لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !

" قبل بزوغ الشمس " مسَاءُ الخَير ، كرّسَت مُعانَاتِي 15 روَاية إلا هذهِ في حضِيضٍ النسَيان .. إنتَشرت فُوبيا

موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-02-14, 10:31 PM   2 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264701
المشاركات: 45
الجنس أنثى
معدل التقييم: صُمودْ الأنفُس عضو على طريق الابداعصُمودْ الأنفُس عضو على طريق الابداعصُمودْ الأنفُس عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 253

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صُمودْ الأنفُس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
Icon Mod 44 مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !

 







" قبل بزوغ الشمس "








مسَاءُ الخَير ، كرّسَت مُعانَاتِي 15 روَاية إلا هذهِ في حضِيضٍ النسَيان ..

إنتَشرت فُوبيا الكِتَابات "الروائيّة " في جسدِي ..

وكطعنَةِ خِنجَر ، سَأنشُر سَقيمَتِي الأولَى !

القِصصُ العَظيمَة تبدَأ بِحمَاقةٍ لا مَعنى لهَا ثُمَ تصبُح شيئًا مثيرًا ..لذلك لن أحجّم مِن نفسي أكثَر من ذلك في

عُنقِ زجَاجة ضيقّة ، سأسِير بادئَة وأدُور كمَا تدور الأرضِ في عُرضِ الأبجَدية ..

وعَلى فِكرة : البعضُ يشمّئزُ مِن الفُصحَى ، لستَ مُضطرًا لِمتابعَة "الفُصحَاء" طالمَا أنك تكره لُغتك ..!

السّرد بالفُصحَة ، والحِوار بلهَجتنا "السعودية"..

أتمنى أن لا أرشَق بـ "الفصحى واللهجة العامية يُلبسان القارئ فهمه"

أحبتِي هناك فصل بين السردِ والحِوار ...

الحِوار لن يكون إلا باللهجَة السعودية ،

والباقي فصحَى ... اعذروني سيئة جدًا في الوصف العامي ...!

وإنّي مَحضُ قارئَة كما أنتُم ، تُدير الأحرفْ فِي صياغِ المغنَى ..



حييّتم . *

روابط البارتات:
(2)
مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
(3)
مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
(4)
مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
(5)
مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
(6)
مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
(7)
مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
(8)
مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
(9)
مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
(10)
مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
(11)
مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة تفاحة فواحة ; 12-03-14 الساعة 04:41 PM سبب آخر: اضافة روابط الفصول
عرض البوم صور صُمودْ الأنفُس  

قديم 18-02-14, 10:39 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264701
المشاركات: 45
الجنس أنثى
معدل التقييم: صُمودْ الأنفُس عضو على طريق الابداعصُمودْ الأنفُس عضو على طريق الابداعصُمودْ الأنفُس عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 253

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صُمودْ الأنفُس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صُمودْ الأنفُس المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !

 









" المشمش الأحمَر "







حينمَا تصرخُ الأرحَام وهي تضجّ من جنينٍ استطونها ...
ليسبح في بطون الحب ...
ليعيش في رحمٍ عاقر مِن "الأحقيّة " ...
تتولد فيهِ طيّات الرحيل بلا عودة ...
وتصرخ من قمعٍ نفسي مع نفسك ! تجِد الجميع حولك لا يجيد لغة المخاطبة ...
فتضطر أن تجلس في غرفتك وتقابل القُرطاس والقلم ...
وتكتب عن نفسك في انخراط تام بما تكتب...
وفجأة ، تجد نفسك قد أخطأت بإسمك لتكتب اسمًا طالما أحببته ..
أعتذر ، أنا أيضًا وقعت في هذا المأزق ...
وكتبت اسمها غير عامدًا ... وكتبت " رحيل " !





 
 

 

عرض البوم صور صُمودْ الأنفُس  
قديم 18-02-14, 10:52 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264701
المشاركات: 45
الجنس أنثى
معدل التقييم: صُمودْ الأنفُس عضو على طريق الابداعصُمودْ الأنفُس عضو على طريق الابداعصُمودْ الأنفُس عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 253

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صُمودْ الأنفُس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صُمودْ الأنفُس المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !

 








(1) .





كاتب وأدعَى زيد أبلغُ مِن عُمري 38 عامًا ، تزَوجت مُؤخَرًا بصغيرة تبلغُ عشُرون عامًا إلا شَهر تقريبًا ..
لم أكن أرغب في هذا الزواج لكن الضغوط الأهلية وضعت لي حدًا من ممارسة طقوس الكتابة ....
دون الإهتمام لشؤوني الحياتية ... تزوجت رغُم أني لم اجبر على ذلك لكن كِثرةُ القِيل والقَال حسَمت موضعِي الألم في جسدِي وهُمَا "عقلِي وَ قلبي" ....
أخرستُ جميع الأفواه التي حولِي بهذا الزواج ..وجَازفت رغم أنني لم أُخرسْ أهم صوت في العالم...
صوتي : قلبي وعقلي !!
لم أخرسهما جيدًا..
كان الزواج مجازفَة ضدّ الجميع..أحيَانًا يضطر الشخص بِفعل ذلك لأن من حَوله لا يقدرونَه ...
كانُوا يظنّون أني إنطوائي بسبب إنعِزالِي على القُرطاسِ والقَلم...
ذهبت إلى أحد معارفِنا ودلنِي على منزل " أبو علي " ...
أخبرتُ أمي عن إرادتي بالزواج ...
كانت إرادة عقلية لا قلبية.. من اجل إخراس أصوات الجميع!!
وبالصدّفة كان لديهم مُناسبة عُرس..رأت أمي جميلَةً هُناك تُصفقْ وهي تبتسم بجَمالها للعروس..
وأعينُ النِسَاء تتحاذَقُ عليهَا والكل يسَأل "أمّ علي" عن عُمر إبنتَها الصُغرَى تِلك..
فُتجيبهم بِعشرون عامًا إلا شهر....
ولم تخرجُ أمي من ذلك الزواج إلا بعد ما أعطت "أم علي" موعدًا لقدومها من أجل خطبتَها لي...
أتذّكر أن أمي عادت بوقتٍ متأخر...وبدَأت توصف لي مدَى إعجَابها بهذهِ الفتاة ...
سألتها عن إسمها وأخبرتني بأنّ إسمها " رحيل " ...
خفق قلبِي بغمُوض... إسمها أرعبني... رغم غرابة اسمها ... إلا إنه كان كحمامة بيضَاء وسط فجٍّ عميقٍ من طيور الغُراب...
تزوجتها ..شهرانِ فقط.. كُنت أحاولة تقبل الزواج وفِكرَته.. كرهته..لكثرة انشغالي بأعمالي..
وعدم جُلوسِي الطويل معها..هجرتها وخِفتُ ظلمها..بعدَما إن إقتحَمت "بكرِيتهَا الأنثوية" ...
وأشبعَتُ غرورِي وأسكتُت نيرانِي... طلقّتها...بكل قساوة...بلا ضمير...
بعدَما إن وضعت على سريري حديقَة غنّاء بليالِيَ خُرافية...
رحّلتها كإسمها ..ونفيتها إلى كوكبِ المُطلقّات... وعدت إلى وحدتي...لامني الجميع !
كنت أتهرب من نفسي ومن الجميع..لم يكن لدي الحق الكافي لتطليقها...
كنت أنتظر انتقامها...انتظر منها حراكًا يقتلني أو انتقامًا يهزمني...
لكنني أخمدت صياحها ..بقسوتي وعزلتي المكبوتة...تركتها...ولم أكن أعلم أنها حُبْلَى بطفلِيَ الأول...!



،







" قبل خمسُ سنواتٍ من الآن .."





“هكذا نحن في حاجة للخرافه
كي نتحمل عبء المسافة ما بين بابين”
*محمود درويش*






وضَعت طفلها في حُجرها ، بعدما إن قامت بصنع "سيريلاك" سريعة له...
أعطته شربة من المَاء وهي تقبله وتهمس\مليت حيــآآآآآآتي يايوومه ..مليتها..
ابتسم طفلها وصرخ فجأة بغضب وهو يحاول نهب صحن طعامه من امه ...
التي ضحكت بخفة عليه وقبلته\أممي سيفي سيف العرب الابطال جوعان...

قبلته بقوة في وجنتيه المحمرتان ...فتحت له التلفاز وأجلسته أمامه وهي تضع له على رسومه الكرتوني المفضل "سبونج بوب" اشتدت ملاحظتها عليه وهي تسمع صوت ضحكته على تصرفات الإسفنجة الصفراء "بحماقة" اسبونج بوب ...
جلست أمامه وهي تضع له الطعام في فمه...
بدأ يصفق بُطفولة يلوح براءته في أجواء غرفتِه أمام أمه التي أمتلأت عينيها بدموع مقهورة...
أصبحت كالمبصوقة في أواسط المجتمع...
لا أحد ينظر لها إلا بفلانة إبنَةُ فلان " المطلقة" ...
ليس شيئًا هذا كله.. المهم أن الله رزقها بجنة صغيرة في أرضه وهو إبنها "سيف" الذي يبلغ من العُمر حاليًا 9 أشهر ...
طفل ورث ملامح أبيه القاسي بقسوة...ملامحه ...أجل ولكن براءة هذا الطفل تغشمها عن زلات والده...
إبتسامته الطفولية تذكرها بأيامٍ حُلوَة قضتها معه...
لون حياتها بألوان وردِية ...لم تنسَى كيف أخرجها طفلها "سيف" من دوامة مغلقة ...
كانت ستعاقب نفسها بأسوأ أنواع الإكتئاب النفسي...
ابتسمت بعمق...بعدما أن عانت من امراض حملها دون والده...
جاء طفلها ليلونها بفرشاةٍ ناعمة وينعش حياتها بابتسامته العفوية ...

مسحت شفتاه الصغيرتان بمنديل لطيف ...
لاحظت حركته بترك المنديل وابعاده عن وجهه...ابتسمت وهي تقوم بتقريب المنديل مرة أخرى...
وتضعه على وجنتيه وتقوم بمسح شفتاه الصغيرتان وفمه ...
أصدر صوت بكاءٍ غاضب وقد احمرت معالم وجهه الجميلة...والبريئة...
قبلته وهي تحتضنه لأحضانها مرفأ أمومتها له...ووسادته الجريحة...وسادته المملوءة بقهرٍ من والدِه المشبعِ بالجفَاء والرحيل...
انتبهت لأمها تدخل\رحيل...يمـه ورا مانزلتي عشان تتغدين انتي وظنآك؟؟
ابتسمت بإحراج\عساني الوجع تركتك تسوين الغداء لوحدك..يافديتك يايوومـه ماتقصرين في حق مخلوق..

تقدمت لوالدتها واحتضنتها...في عينيها دموع تأبى الخروج...لطالما تمنت البكاء لكنها سأمت منه...
قررت توديع صفحاته....
أجل إنها صفحة منطوية...زيد الرجل الذي يدعي من نفسه كاتب عاطفي ودبلوماسي...
انما هو قاتل يرشق السهام بمخصرته القاسية...
تذكرت جسده الثقيل وهو منطوي على جسدها...في سرير خلال ليلة خرافية...
تمنت لو انها هربت من مشنقته...
ذهبت بعيدًا...رفضت الزواج منه...لكن استغفرت ربها مائة مرة...وهي تحمده على ذلك ...
لأنه رزقها طفلاً كان لها كعشبة خضراء وسط صحرآء قاحلة...

ام علي بألم تحرك وجنات ابنتها بملمس يدها المُكهَل\....رحيل.. مابتنزلين..
رحيل بتعب وهي تحمِلُ طفلها\لا هذا انا بنزل معاك...أبوي ماجى من العمل؟؟؟
أم علي\بلآ ...جآء ...
رحيل أعطت امها طفلها\خذي سيف العرب...خذي مني سيفي اللي بشهره على ابوه...
وبشهره على كل من قال كلمة ثوبي يشين مظهره لا ترقع...
أم علي بحنَان\معاذ الله وأنا امك...ورا هالحكي..مالنا بكلام الناس عنك انتي اشرف من بناتهم كلهم ..
تعالي معي تغدي وعيشي حياتك...وادفني زيد وبقدرة قادر بتنسينه...

هزّت رأسها وهي تنزل مع أمها إلى الأسفل..في أكنافِ هذا البيت المتواضع...
الذي بناه والدها حينما كانت في الثانوية...
ولها ذكريات خاصة فيه...خصوصا مع ابنها من بعد طلاقها من والده...
ومع أخيها الذي يكبرها بعامين محمد.. وأخيها المتزوج ويكبرها بسبع سنوات علي...وأختها الصغرى ياسمين...
ومع والدها "أبو علي" ...وأمها الحضن الدافئ الحنون...
تكبلت عناءًا وهي تطل بالمطبخ لتنظر لوالدتها وهي تدخل إليه وتسكب الغدآء...
نظرت اليها بابتسامة وضعت طفلها ليحبي على ركبتيه متوجهًا إلى جده...
مسك به وهو يقبله ...ويستمع لشهقآت طفولية مرحة تصدر منه...
انتبهت لطفلها وهو يضع يديه في جيب جده ...
خرجت وهي خجلة من ابنها وهمست له\سيف ...سيووف شيل يدك عن جيب جدو ...لآ عيب ماما..
ابو علي يبتسم لطفلته التي مهما كبرت ستظل طفلته\اتركيه..اللي بجيبي كله حلاله وحلال امه...
قبلته بحب\يافديتك يابوي...بس ماهو مزون الوضع اخليه يدوش بجيبك يتعلم ع قلة السنع بعدين...
ابو علي يخرج له 100 ريال ويضعها في صدريته\وهذي لشيخ العرب سيف الرياجيل...
قبلت رأس والده\ماله داعي يابو علي...
ابو علي بابتسامة وهو ينظر لها خجلة\قلت لك هذا الجيب ماهو قاصر عليك ولا على ولدك...

دخلت اختها ياسمين التي تبلغ من العمر 18 عامًا .. وأخذت سيف من أحضان والدها وهي تقبله\يافديته روح خالته...وش حليل خدوده الصغنن...
التفت لأختها رحيل ...اختها اليائسة من بأس الرجال...المطلقة من رحمتهم...
ابتسمت بمرح وهي تضفي للجو شيئًا يُبهج\أنا شاكة انك غامسة ولدك في علبة سكر ومطلعته...جمآل يآخي جمآل...هالامريكي...
ام علي بنبرة حادة\عنبوك ياياسمين ماتجوزين عن هالاطباع...صلي ع النبي لا تصيبنه بعين...
رحيل بضحكَة\هههههه يعني ياام علي ماتعرفين عيون بنتك...زرقاء اليمامة...
ياسمين بإحراج\عذوول من يومك يا رحيل..كيف ان عيوني نجلاء..
رحيل وهِيَ ترمُش بعينيهَا الجميلتِين\وش ورا عيوني زين على زين...

كانت ياسمين سترد إلا أن سيف قام بقرص وجنتيها لا يريد أن يفك يديه الصغيرتين عنها...
كانت تصرخ بألم بينما هو يبتسم ويضحك لتصرفها وصوتها المتألم...
ابتسمت رحيل "بتشفي"\أزون ياولد الاجواد...بالحيل...يمين بالله لو مااشيله عنك الحين يا ياسمين لياخذك فلكة بيخزرانة 100 ضربة في الثانية...
ياسمين وهي تتمتم بقهر من طفل أختها\رح لأمك يامتوحش...
رحيل ضحكت\جيبي ظناي...توه مابعد يتفهم...منعته أكثر من مرة لا يشبص على خدود العالم...
بس متعلم هالحركة من بنت علي...
أم علي ضحكت\ههههه عاد بنت علي ماهو بالوجه بس...حتى بالشعر...
أبو علي بِضحكة رجولية كَهلة\هههه...ماهو علي كل يعصب عليها بس حتى هي تشد له شعره...

احتضنت طفلها وهي تعبر عن غضب بسيط وتضرب كلتا يديه بخفه\عيب ماما..
همس بطفوله\اممممه...
قبلته بحب\يافديته اللي يقول اسم امه...
ام علي\ملاحظة عليه يلقط الكلام ويحاول ينطقه...خاله محمد أمس ظل يعطس وهو يضحك ويعطس مثله...
رحيل بمرح\هههههه معذور طفلي قلوووودي...
ياسمين بقهر\ببغاء...
رحيل بدفاع\ببغاء انتي وعيالك يالدجاجة...تحطين عقلك بعقل بزروووني ...

ام علي\يلا تغدوا...محمد جاي بالطريق...قال تغدوا واذا وصلت حطوا لي...
رحيل بحب\والله انا خايفه عليه...يشتغل بالجبيل وحنا بالرياض...
طول الاسبوع بالشرقية وكل خميس طاق مشوار بذا السيارة...طريق شغله يخوف...

ام علي\ما هو أنا محذرته لا يسرع ويتركد بسيره...
ياسمين\الله يحفظه...






،






- كُنْتُ أَحلُم بِـ رُؤيَّةِ مَدينَة ،
وَلَكِنِ رَأيَّتُ مَدينَة بِكَامِلها تَزحَفُ نَحوِي بِـ وُرود الكَاسِي وَ النَوَار
وبِعطرِهَا وَ بِعَادَاتِها وَ قِصَصَها ولَكِن كَذَلِك بِخَليطَها الغَامِض مِن
الرَوَائِح الكَرِيهَة التِي تُشبِهُ رَائِحَة الجُثَث المُتَفَسِخَة .
مَدينَة أُخرَى تَنْشَأُ الآنَ فِي دَاخِلي وَ رُبَمَا فِي أَعمَاقِنَا جَميعاً ، دَاخِل هَذِه....
الحَالَة مِن اللاجَدوَى وَ العَبَث .





نَظر إلى هذا البلد...لقد عاد منذ 6 أشهر وهو لم يتقبل المكَان...
يظن أنه موطنه...وموطن والدِه...ولكن ليس كما يظن ... أجل أبوه سعودي الجنسية...
وأمه مكسيكية الجنسية توفيت في حادث بعدما ان مات والده بذبحة صدرية في المكسيك..
يتذكر طفولته وحياته..
كلها في المكسيك.. لقد كان يعيش بين الأطفال في شعبية ...
في فقر وبساطة ... في قناعة وقبول
عكس هؤلاء المترفون ... نحن نزرع لهم الأرز في بلادنا...بينما هم يأكلوه هنا...
أنا سعودي ... أجل سعودي الجنسية..!
لكني عشت في بلاد المكسيك...نشأت بها وطوال سنيني كنت أنا الطفل الوحيد من بين أفراد عائلة امي المكسيكية الذي دخل المدرسة...
كانوا ينظرون إلي جميعهم بأمل...
لم يحقدوا علي لأني الوحيد الذي انتمى الى دائرة حكومية تعليمية...
بل كانوا يضعون أملهم فييّ كرجل المستقبل...
ولكن المستقبل ويا للأسف أعادني إلى موطن والدي...
هنا ...الناس !
يختلفون جدًا عن ما في بلدي...
ليس الزيّ أو المنظر الخارجي...
ليس لهم جوهرًا أسياسيًا يبني شخصياتهم...
أنا لا احكي عنهم جميعهم بل أحكي عن شريحة منهم ، والدليل أثناء عودتي إلى موطن والدي..
باتوا ينعتوني بالمكسيكي ويسخرون مني ...
رغم اني كنت ابتسم ابتسامة بلهاء لم أكن أفهم لغتهم...كانت لغتهم صعبة جدًا وعندما تعلمتها أصبحت لهجتي مكسرة بعض الشيء... وسخروا مرة اخرى على لكنتي الركيكية...
كنت كاتبًا في بلدي...أصدرت عدة كتب تم بيعها في مكاتب في أواسط المكسيك كون القرى الداخلية خالية من المكتبات...
وكانت أول رواية لي بعنوان "سقف البّبار" ______*عنوان وهمي*..
تسائل الكثيرون مامعنى البابار..؟
وخصوصا حينما أتيت إلى "السعودية تحديدًا"
فأجبتهم بأنه السقف الضئيل والمتهالك الذي كان يرأس رؤسنا في المنازل...
وكان ينهار كل مرة مع تساقط الأمطار...
كانت الرواية تتحدث عن أوضاع المكسيك...حينما اغتالها الامريكان آنذاك...
وماهية المعيشة الصعبة في المكسيك...
صحيح لم أكن أعيش حياةً مترفة رغم أني أعتبر أغنى طفل بين أفراد عائلتي كلها...وعائلة أمي...
إلا أن الحياة تجبرك بأن تكون بسيطا وتتقبل أن تأكل في يومك كله رغيفًا واحدًا من الخبز...
وحين عودتي إلى السعودية...أخبرتهم عن قصتي فسخروا ..
بعضهم كنت أنظر إلى شفقتهم ...لم أكن في انتظار الشفقة من أعينهم..
بل كنت أنتظر منهم ان يستمتعوا بما أقول كما في المكسيك حينما أخبر مكسيكيًا عن قصتي يستمتع ويبتسم...
وأول قاصِمَ ظهرٍ لي جدتي...أم والدي...السعودية...
لم تتقبلني...لم ترضى برؤيتي وكلما دخلت لإلقآء التحية عليها كانت تضع وشاحًا على وجهها وتطلب مني الغروب عن وجهها وتنعتني بابن المكسيكية ...!
الجميع يعاملني بإنصاف عدا جدتي... لم أعلم مالسبب لكن كانوا يخبرونني بأن جدتي كانت تعاني من فقد أبي
حينما سافر إلى المكسيك..وتزوج ولم يعد البتة ..
وحينما توفي كانت تبكي طوال أيامها...لم أضع لومًا عليها أبدًا ...
ربما هي الوحيدة التي اعتقد من وجهة نظري أنها تعاملني بإنصاف...لأنها تظهر مشاعرها الحقيقية نحوي...
البقية كان ينظر لي بشفقة... والبعض في المكسيك أعيش حياة الملوك بينما هم يتلظون من الجوع والعطش...
كانت ملامحي مكسيكية ولكن ملامح الغجر استوطنتني...كانوا ينعتوني "بالوسيم" في المكسيك...
درجة بشرتي تختلف عن بشراتهم...حيث كانت افتح...
كنت مختلفًا عنهم عندما كنت صغيرا...
سألت والدتي لما انا مختلف...همست لأنك تعود إلى موطن البيض...موطن أبيك...
تحملت حياتي بصعوبة في السعودية...
ليس لأنهم ناس غير "مقنعون" ...
بل لأن بعضهم يضع "مقنعة" خلف شخصيته الحقيقية ولا يتعامل بشفافية ...
وجُبلت على الفُقر ...فكيف أتقبل أنني موروث والدي الوحيد الذي يملك ميراثًا ثقيلاً ؟؟
كنت أتمتم بأغاني مكسيكية في الظلام...بينما كانوا أبناء عمومتي يسجلون صوتي ويسخرون بسبب الكلمات الغريبة عليهم...واسمعهم وهم يحاولون التقليد*كيا كيارو ..دوما جونا كيا كاي هي* ...
لم أكن أفعل شيئًا سوى الإبتسامة في وجوههم ...أصبحت أتقن لغتهم...ولساني تبذل من اللغة المسكيكية...
وهذا الشيء بدأ يؤلمني...لأنني نسيت موطني بسببهم !!
هذه قصتي...وأطلت بكم...أدعى بـ مازن وضاح الهايب ..*عائلة وهمية*..
أنا الآن كاتب موروث وأتيت من المكسيك لأعيش في أواسط أهلي...
هذه وصية من أبي لوالدتي ولم أشأ أن أخالف مقتضى مقصد والدي من هذا الموضوع...
وسأبدأ قصتي بمواقف عديدة ... وهذا موقف لا أنساه...




" قبل خمس سنوات أيضًا "




عُدت إلى منزِل جدتي وأنا أحمل أنواع من الحلوى ..
لقد دلني على هذه مصنع حلوى*بآتشي* أبناء عمومتي لأهديه لجدتي..
دخلت أمام آلجميع وفي قلبي حنين لإستلطآفها والحصول على حنآنها كما تهبه لباقي أبناء عمومتي..
تقدمت لها وكانت لهجتي قد أصبحت رائعة وأصبحت أتحدث مثلهم تماما...
ولكن عقدت حواجبي بألم وأنا اطلق تنهيدة عميقة وأراها تشيح برأسها عني وتسدل غطائها على وجهها\رح ياولد المكسيكية ..لاتقرب ياولد وضّاح رح لأمك المكسيكية مدري وش جابك لعلك الجرب انت وامك..
مازن بقَهر\ياجدة امي ترحلت للباري..الله يرحمها...
صَمتت لا تعلم لا تقول لكنها مشحونة منه ومن والدته التي سرقت منها ابنها حبيبها وضّاح...
الذي فقدته سبعة وعشرون عامًا ..إلى أن مات..
أنزل الكيس وهو يجلس في الأرض ويضع أمامها أصناف الحلويات ..
لقد أخبروه بأن جدته تحب الحلويآت..والحمدلله هي خالية من مرض السكري..
أعطاها صنفا بعدما ان قدم لها قطعة مع القهوة\تفضلي يوومـه...
أم وضاح بقهَر\عنبوك ماتفهم انت...رح مابي اشوفك انا اتغطآء عنك رح..

جاء ابن عمي زياد بمداخلة بسيطة يحاول استعطاف جدتي لي\يوومـه ورا تسوين كذا معآه..؟ ترى حرام ان تتركينه كذا وتتغطين عنه وهو حلآل عليك وولد ولدك...
ام وضاح بغضب\ماهو ولد وضاح هذا ولد المكسيكية..ورا ماتشوفه مايشبه الا المكان اللي جاي منها..

إستغفرتُ ربي وأنا أحاول كظم مابيَ من مشاعر غاضبة من وضعيَ الذي لم يتغير منذ 6 أشهر ...
أطلقت تنهيدة ولم أتأفف ..كانت مجرد تنهيدة ...الا أن جدتي همست غاضبة\عنبوك تتأفف بعد...رح ياقليل الحيآء قم عن وجهي...

همس بألم وهو يجر نفسه من المكان بخيبة\والله ان وضاح مايطلبك الا العطف على ولده...
ترى لحمي من لحمه ودمي من دمه...


لم يستمع ردًا واحدًا من جدته ...
خاب أمله وهوَ ينظر لها متوشحة بغطائها ، مشيحة برأسها عنه..
إبتسم بأسى لقد رسم أحلامًا وردية وهو يجلب الحلوى معه لكي يستعطفها ولكن من الواضح أن
مشواره ثقيل جدًا ويستلزمه عدة أمور لمحاولة ارضائها..
ذهب إلى غرفته ، بينما كان يعبر إلى ممر الغرف سمع صوت بكاء ..
ومن الواضح انه صوت انثوي ..
لم يحب أن يفعل شيئًا بل صرف مسامعه وتوجه إلى غرفته..
وهو متيقن بأن الصوت صوت *نهله* ابنةُ عمه ..المُطلقّة !!
رمَى بجسدهِ المُنهك على سريره وهو ينظر لغرفته ويتذكر طفولته..
في حدائق المكسيك .. حيث كانوا يشوون البطاطا في الليل ويستمتعون بمنظر القمر هناك...
ابتسم بهدوء ..وهو يتذكر طفولته المشاكسة...
ويتذكر أنه حينما كان طفلًا كانت هناك طائفة من الفتيات بالمكسيك معجباتٍ به...
لكن زالت أوشحة الإعجاب بعدما ان غادر إلى بلاده ...رجع إلى منفاه الذي لم يرتحَ لهُ أبدًا..
حاول قبوله ، بل بالعكس..
قبل أن يأتي كان يظن أن المعاملة مختلفَة جدًا عما يظن...
ولكنه فوجئَ بالفوضوية في المعاملة..
ولا نستطيع أن ننكر أن كثيرٌ منا يسخر من الغَرب وعاداتهم ..
بدل أن ينتقدها بأسلوب مؤدب ومتوازن مع عقليته الناضجة ...
أغمض عينيه يغادر الجحيم الذي عوقب في أواسطه..
يرتحل إلى المكسيك..حيث مرقدِ والديه في مقبرةٍ بسيطة..
كان يضع الماء والورد على قبريهما..
ويرمل التراب ويشتم رائحته.. ويطلب من الله المغفرة لهما ..
نام ، وصوت أنينه لم يهدأ بعد !!


 
 

 

عرض البوم صور صُمودْ الأنفُس  
قديم 18-02-14, 11:00 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264701
المشاركات: 45
الجنس أنثى
معدل التقييم: صُمودْ الأنفُس عضو على طريق الابداعصُمودْ الأنفُس عضو على طريق الابداعصُمودْ الأنفُس عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 253

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صُمودْ الأنفُس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صُمودْ الأنفُس المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !

 



أُريدُ أَن أُفضِي لَكِ بِمَا فِي القَلب .
أَشْعُر بِـ أَنَك الوَحيدَ القَادِرَة عَلَى فَهمِ هَذَا الجُرح الفَج الذِي فُرضَ عَليّ .








في مُيونِخ .









كانت تصطف فِي عقلِها ذِكريَاتٍ مُؤلِمَة ... ذكرياتها مع والديها المتحجِران بعقليةِ الجاهلية وعقلية بدوية غير ناضجة ..تقتصر على عضلِ النساء عن الزواج أو تحجيرهم لأبناء عمومتهم...
كانت كزهرة القُرنفل تفيق كل يومٍ لتشَهب عناء الصفعاتِ على وجهها من والديها ...
يضربانها بكل قساوة ..لن نقول "لقد انتهى ذلك ...لقد قلت هذه الظواهر" ..
هذه ظاهرة غير مدفونة ...الأم والأب الآن *بعضهم وليس الجميع* يشتركون في جريمة عظيمة جدًا يحاولون بها قتل عنفوان الصبا في أبنائهم ..وتوجيه الكدمات المتفرقة في وجوههم ...

تكبدت عناء الأيام وأنا أحاول الهروب من أبواي بسبب المعاملة السيئة التي كُنت أعامل بها...
قُهرت في صباي قهرًا عظيمًا وأنا أقابل جُدرانَ المنزِل ترسمُ لوحَة الفناء الحياتية ...وكأن الجدران أيضًا تتقصد قهري ....
كل يوم أفيق كزهرة تكاد الذبول والعبوس في أوجه بنو البشر ...
هزمتني غربتي في أواسط أحضان والداي ...
بصرحة لم يكونان حضن لي..بل كانوا لي كقفص يحبس فيها الأسد فريسته لينهشونها من كل إتجاه حتى يحسّ بالشبع في معدته ...
أغمض عيناي في كل ليلة وأنا أحاول العبور لفتح الباب لصديقتي عروب ...
دخلت معي إلى حيثُ حجرتي الصغيرة لأجلس معها كل يوم نتسامر الحديث....
كنت أشكي لها مايجري لي في حياتي اليومية المؤلمة ...
كنت أخبرها بأني سأبذل قصارى جهدي في محاولة الهرب من سجن الموت هذا...
كانت تستمع لي وتحاول بذل قصارها بفتح أبواب الحنان وان تكون حضنًا حقيقيًا لي...
كنت لا أعامل بعاطفة...بل أعامل بقسوة ...وعروب هي الوحيدة التي تعاملني بهذه العاطفة...
كنت أحتاج إلى حضنٍ أستند إليه في موقت ضيقِي وألمي...
عبسَ الدهر في وجهِي فمات والداي وكأن الله يريد أن يعاقبهما بسوء الخاتمة لهما...
لم أشأ لهما شيئًا سوى الرحمة ...وبكيت..بل حزنت ...
فهما والداي مهما كانا يفعلانِ لي...
ساعدتني عروب في إرسال أوراقي إلى دورة مبتعثين في دائرة حكومية تعليمية ترسل المبتعثين إلى الخارج ...
وأرسلت أوراقي وتم قبولي وإرسالي إلى ميونخ للدراسة ...
إلتقيت بتلاميذ عدة ولم أنسى فضل صديقتي عروب علي...
كان هناك أستاذًا سعودي الجنسيّة في الجامعة...يشرح بعض المواد المتعلقة بالإدارة وغيرها...
كان يهتم لأمري دائمًا ...بدأت أميل له..فأنا فتاة ممتلئة بالعواطف...
وقد حرمت من هذا الاهتمام سابقًا ...وجهت إلي أصابع الإتهام ...أنا لم أفعل معه شيئًا محرمًا قط...
حتى أنني أتصبب عرقًا وخجلاً حينمًا ألتقي به...لكن المشاعر انطلقت كثورة غاضبة بعدما ان اكتفت من الحرمان...
كنت أنا التلميذة السعودية وصديقاتي الخمس المبتعثات السعوديات بين 3 الاف طالب...هناك عرب بالجامعة...
ولكن لم يكن هناك سعوديين سواي أنا وصديقاتي وهوَ ...
كان يهتم لأمري بشكل مباشر جذبني إليه... واستدعاني ذات يوم إلى مكتبه...
أصبح يسألني عن ما أحتاج إليه كوني مبتعثة وحيدة هنا ... ليس لدي أي شخص أستطيع الذهاب والإياب معه... وقد أرسلتني المملكة كون لا محرم لدي مع جماعة من النسآء وهنّ صديقاتي...
فيسألني من بينهن عن احتياجاتي ...فكنت أرد بخجل عويص له...
طلب رَقمي ذات يوم ولم أتردد في إعطاءه الرقم...
كان ينصحني كثيرًا ويطلب مني أن أكون شخصًا مستقيمًا ...ينصحني بالإلتزام بالحجَاب ...
بالإلتزام بالصلاة ...بالتفكير بطريقة جدية...بل كان يرسلني إلى دورات للتنمية الذاتية على حسابه...
أخبرته يومًا ما عن قصتي وقد غلبني شوقي لوالدي... دعمني وهو يحاول تخفيف آهاتي المتعثرة...
رسم لي طريقًا رهيبًا هو فارسه وأنا أميرته...
وكنت كل صباح أفيق برسائل تفاؤلية جميلة منه...تضفي ليومي لونا جماليًا رهيبًا ...
صباح الخير.. ندى..
اغرسي شجرة المحبة واقتلعي جذور الخصومة.
صباح الخير.. ندى
الصبر مفتاح الفرج.
صباح الخير..ندى
تفاءلوا بالخير تجدوه..
صباح الخير.. ندى
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.


أجل أنا ندى البالغة من العُمر 20 عامًا ...
وهكذا أبدأ يومياتي برسائله الداعمة التي تحاول أن تبني من شخصي شخصًا دبلوماسيًا...
لقد وقف معي ودعمني حينمَا أخبرته إني أفتقد للعاطفة ...
مدني بدعمه بأن يخرجني من كومة الإكتئاب وجعل مني شخصًا آخر...
شخصًا متفائلاً ...حتى أن صديقتي عروب تتفاجئ في كل مرة من طريقة لكنتي في الحوار...
وكانت فرحة بذلك...

أحببت أن يكون لي فارسًا ..ولكن هذا لا يعني بأن أرتكب حرامًا معه..
فأنا لست غبية وساذجة إلى هذا الحد والمقدور...

إنه " سعُود" ...أستاذي في الجامعة...


همسَت بأمل\يارب ان تخفف هالهم من قلبي وترزقني به باللي ترضاه...


أغلقَت مفكرتها الصغيرة ...مفكرتها الجامعية لتستذكر دروسها...
وأسدلت غطاءًا خفيفًا على جسدها وهي توجه الريموت إلى شاشة بلازما تستوطن شقتها...
انتبهت لرشا ...شريكتها في السكن...

رشا\وش تتابعين..؟!
نَدى\مدري مابه شيء...
رشا وهي تلحظ رجلاً في الفلم\يشبه أستاذ سعود...

ندَى وهي تدقق النظر\عيونك يالحولآء...
رشا بإصرار\والله ان يشبهه يابنت قزي زين وش له هالعيون محطوطات...
ندى وهي ترى ملامح شبيهَة له\صح يشبهه بس ماهو حيل..شعره يختلف وأنفه..
رشا بخبث\ماشآء الله خابزة الملامح وانا اختك خبز وطابخة الطبخة...
ندَى بخجل\أعوذ بالله منك ومن لسآنك...قومي ذاكري ..مدري شـ اللي ربي بلاني به وصرتي مع بذآ السكن...
رشا بِضحكَة خفيفة\ههههه...عنبوك من يسليك غيري..
ندَى بتأييد\صح لباك بس..


أنهَت فيلمَها وهي لازالت مُتحمَسة لرسالتِه في صباح غد لها...
لم تنم وكأن لديها الأمل أن الوقت سينقضي بهذه السرعة ويأتي الصباح ليصيح جوالها برسالته..
وتعبث بمرح في الوارد وهي تقرأ عنوان الرسالة المعتاد"صبآح الخير ندى" لكنها لا تعلم ما محتواها...
غفت نائمة بهدوء...وفِكرها ممتلئٌ بذكرياتٍ جميلة معه !









،








- تَأكَدَ لِي مَرَةً أُخَرَى أًنَنَا نَعيشُ وَسَطَ دَغْلٍ مِن الخوَاء وَ الخَوف وَ النَهب .
كُلُ وَاحِد يَبذُلُ مَجهُودَه مِن أَجل أَن يَأكُل الْآخَر بِشَكلٍ أَكثَر جُرأَة وَ ذَكَاء أَو بِـ أَكثَر بَشَاعَة وَ عُنَفَاً .












عَودَة ‘ إلى الرِيَاض

أدعَى فارِس ...أنَا أيضًا كاتب...أعاني منذ خَمسة أشهُر من زواجِي ...
من الإضطراب في علاقتي الزوجية مع زوجتي...هناك شيءُ ما تخبأه ...لا اعلم ماسره...
كأي زوج ...كنت مُحبًا لِأن تكون ليلتَنا الأولَى ليلة رَهيبة...
لكنني فوجئَت بتخوفٍ مُبالغ فيه من قبل زوجتي *هيفآء* ...
كانت تخشى مني الإقتراب كثيرًا ...هذا الموضوع كان في ليلة العُرس...

حيث انصرف المدعوون فشمل الدار هدأة وسكون، دخلت وعروسي حجرة النوم....
، أجلستها على الشيزلون بينما غبت في الحمام متذرعاً بقضاء الحاجة...
لعل الخلوة ترد أريحيتها فتستعد للمجاذبة، أطلت المكوث في الحمام...
لأترك لها قرار خوض الجولة أو تأجيلها، فلتفكر على مهل فإقبالها وإدبارها سيتضح دون مواربة، كنت أضطرب في لهفتي لكني أحاول قمع الانفجار كي أجنبها ذعر هذه الليلة،.....
فتاة في ربيعها الثامن عشر تحتاج إلى مداراة ذكية وملاطفة حذرة كي تسترخي وتلين، فعبوسها وتشنجها يطويان رعباً يتطلب مني قدرة جبارة، بعد برهة خرجت إليها مدفوعاً بأمنية القطف كفارس عاشق، وجدتها جالسة على حافة السرير منكمشة.

تقدمت إليها بتساؤل\هيفآء...وش فيك..؟؟
إنتفَضت كمن لسعتها أفعى\مافيني شيء...رح عني...
رأيتُ دموعًا في عينيها تنساب...وسمعت شهَقاتها الحُلوة تتعالى وتزيد من ثأر جنوني ...
حاولت أن أتماسك كي لا أسبب لها رعبًا أكثر...
حاولت احتضانها لكنها انتفضت بائسة بخوف شديد\فارس لله ان تروح ولا تلمسني...
فارس بدهشة\وش له...؟! وش بلاك يابنت..؟؟؟
هيفاء بصوتٍ مبحوح\لاتلمسني...
أجهشت في البكاء...حاولت أن أكرس نفسي وشهوانيتي لليلة الأولى بعيدًا عنها لليوم...
فأنا أراها أنثى جميلة وجذابة..لكنها خائفة جدًا ... توجهت إلى المكتبة بعد عدة أسابيع لأشتري لها الروايات الرومنسية...ونقرأها معًا ...كانت تتفاعل معها وعلاقتنا تصبح أفظل ...ولكن دون علاقة سريرية...
إستمتعنا بمشاهدة الأفلام الرومانسية معًا ...كانت تتكبد عناءًا في إبراز مفاتنها لجذبي...
وكانت جذابة بالفعل..حاولت ان امتنع من هذا الأمر...لكن لكنة الإغواء في حديثها أثارت جنونًا في دواخلي...
ذهبت إليها لأطلب منها أن تعطيني هذا الحق لكنها انتفضت خائفة\فارس...لاتظلمني..بس أنا ماآقدر...
فارس بقهر\وش له تقولين ماالمسك...وش هي علومك...؟! صبرت أيام وشهور وش النهاية..!
ماهو من حقي ومن واجبي الشرعي...! علميني وش فيك..؟!

انتفضت من مكانها خائفة وهي تصرخ...لقد شكت له عن حادثة حينما كانت صغيرة..
كانت مهملة ..لم تهتم بها والدتها جيدًا ...بل كانت ترسلها مع السائق وحدها الى المدرسة...
ولكنها لم تكن تعلم ان هذا السائق كان يتلاعب بصغيرتها ... فلم تنبت ببنت شفة لأمها حتى لا تجد لها من الإهمال مايزيد عن طاقتها...أخبرته بألم وهي تشكو من هذا الأمر الذي أدنى بحياتها الى الموت...

همست بضعف وهي ترجف\طول عمري مكبوتة بين جدران ومهملة من امي...
ماكنت من أولى أولياتها...ماحسيت بيوم بحنان الأم اللي المفروض كل بنت تحس فيه...كنت أفتقده...أفتقده...

تقدمت لإحتضانها بعد دوامة البكاء تلك\ورا ماعلمتيني من البداية..؟! ماتدري بـ هالقلب...للحظة حسيت اني مجرد دمية...مرة تبيني ومرة ماتبيني...
هيفاء بصوت مبحوح\بلى...قلبي مايبيك الا انت...انت زوجي...لكن خوفي من ان تفهمني غلط منعني...
كرهت حالي وحياتي وكل شيء حولي... ماحبيت أظلمك معي..لكن أي بنت بمحلي بتخاف...حآولت أتخطأ هالحدود...اعذرني يافارس اعذرني...

فارس وهو يمسح بيده على رأسها ويشدها إلى أواسط حضنه ليقبل جبينها ويهمس\مو مجبورة تسوين اللي ماتبينه...اللي اباه منك اعرفة وش سر نكرانه..أنا معك في خوفك..بس مو معك لانك ماخبرتيني...

هيفآء بشبح ابتسامة\وين أقول لك أول يوم بزواجنا قلبي يرقص طبووول...
فارس يضحك\ههههه...وانا العاشق الملهوف واقف ورا الباب انتظرك تاخذين قرارك...
في النهاية انحشرت ساعة بالحمامة ولاتكلمتي...ويوم جيتك مطنقرة ومديتي براطمك علي يا أم دمعة ونص...
هيفآء بخجل\ههههه...ليه تتكلم عني كذا...قسم كان خارج إرادتي..
فارس يقبلها\وهالحين خارج إرادتك ولا اثنينا مع بعض...؟!
هيفآء بابتسامة ممزوجة بالخجل\بلى حنا الاثنين...
فارس بتساؤل\ورا ماتعطيني اسم الزفت السايق اللي كان يوصلك..؟
هيفاء بخوف\اتركه عنك...أخاف يرجع ويطين الاخضر واليابس...
فارس\ان كان طينه على طيني ثقيل...فأنا اللي مطين عيشته بأثقل منه..

أعطته إسمه وبيانات السائق...ولازال يحتفظ باسمه في مفكرة هاتفه..
أقسم أنه لن يبات يوم غد الا وذاك الأحمق مكبلا في السجن...
المجرم وان طال أمده...نهايته العقاب...!




،
في فجْرِ الثُلاثاء...
بَعدما غردّت فِي تويتر بتغريدَة تتحدث عن قضية واسعَة في المَرأة ..
وكتبت تغريدَتها كالتالي بغضب : " الكلّ ينظُر للمطَلقَة بِشفقَة ...لقدْ رُزِقتُ بِطفل وأشعُر أنِي عَروسًا جديدَة دَفنتُ حياتِي السابقَة معه فَحسب" ..

أغلقَت معرفها وَهي تُحاول أن تُفرِزَ الهواء الصخب عن رئتيها بعيدًا عنها إلى أبعدِ حيزًا كان ..
نَظرت إلى طِفلها الذي نام منذُ الساعة السابعة ليلاً ...لقد وضعت لطفلها نظامًا مشى عليه...
ربما يختل نظامه أحيَانًا في بداية مراحل الأمومة من ناحية السهر والبُكاَء ووَ إلخ...
لكن بالنهاية الأم المهيمنة تستطيع السيطرة ببراعة على أطفالها لتنظم جدوله حتى لو كان طفلا صغيرا لم يبلغ السنة من عمره .
مسحت على رأسه بحنان وهي تقسو على نفسها بكلمات تجعلها تصحو من دوامة القهر تلك ...
ونسيان ذلك الأحمق الذي قام بطردها من دائرته ...
ونفيها إلى مُصطلح " مُطلقّات منذُ زمَن العُبودية " ...
آخر شيء سمعت به عنه ! ، أن سافر بعدما طلقها للخارج...ليقضي بعض الأعمال هناك...
قبلت طفلها الذي بدأ يسعل بشكل أرعبها...
بشكل مخيف جدًا ، انتفض جسدها وهي ترى وجهه قد تحولت ألوانه إلى الأزرق الشاحب...
انتفضت بقوة وتوانى جسدها عن الحراك...لكن سرعان ماتأهبت يدها لتحرك إبنها وتضرب على ظهره...
أخذت كوبًا من الماء وسكبت منه على يدها...ووضعت منه على وجهه لكي يجلس من غفوته المخيفة...
لقد أصدر صدره صوت كصوت انحسباس الأكسجين...نزعت عنه قميصه وهي تحاول أن تجعله يتنفس بطريقة تريحه...
لكن دون جدَوى ...
ذهبت تصرخ في البيت على أخيها محمد الذي أتى في الساعة 8 ليلاً من الجبيل الصناعية ...
فتح باب غرفته وأتى إليها مرتعدًا\وش بلاك رحيل وش فيك...؟!
رحيل بخوف وانتفاضة\سيـ ...سـيف ...مـآ يتنفس ...
لم يفهم مقصدها وقولها..ولكن الذي استوعبه أن ابن اخته في خطر ...سار بسرعة إلى غرفة أخته ...
وهو يسمع أبواب الغرف تفتح لتخرج أم علي وأبو علي ...وياسمين من غرفهم فورًا إلى غرفتها...
الموقف أرعبها بشكل جعل من جسد الجميع يهتز بقوة...
لأن حال ابنها لا يبشر بالخير...
ذهب له محمد ووضع سيف على بطنه...رفع رقبته وضربه في اسفلها قليلا...
حتى بدأ بالتقيؤ...ليخرج مافي بطنه كله...
انتفضت رحيل من منظر ابنها هذا وبدأت بالنحيب ...
لكن فور ما ان انتهى ابنها من التقيؤ حتى بدأ يسعل ويبكي ...
وعاد إلى طبيعته ...
انتبهت لأهلها يقفون على باب الغرفة ويدخلون ...
سمعت صوت والدها الذي احتضنها\رحيـل وانا ابوك ولدك خطاه الشر شوفيه بخير...
أم علي بتساؤل\من متى وهو مخنوق ..؟؟
محمد\مدري جتني وهي تصرخ...خفت يكون صاير شيء...بس شكل الولد مكتوم أو مريض...
يبي لنا نوديه المستشفى...
أبو علي\عطوه مسكن للبطن وبكرة الصباح نوديه...مايصير نفجع قلب امه من بدري...

كانت معهم جسديًا وروحيًا لم تستوعب أن ابنها سيف بخير..
جلست على السرير بسرحان وهي في حالة ذهول ، كانت ستفقد صغيرها في غضون دقآئق..
أخذته ياسمين وأم علي إلى الحمام الذي في غرفتها ليغسلان جسمه وينظفان مكانه...
وكانت لازالت ترجف...
رغم ان والدها واخيها محمد لم يصمتا منذ رآها بهذه الحالة...
حاولا ان يطمئناها من خوفها الذي لم تسكت نيرانه بعد ولم تستوعب ان ابنها لازال حيًا يرزق...
لم تستوعب الا حينما وضع محمد طفلها في حجرها بعدما ان تم تغيير ملابسه\رحيل ..استهدي بالله وهذا ولدك...
نزلت دمعتها بعبرةٍ منسكبة ، واحتضنت ابنها وهي تبكي بنحيب خوف فقدانه\يومـــه سيف لا رحت من يشهر حسامه على من ذللوني؟؟ لاترووووح وانا امك ترى قلبي مايتحمل فقد غآلي...
أم علي بحنان\عساك ماتفقدين غالين يالغالية...خلاص رحيل ...لاتبكين ولدك بخير...شوفيه قاعد يلعب بحضنك ..
أبو علي نظر إلى هاتف ابنته في يد حفيده سيف الذي بدأه يحركه بشكل فوضوي في الهواء ثم قربه إلى فمه..
اخذ منه الهاتف مردفًا\كخخ ياورع ...شيله من فمك..
رحيل وهي تبتسم بدموعها الحانية لتأخذ الهاتف من ابنها\لا كخخه ماما شيله..
التفت الى حضنها وهو يصرخ بغضب لأنها اخذته وحاول أخذه منها...
لايتسطيع الوقوف على قدميه كونه في مرحلة نمو يحبو فيها فقط...
لذلك حاول الوقوف من جلوسه لكنه لا يستطيع...
ابتسمت على تصرف ابنها همست باعتذار\عذرونـي أرعبتكم...
ابو علي\ماوراك الشر يابنت لفاك ان شاء الله انتي وظناك...بس ماله داعي وانا ابوك الخوف وردات الفعل القوية..كان كلمتي محمد يجي يشوفه بدون خوف..
محمد بِضحك\ههههه قسم بالله فكرت ميت احد بسم الله وبالله...يادوبي نطيت من سرير بعدما كنت متسردح ومتمردح...
أم علي بابتسامة\من سمعت صراخها وانا جسمي يرتج من الرجفة...
رحيل باعتذار وخجل\يــآفديتكم والله ماكان قصدي أرعبكم بس ماعرفت وش أسوي لان حسيته ينازع ...بسم الله عليه...

انحنت على طفلها لتقبله..
ومسحت على رأسه بخفة..
خرجوا جميعهم من الغرفة وبقت ياسمين التي كانت توضب ثياب ابن اختها...
ياسمين بحب\الله يحفظ لنا هالبزرون..مالي حياتنا...
رحيل وهي تمسح على رأسه ليضع رأسه في حضنها ويحتضنها بطفولة\هالحين ورعي مابينام لانه جلس...
مدري وش ينومه بعد سهير ومساهر...مخمخ في نومته وهالحين مابيخلينا ننام...
ياسمين انحنت لتقبله\يافديت الخدود ...يلا ياورع اختي وسيفها نام جعل نومك هني...ودخيل الله لاتخرعنا
رحيل بخبث\انتي وشوشتك بليس يخاف منك ويتخرع...
ياسمين بضحكة\ههههههه الله لا يطيح مسلم بلسانك...أنا لي ساعة قاعدة أدهن في سير ولدك لعل وعسا ان يرضى يجي ينام عندي عاقل...بس كل ماخذيته يا يخربش في وجهي كأنه قطو أو ويقرص فيني ...أو يقوم يبكي مايبيني...

رحيل تحتضن طفلها\اكيد دام عنده ام مثلي مايستغنى عن ملجأه...يلا فآرقي بنام انا وورعي...
ياسمين تضحك\هههههه يافديتكم نومتكم هنية بإذن الله ...يلا تصبحون على خير...
رحيل\وانتي من أهله...

التفتت إلى طفله بعدما وضعت البطانية على رأسها ورأسه وهمست بطفولة\يلا ياورع يلا ننام...

لم يصدق طفلها اللعب فقد أصابه نشاط قوي بعدما ان استيقظ من نومه...
بدأ يضع الغطاء تارة على وجهه ويبتسم لوجه امه...ثم يرفعه عن وجهه ...وكرر فعلته اكثر من مرة...
حتى بدأت بتمرير أصابعها بنعومة في رقبته وبطنه ليصدر صوت الضحك...
ثم بعد ذلك شعر بالنعاس...واحتضنته...ونام الإثنين معًا !










،







بعد 9 أشهر من الغياب عن وَطنِي...
بعدما إن طلقتُ زوجتِي "رحيل" ، عُدت ! بعد ما ان نشرت أول رواية لي..
صدرت بعنوان " عربي يدعي الأعجمية" ...
والتي حازت على عدة جوائز ، وكرمتُ بجائزة من قبل المغرب والجزائر في فرنسا..
المقر الذي أدلى بروايتي الأولى ...
وأقحمَنِي بشكر إمتلأت بسعادة عويصة كبلت فيّ مشاعر كتابية أكثر ..
وستنزف ، وها أنا أعود إلى موطنٌ لي...
عُدت ولم أرى طِفلي الأول ، الذي سمته والدِته سيف !
لم أكن أعلم بكيفية اللقاء بها ، أو حتى بوالدها أو بإخوانها ...
بالتأكيد ستكون ردّة فعلٍ غاضبة منهم ...لقد تركت مدللتهم رحيل في أول أشهر عسلية لدى كل زوجين آخرين لم استطع التعبير عن مأساتي آنذاك فلقد ضاقت بي حلقمة الحياة في بكرة خيطٍ ثائرة ...
دخلت إلى منزلي الذي بنيته قبل زواجي برحيل ، ووضعت حقيبة السفر في فناء المنزل ...
تمشيت قليلا لأرى لوحاتي المعلقة في الجدار ...
صور قديمة أثرية كانت تحبها رحيل ، كانت تقف بين الفينة والأخرى وتبتسم بابتسامتها الوردية ...
لترسم بأناملها في الجدار بقعة مبصمة بيديها الصغريتين وهي تنحني لتدقق نظراتها في هذه اللوحات...
ابتسمت حينها .....
رغم أنني لم أتعمق بشخصيتها....
إلا أنني أعلم أنها أكثر أنثى حالمة في هذا العصر ....
أخبرتها عن حُلمها ونحن في السرير ...
همست بخجل ...وقد قالت لي أرجو أن لا يكون جوابي ساذجًا ولكن حُلمي أن أكون ربة منزل ناجحة وأم عطوفة لأبنائها...
اتذكر اني ابتسمت حينها ابتسامة واسعة ....
قلما نجد مثلك يا "رحيل" ....
في هذا الزمن الكثير من الفتيات يطمحن للمظاهر والمكانة الإجتماعية ...وأن يكنّ سيدات أعمال ناجحات...
بينما هي تتكرس في منزلها منكمشة لتكون حضن دافئ ومأوى واسع لزوجها وأولادها....
لو كنت سأفكر في الزواج ولم أتزوج رحيل لتزوجتها...!
هممت إلى جمع اللوحات ....انها تذكرني برحيل كثيرًا ، كثيرًا ، جمعتها في علبة كرتونية واغلقتها بقوة وكأنما أطلب منها الرحيل كتلك التي أحبّتها ...
همست وأنا في عمق الكلام أسمو لمعنى مبهم\رحيل... وولدي سيف...خصوم قدرها الزمن لرجال مثلي...
وهالحين الرحيل ماهي تقبل بعطية باس ولا كلمة راس...ولا ولدي يلافيني...

خسرتُ كل شيء...أعترف ، !
رغم عنادِي وإصراري على تركها إلا أنني خسرت محبتها ، فقد سمعت من أختي أنها أصبحت جافة عاطفيًا ..قليلة الكلام والإبتسامة ...تكره أن تتوانى على المجتمع بسبب الكلام المُحرج الذي يبصقوه في وجهها...
حين ذآك أصابني الشعور بتأنيب الضمير !!
سخرت من نفسي...لو كان هذا الشعور صادقًا لأتى من قبل تطليقها ...
لقد جعلت منها أنثى عديمة الثقة بنفسها وإنطوائية مجتمعيًا !!
كنت أكره أن أجعل زوجتي يومًا ما كطليقتي ...فطلقتها بكل قسوة...
لم أتأمل جيدًا بِكلمِ النبي إذ قال " رفقًا بالقوارير" وقلبتها رأسًا على عقب مستخدمًا " كسرًا بالقوارير" .
هذا لن ينفع....لن يُجدي نفعًا ...ولكنني وبكل بشاعة ...
أعترف أنني محمل بطيات الأنانية ...
مكبل بها في عصفٍ موتور ...
سأرجع لأطلب يدها مرة أخرى ...من أجل ذلك الطفل الذي ربط زمام الزفاف...
سأرجعها إلى منفاي ..لأجعل من حياة إبني حياة اجتماعية مقبولة ...
من الظلم أن أتركه بلا أب ولا أم ...حينما طلقت والدته لم أكن أعلم ، وحين علمت إضطررت للسفر إلى الخارج لنشر أول كتاب روائي لي...


انخرطت روحي في طيف رحيل كثيرًا ، ابتسامتها ورقتها ، انوثتهَا ومعانيها اللطيفة ...
ذكرياتنا كثيرة مع الصيف الأخضر النضر ، وفاكهة المشمش الأحمر التي كنا أنا وهي وبالصدفة !
نكره كل الفواكه عدا المشمش الأحمر ...
رغم أن الزمن الذي انقضى بيني وبينها كان قصيرًا إلا أنه كان خرافيًا جميلاً ...
لكني حينها كنتُ مبتذلاً !
لا أعرفني ولا أعرفُ من حولي ، لا أنكر ! ندمت كثيرا حين تطليقها الا انها أجفلتني قسوتي بتركها وجفائها وتوجيه أصابع الطلاق بكل غرور وانخراط في عزلة وهمية على قرطاس وقلم ...
لم أكن اعلم أن عينيها سيعدان قلمي و صفحاتي المقلمة إلى الحياة مرة أخرى ...


أخذت حمامًا ساخنًا وأنا أرى كومة ضباب تجمعت على المرآة وهي تشطب صورتي منها...
وكأن المرآة نفسها كرهتني وهربت من صورتي اللعينة ...!!!
بدأت أغسل شعري الذي وصل إلى رقبتي ...
أكرهه طويلاً ... وحتى شواربي وعوارض وجهي قد طالت ...
انتهيت من السباحة بعدما أن أخذت منشفة ولففتها على خصري...
وقفت أمام المرآة ....
وتحديتها بابتسامة ماكرة ...وأنا أمحو الضباب لتظهر صورتي بكل قساوة وصلابة ...
فتحت المياه وأخذت أداة حلاقة ، وضعت كريمًا واقيا للبشرة من التهيج خاص للرجال...
وبدأت أحرك أداة الحلاقة لأرتب ذقني وشواربي وعوارض وجهي...
أكره أن أكون بلا ذقن ولا عوارض ولا شوارب....
ولكن أكره أيضا أن تكون كثيرة مبهذلة ...
فرسمتها بطريقة صحيحة ...ونظرت للمرآة ولازال وجهي ملطخًا بكريم الحلاقة...
غسلت وجهي وانا أضرب بموس الحلاقة في مغسلتي الفخمة !
ورششت الماء على وجهي ، سحبت من جوار المغسلة منشفة صغيرة ...
وضعتها على وجهي ويداي وذقني ... ثم وضعتها بإهمال على كتفي الأيمن وأنا أخرج ...
قبل قليل لمحت خصلات شيب بدأت بالظهور ... ليس غريبًا !
عمري في شرفات الأربعين ..
توجهت فورا إلى المطبخ وقمت بعمل قهوة ساخنة لي ...
وحملتها معي إلى غرفة المعيشة...
وضعت القهوة على الطاولة وأنا أفتح هاتفي في تويتر لأرى أن الفلويرز قد تضاعف عدده بسبب أول رواية لي صدمتني...
وكانت ردود الأفعال تجلب مقدار كميًا ليس بسيطا من السعادة العظيمة !
تمردت أصابعي لأبحث عن معرف رحيل في تويتر ...
لتصدمني آخر تغريدة لها ..
وتعبر عن مدى انفجارها الساحق ...
وأرى أنها تتضور جوعًا للإنتقام مني من حروفها البسيطة السلسة ...
وجدت تعليقات ساخرة وغضبت ...
وعدت إلى تغريدتها لأقرأها أكثر من مرة ...
" الكلّ ينظُر للمطَلقَة بِشفقَة ...لقدْ رُزِقتُ بِطفل وأشعُر أنِي عَروسًا جديدَة دَفنتُ حياتِي السابقَة معه فَحسب" ..





 
 

 

عرض البوم صور صُمودْ الأنفُس  
قديم 18-02-14, 11:09 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264701
المشاركات: 45
الجنس أنثى
معدل التقييم: صُمودْ الأنفُس عضو على طريق الابداعصُمودْ الأنفُس عضو على طريق الابداعصُمودْ الأنفُس عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 253

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صُمودْ الأنفُس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صُمودْ الأنفُس المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !

 





أعتذِر ، سَأقف وغدًا سَأكمُل .

أريدُ من يستمعُ لصدحِ صوتِي هُنا ويجُيب ، فإن أشَدُ ما أكرههُ التجَاهل .......

لآ أريدُ أن أُسمِعكمْ صَوت صهيلِ المُعآتبةِ مني فهذَا عيبٌ .....

وأنتُم خيرُ داعِمُون !

 
 

 

عرض البوم صور صُمودْ الأنفُس  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذكرات, مطلقات, ازواجهن
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t193569.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 29-08-17 07:29 PM
Untitled document This thread Refback 17-11-14 08:26 AM


الساعة الآن 11:53 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية