السماء تمطر وأبوابها مشرعة فادعوا الله بما شئتم فإن مع الغيث دعوات لا ترد ♡
البارت ( 20 ) ...
شملا ...
اسعى جاهدة لاثبات وجودي أمام صعب .. بالرغم من قدراتي البسيطة في اظهار
نفسي امامه .. ومحاولة اجتذابه بطرق بسيطة كتنظيف البيت .. بتضحكون علي
وتقولون وش دخل نظافة البيت باجتذاب صعب .. المساله بسيطة كل ماكان
المكان مرتب ونظيف و مهيأ للراحة النفسية كل مااسترخى الرجل وشعر بالراحة
.. وبيت صعب لو اني ملكة جمال السعودية والله ولا يرف له جفن ولادرى عني
بالحوسة اللي صايرة ببيته .. عالم من الوساخة والقرف .. وحتى العناكب ساكنه
معاه .. وهي اصلا بتلقى لها مكان ازين من ذا البيت .. كل سبل العيش متوفره لها
.. المهم بداية دخولي للبيت .. وأنا حاطة ايدي على قلبي .. مشاعر كثيرة حسيت
فيها .. سعادة فرح رضى توتر وقليل من الخوف ..مشى من جنبي وتعداني
للداخل البيت وانا متامله ظهره وطوله الفارع .. يالله ياربي اخيرا صرنا لحالنا ..
بقدر اعيش مثل البشر من غير منغصات ؟؟ كنت عارفة اني ماراح القى تجاوب
منه من البداية .. لكذا كنت مجهزة نفسي لاسوء الاحتمالات .. دخل غرفته واخذت
نفس عميق مشبع بالراحة ..الا هذه اللحظه احاول استوعب وجودي ببيته ..تأملت
البيت شوي .. اكيد انه مستحيل يجيني النوم والبيت بهالوضع .. نزلت غطاي
وطرحتي ولفيتها على رقبتي بعد مافلت شعري على ظهري وعدلت شكلي قدام
مراية المغسلة .. وتبعته لغرفته وبس وصلت لباب الغرفة على خرجته وتفاجأ من
وجودي امامه .. وانا استحيت من نظرته المتامله لي بس انتبهت للاغراض اللي
شايلها بيده .. وقال لي ومنشغل فيها .. ان الغرفة ذي راح انام فيها وهو بينام
بالمجلس .. مافي مشكلة ياشملا اهدي .. مازلتي بأول الطريق ..
حاولت انه يبقى مكانة لكنه رفض وقطع جدالي بتركه لي ..
دخلت الغرفة مستسلمة لقراره .. وجلست اتأمل شكلها وانا احط شنطتي فيها ..
غرفة بسيطة جدا .. سرير متوسط الحجم ..ودولاب ملابس مخلوع احد بيبانه
..وتسريحة ملعوب بخشبها رسومات وخدوش .. يالله من فضلك .. شكله جايبها
من الحراج ..جلست عالسرير اللي بادنى حركة يطلع صرير منه .. واخرجت
جوالي اتصل على طيبة حتى اطمئن على عيالي .. رحت عنهم ورعد زعلان ..
كبر ولدي ولاهو بالغبي حتى مايفهم وضعي انا وصعب ..ولاانسى بعض الاحيان
تلميحاته لي بالانفصال ..
ردت علي طيبة وهي تهلي : ياهلا يامرحبا يابنت العم .. بشريني عنك وعن
علومك .. اربك جبتي برأسه ههههههههه ..
ابتسمت على كلامها : هلابك يأم سعد .. الله يهديك ماكأنك تعرفين اخوك .. من
يقدر عليه ؟؟ اهم شي كيفكم انتم وكيف العيال ؟؟
سكتت شوي وبعدها قالت بنرفزة : وانا وش معلمتك فييه ماقلنالك انسينا وانسى
عيالك الجحوش وخليك بنفسك .. ياااحرمة نشف ريقي وانا اعلمك ..
خلي بالك من بعلك .. ولاتتوانين عن شي يجذبه لك .. وهالله هالله بالسناعة
والذرابة ..و أي مقعد يجلس فيه اجلسي فيه .. سولفي معه وناقشيه ..وخلي
طلتك
زينة .. ترى الرجال مايجذبهم الا زينة المره .. استغلي فرصتك مادام جت
لعندك ولاتضيعينها .. خلي مايجي رمضان والاانتي حاملِ ببزر منه ..
قلت بهدوء مقاطعة استرسالها بالكلام : ياطيبة دوبنا نقول يالله .. مامداني اسوي
شي .. مالنا عشر دقائق من يوم وصلنا .. وانا عارفة كل اللي قلتيه ماني بجاهلة
فيه .. اهم شي طمنيني عن عيالي .. رعد وعبدالله مشيت عنهم وهم زعلانين
..انتبهي لهم وانا اختك .. عبدالله مايقر في البيت .. وقته كله هايت .. ووعد
ديري بالك عليها .. ترى اخوانها بعض الاحيان يقسون عليها .. واذا وصلتم
الديرة بلغيني الله يرضى عليك .. وانا لاتشيلين همي .. ان شاء الله كل اموري
زينة ..
قالت طيبة : عيالك لاتخافين عليهم .. الابسألك هو وينه عنك الحين ؟؟
مسحت على مفرش السرير وقلت بكذب : جالس في الصالة ..
قالت طيبة باستغراب :وجالسه تكلميني ..وبنرفزة .. قومي يالخبلة جلسي معه ..
استغلي الفرصة مادامها جت لعندك .. روحي يالله لا اشوفك تدقين علي الا ومعك
علمن سنع .. مع السلامة ..
طالعت في الجوال بمفاجئه .. قفلت في وجهي ..هذا وانا مكذبة عليها ..
ابتسمت وانا احط الجوال عالطاولة ونزلت عبايتي ورفعت شعري للاعلى .. الحين
جاء وقت الجد ..
قمت للباب الفاصل بين قسم الرجال وبقية البيت واقفلته حتى مايوصل صوت
الازعاج لصعب ..بديت اولا بالمطبخ .. ومسكته بالكامل ونظفته .. وبعدها توجهت
للصالة ونظفتها ومسحت الجدران .. وابعدت العناكب من الاركان وكبدي تحوم من
القرف .. وتوجهت بعدها للحمام والمغاسل ونظفتها .. وبعد ماانتهيت دورت في
البيت على جمر وبخور .. بس مالقيت واكتفيت بعطري رشيت فيه الصالة
وغرفة النوم .. وبعد ماخلصت تاملت البيت بسعادة .. الحين ذا يسمى بيت .. مو
زي شكله اول ..رحت للحمام وتحممت عالسريع .. وخرجت انشف شعري ..
وطلعت كريمات للجسم اخذتها من عند شهد .. مادريت انه بيتغير النظام .. الا كان
جبت عدتي كاملة .. لبست بجامتي .. ومشطت شعري وخليته مفلوت حتى يجف
.. حسيت جسمي مكسر بعد المجهود اللي قمت فيه .. طلعت للمطبخ وسويت لي
كوب حليب حااار .. واخذت منه رشفة وسمعت اذان الفجر .. اووووف اذن وانا
مازلت صاحية .. عزالله ماقمت بعدين .. ليروح اليوم وانا نائمة .. قمت صليت
وجلست استغفر وانا جالسة على سجادتي وادعي ربي يوفقني ويسهل امري مع
هالصعب ..قمت رتبت سجادتي واحرام الصلاة واخذت جوالي ووقت المنبهة
عالساعة 10 الصباح ..مدام ان صعب وراه دوام لازم اقوم بدري واجهز نفسي
..حطيت راسي ونمت على امل اتوفق في هالمهمة الصعبة ..
طن طن طن طن طن طن طن .. فتحت عيني بتثاقل والطنين باذني مايبي يوقف ..
رفعت الجوال وانا اقفله بس رجع يطن مره ثانية .. اخذته وكتمته تحت المخدة
بانزعاج .. بس بس لاتبثرني ..راسي ثقييييل حيل .. كأني شائله صخرة على
رأسي .. طالعت السقف بعيون ناعسة .. اوووه .. قمت بسرعة وانا ارفع الجوال
واطالع بالساعة .. يالله راح الوقت علي وانا خامدة .. الساعة 11 وانا ماسويت
شي .. ياحظي الشين .. قمت بسرعة غسلت وجهي ورحت للمطبخ اشوف ايش
متوفر للغداء .. حلو طلبات الكبسة كاملة .. صعب مو من النوع اللي يحب
التشكيل وقت الغداء .. نظامة المعروف دائما على الغداء كبسة وغيرها يقلب
البيت علينا .. جهزت الغداء ولا جت الساعة 1 ظهر الا وهي خالصة .. قمت
بسرعة عالحمام وتحممت عالسريع .. ورحت لشنطتي وطلعت كم لبسه منها ..
للاسف مو من زود لبساتي .. كلها كم تنورة وبلوزة وكلها محتشمة .. البناطيل
محرمة شرعا تدخل بيوت العائلة .. الا من رحم ربي وفي الخفاء بعد بدون محد
يدري .. والبلايز لازم تكون ساترة والايقلبون حياتنا لجحيم .. وهالايام من النادر
تلقين في الاسواق ملابس تجمع الذوق والاناقة والاحتشام .. الا كلها عري زري
على قولة عمتي صيته .. دورت في الشنطة يمكن القي لي بلوزة شوي تغري ..
بس مالقيت .. احبطت من قرادة حظي الاعوج ..حطيت يدي على راسي بخيبة ..
الحين شلون اسوي .. لاملابس صاحية ولا قماصين نوم ينخرج بها عليه ..
الحمدلله كلها بجامة وحدة ومهتريه من كثر الغسيل..طيب بحط مكياج واخذ لي أي
لبسه ..وش عاد اقدر اسوي .. فتحت كيس كانت حاطه فيه طيبة علب مكياج من
عند شهد .. هالشهد ماشاء الله عليها سوق متنقل .. ماتخطي خطوة خارج بيتها
الا وهي قاشه عفشها معها .. تفاجئت وانا افتح الكيس والقي لي كيس داخله
مربوط .. فتحته ولقيت بلوزة حمراء اكتافها عاريه وكمان معها تنورة .. اخرجتها
من الكيس بسعادة .. ان شاء الله تجي على مقاسي .. على طول لبست البلوزة
اللي كانت تمام على جسمي .. الله يسعدك ياطيبة وين ماكنتي .. والله ياجميلك
معي ماأنساه حياتي كلها .. اخذت التنورة ولبستها .. شوي ضيقة بس تمشي
الحال .. حطيت المكياج وابدعت فيه بس عالخفيف .. وزبطت شعري .. وفلته
على ظهري .. وبختين عطر .. وانتهينا ..
طالعت بشكلي في المراية باستغراب .. كنت مختلفة عن شملا الأم .. احس في
راحة غامرة قلبي وطغت على شكلي .. يالله يامعين .. لاتنكسر فرحتي يارب ..
قمت وجلست في الصالة .. وانا على اتم الاستعداد للمواجهه الاولى ..ورعشة
الاثارة مسيطره علي .. كأني عائشه مغامرة .. وهي فعلا مغامرة مع صعب مدري
تصيب والاتخيب .. كلي امل وثقة اني راح ابدئ بداية خير مع صعب .. مع قليل
من الخوف من تكرار نفس السناريو القديم .. لكن مضت سنين وماضنتي باقي
بقلبه اللي صار .. القلوب تتغير بعد مرور هالسنوات فكيف بقلب صعب ..
انتفضت من سمعة بتكة المفتاح بالباب .. قمت اهدي بحالي .. اهدي شملا
ريلاكس على قولة وعد .. خليك هادية وابتسمي .. الرجل يحب المره الواثقة ..
هذي كمان من مقولات طيبة .. هيا خليك واثقة قدامه .. لاتنتفضين كأنك قطوة
مروشينها .. اخذت الريموت من جنبي وقمت اغير القنوات على غير هدى ..
دخل وسلم بهدوء وبرووود .. ماعجبني هدوءه .. ابتسمت بثقة وانا اقوم ..
مشجعه نفسي خليك واثقة ياشملا لايرف لك جفن مهما استبرد معاك وكان لامبالي
.. اقتربت منه بخطوات بطئية ومتوترة وانا الحظ نظراته الخاطفة .. مديت يدي
بسلام .. وارتعشت وقت احساسها بدفئ يده وكبرها .. طمعت .. واردت الاقتراب
اكثر لكن بحذر .. وانا ارفع جسمي وقفت على اصابع اقدامي حتى اقدر اسلم على
خده .. بنية زيادة الالفة لاغير .. لكن الخطى اللي حصل والغير متوقع بهذي
السرعة .. هو حاجة الشخص للاخر .. ببعثرة احاسيس وانا اشعر بملمس
شعيرات ذقنة النامية ملتصقة بخدي .. غمضت عيوني بتوتر وانا احس بكفة
تلامس خدي .. وتنفسه يزداد .. وراسه يتحرك بشكل غريب ..حبيت هالشي
بالبداية لكن انصدمت باللي جالس يصير .. خطى اللي يصير خطى .. مو بذي
السرعة .. صحيح هذا اللي ابيه لكن مو كذا .. بعد سنوات الجفى وبرود المشاعر
نحتاج نتكلم عنها .. لازم نفهم وضعنا بالاول قبل مانقدم على خطوة بذي الخطورة
.. ملت براسي عنه ووضعت يدي على صدره لابعاده ..بتوتر ابتعد وهي يمسح
على راسه بضياع .. قلت وصوتي يرتجف وانا اتوجه للمطبخ: أأاأأ الغددداء
جججاهههز ..
قال وهو يعطيني ظهرة وبصوتة الرجولي المائل للغضب : ماااابيه ..
************************************
راشد ..
جالس بحديقة البيت أتامل منظرها وروعتها .. وجمال جوّها .. فعلا جنة الله في
ارضه .. ارتشفت من كوب القهوة الموضوع امامي براحة .. وانا اتابع اللي
قدامي يرش الموية عالزرع ..
قال وهو شاغل نفسه بتعديل الزرع : ياأخي ادخل ارتاح داخل جاي من سفر
وجالس تنتظر .. قلت لك بتتطول ماتجي الا قبل العصر بشوي ..
قلت بنفسي .. وافوت علي شوفت خلقتها وهي متفاجئه من وجودي قدامها ..
ابداً..
قلت وانا ابتسم له : مرتاح .. لاتشيل همي .. وجيتي لحد هنا علشانها ..ولاني
بمطول بعد المغرب وانا راجع ..لكن الصغيرة وينهي .. ماكأنها تأخرت هي وجابر
.. كل هذا بقالة ..
قال عادل بمزاح : يا أنه ذابحها والا هي ذابحته .. وحدة من الثنتين .. والمرجح
انها ذابحته .. ماتعرفهم الاثنين مايتباغون .. نار وبنزين التقوا هههههههه..
ابتسمت عن كلامه عنها وقلت : راما فديتها تركبها العفاريت ان أحد عاندها
وجابر مو مقصر معها .. وبغمزة ..لو يأخذها بالهدواة واللين بيلعب فيها على
اصابعة من غير ماتحس ..
ضحك عادل على دخلة الاثنين يتهاوشون ..
راما ترمي بطاطس شيبس على جابر وتصيح : مابي ذا الشيبس .. والله لترجعه
وتجيب فلوسي .. ليش تاكل شيبسي يالحرامي .. رجع فلووووسي ..
قال جابر وهو شايل أكياس بيده .. واليد الثانية أخذ الشيبس اللي رمته راما
عالارض : والله ماتاخذين ريال واحد مني .. كفاية اني منزلك البقاله يالبخيلة ..
اهب عليك يالقريطية .. تخانقين على حبة بطاطس ..
ناديت عليها وأنا اوقف من على الكرسي : ياعصقوله ماتبين تسلمين ؟؟
التفتت لي متفاجئة من وجودي امامها وبلمح البصر وهي طايرة وتعلقت فيني
وهي تضحك ..
شلتها عن الارض وانا اسلم عليها .. ذي البنت عشقي .. احبها احبها اكثر من
حبي لنفسي ..
قلت بسعادة وهي تبوس خدي : رشووووودي انته جيت بيتنا .. يعني انت تعرف
بيتنا .. طيب ليش ماجيت من الاول ..
قلت وانا اقرص خدها : ماكنت اعرف بيتكم .. بس عادل علمني عليه وجيت لك
بسررررعة ... الا انتي اشتقتي لي زي ما اشتقت لك ؟؟؟
هزت رأسها بمرح : كثير كثير كثير ..
نزلتها عن الارض وانا امسح على شعرها .. رفعت نظري لجابر اللي واقف بهيئة
تدل على لامبالاته بوجودي .. اقتربت منه حتى اسلم عليه .. بس وقفت يوم
تمسكت رما ببنطلوني وهي تقول بزعل : رشوووودي لاتسلم عليه .. جابر دائما
يسبك ويتكلم عليك وانا ازعل واخاصمة بس هو يضربني ويخاصمني ويقولي انه
بيكسر راسي .. ابعد لاتسلم عليه .. واضربه زي ماضربني ..
رفعت نظري لجابر بسخريه وبادلني نظرات التحدي .. مديت يدي وصافحته وانا
اقول : جابر يمزح يا أرووومي ..
شد جابر من مسكته ليدي بقوة.. وفلتها ودخل داخل البيت ..
قال عادل بحرج : وشرايك بعد انت تدخل داخل تستريح ..
ابتسمت وأنا اشيل راما وارفعها عن الارض بقوة وهي تضحك برعب ..
نزلتها وأنا اقول : وشرايك انت تدخل داخل وتخليني مع هالمزيونة العب أنا وياها
.. مبطي عنها ..
تركتني راما وهي تدف عادل من ظهره بطفولة : ايوه ادخل جوه .. لاتخرب علي
انا ورشودي بنجلس نلعب انا وياه .. يالله ادخل ..
رفع عادل ايده مستسلم : داخل داخل .. لاتكسريني .. بعدها التفت لي وهو يغمز
.. البيت بيتك ياراشد .. خذ راحتك فيه ..
هزيت راسي له واخذت راما وجلستها بحظني وانا اضرب خدها بخفة : اجل
يسبوني ولا تاخذين بحقي يارويم .. هذا وانا ادافع عنك ..
قالت ببراءة وهي ترفع اصبعها الصغير بحلفان : والله والله اني دافعت عنك ..
وجلست اقول لجابر اني راح اتصل عليك واقولك عشان تضربه .. لكن هو اخذ
الجوال حق سمارا مني ودفني بقوة وهوو يقول دقي عليه والله لادق راسك ..
عظيت اصبعها اللي مادته وسحبته بسرعة وهي متقرفة : يع يع .. عبيت اصبعي
سعبوله .. مدت بوزها وهي تمسح يدها ..حتى انت ابو سعبوله ..
ضحكت بنذالة : احسن.. من زين سعبولتك انتي .. الا من ابو سعبوله ؟؟
قالت وهي ترجع شعرها خلف اذنها : ذاك اللي لقيناه عند بيت صعب .. وجلس
يتفل على الوسخ ..
ضحكت بمتعة : ههههههههههه .. اخس عليك ياتخلينه يتفل عليك وتسكتين ..ليه
ماضربتيه .. ماني بمعلمك اذا احد غلط عليك اضربيه .. الا اخوانك ..
تأففت وقالت : مقدر اضربه طوووويل مره زي صعوووبي وسلوومي .. لكن قلت
له انت ابو سعبوله .. والرجال ضحكوا عليه .. حتى صعوووبي ضحك عليه ..
اهاااااااااا ..
قلت بمحايله وبصوت واطي : صعوووبي اللي تتكلمين عنه هو ذاك اللي اعطاك
المويه وقال اعطيها سمارا ..
هزت رأسها بإيجاب .. التفت للخلف أشوف لحد يسمعنا .. ورجعت ناظرتها وانا
العب بيدها : طيب وش صار كمان .. انتي قلتي انها كلمته يوم راح يعطيك موية
صح ولا لا .. وقال لها كلام كثير انتي مافهمتيه .. علميني الحين باللي قاله وانا
راح افهم عنك .. خلاص ..
قالت راما بمحاولة للتذكر : ايوه صعوبي قال كلام كثير .. بس ماني متذكرة ..
ايوه لحظة افتكرت ..
قلت وانا مركز لكل كلمة تنطقها : وش افتكرتي .. وبتحذير .. بس بدووون كذب
.. لان الله مايحب الكذابين ويدخلهم النار ..
قالت وهي تنزل عن حظني وتحرك ارجولها بالارض : سمارا قالت المويه مو
حلوه .. لكن صعووبي قال لها الا حلوه وشرب من المويه وبعدها اعطاني الموية
وشربت منها بعد ماكنت راح اموت من العطش .. وسمارا زعلت وراحت بعديييين
اعطاني صعوووبي المويه وقال اعطيها لسمارا .. بس بس بس هذا اللي تذكرتها
..
اشتعلت واحترقت وصرت رماااااد ..سوالف وقلة حئ .. وماتبين العرس .. وتبين
الطلاق .. هزيت رأسي بوعيد .. ماعليه ياسمارا .. زيدي عيثي بالارض فساد
وانا وراك .. مردك لي .. هانت ياراشد ..اكبح غضبك .. لاتنفرط السبحة من يدك
..
انتبهت لاصابع راما على خدي .. طالعت فيها وهي مبوزة قالت : انت زعلان ..
والله ماكذبت عليك .. لاتحسب اني كذوب زي مايقولوا البنات .. انا احب ربي
عشان كذا ما اكذب .. وبقولك كمان اللي تذكرته .. ان سمارا طاحت واحنا في
الموية وتمسكت في صعب .. وجلسنا نضحك عليها ..
ضحكت بحرقة قلب .. وبغل الدنيا كله وانا انتفض بغضب .. والله ياسمارا وعزة
الله وجلاله لاربيك دام ذا الرأس يشم الهوى .. وعزة الله لاحرق قلبك مثل ما
احرقتي قلبي .. ولاأخليك عظة لمن لايعتبر ..
قلت وانا ابعد راما عني وبهدوء احسد عليه : لاياقلب رشود .. ماأنتي بكذوب
..وبتنبيه .. كلامنا ذا لاتعلمين به احد سمعتي .. هذا سري انا وياك .. والا راح
ازعل منك ولاعـــ
سكت ملتفت لجهة الباب الخارجي .. انفتح بهدوء .. ودخلت منه وهي تبعد الغطاء
عن وجهها بضيق ..
صاحت راما بسمارا تنبيه لها على وجودها بالحديقة .. وانا واقف بمكاني .. من
غير مايرف لي جفن تابعت ارتعادة جسمها وتراجعها للخلف وواضعة يدها على
قلبها وهي تسمي على نفسها .. وبنظرات حارقة موجهه لها والافكار تأخذني
للطريقة المناسبة لذبحها بأكبر وجع مسبب لها ..
*************************
صعب ..
تراجعت عنها برعب والفكرة الوحيدة المسيطره علي لو أني ماقدرت أقاوم .. لو
ماهي قاومت وش كان صار .. حسيت بالضياع وانا امسح على رأسي كبيره ذي
واالله انها كبيره ياصعب .. تمكن مني الغضب وانا ابتعد عنها وبان بصوتي اللي
حاولت قدر الامكان اهدي من نبرته .. الا الود ودي كان كسرت الدنيا على الورطة
اللي كنت بطيح فيها ..دخلت المجلس وقفلت الباب مفرغ فيه شوي من قهري ..
وبهم .. هذا اللي تبيه يوبه .. الله يسامحك .. والله ماني بقد حمل ذنب هالادميه يا
يوبه ..لو تركت الامر وتخليت عن فرض رأيك .. كان الحين أنا جالس بنعيم
بوحدتي ..
رميت حالي عالفراش ..وبعد فترة من الجهاد باحث عن النوم .. استصعب علي
وانا اتذكر اللحظات الغريبة اللي مريت فيها مع شملاء ..
غطيت على عيوني من مرور هالذكرى بحرج .. أنا رجل ومجرب طعم الزواج ..
وصعب جداً علي اني اقاوم هالاغراء واحنا لحالنا .. والشيطان شاطر ..
مر الوقت وانا اسمع حركتها .. لكن معصي اني اخرج ..اخاف انجر ورى رغباتي
وانسى حالي ..
رجعت لبست ملابسي واخذت مفاتيحي وخرجت من باب مجلس الرجال المطل
عالشارع .. لازم ابتعد شوي حتى اوزن وضعي واموري .. تمشيت شوي
بالسيارة حول الاحياء ومريت عالبحر شوي ورجعت البيت عالساعة 2 في الليل
ورميت حالي منهك وضعت في النوم ..
وكان اليوم الثالث والرابع على نفس الحال مع تغير بسيط وقت الغداء آكل معها
من سكات وهي تسولف علي عن أهلي و اشوف نواقص البيت
منهامن غير ما التفت لها ولو نص التفاته واتطمن اذا ناقصها حاجة والا
شي واجيبها لها واخرج ولا ارجع الا اخر الليل ..
اما اليوم .. حصل فيه تغير للنظام .. لما طلبت مني شملاء تروح السوق ناقصها
بعض الاغراض .. وافقت على مضض ..
ونزلنا السوق بعد العصر .. لفت بي السوق لحد مابغت تكسر ارجولي ..وانقذني
اتصال واحد من اخوياي بالعمل يبي يمر علي بغرض .. تعذرت منها ورجعنا
البيت وهي محملة بشي مو بهين من الاكياس ..وطلبت تجهز لنا القهوة والشاي
.. وصل صاحبي وضيفته في المجلس بعد ماشلت قشي منه .. ورحت اطلبها
بالقهوة وظهرت لي بذاك المحزق على جسمها .. خرجت عيوني من شكلها
المتغير نعنبوه من وين قشت ذا اللبس.. وبسرعة غضيت البصر وانا ابلع ريقي
.. ياذ الليل اللي مهو بمعدي على خير ..
رجعت لصاحبي وهذرا على راسي شوي وانا بالي مع المحزق ..
واعطاني الاغراض اللي كان جاي علشانها وراح .. وجلست وراه في المجلس ..
افكر ادخل والا ما ادخل .. وان دخلت بقدر انفذ بجلدي منها والا لا .. تاففت
بضيق .. استغفر الله ياحتى الواحد ما يقدر يأخذ راحته ببيته ..قطعني من افكاري
وقوفها عند باب المجلس وهي مميله راسها بابتسامة وشعرها رافعته للاعلى وانا
مثل الاهبل فهّيت فيها قالت وهي تدخل : ضيوفك مشوا .. كان ناديتني حتى اشيل
الضيافة من عندك ..
قمت وقلت بنبرة صوت مرتفعة ابين فيها عدم رضاي عن الوضع : وانتي
مدرعمة عندي بذا الخنيز اللي لابستة .. فرضا لو انهم فيه ماراحو وش كان
وجهي منهم وانت داخلة بذا المنظر ..
التفت لها وهي تقول بصوت مغوي بالنسبة لي : حراام عليك ياصعب .. ذا خنيز
استغفر الله .. وبعدين مالبسته الا عند .. وبتشديد عالكلمة .. رجــــلي ...وثانيا أنا
عارفة ان ضيوفك راحوا .. سمعتك وانت توادعهم عند الباب ..
كرهت الكلمة منها وكرهت نفسي اكثر وانا فكري راح لبعيد معها .. اعتقد لازم
يكون في حد له الامر .. والسكوت عن الموضوع راح يعقد المساله اكثر وتتشربك
وتنخبط على راسي ..
قلت بجمود وأنا اقترب بخطوات بسيطة منها : اسمعيني ياشملا .. شغل لعب
الاطفال اللي نسويه غلط .. مايناسبنا بالمرة .. أنا ما أقدر اتابع التمثيليه ذي ..
كملت متحلي بقوة بنفس الجمود لما نزلت صينية الضيافة من يدها وبدأت تقترب
مني .. انتي عزيزة وغالية ولا أبي اجرحك .. ووجودك معي راح يعرضك لمواقف
حنى في غنى عنها ووووووو
قالت مقاطعة لي بعد اقترابها مني للحد المحظور ورافعة حاجب ولاويه فمها
بامتعاض وبصوت واطي : وش اللعبه اللي لعبناها ياصعب .. وهو اصلا احنا
جالسين نمثل على قولتك .. للأسف اللي جالس يصير حقيقة مو تمثيل .. والاااااا
عندك راي ثاني ..
نزلت بنظراتي عليها وأنفاسي بدأت تضيق علي .. واكملت بهمس : احنا اثنين
اخذنا نصيبنا من الدنيا .. وعانينا وذقنا المر .. اغمضت عيونها واردفت بسؤال
.. وش اللي يخلينا نستمر نعاقب انفسنا بشئ مالنا يد فيه ؟؟
وبإرادة مسلوبه حدث كل شئ بلمح البصر .. من وصولي اليها او صولها لي ..
ما أدري ؟؟اللي اعرفة أنِ كنت بدوامة مرعبة ولذيذة ادخلتني بعالم مظلم مجنون
فاقد لكل قدرة على النجاة منها ..
بس لا لا لا .. اصحى ياصعب .. مو انت اللي تنجر ورى رغباتك وتنسى عهدك
.. قاااوم .. والا بتغرق بقاع ماله قرار ..
لكن انا ابي اغرق .. ابي الغرق .. حياتي مهي بحياة ..
وعهدك ياصعب وقسمك .. عهدك امام الله وش بتسووووي فيه ؟؟
ابتعدت عنها سانتي متر واحد مجبر .. وانا اتنفس بصعوبة ..
وضعت يدها خلف رقبتي لتقريبي لها وبهمس ضائع وعيونها مغمضة : صعب ..
الصقت جبيني بجبينها ورفعت اصبعي لشفايفها وبنفس الهمس : اوووووش ..
اللي يصير غلط .. ماقدر اكمل .. انتي تعذبيني ياشملا .. ارحميني ..
امسكت مقدمة ثوبي بيديها وقالت برفض : لا مو غلط .. لاتقول غلط اللي يصير
هو الصح .. وانت اللي ارحمني .. انا مرتك حلالك .. من يدك اليمين ليدك الشمال
.. سوى فيني اللي تبي .. لكن لاترفضني ياصعب ..لاتكسرني مثل اول مرة ..
ماراح اسامحك .. يمين بالله ماأسامحك..
ماقدرت اقاوم اغراء ارتجاف شفايفها معلنة عن نوبة بكاء وانا اكتم انفاسها وقلت
بألم : صعب علي اني استمر معاك .. مقدر ورب البيت مقدر .. انا جالس اخون
فهد .. اخون اخووووي بمرته ..
انفرجت شفاتها بصدمة وعيونها فقدت القدرة على مقاومة الدموع : تخووون
مين؟؟؟ شهقت ببكاء وبهستيريا ضربت صدري بقوة وبوجع : انا زووووجتك مو
زوجة فهد .. فهااااد ماااات .. بتحرم شررررع ربيييي .. ظالمني هالسنيييين
عشان لاتخون اخوووك .. جلست عالارض بانهزام واكملت .. انا اللي مفكرة انه
ماني بمواصفات الزوجة اللي تريدها .. حسيت بالنقص .. واني ما اليق فيك .. ولا
شرطت عليك شي غير اني اكون الزوجة لك وقت ماتفكر بالزواج بعد مارفضتني
اول مرة وقلت انك ماتقدر تترتبط فيني لحد ماتتقبل وجودي وفكرة اني مرتك ..
والحين تقول انك تخووون اخوك .. ضحكت بألم ..الله حسيبك ياصعب ..ضمت
ركبها لصدرها وضعت راسها عليه .. روووح عني ياصعب .. ما أبي اشوفك ..
جلست جنبها ومسحت على راسها بحزن على حالها وقلت بوجع : وعزة الله
ياشملا اني ماكرهتك .. ولو خيروني من بين الحريم ما اختار الا انتي ..
انت جميلة جميلة ولا ينقصك شئ .. عشان كذا ما كنت اقدر اجلس معاك بمكان
واحد .. اخاف ما أقاومك .. وفهد كاسرن ظهري بوصاته .. وصاني يوم الحادث
فيك .. قالها لي بالحرف .. اختك شملا ياصعب لايلحقها الضيم .. وانتي استفزعتي
بي ولبيتك .. لو انه مانطق اختك ورب البيت مايردني عنك شي .. لكن ذا قدري
انا وانتي .. مامنه مهرب ..
*********************
سمارا ...
دخل قبلي للمجلس .. وأنا وقفت عند مراية الصالة انزل عبايتي وأضبط شكلي ..
وقلت لسوميت تجيب القهوة..وجسمي يرجف رجفان مو طبيعي ..ماتوقعت جيته
الحين بهالسرعة الا وراه علة .. وقسم بالله يانظراته ماهي بنظرات مسلمين .. الا
نظرات واحد ناوي عالشر .. كفاني الله شره .. راشد اعرفه اكثر من نفسي .. الا
من متى يقلب اراءه بسرعة ويتغير مزاجه بسرعة والمصيبة يجي يعتذر عن
غلطه بسرعة ..ماهي من شيمه ابد ...
جاني جابر وقال بجمود : انا داخل معاك .. واياك ثم اياك تتنازلين عن شي ..
وظيفتك انتي حرة فيها تبقين ماتبقين .. ماحد له خص فيك .. ماتعب وراك ابوي
حتى تجي هالاشكال توقف بطريقك وتضيع تعبه وراك ..
قلت بتوتر : جابر انا فداك مايحتاج تدخل معاي ..( مو كله قوة وشجاعة اني بقدر
اواجه راشد .. الاعشان اخوي لايسمع من كلام راشد اللبق جداً جداً).. انا اقدر
اتصرف ..وشغلي ماراح اتنازل عنه .. انا تنازلت عن وظيفتي في البنك بس
..حتى ارضي راشد .. ودرئً لمشاكل انا في غنى عنها في المستقبل اذا بكمل مع
راشد ..
قال جابر بسخريه : ماشاء الله بتتصرفين وابوي نايف بس قالك كلمة من كلام
الزفت اللي جوه والادموعك هليل .. بالله انك تسكتين وتمشين قدامي وان ما
اعتذر لك مثل الخلق راح اكون عذاب الله عليه بالدنيا ..
سحبني بيدي باجبار حتى ادخل وقلبي يرقع من الخوف ..
سلمت بهدوء وبغباء مني جلست على اول كنبة جنب الباب وجابر تقدمني وجلس
امام راشد الجالس بصدر المجلس .. التفت لي جابر باستغراب بعد جلوسي وهو
يشير بعيونه لي عن الاماكن الفاضية في المجلس .. رفعت نظراتي له ووجهتها
لراشد بثقة زائفة وانا العن غبائ بصدري اللي بين لهم خوفي ..
قال راشد بحنان كاااااااذب : سمارااا ليه بعيدة عني اقتربي حتى اعرف اسولف
معاك .. وبنذالة .. والاااا خايفة اني اكلك ..
ارحمني يالحنيّين مقطعتك الحنية والذرابة .. قمت وانا اعض شفايفي بحرج ..
وجلست قريبة منه ..
قام جابر اخذ القهوة من سومين يوم دقة الباب واختلست نظرة لراشد وارتجف
قلبي بغرابة وانا الحظ نظراته لي الغريييبه وبعدها تبدلت لحنان وقت وقوف جابر
امامة ماد بفنجان القهوة له ..
جلس جابر بمكانة وقال بدون مجاملة : وش قولك عن من يسب اختك ويقول فيها
قولن ماينقال ويتهدد بطلاقها والحكي اللي بيطلع عليها بعد الطلاق تشكيك فيها
وباخلاقها؟؟؟
شرق راشد بالقهوة اللي شربها من سؤال جابر المباغت .. المسكين مفكر ان
جابر بعده جاهل بهالامور .. مادرى ان الصغير يكبر ويغدي سند لاهلة وخواته ..
قال راشد وهو يتنحنح وينزل فنجانه عالطاوله : ينقطع لسان كل من يقول ذا
الكلام ويحكي فيه .. وانا ما جيت الا لهالسبب .. أنا الغلط راكبني من راسي
لساسي ..ولا لي عذر باللي قلته.. واللي يرضيكم انا حاضرً فيه .. غير انه طلع
مني الكلام بلحظة غضب .. التفت لي واكمل ولسانه يحكي غير عن نظراته ..
سمارا طاهرة والكلام الردى مو بحولها .. الكل يعرف تربية عمي سطام وشهو
مربي .. بنته بنت اصل تنحط عالرأس ..ومايعتزي الا بها .. والتفت لجابر مكمل
كلامة ..وأنا من محبتي لها كنت ابيها تدخل بيتي اليوم قبل بكرة .. لكن سمارا
جلست تماطل فيني .. لاشهر ولاشهرين ... خمس سنين كاملة .. وبعلمكم ياجابر
.. ولا نطقتم وقلتم شي .. وانزعجت اكثر من وظيفتها اللي بها اختلاط .. ولو
ماكان فعلي لكن صوتي .. تحدث الرجال وتتكلم معهم .. وهذا اللي طير عقلي ..
وبمحايلة .. أنا رجاال غيوور .. ماأرضى على مرتي تتكلم مع غير محارمها ..
وانا عارف تربيتها وانها مستحيل تتكلم معهم بغير نطاق العمل لكن مع كذا
ماقدرت استحمل والمصيبة الكبرى بعد مطالبتي لها تترك الوظيفة ضربت بكلامي
عرض الجدار ماكأني لي شور وكلمة عليها صح والا غلطان ياسماراا ؟؟
ارتفع ضغطي منه وهو يقلب الحقائق علي .. قلت وانا احاول اتحلى بالشجاعة
امامة : انا ما ماطلت فيك ياراشد الا لسبب وانت عارفة .. ايام فترة مرض ابوي
الله يرحمه .. ومستحيل اني بذيك الفترة افكر في الزواج واترك ابوي مرمي على
فراشه .. لو ان امي عائشة كان يمكن قدرنا نتزوج .. وانا عارفة انه في من
بيكون بجنبه وقت مايبي شي .. لكنه وحيد ماحوله غير عياله .. ثلاث سنين
يعاني مع فيروس الكبد لحد مافتك فيه وانتقل لرحمة ربي ..لكذا لاترمي الغلط
علي ..ووظيفتي لو ماأهلي واثقين فيني ماخلوني اشتغل فيها .. وعلى قولك تربية
سطام والنعم فيها وماهي ببنت سطام اللي بتخون بثقة أهلها .. أخذت نفس
وأكملت وانا ابعد نظراتي عن عيونه اللي بتاكلني .. أنا موافقة على أني اترك
وظيفتي بالبنك .. لكن حتى نكون على بينة من الان .. أول وظيفة راح القاها
تناسبني وبدون أختلاط بالرجال لافعلي ولا كلامي على قولتك راح اقبل فيها
..ووظيفتي الحالية مستمره فيها لحد مايتنهي العقد اللي بيننا وهو راح ينتهي بعد
شهر..
التفت لجابر وأنا ابلع ريقي وأكملت .. فيه منقود على كلامي ياجابر ؟؟؟
اعتدل جابر بقعدته وقال بابتسامة : ولا عليه غبار .. ووجه بالكلام لراشد ..
كويس انك انتبهت لغلطتك واعتذرت عنها .. خليك واعي ياراشد انه أي غلطه
منك بحق سمارا ماراح اعذرك عليها ..وبتهديد مبطن ..وراح نزعل زعل كبير ولا
لنا رضوه .. وشرطك بترك وظيفتها الحاليه وقبلنا فيه .. وعذرك وبلعناه بالقوة ..
أعتقد تصافينا الحين وراضين عن بعض ..
قال راشد بابتسامة : قلوبنا بيضاء ياجابر ولانقدر نشيل على بعض .. وشرط
سمارا مع اني ابيها متفرغة لي بدون مايشغلها عني شي لكني موافق عليه ..
ومدام ان الامور هدت بيننا .. أنا ابي زواجنا يتم بعد رمضان .. كان ودي
هالفترة يكون .. وبابتسامة جذابة وهو يلتفت لي .. بس سمارا مايمديها تخلص
سوالف النسوان خلال اسبوع ونص لكذا نخليها بعد رمضان .. وش قولك ياحرم
راشد ؟؟
تأتأة بمفاجئة من قراره السريع قلت : على ررااااحتتتك ..
قام جابر وقال بهدوء : على خير ان شاء الله .. مدام انكم تبونه بذا الوقت مافي
مانع .. نبلغ بالاول ابوي نايف ونشوف وش رده وبعدها اعتقد انك لك علم انا
رجعنا نقابل اعمامي .. يعني لو تتفضل وتمر عليهم وتخبرهم بالموضوع كتقدير
لهم .. يكفي انهم زعلوا علينا يوم ماخبرناهم عن سمارا انها مملكة واحنا لنا فترة
نقابلهم ..
هزء راشد راسه بموافقة : ابشر ماطلبت شي .. وفي اقرب وقت مريت عليهم ..
استئذن منا جابر وخرج وتركني مع ها ها هالمتوحش ..
قام راشد وعدل لبسه وهو يقول : حتى انا بمشي الحين .. وسحبني بيدي
وصابتني الحمى من لمسة يده .. انتفضت وانتفضت وهو يشدني لصدره وقال
بهمس وفمه قريب من اذني : راااح اشتقلك كثير .. وبرجاء .. اطلبك طلب
لاتطنشين اتصالي زي كل مرة .. ارحمي قلبي ولاتتعبينه .. ضحك بمرح واكمل ..
بنت ... سمارا .. وشبك تنتفضين ؟؟
قلت برجفة ماعد أقدر اخفيها : ممممما في في في ششيي .. ( مافي شي )..
غمز بعينه باغواء : اووووف ذا كله من ضمة وهمسة وش عاد لو كانت كذا ..
قطع كلامه بفعل رجف قلبي معه وتوقعته يخترق صدري ويطير وانا واقفة
منصدمة ومفهية وببعثرة مشيت بخطوات غير متزنة بعد ماتركني وارجولي من
ثقل جسمي ماعد هي شايلتي ولا خليت جدار ماصكعت راسي فيه وضيعت طريقي
لغرفتي وبعد حوسة ودوسة وصلتها وأنا اسحب .. وارتميت عالسرير والنّفّاضة
شغاّله فيني .. وماعلى لساني الا ياوجه الله ..
قراءة ممتعة ...
لاتلهيكم الرواية عن الصلاة ...
خــــاتمة .... مــآ زآلت الحَيآة مُستَمِرة ، وَ قطَآرآت الحَيآة لآ تَتوقَف ،
العآبرون لآ يَتكرَرُونْ ، الرَاحِلُون لآ يَعُودُونْ ؛ وَ القآدم أجمَل ؛