كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1005- لم تنته فصولاً - فاليري باف - دار النحاس
وأخيرا ودائما ولكنه لا يطلب منها الا سام – ان ما تقولينه جدير بالتفكير والاهتمام قال برقة .
انتعشت الآمال في قلبها ربما يستطيع سام ان ينجح في ما هي فشلت وبحذر منعت صوتها من ان يفصح عن انشراحها – متى ستخبره عن زواجنا ؟
- عندما يعلمنا الدكتور ان صحته قد تحسنت .
- انه يعرف أننا كنا متزوجين في السابق . أخبرته جيسي ورأت في نظرته الدهشة والموافقة .
- انه يوافق على زواجنا . قالت بصوت جاف .
- اذا . هناك على الأقل واحد يوافق على هذا الزواج . قال ممازحا .
انتفضت جيسي غضبا – لا تتوقع مني ان أكون مسرورة مثلكما . لأنه ليس عندي خيار أخر في هذا الشأن فمن الصعب ان أطير فرحا .
- بالطبع لا . ولكن أتوقع منك ان تحتفظي بهذه المشاعر لنفسك عندما يكون سام معنا .
لا حاجة له في تذكيرها . هي أخر من يجازف بصحة ابنها اي نوع من الأمهات يظنها ؟
فتح باب مكتب الطبيب ودخل تريفور اذغارد بعفوية التصقت جيسي بادريان وشعرت بتقلص عضلات وجهها وتوتر أعصابها .
وضع ادريان يده على يدها وأصابعه تشد عليها – حسنا يا تريفور ؟
- سوف يمشي ويركض ويقفز لقد أصيب ظهره ويحتاج الى وقت كي يشفى تماما . ولكن الأعصاب لم تتأذ وهكذا مع الوقت والعلاج الفيزيائي سيعود سام الى حالته الطبيعية .
- لا اعرف كيف أشكرك يا دكتور .
تجاهل دكتور اذغارد شكرها له – لا تشكريني لولا ان ادريان كان حذرا ومتنبها في أخراجه من الكهف لكانت نتيجة الإصابة اسواء من ذلك بكثير .
رنت الى ادريان بحنان ورقة – لقد أنقذت حياته . الامل المفقود ؛؛؛؛؛
رمقها بنظرة مهيبة وفخورة – انه ابني وهذا اقل ما يمكن ان افعله .
اليوم سمح له الطبيب بمغادرة المستشفى مؤقتا كي يحضر الزواج على الرغم من انه لا يزال على الكرسي المتحرك وقد أعطيت تعليمات بان يسمحوا له بالمشي أكثر من بضع خطوات كانت برفقته ممرضة من المستشفى قريبا سيعود سام الى البيت بصورة دائمة ولكن جيسي استطاعت ان تنتزع منه وعدا قاطعا بان لا يقترب من الجدول بمفرده ثانية .
- لقد وعدني بابا بان يعلمني على الطريقة الصحيحة . وعيناه شعتا من الحماس .
أرادت جيسي ان تبكي عندما كانت تراقب سام يرتدي بدله الأحد . يجلس قريبا على الكرسي المتحرك المزين بشرائط قماش ملونة وضعتها الممرضة – وقد بدا صغيرا معرضا للنوائب .
- هل انت متأكد بأنك على ما يرام ؟ سألته وهي تنظر الى أعضائه النحيلة ووجهه الشاحب.
- نعم يا أمي وأريد ان أبقى في البيت .
طبعت قبلة على جبينه – في القريب العاجل يا حبيبي عندما يسمح لك الطبيب بذلك بعد ان تكون قد تعافيت .
قال سام بانشراح ظاهر – ان لديهم مدرسة في المستشفى هل كنت تعرفين ؟
- نعم اعرف ذلك . جيسي كانت قد طلبت من الدكتور اذغارد ان يوفر لسام شيئا يشغل به عقله النشيط خلال إقامته في المستشفى .
- أنا استطيع مجاراة الأولاد الكبار في مدرسة المستشفى في كل ما يفعلون . قال سام بتحفز.
- هيا . لا تستعجل . قالت وهي تكتم ضحكة قلقة حاولت الخروج من حلقها ما أرادت قوله بالفعل هو – لا تكبر بهذه السرعة . ولكنها أمسكت لسانها . ليس من العدل نظرا لموهبته إبطاء تقدمه ولو كان هذا يعني ان يسلب منه التمتع بطفولته .
- كيف استطيع ان أبطيء او استعجل وأنا لا استطيع الحراك ؟ علق على تحذيرها وشعرت بالراحة وهو يرتد ليصبح ابن الست سنوات ثانية ويحتج بمنطقه الطفو لي الذي لا يتناقش .
ضحكت جيسي على نفسها – هذا سخف مني .
ضحك لها سام – أنا احبك يا أمي .
دارت بنظرها الى حيث ادريان ورأته يتحدث مع احد المدعوين ببذلته الداكنة وربطة عنقه الرمادية التي جعلته يبدو وكأنه مدير فرقة بهلوانات .
دقات قلبها تسارعت وهي تنظر اليه بعد اليوم سيكونان زوجا وزوجة ثانية أوه ليته كان زواجا فعليا وليس فقط من اجل سام لعبت بشعر ابنها – أنا احبك أيها الشيطان أيضا .
نزولا عند إلحاح سام قادته الممرضة الى طاولة الطعام وفيما هي تراقبهما وهما يبتعدان شعرت بيدين من الخلف تغطيان عينيها وجفلت – خمني من .
استدارت جيسي على نفسها – سوزان . أنا سعيدة لمجيئك .
كتمت جيسي تنهيدة .لولا محاولة سوزان جمعهما ثانية لما كان هذا الحفل . وكانت ستمضي بقية حياتها تربي سام بمفردها وكان من المحتمل ان لا يعرف ادريان بوجوده أبدا . انها غير متأكدة اذا كان يسرها او يحزنها ان تكون محاولة سوزان قد أعطت ثمارها .
أمسكت بها سوزان على بعد ذراع – هذا ما كنت تريدينه اليس كذلك ؟
قد يكون هذا جنونا . ولكن هذا ما سعت وراءه – نعم أنا أحب ادريان بالفعل . أجابت بكل صدق وإخلاص مما اقنع سوزان – تعالي معي سأطوف بك على البيت كي تري كيف جددنا المكان .
- لقد حولت هذه الغرفة الى غرفة حديثة وعملية وحافظت على لمستها التقليدية.
- اذا هذا التصميم الجديد لا يزعجك ؟
تقوس حاجبا سوزان – يا للسماء لا يا عزيزتي . هذا المكان هو بيت وليس معبدا .
وعلى ربة المنزل ان تغير الأشياء وتبدل حسبما يناسبها .
أمسكت سوزان بذراع جيسي وهما في طريقهما الى الخارج – أنا سعيدة من أجلك ومن اجل ادريان هذا المنزل بحاجة الى عائلة شابة تسرح فيه ولكن لا حاجة بك لان تشكريني لأني رتبت بيع المنزل لادريان بما أني سأكون عرابة ولدك القادم فهذا يكفي لرد الجميل .
التكلم عن الأولاد يجعل الوضع وكأنه قصة حب حقيقية فكرت جيسي وضميرها يؤنبها . ما يعرفه أصدقاؤها ان نهاية هذه القصة ستكون سعيدة حتما ولكن الحقيقة لا يعرفها الا هي و ادريان .
اقتراب دافينا دافيز أنقذها من الاسترسال في التفكير السلبي وكان برقتها توم هولا ند منتج مسلسل ادريان الوثائقي .
عرفت جيسي . دافينا والسيدة غراتون على بعضهما وتركتهما تتحادثان وذهبت تبحث عن جو وزوجها كريس لان ابنتهما نيل ستكون وصيفة الحفل . الامل المفقود ؛؛؛؛؛
بان على جو عدم الارتياح عندما اقتربت منها جيسي – اشعر ان كل هذا سببه غلطتي . قالت بصوت منخفض .
|