لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-06-16, 01:16 AM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316772
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: أغانـي الشتـاء عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 49

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أغانـي الشتـاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أغاني الشتاء المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي الـفـصـــل الأول..[لا أمـــان فـي نـبـــض الـقـلـب..♥

 





♥▄الـنـبـ«14»ــضــة▄♥



فـي الـغـــد..~

فتحت عيناها بتثاقل...و هي تحس بصداع رأسها...بعد نوم متقطع...و كوابيس مزعجه...
لم تستوعب عيناها النور الذي اشتعل أمامها فجأه...و قلبها يفزع و هي تتبين ذاك الثوب الأبيض الواقف بالقرب من سريرها...لتنطلق صرختها قبل أن ترى وجهه...

تميم يجلس بجانبها بقلق / سلام وش فيك؟
سلام تلهث بأنفاسها..و هي تتأمل وجهه / تميم!_تنفست براحه_حرام عليك خوفتني
تميم / هذا و أنا مقدر حسك المرهف..و مصحيك بهدؤ..أجل لو استعملت طريقتي مع سمو وش بتسوين؟
سلام تبتسم و هي تجلس بسريرها / الله يعينها..أنا اشوف البنت صارت مرجوجه..أثاريك انت اللي مفزعها
تميم / الله يسامحك حطمتيني..أنا قلت بتقول وش هالوجه الصبوح اللي تصبحت فيه..أكيد يومي بيصير حلو..مو تصرخين!!
سلام بإعتذار / قمت من الحلم أساساً مفزوعه..و ما ستوعبت وش اشوف قدامي
تميم بمحبه / خير إن شاء الله..الساعه وحده بعد الظهر..أمي و عمتي مسوين قضيه لأنك ما تعودتي تنامين إلى هالوقت..فقلت أحل المشكله و اصحيك
سلام تبتسم / ما نمت زين..بس ما قلت لي كيف تصحي سمو؟
تميم يضحك / تذكرين القناع اللي جبته يوم سافرت
سلام بإشمئزاز / أبو شعر أبيض
تميم / ايه
سلام / عسى تخوفها فيه..لك سنه جايبه!!
تميم / ايه..و خوفتها فيه مية مره..و للحين تخاف كل ما تشوفه
سلام / حرام عليك تميم..مو زين تسوي فيها كذا..تفززها من نومها على ذاك الوجه
تميم يبدو متفهماً / خلاص و لايهمك أدور طريقه ثانيه اخوفها فيها..أصلا أنا مليت اخوفها فيه و هي للحين ما ملت تخاف

ضحكت بيأس أن يأخذ كلامها بجديه...و ابتسمت و هي تستمع إليه...
هذا ما تحتاجه لتتخلص من ضيقه مازالت تسكنها من الأمس...صباح مرح بنكهته...



♥▓♥▒♥▓♥



دخل إلى غرفتها ليجدها تجلس على مكتبها...مستغرقه بترتيب أوراقها...و كتبها...و ملخصاتها...

سامي يضع كوباً من الشاي على مكتبها / صباح الإجتهاد
كادي تبتسم / صباح العسل لو إننا اللحين الظهر_تاخذ الكوب منه_..تسلم يدينك
سامي يجلس/ عاد هالأسبوع لا تضيعين وقت....
كادي تقاطعه بتذمر / لاااا سامي عاد مو تصك علي من اللحين..الامتحانات بعد اسبوع
سامي / ايه راجعي بهالأسبوع..عشان ما تتعبين
كادي بحماس / ايه صح..اتفقنا مع سلام الخميس الجاي..نروح أنا و سمو لبيت أبوها عشان نراجع معها و مع صبح
سامي يضحك / و تاخذين اذن من اللحين؟
كادي / ايه متحمسه اشوفهم مره ثانيه..حبيتهم ضحى و صبح..حتى فجووره_لتكمل شارده بهمس_ياليت عندي أخت كبيره مثل صبح
سامي يبتسم بحزن / عندك سمو ما تكفي
كادي بصراحه قلما تتحدث بها / سمو نصي الثاني..نضحك و نستهبل مع بعض..بس اتمنى عندي أحد أكبر مني اشاورها باللي يحيرني..اقولها اللي يصير معي..هههه تحسني غيوره عشان شفت صبح كيف مهتمه بخواتها..أبي أصير مثلهم..؟
سامي يمازحها ليخرجها من ضيقها / مو كل الخوات الكبار طيبات..يمكن تخنقك و تتحكم بتصرفاتك..خليك علي احسن نص سوالف البنات ما اعرف فيها عشان كذا ما وقفتلك على الوحده
كادي تضحك / الله يخليك لي..و تتزوج و تجيب لي أخت كبيره

ضحك سامي وهو يغادرها...دائماً كانت شديدة الغيره...و التملك...عليه هو والده...
لأول مره تصرح برغبتها لدخول شخص جديد لعالمهم الخاص...
هل غيرت صبح وجة نظرها...و أفكارها لهذه الدرجه...و من لقاء واحد فقط...!!

تذكر ما سمع عنها...و تذكر ما سيفعله باسل...
يضايقه أن يتطاول على فتاة كهذه...و يكره أن تتشوه صورته أمام أحد ليأخذ عنه فكرة سيئه...
لكن ما يريحه أن باسل...لن يتنازل ليفرض عليها نفسه بطريقة واضحه...لن يلاحقها إن صدته بإلحاح...
فلابد لكرامته...و غروره...أن تمل هذا التحدي بسرعه...



♥▓♥▒♥▓♥



كان يجلس في الصاله لوحده...يقلب تلك القنوات باحثاً عن شيء يقطع مللـه...
حين تصاعدت نغمات هاتف على الطاوله القريبه منه...
نظرة إنزعاج لمحها به...ليخطر في باله شيء...(هذا جوال سلام!)

مد يده ليلتقطه...و كما تمنى رأى ذاك الإسم يلوح على الشاشه...
ليبتسم بإستكبار وهو يضغط ببرود.. و ثقة .. على زر الإجابه...
سيحدثها...متعللاً بإعتذاره عما حصل...
لم يسبق له أن اعتذر لأي شخص...و لا يعلم كيف ستخرج منه تلك الكلمه...لفتاة مثلها...
و لكنها الطريقه الوحيده للبدء معها...و لابد من التنازل...

صبح / السلام عليكم

حين سمع صوتها الهاديء...نبرتها الدافئه...لا يدري لما خيل إليه أنها تحدثه و هي تبتسم...
انفرجت شفتاه ليتحدث...لكنه لم يجد ما يقوله...أو يبدأ به...
لابد أنه بسبب الإعتذار...هذا شيء بالتأكيد صعب عليه..!!

صبح بإستغراب / سلومه قلبي ليه ما تردين؟؟
باسل يتنحنح / اللي معك مو سلام..أنا اخوها باسل
صبح بقلق..و خجل / آسفه أخوي..بس سلام فيها شي؟
باسل / لا ما فيها شي..بس أنا يوم شفت اسمك رديت..كنت أبي اكلمك عن الموقف اللي صار يوم.......

صمت بصدمه...بعد أن اصبح على الهاتف وحده...
لم تستمع إليه...أقفلت الخط بوجهه ببساطه...حتى قبل أن يبدأ بحديثه...ليرمي الهاتف بغضب...(احسن مين قال انك تستاهلين الواحد ينزل نفسه و يعتذر منك لو تمثيل بس)

غادر مكانه بغضب...يملأه القهر...من عجز تفكيره...و أطباعه...عن التقرب لأحد...
لكن داخله رغبه غبيه تقوى في أن يثأر لكرامته...و مقارنته بها...بل و تفضيلها عليه...



♥▓♥▒♥▓♥



استيقظ من نومه عصراً...متأخراً...
و كآبته تستيقظ معه...بعد شرود النوم منه البارحه مع ملاحقته لأطيافها...
لا يعلم إن كان نام أم لم يغفو مطلقاً...
صورها التي تناثرت داخله...هل كنت خيالات...أم أحلام...

تردد داخله طوال ليلته...صدى ذاك اللقاء الذي انتظره بلا شعور لسنوات...
لكن لم يتصور أبداً له هذا الحوار...و هذا الشعور...و هذا الألم...
أه منها...ملامحها القديمه...ملامحها الحاليه...أياً كان شكلها...و بأي حال...مازالت تقيد نيران قلبه بلحظه...

جلس بسكون الصاله وحده...يتذكر نظراتها المذعوره...إرتجافها...خوفها...
كرهها الصريح بنبرة صوتها...و نظرتها...
كيف استطاع تركها...بدون أن يسمع تفسير لتلك الحاله التي تتقمصها..؟؟
أن يعرف أين هو من كل هذا؟؟

لا يصدق أنها تنساه ببساطه...رغم كل التأكيدات من حوله...رغم تأكيدها هي نفسها...

هل تتخيل نفسها تغيرت...كرد فعل على غيابه؟؟
هل أصبحت تخشى جنون أمواجه...التي طالما هوت الغرق بها...
هل صحى قلبها...الذي طالما غفى عمره في حبه...و عشقه...
حبه المتجذر كل عمرها داخلها...هل اقتلعت جريان تلك الدموع أساسه..؟؟
كم ليلة جرحت بدموعها سوادها الحالك..؟؟
كم من ليلة نادته فيها...لتيأس هكذا منه...و من عشقه..؟؟

هل صدقت خيبتها به..؟؟
هل ظنت أنه بكل بعد الدنيا سينساها حقاً..؟؟
هل آذاها ببعده لهذه الدرجه..؟؟
هل افتقدته بشده..؟؟ لتنسج لها شخصية..و حياة..و مشاعر لا ترتبط به..؟؟
عهدها قويه...قاسيه...عنيده...ستتحمل هذا البعد الذي لم يقوى هو عليه...
و هـا هو يعود...فمتى سوف تستوعب هذا الرجوع لتعود كما يعرفها...كما يعشقها...
متى سترجع لنفسها..؟؟
لقلبها الذي يعشقه..؟؟
لجنونهم...لعشقهم...لتفقده الوعي مجدداً لبقية حياته...

مزنه تدخل الصاله / مالك..صحيت؟
مالك يفيق من خيالاته / مساء الخير يمه
مزنه / يمسيك بالنور.._تنزل عبائتها التي كانت بيدها_أقولهم يسوون لك قهوه؟
مالك و فكره تقفز لخياله / لا بأطلع_ينتبه لها_ يمه وين بتروحين؟
مزنه / بأروح أجيب أغراض البيت
مالك / و ليه تروحين أنتي؟ اكتبي اللي تبين لوحدة من الخدامات و هي تجيبه
مزنه / لا ما أحد يعرف للي أبي إلا انا
ابتسم مالك / وش عاد هالشي اللي ما يعرفه غيرك يمه؟
مزنه / بأروح اجيب كاكاوات للبنات إذا جو عندي..اللي عندي خلصن..تعرف هالبنات مالهن بالتمر
مالك يضحك / يمه هذا الكل يعرفه
مزنه / لا ما أحد يعرف اللي يحبنه البنات غيري
مالك يمازحها / يعني بتقنعيني إنك تعرفين أساميهن؟
مزنه تضربه بخفه / تضحك علي إيه أعرف سمو تحب ذاك أبو كرتون أزرق و ضي تحب الحلاو الملون اللي في العلبه و....
مالك يضحك وهو يقف / خلاص يمه يكفي يكفي ما ينخاف عليك مثبته الألوان..البسي عبايتك أنا بأوصلك و اطلع
مزنه / لا يمه روح لمشوارك أنت..أنا وخدامتي بنروح مع السواق

لم يصر عليها أكثر بسبب فكره المشتت...و صعد للأعلى بخطوات عجلى ليبدل ملابسه...وهو يتذكر أنها لابد أن تكون هناك...في منزل والدتها...
يجب أن يذهب..يحاول رؤيتها...لعل الصدف التي طالما خدمتها...تخدمه هو أيضاً هذه المره...



♥▓♥▒♥▓♥



كان في سيارته...شارداً...وهو يقف عند تلك الإشاره المروريه...التي لا يبدو أنها ستعطيه الضوء الأخضر قريباً...
تعالت نغمة هاتفه...ليرمقه بإهتمام...خفت وهو يرى إسمها...
و يتذكر تلك الورقه التي دستها والدتها بيده...مدعية معرفتها بخجل ابنتها على الإتصال به...آمله أن يتصل هو بها...
لكنه لم يتصل...لتأكده الشديد من إتصالها هي به...لكن لم يتوقعه بهذه السرعه...

هاهو إتصالها الثاني خلال هذا اليوم...فالإتصال الأول لم يجيبه وهو لديه ما يشغله...
لكن الملل في هذه اللحظه جعله يرد..

ساري / هـلا
منوه برقه / مساء الخير قلبي

رفع حاجبيه مستنكراً...(قلبي!!)

ساري / مساء النور..وش أخبارك؟
منوه بدلع / اسأل عنك لو طيب أنا طيبه
ساري ببرود / واضح إنك بخير
منوه تضحك بغنج / أكيد دام اسمع صوتك

و استمر حديث لا معنى له بينهما...
يسمع كلامها...و بالرغم من همسها الدافيء لكنه لا يحس بشيء منه...
تصف الكلمات الرقيقه على مسامعه...تبين إهتمامها به...لكنها كلمات من الواضح أنها مفتعله لم تخرج من قلبها...و بالتأكيد لن تصل إلى قلبه...
فجميع كلماتها مستهلكه...متصنعه...مبالغ بها...تسردها عليه و كأنها نسختها من قصيده..أو اقتبستها من فيلم ما...

حسناً...فلتنسج تلك الكلمات على مسامعه...لترددها عليه يومياً...لتقنعه بها...
علها تملأ ذاك الفراغ بروحه...تزرع له قلباً كاذباً مثلها...يجاريها به...


♥▓♥▒♥▓♥



وصل إلى بيت والده...لتصل دقات قلبه لذروتها...
ذاك القلب الذي لم يحس بنبضه هكذا لسنوات...
ذاك القلب الذي ظن أنه سيطر عليه...
أراد بكل جنون كبته تلك السنوات...أن يلج البيت بفروغ صبر...و شوق...باحثاً عنها...
لكن عقلاً قليل مازال يتشبث به...نهاه...ليجر خطاه إلى المجلس...و يتصل بسمو...

مالك / مساء الخير
سمو بفرح / مساااء العسل..و الملكه..و خلية النحل كلها
مالك يضحك / أنا في المجلس تعالي
سمو تصرخ بحماس / واللــــــه!!

ابعد الهاتف عن اذنه منزعجاً...و اغلقه بإبتسامه تنتظرها...
و لم تمر لحظه إلا و رآها تدخل عنده...

سمو تلهث / لا قول و فعل يا شيخهم..عشانك جيت أمس توقعت ما اشوفك إلا بعد أسبوع
مالك / مو اقولك بتملين مني
سمو / ايه تكفى زهقني فيك..كل يوم تعال عندنا
مالك / وين العيال؟ ما فيه أحد؟؟
سمو / باسل يطلع ما يقول وين..و ساري معزوم على العشاء عند أصدقائه..بس تميم راح يوصل سلام و اتوقع بيرجع


(ذهـبـت) !!


سمو / يمه والله ما قلت شي خطأ
مالك يتدارك خيبته / وش تقولين؟
سمو / اقول وش فيك كأنك تبي تذبحني؟
مالك يتصنع ضحكه / ياكثر كلامك..مو ناويه تقهويني؟
سمو / أفا عليك أحلى قهوه..و أحلى ضيافه لخاطر جيتك..تعال في الصاله
مالك يتنهد بضيق / باتمشى شوي في الحديقه..و الحقك

تركته...ليجر خطوات خيبته...يتلمسها في أماكن تزخر بها...
إبتعاده...فعودته... جعلاه يدرك بشكل أقوى من هي بحياته...لا بل إنها هي كل حياته...
كان بعيداً عن كل شيء...
بعيداً عنها...
عن مشاعرها...
عن ذكرياتها...
حبسها داخل أقاصي روحه لسنوات...و هاهو يستعيد كل شيء عنها بقسوة واحده لتتدافع من داخله بقوه...
ليثور بركان اخمده طوال تلك السنوات..و هاهي حممه تحرق كل ما بداخله من تناسي...و صبر...

فيستعيد تفاصيل حكايتهم...
يتذكر فرحه...فيتذكرها هي...
يتذكر حزنه...فيتذكرها هي...
سنينه...سنينهم...المغلفه بجنونها...

كانت أقرب له من أصدقائه تعرف كل تفاصيله...وهو يحدثها كأي صديق له...
تستمع لما تفهم...و ما لا تفهم...المهم أن يتحدث...و المهم أن تسمع...
و الأهم أنهما معاً...

::

مالك يتمدد على المقعد الخلفي لسيارته يثني ساقيه الطويلتان في المساحه الصغيره المتبقيه من جلوسها بجانب الشباك..و رأسه يرتاح على حرير بجامتها البيضاء / الشركات اللي مقدمه عروضها قويه و محتار مين اختار
سلام ترخي وجهها لتنظر إليه و هي توزع الكريم على وجهها و تدلكه / امم قولي اسمائهم و أنا اختار
مالك يضحك / مالك في الشغل يا بنت و لا تتدخلين فيه
سلام / أجل ليه مزهقني من ساعه تتكلم فيه..خلنا نتكلم بشي ثاني
مالك تصله رائحة كريمها الطفوليه / اراجع أفكاري معك بس
سلام تفتح النافذه منتقمه..لتتطاير على وجههما قطرات المطر الذي كان يتساقط خارجاً بشده / هههه صحصح عشان ترتب أفكارك زين..طال عمرك
مالك يرفع يده ليقبض على يدها بقوه / مجنونه! قفلي الشباك لا يسمع أحد صوتك
سلام تراقب باحة المنزل المظلمه في المكان الذي ركن فيه مالك سيارته / الدنيا ليل و برد و مطر مين مجنون غيرنا يترك دفاه و نومه و يطلع
مالك يتأملها بحب..وهو يقبل يدها التي ماتزال بيده / اللي ما يلقى دفاه إلا معك

كانت أعمق شعور في قلبه...لتتحول قسوته بين يديها رخاء...و لين...
ليعطيها بلا حساب من نفسه...و وقته...و حبه...
و صبر يستوعب حتى إتصالاتها به في كل ليله تسرد عليه كل ما لا يهم...فيغفو فيها على صوتها...

سلام / ألو..ألــو..ماااالك...نايم؟؟
مالك بصوت اثقله النعاس / ايه
سلام لا تهتم / ليه ما جيت اليوم بيت أمي..انتظرتك ثلاث ساعات..كنت بأقولك عن اليوم المفتوح اللي عندنا بكره..تدري بألبس الجاكيت اللي جبته لي و.................

لتهذر لساعات...تفاصيل فتيات سخيفه لا تهمه...مع ذلك يستمع لها...ما دامت بصوتها...

::

ابتسم بشرود معترفاً...
لا يعرف أن يعيش إلا مع أنثى تحمل تناقضاتها...جنونها...
لقد حاول خلقها في عذاري...لكن سكونها...و سلبيتها...أبت...أن تكون حتى مرآة تشبهها...
فعــاد ليعشقها أكثر..
ليشتاقها أكثر...
ليجن بها أكثر....

و هاهي تهجره قسوته...و ثباته...و رجاحته...فيسري كطفل هائم على وجهه يبحث عن ماضاع من أمومة عشقها...

فـيصل بجنونه لمنبع عذابه...ليرجوه...لعله يجد لها بقايا عطر ليتنفس شيء منها...
شعره انسلت من خصلات حريرها...لترقد كما كانت دوما بمكانها الطبيعي بين أصابعه...
شيء من حبر هدرت به لعنة...أو دعوة عليه...

لكن بينه و بين كلها الباقي هنا...كان باب غرفتها المقفل...

ليدرك بعد سنوات فداحة جهله...و خطأه...
كيف اقتلع نفسه منها؟؟
و كيف يعيد إليه ذاك الوطن..؟؟

سمو تخرج من غرفتها..لتراه في الممر بإستغراب / مااالك وش جابك هنا؟
مالك يتدارك صدمته..و بثبات خارجي فقط / كنت ادورك..وحده من الخدامات قالت إنك فوق

هذا ما كان يهرب منه...كيف تسوقه بلا شعور...بلا عقل...لكل شيء لها...
تسكنه...و تسري به أينما تشاء...كجنيةٍ صغيره كانت و مازالت تعبث به...



♥▓♥▒♥▓♥



كانت تجلس على سريرها شارده...ساكنه...منذ الأمس و هي صامته...تستثقل الكلام...و الحياة...
لإرادتها فعل عكسي على مشاعرها...
في كل مره تعزم على نسيانه...تتذكره أكثر...
في كل مره تبعده طوال اليوم جاهده عن تفكيرها...تجده في وسائد حلمها يسكنها...

لتتسائل بلا رغبة منها...
هل اختتم ليلة البارحه...بفرحة حديثهما الأول..؟؟
أي نبضة سكنت قلبه؟؟
أي نشوه سكنت نظرته؟؟
أي شعور اختلجه بلمسة يدها..أم إنه طال منها أكثر؟؟
كم بقي عطرها منتعشاً في روحه؟؟
كم من الوقت فكر فيها؟؟

ما هو طعم تلك الليله معك..؟؟
كم كتبت ذاك السيناريو من مرات..صاغت مشاهداً له...تخيلت حواراً له...لتفوز بالبطوله سواها...

آه...لو تقوى على نسيانه.؟
لما يسكنها..؟؟ كيف لها أن تعجز عن تخطيه..؟؟
و هي حتى لم تحدثه يوماً صوتاً لصوت...
ألإن ما بينهما كان صمت حب...مازال صداه أبقى..
يتوق للكلمه كيف كان من المفترض أن تكون بينهما...بأي همس ستحكى...بأي لذة ستنسكب داخلها...

هذا هو حبها...مات...بل قتلته...مجهول النكهة في روحها...
فلينتقم منها...بأي شيء...إلا أن يبقى هاجساً...يسكن شواردها يستعصي على نسيانها...مدى العمر...

أفاقت حين احست بأختها...ترتمي على أريكتها...و تتأفف بضيق...

جود / تدرين..كان معك حق لو ما رجعنا احسن
دانه..و كأنها لا تتمنى ذات الشيء / ليـه؟
جود / فرحه ناقصه..و بتم ناقصه و هذا حالنا
دانه تتنهد / ما بيدنا شي نسويه..لو كان بيدنا شي كان ماصار كل هذا..صعب تتشرهين و تزعلين و أنتي تعرفين إنك أنتي الغلطانه..و ما تقدرين تعتذرين و أنتي ماراح تصلحين الأمور بعد هالإعتذار
جود / ليه ما نكلم أمي..يمكن........
دانه تتقاوى على الذكرى و الحنين / ما عاد يهمني الموضوع..و لا أبي اضايق أمي عشانه..بينهم عمر طويل من المشاكل..مو بكلمتين بتحلينها
جود بغيض / دااانه ليه هالسلبيه؟ لو فكرتي تسوين شي كان ما خسرتي.....
دانه تقاطعها / مو سلبيه..بس كل شي و أهم شي..إذا قارنتيه برضا أمك بيرخص بعينك.......مهما يكون
جود بعجز / و أنا مابي زعلها..بس بعد أبي ترجع علاقتنا أنا و كادي و سمو زي قبل..حتى عمتي جواهر أبي اشوفها..بس هي و أمي بعد متهاوشات..و ناسيتنا..احس كأنها عمة عيال عمي سعود بس..ما كأننا بنات اخوها
دانه / أنتي وش عندك على هالسالفه؟ كادي قالت لك شي؟
جود / لا بس يوم اشوفها في المزرعه و كل ما اكلمها..احسها ضايعه بيني و بين سمو..و أخاف بيوم تجبر إنها تختار..و أكيد بتختار سمو و ...........

صمتن و فراس يدخل الغرفه...

فراس / مساء الخيـر
/ مساء النور
فراس يجلس متأمل ملامحهن / سـلامات..وش فيه؟
دانه / ما فيه شي
فراس / لا والله! أنتي من الصبح ساكته..و الأخت اللحين ماده بوزها شبرين
جود / أنت شفت عمتي جواهر؟
فراس / ايه أمس بملكة ساري سلمت عليها هي و خالتي فاطمه..ههه لا تسمعني أمي
جود بغيض / وش دعوه بتقولك شي! أنا أبي اعرف ليه حنا البنات علاقتنا انقطعت..و أنتم لا..ليه أمي ما تهاوشك إذا كلمت أحد من عيال عمي سعود...........
فراس يقاطعها بإستغراب / أنتي للحين متهاوشه مع سمو؟؟ أجل مين تكلمين كل يوم؟
جود / والله إنك مو عايش بالدنيا...كادي بس اللي اكلمها
فراس ببساطه / زين تصالحوا..وين المشكله؟
جود بضيق / أخاف أمي ما ترضى..و سمو مو مهتمه إننا نتصالح
فراس يقف / و أنتي من غبائك بتسألين أمي معليش اكلم سمو..خلاص تراضي معها و كلميها و أمي ماراح تعترض

جود تطالع دانه بتساؤل...لتجيبها نظراتها بأنها لا تعلم نتيجة ما يقول إن فعلته لدى والدتهن...

جود و كأنها تتذكر / بس سمو للحين شايله علي
فراس بثقه / قولي لكادي تجمعكم مع بعض..هي قريبه منها أكيد بتقدر عليها..ما يصير تتفرقون على شيء مالكم دخل فيه

غادرهن و جود تغرق بأفكارها...لتفيق بعد لحظه...

جود / إلا وش عنده يسال و مهتم! أول مره يصير ملقوف
دانه بتفكير / يمكن يهمه أحد بهالسالفه
جود / وش تقصدين؟
دانه / يوم كنا في المزرعه كنت اتمشى بعيد وشفته واقف مع رنا و بيده دفتر يقراه..لدرجة إنه ما انتبه لي..يوم قربت منه عطاه لرنا و خلاها ترجع لقسم الحريم قبل اقرب منهم..أنا ذاك الوقت ما شكيت و لا اهتميت لحركته..بس يوم سمعت بسالفة دفتر كادي عرفت إن اللي معه كان دفترها
جود بصدمه / كادي تقول فيه أشياء خاصه!
دانه تبتسم / وشكله اخوك الملقوف قرأ هالأشياء الخاصه
جود بشرود / عشان كذا مهتم بسالفتنا؟؟_تكمل بغضب مصطنع_من زينه و أنا على بالي يسأل عشانه شافني متضايقه



♥▓♥▒♥▓♥



عاد لذاك الحـي من جديد...بعدما تأكد من صحة معلوماته...
و الآن وهو يقف بسيارته أمام ذات المنزل الذي زاره بالأمس...بدأت تتقاذفه الأفكار...و الأسئله...
أي حياة عاشتها تلك الفتاة...و أي فتاة هي...و أي أناس هم أقاربها..؟؟
و الأهـم من ذلك...كيف سيكون إستقبالهم له؟؟

تنهد بعمق وهو يطفيء سيارته...و التوتر و الترقب يسريان بكل اطرافه...
ليترجل منها...و بخطوات بين عزم و تردد يقترب من الباب...ليدق الجرس...

انفتح الباب... ورأى طفل صغير أمامه...قد يكون في الخامسة من عمره...

تميم بإبتسامه واسعه / أهلين يا بطل..أبوك فيه؟

/ ايه..ادخل

زفر بقوه...وهو يدخل لهذا المنزل المتواضع...و يشير الصبي له نحو الطريق الذي يسلكه...حتى تركه في مجلس بسيط...

ليتركه راكضاً / اللحين أناديه

لحظات طويله مرت به...قد لا تكون طويله...لكن ترقبه جعلها تمر كساعات...
حتى دخل عليه شاب بملامح منعقده...يرمقه بإستغراب...
و حين انهى السلام عليه...و السؤال المعتاد عن الحال...

فهد / تفضل
تميم يجلس و يتحدث بالموضوع مباشرة / كنت أبي اشوف عابد الـ
فهد بإستغراب / والله الوالد متوفي من سنين
تميم بحرج / الله يرحمه..أناااا قريب بنت أخوه..كنت أبي......
فهد يقاطعه بصدمه / جرح! _يتأمله بحده_أنت تقرب لأمها؟
تميم توترت دقات قلبه / ايه..ولد خالها
فهد بإستخفاف / أمها للحين عايشه؟
تميم بضيق من هذه البدايه / ايه
فهد بإستهزاء غاضب / واللحين فكرت تسأل عنها؟ بعد كل هالسنين!
تميم / عفواً..بس ما عرفت أنت مين؟ وش تقرب لها؟؟
فهد / أنـا ولـد عمـهــا..و زوجـهـــا



♥▓♥▒♥▓♥






توقف النبـض مؤقتاً××♥
ღ بإنتظـار ღ إنعـاشكـم ღ



 
 

 

عرض البوم صور أغانـي الشتـاء  
قديم 05-06-16, 11:28 PM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316772
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: أغانـي الشتـاء عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 49

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أغانـي الشتـاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أغاني الشتاء المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي الـفـصـــل الأول..[لا أمـــان فـي نـبـــض الـقـلـب..♥

 






♥▄الـنـبـ«15»ــضــة▄♥



بعـد أيــام (يـوم الخـمـيــس)...~

كانت تجلس بجانبه في السياره...صامته...لا تعلم أي حديث ستتكلم به معه...
ماتزال مستغربه...أن يتنازل و يوصلها بنفسه...ليس هذا فقط...بل هو من عرض خدماته عليها...

وصلتها رسالة من كادي...[سمو بأطلع من البيت بعد ربع ساعه..ياويلك ماتكونين اللحين بالطريق مابي أوصل قبلك..استحي]
ابتسمت و هي ترسل لها..[لا تخافين أنا اللحين في السياره]

باسل / بتروحين كذا؟
سمو تلتفت إليه / وشلون يعني كذا..أخي باسل ياليت تشرح لي وش ورى كلمة كذا؟
باسل بملل / يعني يد ورى و يد قدام
سمو / لا بأخليهن كلهن قدام لأني شايله فيهن كتبي هههههه
باسل يصد عنها للطريق / أنا الغلطان اللي اكلمك
سمو / (أنا الغلطانه انكت عليك) باسل أنا وش دراني وش تقصد؟ عسى افهم الكلام الطبيعي تبيني افهم الألغاز
باسل بتأفف / يعني الناس الذوق ما تدخل بيت أحد و يدها فاضيه
سمو بإستغراب / و يعني بتقنعني لو اقولك وقف عند محل حلويات أو شوكليت بتوافق؟
باسل بتلاعب / جربي و تعرفين

صمتت...و اعتقد أنها لن تتكلف المحاوله...لكن بعد لحظات...

سمو تضرب راسها / يووو باسل..اللحين يعني بأروح كذا..يد ورى و يد قدام..و اطلع من الناس اللي ما عندها ذوق اللي لراحت لبيت أحد تدخل و يدينها فاضيه!! أبي اروح اجيب شوكليت..معليش توديني؟

التفت إليها..ليرمقها بنظره مغتاضه يكتم بها ضحكته...وهو يرى كيف اعادت كل جمله بهذه الطريقه الساخره...
بالكاد لمحت إبتسامته...قبل أن يلتفت ليركز في طريقه...

باسل / إن كان على طريقنا

ليبتسم مجدداً إبتسامة قصيره...لتحقق ما يرغب به...

و سمو تتأمل تلك الإبتسامه العفويه التي قلما تراها على وجهه...و التي بدلت ملامحه كلياً...لتزداد وسامته بشكل أعذب...و أخطر...

سمو تبتسم معه / باسل أنت ضحكتك حلوه صدق..و إلا عشان ما نشوفها إلا بالسنه حسنه

لتختفي تلك الإبتسامه الصادقه...و تعود إبتسامته المغروره البغيضه التي اعتادت عليها...




بعد عـدة سـاعـــــات..~

كانت تستمع لأحاديثهن مبتسمه رغم شرودها في كثير من الأحيان...
لكن هذه الزياره...و إنشغال فكرها بشرح تلك المعادلات...كان راحة لها من تلك الأفكار...و الذكريات التي تخنقها...

طوال ذاك الأسبوع...و هي لا تحس بنفسها كما تعرفها...
كل شيء لديها بلا طعم...بلا معنى...تتحرك كالآله...تفتقد الراحه...و السكينه...و الفرح...

لقائها المروع مع مالك...و الأكثر ترويعاً تفكيره أنها مازالت على ذاك الحال...و رغبته بإستمراره...
و خيبة مريره مع يوسف...يحرجها أن هناك شهوداً عليها...

أي ثمن عليها أن تدفع...ليعود بها الحال قبل إرتباط أفكارها بكلا الإثنين..؟؟

سلام تقف / دام خلصت منكم بأروح اسوي القهوه لحد ما تخلصون مراجعتكم مع صبح
سمو تتهرب من مذاكرتها / أسااااعدك؟
سلام / لا أدري بنفعك أنا..خليك بمذاكرتك احسن




غابت ساعه...لتعود إليهم و تراهم قد انتهوا أخيراً بعد بضع ساعات من مذاكرتهن...

سمو / الله يفتح عليك ياسلام..يمكن هالقهوه تصحي العقل اللي انخنق بهالمعلومات

تركن كتبهن ليجلسن جميعاً على الأرض...
تتوسطهن القهوه...و حلويات صبح الشهيه...و سلة الشوكلاته الفاخرة التي احضرها باسل...

سمو حين رأت كادي تمد يدها لتلك السله / أنتي لا تآكلين..باسل اللي جايب هالشوكليت..مو دائما تسبينه..لاااتاكلين
كادي تأكلها بلامبالاة / أنتي اللي جايبته مو هو
سمو / الحق ينقال..انا ما عندي هالاتكيت..بس باسل عنده ذوق هو اللي ذكرني
سلام تضحك/ وش عندك راضيه عليه؟
سمو تتنهد بمبالغه / يختي ضحك اليوم ضحكه من قلبه..ياربي عليه أخوي يجنن..الحمدلله إنه ما يضحك كذا دائماً و إلا كان تحسفت إنه أخوي

ابتسمت صبح و هي تستمع إليهن...
سمو تتحدث كثيراً...عن كل شيء...و كل شخص...و كادي لا تتحدث إلا عن سامي...و والدها...
لكن من كل حديثهما...أثار إستغرابها...صداقة باسل العميقه مع سامي...
مما سمعته عن سامي مسبقاً من سلام...و ما تسمعه عنه الآن من كادي...
شخص بعيد كل البعد عن...وقاحة باسل و غروره...

تشعر بالغضب...و الضيق...كلما تذكرت ذاك الموقف البغيض الذي جمعها به...
لا تتخيل كيف يسمح لنفسه...أن يواعد فتاة في منزل أهله...بلا حياء...أو خوف...
و أكثر ما يضايقها...من هي تلك الفتاة التي ترضى بذلك...

لكن هذا لا شيء أمام جرأته...في الرد على هاتف سلام...و تصوره أنها ستجري حديثاً معه...تستمع به لدنائته...
ألا يملك من العقل و الدين...مايجعله يحترم رجولته عن تصرفات المراهقين تلك..!!

سمو تقاطع أفكارها / مليـون ريال و تقولين لي وش تفكرين فيه؟
صبح تفيق من شرودها ضاحكه / ما يسوى خسارتك
سمو بتأكيد / لا لا أنتي ما تفكرين بشيء إلا أكيد يطلع حلو

ضحكت صبح... على دفاع سمو عن أخيها بالرغم من أنها لا تعرف تلك الأفكار التي شغلتها...

و اكملن حديثهن...وسط ضحكاتهن...و ممزحاتهن...
و ضحى اليوم كانت أكثر إندماجاً معهن...فلقد اعتادت قليلاً على صخب سمو...و أحاديثها الغير مترابطه...و على هدؤ كادي و نعومتها في حركاتها...و كلامها...
لكن صمتها...و خجلها الدائمان...جعلاها تعتاد على مراقبة الناس...و التركيز بنظراتهم...و كلامهم...و شخصياتهم...
حتى أنها اصبحت تفكر...أن تتخصص في علم النفس...
و الآن لاحظت بشده...محبة كادي لصبح...مراقبتها بإبتسامه لها...الإهتمام بكلامها...
و حديثها الكثير عن أخاها سامي و التركيز على أثر هذا الحديث على صبح...




بـعــد ســاعه..~

انتهين من زيارتهن...لتخرج كادي هاتفها من حقيبتها...

سمو / لا تدقين أنا اوصلك..أو تروحين معي عند عمتو مزنه
كادي / لا سامي قال بيرجعني..أبوي اليوم في البيت..أبي نجلس معه كلنا...خليها بكره و اروح معك
سمو / لا اليوم أنا قلت لها بأجيها..و امم بآخذلها الملابس اللي زادت عندي..عشان التبرعات
صبح / ماشاء الله عليها..هي تجمعها؟
سمو / ايه ناس كثير تعطيها..و هي تعرف مسئوله في الجمعيه الخيريه توصلها لها
سلام تقف / انتظري..بأعطيك ملابس ماحتاجها
سمو / أوكي




كانت تقف أمام دولاب ملابسها...و أول شيء فكرت بالتخلص منه...هو ذاك الفستان الذي رآها به...
التقطته من دولابها بسرعه و رمته وسط الكيس بقهر...لترفع رأسها وترى ماكان بجانبه...
تلك البلوزه التي رآها بها يوسف...
زفرت بضيق و هي تتذكره...و تتذكر كلام والدته...لتأخذها هي أيضاً و ترميها بذاك الكيس لتتخلص منها...
لقد انتهت منهما...لا تريد أن تفكر في أيٍ من الإثنين...تريد فقط راحة بالها...و ثقتها...و طمأنينتها...




خرجتا معاً...لتذهب كل واحده منهما إلى سيارتها...
و حين دخلت كادي إلى السياره...هتفت بحماس...

كادي / مساء الخير لأحلى أخو
سامي بإبتسامه للفرحه الباديه في صوتها / مساء النور...ليه ما قلتي لسمو نوصلها معنا؟
كادي / السواق معه أغراض تبي توصلها لعمتي مزنه
سامي / وش أخبار المذاكره؟ طولتوا
كادي / ايه مادتين..و شوي سوالف..بس الحمدلله فهمت كل شي..هههههه
سامي / وش فيك تضحكين؟
كادي / يووو فرق بين شرح سلام و صبح؟
سامي / ليه؟
كادي / صبح رايقه..تدخل المعلومه بهدؤ...لكن سلام يمه منها تخلينا نركز غصب عشان ما تعصب علينا هههه و تضرب بعد..والله تتحول إنسانه ثانيه إذا شرحت
سامي يضحك / الله يعطيهم العافيه كلهم..و يوفقكم

و استمرت في حديثها عن كل ما جرى...فهي لا تجد غيره في المنزل تقص عليه يومها...و أحداثه...
و بالتأكيد أكثر ذاك الحديث...كان عن صبح...




♥▓♥▒♥▓♥



وصلت إلى بيت العمه مزنه...و سعادتها تزداد و هي ترى سيارة مالك ماتزال في موقفها...
لتدخل البيت بعجل...و تجده مع جدته في الصاله...

سمو / مـســــااااااء الغلا..للغالين
مزنه تضحك / أنا أو مالك؟
سمو تحتضنها..و تقبل رأسها / غلاكـم واااحد

التفتت عليه...وهو يبعد جهازه المحمول الذي كان منشغلاً به...
لتنحني عليه كما كانت تفعل و هي طفله...و تطبع قبله قويه على خده...

سمو تجلس جانبه / الحمدلله لقيتك..ما توقعتك تكون فيه
مزنه تجيب قبله / فيه و مو فيه..له ساعتين جالس جنبي حاط عيونه بهالأذيه و ما نطق بكلمه
مالك يضحك / يمه أنتي تتابعين البرنامج..ما حبيت ازعجك
مزنه / شوفي الولد! كلمتك مرتين ما رديت علي
مالك بإعتذار / والله ما سمعتك!
سمو تطل بشاشة جهازه / عمه وين يسمعك..وهو مركز بهالأرقام المتراصه..و الخرابيط اللي قدامه
مالك يقفل جهازه المحمول / سكرنا هاللي مضايقكم-يلتفت عليها وبنبرته الآمره-مو اختباراتك بدت وش عندك تسوين زيارات؟
سمو تتصنع الحزن / أفااا تطردني؟
مالك / ايه
سمو / هههه أنا قلت بترحمني..جايه أوصل أغراض لعمتي..بيننا بزنس خيري
مزنه / وش أخباركم مع الدراسه أنتي و كادي؟
سمو / تمام..تونا جايين مذاكرين عند سلام وصبح هههه شفتوا كيف خطيرات عندنا مدرسات خاصات

انتفض قلبه لمجرد مرور إسمها على مسامعه...لتتحول كل الأشياء حوله بخانة لاتهم...و يرغب في الجلوس فقط ليسمع عنها أكثر...
و كأن جدته تعلم برغبته...لتحققها له...

مزنه / وش أخبارها سلام؟ بملكة ساري كان تعبانه بس تكابر
سمو / الحمدلله احسن..والله سلام عليها هبات تعب مادري من وين تجي

زفر بضيق...و جميع المشاعر داخله تبهت..و تسكن بخيبه مريرة...
هل هذا شكل حبه الآن عليها..؟؟ مجرد تعب...و ضيق...و خوف...



♥▓♥▒♥▓♥



دخلت إلى غرفتها...و جلست بجانبها على سريرها...

رهف / تدرين إن أخت سلام و بنت عمتها كانوا عندهم اليوم؟
شوق / ايه قالت لي صبح..إنها بتراجع معهم
رهف / النذله ضحيو..المفروض عزمتني استعرض جمالي عند أخت الثلاثي الوسيم..يمكن يكون عندها نظر و تخطبني مو سلام الـ......
شوق تقاطعها / رهوف أنا اعرف إنك تمزحين بس ترى من كثر ما تكررين هالموضوع أخاف سلام تصدق إنك جاده
رهف / و أنا صدق أبيها تخطبني
شوق بصدمه / رهف!
رهف / يووو أبي واحد ثري و وسيم
شوق بعتب / رهف اتركي عنك الخبال..و نصيبك بيجيك
رهف / و عساه منهم..ياأختي احبهم من حبي لسلام
شوق تضحك / زين بأحاول اصدق..بس خلينا في المهم
رهف تغمز لها / وشو؟ شي عن أحمد؟؟
شوق تبتسم / لا أحمد خلاص دخل القفص..خلينا بالعصفور اللي للحين حر
رهف / مين؟
شوق / يوسف
رهف / و هذا أمي دخلته القفص..واختارت العصفوره بعد
شوق / ايه بس أنا احس يوسف ما يبي صبح
رهف بإعتراض / ليييه؟ بالعكس صبح تناسبه طيووبه و حلوه
شوق بعد صمت / بأقولك شي..بس ياويلك يطلع منك حرف..أو تلمحين ليوسف بشي
رهف بحماس / وش عندك؟
شوق / أنا احس يوسف يبي سلام
رهف بصدمه / سلاااااام!!
شوق / ايه..وش فيك انصدمتي؟
رهف / لا بس..يعني..سلام بتوافق؟ و أمها و اخوانها.....
شوق / احس هذا اللي خلاه يتردد
رهف بتفكير / وناااسه لو اخذ سلام صدق..يصير مشواري اقرب
شوق تضحك / أنا وين و أنتي وين؟؟



♥▓♥▒♥▓♥



بعد ساعه من جلوسها مع العمه مزنه...كان قد غادرهما مالك فيها منذ دقائق بمزاج متعكر غريب...
ليتركها تتسائل...هل يتنافس مع سلام...بتحول هذا المزاج في لحظه من حال إلى حال..؟؟

أغلقت هاتفها...لترميه وسط حقيبتها و تغلقها...و تقف...

سمو / يله عمتو..هذا السواق جاء
مزنه / الله يحفظك يمه..سلمي على أهلك
سمو / يبلغ

تركتها بقبلة على رأسها...لتذهب ترتدي عبائتها...و ما إن انتهت حتى سمعت أنغام هاتفها تتعالى من جديد...
اخرجته...لترى رقم سجى إحدى صديقاتها...و التي لم ترد على إتصالين لها قبل قليل...حين كان منشغله مع العمه مزنه...
فأجابت و هي تخرج...

سمو / مرحبا..سوري ما رديت
سجى بغيض / ياااربي وينك؟ تدرين بآخذ تحديد الإمتحان منك..و كادي ما ترد بعد!
سمو تشهق / ايه صح..والله كنت عند عمتي مزنه استحيت ارد و هي تسولف..و كنت بأطلع بس جلست تسرد لي معلقه بالأخ فراس..ولو إنه ما يستاهل اسمع عنه والمفروض رديت عليك احسن بس استحيت اسكتها..تخيلي ساعه لاعت كبدي من هالفراس..فراس و فراس..من زينه عاد

/ و أنتي من وين تعرفيني؟؟

شهقت سمو بفزع وهي تقف بأعلى درجات المدخل الرئيسي...و اسقطت الهاتف من يدها...
لكنها تداركته بسرعه لتضمه بيديها لصدرها...

و تقف مشدوهه تحدق بصدمه...بالشخص الواقف اسفل الدرجات...
شاب طويـل...جسم رياضي...و عضلات مفتوله و صدر عريض تبينته من تحت التيشيرت الأسود...فيما يحدق فيها بعينين واسعتين...و نظرات حاده...

كان ينظر لها بإستفهام...و إستنكار...
و نظرتها المذهوله لم ترف...حتى تداركت تحديقها به...و أرخت طرحتها السوداء على تلك العيون الكحيله...و أسرعت بهروبها...

لكنه تحرك يميناً ليقف بوجهها...بفضول و قليل من غضب أثارته كلماتها عنه...
شهقت و هي ترفع نظراتها خلفه...و ابتعد هو بسرعه عن طريقها ليلتفت و يرى من هناك...و عقله يبحث سريعاً عن سبب وقوفه أمامها...

لكنها مرت بجانبه مسرعه...و انتبه بغيض لعدم وجود أي شخص حولهما...
غادرت بخطوات عجلى...وهو يراقبها حتى صعدت لتلك السياره...(مين هاذي؟؟ ضي!)

دخل إلى المنزل...ليجد جدته في الصاله...و يستمع لترحيبها الهاتف به...

مزنه / هلا والله يمه..ليه لحالك ما أحد من خواتك معك؟
فراس / كنت طالع و قلت أمر عليك..ما جيت من البيت..._و لم ينسى أن يسأل_كان عندك أحد؟ شفت سياره تطلع من البيت يوم ادخل
مزنه / ايه هاذي سمو..بنت عمك سعود..يابعد قلبي ما تتركني هي أكثر وحده اشوفها من البنات..توي اقولها ما أحد يذكرني و يمر علي دائماً إلا أنتي و فراس

سمـــو!!

إذن هذه هي الفتاة التي تحدثت عنها...أغلب صفحات ذلك الدفتر...
تلك الصغيره التي حملت على عاتقها أحزان صديقتها...فأعطت كل وقتها...و إهتمامها...و مشاعرها لها...
تلك الفتاة هي التي تضحكها...تحدثها...تدافع عنها...
صاحبة القلب الكبير...و الروح المرحه...و الحضور الرائع....
تلك التي تحسدها...بقدر ماتحبها...



♥▓♥▒♥▓♥



كانت تقلب أوراق المجله بتركيز...مدعية قرائتها بينما أفكارها كالعاده شارده في عالم آخر...
و صوت التلفاز العالي الذي تشاهده والدتها يصدح في الصاله...مرفقاً بصيحات غضب منها تعليقاً على ذاك المسلسل الذي تتابعه...

تنهدت بضيق و هي تحس بإنخفاض الصوت...

أم منوه / ما دق ساري؟
منوه بإقتضاب آمله أن يكون نهاية حديثهم لا بدايته / لا
أم منوه / دقي عليه
منوه تتظاهر بالإنشغال / يمه أقرأ
أم منوه بغضب / وش تقرين عاد؟ يله قومي
منوه / يمه تدرين وش اقرأ-تكمل كاذبه- يقولون الوحده ما يصلح تلزق في الرجال و هي اللي تركض وراه لأنه بيمل منها..لازم تعطيه فرصه يشتاق لها يفكر فيها وهو اللي يدور عليها
أم منوه لا تقتنع / ما عليك منهم هاللي يتفلسفون و امسكي صيدك لا يطير..حنا ما صدقنا واحد مثله يفكر فيك

منوه بكذبة أخرى...فالحديث مع والدتها يجعلها تستهلك أكبر كميه من الكذب...و كأنها تستخدمه بين حرف و حرف...

منوه / هو امس قال لي ما اقدر اكلم في الليل لأنه ينام بدري..تعرفين من الصبح بدري يروح لشغله.._تنهي كذبتها بكذبه_إلا لو مصره اقوم اكلمه و ما علي منه
أم منوه / لا خلاص خليها بكره من الصبح تصحينه..و تصبحين عليه
منوه بملل و خلاص / أجل خليني اروح أنام-و بكذبة أخرى- عشان اصحى بدري اكلمه قبل يوصل للشركه و ينشغل
أم منوه تعود لتلفازها / زين

صعدت الدرج تتأف بضيق...انتهى اليوم أخيراً...
لا تدري لما...أيامها من بعد تلك الخطبه تحسها أكثر طولاً...و مللاً...و إرهاقاً...
دخلت غرفتها...بعيداً عن أمها...و توجيهاتها...و تحذيراتها...و إعتراضاتها...
لتختبأ براحه...و رضى في سريرها الصغير الذي يجاور تلك الزاويه...التي تركن إليها لتدفن وجهها...و مشاعرها فيها...

تتوه من واقعها لتغرق أفكارها و مشاعرها بذاك الوهم اللذيذ...
لتنسى العالم...بأناسه...بمظاهره...بمشاكله...بوجوده فيها...
تغفل بلا وعي عن كل شي...لتنسج حياتها الغاليه...عالمها الخاص...
الذي تحيى فيه كما تحب...مع من تحب...فتتغلغل بحياة أخرى...من اختيارها هي فقط...

انتهت حياة تجبر على عيشها...لتعيش الآن مع من ترغب..!!

نعم تعيش حياتين...
تلك الحياة في الخارج بقوانين أمها...و مشاعرها...و تحكمها...
لكن هنا...الحياة تنسج بيديها هي...بمشاعرها هي...

أغمضت عيناها مبتسمه...مشتاقه...و رفعت الغطاء لتخفي رأسها تحت ظلامه...

لتقابل عائلتها الحبيبه..!!

هنا تكون هي...لكن ليست كما تعرف نفسها...
هنا تكون فتاة كما تحب أن ترى نفسها... خلوقه...طيبه...سعيده...محبوبه من الجميع...لا أحد يكرهها...
حتى والدتها تشاركها هذا العالم...لكن بشكل لا يشبه ما هي عليه...
والدتها هنا طيبه...حنونه...تفخر بها...تحبها...تخاف عليها...
اختارتها بلباس واسع بسيط و شعر مشدود للوراء لتظهر صفاء ملامحها المحبه...
كان من الصعب عليها رسم والدتها على هذه الصوره التي لم تراها بها أبداً...
لكنها لا تعرف شكلاً للأم غيرها...حتى بأحلامها اختارت ملامحها لكن بالكثير من التعديلات على روحها...
أيضا يوجد هنا أباها الذي لا تذكره...رسمته حنوناً...كادحاً...هنا تراه سنداً لها مع أخاها خالد..و أختها الكبرى ليلى..و الطفله الشقيه الصغيره الجميله سلمى...

بدأت كعادتها كل ليله...منذ سنوات طوال...
تقص بمخيلتها أحداثاً سعيده وسط عائلتها المتخيله...لتعيش بفرح وهمي كل ما حرمت منه...
كانت دائما تقص هذه الأحداث على زميلاتها و كأنها حقيقه...
كانت تعيش هذه الكذبه سعيده...و ما زالت تعيشها...



♥▓♥▒♥▓♥



عاد إلى المنزل متعمداً تأخيره...تأخير يضمن به نوم الجميع...ما عداها...
ليقف بتردد قبل أن يدخل الصاله...وهو يتذكر ختام حديثه مع ذاك الفهد...

::

فهد / دامها ناسيتها كل هالسنين خلها تكمل نسيانها
تميم / حنا مو جايين نفتح أشياء قديمه..خلنا نصلح الخطأ و نعوضهم عن.....
فهد يقاطعه بغضب / قلها بنتك اللحين تزوجت..و صارت أم..وش جايه تعوضها عنه بعد كل هذا؟؟ هي مو محتاجتها خلها في حالها و حنا بحالنا


كان سيقنعه أكثر...لكن لم يستطع قول المزيد...وهو يجهل سبب كل هذا الفراق...
و إحساس أكيد يخبره أن فهد يعرف كل شيء...و يلوم عمته على هذا البعد...لكنه بالطبع لن يسأله...
لذا غادر...بعدما أخبره أن يفكر فيما قاله له...
يجب أن تعرف تلك الفتاة والدتها...و تراها...و لا يحق له هو إتخاذ القرار عنها...لكنه يخشى أن تلك الفتاة تشاركه رأيه...

::

زفر أنفاسه بقوه ليهدأ توتره...وهو يدخل إلى الصاله ليجدها...
و ما إن لمحته حتى اغلقت الكتاب الذي كان بيدها...

جواهر / تميم!! خوفتني عليك..تأخرت و ادق مقفل جوالك

تنهد وهو يدخل إلى الصاله بخطوات ثقيله... حتى جلس منهك قريباً منها...نعم اقفل هاتفه لأنه لا يرغب بالحديث مع أي أحد...

هي كانت تراقب توتره...و شروده...و تعلم أن هذه الجلسه على طرف المقعد...و تشبيك أصابعه و فكها...ليشبكها مجدداً...خلفها أمر يقلقه...

تميم مبتسماً بحب / عمتي
جواهر / نعـم
تميم يزفر بضيق / يمـه جوااهر

ابتسمت جواهر...و هي تراه بعينين ضيقتين إستغراباً من الكلمه...
(يمه جواهر) لا تسمعها منه إلا إذا كان ما يريد أن يحدثها به موضوعاً حساساً...

جواهر تدفعه للحديث / يا عيون أمك جواهر..قول وش عندك؟
تميم بدأ يتوتر / .........يمه متليقف على أحد..و مدخل نفسي بشي ما يخصني

يحاول أن يمازحها...أن يبسط الموضوع الذي سيتحدث به...أن يخفف صدمتها...
لكن كلما اقترب من إعلان ما يخبأه لها...كلما أحس أنه على شفا جرف سينهار قريباً به...

جواهر بإهتمام / تميم قول..وش مورط نفسك فيه هالمره بعد؟
تميم ممهداً / يمه والله ما سويت كذا إلا من غلاهم بقلبي..مو هاين علي الحزن اللي كاتمينه و حنا لاهين عنهم سنين..أدري صعب عليهم بس والله أهون من اللي هم فيه

يتحدث بصيغة مجهوله...يخشى أن يلمـّح أنه يقصدها...
لكن جواهر بالرغم من إستبعادها الكلي أن الموضوع يخصها...كلامه لامس فيها جروحاً عتيقه...بدأت تأن بصمت...

شد على قبضته التي بدأت ترتجف...وهو يرى الحنين المنقوش بعينيها يبرق من جديد...

جواهر بصوت خفيض / تميم ماله داعي هالمقدمات..أنا عارفه إنك تتصرف بقلبك مو بعقلك..بس قولي هالموضوع يخص مين؟

تميم يرفع عينيه إليها بحذر / ...........يخصك

راقب بذعر شحوب وجهها...و صدرها الذي بدأ يرتفع و يهبط بشكل واضح...و ثقيل...

لا تعلم لما بدأت دقات قلبها تفزع...و تتوالى بهذه السرعه...
لا تتخيل ما هذا الذي يتكلم عنه تميم...لكن قلبها أنبأها بشيء موجع...

تميم قبل أن يتراجع..اكمل بوجل / يمـ ـ ـ ـه..أناااا...أنـا...اعرف وين.....بنتك..لقيت بيتهاااا


ابنتـهـــااااا..!!
يتيمتـهـــــااااااا..!!
كلمة لسعت جروحها العتيقه...بوجع مسعـور...

لتبدأ الصدمه تشق طريقها لملامحها...لشعورها...
تحاول جاهده كتم صرخه اثقلها الوجع...فتصرخ أوردتها ألماً يستعصي عن البوح...و يستقر بالأعماق وجع سحيق...

تتحطم بداخلها المشاعر...و الشعور...
تتكسر الكلمات فلا تخرج...
تموت الحروف قبل أن تنطق...
لهيب من نار يسري حتى أقصى عروق تناسيها ليلهبها...فتتهشم...

بالله عليه...كيف يكشف ذنبها...و جرمها...على ملأ من احساسها...و شعورها..؟؟
كيف استباح دهور الصمت...ليجسد أوجاعها المنهاره أمامها...فتتساقط شظاياها على روحها بقسوه..؟؟

طفى ما أغرقته في أعماق بئرٍ سحيقه...
قوافل أحزان...
نقش حرمان...
دموع لاتجف...
نيران حسره...
وجـع آسر...
و جرح لا يخثر...
الكثير...الكثير دفنته تحت رماد الروح...بعيداً عن ثنايا العمر البارد الذي تعيشه...

مارست حياتها تعتاد على ثقل يجثم على قلبها...و يفقدها طعم الحياة...تجذر في روحها...يرويه نزف جروحها...
تعلمت الصبر المر...باتت تتجرعه مع الأنفاس...كل يوم...
تنزف روحها بلا شعور...في كل صحوة...و نوم...
حتى اصبحت تبكي بلا دموع...تصرخ بلا صوت...تموت بلا عزاء...

شهقت بقوه...يأبى الهواء أن تتنفسه...فقدت التواصل حتى مع حواسها...
لمعة طالما كست عيناها راحت تتناثر دموع ساخنه...احس بلفحها على وجهه...
قبل أن تشتعل ببكاء موجع...تهذي بكلام لا يفهمه...
لحظه ليتوشح كل شيء بعينيها السواد...فيرتمي جسدها أمام ذهول نظراته...و عجز أطرافه عن الحركه...

تميم يهب بفزع / عمتـــــــــــي!!!!



♥▓♥▒♥▓♥





توقف النبـض مؤقتاً××♥
ღ بإنتظـار ღ إنعـاشكـم ღ



 
 

 

عرض البوم صور أغانـي الشتـاء  
قديم 05-06-16, 11:37 PM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316772
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: أغانـي الشتـاء عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 49

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أغانـي الشتـاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أغاني الشتاء المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي الـفـصـــل الأول..[لا أمـــان فـي نـبـــض الـقـلـب..♥

 




♥▄الـنـبـ«16»ــضــة▄♥



مـضـــى يــومــــان...~

انتهت من إرتداء ملابسها لتجلس على سريرها...بضيق...
ها هي الظروف تعاندها...لكي تسحبها رغماً عنها لبيت والدتها...
منذ يومان ارتاحت أن سمو و كادي زارتهما هنا و لم تذهب لمنزل والدتها...
أيضاً تلك الإمتحانات...اعطتها حجة مقنعه كي لا تذهب على الأقل...حالياً...
لكن تعب جواهر...اجبرها الآن على أن تذهب للإطمئنان عليها...

حين زارتها بالأمس في المستشفى...كانت ترتجف كل ما تخيلت أن تصادفه لو من بعيد...
لكن جواهر الآن عادت إلى المنزل...و في منزل والدتها الخوف أعظم...

قلبها مثقلاً بالضيق من هذه الزياره...لا تدري لما..؟؟

صبح تطل من الباب / سلوومه يله..أبوي بيطلع اللحين
سلام تقف لتزفر ضيقها / يلـه

لحقت بها بخطوات تجرها بخمول...و هي مرتاحه على الأقل لموافقة صبح أن تصاحبها في هذه الزياره...
على الأقل تأخذها هي و الإختبارات...عذراً كي لا تطيل مكوثها عندهم...



♥▓♥▒♥▓♥



كانت تجلس على سرير إبنة الجيران...بعد وقت طويل استنزفته...بالسؤال...و الرجاء...و المبالغه في المدح...و إعادة طلبها عدة مرات...و شرح أسبابه...

تبحث في دولابها عن ما ستتصدق عليها به/ ما تلاحظين إنك ما تنعطين وجه..وش بقى بدولابي ما أخذتيه؟؟
منوه بنفاق تتقنه رغماً عنها/ وش أسوي فيك..أنتي أحلى لبس و أحلى ذوق في بنات الجيران كلهم..أجل لبس سحر يارب لك الحمد..ذيك المره بآخذ منها مالقيت عندها نص اللي عندك.._تكمل كاذبه_دائما أقول لبنات الحاره ما فيه مثل ذوقك باللبس

كانت لتلك الكلمات صدى داخلها...لتستعرض لها أفضل مالديها و تتباهى به...و منوه تغرقها مدحاً...و إنبهاراً...

منوه تقف بعد أن اخذت ما تريد/ أردها لك قريب..لك مني هديه إذا......

تقاطعها بإستنكار/ لا عيوني مو كل الناس تقبل الصدقه
منوه تتناسى الإهانه و كأنها لم تسمعها/ مو صدقه..وش دعوه اعتبريها هديه من صديقه
لترد عليها بإستكبار / ما أظن إننا صديقات

ابتسمت لها ببلاهه...و كأنها لا تفهم معنى تلك الكلمات...و الإهانات...
بينما في داخلها...كانت تتمنى لو ترمي بهذا اللباس السخيف بوجهها...
و ترتاح من إستعراض نفسها بغباء على طريقة والدتها أمام تلك العائله...

خرجت مودعه لها...لتقابل عند الباب أختها الصغيره...
التي نظرت لها بإستهزاء و لملابس اختها التي تحملها بين يديها...
و مرت بها بدون أي كلمه...و هي تدخل لغرفة أختها و تغلق الباب بوجهها...

وقفت تتنهد بقهر...تعصر ذاك الثوب الشفاف بيدها بغيض...و هي تستمع لأحاديثهن....

/ أخذت الثوب الأزرق؟ بس عاري بالحيل والله ما تستحي!
/ تكفين عاد واحد مثله آخذ وحده بهالمستوى وش يبي منها غير كذا

منوه تفكر بغيض...(و دامه عاري ليه تشترينه؟؟)...
و تركت التصنت بدعوه عليهما...و خرجت من منزلهم متوجهه...لجارة أخرى...صديقه لوالدتها...
لترسم لها ملامحاً غير ملامحها...شيء يجعلها أكثر جمالاً...إبهاراً...و إغراء...

هكذا حياتها بعد تلك الخطبه....دوامة من الأوامر..طلب من تلك و تلك...
و حرص أكثر على أن تحبس نفسها...و مشاعرها...وسط ذاك الإيطار التي رسمتها والدتها فيه...

مرت بتلك السيارة التي تقف أمام منزلهم بسائقها...لترمقه بغيض...
تتذكر ساخره فرحة والدتها بهذه السياره و السائق...و ظنها أنها استطاعت أن تحصل على شيء من ساري بسهوله...
لكن لا تدري لما...توقن هي أنه لم يجعل هذا السائق تحت أمرهم ساعة ما يشائون إلا لمراقبتهم فقط...و معرفة كل مكان يذهبون إليه...



♥▓♥▒♥▓♥



كانا يجلسان في صالة المنزل حين عادت إليهما...بعد أن انهت مكالمتها مع سمو...

كادي / يوووو خسآآآره
أبوسامي / وش فيك؟
كادي / سلام و صبح في بيت خالي..يزورون خالتي..شوفوا القهر يوم رجعت و هم يجون
سامي يبتسم...و والده يسأل / مين صبح؟
كادي / أخت سلام

و كما توقع سامي...انهالت على والدها...تتحدث عن صبح...و حبها لها...و عن أخوات سلام كلهن...و تلك الزياره التي ذهبت بها إلى بيتهن...
وهو يستمع لها مبتسماً...على الأقل اتسعت دائرة حديثها لتتعدى سمو...
ليفيق من شروده على سؤال كادي...

كادي/ بأروح اسوي لأبوي عصير برتقال..تبي سامي؟
سامي/ لا أنا بأطلع

تركتهما...و عينا والدها تتبعها بضحكة واسعه...

سامي / وش فيك تضحك يبه؟
أبوسامي / و أنت وش رايك فيها؟؟
سامي لا يفهم / بإيش يبـه؟
أبوسامي يضحك / يعني ما فهمت قصائد المدح اللي من اليوم تلقيها أختك في صبح
سامي / آه..ايه هي مرتاحه لها..تقربت من خوات سلام كلهن و......
أبوسامي / خلك من خوات سلام الباقيات..يعني بالله مو ملاحظ إن كادي تلمح لك تبيك تخطبها
سامي بإستنكار / صبح!!
أبوسامي / ايه وش فيك؟ البنت من كلام أختك ماتنعاب أبدا..يكفي إن كادي حابتها..و أنت يعني إلى متى بتبقى بدون زواج و .....

صمت والده بضيق...و الحديث بدأ يخنقه...وهو يتذكر من من المفترض أن تهتم بهذا الموضوع...
لو لم تلفت إنتباهه له كادي...لا يعلم إن كان سيتذكر أن يسأل ابنه عن رغبته في الزواج...أو يهتم بهكذا موضوع...

سامي يستغل صمته / يبه أنا بطلع..تامر على شيء
أبوسامي / ايه فكر باللي قلت لك..ودنا نفرح فيك
سامي / مو وقته اللحين..يبه لا تطلع هالفكره ببال كادي تكفى

تركه سريعاً...لكن صبح لم تترك افكاره...
يتذكر كل ما قد سمعه عنها...
شيء كنسيم الصباح...كنقاء الغيوم...فتاة كهذه قد تكون بلسم لوحدتهم...و جروحهم...
لكن ما يقف بينهما...باسل...
و تلك الصدفه المشئومه التي جمعتها به...و ذاك التحدي الأخرق الذي لا يعلم لما يتعلق به باسل للآن...
لا يتخيل أن يختارها الآن كزوجه...في حين باسل يمارس عليها تلك الألاعيب...



♥▓♥▒♥▓♥



وصلت لمنزل والده يملأها...التوتر...و الترقب... بعد معرفتها بتعب عمته...و وجوده هو أيضاً هنا...
فحين اتصلت على هاتف منزل جدته...لتسلم عليها و تستشف أخباره...اخبرتها الخادمه أنها هنا وهو من أوصلها...
فقررت أن تحضر لزيارة عمته...كخطوه غير مباشره لتعلم مالذي يؤخره عن حضوره إليها...و إنهاء خلاف طال بينهما...

بالكاد تجاوزت المدخل الرئيسي...
و هي مازالت تعاتب نفسها على ترددها لأن تتصل هي به...و تنهي ما بدأته...
ذاك الخلاف الذي لا تعلم كيف بدأته...و مازالت تستمر به...
لتقف مصدومه بما تراه أمامها...جواباً على سؤال يحيرها منذ أيام...

مالذي كان يصده عنها و يشغله...؟؟ الآن عرفــت...!!

كانا يقفا معاً...قريبةً منه...ممسكاً بكل تملك برسغها...

عذاري بصرخة مقهوره / مــااااااالك!!!

انتفض الإثنان بذعر...
ليترك يدها...بذات السرعه التي غادرته هي بها...
مرت من أمامها كالريح...لكن غضبها المحتقن داخلها جعلها تشدها من يدها بقوه قبل أن تغادرهما...
و توقفها أمامها...لترفع كفها وتهوي به على خدها بكل عنف...و غضب...
لحظه ملأت مآقيها دمعاً لم تتأثر به...و هي تصرخ بها...

عذاري بغضب..و إستحقار / أنتي وحده ماتستحين و لاتتغيرين..مثل ما كنتي حقييييره و.....

لم تكمل...لأنها غادرتها بسرعة البرق...
أما هي فلم تقوى حتى على النظر لمالك...فغضبها منه أكبر من أن تصفعه به كما صفعتها...
لتصد عنه و تغادر بإحساس مهدود...بعد أن كان يرفرف بقلبها ترقباً...و شوقاً له...



غادرتاه...وهو مازال يقف مصدوماً...
عجز أن يتحرك إليهما...فيدرك بصف من سيقف...



♥▓♥▒♥▓♥



بعد أن كان في طريقه ليخرج ...ها هو يتجه إلى المجلس بعد أن علم بوجودها...الذي فاجأه...
لم يعتقد أنها تملك هي أو والدتها...هذا الذوق و الإهتمام بالآخرين...لتزورا عمته...

لكن ما إن دخل و رآها...حتى علم أن غرض هذه الزياره بالتأكيد ليست عيادة مريض...
تنهد بملل وهو يتقدم إليهما...ألا يكفيه إتصالاتها الكثيره و سخافة حديثها...و الآن يجبر على إقتطاع وقته المهم للجلوس معها...
هذا الزواج بدأ يأخذ من وقته الكثير...و يفرض عليه أحاسيس يجب عليه تمثيلها...بالأخص أمام نظرات والدته التي تشاركهم المكان...

ما إن اقترب حتى هبت والدة منوه لتقف للسلام عليه...و البدء بإسطوانه تعرضها على مسامعه للمره الثانيه...

أم منوه / هلا والله..هلا بولدي ساري..هلا بسندنا اللي مالنا غيره..عسى الله يكثر خيرك و يحفظك لنا

صافح يدها الممدوده ببرود...ليلتفت إليها بعد ذلك يلتقط يدها الرقيقه يصافحها أيضاً...

ساري بنظرة مرتكزة عليها / وش أخبارك منوه؟
منوه تخفض أهدابها..لتهمس بدلال / تمام..و أنت؟
ساري / بخير

تحدثوا قليلاً...و كان سيعتذر منهم ليخرج لمشاغله...لكن والدتها سبقته...

أم منوه / تعالي يا أم ساري خليني اسلم على جواهر..و نخليهم مع بعض يمكن عندهم شي بيقولونه ما يبونا نسمعه

خرجت والدتها مع والدته بتلك الحجه التافهه...لتتركها مع تخبط دقات قلبها...و معه...
هربت بنظراتها بعيداً عن تحديقه الذي تحس به منصباً عليها...و إن لم تكن تراه...
و ذكرى آخر لقاء بينهما يجعل الدم يجري ساخناً بعروقها...

عبثاً حاولت شد ذاك الفستان القصير...أو رفع فتحة الصدر السخيه...لتستر القليل...مما كشف منها..لكن لا أمل...
لم تجرؤ على رفع عيناها له...لكنها خافت حين ترائت لها والدتها في خيالها...و فكرت بإحتمال وجودها قريبة في مكان ما تراقبها...
ولو كان من المستحيل هذا الشيء...لكنها عقدة طفوله زرعتها بها والدتها...و مازالت تفلح بإرهابها...

لذا أجبرت نفسها على رفع نظرات متغنجه إليه...لترى ما تخيلته...
ذات النظره البارده...المقيّمه...المستخفه...


هو...كان يراقبها بكثب...و تفكير عميق يتملكه...
لا يعلم كنه هذا الشعور الغريب الذي يحتوي قلبه بوجودها...
حين يراها ينشغل بها بالكامل...لكن بمجرد أن تغيب من أمامه...
لا يتذكرها...لا يتذكر حتى أي ملامح مما يراها الآن...

أشاح بنظره عنها...ليست كدانه...التي بعد غيابها كل تلك السنوات عنه...
يستطيع الآن أن يرسم بخياله كل شعور قد رآه صدفه بوجهها...كل لمحة لها...

تنهد وهو يعود بناظريه لتلك التي وقفت أمامه...تنظر إليه بدلال...

هذا الطول من كعبها العالي جداً...
مكياجها المبالغ به...
شعرها المموج بتكلف...
و فستانها القصيـــر...
و هذا اللباس الذي دوماً يكشف أكثر مما يستر...
لو أن أحداً زار عمته بوجودها...و أشير إليها أنها زوجة ساري...؟؟
كيف سينظر الناس إليها؟؟ وهي بهذا الشكل؟؟ بهذه المناسبه؟؟
ألا تستطيع أن تعرف الفرق بين زيارة مريض؟؟ و حضور حفله؟؟

اقترب منها...و هي تبتسم إليه بدلال...
إبتسامة اغتصبتها...من خجل تئده...إرضاءً لوالدتها...

ساري بلهجة بارده / البسي عبايتك..قبل تطلعين لعمتي
منوه/ ليه؟
ساري لا يرد..و يكمل/ و هاللبس مابي أشوفك مره ثانيه فيه؟؟
منوه تتصنع الصدمه / مو حلو؟_تكمل بدلال_ ما أعجبك؟؟
ساري تعتليه نظرة خبيثه / لا اعجبني..بس خليه بيني و بينك
منوه تبتعد عنه / اللي تآمر فيه قلبـ....._و لكنها لم تستطع أن تكملها و هي أمامه

هربت بنظراتها إلى الباب وهي ترتدي عبائتها كما أمرها تحت نظراته المحدقه بتركيز يربكها...وهي تشد على يديها تجاهد لئلا يرتجفا و ما إن انتهت حتى حثت خطواتها إلى الباب _.آآ أنا بأروح لهم....

كانت سوف تذهب...قبل أن تحس بيده تمسك معصمها و تشدها لتقف أمامه...قريباً جداً منه...

ساري يخفض رأسه لها و بصوت أقرب للهمس / بتروحين قبل تسلمين علي

لا مجال لإرضاء أمها في هذا...
كانت سوف تخترع أي حجه لتذهب...أو حتى تهرب بدون سبب...لكنه لم يمهلها الوقت لذلك...
وهو يأخذ وجهها الصغير بين كفيه...ليغرقها بقبله عميقه...

منوه تبتعد عنه لاهثه...لا تقوى حتى على النظر بوجهه...
منوه بصوت متعثر / بأأأروووح أأناااا.........

و لم يسعفها فكرها المضطرب بأكثر من هذا لتتركه...

وهو يراقبها ببرود إختفائها المضطرب من أمامه...
قد تكون المفاجأه...و لكنه حتماً ليس الخجل..!!
لا يدري لما حتى خجلها الطبيعي يستنكره عليها..؟؟
ألا إن تفكيره عنها ...و مشاعره إتجاهها سلبيه...يريد أن يؤكد سؤ رأيه عنها...كي يقتنع أن معاملته الجافه لها هي ما تستحقه...
لا ليس هذا السبب... بل لتأكده من أنها متصنعه...
تتصنع مشاعرها...تتصنع خجلها...تتصنع هذا الهروب الدائم...رغبة أن يتمسك بها و يتلهف عليها أكثر...
حتى كلماتها تخرج منها مصطنعه...مصفوفه...و كأنها تحفظها عن ظهر قلب...
شيء غريب يحسه بها..و إتجاهها...حاجز دائم بينهما...يحيط بتصرفاتها...و كلامها...

خرج من الغرفه...و ما إن خرج من منزله...
حتى تناسى لحظه جمعته بها في الحال...و غرق عقله في حسابات أخرى أهم...



♥▓♥▒♥▓♥



اقفلت على نفسها بأقرب حمام صادفها...منهاره...مرتجفه...مرتعبه مما مرت به...بسببه...

لحظه كانت التي احست فيها بأحد يمشي خلفها...
مجرد لحظه التفتت بها عليه...ليطبق يده عليها بشده...
فتظهر زوجته من العدم قبل أن تستوعب ظهوره هو أمامها...

اسندت ظهرها على الباب...و دموعها تصرخ...و تحتج...و تغضب...بدلاً من صوت كتمت شهقاته بيدها...
ظلمتها...و ليس لها الحق بأن تلومها...
يسترخصها...و لا تقوى أن تصرخ بوجهه أنها ليست كذلك...
ماضيها معهما يقيدها...حتى لدفاعها عن نفسها...

تخشاه...كم تخشاه و تخشى ذاك الماضي...
تعرف غضبه...و سيطرته...و عناده...و تخشى أن يصبه عليها...
تريده فقط أن يبتعد و ينسى...ينسى كل ما يتعلق بها...و كأنها لم تكن يوماً جزءً لا يتجزأ منه...

كم من الدمع عليها أن تهدر...لينتهي هذا العذاب...و هي على إستعداد أن تغرق نفسها به...

مسحت دمعها بقوه...تبتلع مرارته غصة موجعه...
تعلم أنها ستنهار قريباً...يكفي مجرد إسترجاع تلك اللحظه لتنسكب دمعاتها مجدداً...
لكن ليس هنا...ليس قريباً منه مرة أخرى...

خرجت بخطوات مرتجفه...تتلفت خائفه...و كأنها لا تسير في منزلها...تخشى أن تصادفه...
لتركض باقدام لا تعلم كيف حملتها إلى غرفتها...تقفل عليها...و تتصل بتميم...فوالدها لن يمر عليهما إلا بعد ساعتين كما اتفقا معه...
و هي لا تقوى على الإنتظار هنا لحظة واحده أكثر...
لكن هاتفه كان مغلق...لتشد على أسنانها بقهر يتعاظم داخلها...

سمعت صوت باسل خارجاً في الممر يتحدث بهاتفه...فركضت إليه...

سلام تقف من بعيد تخشى أن تلك الصفعه تبين له / باسل معليش ترجعنا اللحين بيت أبوي
باسل بلا مبالاة بها / مو في بالي اطلع من البيت اللحين
سلام برجاء / تكفى باسل..صبح جايه معي و لازم نرجع اللحين..وعدتها ما نطول

خفقه قويه اختلجت في صدره...ليتسلل داخله شعور مربك...و عيناه تحدقان بها دون أن ترفا...
ليزدرد ريقه بعد ان جف حلقه...لا يدري لما...

باسل / خلاص انتظركم في السياره..لا تطولين
سلام بإمتنان / مشكووور ياااقلبي

تنهدت براحه...و هي تعود لغرفتها و تكتب رساله لصبح...[صبح بنرجع البيت..لازم نطلع اللحين..اذا جيت اقولك قولي لأمي إنك ما تقدرين تطولين ولازم نرجع]

ارسلت كلماتها المتوتره...لترتدي عبائتها...و الأهم تلف طرحتها على وجهها لتغطي أثر تلك الصفعه القويه...

و تطل عليهم من الباب...آمله أن يثبت صوتها...

سلام / يله صبح لقيت أحد يوصلنا
أم ساري / مو تقولين بتجلسون ساعتين!! حتى القهوه ماكملتوها
صبح تراقب سلام بقلق/ معليش خالتي..عندنا تقارير لازم نكملها..أهم شي سلام تطمنت على عمتها..و ما تشوفون شر إن شاء الله
جواهر بتعب / الله يسلمكم..ما قصرتي يا صبح...خليهم على راحتهم يأم ساري

و خرجتا...لتلحق صبح بخطوات سلام العجلى...

صبح بقلق / سلام ياقلبي وش فيك؟
سلام بتوتر..و صوت مهزوز / فيه وحده بتزور عمتي..و مابي اشوفها..تكفين صبح لا تسألين أكثر من كذا




كان يجلس في سيارته بغرور...و ثقة اعتادها...لكن بدأ يتسرب إليها بعض التوتر الذي لا يعترف به...
يربت بيده على ركبته بإنتظار...غريب أنه لم يبدو له مزعج كعادته...
شعور غريب يسري داخله بترقب لذيذ...
هل هي لذة إنتقامه..؟؟

تخيلها ضي...لو أن الفرصه اتيحت لها لركوب سيارته معه...ماذا سيكون شعورها...أي فرح و توتر سيسكنها...
و كأنه بهذا استحضرها...لتواكب أفكاره متصلةً به...
راقب هاتفه بملل...وهو يصمت رناتها...(مـو وقتـك)
و خطرت في باله فكره...لطالما استخدمتها معه...و سيستخدمها مع تلك الصبح...
لتنشغل أفكاره...في البحث عن كلمات أغنيه يسمعها إياها...حين تكون معه...
ليصل بعد عدة محاولات...لكلمات تلك الأغنيه...و يبتسم بغرور متخيلاً أي مشاعر ستسكنها و هي تسمعها...
هل فيها من الذكاء لتفهم أنه يعنيها بها...أم أنها لا تصدق ذلك..؟!
حسناً سوف يرسل لها تلميحات لتستوعب أنه يقصدها هي...

ابتسم بكبرياء واثق...وهو يراقبهما تقتربان...
حتى صعدتا للسياره معه...ليعم بعدها صمت ثقيل...
هو صامت...و سلام صامته...و الجو بدأ يخنقه...لدرجة أنه بدأ يعي حتى دقات قلبه...

تذكر تلك الأغنيه...فليغير هذا الصمت بها...
لكنه بالكاد مد يده...لتشد حركته نظرات سلام التي تركزها بضيق للأمام...
لتهب ممسكه بيد باسل...و تطلبه برجاء منخفض...

سلام / باسل تكفى..لا تشغل شي..صبح ما تسمع أغاني

عادت يده لا شعورياً ببطء...لتهبط بخيبه بمكانها...و سلام تتنهد براحه و إستغراب لإجابته لطلبها بهذه السرعه...
فلا طاقة أو إحتمال لديها يجعلها تقوى على رجائه...ولو أنه عاندها كعادته و احرجها...
لكانت تلك الشعره التي قسمت ظهر تماسكها لتنهار أمامه باكيه...

تدارك باسل خيبته سريعاً و لم يصمت كعادته...و بدأ يتحدث مع سلام عن نفسه...
كان يتحدث بكبريائه المعتاد... بصوته الرخيم...يرسل لها تلميحات يتخيل ردة فعلها عليها...

لكنه لم يعلم أنه كان يتحدث لنفسه..!!

فلا سلام التي كانت ترد عليه بهمهمات...و إقتضاب...لعدم رغبتها بالكلام...
لكنها تجاريه لأنه على الأقل منع أفكارها من الإنسياق مؤقتاً لما يرعبها...
رغم أنها لا تعي ما كان يقول حقيقة...و هي تجاهد أن تتماسك...كي لا تنهار باكيه...
و لا صبح التي وضعت سماعة الجوال بأذنيها...لتكمل إستماع تلك المحاضره التي اعطتها لها والدتها ...و لم تكن تركز أبداً فيما يتحدثان به...



♥▓♥▒♥▓♥



كانت تجلس مع والدتها...و العمه مزنه التي بقت عندهم للعشاء...بعد إنشغال مالك و مغادرته المفاجأه دون علمهم...
مزنه تنظر لأم ساري بنظره ذات معنى...فهمتها أم ساري لتلتفت لسمو التي جلست تعبث بهاتفها...و هي مبتسمه...

أم ساري / سمو وش تسوين؟
سمو / وحده من البنات ارسلت لي شي يضحك..اسمعوا فيه.....
أم ساري تقاطعها / خلي الضحك عنك..و روحي كملي مذاكرتك..من اليوم ماشفتك مسكتي كتاب
سمو تقف / خلاص بأروح اجيب كتابي و اذاكر عندكم
أم ساري / وش هالمذاكره اللي يا قدام تلفزيون..يا وسط الناس
سمو تضحك / عادي أذاكر و انا في قلب الحدث
أم ساري / لا اجلسي في غرفتك ذاكري بتركيز..كلها كم ساعه يجي العشاء و تنزلين عندنا
سمو تغادر بلا رغبه / إن شاء الله

مزنه و عيناها تتابع خروجها / الله يوفقهن بهالاختبارت
أم ساري / آميــن....خير يا عمتي..وش فيه؟
مزنه / جواهر..تدرين وش اللي سبب لها ارتفاع ضغط الدم؟؟
أم ساري بضيق / لا والله..اذكرها طول اليوم ما كان فيها شي..يوم صحيت الفجر قال لي سعود إن تميم اتصل فيه و إنهم في المستشفى و رحنا لهم على طول
مزنه / و تميم ما قال شي؟
أم ساري / لا..قال انهم كانوا في الصاله يتكلمون و تعبت و راحوا المستشفى..و جواهر تقول إنها هاليومين عندها ضغط و مشاكل في الروضه متعبتها
مزنه بتفكير / مادري بس حسيت اللي فيها غير عن التعب.....تميم وينه؟
أم ساري / من يوم قالوا إنهم بيطلعون عمته الصبح..مادري وين راح..تصدقين للحين ما شافها و هي يوم كانت في المستشفى..يومين ما تحرك من عندها
مزنه / يا قلبي عليه..تعرفين إنه أقرب واحد لها يمكن ما هان عليه يشوفها بهالتعب
أم ساري / الغريب..حتى هي ما سألت عنه طول اليوم
مزنه / فاهمين بعض..المهم يا أم ساري بغيتك في طلب إن كان من خاطرك لبيه لي..ولو تشوفين نفسك ما تقوين عليه..والله إنك مسموحه
أم ساري تبتسم بإستغراب / اللي تامرين عليه يا عمتي..و إن شاء الله ما أردك




لا تدري كم مر عليها من الوقت و هي تغرق في مذاكرتها...حتى ملتها...
فذهبت لتستحم رغبه في إضاعة الوقت...و حين خرجت...فكرت أن ترتدي شيئاً جميلاً يحسن نفسيتها...
جففت شعرها سريعاً...لتتركه مموجاً...قصيراً...فقط رفعت بعض الخصلات عن وجهها بمشبك وردي يتناسب مع فستانها البسيط...(لازم نكشخ عشان عمتو مزنه)
لكنها تعلم أنها مجرد حجه...تتهرب بها من مذاكرتها...
وقفت وسط غرفتها لا تدري ماذا تفعل بعد ذلك...(ايه...بأروح عند عمتي اتطمن عليها لين تفك أمي الحصار)

مشت بهدؤ حين اقتربت من غرفتها...و هي تسمع صوت والدها و العمه مزنه في غرفة عمتها...
لكنها لا تسمع صوت والدتها...
اطلت عليهم بهدؤ متسحبه لتلمح عمتها مزنه بجانب والدها فقط كما تخيلت...
فــأظهرت لهم نفسها فجأه في الغرفه...

سمو / تاتتاآآآآآ الحمدلله أمي مو عندكم..تخيلوا نافيتني بغرفــ.........

قطعت كلامها بصدمه...
و هي تنتبه للشخص الواقف بقرب سريرعمتها...و الذي لم تلتفت إليه أبداً...

سمو بصدمه / وجـــــــع

انتبهت لنفسها...لتخرج بسرعه كالمصعوقه و هي تعلم الآن فقط لما كانت نظرة والدها لها مصدومه و كأنه لا يريد وجودها...و العمه مزنه تشير لها بشيء لم تفهمه...
عادت تركض لغرفتها...و هي لا تتخيل أنها مرت بهكذا إحراج...و أمام والدها بالذات...




كان للآن يقف متوتراً...محرجاً بشده و عيناه لا تغادر الأرض...بعد دخولها المحرج أمامه...
لا يقوى النظر بوجه عمه...

فراس / آآ يله أنا استأذن..ما تشوفين شر يا عمتي
أبومالك يقف / أول مره تدخل بيت عمك و تطلع بسرعه..و الله ما تطلع من غير عشاء..تعال ننزل للمجلس اللحين العيال بيرجعون

نزل معه محرجاً...لكن عمه خفف عليه الموقف وهو يتحدث معه و يضحك...
و كأن شيء لم يكن...
لكن حين تركه في المجلس وحده...ابتسم وهو يتذكرها...
و يتذكر دخولها العاصف...و تلك الدعوه التي رمتها عليه قبل أن تخرج...
كانت كدمية ورديه...و خصلاة شعرها القصيره....تتهافت بلهفة على وجهها الباسم...
تشبه تماماً ماوصفتها به كادي...حضورها...حيويتها...دون أي مبالغه...



♥▓♥▒♥▓♥



التفت إليه بعد أن رأى ساعته قاربت الثالثه صباحاً...وهو مازال مستغرقاً في تلك المصارعه التي يلعبها في البلاستيشن...
منذ أكثر من ساعه مل هو مشاركته فيها...وهو مازال يتحدى نفسه...صامتاً...
لا يهزه أي نصر له كعادته...و لا يعتقد أنه مستمتع بما يلعبه...

تنهد بضيق وهو يراقبه...منذ وصوله...وهو ليس تميم الذي يعرفه...شيء يخفيه لا يعلم ما هو...
ندم أنه لم يتصل بطلال...لو كان هنا لأستطاع أن يحدثه...ليعرف ما به...

و رآه أخيراً يتوقف عن اللعب...ليرمي نفسه على الكنب أمامه...
فقرر أن يتحدث معه بطبيعتهما التي اعتادا عليها...
تركي يمطط ذراعاه و يتثائب...ليلتفت عليه تميم...

تميم / تتثاوب من هنا لين الصبح ماراح اطلع اللحين
تركي يضحك / يعجبني اللي يفهمها و هي طايره..ما عندك بيت؟
تميم / لا ضيعته
تركي / عاد تصدق أنا للحين اتذكره..تبي ادلك
تميم / لا أبي قهوه
تركي يقف متذمراً / أمرنا لله..شكلنا ماراح نداوم بكره..ناس تشتغل في شركة أبوها و لا........
تميم لا يأبه به / ماراح يضر خصم يوم

ابتسم حين أصبح وحده...لكلام تركي...لهذا السبب بقي عنده...و لم يذهب لطلال...الذي سيصر على أن يسأله عما به...وهو لا يرغب أبداً في الحديث مع أي شخص عن ما يعرفه...
لكن ضيقته سرعان ما محت هذه الإبتسامه...
لا يرغب العوده هناك...
يخشى العوده...يخشى رؤيتها بذاك الوجع الذي كان هو سببه...
و لا يستطيع أن يتخيل...لم كل هذا؟؟

أفكاره الساذجه...هل صورت له أنها ستفرح بهذا الخبر و تتقبله بإبتسامة بسيطه...
لو كان الأمر بهذه السهوله...لما اختفت هذه الفتاة...و أُنكر حتى وجودها كل تلك السنوات...



♥▓♥▒♥▓♥



مر على غرفتها ليطمأن عليها...قبل أن ينام...حدثها قليلاً...
وهو يبحث بعيناها عن سبب هذا الوجع...الذي تنكره...

جواهر تتذكر / سمو تعشت؟ و إلا استحت منك و لا نزلت
سعود يبتسم / أنا اتعشيت مع العيال..أكيد تعشت.._يقف ليغادرها_يله ارتاحي الوقت متأخر
جواهر تبتلع غصة موجعه..لتهمس / الله يخليك لي

يخنقها شيء ما...يثقل صدرها بقوه...حين تراه هو بالذات...
لا تقوى على أن تلومه...فهي تعلم أنه لم يهدم لها حياتها إلا ليحافظ عليها...
تعلم أن ما فعله...فعله...دفاعاً عنها...
هي نفسها كانت تشاركه الرفض...
لكن مع الأيام...
كثرت عراقيل الحنين...في طريق تناسيها...
تكبلت بالوجع...و الذكرى...ليشلها الندم عن مواصلة حياتها بشكل طبيعي...



♥▓♥▒♥▓♥






توقف النبـض مؤقتاً××♥
ღ بإنتظـار ღ إنعـاشكـم ღ




 
 

 

عرض البوم صور أغانـي الشتـاء  
قديم 05-06-16, 11:40 PM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316772
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: أغانـي الشتـاء عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 49

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أغانـي الشتـاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أغاني الشتاء المنتدى : الروايات المغلقة
Love ...(N)

 



مســاء الخـيـــر و الـرضــا
كل عام و أنتم بخير..و صحة..و سلامه
و رمضان مبارك ع الجميع إن شاء الله
ربي يجعلنا و اياكم من صوامه و قوامه..و من عتقائه من النـار

:

انتهت الأجزاء الكاملة عندي..و نزلتها مثل ما وعدتكم
لنـا لقــاء بإذن اللـه بعد شهر رمضان
..نكمـل فيه أحلـى مشوار بيجمعني معكم

لذاك اللقــاء..كونوا بخيــر .. و سعــادة

 
 

 

عرض البوم صور أغانـي الشتـاء  
قديم 07-06-16, 05:23 AM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 218827
المشاركات: 147
الجنس أنثى
معدل التقييم: الخاشعه عضو على طريق الابداعالخاشعه عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدFalkland Islands
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الخاشعه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أغاني الشتاء المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: بين نبضة قلب و أخرى...(N)

 

السلام عليكم
مبروك عليك الشهر الفضيل .....الله يكتب لنا ولكم فيه العمل الصالح
مشكوره على الاجزاء الجميله وحنا في انتظار كل جميل منك
بس ليش توقفين في رمضان ...ان شاء الله ما تشغلنا هالروايه عن طاعة ربي
لكن لك حرية التصرف في روايتك
والي لقاء قريب ان شاء الله

 
 

 

عرض البوم صور الخاشعه  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية،سعودية،رومانسية،اجتماعية،بين نبضة،قلب و أخرى
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:18 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية