كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: باقي لهم في قلبي الطاهر حنين للكاتبه الرائعة / روزيلا
البارت ( 18 )
صعب ...
تشتت بسيط مريت فيه بعد سماعي لكلام رائد .. رفعت رأسي له بعد ماتحرك من
عندي وراح وراء جابر وأنا احس بشئ غريب .. شئ ابدا مو مفهوم اشعر فيه ..
ليه الكآبه اللي أنا حاسس فيها .. وليه الجميع مو مرتاح بحياته .. وأنا أولهم
والراحة مبعده عني بعد الشمس .. هذا شقيان بحياته وهذا مبتلى في نفسه وماله
وكلن بهمه سااري ..
ابتعدت عنهم وأنا ارجع لجلسة العائلة .. قام سالم من مكانة جنب أبوي وهو
شايل أغراض معه ودعاني لمكانة .. جلست جنب الوالد وأسريت له باللي حصل
مع رائد .. والتفت لي بحدة بعد ماقلت له عن نسيبهم وقال : ماغيرها بنت سطام
والا يمكن من بنات عمهم نايف ..
قلت بتأكيد : على قول رائد نسيب سطام .. وهم يبون يسرون الحين ..
قال ابوي بأسف : ابوك يافهد .. وليه الغلمة ماعلموني انها مععرسة ؟؟ وهي بعد
لا انطقت ولاقالت ولابينت انها بعصمة رجال .. ووين رجالها عنها طول ذي
الفترة ؟؟
قلت بلامباله : مدري عنهم .. والعيال ان جووك اسالهم ..
مسكت دلة القهوة وانا أصب لي فنجان منها ومديته لابوي ورفضها ..
أخذتها وأرتشفت منها شوي واستطعمها .. حلوة صح ومهيلة بس فيها حاجة
ناقصة .. مو زي حقت أمس اللي ريحتها تصكع الراس .. نزلت الفنجان وأخذت
فنجان بداله وصبيت لي قهوة من دلة ثانية وارتشفت منها بعد بس حتى ذي مو
زيها .. ذيك لها نكهة خاصة .. يمكن فيها حاجة مضيفينها لها ..
قمت من عند العيال وتوجهت لجلسة النسوان .. وناديت عليهم بدلة قهوة جديدة
.. طلعت طيبة وجت عندي وهي تقول بأستغراب : ودلتين القهوة اللي عندكم ..
دوبنا الحين سوينها لكم ومرسلينها .. مسرع وزلطموها ..
قلت بتأفف : مي عاجبتني .. وابي لي دلة جديدة زي قهوتكم ذيك أمس اللي في
الليل .. اللي سوتها لنا امس ابيها تسويها لي الحين .. الله يرضى عليك ..
طالعت فيني وهي مميلة رأسها وبحيرة : أمس في الليل ؟؟؟ مدري يمكن وحدة
من البنات .. بشوفهن وأرجع لك ..
قلت باستعجال : طيب اعجلي .. خرماااان قهوة ولا بيعدل رأسي الا مثل قهوة
امس ..
راحت وجلست أنتظرها لحد ماجت وهي تطالعني بنظرات غريبة .. قالت مبتسمة :
اللي سوتها لكم امس مهي بحولك الحين .. وراها مسرى في ذا الليل ..
قلت باستغراب : وين تسري .. اقول كلميها تترك اللي بيدها وتسوي لي القهوة
واللي تبيه أانا حاضر فيها ..سكت يوم شفتها تطالعني بنفس النظرات الغريبة
بعدها لفت عني وهي تطالع لسيارة عيال سطام وهي متحركة .. فتحت فمي
مندهش وأنا القط معنى كلامها .. تأملت السيارة وهي تبتعد عنا .. والتفت لها
بانزعاج قلت : خلاص اعطيني دلة قهو وأنا بسويها عندي وجيبي أغراضها ..
الله لايحوجني لكنّ ..
جابت لي الاغراض وهي ساكتة وانا ساكت ورجعت جلست على الفرشة جنب شبة
الضوء .. وحطيت الدلة عالنار بعد مابهرتها .. وبقيت جالس عندها اتابع فوران
القهوة وغليانها .. ولاحت لي ذكرى امس واحنا والعيال جالسين وانزعاج رائد
من القهوة اللي عندنا .. ولا دلة عجبته .. صراحة من حقة ماتعجبه قهاوينا ..من
اللي يذوق ذيك القهوة الزينة ويقاومها والايستبدلها بغيرها .. بعدها اتصل بأختة
ووصاها بالقهوة .. وزاد طلب منها تسوي سندوتشات لجابر اللي ماتعشى معنا ..
ومدري وش خلاني اطلب ولااا وبعد بكمية كبيرة .. وتندمت بعدها يوم قال خالد :
دوبك الحين ماسح نص صحن العشا .. وتبي بعد تزط لك سندوتشات ..
قلت وانا اشوته برجلي على خفيف : اذكر الله ولاتجلس تطالع لقمتي .. وبتبرير..
وهو يحصلي آكل .. يكفي تمر ايام علي وانا على وجبة وحدة ما اذوق غيرها ..
بعدها قام رائد وقت ماجاء اتصال من اخته .. وانا جلست الوم نفسي .. غباء
مستعصي صابني .. الحين وش له داعي أطلب وأنا منتفخ من الشباعة .. ورطت
نفسي بشئ مانا بقده .. والبنت بتسوي لنا كمية من الاكل على حسب طلبنا
وبتورط فيها .. ياليل الوهقاااااه .. تصرف غبي سويته ومومحسوب .. وش
الداعي من هالحركة .. انتفضت بعدها يوم سمعت صياح البنات .. وقمت عليهم
وأنا متضايق من نفسي وفشيت خلقي فيهن .. ورجعت جلست مع العيال وشربنا
من القهوة اللي جابوها .. ومنتبهت على نفسي الا وانا منهي الدلة كامله ..
نفضت ألافكار من راسي ورجعت كملت القهوة .. وانزويت عن جلسة الشباب ..
حتى انعم بالهدوء بعيد عن ضوء الاتاريك .. جلست في مكان منعزل ..وارتشفت
شوي من القهوة احسست بعدها بشوية دفئ لكن البرد كان متمكن مني .. قمت
للسيارة بأخذ الفروة منها وشفت لمة وحدة قريب منها وعرفتها.. كملت طريقي
للسيارة غير
مبالي بها .. واخرجت الفروة ولبستها وتلثمت بالشماغ .. ورجعت لمكاني ..
سارح في ملكوت الله .. ومستغفر لرب العباد لعل الله يبعد الضيقة من صدري ..
الكل عايش ومتهني .. وأنا لي الكدر والهم .. منهم بسني عيالهم الحين خاط
الشنب وجوههم .. وانا حالي مثل ماهو .. لامرة ولاولد ..
عفت الحريم .. وعفت حالي بسبتهم .. اجرمت بحق نفسي يوم نطق لساني
بالوعد .. وهذي نتايجه .. لا انا اللي عشت حياتي وتهنيت فيها ولا اني تركتها
وسرّحتها ..يظهر انه المقسوم مامنه مهرب ..
مضي اليوم بخيرة وشره .. وفي الصباح استعديت حتى اتحرك من المكان ..
متوجه للعمل .. لكن انقلب تخطيطي بالكامل .. بعدما همس الوالد بكلمات مرفقة
بغضبه وسخطه علي ليوم الدين .. ( مرتك معك وين مارحت تروح .. ماعد لها
مبقى في بيتن لي مأنت بفيه )...
**************************
سمارا ...
التزمت الصمت طول الطريق .. أنا ماني ضعيفة وهشة .. ومع هبة الريح اتخربط
.. ماني ضعيييفة .. زفرت بضيق والغصة ناشبة ببلعومي .. مو وقت البكي
ياسمارا مو وقته .. لاتضعفين مثل قبل شوي .. الامور بشوية روية بتنحل .. لازم
أوكل امري لرب العباد وبتتيسر ان شاء الله ..
عضيت يدي بألم حتى اكتم شهقة من صدري لايسمعونها اللي معي .. لكن كيف
بتتيسر والموضوع وصل لابوي نايف كيييف .. حسبي الله .. حسبي الله ..أويلي
منك ياراشد ومن فعولك .. كل ماقلت هانت جد علم جديد ..
علي صوت راما بعناد مع جابر بسبة راشد .. جابر يسبه وراما مستلمه دفاع عنه
..
قالت بفوران : هوووو احسسسن منك ..و انتا شيين .. والله اعلمه عليك انك
جالس تتكلم عليه ..ضربت بيدها على المقعد .. طييييب ياجابر والله لاخليه
يضربك ..
التفت لها جابر بتهديد : قسم بالله لو مابلعتي لسانك لارميك من السيارة ..
مستقويه فيه يارويم .. وبعناد .. والله لاكسر راسه اللي فرحانه فيه ..
صاحت راما بحنق .. وهي تأخذ جوالي تبي تتصل : والله انننننني لاقوله ..لاخليه
ليضربك ياجججابر الحماار ..آآآآآآآآآه والله اعلم عمار والله والله ..طيبب بدق عليه
الحين واقوله عنك ياحمااار..
التفت جابر للخلف وتقدم وهو يسحب الجوال منها بقوة ودفها بشويش حتى
ترتمي على المقعدة .. وفجرت السيارة بصياحها ...
صاح فيها بغضب : انطـــــــــمـــــــي .. وتدقين عليه يازفت ..رفع يده بتهديد كأنه
بيضربها .. قسم بالله اشوفك ماخذه الجوال تدقين لادق راسك سمعتي ..
ضرب رائد في هاللحظة بريك قوي وهو يجنب على جنب الطريق ..
وصاح بغضب وهو يضرب الدركسون ..: بس بس عساء لسانكم القص انت وياها
.. ماتستحون ولاتقدرون .. والتفت لجابر وعيونه تشتعل غضب .. كلمة زايدة
منك لارميك في الخط .. وعساك ماتعود بعدها .. لاتستحي ولاتهتم باللي حولك ..
كل همك نفسك .. وبعدها التفت لراما اللي ترجف من الخوف .. راما وصمه ان
شاء الله ماني معلمك صوتك ذا لايطلع بحضورنا ..اخر انذار لك والله ان رفعتي
صوتك على اخوانك مرة ثانية مايصير لك خير ..
التزموا الصمت كلهم وراما اخذتها سومين وضمتها لها وجابر اعتدل في جلسته
ونظره للطريق بدون صوت وقال رائد بهدوء : مابي اسمع لكم صوت لحد
مانوصل وبعدها بحريقة ..
كل ذا حصل وانا بعيده عنهم ولا اهتميت فيه ..ماعد ابغى الا البيت وغرفتي ..
ساعة بالكثير واحنا موقفين أمام البيت .. نزلت من السيارة من غير مالتفت لهم
.. وقال جابر بهمس وهو يشيل راما النائمة من سومين : سمارا انتظري نبي
نتفاهم ..
قلت وانا مكمله طريقي وباختناق وانا ماسكة دموعي: ابي انام بدون ازعاج لو
سمحتم ..
وطوالي على غرفتي .. قفلت الباب بهدوء عكس النار القايدة بصدري .. جلست
عالسرير وأخذت نفس عميق .. الحين وش الحل بهالراشد لاوانا قريبة ارتحت ولا
وانا بعيده عتقني .. تغاضيت اكثر من مرة عن زلاااته ولاستحى ولاقدر الا تفرعن
بزيادة .. مريض واذا مريض ماله حق يمرضني معه ..
رفعت الشنطة عندي وانا ابحث فيها عن الجوال ورميتها بقهر وانا افرك جبيني
بقلة حيلة يوم تذكرت انه مع جابر ..
خرجت من الغرفة وانا كارهة اقابل احد من اخواني .. مالي خلق للمناقرة معهم ..
لازم احل الموضوع بنفسي .. وبعدها يحلها الف حلال ..تلفت يمين يسار ونزلت
للصاله ومالقيت لهم اثر .. يظهر انهم ناموا .. جيت بطلع وانتبهت لوميض جوالي
عالطاولة وكان مصمت ..رفعت اطالع للمتصل ولقيته عمار ..
شديت عالجوال وانا أرجع للغرفة واقفل الباب .. اتصل عمار مرة ثانية ولارديت..
لاحقه عليك ياعمار .. الحين خلني اشوف البلوه اللي على راسي ..
فتحت الجوال ودخلت عالاسماء .. وبتردد وأنا اوقف على اسمة وأحدّث نفسي
..ادق والا لا؟؟ بقدر اواجهه او لا؟؟؟؟ ..
بس اخاف بأتصالي ذا ازيد الطينة بله .. وقدن السالفه مو ناقصة ..بس لازم
ياسمارا تشوفين حل للمهزلة اللي صايرة .. راشد ماينفع معاه الضعف .. كل
ماكنت ضعيفة بمقابله زاد تجبر علّي ..
ناظرت لساعة الايفون وهي تشير لل12 أكيد انه صاحي باقي مانام ..
توكلي على الله ياسمارا ودقي .. انتهى وقت الخوف والانصياع له ..
سميت بالله وأنا اضغط زر الاتصال .. وثواني ووصل لمسمعي صوتة ..
وبرقة متشبعه في صوته : هلا حبيبتي أرومي .. صاحية ياقلبي ؟؟؟ ..
تفاجاءت من نبرة صوتة البعيدة كل البعد عن نبرتة وقت الكلام معي ..و حسيت
بعدها بتنمل بأطراف أصابع يدي مصحوبه بأنّه خرجت من صدري .. حطيت يدي
على فمي وقت ماسكت وأنا اكتم انفاسي .. زفر بضيق بعدها قال بصوت محمل
بالخشونة والرجولة : أنا مو في البيت الحين .. نص ساعة واوصل له وادق
عليك .. سلام ..
قفله بوجهي وأنا مازلت حاطة الجوال على اذني .. ماني مستوعبة ..تناسيت
كلامة لي ولا ثبت براسي الا كلمت حبيبتي .. حبيبتي ياراشد .. يعني تعرف تقولها
وتنطقها .. ومستخسرها فيني ..
فلت الايفون من يدي وانا أحط يدي على فمي بألم محاولة اكتم شهقاتي اللي قلبت
بعد ثواني للنواح .. ورميت راسي على الوسادة اكتم صوتي لايطلع ..وبوجع وأنا
اضرب بيدي عالسرير .. الله لايسامحك ياراشد .. الله لايسامحك .. مااهتنيت
بحياتي معك .. ولاريحت قلبي .. ماشفت معك غير الصد والاذية .. قهرتني الله
يقهرك ..
وبعد فترة من الوقت رفعت نفسي وانا امسح دموعي وبتأنيب .. انتي ليش تبكين
عليه ..خليه يولي .. وش تحرقين بعمرك عشان واحد مايستاهل .. مأذيه حالك
على شخص مايسوى بصله .. والله ومن زين الطبائع .. الحمدلله والشكر مدري
كيف انعمى على قلبي ووافقت عليه ..
قمت وتوجهت للحمام أغسل وجهي واتؤضى لصلاة الوتر ..
ويوم كبرت للصلاة .. سمعت صوت التلفون كملت صلاتي واحاول أخشع في
الصلاة لكن مع الرنين المستمر بديت أسرح بفكري له .. وش بيقول الحين ؟؟
وكيف بيبرر تصرفه الحقير ؟؟ استغفرت ربي في سري وكملت صلاتي ,, ووقت
ماخلصت تحسبت عليه .. جعله بالمرض ياحتى بصلاتي ملاحقني ومنغص علي
..
رفعت الايفون وأنا اشوف اتصاله الثالث .. وبعناد قفلت الخط بوجهه ..
وبعدها كأن من صب مويه باردة على ظهري .. حطيت أيدي على راسي بورطة ..
يومه يومه وش ذي العملة اللي سويتها .. قفلت بوجه رويشد .. والله انه ليأخذ
ظهري شارع على سواتي .. والله مو انا .. ذا الشيطان وسوس لي عويذ الله منه
.. لكن خليه يستأهل .. وهو قليل اللي سواه فينا .. ذوق ياراشد من كأس القهر
اللي ذوقتني منه ..
انتفظت بخرعة يوم صدح نغمة رسالة من الجوال .. والمصيبة انها مرسلة من
رويشد ..فتحتها وانا ادعي ربي يعطيني خيرها ويكفيني شرها ..( بدق مرة ثانية
.. وبنت أبوك عيديها وأقفلي الخط بوجهي .. وشوفي وش يصير لك )..
أكتئبت بعد رسالته ووأحبطت وأنا أشوف تهديده لي .. دوووم ذا طبعك ياراشد ..
حياتك كلها تهديد وفرض سيطرة ..
رن التلفون وفتحته من غير ما أتكلم منصته لصوت أنفاسه .. مرة ثواني بدون
مايبدئ أي واحد منا بالكلام ..
لكن قطع السكون بصوته الممتلى بالسخريه : مطولة وانتي ساكتة ..
مارديت وانا في محاولة مستميته مني لاستجمع قوتي اللي بدأت تتلاشى بعد
سماع صوته ..
قال بنرفزة : أعتقد ما دقيتي الا تبين تتكلمين وتقولين شئ .. هيا تفضلي كلي
آذان صاغية لحضرت سموك ..
بلعت ريقي وأنا أحاول أُثبت نبرة صوتي وبجدية : انا عارفة وانت عارف ليه أنا
داقة ..وببرود ..ولو ممكن بلاش شغل المسخرة ..
قال باستهزاء : حي هالــــصوت .. اخيرا سمعتيني صوتك .. ياقدمك ياشيخة عليك
غبار ..مبطي عنك وعن سوالفك من زماااان ..
لويت فمي بقهر وهو أكمل باحتقار .. وبعدين وش اللي انا عارفة .. للاسف ما
اعرف شئ .. علميني انتي يامعلمت الناس الاداب والاخلاق ..ولا لحظة لحظة
كأني تذكرت .. تقصدين سوالفك البطّالة .. اما عن ذي اكيد اني بداري عنها ولا
مفكرتني معمي على قلبي .. واسرح وراء العشق والهوى وغافل عن عاااري ..
قلت بصدمة وكلامة البذئ ماترك له مجال وبقايا له بقلبي : وش تبربر فيه انت ..
وبوجع .. اووووص اوووص اقطع هرجك يالمريض .. مو انا اللي ينقال فيني ذا
الكلام .. مو بنت سطام اللي الكل يذكره بالخير ينقال فيها ذا الكلام .. انا طاهره
وعفيفة ومبعدة عن دروب الرذيلة .. وبأقرار وأنا امسح دموعي اللعينة اللي مو
راضية توقف .. أنت انسان مريض .. لازم تعالج نفسك .. اللي فيك بلى من رب
العباد بسبب عبثك بالارض .. دربي ودربك يأبن الناس ماعد يلتقي ..طلقني
وريحني وفكني منك ومن شرك .. ولا تجلس تبلاني ثمن ربي يبلاك .
.
ضحك باستفزاز : ههههههههه وصلنا لمربط الفرس .. تبيني الطلاق يابعد حيي..
لا والله ماحلمتي فيه لو تنتكسين على راسك .. وبمرح .. وأذا انا مريض فأنتي
دواي يابعدي ..وبيتك يستناك .. الحين اودعك والى الملتقى وسلمي لي على
حبيبة قلبي رووومي .. قووود نايت بيبي .. لاأوصيك احلمي فيني هههههههه
...
قفلت الخط بوجهه وهم مازل يضحك .. ضحك من دون سنون عديم الضمير ..
الحقير واقسم بالله لو انه بين ايديني مايكفيني دمه .. هذا كيف بأعيش معه ..
واصلا من قال بعيش معه .. والله ليطلقني وهو مايشوف الدرب ..
وحبيبتك رومي بعد .. الله لايحبك .. انت اصلا من اللي داعية عليها امها وبتحبك
..ماغير ذي الضعيفة مخدوعة فيك .. انت من بيعرفك بيقول اللهم باعد بيني
وبينه كما باعدت بين المشرق والمغرب ..من شين أخلاقك ..وتبيني احلم فيك بعد
.. ليه ناقصني افلام رعب .. يعني اذا ماطلتني ايديك تطولني باحلامي ..
رميت حالي عالفراش باحثة عن النوم بمحاولة للنسيان .. لكن صدى ضحكته
مازالت تتردد برأسي .. غطيت على أذني وأنا ادس وجهي بالمخدة .. لاتضحك
لاتضحك .. من زين الضحكة .. شيييييييييييينه ..
*****************************
عمار ...
صباح اليوم التالي ..
صحيت بعد ماحسيت ببلل على فراشي .. وبعيون ناعسة يادوب قدرت افتح عين
والثانية مغمضة .. ولعت الابجورة بجنبي وانا اتحسس مكان البلل ..
وانتبهت على رجل صغيرة طالعه من تحت البطانية .. ضربت على رأسي وانا
اتذكر ان ولدي رامي نايم معي .. ونسيت البسه حفاظ ..استغفرت ربي وانا اطالع
بجامتي اللي تغرقت وفراشي المنعدم وحوسة ذا الولد اللي مادري كيف ينام ..
اللي خابره انه كان نايم بجنبي وانا حاضنه والحين راسه عند ارجولي وارجوله
عندي .. مثل عمة عادل اذا نام يأخذ له لفة بالسرير ..
قمت للحمام واخذت شوور ولبست ملابسي وطلعت له وهو مازال على وضعة
ماغير حاط يده على عيونه منزعج من الاضاءة .. ياناااس فديت المنزعج ..
رفعته من على الفراش بدفاشة حتى يصحى .. قلت وانا ابوس خدوده : قووم
يالمعفن موسخ ابوك هاااا ..
انزعج وهو يدفعني بايديه الصغيرة : عماااال وحل اني ابنام ( عمار وخر عني
ابنام ) ..
قلت وأنا اخذه للحمام وانزل ملابسه : تنام.. تحلم يابوك بالنوم وانت مطيره مني
..
صاح منزعج من المويه وانا اغسل جسمه .. وعلى صوت بكاه دخلت امي الغرفة
تنادي : وشفي رامي يصيح .. عمار يااعمار ..
قلت وأنا احاول اسكت المزعج : هنا يومه بالحمام .. اسكت ياولد خلني أعرف
اروشك ..
دخلت امي الحمام وبانزعاج اخذت رامي من يدي : هالشغلة مهي بلك .. ورئ
ماناديتني ..
تركت رامي لها وقفت عند المغسلة اوضي قلت : عاد شوفي شغلك معه .. موصخ
الفراش خلي الخدامة تجي تشيل الفراش وتغسلة وانا ابصلي الفجر ماصليتها
فاتتني ..
ماردت علي .. وانا كملت وضوئ وخرجت من الحمام .. عارفة انها متضايقة مني
هي وابوي بسبب سالفة وظيفة سمارا ..
بعد الانقلاب اللي صار امس بالبيت من بعد جية راشد الله لايعودها ..
ثار أبوي بوجهي يوم دري اننا مخبين شرط راشد على سمارا بترك وظيفتها في
البنك .. والمصيبة أنه أعطاه الحق .. لاننا غلطنا باننا ماشرطنا وظيفتها في عقد
الزواج ..وبهذا صار الحق من صالح راشد وانه احنا اللي تعدينا على حقوقة ..
وطالب بجية سمارا لجدة وتركها لوظيفتها حاااالا .. واتصلت بالخبول اللي معها
حتى لاتكلم ابوي اذا دق عليها لحد مايهدئ الوضع وتبرد السالفة .. لكن ماأن
كلمتهم من هني الا وابوي مكلمها ومسمعها كم كلمة تموت وتحيئ ماتنسئ ..
دقيت عليها بعد ماقفل ابوي ولاردت وعدت الاتصال اكثر من مرة .. ولانفع ..
عارف ان نفسيتها بالحضيض .. عشان كذا اتصلت بجابر وطلع خايب الرجئ
داري بالسالفة ويتهدد ويتوعد انه لينزل جدة ويأخذ بعمر راشد .. أنا معه لو يفكنا
من ذا الراشد بنعيش بنعمة ..لكن راشد أن عصب تركبه أم العبيد ولاعد يعرف
اللي قدامة وبيبلانا بمصيبة والرجال مو بصاحي .. والشئ الثاني ان الخبلة تبيه
والا وعزة الله ماتبقى على ذمته دقيقة وهذا اللي مربطني عنه .. وبمسايسة
طلبته يبقون مع سمارا بأبها ولايرجعون الا وقت ماتنتهي فترة نقلها ..هذا الحل
الافضل والاسلم له ولها ..
************************
شملاء ...
والله ياسعادتي الحين لو أوزعها على أهل الارض لتكفيهم وتزود بعد ..التفت على
يساري لجهته .. ماخذ حيز من المقعد بجسمه وواضع النظارة الشمسية على
عيونة .. ومميل بجسمة على جهة باب السائق وبيده اليمين ماسك الدركسون
وبيسارة تلك اللعينه بين اصابعه .. صحيح متضايقه منها لكن وجوده بجانبي
منسيني حتى نفسي ..
ومتجهين الا منطقة عمله بجيزان ..من يصدق ياعالم انا وهو بروحنا ..لامتتطفل
علينا ولاعذول .. يارب ياكريم ان كان هذا حلم لاتصحيني منه خلني ابقى عايشه
فيه عمري كله .. تركت كل شئ وراي حتى عيالي .. ماصدقت ونادى علي اننا
بنمشي انا وياه .. تبلمت وكذبت الكلام .. لكن سحب طيبة لي وهو تصحيني على
واقعي وان ربي استجاب دعاي وماخيب رجاي .. تحركت وجسمي كله يرجف من
الفرحة لملمت اغراضي عالسريع وطيبة جالس تدعي وراي .. يالله سهل لبنت
عمي ولاتخيب رجاها .. اشعلت فيني فتيل الحماس .. شديت الهمة وانا اخذ من
عندها كم غرض حتى اعدل شكلي قبل ما امشي معاه .. قدن البر والشموس لعبت
فينا .. يالله ليتني دريت كان اهتميت بنفسي شوي وجبت معي كم لبسة صاحية ..
جيت بودع عمتي أم فهد .. لكن صدت عني ولا عطتني وجهه .. ورعد وعبدالله
بعد كانوا ضايقين وحاولوا يثنوني عن روحتي ..
لكن ماعلي منهم الكل سعيد بحياته
ومتهني ماعداي واعتقد جاء الوقت اللي اشوف فيه حياتي أنا بعد ..
قراءة ممتعة ...
لاتلهيكم الرواية عن الصلاة ...
خــــاتمة .... يقول الشيخ علي الطنطاوي
ينقضي العام فتظن أنك قد عشته !
و أنت في الحَقيقة قد ( مُتّه)
عمرك ينقص فلماذا تحتفل ! ..
|