كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
رد: أريد منك أكثر مما أريد
الفصل ( 54)
الخطوة التاسعه والأربعين .. خطوة تستعجل السقوط في حلم أريد منك أكثر مما أريد
( هل لي ياعمر أن أقسم كل شئ بيننا حتى لاتأخذه أنت
وتترك لي فقط البكاء ..!! )
في المستشفى ..
دخلت الممرضه بخطواتها الواسعه .. المرتبكه للغرفه وهي تسمع صوت ونين
ماهو طبيعي .. بس مسرع ماوقفت بفاجعه أول ماشافت الدم يغرق بياض
الفراش على حافة
السرير وهو يطالع السقف ويبكي بمرارة ... تحركت بخرعه وسحبت يده ألي
الشاش رطب من الدم وتنزف بشكل يخوف ..
ومن حس فيها صار يسحب يده ويصارخ ..
طلال : ألله ياخذج أطلعي .. أطلعي برا
سحبها من بين أصابعها ورجع يضرب فيها حديد السرير ..
شهقت الممرضه من ألي تشوفه والمنظر ألجمها لا تنطق بحرف واحد ..
طلعت تركض بجسمها ألي سمين شوي وهي تنادي
الدكتور
الممرضه : دكتوووور .. دكتووور ..
طلال بحرقه : متشوووه أنا .. شتبووون فيني .. ضاع مستقبلي ياناس ..
ضاااااااااااااااااع ..
أستعجله الخريف حتى سحبه في منتصف الموت وأكثر ..!
تشوه كل شي فيه حتى جماليه ذاك الحزن ألي يسكت عنه وينثره صور
على اللوحات ...
كل هالعمر ألي عاشه أنطفى فيه باللي صار ..
ماعادت الكلمات فالفرح .. في الرسم .. في البوح .. تعبر عنه بأي شكل ..
عيونه بذاك اللون الأحمر .. تغرق بالدموع ولاهو قادر يوقفها ..
ماعاد له الحق بهالشي ..
صار يسمع صوت خطوات .. أصابع ترفع يده وتتلمس هالجروح ألي تنزف
بيده ... هالحين حس بالوجع والألم ..
هالحين بكى وقدر يبعد ضباب الموت ألي يناديه من فتح عيونه ...
أكثر من شخص حوله .. وشي أنغرس في ذراعه حتى يحس بعدها بوقت بالخدر يحاصر
كل عروقه وأطراف جسمه .. يسمع كلمات تتلقفها أذانيه أصداء مايعرف
معانيها بس مايحس غير بصدره ألي يجمع الشهقات بين ضلوعه ويفجرها
صوت تواطئ ضده وضد الحياه ...!!
في كل هالوقت ومابين ساعه وساعات يعزي حاله .. ينتابه حاله من الصراخ
بس يصبرها أن هالمشهد ألي يشوف فيه نفسه حلم ...
حلم وبينتهي ..
غمض عيونه حتى يغيب في النوم .. يشاطر ألي تقاسمت معه الحياه نفس
الحاله .. متمدده هي على السرير وصوت جهاز القلب لازال يعلن
أنها على قيد حياه ..
تغوص عيونها بهالات سودا تلتف حولها .. وملامحها تدور في صمت
تقاسم معه الأشياء ..
يغطي جسدها اللحاف الأزرق وواصل لنص صدرها ألي يرتفع وينزل بأنتظام ..
متى تصحين ...؟
الحياة تنتظرك هناك ..
تحمل الحلم الجميل يامرايم ..
هناك ريحة الدروب الطويله ..
ومنديل لصرخات الدمع بليا وقت ..
الزمن ماعاد ينجب الضحكات ..
والعمر مسافر يقطع دروب الأماني ..
أصحي ..!
الأغاني راحت عقيمه ..
والذكرى جنون ..
وأنتي .. أنتي .. بلا بقايا ..
أصحي ..
النهر طهر
والمواعيد كثيره
والضوء عنيد يامرايم ..
عنيد ..!
× × × × × × × × ×
فتحت باب الحمام وهي بالعافيه تمشي حتى تطلع لصاله وتسكر الباب ..
حطت يدها على بطنها ولون بشرتها البيضا مختلط بالحمره من كثر البكا ..
جت يمها عبير ومسكت يدها بخوف
عبير : عمتي فيج شي
الجوهرة بصوتها التعبان : تعرفينها ماغيرها .. أحس ظهري مع بطني
يوجعني .. كأني ناقصه ياربي
عبير بصوت واطي : من التعب عمتي والخوف نزلت .. تبين مسكن
الجوهرة هزت راسها حتى تتساند على أطار الباب : أيه عفيه .. هذا هو وقتها
عبير أخذت نفس : طيب .. بروح أسأل أمي
الجوهرة رفعت يدها ألي تهتز حتى تمسك فيها كتف عبير : فيه خبر من علي .. معقوله بياخذون البنيه للشرطه ..
عبير تطالع ملامح عمتها : كيف بياخذونها وهي نايمه هالحين ..
الجوهرة : والله أنه يوم أغمى عليها حسيت أني بموت
عبير تمسك يد عمتها حتى تقول بأستغراب وبنبره خايفه : عمتي أنتي ليش ترجفين ..؟!
الجوهرة تتحرك بخطوة ومسرع ماوقفت : أحس فالبرد وكأن الهوا كله داخل جسمي
عبير : عمتي بدق ع خالي وأقوله
الجوهرة هزت راسها بالرفض : حبيبتي أنتي .. أنا بروح عند بنتي وأتمدد جنبها .. سوي لي شي دافي وهاتي لي المسكن
عبير هزت راسها بسرعه : طيب
الجوهرة : ولاتقولين لأحد عن هالتعب .. ترا كله منها ولا أكلت مسكن بتهجد
عواراتها
عبير : أنزين
راحت عبير تركض للمجلس والجوهرة تحركت بخطواتها البطيئه صوب غرفة
بنتها .. غمضت عيونها وهي تسمع صوت أمها
( حسبي الله ونعم الوكيل عليه هالظالم ..)
تبعه صوت أم سعود
( أدق على فلاح وعلي ماحد يرد يالخاله )
( دقي عليهم مرتن ثانيه يمكن يردون )
مدت يدها وهي تفتح عيونها حتى تمسك يد الباب وتميل فيه .. فتحت الباب
ودخلت بخطوة وخطوتين بالعافيه تجرهم .. الغرفه شبه ظلام من الستاره
ألي مغطيه الشباك ..طالعت بنتها النايمه على الأرض
بفراشها واللحاف بس مغطي رجولها .. متكورة على نفسها بهالنومه ..
دخلت لوسط الغرفه أكثر وردت الباب .. تقدمت لبنتها حتى تنحني وتجلس بجنبها .. تمايلت بجسمها لحد ماتمددت وتساندت بيدها على المخده .. سحبت
اللحاف وغطت فيه جسدها وجسد بنتها ... صارت تجر اللحاف لحد ماغطى كتوف
ليليان ومسرع مامسحت على شعرها وأنحنت براسها حتى تبوسه ..
غرقت عيونها بالدموع أول مامرت صورة بنتها الصغيره وهي واقفه تطالعها
بصمت تلم الملابس والأغراض...
شلون مرت السنين بسرعه ..!
مررت أصابعها على شعر ليليان وهي ترجعه لورا بهدوء .. أخذت نفس بقوة
أول ماتحركت وحست بمغص قوي في بطنها .. سحبت يدها وتمايلت براسها
على المخده وعيونها مافارقت ملامح بنتها ...
حطت كف يدها على راس بنتها من جديد وبدت تقرا عليها .. بس حركت
عيونها من شافت علي يفتح الباب بهدوء وحذر ويطل براسه عليها
يبي يشوف أذا هي صاحيه أو لأ ..
الجوهرة رفعت جسمها غصب والغرفه شبه مظلمه : وصلت .. ها بشرني ..؟
دخل علي بجسمه الضخم بهدوء لداخل الغرفه وأطراف غترته مرميه
على كتوفه .. العقال مرجعه لورا وشكله شوي متبهذل ..
تحرك بخطوة واسعه حتى ينحني جالس ويتساند بظهره على السرير ورا رجلين
زوجته
علي بصوت واطي : توي واصل .. وعبير قالت لي أنج هنيه
الجوهرة جلست وصارت تعدل اللحاف ألي أنسحب من على جسد بنتها
ومسرع مالفت له : بشرني علي .. من صج بياخذونها ..؟
علي طالعها : بنتج ذي شنو نوعها .. ماخذه دورة بالملاكمه ولاشي
الجوهرة أنعقدت حواجبها : ليش ..؟
علي حط أيديه في حضنه وهو متربع : ليش .. ! وجهه متورم والعقال معلم على
وجهه بشكل قسم بالله لا شفتيه تتخرعين .. أنا وفلاح قمنا نتعوذ من أبليس
يوم شفنا خشته
الجوهرة بدون أيه تعابير : شكل سكاتها أنفجر فيه .. أغمى عليها من كثر
البكى والصراخ
علي طارت عيونه ومسرع ماطالعها : لا تقولينه ...!
الجوهرة : والله ... ويوم صحت رجعت تبكي والحمدالله ماصدقت تنام
علي هز راسه : لاحول ولاقوة ألا بالله
الجوهرة طالعت زوجها وبأنفعال : هو شنو كان يبي .. شاللي
خلاه يي هنيه .. شيبي علي ..
علي هز كتوفه : والله ماخذت منه علمن نافع .. بس ألي متأكد منه أن حسابي
صفففر هالحين والسبه هو
الجوهرة : ليش وين راح ..؟
أخذ نفس عميق حتى يزفره .. ومسرع ماحرك وحده من رجوله
ثانيه بأستقامه والثانيه مددها من التعب .. تساند بيده على ركبته
وقعد يفرك عيونه
علي : راحت ببطن هالخسيس .. ألف دينار راحوا له
الجوهرة بصدمه : شنوووووو
علي أبعد أصابع عن عيونه وطالعها : والله
الجوهرة : علي فيك شي .. مسلمه ألف دينار .. ألف ..!!
علي بصوت واطي وهو يضحك بطنازة : وقبلي واحدن سلمه فلووس
الجوهرة : عشان شنوو
علي : عشان لا يسحبون بنتج ... الرجال مكذبن كذبه يقول أن أخته طالبته
ويوم راح لها أعدت عليه
الجوهرة حطت يدها على صدرها : أعوذ بالله
علي : وتقرير المستشفى يثبت أن الرجال رايحن فيها من الضرب .. ( سكت وقال
بصوت يملاه العبث ) أنا وفلاح شكينا أن من مسطه العقال براسه صابه فتك
الجوهرة غصب ضحكت : فتك ...!
علي طالعها بحده : لا تضحكين .. والله العظيم شكينا فيه .. لو تشوفينه كيف
يطالع الكل وبس يهذري ... شرت على فلاح نقنعه بفلوس ونفتك دام أنه عندها
ينسى نفسه .. وبعدين هالفلوس ع أساس بتبقى عنده بيمحيها الله دام أنه كسبها
بغير وجه حق ..
الجوهرة بقهر : وتقولها ببرود هالشكل
علي بأبتسامه : تبيني أرفع ضغطي والرازق الله ... رزقي بيد ربي ماهو ضايع
وألي عطاني هالفلوس بيعطيني أكثر منها .. المهم بنتج هذي هي
عندج
الجوهرة بغصه : حسبي الله ونعم الوكيل
عقد علي حواجبه من تأمل ملامحها بتركيز وعلى طول تربع وأنحنى بظهره
مقرب راسه منها .. قال بنبرة صوته الدافيه
علي : تونسين شي
الجوهرة هزت راسها بأيجاب : أيه أحس بوجع بظهري وببطني
علي مد كف يده حتى تعانق أصابعها : أجهدتي حالج
الجوهرة بعيون غرقت بالدموع : متى بنرتاح علي؟؟
علي تفاجأ من هالكلمه : هذا وأنتي مافقدتي شي .. أذا هذا سؤالج شنو بنقول
عن أهل مناير وعن سالم وطلال ... أحمدي الله .. خلي في بالج أن الله ماياخذ
من أحد شي ألا عشان يعطيه الأحسن .. ومايمنع عن أحد شي ألا عشان يكفيه
شر ماهوب ماخذ باله منه...
الجوهرة أخذت نفس وصوت زوجها وكلماته تتغلغل بروحها : .................
علي : أنا بروح عند فلاح قاعد بالديوانيه ومنها أشوف عبدالله المسيكين
متروع من سوايا أخوه
الجوهرة بكت غصب عنها : تو ليليان قالت أنها كانت تنتظرني يوم رحت عنهم ..
ولا رجعت ... خيبت ظنها .. وأنا .. أنا والله حاولت أزورهم بالسعوديه
مع سعود الله يرحمه ولافي .. بس ماكنت أشوف غير أن البيبان تتكسر
بوجهي
علي زحف بجسمه ولف يده حول رقبتها .. صار يدفن ملامحها على كتفه :
تبجين وهذي بنتج جنبج ..!
الجوهرة : أحس بالقهر علي وكأني للحين أذووق مر فرقاهم
علي أبتسم حتى يقول بصوته النابض بالأمل : صبرتي .. والله عوض صبرج خير ..رجعوا لج عيالج لحد عندج .. من كان يصدق أنهم بيسكنون عندج وقريب منج
الجوهرة تحاول ماتنهار : مكسورة عشانها منكسره .. والله ياعلي
علي حرك يده الثانيه وحضنها بقوة : تعرفين أني ماحب أشووف دمووعج .. خلاص يالجوهرة .. خلاااص
× × × × × × × × × ×
( من أجلك ياوطن ..!!)
هناك فرص نشعر بالأمتنان فيها .. نشعر بالفخر كوننا نشأنا في تاريخ
دولة كانت ولا زالت تستمر في العطاء .. في التضحيه من أجل شعب
ينتمي لها ..
الدائرة حين الحديث عن دولة كالكويت .. متسعه في ذات ملهمه ..
لا أدري حقا بما يجب علي قوله والصراعات تزداد ..
والقوى المحركه لتلك الدسائس من أجلك ياوطن سريه للغايه ..!
والأعلام .. أبدا لم يؤمن بالوفاء لتاريخك يوما .. أصبح كمن يهدي لأسماعنا
ورود منتقاه بذوق راقي لأجل الأستماع لوجهات فتاكه دونما صمت ..
التحريض فالكويت حقنه غريبه يحقن الجميع بها بعضهم البعض ..
وأجسادنا التي كنا نراهن في التضحيه بها ياوطن أستقبلنا بها طعنات القذف
للولاء أليك .. طاولة الحديث فالكويت ومن أجل الكويت يتحكم
بها من نجدهم بالرضى في ذات يوم .. وفي ذات يوم آخر بوجه آخر مستعار ...
مستشفياتنا .. شوارعنا ياكويت الفخر عقيمه ..!
أموالها مهدورة ..
وقف حتى ينزل القلم على الورقه ألي يكتب فيها مقال بينزله فالجريده
اليوميه ألي تعود ينزل فيها مقالاته من زمان.. آخر مقال كتبه كان قبل سنه وهو في
قطر .. رفع يده وصار يفرك فيها جبهته والحيره تعبث فيه بشكل ..
والخوف من الحقيقه يذبحه ..
كلام خالد مثل السم ينتشر في جسد الأسرار الغايبه فيه ..
معقوله ماحدن يدري أنه هو ولافي ألي تصادموا مع بعض ..!!
يذكر أنه قابل أخوانه .. قابل أبوه وقالهم هالشي .. طيب أذا هم يعرفون
بهالشي ورايحين معزين ورا ماقالوا لأهل سعود ... كيف أهله توهموا
أن لافي ويا أخوه ألي تصادموا ..!!
غمض عيونه والضياع يخنقه ..
ماهو معقوله بيكون ألي متلاعب بهالشي فواز و أبوه ..
ماتوصل أحقادهم المدفونه لهالطريقه البشعه فالتدمير ...
ماهومعقوله عشان بنت خطبها وأخذها ولد خالتها يقوم يسوي ألي يسويه ..!
وماهو عشان تفكير الشيخ لافي وولده يوم أمنعوا الناس عن مد يد
العون لأخوه نمر يقوم يسوي ألي سواه بموت سعود ..!!
بهالطريقه راح يتبين أن أخوه مريض ولاهو بصاحي أبد
سفرته لقطر مع عذوب أخفت عنه الحقيقه وأشياء كثيره لو كان يدري عنها
ماسمح لهم ولا راح يسمح ..
فز واقف من على مكتبه حتى يرمي القلم ويتحرك بخطواته المتمايله لاف
حول زاويه لطاولة ومسرع مانفتح الباب ودخلت عذوب ماسكه عصاها
.. وقف حتى تنطق بصوتها الطفشان
عذوب : ضاري ..
ضاري يطالعها بصمت ومسرع ماتكلم : هلا
عذوب بصوت يذبحه الملل : أنا بطلع مع وحده من رفيجاتي
ضاري : على وين ..؟!
عذوب : بنزور عمتها تعبانه
ضاري رفع حواجبه : ياسلام .. تقومين بالواجب مع الغرب وأهل سعود
قاعدتلي فالبيت لارحتي عزيتيهم ولا شي
عذوب : هذي غير وأهل سعود غير
ضاري بأمر : الحريم كلهن طلعن من المستشفى ولو أن أيام العزا راحت وأنتهت
بس ماعليه تروحين وتتعذرين لهم أن قعدتهم بالمستشفى أمنعتك
عذوب بنبره خايفه : شنو بقولهم .. وشنو بيفيد روحتي لهم
ضاري : لا يفيد بشين مو لازم تعرفينه
عذوب مافهمت هالألغاز ألي يحذفها : يفيد ...!
ضاري تحرك صوبها حتى وقف قبالها وهي حست فيه .. قال بنبره جافه : وأمر العمليه لعيونج ترا السالفه طالت وأنا طولت بالي كثير لين طفح كيلي ..
حطي في بالج متى ماحان الموعد بوقع الأوراق وبتسوينها
عذوب وعيونها تتحرك يمين ويسار بأتجاهات متشتته : العمليه ..! شنو ياب
طاريها ..
ضاري تكتف والنبره الثابته بقساوة للحين يتكلم فيها : ليش ع بالج ناسيها ..؟
عذوب بصوت مهزوز : بس أنا قلت لك من زمان ماراح أسوي عمليه .. راضيه بحالي وبعماي
ضاري ببرود وهو يهز راسه : رايج حره فيه بس أحتفظي فيه لنفسج
عذوب بأنفعال : أشفيك أنت تكلمني بهالطريقه
ضاري حرك يده وصار يربت على كتفها : بعد العمليه لما تشوفين الناس
وأهلج وتمشي الحياه فيج نفس قبل بتتحسفين على كل يوم راح منج بالظلام
والعناد .. أن كان رفضج عشان سعود .. تراه تحت التراب هالحين
وهالولاء فالحب وهالخرابيط ماهيب نافعتج بشي
عذوب ماتحملت : أذا الحب عندك خرابيط لا تقيس فيها الأشياء ألي عمرك
ماحسيت فيها
ضاري أنفعل من كلامها ألي أستفزه وهو مضغوط بالأساس : عذوب .. أحبج وأخاف عليج أيه .. بس تحسبيني بسايرج بهالتخلف ألي أنتي فيه .. لا هنيه
توقفين ومابي أسمع منج كلمه وحده
عذوب رفعت يدها : تخلف .. أيه صح هو جذي تخلف ..
مالك شغل .. عمليه ماراح أسويها .. مابي أشوف أحد .. ( صرخت ) أقولك راضيه بالعمى
فتحت فمها بألم وجسدها تحرك صوبه أول ماسحب يدها وغرز أصابعه في جلدها
هزها بعنف وهالكلام تعيده وتزيد فيها ..
وصمته .. صمته من الأساس كان رحمه للوضع ألي هي
فيه .. بس هالحين خلاص الأمور أنكشفت .. والزواج ألي كان بالسر
ظهر لنور ..
ضاري صرخ وعروق رقبته شوي ألا تنفجر : مانتي بعقلج أكيد .. لا تحسبين
سكوتي لأني موافقج على هالخرابيط .. أنتي بنت والعمر قدامج .. تبين تقعدين
في قلبي عانس ..!! باجر الكل بيعرف أنج أرمله سعود ويمكن الله يكتب
نصيبج في واحد أحسن منه ..
عذوب صرخت من الخوف ألي دب بقلبها من صراخ أخوها المبالغ فيه وبردة
الفعل : مااابي أتزوج .. وأذا خايف أني أقعد على قلبك بروح بيت أبوي ... ولا أروح عند عماني ..
ضاري هزها بأقوى ماعنده : أطلعي من البيت والله لا أقص ريولج من مكانها ..
دفها من طريقه وتحرك بخطواته المتمايله طالع من مكتبه .. تحركت خطوة .. خطوتين
وهي تتمايل تبي توزن هالخطوات بس ماقدرت .. طاحت على الأرض
ويدها أنحكت على زجاج الطاوله ألي كانت جنبها .. ظلت على وضعيتها
ماتدري وش صار فيه .. ليش عاملها بهالطريقه قام يصارخ بوجها
... وش تغير ..
أخذت نفس ومسرع مازفرته وهي تحاول تمسك
دموعها ... رفعت يدها من الألم وصارت ترص على أسنانها ..
شعرها كله مرجعته لورا وماسكته من ورا .. وعلى طول تساندت
بيدها على الأرض وقامت .. أنفاسها مضطربه وصراخ أخوها
تحسه للحين بأذنها
عذوب بقهر وعصبيه وهي بالعافيه ماسكه دموعها : الله يصلحك بسسسس
...
وهو طلع للحوش يتمايل بمشيته بشكل واضح حتى بدون
ماتكون معه عصاه ألي يتساند فيها .. أنقهر من كلامها كأنها تبي تثبت
أن الحب أجمل وأقوى .. أنه باقي متى ماحسينا فيه ..
وش هالحب ألي أندفن صاحبه وهي للحين عايشه فيه .. وين حنا
عايشين .. مصيرها تتزوج واحد غيره ... سعود على عينه وراسه أخ وصديق
روحه .. بس خلاص المفروض تنساه .. تنشغل بعمليتها وتشوف حياتها ..!!
فتح باب الشارع حتى يزفر هوا بحرقه ويطلع واقف قبال الشارع وبيوت جيرانه ..
البزارين الصغار يلعبون قباله بكورة يتحاذفونها مابينهم .. رفع يده يطالع الساعه .. باقي
كثير عن أذان الظهر ..!!
متوتر .. يرهقه شي ضايع ولا يعرف هو وش .. مو المفروض عليه يروح يقابل
أخوه وأبوه .. يسألهم من ألي تلاعب بموت سعود ... شلون
أنقال أن لافي صادم أخوه .. كيف أنقالت وكيف أنصدقت ..
هز راسه بالرفض وخالد مأكد له أنه لا أنفتحت بتتحول لقضيه .. ليه مايخلي
صدمته وحده .. رفع يده وحطها على راسه ..
يحس بصداع غريب ...!!
معقوله أن موته بسبب .. غمض عيونه برفض لهالمنطق .. كانوا ماخذين
أحتياطاتهم .. مستحيل بيتسرب شي ولا أحد يدري ..
تحرك بخطواته صوب الكرسي وجلس عليه .. حتى تغرق عيونه في مشهد
هالبزارين ألي يعيشون الطفوله بكامل أحلامها ..
عليه يكون حذر ولا يستعجل بشي ..
هالأمور العجله فيها راح تقضي عليه ...!!
× × × × × × × × × × ×
متمدد قباله على كنبه طويله وعيونه تطالعه بخرعه ... معقوله هاللي سوت
هذا كله أخته .. حشا ..!!
ماهيب صاحيه ولاهي ألي رسمها في بالها ... وجهه متورم بشكل
غير طبيعي وغير خط من رضه على جبهته .. والجرح ألي براسه ..!!
حرك عيونه صوب الجوال يفكر بالرسايل ألي أرسلها لها ..
يوم شافها بالسوق زين ماسوت فيه نفس سواتها بأخوها ..
أجل الله ستر عليه .. شكلها ماهيب هينه هالبنت أبد ..
بس غريبه ماردت عليه ولا قالت شي .. يمكن أنها نست ..!
حرك صالح عيونه صوب سامي ألي بجمود يطالع فيه له نص ساعه ولا نطق
بحرف ..
صالح بصوته المشحون عصبيه : وش فيك أنت .. شايفن متحف بوجهي
يوم أنك قاعدن تتمقل فيه
سامي بخوف وهو يبلع ريقه : لا
صالح يرص على أسنانه : والله لا أحرق قلبها .. أنا تسوي فيني تسذا
سامي حرك أصبعه صوب صالح يبي يستوعب : هي أختك ألي مسويه
كل هذا
صالح : أيه ... متوحشه .. ماتشوفني مابيها لك ..
سامي صد بعيونه عنها : أعووووووذ بالله
صالح بقهر وهو يرفع ظهره ويتعدل بجلسته : والله أنها دفنت نفسها بيدها ..
تصدق أنها قالت لي أن الفله فعلا لأبوي ...وكاتبها بأسمها
سامي طالعه بصدمه : بالله ..!
صالح هز راسه : لو مسكت هالفله .. ببيع الفقر مرررتن وحده .. والله لا أخذها
غصبن عنها بس هين يابنت الفقر .. أنتي يكون عندتس فله وأنا لا ..
أنتي تمدين أيدينتس علي هييين .. مستقويتن يوم صارت عند أمها .. أنا بعلمتس
تسيف أردها لتس .. ولا بعد متفرعنين هالعلي والشايب ألي معه ..
سامي طارت عيونه : ليه وش بتسوي ..؟!
صالح طالعه : وش بسوي .. بشيلها من هالديره وأقلعها لأخر الدنيا ...
سامي : وشش .. هييه أنت أمسك الأرض والعافيه .. ياخي وش تبي مو عطووك فلوس
صالح : مو عشان سواد عيوني .. عشانها .. والله أني بغيت أنقعها بالسجن
خايبه الرجا ..
سامي بضيق : خلاص ..أنتهى كل شي سلموك فلوس وتنازلت .. أنت كسبان
كسبان ..
صالح وهو يضرب أيديه في بعض بحرقه : جوازها لو أبيه كيف بطيح فيه ..؟
سامي أشر بيده صوب صالح : تراك قاعد تكبر المواضيع ياولد .. وبعدين
وش تبي بجوازها
صالح بثقه : أنا الوصي عليها.. أشوف يوم أني ساكت قامت الروس ترتفع ..
ويعطوني كم ألف يبوني أسكت .. مايدرون أني عارف بملايين أبوي
سامي : أيه ..
صالح والأفكار تلعب فيه : لي عمن بالرضاعه عمرنا ماشفناه ... سمعت أنه
من زمااان وهو عايشن عند الغرب برا ..
سامي بأستغراب من السالفه : من ..؟ أول مرة أسمع فيها ذي
صالح بأستهزاء : ليه مع العالم أنت ..؟!
سامي بقهر صرخ : صالح
صالح يكمل : جدتي مرضعته يقال له حمود .. عايشن بأسبانيا مدري ألمانيا وأظن أن الرجال
متزوجن وحدتن من هناك وعنده عيال ..مير سيرته مقطووعه من عندنا .. على ألي سمعته أنه محامي
سامي شبك أصابعه مع بعض : أيه
صالح : أيه ذي بعدين وراها العلوم ..
فز واقف وتحرك وهو منحني بظهره صوب وحده من غرف الشقه
سامي : هييييييييييييه .. تعال كمل
صالح : مانيب مكمل .. لين أمخمخها براسي وأقووولك
سامي : أنت تقولي لي كلمات متقاطعه وتبيني أحل ..!
صالح يدخل ويسكر الباب : روووح توكل على الله بس
هالحين جالس يسمع لخرابيطه ذي وهذي أخرتها ..
بس الشرهه ماهيب عليه ..
أنحنى ساحب مفاتيحه حتى يفز واقف ويتوجه صوب باب الشقه ..
مد يده حتى يفتح الباب طالع ..
× × × × × × × × × ×
دخل من باب على الحوش ومسرع ماطرفه .. السما فوقه صافيه
والجو بارد .. ومايدري ليش خبر الشارد من بعده يحس أنه يسكن في منفى ..
أخذ نفس ومافي أسوأ من صفعه من الفقد على حين شوق ..
ببطء تحرك صوب الديوانيه .. رفع يده وصار يفكك أزارير ثوبه الأسود
وهو داخل فيها .. أنحنى بأرهاق حتى يتمدد على الأرض ويسند راسه على المركه ..
مكتف والشلل يتملك حتى تفكيره ..
محتاج مساحه تمتدد لأيام من الراحه ...
لعل وعسى بعدها ترجع له الأشياء على وضعيتها مثل ماهي ...
والسفر لفرنسا صار مجبور عليه .. غمض عيونه يبي ينام ..
يشوف نفسه مثل ألي يشيل على ظهره حمول مربوطه بحبل الغياب ..
وهو تعثر في هالحبال أكثر من مره .. تمايل بيده على الأرض .. يحس
بالتعب قطرات تنزل من هالجسد تبلل الأرض ..!
فتح عيونه بتعب حتى يشوف أخته واقفه عند الباب تطالعه ماهي مستوعبه
أنه موجود ..
لافي أبتسم بمجرد هالدفا ألي يحس فيه بشوفه أخته : وراج ..؟
عبير تحرك أيديها بعبث : توي داخلتها ماشفتك .. مالي وقت
لافي رمش بتعب وببطء : وأنا توي واصل .. الحمدالله أشوفج أحسن
من أمس
عبير تتحرك صوبه تنحني جالسه بجسدها قباله : سمعت ألي صار
لافي هز راسه بمعنى أيه : .................
عبير تجمع أصابعها وتريحهم على فخوذها : وسمعت شنو صار على ليليان ..؟!
لافي رجع يهز راسه وهو يطالعها : ................
عبير أتسعت عيونها : ولا سألت .. ولا حتى ناديتني تعرف شنو صار عليها ..
طيبه ولا منهاره ..؟
لافي حرك جسمه لين أنسدح على ظهره وراسه للحين على المركه : تتحجين
عنها بدون خوف ولا دموع معناتها بخير
عبير هزت راسها بالرفض : لا ماهي بخير .. من الصبح تصيح
لافي يضم شفاتها ومسرع مانطق : طيب
عبير بتأكيد : ماهي بخير أقوولك
لافي : أنتي يومين وأنتي تبجين والحاله حاله .. وهذا أنتي قبالي مافيج
ألا العافيه .. وهي نفس الشي .. أشوف أن دموعها بتريحها
عبير أخذت نفس وصدت عنه : .....................
لافي حرك يده وحطها على أصابعها : ترا أنا باجر أحتمال أسافر لفرنسا أنا وتغريد
عبير بصوت شبه مصدوم : شنوووو
لافي بأستغراب : شنو فيج ..؟
عبير : تروح مع تغريد ( رفعت يدها صوب الشباك ألي يطل على الحوش )
وفيه وحده محتاجتك .. محتاجه هالسفره .. المفروض تسافر مع ليليان
مو مع تغريد
لافي بصوت مبحوح : كلمت أمي العودة ورفضت الروحه مع بنيتها .. شلون
تبيني أسافر معها بالسر مثلا ع أساس ماحد فاقدها
عبير بتبرير : لا مو هالشكل
لافي بطولة بال وتعب : شلون يعني .. وبعدين عبير أنتي متغيره حيييل
ومايله لي ليليان بشكل واااضح .. أذكرج تغريد ماكنتي تفارقينها
عبير تكتفت وهزت كتوفها متجاهله الرد على أستغرابه : عادي .. أنا أروح
مع ليليان ماحدن قايل شي وتغريد ماهيب ميته بدون سفرك
لافي رفع يده وحطه على راسه وهو يمسح على شعره : تغريد تعرفين
أنها مريضه .. وأنا قد طلبت من الدكتور ألي يتابع حالتها يزور الكويت
وطلع أنه زايرها وأنا نسيت ورجع لألمانيا لما دق ومارديت عليه
عبير رجعت تطالعها : يعني ..؟
لافي : يعني تغريد ماهيب رايحه معي تتونس ... رايحه تتعالج وتتابع فحوصاتها
وصحتها أهم من أي شي
عبير رفعت حواجبها : يعني ليليان أي شي ...!!
لافي بقهر : وأنا قلت شي عن البنت
عبير ترفع أصبعها بوجهه : لا ترقعها
لافي بسرعه مسك أصبعها ونزله وبصرامه : أنتبهي عبير
عبير نوت تقوم وهي تسحب أصبعها من بين أصابعه : روح مع ألي تبي .. ليليان لها الله
وقفت من مسك يدها ..
لافي يشد على يدها : أنتي وراج .. فيه شي أحسه ماهو طبيعي فيج ..
شلون خلتج ليليان تميلين لها بهالطريقه وتتركين تغريد
عبير : أنا ماتركتها .. بس كلن بياخذ حقه وتغريد أخذت حقها وزود
وبعدين أتحداك أنك ماتميل أكثر مني لها
لافي تعلقت عيونه يطالع بأخته : ..................
عبير : أنا فاهمتك زين .. وحده ماضي وعمر ووحده مستقبل يالافي ...
( حركت أصبعها حتى تضرب فيه صدر أخوه ) أنت مشكلتك هذا ولو تفكر بعقلك
بتعرف أن تغريد ماعادت تناسبك أو عندك حل ماظنتي بيريحك ويريح تغريد بس
بقوله هو أنك تترك الثنتين على ذمتك
لافي غمض عيونه وتحرك معطيها ظهره : خلي هالهذره عني .. أنا بنام ومابي
أسمع صوت
عبير قامت بطفش من ألي سواه وكأنه يقولها أطلعي برا : على أساس أن البزارين تارسين البيت .. نام نام الله يصلح قلبك على ليليان ..!!
نوت تتحرك بس وقفت تطالعه ... رجعت تجلس ومدت يدها حتى تلامس كتفه ..
ماتدري وش جاها عشان تسأله هالسؤال بس راح تتشجع
عبير بتردد : لافي ..
لافي وهو ضام شفاته : همم
عبير كثير أسئله حاصرتها بس تشجعت تقول : أنت فعلا سويت شي بتغريد ..
أذيتها نفس ماقالت ليليان وأنك .. أنك أحرقت يدها ... صح هالشي
بدون قصد .. أكيد بدون قصد
لافي مارد عليها ماسمعت غير دفعه هوا أخرجها من صدره : ..................
ظلت تنتظر منه رد بس مانطق ..وبيأس قامت حتى
تحركت بخطواتها الواسعه صوب باب الديوانيه و تطلع منه ..
لابسه قميص ثقيل وعلى طول تكتفت من البرد .. وقفت فاتحه عيونها
على الأخر من شافت رجول أحد لاصق فالباب ... هذا تقول سواق أمها
العودة محمد .. وش عنده تقول يتسمع .. زادت من سرعة خطواتها حتى تدخل
الصاله ..
عبير تأشر للحوش : يمه هذا محمد مو بصاحي .. لقيته واقف لاصق
فالباب
أم سعود وهي متربعه وقبالها صينيه القهوة والشاي : شلون شفتيه
عبير: شفته لابس زنوبه بعد من تحت الباب .. ألا هو
الجده حمده : يمكن أنه ماهوب يمك مفهي بشين برا .. ( حركت راسها
تطالع غرفة ليليان ظلمى ) مالهن صوت .. تهقين نايمات ..!
أم سعود : ياعمري عليهن .. بس الجوهرة تقول أنها تتوجع من شي
عبير تحركت بخطوات واسعه حتى تجلس جنب أمها : يمه ..
أم سعود : سمي
عبير : ترا لافي لقيته بالديوانيه متمدد .. بينام
أم سعود طالعت بنتها : هو عنده فراش وبطانيه
عبير هزت راسها بالرفض : لا ..
الجده بخناق : وتعلمينا ..! قومي يامال ألي مانيب قايله شوفي داخل غرفتي بطانيته .. خوذيها ووديها له .. الدنيا برد ماهوب جماد يوم أنه ماراح يحس
عبير لوت فمها : طيب يمه وراج قشرتيني يادافع البلا
الجده طارت عيونها : وشو
عبير قامت بسرعه : أمزح يمه .. بروح أخذ بطانيته ..
تحركت بسرعه صوب غرفه جدتها حتى تفتحها وتسحب البطانيه ألي مرتبه
بوسط الغرفه .. حطتها على كتفها وباليد الثاني سحبت المخده ..
طلعت من الغرفه ماره من عندهن
أم سعود : الفراش ..؟
عبير وهي تمشي : ماتحولت لأخطبووط للحين عشان أشيلهم كلهم ..!
ضربت باب المدخل حتى يرتدد صوت الحديد ومسرع مابالعافيه طلعت ..
راحت تركض لديوانيه ومن دخلت شافت أخوها مغمض عيونه
عبير : لافي ..؟!
لافي نايم ولاهو داري عنها : ....................
عبير : نمت لافي ..؟ مسررع توك تسولف ..!!
نزلت المخده على الأرض وقربت منه حتى تنزل البطانيه وتفرشها على جسمه
مغطيته .. صارت تسحب اللحاف حتى تغطي كتوفه ومسرع مالفت لورا ساحبه المخده..
عبير : لافي وخر المركه عشان أحط المخده تحت راسك .. لافي ..!!
ظلت تطالع فيه وهو كأنه منهك من كثر التعب والأرهاق ..أخذت نفس وحطت
يدها تحت راسه وأبعدت المركه وبسرعه حطت المخده تحته ...
ومن تأكدت أنه مرتاح .. أنحنت حتى تبوس راسه ولحظة فزت واقفه وتحركت
بخطواتها الواسعه طالعه من الديوانيه ..
× × × × × × × × × × × ×
في مصر ..
جالسه على الدرج وفوقها أضاءه لمبه خفيفه بالعافيه تبدد
هالظلام ألي يعمه السكون .. تلتف أيدينها حول بطنها وهي تطالع الزجاج
ألي على الزاويه ويطلع على الحديقه الواسعه بأضائتها الساطعه ..
حركت يدها وفتحت الورقه ألي متمسكه فيها بقوة ..
Causerie
Vous êtes un beau ciel d'automne, clair et rose!
Mais la tristesse en moi monte comme la mer,
Et laisse, en refluant, sur ma lèvre morose
Le souvenir cuisant de son limon amer.
— Ta main se glisse en vain sur mon sein qui se pâme;
Ce qu'elle cherche, amie, est un lieu saccagé
Par la griffe et la dent féroce de la femme.
Ne cherchez plus mon cœur; les bêtes l'ont mangé.
Mon cœur est un palais flétri par la cohue;
On s'y soûle, on s'y tue, on s'y prend aux cheveux!
— Un parfum nage autour de votre gorge nue!...
Ô Beauté, dur fléau des âmes, tu le veux!
Avec tes yeux de feu, brillants comme des fêtes,
Calcine ces lambeaux qu'ont épargnés les bêtes!
— Charles Baudelaire
عقدت حواجبها وهي تشوف هالكلام طلاسم ولاهي فاهمه شي
من ألي كتبه لها .. بس خطه كان أروع مما تصورت ..
ماتوقعت أنه يمتلك هالخط أو أن الجمال ألي يمتلكه رجل نفسه يكتمل بعد
بجمال خطه ... أبتسمت غصب على تفكيرها وعلى طول رمت الورقه قبالها ..
لها نص ساعه ماسكه بهالورقه وبس تطالع فيها ..
مفتونه هي بخطه .. وكأنها أول مرة تشوف خط حلو ويعجبها ..!!
ماهي قادره تفهمه ولا تفهم هالتسلط والأوامر المجبورة تنفذها
من حضرة جنابه .. أخذت نفس وفزت واقفه حتى تنزل من الدرج وتقرب من
الزجاج .. رفعت أيديها ولامست فيها هالزجاج وصورة خفيفه
بملامحها تنعكس قبال عيونها .. برودة هالزجاج تحسسها بخيبه وجع ..
تحسسها بأمنيتها أنها تخلع هالصورة الخالده فيها .. أبعدت بسرعه من لمحت
بالزجاج لمعه عيونها حتى تلف للورقه وتنحني ساحبتها .. كملت
خطواتها حتى تنزل من الدرج ع الباب الخلفي ألي يطل على
الحديقه من ورا ... طاحت بهالمكان صدفه وهي تحوس بالفله لحالها
بترتاح بهالطريقه من شوفه أمه وهالي تعزمهم كل يوم ..!
وعمر من صحى الصبح ماشافت خشته ... أحسن ريحها من هم الفطور
والغدا والعشا .. بس من كثر قلة الذووق عنده
مافكر يدق ويقول لاتسوين لي شي أنا ماراح أجي ..!
فتحت الباب حتى تندفع صوت حشرات الليل معه صوت النافورة في زاويه بعيده
عنها .. تكتفت بقوة والبرد مايحتمل برا بس مشتهيه تطلع ..
رفعت رجلها حتى تطلع على الرصيف وتسكر الباب .. راحت تمشي والأضاءه تحاصرها من كل صوب ... رفعت راسها تتأمل هالسما بس
فجأه لفت لورا بخرعه من شافت عمر جاي يركض لمها بكل قوته
على العشب الأخضر وصوته يتردد
عمر يرفع يده ويرتفع الجكيت الرسمي ألي لابسه حتى يبان
خصره : ساره .. أستني عندك ... !!
فتحت عيونها على الأخر وماتدري ليش قامت تركض هاجه منه ..
حطت رجلها ولا أهتمت فيه .. أول ماشافها قامت تركض بعيد عنه
وكأنها تهرب منه .. زاد من سرعته بقوة ... بس مالها حيل تسبقه ..
صرخت بخرعه من ألتفت يده حول صدرها مجبرها توقف وأنفاسه المتسارعه
صارت تحرق رقبتها من ورا أول مامال براسها على راسها ..
حط الجوال عند أذنها وهي تبي تبعده عنها ..
ماتدري هو وش فيه كذا يلحقها ... شلون وصل لها بهالسرعه ..
أنفجر ضحك غصب عنه على حركتها ..!!
عمر : هههههههههههههههه
........... : ساره ياحبيبتي ..أزيك .. واحشاني واللهي
توقف نبضها ويبقى الصوت يخترق أذنها .. يطلق رعشات غريبه لكل
جسمها .. هذا صوت أمها .. أيه أمها مختلط مع صوته ألي مرتفع
..حركت أيديها الثنتين والمفاجأه
بهالمكالمه ألجمتها ..
ساره : ماما .. !!! ( بكت غصب من الشوق ) أخبارج يمه .. مشتاقه لج ..
تكفيييين تعالي يمه .. والله أنا أبيييج
أم ساره بسعاده : أنا فمصر ياقلبي .. ودي ساميه وأخوالك كلهم عندي .. وصلت
ع الفجريه ... ( سكتت أمها حتى تتكلم ساميه وكأنها ترفع صوتها
عشان يوصلها ) هوا دا الوقت ألي حنشوفك فيه
وحتشرفينا ياستي أنتي وجوزك .. ههههههه
كانت يده ملتفه حولها وثقل جسمه كله متحملته هي .. يتنفس بصوت مسموع
وهالركض كله أفحمه بعد مامسك نفسه لايضحك زياده .. بس لحظات حس بنفسه وبحركته حتى يتعدل بوقفته
ويبعد عنها .. وهي ظلت متمسكه فالجوال والدموع غرقت بعيونها من الفرح
أمها هينا في مصر .. حاولت تقول شي بس عجزت ماهي طالعه منها كلمه
وحده .. مال عمر براسه بشويش وهو مايدري ليش جمدت لا تتكلم
ولا ترد على أمها
عمر : ساره .. هوا المفروض يعني تعيطي من الفرح أو حتى تصرخي ..!!
أنا بصيت لقيتك مشتاقه لها أوي و حجزت لها تزكره
أبتسم بدون ماتبان أسنانه أول ماأنهى أخر جمله له وهو يقولها بهدوء ..
وهي عيونها تعلقت فيه بس مسرع مارمت نفسها عليه حتى تلف أيدينها
حول رقبته وتنفجر بكا ...
ماعرفت تقول له ( شكرا ) بصوتها ألي يخونها بهاللحظة ..
مال بجسمه غصب لأنه أطول منها وحركتها خلته يجمد في مكانها
و أيديه ظلت نازله بدون أي رده فعل ..
بدون مايحط كفوف أيديه على خصرها ..
هالشي ألي يقوده بأتجاها صار يجذبه هالحين .. منهاره على كتفه تبكي
من الفرح .. من الشوق .. من الحنين .. من الخوف يوم لحقها ..
كل شي أختلط فيها .. وماعادت تعرف هالدموع لأي شي بالضبط ..!!!
يحس في برودة جسمها يغزو هالدفا ألي يمتلكه جسمه الرجولي ..
تحاصره حتى بأدق التفاصيل ..
هزات جسمها ترعشه .. تنفض أحلامه .. تسهر الشوق فيه ..
في كل ليله ..
وفي كل صبح يلقى نفسه يتقاسم القهوة والجرايد بكل شي يخصها ..
تلومه بأوامره وهو يبي يتعلق فيها أكثر ..
يبي أصابعها تمر على ممتلكاته .. تنعش الحب فيه ..
متى بتفهم أنها محتاجين سقف أحلام جديد ..
أنه محتاجها .. أنها الدوا لفقدان الأمل ألي يحسه في كل مره
يصنع اللقاء بينهم حديث بسيط ..
هي المرأه ألي رماها القدر له وصارت بلا تفسير ..!!
حرك أيديه حتى يلفها حول ظهرها يرفعها له ويتعدل بأستقامه ظهره ..
هي هذي هي ..
ألي علمته يبحث في تفاصيلها عن علاجه الدوري ..
لعلة تكاثرت فيه ..
ساره ومن بين شهقاتها : مشكووور عمر ... ماتدري .. ماتدري شنو أهديتني
بصوت أمي ...!
عمر وهو يرص أيديه على ظهرها .. ينطق ودفعات من البخار
تطلع من بين شفايفه : ماكنش على بالي أنك حتفرحي
كده ..!
ساره فكت أيديها وهو على طول نزل فيها لمستوى الأرض ..
صارت تمسح دموعها بظهر يدها والجوال بين أيديها : دي أحلى حاقه سمعتها ..
أحلى مفاجأه
رفع أيديه وهو مبتسم حتى يمرر أصابعه تحت عيونها يمسح دموعها ..
ومن لامست أيديه أيديها نزلتها تحت بربكه .. صارت تبلع ريقها وببعثره
تحرك عيونها لجهة اليمين .. مال براسه وطبع قبله على جبينها ومسرع
مالف أيديها حول ظهرها ساحبها لصدره من جديد وهي مقاومة ..
ولاحتى عاندت أو أنهت هالموقف بتصرف يوقفه ..
ومن بين أوراق الشجر يحاول شخص من فوق صدح الفله ألي قبالهم ...
يحدد
هدف الرصاصه في ظهر عمر .. رفع راسه بملل ومسرع مارجع يحاول يحدده
من جديد ...
<
<
<
كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
لقائنا ع الموعد .. ^ ^
لاتنسون الوتر
|