لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-04-13, 09:37 PM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



الفصل ( 53)


الخطوة الثامنه والأربعين .. خطوة التباريح المؤجله في حلم أريد منك أكثر مما أريد



( ماذا لو كان للحب أن ينتهي مجبورا دونما وقت ..!! )





نزلت يده لتحت وعيونه مافارقت الصوره .. ماقدر يرجع يطالع الدمار ألي تفوح
ريحته في كل مكان ..

( وفاة الشارد في أسطبل ينتمي لمقاطعه النورماندي والأحداث غامضه .. !)

ظلت عيونه تنتقل مابين الكلمات الفرنسيه في عنوان عريض حتى تنزل تقرا
المكتوب تحتها وهو يحس بدقات قلبه تختل ..!
بالعافيه يسحب لصدره هواء تمتلي في هالرئه المتهالكه بالتعب داخله ..
ينجرح الصوت فيه ويضيع ..
الصمت يشتهي الغريب أحيان وهو قبال هالخبر حس أنه غريب في عالم
ماينادي ألا الدمار .. أنعقدت حواجبه والصدمه متخمه بالمقابر ..
مافي أصعب من تواطأ الحزن مع الوحده في يوم واحد ..
لحظة رمش فيها حتى يسمع بصوت خطوات تستقر وراه .. لف براسه راجع بخطواته لورا حتى يوقف بذهول يطالع ألي غطا بجسمه نور الصبح لايندفع
داخل لهالمكان الموحش ..
أتسعت عيونه وهو يطالع بملامح مايدري ليش مايحس معها غير بالكآبه ..!!
رفع يده هالضيف حتى تستقر على خشب باب المدخل والرعب بمنظر الصاله
كان أكثر من بوح يحارب معه ..
حرك رجله اليمين حتى يتمايل بمشيته ويدخل أكثر للصاله يتبع هالخطوة صوت
عصاه ألي يتعكز فيها .. أستقرت خطواته على صورة الشارد دايس عليها ... طالع
الأثاث مقلوب وبعضه مكسور .. أخذ نفس بذهول حتى يبلع ريقه
ويحرك راسه صوب لافي ألي وجوده كان أقرب للخيال بهاللحظة ..





ضاري بنبره أمتلت بالذهول: لا تقولي أن النار الخامده ألي دخلت فيها
يالافي بدت تشتعل ..!!





مايدري ليش بالعافيه يقدر يخبي كل شي فيه من هالشخص ..
ليش طول رجعته للكويت كان يخاف من لقياه ..
يخاف يلتقي معاه في طريق واحد وينجبر على أنه يتجاهله ..
مايدري
بأي منطق وغرابه حرك عيونه صوب ضاري يحاول يفسر هالكلمات ألي قالها ..
بأي قوة للحين واقف على رجوله وكل شي يضيع منه
فاللي شافه وقراه ..
الشارد ميت ..!!!



ضاري يحرك بجسمه كله صوب لافي وبنبره مبحوحه : بسسس وصل لي ألي عندك .. سكوتك وأنا أخوك قالي كل شي ..




لازال بالعافيه يوقف وحواجبه معقوده بشكل غريب .. غمض عيونه وتراجع
لورى خطوتين يحاول يتوازن فيهم .. مسك الجدار ألي وراه وفتح عيونه



ضاري وتوازن صوته أختل : فيك شي لافي
لافي بنبره حاده .. أمتلت بالضياع : تراقبني أنت ..!
ضاري بثقه : وليش أراقبك .. سألت بو تغريد عنك فالمجلس قبل شوي ودلني على هالفله لأنه دق على المستشفى وقالوا له أنك مانتب هناك ..
لافي يتعدل بوقفته وبنظره أستفهام : طيب



سكت وهو يتأمل ملامح لافي ألي تحكي دوامات من التعب والصدمه
مالها نهايه ..



ضاري أخذ نفس وحرك راسه يطالع الدمار ألي وراه حتى ينطق : ولا شي هذا أنا عندك
لافي بأندفاع : شنو ألي خلاك توصل لحد هنيه..؟


لحظات ظل ساكت والأفكار تشده للورا .. تطلب منه يلتفت شوي
لصفحات طوت نفسها بنفسها ..!!





ضاري وعيونه تعانق الصدمه بمنظر الدمار : للحين خبر تنازلك عن جنسيتك
يهد حيلي .. للحين مانيب مستوعب أنك سويتها يالافي .. مامنعني عنك
ألا شي واحد
لافي ثابت بوقفته وراه : .......................
ضاري يبلع ريقه : هو أن الصوت ماعاد ينفعني بشي .. رميت حالك وأنتهى
بعدها كل شي .. أنتهى ..!!!!
لافي بنبره أمتلت طنازة شوي : وهالحين مارجعك ألا العطيه ...
هذا أنتم ياعيال بو فواز.. ماترجعون ألا للحاجه بسس






طالع قطعه أثاثه مقسومه لنصين في زاويه الصاله .. وشعاع الشمس يخترق
الزجاج حتى ينسكب عليها بقله حيله .. حرك نظره للخشب ألي على الأرض .. رمش بهدوء والصمت تعلق بأطراف الكلام على شفاته ...
كلام هالافي ثار داخله بدوامات من القهر بس ماراح يعلق على هالكلام
أذا هذا رايه فيه بيظل هو حر برايه ..
هالكلام مايعبر بأي وجه عن ذاته ..
ولاراح يمسها بشعره ...




لافي يحاول ماينكسر قبال ضاري .. يتناسى صورة فرسه : شنو عندك غير أنك تسكت




أبتسم ضاري حتى يحرك رجله ومسرع مالف بجسمه صوب لافي ..





ضاري : حقي يالافي عليك وعلى أهلك تزوجني من أختك
لافي رفع حواجبه منبهر من ثقته : حقك ..!!
ضاري هز راسه حتى يعيد الكلمه بثقه أكبر : أييه حقي .. زودن على العطيه
وبعيدن عنها أختك من حقي






أتسعت عيونه وهو واقف يطالع بضاري ..
أي حق يتكلم عنه ..؟!!




ضاري يرفع يده : من ألي تسبب لي بهالحاله ألي أنا فيها ..؟!!
لافي بجمود : ................
ضاري أشر بأصبعه صوب لافي حتى تتوجه كل أصابع الذنب
له : أنت ... يالافي
لافي عقد حواجبه حتى بدت متقوسه بحيره : ............
ضاري : ولا هو أنت بس .. كلكم تتحملون ذنب ألي صار لي ..
أعرف زين أن أبوك سمع عن هالعطيه ولا لقى لها بال .. لاعلق ولا أعترض ..
تدري أنت كم مره طقيت باب خلق الله .. وأنرفضت عشان هالشكل ألي أنا فيه
لافي جمع أصابعه بتوتر : .....................
ضاري رفع كتوفه بعدم أهتمام لهالصمت ألي يتلاعبون فيه بحرفنه : طبعا ماتدري .. ولا راح تدري ... تحسبون أن فرقى ولد عمي مانكوا فيه غيركم ..
تحسبون أن هالأخ والسند ماذاق مر فرقاه غيركم ..
( ضرب صدره ) وأنا .. أنا يالافي ذقت منه وأنتم مقفين عني
لافي صد بعيونه صوب باب المدخل حتى يطالع بعيونه المدى من نور
الصبح والحديقه قباله : .....................
ضاري يعيد له كلامه بسؤال : ها يالافي .. من حقي أختك ولا مو من حقي ..؟
لافي وعيونه تتحرك ببعثره : هالحق ألي تبيه مالي فيه يد حتى أسلمه لك
ضاري رفع حاجبه بأستنكار : لو سعود موجود بيكون هذا رده
لافي على طول حرك راسه صوب ضاري : سعود الوحيد ألي ماراح تلقى له فالعرب شبيه .. لاتحاول تلمس نقطه ضعفنا بسعود ياضاري
ضاري بصوته الرجولي ألي أمتلى بحه غريبه : ألي عندي وصل لك وهالكلام
ألي كنت بقوله بحضور الشيخه حمده وأبوك
لافي بكلمه قاطعه : دامه وصل فمان الله ..!!








أبتسم ضاري بدون أدنى أرتباك أو هزات تعنفه من هالرد القاسي ألي
يواجهه فيه لافي ... هز راسه وتحرك بخطواته المختل توازنها وهو يتعكز
بعصاه حتى يطلع من باب المدخل فجأة مثل مادخل ..!!
لا سأله عن قصده فالنار الخامده ألي أشتعلت ..
مااستدرجه فالهرج حتى يكشف في هالأنسان الغريب كل ألي يعرفه عن سعود ..
وهو أساسا ماسأله عن هالدمار ألي شافه قباله ..
ماأصر على أنه يعرف وش ألي صار ...؟!!
الأنسان ألي يحس أن يجلس على عرش مايحوي ألا الجماجم ..!
أنه يعرف أكثر بكثير من معرفته هو ..
حرك أيديه حتى يحطهم على خصره .. لحظة بس حتى يندفع بقوة صوب الخشب
المرمي قباله ويرفسه برجله ..
طارت قطع من الخشب على يساره وبسرعه تحرك حتى يبدى يضرب
الخشب من جديد برجليه .. يفرغ طاقه على مشارف أنفجار ..
أخذ نفس بقوة وتحرك يركض صوب الدرج .. يصعده بخطوات واسعه ..
يندفع بجسمه صوب مكتبه ..يمسك أيدين الباب الخشبي بكبر حجمه ويسحبه ..
أتسعت عيونه بقوة من شاف الدمار يلاحق كل شي .,.
حتى المكتبه مافيها شي سليم ...!!
حرك رجله ورفع ثوبه حتى يدوس برجوله الكتب ألي متحوله لقطع
..تحرك صوب مكتبه الواسع ألي مقلوب على وجهه ..
الاب توب بجنبه طايح بالأرض ومغطيه نص الملفات بلونها الأزرق ..
حس بالنفس عنده يضيق .. يضيق بقوة ...
من ألي له مصلحه يوصل لهالفله ويدمرها بهالشكل ..؟!!
طيب وين راحن الخدامات ..؟!!
وين أختفن ..؟!!
دق جواله وعيونه تتحرك يمين ويسار ببعثره ..أسئله غريبه تدور في باله ..
تعلن له أن الخطر يحاصره ..
حط يده في جيبه حتى يمسك الجوال ويطلعه من جيبه .. طالع الشاشه
بصمت حتى يفتح الخط ويستقر على أذنه



فهد وعيونه بصدمه مافارقت أوراق مرميه بجنب الابتوب : ...
عمر بنبرة صوت سعيده أنه فهد رد عليه : فهد أنا عمر
فهد بصوت خافت أنفجر بالعافيه من شفاته : الفله راحت دمار .. فيه أحد متعبث فيها عمر..
عمر بصوته ألي تغير بفاجعه : أيه ..؟!
فهد يحرك راسه لمدخل مكتبه : ألي سمعته ..
عمر بصدمه : أنا كنت حاسس أن الوضع يافهد مش كويس ليك أنتا بالذات ..!
فهد بصوت أختنق من تذكر الشارد : كيف مات ياعمر ...؟!
عمر بعد صمت وهو مستغرب من هدوء فهد توقع بيصارخ .. ينفعل
ع الأقل .. أخذ نفس .. قال بضيااع : واللهي الأمور كلها مش في صالحنا زي
الأول .. المدرب ألي أنتا أستأمنته على حياة الشارد مانعرفش فين هوا دلوقت ..
أختفى فجأه .. وموت الشارد حاقه غريبه ..



أخذ نفس عميق والأمور غامضه .
طلاسم ماهو قادر يفكك معانيها ..
المدرب أختفى ..!
الخدامات بالفله أختفن ..
الشارد مات فجأه ..
الحسنه الوحيده في كل ألي صار .. أن بهالفله ماكان في شي مهم أو حتى أوراق
يكون وراها شي يقدر من دخل هالفله يبتزه فيها أو حتى يدور عنه ...!



عمر بحذر وأهتمام : فهد عاوزين نسافر لفرنسا .. وأنا حدبر ليك حراسه
وأرسلها للكويت دلوقت .. أنا خايف أن كل ألي حصل وحيحصل يكون
ميشيل عامله..
لافي هز راسه بالرفض : شنو حراسته عمر ..تعرف أني مستحيل بقبل بهالشي ..
الأعمار بيد الله ... وألي كاتبه لي ربي بشوفه حتى لو حطيت لي ألف
واحد يحرسني ..
عمر بنرفزه : دوول أتجرأوو يدخلو الفله وأنا عارف أنهم حاسبين أنها بتاعتي .. وياسيدي الدعوه كلها مش سايبه لكن
فهد يقاطعه بشك : ميشيل ماأتوقع قادر يتحرك خطوة وحده
عمر صرخ بأنفعال : ميشيل مش قادر ..! أنتا بتتكلم من عقلك
فهد بحواجب معقودة وأنفاس بالعافيه يلتقطها : تصدق أني أتكلم ومدري أنا شنو قاعد أقوول .. بتصل فيك بعدين ..
عمر بسرعه تكلم بلغته الفرنسيه : فهد أنا لا أشعر بالراحه لكل مايحدث أمامنا ..
الخوف عليك يقتلني .. لتنصت ألي جيدا .. ميشيل هنا في مصر وقد لاحظت
عليه فالأونه الأخير تصرفات لم تعد تشعرني بالأرتياح .. في فرنسا
عقود تم الأتفاق وأموال أختلست من الشركه التابعه لنا كشفها لي مارتن ..
أقسم لك الخطر يقترب أشعر بذلك ولا أستطيع أخفاء هذا عنك ..
لقد فتحت الجبهات جميعها بالحرب علينا منذ قررت العودة للكويت ..
فهد : ....................
عمر برجا : حياتك يافهد بتصرفاتك هذه تجعلها في منطقه قابله للأنفجار ..
أتعلم ماذا سيحدث حين يتم أكتشاف زواجك من امرأه كويتيه أخرى بعد حصولك
على الجنسيه الفرنسيه وتوقيعك أتفاقا للولاء التام لهذا الوطن ...!!
فهد بصوت واطي .. ماعاد هو قادر ياخذ ويعطي مع أحد : فمان الله ..




أبعد الجوال عن أذنه وتحرك بخطواته البطيئه طالع من المكتبه حتى يتوجه
صوب الحمام .. مايدري ليه كل هالغياب .. كل هالصمت وكل هالمتاهات ...
مد يده لعل وعسى منها يطلع الصبح طاير في سماااه ..
مسك يد الباب ومال فيها حتى يندفع بجسمه لداخل .. يوقف قبال
المغسله ويرفع أيديه .. ينزل عقاله مع الغتره والطاقيه معلقهم جنبه
بمقبض على شكل سهم مندفع لفوق .. ومسرع مابدى يطوي أكمام
ثوبه مرجعهم لورى .. فتح الحنفيه حتى يندفع الماي بقوة وشعره
راجع كله لورا ..
بدا يوضي حاط كفوف أيديه تحت الماي .. ومسرع ماملى هالكفوف بالماي
منحني حتى يتمضمض ويستنشق ..
هينا تتوقف كل حواجز الحزن وحدود الوطن ألي تمتدد داخله
بأندفاع ..
هينا مايبقى لمشاعره وأحاسيسه غير قوله ( ذات الحزن والهموم تتلاشى
في وضوء يتبعها ركعتين .. )
سكر الحنفيه بيده من خلص من الوضوء والحياه تبقى له في ذات التلاشي ..
ملامحه تغرق في قطرات ماي قادره تنتشل هالضياع والحمول
الكبيره منه ..
تحرك خطوة صوب باب الحمام يبي يطلع بس مسرع مامد يده وسحب غترته مع
العقال .. رماها على كتفه والطاقيه بدون ماينتبه طاحت وراه .. حط العقال على شعره وطلع من الحمام نازل من
الدرج لتحت .. خطواته يحاصرها الدمار ونظراته ظلت ثابته صوب باب المدخل
بكبره ... طلع للحديقه نازل من الدرج حتى يمشي صوب العشب الأخضر .. لحظة وقف بوسط الحديقه ورمى العقال قباله مع الغتره .. أستقبل القبله
وكبر حتى يبدى يصلي ركعتين يخفف من وطأة هالضياع ...
يذكر نفسه أن التوكل على رب العالمين نقطه قادرة تصرفنا بأتجاه الخلاص ..
أن مافيه بدايه ولا نهايه ..
لاطريق ولا ضياع
مع تعلق هالقلب الي فينا بحبال الصبر في قضاء الله وقدره ..
سجد وطال سجوده متخللها دعوات صادقه يكفيه الله هالشر ألي يعانق
أدراكه ..!
ومن خلص من هالركعتين وسلم حتى تطير عيونه من شاف الضابط
خالد جاي يركض له ووراه أثنين من الشرطه



خالد يأشر صوبه : فهد سليم أنت .. فيك شي ..؟!!
فهد وراسه شوي مرتفع لفوق يطالع بخالد : أنت شنو شايف
خالد ببعثره : جانا بلاغ أن عندك فله وأن أحد متهجم عليها وعليك
ماصدقت لين دلني على العنوان وأكد لي هالشي ..
فهد وهو على وضعيته رص أسنانه بقهر ماغيره بيدق : ........................
خالد يأشر للفله : من بعد أذنك ندخل نشوف الوضع داخل ..
فهد بعصبيه : هو كل من بلغ عن أي شخص صادق .. ؟ وبعدين أنا قدامك
مافيني غير العافيه ولا لك الحق تدخل لهالفله وأنا ماقدمت بلاغ بشي ..!!
خالد حرك أيديه صوب فهد : هد وأنا أخوك ماوصلنا لفلتك ألا عشانك
فهد بأستغراب : خالد أنتبه تلف معي وتدور .. أنت ماهوووب كل من دق عليك وقالك
أن فيه شي رحت ركضت وراه .. من ألي داق عليك وواثق منه لهدرجه عشان
توصل لحد هنيه ومعك بعد الواجب ..
خالد ضم شفاته حتى تهب هواء بارده .. خفيفه وتتحرك أطراف غترته : ضاري
فهد بنظره عميقه : بصفته شنو يدق عليك
خالد هز راسه : ماهوب داقن من عبث ضاري
فهد صد بعيونه عن خالد حتى يطالع الشجر قباله وكفوف أيديه
متساند فيها على فخوذه : ...................
خالد أخذ نفس : من بعد هالي صار لكم وأنا مو طبيعي
فهد بعدم فهم : مو أنت ذكرت لأبوي أن كل التحقيقات تقول أن الحريق
قضاء وقدر ..!!
خالد بشك : أيه ... بس قضيه موت أخوك يافهد محيرتني
فهد تساند بأيديه على الأرض حتى يفز واقف : خالد .. أنا حضرت عندك فالمركز
لشغله وحده هي ألي بلغ عن أخوي وولد عمي
خالد بأسف : أستجوبت فواز والرجال ماله أي علاقه باللي صار .. وتم القبض
على صاحبها وكل من معه .. وكل من له علاقه بالقضيه تحول للقضاء
فهد يضرب أيديه في بعض والهوا البارده تهب صوب ملامحه ..
يحسها تربت على أكتافه : يعني ولاشي
خالد عيونه غصب تروح لباب المدخل الخاص بالفله : فهد .. خلني أقووم
بالواجب لاكان حجي ضاري صحيح
فهد أنحنى ساحب عقاله وغترته : أنت ماتقولي ضاري شنو علاقته فيك ..!




حس أن هالسؤال محتاج أكثر من وقت حتى يقدر يفتح صفحاته
قبال لافي ..



خالد يأشر للشرطه ألي وراه ينصرفون : عندك أستعداد تسمع ألي خلاني
أحتار بقضيه موت سعود أخوك وشنو ألي خلاني أساسا أفتحها ..!!!
لافي بغصه عجز يبلعها : هي من متى صارت قضيه ياخالد ..
خالد بصوت عميق أقرب للحقيقه : أنت عارف ضاري وسعود شنو ألي يربطهم يالافي
لافي هز راسه برفض : ماعندي أستعداد أسمع شي حاليا ... ورجاء خاص
هالسوالف تنقال لي في غير هالوضع ألي أنا فيه ..
خالد : متأكد أنك



تحرك لافي من قدامه حتى يقاطعه ببرود وعدم أهتمام لتصرفات ضاري


لافي : ماعيد الكلام مرتين ..!!



راح يمشي بخطواته الهاديه صوب كراج السيارات بالفله معطي
الضابط ظهره ..
صغر عيونه خالد وبسرعه حط أيديه على خصره بقلة حيله ..
بس مابحركه سريعه من يده سحب جواله من جيبه ودق على رقم
حتى يستقر على أذنه


خالد أول مانفتح الخط : ماعطاني شي
ضاري بعد صمت : أسمعني خالد .. مابيك تتركه هذا مهبول وأنا ماوصلت لك
بالسر ألا عشان تشوف أن الوضع ألي أنا حاس فيه بشي .. طبيعي أو لا ..؟!
خالد تحرك بجسمه مبتعد عن العشب الأخضر حتى يصعد الرصيف : قلت له
أن فيه بقضيه أخوه شي مو طبيعي ولا أهتم
ضاري : .......................
خالد فرك جبهته بحيره : حتى أني نويت أقوله علاقتكم ببعض كيف وقالي
بالصريح أنه مايبي يسمع شي حاليا ...!!
ضاري بصوته الهادي : خالد .. مو بهالشكل تتعامل مع الأمور .. أنت ضابط
وأدرى مني
خالد وقف : أفهمني ضاري .. أنا أبي أجس نبضه .. قضيه سعود متلاعب
فيها بشكل ماينسكت عنه أبد .. ولو بفتح القضيه الأستجواب بيلحق لافي
أول شي ..أنا طلبت أستدعاء ألي كان قبلي وهذي أول خطوة قادر
أتحرك فيها .. حتى تقارير المرور ماهي مضبووطه ..!!
ضاري بعد صمت : أنا الشي ألي خلاني أستغرب منه أني ماشفت أحد سألني
أو أخذ أقوالي على الأقل
خالد هز كتوفه بحيره : ليش ماسألت سويت شي بحزتها .. ليش توك تقول
ياضاري ..؟حتى أنت وضعك ماهو مضبوط
ضاري بأنفعال : تحجيت .. وسألت ورحت لمركز الشرطه بس حسيت أن ماحد يمي .. وأقوالي أخذوها بناءا على طلبي أنا ..
خالد هز راسه بالرفض وبصوت بطئ : ماهو موجود أي شي عنك .. ولا حرف ياضاري
ضاري : أنا ألي أذكر بحزتها ماحدن حتى سألني عن الحادث وهو كان بيني وبين لافي وأنا ألي كنت أسوق سيارة سعود ..
خالد قاطعه مو مستوعب الكلام ألي قاله : شنو ..؟! سيارة سعود أنت سايقها مو سعود نفسه .. شقاعد تقول أنت
ضاري : أشفيك ...؟!
خالد : ضاري كلامك كبير ... أنا فاتح التقارير مذكور أن سعود ولافي هم الأساس
بالحادث .. وراه كان موترك والخطأ كان على سعود نفسه ..!!
ضاري : من قاله أنا متأكد أني شايف التقارير ومكتوب فيها أنه أنا ولافي ألي تصادمنا ..؟!! ياخالد لافي صادمني أنا .. أنا ألي كنت أسوق سيارة سعود ..
حتى أذكر زين لافي ماقدروا يطلعونه من سيارته وأنا نقلوني للمستشفى
مع سعود وزوجته.. هناك عرفت أن الحادث بيني وبين لافي .. ذكرت هالشي
بمركز الشرطه
خالد يحس أنه ضايع : طيب .. ماقابلت أبووك أهل لافي قلت لهم شي
ضاري بأسف : بعد ماقلت كل شي لمركز الشرطه أخذت أختي وسافرت فيها برا
الديره .. كنت خايف عليها .. رحت لقطر ومن هناك سافرت لأمريكا
خالد : من شنو خايف عليها .. ديرتنا أمن وأمان
ضاري سكت : ........................
خالد بقهر : ضاري لاتحسبني لافتحت القضيه زوجة سعود ماراح تستجوب ولا أنت .. أنا أقولك عشان تعرف أن الوضع ماهوب سهل أبد وأحتمال
يكون بالسر هالأستجواب دام أنه بيدخل فيه أمن دوله ..
ضاري أخذ نفس : لحد ذاك الوقت الله ييسر
خالد هز راسه : طيب أستأذن منك أنا هالحين ..


نزل يده حتى يتحرك بخطواته الواسعه صوب باب الفله الصغير
ويطلع منه بجسمه الضخم شوي .. مال لافي بجسمه وعيونه مافارقت خالد
من وقف يكلم ضاري ...حتى يسكر الباب ويتحرك بسيارته طالع
من فلته ..!!!


× × × × × × × × × × ×

.......... : يلا يمه ..
... : طيب بس أجيب هالي كاتبينه بالورقه يمه .. أقدر أشري ألي
أبيه أنا ..




طالع أمه بنظرات بريئه يبيها تزيد الفلوس له .. أبتسمت الجوهرة
أبتسامه خفيفه حتى تحرك بوكها ألي بين أصابعها وتفتحه من جديد .. سحبت
لها فلوس وحطتها بسرعه في جيب ولدها ..


الجوهرة : هذي لك لحالك يمه .. ألي يزيد منها خلها مصروف لك
عبدالله وشوي يطير من الوناسه : زين ... ( تحرك بخطواته الواسعه صوب
باب المدخل ) ترا بتأخر شوي بروح أزور مؤيد يمه
الجوهرة طارت عيونها : عبادي .. عجل بالأغراض ألي من الجمعيه
وتالي زور من تبي .. بعدين شوي شوي لا تعور حالك
الجده بعد صمت وهي تمشي صوب غرفتها : لاحوووول .. عز الله ماعجلنا بالفطور .. وبعدين سبحان الله ماهو قبل شوي يتشكى عند علي .. هذا هو
قبالنا مافيه غير العافيه ..
الجوهرة ضحكت رغم أن التعب والحزن يلتحف وجها : هههههه ..ماعليك يمه
عند سوالف ربعه أشوف ولدي ينسى حاله .. أنا بروح أسوي شاهي وقهوة ..
الجده : أيه يمه يمكن يجون حريم معزيات أو شي ..عجلي بالقهوة
الجوهره هزت راسها : طيب



طلع عبدالله بخطوات واسعه من باب المدخل على الحوش وهو يهرج
بصوت واطي ( خبز وصمون وعسل وقشطه .. وأنا بشري لي كابتشينو
وشريط جديد للبلاستيشن .. ) .. وقف فجأه ورفع عيونه لسما أول ماحس بتعب
غريب يهد جسمه الصغير .. أخذ نفس وكمل خطواته صوب باب الشارع ومن
طلع ألا أخوه صالح يوقف بوجهه



صالح : ماشاءالله عبيد .. صايرن رجال
عبدالله بنظرات حاقده وبصدمه ماهو مستوعب أنه يشوفه : وش تبي أنت جاي لحد هنيا
صالح طارت عيونه ومسرع مانفجر ضحك بطنازة : والله وكبرنا وصرنا نعرف
نتكلم
عبدالله من قلب : جعلك تموت وتريحنا




ذبلت ضحكته من بين شفاته ألي مايل لونها للأسود من كثر
التدخين حتى يمد يده وبقسوه يجر كتفه .. هزه وعيونه أمتلت غضب



صالح : وش قلت ..!!
عبدالله ماهمه هالغضب ألي هز قلبه بقوة : ماعلي منك .. تحسبن ربي بيخليك ..
أختي قالت لي أن الله يمد بعمر الظالم لأنه بيعذبه يوم القيامه
صالح دفه بأستهتار : وش عنده المفتي .. أقلب خشتك ورح ناد أختك ...
عبدالله طاح على الأرض بسرعه حتى يصرخ : وش تبي أنت .. ماراح أناديها
والله ماتشوفها ..
صالح طارت عيونه من لسانه وقواة باس هالبزر : أنا أشهد أنك تبي من يدفنك
يالبزر
عبدالله بصوت أمتلى عبره وهو يتوجع ولاهو ناقص يطيح على أرض قاسيه : جعلك تمووت




قرب صالح منه بخطوة واسعه حتى يشده من صدره ويسحبه غصب
حتى يوقف




صالح : هيييه أنت .. لاتخليني أنزل دموعك
عبدالله يضرب أيديه : فكني يالتسلب .. فكني ..





طلعت من الديوانيه بخرعه وهي تسمع صوت أخوها مهزوز .. تجمدت
في مكانها من شافت صالح ماسك عبدالله من ثوبه ووراه طايحه على
الأرض ورقه وبجنبها فلووس .. تهب هوا حتى تتحرك بخفه ومسرع ماترجع ثابته بمكانها ..
تحرك صالح بعيونه صوب باب الشارع ومن شاف ليليان واقفه عيونها
من ورا النقاب طايره نزله وتحرك بخطوات واسعه صوبها ..
شد ذراعها ودخلها غصب لديوانيه .. ركض عبدالله بكل قوته حتى
يرفع رجله ناط من الدرجه الوحيده ويسحب صالح من ثوبه يبي يطرده





عبدالله بقهر وغبينه : أطلع برا لا أوريك
صالح لف له وبطفش : لاحوووووووووووووول من هالبزر
ليليان تبعد يدها بقوة من بين أصابع صالح وتسحب أخوها بسرعه
ماسكته : أنت وش تبي ..؟
صالح وقف وبطنازة عليهم وهم واقفين قباله : أبي الفله ألي كاتبها أبوي
بسمتس يالسروووق
ليليان تشد بأيديها حول كتوف عبدالله تبيه يوقف ويهدى وبدون
نفس : فله ..!!!
صالح مد يده : وين الورقه ألي تثبت أن أبوي كاتب هالفله بسمتس ..؟!
عبدالله يطالع أخوه بحقد وبسرعه رفع يده ودخل أصابعه
في أصابع أخته حتى تشتبك مع بعض : ......
ليليان ترفع نقابها كاشفه عن وجها : أنت سكران جاي ولا بوعيك
صالح بعصبيه : مالتس شغل ولسانتس لايطول .. ترا المكان ألي تخبرينه
مصيره ينتظرتس لا طلقتس هالافي
عبدالله مافهم أخر كلمتين قالهم : يطلقها لافي ..!!!
ليليان بتهديد : لاتهذري واجد .. ترا ليليان ألي تسكر على نفسها باب
الحمام وتقعد فيه راحت يوم طاح السقف ألي تسان يسترنا
صالح مافهم مقصدها : وش ...؟
ليليان بدون أهتمام لغباءه وبطء فهمه : وش هالفله ألي جاين لمها ..؟
صالح : الفله ألي طلعت بسمتس .. ويقال أن لافي مع زوجته يسكنون فيها ..
ليليان جى على بالها الورقه ألي سلمتها لها ميري قبل وفاتها وبصمت : ..............
صالح بأستفزاز : والله أنتس لعبتيها علي وضحكتي علينا مع أبوي .. هااا
ليليان تشد على كتوف أخوها لاقيتها فرصه تحرقه .. ترد
له الصااع صاعين : أيه كتبها لي أبوي أنت وش دخلك .. ووش عندك ..؟
على أساس بارن فابوي .. ولا ماشاءالله مات وهو راضن عنك
صالح ماهو مصدق : يعني لتس .. وأبوي عنده ملايين وأنا وأمي ألي على بالنا
ماعنده غير روسن من الحلال ماجابت ألا فلوس بالعافيه كفتنا ..!!
ليليان صدت عنه حتى تضحك : والله حاله .. فعلا زمن غريب ..
( حركت راسها صوبه من جديد ) ورا ماتندزلع من وجهي ولاعاد أشوفك موطوط هنيا مرتن ثانيه
صالح صرخ بوجها : ليليان أقصري الشر وهاتي ألي عندتس أحسن لتس
ليليان تمثل الخوف : لا بالله .. خوفتني .. !! لاتحسبني يوم أنك مستقون علي مع
أمك جعل الله يحرمها من العافيه خلاص .. أنا أخاف منكم ..
أنا ماخاف ألا من ربي ألي خلقني وماخلاني أسكت عن فعايلك السودا غير كلمة
ماكنت أبي أسمعها وهي
راشد ماربى ولده .. ولا راشد ماجاب ألا فرخ ..!! أبي سيرة أبوي دايمن
تنذكر بالطيب والفعول الزينه .. بس دام كل شي أنكشف
( تمايلت له حتى تنطق بثقه وكبرياء ) أندددزلع




أنحنى عبدالله فجأه أول ماجرها صالح بقوة والغضب أعتلى قمه
أفعاله .. كلامها كبير ويبي يعلمها السنع ..
فتح عيونه على الأخر أول ماقامت تصارخ ليليان وهو يحاول يضربها
بس هي تدفه وماهي سامحه له ..
تحرك بسرعه حتى ينفجر بكا ويروح يركض له .. ضرب بطنه بكتفه
يبيه يبعد عن أخته لا يلمسها ..



عبدالله : يالتسلب .. فك أختي .. فكهاااااااااااا .. ياحيواااااااااااااااان ..



طاح على الأرض وماشاف ألا ليليان تطيح فيه رفس وضرب ..
صارت تشوف فيه صورتها
وهي محجوزة بالحمام .. صورة أبوها وهو يرتمي على الأرض قبالها
بسبته ..
أنكسارها أول ماعلموها بوفاته ..
سحبت عقاله وركبت فوقه ..صارت تمسطه وهو ماعاد له حييل وأساسا السم ساحب كل قوته
ألي مزروعه داخله كرجل في كامل قوته ...!!
وقف عبدالله يشوف أخته طايحه فيه ضرب ومسط حتى فجأة تنهار تبكي .بشكل هستيري




عبدالله بخوف وروعه : ليليان وخري لا تذبحينه .. ليليان



ولا كأنها تسمعه .. تحرك بخطواته الخايفه صوب باب المدخل يبي
ينادي أحد يلحقوون على أخته لاتذبح صالح أو تسوي فيه شي .. بس فجأه ضرب
أمه المفجووعه من الصوت والصراخ ووراها تركض أم سعود وعبير ..
والجده وراهم تمشي بخطواتها المتمايله وهي تسمي من الخرعه
( بسم الله ..هذا من هو ألي يصارخ .. شسالفه .. يارب سترك ..!!)




عبدالله منهار يبكي : ألحقووو ليليان .. ألحقووها ..



دخلت الجوهرة وبسرعه غطت وجها حتى تصرخ بقوة من شافت ليليان تشاهق وصالح
طايح على الأرض ماعاد يقاومها ... صارت تجر ثوبه وتهزه وهي منحنيه بعبايتها



ليليان بصوت محروووق : وش تبي أنت فيني .. ماكفاك ألي سويته فيني ...
وش تبي .. بعت نفسي وأرخصتها عشان أفتك منك ومن سواياك .. قوووولي
وش تبي ..



ركضت الجوهرة حتى تسحب بنتها بس ماتحركت متمسكه في صالح
ألي الدم بدا يغطي ملامحه ..



الجوهرة بروعه : فكي الريال .. فكيييييييييه ..أشفيج يمه
ليليان تبكي وبصوت أشبه بالصراخ : قولي له لاعاد أشووفه .. تعبت أنا ..
الجوهرة سحبتها بقوة : خلاااص ..
أم سعود بخرعه وهي واقفه عند باب الديوانيه : أركضي دقي على خالج .. بسرعه
عبير وهي واقفه بالحوش ومن الخوف والصراخ أيديها ترجف : ش.. شنو ..!
أم سعود نزلت للحوش حتى تروح تركض : ماهو وقتج أنتي
عبير ماعادت قادره توقف على رجولها .. لصقت فالجدار : شنو صاير يمه ..؟!!


شهقت الجده من دخلت الديوانيه وشافت صالح طايح بالأرض والجوهرة
تحاول تمسك بنتها بس ماهي قادره ..


ليليان منهاره على الأخر : مات أبوي وشفته يوم يممموووت .. قدام عيوني طاح ..( صار تأشر له وهي تهز يدها بقوة ) بسبته مات .. بسبته ..
وبعد شفت مناير يممه .. شفناها تصارخ يممممه .. رحت أركض لها .. والله
ماكنت أبيها تموووت ..( أنحنت وغمضت عيونها وهي تشاهق ) بس ماقدرت يمه
مااقدرت
الجوهره بكت وهي تبعدها عن صالح : هذا قدر ربي يمه ..
ليليان مسكت راسها : قلت لكم أسمع صوووت .. قلته لتس ماحدن صدقني ..
الجوهره والشيله ألي مغطيه فيها وجها طاحت بس مسرع مارفعتها : تعالي
معي .. تعالي ..
الجده بعيون طارت : شنو فيها .. شنو جابه هذا ..



تحرك صالح من على الأرض حتى يقوم وهو ماهو قادر يتوازن
... ملامحه تلطخت بالدم وماعاد يستوعب هالدم ألي ينزف من راسه .. يردد كلمات ماهي مفهومه ..
وقف قبالها ورفع يده بوجها



صالح بصوت أنفجر حقد : والله ماخليك ..!!
الجده أنحنت ساحبه نعال حتى تتحرك بخطوات واسعه صوبه : أياللي ماتستحي .. أنقلع من بيتي
ياقليل الحيا والتربيه .. أنقلع لابارك الله فيييك ..



قربت منه وهي رافعه يدها وهو على طول تحرك من الخرعه حتى يتمايل على
الجدار ومسرع ماطلع من باب الديوانيه ... جلست ليليان على الأرض
ترجف من قو بكاها وأنهيارها ... حطت أيديها على وجها حتى
تضمها الجوهرة بقوة و تبكي معها ماتدري وش تقول لها ..
ماتدري وش تسوي حتى تشيل هالحزن وهالدموع من بين جسد بنتها
وتزرعها في قلبها هي ..
ولحظات سمعوا صراخ علي تبعه صراخ شخص ثاني ..




الجده تقرب من الجوهره وليليان : يايمه وكلي الله .. ماحدن ماخذ من هالدنيا شي .. أحتسبي الأجر لله وأصبري يمي
ليليان تشاهق بصوت مسموع : ......................
الجوهرة وهي تلم راس بنتها وترصه على صدرها وبصوت مخنوق : أبجي يمه .. طلعي كل ألي في قلبج ولا تخلينه
ليليان وهي تشاهق : أنتظرتس ي..وم يوم رحت..رحتي عننا .. كل شي أنتظرته ماجاني
ولا راح يجي .. مافي .. مافي .. شي أنتظره يجيني
الجوهرة أنفجرت بكا : والله زرتكم بس ماحدن فتح لي بابه .. أنا عارفه أنج شلتي
بقلبج علي .. بس والله حزتها ماعدت أقدر أتحمل حياتي ويا أبووج ..
الجده بصوت أمتلى عبره وهي ترمي النعله على الأرض : قومن ... قومن داخل
ليليان تهز راسها : ماني قادره أقووم ..( وبصوت رايح فيها من كثر البكا والشهقات )
ماتت مناير والله والله .. ما .. مات .ماتت ... تركت ولدها نفس ماتركني أبوي
الجده تصد بعيونها عنهن : لاحول ولاقوة ألا بالله ..



تحركت حتى تجلس على مركه وتشبك أصابعها مع بعض بعصبيه
ونرفزه من سواة صالح ...



الجده تطالع ليليان وبحده : هو كيف دخل ..؟
الجوهرة تحضن بنتها أكثر : يمه ماعاد نبي سيرته .. الله لايرده
ليليان رجعت تبكي بقوة وهي تحاول تاخذ نفس : ..................
الجده : أستغفر الله
ليليان بفاجعه من هالموت ألي دمر كل شي داخلها : ماحدن سمع حتسيي .. قلت
لكم والله سمعت صوووت .. والله ..
الجوهرة تمسح على راسها وبصوت مهزوز : راحت مناير وميري يمه مالنا ألا ندعي لهم ..




أمتلت عيون الجده بالدموع
حتى تقوم متحركه بخطواتها الثقيله قالت بصوتها الحاد ( يالله الصبر .. ياربي أرحمهم برحمتك وصبر
قلوبنا ياربي ياحبيبي .. مناير راحت لربها أرحم مني ومنج .. حتى أبوج يايمه
راح لربه من زمااان .. مايصير ألي تسوينه وتقولينه .. )




قالت هالكلام وهي تطلع من الديوانيه حتى تشوف عبير واقفه حاطه أيديها
على فمها وعيونها على باب الشارع المطرف ..!
عقدت الجده عيونها بعصبيه من طالعت باب الشارع


الجده : هو علي هنيا
عبير بالعافيه تكلمت : صار شي برا قاموا يصارخون وفجأه أختفت أصواتهم
الجده وهي تتلفت بخوف : عبدالله وينه ..؟
عبير وملامحها يملاها التعب والخوف مزروع فيها : مدري يمه .. صار شي برا والله
الجده تنزل بتعب حتى توقف : أذكري الله أنتي ..
عبير وهي تسمع بكا ليليان ومسرع مابكت : خايفه يمه .. شصاير برا .. أخاف أحد صار فيه شي .. من هاللي طلع بوجهه دم .. ( بكت ) من




جرت الجده نقابها ومسرع ماسحبت باب الشارع حتى تطلع .. وقفت تتلفت
يمين ويسار ومسرع مادخلت وسكرت الباب وراها ببطء..



الجده : ماهنا أحد .. حسبي الله ونعم الوكيل عليه هاللي مايخاف الله .. كيف
دخل هالردي وشاف بنيتي
عبير جلست على الأرض وأيديها مع رجولها ترجف : ...................
الجده نزلت عيونها بالأرض : تقول ناقصين شوفته بمصيبتنا ..!!


ظلوا واقفين والحيره في هالصمت ألي يخترقه بكاها يزيد الحزن أضعاف
أضعاف تصورهم ..تمر الثواني والدقايق والأنفاس تلتقط الهوا للبقا في هالحياه ..!
طلعت أم سعود وهي ماسكه الجوال بيدها



أم سعود برعب : دقيت على فلاح ولافي .. وعلي ..أعوذ بالله منه ومن بلاه ..
هذا أخووو ( قالتها بعدم أستيعاب ) يااارب سترك
عبير حركت أيديها : هو من هوو ..؟!!
الجده تطالع أم سعود : أدعي الله يثبت قلوب عيالك على الصلاح والطريق
ألي يحطون فيه حق الله بين عيونهم .. شفتي كيف لانزع الله الرحمه من قلوب
البشر وزادهم فالضلال .. هذا هو عمى القلوب وموتها .. عوووذه
أم سعود بخوف : يااارب لاتغضب علينا .. يااارب .. الله يستر




دق جوالها وعلى طول ردت


أم سعود : هلا .. أييه .. لالا علي شقاعد تقول أنت .. الله يستر ..
مستحيل هالشي .. ( عطت عبير والجده ظهرها حتى تتحرك بعيد عنهم وصوت
بكا ليليان يتردد على مسامعها ) أقوولك البنت بحاله مايعلم فيها غير الله .. طيب .. طيب ياعلي .. لاتعصب




أبعدت الجوال وأخذت نفس عميق بتعب ..



الجده تطالع ظهر أم سعود : شصاير ؟؟
أم سعود تلف لها : الشرطه أخذت صالح للمستشفى من شافت حالته يقول علي
هذا أذا ماكان يتظاهر بالتعب ..!
عبير رفعت حواجبها : ...................
الجده تبيها تكمل : أيه
أم سعود بحيره : وهناك قام يصارخ يبي يقدم بلاغ في أخته وألي سوته
الجده حطت أيديها على راسها : يوووووه ..
عبير طارت عيونها : مسسرع ..!!
أم سعود رفعت الجوال : علي داق خايف أن الشرطه تطلب أخته وتاخذ أقوالها ..
يعني ممكن تروح عندهم
الجده بعصبيه وهي ترفع يدها : والله ماتغدي بنتي لمكانن فيه شرطه .. مهبول
علي يوم داقن يقول لج هالعلووووم ..!
عبير بشهقه : ..................



......... : يمه ليليان .. يمممه ردي علي ..!


فزت عبير واقفه وأم سعود تحركت لداخل الديوانيه ... راحت تركض صوب الجوهره وهي تشوف ليليان بحضنها ماتتحرك



أم سعود ترفع صوتها : عبير قلاص ماي يمه
الجوهرة أنفجرت تبكي : مو كفايه ألي صار لنا .. شنو يبي ياي هذا ..
الجده تدخل تتحرك بخطواتها الواسعه : مدديها يمه .. مدديها .. شبلاك أنتي
تماسكي عشان البنيه ..!



وقفت عبير عند باب الديوانيه تحس أنها ضايعه باللي يصير قبالها ..
كان أملها الوحيد من بعد هاللي صار وهالفقد الغالي ترتاح ويعم السكون
حياتهم .. لفت للمغسله ألي وراها وبسرعه سحبت طاسه طاحت عيونها
عليها بالصدفه حتى تفتح الماي وتعبيها ماي .. دخلت تركض حتى توقف
ورا الجده



عبير : يممه هذا هو ..
أم سعود تسحب الطاسه بسرعه وعلى طول حطت يدها فالماي وبدت تبلل
وجه ليليان : ................
الجوهرة : لاتروح بنتي .. من صار ألي صار وهي ساكته





دق جوال أم سعود وعلى طول تكلمت وعيونها تتأمل ملامح ليليان ..
ومسرع ماضربت خدها ...



أم سعود : ردي عبير .. ( أنحنت وهمست بخفه ) ليليان يمه أصحي
( ضربت خدها ) ليليان
الجده والخوف هالمره صار يزرع دروبه في خطاوي الصبر في ملامحها : دقوا
على وليدي




أنحنت عبير تبي تسحب الجوال وهي تشوف اسم أخوها العود على الشاشه
ومن مسكته حتى ينقطع ..
رمى الجوال على الطاوله قباله ورجع بظهره على الكنبه وهو جالس بوسط
مجلس .. رفع يده وصار يمسح على شعره ويرجعه لورا بطريقه
تعبر عن هالمشاعر ألي يحاول يحطها في طبق من كلام ..
يمكن يحظى بفرصه يتنفس الخلاص منها ..
ومن خلف باب هالمجلس كانت هي واقفه شايله بين أيدينها صينيه
القهوة والشاي .. فاجئها يوم أرسل لها رساله وقال أنه قبال بيتهم ويبيها تفتح
له الباب .. ماتداركت الوضع ألي هي فيه ألا أول مافتحت الباب وشافته واقف
قبالها فعلا.. ملامحه أبد ماهي طبيعيه .. لابس ثوب بس وشعره كله راجع لورا ..
وأكمام هالثوب طاويها لنص ذراعه ..
خافت من شكله الماثل قبالها .. تعرف لافي زين مايطلع بهالشكل أو مايبالي
ألا أذا تزاحمت الأمور والمشاغل ألي تتعبه عليه ..
أغتالهم الصمت وسكتوا .. لاهو سلم ولا هي ..!
عيونها بشكلها الدائري وبصغر حجمها تعلقت في ملامحه بدهشه
من وجوده ..
يمكن لأن آخر لقاء أقتصر بينهم على سماعه تليفون ..
وممكن لأنها مو قادره تفهم تناقضاته .. تحس أحيان أنه مازال فيه شي متمسك
فيه عشانها .. وفجأه تحس أنه تنازل عنها وأنتهى ..
وجوده هالحين وجيته لها وش معناته ..
تنازل ولا تمسك في وحده ماعادت تشيل في أوراقها غير اللأنتماء
لكل شي يحتويها ...
تمسكت في عبايه الكتف ألي لابستها ومغطيه فيها البيجامه الناعمه ألي لابستها
ومسرع ماصارت تسحب أطراف شيلتها حتى تنطق
بربكه ( تفضل ..)



تحرك بخطوة واسعه مار من عندها حتى يتوجه للمجلس ويدخله وهي
ظلت على وقفتها .. تطالع في عرض كتوفه لحد ماتلاشى من قبالها
بحواجب معقودة ..
أخذت نفس وهي تكره هالضعف ألي يلوح في حضور أنسان
لاهو أبوها ولا أخوها ألي كانت تدعي الله يرزق
أمها فيه .. ألي تحلم بوجوده .. أنسان يعيش عالمها .. يمتلكه ..!!
الشوق ألي تحسه يتلاعب فيه حتى يسيطر عليها ويرغمها على
الحنين ..
أخذت نفس عميق حتى تندفع داخله المجلس وهي تنفض من بالها
هالأفكار .. مارفعت عيونها تطالعه .. تعلق نظرها في ترمس القهوة ألي يعكس
أضاءه من ثريا ع السقف .. والستاير منسدله على الشبابيك تمنع ضوء النهار يندفع لهالمجلس
ألي يجمعهم في هاللحظة .. حرك عيونه صوبها وهي جايه تمشي له
بملامح شافها أحسن بكثير .. أستقرت على شعرها ألي بدى مستشور وناعم
بزياده وخصلات كثيفه تغطي جبينها .. ومسرع مانزل يطالع تفاصيلها
الأنثويه في بيجامه مظهره نحافتها بشكل ملفت ..
نزلت الأواني على الطاولة ومسرع ماتمايلت ساحبه طاوله صغيره وتتحرك صوبه
تحطها جنب رجوله .. رجعت حتى تسحب طاولة ثانيه وترجع له حاطتها
بجنب الأولى .. عدلت أستقامة ظهرها وتوجهت صوب الصينيه حتى
تاخذ التمريه مع صحن زجاج صغير ... تقترب منه وتحطها على الطاوله الصغيره
فاتحتها ..
وهو بصمت عيونه مافارقت تصرفاتها ... ملامحها ..
يشوف هالحب والوطن ألي أنولدوا فيه .. عاشوا سنين أخذت من أعمارهم
الكثير ...
ماتدري هالتغريد أنه من كثر ماتعيش فيه .. كتب فيها قصيده
كان عنوانها .. ( أترحلين من سبات اليوم والغد ) ..!!
أخذت منه ليله قضاها بين حروف وورق .. وفاليوم الثاني رماها في أقرب
زباله منكر على حاله أنه يكتب عشان وحده تخلت عنه ..



.......... : فهد ..!!



تحركت عيونه المرهقه صوبها حتى يشوف علامات الأستغراب عليها وكأنها
كانت واقفه من ثواني تناديه ولا حس فيها ..
وبملامح شاحبه مد يده وسحب الفنجان من بين أصابعها ألي لامست أصابعه ..
جمدت في مكانها وملمس بشرته تحس أنه أربكها بزياده ..
نزل فنجانه على الطاولة حتى يمد يده ويبدى ياكل من التمر .. مرت عيونها
على ملامح وجهه .. عوارضه الرماديه .. خشمه .. عيونه .. فمه ألي يتحرك ومسرع
ماطلع منه فصم التمر .. أبعدت عنه بخطوات تحاول تكون هاديه حتى تمر من الطاوله متعديتها وتجلس قبالها ..
حطت ترمس القهوة بجنبها والصمت لازال ضيف غريب بينهم ..
معقول جاي عشان الكلام ألي قالته له ..
لازم يكون عندها ذاك الأستعداد ألي تقول له الحقيقه .. بتقول أن أمها ألي
أقترحت هالأقتراح .. لوجه رب العالمين وعشان تعيش مرتاحه راح تصفي
حسابات كل شي فات ... تنفست وقلبها يضرب بقوة .. تبي تشيل من بالها
ندا عقلها الباطن ألي يحذرها من البوح .. حتى لاتذوق أمها من ألي ذاقته ..
حركت عيونها صوبه وهي في كل مره تطالعه
توعد نفسها تكون أخر مره ..
وهو أبد مااهتم فيها كان
يطالع بالتمريه وكأنه سرح بشي قدر يسحبه من هالمكان ألي يجمعهم ..
رمشت بهدووء وهي تغرق في ملامحه رغم هالتعب الواضح فيها ..
( وش كثر أشتهي أطلع من كل هالفوضى يالافي ...!)
طلعت من أعماااق أعماقها ومامنعها لا تطلع صوت غير شفاتها ألي ضمتهم بقوة ..
فركت أيديها ومافي أكثر من عذاب الأحتياج ..!
تحس أنه ماصار غير أنسان ماعاد يهمه الخساره ..
يبي يشعلهم حرايق ماتعرف الهدوء ويرحل ..
قلبها ينبض بقوة رغم هالمسافه ألي تفصلهم ومابينه وبينها غير طاولة خشب تصرخ بالهروب ..
ليه كل خطأ سوته تعلق في ذمة الانسيان ..!
ليه تحسهم واقفين عند عثراتها يدونون ألي يبون عنها ويرحلون ..
هي أنسانه .. تعيش في عالم يجتمع فيه ألالاف ألالاف من البشر ..
تخطي وبتصيب .. تذنب وتتوب ..!
أذا كان الله سبحانه ينزل لسماء الدنيا مثل ماقال الرسول عليه أفضل الصلاة
والسلام .. : (ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فينادي فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ )

ليش حنا مانعرف لتسامح باب ونعلق الباقي لرب الخلق ..!



....... : جهزي حالج بنسافر لفرنسا أذا ماكان اليوم .. باجر ..



قالها بصوته المبحوح وهو يرفع فنجان القهوة .. قرب من شفاته وصار يشرب
منه ومسرع مامده لها .. أنتفضت من مكانها وعيونها أتسعت من ألي قاله ..
تسافر لفرنسا .. ومعاه ..!!!
مرت من الطاولة بأستقامة خطواتها حتى توصل له وتسحب الفنجان وتصب
له قهوة .. على طرف لسانها تقول له


( وأمك .. وخالي .. وأمي أنا )

أم سعود حالفه تسوي زواج ولايقرب منها لين يصير ألي تبيه ...
متأكده أنه عارف بنوايا أمه وألي تبي تسويه ..
مدت الفنجان له من جديد حتى ينطق وكأنه مخنوق ..


( وراكم هالشكل البيت مافيه نور .. أفتحي الستاير ألي يشوفنا يقول
الليل ..! )


قالت بصوتها الناعم وألي غلفته بالهدوء ..


( مافي أحد فالبيت من صحيت .. عشان جذي تشوف الغرف مظلمه ..
لو الخدامه هنيه كانت فتحت الشبابيك من الصبح )



ماعلق على كلامها وهي ودها تقول له أخبارك من بعد الصداع والتعب
ألي بالمستشفى ..
ودها تقوله ليش ملامحه تعبانه بهالشكل .. تطلب منه يفتح البوح ويفضفض
لها بس ماتبي هالشي ..
ليه تسأله وبيجي لهم يوم ينتهي فيه كل شي ..!
هالقسوه ألي أظهرها في تصرفاته وأختفت كانت تعني أنه
ماعاد يهتم أذا بيفقدها أو لأ .. بس ممكن خسر هالقسوة وتنازل عشان نفسه ..
ياخوفها يجي لها يوم وتشبهه ..
تشبه هالأنسان .. تشبهه وماتكون غير محاولة يائسه للنسيان ..
فز واقف حتى يقولها لها بتأكيد ..


( متى مادقيت عليج تتجهزين )



وش هالجنون ألي يحمله على أكتافه ويرحل ..
ليش يبي يحارب الكل عشان لاشي ..
ليش يتفنن في عكس أتجاه الريح



تغريد طالعته : أي سفر وأمك حالفه مانقعد ويا بعض .. ليه تحب تتعب
نفسك بهالقدر من الفعول .. لافي شويه صبر بسس



حرك عيونه صوبها وقال بصوت يحمل من ثقل المشاعر الكثير


لافي : ومكالمتك فيها صبر .. لاتقولين شي ماتطبقينه على نفسج ..!
تغريد قاطعته بأنفعال : أنا ماقلت لك ألا طاري الحقيقه ألي أنت تركض وراها
وتبيها
فهد تكلم وهو يطالعها بعمق : والحقيقه ماتحتاج سفر نبعد فيه عن الكل .. ؟ ماعليج من أمي أنتي ... طلبتي مني نقعد ويا بعض وهذا أنا أعطيج الفرصه
تغريد : مو بهالطريقه .. أنا مابي مشاكل وعارفه أن خالتي بتاخذ على خاطرها ..
خل أمورنا نحلها بينا بليا سفر .. أنت وصلت لحد بيتنا وماحد يدري أنك هنيه ..
طيب .. نقدر نجلس ويا بعض فالوقت ألي تبيه وننهي الأمور

لافي يحرك جسمه متوجه بصدره الواسع صوبها حتى ينطق
بيقين خذلان حرفها : أحلفي لي بالله أنك بتنسيني
ياتغريد وبوعدج بالطلاق ..




حست أن نبض هالقلب بيوقف من ضربت أوتار صوته مسامعها ..
تتأمل تفاصيله ألي تتحداها .. تتأمل هالملامح ألي شافتها ألف مره ..
وبهاللحظة كأنها ماتعرفها ...!!
هالملامح ألي من بعد ماتخذت قرار الأنفصال كانت ترهق نفسها
بحجم كميه أشغال حتى ماتفكر فيه ..
بحد ذاته هالتصرف غيبوبه ممكن تعيشنا في دهاليز ماتعرف النور ..
نرغم أنفسنا على النسيان وأذا في النسيان يرغمنا على الرحيل
بعيد عنه ..!!
يبيها تحلف كذب بنسيان أجمل حلم كبرت معاه ..!!
ليتها تقدر تزداد طغيان على طغيان وتحطم هالحب ألي يسحبها للقاع ..
ليتها تقدر تكسر الصور الخاضعه للحنين في زواياهم ...
ليتها تقدر تحرم ذاكرتها من صور طفوله يعيش فيها هو ..
ليتها ..



تغريد بغصه مره وهي تحاول تثبت قباله : لافي .. طلقني وتوكل على الله .. لاتلفت يمي أبد ..
لافي بنظرات غامضه : ....................
تغريد تحرك راسها على خفيف وهي تتنفس بصعوبه : ولا تطلب مني أحلف جذب .. لا أنا ولا أنت بنقوى على النسيان .. بس بنقدر نعيش وناكل ونتنفس ..
(أبعدت عيونها عنه وحركت يدها ببعثره .. وبصوتها الضعيف ) ماعاد يكفينا ألي بينا .. بيموت ظمى هالعمر يالافي بهالشكل ...!




حست بيده البارده تحضن خده .. ونص أصابعه غطاها
شعرها المتمايل على جبينها ...



لافي بصوته ألي كان أقرب للهمس : مافي شي أصعب على لافي كثر أنج
ماعادتي تقدرين تفسرينه ...!






هالنبره بحد ذاتها حنين موجع يالافي ..
قادره تصحي الجروح .. قادرة توصل لمحطه متأخره عن الموعد ..




تغريد ولمعه من الدمع تبللت فيها عيونها : أيه .. في شي ضاع ولا أدري
هو شنو منك .. حنا يالافي ماصار همنا غير نحطم الباقي والباقي أجمل
شي أحتوانا .. تذكر يالافي يوم تقول لي أنك ماتدري كيف تمردت
على تربيتك وحبيت .. تذكر يوم تقول أن كل حب يعيش عندنا
هو مأساه بينتهي فيها هالحب ..
لافي بصمت سحب يده من على خدها : ..................
تغريد تتأمل بشغف عيونه .. شعره الرمادي : كأنك كنت تقول أن ألي بينا هذا
مصيره .. بس أنا مافهمتك .. أو أنت ماكنت مستوعب أن هذا الحال بنسير
فيه
لافي أخذ نفس ورجع يطالعها : تعرفين زين أن ألي صار ماكان مصير




رجع يلومها بس هالمره بطريقه غير مباشره ..
سكتت وهي تحس في نبرات صوته مراره مثل لو أنه قال
عن هالمراره وأفصح عنها..
صارت تطالع كل شي على يمينها وهي تحاول تتصدد عنه ..
هالحديث يحمل قدر من خيبه توجعهم .. ولا كأنهم يحسوون .. راضين بالوجع
وهي تعبت تقول وتبرر لشي ألي سوته ..




تغريد وهي تحرك شفاتها حتى تنطق : ماعدت أقدر أعرف أنت شنو تبي فيني ..
لافي يتحرك معطيها ظهره : السفر جهزي حالج له
تغريد تتحرك بسرعه حتى توقف قباله وهو وقف بخطواته
متفاجأ من حركتها : لاتخليني بهالشكل ... ولاتجبرني أحمل نفسي شي فوق
طاقتها ...
لافي رمش ببطء : ...................
تغريد مسكت كفه حتى ترفعها وتحط يدها المحترقه بوسطها غصب :
قولي كيف بنسى هالشي ألي سويته ..!
لافي ظل يطالعها وهي تهز يده وملمس بشرتها الخشنه يحس فيه : ...................
تغريد بصوت أنفجر من بين شفاتها مقهور : أذا أنت مانت قادر تنسى ألي سويته
عشانك فأنا ماعادت أستأمنك على حياتي ... ( أختنق صوتها .. ضعف )
أيه أحبك بس واللي خلق هالسما والأرض صرت أخاف منك ..






سحب يده بسرعه وعلى طول أستقرت يده على كتفها حتى يبعدها عن طريقه ..
تحرك بخطواته الواسعه طالع من المجلس .. بس هي ماخلته راحت تمشي وراه



تغريد : لافي .. أسمعني



وقفت ونادته بصوت عالي ..


تغريد : لااااااافي .. جاوبني ... قولي أنت



فزت بخرعه أول مافتح الباب وبأقوى ماعنده طلع مسكر الباب وراه ..
سكتت وعيونها تعلقت في باب المدخل والصاله كساها الظلام ..
هي ألي وقفت قباله وللمره الألف تسمح له يدوسها بصمته
وهروبه ..!
من رماد الخيبه تحاول الخلاص ولا تقدر ..
متى بيعتق كل شي ..
متى ...؟!

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 01-04-13, 09:42 PM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 



الفصل ( 54)


الخطوة التاسعه والأربعين .. خطوة تستعجل السقوط في حلم أريد منك أكثر مما أريد



( هل لي ياعمر أن أقسم كل شئ بيننا حتى لاتأخذه أنت
وتترك لي فقط البكاء ..!! )




في المستشفى ..



دخلت الممرضه بخطواتها الواسعه .. المرتبكه للغرفه وهي تسمع صوت ونين
ماهو طبيعي .. بس مسرع ماوقفت بفاجعه أول ماشافت الدم يغرق بياض
الفراش على حافة
السرير وهو يطالع السقف ويبكي بمرارة ... تحركت بخرعه وسحبت يده ألي
الشاش رطب من الدم وتنزف بشكل يخوف ..
ومن حس فيها صار يسحب يده ويصارخ ..



طلال : ألله ياخذج أطلعي .. أطلعي برا




سحبها من بين أصابعها ورجع يضرب فيها حديد السرير ..
شهقت الممرضه من ألي تشوفه والمنظر ألجمها لا تنطق بحرف واحد ..
طلعت تركض بجسمها ألي سمين شوي وهي تنادي
الدكتور



الممرضه : دكتوووور .. دكتووور ..
طلال بحرقه : متشوووه أنا .. شتبووون فيني .. ضاع مستقبلي ياناس ..
ضاااااااااااااااااع ..




أستعجله الخريف حتى سحبه في منتصف الموت وأكثر ..!
تشوه كل شي فيه حتى جماليه ذاك الحزن ألي يسكت عنه وينثره صور
على اللوحات ...
كل هالعمر ألي عاشه أنطفى فيه باللي صار ..
ماعادت الكلمات فالفرح .. في الرسم .. في البوح .. تعبر عنه بأي شكل ..
عيونه بذاك اللون الأحمر .. تغرق بالدموع ولاهو قادر يوقفها ..
ماعاد له الحق بهالشي ..
صار يسمع صوت خطوات .. أصابع ترفع يده وتتلمس هالجروح ألي تنزف
بيده ... هالحين حس بالوجع والألم ..
هالحين بكى وقدر يبعد ضباب الموت ألي يناديه من فتح عيونه ...
أكثر من شخص حوله .. وشي أنغرس في ذراعه حتى يحس بعدها بوقت بالخدر يحاصر
كل عروقه وأطراف جسمه .. يسمع كلمات تتلقفها أذانيه أصداء مايعرف
معانيها بس مايحس غير بصدره ألي يجمع الشهقات بين ضلوعه ويفجرها
صوت تواطئ ضده وضد الحياه ...!!
في كل هالوقت ومابين ساعه وساعات يعزي حاله .. ينتابه حاله من الصراخ
بس يصبرها أن هالمشهد ألي يشوف فيه نفسه حلم ...
حلم وبينتهي ..
غمض عيونه حتى يغيب في النوم .. يشاطر ألي تقاسمت معه الحياه نفس
الحاله .. متمدده هي على السرير وصوت جهاز القلب لازال يعلن
أنها على قيد حياه ..
تغوص عيونها بهالات سودا تلتف حولها .. وملامحها تدور في صمت
تقاسم معه الأشياء ..
يغطي جسدها اللحاف الأزرق وواصل لنص صدرها ألي يرتفع وينزل بأنتظام ..
متى تصحين ...؟
الحياة تنتظرك هناك ..
تحمل الحلم الجميل يامرايم ..
هناك ريحة الدروب الطويله ..
ومنديل لصرخات الدمع بليا وقت ..
الزمن ماعاد ينجب الضحكات ..
والعمر مسافر يقطع دروب الأماني ..
أصحي ..!
الأغاني راحت عقيمه ..
والذكرى جنون ..
وأنتي .. أنتي .. بلا بقايا ..
أصحي ..
النهر طهر
والمواعيد كثيره
والضوء عنيد يامرايم ..
عنيد ..!

× × × × × × × × ×

فتحت باب الحمام وهي بالعافيه تمشي حتى تطلع لصاله وتسكر الباب ..
حطت يدها على بطنها ولون بشرتها البيضا مختلط بالحمره من كثر البكا ..
جت يمها عبير ومسكت يدها بخوف



عبير : عمتي فيج شي
الجوهرة بصوتها التعبان : تعرفينها ماغيرها .. أحس ظهري مع بطني
يوجعني .. كأني ناقصه ياربي
عبير بصوت واطي : من التعب عمتي والخوف نزلت .. تبين مسكن
الجوهرة هزت راسها حتى تتساند على أطار الباب : أيه عفيه .. هذا هو وقتها
عبير أخذت نفس : طيب .. بروح أسأل أمي
الجوهرة رفعت يدها ألي تهتز حتى تمسك فيها كتف عبير : فيه خبر من علي .. معقوله بياخذون البنيه للشرطه ..
عبير تطالع ملامح عمتها : كيف بياخذونها وهي نايمه هالحين ..
الجوهرة : والله أنه يوم أغمى عليها حسيت أني بموت
عبير تمسك يد عمتها حتى تقول بأستغراب وبنبره خايفه : عمتي أنتي ليش ترجفين ..؟!
الجوهرة تتحرك بخطوة ومسرع ماوقفت : أحس فالبرد وكأن الهوا كله داخل جسمي
عبير : عمتي بدق ع خالي وأقوله
الجوهرة هزت راسها بالرفض : حبيبتي أنتي .. أنا بروح عند بنتي وأتمدد جنبها .. سوي لي شي دافي وهاتي لي المسكن
عبير هزت راسها بسرعه : طيب
الجوهرة : ولاتقولين لأحد عن هالتعب .. ترا كله منها ولا أكلت مسكن بتهجد
عواراتها
عبير : أنزين




راحت عبير تركض للمجلس والجوهرة تحركت بخطواتها البطيئه صوب غرفة
بنتها .. غمضت عيونها وهي تسمع صوت أمها



( حسبي الله ونعم الوكيل عليه هالظالم ..)

تبعه صوت أم سعود

( أدق على فلاح وعلي ماحد يرد يالخاله )
( دقي عليهم مرتن ثانيه يمكن يردون )


مدت يدها وهي تفتح عيونها حتى تمسك يد الباب وتميل فيه .. فتحت الباب
ودخلت بخطوة وخطوتين بالعافيه تجرهم .. الغرفه شبه ظلام من الستاره
ألي مغطيه الشباك ..طالعت بنتها النايمه على الأرض
بفراشها واللحاف بس مغطي رجولها .. متكورة على نفسها بهالنومه ..
دخلت لوسط الغرفه أكثر وردت الباب .. تقدمت لبنتها حتى تنحني وتجلس بجنبها .. تمايلت بجسمها لحد ماتمددت وتساندت بيدها على المخده .. سحبت
اللحاف وغطت فيه جسدها وجسد بنتها ... صارت تجر اللحاف لحد ماغطى كتوف
ليليان ومسرع مامسحت على شعرها وأنحنت براسها حتى تبوسه ..
غرقت عيونها بالدموع أول مامرت صورة بنتها الصغيره وهي واقفه تطالعها
بصمت تلم الملابس والأغراض...
شلون مرت السنين بسرعه ..!
مررت أصابعها على شعر ليليان وهي ترجعه لورا بهدوء .. أخذت نفس بقوة
أول ماتحركت وحست بمغص قوي في بطنها .. سحبت يدها وتمايلت براسها
على المخده وعيونها مافارقت ملامح بنتها ...
حطت كف يدها على راس بنتها من جديد وبدت تقرا عليها .. بس حركت
عيونها من شافت علي يفتح الباب بهدوء وحذر ويطل براسه عليها
يبي يشوف أذا هي صاحيه أو لأ ..




الجوهرة رفعت جسمها غصب والغرفه شبه مظلمه : وصلت .. ها بشرني ..؟


دخل علي بجسمه الضخم بهدوء لداخل الغرفه وأطراف غترته مرميه
على كتوفه .. العقال مرجعه لورا وشكله شوي متبهذل ..
تحرك بخطوة واسعه حتى ينحني جالس ويتساند بظهره على السرير ورا رجلين
زوجته



علي بصوت واطي : توي واصل .. وعبير قالت لي أنج هنيه
الجوهرة جلست وصارت تعدل اللحاف ألي أنسحب من على جسد بنتها
ومسرع مالفت له : بشرني علي .. من صج بياخذونها ..؟
علي طالعها : بنتج ذي شنو نوعها .. ماخذه دورة بالملاكمه ولاشي
الجوهرة أنعقدت حواجبها : ليش ..؟
علي حط أيديه في حضنه وهو متربع : ليش .. ! وجهه متورم والعقال معلم على
وجهه بشكل قسم بالله لا شفتيه تتخرعين .. أنا وفلاح قمنا نتعوذ من أبليس
يوم شفنا خشته
الجوهرة بدون أيه تعابير : شكل سكاتها أنفجر فيه .. أغمى عليها من كثر
البكى والصراخ
علي طارت عيونه ومسرع ماطالعها : لا تقولينه ...!
الجوهرة : والله ... ويوم صحت رجعت تبكي والحمدالله ماصدقت تنام
علي هز راسه : لاحول ولاقوة ألا بالله
الجوهرة طالعت زوجها وبأنفعال : هو شنو كان يبي .. شاللي
خلاه يي هنيه .. شيبي علي ..
علي هز كتوفه : والله ماخذت منه علمن نافع .. بس ألي متأكد منه أن حسابي
صفففر هالحين والسبه هو
الجوهرة : ليش وين راح ..؟



أخذ نفس عميق حتى يزفره .. ومسرع ماحرك وحده من رجوله
ثانيه بأستقامه والثانيه مددها من التعب .. تساند بيده على ركبته
وقعد يفرك عيونه


علي : راحت ببطن هالخسيس .. ألف دينار راحوا له
الجوهرة بصدمه : شنوووووو
علي أبعد أصابع عن عيونه وطالعها : والله
الجوهرة : علي فيك شي .. مسلمه ألف دينار .. ألف ..!!
علي بصوت واطي وهو يضحك بطنازة : وقبلي واحدن سلمه فلووس
الجوهرة : عشان شنوو
علي : عشان لا يسحبون بنتج ... الرجال مكذبن كذبه يقول أن أخته طالبته
ويوم راح لها أعدت عليه
الجوهرة حطت يدها على صدرها : أعوذ بالله
علي : وتقرير المستشفى يثبت أن الرجال رايحن فيها من الضرب .. ( سكت وقال
بصوت يملاه العبث ) أنا وفلاح شكينا أن من مسطه العقال براسه صابه فتك
الجوهرة غصب ضحكت : فتك ...!
علي طالعها بحده : لا تضحكين .. والله العظيم شكينا فيه .. لو تشوفينه كيف
يطالع الكل وبس يهذري ... شرت على فلاح نقنعه بفلوس ونفتك دام أنه عندها
ينسى نفسه .. وبعدين هالفلوس ع أساس بتبقى عنده بيمحيها الله دام أنه كسبها
بغير وجه حق ..
الجوهرة بقهر : وتقولها ببرود هالشكل
علي بأبتسامه : تبيني أرفع ضغطي والرازق الله ... رزقي بيد ربي ماهو ضايع
وألي عطاني هالفلوس بيعطيني أكثر منها .. المهم بنتج هذي هي
عندج
الجوهرة بغصه : حسبي الله ونعم الوكيل





عقد علي حواجبه من تأمل ملامحها بتركيز وعلى طول تربع وأنحنى بظهره
مقرب راسه منها .. قال بنبرة صوته الدافيه



علي : تونسين شي
الجوهرة هزت راسها بأيجاب : أيه أحس بوجع بظهري وببطني
علي مد كف يده حتى تعانق أصابعها : أجهدتي حالج
الجوهرة بعيون غرقت بالدموع : متى بنرتاح علي؟؟
علي تفاجأ من هالكلمه : هذا وأنتي مافقدتي شي .. أذا هذا سؤالج شنو بنقول
عن أهل مناير وعن سالم وطلال ... أحمدي الله .. خلي في بالج أن الله ماياخذ
من أحد شي ألا عشان يعطيه الأحسن .. ومايمنع عن أحد شي ألا عشان يكفيه
شر ماهوب ماخذ باله منه...
الجوهرة أخذت نفس وصوت زوجها وكلماته تتغلغل بروحها : .................
علي : أنا بروح عند فلاح قاعد بالديوانيه ومنها أشوف عبدالله المسيكين
متروع من سوايا أخوه
الجوهرة بكت غصب عنها : تو ليليان قالت أنها كانت تنتظرني يوم رحت عنهم ..
ولا رجعت ... خيبت ظنها .. وأنا .. أنا والله حاولت أزورهم بالسعوديه
مع سعود الله يرحمه ولافي .. بس ماكنت أشوف غير أن البيبان تتكسر
بوجهي
علي زحف بجسمه ولف يده حول رقبتها .. صار يدفن ملامحها على كتفه :
تبجين وهذي بنتج جنبج ..!
الجوهرة : أحس بالقهر علي وكأني للحين أذووق مر فرقاهم
علي أبتسم حتى يقول بصوته النابض بالأمل : صبرتي .. والله عوض صبرج خير ..رجعوا لج عيالج لحد عندج .. من كان يصدق أنهم بيسكنون عندج وقريب منج
الجوهرة تحاول ماتنهار : مكسورة عشانها منكسره .. والله ياعلي
علي حرك يده الثانيه وحضنها بقوة : تعرفين أني ماحب أشووف دمووعج .. خلاص يالجوهرة .. خلاااص



× × × × × × × × × ×



( من أجلك ياوطن ..!!)




هناك فرص نشعر بالأمتنان فيها .. نشعر بالفخر كوننا نشأنا في تاريخ
دولة كانت ولا زالت تستمر في العطاء .. في التضحيه من أجل شعب
ينتمي لها ..
الدائرة حين الحديث عن دولة كالكويت .. متسعه في ذات ملهمه ..
لا أدري حقا بما يجب علي قوله والصراعات تزداد ..
والقوى المحركه لتلك الدسائس من أجلك ياوطن سريه للغايه ..!
والأعلام .. أبدا لم يؤمن بالوفاء لتاريخك يوما .. أصبح كمن يهدي لأسماعنا
ورود منتقاه بذوق راقي لأجل الأستماع لوجهات فتاكه دونما صمت ..
التحريض فالكويت حقنه غريبه يحقن الجميع بها بعضهم البعض ..
وأجسادنا التي كنا نراهن في التضحيه بها ياوطن أستقبلنا بها طعنات القذف
للولاء أليك .. طاولة الحديث فالكويت ومن أجل الكويت يتحكم
بها من نجدهم بالرضى في ذات يوم .. وفي ذات يوم آخر بوجه آخر مستعار ...
مستشفياتنا .. شوارعنا ياكويت الفخر عقيمه ..!
أموالها مهدورة ..



وقف حتى ينزل القلم على الورقه ألي يكتب فيها مقال بينزله فالجريده
اليوميه ألي تعود ينزل فيها مقالاته من زمان.. آخر مقال كتبه كان قبل سنه وهو في
قطر .. رفع يده وصار يفرك فيها جبهته والحيره تعبث فيه بشكل ..
والخوف من الحقيقه يذبحه ..
كلام خالد مثل السم ينتشر في جسد الأسرار الغايبه فيه ..
معقوله ماحدن يدري أنه هو ولافي ألي تصادموا مع بعض ..!!
يذكر أنه قابل أخوانه .. قابل أبوه وقالهم هالشي .. طيب أذا هم يعرفون
بهالشي ورايحين معزين ورا ماقالوا لأهل سعود ... كيف أهله توهموا
أن لافي ويا أخوه ألي تصادموا ..!!
غمض عيونه والضياع يخنقه ..
ماهو معقوله بيكون ألي متلاعب بهالشي فواز و أبوه ..
ماتوصل أحقادهم المدفونه لهالطريقه البشعه فالتدمير ...
ماهومعقوله عشان بنت خطبها وأخذها ولد خالتها يقوم يسوي ألي يسويه ..!
وماهو عشان تفكير الشيخ لافي وولده يوم أمنعوا الناس عن مد يد
العون لأخوه نمر يقوم يسوي ألي سواه بموت سعود ..!!
بهالطريقه راح يتبين أن أخوه مريض ولاهو بصاحي أبد
سفرته لقطر مع عذوب أخفت عنه الحقيقه وأشياء كثيره لو كان يدري عنها
ماسمح لهم ولا راح يسمح ..
فز واقف من على مكتبه حتى يرمي القلم ويتحرك بخطواته المتمايله لاف
حول زاويه لطاولة ومسرع مانفتح الباب ودخلت عذوب ماسكه عصاها
.. وقف حتى تنطق بصوتها الطفشان



عذوب : ضاري ..
ضاري يطالعها بصمت ومسرع ماتكلم : هلا
عذوب بصوت يذبحه الملل : أنا بطلع مع وحده من رفيجاتي
ضاري : على وين ..؟!
عذوب : بنزور عمتها تعبانه
ضاري رفع حواجبه : ياسلام .. تقومين بالواجب مع الغرب وأهل سعود
قاعدتلي فالبيت لارحتي عزيتيهم ولا شي
عذوب : هذي غير وأهل سعود غير
ضاري بأمر : الحريم كلهن طلعن من المستشفى ولو أن أيام العزا راحت وأنتهت
بس ماعليه تروحين وتتعذرين لهم أن قعدتهم بالمستشفى أمنعتك
عذوب بنبره خايفه : شنو بقولهم .. وشنو بيفيد روحتي لهم
ضاري : لا يفيد بشين مو لازم تعرفينه
عذوب مافهمت هالألغاز ألي يحذفها : يفيد ...!
ضاري تحرك صوبها حتى وقف قبالها وهي حست فيه .. قال بنبره جافه : وأمر العمليه لعيونج ترا السالفه طالت وأنا طولت بالي كثير لين طفح كيلي ..
حطي في بالج متى ماحان الموعد بوقع الأوراق وبتسوينها
عذوب وعيونها تتحرك يمين ويسار بأتجاهات متشتته : العمليه ..! شنو ياب
طاريها ..
ضاري تكتف والنبره الثابته بقساوة للحين يتكلم فيها : ليش ع بالج ناسيها ..؟
عذوب بصوت مهزوز : بس أنا قلت لك من زمان ماراح أسوي عمليه .. راضيه بحالي وبعماي
ضاري ببرود وهو يهز راسه : رايج حره فيه بس أحتفظي فيه لنفسج
عذوب بأنفعال : أشفيك أنت تكلمني بهالطريقه
ضاري حرك يده وصار يربت على كتفها : بعد العمليه لما تشوفين الناس
وأهلج وتمشي الحياه فيج نفس قبل بتتحسفين على كل يوم راح منج بالظلام
والعناد .. أن كان رفضج عشان سعود .. تراه تحت التراب هالحين
وهالولاء فالحب وهالخرابيط ماهيب نافعتج بشي
عذوب ماتحملت : أذا الحب عندك خرابيط لا تقيس فيها الأشياء ألي عمرك
ماحسيت فيها
ضاري أنفعل من كلامها ألي أستفزه وهو مضغوط بالأساس : عذوب .. أحبج وأخاف عليج أيه .. بس تحسبيني بسايرج بهالتخلف ألي أنتي فيه .. لا هنيه
توقفين ومابي أسمع منج كلمه وحده
عذوب رفعت يدها : تخلف .. أيه صح هو جذي تخلف ..
مالك شغل .. عمليه ماراح أسويها .. مابي أشوف أحد .. ( صرخت ) أقولك راضيه بالعمى



فتحت فمها بألم وجسدها تحرك صوبه أول ماسحب يدها وغرز أصابعه في جلدها
هزها بعنف وهالكلام تعيده وتزيد فيها ..
وصمته .. صمته من الأساس كان رحمه للوضع ألي هي
فيه .. بس هالحين خلاص الأمور أنكشفت .. والزواج ألي كان بالسر
ظهر لنور ..





ضاري صرخ وعروق رقبته شوي ألا تنفجر : مانتي بعقلج أكيد .. لا تحسبين
سكوتي لأني موافقج على هالخرابيط .. أنتي بنت والعمر قدامج .. تبين تقعدين
في قلبي عانس ..!! باجر الكل بيعرف أنج أرمله سعود ويمكن الله يكتب
نصيبج في واحد أحسن منه ..
عذوب صرخت من الخوف ألي دب بقلبها من صراخ أخوها المبالغ فيه وبردة
الفعل : مااابي أتزوج .. وأذا خايف أني أقعد على قلبك بروح بيت أبوي ... ولا أروح عند عماني ..
ضاري هزها بأقوى ماعنده : أطلعي من البيت والله لا أقص ريولج من مكانها ..




دفها من طريقه وتحرك بخطواته المتمايله طالع من مكتبه .. تحركت خطوة .. خطوتين
وهي تتمايل تبي توزن هالخطوات بس ماقدرت .. طاحت على الأرض
ويدها أنحكت على زجاج الطاوله ألي كانت جنبها .. ظلت على وضعيتها
ماتدري وش صار فيه .. ليش عاملها بهالطريقه قام يصارخ بوجها
... وش تغير ..
أخذت نفس ومسرع مازفرته وهي تحاول تمسك
دموعها ... رفعت يدها من الألم وصارت ترص على أسنانها ..
شعرها كله مرجعته لورا وماسكته من ورا .. وعلى طول تساندت
بيدها على الأرض وقامت .. أنفاسها مضطربه وصراخ أخوها
تحسه للحين بأذنها

عذوب بقهر وعصبيه وهي بالعافيه ماسكه دموعها : الله يصلحك بسسسس
...



وهو طلع للحوش يتمايل بمشيته بشكل واضح حتى بدون
ماتكون معه عصاه ألي يتساند فيها .. أنقهر من كلامها كأنها تبي تثبت
أن الحب أجمل وأقوى .. أنه باقي متى ماحسينا فيه ..
وش هالحب ألي أندفن صاحبه وهي للحين عايشه فيه .. وين حنا
عايشين .. مصيرها تتزوج واحد غيره ... سعود على عينه وراسه أخ وصديق
روحه .. بس خلاص المفروض تنساه .. تنشغل بعمليتها وتشوف حياتها ..!!
فتح باب الشارع حتى يزفر هوا بحرقه ويطلع واقف قبال الشارع وبيوت جيرانه ..
البزارين الصغار يلعبون قباله بكورة يتحاذفونها مابينهم .. رفع يده يطالع الساعه .. باقي
كثير عن أذان الظهر ..!!
متوتر .. يرهقه شي ضايع ولا يعرف هو وش .. مو المفروض عليه يروح يقابل
أخوه وأبوه .. يسألهم من ألي تلاعب بموت سعود ... شلون
أنقال أن لافي صادم أخوه .. كيف أنقالت وكيف أنصدقت ..
هز راسه بالرفض وخالد مأكد له أنه لا أنفتحت بتتحول لقضيه .. ليه مايخلي
صدمته وحده .. رفع يده وحطها على راسه ..
يحس بصداع غريب ...!!
معقوله أن موته بسبب .. غمض عيونه برفض لهالمنطق .. كانوا ماخذين
أحتياطاتهم .. مستحيل بيتسرب شي ولا أحد يدري ..
تحرك بخطواته صوب الكرسي وجلس عليه .. حتى تغرق عيونه في مشهد
هالبزارين ألي يعيشون الطفوله بكامل أحلامها ..
عليه يكون حذر ولا يستعجل بشي ..
هالأمور العجله فيها راح تقضي عليه ...!!


× × × × × × × × × × ×


متمدد قباله على كنبه طويله وعيونه تطالعه بخرعه ... معقوله هاللي سوت
هذا كله أخته .. حشا ..!!
ماهيب صاحيه ولاهي ألي رسمها في بالها ... وجهه متورم بشكل
غير طبيعي وغير خط من رضه على جبهته .. والجرح ألي براسه ..!!
حرك عيونه صوب الجوال يفكر بالرسايل ألي أرسلها لها ..
يوم شافها بالسوق زين ماسوت فيه نفس سواتها بأخوها ..
أجل الله ستر عليه .. شكلها ماهيب هينه هالبنت أبد ..
بس غريبه ماردت عليه ولا قالت شي .. يمكن أنها نست ..!
حرك صالح عيونه صوب سامي ألي بجمود يطالع فيه له نص ساعه ولا نطق
بحرف ..


صالح بصوته المشحون عصبيه : وش فيك أنت .. شايفن متحف بوجهي
يوم أنك قاعدن تتمقل فيه
سامي بخوف وهو يبلع ريقه : لا
صالح يرص على أسنانه : والله لا أحرق قلبها .. أنا تسوي فيني تسذا
سامي حرك أصبعه صوب صالح يبي يستوعب : هي أختك ألي مسويه
كل هذا
صالح : أيه ... متوحشه .. ماتشوفني مابيها لك ..
سامي صد بعيونه عنها : أعووووووذ بالله
صالح بقهر وهو يرفع ظهره ويتعدل بجلسته : والله أنها دفنت نفسها بيدها ..
تصدق أنها قالت لي أن الفله فعلا لأبوي ...وكاتبها بأسمها
سامي طالعه بصدمه : بالله ..!
صالح هز راسه : لو مسكت هالفله .. ببيع الفقر مرررتن وحده .. والله لا أخذها
غصبن عنها بس هين يابنت الفقر .. أنتي يكون عندتس فله وأنا لا ..
أنتي تمدين أيدينتس علي هييين .. مستقويتن يوم صارت عند أمها .. أنا بعلمتس
تسيف أردها لتس .. ولا بعد متفرعنين هالعلي والشايب ألي معه ..
سامي طارت عيونه : ليه وش بتسوي ..؟!
صالح طالعه : وش بسوي .. بشيلها من هالديره وأقلعها لأخر الدنيا ...
سامي : وشش .. هييه أنت أمسك الأرض والعافيه .. ياخي وش تبي مو عطووك فلوس
صالح : مو عشان سواد عيوني .. عشانها .. والله أني بغيت أنقعها بالسجن
خايبه الرجا ..
سامي بضيق : خلاص ..أنتهى كل شي سلموك فلوس وتنازلت .. أنت كسبان
كسبان ..
صالح وهو يضرب أيديه في بعض بحرقه : جوازها لو أبيه كيف بطيح فيه ..؟
سامي أشر بيده صوب صالح : تراك قاعد تكبر المواضيع ياولد .. وبعدين
وش تبي بجوازها
صالح بثقه : أنا الوصي عليها.. أشوف يوم أني ساكت قامت الروس ترتفع ..
ويعطوني كم ألف يبوني أسكت .. مايدرون أني عارف بملايين أبوي
سامي : أيه ..
صالح والأفكار تلعب فيه : لي عمن بالرضاعه عمرنا ماشفناه ... سمعت أنه
من زمااان وهو عايشن عند الغرب برا ..
سامي بأستغراب من السالفه : من ..؟ أول مرة أسمع فيها ذي
صالح بأستهزاء : ليه مع العالم أنت ..؟!
سامي بقهر صرخ : صالح
صالح يكمل : جدتي مرضعته يقال له حمود .. عايشن بأسبانيا مدري ألمانيا وأظن أن الرجال
متزوجن وحدتن من هناك وعنده عيال ..مير سيرته مقطووعه من عندنا .. على ألي سمعته أنه محامي
سامي شبك أصابعه مع بعض : أيه
صالح : أيه ذي بعدين وراها العلوم ..



فز واقف وتحرك وهو منحني بظهره صوب وحده من غرف الشقه


سامي : هييييييييييييه .. تعال كمل
صالح : مانيب مكمل .. لين أمخمخها براسي وأقووولك
سامي : أنت تقولي لي كلمات متقاطعه وتبيني أحل ..!
صالح يدخل ويسكر الباب : روووح توكل على الله بس



هالحين جالس يسمع لخرابيطه ذي وهذي أخرتها ..
بس الشرهه ماهيب عليه ..
أنحنى ساحب مفاتيحه حتى يفز واقف ويتوجه صوب باب الشقه ..
مد يده حتى يفتح الباب طالع ..

× × × × × × × × × ×


دخل من باب على الحوش ومسرع ماطرفه .. السما فوقه صافيه
والجو بارد .. ومايدري ليش خبر الشارد من بعده يحس أنه يسكن في منفى ..
أخذ نفس ومافي أسوأ من صفعه من الفقد على حين شوق ..
ببطء تحرك صوب الديوانيه .. رفع يده وصار يفكك أزارير ثوبه الأسود
وهو داخل فيها .. أنحنى بأرهاق حتى يتمدد على الأرض ويسند راسه على المركه ..
مكتف والشلل يتملك حتى تفكيره ..
محتاج مساحه تمتدد لأيام من الراحه ...
لعل وعسى بعدها ترجع له الأشياء على وضعيتها مثل ماهي ...
والسفر لفرنسا صار مجبور عليه .. غمض عيونه يبي ينام ..
يشوف نفسه مثل ألي يشيل على ظهره حمول مربوطه بحبل الغياب ..
وهو تعثر في هالحبال أكثر من مره .. تمايل بيده على الأرض .. يحس
بالتعب قطرات تنزل من هالجسد تبلل الأرض ..!
فتح عيونه بتعب حتى يشوف أخته واقفه عند الباب تطالعه ماهي مستوعبه
أنه موجود ..


لافي أبتسم بمجرد هالدفا ألي يحس فيه بشوفه أخته : وراج ..؟
عبير تحرك أيديها بعبث : توي داخلتها ماشفتك .. مالي وقت
لافي رمش بتعب وببطء : وأنا توي واصل .. الحمدالله أشوفج أحسن
من أمس
عبير تتحرك صوبه تنحني جالسه بجسدها قباله : سمعت ألي صار
لافي هز راسه بمعنى أيه : .................
عبير تجمع أصابعها وتريحهم على فخوذها : وسمعت شنو صار على ليليان ..؟!
لافي رجع يهز راسه وهو يطالعها : ................
عبير أتسعت عيونها : ولا سألت .. ولا حتى ناديتني تعرف شنو صار عليها ..
طيبه ولا منهاره ..؟
لافي حرك جسمه لين أنسدح على ظهره وراسه للحين على المركه : تتحجين
عنها بدون خوف ولا دموع معناتها بخير
عبير هزت راسها بالرفض : لا ماهي بخير .. من الصبح تصيح
لافي يضم شفاتها ومسرع مانطق : طيب
عبير بتأكيد : ماهي بخير أقوولك
لافي : أنتي يومين وأنتي تبجين والحاله حاله .. وهذا أنتي قبالي مافيج
ألا العافيه .. وهي نفس الشي .. أشوف أن دموعها بتريحها
عبير أخذت نفس وصدت عنه : .....................
لافي حرك يده وحطها على أصابعها : ترا أنا باجر أحتمال أسافر لفرنسا أنا وتغريد
عبير بصوت شبه مصدوم : شنوووو
لافي بأستغراب : شنو فيج ..؟
عبير : تروح مع تغريد ( رفعت يدها صوب الشباك ألي يطل على الحوش )
وفيه وحده محتاجتك .. محتاجه هالسفره .. المفروض تسافر مع ليليان
مو مع تغريد
لافي بصوت مبحوح : كلمت أمي العودة ورفضت الروحه مع بنيتها .. شلون
تبيني أسافر معها بالسر مثلا ع أساس ماحد فاقدها
عبير بتبرير : لا مو هالشكل
لافي بطولة بال وتعب : شلون يعني .. وبعدين عبير أنتي متغيره حيييل
ومايله لي ليليان بشكل واااضح .. أذكرج تغريد ماكنتي تفارقينها
عبير تكتفت وهزت كتوفها متجاهله الرد على أستغرابه : عادي .. أنا أروح
مع ليليان ماحدن قايل شي وتغريد ماهيب ميته بدون سفرك
لافي رفع يده وحطه على راسه وهو يمسح على شعره : تغريد تعرفين
أنها مريضه .. وأنا قد طلبت من الدكتور ألي يتابع حالتها يزور الكويت
وطلع أنه زايرها وأنا نسيت ورجع لألمانيا لما دق ومارديت عليه
عبير رجعت تطالعها : يعني ..؟
لافي : يعني تغريد ماهيب رايحه معي تتونس ... رايحه تتعالج وتتابع فحوصاتها
وصحتها أهم من أي شي
عبير رفعت حواجبها : يعني ليليان أي شي ...!!
لافي بقهر : وأنا قلت شي عن البنت
عبير ترفع أصبعها بوجهه : لا ترقعها
لافي بسرعه مسك أصبعها ونزله وبصرامه : أنتبهي عبير
عبير نوت تقوم وهي تسحب أصبعها من بين أصابعه : روح مع ألي تبي .. ليليان لها الله



وقفت من مسك يدها ..


لافي يشد على يدها : أنتي وراج .. فيه شي أحسه ماهو طبيعي فيج ..
شلون خلتج ليليان تميلين لها بهالطريقه وتتركين تغريد
عبير : أنا ماتركتها .. بس كلن بياخذ حقه وتغريد أخذت حقها وزود
وبعدين أتحداك أنك ماتميل أكثر مني لها
لافي تعلقت عيونه يطالع بأخته : ..................
عبير : أنا فاهمتك زين .. وحده ماضي وعمر ووحده مستقبل يالافي ...
( حركت أصبعها حتى تضرب فيه صدر أخوه ) أنت مشكلتك هذا ولو تفكر بعقلك
بتعرف أن تغريد ماعادت تناسبك أو عندك حل ماظنتي بيريحك ويريح تغريد بس
بقوله هو أنك تترك الثنتين على ذمتك
لافي غمض عيونه وتحرك معطيها ظهره : خلي هالهذره عني .. أنا بنام ومابي
أسمع صوت
عبير قامت بطفش من ألي سواه وكأنه يقولها أطلعي برا : على أساس أن البزارين تارسين البيت .. نام نام الله يصلح قلبك على ليليان ..!!



نوت تتحرك بس وقفت تطالعه ... رجعت تجلس ومدت يدها حتى تلامس كتفه ..
ماتدري وش جاها عشان تسأله هالسؤال بس راح تتشجع



عبير بتردد : لافي ..
لافي وهو ضام شفاته : همم
عبير كثير أسئله حاصرتها بس تشجعت تقول : أنت فعلا سويت شي بتغريد ..
أذيتها نفس ماقالت ليليان وأنك .. أنك أحرقت يدها ... صح هالشي
بدون قصد .. أكيد بدون قصد
لافي مارد عليها ماسمعت غير دفعه هوا أخرجها من صدره : ..................


ظلت تنتظر منه رد بس مانطق ..وبيأس قامت حتى
تحركت بخطواتها الواسعه صوب باب الديوانيه و تطلع منه ..
لابسه قميص ثقيل وعلى طول تكتفت من البرد .. وقفت فاتحه عيونها
على الأخر من شافت رجول أحد لاصق فالباب ... هذا تقول سواق أمها
العودة محمد .. وش عنده تقول يتسمع .. زادت من سرعة خطواتها حتى تدخل
الصاله ..



عبير تأشر للحوش : يمه هذا محمد مو بصاحي .. لقيته واقف لاصق
فالباب
أم سعود وهي متربعه وقبالها صينيه القهوة والشاي : شلون شفتيه
عبير: شفته لابس زنوبه بعد من تحت الباب .. ألا هو
الجده حمده : يمكن أنه ماهوب يمك مفهي بشين برا .. ( حركت راسها
تطالع غرفة ليليان ظلمى ) مالهن صوت .. تهقين نايمات ..!
أم سعود : ياعمري عليهن .. بس الجوهرة تقول أنها تتوجع من شي
عبير تحركت بخطوات واسعه حتى تجلس جنب أمها : يمه ..
أم سعود : سمي
عبير : ترا لافي لقيته بالديوانيه متمدد .. بينام
أم سعود طالعت بنتها : هو عنده فراش وبطانيه
عبير هزت راسها بالرفض : لا ..
الجده بخناق : وتعلمينا ..! قومي يامال ألي مانيب قايله شوفي داخل غرفتي بطانيته .. خوذيها ووديها له .. الدنيا برد ماهوب جماد يوم أنه ماراح يحس
عبير لوت فمها : طيب يمه وراج قشرتيني يادافع البلا
الجده طارت عيونها : وشو
عبير قامت بسرعه : أمزح يمه .. بروح أخذ بطانيته ..




تحركت بسرعه صوب غرفه جدتها حتى تفتحها وتسحب البطانيه ألي مرتبه
بوسط الغرفه .. حطتها على كتفها وباليد الثاني سحبت المخده ..
طلعت من الغرفه ماره من عندهن




أم سعود : الفراش ..؟
عبير وهي تمشي : ماتحولت لأخطبووط للحين عشان أشيلهم كلهم ..!


ضربت باب المدخل حتى يرتدد صوت الحديد ومسرع مابالعافيه طلعت ..
راحت تركض لديوانيه ومن دخلت شافت أخوها مغمض عيونه


عبير : لافي ..؟!
لافي نايم ولاهو داري عنها : ....................
عبير : نمت لافي ..؟ مسررع توك تسولف ..!!


نزلت المخده على الأرض وقربت منه حتى تنزل البطانيه وتفرشها على جسمه
مغطيته .. صارت تسحب اللحاف حتى تغطي كتوفه ومسرع مالفت لورا ساحبه المخده..

عبير : لافي وخر المركه عشان أحط المخده تحت راسك .. لافي ..!!

ظلت تطالع فيه وهو كأنه منهك من كثر التعب والأرهاق ..أخذت نفس وحطت
يدها تحت راسه وأبعدت المركه وبسرعه حطت المخده تحته ...
ومن تأكدت أنه مرتاح .. أنحنت حتى تبوس راسه ولحظة فزت واقفه وتحركت
بخطواتها الواسعه طالعه من الديوانيه ..


× × × × × × × × × × × ×

في مصر ..

جالسه على الدرج وفوقها أضاءه لمبه خفيفه بالعافيه تبدد
هالظلام ألي يعمه السكون .. تلتف أيدينها حول بطنها وهي تطالع الزجاج
ألي على الزاويه ويطلع على الحديقه الواسعه بأضائتها الساطعه ..
حركت يدها وفتحت الورقه ألي متمسكه فيها بقوة ..

Causerie
Vous êtes un beau ciel d'automne, clair et rose!
Mais la tristesse en moi monte comme la mer,
Et laisse, en refluant, sur ma lèvre morose
Le souvenir cuisant de son limon amer.
— Ta main se glisse en vain sur mon sein qui se pâme;
Ce qu'elle cherche, amie, est un lieu saccagé
Par la griffe et la dent féroce de la femme.
Ne cherchez plus mon cœur; les bêtes l'ont mangé.
Mon cœur est un palais flétri par la cohue;
On s'y soûle, on s'y tue, on s'y prend aux cheveux!
— Un parfum nage autour de votre gorge nue!...
Ô Beauté, dur fléau des âmes, tu le veux!
Avec tes yeux de feu, brillants comme des fêtes,
Calcine ces lambeaux qu'ont épargnés les bêtes!
— Charles Baudelaire

عقدت حواجبها وهي تشوف هالكلام طلاسم ولاهي فاهمه شي
من ألي كتبه لها .. بس خطه كان أروع مما تصورت ..
ماتوقعت أنه يمتلك هالخط أو أن الجمال ألي يمتلكه رجل نفسه يكتمل بعد
بجمال خطه ... أبتسمت غصب على تفكيرها وعلى طول رمت الورقه قبالها ..
لها نص ساعه ماسكه بهالورقه وبس تطالع فيها ..
مفتونه هي بخطه .. وكأنها أول مرة تشوف خط حلو ويعجبها ..!!
ماهي قادره تفهمه ولا تفهم هالتسلط والأوامر المجبورة تنفذها
من حضرة جنابه .. أخذت نفس وفزت واقفه حتى تنزل من الدرج وتقرب من
الزجاج .. رفعت أيديها ولامست فيها هالزجاج وصورة خفيفه
بملامحها تنعكس قبال عيونها .. برودة هالزجاج تحسسها بخيبه وجع ..
تحسسها بأمنيتها أنها تخلع هالصورة الخالده فيها .. أبعدت بسرعه من لمحت
بالزجاج لمعه عيونها حتى تلف للورقه وتنحني ساحبتها .. كملت
خطواتها حتى تنزل من الدرج ع الباب الخلفي ألي يطل على
الحديقه من ورا ... طاحت بهالمكان صدفه وهي تحوس بالفله لحالها
بترتاح بهالطريقه من شوفه أمه وهالي تعزمهم كل يوم ..!
وعمر من صحى الصبح ماشافت خشته ... أحسن ريحها من هم الفطور
والغدا والعشا .. بس من كثر قلة الذووق عنده
مافكر يدق ويقول لاتسوين لي شي أنا ماراح أجي ..!
فتحت الباب حتى تندفع صوت حشرات الليل معه صوت النافورة في زاويه بعيده
عنها .. تكتفت بقوة والبرد مايحتمل برا بس مشتهيه تطلع ..
رفعت رجلها حتى تطلع على الرصيف وتسكر الباب .. راحت تمشي والأضاءه تحاصرها من كل صوب ... رفعت راسها تتأمل هالسما بس
فجأه لفت لورا بخرعه من شافت عمر جاي يركض لمها بكل قوته
على العشب الأخضر وصوته يتردد





عمر يرفع يده ويرتفع الجكيت الرسمي ألي لابسه حتى يبان
خصره : ساره .. أستني عندك ... !!





فتحت عيونها على الأخر وماتدري ليش قامت تركض هاجه منه ..
حطت رجلها ولا أهتمت فيه .. أول ماشافها قامت تركض بعيد عنه
وكأنها تهرب منه .. زاد من سرعته بقوة ... بس مالها حيل تسبقه ..
صرخت بخرعه من ألتفت يده حول صدرها مجبرها توقف وأنفاسه المتسارعه
صارت تحرق رقبتها من ورا أول مامال براسها على راسها ..
حط الجوال عند أذنها وهي تبي تبعده عنها ..
ماتدري هو وش فيه كذا يلحقها ... شلون وصل لها بهالسرعه ..
أنفجر ضحك غصب عنه على حركتها ..!!


عمر : هههههههههههههههه
........... : ساره ياحبيبتي ..أزيك .. واحشاني واللهي





توقف نبضها ويبقى الصوت يخترق أذنها .. يطلق رعشات غريبه لكل
جسمها .. هذا صوت أمها .. أيه أمها مختلط مع صوته ألي مرتفع
..حركت أيديها الثنتين والمفاجأه
بهالمكالمه ألجمتها ..




ساره : ماما .. !!! ( بكت غصب من الشوق ) أخبارج يمه .. مشتاقه لج ..
تكفيييين تعالي يمه .. والله أنا أبيييج
أم ساره بسعاده : أنا فمصر ياقلبي .. ودي ساميه وأخوالك كلهم عندي .. وصلت
ع الفجريه ... ( سكتت أمها حتى تتكلم ساميه وكأنها ترفع صوتها
عشان يوصلها ) هوا دا الوقت ألي حنشوفك فيه
وحتشرفينا ياستي أنتي وجوزك .. ههههههه


كانت يده ملتفه حولها وثقل جسمه كله متحملته هي .. يتنفس بصوت مسموع
وهالركض كله أفحمه بعد مامسك نفسه لايضحك زياده .. بس لحظات حس بنفسه وبحركته حتى يتعدل بوقفته
ويبعد عنها .. وهي ظلت متمسكه فالجوال والدموع غرقت بعيونها من الفرح
أمها هينا في مصر .. حاولت تقول شي بس عجزت ماهي طالعه منها كلمه
وحده .. مال عمر براسه بشويش وهو مايدري ليش جمدت لا تتكلم
ولا ترد على أمها



عمر : ساره .. هوا المفروض يعني تعيطي من الفرح أو حتى تصرخي ..!!
أنا بصيت لقيتك مشتاقه لها أوي و حجزت لها تزكره



أبتسم بدون ماتبان أسنانه أول ماأنهى أخر جمله له وهو يقولها بهدوء ..
وهي عيونها تعلقت فيه بس مسرع مارمت نفسها عليه حتى تلف أيدينها
حول رقبته وتنفجر بكا ...
ماعرفت تقول له ( شكرا ) بصوتها ألي يخونها بهاللحظة ..
مال بجسمه غصب لأنه أطول منها وحركتها خلته يجمد في مكانها
و أيديه ظلت نازله بدون أي رده فعل ..
بدون مايحط كفوف أيديه على خصرها ..
هالشي ألي يقوده بأتجاها صار يجذبه هالحين .. منهاره على كتفه تبكي
من الفرح .. من الشوق .. من الحنين .. من الخوف يوم لحقها ..
كل شي أختلط فيها .. وماعادت تعرف هالدموع لأي شي بالضبط ..!!!
يحس في برودة جسمها يغزو هالدفا ألي يمتلكه جسمه الرجولي ..
تحاصره حتى بأدق التفاصيل ..
هزات جسمها ترعشه .. تنفض أحلامه .. تسهر الشوق فيه ..
في كل ليله ..
وفي كل صبح يلقى نفسه يتقاسم القهوة والجرايد بكل شي يخصها ..
تلومه بأوامره وهو يبي يتعلق فيها أكثر ..
يبي أصابعها تمر على ممتلكاته .. تنعش الحب فيه ..
متى بتفهم أنها محتاجين سقف أحلام جديد ..
أنه محتاجها .. أنها الدوا لفقدان الأمل ألي يحسه في كل مره
يصنع اللقاء بينهم حديث بسيط ..
هي المرأه ألي رماها القدر له وصارت بلا تفسير ..!!
حرك أيديه حتى يلفها حول ظهرها يرفعها له ويتعدل بأستقامه ظهره ..
هي هذي هي ..
ألي علمته يبحث في تفاصيلها عن علاجه الدوري ..
لعلة تكاثرت فيه ..






ساره ومن بين شهقاتها : مشكووور عمر ... ماتدري .. ماتدري شنو أهديتني
بصوت أمي ...!
عمر وهو يرص أيديه على ظهرها .. ينطق ودفعات من البخار
تطلع من بين شفايفه : ماكنش على بالي أنك حتفرحي
كده ..!
ساره فكت أيديها وهو على طول نزل فيها لمستوى الأرض ..
صارت تمسح دموعها بظهر يدها والجوال بين أيديها : دي أحلى حاقه سمعتها ..
أحلى مفاجأه



رفع أيديه وهو مبتسم حتى يمرر أصابعه تحت عيونها يمسح دموعها ..
ومن لامست أيديه أيديها نزلتها تحت بربكه .. صارت تبلع ريقها وببعثره
تحرك عيونها لجهة اليمين .. مال براسه وطبع قبله على جبينها ومسرع
مالف أيديها حول ظهرها ساحبها لصدره من جديد وهي مقاومة ..
ولاحتى عاندت أو أنهت هالموقف بتصرف يوقفه ..
ومن بين أوراق الشجر يحاول شخص من فوق صدح الفله ألي قبالهم ...
يحدد
هدف الرصاصه في ظهر عمر .. رفع راسه بملل ومسرع مارجع يحاول يحدده
من جديد ...


<



<



<


كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت


لقائنا ع الموعد .. ^ ^




لاتنسون الوتر

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 07-04-13, 01:20 PM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

السسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


مسساكم الله بالخير .. مشتاقين لنجوم أم قوبي الكريستاليه ..
طبعا بهالفصلين راحت من نصيب
( ترانيم الصبا .. فتوش منفوش .. توته قلبي .. المها النجديه .. مملوحة نجد )
ردووود أصابت بأشياء ولا على الباقين قصور ..
عن أستفسارك ياكوين لولا .. فرنسا تمنع تعدد الزوجات بأي شكل كان
وهذا ألي خايف منه عمر أنه لاينكشف ..
وبالأحداث القادمه راح تشوفين كيف راح يتوجه مصير لافي ..
أعذروني ع القصور بهالفصل .. وأن شاءالله تستمتعون فيه ..
قراءه ممتعه مقدما


الفصل ( 55)


الخطوة الــ 50 .. خطوة السقوط في حلم أريد منك أكثر مما أريد





ومن بين أوراق الشجر يحاول شخص من فوق صدح الفله ألي قبالهم ...
يحدد
هدف الرصاصه في ظهر عمر .. رفع راسه بملل ومسرع مارجع يحاول يحدده
من جديد ...



عمر يميل براسه على كتفها وهو ينحني بظهره : ممكن أدفيكي ياساره




أرتشعت بقوة وكأن كل البرودة ألي في جسدها زادت أضعاف حتى تحولها

لقطعه جليد تحاول تذوب في بركه ماء قبال عين الشمس ..!!

بأي لغه تقدر تحاكي هالعمر ..
كانت مفلسه قباله من ذكرياتها الجميله لا في طفولتها ولا هالحين ..!!
هي تعيسه ياعمر وليتك تفهم ..
حست فيه يرص جسدها بقوة لجسمه وكأنه ينتهك كل قوانينها ..!
حست أنها ماهي مهيأه لهالقرب بأي شكل ..
ماكتفى بجسدها عشان يغتال كل مشاعر النفور ذيك ألي تكونت بأخر لقاء بينهم ..
عوارضه تقصد فيها تلامس خدها .. تحسسها بنشوة هالعاطفه القويه
ألي تجتاحه ..
بس مسرع ماأبعد عنها وصار يفسخ جكيته ... تحرك خطوتين لقدام حتى يغطي
جسمه أوراق الشجر ألي تعانق أغصانها السما




عمر مد يده وشبك أصابعه بأصابعها حتى يجرها له : أنتي حاسه بنفسك مستعده
تقابلي حد من أهلك ..!
ساره بربكه هزت راسها بالرفض وعيونها مشتته تطالع العشب الأخضر : ...............
عمر يحط يده على كتفها ويسحبها له أكثر حتى صار راسها قريب لصدره ...
قالها بصوته ألي تعبى ضحكه خفيفه : وأنا كمان .. لكن أتشجعت أكتر بزيارة
عمتي .. هيا لامتني كتير ولسه حتلومني أكتر لما تشوفنا عندهم ..!



سحبت هوا بقوه لرئتها أول مارفعت عيونها حتى تراقب صدره
يرتفع وينزل بأنتظام مايفصله
عنها أي مسافه .. أنفاسه الحاره تحس فيها على جبهتها .. توترها أكثر ..
بلعت ريقها أول ماريح جكيته على كتوفها حتى تحس في الدفا أكثر يحضنها ..
رفعت يدها برجفه حتى ترجع خصلات عابثه لورا أذنها ..




عمر قال من قلب وبصوت واطي .. : متوتر أكتر منك


متوتر ....!!
من أي شي من لقاءه فالعايله ولا منها يقصد ..
بعدين شلون أكثر منها ..عقدت حواجبها حتى ترفعها تبي الجواب بس هو دفن أيديه في جيب بنطلونه وتحرك معطيها ظهره مقابل
الحديقه الواسعه ..
شظايا حروف مافهمت مقصدها .. قالها وهي تحس بعيونه تنزل بتأمل على
تفاصيل وجها ..
أحيان الحب يظل صامت مايعلن عن نفسه ألا بأشياء يستعين فيها
وعلينا حنا نفك شفرات هالحب الغريبه ...
نظرة .. موسيقى غريبه تحن في صوت من نحب .. تصرف ..
يبقى علينا حنا من نفهم ونفسر ..
ماكانت تدري أنها بحركتها أيقضت فيه شهوة الأختلاس لعالمها وكان عليه
يلبي ندا الصوت الخجول فيه حتى يتحرك ويعطيها ظهره ..
شبكت أصابعها في بعض مخبيه رسالته بين كفوفها .. رجعت تطالع ظهره وذيك البلوزة السودا ألي ماسكه
على جسمه .. حاولت تقول شي تنطق بس ضاعت ..
وعلى الصدح فز الشخص واقف وعمر صار مغطيه الشجر ألي يحاوط سور
الفله .. تحرك يركض لزاويه الصدح والسما فوقه يعمها السواد حتى ينحني بجسمه
ومايشوف غير يد ساره ألي ماخذت لحظات حتى أختفت .. ضرب يده بقوة على
الجدار قباله ومسرع ماراح يركض لزاويه الثانيه لعل وعسى يطلع جسد عمر
من بين هالأوراق وهالشجر الكثيف ..!!
حرك عيونه في كل زاويه من الفله ألي تلبس ثوب من النور يبعد ظلام الليل
عنها .. حتى يرص أسنانه بقوة والهدف ضاع من بين أيديه ..



عمر يلف براسه حتى يطالعها بطرف عين أول ماطال صمتهم : أنتي عملتي حاقه ناكلها ..؟
ساره بصوت طلع بالعافيه من بين شفاتها : لا والله بس فيه الغدا بالثلاجه ..
( حركت يدها مأشره بأصبعها لورا ) سويته ولا دقيت علي تقولي أنك ماراح تجي ..



أتسعت عيونها أول ما شافت أنحناءه خفيفه بحواجبه من تكلمت حتى تفهم
أنها تكلمت باللهجه الغلط قباله .. تداركت الوضع حتى تقول بربكه



ساره : أ .. أنسى ألي قلته .. أن كنت عاوز أعملك أكل
قووول وأنا حعمله



ضم شفاته بملل حتى يعدل راسه ويطالع فالحديقه قباله ومسرع ماتحرك
بجسمه حتى يوقف مقابلها وجه لوجه




عمر هز راسه : مش عايز أغلببك ... حتصل بمطعم ونطلب ألي عاوزينه ..






مطعم ..!!
يعني الأكل ألي سوته عز الله بيروح فالزباله ..
لا والله .. تعبها يروح ع بلوشي .. لا وألف لاااااااا



ساره رفعت أصبعها بوجهه : لااااااا
عمر عقد حواجبه من كلمتها حتى ينطق : أيه
ساره نزلت يدها وقالت بثقه : أقصد مش عايزة آكل من أيدين حد .. وأنتا
كمان المفروض ماتاكلش من أيدين حد غيري طالما دي أوامرك
عمر ظل يطالعها مستغرب ومسرع مابتسم حتى يتقدم منها رافع وحده من أيديه : أنتي
جرا لعقلك حاقه .. مش أوي كده متولعه بالطبخ .. مش أنتي ألي عارضتيني
أول ماقولتلك عاوزاكي تطبخي وتعملي كل حاقه تخصني بنفسك
ساره هزت راسها وهي مغمضه عيونها ومسرع مافتحتهم : آآآآه .. لكن حبيت
الطبخ كده من ربنا
عمر هز راسه : ربنا يستر .. هوا أنا ماعرفش أزا أنتي فعلا تعرفي تطبخي أو لأه .. لكن نجرب حتى أحكم كويس
ساره حطت يدها على خصرها وقامت تهزه : مش واثق من كلامي يا أستاز ..!
عمر صد عنها وهو ماسك ضحكته : بلاش من حركاتك دي
ساره طارت عيونها : أيييه



تحرك مبتعد عنها بدون مايطالع فيها حتى يروح على الرصيف يصعده
ويكمل خطواته .. ظلت واقفه ماهي مستوعبه أنه تركها وراح عنه
لايكون يتطنز بكلمته ذي .. تحركت تركض لحد
ماوصلت له وصارت تمشي وراه ..





ساره : أنتا تقصد أيه ..؟
عمر يلف حتى يمشي من ورا الفله وهو يهز كتوفه : ولا حاقه
ساره بخطوة واسعه تحشر نفسها مابين الجدار وبينه وهو على طول لف
لها يطالعها مبتعد عن الجدار : لعلمك أنا لما بحب حاقه بتقنها .. وحتشوف أزاي
طبخي حيعجبك ..
عمر وهي تجبره يبتسم غصب على كلامها : أنتي كده بتثبتي أنه معايا الحق كله
ساره طالعته بطرف عين : صدقتك ياشيخ
عمر رفع حواجبه : ساره ...!




سكتت عنه ولا ردت عليه والورقه راحت فيها بين وحده أيديها .. رفعت يدها وطالعت الورقه
ومسرع ماحطتها في جيب جكيته .. زفر هوا بتعب وهو يمشي بالرصيف الخلفي
للفله عشان يوصل للباب ألي يدخل فيه على الطابق الأرضي ..
طالعته ومسرع ماطالعت المسافه الطويله ألي عليهم يقطعونها حتى يوصلون للباب ..
أول مره تشوفه يدخل من هالباب ..!!
كان دخلوا من الباب ألي طلعت منه وأختصروا على أنفسهم كل هالمشوار وبعدين
وراه يبي يدخل من هالمكان ..
حركت جكيته ورصته أكثر على جسدها تبي تدفا .. الجو حيل بارد ..
أتجهت بعيونها صوبه وهو ماعليه ألا هالبلوزة .. لايكون يتعب أو يسخن
من ورا راسها



ساره : عمر أنتا حاسس فالبرد ..؟
عمر بدون مايطالعها وهو يدفن أيديه في جيوب بنطلونه : لأه ..
ساره تطالع عوارضه بلونها الأشقر ومسرع ماستقرت على عيونه : أكيد
عمر هز راسه حتى يطالع عيونها العسليه ومسرع مابلمح البصر رجع
يطالع الطريق قباله : .................



ظلت ساكته تمشي بجنبه ومسرع مانطقت


ساره ترجع تطالعه : أمتى حنروح لماما ..؟
عمر : وقت منتي عاوزة
ساره حضنت ذراعه : تكفى من يأذن الفجر نمشي ..؟
عمر طالعها وهز راسه : أوكي



مد يده حتى يدفع الباب وهي على طول فكت يده حتى تدخل وراه أول
ماتحرك بخطواته صوب سيب طويل .. وقفت بسرعه حتى تسحب الجكيت
من على كتوفها وتسرع بخطواتها صوب ظهره .. رفعت أيديها ورمت الجكيت
على كتوفه


عمر لف لها بصمت : ....................



أبتسمت بوجهه وتحركت ماره من عنده حتى تركض بخطواتها صوب الدرج ألي بالصاله .. رفع عيونه يطالعها أول ماصارت تصعد الدرج حتى تختفي من قباله
وهو بخطواته المتزنه ظل يمشي بهدوء وفي باله ألف شغله بس يحاول يشيلها
من تفكيره في هاللحظة ..
أخذ نفس ومد يده متمسك بدرابزين الدرج .. صار يصعد الدرج والهدوء في
هالفله مميت حد الضيق .. مايدري أمه وين راحت والله يستر من
هالوقت ألي خلاها تختفي بهاللحظة .. أول ماوصل لصاله الطابق الثاني
حرك الجكيت من على كتوفه ورماه على أقرب كنبه .. دخل سيب طويل
تلفه أبواب من كل جهه .. رفع يده ومسح على شعره الأشقر بملل
حتى يدخل غرفته ويوقف يطالعها فاتحه الكبت وساحبه له بيجامه
لونها اسود ..



عمر أشر بيده صوبها : لا مش دي .. غيري اللون


رجعت تطالع الكبت ومسرع ما أنحنت ساحبه له بيجامه سبورت
رفعتها مأشره فيها صوبه وعلى يسارها السرير بكبر حجمه


عمر : سيبيها عندك لأني عاوز أخد لي دش يريح نافوخي


هزت راسها حتى تسكر الكبت وتلف متقدمه من السرير حاطه البيجامه
عليها .. تحرك بخطواته الواسعه حتى يصعد الدرجتين ويتقدم لها ..
صار يفسخ نعاله ومسرع ماجلس على السرير بتعب


عمر يلف براسه يطالع ساره ألي واقفه بجنب السرير وراه : الأكل حياخد
منك كتير
ساره على طول تكلمت : يعني
عمر رجع بظهره لورى راميه على لحاف السرير : كويس .. لأني حمووووت
جووع .. النهارده الشغل كتير غير بقه الي كان ناطرني بفرنسا ..


تقدمت منه وعلى طول أنحنت ساحبه نعاله وبخطوة واسعه فتحت درج
في أخر الكبت وحطت نعاله بوسطها


عمر طالعها : لأ مش دا مكانها ياساره
ساره تلف له : ليه وين بحطها .. ترا أنا راسي فعلا دااااخ والصبح
أنا والخدامه بهالغرفه
عمر مد يده : فالجهه التانيه
ساره أخذت نفس حتى تسحبها وتتحرك بطفش فاتحه درج ورمت النعال فيه : .....
عمر بأمر : بترتيب طيب
ساره أنحنت وبدون نفس حطتهم بجنب بعض : ...................


سكرت الدرج برجلها لعانه فيه وهو رفع ظهره حتى يتعدل جالس وعيونه
طايره

عمر : كسريه وريحي حالك


ولا كأنها سوت شي مرت من عنده حتى تجلس جنبه .. أكره ماعليها
أحد فوق راسها مايعرف غير يتأمر ..
سوي هالشي وحطي هالشغله ..!!
أهم شي هالحين ياكل ألي سوته
ولا يروح تعبها ع الفاضي .. قال وش .. قال مطعم على أساس مريحها ..
هو من الأساس ماهتم يدق عليها .. فعليه هالحين ياكل ألي سوته
طيب غصب .. ضمت شفاتها وتكتفت وهو لف براسه يطالعها وكتفها جنب
كتفه



عمر : مجنونه ربنا يشافيكي ..
ساره طالعته بعيونها العسليه حتى تهز راسها بمعنى أيه : ................
عمر أشر براسه صوب الكبت : أعمليها تاني وشوفي حمل فيكي أيه
ساره ظلت تطالعه : ................




مد يده حتى يحطها على وجها ويدفها لورا واقف .. طلعت شهقه منها أول
مارتمت على السرير وحركته جت على غفله .. صار يخاف على نفسه لايضعف
قبال نظرات عيونها وينجرف صوب أحاسيسه وعاطفته صوبها
وهي مافتحت له باب قلبها وقالت له : أدخل من أوسع الأبواب ..!
أيه يحبها .. أيه يبي يمتكلها بس مايبي هالشي ألا بكامل أرادتها ..
يبي هالحب يكون بين أثنين ..
يبيها تكنس كل الذكريات السيئه ألي كانت بينهم ..
مايبي يجي على نفسه ويلقاه بسراديب للعزا ...!
وقف يفك أزارير بلوزته وهي بسرعه تعدلت


ساره : بغيت تشلع قلبي ..!
عمر يطالع أزارير بلوزته : ..................
ساره تزحف على طرف السرير ومسرع مافزت واقفه : وبعدين يدك بارده
وأنت تضحك علي وتقول منت بردان .. ألا برداااان ..



وصل لأخر أزرار ومن فكه ألتفت لمها وبحركه سريعه قرب منها
.. سحب أيديها وبالغصب حط كفوف أيديها على صدره .. طالعها بنظرة مافهمتها
وهي تحس بشحنات كهرب غريبه أنفجرت من أيديها حتى تسري لكل جسمها
تنفض قلبها بقوة .. أنكمشت على روحها وهي تحاول تسحب أيديه من على صدره العاري بس في كل مرة تعجز حتى تنطق ..


عمر وأيديه تلتف حول معصم أيديها بقوة : قلت ليك مش بردان يعني مش بردان ..!!
ساره هزت راسها وهي تبلع ريقها : دافي م.. م.. ماشاءالله ..
عمر وهو يرمش ببطء : لسه مش مقتنعه ..؟
ساره وهي تنزل بمستوى جسمها شوي لتحت : والله خلاص ..




صدره الواسع كان حار لدرجه ماتوقعتها ..ولا أدري ليش قمت أتنافض
وكفوف أيدي على بشرة صدره .. حتى من الخرعه أبي أغمض عيوني بس كأني
ضيعت كيف أو مدري ماعرفت .. أساس ماكنت قادره أغمضها أو حتى أبعد عيوني عنه .. صابني توقف غير طبيعي فالمخ من الروعه ..
وأصابعه بكل قوته ملتفه حول يدي كأن فيه شي محتر منه علي..!!
أبعد أيديه وعلى طول حطيت رجلي وفحطت صوب باب غرفته .. ولا أشوف
أحد أساسا أنا شنو ألي خلاني أدخل غرفته .. رحت أمشي فالسيب
ورجولي تتصاقع ببعضها وقفت وأنحنيت أهدي حالي ...
لفيت يدي حول بطني ألي قام يمغصني بقووة ..
شنو صار فيج ياساره ..
شنو سوا فيج هالعمر .. مو هذا ألي قام يصارخ عليج ويلومج على سواة
أمه ... مو هذا ألي يوم طلعج من الفله ما خلاج حتى تطالعين العالم نفس
الخلق .. تيتي تيتي مثل مارحتي جيتي ..!!!
لا .. عمر ماهو من النوع ألي يشيل في قلبه على أحد ..
هذا ألي حسيته وشفته من وصلت لمصر ..
أخذت نفس عميق .. لا تهاوشنا الصبح رد البيت بليل حاذف كل شي ورا ظهره
حتى لو أنا الغلطانه ..
وهذا هو على كل ألي صار بينا حجز لأمي تذكره عشان أشوفها ..
وقفت وتحركت فالسيب طالعه لصاله .. لفيت أطالع الغرفه ومسرع
مانزلت من الدرج ..
أروح أدفي له الغدا ألي سويته له أحسن .. كلها صينيه شاورما على مرقه لحم
وسلطه يونانيه أمي الله يخليها لي من كثر ماتحبها خلتني غصب أتعلمها ..
والرز أساسا ماكثرته .. غرفت منه للخدامات يوم طول مارد البيت والحمدالله النعمه مانكبت هذا أهم شي .. توجهت للمطبخ ومن دخلت رحت لثلاجه وفتحتها ..
سحبت صينيه الشاورما وحطيتها على الطاولة ..
رجعت لها وسحبت قدر المرقه حتى أتحرك وأحطه على عين الفرن ..
شغلت النار وبهدوء تحركت مبتعده عنه حتى أسحب الكرسي وأجلس ..
طالعت زوايا المطبخ ألي البلاط على شكل جلد النمر وخشب الأدراج يمتلكه
اللون البني حتى أتهند بطفش ..
أحس الرجفه خفت شوي .. ومع هالشي كل تفكيري اليوم غريب ..
عندي قناعه للحين أن أنا وعمر مستحيل بيكون بينا حياه
أو خلوني أقولكم الصدق أنا مستاهل أنسان نفس عمر .. كل ماتذكرت
شجاعه مواقفه بكل ألي صار لي .. كل ماتعلقت أكثر بطلته المميزة ..
بأناقه شكله والترتيب الغريب ألي يمتلك كل تفاصيله ماأحس أنا الأنسانه
المناسبه له ..
ملت بجسمي على طاولة المطبخ حتى أريح راسي عليها وأدفت أديني تحت
الطاوله .. ظليت أطالع الملاعق والسكاكين المعلقه بصمت وصورته يوم
يحضني بقوة ويبي يدفيني مستقره في بالي .. شكثر حضنك ياعمر هو أكثر
شي تمنيته .. هو أكبر أحلام طفولتي يحضني أنسان أقوول له أبوي ياعمر ..!
ودفا جسمك يغرقني .. يدفعني للموت أكثر .. رفعت راسي ومديت يدي
حتى أسحب القصدير من على الصينيه وأقوم شايلتها للمكرويف ..
ومن حطيتها رجعت أشوف المرقه ..
تحركت مبعده عن الفرن وبديت أطلع صينيه كبيره تشيل هالعشا وأرتب
الصحون ..
هالخدم والله تقول دجاج من تدق الساعه ثمان أنخمدن .. وشكله والله أعلم
أنه مو منهن من أم زوجي المصون لأني مره شفتها الساعه تسع تهزأ في وحده
طاحت فيها بالمطبخ وطلعتها منه وسكرت الباب ...!!
أبصراحه مدري شنو تحس فيه ..
ومن خلصت شلت الصينيه وتحركت طالعه من المطبخ صعدت الدرج
ومن جيت بدخل السيب ألا عمر طالع الفوطه حول رقبته وطرف منها
ماسكه يفرك فيه شعره



ساره طارت عيونها : مسرع تروشت ..!


أبتسم من شاف صينيه الأكل حتى يتقدم لها وعيونه على الأكل ..
رفع أيديه وسحب كيس الخبز حتى يفتحه .. دخل يده بوسطه ومسرع
ماسحب له قطعه خبز حتى يغمسها فالمرقه وياكل ..


عمر تكلم واللقمه في فمه : الله .. شكلك فالطبخ مش بطاله ..

ظلت تطالعه ماهي مستوعبه أنه بدا ياكل وهي ماسكه الصينيه ..
قام ياكل ولا عليه ..

عمر يأشر لصينيه الشاورما : دي الأكله بيسموها أيه
ساره وهي تضم شفاتها : يسمونها عيب عليك تاكل وأنت واقف ..!
عمر يرمي الخبز ويسحب الصينيه من بين أيديها : وألي قدامك الجوع عمال
بياكل فيه ..!



رفعت حواجبها أول ماعطاها ظهره وراح مسرع بخطواته صوب غرفته ..
تحركت تتبعه ومن دخلت الغرفه ألا هو منحني منزل الصينيه على قطعه
موكيت وجالس قبالها .. وقفت تطالع شعره المبلل وخصلات شعره ألي تتمايل كل ماتحرك وصار يتعدل بجلسته ..
بيجامته .. ملامح بشرته البيضا ..
ماتدري ليش هالسؤال مثل خنجر مسموم يطعن فيها ..
هي تستحق عمر ولا لأ .. معقوله الحياه بينهم بتكون ناجحه
على كل شي صار .. شلون بتنسى أنها أنباعت وأنه شراها ..!!
يذبحها الضيق فجأه وماتدري وش هو السبب ..
معقوله بيسكن الحب وطن يستحله الخوف بجسد بنت نفسها ..
هي
ماتبي تعيش قصص الأفلام .. كل بدايه عذاب نهايته فرح ..
وكل رحم عقيم فالأخير ينجب طفل ..!!
ماعندها شي تعطيه هالعمر .. ولا شي ..
رفعت عيونها لسقف حتى تنطلق من شفاتها ( أستغفر الله العظيم ) ..




عمر : حتوقفي كتير
ساره هزت راسها بالرفض : أحس مالي نفس عمر .. أنا بروح لغرفتي أبدل ملابسي
عمر بدون أدنى رفض وهو يميل براسه ياكل : براحتك


وقفت لثواني تطالعه ومسرع ماتحركت طالعه من غرفته متوجه لغرفتها ..

× × × × × × × × ×


فتح عيونه أول ماحس بشي يرفسه وعلى طول رفع راسه بخرعه
ألا عبدالله يحرك يده نايم عند رجوله .. رمى براسه على المخده بتعب والنوم للحين يتملكه ..
أرتفع صوت الرعد أول ماضرب بقوة حتى يرتدد صوته يعانق زوايا هالكون .. لحظة هدوء ونزلت قطرات المطر بقوة ..
لف براسه صوب الشباك وقطرات المطر تضرب الزجاج بقساوة
( ماشاءالله ) قالها بصوته الغليض المحمل بالنوم .. رفع ظهره عن الأرض
وتعدل بجسمه متربع واللحاف ملتف حول خصره ورجوله ... لاح ضوء البرق
في زوايا الغرفه حتى تدفع الظلام بعيد عن الديوانيه ألي هو فيها .. ومسرع
مارجع الظلام يحوط تفاصيل كل شي .. عقد حواجبه ولف براسه
يطالع رحيم نايم وراه .. وفي أخر الزوايه نايم أبوه لاف الشماغ حول راسه ونايم.. بجنبه بمسافه
بعيده سيف .. لاح ضوء البرق من جديد وصوت المطر كل ماله ويكون أقوى
.. رفع أيديه وصار يمسح على شعره بعبث وعيونه تتحرك مابين ولد عمه
وأبوه وأخوه ومسرع مالف يطالع عبدالله .. صينيه القهوة والشاي
بوسط الديوانيه وحواليها أكياس الفصفص والمكسرات ..
شلون ماحس فيهم أو ع الأقل صحووه ..!!
فز واقف وهو يسحب البطانيه ومسرع ماصفطها وفرشها على الأرض ..
رفع المخده وحطها فوق البطانيه .. أنحنى بخفه حتى تستقر أيديه على خصر
عبدالله وبسرعه سحبه حتى يمدده على البطانيه .. نايم على الأرض
بدون فراش أو متلحف ببطانيه .. تحرك بخطوة واسعه حتى ينحني ساحب بطانية عبدالله
ويغطي فيه جسمه .. وقف وبتعب تحرك بخطواته صوب باب الديوانيه ..
حط يده على ظهره وهو يحس بعظامه توجعه ..
أخذ نفس عميق حتى تندفع ريحة المطر مغتاله كل هالتعب .. تجدد كل شي فيه ..
طلع من الباب ووقف حتى يميل بظهره يطالع الحوش الغرقان بالمطر ..
ومسرع ماحس برعشه من البرد ... مد رجله بسرعه حتى يفتح باب الشارع
والمطر ينزل بقوة عليه .. نط بسرعه لتحت المظله وتحرك
بخطواته الواسعه صوب العربانه .. فتحها وأنحنى حتى يسحب فروته ويلبسها ..



....... : ماشاءالله هو أنت صحيت ..!!!


لف براسه بسرعه حتى يشوف خاله جالس على الكرسي الطويل وهو رافع
رجوله عن الأرض .. لابس فروته ومتلحفن فيها عن البرد وبيده
سبحه يستغفر فيها في هالليل الطويل ..




فهد بصوته الغليض : سهران ..؟!
علي تثاوب : لا والله قمت أصلي صلاة القيام وأستغفر أشوي وبرجع أنام
فهد حرك جسمه وراح يمشي له بطوله : طيب وراك قاعدن في هالبرد
علي تربع ومسرع مادفن أيديه فالبرد : أنا أشهد بس وين تبيني أصلي والديوانيه
على شوف عينك .. خفت أصحيهم أو أزعجهم .. فرشت سجادتي تحت هالمظله وصليت .. والمسجد ماراح أوصله في هالمطر
فهد جلس بجنب علي : أنا صاحن على صلاة العشا ماخبر شفت أحد
علي تمايل بجسمه حتى تراكى على حديده بجنبه : بعد مانمت بساعه خالتي لزمت
على أم سالم وكلهم يجون للبيت .. ألي سمعته أن سالم مير ماشافته أمه
وحتى ولده ماشقى فيه
لافي حرك راسه للشارع المتبلل قباله حتى ينطق والبخار يطلع من فمه : مافي شي يكسر الرجال الشديد غير الموت .. الوقت كفيل يداويه يالخال
علي صار يطالع الشارع نفسه: الله يعينه ويعين كل من فقد له غالي
لافي : هو من متى المطر .. ماشاءالله .. ؟!!
علي رفع رجله ثانيها ومد يده مريحها على ركبته حتى يحرك
السبحه بين أيديه : من الساعه عشر
لافي : وهالحين الساعه كم ..؟
علي حرك يده يطالع ساعته : ثلاث ونص ..


نزل علي رجوله ومسرع مافز واقف


علي : لا تنسى تصلي وتستغفر .. ترا الأستغفار والله لو نعرف قيمته وشنو
وراه من أرزاق وتفريج هموم كان ماتركناه ألا أذا أخذنا الموت ..!
لافي : أن شاءالله .. بس خالي أبي أقولك شي قبل لا تنام
علي أبتسم حتى يرفع أيديه يعدل طاقيته : صحصح بالأول ولا أصبحنا بأذن الله
بقعد معاك ..



فتح فمه يتثاوب ومسرع ماغطى فمه .. تحرك بخطواته البطيئه وهو يردد
( أستغفر الله العظيم .. أستغفر الله العظيم )



لافي بدون مايطالعه وعيونه ثبتت على مستنقع كبير بوسط الشارع
وحبات المطر تعبث فيه : أبي جوازي وكل شي سلمته لك
لأني بسافر مع تغريد لفرنسا ..





وقف علي وبسرعه لف براسه صوب لافي .. قال بأستنكار





علي : تسافر مع تغريد ..!
لافي هز راسه وببطء وثبات طالع خاله : أيه بتسافر معي
علي قابله وجه لوجه : لشنو أن شاءالله ..؟
لافي ببرود وبكلمه تثبت أنه مو من حق أحد يسأله هالسؤال : زوجتي ..!
علي بضيق وهو يرفع يده وبنبره جافه : لا تفتح هالسوالف قدامي لأن لو أنا
وأنت تناقشنا فيها بنتذابح والسبب تعرفه .. أنا لا أبوها الدلخ ألي عبيت جيبه
فلوس وأطلقت الطمع فيه ولا أوخيتي ألي ربنا وربها الله .. ولا أمك ألي تحلم
بأشياء مدري كيف قايله ..!!
لافي يطالع خاله بجمود : ماني معصوم من الخطا
علي أبتسم بطنازة وبسرعه صد عنه : أستغفر الله .. ( رجع يطالعه ) تغريد ماعاد
هي نفس ألي قبل .. يارجل أفهم البنت مريضه .. ياتخاف الله فيها ولا
( نفض يده ) طلقها وعيش حياتك وخلها تعيش حياتها مع واحد غيرك





سكت حتى يبعد نظره عن خاله .. يطالع هالمطر ألي يبلل كل شي قباله
يستبيح الجفاف وسط هالبرد القاتل ..




علي بنبره خافته وهو يطالع بلافي أول ماطال صمته : لا أخذت أذن الشيخه حمده تعال يمي هالحين مابيدي شي .. وأنت عارف أن أمرك صاير قبال شيخ القبيله وشهد عليه من شهد
لافي يقطع مسيرة غيوم من الماضي تفسد حاضره : وأذا قلت لك أن تغريد
هي من تبي هالشي شنو تقول ..؟!
علي رفع أيديه : بقول الأمر أمر الله ..


نوى يتكلم لافي بس علي تحرك بخطواته الواسعه داخل من باب الشارع ...




وورى ذاك الظهر ألي تساند فيه على الكرسي .. تجلس هي تحت الشباك
ضامه رجولها لصدرها ,, تنزل دموعها بصمت ولاعادت قادره توقفهم ...
صراخ مناير مفجع .. رفعت أيديه حتى تحطهم على راسها وبقوة قامت
تشاهق ... تبي تخرس هالصوت ولا تقدر ..
رفعت الجوهرة راسها صاحيه من النوم بخرعه حتى تشوف بنتها جالسه بجنب
الطاوله تبكي ..والبرق ينفجر في صدر السماء ضوء ينسكب قبال رجول
بنتها ..


الجوهرة مدت أيديها بخوف : تعالي يمه .. بسم الله عليج ..
وراج قاعده هنيه



صارت تزحف تبي تقرب من بنتها بس الوجع ببطنها مافاد فيه مسكن
والنزيف تحسه بقوة ينزل ..
.. أبعدت ليليان أيديها عن راسها وعلى
طول زحفت بسرعه لأمها .. حضنتها الجوهرة بقوة ومن مالت ليليان براسها
في حضن الجوهره .. صارت تسحب اللحاف وتغطي جسدها ..


الجوهرة تمسح على شعر ليليان : يايمه بتتعبين هالشكل .. أذكري الله
ليليان وهي تشاهق : ت .. تحلمت فيها يمه .. أسمع .. أسمع صراخها



مدت الجوهرة بيدها لورى وعلى طول سحبت جوالها .. فتحته متجاهله كل
الرسايل والمكالمات حتى تفتح الأستديو وتشغل سورة البقره بصوت
الشيخ ماهر المعيقلي ..
ومن بدى يقرا نزلته على الأرض ورجعت تمسح على شعر بنتها


الجوهره : هالحين بتهدى نفسج يايمه بهالقران .. أنا ألتهيت باللي أحس
فيه ونسيت أشغل القران قبل لا تنامين ..
ليليان تمسح دموعها وهي تهتز من بكاها : .....................





غمضت عيونها والجوهرة ظلت جالسه على وضعيتها تمسح على شعر بنتها
ومن حست أنها نامت .. رفعت راسها وريحته على المخده .. قامت واقفه
وهي تحس بالنزيف يزيد بشكل يخوفها .. مسكت بطنها حتى تتوجه صوب باب الغرفه .. ومن طلعت ألا أمها
نايمه بجنب الجدار ,, حاطه يدها تحت راسها ومتغطيه فالبطانيه ..
طالعت المخده الطويله ألي مريحه راسها عليه وملامح وجها مغطيه
بشيلتها الخفيفه .. عقدت حواجبها بأستغراب وبوسط الصاله مشتغله
الدفايه حتى يدفى البيت من هالبرد ..
لبست الشبشب بسرعه وتوجهت للحمام حتى تدخله .. يمر الوقت حتى تطلع وبسرعه
حركت الجده جسمها الضخم ورفعت راسها مبعده الشيله عن وجها ..



الجده حمده : هو أنتي ...؟!
الجوهره تتنفس بصوت مسموع : يممه
الجده بخرعه تساندت بيدها على الأرض حتى ترفع جسمه كله : ليه وجهك
ماهوب طبيعي ..؟
الجوهرة أختنقت وبصوت أهتز : النزيف بقوة ينزل .. غرقني مدري .. مدري شسالفه


تحركت الجده متخرعه بسسرعه حتى ترمي البطانيه عنها وتوقف وهي تشوف
جلست على الأرض ضامه أيديها على بطنها ... راحت تمشي بسرعه
صوب باب الصاله فاتحته



الجده بصوت خايف : ياااعلي .. يالافي .. علي ..



نزلت للحوش وهي تتمايل بخطواتها حتى تبللت رجولها وطرف قميصها من
تحت فالماي .. طلع علي مفزوع من الديوانيه ووراه دخل فهد من باب الشارع بخطوات واسعه ...


علي يتقدم من الجده والمطر ينزل بقوة عليهم : شسالفه خاله ..؟
الجده تأشر لباب الصاله : بنيتي ألحقها .. تعبانه
علي : من ..؟



تحرك لافي بسرعه حتي يدخل ... ضرب جسمه الباب الحديد وماهتم له
كثر ماكان مرتبك وصوت الجده مايطمن

الجده : الجوهره .. الجوهره





ركض علي مبتعد عن الجده حتى يدخل بسرعه .. راح يركض للافي
ألي أنحنى عند باب الحمام ..


لافي : عمتى شفيج ...؟!
الجوهرة وهي تتنفس بالعافيه وبين كلمه وكلمه تحاول تسحب هوا : بطني يوجعني ..
علي بملامح ضايعه : بسم الله عليج ..



أبعد عن لافي وأنحنى متمسك بيدها


علي بخوف عليها : قومي باخذج للمستشفى .. قومي
الجده تدخل وهي تمشي بخطوات متسارعه رافعه يدها : الحرمه ذابحها النزيف مالها حيل تقوم
علي طارت عيونه : نزيف ..!!
لافي يلف للجده ويفز واقف : عبايتها وين ..؟


أنحنت الجده حتى تسحب عبايتها وشيله مرميه بجنب العبايه


الجده : هاك




رمت العبايه عليه وعلى طول تمسك فيها



لافي وهو يطالع الجده : ذي عبايتها ..؟
الجده بعصبيه .. مالها حيل تهرج : ماهيب عبايتها .. ذي عبايتي بس خذها
لافي بأستنكار : بس بتطلع جبعى يمه
الجده صرخت بعصبيه : هذا وقته يامهدوم البيت


مد يده علي بقهر حتى يسحبها من بين أيدين لافي ويلفها حول جسد الجوهرة والشيله غطى وجها فيها ..
ترجف بشكل يخوف وجسمها ينتفض كأنها بردانه .. سحبها بقوة وهي على طول
هزت راسها مالها حيل توقف .. بس ولاعليه .. حط يد تحت رجولها ويد على ظهرها حتى يحضنها بين أيديه شايلها




علي : لافي أسبقنا للسياره بسرعه ..!
لافي : زين
الجده بضياع وخوف : الله يستر .. الله يستر .. طمنوني لاوصلتم




تحرك لافي بخطواته الواسعه طالع من الصاله وعلي تحرك لاحقه وهو شايلها
بين أيديه .. طلع للحوش والمطر بقوة يضرب أجسادهم .. كمل خطواته
صوب باب الشارع ومن طلع ألا لافي ينحني فاتح باب العربانه الخلفي ..
تحرك يركض لاف حول السياره حتى يفتح باب السايق ويركب مشغل السياره ..
قرب علي من السياره وأنحنى مدخلها حتى يدخل هو يجلس جنبها ..
سكر الباب وعلى طول تحرك لافي بسرعه طالع من السياره ..



علي يلف يده حول كتوفها يحضنها : أن شاءالله مافيه شي كايد .. بس تعبانه
وفيج نزيف وساكته .. مهبوووله أنتي .. لكم مره بنبهج من تتعبين تقولين لي
الجوهرة تبكي من الخوف والتعب : ......................
لافي وهو يلف بالسياره على اليمين ويشغل المساحات حتى يقدر
يشوف زين : لاحول ولاقوة ألا بالله .. هذاني بسرع عشان أوصل بسرعه
علي بضيق يطالع لافي : ياخي وراه طولنا
لافي طارت عيونه : تونا ماشين الله يهداك ..!!!
علي قام يهز رجله وبقهر ضرب بيده على فخذه : أسرع طيب



مسح وجهه بكف يده ومسرع مامال براسه يطالعها


علي يسحب يدها ويتمسك فيها بقوة : تونسين شي
الجوهرة بالعافيه تكلمت : أيه
علي وهو يتنفس بقوة من خوفه عليها : من متى ..؟
الجوهرة وظهرها تحس بوجع فيه يهد حيلها : من أمس
علي صد عنها : كنت حاااااااااااس .. والله أني كنت حاس أنج مانتيب طبيعيه ..



حرك لافي الدركسون بقوة ودخل للمستشفى حتى يسرع ويوقف قدام
بوابه الأستقبال .. نزل بسرعه حتى يروح يركض داخل فيها ولحظات
طلع وراه ممرضه ماسكه كرسي متحرك .. فتح علي الباب ونزل ..
قربت الممرضه من باب السياره وهي منكمشه على نفسها من البرد
والمطر ألي يغسل جسد هالأرض وأوراق الشجر في كل مكان ..
تحركت الجوهرة حتى تنزل بالعافيه وتجلس على الكرسي مساندها علي ..



لافي يطالع خاله : أنا باخذ السياره للمواقف ..!
علي وهو مو لابس غير طاقيه : طيب ..



وقت طال أنتظاره وهو جالس على كرسي ويفرك جبهته بقوة .. متوتر .. خايف
عليها ولاطلع أحد يطمنه .. جى له لافي يتحرك بخطواته المتوازنه وشعره الرمادي
المبعثر بكل جهه ..



لافي يوقف قبال علي : ها بشرني ..؟
علي رفع عيونه للافي وبعصبيه تلفه من هالتوتر الغريب فيه : وين غديت ..!
لافي أبتسم وبصوت هادي : قابلت وحده حلوة قامت تغازلني
علي وعيونه أنفجرت غضب : نعم ..!
لافي وبين أيديه كوب كابتشينو : والله أمزح .. مو تحركت بالسياره بعيد
عن البوابه تعطلت قبل لا أدخل المواقف وأنا وياها لين تحركت ووقفت وهذاني عندك
علي يصد عنه : ترا خفة الدم بهالوقت ماهيب زينه ..
لافي يتحرك جالس فالمكان ألي صد بوجهه فيه : ماتشوفني غرقان بالمطر
علي طالع كتوف لافي : أي والله أنك صادق



أخذ نفس لافي وريح بظهره على الكرسي بس مسرع ماسحب يد علي
حتى يطالع كم ثوبه متغرق بالدم


لافي وعيونه أتسعت : هذا من عمتي ..؟
علي سحب يده : وشنو روعني كثر ماتفطنت لرطوبه ألي بيدي من نزيفها ..
وللحين ماحد طلع يطمني .. أحس بيصبني شي من كثر ماني مضغوط ..
أنا حمار .. حسيت أمس أن وجها ماهوب طبيعي ولا لزمت عليها أخذها للمستشفى
وهي بعد ماقالت لي شي ..
لافي بخوف وحواجبه أنعقدت بضيق حتى ينزل كوب الكابتشينو على
الأرض : الله يحفظها
علي ضرب كفوف أيديه على الكرسي وفز واقف : طيب يطلع أحد يريحني ..
أستغفر الله
لافي بهدوء وهو يفز واقف يقرب منه ساحبه حتى يجلس : أنت هد ولاتلوم
حالك .. ترا عمتي تتحمل اللوم بعد .. تعبانه شنو له ساكته ..
علي يرفع يده جارها من لافي : ماراح أقعد خلني واقف كود أهدى شوي
لافي هز راسه : طيب .. بس ماقابلت أحد من الممرضات ..
علي : ألا أخذوا منها تحاليل أظن وللحين ماشفت أحد حتى هي ..؟!


فتحت الباب ممرضه وعلى طول تحرك علي صوبها ماصدق يشوف أحد



علي : أخبار الجوهرة .. طمنيني ..!
الممرضه وهي تدفن أيديها في الجكيت الشتوي ألي لابسته: لازم يروح غرفة عمليات ضروري
لافي تقدم واقف ورا علي : عمليه ...!!
علي بالعافيه نطق : ليه وش فيها زوجتي ..





أنفتح الباب حتى يطلع الدكتور ويتحرك بخطواته صوب علي ولافي




علي رفع عيونه لدكتور : شسالفه ..
الدكتور أخذ نفس ووجهه يتملكه الضيق ومايبشر بخير : والله مدري شنو أقوول لك بس
لافي أنفلتت أعصابه : أيه أنطق .. قوول ..!!
الدكتور طالع لافي ومسرع ماطالع علي : للأسف ييتوا متأخرين حييل والنزيف كان قوي .. زوجتك أجهضت جنينها ألي بالشهر الثالث .. وهالحين
علينا نحولها لغرفة العمليات نسوي لها تنظيف .. هذي أرادة الله ..





وقفت عيونه تطالع ملامح الدكتور بصدمه والخبر أكبر من أي شي
.. حس بالدمع يندفع بقوة لعيونه .. كل شي توقف من مشاعر وأستيعاب
على باب من الفرح ماأنتهى ..!
وعلى طول نزل للأرض حتى ينحني ساجد لله سجود الشكر ..
فتحت الممرضه عيونها بصدمه حتى تتحرك خطوتين مبعده عنه وهي ماتدري وراه
نزل بهالشكل ... رفع الدكتور حواجبه لفوق مستغرب ..؟!
في أحد يقال له زوجتك أجهضت يقوم يسجد ..!!
ومن رفع من السجود غطى وجهه بكفوفه وأنفجر يبكي .. يبكي من الفرح ..
من هالحلم ألي طال أنتظار وعوض الله صبره خييير ..
أنحنى لافي بسرعه حتى يلف أيدينه حول كتوف خاله .. يضمه ولمعه الدمع
عانقت عيونه .. ومسرع ماباس راسه ..


لافي وبنبره أمتلت أبتسامه : .. عوض الله صبرك خير يالخال..
علي بصوت تشبع بالفرح والدموع : الحمددالله يااااااااااارب ..
لافي يرجع يبوس راسه : أي والله .. الحمدالله
الدكتور أبتسم بعد مافهم : أحد منكم كان يعاني من العقم .. !!



أبعد علي أيديه عن وجهه وهو يجهش من البكا .. هز راسه
يقوله ( أيه ) وبسرعه فز واقف
حتى يوقف معه لافي .. رجع يمسح وجهه ألي أختلط بالحمره يبي
يبعد هالدموع عن عيونه ..
قلبه يضرب بقوة .. بحجم هالعطا ألي من رب العالمين ..
وش محتاجين أكثر من أننا نفهم أنه الأمتحان من رب العالمين نعمه ..
أنه البلا نعمه .. والصبر واجب ..
أن الأستغفار جنه وعطايا تنزل من السما ...


علي وهو يفرك خشمه : بشوفها ..
الدكتور برفض : لازم تدخل غرفة العمليات هالحين ..
لافي حرك عيونه بنظره حاده صوبه : وكل دكتورة نسا وولاده غيرك
الدكتور عقد حواجبه بضيق يطالع لافي : .................
علي بعالم ثاني وهو همه يشوفها : الله يخليك بدخل عليها قبل تاخذونها لغرفة
العمليات
الدكتور هز راسه بغيض من نبرة لافي صوبه : طيب ..


تحرك الدكتور مبعد عنهم بخطوات واسعه .. توجه لافي بعيونه صوبه ومسرع ماحرك راسه يتابع خطواته حتى يطالعه من فوق لي تحت


لافي بأستغراب : كويتي هذا ماشاءالله بس تخيل عاد يكشف عليها ويسوي العمليه ..
( سكت وطالع خاله ) معقوله كاشف عليها .. خالي ..!!
علي أخذ نفس وصار يمسح دموعه : بروح لها





تحرك صوب الباب حتى يدفعه ويدخل في سيب طويل .. يسمع
أصوات من كل جهه ونبض قلبه الوحيد ألي يعانق مسامع
أحلامه .. صار يحرك أصابعه يشد عليها بتوتر وربكه تجتاح كيانه ..
وصل عند باب غرفتها وبهدوء مد يده حتى يفتح الباب ببطء ..
يحرك رجله اليمين بهدوء حتى ينحني بجسمه يبي يشوفها ..
يظهر له السرير .. رجولها المغطيه باللحاف .. يتقدم أكثر حتى تظهر
له وهي تطالع السقف ومسرع ماحركت يدها وحطتها على عيونها ..
دخل أكثر للغرفه وعلى طول أبعدت يدها وحركت عيونها
صوبه .. أبتسم غصب وهي على طول مدت أيديها له تبيه يحضنها ..
أبتسمت من عانقت عيونها أبتسامته .. بكت وعلى طول
قرب منها وحضنها قوة .. شدها لصدره وبكى معه غصب ..







الجوهره وهو يدفن ملامحها على صدره : راح ياعلي .. راح بس رزقك
الله بالشفا .. عطانا البشاره وراح
علي يلم كتوفها وينحني بشفاته يبوس راسها وبصوت أمتلى عبرات : الحمدالله .. حتى أنتي عوض الله صبرك على واحد عقيم نفسي
الجوهرة ترفع راسه لفوق تطالعه : ماقلت لك أنك لو سمعت بخبر حمالي
راح تبجي .. تذكر يوم تضحك علي تقول أنك لو سمعت بهالشي
ماراح تنزل دمعه وحده منك .. أنه ماعندي سالفه ولا عرفتك!
علي حرك كفوف أيديه حتى يحضن فيه خدودها : أقولها لج وأنا عارف
أني أضعف من أني أمسك حالي ..
الجوهرة رفعت يدها حتى تمرر أصابعها تحت عينه : بيرزقنا الله بعيال
يترسون البيت عليك نفس ماكنت تتمنى من سنين ...
علي ضحك .: أنا رازقني الله بولد ساكنن وسط قلبي وبيظل ولدي لين الله
ياخذ أمانته
الجوهرة : ربي يخليه لك ( سكتت بس مسرع ماطالعت كم يده ) علي
عليك دم
علي بدون أهتمام : ماعليج أرجع البيت وأبدله




لفوا كلهم صوب صوت لافي ألي دخل عليهم وهو يكلم




لافي يوقف قبال سرير عمته مبتسم : أيه يمه .. خالي مامسك نفسه قام
يبجي .. أيييه هههههههه ( سكت بعدين نطق ) لا يام لافي .. لاتسوين سواتهم .. ياعلني فداااج قولي أميين ... طيب ..


تقدم ماد الجوال لعلي ألي فز واقف وسحبه من بين أيدين لافي


لافي يضم عمته وعلى طول باس راسها : ألف الحمدالله على سلامتج ...
الجوهرة : ربي يسلمك يالغالي




دخلت ممرضتين حتى توقف وحده تنتقل بعيونها مابينهم والثانيه
تحركت صوب سرير الجوهرة


الممرضه : جووهره .. أنتا في أستعداد للعمليه
الجوهرة هزت راسها : أيه ..



صارت تفكه من ورا وتعدله ومسرع ماسحبت السرير حتى تتحرك .. تحركت
الممرضه الثانيه وتقدمت ماسكه أخر السرير حتى تسحبه ..
مد يده علي ومسك يدها حتى يقرب منها ويبوس أيدينها مبعد الجوال عنه



علي : لاتنسين ذكر الله
الجوهرة هزت راسها بصمت : .....................
لافي بصوت جهوري وهو يطالع الممرضات : من ألي بيسوي لها العمليه ..؟
وحده من الممرضات : الدكتورة رااائده
لافي هز راسه : ماشاءالله عليه فهمها على الطاير وسمع الكلام
علي يكلم بالجوال الجده حمده : أي والله .. الحمدالله .. والله ياخاله لو تشوفين شكلي .. أيه .. ههههههه .. الحمدالله .. ماحدن صحى من ألي عندج ... زين
مازعجناهم ... طيب .. يلا فمان الله



أبعد الجوال حتى ينطق وهو يطالع لافي وبصوت
ضايع ( قامت تصيح .. ربي يطول في عمرها )



لافي : الله يتمم هالشفا بولد يملى عليك هالدنيا
علي طالعه بأبتسامه : وياك
لافي صد بعيونه : أييه يصير خير

علي يمد له الجوال : رتب حياتك وأنا خالك وأعرف شنو تبي عشان
يرزقك الله
لافي سحب الجوال منه وتحرك طالع من الغرفه بصمت : ....................



× × × × × × × × × × ×

طلعت من غرفتها بخطواتها الهاديه حتى تسمع صوت أمها مقهور ومرتفع
وكأنها تهاوش .. وقفت من دق جوالها وعلى طول دخلت يدها بجيب قميصها
حتى تشوف ألي يتصل لافي ..!!
رجعت الجوال بجيبها ووقفت قبال مرايه تعدل شعرها وترجعه لورا أذنها
وهالسفر خايفه منه وماهي مرتاحه له أبد ..
ظل الجوال يدق ويدق لين أنقطع وعلى طول سحبت الجوال من جيبها تبي
تقفله .. ماعندها حل كثر تقفل كل باب بيفتح لها لقا معه ..
يا يتصارحون بالكويت وفي هالبيت ولا يقعد .. أما تسافر معه .. ؟؟
مستحيل ..!!
تنفست ومن نوت تزفر هوا حست بقرصات قويه في قلبها .. أنعفست ملامحها
وغمضت عيونها منحنيه ..
توها ماكله علاجاتها ولاتدري وش فيها ..
تعدلت بوقفتها ورجعت تطالع ملامحها .. تلمست شفاتها والتقرحات
ألي كانت موجوده أختفت .. دق جوالها بنغمه رساله وعلى طول رفعت
الجوال وفتحته ..
ظلت متنحه فالرساله تقراها ..
( جهزي حالج أحتمال نسافر الليله .. الدكتور ستيف بينطرنا في عيادته
بفرنسا متى ماوصلنا ..)
نزلت الجوال ورفعت عيونها لسقف .. وش بتسوي هالحين ..!
رمت الجوال على أقرب طاوله وتحركت بخطواتها صوب الدرج ومن نزلت



أم تغريد جالسه على الكنب وحدها منفعله : تعالي ألحقي شوفي المصيبه ..!
تغريد بخرعه : أبوي فيه شي ..؟
أبو تغريد تحرك بجسمه من ورا كنبه طويله ورفع يده : مافيني ألا العافيه ..
تعالي يبه أنزلي أسمعي ألي نبي نقوله
أم تغريد ترفع يدها لفوق : الفله ألي حاطج فيها لافي .. طلعت من باسمه ..؟
تغريد تنزل بهدوء وتتقدم لهم : من بسمه ..؟
أم تغريد تهز راسه : للي ماتتسمى ليليان .. بنت الجوهرة ..
( أشرت لبو تغريد ) أبووج طاح بهالشي
تغريد تنحت في أبوها : ................
بو تغريد ينحني مسند أيديه على ركبه : أيه يبه .. وجمعت صالح وسامي بالديوانيه .. تذكرين يوم لقيتي عندي رجال .. كنا نتناقش بهالموضوع ..
تغريد : صالح منو وسامي بعد
وسميه تلف براسها تطالع بنتها : صالح أخوها .. مو تقولين
أنج سمعتي أن لافي وليليان طاح فيهم بو سعود وحمده مع بعض
تغريد هزت راسه وقلبها ينقبض : أيه
وسميه : البنت طلع أخوها راميها بالصحرا ... وأزيدج من الشعر بيت
طلعت هاللي ماتستحي تحاجي سامي .. والولد طايح رسايل معها
بس لافي ليه يحطج في فله باسم وحده ماهي محرم له
تغريد ظلت تطالع بأمها : ........................
وسميه تحلف : والله ماهو من عبث بيسوي هالحركه ..
( شهقت بخوف ) لايكون مخطط ياخذها فوق راسج يالهبله وأنتي ياغافلين
لكم الله
تغريد بنبره أهتزت : بس لافي زارني أمس وقال أنه يبيني أسافر وياه
لفرنسا
أبو تغريد أنتفض منفعل : شنووو .. وهو كيف يدخل هالبيت وماعطاني خبر
هاا
أم تغريد قامت وتحس أعصابها أنفلتت : أنا على هالصبح أحس مخي بيضرب ..
لاااااا .. أكيد الولد ملعوووبن بعقله .. ولا كأنا قلنا شي
أبو تغريد صرخ في تغريد : كيف تفتحين له الباب .. .؟
تغريد فزت بخرعه : زوجي يبه .. و
أبو تغريد : والله ماراح يخرب كل شي نسويه غيرج ... هالحين ماقالت أمه
مايقربج لين يسوي زواج كلن يحضره .. ؟ كيف بياخذج معه وبتسافرين ..
والله ماتسافرين معه لين ينحني غصبن عليه وينفذ كل شي نقوله
تغريد تطالع أبوها : يبه .. هد وأنا ..


لفت بخرعه من شافت أمها حاطه يدها على خصرها والجوال عند أذنها
..


أم تغريد : ألو .. ألحقي ياعايشه .. ولدج كان عند بنتي وبيها تسافر معه .. أيه ..
بيكسر كلمتج قليل التربيه .. شنو يحسب بنتنا رخيصه .. !! سنتين البنيه
تنتظره ماهو من حقها يعوضها عن هالزواج ألي أنقلب عزا ..بعدين ماتدرين
أنتي ..أن الفله ألي مسكنن فيها بنتي باسم بنت الجوهره .. أيه ..


<


<


<

<


كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت


لقاءنا قريب بأذن الله ..















 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 10-04-13, 12:09 AM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وحشتووووني والله .. أشرايكم بالمفاجأه ..يلا عاد لاخلصتوا شمروا عن أصابيعكم وحللوا
وعلقوا ووسعوا صدر كريستو بطلتكم الحلوة ..
لا ننسنا نجومنا الكريستاليه من نصيب

( هزة خفوق .. يتيمة الروح جدا أعجبني تعليقها فالتحليل وأبداء رايها .. )

يلا ... قراءه ممتعه ^ ^

الفصل ( 56)


الخطوة الــ 51 .. خطوة بلا هويه نحو حلم أريد منك أكثر مما أريد




( الجميل بيننا يالافي أنك لا تعلم عن حبي الكثير ..
لن تصدقه يوما ولن تتألم منه ..! )





أم تغريد : ألو .. ألحقي ياعايشه .. ولدج كان عند بنتي وبيها تسافر معه .. أيه ..
بيكسر كلمتج قليل التربيه .. شنو يحسب بنتنا رخيصه .. !! سنتين البنيه
تنتظره ماهو من حقها يعوضها عن هالزواج ألي أنقلب عزا ..بعدين ماتدرين
أنتي ..أن الفله ألي مسكنن فيها بنتي باسم بنت الجوهره .. أيه



بدون شعور تحركت بخطواتها صوب أمها حتى تسحب الجوال منها وتقفله ..!
ليش يبون لها هالقدر من التعقيد والأجابات الملفقه ..



تغريد تطالع أمها : ليش يمه تدقين عليها .. شنو تبين في خالتي ..
الناس هناك ألي فيهم مكفيهم
أم تغريد بقهر تحاول تاخذ الجوال من بين أصابع بنتها : هاتي الجوال وأطلعي منها أنتي .. وبعدين الناس بعافيه وصحه ماغيرج ألي من حال أردى
لأردى ..!
تغريد برجا: لافي متوعدن بأبوي يرميه فالسجن .. لا تعاندونه والله لايسوي
ألي براسه
أبو تغريد أبتسم بطنازة : أنا قبل أيه خايف منه .. بس دام أم سعود بصفنا
هههههه .. والله يخسى يرميني .. شنو بيكون موقفه بعين أمه والشيخه حمده
وغيرها .. بس لو يكون بو سعود بصفي .. والله لا أرفعه بالسما وأرميه
بالأرض
تغريد تتحرك صوب أبوها : شنو ألي يفرق مابين قبل وهالحين ... ماهي
خالتي موجوده والكل موجود .. ليش سلمتني له .. ليش ..؟!
كنا نقدر نلجأ لخالتي .. ورا هالحين صارو مهمين عندك
أبو تغريد يطالعها بنظرة عميقه : لااااا .. كل شي تغير .. كل شي
أم تغريد تضرب أيديها في بعض وتروح تجلس على كنبه
صغيره : أنتي وراج أنقلب تفكيرج مرة وحده ... قبل فاهمه وعاقله ومتحمله
رميتج له سنتين .. ( رفعت أثنين من أصبعها ) سنتييييين ويوم رجع لج
والكل يبون يونسونج ويعدلون الوضع قمتي تتبعينه تقول عنز ..!
تغريد بعصبيه رفعت أيديها ومسحت شعرها مرجعته لورا : ماعدت أبي أحد
يتدخل بيني وبين زوجي ..
أم تغريد طارت عيونها : ياسلام .. وبعدين شسالفة رميتوني عليه .. زوجج
وأخذج شفيها ..!
تغريد تطالع أمها بطرف عين : دامج يمه مصره تسكرين أذونج عن الحقيقه وكل
شي سواه لافي فيني لا تسأليني
أم تغريد أبتسمت غصب : أنا بفهم .. أنتي تحبين زوجج ولا تكرهينه .. أنا ياللي
أمج قمت أضيع ولا أدري شنو تبين .. تتبعينه وماتبين أحد يتدخل بينكم
وتلومين أبوج أنه رماج ..!
أبو تغريد يفز واقف مأشر بيده صوب تغريد : كانج تبين تلين مع لافي تراه
بيدوس عليج .. من هانت عليه زوجته سنتين وهي مريضه ويعرف بمرضها
وحاطن فيها النشمي ماهي بعيده عنه يدخل عليج مره ويقول أنا متزوج ..
فتحي عيونج زين مازين .. ياتحكمين عقلج مع هالأنسان وتعيشين معه كاسره راسه ولا ماراح يمرضج غيره ..
تغريد ترمي الجوال على أقرب طاوله : ألف مره قلت لافي ماتحكمه حرمه ..!
أم تغريد رفعت صوتها بقهر : لافي يبوس الأرض ألي تمشين عليها .. أنتي
عيونه ألي يشوف فيهم .. وقلبه ملكج من وأنتم صغار والكل يعرف بهالشي ..
تغريد أخذت نفس حتى تحرك عيونها صوب أمه : كل شي بمزاجه .. يمه
بمزاجه .. مافي أحد يعرف لافي كثري أنا .. هذا بمزاجه يصير جلمود ..
أقسى من الصخر .. وبمزاجه ينسى .. ويصير قلبه قلبه ياهل .. !!
أم تغريد تفز واقفه وبسرعه تسحب يد بنتها وتقربها منها منحنيه : هذاج
بنفسج قلتيه .. كل شي بمزاجه .. ليه ماتمشين بمزاجه الطيب وتملكينه نفس قبل ..
تغريد تبعد عن أمها بضيق حتى تتحرك صوب الدرج : تراي تعبت
من سوالفكم ذي ... كل شي سويه أنتي ياتغريد .. سويه أنتي ...
( رفعت صوتها وتقول بعبره أمتلت بنبرات صوتها ) أنا عندي كراااامه ..
كل شي راح مني من زمان مابقت ألا هي .. وذي ألي مستحيل بضحي فيها
مستحيييل ..
أبو تغريد يتحرك صوبها : حنا أبعدنا مير عن السالفه الأساسيه ... يايبه
زوجج مسكنج في فله باسم وحده غريبه .. السؤال شنو ألي حاده وكلنا نعرف
أن الله منعم عليه والله أعلم أنها من ورث أبوها ألي تاركه لها ..
الخبر الأكيد بناخذه من صالح
أم تغريد ترفع أيديها بأنفعال : الله يسسستر .. سروووق ذي تلقينها حاطه عينها على زوجج ..
مو تلقينها ألا أكيد وكل شي قلتيه لي قبل يأكد هالشي
تغريد أمتلت عيونها بالدموع : مدري روحوا أسألوووه .. أنا شنو يعرفني هالحين ..



راحت تصعد الدرج حتى تدخل الصاله الجانبيه فالطابق الثاني .. نزلت دموعها
من القهر والغيض بس بسرعه صارت تمسح دموعها .. أنحنت ساحبه جواله وعلى طول فتحت الرسايل ..





( لمتى بتظل تجذب وتدووس علي .. لمتى بتحمل سواياك ذي ..
الله لايسامحك يوم أنك تبي تدمرني على ضعفي وقلة حيلتي ..
مسكني بفله باسم بنت العمه .. يعني شوفي علاقتنا كيف ..طيب
تصرفاتك معي شنو كنت تقصد فيها تلعب علي.. عسى الله يكتب وفاتي قريب
عشان أرتاح منك ..)




أرسلتها على رقمه وعلى طول رمت الجوال على الكنبه .. صارت تتنفس بقوة
وبسرعه جلست .. رصت على أسنانها وهي تكبح جموح هالدموع ألي فيها ..
بلعت ريقها وعيونها تتحرك في زوايا الأثاث قبالها ..
أيه قالها لو أنك عارفه من ذي الأنسانه كان مارحتي لها ..
يوم عرف أنها ألتقت بليليان في بيت الجده حمده .. قالها وهو يعبي نبرات صوته
بطنازة مافهمت مقصدها..!!
حطت يدها على جبهتها وقامت تفركها ببطء ..
رصت على أسنانها بقوة وهي تصغر عيونها تبي تمسك دموعها لكن كل شي
ينتهي فيها ..
ليه يبي ينهي ألي بينهم بمأساه وذكريات سودا ..
ماراح تنتهي منه
ولا راح هو ينتهي منها
بس يقدرون يمثلون النهايه .. ليه مايمثل هالشي عشانها .. راضيه
في الكذبه لو كان رحمتن فيها ..
بس مايجرحها بهالطريقه ولا يرميها للموت بهالطريقه ..!
دق جوالها بصوت رساله وعلى طول فزت واقفه حتى تسحب
الجوال وتفتحه .. ظلت متنحه تطالع الشاشه ومسرع ماجهشت فالبكا ..

( اللهم امين )

هذا رده ...!!
سمعت صوت خطوات وبسرعه تحركت صوب غرفتها داخلتها حتى تسكر الباب بقوة وتقفله ..
ماعاد هي مشتهيه تذوق وقت الضعف بحضره أحد ..
أبد ماعادت تشتهي





وفي بيت الشيخه حمده ..





ظلت ماسكه الجوال بحواجب معقوده فالمطبخ .. أتصال أختها ماهو طبيعي ..
لافي بيسافر مع تغريد ..!
وكأن كلامها ماعاد له ذيك الأهميه ولا يبي ينفذه ...
وبعدين وش قصة أن الفله ألي راحوا لها باسم بنت الجوهرة ...!!
أول مرة تسمع هالشي ألي تعرفه هي بيت بسيط سلمه أبو ليليان لفلاح
قبل يتوفى .. هذا ألي تذكره
صدت بضيق وفرحتها بخبر شفا علي راحت كلها .. ماهو طبيعي هالافي ..
لمتى بيظل على هالوضع .. لمتى بتظل حياته كلها متلخبطه .. ليه مايصلح الوضع
ويعجل بالزواج ع الأقل قبال الناس ألي صاروا علك في أفواهم ..!
عمره ضاع وألي بحالته عنده ع الأقل ولدين أن كان مو أكثر ..
.. بعدين لازم تسأل فلاح عن سالفة هالفله .. ولافي وش علاقته في بنت الجوهرة
يوم يقعد في فله لها ..



.......... : خاله ..!


حركت عيونها صوب الباب حتى تشوف ورده واقفه عند الباب في بيجامتها
البناتي ألي لابسه فوقها جكيت طويل لحد ركبها .. وشعرها فوضوي بشكل .. رفعت المشط وقال ببراءه


ورده: خاله تعرفين تمشطين شعري .. أمي ناشب لها فهودي نشبه من الصبح
وماعندي أحد يسوي شعري
أم سعود أبتسمت لها بدفا : وعبير وين هي ..؟!!
ورد لوت فمها : بالغرفه عند ليليان ومسكرااات الباب عليهن
أم سعود تمد يدها : تعالي يمه .. تعالي


تحركت ورده بسرعه حتى تنط وتلف لأم سعود معطتها ظهرها .. أبعدت أم سعود
عن الفرن وصارت تحرك جسم ورده ومسرع ماسحبت منها المشط ..
وأول مابدت تمشطه قامت تذكر الله



ورده وهي تضرب أيديها في بعض وتمدهم فالهوا : خاله .. مناير خلاص راحت
لربنا
أم سعود حست بوجع بقلبها من ذكرت أسم مناير : أيه يمه ..
ورده : يعني تشوف ربنا ..؟؟
أم سعود عقدت حواجبها من هالسؤال : أن شاء الله .. ويكتب لنا شوفة وجهه
الكريم



قامت تلم شعرها كله لفوق وتمشطه ومسرع ماجمعته حتى تبرمه وتلفه
بشكل دائري ..




أم سعود : عندج بنس ..؟!
ورده هزت راسها وفتحت كفها حتى ترفعهم : سرقتهم من شنطة عبير .. ههههه
أم سعود ضحكت وهي تسحب بنسه : ههههه .. بس مايصير يمه لا خلصتي روحي قولي لها
أنج أخذتي من شنطتها بنس .. لازم نستأذن لابغينا ناخذ أغراض أحد
ورده هزت راسها : طيب .. ألا خالتي .. يصير أدعي الله أني أموت عشان أشوفه ..!! أمي مره شفتها تبجي وهي تصلي وتدعي الله أن ...
أم سعود بضيق وهي تقاطعها: بسم الله عليج يمه .. وراج أنتي تسولفين بهالسوالف .. روحي يمه ألعبي وخلي عنج الهذره ..
لاحول ولا قوة ألا بالله




دفتها على خفيف من خلصت حتى تروح تركض ورده طالعه من المطبخ



ورده تصارخ : عبووووودي خلاص أنا عدلت شعري





لفت متحركه صوب جوالها حتى تفتحه وتدق على أختها .. حطت الجوال عند
أذنها وهو يدق ولا أحد رد .. بس مسرع ماتفطنت حتى تبعده عنها




أم سعود بربكه : أنا وراي أدق عليها ... طيرت مخي البنيه بسوالفها






سكرت المكالمه بسرعه حتى تدق على زوجها ..
رجعت تحط الجوال عند أذنها ومسرع مانطقت




أم سعود : ألو
أبو سعود : هلا
أم سعود : أنت وينك ..؟
أبو سعود : توي طالع من عند أوخيتي وبروح أزور طلال وأتطمن على أخباره
وأخبار مرايم
أم سعود بضيق : ليه مانتظرتني أروح معك .. مرايم يمكن تصحى
وأمها مبتلشه بولد مناير .. ياعمري صحى الصبح متقطع صياح يدورها ..
أبو سعود : يابنت الحلال الأمور طيبه .. والحمدالله ع كل حال .. ألا هو أخباره
ناديت عبير تجيبه لي وقالت أنه نايم
أم سعود هزت راسها : لا بخير ماعليه ..
فلاح : طيب أنا لاوصلت للمستشفى وشفتهم بدق عليج
أم سعود بعد صمت : والله أني خايفه أشووفه وماقدر أمسك نفسي .. تكفى يابو
سعود تطمني
أبو سعود : مو هذا ألي خايف منه أنا ولافي .. ولدج محتاج من يوقف معه مو
ينهار ..
أم سعود : ....................
أبو سعود : أنتي لاتخربين فرحتج بأخوج ... والله لو تشوفينهم تقولين مالكين
هالدنيا .. عوضهم الله خير ياربي لك الحمد ..
أم سعود أبتسمت على طول : أي والله من صحيت وقالت لي خالتي الخبر وأنا أحس أني بطير
أبو سعود ضحك : هههههه طيري ماحدن ماسكج .. كثر الله الحريم بعدج
أم سعود أنعفست ملامحها : ماصدقت خبر ماشاءالله .. والله لاتشوف نجوم
الظهر على أيديني .. أيييه تحسبن الدعوة لعبه
أبو سعود : هههههههههههه ..
أم سعود : أضحك أضحك وبيني وبينك الأيام .. ألا تعال بقولك سالفه ومدري شلون أقولها توها داقه علي أوخيتي وتتشكى من لافي غير أنها قالت
سالفه عن بنت الجوهره .. مدري
أبو سعود وهو يحاول يمسك ضحكته : هي أختج عمرها بحياتها يابت لنا خبر يشرح الصدر .. أظن هذي مخلووقه لنكد والنفاق وبس ..
أم سعود : فلاح ..!
أبو سعود : تكفين متوسعتن صدورنا ومير الفرحه ماتسعنا أن كانت أخبارها
تنكد أنا مابي أسمع شي .. الليله قولي لي سالفتها
أم سعود : طيب أنا أبي أتحجى ويا خاالتي عن لافي وتغريد كود تفهمه وتعطيه العلم السنع .. ماعاد هالولد يسمع من أحد
أبو سعود بأمر : لاتقربين من أمي لين أفهم السالفه .. لافي وهالبنيه يبي
لهم حل يقطع هالأذناب ألي قامت ترتفع من وراهم
أم سعود : شنو تقصد .. والله أنهم يبون الصلح ..
أبو سعود وكأن صوته صار بعيد : أنا وصلت .. يلا فمان الله
أم سعود هزت راسها ببطء : فمان الله ..


أبعدت الجوال عن أذنها وتحركت بخطواتها طالعه من المطبخ ولحظات
كأن فيه باب أنفتح وصار بكا فهد الصغير وااضح .. وقفت معقده حواجبها
حتى تتحرك داخله السيب وتوقف عند باب الغرفه ألي جالسه فيها
أم سالم ..


أم سالم بضيق وهي تحاول تمسكه بس هو مايبيها ويحاول
يجر يده متمدد على الأرض : مدري شنو فيه ..؟
أم سعود وصوت بكاه قطع قلبها : أنادي عبير تطلعه للحوش
فهد يرمي رضعته على جدته وهو يشاهق وصوته بالعافيه يطلع : مــ .. ماما ..
أم سالم وهي متربعه : حاولت .. عيا يسكت وأبوه مدري وين طس ( قالت بخنقه)
يفكر بالولد طيب .. لاشاف أبوه بيسكت أكيد
أم سعود تتقدم تنحني حتى تشيله غصب وهو يميل بظهره يبي الأرض : الله يعظم أجره ويصبره .. لاتلومينه ( طالعت فهد ومسكت راسه ألي يحركه وهو يصارخ )
يلا ماما بنروح الشارع .. يلا
فهد يهز راسه وشعره الناعم يتحرك يمين ويسار : .............
أم سعود تطلع من الغرفه : يلا



راحت تمشي فيه لصاله وهو يشاهق وجسمه يهتز من كثر البكا غير
ملامح وجهه ألي غرقانه بالدموع .. وقفت من تذكرت أنها ماخذت رضعته
بس مسرع ماتحركت


أم سعود ترفعه لفوق شوي وتضمه أكثر : ربي يخلي لي فهووودي .. الشااطر
عبير تفتح الباب وتطلع براسها تطالع أمها : يممممه فيه شي
أم سعود توقف وتطالع بنتها بطرف عين : شي مثل شنو ..؟
عبير تلوي فمها وترفع عيونها لفوق تفكر بس مسرع ماتكلمت : مثل
أنه خالي رد أو أحد معه منا ولا منا
أم سعود أخذت نفس : لا والله ماحد فالبيت ..
عبير تحط أيديها قدامها متسانده عليهم : طيب أمي العوده وين هي ..؟!
أم سعود : مدري .. من صحيت قعدت معها شوي ورحت فالمطبخ ..
عبير طارت عيونها : راحت مع أبوي ..؟
ورده فالحوش تصارخ : اييييييييييه راحت
عبير تميل براسها وبقهر : ووجعييييييييييييييييه شدخلج يالملقوفه أنتي .. قاطه
أذنها عندنا ..أهب
أم سعود بهواش : لاتدعين ع البنيه .. عبير هذي ثاني مره أنبه عليج
عبير تسحب أيديها وتتعدل داخله الغرفه : طيب يمه .. طيب






تربعت وقابلت ليليان ألي ساكته ومتمايله بظهرها على الجدار .. اللحاف
يغطي نص جسدها وملامحها وجها كئيبه






عبير تأشر على الصينيه : أفطري
ليليان هزت راسها بالرفض : ....................
عبير تزحف لها وتسحب كوب الحليب مادته لها : طيب كوب حليب .. والله لو تشوفين الجووو خياااال
ليليان بصوت واطي حيل وهي تمسكه : أمي أخبارها ...؟
عبير بفرح : يقولون خلصت وكل أمورها تمام .. بس اليوم كله بتقعد بالمستشفى
عشان يتطمنون عليها .. والله من الفرحه بخبر حمالها قمت أبجي عند أبوي
ليليان تطالع فيها بصمت : ....................
عبير : ترا خالي من سنين عقيم .. وقبل عمتي تزوج ثلاث ومالله وفقهن معاه
ليليان أنعقدت حواجبها حتى تحرك راسها وبأستغراب : أول مره أسمع
بهالسالفه ..؟
عبير تميل براسها : بيني وبينج .. ( لفت بسرعه مايله بجسمها حتى تجر الباب
مسكرته ) .. خالي تزوج وحده من برا عايلتنا ويوم درت أنه عقيم تهاوشت وياه
وصارت مشاكل وطلقها .. حياتها كلها نكد وخناق .. ماتحمل خالي ..
ليليان وهي تلف أصابعها حول الكوب : أيه
عبير : بعدها خذا وحده من العايله وتزوج ونفس الشي وصلت أنه تعايره بعقمه
وطلقها
ليليان : أستغفر الله ..!
عبير : بعدها خطب خوله وحده من رفيجات تغريد تصير بنت الشيخ بو فواز
بس للأسف ماتمت الخطبه .. وقف لهم أخوها النجس فواززووووه عشان لافي
وفسخوا الخطبه .. طبعا ترا كل هالزواجات من تحت أيدين خالتي أم تغريد
ليليان : وليش هذا ألي يسمونه فواز وقف لهم ..؟
عبير أخذت نفس : ألي أعرفه أنه نحييس وأخوي سعود دايمن يتوذى منه
( أبتسمت ) بس أمي شارت على خالي ياخذ عمتي ..
وأمدحتها له وتم زواجهم على خير .. الحمدالله يااارب .. كان زواج ولا بالأحلام
( قالت بصوت دافي ) لأن أخوي سعود الله يرحمه كان متكفل فيه من الأول
لحد أخر شي .. وهو ألي زف عمتي لخالي وأخذهم لبيتهم ...( رفعت عيونها لسقف) يااالله ترزقنا بنفس ذييك الفرحه







مالت براسها على الجدار وراحت تغوص في عمق صمتها وهي تطالع
الشباك ..




عبير تطالع ليليان : وين رحتي ..؟
ليليان تهز راسها بالرفض : ولا شي ..




فزت عبير واقفه وراحت للشباك حتى تفتحه وتطالع ورده تلعب بالكوره




عبير وهي لابسه قميص وماسكه شعرها من ورا : وبعدين ..؟
ورده تحط يدها على خصرها : شتبيييين أنتي .. أنقلعي عني أنقلعي مااااااابيج
لاحووول
عبير رفعت حواجبها ومسرع مامدت يدها لبرا الشباك : لا ورده تكفين .. أبيج ..
ورده تكش عليها : مااااالت
عبير بدون نفس : مالت عليج
ليليان غصب أبتسمت : أنتي وش سالفتس على البنيه ..؟ كرهتيها بعيشتها
عبير لفت براسها وتمايلت بدلع : عشان تضحكين .. شفتي كيف أفكر




قامت تبتسم وتتميلح قبال ليليان بس أنتفضت بقوة أول ماضربت الكورة
حديد الشباك حتى يطلع صوت قوي .. حطت يدها على قلبها وبسرعه أبعدت
بس تداركت نفسها ولصقت فالشباك من الخرعه



عبير بعصبيه وهي ألا تمد يدها مطلعتها وترفع أصبعها متوعده : هين يالقطووو ..؟
ورده تمد لسانها وتروح تركض للكورة : مايصلح عليج الدلع .. أففف
أيه .. تراي فتحت الجنطه مالتج وأخذت بنس
عبير شهقت حتى تنطق : شنووووو





طلع سيف من الديوانيه حتى يوقف يطالع عبير بضيق والحوش كله متبلل
من المطر .. دخل أيدينه في جيب الجكيت ألي لابسه ومسرع مارفع عيونه
يطالع الغيم ألي حاجب عين الشمس و يرجع يطالعها




سيف : وبعدين أنتي .. ترا صوتج ضيق خلقي .. بسج قرقره ببغاء..؟!!
عبير تأشر بيدها بأستخفاف : روح الله يصلحك لداخل
سيف : نعم
عبير من قلب : نعامه ترفسسك



صرخت بخرعه أول ماشافته جاي يركض لها وبسرعه سكرت الشباك
بوجهه وقفلته





عبير : يمه .. مهبووول ناسي أن هذي غرفتج قليل الحيا .. والله لاعلم أبوي
ليليان : هههههههههههه .. أنتي فيتس شي
عبير تطالعها : هم يبدون علي
ليليان تتحرك مشغله الدفايه بتعب : برد ..
عبير تفرك أيديها : أي والله برد





وقف سيف عند الشباك حتى يجمع أصابعه ويضمها بقهر ضارب الجدار فيها ..




سيف يطالع الشباك : والله لا أعلمج من ألي راح ترفسسه نعامه




تحرك بيرجع لديوانيه حتى يوقف من طلعت أمه من باب المدخل ونزلت فهد منحنيه له حتى تسكر جكيته وتعدل قفازات أيديه ..




أم سعود : والله برد أعوذ بالله ..


تحرك فهد وهو يتمايل بمشيته من كثر الملابس ألي لابسها ووجهه رايح فيها
من البكا




سيف يأشر صوبه : هههههه تقول بطريق
أم سعود تطالع سيف : طلعه برا .. بيون خواله ياخذونه تو وحده من خالاته
داقه ع أم سالم تستأذن منها
سيف ضم شفاته حتى ينطق : والله أبوه موجود ليه ماياخذون أذنه
أم سعود بقهر وهي تمد يدها صوب ولدها : أنت خلك ساكت هو أبوه دارن عن أحد .. خذ الولد طلعه برا بسس وأقعد عنده لين يوصل أهل مناير الله يرحمها
ويركبونه السياره .. تسمعني
سيف وأمه عطته على جبهته : تامرين أمر طال عمرج




مر من قدامه فهد متحمس يمشي لباب الشارع ولا كأن حوله أحد وبسرعه
تحرك سيف حتى يسحبه من ورا ويروح يمشي فيه ..





أم سعود من الخرعه : سيف نزله تكفى .. لاتملع الياهل أستغفر الله
سيف : هذا يمصع أرقاب مو العكس
أم سعود بعصبيه راحت تلحقه وهي تغطي وجها بشيلتها: قلت نزله ..!
سيف طلع لشارع يضحك : هههههههههه ..
أم سعود : أوريك ياسيف ..
سيف ينزل فهد ألي ركض : والله نزلته ..





بس أمه ماعطته وجه رجعت دخلت لداخل البيت .. وقف سيف يطالع فهد يركض ومسرع مانحنى يلمس مستنقع من الماي على حافة الشارع




سيف يتحرك جالس على الكراسي : خذ راحتك وأنا ولد عم أبوك .. أستمتع
فالطفوله لا تكبر وتندم ..




لحظات جى رحيم يركض له وعلى طول سحبه والبزر متحمس قام يلعب بجزماته
فالماي




رحيم يلف يده حول خصره : وسخ هذا يععع.. ( فتح عيونه لسيف ) ماتشوفه أنت ..؟
سيف : ياخي خله .. خواله يقولون يبونه داقين ع أمك
رحيم تحرك صوبه : متى ..؟
سيف : تو أظن ..
رحيم يجلس ويسحب جواله من جيبه باليد الثانيه وفهد بحضنه : الحمدالله رد
علي سالم
سيف بأهتمام : وينه ..؟
رحيم : بالجاخور يقول أنه يبي يقعد لحاله وراح هناك






قام يتحرك فهد ويضرب رجل رحيم يبي ينزل وعلى طول نزله حتى
يرجع يلعب فالماي .. طلع عبدالله يمشي قبال السيارات حتى يجي
ويجلس عندهم



سيف يطالعه : وين طسيت ..؟
عبدالله يرفع رجوله متربع على الكرسي ببنطلونه الجنز وجكيته
السماوي : عند مؤيد رحنا للجمعيه وردينا
سيف بضحكه خبيثه : تدري أن أمك كانت حامل ومالله كتب لها
عبدالله بعد صمت مافهم عليه : أيه دق علي أبوي وعلمني
رحيم : أوخصص يالحركات يدق عليك ..!
عبدالله تكتف من البرد يطالع فهد وهو يلعب على طرف الشارع
ومسرع ماطالعهم : أيه أبوي يقولي عن كل شي
سيف هز راسه بأسف : ياااحرام .. باجر لو عمتي الجوهرة وعلي ياهم ياهل
صغير .. ( طالع رحيم ) تهقى بينسون هالبزر
رحيم وهو يكتم ضحكته من شكل عبدالله ألي أنكتم فجأه : أكيييد .. هذاك بيصير
ولدهم البكر مو هذا
سيف : تهقى بيرجع لسعوديه بسس
رحيم : ممكن ليش لأ .. شنو يبون فيه أساسا خلاااص
عبدالله عيونه تنتقل مابين رحيم وسيف بصمت : ...............
سيف هز راسه وهو يضم شفاته بقوة حتى ينطق : أي والله شنو يبون فيه .. الياهل بيكون ولد علي وولد الجوهرة .. مو مثله .. لالالا .. بنحاول في خالي
علي يهتم فيه نفس قبل ويراعيه
رحيم أنفجر ضحك : ههههههههههههههه .. قطعني يالمهم ..
سيف ينفخ صدره : أييه مهم وغصبن عليك
رحيم : بالجذب هههههههههه




وقفت سياره عندهم حتى ينزل واحد ويروح يشيل فهد ألي يضرب الماي برجوله
ومسرع مارفع يده يسلم عليهم ومشى



سيف : هذا سلام ..؟
رحيم : عاد شدعوه ألي بنسلم .. أختصر علينا عنا القووومه والله



نزل عبدالله رجوله بصمت يبي يقوم وعلى طول طالعه سيف


سيف : بتروح تجهز أغراضك ..؟
عبدالله رفع يده بغيض : كل تبن أحسسسن يالتسذوب
رحيم : أفا أفا .. تسذوووب .. أدق على أبووك نكلمه ..



مر من عندهم عبدالله وعلى طول مد يده سيف يمسح على شعره
بس عبدالله نفض يده وأبعد عنه حتى يطالعه بحقد




سيف : روح لم أغراضك ..ههههههههههه





وقف عبدالله يطالع فيه ..
نوى يدخل بس مسرع ماكمل طريقه حتى يمشي
مار من عند السياره الواقفه تحت المظلات .. بدى صوت المطر وهو يضرب المظلات يرتدد حولهم



رحيم يرفع يده : عبدالله تعااااااااااااال .. ياولد ههههههههههههههه .. يالزعول
سيف بدون أهتمام : ههههه .. خله يولي مصيره يرد
رحيم يتمايل على كتفه : تهقى زودناها
سيف يأشر صوب الجهه ألي راح منها عبدالله وهو يطالع رحيم بطرف
عين : قصدك عليه .. أبدن الدعوه مزوح يابن الحلال .. حظه كل ماقعد عندنا
ألا حنا فاضين .. هههههه شنسوي مو ذنبنا
رحيم هز راسه وضرب فخذ سيف : أتفق معك قلبا وقالبا
سيف طارت عيونه : يالسروق من وين ماخذ هالكلمه ..؟
رحيم تنهد بعمق : كنت في دكان بو أحمد وهو مشغل الراديو لقطتها على الطاير
سيف : أقعد يالمثقف
رحيم : شنو على بالك .. الثقافه وأنا أخوك شلون تنمو .. لا أقصد تزيد ..؟!
سيف يطالعه بتأمل : ............
رحيم منسجم ومن قلب : شغل أذانيييك وبس ..
سيف : بالله
رحيم : أي والله .. ماحدن قالك
سيف فز واقف : قم قم خلنا نروح نتمشى بهالجو .. مشتهي نمر على مطعم
رحيم وقف يعدل جكيته ومسرع ماصار يرجع شعره لورا : قدام


× × × × × × × × × ×

تحركت بثقل على السرير الواسع حتى تجر اللحاف بس كأن في
شي ماسكه .. ومسرع مارمته بطفش حاولت تنام على جنبها بس في شي
ثقيل مستقر على بطنها ... فتحت عيونها بالعافيه تطالع السقف المنحوت بأشكال
وزخارف ومسرع ماغمضتها .. كل جسمها متخدر ولا لها حيل حتى تقوم ..
سحبت هوا لصدرها والغرفه ظلام بالعافيه نور الصبح متسلل من الستاير
المنسدله فوق راسها مغطيه الشباك ومانعه شعاع الشمس لا ينسكب بنوره في الغرفه كلها .. حست بشي خشن يقرص بطنها والثقل للحين مستقر
عليه.. فتحت عيونها من جديد تطالع السقف .. هذا مو سقف غرفتها ..
ياما تنحت فيه ألف مره من الفراغ كان عادي جدا لا فيه رسومات ولا شي ..
مدت يدها وسط الظلام حتى تتلمس هالشي .. دخلت أصابعها داخل شعر وصارت ترفعه لفوق وتنزله ..
حست برجفه من أبعدت عن الشعر وتلمست ملامح ماتعرف لمين ..
حست بأنفاس حاره تمر على يدها .. رفعت راسها بفزع ألا هذا راس عمر
والشي ألي يقرصها منابت عوارضه .. نايم على بطنها المكشوف من النومه ..
صرخت بقوة وقامت تسحب جسدها من عليه وهي تسحب التي شيرت بالغصب
تغطي بطنها .. فز عمر بخرعه وهو يتلفت وشعره طاير في كل جهه مايدري
شسالفه .. زحفت لين لصقت على الجدار وهي تطالعه مرعوبه ..!!
وش دخلها بغرفته وكيف نامت معاه بسرير واحد ..
حطت يدها على بطنها ومنابت شعره للحين تحس فيها تقرص بشره بطنها ..
تحسسها برعشه وخوف ..






عمر يلتفت لمها ماهو مستوعب : فيكي أيه ..؟!





بلعت ريقها وبعصبيه سحبت المخاد ألي حواليها حتى ترميه عليه بقوة ..
فتح عيونه على الأخر أول ماضرب راسه مخده وتمايل غصب.. زحفت بسرعه عنه حتى تنزل من السرير ماهي مستوعبه أنها موجوده عنده ..
وبسرير واحد بعد ..!!
نوت تركض بس الرجفه ماهي مخليتها ووجودها محسسها فالعجز .. تمايلت
غصب حتى تطيح على الأرض وأنفاسها تسابق الخوف ألي يلتحف
جسدها .. حاولت تقوم وهو ظل يطالعها مايدري وش فيها .. زحف بجسمه للجهه الثانيه ومسرع مانزل حتى يتحرك لها بخطوات واسعه ..
أنحنى بسرعه جار يدها بس هي نفضتها بقوة وأبعدت عنه لاصقه
فالجدار .. صار تلم أيدينها حوالي خصرها ومسرع ماصارت بروعه تجر التي
شيرت غصب لتحت




ساره تمد يدها : وخر عني ..
عمر وقف يطالع فيها ومسرع مانطق : الموضوع كله مش زي مانتي فاهمه ..



أخذ نفس بقوة حتى يتحرك صوبها وهي بخرعه صرخت حتى تروح تركض
لباب غرفته .. جرت الباب تبي تفتحه مقفل ...!!!
رفعت يدها تضرب الباب بقوة وشعرها كله مرتمي على كتوفها ..
شسالفه ..؟!
وراه مقفل الباب عليهم .. قامت تحرك يد الباب بروعه وفجأه أبعد عمر الستاير
عن الشباك حتى يندفع ضوء النهار لكامل غرفته ..
فتحت عيونها على الأخر وبسرعه لفت له حتى تشوفه واقف متكتف يطالع
فيها ببرود ومسرع مارفع يده حتى يمسح بكفه ملامحه وجهه صاد عنها ..
أستقرت يده على ذقنه وهو يطالع السرير بصمت بس لحظات تحرك
بخطوات بطيئه صوب باب الحمام الخاص حتى يفتحه داخله وبقوة
سكره وراه ..



ساره رفعت صوتها من عمق هالخوف ألي فيها والرجفه : شنو دخلني غرفتك .. كيف نمت على السرير ..
( قالت بصوت مهزوز خايف ) أفتح الباب بطلع مابي أقعد هنيه ..
( صرخت بعالي صوتها ) أفتح الباب .. بطلع



فتح عمر الباب وطلع حتى يوقف وبنظرات حاده



عمر بعصبيه نطق : يكونش ناسيه مين ألي جابك لحد الأوضه ..؟
ساره طارت عيونها وبروعه : حد جابني .. أنتا بتتكلم عن أيه .. ( قالت بصوت
قام يرجف ) أنا .. أنا .. ( من الرجفه ضيعت الكلام )
عمر رفع حاجبه بشراسه : ساره حركاتك دي حتجيب أجلي في يوم
ساره بعبره وهي تلمس بطنها : أنتا أتجرأت ونمت معايا في سرير واحد .. أنتا
أزاي خدتني من أوضتي .. أتكلم
عمر رفع عيونه لسقف : ياااارب الصبر .. ( رجع يطالعها ) أنا لقيتك ياهانم
نايمه قدام الباب لما صحيت أصلي الفجر ..خدك ونومتك ع السرير
ساره حطت يدها على صدرها بشهقه: شلتني .. شلتني وماحسيت فيييك ..
عمر أرتفع ضغطه وعلى طول رفع يده يمسح على شعره : أنا أسف حترتاحي كده
ساره أشرت على بطنها : وراسك كان على بطني ..؟
عمر لوى فمه حتى ينطق بدون نفس : ودي كمان أسف عليها ماكنتش حاسس بنفسي واللهي ..!!





سكتت ماتدري وش تقول بعد ماقدم لها هالأعتذار ..
كميه صراخ وشتايم كانت بتنهال عليه بعد ماتعرف كيف وصلت لغرفته
بس أعتذراه أسكتها ..
وقفت تطالع فيه ضايعه وهو وقف يطالعها .. أرتجاليه الكلام قدمت لهم
الصمت من طبق .. حركت عيونها بربكه بعيد عن ذاك الأحساس ألي بداخلها
ويعريها من كل شي ..!!!
حست بنبض قلبها الخايف يستقر في راسها يزيد الضغط أضعاف .. أيه هي طلعت من غرفتها
وجلست قبال غرفته من خوفها وكوابيس أبوها ألي تراودها في كل أحلامها ..
بس توقعت تصحى بعد مايطلع النور وتركض لغرفتها .. تنام من جديد ..
تعودت على هالشي من بعد مادخل أبوها عليها الفله فجأه وسحبها غصب ..
أخذت نفس بقوة وهي تحس بخجل غريب يتغلغل لروحها .. شافها نايمه
عند باب غرفته .. وش بتقوله .. كيف بترقع السالفه ..؟!
بس والله وجودها فالسرير فجعها .. خلاها ماتتذكر حالها ..!
زفرت هوا بتوتر وشبكت أصابعها في بعض وعيونه تتأملها بغيض ..
رجعت تطالعه حتى تنطق بصوت واطي حيل

ساره : عايزه ... ( صارت تأشر للباب ) .....


تحرك بخطواته الواسعه صوب الحمام حتى يدخله ويسكره من
جديد بأقوى ماعنده ...!!
متجاهل أي كلمها ممكن تقولها


× × × × × × × × ×


يقرب السيجاره من شفاته ويسحب هوا لصدره حتى يبعد
هالسيجاره ويزفر كميه دخان من بين شفاته تمتزج مع هالريح ألي تداعب
خصلات شعره الرماديه .. الأرض قباله واسعه متبلله على الأخر من مطر
الخير ألي عمت الديره وهو الوحيد الموجود في هالمكان ..!!
مشتاق لعواصم الغربه وباريس الخوف ألي تتعرى من أشواقها في شوارع
الخريف ...
مشتاق لأوراقه وبحوثه ألي ينغمس فيها ويجهد عقله حتى ينسى الألم المزروع في ذاته ..
مشتاق يحنط كل الذكريات ويخلي الحياه تسير على مايشتهي ..
مشتاق يحجز قاعه كامله عشان يجلس في زاويه واحده وكرسي واحد
يسامر نزيف أوراقه لحاله ..
كل ماتقدم العمر فيه أزدادت حموله أكثر وأكثر ..
وكل مافرح لقى من يزيد أيام العزا فيه ..
حرك شفاته حتى يتحرك فكه ويفز واقف بطوله .. يحمل الأناقه عنوان لهالغربه
ألي يعيشها .. رفع يده وسحب ياقه بلوزته البيضا حتى يحك رقبته بعبث
ومسرع مانزل أيديه لتحت ساحب أطراف جكيته .. قعد يعدل سحاب
الجكيت الأسود ومسرع مارفعه لنص صدره يحاول يحمي ضلوعه من هالبرد
القاسي .. تحرك بجزماته البيضا وبنطلونه الجنز صوب الفراغ ..
راح يتمشى في هالبر يطالع الأرض المبلله قباله .. السما فوقه مليانه غيم ..
وصوت الرعد من بعيد يرتدد حواليه في كل جهه .. رمى سيجارته
ألي توه مشعلها حتى يدفن كفوف أيديه
في جيب هالجكيت وعلى شعره تستقر نظارته بلونها الرصاصي .. عاكسه
منظر السما الملبده بالغيم .. دق جواله وعلى طول سحبه من جيبه
يطالع بالشاشه .. هذي أمه ...!
يقص يده أذا خالته ماقالت لها عن الفله المكتوبه بأسم ليليان ..
لوى فمه بطفش ورجع الجوال لجيبه ..
شلون تسرب خبر هالفله لهم .. فيه من قاعد ينبش وراه ويدور .. بس مايظن
فيه أحد غير أبو تغريد ..
ماعليه هالأمر مقدور عليه .. وحلوله بسيطه
سحب من الهوا المحمل بريحة المطر لصدره ومسرع
مازفره وهو يتحرك بشكل مستقيم ووراه واقفه العربانه ..
مايدري ليه قام يشم ريحة الغياب تجتاح كل جزء يسكنه عشان ذيك البنت
العنيده ألي أقتحمت حياته بصدفه من نوع ثاني ..!!
رمش ببطء والهواء بقوة تندفع لصدره .. تحرك خصلات شعره الملتفه حول نظارته ..
هي الورده ألي أنبتت في بقايا الصوت فيه ..
هي ألي سلمته كرت الحياه في كل ذكرياته الراحله ..
كان القدر أقوى منه ومنها .. كأن أسرع وماعطاهم الوقت الكافي حتى في قرار
أرتباطهم مع بعض ..
هي الواقفه فوق كم هايل من قبور نسوها أهلها وعاشت فيه ..
ليتها تفهم أن الوجع معها بيتقلص ... يتلاشى ..
ليتها تمد يدها له .. تبقى صوته ألي بيشفع له ..
ليتها تفهم أنه ماعاد له بالعطا أبواب ..
وأنه مايبيع عمره بعمر ..!!
كم يتمنى يعيش حياه جديده معها .. بس مايقدر ..
أبد مايقدر وهو متداخل ومتشابكه فروعه
مع وحده تمتد له حد الوريد ..
كيف بيبدى معها عمر وهي ألي تعطيه بنفسها صمت البدايات ..
هو ألي دايما مايحب العقد ..
وهي كانت جاهزه للحب بأي شكل ..
كيف ياليليان وصلتيه لهالضياع ..
كيف بقيتي نهر من شعاع ..!
ماكان يدري أن حق السعاده فيه مرتبطه تخليك أكثر حزن ..
هو مايبي عمره .. أمنيه من أمنياتك ..
هو يبي يهديك العمر
يبي يهديك الأمان ..!
لكن كيف والعمر أنخرس فيه ..؟
والقلب مكسور والمشاعر عقيمه .!
لا تحسسينه أنك أنقاض وأطلال ..
لا تسأمي ..
مهما أنكسر عصفور
فوق أغصان الشجر
مهما مات الفجر
في أخريات القصيد ..
خلي كل أحلامك على أكتاف السفر
فوق الأماني الشاحبه ..!
وأبحري .. في قلب الصقر


سحب جواله من جديد من جيبه أول مابدى يدق من جديد مرجعه لأرض
الواقع .. عقد حواجبه من شاف المتصل أخته عبير .. فتح الخط وبسرعه
أستقر الجوال عند أذنه



عبير : وينك لافي .. ورا ماترد على أمي ..؟!
لافي بصوته ألي بدا خشن من البرد : ليه ..؟
عبير ترد عليه بأستغراب : ليه ..! خالتي جت عندنا وحطت سالفه ثم طلعت
مع أمي .. ( نطقت بقهر ) كانت بتشوف ليليان مدري شتبي فيها
لافي بطفش : اللهم أجعله خير .. ليه شبلاها
عبير : أنت كاتب فله باسم زوجتك
لافي بعد صمت : أيه ..
عبير : خالتي وأمي دروا ويسألن ليش سكنتها .. ( سكتت بعدين تفطنت )
يعني كاتبها ..؟
لافي رفع حاجبه اليسار : فيج شي أنتي .. أقولج أيه أنا كاتب فله باسم ليليان
عبير : مو ورث من أبوها
لافي تغيرت ملامحه : شنوووو .. ورث .. !! الله بالخير أبوها من وين له كل هالملايين عشان يكتب لها ورث بفله .. مسرع لحقت الخاله تحط سالفه
فوق سالفه
عبير بعد صمت وكأنها تحاول تستوعب : مدري .. ألي سمعته من خالتي أن
الفله ورث من أبو ليليان وأمي نفس الشي مستغربه
لافي يحرك راسه ويطالع السياره بحواجب أنعقدت من الهوا البارده
ألي تهب عليه : أمي العوده ردت من المستشفى ..؟
عبير : لا
لافي : يعني مادرت
عبير : لا
لافي : زين .. الموضوع عندي وبحله بأذن الله
عبير بربكه : أظن زواجك قرب ينكشف
لافي أبتسم : ينكشف وأنا مانويت له هالشي .. أقول أرتاحي دام أني ناويه
فالسر ماراح ينكشف ألا كان الله أمر بشين أقوى مني
عبير تفاجئت من رده : طيب ماقلت شي ومرتاحه أنا وماعلي خلاف
لافي بجديه : عبير ..
عبير بنبره مازحه : والله أمزح .. أنت وينك قلي
لافي : ليش شنو تبين



تحرك بخطواته راجع للعربانه



عبير : قول تم ..؟
لافي بعد صمت : على شنو
عبير بأصرار : والله تقدر عليه .. أنت قووول تم بس
لافي بأبتسامه : تم
عبير : أبيك تمشينا أنا وليليان في هالأجواء .. الله يخليك .. تكفى لافي
والله مافالبيت ألا راسي وراسها
لافي : طيب .. بس بالأول دقي على تغريد أدق عليها ولا ترد ..
ذي الأنسانه بتجلطني قريب
عبير بنبره جافه : لشنو ..؟
لافي : خليها ترسل لي أذا أبوها وأمها كلهم فالبيت بقابلهم .. تسمعين عبير
عبير : ولا يهمك .. نتجهز طيب
لافي : لا أذا دقيت عليج تجهزي
عبير : قصدك أذا تجهزتوووو .. فيه فرق ..!
لافي بدون أي ردة فعل : مع السلامه


أبعدت الجوال عن أذنها وتصرفاته قامت تلعب فيها .. شفيه ذا
تحسه بارد من ناحيه ليليان من بعد سالفتها مع أخوها ..
وتحسه بس يتهرب ..!!
ولا سأل أو حتى يتطمن عليها .. أو ع الأقل جاب سيرتها
لوت فمها وهي ليش تتعب نفسها بالتفكير .. مقابلته مقابلته ..
وبتعرف وش وراه ..




أم سالم وهي تطلع لصاله وبيدها قران وجلال الصلاه لابسته : يمه في أحد من العيال هنيه ..؟
عبير هزت راسها بالرفض : لا والله ياخاله
أم سالم : فهد طول عند خواله .. لايكون بيخلونه عندهم طول اليوم
عبير : ممكن ليش لأ
أم سالم : الله يهدي هالولد ألي ماعاد يسأل ولا شفنا منه شين يطمن حتى أخته
ألي بالمستشفى بحاله مايعلم فيها غير الله ماسأل عنها ..
عبير تطالع خالتها بأنكسار : وش بيدينا ياخاله .. تشوفين لافي وأبوي ملزمين
ماحدن يروح للمستشفى ألا ألي له قواة قلب
أم سالم صدت عنها : وكلت أمري لله .. وكلت أمري لله


ظلت عبير تطالعها بضيق وهي تتحرك بخطواتها راجعه لغرفتها ..
أخذت نفس بقوة وزفرته حتى تتحرك لغرفه ليليان ..
ومن دخلت



عبير : ترا بنطلع
ليليان تطالعها بصمت : ...................
عبير ترفع يدها : لا تطالعيني جذي .. بتطلعين بتطلعين وياي مالي شغل
ليليان بتعب وصوت مبحوح : من قال أني بطلع ..؟
عبير تتحرك طالعه من الغرفه : اللهم أني بلغت اللهم فاشهد ..

× × × × × × × ×


منحنيه تجهش فالبكا ويد عمها متمسكه فيها بقوة .. ماقدرت حتى
ترفع راسها .. كبير ألي سمعته .. كبير ألي أنقال ..!!
شد فلاح على يدها بقوة حتى يزحف بالكرسي مقرب منها


فلاح : طالعيني وأنا عمج
مرايم تهتز بأنحناءه بظهرها وأنكسار فضيع : ...........................
فلاح : والله أنه ماحدن يدري أنج صحيتي .. لاطمنت قلب أمج عليج ولا قلب
الباقين ... أبيج تحتسبين الأجر لله في كل ألي صار .. ألي راح لربه واجب
علينا نصبر ..
مرايم منزله راسها وهي تحاول تسحب هوا لصدرها : ............
فلاح يفز واقف بخوف مايدري وش فيها قامت تطلع صوت
غريب وكأنها تحاول تجاهد تتنفس : مرايم ..!


فجأه وبلا سابق أنذار تمايلت مرمي جسدها على الطرف الثاني .. سحبها
فلاح بفزع ورجع ظهرها على السرير .. قام يصارخ وينادي الدكتور
مايدري وش صار فيها ..
وهي .. كان كل شي يفقد نفسه ويتلاشى ..
زوجها صار جسد متشوه .. الرسام ألي تعدى حدود بوحه ورسمها وقبل
لا يتمم بوحه في لقاهم أرتمى عليها حتى يحمي جسدها من نيران
ملتهبه ..
ضحى في حياته ومستقبله عشانها ..!!
دخلن الممرضات يركضن بخرعه وعلى طول تحركت وحده طالبه من عمها
يطلع من الغرفه .. تحرك فلاح وعيونه مافارقت مرميه والممرضه تنحني
ملبستها كمام البخار حتى ترجع الحياه فيها ..
حس في قلبه يتقطع لألف قطعه من الوجع لحالها ..
طلع من الغرفه حتى يجلس على الكرسي بضعف ..
ياااالله الفرج والصبر ..
ماعاد بيده حيله .. وولده يوم دخل عليه مثله مثل الجماد ساكت..
وأن زاد قام يهز راسه وعيونه تطالع السقف ..!!
لا سأل عنها ولا سأل عن أحد ..
ولا تطمن ..
حتى الحريق ماجاب طاريه ..!
غمض عيونه وألي لصار لولده يهد حيله .. غرقت عيونه بالدموع غصب
عنه .. هذا ضنناااه ... سحب الجوال ودق على لافي كود
يحس بالهم فيه يخف .. ومن رد




فلاح : لافي ؟؟
لافي بعد صمت وهو حس أن نبرة أبوه ماهي طبيعيه : يبه أشفيه صوتك
فلاح يضم شفاته ويفز واقف : بنت عمك صحت وقلت لها كل ألي صار وماتحملت يبه .. ( أختنق صوته ) وأخوك ماهو بيم هالدنيا أسولف عليه وبس يطالع
السقف ويهز راسه
لافي بصوت أنفجر دافي .. : ماعليك يبه .. أنا متقصد يقعد مع حاله كذا يوم
يشوفك ويشوف الدكتور .. وأنا بنفسي ألي بروح وأطلعه غصبن عليه من
هالعزله كلها ..
فلاح أهتز صوته غصب ولا يبي ينهار : تو الدكتور يقولي الحروق ألي في
بطنه مالها علاج .. جلده ميت .. ماغير رقبته ألي يقدرون يسوون لها عمليه
ويده عشان يفصلون الأصابع عن بعض ويسوون ألي يقدرون عليه
لافي : والله بشاره يايبه .. رحمة الله واسعه
فلاح بحرقه : هذي لحالها مصاريف .. أن كنت بسفره لازم أدفع كل
ألي دوني ووراي ..
لافي يقاطع أبوه بدون مايجرح كرامته : تشيل هم أرزاق الله متكفل فيها
فلاح بصمت : ....................
لافي وهو يحاول يخون صوت الأنكسار فيه من صوت أنفاس أبوه
ألي تخذله : أبتلاك الله يبه .. وعلى صبرك وأحتسابك الأجر بيعطيك ..
يمكن الله يبه يبي يرفع مرتبتك بهالابتلاء ويخليك من القوامين في أخر الليل ..
يمكن الله من حبه لك يبي يسمع صوتك وأنت تناديه وتناجيه .. تدعيه
في سجودك .. هذي حكمة الله سبحانه الوحيد ألي يعلمها ..
فلاح أختنق صوته أكثر بكلمات ولده وصحت الجروح المدفونه : والله يابوك في كل وقت أدعيه ..
حتى أنت من سافرت عمري ماتركت سجده بدون مادعي لك بالتوفيق ..
( أهتز صوته أكثر حتى بان أنهياره و مجرى الدموع فعيونه أنفجر )
قلت لك غضبان عليك وأنا من داخلي أدعلي لك بالتيسير .. كثر مابريت
فيني يالافي .. والله يابوك عمري ماشلت بقليبي عليك .. أنت وليدي.. ريحة سعود
ومكانه



ظل ساكت وهو يرجع لصمته .. لأولى بدايه قصة رحيله وطرده من القبيله ..
وبسرعه أنحرف عن مسار الشارع حتى يوقف في سيارته على التراب
.. رص على أسنانه بقوة يمنع نفسه ماينهار نفس أبوه ..
الأنهيارات في نفس هالأعترافات بتكون ناقصه ..
بأي حاله كان عليه يشوف أبوه .. يرتمي عند رجوله ..


لافي بصوت غليض حيل : الله يجعلني بارن فيكم ليوم الدفنه يبه .. الله ( بلع ريقه
وسحب هوا بقوة لصدره من أهتز صوته ) يحفظك لي ولأخواني
فلاح بصوت واطي : مسامحني ..!
لافي قاطعه بحده : شسامحك عليه يبه .. والله لو بيدي عطيتك الباقي من عمري .. الله يطول بعمرك أنت هد ولاتنسى تصلي لك ركعتين
فلاح بعد صمت وماعاد يقدر يقول شي أكثر: مع السلامه



أبعد الجوال عن أذنه بسرعه حتى تنزل دموعه بقوة وهو يطالع فالبر قباله
وأصوات السيارات وراه تعانق مسامعه ..
مال براسه على الدركسون حتى ينهار يبكي .. عمره ماتمنى شي كثر من أنه
يسمع كلمة ( أنا راضي عليك ) من أبوه ..
يحس في صدره يتسع لهالعالم أكثر بهاللحظة ..
يعطيه وقت أكثر حتى تسير الحياه فيه ..
كان يحس فالحياه تغتاله .. كل مارجع فالماضي وبدى يفتح صفحاته ..
الحزن فيه بألف خطوة ..!!
وهالحين يجتاز أزمنه على بساط رضى والدينه ..

× × × × × × × × ×


تحرك من على كرسيه حتى يسحب الملفات بحيره ويلف صوب ضاري
ألي كان جالس على كنبه بجنب زاويه هالمكتب .. وبقهر
رمى الملفات على الطاولة قبال ضاري



الضابط خالد : ولا شي .. أفتح هالأوراق كل شي عن الحادث طلعته أنا من المركز
هنيه .. التحقيق وياك ماهو مدون أبد
ضاري برسميه وأهتمام ينحني ساحب واحد من الملفات : طيب أستدعيت ألي كان
قبلك
خالد رفع حاجبه وتمايل على الكرسي مسند يده على طرف الكرسي : ولا له
أي أثر مسافر من الديره من بعد الحادث .. وساكن فالأمارات مريش
هناك
ضاري عقد حواجبه : والله أنا قمت أضرب أسداس بأخماس .. ( قال بضيق )
تصدق عندنا متهمين من أثنين ياأبوي ولا فواز أخوي
خالد يطالع ضاري بتأمل : والله ياخي أنت واحد غريب .. تقولها ببساطه هالشكل ..
ضاري رمى الملف وصد عنه : أبي يخيب أحساسي .. أقولها لك عشان
أبيك تبشرني أني مخطي
خالد بعد صمت وبنبرة أستغراب : هالحين سعود طلع طارد ميشيل والسفير الفرنسي مرتين أثاريه ماكان هين والله ولا أحد يدري..!!
ضاري بحذر : بالسر .. كان خارج الموضوع وهو ألي يمد الدوله بالأخبار ...
ميشيل هذا مخططاته خطيره ... وكل ماأنطرد تعدلت العلاقات الدبلوماسيه مابينا
وبين فرنسا ورجع أشد من قبل .. ماهوب هين أبد .. تلقاه يمشي بالشارع رجل
عادي جدا لكن وجوده في هالشارع أبد مايطمن بخير وسعود ياما كان خايف منه
خالد تعدل بجلسته : هالحين طيار شلون شبك مع قوات الأمن الخاصه فالدوله..؟!
ضاري أبتسم وبنظره غامضه : خالد ماهوب أنا ألي بقولك أن ماكنت موكل تعرف ..!
خالد فز واقف : ههههههه .. طيب ولا تعصب .. هالحين الضابط ألي قبلي
دامه برا الكويت ماعاد لنا سلطه عليه
ضاري رفع حواجبه : أطلبه ..؟!
خالد ضرب الطاوله بخفه : أنت تحسب القضيه سهله .. سريه وبتم سريه لين
أشبك خيوط الجريمه مع بعض .. موت سعود ماهوب لافي ألي متسبب فيه ..
فيه أحد قدر يشبك لافي وسعود بطريق واحد .. الخطه أتقنها لدرجه خلا لافي
يمشي بنفس الشارع ألي أنتم كنتم رادين منه .. بنفس التوقيت وبنفس اللحظة ؟؟
وألي قدر على هالشي شخص حرريف ... وشي مخطط عليه من زمان ولا تم بيوم وليله ..
ضاري يفز واقف : نفس شعوري .. المهم لاكنت محتاج شي رقمي عندك
خالد هز راسه : طيب
ضاري : يلا فمان الله




سحب عصاه ألي يتساند فيها بخطواته حتى يتحرك طالع من مكتب خالد ..
راح يمشي ولحظات طلع من مركز الشرطه وركب سيارته من ورا ..




ضاري يأشر لسواق : تحرك ..



تحركت عيونه صوب الشباك بجنبه والغتره رامي أطرافها لورى كتوفه .. العصا
بين رجوله وكفوف أيديها متساند فيها على راس العصا ..
ظل يطالع بصمت كل شي يمر على مرمى نظره ... مسافه الطريق
ووقف قبال بيته .. فتح الباب ونزل متحرك بخطواته المتمايله داخل الحوش من دخل من
باب الشارع .. فتح باب الصاله أول ماوصل ألا أخته جالسه
مكتمه والخدامه جالسه على الأرض تعقم لها جرحها
ألي بيدها يوم طاحت على الطاولة ..


عذوب تنزل براسها للخدامه وبصوت واطي : لا تقومين حتى لو عصب
الخدامه : زين ماما



اليوم كله ماتكلموا ويا بعض ولا جلس معها كثير ..
فقدها أكثر من أي وقت ..
وأذا مر الوقت وماشاف أبتسامتها تملى شفاتها
يحس بكآبه تجتاح كيانه ..



ضاري وهو يبتسم : لا تحشين فيني ..!
عذوب تتعدل بجلستها ومسرع مارفعت يدها : آآي .. خلاص حطي بلاستر
بسرعه


تحرك بخطواته صوبها حتى ينحني ساحب البلاستر من الخدامه


الخدامه طارت عيونها : سنو فيه بابا
ضاري بيده يأشر لها : يلا يلا شيلي أغراضج وروحي
الخدامه بطولها وملامحه وجها الطويله بعد : لا بابا أنا مافيه يترك ماما
ضاري مال بجسمه لها يبي يخوفها : شنو قلتي ..؟
الخدامه أنتفضت بخرعه : ............


راحت تركض وهو أنفجر ضحك ..

ضاري : هههههههههههههه .. خوافه
عذوب : وين راحت .. تعالي
ضاري يجلس جنب عذوب : راحت والله ماراح ترد
عذوب تثني يدها وبنبره جافه تبي تقوم : أستأذن


نوت تقوم بس ضاري سحبها غصب عنها


عذوب بألم : عورتني .. أشفيك أنت علي ..؟!
ضاري : مزاج
عذوب أنعفست ملامحها : مزاجك على عميا عاد ..!
ضاري أبتسم : وهو يفك البلاستر : وتعترفين بعد
عذوب تتنفس بقهر : ليه قد قلت لك أني أشوف ماشاءالله
ضاري رمى مجموعه من البلاستر بعيد على الطاولة وبيده وحده : مدري عنك
عذوب تزحف بعيد عنه : خلني بروحي لو سمحت



حاولت تقوم بس هو زحف بسرعه ورجعها من جديد جالسه

عذوب تبي تبعده عنها بأي طريقه : تكفى ضاري خلني أقوم .. خلني
ضاري يميل براسه يطالع ملامحها : زعلانه على أخوج العود
عذوب وهي تبلع ريقها ماتبي تنهار عنده : شيفرق عندك زعلت ولا رضيت
ضاري رفع حواجبه وبصوت هادي : أنتي الروح عذوب .. أفا تقولين لي شيفرق ..!




سكتت بس مسرع ماجرت يدها ضامتها لصدرها أول مانوى يسحبها

عذوب : ماعاد أبي أحط بلاستر على الجرح


سكت صاد بعيونه عنها ومسرع مارمى بحضنها البلاستر


ضاري : أن كانت حركاتك ذي عشان العمليه فلو حبيتي على ريولج مسويتها
مسويتها .. وعلى فكره الليله بنكون في بيت الشيخه حمده .. ماخذت منهم
أذن السيارة بس بنزورهم فجأه
عذوب فتحت فمها ومسرع مانطقت وهو يقوم من جنبها : على كيفك ..؟!
ضاري وهو يتعكز بعصاه وببرود : أيه على كيفي وأذا ماهوب عاجبج اكثر
ماكثر الله في هالبيت الجدران .. أصكعي راسج في واحد منهم ..
عذوب بقهر : أياللي بركب معك .. بروح لغرفتي وأسكرها علي وشوووف
من راح يفتح لك



تحرك بخطواته صوب المطبخ ..
دخله وبصوت واطي حتى مايوصل لأخته قال للخدامه


( غرفتها قفليها والمفتاح هاتي لي وكل الغرف شيلي مفاتيحها مفهوم
هالحين بسسسرعه )

الخدامه هزت راسها : يس يس ..


ضاري وهو يطالع الخدامه تتحرك بحذر : ورينا كيف تسكرين عليك البيبان
أخت عذوب .. أخرتنا وراك وراك لين تعقلين .. تقول صايبها فوبيا من عايلة
آل صارم ...!

× × × × × × × × × ×

مسح على شعره بطفش وهو له نص ساعه واقف .. مطلع موتر خاله من تحت
المظله لتحت الشارع ولا أحد طلع .. الساعه 4ونص العصر .. متى بيلحقون يطلعون..
ضرب الدركسون بقهر وملامح وجهه تغطيها نظارته الرصاصيه .. والغيم بدى
ينزاح من على صفحة السما .. طلع علي من باب الشارع
يمشي بخطواته الواسعه صوب لافي ومسرع ماتمايل بجسمه على الشباك
ألي بجنب سيت السايق




علي : أنت شفت عبدالله ..؟
لافي وهو يضم شفاته : لا ..
علي بحيره .: تغدى وكان هادي حتى مانطق بكلمه ... ومن بعد العصر
مدري وين غدى
لافي أشر براسه صوب الشارع قباله : تلقاه يلعب مع العيال
علي يبعد عن الشباك من طلعت عبير ووراه ليليان : ها وصلن
لافي لوى فمه وبنبره طنازه : الحمدالله ع السلامه والله


عبير وهي تمشي صوب خالها وبحيا : خالي
علي يطالعها : عيونه
عبير : ماقدر أبارك لك من جديد وتضمني نفس الأوله





فجأه أنسحبت حتى تضرب باب السياره




علي : يلا عااد
عبير لصقت فالباب : آآآي .. خالي عليك دفاشه
علي يعطيها ظهره ويتقدم لي ليليان : ها وسعي صديرك وأنا أبوك
وأبتسمي ترا والله أننا فقدنا أبتسامتج
ليليان بعد صمت وبعبره : عمي أنا مابي أروح معه
علي بأستغراب وهو يلف أيدينه حول كتوفها .. طالع السما والشمس : شايفه
الأجواء أنتي .. والله توسع الخاطر
عبير تفتح الباب وتركب : وناااااسه بنتمشى فالبر
ليليان تهز راسه وبعيون غرقت بالدموع تطالع علي : بس مابي أركب ..
علي أبتسم وضم كف يدها بين كفوفه ووراه عيون تطالعهم غصب عنه :
أنتي أطلعي ولو ماحسيتي بالتغيير لي كلام أنا وأنتي ويا بعض ..
ليليان ترفع يدها وعلى طول تمسح دموعها : طيب
علي يطلع بوكه فاتحه حتى يطلع فلوس منه : خوذي هالفلوس عاد سامحيني
على القصور
ليليان برفض : مابي .. كلها نطلع ونرد
لافي بصوت مرتفع : تراكم طولتم قرقر
عبير تميل لافي وبهمس : تراها ماتعرف أن الدعوه فيها تخييم وقعده فالبر
ولا كان أنهبلت .. بيني وبينك ..!
لافي طالع أخته بنرفزه : تنهبل .. ليه أن شاءالله
عبير ترفع زجاج الشباك وبخرعه : ورا صوتك مرتفع بتفضحنا.. أنا دقيت على خالي وقلت له يشوفها ويقنعها بالطلعه .. ودقيت على جدتي وأستأذنت منها ..
ومن عمتي و أمي ووصيتها وصاه ماتقول لأحد عشان ماتنشب لنا خالتي وتحط لسالفه قرون
لافي أبتسم وهو يطالع أخته بضحكه : لا ماشاءالله جويده .. ماتركتي أحد
عبير ترفع أيديها : الحمممممدالله سوالف بالسر ماعرف .. كل شي بالنور عشان
مايصكعني أحد
لافي : طيب أمي من راحت مع خالتي ماشفتيها ..؟
عبير هزت راسها بالرفض : أبدن والله يستر أحس فيه شي كايد يصير
لافي مال براسه وقام يضرب هرن : بسسسسسرعه .. حشا شنو هالسوالف




أبتسم وهو يشوف علي يرفع أيديه وكأنه يهاوش .. تركته ليليان بعد ماسلمت
عليه حتى تفتح الباب وتركب .. جلست بهدوء وسكرت الباب
لف لافي لها بسرعه ومد يده


لافي : هاتي يدج ..؟!


طالعت يده ألي شافتها ضخمه حتى ترفع عيونه صوب ملامحه .. مغطيتها
نظارته بكبر حجمها .. تأملت شعره ألي بدى ملفلف وفيه شي متغير فيه ..
ماتدري هو لأن مر وقت ماشافته أو لأنه لابس ملابس شتويه
ومتكشخ فيها على غير العاده ومطلعته بشكل غير ..
الشال الصوف بلونه الأسود كان يلتف حول رقبته بأناقه ..





لافي أنحنى ساحب يدها حتى يقربها من شفاته ويبوسها بقوة وهي بربكه
خانت كل شي فيها من حست بشعر عوارضه ..سحبتها بسرعه : الف الحمدالله ع سلامتج وتو مانورت السياره ..
عبير حركت راسها له وهو يتعدل بجلسته ويتحرك بسياره : حركاااااات
لافي : عبير أرتكي سوالفج ترا أبدن ماهوب بوقته
عبير تكتفت : ألا ياللي بسكت






قامت تفرك يدها بقوة تبي تبعد هالشعور الغريب ألي تحس
فيه ..
ريحة السيارة مشبعه بشكل غير طبيعي بريحه عطره الفرنسي ..
عطر يذكرها بمخده كانت تعطرها كل ليله بالخفا وتنام على ريحته
وش كثر كانت غبيه .. ؟!!
تساندت بظهرها على السيت ومالت براسها تطالع الشارع والسياره تتحرك
ببطء ومسرع مالف حتى يزيد من سرعته .. جسدها متعب
متى بتخلص هالتمشيه وترجع للبيت .. ليت قبل أذان المغرب
فالبيت ..
ماتوقع بيطولون أكثر من ساعه ..


<


<

<

كــــــــــــــــــــــــــت

تعبت في هالبارت عشان خاطر عيونكم
لاتحرموني ردودكم والله

كريستالتكم

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 20-04-13, 11:17 PM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخباركم .. أشتقت لكم بحجم محبتكم وأكثر ..
أعذروني والله لي كم يوم ماسكني صداع فضيع متمركز حول عيوني
وأعتزلت القعده ع الاب والجوال والتلفزيون .. ومن يخف أروح أكتب
والحمدالله قدرت أكتب ألي بيعوض أنتظاركم ..
أعتقد أنه نقص نظر لأني من زمان تاركه نظارتي وأتهاون فيها ولا أتوب ..
المهم .. يسعدكم ربي في ردود أنفجر ضحك غصب لما أقراها .. زين
ماحولي أحد ولا كان قال الأخت راحت فيها .. ههههههه ..
أحلى ترحيب للي أنضموا للقافله وأهل التقييم والمتابعين وكل من
يتواجد عشان كريس ..
طبعا نجوم أم يعقوب الكريستاليه من نصيب

( المارونه .. شيخة قلبه ..كوين لولا .. الغلا لي .. أمل ..)

وترا هالبارت طلبته مانوش ع التقييم ... هههه ..
لاماراح أهاوش أحد تستاهلون كل خير أنتي وكل من يتابعني ^ ^

لا أنسى بنات ألي عندها دراسه أو أختبار لا تأجله عشان الروايه
ترا متابعه ردودكم .. ولا تلهيكم عن الصلاه ..


الفصل ( 57)


الخطوة الــ 52 .. خطوة بلا هويه نحو حلم أريد منك أكثر مما أريد




( هنا .. قد كان في الحلم لقاء ..!! )





ماتوقع بيطولون أكثر من ساعه ..
رمشت ببطء حتى تتعلق عيونها في الشارع وكل شي يمر من قبالها مسرع ..
المباني .. الشجر .. حتى أجساد البشر .. ومسرع مارفعت عيونها لسماء
حتى تطالع الغيم بسواد لونه ونور الشمس ألي متمايله للمغيب تخترق
هالغيوم بشراسه ..!
تكتفت بقوة رغم أنها لابسه ملابس ثقيله بس البرد يذبح ..


لافي بصوته الدافي يحرك راسه صوب عبير : حطيتي الشاي والسكر فالعزبه ..
تراي مافتحتها ولا تأكدت من أغراضها
عبير تحرك عيونها صوب أخوها : سكر أيه بس اللبتن لا ..
لافي : ليه مايكفي يعني ..!
عبير : أيه .. شوي فيه
لافي يطالع الشارع مستقره كف يده على الدركسون : ورا ماحد هرج أن كنتم
محتاجين شي
عبير رفعت كتوفها : مدري .. أنا على بالي فيه غيره ... أخبر جدتي تتقضى لبيتها ألي يكفيها لكم شهر
لافي ضم شفاته وهز راسه ببطء : ماعليه .. هالحين نوقف عند جمعيه ونشري
الناقص
عبير أبتسمت : لاتنسى تشري لي باونتي
لافي وقف عند الأشاره وبسرعه صد لشباكه يطالع بعبث : مايصير .. يسمنج
عبير طارت عيونها : لافي الله يخليك ..
لافي وهو يريح أيديه على فخوذه : لاا
عبير بشوي ضيق وهي تتكتف وتطالع الشارع المبلل بالمطر
قبالها.. قالت بنبره دلعها : لاتشريه .. أساسا لارديت البيت أوصي من راح يشريه
لي
لافي ضحك غصب : ههههههه .. ( لف براسه صوبها ) من ألي راح يشري لج أساسا
عبير بثقه : سيف
لافي بتشكيك : نشوووف !
عبير بطرف عين : عندي خالي ترا
لافي هز راسه ولف يطالع الشارع جنبه : يجيب الله المطر ..!


سكر وشاهي وماخذين العزبه ..!
ليه وين بنروح على أساس بنتمشى بس .. عقدت حواجبي بضيق وأنا أطالع كرسي
عبير من ورا ومسرع ماحركت عيوني صوب لافي ألي كان
باين نص ملامح وجهه ...
نزلت عيوني أطالع جكيته الأسود ومسرع ماصديت عنه ساحبه هواء
لصدري بقوة ... قمت أفرك كفوف أيديني مع بعض وأنا أطالع السياره الجيب
الواقفه بجنبنا .. مدري وين قفازات أيديني أول مرة أطلع بدونهم بهالشكل ..
دورتهم ومالقيتهم ولاعندي غير وحده منهن ..
وسيارة عمي أحسها ثلج من البرد ..
صدري ضايق بشكل يخنقني .. أحس عيوني بأي لحظة راح تنفجر بكا ..
راح أنهار وراهم أبكي ..
رصيت على أسناني بقوة حتى أحرك عيوني صوبه ..
تستقر عيوني على نظارته الواسعه ..!
مد يده وهو يطالع قباله بتركيز حتى يمسك الدركسون ..
هالحين أحس بشوفته أني وصلت لأخر قمه من القهر والحزن ...
أحس بالشفقه على حالي لاشفته .. ممكن لأني أعيش الظلام في حياته ..
والتهميش .. والبعد ..!
كل شي ضعيف فيني وأنا ألي عمري مانكسرت ..
لو أجمع قبضه يدي وأضرب فيها هالضلوع ألي تخبي قلبي فيها..
أحس أني بتألم .. بتوجع من هالضربه ..!!
حسيت بالدمع يتسلل بقوة لعيوني وعلى طول صديت أطالع الشباك ..
ملت براسي لورا وتكتفت .. تحركت السيارات من ولعت الأشاره خضرا
وتحركنا ..
ماعدت أعرفه .. ولا هو الأنسان ألي حبيته .. أبد مايشبه أبوي ولا أدري
كيف أرتبط بقوة في قلبي ..
أكذب على نفسي لا قلت أني ماحبيته .. أني ماأعيش الفرح لاشفته ..
بس أبد ماكان يشبه أبوي .. أبوي ألي كان في يوم لا شافني أدخل عليه المجلس
فز واقف وراح لي .. سحبني مع يدي وجلسني جنبه ..
الأبتسامه من شفاته كانت كل ماملك .. كنت أنسى كل شي في حضرة هالأبتسامه ..
( عسى الله يطيل في عمري لسنين مقبله يبه ) ..!!
وأخذك الموت ياعيون بنتك وعطرها ..
كل شي يايبه يضعف بنتك .. كل شي قام يوجعها بدونك ..
مرت السنين يبه على موتك وأنا من بقى يحن لأيامك ...
أهتزت شفاتي ومن نويت أرفع يدي حسيتها ترجف بقوة .. لا ماهو وقت الضعف
والدموع وراه ..!
تحملي .. تحملي كثر هالوقت ألي بيمر عليتس مع أنسان نفسه ..
أهداتس قدرتس مع باقة ورود ينقيها بتصرفاته ..
نزلت بسرعه شيلتي لين غطيت فيها عيوني ألي غرقت بالدموع ..
سمعت صوته من عمق هالحزن ألي يغرقني وعلى طول تعدلت بجلستي


( تبين شي ..! )



حركت عيوني صوبه ألا هو ملتفت يمي يكلمني والسياره واقفه ..
مدري ليش حسيت أنه كلمته ذي تسنه يقول لي بالأساس
( فيتس شي ) .. !
قالها لي وهو يحرك يده صوبي لافها بطريقه معينه تكشف
كل مشاعره وأحاسيسه ..
يديه أذا تسان محتاج شي يعرفه أو متوتر أو حتى محتار تتحرك بطريقه
تعبر فيه عن نفسه أكثر من أنه يحتسي ..
تقول الكلمتين يالافي والباقي من تصرفات أيديك تكمل المشوار ..!
تدرون وش مشكلتي .. أني أفهم كل شي بسرعه .. أسرعه من هالعمر ألي أنا
فيه .. أكبر أنا بسرعه والعمر عندي على ماهو عليه .. يزيد
سنه ورا سنه ..
أفهم يالافي أنا كل شي وأنت بغرورك وعدم مبالاتك وبتسلطك تحسبني
البزر ألي رمت روحها عليك ومالقيت قبالها غير أنك توافق ..
تجهل يالافي أن الحب ألي فيني مايحيا وأنت مقفي عني ..
.. هزيت راسي بالرفض
لكن هو أصر ألا يسمع صوتي


( متأكده ..! )


قالها هالمره بنظرات عيون تلمع حزم .. أخذت نفس وأنا أحاول أبلع ريقي
حتى أقول له


( أيه )


ظل ساكت لفترة وهو يطالع فيني ومسرع ماعدل جسمه وفتح الباب حتى ينزل ..
أندفعت أصوات البزارين وصراخهم قبال هالجمعيه لداخل السياره والهوا
البارده تسللت بقوة لنا ..
ترك الباب مفتوح وراح ..!

عبير طارت عيونها : هاااو.. وراه أخوي ترك الباب مفتوح ..
ليليان : ................
عبير تلف لليليان وتطالع فيها بنظرات مبتسمه : أحسن هالحين ..؟
ليليان تطالعها بطرف عين وراسها جهته صوب الشباك : أخف ماهوب أحسن ..!
عبير بنبره دلع دافيه : أحسن أخف موب لازم .. المهم أن نفسيتج
تكون أحسن من أمس واليوم الصبح
ليليان حركت راسها صوب عبير : بنطول ..؟
عبير رفعت عيونها لفوق : أمممم .. مدري
ليليان بحواجب أنعقدت وخنقه : عبير .. كلها ساعتين ونرجع للبيت وأن تسان
أخوتس بيطول فينا ( حركت يدها تلزم عليها ) تصرين عليه نرد .. تفهمين
ويسوي مايسوي .. ساعتين بسس وليت قبل أذان المغرب عشان نصلي فالبيت
عبير تتعدل بجسمها وهي تأشر بيدها بمعني راحت فيها : ..................
ليليان رفعت صوتها : أنتي وراتس ماتردين..؟
عبير تميل براسها تطالع باب الجمعيه : هو تأخر صح
ليليان بعصبيه : عبير .. !
عبير ردت على طول : يابنت الحلال خلاص ..
ليليان بصوت أهتز : أنا ماخلاني أطلع من البيت غير عمي علي وأنا عارفه أنتس
أنتي من داقه عليه .. حركاتس ماتمشي علي بس أنا سكت وقلت يابنت أفتكي من وجع الراس و هذرتها وأطلعي معها
عبير وهي تضخم صوتها : الله الله كل هذا وساااكته
ليليان : وياويلتس أن هرج أخوتس وقال بنطول وقمتي تومين براستس .. أقسم لتس بالله لا تشوفين نجوم الظهر
عبير طارت عيونها وهي تطالع الشارع وبخوف قامت ترفع يدها
وتنزلها : .............................



سكت غصب عني وأنا أحس أني بنفجر أول مالمحت جسمه وقف قبال
الباب ألي جنبي .. رفع يده ألي ماسك فيها أكياس وصار يجر الشال
ألي حوالي رقبته ولحظات فتح الباب ..
مد يده وحط الأكياس على الكرسي ومسرع مازحفهم لين ضرب كم كيس
فخذي .. لفيت أطالع بهالأكياس ذي كلها .. ومسرع ماحط الأكياس ألي
بيده الثانيه وهو يدخل راسه لداخل السياره ..

لافي يطالع عبير : أنتي حاسبه حساب الغدا والعشا ..؟
عبير بربكه لفت وقامت تأشر له يسكت : .....................
لافي مافهم عليها : أهرجي بسرعه ترا هذي وقفتنا مرتن وحده ومن هينا للبر
بنطلع على طول ..
عبير بنبره خايفه : أيه
لافي وهو يسحب نظارته لتحت شوي لين بانت عيونه : يعني البصل والبهارات والدجاج ماخذته .. ولا أقول شرايج
أشري دجاج مبهر جاهز أو لحم ستيك يعني عشان نشوي
عبير حطت يدها على راسها ورجعت متعدله على السيت : ....................
ليليان لفت له بأستغراب : ووش له ذا كله ..؟
فهد طالعها ومسرع ماطلع جسمه أول ماوقف وراه عامل : ................


حركت عيونها تطالع فيه أول ماسكر الباب وبخطوة واسعه أنحنى
لداخل باب السايق حتى يفتح السيارة من ورا ...
ولا كأنها سألته أو هرجت معاه ...!!
أخذ من العامل كيس كبير
داخله فحم وتحرك بخطواته الواسعه لورا ..


ليليان بسرعه لفت لعبير : وش سالفه الدجاج المبهر والشوي .. وأي
غدا وعشا يقصد أخوتس ..؟


أهتزت السياره أول مادخل فهد الأغراض وسكر الباب الخلفي لسياره
بقوة شوي .. ولحظات ركب وسكر الباب ..

عبير بربكه أشرت صوب فهد : أسأليه ..؟
فهد وهو ينزل نظارته وبتنهيده : عن شنو ..؟
عبير أشرت صوب ليليان : أسألها ..!!
فهد رفع حاجبه : هبله أنتي .. تكلمي عدل


دق جواله وبسرعه سحبه من البوكس الموجود مابينه وبين عبير ..
طالع الشاشه حتى يعقد حواجبه ويفتح الخط ..


فهد : ألو .. عبادي وينك أنت .. أبوك من زمان يدور عنك .. أيه ..
( لحظة صمت حتى يرد بنبره أستغراب واطيه ) ليه .. طيب ..
ومن قالك أنها معي ...لحظة بعطي الجوال عبير تسلمه لها .. أيه


مد يده بجهة ليليان وبدون مايطالع فيها

فهد : أخوج ..!


مدت أيديها كلها حتى تسحب الجوال من بين أصابعه ,, حطت الجوال عند أذنها
وردت بصوت واطي


ليليان : عبادي
عبدالله : أنتي ليش رحتي معهم ..؟
ليليان طالعت فهد ألي حرك السيارة مبتعد عن الجمعيه ومسرع
ماطالعت الشباك : عبود .. صوتك ماهوب طبيعي وش فيك
عبدالله بصوت مختنق .. ضعيف : أنتي ماعدتي يمي أبد .. قبل كل شي
تعرفينه .. كل شي ..وراتس تغيرتي ..؟
ليليان أنقبض قلبها من صوته وكلامه : أنا عبود .. !!! بالعكس مافي شي
بهالدنيا بياخذني منك .. تكفى قولي وش فيك تقول هالحتسي
عبدالله بعد صمت : حنا صح يقولون علينا يتيمين
ليليان تحاول تفهمه : طيب
عبدالله : يعني حنا تسذا ..؟!
ليليان بصوت أهتز : عبود .. قولي وش فيك .. ريحني
عبدالله : حنا لو رجعنا السعوديه عادي أعيش أنا وأنتي في بيت أبوي
ومانخلي أحد يقرب منا لين أكبر .. أصلن عادي ماراح أحد يقول شي
ليليان أتسعت عيونها : نرجع السعوديه .. عبادي ..! ليش نرجع ..
( بلعت ريقها تحاول تفهمه ) ليش تقول هالحتسي
عبدالله : لأن أمي بتجيب عيال ( بكى ) تعالي ..أرجعي للبيت أبيتس أنا
ليليان بخوف : طيب ياعيون أختك .. برجع بس الله يخليك لاتبتسي عبادي ..



أبعدت الجوال عن أذنها وطالعت فهد وهي بالعافيه
ماسكه دموعها لا تنزل
.. نطقت بخوف على أخوها ألي ماتدري وش فيه ..



ليليان : برجع للبيت .. بسرعه
فهد ببرود : ليش..؟
عبير تلف براسها لي ليليان : شنو فيه عبادي بسم الله عليه ..؟
ليليان : مدري والله مدري .. بس يبيني أرجع .. ( لفت بقهر لفهد )
أبي أرجع للبيت هالحين ..!


أخذ نفس ومد يده يبي ياخذ منها الجوال

فهد : هاتيه ..؟
ليليان بعصبيه وهي تشوفه لا وقف ولا حست أنه بيسوي شي : قلت لك برجع .. بسرعه
فهد حرك أصابعه وهو يحرك راسه صوبها : هاتي الجوال طيب


حركت يدها ألي ماسكه فيها الجوال حتى تحطه بقوة على كفه .. لوى فمه
من نزلت يده حتى يرص أصابعه بقهر حول الجوال ويحرك يده
مبعدها عنها .. نطقت بددون نفس ( أستغفر الله بس )
تجاهل نرفزتها
حتى يرفع الجوال ويدق على خاله .. حط الجوال عند أذنه
وبعد فترة صمت



علي فتح الخط : ألو
فهد : هلا خالي .. أنت عينت عبدالله من بعد ما مشينا
علي بضيق : لا والله .. ومؤيد صديقه أدوره كود شايفه في مكان ..
مدري وين أختفى ياولد ..!
فهد بصرامه : أسمعني .. أسأل سيف ورحيم شنو قايلين للولد ..
علي تغير صوته : وشنو يدخلهم هالأثنين فيه هالحين ..!!
فهد يقاطعه : تعلمني بذولا .. والله أنهم قايلين له شي بمزوحهم الثقيله ..
أعرفهم أكثر من روحي .. لأنه تو داق على أخته ويسولف لها عن السعوديه
ويصيح ..!
علي بضيقه : لا تقوله ..!! طيب ماعرفت وينه .. خوفتني عليه أكثر هالحين
فهد : يابتلقاه قاعدن عند الجمعيه ولا ورا دكان أبو أحمد فالملعب
ألي وراه .. أخبر هالأماكن ألي يقعد فيها العيال ومعهم مؤيد ..
علي : يارب سترك
فهد بحزم : تكفى يالخال أن كانت ظنوني صحيحه لا تتركهم
علي رفع صوته : والله ماأخليهم ..شنو هاذرين عليه يوم أنه يختفي عني
ويبجي ..!
فهد رفع حواجبه : علمي علمك والله .. لا لقيته عطني خبر
علي : وأن مالقيته .. ؟ أدق على جواله ولا يرد
فهد : ماعليك أدق عليه أنا ..


ظلت فاتحه عيونها على الأخر وهو يهز راسه حتى تتحرك
شفاته وينطق ( يلا فمان الله .! )
أخوها يبيها .. طلبها هي .. يروح هو يدق على علي بكل برود ويقوله
يروح له ...!

ليليان بعصبيه : سمعتني أنا وش قلت ...؟
فهد يحرك راسه لليمين حاط الجوال فوق البوكس..
متجاهل أنفعالها وصوتها بنبره تشتعل غضب : .............
ليليان حركت أيديها بكل عصبيه وهي تشد عليهم : قلت لك برجع .. برجع
لأخوي يبيني تروح تدق على علي ...
فهد رفع حاجبه اليسار بحده وهو يطالع لشارع : عمج علي .. أظن من سلوم الأدب تقولين له عمي .. غير هالشي والله ماهوب أنتي ألي تعطين
الأوامر وتقولين له برجع على كيفج .. تقول ماني مالي عينج
عبير بصمت تطالع أخوها : .......................
ليليان أنعفست ملامحها وهي تطالعه : وش ..!
فهد حرك راسه يطالعها بطرف عين حتى يرجع يطالع الشارع : ألي سمعتيه
ليليان حركت يدها مأشره على نفسها : يبيني أنا أقووولك .. رجعني تفهم
رجعني مابي أتمشى .. مابي ياأخي
فهد ياخذ نفس حتى يزفره : طيب ..!
ليليان بقهر وهي تجاهد تمسك دموعها رغم أنها تحس بحراره
غريبه تغتال صدرها : رررجعني أقووولك .. رجعني
فهد ببرود : مطوله على هالكلمه ..!
ليليان رفعت صوتها بقهر : أنا ماني نفسك لاأحد أحتاجني عطيته مقفاي ورحت ..
ولاهوب على كيفك تتأمر علي .. متى ماطقت براسك بنت راشد جيتها ومتى
مابغيت حذفتها وراك ورحت للي تبي
فهد وهو يعض على شفاته يحاول يمسك نفسه : قصري حسج ..؟
ليليان رافعه صوتها تصارخ ولاهمها تهديده : ماراح أقصر حسي .. أخوي محتاجني وغصبن عليك بروح له ... ( أهتز صوتها بشكل واضح ) رجعني
ولا والله العظيم ماراح يحصل لك طيب
فهد ضحك وهو فاتح عيونه بأندهاش : تهدديني أنتي .. ( رفع صوته بعصبيه )
أقصري الشر
عبير بخوف من هالجو ألي توتر : لافي الله يخليك رجعها تبي تطمن على أخوها
ليليان بقهر وهي ترفع حواجبها مستغربه : الله يخليك ..! تترجينه أنتي
ووجهتس .. هالحين يرجعنا غصب طيب


فجأة لف بلمح البصر حتى يسحبها من صدرها بأقوى ماعنده


ليليان على طول تكلمت رغم أنه نظرات عيونه كفيله تشلع
قلبها من مكانه : سوا فينا حادث ولا أقولك مد يدك علي ولطخ يدك
بدم ذنب من جديد ...!!


رفعت عبير أيديها بخوف حتى تتمسك بيده وليليان جسمها كله
قريب من عندهم ..


عبير : لافي فكها .. لا تعورها .

صارت تطالعه بخوف ومسرع ماطالعت الشارع تخاف تنحرف السياره
من مكانها .. ماتدري وش جاهم .. خلاص هي بعد تبي ترجع ماعاد
تبي تروح .. لاعادها الله من طلعه أذا بهالطريقه بتكون ..
مرتفع جسمها من على السيت بقبضه يدها ألي جار فيها عبايتها ..
وجهه راح أحمر من العصبيه من لسانها ألي ينزل عليه مثل السوط ..!
تفتح عليه جبهات من النار ماتخمد بينهم ..!
رص على أسنانه بقوة ومسرع مارماها بقوة على السيت .. لف متعدل بجلسته
ومسرع مازاد من سرعة السياره ..
طالعت عبير ليليان ألي جلست ببهذله والصمت ألتحف السياره من جديد
والخوف وحده من سكن في قلبها وماصدقت أنه تركها ورماها على السيت من جديد ..!
.. تعدلت بجلستها وهي تحس فالعبره واقفه في حنجرتها ..
حركت عيونها بعبث قبالها لشارع ألي كل مالهم يطلعون للبر أكثر
والشارع يفضى من الزحمه والبشر ..


عبير بنظرات عيون أمتلت خوف وهي تشوف أخوها يسرع :
لافي لا تسرع .. ماحب السرعه أنا .. لاتسرع
لافي مركز عيونه ألي تلمع عصبيه بحواجب معقوده على الشارع : ...................
عبير تطالعه برجا وخوف أمتلى فيه صوتها الدافي .. متخلله كثير ضعف: الله يخليك .. لافي لاتسرع .. لاتسرع


أخذ نفس بقوة ونزل من الشارع الطويل المتبلل بالمطر حتى يوقف
فالبر .. فتح باب السياره وبخطوات واسعه نزل .. راح يمشي مبتعد
عنهم .. ماكان عنده يفرغ طاقة هالغضب ألا بعيد لايجرم فيها أو
يقول كلام يعلمها كيف الأدب يكون ..!
وورا هي جالسه تتنفس بقوة .. يرتفع جسدها وينزل بشكل واضح ..
حقير .. وش يبي فيها ليه ماياخذها لأخوها .. ليه راح دق على علي
عشان يروح له .. محتاجها هي .. محتاجها ..!
قامت تهز رجلها بقوة وهي تحس بجسدها يشتعل بحراره غريبه ..


عبير تلف بجسدها لليليان : هالحين ..
ليليان ترفع يدها بقوة وهي أنفجرت : الله ياخذتس أنتي وأخوتس .. وش تبين فيني أنتي .. وش خلاني أركب معكم .. ريحوني منكم .. فكوني من شركم ..
أخوتس هذا أحقر منه في هالكون مافيه ... مايخاف الله ..


تتكلم وصوت أنفاسها يسابق كلماتها .. ماكان مرتب هالكلام بس أنفجر
من شفاتها مليان غيض وكره .. ظلت عبير تطالع فيها بصمت ماهي مستوعبه
كلامها وصراخها بوجها .. تدعي عليها وهي ألي كانت تدور راحتها ..
تبي حياتهم مع بعض تكون أسعد ..
هي وش يدريها أن هالشي بيصير .. لفت بسرعه جالسه على الكرسي متعدله
بجلستها ومسرع مابكت بقوة .. ماتحملت هالقسوة بالكلام ..
عمر أحد ماعطاها بالوجه بهالطريقه ..
ولاهي أول مرة تجرح فيها وتسكت .. بس هالمره كلامها قوي ..
وبعيد عن السياره رفع عيونه لسما ألي بدت ملبده بالغيم حتى يمسح
على شعره .. مايدري وش يسوي فيها ذي ...
وأبد مايبي يمد يده عليها .. أخر مره مد يده ذبحه التأنيب حد الموت ..!
يكفيه قسوة .. يكفي يالافي ..!
أخذ نفس بقوة حتى ينطق من بين شفاته ( أستغفر الله )
عليه يهدى .. مابقى ألا هالبزر ترفع ضغطه وتخليه يعصب ..!
... تحرك بخطواته الواسعه راجع لسياره حتى ينحني جالس
على السيت ... لف بصدمه يطالع في أخته منحنيه تبكي ومسرع ماحرك
راسه صوب ليليان يطالعها بنظرات أتهام قاتله ..


لافي على طول مد يده ساحب يد أخته : عبورة .. شنو له هالدموع هالحين
عبير بالعافيه تكلمت وبصوتها الناعم : رجعنا للبيت لافي .. أن كنت تحبني
خلنا نرجع
لافي أنحنى براسه يطالع فيها وبصوت حاول يكون دافي : أفا .. مو هذي عبير ألي كانت متحمسه لطلعه وأزعجتني أتصالات لين طلعنا
عبير تطالعه ماهي قادره تتحمل .. خلاص : رجعنا تكفى .. طابت نفسي
من هالطلعه
ليليان تكتفت وبصوت للحين يشتعل حرقه : سمعتها وش قالت
( شددت على هالكلمه ) صاحبة الطلعه والأتصالات ..
لافي تجاهل كلامها ومد يده حتى يحط يده على كتف عبير : بنستانس والله ..
حاجز بمخيم راح يعجبج
ليليان حركت راسها صوبهم بصدمه : حاجز بمخيم ..!! يعني تسذبت
علي بسالفه الساعتين ...( ضربت يدها على فخذها ) حسبي الله ونعم الوكيل بسسس
لافي طالعها بعصبيه مأشر بيده صوبها : شنو تتحسبين عليه أنتي ..
ليليان ردت عليه بوقاحه : عليك وعلى أختك ..!

لا هالمره زودتها .. صرخ بأقوى ماعنده ..
لافي يأشر للباب : أنزلي من السياره أقول ..
ليليان بعصبيه : رجعني للمكان ألي أخذتني منه أن تسان فيك الخير
لافي حرك جسمه حتى يدفها مع كتفها غصب صوب باب السياره : قلت أنزلي
أقسم لج بالله أن مانزلتي لكون مجرم بحظج يابنت راشد ..
عبير راحت فيها : لافي ..!!


ماعطى أخته وجه وعلى طول نزل من السياره .. تحرك بخطواته الواسعه
لاف حول السياره حتى ينحنى بجسمه ويفتح بابها ..


لافي بأمر وعيونه تشتعل غضب : أنزلي ..
ليليان بخوف وهي تصارخ ماتدري ليش ودها تصارخ بوجهه لين
تخف نيران مشتعله في جوفها : أيه بنزل ..


وجوده أشبه بمسافات طمسها الجفا ..!
ولا كانت هي قادره تتحكم بعصبيتها ولا أنفعالها ولا حتى تسكت وتعدي
السالفه على ماهي عليه ..
بداخلها وطن ومنفى يموت ..
وجوده أنكسار .. أنكسار لها وهي ألي قباله تفقد السيطره
على عقلها .. معه تظل تفكر بقلبها وتشتهيه بقلبها ...
أيه تنكسر لأنه الوحيد ألي أستأمنته على حياتها
وببساطه قصفها بالغياب ورحل..
تحركت بجسمها حتى تنزل وبقوة شهقت أول ماجرها من يدها مبعدها عن الباب ..
تحرك هو بجسمه ودخل راسه من عند بابها لداخل السياره وبعصبيه
جر له كيس مليان علب ماي ..
أبتعد عنه وبقوة سكر الباب بيده .. راح يمشي بخطوات واسعه
يسحبها غصب عنها حول السياره متقصد أنه تغطي السياره
أجسادهم عن الشارع ..!!


ليليان بخرعه تسحب يدها ماتدري وش فيه .. ولا وش يبي : فكني ..
أن تسان براسك تخليني هنيا وتدق على أحد ياخذني .. دق ترا ماهمني



ولاهتم لكلامها ولا جسدها ألي توقفه غصب وتحاول تجر يدها من
بين أصابعه .. بس هو متمسك بقوة فيها .. أول مالف حول السياره
راح يمشي بخطوات واسعه مبتعد عن هالسياره وأخته ألي بخرعه
تطالعهم ..
تهب عليهم الهوا البارده وحدود السما الواسعه فوقهم يغطيها الغيم ..
أختفى شعاع الشمس خلف غيم عنيد والمكان صار تملاه الظلال ..!
وقف فجأه حتى يرمي الكيسه ألي فيها علب ماي على التراب
ويجرها بقووة لين وقفت قبال الكيسه غصب


فهد يفك يدها وهو يطالعها : وضي ..!



حست بعظامها تصلبت والخوف سكن فيها .. لحظة صمته عند الكلمة
القاطعه لكل ألي سواه حست فيها برعشه تجتاح كل عظم فيها ..
قامت ترجف ولاتدري من وش ..!
من جرته لها من السياره لحد هالمكان حتى يطلب منها توضي ..!
وهي ألي قامت تلعب فيها الأفكار ..
بدقيقه ألف توقع مر في بالها أولها أنه بيرميها فهالبر ويدق على أحد ياخذها ..
أنه بيسوي سواة أخوها ألي نزع الله من قلبه الرحمه ..!
أخذت نفس بقوة ونزلت أيديها حتى تتمسك بعبايتها ألي تتحرك من الهوا بقوة ...
صارت تجمعها من بين أصابعها وتشد عليها بقوة ..
وهو واقف بطوله تتفحص عيونه جسدها ألي يغطيه السواد ..
وش كثر غبائها بيوديها بداهيه ..!
قامت تتنفس وتزفر الهواء بشكل متكرر أكيد لاحظه ..
غمضت عيونها حتى تفتحها وتتعلق بعلب الماي ألي بعضها طالع من الكيسه
وطايح فالتراب وصوت هالكيسه ألي تحركها الهواء يتردد على مسامعهم ..



فهد يأشر بيده للكيسه وعيونه متعمد تتعلق بعيونها : أقول وضي .. تسمعين
شنو قلت ..!



ماغدت معه غير محاولات يائسه لنسيان..
لحذفه من أكبر تاريخ خلدت فيه هالافي ..
حست بركبها ماعادت قادره تشيل خيانه القوة فيها ..
ولاعادت قادره تتكلم .. لو بتقول حرف واحد بينفجر فيها ألف حزن
وحكايه مات فيها راويها ..!
معقوله كل هالخوف لأنها صارت متيقنه أنه أسهل شي ممكن يسويه
أنه ينساها ..
وش كثر حمدت الله أن العبايه تغطي ملامحها .. تغطي كل رجفه تسري
في عروقها ..



فهد بتهديد : ترا أنا ماعندي أي مانع أغصبج توضين ..



رفعت عيونها له تطالعه بس هو على طول أنحنى ساحب له علبة ماي
حجمها متوسط ..سحب يدها وحط فيها العلبه ..



فهد بنبره غريبه : وضي بسرعه خليني أروح أنزل أم دميعه ..!



أصابعه الطويله لافها بقوة حول أصابعها ..
بقوة يشد عليها .. بقوة يحسسها بكميه مشاعر ماتدري
وش هي بالضبط .. يكتفي أنه يخلي هالأصابع ألي أنهزمت من ملمس
بشرته تغوص في كفوف أيديه ..!
طالعت أصابعه الطويله ومسرع مارفعت عيونها بأندهاش صوبه ..
ليتك تعرف كيف يسكن الموت أعماقها ..!
نظرات عيونه تحمل سوالف كثيره .. ينتظرها تفتح بوابه من نهايات مفتوحه فيه ..
لكن فجأه وبدون أي سابق أنذار
أبعد أصابعه البارده .. من بين أصابعها حتى يتحرك بجسمه
مبتعد عنها وهو معطيها ظهره .. حركت عيونها صوب خطواته ألي كل ماله
تبعد عنها وعلى طول غرقت عيونها بالدموع ..
بكت بصمت من شي يتعلق فيه ويتعمد يجرحه ..
من الحاجه الغريبه بداخلها له الأيام ألي فاتت وماتت عطش ..
من معرفتها الامعقوله في مشاعر أنسان يجهلها .. يوجعها هالفهم .. توجعها نظرات
عيونه وهو يبي يسولف ولاتدري وش يمنعه .. وش يمنعه لا ياخذها بعيد
ويقول كل ألي بخاطره ..!!
طالعته يلف حول السياره ويفتح الباب ألي بجنب
السايق




لافي يأشر لعبير : يلا أنزلي
عبير بخوف تجر جكيته ومسرع ماتريح يدها الثانيه على كتفه : لافي والله قلبي مايتحمل ... لاتسوي فالبنيه شي




طالعها بنظره يتسرب منها الخذلان ..!
لايسوي فيها شي .. .؟!!
حرك شفاته حتى أبتسم وبان جزء من أسنانه البيضا ومسرع ماتقدم لها أكثر
لاف يده حول رقبة أخته .. أشر صوب ليليان وهي تحاول
تمسك نفسها لاتبكي بس ماتقدر ..



لافي وعيونه تطالع ليليان ألي تنحني : أنتي شايفه أنا سويت فيها شي ..؟!
عبير هزت راسها بالرفض وبصوت واطي : لا
لافي أنحنى وهو يطالع عبير بحب وراسه قريب من راسها : أخذتها توضي غصب عنها ..
عبير حركت عيونها الغرقانه بالدموع صوبه بعدم فهم : .....
لافي يبعد يده عن رقبتها راجع خطوة لورا عن السياره : وأنتي بعد
يلا أنزلي
عبير بصوت حاولت يكون متوازن : ماهوب وقت صلاه لافي
لافي ينحني جار يدها : عارف أنه ماهوب وقت صلاه بس روحي وضي وأنتي
ساكته ..!
عبير غصب نزلت وبصوت رايح فيها : برد .. الهوا بارده
لافي يدفها بعيد عن الباب : والله ماهيب مسؤليتي .. أحد قالج نزلي دموع
يأم دميعه ..
عبير وهي تتكتف من الهوا البارده : والله برد .. برد
لافي بحزم ونبره تهديد : روحي وضي ولا أفكر لج بشي ثاني ينوب لي عن الوضوء
عبير تحركت بخطوات واسعه مبعده عنه : لا واللي يرحم والديك .. نوضي وننطم بعد


راحت تمشي بخطواتها البطيئه صوب ليليان والهواء البارده تهب بقوة لوجها
الغرقان بالدموع .. سحبت هواء لخشمها ألي بدا مزكم وأول ماوصلت لليليان
وقفت بجنبها وهي تطالع فيها منحنيه وتحرك بعبث علبه ماي
حتى مافتحتها



عبير بتردد : بتوضين ..؟
ليليان هزت راسها بالرفض بدون ماتطالعها : .......................


حركت عبير راسها صوب لافي ألي تحرك
لقدام السياره وأنحنى بجسمه جالس على طرف منها .. ممدد رجولها وهو
حاط رجل فوق رجل ويطالع بكل شي قباله بعبث .. ومسرع ماشدت على أيديها
ألي لافتهم حول صدرها

عبير بصوتها الواطي : شنو بتقولين له ..؟
ليليان بسرعه صارت تمرر أيديها حول عيونها حتى ترفع
راسها تطالعها : قولي لأخوتس أني برجع .. وراه مايفهم



ظلت عبير تطالع بعيون ليليان ألي رايح لونها للأحمر .. ماتدري
ليش قلبها عورها .. وعلى طول صدت ليليان عنها راميه علبه
الماي على الأرض وفازه واقفه ..
جى صوته من بعيد وكلهن ألتفتن يمه وهو حاط الجوال عند أذنه ويكلم


لافي : هلا .. ها خالي بشرني .. بالله !!! ماعندك ألا مؤيد ..
وين غدى هالولد .. مامسكت بس سيف ورحيم ..؟ أيه .. طيب
يلا فمان الله ..


أبعد لجوال عن أذنه ومسرع ماحطه على شفاته وكأنه يفكر بشي ..
أخذ نفس وزفره وأول ماحرك عيونه صوبهن



لافي تنح فيهن وهن يطالعن فيه : هالحين ورا ماتتوضن ..!


تحركت ليليان بخطوات واسعه صوبه .. وقفت بمسافه قريبه منه


ليليان متجاهله كل الدوامات الي تعيش فيها بهاللحظة : أخوي فيه شي ..!
لافي هز راسه ببطئ : لأ
ليليان ترفع يدها وهي تحاول ماتعصب : هالحين ورا ماتاخذني له ... ريح بالك وبالي وخذني
مابي لا أقعد هنيا ولا أخيم فالبر .. رح أنت وأختك سهل الله دروبكم ..
لافي أشر بجواله لوراها : روحي أنتي وضي ثم تعالي تكلمي وياي
ليليان ترفع راسها لسما : لاحول ولاقوة ألا بالله ( عدلت راسها وشدت
يدها صوبه خلاص طفح كيلها ) أنت ناون علي .. معجبك حالك وأنت ترفع
ضغطي وتقهرني ..( قالت له بنبره ضعيفه .. طلعت من شفاتها مكسوره ) ترا ألي فيني مكفيني
لافي بصوت هادي وهو يحرك عيونه بعيد عنها كأنه يفكر
ومسرع ماطالع فيها : لأني قلت لك وضي ..!
ليليان طيرت عيونها من محاولته الغريبه أنه يستغبي قبالها..
نطقت بعناد : مابي أوضي هنيا .. أرتحت ..!!
لافي ببرود تحرك مار من عندها : والله مانتي موضيه .. مانتي راكبه السياره ..
( رفع صوته ) ألي توضي تلحقني لسياره بس


مد يده فاتح السياره وليليان تطالعه بقهر ولا همه ..
ركب وسكر الباب ولحظات فتح شباكه وهو ملتفت يدور له شي وعلى طول
رفع يده وهو ماسك نظارته حتى يثبتها على شعره المبعثر في كل مكان


لافي : أيه نسيت أقولكن .. أنا بقفل السياره من داخل ولاراح أفتحها ألا للي
أشوفها موضيه .. عاد أقعدن فالبرد تراجفن لييين يخيب ثناكن ..!!


قام يضحك قدامي ولا تسن مراراتي بتنفقع منه .. وببطء سكر شباكه من جديد ..
وش هالبرود الماصخ ألي طاح فيه وهو ماله وقت بينفجر فيني ..!!
وبعدين أحتسي معاه عن أخوي وأقوله رجعني ولا تسنه يسمع شي ..
أستغفر الله بسسس .. يارب ريحيني من هالأدمي .. لفيت أطالع لعبير ألا
قامت توضي .. وهو قعد داخل يفتش بأغراض وراه ..
وش على باله يومنه يتأمر ولا بعد في هالبرد يبي الهوا تصكعنا .. والله
لا أوريك يالافي .. هين بس أرجع عند جدتي أقسم بالله لا أشتكيها عنك ..
ولا وش له لا رجعت .. أنا لو قعدت فالبر بتنبط مراراتي وأروح فيها ..
تحركت صوبه بابه وبقوة صرت أضرب الشباك .. لف صوبي وصار
يطالعني مستغرب ومسرع ماتعدل بجلسته ونزل الشباك ..


لافي : نعم ياوجع لافي ..

أنشل لساني مدري وين راح كل الكلام ألي بغيت أقوله له وأنا
أطالع عيونه .. !!
لا أله ألا الله .. رجع يقول وجع ..!
تسنه يبي يرجعني لذيتس اللحظة ألي تقابلت أنا وياه بالفله ..
يذكرني بكل كلام قاله وكل ردة فعل تصرفت فيها ..!
في شي أنكسر يخصه .. أنكسر فاللحظة ألي كان يوزع دفاه وأهتمامه على الكل
مستثنيني أنا من كل شي ..
مع أني أكثر وحده المفروض يكون لها نصيب منه ..
حركت عيوني عنه وتحركت خطوة لورا مع أني كنت لاصقه فالباب .. صرت
أجمع عبايتي ألملمها بعبث وفالحقيقه بالعبث هذا ألململم منفى فيني ..!
صغرت عيوني وأنا أحركها بعيد عنه ..
قلت له وأنا أحاول جاهده أنطق بدون ماأبين له وقع كلمته ذي
علي ..


ليليان : أبي جوالك
لافي بعد صمت : ليش ..؟
ليليان : بدق على جدتي
لافي يعيد نفس الكلمة : ليش ..؟
ليليان تحرك عيونها صوبه : بحتسي معها عنك ... بشتكي لها منك





نزل راسه لتحت وهو كأنه يحاول يمسك نفسه الأخ بس ماقدر
أنفجر يضحك ومسرع مارفع راسه لفوق وهو فاتح فمه ..!


لافي : هههههههههههههههه

رفعت حواجبي لفوق وأنا أطالع فيه .. ماظنتي فيه شي يضحك
بالحتسي ألي قلته ..


لافي يعدل راسه وهو يمد يده صوبها : أسف .. ماقصدي شي بس ضحكتيني
غصب عني .. ههههههه

لا تكفى بس ..!
يعنني هالحين لطف الجو .. ياصبر الأرض أقووول..


لافي يحرك راسه لجهة اليمين ويسحب الجوال مقدمه لها : هاج .. عاد أنتي تضيعين وقتج ووقتنا .. شوفي عبير خلصت ..

حركت راسي لليمين ألا هي واقفه تعدل نقابها وتربطه من ورا ومسرع
ماتحركت تركض صوب السياره


عبيربصوتها الغليض من الدموع والبرد : أفتح الباب تكفى ..
لافي بنبره أمتلت بأبتسامته : أيه يازينج وأنتي موضيه ..


ضغط زر من عنده وهي لفت حول السياره حتى تفتح الباب وتركب ..
شفت ناس ضعيفه بس نفس هالأدميه ماشفت أبصراحه ..
من قال حتسيه وعلى طول راحت تتوضى ..!
الحمدالله والشكر بس ..

عبير تركب وتسكر الباب : أصابعي تجمدت ..
لافي يمد يده وهو يفتح كفه : هاتي يدج أدفيها
ليليان حطت يدها على خصرها وبطنازة : أيه خليه يدفيتس بأيديه .. كود
تصير ثلج
لافي طالعها : القصد ..؟!
ليليان بدون نفس : بارد يدفي بارد .. ماظنتي يصير

أبتسم بدون ماتبان أسنانه وعلى طول أبعد ظهره عن السيت

لافي يمد لها الجوال : خوذيه بس

سحبت الجوال من يده وعلى طول فسخ جكيته بحركه سريعه وأنحنى
حتى يغطي صدر أخته وأيديها بالجكيت

لافي : جذي بتدفى غصب ..


طالعت شعره الرمادي وهو منحني بخصره صوب أخته ألي شكلها
راحت فيها من البرد .. أتسعت عيوني ومافهمت مقصده من الحركه ..
كأنه يتقصد يلامس أحساس الغيره فيني ..
وعلى طول تعدل بجلسته وملامحه أشوفها قريبه من بين عيوني ..
شعره طولااان بزياده .. ومنابت عوارضه باينه
بشكل ملفت .. متشبعه برجولته أكثر وأكثر ..
يااالله ..
الوراثه لاعبه بهالأنسان بشكل غير طبيعي .. أذكر مدري من قالي أنه
ماخذ من أهل أمه الشكل .. لالا ماحدن قالي ..
أنا سمعت هالشي يوم أن أم سعود
تحتسي مع جدتي عن رجعة لافي وأنها تبيه يرد للكويت على كفالة جدتي عند
القبيله ..
جابت طاري جدته العراقيه .. هم العراقيين تسذا مزايين ..!
تذكرون يوم أني أحسبه فرنسي أقصد أن أصله فرنسي.. صدز من زود الخبال والتسمع
بليا نفع .. وجت على راسي بالأخير .. أبتسمت حتى أضحك بليا شعور ..
لاتلوموني والله سالفتي ذيتس لحالها سالفه ماتنرقع .. والمشكله مانيب لحالي
سحبت معي الضعييفه سويره ..

( أستخفت شكلها ..!! )


صحاني من هواجيسي صوته وهو يطالعني بطرف عين وأنا أضحك غصب
عني .. وعلى طول أبعدت عنه ثقيل الدم ووجهي متصفق ألوان ...!
ماعدت أقدر أكتم ضحكتي وأرقعها

لافي يطلع راسه من الشباك : أخلصي أتصلي ثم وضي وأركبي


رحت أمشي وأنا أسمع كلماته ذي .. واثق أن جدتي ماراح تنصفني ..!!
رفعت جواله حتى أفتحه وأكتب رقم جدتي ألي حافظته .. ضغطت أتصال
وحطيته على أذني وأنا أمشي .. وقفت فجأه أول مارتدد صوت الرعد من بعيد
والسحب بدت تملى السما فوقي .. ظل يدق ويدق لين جاني صوت
جدتي ألي يرد الروح

الجده حمده بصوتها الثقيل : هالو
ليليان بفرح : هلا جدتي .. أخبارتس
الجده حمده بأستغراب : هو أنتي من ..؟
ليليان طارت عيونها : أفا .. ماعرفتيني .. أنا بنتتس ليليان
الجده ماهي مصدقه : ماشاءالله .. صوتج متغير والله .. ماهوب صوتج ألي
أخلعتينا فيه الصبح وأنتي بس تنوحين
ليليان بصوت هادي : والله أخف ..
الجده حمده : ألا الطلعه وسعت خاطرج .. بلا بنيتي عبير صادقه يوم تقول طلعوها
ليليان بأندفاع تكلمت : لا والله يمه .. لافي طلع روحي ... بيفقع مرارتي
الجده بضيق : أظن لافي وليد عندج يوم أنج تتكلمين عنه بهالطريقه .. يمي أستحي هذا زوجج ..!
ليليان : شوفيه يمه موقفن سيارته يبيني أوضي .. لاهوب وقت صلاه ولا شي
طقت براسه يخليني أوضي غصب طيب
الجده بعد صمت : وضي .. هو أبليس راكبج !!!
ليليان : لااااااااا يمممه ( أخذت نفس بضيق وتحركت تمشي ) يمه تو داقن علي عبدالله يبتسي مدري وش فيه وأنا أبي أرجع ... عبير ضاحكتن علي قايله
أن هالطلعه ساعتين وبلاهم مخططين عليها
الجده حمده بصوتها الدافي : تبي لج الخير يمه
ليليان حطت يدها على خصرها : شسالفه يمه .. أنتي وش بلاتس معهم
الجده : أنا مانيب مع أحد .. أنا مع الحق .. أسمعيني يمي .. زوجج أقعدي معاه
وأعرفي شنو مخططن لحياتكم وقولي لي ... أبيج يمه تشيلين تغريد من بالج ولاتفكرين
فيها .. فكري في حياتج مع وليدي وبس
ليليان بصدمه ظلت تسمع لجدتها : ...................
الجده : أنا مير تعبت وأنا أنبهج لا تدخلين روحج بين لافي وتغريد .. ولا وحيتي
لكلامي ولا سمعتيه .. وحلفت حلف أني ماأتدخل بينج وبينه وأنتي أشوف
الوضع مستانسه عليه حتى ماطق على قلبج تجين عندي وتطلبين مني العون
... بس البنيه طلع مغلوبن على أمرها ومريضه ويوم تركته هي على بالها
منفعتن للافي وهو جالسن على كرسيه لا له حيل ولاقوة ..
ليليان بنبره بارده : طيب ..!
الجده : أنتي تتخبطين بالفعول يمين ويسار ولاعدتي ليليان القويه
ألي ماكنت أخاف عليها من شي .. بهالطلعه أحزمي أمرج وشوفي لافي
ياتتحملينه بفعوله وتخليني أعدل وضعكم من عندي .. ولا ..أذا مالج
قدره عليه وتبين الطلاق مانتي مغصوبتن عليه يايمي
ليليان بحواجب أنعقدت وطاري الطلاق خلا جسمها كله ينتفض : شايفه يمه أن هذا وقته .. والله أني بحاله مايعلم فيها غير الله وأنتم ماعاد أحد يرحمني ..
الجده بصوت عميق : أنتي قليبي يايمي ولا أبي لج ألا الخير .. بس حاسن
قلبي أن أم تغريد تحوس وتدوس بشين ماهوب زين ولا ناويتن
فيه الخير .. أنتي تدرين أن أم لافي وأختها يبون يسوون زواج لا صار ولا أستوى وخالج موافقن على كل شورن يقولنه
ليليان ماعاد لها قدره تقول شي : ......................
الجده تكمل : تغريد لاسوت شي ماحدن لايمها هذا زوجها
وبالعقل يمي مافيه وحدتن ترضى أن زوجها يتزوج عليها
ليليان تبلع ريقها : ..................
الجده بهدوء وحكمه : بس بعد أمر الله صار وهي غلطتها في حق زوجها يوم تركته يحلونها بينهم .. أنتي ماعاد لج شغل بلافي وتغريد لامن بعيد ولا من قريب .. وقلب وليدي بين أيديج .. ( شددت عليها ) بين أيدينج عالجيه يمه وأملكيه .. بالعقل والحكمة بتاخذين لافي .. الخوف من أمها وأفكارها
ليليان تبتعد أكثر عنهم وهي تمشي لحالها : شايفتن يمه الحياه بينا كيف
شكلها .. شايفه ألي صار لي ولا شفته ولا حتى واساني بكلمه ..!
أنتي تبين راحة ولدتس على حساب راحتي أنا
الجده بعصبيه من كلامها : تخسين وتعقبين بعد ... هالحين صرت أدور راحة لافي على راحتج نسيتي كل ألي سويته ..!!
ليليان تصد بعيونها : أنا تعبت منه ومن سالفة زوجته ومن كل شي ..
الجده بأنفعال : تعبتي من مناطحج على شين مالج فيه صلاح .. ولدي ماطلب
منج يعلن الزواج ..؟!
ليليان ضحكت بطنازة : أيييه .. تسان بيعلنه ماشاءالله وبنت راشد وقفت في طريقه ..
الجده وصوتها الحاد يخترق قلب ليليان : لو أن فيج ذرة عقل كان قلتي أيه
وعودتي يمي وقلتي لي أنه طلب منج تعلنون الزواج وأنتي وافقتي ..
عشان أعرف شغلي معه .. وأحشره لج
لاترخين حبالج لرجال ثم تلومينه .. الحرمة ألي قوي باسها تعرف كيف
تحط حدود لزوجها وتمسكه زين مازين ..
ليليان بشده : ولدتس لو يبي يعلن الزواج ماحدن براده ..!
الجده بنفس شدتها : ولدي قاعدن يتخبط يمين ويسار ماهوب مباعدج ..
محتاج من يوقفه ويقوله هذا مكانك وهذا مكاني .. هذي حقوقي
الله في سماه منزلها وواجبتن عليك ..! الحرمه
السنعه ماتتنازل عن حقوقها وتنطم ثم تلوم زوجها
ليليان رفعت عيونها لسما وهي تزفر هوا بنص أبتسامه ساخره : أنا بوقفه ..!! أنا يمممه .. وبعدين أنا وش تسان بيدي ..
الجده بحده : وين الفستان ألي شراه لج لافي يابنت راشد .. وين أخفيتيه ..
قاعده تتصرفين من وراي وتصدين فعول الولد وتقولين لو يبي يعلن الزواج بيعلنه .. الفستان شنو يعني ..؟!!
ليليان أنخرست : ........................
الجده بحزم : ماقلت لج في أيامن فايته أملكي قلب وليدي وأبشري بعزج ..
ماوصيتج تبعدين عن تغريد وسوالف أمها الناقصه .. وليدي مجروح و..
ليليان بضيق : وليدتس مادرا عن هوا داري أبشرتس ..
الجده بعصبيه : لا تحاولين تلفين معي وتدورين وعلى بالج أني مدري
عن شي .. تستغفلين بنت لافي .. هاااا .. الولد عطاج العقده وأنتي
بدال ماتفكينها زدتيها ألف عقده وعقده ..
ليليان بأنفعال : أنتي تغلين لافي ولانتي شايفه عيوبه ولا ألي يسويه ..
تغريد الأولى وبتظل الأولى ووليدتس ماهوب يمي أبد .. على حسابي
أداويه وأخرتها ألقاه راجعن لها ..!لو الحق بصفي بعيدن عن لافي بتقولين
الحق معاه ..
الجده رفعت صوتها : ولا كلمه .. وأنا ألي شايلتن همج على كل ألي سويتيه
وعلى حلفاني وهذي أخرتها .. مانتي بعيدتن عن سوايا أخووج
ليليان حست على نفسها : لا يمه ..


رفعت يدها وحطتها على راسها أول ماسكرت الخط بوجها ..
أبعدت الجوال بسرعه ودقت على رقم جدتها من جديد .. رجعت تحط
الجوال عند أذنها ومامن فايده .. يدق ويدق ولاترد..
هي وش خلاها تتكلم وهي بهالحاله .. وش فيها كل من جاب أحد طاري لافي
وتغريد ثارت بالتجريح ..!
بس هي ماقالت شي .. هذي الحقيقه .. ولا لأنها ماتعرف تكذب وتجامل
وصريحه زعلوا ..!
لفت بسرعه وتحركت بخطواتها الواسعه صوب السياره


ليليان بصوت رايح فيها : لافي ..!


عقد حواجبه ومال براسه محركه لجهتها وهو مستغرب من صوتها ..

ليليان تأشر بيدها صوبه : أبيك ..
لافي أشر على روحه : تبيني أنا متأكده
ليليان على أعصابها : أيه الله يخليك بسسرعه


كتم ضحكه نوت تنفجر من شفاته غصبن عليه ..
الله يخليك ..!!
وش ألي صاير بينها وبين أمه حتى تقول له الله يخليك ولا تقولها
برجا بعد .. فتح باب السياره حتى يوقف بطوله ويتحرك بخطواته
المتوازنه صوبها وماعليه غير بلوزه صوف ثقيله حيل وفضفاضه ..


لافي وقف قبالها : سمي
ليليان بربكه وهي ترفع عيونها صوبه ومسرع ماتبعدها عنه : ...............
لافي وهو يتأمل أرتباكها وتشتتها : صاير شي
ليليان ترفع الجوال صوبه : أمي سكرت الجوال بوجهي ..!
لافي عقد حواجبه من كلامها : ...............


بلعت ريقها وصوت الرعد من جديد يعانق مسامعهم .. والريح حولهم
هدت وماصارت تهب بقوتها صوب أجسادهم ..!
محدوده عليه ولازم تقوله عشان ماتزعل الجده زعل كااايد وهي تروح فيها


ليليان : زعلت علي .. دقيت عليها مرتن ثانيه ولا ردت
لافي : ليه شنو قلتي لها .. جرحتيها بكلامج ألي ماينطاق ..؟
ليليان بعصبيه : ماينطاق ..! ويوم أنه ماينطاق ورا مارجعتني .. لو مرجعني
ماصار ألي صار
لافي رفع يده مندهش : ولج عين بعد ..!
ليليان بدون نفس : عمري ماكلمتك وحسيت أن هذا الشي الصح ألي المفروض
أسويه ..
لافي حرك كتوفه بثقه: لأنك ماتعرفين الصح أساسا

أخذت نفس بتكلم خلاص هالرجال بيجنني بس سكت أول مادق جواله
ومن طاحت عيوني على الشاشه ألا مكتوب على شاشته
( فراشة لافي يتصل بك )
تنحت أطالع بالشاشه وهاللقب ذكره قبالي وهو يصرخ بوجهي ..!
قالي أن تغريد فراشته .. فراشته ألي تسان يدعي الله أنها ترتاح بعيد عنه
للحين مخزن أسمها بهالطريقه في جواله ..!
من ألي يفهم صح .. أنا ولا هم ..؟!!
ليه يحاولون يعطوني أماني يتسذبون فيها علي ويخلوني أعيش حقيقه
أن هالأنسان ممكن يكون لي .. ولا مابيه يكون لي ع الأقل أعيش حياه طبيعيه معاه ..!
ماأحد يعجبه الصراحه والحقيقه .. ماتعجبهم ويبوني أمشي على هواهم
وأسايرهم
تغريد مزروعتن في قلبه .. هالأنسان الكل يعيش حكايه معه ولاعاد
له يستقبل ضيفه جديده لقلبه .. مافيه مكان .. مافيه
ظليت أطالع الشاشه ومسرع ماطالعته وهو بهدوء سحب الجوال
من بين يدي ومن شاف المتصل نطق بطنازة ( مابغت ) ..!
ماراح أهتز بالطقاق ألي يطقه هو وتغريد ..
تحركت بروح لسياره وأخليه يستمتع مع فراشته بأتصالات ترجع له
ألي فات .. بس مسك يدي ولف يطالعني بنظره حارقه

لافي : خلصنا ..؟
ليليان تحاول تجر يدها : رد على جوالك بس
لافي بنبره جافه وهو مانزل عيونه من عليها : ليليان أنا أطول بالي على قد ماأبي بس أنتبهي مني ...أنتبهي ..!
ليليان تطالعه بحواجب أنعقدت : ..................
لافي يرفع حاجبه بشراسه وبصوت طلع من شفاته غليض: يوم أني ماأرد على دعاج وتحسبج وقلة أدبج مو يعني عاجز أعطيج كف أسد فمج وأعلمج الأدب لا .. أنا ماعدت أبي أنزل
لهالمستوى


مابين نبرات صوته القاسيه وصوت رنة جواله ظليت أنا ضايعه ..
خفت منه .. خفت ..
رصيت على أسناني وسحبت يدي من بين أصابعه بالغصب أحاول
أخفي خوفي وضعفي بسكوتي ..
رفع جواله حتى يكتم صوت هالجوال ويحطه داخل جيب بنطلونه


لافي يأشر للكيسه ألي مليانه علب ماي : روحي وضي وألحقيني
للسياره ترا كيلي طفح
ليليان أندفعت تعانده : ورا ماتوضي أنت .. عشان تدحر الشيطان من مكانه !
وكالعاده ولا تسني قلت شي ..!
تحرك بخطواته راجع لسياره وأنا وقفت متكتفه أطالع فيه ..
وش فيه على الوضوء ذا ..؟
ضرب صوت الرعد بقوة وأنا على طول حطيت رجلي أركض وراه .. وقفت لاصقه فالسياره وهو وقف ماسك الباب بيده يبي يركب ..


لافي لف لها يطالعها من فوق لتحت : ................
ليليان بدون ماتطالعه : ركبنا بس


نوت تتحرك ماسكه يد الباب بس يده كانت أقرب لصدرها حتى يحطها عليه
ويدفها بعيد عن الباب


لافي : كلامي واضح
عبير والجكيت مغطي جسدها : شكلها بتمطر وحنا والله طولنا ..!
لافي بدون أدنى أهتمام : بكيفها .. لو أمطرت وهي ماوضت والله لا توضي
تحت المطر
ليليان طارت عيونها : وش هوو .. !


أرتفع صوت شاحنه كبيره مرت وراهم بالشارع حتى يضرب الرعد
بقوة وعلى طول لصقت فالباب ..


ليليان : خلاص .. خلني أركب .. شايف الجو كله رعد وبرق ..!
لافي حس بخوفها حتى يقول بعدم تصديق : خايفه ..؟!
ليليان هزت راسها بالرفض : لا
لافي وهو يحرك راسه صوبها : وراج تتنافضين
ليليان بزهق : مانيب خايفه بس ماحبه
لافي بصوته الرجولي : ألي هو ..؟
ليليان ترفع يدها لسما : الرعد ..
لافي سحبها مع عبايتها دافها لقدام : هذا جند من جنود ربج .. ماتحبينه ..!
نقي ألفاظج صح ياللي ماتعرفين الصح
ليليان : أستغفر الله .. والله عارفه


حرك جسمه بخطوة واسعه بعيد عن باب السياره حتى يسكره ..!
طولوا فعلا بالوقفه وهي ماهي
مرسيتها على بر .. لا بعنادها ولا لسانها الطويل ..
تنفس بصوت مسموع وتحرك بخطواته الواسعه صوب الكيسه الطايحه
بمسافه بعيده عنهم ..

لافي يمر من عندها رايح وبدون مايلتفت يمها : أمشي معاي
وبسرعه تحركت تمشي وراه ومن وصلوا للكيسه ..


لافي ينحني متربع على الأرض وبطولة بال : وهذي قعده .. أخلصي وضي
ليليان واقفه فوق راسه : يعني ماراح تتحرك لين أخلص وضووء ..!
لافي رفع راسه لها وبنرفزه : شايفتني شنو مسوي هالحين ..
( رفع صوته بعصبيه أشبه بالصراخ ) أخلصي وضي
ليليان بطفش : طيب طيب ..


أنحنت بدون ماتجلس على الأرض بس مسرع مالفت لورا تطالع الشارع


ليليان : ياخي الشارع فاضي ..



مايمديها تكمل كلامها ألا سحب ذراعها بقبضه يده وكلامها
يستفزه .. تفجره غصب عنه وهو ألي يخوض حرب مع نفسه
لأول مره عشان وحده لسانها طويل ويبي له قص


لافي يسحبها له لين حطت كف يدها على فخذه لاتطيح بحضنه وهو متربع : ياخي
تقولينها لي .. ؟ هذي تقولينها لأخوووج ألي أعقل منج !
ليليان بسرعه سحبت يدها و أبعدت : طلعت غصب قسمن بالله
لافي يهز ذراعها : تأدبي بالهرج وياي أحسن لج
ليليان منحنيه وهي تسحب علبه ماي : المفروض توضي معي كود تهدى
لافي صد بوجهه عنها حتى ينطق بطفش : يارب رحمتك وعفووك


رفعت أيديها حتى تنزل نقابها وهو حرك عيونه بسرعه بدون مايحرك راسه صوبها ..
تنزل نظرات عيونها على ملامحها كلها .. ظل يطالعها متفاجأ من هالتعب
ألي يحتوي ملامحها .. هالأجهاد الغريب ألي تعانق تعابير وجها ..
صغر عيونه وبهدوء رجع يطالع الفراغ قباله ..


ليليان تمد له علبة الماي : تقدر تصب لي ماي عشان أخلص بسرعه
لافي أخذها بصمت حتى يفتحها ويميل بالعلبه على كفوفها : ..............
ليليان تبدى توضي : أنا يومني أقولك أني ماحب الرعد ماقصدي مااحبه ..
لافي يطالعها بعمق : .................
ليليان ترفع عيونها له .. بنظره هزت قلبه : مدري ليش كل ماسمعت الرعد يطرى علي الصحابي عبدالله بن الزبير ..!
لافي أقتربت حواجبه من بعض وهو يحاول يفهم مقصد هرجها : ليه ..؟!
ليليان تتمضمم بسرعه وتستنشق ومسرع ماكملت وضوئها : لأنه تسان إذا سمع الرعد ترك السوالف وقال: سبحان الذي يسبّح الرعد بحمده والملائكة من خيفته، ويقول: إن هذا لوعيد شديد لأهل الأرض ..


ضرب الرعد بقوة وعلى طول تحركت بسرعه وجلست جنبه


لافي طالعها بطرف عين : كملي كملي وضوء الله يهداج ,, واضح
أنج ماشاءالله ماتخافين
ليليان وكتفها تلصقه بقوة بكتفه .. رفعت عيونها لسما ألي
تملكها الغيم : أقول لافي تسن الدنيا قامت تليل ..!
لافي يحرك العلبه لها : يلا كملي وضوء مابقى لج شي
ليليان بسرعه ترفع العبايه عن يدها : أنت فهمتني ..؟
لافي ويده متحركه لها ويصب الماي : يوم أنج تتذكرين قول الصحابي
رضي الله عنه عبدالله بن الزبير كان أولى فيج تتذكرين قول الرسول عليه
أفضل الصلاة والسلام .. (إذا سمعتم الرعد فاذكروا اللّه، فإنه لا يصيب ذاكراً)
ليليان سكتت وهي تمسح على شعرها من تحت الشيله : ..........
لافي من سمع صوت الرعد ردد : سبحان الذي يسبّح الرعد بحمده والملائكة من خيفته


فسخت نعالها وبدت تمسح بالماي عليهم ومن خلصت على طول لبست نقابها
ونعالها وتركته راجعه لسياره تركض .. فتحت الباب وأيديها
خلاص راحت فيها من البرد .. نزلت نعالها ورمتهم داخل وعلى طول ركبت
وسكرت الباب .. هز راسه وهو يطالع فيها ومسرع مابدى هو يوضي
ومن خلص أنحنى ساحب الكيسه وراح يمشي بخطواته الهاديه صوب
السياره وهو يمسح بكف يده على وجهه المتبلل بالماي ..
وصل للباب وعلى طول فتحه وركب


لافي يجلس ويحرك راسه صوب عبير ألي مغمضه عيونها
وشكلها نامت : عبورة .. لا ماهو وقته تنامين أبد ..
ليليان وهي تطالع لبرا وتهتز من البرد : وش دخلك فيها خلها تنام ..!
عبير تفتح عيونها بالعافيه : مانمت بس دخت من النوم والله


لف براسه يبي يرد على ليليان بس أول ماحس أنها بردانه.. فتح الباب
ونزل .. فتح الباب ألي ورا ودخل بجسمه ساحب له فروة من ورا ..


لافي يجرها بالغصب من ورا حاطها عند ليليان فوق الأكياس : تلحفي فيها ..!
ليليان بسرعه تغطت فيها : ليش مخلينا نوضي من الأساس ..
لافي مد يده ضارب راسها بخفه يذكرها وهو متيقن أنها تعرف : ماسمعتي حديث الرسول
عليه أفضل الصلاة والسلام ..
عبير تلف له مكمله بداله : إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، ( سكتت تحاول تتذكر الباقي ) نسيت عاد
لافي يكمله وبتشديد : وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ..
ليليان ظلت تطالع عبير ومسرع ماطالعت لافي
تبي تستوعب نقزتها : هذي ألي تبي تنام ...!
لافي أبتسم بدفا : ولا أبيها تنام .. بدري على النوم
عبير تتعدل بجلستها : بيطير لا تخافوووون ..


× × × × × × × × × × × × ×

( لاحول ولا قوة ألا بالله )


قالها وهو يضرب أيديه في بعض .. تعب وهو يدوره له أكثر من ساعه
هالحين ... وش فيه .. أول مرة يسوي هالحركه معاه .. ماترك أحد ماسأله عن
ولده ولا أحدن شافه .. نظرات عيونه المتشتته تنتقل مابين بقاله أبو أحمد
والمساحه الواسعه وراه دكانته .. أخذ نفس بضيق والجو مغيم على الأخر
وصوت الرعد يرتدد فوقه بقوة .. طلع بو أحمد بخطواته البطيئه وظهره المنحني
حتى يسحب وراه باب الدكان ويسكره .. قفله ومن لف وشاف علي
وقف مستغرب

بو أحمد : هوأنت مالقيته لحد الحين ..؟!
علي بحيره وبضيق حاد أعترى صوته : لا والله
بو أحمد : تلقاه غادن لواحد من ربعه
علي هز راسه بقلة حيله : أن شاءالله خيرر


حرك جواله وهو يطالع بالشاشه حتى هالمهبل يدق عليهم ولايردون ..
لو طلع كلام لافي جد والله ماراح يخليهم ..
تحرك بخطواته الواسعه قاطع الشارع للجهه الثانيه .. راح يمشي بجسمه
الضخم وغترته ألي أطرافها مرجعها لورا .. رفع يده وصار يمسح لحيته
بعبث وهو لابس ثوب أسود متألق أكثر على بياض بشرته .. أعصابه أنفلتت
والدنيا قامت تضيق فيه من الضغط والهواجيس ..
مرت من جنبه سياره جيب سواد مغيمه على الأخر .. هدت من سرعتها
وكأنها تراقب وجهته ومسرع ماتحركت مبتعده عنه من وقف وصار يتلفت
..

( عمي علي .. عمممي علي ..!! )

لف بسرعه لوراه ألا في بزر صغير جاي يركض له شاد حيله ..
لابس بنطلون جنز أسود على جكيت كبيرعليه وواصل لحد ركبه ..
وقف قبال علي وعلى طول لف علي بجسمه له منزل راسه


البزر : أنت عمي علي ..
علي هز راسه : أيه
البزر أشر بيده صوب زاويه بيت يملاها الشجر بعيده عنهم حيل : عبدالله
يبجي هنااك وعنده مؤيد .. هو أرسلني لك
علي عقد حواجبه : وين هناك ..؟!


أنحنى البزر وسحب يده وراح يركض قاطع الشارع حتى يمشي تحت
مظلات مواقف السيارات .. نزلت حبات المطر الخفيفه حتى يرتدد
صوتها حواليهم ومن وصلوا لأخر الشارع قطعه للجهه الثانيه

البزر من وصل للشجر : هنيه عمي ..

أسرع علي بخطواته الواسعه وهو ينحني بجسمه يبي يشوف
عبدالله ومن وصل للزاويه ألا عبدالله وراها وعيونه رايحه فيها من البكا
ومؤيد جالس بجنبه متوهق فيه ..


مؤيد فز واقف وهو يضرب بنطلونه من ورا : أخيرا ييت ..؟!
علي أنحنى لعبدالله : أنت وينك .. وراك يبه بغيت تشلع قلبي

ثاني رجوله ومسند بأيديه على ركبه وعرق في رقبته من كثر بكاه
واضح .. حط علي كفوف أيديه على أيدين عبدالله ومسرع مارفع
أيديه حتى يسحب أطراف غترته ويرفعهم لفوق بفوضويه ..



مؤيد يأشر بيده صوب عبدالله : مدري شنو فيه يقول أنه بيرد السعوديه
وماعاد هو بقاعد هنيه ويانا ( لف لعمار ) صح عمار
عمار يتمسك بيد مؤيد : أيه صح .. وتعبت وأنا ألفلف الشارع أدورك عمي ..
شكلي رحت لمكان غلط
علي يطالع عبدالله وقلبه أنكسر من الدموع ألي غرقانه بملامحه : شنو هالخرابيط
عبدالله يسحب يده ويمسح دموعه بكم بلوزته : ...............................
علي يلف لمؤيد وألي معه : يلا يبه ردوا للبيت
مؤيد بعد صمت : طيب هو صج بيرد السعوديه .. ( قال برجا ) ماعنده أحد مو أبوه ميت
علي بضيق : شنو هالحجي ماراح يرد السعوديه .. هو كويتي نفسه نفسك ..
عمار حط يده على صدره وببرائته الطفوليه : أشوا .. أيل بنشوفه باجر
علي يطالع عبدالله موجه الكلام لهم : يلا كل واحد يرد لبيته


تحرك مؤيد وهو متمسك بيد صديقه عمار ألي أصغر منهم بكم سنه ..
مد علي كفه حتى يحطه على كتف عبدالله

علي : أنت شنو فيك .. ليش هالدموع ذي كلها يبه
عبدالله يطالع علي وبقهر : أنا دقيت على أوخيتي ورا مارجعت ..
علي جلس متربع عند رجول عبدالله : ولايهمك أن ماردت أخذك لها .. بس ماتبي
تقولي شسالفه ..؟! أنت وراك هالحين من شفتك على الغدا وأنت علوومك
ماهيب طيبه أبد
عبدالله يصد عنه وهو يمسح دموعه : مافيني شي
علي يحط كف يده على ركبة عبدالله : تعلمني فيك يبه
عبدالله متجاهل يطالع بعلي : .....................
علي يهز ركبته : قولي شنو ألي فيك وخلاك كل هالوقت تختفي
عبدالله يشاهق ومسرع ماسند براسه على الجدار : أنا ماني ولدك ولو جاك
ولد بتخلينا نرد لسعوديه ... يعني لازم ألم أغراضي .. أصلن عادي أروح
أنا وأختي ..( طالع أبوه ) عمري ثمان باتسر أصير تسبير ثم أعتمد على نفسي
علي ظل يطالعه وهالكلام الكبير ألي يقوله : شنو هالكلام عبادي .. من قالك هالشي ..
عبدالله يصد عنه : ......................
علي طرا عليه كلام لافي ومسرع ماقال بصوت واطي يبي يتأكد : سيف ورحيم
قايلين لك هالكلام ..؟!
عبدالله هز راسه وملامحه يغطيها دموع اليتيم : أيه .. تسذا قالوا لي وهم يضحكون
علي بضيق : ماخبرتك ضعيف عبدالله ويهزك خبالهم .. ( سحب كفه
حتى يغطيها بكفوفه ) والله أن ماعندك سالفه وتعبتني وأنا أبوك هواجيس
وركض من مكان لمكان .. أنت ماعدت سعودي .. أنت كويتي يبه .. كويتي
أخذت الجنسيه عن طريق أمك .. ولو رزقنا الله بأخو غيرك بتضل أخووه ..
ماعليك من كلام الخبول ذولاك .. بس دواهم عندي أنا
حط يده بسرعه على الأرض وفز واقف حتى يسحب عبدالله
غصب عنه ..


عبدالله يجر يده : أنا مابي ..
علي بضيق وهو يرفع صوته يقاطعه : قم عبدالله .. قم يلا
فز عبدالله من جرة علي له وعلى طول وقف .. ألتفت يد علي حوله
حتى يسحبه لخصره ... يحضنه


علي : ذولا ماوراهم غير المزوح .. ولاهوب صحيح كل كلمتن أنقالت لك ..
تفهمني يبه .. هنيه حياتك يبه .. هنيه

راح يمشي وهو متمسك بيد عبدالله وبنفسه يتوعد سيف ورحيم
ماتوصل المسأله بالضحك لهالحد وكسرة الخاطر ..!!
قطعوا الشارع متوجهين لبيت الشيخه حمده وحبات المطر الخفيفه تنزل
مرطبه هالأجواء ..

علي يشد بمسكته على أصابع عبدالله : يدك بارده يبه ورا مالبست قفاز ..!
عبدالله هز راسه : كل شي هناك فالبيت ..
علي يتوجه لسيارته : نرد للبيت تعبت وأنا من أولى أدورك ودوا هالأثنين
عندي ..
عبدالله بأستغراب : ليش يبه وين بنروح ..؟!
علي يفك يده ويتوجه لباب السايق : أمك بطلعها من المستشفى وتأخرت عليها ..
بسرعه أركب عشان نعود للبيت ومنها تبدل ملابسك وأخذ كم غرض لأمك
وبعدين نروح للمستشفى
عبدالله وهو يفتح باب السياره ويركب : طيب


× × × × × × × × × × × ×


في مصر ..

ضرب بأيديه على خشب مكتبه حتى يفز واقف يتحرك بعبث ..
يمشي بخط مستقيم ومسرع مايرجع راد .. رفع أيديه ومسح على شعره الأشقر
بقوة وكل شي قام ينفلت من أيديه .. أكثر العقود المساهمه في المختبر
ألي معلنين عن قرب أفتتاحه تراجعوا عن المساهمه ..!!
والسبب ماهو مقنع أبد ..
قال بصوته المجهد .. ( لأمتى حتظل يافهد نايم بالعسل ) ..
تحرك بخطوة واسعه حتى ينحني ساحب جواله من على مكتبه ويدق
على رقم لافي .. وكالعاده يدق ويدق ولايرد ..
عقد حواجبه بنرفزة ورمى الجوال .. ماعاد له قدره يتابع لحاله
العقود والمؤتمرات وطلبات الألتحاق والأستضافه للمخترع الفرنسي
ألي نسى حاله ..
حتى موت الشارد ماحرك فيه ساكن ولا سالفة ميشيل وكلامه
الحاد معاهم أو مع أي عمل يسوونه خارج فرنسا ..
مقيدين فالتحرك أو حتى توسيع حدود عملهم وبحوث لافي ألي بدت
شبه عالميه حاليا ...
وكأنه يعيش التخدير خارج نطاق حياته العمليه ..
عمر لافي ماكان بهالبرود أو حتى عدم المبالاة .. من أول أشتغل معه
وهو معوده على الألتزام بأدق تفاصيل عملهم ..
جدول المواعيد لزياراته والمؤتمرات ألي يجريها مابين دوله والثانيه
دقيقه لأبعد حد .. ولا كان يرضى فالتهاون بأي شكل ..
كيف وصل لهالحد وغرق في بحر الامبالاه ..!!
سحب ربطة العنق ألي تلف شخص نفسه حتى يفك أزارير البلوزه البيضاء
فوقها بدله رماديه أنيقه ..
متأكد أن لافي يعرف خطورة ميشيل والسلطه الغريبه ألي يتحكم فيها
وكأن عقل لافي أنتاج يحصد من وراه الكثير والكثير ..
رفع يده حتى يطالع بساعته الضخمه وعقاربها تشير لساعه 6 المغرب ..
أستقرت أصابع يده على عيونه ألي غمضها من التعب ..
من صحى الصبح وهو جالس بين أوراق ومعاملات وتأكيد عقود
وترتيب للفاكسات الكثيره ألي توصله من جامعات عالميه تطلب
ألتحاق لافي فيها كأستاذ مساعد في قسم الكيمياء .. كان أغراها عرض
ومكانه ... من جامعة أليونيز تطلب عمل فهد فيها كرئيس قسم الكيمياء
وهندستها .. أبعد يده عن عيونه حتى يتحرك رامي جسمه على كنبه طويله
..
بالعافيه ياخذ وقت أستراحه قصيره لوقت الصلاه يتعلل فيها أنه
طالع حتى مايتسرب خبر أسلامه لأمه ألي عارف
زين أن جواسيسها في هالمكان أكثر من معرفته فيهم ..
دقايق قاطعه لأنفاسه ألي يحاول يلتقط الراحه فيها حتى ينطق الباب
وينفتح .. يندفع جسد السكرتيره بقوام جسم رشيق وخصر يتمايل
مابين خطوة وخطوة ... توقف قباله وبصوتها
الهادي ..


السكرتيره بصوت يمتلي رقه وبلغتها الأنجليزيه تنطق: هناك شخص يصر على رؤيتك
عمر رفع عيونه لها وبضيق : ألم أخبرك أن وقت القاءات بي قد أنتهى منذ
وقت ...!
السكرتيره وبين أصابعها ملف أصفر تقدمه له : لقد أصر سيدي على
أعطائك هذا الملف دون ذكر أسمه ..
عمر مد يده ساحب الملف وبلهجته الأنجليزيه
المتقنه يرد عليها : قد سبق له المجئ هنا ..؟
السكرتيره ترفع كتوفها وشعرها بلونه الأصفر مرمي على كتفها : لا لم أشاهده
قط هاهنا ..
عمر هز راسه : حسنا



حط الملف على فخذه وبهدوء فتحه مثل لو أنه يفقد أي رغبه
لوجود ورقه واجب عليها يقراها .. بس تجمدت أصابعه على أول ورقه
كانت تحمل صورة الفله ألي يسكنها وهو يشوف حاله واقف قبال زوجته
رغم أن الشجر بأرتفاعه يغطي نص المشهد ..
أتسعت عيونه بأندهاش وكأن هالصوره أحد ماخذها من فوق صدح
الفلل الموجوده قبالهم .. سحب الورقه بأقوى ماعنده حتى
توقف عيونه على صورة الكنيسه الكاثوليكيه بالأسكندريه
وتحتها مكتوب أيات من العهد الجديد يعرفها زين ..
( لا تقاوموا الشر بالشر بل من لطمك على خدك الايمن فأدر له الخد الاخر)
حس برجفه تتسلل لأصابعه والصور والأقتباس كلام مبطن وخبيث ..!
تاخذه لجهه كان يعيش فيها بالظلام ..!
وتذكره بأيام قضى فيها نص عمره الفايت ..
فتح الورقه حتى يشوف صورة لأمه وهي واقفه وبجنبها قسيس فالكنيسه
وكأنهم في مؤتمر مغلق وهي تلقي كلمه ..!
ماترك لعقله التفكير بأي شي .. فز واقف مبعد السكرتيره عنه بقساوة ..
طلع من مكتبه حتى يوقف بالصاله الواسعه وعلى يساره
مكتب السكرتيره وكم موظف يمرون حواليه .. تحركت عيونه بحذر
ونظراته تلمع غضب يبي
يشوف صاحب الملف بس كل الموجودين يعرفهم .. لف بقوة
حتى يتحرك طرف من بدلته الرسميه صوب السكرتيره ألي عيونها
طارت ولاتدري شسالفه داخل مكتبه


عمر صرخ بعصبيه وهو يرفع الملف ويشد عليه : أين صاحب هذا الملف ..!



تحركت السكرتيره بخطواته الخفيفه حتى تطلع من المكتب
وتأشر للكرسي بفزع

( كان هنا ينتظر الأذن بالدخول ) ..

عمر مد أيديه : لا أحد هنا ..
السكرتيره تراجعت كم خطوة لورا من صراخه : ....................



رص على أسنانه بقوة وتحرك بخطواته يركض صوب السيب الطويل
في الشركه حتى يوقف قبال المصعد .. أكيد ترك المكان وراح..
هو أساسا ماكان يبي يقابله .. كان يبي هالملف يوصل له ..
أندفع بجسمه وبشده حتى يدخل بطوله داخل المصعد أول مانفتح .. ضغط الزر
نازل لطابق الأول .. حراره الغضب والحجيم ألي يحس فيه تاكله ..
كل هالملف يحمل رساله مقصودة وتهديد مباشر له ولأهله ..!
طلع من المصعد يركض وأطراف بدلته تندفع لورا كاشفه عن بلوزته البيضاء ..
صار يتلفت يمين ويسار ..
مايدري كيف بيعرفه لكن مسرع ماوقف فجأه وأنحرف في مساره
صوب مكاتب الأمن .. دخلها حتى يصرخ بأمر ..

عمر : أريد الكشف عن كاميرات المراقبه لمكتبي ومكتب السكرتيره
المجاور ..


وقف واحد منهم بلبسه الخاص بالأمن حتى ينطق بربكه
( سيدي اليوم هو يوم الصيانه لجميع كاميرات المراقبه وجاري العمل لفحصها )


رفع يده حتى يضرب جبهته بأقوى ماعنده .. ظل ساكت يحاول يكتم
غيضه ومسرع ماطلع بدون مايقول أي كلمة ..
تحرك خطوتين حتى ينحني جالس .. رفع ملامحه وهو يجمع أصابعه مع
بعض وشعره الأشقر راجع لورا بشكل مرتب ..
تلتف الحمره من هالعصبيه ألي كتمها حوالي حواجبه وخشمه ..
أخذ نفس وزفره بقوة واللقاء الحاد مع ميشيل يفتح صفحاته ..!


ميشيل يطالع عمر بأستهتار : أيعقل أن تقتحم مقر عملي بهذه الطريقه
حتى توجه لي أتهام باطل في النيل من أنجازات الأسطبل التابع لكم ..
أجزم أن ماتقوله ضرب من جنون .. !!
عمر يميل بملامحه وبنظرات متقنه حاده صوب ميشيل : لازلت تجهل الكثير
والكثير عن مانستطيع فعله أن حاولت المساس بالأداره والتأثير في أراء
المساهمين حولنا .. مقتل الشارد والدمار الذي ألحق بالفله
القابعه في الكويت سينال فاعلها الجزاء الرادع له .. أنا هنا لأحذرك
ميشيل
ميشيل يسند ظهره على كرسيه العريض بفخامه وبكل أريحيه نطق :
لاشأن لي بكل ماتتحدث به .. تحذيرك لي هاهنا لن يمس بسلطتي التي تمنحني
حق الحفاظ على وجود فهد في فرنسا وعدم أهدار الأقتصاد القائم على هكذا
عقول دون وجه حق .. قدمنا لفهد العالميه والأموال شرط أستثمار حقه
في تقدم فرنسا نحو الأمام كما البقيه ..
عمر بكره ونظرات حاقده : سياسه الرأسماليه ..!
ميشيل طالع عمر بنظره عميقه : لاشأن لك ..
عمر فز واقف وحرك أصبعه صوب ميشيل : أحذر أن تتحول سلطتك هذه ألى الرأي العام .. وهناك سيكون الحديث أكثر وضوحا ميشيل ..
ميشيل بأبتسامه خبيثه طالعه حتى ينطق بصوت واطي .. مقصود : عندما الأغنياء يخوضون حروب مع بعضهم البعض ، الفقراء هم الذين يموتون ..!
عمر عقد حواجبه بأستفهام من هالمقوله المشهوره للكاتب الفرنسي
جان بول سارتر : .....................
ميشيل : لا حديث أخر أستطيع الخوض به معك عمر .. لكن عودتك لدول
العالم الثالث ومحاولتك الفاشله في البقاء بها هو أشبه بالغرق في وحل التخلف
والتراجع ..
عمر بتهديد وهو يضرب قبضة يده على طرف المكتب اللامع: سوف نرى ..!!



غمض عيونه حتى تتلاشى الكلمات والحوار العنيف مابينه وبين
ميشيل .. أخذ نفس والأوضاع ماتطمن .. أمثال ميشيل أشبه بالمشي
على جثث الأحياء كانوا ولا أموات .. مايهم .. أستثمار العقل وأعتباره ماكينه
تعطيه التقدم الأقتصادي والحضاري هو ألي يسعى له ..
ومايتغافل عن كون ميشيل تابع لمخططات ومؤسسات كبيره ماكان يظهر
منها غير ملامح ميشيل ..!!
عقد حواجبه وصد بعيونه ببطء صوب الزحمه والبشر ألي يزدحمون
في صاله الأستقبال ..
خايف على فهد .. يحس بشي غريب مايدري كيف يفسره .. ولايدري
كيف أنسان بذكاء وألتزام فهد قدر يطيح بفخ هالميشيل ..!
كيف .. أرتفعت نغمة جوال حتى ينحنى بجسمه والملف بين قبضه يده
الثانيه حتى يسحبه من جيبه ويفتح الخط بدون ماينتبه
للرقم



.. : ألو


رسم أبتسامه خفيفه من سمع صوتها حتى يرد بصوت واطي
متعب


عمر : أهلا سناء
سناء بصوتها الطفولي وأندهاشها : أنتا أزاي عرفتني
عمر بصوت دافي : حبيبة قلبي هوا أنا أزاي بقدر أنسى صوتك
سناء وهي تتكلم بصوتها الواطي : أنتا مش قادر تفتكرنا حبيتين يعني ..
عمر أخذ نفس بقوة من عمق هالتعب ألي يلف فكره : ................
سناء : أرجووووك عمر عاوزاك تيجي دلوقت ... أنا فنفسي حاجات كتيره
أقولها لييك بس مش عاوزه حد يسمعني .. واللهي من الصبح بستناك
قدام باب العماره وعمتي كمان .. أنتا أكيد حتيجي
عمر هز راسه بسرعه وبصوت هادي : أكييد
سناء بعد صمت : آآه ولو تقدر يعني تنسى دي ألي بيقولولها ..
أمم .. ساره .. آآه ساره
عمر ضحك غصب عنه رغم أن أعصابه يحسها أنفلتت : ههههههه ..
سناء بصوتها الطفولي المنفعل : أنا زهقت من سيريتها وأسمها .. دي
باين أنها وحده دمها ثقيييل أوي
عمر بأستغراب من كرهها لساره : أنتي بتعرفيها منين .. سناء
سناء بعد صمت : مش عاوزه أعرفها ولا أشوفها ولا حتى أحلم بيها .. دي
عمتي من الصبح بتناديني ساره ... ساره .. ساره
عمر : رجعي الموبايل لمكانه سناء .. أنا حاسس أن حد حيحس بيكي
سناء بخوف : أنا حستناك قدام باب العمار ..أشووفك بأه
ومعااك كل ألي عاوزه أشووفه



أنقطع الخط وهو فجأه قام يضحك ..
من وصل من الصبح لشركه
وهي تدق عليه .. وفي كل مره تدق تنهبل كيف عرف صوتها ..!!
ماخذه جوال أم ساره بدون ماحد يعرف
والغريب أنها متحامله على ساره بشكل غريب ولا يدري وش
السبب ..
فز واقف حتى يتحرك بخطواته الواسعه صوب بوابه الأستقبال
لشركه حتى يطلع منها نازل من الدرج .. توجه صوب سيارته السبورت
حتى يركبها رامي الملف جنبه وينطلق فيها صوب
فلته .. وأمه مازالت مختفيه ولايدري وين تسهر لحد أخر الليل
ولا له الحق يسأل بأي شكل عن حياتها الشخصيه ..
خفف من سرعته أول ماوصل للفله ووقف قبال بوابه الفله الضخمه
حتى يضرب هرن .. بس فجأه رجع بالسياره لورى ولمسار الشارع حتى
يتحرك حوالي الفله وعيونه تراقب الفلل ألي حواليهم ..
أن كان ميشيل الخبيث هو ألي ورا هالملف عشان تهديده بتحويل موضوعهم
ومضايقاته للرأي العام راح يندم ..!!
رجع للبوابه وبهدوء دخلها
متوجه
لمواقف السيارات .. فتح باب السياره ونزل منها حتى يوقف بطوله
وهو يرفع عيونه لفوق يراقب سور الفله بحذر ..
لازم ياخذ الحذر من تحركاته .. والمشكله أصر على فهد أنه يخضع لحراسه
مشدده هالفتره ورفض .. ودائرة الخطر يحس أنها شملته ..
زفر هوا وتحرك بخطواته الواسعه ناحيه الرصيف حتى يصعده ويتحرك
بخطوات مستقيمه صوب الدرج ..
ومن صعده أنحنى فاتح باب المدخل .. وقف ونظرات عيونه تنتقل فصالة الفله
الواسعه بأثاثها والسكون يعبث فالمكان .. وشعاع الشمس الخفيف يتسلل
من فتحات زجاج متفرقه فالصاله حتى ينسكب على الأرضيه ..
حرك شفاته بأستغراب يتبعها خطواته ألي تحركت أكثر لداخل الفله .. أكثر
وأكثر تقدم صوب الدرج حتى يرفع براسه لفوق


عمر : ساره .. سااااره ..



فسخ جكيته بتعب حتى يريحه على ذراعه ويصعد الدرج بخطواته
الواسعه .. مافيه وقت وهم متأخرين حييل يادوب بيروحون لسوق
حتى يشتري هدايا للكل وطلبات أخته سناء ويزورون العايله ألي طال
حلم اللقا فيهم.. وقفت خطواته فالصاله الجانبيه ومسرع ماتحرك داخل
السيب متوجه لغرفته بس وقف من سمع صوت طقطقه خفيفه من داخل الباب الخشبي
لغرفة ساره المفتوح على الأخر .. مال براسه وأزارير بلوزته البيضاء
مفتوحه بفوضويه حتى يتقدم صوب الباب الخشبي .. رفع يده
ألي يستقر عليها ساعه بلونها الرصاصي على أطار الباب ووقف
عند هالباب وهو شوف غرفتها الواسعه فاضيه .. خطوة واسعه
برجله اليمين حتى يدخل أكثر ويوقف يطالع سريرها ألي مليان ملابس
مكومه عليه .. والكبت كل دروجه مفتوحه ..!
رفع حواجبه ماهو فاهم كل هالحوسه ألي تعيش فيها غرفتها
لأي سبب .. حرك عيونه من رجعت الطقطقه الخفيفه تطلع من باب الحمام
ألي بأخر الغرفه .. تحرك بخطواته المتوازنه حتى يمر من السرير رامي
جكيته فوق ملابسها متقدم من باب الحمام أكثر ..
وقف عند قطعه موكيت صغيره حتى تستقر خطواته قبال الحمام ومسرع
مامال براسه يحاول يتسمع أو يعرف وش هالطقطقه ..
حس في نبض قلبه يزيد لايكون تعبانه ذي أو صاير فيها شي ..!!
عقد حواجبه بقوة ومسك يد الباب من سمع صوتها الخافت ...
لصق بأذنه فالباب يبي يسمع وش قاعده تقول
.. كأنها تون أو تهرج داخل الحمام ..!!


عمر بصوت خايف : ساره ..


ماردت عليه .. وصوتها أختفى ولاعاد يسمع شي



عمر بنبره خايفه : ساره .. فيكي حاجه .. سااااره ..!!


ظل ساكت وهو ماعاد يسمع شي .. لف براسه يطالع السرير بعبث
ورجع يطالع الباب .. أكيد فيها شي داخل ولا كان ع الأقل ردت عليه ..
أخذ نفس حتى يميل بيد الباب فاتحه ويدفع الباب بجسمه لداخل ..
شهقت بأقوى ماعندها أول ماشافت خطواتها تتحرك حتى يوقف
بجسمه وسط الحمام بمسافه بعيده
عنها وهي جالسه بوسط حوض البانيو .. يغطي جسدها العاري الصابون والماي
ألي يمتلى فالبانيو لأخر حد ..
ومن قو الخرعه طلعت أيديها بقوة من الماي حتى ينسكب على
الأرضيه بس بسرعه وبنفس الخرعه دخلتهم وعيونها مفتوحه على الأخر ..
ماكانت قادره حتى توصل للستاره ألي حوالي البانيو تسحبها
وتتلاحق حالها بهالوضعيه .. حركه منها ممكن ينكشف أي شي ..!!
ماتوقعت أساسا أنه يفتح الباب بوقاحه ويتجرأ يدخل عليها ..
نادى ماردت يعني ماتبي ترد عليه ولا تبي تشوفه من أصله ..


ساره بصوت يرجف :أنت .. أنت .. شلو ( راح صوتها حتى ترفعه
بقلة حيله ) .. أطلع .. أطلع .. أطلع



.. وقف يطالع حوض البانيو المليان رغوة ومايظهر له غير
راسها وملامحها المبلله بالماي على الأخر غير شعرها وخصلاتها ..!
نزل عيونه بالأرضيه وبكل أندهاش يطالع بالشموع ألي مولعه في كل مكان ..
الحمام ظلام ماينيره غير ضوء هالشمعات ألي منتشره على الأرفف ..
حوالي البانيو .. فوق راسها .. حوالي رجوله ..!
اللون الأصفر ينير عتمه هالحمام ألي منسدله ستايره على الشبابيك
الصغيره قريب من السقف ..
كان من الصدمه يده للحين متمسك فيها بالباب بس ببطء سحبها حتى ينفلت
الباب من بين أصابعه ويرجع مرتدد لحاله لين أتسكر ..


ساره خلاص العبره وصلت لبلعومها من وجوده : عـ ... عمر .. أطلع تكفى .. أطلع


رمش بعدم أستيعاب لهالجو الرومنسي الغريب ألي معيشه روحها فيه ..
لمين كل هذا .. وعشان وش بالضبط ..
سحب هوا لصدره حتى تمتلي رئته بريحه ورد الياسمين
ألي مصدره الصابون ألي يلتف حول جسدها .. يغطيه ..!
لف براسه لجهة اليمين حتى يشوف رف مرصوصه عليه شموع بشكل مرتب
والمرايه عاكسه صورة هالشموع وصورة ملامحه ألي تملاه الدهشه
باللي قاعد يشوفه .. بلوزته البيضا المفتوحه نص أزاريرها معكوسه على
هالمرايه بلون أصفر يتمازج بغرابه مع هالأجواء الفاتنه ..
رجع يطالعها وهي ماتحركت ساكن داخل البانيو ماغير تطالع فيه بعيونها
العسليه ألي كانت أشهى له بهاللحظة ..
وبوضعها الغريب ماكانت قادره حتى تتحرك .. تصارخ ..
أكتفت تستر نفسها بالصابون والماي ...
عاجزه حتى تقوم
بسرعه طالعه من هالمكان الغبي ألي حطت روحها فيه ..
هو ألي لازم يشيل حاله ويطلع من الباب .. متصلبه رجولها تحت الماي
والهوا تحسها تندفع بقوة وبكل بروده تجتاح الظاهر من جسدها ..
أهتزت شفاتها من البرد .. الحمام كان لدقايق مشبع بالحراره
وش تغير هالحين ..



عمر يرفع أيديه بعدم أستيعاب : دا كله ليه ..!



شدت رقبتها بقوة وهي تنزل بجسدها لداخل الماي أكثر لين لامس
فكها رغوة الصابون
.. ليه ..!
( فضاوة وطفش ونحاسة حظ وخبال ..)
قالتها بينها وبين نفسها بسرعه وعيونها متعلقه بملامحه ..
من دخلت هالفله وبالتحديد غرفتها وهالحمام فيه هالشموع ..
واليوم من كثر ماحست روحها بتطلع وهي تنتظر الزوج المصون يتذكر
زيارته للعايله وبعد مامسحت كل مكياجها وزينتها ..
مالقت قبالها غير حمام ينتظرها تفرغ فيه غضبها .. وشموع
تدلع حالها فيه ..!!!
بلعت ريقها تبي تنطق
تقول شي ماقدرت .. كل شي تحس أنها تفقد السيطره عليه ..
ونبضات قلبها تحسها تدفع الدم بقوة لأطرافها .. تحس بضغط ...
ضغط غير طبيعي .. والنبض فيها مثل الطبل على أذانيها ..
صغرت عيونها من تقابلت عيونها بعيونه وحس في كثير أشياء
تحكيها عيون هالبنت ..!
ماقدر يبعد عيونه عنها وهو يطالعها باللذه ذاتها ..
ماقدر يمنع هالجنون ألي أجتاحه بهاللحظة .. وخلاه يتقدم بجسمه وطوله صوبها
تحركت هي بخرعه حتى يضرب ظهرها حافة البانيو ويتحرك الماي كاشف عن
كتفها العاري ومسرع ماغطاه من جديد وراسها مرتفع لفوق تطالع
فيه ولا تدري وش فيه يطالعها بصمت ونظرات غريبه ..
كان جسمه قبال خوفها.. ضخم .. أضخم من حجم هالمشاعر ألي تلعب فيها
ويرتعش لها جسدها كله ..
والصمت غريب يمتلك تفاصيلهم ولايبدده غير صوت الماي ألي يتحرك
متناثر على الأرضيه ..!


ساره بشفاه تهتز : عمر أطلع ..



أبتسم بخفه حتى ينحني بدون مايجلس وركبه لامست حواف البانيو ..


عمر يشبك أصابعه في بعض وهو يتأملها : سألتك ..!
ساره بقهر وبحذر لا تنفعل أو تتحرك : تاركني من الصبح بين أربع طوف
وهذي النتيجه .. ها عرفت الجواب .. قم أطلع
عمر ظل يطالعها بنظرات عميقه كأنه ينبها : ..................
ساره تصد عنه وهي تتنفس بصوت مسموع مرتبك
يستمتع فيه هو : أهي دي عمايل الملل
عمر رفع حواجبه ماهو مستوعب : هما البنات عندكم كده لما مابيلاقوش حاجه
يعملوها يقوموا يعملوا دا كله .. الحركات دي ( سكت وقال بتردد ) يعني بتعمل
حاجات وأنتي ....
ساره غمضت عيونها وهي تلوم نفسها ألف مره وعلى طول فهمت نغزاته
حتى تقاطعه بنرفزه : لا والله زوجتك المصون
ألي تطري عليها طواري ..( فتحت عيونها وشوي ألا تبكي ) أرجووووك
عمر سيبني أخرج .. قووووم
عمر مد يده حتى يحط أصبعه داخل رغوة الصابون ويحركها
مشتهي ينرفزها ويحرقها على ألي سوته الصبح : دي المسأله محتاجه
تفكير
ساره تقاطعه وخلاص وصلت حدها : أنت شلون تفتح الباب علي ..
هاااا ..
عمر لوى فمه ومسرع ماتكلم : مانا ندهتلك ..!
ساره ترفع يدها بس بقوة دخلتها والماي طار عليه متفطنه لحالها : مابي أرد عليك
عمر رجع لورا مايبي بلوزته تبلل بالماي : ليه أن شاءالله ..!
ساره تتأمل ملامحه وبنرفزة : شنو رايك ناخذها سواليف هنيه
عمر بأبتسامه مافهمتها : ياليت ..!
ساره رفعت عيونها لسقف : تكفى أطلع ..

رفع عيونه يطالع الشموع المستقره على الرفوف فوقها .. ومسرع مالف
يطالع الشموع ألي بالأرض وأغلبها طفت من الماي .. طالع الباب الجانبي
والأغراض المعلقه حواليه ..

عمر رجع لاف براسه لها : أنتي الصبح عملتي فيني أيه
ساره طارت عيونها وهي شايفه أنه قاعد يدور أي شي عشان
يسولف فيه : ......................
عمر رفع أصبعه وهو مستمتع في أرتباكها وخجلها من الوضع ألي هي فيه :
الأسف واجب عليكي وأهو جي وقته !




أخذت نفس بصعوبه حتى تطالع ملامح بشرته البيضاء ..
مسامات بشرته لأول مره تشوفها واضحه .. وعوارضه تزيده جمال
كونه كندي الشكل .. والدم المصري يعيش داخله ولاينفصل عنه أبد ..
الوطن أم حنونه .. مهما طالت مسافات البعد عنها لابد لنا نرجع لها ..
حركت عيونها بتشتيت منتقله من عوارضه .. خشمه الطويل ..
لعيونه .. لشعره الأشقر ..
وش كثر قلبها ينبض بقوة .. وأطرافها ترجف ..
الحمام بكبر حجمه تحسه يضيق .. يضيق فيهم


ساره بصوت خافت : لاطلعت بعتذر ..!
عمر : قصدك تتأسفي
ساره بحواجب أنعقدت مافهمت وش الفرق: الأعتذار والأسف واحد
عمر نطق بلهجه فرنسيه : هناك كلمة أكثر خصوصيه وحميميه بين شخصين ..!



أخذ نفس ووقف بطوله ومسرع مامال بجسمه ساحب الروب من على المعلاق ..
أنحنى مريحه على حافة البانيو حتى تحس بنظراته تتأمل المكشوف من جسدها
وعلى طول تحرك صوب باب الحمام حتى يفتحه ..
وهي بصدمه تطالعه ماتدري شلون أخيرا قرر يطلع بهالبساطه


عمر بصوت هادي : حستناكي برا ..

طلع بجسمه حتى يسكر الباب ويوقف وراه ..
تكتف بقوة وهو يحس بالرغبه تجتاحه صوبها .. أشهى بهاللحظة هي
من أي وقت .. بس مايبي لرغبته تاخذه لأنسانه ماهي واضحه
بمشاعرها صوبه ..
مال بظهره على حافة أطار الباب وحراره غريبه تجتاح كيانه ..
كيف تمالك نفسه قبال جمالها ..
كيف ماندفع صوب هالأنوثه الطاغيه فيها ..
مايبي المتعه بداخله تاخذه للجوع والتأنيب .. يمر الوقت وهي داخل
تنحني بقهر وتتنفخ على الشموع ألي بغت توديها بداهيه ..
وش بيقول عنها هالحين .. ومسرع مابالشبشب دعست
على كم وحده باقيه .. رفعت أيديها تمسح على شعرها بربكه و الظلام
زاد بالحمام وهي حدها مرتبكه ولاتدري
كيف بتطلع .. تحس أنها بتلقاه واقف ..
مدت يدها للباب وبهدوء فتحته حتى تشهق من شافت
كتفه نوت تسكر الباب بس هو دفه بكفه أول ماحس أنها
بترجع تسكر الباب .. تحرك بجسمه والباب ضرب حافة أصبعها الصغير
حتى تتحرك متمايله بعيد عن الباب .. وآآه تطلع بصوت واطي منها ..
أنكشفت له
بالروب ألي لابسته ويوصل لحد ركبها .. شعرها المبلل مرمي على كتوفها ..
لف لها وهي رجعت خطوتين داخل الحمام متفاجأه
من جسمه ألي ساد مخرج الباب عليها .. ومن دفاشته وجرائته ..!!!
ليت كل شي ينتهي .. تحس أنها تفقد سيطرتها على نفسها ..
نزلت عيونها وطلعتها تلزمها تحتك فيه حتى تطلع ..


عمر بربكه وضحت بصوته : أنا عاوزكي بسرعه ..
ساره ترفع يدها بعبث وبنفس الربكه ذاتها ألي فيه : ملا .. ملابسي برا
عمر هز راسه وخطواته ثابته عند الباب ..
لصق بظهره على أطار الباب : خدي راحتك
ساره طالعته تبيه يبعد عن الباب : .........................
عمر ولا كأنه واقف ومافي غير مكان ضيق بالعافيه بتطلع منه : يلا


تحركت خطوتين حتى تقرب منه .. تمر من عنده ويحتك كتفها بصدره ..وعلى طول طلعت لغرفتها .. بس وقفت من جر يدها حتى تلف له ..
سحبها له غصب وحاوط خصرها بأيديه ..


عمر بصوت عميق وهو يتأمل ملامحها بشغف : عينيكي ياساره سحر
ساره بخوف تنحني بظهرها تبيه يبعد عنها وهي تشبك أصابعها بخوف
حوالي بعض : .......................


مال براسه حتى يطبع قبله سريعه على رقبتها ومسرع ماحط
يده بسرعه على ظهرها ألي تنحني فيه مبعده عنه .. رفعه غصب لصدره
ورغم أن عيونه تتأمل كل جزء في ملامحها.. تغرق في بحر شفاتها ..
تقترب من كيانها وأنفاسها .. ألا أن صوته المبحوح
أخترق أذنها مثل الحلم


عمر وهو يميل بخده على خدها ويقرب شفاته من أذنها اليسار ..
نطق بلهجه فرنسيه سريعه : لن أقتحم عالمك يوما دون أذنك ملاكي ..!


تحرك مبتعد عنها حتى يسحب جكيته من على ملابسها
ويطلع بخطواته الواسعه من الغرفه كلها ..
طلع وريحة عطره وأنفاسه متعلقه فيها ..
تتشبع فيها ..
وأنفاسها تعيش الضياع والخوف ..
مثل غصن تعبث فيه الريح وخاف لاينكسر ..
رفعت يدها وصارت تشد على الروب تغطي رقبتها ..
وهي بالأساس تتلمس مكان قبلته الثانيه لها ..
حطت كف يدها على مكان مالامست شفاته بشرتها حتى تقوم تفركها
بدون تفكير ..
بلعت ريقها وهي فالحمام خاضت حرب عنيفه بينها ونفسها وماصدقت
يطلع وهي ألي متحلفه فيه من الصبح ليش أنه تركها وراح ..
من الصبح قاعده متكشخه تنتظره وأخر شي سحب عليها ولارد ألا هالحين ..!
فالوقت ألي طق براسها عمايل صارت سودا داخل هو وصل ..
تحركت بخطوات ضايعه حتى تجلس على السرير
كل شي يرتجف فيها .. تحس الحراره من الضغط والخوف
تشتعل بجسدها .. ومسرع مانسدحت تهدي
روحها .. هالعمر بيجيب لها جلطه ..!
وبعدين هو وش هذر فيه بأذنها .. لايكون هو بعد على باله هي فالحه
بشي غير العربي .. هي وين وهالسوالف وين ..؟
غمضت عيونها وصوته الدافي وهو يتكلم عن عيونها يرد لمسامعها ..
أي عيون ياعمر تشوفها سحر .. وهي تشوفها ضعف وعذاب !!
فتحت عيونها بسرعه من سمعت صوته كأنه يقصدها


( أتجهزي بسرعه ..! )

أنتفضت من مكانها حتى تسحب الملابس ألي لابستهم من صباح
الله خير على بالها قد كلامه و تركض راجعه للحمام ..
لاتقعد في مكانها وماتدري ألا هو داخل عليها .. !!!
خلاص تبي تروووح عندهم هنااااك بعيد عنه ..

× × × × × × × ×




 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t194629.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 26-11-14 06:59 AM
Untitled document This thread Refback 15-07-14 05:32 AM


الساعة الآن 02:06 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية