدها : لاخلفت الوعد لكل حادث حديث بس شووف أنا عادي
أقوله أنت لا ..
عمر رفع حواجبه : يااااسلااااام .. !
ساره هزت راسها بثقه : أيه ..
عمر تكتف قبالها وهو يطالعها بتركيز : هو أنا ألي جبت كل الشموع.....
ساره تقاطعه : ... أنتبه
عمر أتسعت عيونه ومسرع ماحرك عيونه بعيد عنها وهو يهز راسه : براحتك
تحرك مبتعد عنها بس هي تذكرت أمه وتصرفاتها الغريبه ..
عندها شي الصبح شافتها معصبه والعصر بعد ..!
ساره تتحرك صوبه : عمر .. أمك اليوم معصبه
عمر طالعها بأهتمام : أنتي شوفتيها أمتى ..؟
ساره : العصر أظن ( مسكت فستانها من على فخذها حتى ترفعه شوي ) أيه
العصر .. ومعصبه وتخانقت مع الخدم بعدين طلعت
وقف رافع يده حتى يضرب جبهته بقوة من تذكر أيجار الفله ألي ماسلمه
لها ..
عمر : أنا نسييت أديها أيجار الفلة
سارة تنحت تطالع فيه : قصدك هالمكان .. !
أنحنى ساحب يدها حتى يتحرك بخطواته صوب التسريحة في وحدة
من زوايا غرفته الواسعه ..
ساره تطالعه وهي تمشي بجنبه : عمر .. تعطيها فلوس عشان تجلس
عندها .. هذي جزاتك .. شنو حادك ..؟!
عمر بدون أهتمام : آآه ودي حاجة غريبه ..
فك يدها حتى ينحنى فاتح درج ومسرع ماصار يدخل يده ويفتش بوسطه
ساره ماهي مستوعبه الكلام ألي يقوله : طب أزاي .. ( حركت يدها وصارت تضرب كتفه بخفه وهي تنحني ) عمر أول مرة أسمع أن في أم تاخذ من عيالها أيجار للبيت ألي يقعدون فيه ..
عمر يسحب له بوكس ويفز واقف ومسرع ماريحه على طاولة
الخشب : ثقافة
مجتمع ياسارة .. أنتي ناسيه أن ماما كنديه وأنا كمان ..! ( حرك راسه
صوبها وأبتسم ) يعني طول عمري أنا أعمل كده .. أشتغلت وتعبت عشان
أعيش ( أخذ نفس بملل ) وأرجوووكي ياسارة أتكلمي مصري بأه واللهي
دماغي أتوجعت منك ..!
سارة بملامح أنعفست : ثقافة مجتمع ..!! ( تمايلت بيدها على الخشب وهي تتساند عليه حتى تسأل ) يعني الأمريكان متلكم كده ..؟
ضم شفاته بقوة حتى يفتح البوكس ومن طاحت عيونها على الطقم
الموجود فيه تعدلت بوقفتها بدون شعور.. فتحت فمها كاتمة
شهقه داخلها وهي تحس أنها بحلم ..!
سحب العقد حتى يستقر بين أصابعه ... يرفعه مقربه لها ويحرك جسمه
مقابلها ..
كلام كثير داخله ولايدري كيف يقوله ..
عمر بصوت واطي .. وأوتاره بدت تضعف : أنا عارف كويس أني مقصر
بحقك كتير ياسارة .. يعني ماعرفش أزاي أسعدك ... وأهو دي حاقه بسيطة
مني ليكي
ساره بعبث رفعت يدها حتى تلامس رقبتها .. عيونها تطالع العقد وتطالعه : .................
مد يده صوب كتفها حتى بهدوء يحركها مخليها تعطيه ظهرها ..
قرب أكثر منها لين وقف ورا ظهرها .. بعنفوانه الرجولي
رفع أيديه حتى يلبسها العقد ويسكره لها من ورا رقبتها ..
ملمس أصابعه البارده قادرة بقوة عجيبه تدفع أنفاسها المتسارعه صوب
صدرها .. حطت يدها على قلبها ... خافت من قو نبضاته للحظة يسمعه ..
يحس بالرعشه الطاغيه تحتضن جسدها وكيانه وراها يلف حواسها بخفايا
من أطياف حب جميل الأحساس فيها ..
الشخص ألي حاربت أرتباطها فيه ووجوده بالقرب منها صار حلمه
قيد وأكثر ..
ومن حست ببرودة العقد تستقر على رقبتها حست بالربطة ألي لامة شعرها
تنفك وبخرعه رفعت يدها لكن أصابعه كانت أسرع منها حتى يسحبه ويرميها
بعيد عنهم بحركه سريعه .. أنفك شعرها كله وأرتمى على كتوفها
ساره لفت له : عمر هات ربطتي ..؟!
عمر يتحرك بخطواته صوب السرير حتى ينحني ساحب جكيته ومسرع
ماوقف يلبسه : أتأخرنا كتييير
ساره تدخل أصابعها داخل شعرها رافعته بعبث : وين حذفتها.. وين هي ..؟
مابيه هالشكل عمممر ..
ولا عطاها وجه .. سحب مفاتيحه وبوكة الصغير حتى يدخلهم بوسط مخباته
ولحظة تحرك صوب التسريحة حتى يلتقط جواله ويتوجه لباب غرفة النوم
طالع .. وقفت سارة تطالعه متنحه وبهدوء حركت عيونها صوب علبة العقد .. مدت يدها حتى تسحب
الحلق كلها وتجمعهم بكفها
ساره تكلم نفسها : طيب ..كمل معرووفك ولبسني الحلق .. مو تروح تقول مقروص بس هين ياعمر .. أنا دواااك
عمر بصوت عالي فالسيب : أنا سااااامعك ..!
رفعت فستانها وبربكة راحت تركض صوب المرايه وقفت رافعه أيديها
حتى تلبس الحلق وأول ماخلصت وبحذر لفت براسها تطالع الباب تتأكد أنه فعلا راح ..
حطت يدها على قلبها وأخيرا طلع .. مابغى ..!
قامت تتلفت تدور جكيته ألي مره لبسها له بالحديقه ..
حطت بمخباته رسالته .. ماتبي تروح هناك وهي ماخذتها ..
من أمس تفكر بهالرساله وفتشت على السريع ولا لقتها ..
ضربت خدها لايكون غسلنها الخدم وراحت ..
أخذت نفس بقهر حتى تتحرك صاعده الدرجتين صوب سريره .. فتحت
غطا سلة كبيره الوحيد ألي مافتشت فيه حتى تنحني ومسرع ماطالعت الباب لايدخل عليها بس ..
صارت تسحب ملابسه بسرعه وبخووف ..
رمت بنطلون ورا الثاني برا السله وبملل سحبت كم بلوزة ..
سارة : لاحوووول .. وين راحت ..؟! أنا الغبيه ألي حطيتها بوسط جيبه ..
لايكوون هالملقوفات دخلن الغرفه وسحبن كل ملابسه الوصخه ..
هذا وأنا موصيتهن مايقربن من غرفته ..
أبتسمت على طوول من شافت جكيته حتى تسحبه راميه غطا السله وراها ..
قعدت تضمه لصدرها كأنها لاقيه كنز ماهي مصدقه ...
.. رفعته لفووق ومسرع مانزلته حتى تبوس وتشمه بقووووة وبصوت مسموع
ساره ماهي مصدقه : آآآخ .. يااااربي لك الحمممد .. يازين ريحة هالجكيت بسسس .. ( مدت أيديها لقدام وقعدت تهزه ) وينك من أمس وأنا أدورك ..
شلعت قلبي ياشيخ .. أفففف
حركت أيديها ثانيتهم حتى تدخل يدها في جيب الجكيت بس قمزت بقوة
أول ماسمعت صوته
........... : أنتي بتعملي أيه عندك ..؟!
حست في برودة غريبه تسكنها أول مالفت له ألا هو واقف متكتف
وملامح وجهه معتفسه وهو يطالعها ...أنحنت توزع أبتسامات وهي مابين
أبتسامة والثانيه تزفر هوا ..
مايدري وش بلاها تحضن جكيته وتبوسه بعد .. مابعد أستوعب حركتها
في الحمام حتى يلحق على حركتها ذي .. قامت تنحني وترفع ظهرها
من الرجفه الغريبه ألي علقت في عظامها .. تبي تقول شي بس ماهي قادرة ..
وهو سأل وظل ساكت .. ينطر منها جواب لحركتها ووقفتها بجنب سريره ..
ملابسه الوصخه كلها مرميه حوالي رجولها ومعها هالجكيت ألي بس
تضمضمه ..!!
كأنها تدور عن شي .. ظل متكتف شاد أيديه ومسرع مارفع يده حتى تستقر
أصابعه على ذقنه .. يحاول يفهم هالبنت وش فيها هالأيام ضارب عقلها
عمر : أنتي بدوري على حاقه ؟
سارة فتحت خشتها تبتسم وهي تهز راسها بمعنى أيه ومسرع ماهزت
راسها بلا وهي ترفع أصبعها مأشره له بهالمعنى : ..............
نزل أيديه وهو يتنفس بصوت مسموع حتى يتحرك جاي يمها .. وبسرعه
أنحنت تلملم ملابسه وتحطهم بوسط السله .. صعد الدرجتين مرتفع حتى يوصل
لسرير وبرجفة رفعت فستانها حتى تحضن جكيته وتحط رجلها
بتطلع من غرفته .. مرت من عنده بس هو مد يده حتى يسحب ذراعها
عمر بتهديد : ياعين مامتك .. على فين ..؟
سار وهي تبلع ريقها وتطالعه برجا : بلبس .. أقصد عبايتي .. والله تأخرنا
عمر رفع راسه ومسرع ماهزه : أها .. أتأخرنا .. أنتي عماله تدوري على حاجه ..فأحسن ليك وليا تعترفي
ساره رفعت الجكيت ورصته على صدره وهي ترفع أصبعها : توبه .. خلاص
عمر يمسك جكيته ويرفعه بيده الثانيه وهو للحين متمسك
فيها : هوا أنتي ناقصك حنان .. تقومي تفرغيه كده
ساره صرخت : لاااااااااا .. شنوو ناقصني حنان ..عليك تفسيرات .. قسمن
بالله مدري كيف قايله
عمر رفع حواجبه والأبتسامة أختفت من بين شفاته وبنبره حاده : تدوري على أيه ياسارة فهدومي .؟
ساره طالعت ملامحه ألي تغيرت : لشنو معصب ..؟
عمر فك يده عن ذراعها رافعه: جاوبي على سؤالي بالأول .. أنا متعودتش كده
ألاقي حد بتصرفاتك يفتش كده بالمنظر ألي شفته ..!
ساره عقدت حواجبها متفاجأه من عصبيته حتى تصد بعيونها عنه : .......
عمر : سارة جاوبيني ..؟
ساره بلعت ريقها حتى تحرك راسها صوبه .. تكتفت : ماني ملزومة
أقولك ..!
عمر بأندهاش : الله ... الله .. يبقى كده ردك
ساره هزت راسها بثقه أمتزجت بعناد : أيه هذي ردي
عمر بملامح بردت : متأخرين .. يلا بينا ..
رفع يده رامي الجكيت وراه حتى يتحرك وفي كل خطوة يحس
بشي ينزف الغضب المدفون بداخله .. سألها وش تسوي ..
وش بيضرها لا جاوبت على سؤاله وقالت له ..!
مايدري ليش حس أنها تحاول تخليه يمشي على مزاجها.. متى ماضحكت
ضحكت ومتى مانقلب مزاجها فجأة أنقلب ومتى ماكتمت وعصبت عليه
يبعد عنها ..!
عيونه بقوة حتى يطلع من الغرفه وهي ظلت على وضعيتها تطالعه ..
× × × × × × × × × ×
جالس بصمت كئيب وهو يحس فالروح بتطلع منه .. أصوات الممرضات حواليه
وزحمة ملامح البشر تخنقه .. رفع ظهره ورجعه على الكرسي حتى يرفع
يده بعبث ويحطها على شعره وعيونه مافارقت باب الغرفه ألي قباله ..
أخذها للمستشفى لايكون متعورة بهالطيحة ..!
... وهي فجأة صارت على الصامت ..
كانت لا أرى .. وصارت معه لا أرى .. لا أسمع .. لا أتكلم ..
أنفاسه حارة ألي يزفرها بقوة من صدره ..
رفع عيونه لسقف .. وش سوى بعمره وش هالمصيبه ألي توهق فيها ..
الفزعه والرجوله ألي أعتلت فيه وين أخذته ..
كيف بيتعامل مع هالعميا .. من بيدلها على الطريق .. كيف بتبدل
ملابسها .. وغداها وعشاها ..
لايكون عليه يروح يجيب لها خدامة .. تبطي والله .. ناقص ديون هو ..!
ماجاب للي سكنت وسط عروقه وحدة تخدمها يروح يجيب للعميا ..
عمره ماراح يعيشها أكثر من العز ألي عاشت فيه مناير
ولا حتى في مستوى العيشه ألي عاشت فيها حبيبة قلبه ..
ضرب جبهته وهو بدى يصحى لمصيبته في أنتظاره لها برا غرفة الدكتورة ..!
رجع منحني ومسرع ماتساند بأيديه على ركبه وغطى وجهه ..
لاحول ولاقوة ألا بالله ..
قالها بصوت شبه مسموع ومسرع مابعد أيديه عن وجهه حتى يفز واقف
بطوله وهيئته ألي بدت مبهذله ..
راح يمشي فالسيب بعبث ينتظرهم يخلصون عشان ياخذها وهو
مايدري بأي داهيه بيسكنها .. في بيت أمه مستحيل ... بيته حلف
ماتاطى خطواته بشر من بعدها .. يستأجر لها شقه ويخليها هناك ..
أو ياخذها للجاخور .. وش فيه الجاخور ماتسكن فيه ..!
على الأقل مايدفع أيجار شقه وهو متحسف ..
رفع يده وهو يفرك حواجبه ويمشي بلا وجهه يقصدها .. كل همه بس
تخلص ويطلع من هالمكان ..
وقفت خطواته فجأة وعيونه أنعقدت بقوة وغضب أسود أجتاحه أول ماشاف وحدة تمشي
مغطاه فالعبايه طالعه من دورة المياه ومتوجه صوب غرفة ..
ذي مرايم .. !
تنفس بقوة وبقساوة وقلبه صار مثل الصخر ودعاها بدى يضرب
مسامعه بقوة .. جمع أصابعه وصار يشدهم بقوة لين بانت عروق أيديه ..
ومسرع ماتراجع بخطواته لورا حتى يتحرك راجع لمكانه .. لو شافته وقربت منه والله لاتندم ..!
وبسرعه أنحنى على الكرسي وعيونه تتحرك صوب الجهه ألي طلعت
منها .. شبك أصابعه مع بعض وصار يفركهم بقوة وبدون شعور
وهو مايدري وين أختفت ..
فيه رغبه يروح لها ويطفي النار ألي تشتب داخل ضلوعه ..
فز واقف وتحرك بخطوات واسعه فالسيب بيروح لها وهو مايدري
ليش كل من تعلق في ذاكرته بنقطه سودا عليه يتجرع السم في قربهم
.. وحدة تزوجها ووحده هذا هو القدر يكتب له نصيب بشوفتها ..
وكلهن كان له يد في ألي صار لزوجته ..
.. : سااااااااااااالم ..!
وقف وحرك راسه حتى ترتفع حواجبه أول ماشاف الممرضه
واقفه عند باب عيادة الدكتورة تناديه .. لف براسه يطالع الفراغ قباله
وهو مايدري أخته وين راحت ومسرع ماتحرك بجسمه راجع
للمرضه .. وقف قبالها وهي رفعت عيونه له
الممرضه : أنتا سالم ..؟
سالم بعصبيه وهو يرفع يده بملامح تتفجر غضب : واقف قدامج لشنو .. أستهبل
معاج ..
الممرضه بخوف رجعت خطوة : أنتا ليه في ...
سالم يرفع يده : أن ماتقلعتي من قدامي بكف أرسلج لديرتج
الممرضه فتحت عيونها على الأخر : أووووهووو ... مافيه كلام كاتير .. دكتورة
يبي أنتا .
تحرك دافع الباب بقبضه يده وهي رجعت لورا بخرعه .. ظل واقف عند الباب
وهو يشوف رجول عذوب متمدده على السرير والدكتورة جالسه قبال مكتبها ..
سالم بدون نفس يطالع الدكتورة : كسر ..؟
الدكتورة رفعت راسها متخرغعه وهي تطالع فيه من ورا نظارتها : ماتستريح بالأول
سالم : أخلصي كسر ..؟!
الدكتوره بأستغراب وهي تنرفزت من أسلوبه : الحمدالله رضه خفيفه والدم ............
سالم حرك عيونه صوب السرير : أنتي يالعميا يلا خلصنا بنمشي
الدكتورة رمت قلمها بعصبيه : عميا أيه .. خاف ربنا فيها .. هيا أيه حيوان
عندك
سالم غمض عيونه رافع أصبعه بتهديد : شياطين العالم قايمه فوق راسي .. رجاءا تحشمين حالج وتسدين فمج ولا لج شغل بيني وبينها ...!
( رفع صوته بتهديد ) قومي أخلصي مو أنا عارف من البدايه أن هالحركات
ماتطلع ألا من هالأشكال ..
الدكتورة فزت واقفه : سستر جيبي ليها العربيه ..
الممرضه تهز راسها : أووكي ..
ترص على أسنانها بقوة وهي تلف بأيديها حول بطنها ألي تحس فيه
بلوعه غريبه من طاري هالزواج .. تنزل دموعها بصمت والألم في رجلها تحسه
متخدر ..
ليش زوجها أخوها ضاري بهالطريقه .. ليش ..؟!
لهدرجه هي رخيصه عنده .. مايحرقها كثر أنه تعرف بغلاها في قلب هالأخو ..
ووش كثر هي تحبه .. وأخرتها يرميها لولد عم زوجها المتوفي ..
واحد زوجته مالها فترة متوفيه ...!
رفعت يدها ألي تهتز من بكاها وكتمانها حتى تحطها على جبهتها ..
زوجها لواحد مابانت بعينه عشرة زوجته من ماتت رضى يتزوج من بعدها
وخبر وفاتها لازال في أيامهم ماندفن ..
تسمع صراخه وأسلوبه الجاف بالكلام وماهتمت .. حست فالدكتورة بأيديها
الباردة تحضن كف يدها تشد عليها ..
الدكتورة ونبرات صوتها تنكسر لحالها : أنتي بخير ..
محتاجه كده شوية راحة وحتمشي متل الحصان .. ربنا يعينك على جوزك
دا ... أبليس نفسه فرحان بيه ..!
عذوب تبلع ريقها : ممكن تخلينا دكتورة مع بعض
الدكتورة وهي تشد يدها حتى ترفع ظهرها : بالأول أستريحي عالكرسي ..
تمايل بجسمه حتى يطالع الممرضه بدون نفس وهي دخلت الغرفة تجر لها كرسي
متحرك ومسرع ماوقفت ورا الدكتورة ألي يغطي جسدها ستارة بيضا ..
ولايشوف منهم شي .. ولحظات أنسحبت رجول العذوب وهو يطالع طرف
السرير بصمت والممرضه حركت الكرسي ساحب الستارة قباله مقربته
منها ..
الدكتورة تساند عذوب لين جلست : أووكي .. كده كويس ..
عذوب تغطي ملامحها ومسرع ماريحت أيديها على طرف الكرسي : ممكن تخلينا بروحنا
الدكتورة هزت راسها : أوي أوي .. ( أنحنت حاطة بيدها وصفة علاجها )
أهم حاجة المرهم أستمري عليه وأن شاءالله حتبقي كويسه
لفت الدكتورة بجسدها صوب الستارة حتى ترفع أيديها وتسحب الستارة
بقوة كاشفه عن كل السرير .. وقفت تطالع سالم بنرفزة وهو يطالعهم بتركيز ..
حركت عيونها صوب الممرضه وبدت تتكلم معها أنجليزي
وهي تتحرك صوب الباب ولحظات طلعت وراها الممرضه تحاول تجاري
خطواتها .. رفع حواجبه لفوق محرك راسه صوب الدكتورة يطالع
ظهرها ومسرع مارجع يطالع فيها وهي جالسه على الكرسي بصمت والشيله
مغطيه ملامحها وعبايتها الرطبه مرميه على كتوفها.. تعدل بوقفته
يبي يروح لها ويطلع من هالهم بس صوتها
الآمر أبطل هالنيه وهي تتيقن أن عليها تكون قويه حتى توقف المهزله
ألي بينهم وتحدد مصيرها
عذوب : سكر الباب ياسالم ولد ناصر آل صارم ..!
رمش ببطء ونبرة صوتها القوي أستقرت داخل ضلوعه بدون مقدمات ..
ومسرع ماأبتسم بطنازة
سالم بصوتها المندفع .. الجاف : ليش خدام عندج ...
عذوب سحبت أيديها حتى تريحهم بحضنها : أنا ألي أعرفه عن عربكم ياسالم
أن الحق سيف مسلط على أرقابهم .. لاهم ألي يرضون فالمهانه .. ولاهم
ألي يستقوون على حرمة ضعيفه .. ( رفعت يدها صوب نفسها ) كيف لو كانت
مثلي
سالم أنلجم من كلامها : ....................
عذوب وهي تحس بالدمع غصب ينزل من عيونها بس تجاهد نبرة
صوتها ماتهتز قدامه : أنا قدر الله علي أكون عميا بس ياربي لك الحمد
وفيه لذكرى زوجي لين الله ياخذ أمانته .. ويحرم على هالجسد .. ( ضربت فخذها
بقوة ) يقرب منه واحد من بعد سعود
سالم تحرك ماد يده حتى يسكر الباب بصمت : .....................
عذوب : وأسمعني ياولد ناصر أن كانت فيك مروة ونخوة تشهد أن ضاري ماعلمني عن هالزواج ولادريت عنه .. أستغل عماتي عشان يزوجني من
( رفعت يدها بأندفاع ونبرة تقليل من ذاته ) واحدن نفسك ..!
تحرك بخطواته القاسيه حتى يقرب منها وهي لصقت بظهرها
على الكرسي وشدت من جسدها أول ماحست فيه ينحني رافع أصبعه
حتى يضرب فكها
سالم : برافو عليج ياحلوة .. كلامج كلام وحدة عاقل ماشاااءالله بس
تزوجتي بدون علمج .. أستغل أخووج عماج .. وفيه لسعود بقريح أنتي وأخوج وكل عايلتكم ..
( ضرب كتفها بقبضه يده ) وأن كان فيني مروة ولا نخوة معفاتن عنج
لأنج عندي صفر على الشمال لا تستاهلين نخوتي ولاهم يحزنون .. فاستريحي
وحركي كرسيج وألحقيني ترا ( قالها وهو يشدد عليها ) روحي وصلت على الأخر ..!
ظلت تتنفس بحرارة وصوته المحمل بكره أسود عانق كل حواسها ..
يستحقرها ولا يراها شي من أساسه .. ولحظات سمعت صوت الباب بقوة يفتح
حتى يطلع هو تاركها ..
وش فيه حاقد عليها بهالشكل والمفروض هي ألي ماتطيقه ..!
يوم أنه مايبيها وش حاده ياخذها ..؟
ليش تزوجها أذا مستحقرها بهالشكل ويراها صفر على الشمال ..
معقوله ضاري غصبه .. بس فيه رجال ينغصب على زواج ..!
جمعت كفوف أيديها مع بعض وهي بدت تهتز
من البكا .. لايكون ضاري من عرض عليه يتزوجها ..
طيب ليش سوا هالشي ضاري .. لييييش ..؟!
طال الوقت وهي جالسه على كرسيها ماتحركت وهو فعلا راح ولاهمه
هالعما ألي سلبها النظر ..!
دخلت أيديها من داخل شيلتها حتى تمسح دموعها ومسرع ماحاولت
تقوم .. حطت خطوة رجلها ألي لابسه فيها نعله على الأرض وبهدوء تساندت
على الكرسي حتى ببطء تحط رجلها الثانيه ألي ملفوفه بشاش ..
طلعت آآآه بقوة منها أول ماضغطت بثقل جسمها على رجلها المرضوضه ..!
بس ماعليه تتحمل ولا تحرك الكرسي ويشوفها أحد ويعرف أنها عميا
وتصير بموقف لايحسد عليه .. هي فيه وحده عميا تحرك الكرسي بروحها ..
أنحنت بقوة وهي تتوجع في كل خطوة تحركها صارت تخطي الخطوة وتوقف
ويدها مادتها لقدام حتى عصاها ماتدري وين أختفت ..
ومن وصلت قريب من الباب مدت أيديها حتى تتلمس الجدار
تدور فتحة الباب وين هي .. ومن مسكت أطار الباب تحركت بخفه وهي تضغط
على رجلها ألي فيها الشاش وتنط على رجلها الثانيه ..
أنحنت تبكي بقوة وهي تتمسك بأطار الباب ..
( حسبي الله ونعم الوكيل )
قالتها بصوت ضعيف مكسور .. رفعت راسها تتسمع أصوات الممرضات
وصرخات البزارين وأصوات البشر تندفع صوب أذانيها ..
كيف بتطلع تمشي بهالشكل .. تقعد تضرب الجدران وتصدم بالخلق
على عماها .. خايفه .. خايفه من هالوحدة ألي فجأة رماها فيه ضاري ..
مافكر وهي عميا كيف بتتزوج .. مافكر بوضعها المؤسف ..
مايعرف أنها طول عمرها تكره أحد يطالعها بنظرة أسف أو تحس بخاطر
أحد مكسور عشانها ..
نزل عيونها بسرعه لتحت وهو متساند بظهره على الجدار ومسرع ماسحب
من جيبه علبة سجاير تبعها بولاعه .. وببطء فتح العلبه وسحب
منها سيجارة وحده حتى يحطها بين شفاته ..
يعرف أن هالسيجارة هلاك بس مايدري ورا لقى روحه ينغمس
فيها وهو من سنين فاتت تركها عشان زوجته .. حتى هالسيجارة
كانت تهاب الحضور في طلتها ..
ومن بعدها تشققت كل الأحلام ..
صار يتقن الكتمان وهو أبعد مايكون عنه ..!
( حسبي الله ونعم الوكيل )
رفع عيونه بحده وهو يسمعها تتحسب عليه وهي تنط قباله بخفه وشهقاتها الخافته توصل
له .. أبعدد عيونهه بسرعه من ضرب كتفها أطار الباب
وهي ماتدري أنها تمشي جايه مقابلته حتى تضربه بقوة وهو قبالها
واقف مريح ظهره على الجدار مايحرك ساكن ..!
بلوتها هالعقل القاسي ألي ورثه الموت له وسكنت فيه هي ..
أخذ نفس بعمق وهو يشوفها تحاول تتوازن ولا همه .. كان ببرود ينطرها
تطلع من الغرفه وتمشي لحالها ..
سحب هوا لصدره ومسرع مارفع يده ساحب السيجارة من بين شفاته
وهو ينفخ الدخان في الهوا ..
( آآآآه ) طلعت من شفاتها متوجعه أول ماتمايلت على الأطار الثاني ..
قامت تبكي بقوة وبصوت واطي ..
( حسبي الله عليك ياسالم تعال .. حسبي الله ونعم الوكيييل .. )
ضم شفاته بملل حتى يتعدل بوقفته يمشي تاركها تناديه
وهي على بالها أنه طلع من المستشفى ماتدري أنه واقف مقابلها وتحرك
مبتعد عنها .. خطواته باردة يسحبها بالعافيه صوب وحدة من الممرضات ..
قرب منها وصار يأشر لعذوب وهو يطلب منها تجلسها على كرسي ..
هزت الممرض راسها وبخطواتها الخفيفه راحت تركض لعذوب ..
وهو حرك عيونه صوب الممرضات ألي قامن يهاوشنه لأنه
يدخن بالمستشفى .. سحب السيجارة من بين شفاته حتى يرميها على الأرض
ويدوس عليها ,, مايدري ليش يحس ببرودة غريبه تجتاحه ..!
وهو ماله لحظات يحس بنار تاكل مشاعره ..
رجع بخطواته صوب الممرضه ألي بسرعه سحبت لعذوب الكرسي
ألي كانت تجلس عليه ...
عذوب بصوت بالعافيه طلع : ياعل درووبج كلها خير .. ( أنحنت
وهي تحس بالأسف لحالها ) الله يرحم والدينج
الممرضه تمسك الكرسي من ورا وتجره طالعه فيه لسيب : أنتا ليش يبجي ..!
لفت الممرضه بفزع أول مانحطت كف كبيره على كتفها وهي تحس
بثقلها .. رفعت عيونها لفوق ألا سالم يرفع أصبعه وهو يقربه من شفاته
بمعنى تسكت .. مر نظرها على
ملامحه ألي ماتخلى من الهم وعوارضه ألي تعطيه عمر أكبر بكثير من عمره ...
لكن هو دفعها بعيد عن الكرسي وهو مسكه من ورا ...
نزل عيونه يطالع راسها المنحني وكأنها تحاول تمسك شهقاتها ..
كلامها زلزل شي بداخله .. وضربت وتر رجوله بداخله عمره مابينكسر ..
عذوب : ليش أبجي .. !! على حظي ( أنهارت تبكي وهو تحرك بالكرسي
على خفيف ) والله .. والله أني متحسفه أدعي على أخوي ألي زوجني من واحد تزوج بعد ماماتت زوجته مالها جم أسبوع .. حسبي الله عليييه
سالم صار يرص أصابعه على مقبض الكرسي من ورا بأقوى ماعنده ...
وهي ماتتهاون تطعن جرحه ألي ينزف بفراق زوجته : ..................
عذوب تشهق حتى تقول بصوت يملاه الرجفه : هو .. هو لو عنده ذره رجوله
ماتزوج وحدة قلبها كله لواحدن غيره .. سعود زوجي .. قلبي ألي أعيش فيه ..
يروح يسأل ضاري شنو سعود ..
وقف فجأة حتى تتحرك بجسمها لقدام ... نوت تطيح بس نزلت رجلها
بسرعه
عذوب بتعب : ناقصه أنا .. ( رفعت يدها بطفش ) من كثر مايردد علي
( قلدته ) ناقص أنا
قمت أقوولها نفسه .. ياربي شسوي بهالمصيبه .. شسوي ..
عض شفاته بأقوى ماعنده وهو ناوي عليها نيه قشرا ..!
صار ياخذ نفس عميق وهو يتلفت يبي يطيح فيها طق بس مايدري ليش
ماسك نفسه ..؟
هي من عشان تتكلم عن زوجته .. من ..؟؟
ووش تعرف عنه وعنها ..
عذوب تمد يدها ببطء لقدام : تحركي .. تحركي .. ( بلعت ريقها وبصوت واطي .. مجهد )
تراي صفر على الشمال يعني لو راح وتركني ماعنده مشكله ..
بغض النظر عن أني أكون زوجته .. ( رفعت يدها وحطتها على راسها ) حتى
هالكلمة أحس بلووووعه لا قلتها .. يااارب .. ( أهتز صوتها وهي تاخذ نفس ) حسبي الله عليه .. حسبي
الله عليه أن كان حتى عماي يتطنز فيه ويعيرني بعد .. سبحان ألي ربط زوجي
سعود بدم مع هالأنسان ..
كانت تتكلم بصوت مخنوق .. مقهور من ألي صار لها وماتدري أن
زوجها واقف وراها يحترق والنار بدت من جديد تشتعل فيه ..
رجع مسك الكرسي من ورا حتى يدفها بعيد عنه ويتحرك بخطوات
واسعه ينادي أي ممرضه تبعد هالأنسانه عن طريقه
لايجرم بحضها .. !!
يسمع صوت صرخه خافته وخوف تملكها ولا همه .. رفع يده من جديد
ينادي وحدة من الممرضات تحركها لبرا المستشفى ..
يقال بيسوي فيها خير .. هذي تستاهل الخير أساسا منه ..!
ومن قال للممرضه تساعده تحرك بخطواته الواسعه طالع من المستشفى ..
نزل من الدرج بخطوات واسعه وهو يمشي جسمه مشدود بطريقه غريبه ..
ومسرع ما
توجه لأقرب جدار وصار يضرب أيديه فيهم يفرغ هالطاقه الغريبه
فيه ..
سالم بصوت محروق وعيونه لمعت بالدموع : الله ياااخذج وأرتااح منج ..!
كلامها مثل السم تجرعه .. وهي ماتعرف أنهم عاشوا عمر كان غنوة
جميله لحنها ناي حزين ..
هو ألي صار من بعدها خطوات طاردها أشباح الضياع في كل مكان ..
نزلت دمعه خاينه من عينه ونبرة صوتها وهي تستهزئ كونه
تزوج بعد زوجته كسرت كل مجاديفه ..
هو ضعيف بفقد مناير .. قادر يبكيها ليل نهار .. يتخبى بعيد عن رجولته
وينحني حزين عشانها ..
تنزل يده على الجدار بقوة ولاهمه الألم ألي تملكه .. يبي النار تخمد
بعيد عن ذيك العميا ... بعيد ..
كل القصايد بعدك باردة ..
ينكسر لها ضوء النهار ..
يموت فيها العشق الدفين ..
كل القصايد مهمله ..
كل العيون تسألك
كيف أنتهينا .. !
كيف الأماني بفجر جديد
ذابله ..!
وكيف أستراح الشوق منا ..؟
قولي ..
هو يكفي ياشوق سالم أبكيك حب
ولا عمر
ولا أبقى لحن تايه
في متاهات الحنايا
قولي
كيف أنتهينا
كيف مات العشق فينا ..؟
هو صحيح أنا أنتهينا ..
ولا باقي بعض أمانينا ..!
× × × × × × × × × ×
جالسه بالسيارة متكتفه أطالع شوارع مصر .. والأخ نزل يشري
للعايله هدايا وهو من طلعنا من الفله على الصامت ومبوز ..
ولاقلت شي رد علي بكلمه .. أنحنيت بسرعه فاكه أيديني عن بعض حتى أسحب شنطتي وأفتحها ..
سحبت رسالته وبأبتسامة هاديه قعدت أطالعها وأنا أحس بالأنتصار ..
أهم شي طلعت من الفله وأنا معي هالرساله يمكن ألاقي هناك
من بنات خوالي وحدة ترطن فرنسي وتقولي شنو كاتب أبو الشباب .. هو
أكيد بلقى .. لأني وبلافخر بكون الوحيده الشاذه من بينهم ألي حيلتها العربي
ولا زين ماهرجت مكسر .. خلونا نرجع لهالعمر ..
أنا متقصده أعانده حتى يطفش من الغرفه ويطلع ..
وفعلا من طلع هجمت على الجكيت وسحبت الرساله منه على الطاير ..
هذا تكتكيك أزمات .. والله يوم طاح فيني مدري شنو حسيت فيه ..
كأن ماي بارد أنكب علي .. ماعدت أحس غريب بقليبي ألي الوحيد من أعضاء
جسمي الموقرين ظل جامد ينبض .. ياحبيبي ياقلبي فعلا قد الثقه ..
صحيح حسيت أنه بينشلع ولابيوقف بعيد الشر عنه .. لكن الحمدالله ..
رجعت الرساله بسرعه لداخل الشنطة وجلست بثقل أول ماشفته يطلع
من محل شايل أكياس ووراه واحد يلحقه بعد .. شنو شاري هالأدمي ..!!
ليه مكلف على عمره .. كان شرا المحل وأرتاح .. لفيت بخصري صوب الشباك
ريحه أيديني على الباب .. أبعدت شوي حتى أنزل الزجاج حتى أتمقل
على صح وبسرعه رجعت لاصقه فالباب ..
... : متشكرين ..
طلعت راسي من الشباك وأنا أطالع فيه فاتح السيارة من ورا ويدخل
الأكياس .. ومسرع ماسكر الباب حتى يمر من عندي ويمد يده داف راسي
لداخل ..
ساره بخرعه : آآآي ...
لف حول السياره بخطواته الواسعه ومسرع مافتح باب ودخل بجسمه
قاعد على السيت
عمر يحرك راسه صوب ساره : ساره مابلاش حركاتك دي ..
شايفه شكل عينيكي عامل أزاي !
ظليت أطالعه بصمت وأنا أحس بشي جرحه ولا أدري شنو هو ..
قلبي أوجعني وحسيت بكتمه غريبه بصدري ..
أنا عارفه أنه للحين مقهور على عنادي له وأكيد يحسب أنه عيوني
عدسات وهي خلقة الله فيني بس مدري ليش أنكتمت .. حركت جسمي متعدله
على السيت حتى أرجع أتكتف .. قعدت أطالع الشارع قبالي وهو حرك يده
حتى يشغل سيارته من جديد .. أخذت نفس عميق وأنا أحاول أبتسم عجزت ..
أحس أن الفرح بعيد عني .. ياااارب .. رصيت على أسناني بقوة وأنا أضم
شفاتي لا تكسرني هالدموع نفس قبل وأبجي عنده ثم ينهبل ويحط أني
مجنونة رسمي ..!
لا أحد طرى لي عيوني أو ضحك عليها أو حتى علق عليها أحس أن ودي
أدخل بموجة بكا ماتنتهي ..
حسيت فيه يريح ظهره على السيت وهو يطالع بشكل مستقيم ومسرع
ماقعد يسحب جكيته لفوق ..
ظل ساكت .. لاهو ألي تحرك عشان نروح لهم ولاهو ألي قال شي ..
لو بشوف أمي .. بضمها بقوة .. بصيح في حضنها على كل يوم قضيته لحالي ..
على الليالي ألي كنت أقعد فيها أتحسر على جمعة أخواني وأبتسامة زوج أمي
وخناق أمي ..
بقولها عن نوايا أمه فيني والكتب والهذره الزايده ألي مسكتني فيها ..
بقولها عن كل شي
عمر يصد بعيونه وبالعافيه قالها : مش قصدي
سارة تحرك راسها بأتجاه متجاهله أسفه : عمر تقدر تعطيني فلوس
حرك راسه صوبها يطالعها بنظرات عميقه
ولا كأنه قال شي .. بس مسرع مارد ببرود
عمر هز راسه : آآه عندي
ساره تمد يدها : أبي فلوس قبل نتحرك بشري لي أغراض مهمه دام أننا بالسوق
عمر سحب من جيبه البوك حتى يحطه بقهر على البوكس : خودي ألي أنتي عاوزاه
تمايل بجسمه صوب بابه ومسرع ماريح راسه على السيت صاد عنها ..
رفع يده وصار يمسح على شعره الأشقر... ظلت ماده يدها ومسرع ماطالعت فالبوك
وفي حركته .. مالها داعي هالحركة كأنه بدون نفس يحط البوك
قبالها وليته عطى طلبها أهتمام وسألها ..!
ساره ترجع أصابعها ضامتهم : نمشي ..؟
عمر بدون أي أعتراض : أكيد ..
تعدل بجلسته وعلى طول حرك سيارته حتى تعانق كفرات
هالسياره خطوات مسار هالشارع الطويل ..
تعدلت بجلستها وعيونها تعانق كل شي يمر عليها ..
ضجيج مصر يسكن كل الزوايا ..
تهب هوا بارده مندفعه بقوة صوب نقابها وعيونها ألي لمعات
الدمع طغت عليها ..
<
<
<
لاتلهيكم عن الصلاة وبعد لا ننسى صلاة الوتر
وصيتي لكم ياأحبة الحلم .. مافيه أحلى من أنه نغسل همومنا في ركعة تالي
الليل تسعدنا دنيا وأخره ... أننا نلبي نداء الواحد القهار ..
|