كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1005- لم تنته فصولاً - فاليري باف - دار النحاس
امسك بذراعيها بعذوبة – أعيدي على ما قلت .
اقشعر جسمها انها تعرف تماما ما الذي يريد سماعه منها ولكنها لم تستطع منع الرغبة في إزعاجه – هل تعني ما قلته عن روح المغامرة لديك ؟
هزها ادريان مداعبا – يا اللعنة انت تعرفين جيدا ما اعني .
اتسعت عينا جيسي – أوه هل تقصد ما قلته في أني احبك ؟
- يا اللعنة يا امرأة انت مستحيلة ... لم يكمل جملته قط .
- أنا احبك كما انت هل هذا ما تريد سماعه ؟ قالت جيسي عندما فسح عناقه المجال لها للكلام ثانية .
- أنا اعرف . قال ادريان مبتسما – كيف تعرفين كل هذا عن مشاعري ؟
- لقد قلت لي ذلك حين سقطت كل الأقنعة عن حقيقة شعورك ولهذا قررت ان امتحنك لأبرهن على ما اعرفه .
- تصنعت جيسي الاستياء وابتعدت عنه قليلا – هل تعني انك أغويتني ؟ ما الذي تحضره لي ؟
- سأريك ألان اذا شئت ؟ يا زوجتي العزيزة وكان عرضه مغريا . الامل المفقود
بدا يفعل ذلك ببراعة قطعت عليها أنفاسها وانهارت جميع الحواجز التي تفصلهما في مواجهة حبهما .
لم تعرف من قبل ان عنده هذه الرقة والعاطفة تغمرانها بموجة من الشوق وتسلبها كل مقاومة في مواجهة الأحاسيس التي عصرتها .
كادا ان يفوتا على نفسيهما مشاهدة أطلاق المكوك عندما نجحوا أخيرا في أصلاح الكمبيوتر نسيت جيسي العالم الخارجي وهي متقوقعة في أحضانه الدافئة التقط ادريان لوحة التحكم بيد وكبس زرا لتظهر على الشاشة الصغيرة صورة رائعة للمكوك فيما كانت يده الأخرى ملتفة بشدة على خصر جيسي .
- الا يجب ان تكون هناك ؟ سألته .
- تستطيع دافينا ان تقوم بالعمل بمفردها . قال فيما كان يداعب شعرها الناعم . أما بالنسبة لي فعندي هنا أشياء أهم من ذلك .
تنهدت جيسي بعمق ووقعت نظرته الفضولية عليها - ماذا بك ؟
- لقد أضعنا كثيرا من الوقت .
- لم يكن وقتا ضائعا كانت فرصة لنا كي نتعرف أكثر على حقيقة مشاعرنا . في كثير من الاحيان يقوي اختلاف الرأي الروابط تدمر رياح السموم في افريقيا مساحات شاسعة من الأرض ومع ذلك تساعد في دورة الحياة ان هذه الرياح قد تخرق الأرض وتجعلها قاسية ومتشققة ولكن ما ان يهطل المطر حتى تعاود الحياة دورتها وتزهر البراعم وتنمو الأوراق بسرعة البصر . ومن بين الزهور التي تنمو هناك زهرة جميلة خاصة تتفتح في كل مكان فور هطول المطر هذه الزهرة ذات أشواك ولونها احمر داكن لدرجة انها توخز العين ببريقها قطرها يبلغ 10 سنتمترات وتنبثق من تربة قاحلة تقريبا بعد هطول الأمطار ولذلك يدعونها زوجة المطر .
ألقت جيسي نظرة على وجه ادريان وتفحصت كل ما هو غال وعزيز من تكوينه على قلبها – من دون رياح السموم لن تنبت هذه الزهرة هل أنا شبيهة بهذه الزهرة زوجة المطر ؟
- انت أكثر جمالا وقيمة من زوجة المطر . وافق على سؤالها – ولن ادعك تتركيني ثانية فمن سيرعى ابننا ؟
- ربما يجب التكلم بصيغة الجمع أولادنا . أزعجته جيسي – لم استعمل اي وسيلة لمنع الحمل .
- اذا سوف تحملين قطعا . قال ادريان – ليس لدي اي مشروع للرحيل الى اي مكان ألان ... ولكن سوف تكون خسارتي باهظة اذا فعلت .
- بدا العد التراجعي لإطلاق المكوك راقبت جيسي الشاشة بذهول شدت يد ادريان الى معدتها – هل تعرف ان ابننا قد يصبح رائد فضاء عندما يكبر ؟
- هل خطر ببالك انه من الممكن ان تكون ابنتنا ؟
- شعرت جيسي بلحظة حيرة – هل انت متأكد انك لا تريد مشاهدة عملية الإطلاق ؟
- كيف استطيع ان أقنعك ان أيام المغامرات قد انتهت بالنسبة لي ؟ أجابها وقوست جيسي ظهرها تتأوه – أخيرا رجع الصياد الى بيته .. الامل المفقود ،،
انتهت بحمد الله وشكره
قراءة ممتعة للجميع مع الشكر لكل من قدم تعليق او رد او من ضغط على أيقونة الشكر و لمن اكتفى بالقراءة فقط
تحياتي الى ان نلتقي في رواية جديدة
أتترككم بحفظ الله و رعايته
|