كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1005- لم تنته فصولاً - فاليري باف - د ن
تعنين عن رحلة ديزنيلاند ؟ لقد كنت متزوجا حينذاك وهم يعيشون مع زوجتي السابقة ألان واراهم في نهاية كل أسبوع وهذا يختلف بالطبع عن عيشنا معا ..
ضغطت جيسي بيدها على جبينها لتخفف وجع رأسها وشعرت بان التعب قد سيطر على كامل جسمها وقالت – شكرا على دعوتك لي ولكن ...
- ربما في وقت أخر لا شك وانك متعبة جدا من السفر . أكمل السائق الجملة مقاطعا وهو يشعر بأنه لن يكون هناك وقت أخر لدعوتها .الامل المفقود
ادريان كلا انه ليس ادريان لا يمكن أبدا ان يظهر ادريان ثانية ان رؤية توأم له أمر لا تستطيع تحمله نفسيا و عاطفيا . أنست هذه العواطف المتضاربة التي أثارها التفكير بزوجها جيسي اهتمام السائق المفاجئ بها وحملت قلبها على الخفقان بسرعة وشدة مما جعلها تشعر بالإعياء والراجفان وبارتفاع حرارة جسمها لم تغير السنوات شيئا من قوة الانفعالات التي تحس بها بمجرد التفكير بـ ادريان .
لماذا التفكير به لا يزال يؤثر فيها بهذه القوة ؟ على الرغم من انها لم تعش في صومعة منذ انفصالها عنه . الرجال تاثرؤا دائما بجاذبيتها كهذا السائق الذي أوصلها ولكن الواقع انه عندما كانت تخرج مع الرجال كانت تخرج للرفقة فقط ففكرة عدم وجود رجل حي يستطيع ان يحل مكان زوجها الراحل في قلبها كانت مسيطرة عليها .
إلحاح صديقتها جو الدائم بان تتوقف عن مقارنة كل رجل تقابله بزوجها ادريان لم ينفع وتشكيك جو المستمر بان ادريان لن يرجع ثانية . وان عاد فلا يمكن ان يكون في مستوى الهالة التي بثتها له جيسي في نفسها لم يخفف من غلواه عواطفها .
جو على صواب على جيسي ان تتوقف عن رسم صورة لادريان في مخيلتها بما لم يكن عليه ومن المحتمل ان لا يكون أبدا . وكما أشارت عليها جو . بأنه لو كان زوجها رائعا بهذه الدرجة لما انفصلا عن بعض ولكانا متزوجين ألان .
كفى عن التفكير به . صرخ شيء ما في داخلها الا يكفي الإرهاق النفسي من جراء العمل في هوليود لمدة ثلاثة أسابيع مع نجم سينمائي ذوقه في الديكور مقرف ؟ الا يكفي التعب الجسماني من جراء ملاحقة الأعمال الأخرى ؟
تأوهت جيسي عندما سمعت رنين الهاتف ولوهلة أرادت ان تتركه يرن من دون ان ترفع السماعة ولكن احتمال ان يكون المتصل صديقتها جو دروري نابير جعلها ترفع السماعة وتضعها على أذنها .
أتاها الصوت عميقا ومذنذنا بأغنية مارلين ديتريش (( أهلا كيف حالك يا راكبة أجنحة الريح ))
وأحست جيسي بارتياح عند سماع صوت صديقتها . وأجابت – اسمعي يا جو ... لا تهمني أجنحة الريح فانا سعيدة ألان لان أكون في منزلي كيف حال ابني سام ؟
|