كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1005- لم تنته فصولاً - فاليري باف - دار النحاس
خالف تعليماتها بعدم مشاهدة التلفاز في الصباح ولكنها قررت التساهل معه بسبب الظروف الاستثنائية وان اليوم هو الأحد .
- هل رأيت الدكتور كول ؟ سالت بصوت عال لكي يطغى صوتها على صوت أبطال المسلسل التلفزيوني كيف يمكن لأي شخص بمستوى ذكاء سام ان يستمتع بمثل هذه البرامج ؟
نظر أليها سام والشعور بالذنب يعتريه ثم أدار نظره الى الشاشة ثانية - لقد خرج ولكنه ترك رسالة لك انها على الطاولة لقد استأذنته في مشاهدة التلفاز وقد سمح لي .
- أنا مسرورة منك لأنك طلبت الإذن لمشاهدة التلفاز .
قالت جيسي بحنو الأم – ولكن هذه المرة فقط اسمح لك بمشاهدة التلفاز في الصباح .
أزاح سام نظره عن الشاشة الى أمه – حاضر يا أماه . الامل المفقود ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
مشت جيسي الى الطاولة واعتراها السرور لرؤية سلة مليئة بالمشهيات وهي الأنواع التي تطلب بواسطة الهاتف وتحتوي على كل مأكولات الإفطار اللذيذة الكافيار والشراب والفريز وعصير البرتقال ومدت يدها لتلتقط الرسالة الموضوعة على طرف السلة .
- أنا أسف لذهابي الباكر كتب ادريان لقد كدت ان أنسى ان عندي اجتماعا مع فريق الإنتاج نعم أنا اعرف ان اليوم هو يوم احد ويبدو ان ادريان قد توقع تساؤلا من جيسي – تمتعي بإفطارك وسأعود قبل ان يحين وقت شرب القهوة.
- شعرت جيسي بالخيبة فقد كانت تفضل تناول الإفطار معه ولكنها أزاحت هذا الشعور الانفعالي بسرعة عن بالها وهي تؤكد لنفسها انها ليست جزءا من حياته ألان ورفقة سام هي كل ما تحتاجه .
ولكن مشاركة الكافيار الموضوع على شرائح من الخبز مع ابن ست سنوات
ينظر باستمرار الى الشاشة الصغيرة لم تكن بمستوى مشاركة ادريان لها وإجابات سام ذات الكلمة الواحدة على أسئلتها ما تكاد ان تسمى حديث مائدة جمعت جيسي بتكاسل بقايا المأدبة ووضعت الأطباق فوق بعضها على المجلي قبل ان تنتهي من غسيل الأطباق سمعت جرس الباب يقرع .
عندما فتحت جيسي الباب وجدت نفسها أمام امرأة رائعة الجمال ذات قوام عارضة أزياء لباسها غير قابل للنقد كانت مرتدية بدله بنطا لا من اللون البيج واضح ان مصممها من المشاهير وجه المرأة كان مألوفا لجيسي أين رأيت هذه المرأة من قبل ؟
- هل الدكتور كول هنا ؟ سالت الزائرة .
هذا الصوت الموسيقي – انت دافينا دافيز قالت وقد أدركت متأخرة ان الزائرة هي الشخصية التلفازية المشهورة . من المؤكد انها تعمل مع ادريان في البرنامج الجديد .
ابتسمت الزائرة ابتسامة الواثق من نفسه – لقد خمنت أتيت من اجل اجتماع فريق الإنتاج مع ادريان .
- لابد ان هناك خطا ما لقد ترك ادريان لي مذكرة يقول فيها انه ذهب لحضور هذا الاجتماع .
تنهدت دافينا دافيز بحيرة – يبدو ان الاستديو لم يستطع أخباره باني قد قررت المجيء الى هنا من الأفضل ان انتظره فهو سيعود سريعا عندما يعرف ان مكان الاجتماع قد تغير .
أفسحت جيسي الطريق وتقدمت دافينا الى غرفة الجلوس حيث ما زالت زجاجات وكؤوس الشراب ملقاة هنا وهناك وإعادة ترتيب الغرفة كان غير ممكن بسبب انقطاع التيار الكهربائي . ولاحظت جيسي ان دافينا تتأمل الغرفة . ومن ثم نظرت دافينا إليها وسالت – هل انت صديقة للدكتور كول ؟
- في الحقيقة نحن أقرباء . ولم تجد جيسي دافعا كي تخبر جيسي بأكثر من ذلك ها هي ألان تجد الهدف الذي ستوجه اليه رغبتها الجامحة بالقتل ولكن ذلك لم يسرها فهي لم تشعر من قبل بالغيرة من امرأة أخرى ولكنها لم تستطع أبعاد هذا الشعور عنها والذي اجتاحتها مثل حصان جامح هل كانت دافينا هي المدعوة الى سلة الإفطار الفاخرة ؟
- لم يذكر لي ادريان ان لديه أقارب يقيمون معه .
- أنا لا أقيم معه أنا أقيم في بيت الحراس الذي مررت به قبل وصولك الى هنا .
- بيت جميل خسارة ان تسبب العاصفة كل هذه الأضرار فيه .
- شعرت جيسي بجفاف في فمها – عن اي عاصفة وأي أضرار تتكلمين ؟
- يبدو انك لم تري المنزل بعد ؟ وبدا على دافينا الانزعاج الشديد – أوه يا عزيزتي كم اكره ان انقل الأخبار السيئة ...
- أنا مسرورة لأعلامي بذلك مسبقا أما بداخلها فقد شعرت جيسي بتسارع نبضات قلبها ماذا حدث لبيتها ؟
استأذنت من دافينا وراحت تبحث عن سام كانت تفضل ان تعاين الأضرار التي لحقت بمنزلها من دون ان يكون معها سام ولكنها لا تستطيع تركه مع امرأة غريبة عنه وكانت من اليأس بحيث رضيت بان تأخذ سام معها .. الامل المفقود ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
انتهى الفصل الرابع ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
|