كاتب الموضوع :
صُمودْ الأنفُس
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
(7)
،
في صباحات ميونخ ...
استيقظت هذا الصباح ... تشعر بهذا الصباح يحرقها بشيء ما...
أهل حنيني إلى موطني يلجأ لي كلما افتقدت عواطفي الرنانة ...؟! وضعي يجلب السخرية بلا شك!!
أمي ، أبي؟
لما أشتاق لهما رغم انهما مصدر الألم ؟!!
لما هذا الحنين مؤلم الى درجة الفرح المجنون .؟ ... شعرت بسخونة عارمة في جسدي... أردت النهوض ...
لكن حالة من الكسل القوية استوطنتني... شعرت بألم ورجفة تسري من أعلى رأسي حتى أخمص قدمآي ...
ماعساي أن افعل في هذه الحالة سوى التغيب عن الجامعة...؟؟؟
سمعت صوت طرق الباب لتدخل لي رشا مبتسمة \ صباااحووو...
لكنها أردفت بصدمة حينما رأتني لتجلس بجواري\ ندوو ... وش فيك حبيبتي؟؟؟ ليه وجهك متغير ...!
ندى بتعب أردفت\ رشآ تعبانة... مو قادرة اقوم بحيلي..
رشا جلست بجوارها لتقيس حرارتها ثم ضربت على خدها \ ياويلي حرارتك مرتفعة بالحيل...لازمك طبيب...
ندى \ ماله داعي جيبي موية باردة... بس مو قادرة اقوم حتى اروح الجامعة ...
رشا \ طيب ...دقايق وراجعة لك...
انصرفت من المكان رشا بينما هي تنظر للسقف ...تشعر بحرارة مشتعلة في عينيها وتعرق في رقبتها ويديها...
شعرت بأن الوقت يمضي ببطئ شديد حتى ينتهي هذا المرض... هذا مؤلم الى حد السخط !!
ابتسمت وهي تحاول ان تتخيل عروب عروسًا وهي تصفق في عرسها...
ماذا لو كان العكس ؟ أنا عروسًا وعروب من الحاضرين ؟!
تصفق لي بينما أنا عروسًا أجلس في كوشة حمراء..أو موسوعة مجنونة من الالوان !!
أشعر بأن الفرح ليس سوى رذاذ مطر يهطل علينا في السنوات مرة !
ماهذه الصور وماهذا النعاس؟ ، حنيني لأيامي السابقة عاد ، حنيني لأن أعود في منزلٍ كنت قد دُفنت فيه ، وَ وُأدِتُ وأدَ الجاهليةِ به !
انتهيت من تفكيري هذا لألتفت الى رشا وهي تأخذ لفافة قماش مبردة بالماء البارد والثلج...
وضعتها على جبيني ، عقدت حاجباي... التفت اليها هامسة \ بارد...
رشا بحب\ ماعليه ياقلبي تطيبين... حرارتك مرة مرتفعة...والجو هنا يذبح مررة...
ندى بامتنان\ يعطيك العافية..
أدرت وجهي إلى النافذة ، النعاس وتثاقل في عيناي يغشيني...بينما رشا تحدثني كنت أراها كصورة صامته تتحرك دون ان تصدر صوت ، لا أتذكر شيئًا بعدها سوى ان المنظر أمام عيني أصبحَ مموها بعض الشيء ثم غشى عيناي السواد وشعرت بقبلة رشا على جبيني وهي ترفع الغطاء ...بينما كنت استلذ بهذه الراحة بشكل مفاجئ وجنوني...وكأني لم أحظَى قط بمثل هذه العناية ...
غفوت في سبات عميق ، لا أعلم ماقدر الساعات التي قضيتها فيها طريحة الفراش...المهم أن النوم آنذاك اليوم كان لذيذا ومريحًا ... لا أستطيع وصف هذا الكم من الشعور بالراحة ... رغم مرارة المرض...الا ان النوم كان شيئًا رائعًا لا يمكن وصفه ! ...
،
في الصباح الباكر ، نهضت من سريري أيضًا متثاقلة ، التفت الى ولدي الصغير ، يسبَحُ في نومٍ عميق ...
قبلته وأسدلت الغطاء عليه جيدًا ، ذهبت الى الخارج وكنت أربط قميص النوم جيدًا حول جسدي...
الأضواء مطفئة ...الأجواء هادئة ...كل شيءٍ ساكن ، ماعدى أنفاسي وحركاتي التي تعبث لتشق السكون ...
التفت الى جدار فارغ ...كانت هنالك لوحة معلقة تعيد لي ذكريات ماقبل سنتين في كنف هذا الرجل ومنزله كنت اجول هذا المكان...أقف أمام تلك اللوحة...أثرثر أمامها ..أبتسم ...أرحل،،!!
الآن ، لما لا أجد تلك اللوحة ؟ لما رحلت تذروها الرياح كعصف الانفس ؟
أي صمودٍ هذا الذي أنا أباغته ويباغتني ...ماقبل الزواج وبعده والطلاق وبعده ، والحمل وبعده !!
هينٌ ، هينٌ علي ذاك جدًا ، مادام سيف في كنف أمه ...
ابتسمت ،، تلمست الجدار ! تخيلت أن هنالك لوحة ما معلقة ، عيناي تجوب الجدار يسارًا ويمينا .....
أبحث عن شيء ما ، لا أجده ...أتراجع للخلف ، وأرحل !!
لكن ...........
تعثرت ، زلّت قدماي لأسقط في أحضانه...
التفت بخجل ، نظرت إلى لباسي ، ولباسه أيضًا ...
لمحت شبح ابتسامة منه ،، أرجع خصلات شعره الى الخلف وهمس\ كلها راحت !
همست بغير فهم أحاول النهوض من مكاني لكنه شد قبضته حولي كأسد يلم عرينه حول فريسته ...
\ وش اللي راح ؟
زيد يهمس بحرارة في أذني\ لوحاتك ...كلها راحت
رحيل بتحدي\ ماتهمني...مافيها شيء مهم...مجرد رسومات معلقة أعجبتني يوم يومين وبعدين رميتها مع الذكرى ...
زيد ابتسمت وعيناه مباشرة تصوب عيني\ لو قلتي هالكلام قبل لا شوفك هنا يمكن صدقتك...بس الحين ماظنتي...
رحيل تحاول النهوض\ مو لازم تصدق...صدقت ولا ماصدقت كله بعرض هالجدار...برميه !
زيد بحرارة يحاول كبت انفجاره المؤبد وعيناه تتفحصان جسدي\ ماعندي ذكرى...الا في لوحة وحدة بس...ماكانت معلقة في الجدران...بس كانت معي بالسرير..كانت معي بكل مكان...ويومي طلقتها كـ......
حاولت كبت عيناها من الدموع وهمست\انا مو لوحة...ولا فن تشكيلي لـ متطلباتك يا أناني...
زيد بابتسامة\ قومي على حيلك...غيري اللي عليك لا يجن يجنوني...
هربت...حاولت النهوض تعثرت مرة أخرى لكنها أيضًا ...هربت... جسدها يرجف...شعرها المرفوع الى الاعلى سقط على طول ظهرها... أبتسم يودع طيفها الراحل...
لن أقسو عليها مادامت لعبتها الحلوة ان تقسو عليّ !... فلتقسوا كما تريد...فرأسها لوحده سيلين لي...!!!
أقفلت الباب...جلست بجواره تحاول ان تحرس جسدها من أسود الإفتراس...
سيأتي يومًا ما وينهشها ذاك ...يأكل من لحمها ويسلب عفتها مرة أخرى ...ومرتين وثلاث ...!
الى ان يشبع... صحيح ...ليس من واجبها الشرع ان تمنعه ،، لكن أيضًا ليس من واجبه الشرعي ان يرعبها بهذه الطريقة وهذا ايضًا محرم اسلاماً !!
قطعًا ، هذه اللعبة لن تدوم ، هنالك من سيقطع هذه الدوامة....ولكن وجودها مع زيد في آناءِ هذه الظروف يحتاج الى استيعاب اكثر... سيف حبيبها الثاني والأول والأخير... أما والده فليس بحبيب...ولا شيء...سيكفيها ان تكنّ له الإحترام في حياتها دون الحب...ولكن.... هذا بعدما ان تعطيه المعنى الحقيقي لكرامتها الروحية قبل الجسدية...
لغة الأجساد كبيع الأموال...لغة سلعية ... هات ...وخذ... ويشترط في تراضي الاثنين كتراضي العاقدين..
لا ربا ...لاتفاضل...لا نسيئة... ولكن هناك من يشعرها بأنها مجرد لعبة وسلعة...جازت فيها كل احكام الربا,..!!
أغمضت عينيها في مكانها ...تغوص ايضًا في نومٍ عميق !!
،
في وقت آخر ... وقت المساء... دخل الى المجلس...
رأى زياد ، جالسًا مع ابن عمته طلال يساعده في تحفيظه جزء من القرآن ...
ابتسم مازن ليجلس بجوار طلال ويقبله\ارحبوا بالابطال...
زياد ابتسم\ يامرحبا بك يا مازن...
مازن بابتسامة واسعة\ وش تسوون؟
زياد \ احفظ ولد ساروونه قرآن...قاطع قلبها المسكينه من مساعة وهي تنحت وياه في آية وحدة...ولا ماحفظها بعد...
مازن بابتسامة\ وهالحين حفظ ؟
زياد\ توه يحفظ 3 ايات بقى له 3...
مازن\ياحليله الله يرزقني بولد مثله...
زياد\يلا حط ايدك ع البنت اللي تبي وأشر بها ويمين بالله اخطبها لك...
مازن يحك رأسه\ أنا خلني آخذ رضا جدتي..القبول العام عشان افكر في حالي...
زياد بضحكة\هههههه...لحوول...يعني مابه مسابق بالنصيب يالطيب...
مازن\ والله ودي مير اني انتظر جدتي المصون الله يطول بعمرها...*أردف* الا وين ولدك المفصغن... وينه مشتاق أحطه على رجولي وافغصه بوس...
زياد\ههههههههههههههههههه ...اقول لا تذبحه انت والسوووري...ماصار له الا 7 شهور من جابته امه وانتم تبون تاكلونه في لقمة وحده...اعوذ بالله...
مازن\ههههههه من زمان وانا أدهن ويا السوري في سير زوجتك علها تحس بي انا وسارونه الوكاد انها تعطينا اياه بس خلاص...عيونها معمية...
زياد\افا يالعلم...ذي ماتبي تبصر الا ولدها وزوجها ياجعل ربي يرزقك بمثلها...
مازن يربت على كتف زياد \ شوطك لا يختلف يالذيب...حفظ الولد وانا بدخل داخل لأم وضاح...
زياد\ لا لاتدخل لها تراها معصبة حيل على سارة توها ...لان سارة عصبت على ولدها عشان يحفظ وهي ماخلت كلمة ماقالتها على سارة...
مازن ابتسم\هههههه فديت كلامها يومها تنبل...والله ام وضاح عسل بس لو تلين...قسم بالله لأفر بها حارات المكسك زنقة زنقة ...
زياد\ههههههههههههههههههههههههههههههه قــــــــآدمون يالقذآفــــــــي....
ابتسم له...ناظر في طلال ، تذكر الرسائل ، المكسك...
وشيءٌ من الحنين ، يعبث في صدره ، يغشيه تلاوةٌ مرة في كبتِ الأنفس عن الإشتيآق !
هزمته غربته ، حاول تقبلها رفضته ، عاش على فقهِ اللامبالاة ... يبتسم اينما يكون ، حتى ولو كانت ابتسامته غبية...تافهة ...ساذجة....أو جذّابة كما يدعون !!!
المهم انه اشتاق ، وهذا الاشتيآق يحتاج الى كبت ...وإلا انفجر ...في آناءِ الليل، أو النهار !
لا يذعر من اللهفة شيئًا ، .....تذكر يوم أمس ... نهلة ...ابنة عمه ..أخت صغرى لزياد... مطلّقة...
تبكي دائمًا ، يسألونها بكائك حبًّا لزوجك ؟ ....تجيب لا ...بل لأني سلمت نفسي لمن لا يستحقنّي !!!
،
في هذا الاربعاء ، مساءه...
كان نائما في شقته ...استيقظ...ابتسم...رأى هاتفه يشع ضوءًا ، رفع سماعته وأجاب\ آلو...؟
ابو ياسين *فايز* \ هلا بولدي...
عبد العزيز بابتسامة\ هلا بك...أخبارك يوبه ؟!
بو ياسين\ الحمدلله انا بخير أسأل عنك ...
عبد العزيز\ تسأل عنك العآفية...الحمدلله من الله بخير...
بو ياسين\قم يلا يارجل تعال لبيتنا تعشآ ... عشان بعدين نروح كلنا جميع لولدك...
عبد العزيز \ خلاص...البس هالحين ملابسي واجي...
بو ياسين\ تركد وانا ابوك لاتسرع...
عبد العزيز\ حاضر...يلا فمآن الله يووبه...
بو ياسين\وداعة الله...
طفلي آدَم ، تم تحديد موعد عمليته في بداية شهر أغسطس...أي بعد يومان تمامًا !...
سيتم التبرع له برئة...لطفل أجنبي توفي وتم التبرع بأعضاءه ... دفع مصاريف هذه العملية والدي...
أمضيت ثلاثة أيام في شقتي واذا خرجت من عملي طلب والدي حضوري في كل وجبه معهم...
فطور ، غدآء ، عشاء...
استمتعت بشعور العائلة...رأيت بنات أخواني...بحكم انهم إلى الآن لم ينجب واحدًا منهم ذكرًا سواي...
البنات ...أشكالهن ...هي نفسها أشكال آبائهن ولكن بحجم أصغر مع عينان طفوليتان بريئتَان ممزوج بغنج طفولي رائع ..فور ما إن أراهن أبتسم بلا شعور... وأنتقي من كل فتاة زوجة لأبني... رغم ان الفكرة مضحكة بعض الشيء...لكنها كانت تجوب في رأسي من باب التسلية البسيطة....
تميم....أخي تميم! ...أرى فيه قوة كبيرة في عدم تقبلي كأخ ...
نظراته لا توشي بالخير... تفشي في نفسي كرهًا كبيرًا ...لو في يده قنبلة نووية... لو في يده سكينًا حادة... لو في يدهِ سمًا ...لما تردد في رميها علي...أو في طعني بها...أو دسّهِ لي...
لا أعلم ... متى التقيت بهِ حتى يكنّ هذا المقدور من الحقد ؟!
ولكني لمحت هذا فيه...كرجال...لابد من رمي التحية والسلام... نرميها بلا شك...ولكن لا أعلم لما يتعامل معي ببرودة وينظر الي باحتقار...ويكأنه يرى وحشًا كبيرا يرعب بناته...او يرى ذبابة حقيرة يريد صفعها الى أغرب جِدار...
ابتسمت بعدما ان ركبت سيارتي...توجهت الى منزلنا...عفواًا ...منزل والدي !
ركنت سيارتي جانبًا...بجوار سيارة تميم الفخَمة ... المنتصبة بغرور بجوار سيارتي الهرمة والمستعملة...
نسفت الشماغ امام مرآة باب المنزل... هناك مرآة صغيرة على الباب....
طرقت الباب... فُتح ليَ الباب.... ابتسمت ابتسامة جانبية ...الى المجلس... رفعت صوتي بالسلام\السلام عليكم...
لمحني والدي ليرد\وعليكم السلام تفضل وانا ابوك تفضل...
لم أشأ الى ان أقوم وأصافح كل شخص وأضرب خدي بخده بخفة...
وصلت الى تميم...بجواره يجلس أخي غسان...
مددت يدي الى غسان فرد تحيتي باحسان... مددت يدي الى تميم ...أردت منه النهوض لكي يقف ويسلم علي كما فعل بقية اخوتي...لكنه اكتفى برد سلام باهت وبارد\وعليكم السلام...
غضبت بشكل غير مباشر...الى متى وانا احتمل هذا الذل رغم انني أخيه؟ ...انا لست مجبرًا أن اعيش طول حياتي هكذا... ابتسمت بهدوء له وانا انظر لعينيه\واذا حييتم بتحية فحيوا بمثلها او بأحسن منها...
تميم نظر الى عيناي قُهر من ابتسامتي وهمس\ وش المطلوب...
عبد العزيز بابتسامة واسعة\ كلنا من تراب...انا من تراب وانت من تراب...مافي تراب ماركات والله...
ضَحك غسان على تعليقي البسيط...جلست بجوار غسان...بينما تميم قُهر وبانت على ملامحه تفاصيل الغضب..
أجهل تصرفه ! ولكنني كرجل...أعتبر تصرفه طفولي...رغم أنه يكبرني بعامٍ واحدٍ فقط ...!!
وُضِعَ الطعام...على الطاولة... بريستِيج مختلف...فخامة في المكان والأواني...
لو دخل أحدهم الى شقتي لما لقى من هذا كلهُ خيرًا ....!!!
،
في بيت ابو علي...
كان الجو هادئًا ، صامتًا ... كئيبًا بعض الشيء...
كلنا نعرف ذلك الشعور...حينما نأخذ طفلًا ليربى بيننا جميعًا...
وفجأة يختفي في صدى مكان بعيد........
كأن الجميع على قلوبهم غمامة ثقيلة وكريهة...نتنة كماءٍ عكر...ولا شيء أكثر!
طريقنا الى زيد في المطالبة بحق الرجوع للإثنين الغائبين...سيف ورحيل...ماهو الا طريق وعر!
محمل بالمشاكل...محمل بالترهات والمخاوف...و ! وأشياء شتى حتمًا !!!!
بو علي ينظر لأم علي ويهمس\ من راح سيف واحس البيت هادئ وماله حس...
ام علي بشوق\يافديته هو وامه...اثنيناهم لهم حس وجو بالبيت...اشتقت لفوضته وحركاته...
الاي ابو علي كلم زيد يجيب رحيل هنا خلنا نشوفها اشتقنا لها...
بو علي برفض\ لا ياام علي...بنتك محتاجة تقعد مع زوجها كم من يوم يصير بينهم تفاهم حتى ترجع علاقتهم...بنهاية هالاسبوع نعزمه بمزرعة عمي الله يرحمه...
ام علي\ على طروة عيال عمك يابو علي رح شف شحالهم تراهم يتامى ...ماظنتي ولد عمك بيهتم في خويانه...
بو علي\ لاتحاتين انا موصي علي يوصل مبلغ كل شهر ...ولو انه قليل ولكن القليل ولا الحرمان..
ام علي\ الله يزيدك من خيره يارب...دق على محمد شف تأخر من الساعة 6 طالع وللحين ماوصل...
بو علي\محمد رايح بيسلم ملفه حق مكتب القبول والتسجيل في الرياض يبي ينقل لفرع الرياض يشتغل هنا...
ام علي بفرحة\يافرحتي به والله ...يارب يقبلونه عاد...
بو علي\عاد مايندرى يام علي...على حسب الاوضاع وترتيب العملآء...
ام علي\والله قاطع قلبي عليه اقساط هالسيارة ولا هو راضي نعاونه بشيء...
بو علي\يوم اني قلت له بدفع عنك مارضى...قلت له قدم على قرض من الشوؤن حتى تبني لك بيت وتتزوج بس ماهو راضي...
ام علي\بيني وبينك سالفة القرض تهد حيل الواحد...
بو علي\وين ياسمين...
ام علي\قاعدة تسشور شعرها...ذابحتني بتخرب شعرها مع هالاستشوار...شعرها مافيه شيء والا تسشوره...
بو علي ولم تعجبه الفكرة\والله ان هذا مرض حق هالشعور وهالروس...كل يومين خاربة هالاستشوار والا تسشور شعرها...
ام علي\مدري عنه تبي تخرب شوشتها....
دقيقتان فقط تنزل ياسمين ...نصف شعرها "مُسشور" والنصف الآخر لا...
تصرخ بخوووف\يوووومه....
ام علي\تعالي يومه وش فيك...
ياسمين بخوف\يومه استشواري يطلع صوت ...صوته موب طبيعي...أخاف يفقع علي...
ام علي بغضب\احسن...خل يفقع في شوشتك اكود تعقلين انتي ماغير تشمطين بوزك علينا يوم ان قلنا لك وقفي عن هالمرض...سشوري شعرك يابنت بس مو كل يوم...شعرك حلو مافيه شيء...
ياسمين ترمش بعينيها\يوممه تعرفين بنتك ماتحب شعرها الا مسبط...
ام علي\جيبي الاستشوار اشوفه...هذا من طفاقتك تسشورين شعرك وهو رطب...مايصلح يابنية...نشفي شعرك وسشوري...اولا مرض وثانية مربوط بالكهرب...
ياسمين\وش اسوي طيب شعري نصه مسشور والثاني لا وبكرة بنسوي حفل ترحيب للمستجدات بالجامعة...
ام علي\مالي الا اكلم جنى مرة علي اشوف اذا يرضى علي يجيبه الاستشوار ونرجعه...ياويلك لو خربتيه...وان مارضى علي يجيبه يكون احسن عشان تتأدبين...
ياسمين \ تكفين يوومـه اقنعي ترى هو مايرد لك كلمة...
ام علي\بشوف اكلمه ...
فتحت هاتفها لتضرب اسم علي...
رنات متعددة ...الخط مشغول...حاولت مراراًا حتى اتاها صوت ابنها وحبيبها البكر * علي* !!
،
في هذا الليل...بين اسراب السكون...بين ليلة خفية انتهت بدوامة خوف من تلك اللوحات التي ازاحها عن هذه الجدران...
كانت قد استيقظت مرة اخرى وهي ترى طفلها جالس عليها بطريقة مرحة يلعب...يحاول تقبيلها بهدوء...
ابتسمت له نظرت للقميص ..طريقة نومها بالتأكيد قطعا هي من جعلت هذا القميص يفتح بهذه الطريقة...
قبلت طفلها وهمست\ماما جوعان تبي ننه؟
همس طفلها بمرح\اممممه....
قبلته... ابتسمت وهي تمسح بهدوء على خد طفلها ...
جعلته مستلقيا على رجليها...كشفت عن صدرها... ارضعت طفلها الذي لم يبلغ الا سنة وعدة اشهر من عمره...
ولم يكمل فترة الحولين...يعني ان طفلها يلزمه رضاع... تماما كقوله تعالى "" وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ...
ابتسمت تمسح على خده ..كان يلعب تاره...ويرضع تارة...
صعقت بالباب المفتوح... خجلت بشكل لا متوقع...بالتأكيد خجل طبيعي طالما ان زيد لأول مرة يرى رحيل ترضع طفله...
سحبت غطاء بخجل مبرح وغضب خفيف وهي تهمس\ماتعرف تضرب الباب بيدينك قبل تدخل..؟؟؟ لازم هالهجوووم الكاسح فضحتني....
سمعت صدى ضحكته بالمكان...جلس بجوارها تماما... وهمس بكذب\ مـآ أعرف...
رحيل نظرت اليه بقهر ثم حاولت تغطيه صدرها...سحب الغطاء بشكل مخيف ورماه بعيدًا وهو يهمس\شفت كل شيء...
رحيل بخجل وغضب\مايحق لك تهاجمني بـهذي الطريقة...
زيد بابتسامة يلاعب طفله الذي ترك صدر امه ... وضع اصبعه على شفتي سيف..لاعبه قليلا... التفت سيف بشكل مفاجئ الى صدر امه... لامست يداه صدر رحيل... التي هرعت بخوف ...ابعد يديه... ان لم يخرج حالاً من هذا المكان...سينفجر حالاً ... لا يستطيع كبت رغبته في رحيل... عناء النستين السابقتين لم يشفي غليلهما شهرين من السعادة السريرية ...! لازال يحتاج المزيد... بغض النظر عن كونه يحتاج الى حب وحنان سابق من رحيل...لكنه يحتاج ايضًا الى هذه الرغبة...
رفعت صدريتها ... وضعت طفلها يلعب... رفعت الغطاء بخوف وهي تنظر له يتنفس بشكل سريع....
وقف بشكل آلي...استدار عنها وعن طفله الذي كان يبكي مادًا ذراعيه يريد من والده ان يحمله... ذهب متجاهلا كل هذا يخرج من المكان... من اجل رحيل..هو لن يقدم على شيء تكرهه...هذا التهور...سيكون عقاب لها مدى الحياة...
|