لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


رواية ذوبت في غرامك الأقلام

رواية : ذوبت في غرامك الأقلام كتبتها منذ زمن بعيد . ملاحظة صغيرة : 1 - حبايبي هذي أول رواية كتبتها ما كان عندي رغبة أني

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-09-13, 12:00 PM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 258632
المشاركات: 15
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلام الحربي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلام الحربي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رواية ذوبت في غرامك الأقلام

 

رواية : ذوبت في غرامك الأقلام
كتبتها منذ زمن بعيد .



ملاحظة صغيرة :

1 - حبايبي هذي أول رواية كتبتها ما كان عندي رغبة أني بشرها لأنها ما كانت كاملة , و الحمد لله كملتها و الحين أقدر أحطها بين يدينكم , و أتمنى أنها تعجبكم ?_?

2 - الرواية من عمق الخيال يا أعزائي , رسمتها حسب قدرتي و استطاعتي للتخيل , لاسيما أنها سيكون بها القليل جدا من تلك الأحداث الواقعية من مجتمعي السعودي , وأتمنى عدم التعليق على الخيالات المبالغة فيها ..

[ 1 ]

لماذا أعيش ..؟؟
لماذا أدفن يوما و أرقب يوم ..؟؟
و يدفن عام و يولد عام ..؟؟
و ما في الحياة من جديد
تمر علي الليالي مكفنة بوجوم عميق
تراقص فيه ظلال الملل
سجون مغلفة بالأسى
تسمى حياة
فتحت جفوني .. و يا ليتني
بقيت وراء جدار الوجود
ضريرا كسيحا .. عديم الشعور
ولكن جئت هذي الحياة
ولدت و كبرت و أصبحت شيئا
يقولون عنه فلان
تعبت من الجري خلف السراب
من البحث عن واحة في الخيال
و ما ذا أريد .؟؟
مصابي أني أجهل ماذا أريد
سألت رفيقي ما يريد
فصاح و في ناظريه بريق
' أريد السعادة '
وعدت اسأل نفسي
ترى أي شيء تكون السعادة ..؟؟؟

- للمرحوم بإذن الله : غازي القصيبي





بوسط غرفة صغيرة جدا ..
كان نائم على سرير صغير و يتحرك بانزعاج بسبب رنات ذلك المنبه المزعج ..
أستيقظ بكسل و أصبحت عيناه على المنبه ليرى ما هو الوقت ..
فاتسعت عيناه وبلهجة جنوبية بدوية .:
يا ويلتي ويلاه كل هالوقت نايم ..
و استيقظ مهرولا حتى أخذ فوطته وذهب إلى الخلاء ( أكرمني الله و إياكم )
لم يتأخر بالخلاء ..
خرج يسخن الماء حتى يصنع له حليبا ..
وذهب ليبحث بين ثيابه المرتبة في داخل ذلك الصندوق ..
ثبت على ملابس هادئة تساعده على الحركة ..
فخرج بعدما رشف قطرات قليلة من الحليب ..
ليذهب إلى مكانه المعهود ..
الإسطبلات حيث يدرب تلك الخيول و يهتم بها ..





أما بداخل القصر الكبير الذي يتوسط تلك المساحات الخضراء ..

وبجناح غرفتها كانت تتحدث بالهاتف مع ابنة خالتها ..
شوق .: إيه م قلتي لي .. وش صار معك لمن قابلتيها ؟
صمود .: تخيلي الحيوانا ناظرتني من طرف خشمها من رأسي لأخر أصبع فيني أنقهرت من حركتها وفتحت المويا اللي بيدي و كبيتها عليها وقلت لها مو صمود اللي تناظرينها كيذا ورحت
شوق .: اححححلفي
صمود .: إيه والله صدق
شوق .: صمود جاتها قوة لا , لا م أصدق مو مستوعبه ههههههههههههههههه
صمود .: روحي زين .. أصلا من يومني قوية
شوق تسايرها .: إيه ما عليه .. إلى تعالي
صمود .: ها خير !
شوق .: البنات بيجون جدة يوم الأربعاء مع جدي صقر بتجين ؟
صمود .: م يبي لها كلام
شوق .: أجل ناطرتك .. ويا ويلك لو غيرتي رأيك
صمود .: لا ما راح أغير رأيي إن شاء الله ..
شوق .: اوكي أنا بقفل الحين . بجهز الغداء قبل لا يجي فصيلي
صمود .: أوك و أنا أبي أنزل أبي أشوف الصامدة
شوق .: كويس .. بوسيها لي هههههههههههههههههههههههه
صمود .: ي سخفك .. يالله سكري ..أبنزل تأخرت
شوق .: مشتاقة له هههههههههه*****
(( أغلقت صمود بوجه ابنة خالتها ))
وذهبت لتبدل قميصها القصير .. ولبست / بنطلون قطني من مانجو
بنقشات الورد مع تيشرت لون أبيض و صندل سبورتي اكرمنا الله من لاكوستي ابيض ..
أخذت سكارف أسود و غطت شعرها و تلثمت .. لأن جدها لا يسمح لها بالدخول كاشفة .. أخذت معطفها الأسود حتى تخفي تراسيم جسدها عن الأعين ..
بعدها رشت القليل جدا من عطرها المفضل : عطر فلورا ..
فأخذت كاميرا ألكانون التي لا تفارقها أبد /
ونزلت تسرع بخطواتها ..
و كانت متجهة للزريبة حتى تطمئن على الصامدة ..
عندما وصلت هناك أعجبها المنظر الذي أمامها ..
فرفعت الكانون وبلا أي شعور ..
التقطت الصورة



أثار انتباهه صوت الكاميرا لذا ألتفت ..
ارتبكت و نزلت الكانون بسرعة ..
وتقدمت للزريبة ولا كأن شيء صار ..
أما هو صار معلق عينه عليها ..
ما فيه شيء واصف فيها غير عيونها ..
طلعت منه : آآه طويلة هامسة ..
فقد عذبته عيناها ..
و كعادته
يتمنى ولو شيء بسيط لكنها اتجهت إلى الصامدة
و لم يحصل مراده ..!!
قربت صمود من الصامدة وبدت تمسح عليها وتلعب بشعرها الطويل ..
وبصوت يملئه الحيوية : صباح الخير ي حلوة ..
ها كيفك اليوم * وتمسك العشب وتمده لها *
يا الله أفطري عشان نبدأ التدريب
انتهى معاذ وأعجبه المنظر الذي أمامه ..
فذهب لذلك المنزل الصغير و أخذ لوحة الرسم ..
و قلم الرصاص وعاد فجلس على الزريبة ..
و بدأ يتأملها بإعجاب و يرسمها بإتقان ..





انتهى خالد من العمل وسط المزرعة فذهب حتى يأخذ الأذن لكي يذهب لمنزله ..
وأثناء طريقه للدخول إلى مكتب الجد صقر ..
أستوقفه ذلك الحديث الساخن ..

الجد غانم : أسمعها مني ..
قال بحدة مقاطعا أخيه : خلاص أنهي الموضوع بعدين ما غيره صدقني قاعد يغتلنا للحين ..كافي أنه قتل ولد بنتي .. وأنا كنت منتظر لين يكبر ولده .. ويا نأخذ دمه و إلى دم ولده
الجد غانم : وش فيك أنت ؟؟ ووش ذا الكلام ؟؟
أنت دكتور كبير وفاهم و عاقل .. بعدين ولد بنتك مات بيومه و مالنا حق نعترض ..
أما هو وولده مالهم أيد بالموضوع
الجد صقر : أنا تكلمت وبس و الدم بأخذه هذي اليومين
الجد غانم : ي أخوي أذكر الله وأستغفره ما يصير اللي قاعد تقوله بعدين أحنا أكبر من ذا الشيء ي أخوي
الجد صقر : ما راح أتنازل عن قراري أبد وقفل عن الموضوع







تراجع خالد بخطوات ثقيلة ..
تراجع وهو ما هو مصدق اللي يسمعه ..
يعني للحين م برد الموضوع للحين ما هو مصدق ..
والله لو أدري من زمان لبعدت أنا وولدي ..
ولدي آهــــ ي ولدي بتضييع بتضـييع ي أبوك ..
مشى بانكسار ..
كان يحس بالدوخة يحس ببرودة تتخلل مقدمة جسمه ..
كان يحاول يوصل للبيت ..
يبي يأخذ ولده و يبعدون من ذا المكان ..
مشى وصار يدور ولده ولا حصله ..
وين يلاقيه الحين .. ؟؟
وصل إلى البوابة المؤدية إلى المزرعة و الزريبة ..
هنا ازدادت البرودة و ما قدر يتماسك نفسه فسقط على الأرض ..










لملمت إحساسك ..
شعورك وقلبك خلاص بتسافر

زين التفت لحظة ..
عطني جروحك بس ..
خلها تسليني
في غيابك الكافر ..

وخذ النظر مني وخبه مع أشيائك
ما أبي أشوف الناس ..
وشلون أشوف الناس ..؟!
وشوفي معك سافر ....







وصل للمرحلة الصعبة ..
وصار يرسم بإتقان و كان يصب كل قهره و غيضه ..
على تراسيم وجهها..
و من شدة ذلك الإحساس ..
ملامحها أصبحت محفورة ..
وجهه بدأ يعرق كثيرا ..
رسمها بكل قهر بكل ألم بكل حزن ..
إلى أن توقفت يده على صرخات ماجد له
: مـــــــــــــــــعـــــــــــــاذ مـــــــــــــــــعــــــــــــــــــــــاذ
التفت له معاذ برعب : لبيــــــــه
ماجد وهو يحاول يلتقط أنفاسه : أبوك آهة آه أبوك
معاذ وهو ينط لجهته : أبـــوي وش فيه ؟؟
ماجد : أغمى ع ...
قطع كلامه معاذ وهو يرمي عليه اللوحة : ودي ذي للبيت
وراح يركض بكل م يملك من قوه و جسمه الرياضي ساعده على ذلك
وما فاتت اللحظة مراقبات صمود








وصل إلى أبوه لقاه مغشي عليه رفع رأسه ويمسحه بيديه :
يباه .. يباه حبيبي أسمعني
يباه .. يبـــاه .. يبـــاه .. الله يخليك رد علي ..
يباه أصحى .. قوم يباه .. لا تضيع مني فديتك
قوم يباه .. يالله قوم
يباه لا تخليني بروحي يباه .. يباه طلبتك لا تخليني بروحي ..
مالي غيرك تكفـــــى يبـــاه خذني معك خذني

جاه الجد غانم اللي سمع صراخ معاذ ..
معاذ مسك يدين الجد بترجي وسط دموعه : تكفى يا جـــــــــدي تكفى خله يقوم الله يخليـــــــك باقي أبيه بعدني ما شبعت منه
الجد غانم يضمه : إنا لله وإنا إليه راجعون .. أهدأ يا معاذ أهدأ الحين نأخذه المستشفى
نواف اللي واقف وعينه على معاذ : وش اللي صار ؟
الجد غانم : زين أنك جيت أمسك معاذ وأنا بحاول أرفع أبوه
نواف يقرب بفزع : وش فيه ؟
معاذ مازال يصارع بصراخ لأجل أن يستيقظ .. لكن الجد ونواف أخذوهم لأقرب مستشفى




حيث هناك تجمعت العائلة تنتظر الأدلة ..
وطال الانتظار هناك ..

معاذ حاضن نفسه بإحدى زوايا المستشفى ..
والجد غانم يناظره بألم و حنان أٌبوه طاغي ..
وده يسوي اللي ما سواه أبوه لكن ..!!
ما هو عارف كيف يبدأ ..
أما الآخر جالس جوار أخيه و ينظر لمعاذ ..
و اللي للحين يحس بالشعور تجاه معاذ ووده يفسره..
لكن ما هو عارف وش سر هذا الشعور اللي كل ماله يكبر


خرج الدكتور فجأة ..
وقف له معاذ : ها دكتور .. بشر .. شحال أبوي ؟
نزل الدكتور نظره للأسفل وهز وجهه بحزن : أبوك أعطاك عمره
سقط معاذ بطوله على ركبتيه ..
م توقع الخبر يكون قوي عليه لهذي الدرجة ..

لا تكفى سوي أي شيء بس لا يروح مني ..
رجوتك دكتور ..
عطه قلبي لو يباه ..
بس لا يموت طلبتك يا دكتور لا يموت الله يخليك ..
مالي غيره بهالدنيا ..
تكفى رده لي رده ما أبيه يروح ..

وبلحظة لم يتوقعها الجميع
لحظة إنهيار ذلك الشامخ الصامت
لقد فقد .. والفقد يتطلب القوة
وصل لأسوأ مرحلة وهي الجنون او الهستيريا
في الحزن
| بصرخات هستيرية حزينة |
يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوبااااااااااااااه يـــــــــــــــــــــــوباااااااااه
تكفى ارجع لا تروح يبه دخيلك لا تروووح ..
يــــــوباه لا تخليــــــــــني تكفى يـــــــــــــــــــــــوباااااااااه ..
تعال خذني معكم يبـــــــــــــــــــاهه خــذني خذني
مسكه نواف ووقفه : قوم ي معاذ ..
قوم و أذكر الله * وحضنه *
معاذ نفض نفسه من نواف بقوة
دخل عند أبوه ورمى نفسه بين أحضانه ..
رمى نفسه وأصبح يتكلم و يعاتب و يصرخ تارة ..
بالأصح يفضفض لجسد أبيه الملقي على السرير الأبيض ..








وصل الخبر لكلا القصرين .. و حزن الكل لهذا الخبر ..
ومن هنا تبدأ الأحزان
و يعاد الشريط مرة أخرى و بنفس العام و التاريخ .،
فقط اختلف اسم اليوم ..
واختلفت الوفاة ..
ففي ذاك اليوم توفت والدته
وهذا اليوم توفى والده .
فأصبح جزء وحيد من شجرة ميتة ..










بقصر الجد غانم ..
كانت الجدة جالسة على أحدى الكنبات ..
وتحرك شفتيها بالدعاء ..
وتطلب له الرحمة من الله ..
وتفكر في حال ذلك الولد الذي فقد أمه قبل 6 سنوات و الآن يفقد أبيه ..
كيف له أن يعيش بعدهم ..
كــــيـــــف .. !!

وبصوت حزين .: يالله أنك ترحمه يالله و تعطيه الصبر و القوة يالله ..
يا الله يا كريم بعالي سماك إن ترحم وتلطف بحاله
هيفاء : يوووه يا جدة وش فيك ؟ .. من اللي مات ؟
الجدة بحزن : و أنتي كله مدرعمة لا أنش تسلمين ولا شيء
هيفاء : يمه اكلتيني بقشوري .. بعدين مو داخلة بيت غريب أنا
الجدة : و الله لو ما تسنعتي لأقوم أكسر رأسش بهالعصى
هيفاء : أويلي يا جدة وش فيك علي * وتحب رأسها *
يالله عاد روقي يا الحلوة مو زين عليك الزعل
الجدة : قومي مناش قومي
هيفاء تحضنها : ما أقدر أنا أحــبك طيب
الجدة : بعدي عني ما أبي أشم ريحش
هيفاء : هههههههههههههه طيب طـيب بس روقي
دخلت صمود بوجه حزين : سلام عليكم
* وجلست صمود بعد ما قبلت رأس جدتها *
الجدة بصوت حنون : وعليكم السلام يمه .. ها تغديتي يمه ؟
صمود والدمعة خانتها : مين بيأكل بعد هالخبر ؟
* وحطت يدينها على وجهها لتدخل بدوامة بكاء حــــار *
لمتها الجدة وهي تهدي فيها : بس يا يمه أدعي له بالرحمة يا يمه محتاج الدعاء
صمود : بس يا جده أنتي ما شفتي معاذ
والله ما شفتيه يمه مرتين صار نفس الحدث
مرتين يمه والله قطع لي قلبي
وشلون بيعيش من غيرهم يا يمه صعــــبـــــة
* ودخلت بنوبة بكاء *
هيفاء : وش اللي صار قولوا لي ؟
الجدة : لو أنش تسنعتي كان عرفتي
هيفاء : طيب بتسنع بس قولوا لي
الجدة : أبو معاذ توفى
هيفاء : هــــا | ناظرت صمود بحيرة وصمت |











وصلوا الجميع القصر
ومعاذ دخل بيتهم الصغير الذي جمعه مع أهله
إلى أن أتى ذلك اليوم و فقدهم أجمعين
رمى بنفسه على الأريكة القديمة
ووضع يده على رأسه الذي أرخاه على الأريكة
وبدأ يخاطب نفسه :
وش السواة هالحين ؟
وين بروح عقبهم ؟
وين بلقاها الراحة بعدهم ؟
وين بصرف على نفسي ؟
من وين و أنا ما عندي غير شهادة ثنوي ؟
وين و أنا من كبرت و أنا بين هالأحصنة ؟
وين يـــــا ربــــــي ؟
آهــــ ي يمه و ي يبه آهـ من وين بلقا السعادة عقبكم من وين ؟؟؟
تنهد وقام يلبس له ثوب حتى يروح عند أبوه ..
و على طريقه شاف الرسمه بالزاوية

رفعها وحطها بإحدى البراويز وبدأ يتأمل ملامحها الداكنة :
ونهايتها إيش يا صمود يعني تقتليني إن رسمتش ؟
ما بقى إلى أنا !
أمي و راحت أبوي وراح
باقي أنـــــا !!
لكن م أقول غير الله يصبرني و يطول بعمري
و أحقق أمنيتي معش
والله لأصبر و لأتحمل لخاطر عيونش
والله لو وصلت السالفة موت لأوصلش
أدري أن عايلتكم م يقبلون بشخص مثلي لكن أنا بكسرها و أخذش
صدقيني .
تنهد ومسح دمعته ورمى القماش الأبيض على اللوحة
وراح حتى يلبس الثوب وبعدها طلع


انتشر الخبر بالصحف ** الخبر السيئ ** شيء معروف دائما بأن الخبر السيئ ينتشر بسرعة الريح بعكس الخبر الطيب
قد أمر الجد غانم أن مراسم العزاء تكون في قصره ..
وفعلا حصل ذلك ..


دخل نواف مهرول لبيت الجد غانم
و ما حس إلى ووحده ضاربة بصدره
واستدار للخلف
بصوت رجولي أجش يخالطه الغضب : أووووههههههههووووو .. كم مرهه حذرتكم لمن ادخل ما اشووفكن بطريقيييي
هيفاء بلعت لعابها : أويلي أنت
* وراحت تركض من هذا المكان *
رمش بعينه حركة سريعة مع تنهيدة طويلة حتى يهدي نفسه ..
الجدة : بسم الله وش بلاك تلعلع و مروع البنية ؟
نواف : أنا قايل لكم هالبنيات لو تشيلونهن من طريقي بكون بخير
الجدة : الله يهداك بس .. متى بتعقل من هالكلام ؟!
نواف : أقول يمــــــاه في حد ؟
الجدة : أذوني يالثور أبيها
نواف : هههههههههههه زين آسفين يالغالية ان صار فيها شيء علاجك على حسابي
الجدة : اقول أبعد لا اشوتك بآخر عمري تتفاول علي يالرخمه
حب راسها : افا عليكك بس قولي في أحد جوه مستعجل يالغالية
الجده : لا يمه ماشي حد
ودخل نواف وهو ينادي على أمه اللي جاته بسرعة
: ها يمه وش فيك روعتني ؟
نواف : م في شي كلمي هالخدم يزهبون القهوة وجهزوا ثوبي
إيه ويقول أبوي غانم جهزوا أكل لمعاذ
مو مأكل شيء من صحا
أمه : إن شاء الله يمه
وراح من عندها وهي تحس بالألم والحزن تجاه معاذ ..
و يكفي أنه --- صحاها صوت الجدة
: هو وش فيش خمدتي ؟
أم أحمد : لا يمه م في شي
الجدة : إيه هين ..
روحي جهزي الدلال قبل لا تقوم الدنيا على رأسنا
أم أحمد : إن شاء الله يمه
وراحت هي الأخرى


بقصر الجد صقر ..
صحت بهذا الوقت وأخذت شاور بعدها لبست ..
فقضت الصلوات اللي فاتتها و نزلت تحت
: سلام عليكم
الكل : يا هلا و عليكم السلام
الجدة : صح النوم حبيبتي
حنين : صح بدنك يا يمه * وجلست عندها *
أم محمد : ها حبيبتي جوعانة ؟
حنين : إي والله للحين م أكلت شيء
أم محمد : خالتك جالسة تطبخ العشاء روحي شوفيها
حنين : أبريح رجولي شوي و أقوم
* وناظرت جدتها *
وش فيك يا يمه حزنانة ؟؟
الجدة : والله يا أمك توفى أبو معاذ الظهر
حنين : لا صـــــــدق ؟!!
الجدة : إيه يا يمه
حنين : يــــا ربي الله يرحمه الله يرحمه
* و قامت من عندهم للمطبخ *
أم محمد : الله يهداك كان خليتيها تأكل بعدين
الجدة : ما بكذب عليها

جلست حنين على طاولة الطعام بالمطبخ ونظرها ملقي للبعيد ..
دخل محمد مدرعم من الباب الذي بطرف المطبخ ..
وتوه بينادي إلى أخرسه البنت اللي جالسة قدامه ..
صخّ الولد و بلحظة صار يناظرها ..
و أنتبه لنفسه بسرعة وخرج من هذا المكان ..
ودخل القصر من الباب الرئيسي : سلام عليكم
الجدة : يا هلا يمه
محمد : هلابك يا يمه
حب رأسها و رأس أمه ورمى نفسه على الكنبة القريبة
أم محمد : ها يمه وش صار ..؟؟
محمد : ما صار شيء يالغالية .. هناك الرجال مجتمعين
الجدة : والصبي معاذ وش حاله ..؟؟
محمد : والله كاسر خاطري يالغالية كله ساكت ..
وما هو راضي يأكل ولا حاجة ولا حتى يتكلم ..
الجدة : لا حول ولا قوة إلا بالله الله يصبره ويثبت أبوه عند السؤال
الكل : آمين
محمد : تراء جوعان
أم محمد : الحين أكلم خالتك تزهب عشاء لحنين
بروحي عنها و تزهب لك عشاء بعد
محمد اللي ابتسم : زين
* وغمض عيونه ويحاول يسترجع شكل البنت ..
إذا اسمها حنين آهـ يا هي حلوة مبين عليها هادية و حزينة آهـ
وش فيك يا رجال وش قاعد تخربط أنت ..
عمرك ما حبيت هالسوالف وش هالتفكير المنحط .. و بعدين حتى لو كانت مثل ما تقول حلوة مالك دخل في هالشيء .. أنسى تفكر كذا وتطيح يا محمد أنسى *
نفض رأسه ليطرد تلك الأفكار الغبية من رأسه وهو يتمتم : أستغفر الله


بمجلس الرجال ..
كان جالس على كنبة منفردة ..
وضام يدينه و حاط رأسه عليها ..
و تفكيره ما هو مع العالم اللي حوله ..
كان يفكر كله في أبوه ..
و كان يفكر بحياته ..
من وين يلقى على الشيء المسمى بالوظيفة ..
وهو ما عنده أي دبلوم وأي تخصص ممكن يساعده ..
حتى يرتقي قليلا ...
حزن وراء حزن ..
يخرج من غربة ليستقبل غربة أخرى ..
لا راحة .. لا سعادة ..
لا أم والآن لا أب أيضا ..


نواف قرب من معاذ وربك على ظهره عشان يحس فيه ..
معاذ : ها .. هــــا
نواف : تعال معي
معاذ : لا بقعد هنيهة
نواف : بترجع .. بس تعال
معاذ : زين


قام معه معاذ ..
و شد نواف من قبضة يده على يد معاذ حتى يمد له القوه ولا يسقط ..
لأن معاذ كان يحس بالدوار ..
أخذه للحديقة الخلفية و جلسه و جلس نواف قدامه ..


معاذ : ليه جايبني هنيه ؟
نواف : أبد حبيبي جبتك عشان تأكل براحتك
معاذ : بس أنا ما أبا شيء
نواف : أفئ تزعلني
معاذ : الله يخليك
نواف : أنت اللي الله يخليك كافي لازم تآكل لازم توقف على رجلك لا يكسرك موت أبوك .. الحياة م وقفت هنا
معاذ تــنــهــد ..
نواف : أنت تعبان و يكفيك اللي فيك ..
معاذ يناظر يده و يبتسم بأسى ..


شوق جالسة بالصالة ولابسة عبائتها بكل حزن ..
منتظرة فيصل يجي عشان يروحون أبها
فيصل توه دخل الشقة وحالته معتفسة حزين بعد هذا الخبر
: ها إتجهزتي يا قلبوا ؟
شوق : إيوه حبيبي
فيصل قرب منها ولمها وباس رأسها : يالله أجل
شوق أومأت برأسها وحملت شنطتها وخرجوا من الشقة
وركبوا السيارة ليمسكوا الخط لأبها ..


صمود متمددة على السرير و عندها حنين
حنين .: خلاص عاد يا الله ننزل تحت النسوان مجتمعات
ولازم نأدِ الواجب
صمود بصوت مبحوح من كثر البكاء : ما أبي
حنين : يا الله حبيبتي
صمود : الله يخليك ما أبي
حنين : لازم تكونين قوية .. لازم نأدِ الواجب يا الله حبيبتي
صمود : خلاص طيب
عدلت العباية والطرحة بعدها نزلت معها ..




الكل حزين الرجال والحريم تكثفوا .. ناس تخرج
و ناس تدخل .. والمكان لم يهدأ بعد ..

لكن عندما مرت تلك الأيام الحزينة وولت ..
بعدما هدأت الأوضاع ..
اجتمعت العائلتين في تلك المزرعة الكبيرة ..
حتى يتناسوا الحزن .. حتى تلتأم الجروح قليلا




جالس بروحه تحت النخلة الطويلة و يحاول يسلي نفسه بالرسم ..
الذي تعد موهبة الرسم عنده مثل التصوير تماما ..
جالس يرسم الأجواء حواليه ..
من أطفال يلعبون هنا و هناك ..
و الغيوم السوداء تداعب السماء الصافية ..
و فجأة قطع على رسمته رنة جواله الذي أهداه الجد غانم ..
طلع جواله ورد : هلا طال عمرك
الجد غانم : أنا وش قلت لك .. م أبي أسمع هالكلمة ..؟؟
معاذ : إن شاء الله .. بس لا تزعل والله نسيت
الجد غانم : منيب زعلان منك .. بس ليه م جيت ..؟؟
معاذ : أبا أجلس بلحالي
الجد غانم : لا تعال الحين أنا ناطرك
معاذ : إن شاء الله ي الغالي
الجد غانم : يالله ي يبه لا تتأخر ..
معاذ من سمع يا يبه حزن حيل لكن ما حب يبين هالشي
: تأمر أمر
.. قفلوا من بعض ..
وقف معاذ بدأ يرتب ثوبه الأبيض اللي ضيق من جهة صدره فقط ممزمز أو مشمر اكمامه لما قبل مرفقيه بقليل .. شعره الكثيف يصل إلى كتفيه ناعم و خفيف و كثيف أيضا لقد أهمله كثيرا حتى ذقنه أهمله أيضا
ملامحه جنوبية الأصل عينان واسعة ذات رموش سوداء كثيفة
و أنف حاد وصغير مع شفتان ورديتان حادتان ..

رفع ورق الرسم و وضع قلم الرصاص بجيبه العلوي ..
و ما كان فيه طريق إلا أنه يمر من جهة البنات ..
لذا مشى من عندهم وهو موطئ رأسه ..
البنات ظلوا يناظرون فيه ..
و كل وحده فاتحه فمها على وسع
هيفاء بلغة أشبه بالهمس .: هذا مو أدمي هذا ملاك تعرفون وش يعني ملاك
حنين : قل أعوذ برب الفلق على الولد
نوف : ي أخي خقة أبشبك معه وشلون ؟
صمود .: أقول أذكروا الله أنتي وإياها وغيروا الموضوع
هيفاء : لا يكون تغارين ؟
أول ما جت بتتكلم صمود ..
إلى ويسمعون صفير قوي
كلهم وجهوا نظرهم للأمام ..
وكان الغامض ثاير ومعاذ واقف بين قدميه ويصفر له
نوف : متهور بيطيح عليه
صمود اللي وقفت : وش عرفك بذي الأشياء
شوق : لو عادي كان تطلقت لعيونه
أدب .. ذوق .. طيبه .. مهارة .. ذكاء .. أخلاق
هيفاء : لكن ناقصة شهادة عالية ويصنع له مستقبل قسم بيكتمل
نوف : إيه والله عيبه أنه ما معه شهدة و لا وظيفة
حنين : عادي مو مهم الدبلوم ي حلوات والشهادة عمرها م أثبتت شيء
عمرها ما فادت كثير شوفيه عايش بدونها
شوفيه وش كثر متعلم أكثر مني و منك
أخرستهم تلك الجملة ..
و المنظر أيضا :

واقف الفرس الثائر على قدميه و بقوة ..
اما معاذ واقف بين يديه ممسك بالفرس ويهديه

الغامض مازال غاضب ..
و معاذ واقف بنفس المكان يبي يهديه لكن م في أمل .
و مازال يحاول !!
ويلقي تلك الكلمات الغامضة جدا وبصوت هامس جدا
إلى أن توقف عن الثوران فحضنه معاذ ..
كانت هذي اللحظة م فارقت عيونها ..
تبي تعرف الحقيقة ..
هو صدق و إلى كذب !!


مسكه معاذ و طلع على ظهره وبدأ يغيب عن نظرهم ..
هيفاء : ي أخخخخي عججحيب ذا الولد خققققققهههه
صمود : أذكري الله بس
هيفاء : ما شاء الله
حنين : طيب أسمعوا أنا بروح أخذ ماي و بأجي زين
شوق : و أنا جيبي لي معك
نوف : أشك أنك تتوحمين ع مويا ..
هيفاء : الله و أكبر كل ثانيه مويا
شوق : أذكروا الله بلاء ..
نوف _ هيفاء : ما شاء الله ما قلنا شيء
حنين : وشفيكن حاسدات اليوم ؟
هيفاء : طسي بس جيبي لأم كرش موي
صمود : ههههههههههههههه والله لو درى عنك الجداوي لسب سابع أجدادك
هيفاء : وهذا اللي مو مريحني
نوف : عجيب أمره هالقحطاني
شوق : وش العجيب يا معصقل ؟
نوف : العجيب أنه قحطاني وما كان إلا في ذي الطعوس و بالأخير يصير من حقون جده لا وبعد يتكلم جدواي يالمرض
شوق : يالله هناااك لا أشوتك فديته بس حده يهول العقل
هيفاء * وهي تعدل اللثمة * : أقول الولد جاء
نوف : ذكرنا القط جانا ينط
شوق : يالله عاد ما القط إلى أنتي .. أما زوجي زينة الشباب
صمود : أقول لا تخليني أفضحك الحين
شوق : ما راح يصدقك
قرب فيصل : سلام عليكوم يا حريم
هيفاء : أهلا
شوق : هلا حبيبي و عليكم السلام
البقية : وعليكم السلام
فيصل : ها قلبوا حتجي و إلى كيف !
شوق : تعال قومني حبي
فيصل : اوكي يا قلبوا
{ و قرب منها ومد يده إلى أن وقفها .. ومسكها من نهاية ظهرها }


حنين تمشي بين النخل ..
وتغني و ما درت أن قدامها صخور متبعثره ..


هو الثاني يتقدم حتى يوصل للحريم يبي دلال القهوة ..
وانتبه للبنت اللي تمشي بدون تركيز ..
كان يبي يصرخ على أنها تنتبه ..
لكنها سقطت هو رفع ثوبه وركض لناحيتها ..
وقفها بسرعة وصار ينظف الجرح ..
أما هي مخدرة بس دموعها تنزل من ذلك الألم ..
و لثمتها طاحت معها ..
محمد وكأنه عرفها : م شفتي الصخور يا الخبلا ؟
حنين بألم : لا
محمد لف شماغه على رأسها لأن م معه شيء
وقام ومسك يدها والتقت العيون هنا و تجمدت عقارب الساعة حينها ..


عند الرجال الكل جالس هناك ..
معاذ جالس على يمين الجد غانم ..
و نظرات الجد صقر النارية المتفحصة على معاذ ..
مو عاجبه وجود هالشاب بذا المكان ..
صلاح : ها معاذ ما ودك تترك هالخيول وتعيش حياتك شوي ي أبوك ؟
معاذ : أبد متعود عليها يا الغالي
صلاح : يا أبوك أنت كبرت والمفروض تبني حياتك ..
و أنا أبوك لازم تتوظف وتعتمد على نفسك ..
و بعدين أنت لازم تعرس يا وليدي لازم ..
معاذ : محترم رغبتك يا عم .. لكن خليني أدخل الجامعة بالأول
نواف : و ليه ما دخلت الجامعة وش ماسكك ؟
معاذ مالقى عذر لذا اضطر انه يكذب : مالي خاطر قلت ارتاح واساعد ايوي
فهد : عطني اوراقك وأنا أسجلك بجامعة أكسفورد
معاذ جاء بيتكلم
قاطعه الجد صقر : خله بحاله يا فهد و أنت بحالك
معاذ ناظره وكأن الحزن ارتسم له وحده
الجد غانم .: بلاك يا صقر
معاذ اللي يوقف : عن أذنكم أبروح للإسطبلات ..عندي شوي شغل أبخلصه
الجد غانم : أجلس يا يبه
معاذ : برد لك يا يبه
الجد صقر بحدة : خله يرووح وش لنا فيه
ناظره معاذ ولكنه أخفى حزنه و انكساره وبعد
و لمن أوشك على الوصول من جهة الفتيات هرول
عندما رأى الذي أمام عينه و بصرخة جامدة مخيفة
: هشـــــــــام * وركض *
الكل نظر لجهة صراخ معاذ ..



تقدموا الرجال ع صرخات معاذ وصفيره العالي المخيف ...
المنظر كان ذلك الغامض ثاير و هشام واقف بين يديه ...


رفع ثوبه على خصره وركض معاذ بكل قوته فحضن هشام ..
وقبل لا تنزل يدين الحصان الثائر **
تقلب معاذ حتى سقط من على التل وبين يدينه الطفل ..
وضربت قدم معاذ بالصخرة ..
معاذ وهو يصر على أسنانه : صار لك شيء حبيبي ؟
هشام : نااا ( لا )
نزل أحمد بسرعة ومعه محمد ..
ونواف اللي جاء لجهتهم يركض ..
وقفوا معاذ و أحمد م أنفك يشكره ..
: مشكور يا معاذ ما أنساه لك .. مشكور .. مشكـــــور
معاذ بابتسامة مصطنعة يخفي خلفها الألم : عادي ما صار شيء
* وقف وطاح من طوله *
نواف وهو يحضنه وكان يحس بالألم : وش بلاك ..؟؟
معاذ : أبد م فيني شيء * ويصر بقوة على أسنانه *
نزلوا إليه الرجال وشكروه ..
وتقدم ذلك المسن الكبير الجد صقر ..
وأزاح السروال الأبيض* الذي يسمى بالسروال الداخلي الطويل* للأعلى ورأى الضربة ..
وكانت المنطقة القريبة من ركبته تملئها الرضوض الزرقاء ..
و بعد ضغط خفيف تأوه معاذ و قال الجد بسخرية : متأكد ما فيك شيء ؟
معاذ حاط يده قريب جدا من الرضوض و يصر على أسنانه بألم فقط
الجد صقر : مجرد رضوض بسيطة ..
جيبوه أحط له الدواء و ألف عليها الشاش الطبي
معاذ : ما أبي .. ما يعورني شيء
الجد صقر بهدوء : جيبوه
نواف و محمد ساعدوا معاذ عَ الوقوف ..
وأمسكوا به جيدا فذهبوا الرجال لمكانهم وبدأ الجد صقر بشغله ..
الجد غانم : خلاص أنسى هالخيول أنسها
معاذ : م أقدر يا يبه تربيت معها
الجد غانم : يا يبه وش بقى يا يبه خلاص ...
أنت المفروض توقف على رجولك من زمان
معاذ اللي يتنهد : خلوني براحتي و لا تتحكمون بحياتي الله يخليكم
وقف بعد ما عالجه الجد صقر حب رأسه ..
رغم الجروح النازفة بداخله بسبب ذلك الجد ..
لكن مهما كان بيظل يحترمه ..
ويكفي بأنه رجل كبير ..
خبأ الجد ابتسامته عن الجميع ..
ورحل معاذ بعدها وهو يعرج ..
وزاد العرج جمال على جسمه الرياضي..
و على رجولته المكسورة ..


بدأ يمشي موطئ الرأس لا يعلم أين يذهب ..
يجب أن يبحث عن حل يجب أن يبحث عن وطن ..
ولكن أين هذا الوطن ؟؟


أما عند الفتيات أصبحوا بعد ذلك الحدث هاديات ..
عينهم ترتقب معاذ وهو يبتعد عنهم ..

هيفاء : كله من هذي الخبله لو أنها مسكت ولدها كان ما صار كذا
حنين : سكتي حرام اللي تقولينه .. بعدين لو تفتح عمل الشيطان يا خبلة
هيفاء : أوووووفففففف
نوف : والله أنكم تجيبون الهم
صمود : مو بس الهم إلى الغثاء وخصوصا هذي الخبلة *
وترفع أصبعها نحو هيفاء التي قهقهت بغرور
نوف : أقول قومي معي
صمود : م فيني
نوف : ي الله قومي
صمود : أقولك م فيني .. بعدين شوفي أخوك نواف هناك خلينا نجلس مو بايعه جبهتي أنا
نوف : دام منسوف الجبهات هنيا ماني رايحهَ
ضحكوا عليها البنات ..


لوس أنجلوس ..

قال بصوته الرومانسي الهادي : يا عيون عمر
غلا : إذا رحت لازم تتزوج وتعتني بشوق
عمر : حبيبتي وش ذا الكلام
غلا : يا عمر أنا ماني دايمه لكم .. حبيبي أبيك تهتم بنفسك أبيك تكون قوي أبيك تحافظ على شوق
عمر وضع يده على شفتي غلا : خلاص يا قلبي خلاص .. ارحميني تكفين ارحميني ..
غلا تداري دموعها بهدوء ..
أما هو أصبح ينظر لتلك الطفلة الصغيرة .
و بعدها انتقلت عينيه لزوجته ..
التي تحمل مرض اللوكيميا فأي حياة عقب هذا المرض ..؟؟
في زمن قل فيه الدواء لهذا الداء ..




و ترحل عني يوما

واشعر بأنك سافرت من ألف عام

أعيش وحيدا في غربتي

فحين تغيب

ينوح الغدير

و حين تعود

يعود شعاع القمر

إلى غرفتي


ليتني ما انتظرته

ما تجلدت للسهر

ليتني ضعت في السبات

و أبحرت في الخدر

ليتني ما انتظرته

هاهنا أرقب السحر

و أرى الليل كالخضم

هوى نحوه القمر



المرحوم بإذن الله : غازي القصيبي






مر الوقت و انتهى ذلك اليوم السعيد لهم ..
أما معاذ بعد أن غاب عنهم لم يعد أبدا ..
بل أوصد على نفسه باب المنزل وجلس يبكي و يعاتب ..
و يضم ما تبقى من أغراض أمه و أبيه ..
حتى أن رحمه الله فنام ..


أما قبل قليل ..
كان جالس بين أمه وأبيه .. فجأة وقف فسقط على ركبتيه ..
دار بعيونه بثقل في المكان .. خرج إلى البلكونة فاشتدت قبضة يده حتى شق الثوب من المنتصف .. وكأنه بهذه الحركة سيتنفس ..
جلس أبوه و أمه جنبه
صلاح : يباه حبيبي .. وش بلاك ؟؟ .. تكلم يبه وش فيك ؟؟
لا جواب فقط صدره يعلى ويهبط بقوة ..
منال : يمه حبيبي لا تودعني يا يمه .. رجيتك يا يمه لا تودعني يمه حبيبي تبا ماي يمه تبا المستشفى يمه قول لا تروح مني لا تضيع
صلاح وهو يبلل وجه ولده ويمسح عليه
فشهق بقوة ..
منال : إيه يمه تنفس يا يمه تنفس لا تروح مني يا روح أمك لا تروح
بكى نواف وقبض على يد أبوه : وش صار لي يا بوي ؟؟
أنا وش فيني ..؟؟ ليه حالي ينقلب فجأة ..؟؟ ليه تضيق أحوالي فجأة ..؟؟ يبه علمني وريحني يا يبه قووول ..؟؟
صلاح ضم ولد : ما بك شيء يا أبوك ما بك شيء
نواف : إلى فيني شيء بس وش هو ما أدري !
صلاح شدد من ضمه لأبنه : أذكر الله يا أبوك أذكر الله
رفعت نظرها لترى زوجها الذي مازال على موقفه يخبئ الأوراق خلف الظلام عن الأعين و خائفة من المصير ..

 
 

 

عرض البوم صور أحلام الحربي   رد مع اقتباس

قديم 17-09-13, 03:39 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 258632
المشاركات: 15
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلام الحربي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلام الحربي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلام الحربي المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رواية ذوبت في غرامك الأقلام

 

صبحكم الله بالخير آل ليلاس ..
و اسمحوا لي بالإنضمام لعالمكم و لصروحكم الشامخة ..
كنت مثل الجميع قارئة لأنامل الجميع و مازلت كذلك و لن أتغير ..
وددت مشاركتكم بروايتي وقد قرأتوا جزأها الأول وسأنزل البارت الثاني إن شاء الله لهذي الرواية
.. بس أبي منكم تفاعل و تعليقاتكم تهمني
وشكرا حبايبي ?.

 
 

 

عرض البوم صور أحلام الحربي   رد مع اقتباس
قديم 17-09-13, 03:46 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 258632
المشاركات: 15
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلام الحربي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلام الحربي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلام الحربي المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رواية ذوبت في غرامك الأقلام

 

صبحكم الله بالخير آل ليلاس ..
و اسمحوا لي بالإنضمام لعالمكم و لصروحكم الشامخة ..
كنت مثل الجميع قارئة لأنامل الجميع و مازلت كذلك و لن أتغير ..
وددت مشاركتكم بروايتي وقد قرأتوا جزأها الأول وسأنزل البارت الثاني إن شاء الله لهذي الرواية
.. بس أبي منكم تفاعل و تعليقاتكم تهمني
وشكرا حبايبي ?.

 
 

 

عرض البوم صور أحلام الحربي   رد مع اقتباس
قديم 17-09-13, 05:20 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 258632
المشاركات: 15
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلام الحربي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلام الحربي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلام الحربي المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رواية ذوبت في غرامك الأقلام

 

يسعد لي صباحكم آل ليلاس ..
كيفكم ؟ إن شاء الله بخير ؟
بعد ما أخذ الجزء الأول الوقت القليل
راح أنزل الجزء الثاني الحين
وأتمنى .. أتمنى منكم متابعتها
و لا تبخلون علي بالردود .
لكن حابه أقول شيء :
بأني لا أبيح لأي شخص كان
بنشر تلك الرواية من غير أسمي
أنا من كتبتها من كونتها و أنا من وضعتها هنا .

 
 

 

عرض البوم صور أحلام الحربي   رد مع اقتباس
قديم 17-09-13, 05:43 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 258632
المشاركات: 15
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلام الحربي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلام الحربي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلام الحربي المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رواية ذوبت في غرامك الأقلام

 

.. 2 ..






يا بشر تكفون حلو عن سمايه
ما يصيب الهرج لو الهرج صوبي

كم سكت لكم بما فيه الكفاية
اشتموني لو زعلتوا و اشتموا بي

عيبوني و اتركوني في عمايه
واتركوا لي واحد يرضى عيوبي

اتركوا لي واحد يمسح شقايه
كل ما حط الزمن دوبه و دوبي

ذاك والله لو ذكرت انه ورايه
اشعر أن الكون كله وسط ثوبي

يكفي انه لو يسولف للمرايه
كن صوته يهمس لصورته .. ذوبي

كيف أنا ما آذوب ما دامه معايه
اسمعه واسهر معه لاخر دروبي

كل ما قال السهر درب الغواية
قلت كله من عيونك هبلوا بي

وكل ما قال الخطأ ما هو خطايه
قلت له قل للعيون السود توبي

ضيعتني و أسأل الله الهداية
وين أجيب العقل ... أجيبه من جيوبي !!

من يعرفك ما يدل العقل راية
يا شروق العمر .... مدري يا غروبي

أذكر أنك كنت لي مثل الهواية
لو تروح و لو تجي يبقى شحوبي

بس مدري كيف صرت اليوم غاية
وصرت أجي و أروح مدري عن دروبي

يا بعد عمر الكتابة و القراية
يالشمالي يابو الملح الجنوبي

لا قريت اللي كتبته يا رجايه
رح وبلغ ربعي اللي جننوا بي

قلهم يمكن يخلون الوشاية
وإن تمادوا خلهم مهما حكوا بي

انت خلك بس في الدنيا عزاية
لا تفكر في العواذل و أنت صوبي

أدري أن كل درب وله نهاية
بس أنا باقي معك لآخر دروبي

للشاعر : فهد المساعد .



بعد م أخذ حمامً سريع لبس ثوبه الأبيض كعادته ..
و خرج للإسطبلات وعلى طريقة ..
صادف صمود التي تنظر وهذه المرة كانت تلبس نظارة الراي بان وتحجب عينيها عنه و هذا الشيء قد ريحه و أزعجه في نفس الوقت ..
: صباح الخير معاذ
معاذ بابتسامته المعهودة : أهلا صباح النور
صمود : اممم رايح الإسطبلات
معاذ : كالعادة
صمود : طيب أبي أتعلم كيف اهتم بالفرس ..
لأني أبي اعتمد على نفسي .
معاذ : وشله هذي الشغلة يبالها مجهود ..
وأنتي مب زين تعتمدين عليها وبعدين هذي شغلتي
صمود : بس
معاذ : لا تحاولين معي
* وبصوته الحنون * أنا م أبي أتعبش
صمود : ما في تعب ع الأقل أتفرج عليك
معاذ : ما به مشكله ألحقيني
صمود : حلو يالله
وبدت تمشي ورآه وسرق نظرها منظر الفراشات ..
التي تتنقل من وردة لوردة على يمين الطريق ..
انتبهت على نفسها تمشي ولا أمامها أحد ..
شعرت بأن وجهها طايح وهي تمشي باتجاهه وصلت عند معاذ
معاذ بسخرية .: وين على الله ؟
صمود اكتفت بالصمت ..
أما هو اكتفى بابتسامة طويلة ..
معاذ كسر الصمت بصوته الهادي : عاجبتش الفراشات ؟؟
صمود : تقدر تقول كيذا
معاذ : هههه تشبهش بالرقة
صمود استحت من كلامه ..
واللي ريحها أنه يمشي قدامها يعني معطيها ظهره ..
سرق نظرها طوله الفارع والمناسب لجسمه الرياضي ..
و شعره الأسود الكثيف الذي أهمله هذي اليومين حتى وصل لأكتافه ..

معاذ يمشي قدامها وعلى وجهه أكبر ابتسامة ..
يشعر بالسعادة لأنها معه ..
والذي أسعده أنها أضافت نكهة لصباحه ..
بصوتها و ضحكاتها الخجولة ..
يمشي و أنصاف عينيه مائلة ليرى عشيقته و يردد في نفسه :
ودام الصبح يبدأ بش
و يملى هالفضا بحكيش
أنا وش عاد أبي أكثر ؟
جعل عيني فدا طاريش
مشى وهي ورآه وتوجهوا لإسطبلات الخيل ..
كان يمر على كل حظيرة يتحدث مع العمال بداخلها ..
ويتطمن على الخيول الموجودة وهي تتبعه ..
معاذ .: قربي يا صمود
صمود : هلا
معاذ : هــا علامش ما تبين تتعلمين ؟؟
صمود ببرائة : أنت قلت لي لا
معاذ : ههههههههههههههههههههههههههههههه
صمود تنظر إليه بغباء : ليه تضحك ..؟!
معاذ اللي مبتسم : و لا حاجه .. زين ادخلي
صمود ترجع كم خطوة : لا أبي أجرب على الصامدة
معاذ : تعالي أباش وأنسي الشغل
صمود : بس الفرس يخوف
معاذ : أنا معش
صمود تتراجع للوراء بخطوات مترددة : لا ما أبي
أمسك بكتفيها وأوثقها داخل صدره ودخل بها ..
وهي تتلوى من يدينه تريد أن تخرج لكن لم تستطع ..
صمود : لاااا فك يدي مَا أبي تخــــوف
معاذ مبتسم : قلت لش أنا معش
صمود دفته عنها : ما أبى
معاذ : ماله داعي هالخوف
صمود بصوت طفولي : طيب أنا مَ تعودت إلى عَلى الصامدة
معاذ اللي مبتسم : يَ روحه أنتي * سكت وهي تنظر إليه بخجل *








أم أحمد : يا أبو أحمد والله خايفه على الولد ..
أبوي ما راح يسكت عن الحق ما يدري عن القصة ما يدري
صلاح : لا تخافين يا مرة ما بيصير شيء دامني عايش إن شاء الله
أم أحمد : قلبي ما هو مطاوعني والله ما هو مطاوعني
صلاح : أهدي يا مرة قلت لك أنا هنيه
أم أحمد : طيب لو دروا هم بعد بتكبر المشكلة
صلاح : أدري بس مو مشكلة .. المهم يعرفون و بس
أم أحمد : الله يعين .. الله يعين
صلاح : يالله أنا بروح تأمرين بشيء
أم أحمد : لا يا الغالي ما أبي إلا سلامتك
صلاح : الله يسلمك .. يالله فمان الله
أم أحمد : بحفظه و رعاته ..
خرج من هنا .. ودخل نواف من الجهة الثانية : سلام يا الغالية ..
أم أحمد : هلا بالغالي و عليكم السلام
نواف حب رأسها وجلس قربها : وش حالك يا بعد روحي أنتي ؟
أم أحمد : بخير ي حبيبي أنت شحالك ..؟؟ و كيف أصبحت ..؟؟
نواف : زين .. والله أني شفت روؤيا خوفتني حيل
أم أحمد اللي ارتعشت : أسم الله عليك يا يمه
نواف نظر لأمه : يمه معاذ وش قصته كل يوم أحلم ب أبوه يوصيني فيه .. ؟؟ تكفين وش القصة ..؟؟ وش سر هالشعور يا يمه ..؟؟ وش سره ..؟؟
أم أحمد اللي تخفي معالم وجهها الحزينة : ما في شيء يا يمه ما في إلى كل خير .. كل خير إن شاء الله
نواف اللي وجه نظره للبعيد ..
جالس يفكر ويحاول يلقى الجواب لازم يلقى الجواب ..
يبي يرتاح من هذا الشعور و يبي يفسر هذي الرؤيا و هذي الوصية ..
وهذا اللي يحس فيه ...











عمر جالس بالصالة و طفلته بين يديه يلاعبها ..:
يا عيون أبوك أنتي ..
أحــبــــك بابه ..
يالله يا الدبا أصحي ..
يهووه خلاص بسك نوم يا الكسولة
ووعاه نداءات زوجته ..
وضع بنته بسريرها وذهب لزوجته .: هلا عيوني
غلا .: أبي شيء أكله
عمر .: من عيوني يا قلبي
* و ذهب للمطبخ يطهي شيء بسيط *








معاذ : قربي يا صمود
صمود : هلا
معاذ : هــا علامش ما تبين تتعلمين ؟؟
صمود ببرائة : أنت قلت لي لا
معاذ : هههههههههههههههههههههههههههه
صمود تنظر إليه بغباء : ليه تضحك ..؟!
معاذ : ولا حاجه .. زين ادخلي
صمود ترجع كم خطوة : لا أبي أجرب على الصامدة
معاذ : تعالي أباش وأنسي الشغل
صمود : بس الفرس يخوف
معاذ : أنا معش
صمود تتراجع للوراء بخطوات مترددة : لا ما أبي
أمسك بكتفيها وأوثقها داخل صدره ودخل بها ..
وهي تتلوى من يدينه تريد أن تخرج لكن لم تستطع ..
صمود : لاااا فك يدي مَا أبي تخــــوف
معاذ مبتسم : قلت لش أنا معش
صمود دفته عنها : ما أبى
معاذ : ماله داعي هالخوف
صمود بصوت طفولي : طيب أنا مَ تعودت إلى عَلى الصامدة
معاذ اللي مبتسم : يَ روحه أنتي * سكت وهي تنظر إليه بخجل *
لم يطيل ب الصمت فأكمل جملته بطريقة أخرى
: مَ راح يضرونش أبراويش حاججتن هنيا
صمود التي مازالت منحرجة منه وحمدت ربها إنها لابسة نظارة : ط طيب
تقدم وأتبعته وهي تنظر لظهره ..
وتهمهم بكلمات لم تصل لمسامع معاذ
( والله أحبك أحب هرجك قلبك طولك كل شيء فيك أحبه كل شيء )
وصل بها إلى أحد الزوايا وكان منظرها جميل جدا ..
توقف معاذ فتوقفت صمود خلفه ..









أعد الفطور و رتبه في طبق أبيض كبير ..
ووضع ألجوري الحمراء على جنب ..
وحولها أطباق الفطور الصغيرة وكأسي الحليب و كأس الماء
دخل عندها وهو يغني :

ما علمك صوت المطر كيف أحتريك
وإلا المطر ما جاب لك طاري أبد
كم قلت لك في غيبتك وش كثر أبيك
أبيك اشتقت لك تقول لي و أنا بـ --

طاح الطبق الكبير من يده وتكسرت الزجاجات ..
ركض لزوجته اللي ملقية على السرير بدون أي نفس ..
بدأ يعطيها نفس لكن ما في استجابة قام خايف ..
ما يدري وش يسوي ..
تذكر ..!!!
ورفع الخط و أتصل بالإسعاف لبس المعطف ..
حط بنته بحقيبتها الخاصة ورجع نزلها حتى يلبسها عن البرد وأعادها .
رجع لزوجته الملقية على السرير ..
طاح عندها دايم يصير معها كذا تفقد تنفسها لكن تعود ..
بس هذي المرة غير فقدت تنفسها لمدة طويلة ..
سارت دموعه على خدوده ومسحها بسرعة ..
عندما رن الجرس ليبشر بوصول الإسعاف ..
وضعوا لها الأكسجين وحملوها ..
ولحقهم بابنته النائمة التي لا يتجاوز عمرها أكثر من 3 أشهر ..









صمود كانت تقف خلفه و لا ترى ما أمامها ..
معاذ مال حتى يواجهها وكان حريص أنها ما تشوف شيء
: تبين تعرفين وشوله جايبش هنيه ؟
صمود : إيه
معاذ اللي يحاول ما يبين شيء : زين هذا المكان مسويه لش بنفسي يعني أن رحت تتذكريني
صمود ناظرته ....
أما هو عظ على شفتيه نادما لسرعة انزلاق الجمل
: يعني كهدية تتقدم من اأأ من أخو لل أأ لأخته
تنهد بسرعة بعد ما أخرج تلك الجمل البعيدة عن التي كان يريد أن يقولها
صمود : هــــــا
معاذ : غمضي عيونش
صمود : لا أخاف من الظلام
معاذ ابتسم لأنه يعرف نقطة ضعفها الخوف ..
و من الظلام تحديدا : كم مرتن قلت لش أنا معش ؟
صمود : زين
وضع يديه على عينيها ثم وقف خلفها و عندما انتفضت ..
أدار برأسها نحوه وضمها لصدره بسرعة ...
صوت قوي كالرعد : مـــــــــــعــــــــاذ







عندما ترحل عني..

لا .. !!
لا تطعني شموخ الوداع بتفاهة الإيضاح ..
لا تشرحي لماذا كان علينا أن نفترق..
فأنا أدرك أنه ما كان ينبغي لنا أن نلتقي ..

إذن /
كانت نزهتنا القصيرة بين النجوم زمردة سرقناها من خزائن الزمن الحديدية بدون حق..
وإذن /
كان جنوننا اللذيذ انفلاتا مؤقتا من سلاسل الحكمة والاتزان ..
وإذن /
كان الانفجار المتدفق شعرا وعطرا وكروما وشلالات حرير نزوة عابرة عاد بعدها البركان الصامت القديم إلى وقاره الصامت القديم ..

أريد أن أقول.:
إن ما كان على قصره ..
يظل دائماً جزأ من خارطة الزمن ..
زمني و زمنك وزمن الأشياء التي أحببناها وأحبتنا ..

الأشياء .. ؟؟
صخور البحر .. القارب العتيق .. الغروب ..
الشجيرات وشريط الموسيقى الذي يجهش

*عندما ترحل عني*
تذكرين ..؟!

أما أنا /
فعندما أعود إلى الكثبان والوديان فسأحمل في صدري ربيعاً صغيراً متنقلاً تختزنه نظرة من نظراتك الكستنائية ..
أما العطر /
أما العطر فقد التحم بخلايا الذاكرة واختفى بين الكريات البيضاء والحمراء.
لا تتكلمي..!
اذهبي إلى الشاطئ واجلسي على الصخور ..
وتأملي الغروب يلف الشجيرات والقارب العتيق ..
ودعي شريط الموسيقى يحقق كل تنبؤاته الدامعة..!!
عندما ترحل عني..



المرحوم بإذن الله : غازي القصيبي







بدأ يسير بسيارته خلف الإسعاف ..
وبنته بدأت تفيق قليلا ...
وصل للمستشفى مشى معهم وهو حامل بنته ..
دخلوها لغرفة الطوارئ ..
وهو ظل ينتظر الدكتور بقاعة الانتظار ..










وضع يديه على عينيها ثم وقف خلفها ..
وعندما انتفضت أدار برأسها نحوه وضمها لصدره بسرعة ...
صوت قوي كالرعد : مـــــــــــعــــــــاذ
بعدها بسرعة وكله أمل أن تلك اللحظة ..
لم تراها عيني ذلك الذي واقف خلفه و بصوت مرتعش
: ها ...... هـ.... هل..... هلا
الجد صقر بعصبية حارقة : وش تساوي هنيه ؟
معاذ : ما ... مــا أساوي شيء
الجد صقر : ما تساوي شيء وجايبن صمود معاك لهنيه و مهملن شغلك
معاذ تنهد : ما أهملت شغلي بس كنت أ
قاطعه الجد صقر : هأصصههه بلا تبرير شفت كل شيء بعيني هالحين تروح للإسطبلات ..
و تروح للمزرعة وتمسك شغل أبوك و شغلك
فــــــــــــاهم
صغرت عيني معاذ و أومأ رأسه بانكسار
: تأمر أمر , أي أوامر ثانية
الجد صقر : هانقلع عن وجهي
معاذ رفع رأسه لجهة صمود حتى يخرجها ..
من هنا وهو مطمئن : تقدرين تروحين للبيت
صمود : هــا
الجد صقر : خلها أباها
معاذ مسك يد صمود : ما أضمنك
الجد صقر : ههه زين أنك عارفني ..
و أترك إيدها لأكسر لك إيدك ..
معاذ : لو تسو اللي تبا فيني ما يهمني ..
أهم حاجتن أنك تبقى بعيد عنها ..
الجد صقر ابتسم بتلك السخرية و الكبرياء معا
: تبعد حفيدتي عني !
معاذ و بصرامة : إيـــــــه
الجد صقر : الظاهر أنك تبا تتربى يا ولد خالد
معاذ : السموحه يا عم أبوي مربيني على أحسن ما يقال .. ومب محتاج منك ذا الشيء .. بس لسلامة صمود أنا جاهز وورني وش اللي بتسويه فيني ..
تراء مب خــــايـــفـــــن منك ..
أنا أحترمك بس أخاف منك لااااااااااااا
الجد صقر : تتحداني يا ولد القاتل !!









مل عمر من الانتظار وجالس يطبطب على ظهر بنته ..
دخل بهذا الوقت فواز : سلام عليكم
عمر : أهلا وعليكم السلام
فواز : وش اللي صار ..؟؟
عمر : كالعادة
فواز .: طيب أعطيني القمورة | وشالها من عمر |
و عمر اللي أرتاح و هذي المرة حرق الممر بالروحة و الردة








الجد صقر : الظاهر أنك تبا تتربى ي ولد خالد
معاذ : السموحة يا عم أبوي مربيني على أحسن ما يقال ..
ومب محتاج منك ذا الشيء .. بس لسلامة صمود أنا جاهز وورني وش اللي بتسويه فيني ..
تراء مب خــــــــايـــفــن منك ..
أنا أحترمك بس أخاف منك لاااااااااا ..
الجد صقر : تتحداني يا ولد القاتل !!
معاذ .: أحترم نفـــســــك أبوي مب قــاتـــل
أبوي تنشد له قبايل و أرباب
الجد صقر : مظلوم بأبوك
معاذ : أعرفه أكثر منك
الجد صقر ارتفع حاجبه كثيرا وبدأ يتقدم نحو معاذ ..
وصمود تختفي خلف معاذ بخوف
: لي دم عندكم و أبا أخذه ..
ومثل ما أنت عارف أن ما بقى أحد بالعايلة غيرك
أرتعش جسد معاذ لكنه تحلى بالقوة : أسمح لي ما أصدقك
الجد صقر : وكيف بتصدق !
معاذ : أبوي أكبر من هالعلوم .. و أنت واحدن كذاب تدور المشاكل صوبنا
و أخرس الجمل الباقية صفعة قوية على خد معاذ أسقطته جانبا ..
ينظر إلى ذلك الجد بحزن بألم ..
لكن الذي فعله الآن زاد من آنـــين معاذ ..
و جعل صمود تهرب بعيدا لتبحث عن منقذ لجسد معاذ












خرج الدكتور و ناظرهم ..
تقدم منه عمر : أخبرني كيف حالها الآن يا دكتور ؟
الدكتور يهز رأسه بأسى : لقد ماتت
عمر : لا لم تمت أنت تكذب
الدكتور : بل ماتت و لم نستطع فعل أي شيء لها ..
أنا أسف | غاب الدكتور |
وغابت روح عمر معه ..
راحت غلا و راح عمر معها ..
طاح على ركبتيه يبغى يصدق ..
يبغى يستوعب لكن كيف !!
نزلت دموعه على خديه بحرارة ..
فواز واقف هناك بألم ..
يصعب عليه فعل أي شيء ..











دخل فهد البيت و كان يحس بالتعب : سلام عليكم
أمه و جدته : و عليكم السلام
جلس فهد في أول كنبة بتعب وبدأ يفتح أزرار ثوبه
: جوعان
أمه : هالحين يمه أزهب الغداء
فهد : لبى قلبتس يالغالية
أمه : وقليبك بعد * وراحت *
الجدة : لو انك تريح شوي من هالشغل
فهد : م أقدر يالغالية لو جلست شوي ..
بتضيع الشركة ونضيع بعدها ..
الجدة : يا يمه العمر يروح والشغل ما ينتهي
فهد : ما عليه يا يمه أهم شيء أنتوا تكونوا مرتاحين و مبسوطين
الجده : يا جعلنا فدى لك و لا يحرمنا منك
ابتسم : ولا منكم
دخلت عليهم ألجازي : سلام عليكم
فهد - الجدة : وعليكم السلام
ألجازي : فهوود حبيبي جابك الله
فهد : هههههههههههههههه وش جابني له
ألجازي : جابك لي يا بعدي
فهد : عليتس نصب هههههههههههههههههه
ألجازي : تعرفني عاد
فهد : ههههههههههههههه ما يحتاج تبرير .. وش بغيتي يا عيوني
ألجازي : أبد كنت بقولك تطلعني المغرب ترى مليت من البيت
فهد : أبشري من عيوني
ألجازي تضم أخوها : يالبى عيونك والله
الجدة : هي أنتي عيب تخمين أخوتس
ألجازي : هوو يمه عادي ما بها شيء أخوي ..
من أمي مب خامتن رجل غريب
الجدة : ياللي ما تستحين على وجهتس عيب و بعدين هذا يمشي مراته المسيكينة بدالتس يالرفلا
ألجازي : زين زين بس لا تصارخين علي أذوناتي أبيها
الجدة : جعلها بالفقع
ألجازي : بل بـل يمه وشو له تدعين عليها يمه وش ضارتس فيه ؟
الجدة : أقول عطيني مقفاتس
ألجازي : أفا أنا بنت أبوي تطرديني يا جدة
الجدة : فههيد
فهد : عيونه
الجدة : جيبها لي خلني أأدبها هاللي م تستحي على وجهها
ألجازي هربت : يصير خير ههههههههههههههههههههههه
دخلت نوف وهي تضحك : أجيبها لك يا جده
الجدة : ما أبي جمايلتس
نوف : يووه وزينها جمايلي تسعد قبايل
فهد : و أنا أشهد
ابتسمت نوف بحياء : فهد متى جيت ؟
فهد : من شوي يا قلبه
اتجهت له و أخذت أغراضه : تعال معاي تأخذ شاور وأجهز لك الأكل
فهد يناظر عيونها و بهمس : آهه يا هالعيون السود كل ما أرتاح ترجع و تعذبني
ارحميني فديتس
نوف خجلت : غبي .. يالله قوووم * ومشت عنه *
ضحك فهد و مشى وراها




أنت كريم حقاً
عندما تعطي
ثم تشيح بوجهك
حتى لا ترى
حياء الذي يتلقى العطية

* * *

أن أكون أصغر إنسان
وأملك أحلاماً
والرغبة في تحقيقها
أروع من أكون
أعظم إنسان
بدون أحلام
بدون رغبات

* * *

عندما كنت أنت
كلمة صامتة على شفاه الحياة المرتعشة
كنت أنا أيضاً هناك
ثم نطقت الحياة
وعبرنا السنين
تنبض بذكريات الأمس
وبالحنين إلى الغد
فقد كان الأمس
الموت الذي قهرناه
والغد
الميلاد الذي تبعناه

المرحوم بإذن الله : غازي القصيبي








أرتعش جسد معاذ لكنه تحلى بالقوة : أسمح لي ما أصدقك
الجد صقر : وكيف بتصدق !!
معاذ : أوزن كلامك قبل تنطقه .. أبوي أكبر من هالعلوم ..
و أنت واحدن كذاب تدور المشاكل صوبنا
و أخرس الجمل الباقية صفعة قوية على خد معاذ أسقطته جانبا ..
ينظر إلى ذلك الجد بحزن بألم ..
لكن الذي فعله الآن زاد من أنــــــين معاذ ..
و جعل صمود تهرب بعيدا لتبحث عن منقذ لجسد معاذ

معاذ : لا تكفــــى لا ..
مو بالسـوط تكفى لا ..
الجد صقر : تأخرت كثير يا ولد خــــــالد
كان يتكلم وهو يمد يده ويأخذ السوط من على سياج الحظيرة..
رفع السوط وضرب فيه الأرض ..
وهو لم نفسه بيديه وأعطاه ظهره ..
و يتقلب في الأرض لكن الضربات أتت لفخذه ..
فبعد يديه عن جسده بفزع من قوة الوجع ..
و هو يصرخ بألم ..
حاول بقوة تحت تلك الضربات ..
حتى أعطاه ظهره ..
و أستسلم لتلك الضربات ..
رفعه مرة أخرى ..
وهذي المرة نزل السوط على ظهره بقوة أكبر
ورفعه مرة رابعة وضرب ظهره..
كان يصرخ بصوت جريح مؤلم..
معاذ كلما يحاول أن يمسك نفسه ..
يريد أن يكون قوي لكن السوط أقوى من أن يمسك لسانه ...
الجد صقر يضرب بقهر بغيض يضرب بقسوة ..
يرفع السوط عاليا و ينزله بقوة على أنحاء جسد معاذ ..
الماضي هو من يسيطر بيديه ..
ليس هو ..
لقد تمحور عليه كل شيء ..
ابنه ..
حفيده ..
الدم الذي يريده ..
النار التي اشعلوها ..










صمود مسكت يده وهي تترجاه..
: تكفى يا جد تكفى خلاص تكفى
الجد صقر رماها بعيدا عنه فخرجت تركض من الإسطبلات ..
وهي تصرخ وتنادي على أي أحد



حتى أمسكت بجدها غانم وبصوت متقطع باكي
: ج د جد جدي ص ص صقر م ع معا معاذ ب ال بال بالسوط
الجد غانم : وش تقولين ؟
صمود لمن حست أن الكلام صعب عليها ..
أمسكت بيدي جدها و أخذت تركض به حتى ذهبت به للحظيرة











معاذ من شدة الألم ما تحمل يظل واقف ..
بعد ما وقفه الجد صقر طاح على الأرض وهو يأن ويتألم..
وصار يزحف يحاول يبعد عنه..
حس بالضربة الأخيرة ..
ومن بعدها صوت الجد المـــرعب..

الجد صقر بغضب : تربيت؟؟ صدقتني ..؟؟ تحب صمووووود..؟؟؟؟
معاذ بصوت مقطوع من البكاء ولكن غير مستسلم : مـــــو مـــصــــدق ومــــتــــربي مــــن يـــومــــي ..
و صـــمــــود أغلى مــا أمـــــلك..
الجد صقر بصوت قوي وهو يضرب بالسوط
: أغلى ما تــــمـــــلك..؟؟
معاذ بألم : إيـــ .. ـــــ .. ـــــــــ .. ـــــــ .. ــه

وصل الإسطبلات والجد صقر واقف كالمجرم رافع سوطه وعيونه على المرمي في الأرض و يزحف على بطنه..
الجد غانم : صـــــــــقـــــــر بـــــــــــــــــــس

عدى عمر .. و ياليت الأعمار تنعاد
وأرجع بلا شيب و بليا تجاعيد

وأرجع أضم أبوي و أقول : لا عاد
تموت وتتركني مثل ليلة العيد

يوم أسألوا عنك الصبايا و الأولاد
وقلت : أمي تقول آنه مسافر بعيد

بكيت ليلتها و ناديت .. ما فاد
وظليت اصوت لك .. و أناديك و أعيد

عود يا بوي و جيب لي ثياب جداد
يا كثر ما تنسى يا بوي المواعيد

بكيتك لحالي و أنا كنت معتاد
تكف دمعي بإيد و تضمني بإيد

كم كنت محتاجك تجي كنك رقاد
تمطر من كفوفك صلاة و عناقيد

احتجت لك طفل كسر قلب الأعياد
واحتجت لك طيش و شباب و تناهيد

احتجت لك و احتاج لك ظل و سناد
العمر ينقص واحتياجي لك يزيد

للشاعر : فهد المساعد .


نزل بجوار معاذ وهو يصرخ على أخوه
: حرام يا صقر وش ذا اللي سويته يا صقر وش اللي سويته ؟؟
صقر وهو يقترب : أبعد عنه خلني أأدبه
دخل نواف يركض ويدف بيديه جده صقر من صدره
: أبعد عنه يكفي اللي سويته يا جد ..
الجد صقر : أنا بربيه ..
وقف له الجد غانم
: معاذ ما هوب محتاج لتربية معاذ رجــــــــــــــال
الجد صقر : مغشوش فيه ي غانم أبعد عني
الجد غانم : منتب مأخذه ولا أنت بــقــــــــاربن منه ..
هأبعد عنه قد ما تقدر يا صــــقــــر
نواف اللي دف جده بكل قوة وبصوت أجش غاضب كاسح : مـــــــالك دخل بمعاذ مـــــــالك حق أنك تمد يدك ي مـــــجـــــــرم فــــــــــــاهم
الجد صقر كان غاضب جدا لذا أن تصرف نواف أغضبه لذا أكمل ما بدأه و صفع نواف بقوة على وجهه أفقدته توازنه .. لكن اتزان جسم نواف الضخم لم يسمح له بالسقوط ..


معاذ بألم : أبـــ...ــ..ـا أبــ..ـ..ـوي
قربت صمود المنهارة من كثر البكاء ..
و أسندت معاذ الذي كان كسير ..
الألم الذي في ففخذه كان أقوى من أنه يقف معها ..
لكنها تمالكت القوة وخرجت به من الحظيرة ..
خوفا من صراخ الأجداد و ابن عمها نواف ..
كانت تمسح دموعها بيدها ..
ثم ترجع تمسك ب معاذ الثقيل الذي يتسحب ..
خائفة هي حتى حدود اليأس..
فليقتله إن هو أراد الدم كما يقول ..
لكن لا يعذبه هكذا ..
لا يسلخ جلده بهذهـ الوحشية ..
دخلت به منزل أبو معاذ لأنه الأقرب ..
و لكنها كانت تريد أن تهرب به للأبعد كانت ستذهب به لأهلها حتى ترتاح ..





رجفــة عظيمة أصابت جسده
فلا يزال يشعر بسوطه ينهال عليه ضرباً ..
تكاد تتمزق أحشائه وكأنه يركله بلا رحمة ..
رأسه يثور كما البراكين وكأنه يمزع شعره بقسوة ..




رمى بنفسه على الأرض وصرخ بـــــــــالآهات المؤلمة و آنينه مازال يرتفع ولم يهدأ : آآآهـــــــــــــــــ ..
أتركني لااااااااااااااا ابعد عني ابعد عني ..
لاااااااااااااا .. أحــــــــبــــــــها واللي خلقني أحـــــــــــبــــــها .. يوبـــــااااا اااااااااااهـ ..
يوبـــــااااه بعدهـ عني ..




صمود زادت شهقاتها بخوف وهي واقفة أمام معاذ
وتراه يرتجف و يتأوه ويصرخ طالب العون من أبيه الميت ..
وكــــأنه جـــــــــــــن ..
جلست قريبة منه واحتضنته ..
غصبن عن نفسها بــــقـــــوة ..
وبصوتها الهامس الباكي
: معاذ بسم الله عليك
أهدأ حبيبي خلاص جدي صقر ..
راح ما بيضرك أهدأ ..


وكأن ذكر أسمه قد زاده جنوناً..


مازال ولازال يصرخ بخوف : والله أسوي اللي تباه بس لا تحرمني منها ..
أحب صمود أحبها
ابــــــــــعد عني ابعد يوبـــــااااااااااااهـ بيذبحني يوبـــــه
لا تضربني تكفى خــــلاص والله خـــــــــلاص..
سامحــني سامحني

صمود وهي تبكي و تشهق : خلاص راح ما بيلمسك حبيبي
أذكر الله ي قلبي لا
يصير فيك شيء من الخوف اهدأ



دخل بألم ورأى الذي يراه كذب نواف و كذب اللي قاله ..
لكن لمن جاء وشافه بهذي الحالة دمعت عيونه ..





وصل إليه و أبعد اليدان التي تحتضنه
انحنى وحاول أن يحمله و سانده أبنه نواف
وما كان منه إلا الصراخ حتى أستوعب الذي يحمله فبدأ يهدأ
و علموا بأنه سيفقد وعيه قريباً ..



كانت صمود تمشي ورائهم وعيناها
تراقب معاذ
لم تصدق بأنه نطقها بكل وضوح ..
لم تصدق أنه تفوه بتلك الجمل ..
و أنه يحبها لهذا الحد , أو أكثر ..
ارتعبت عندما رأت جدها صقر
و تخاف لا يرجع ويكمل على معاذ
أو يمسكها و يكمل عليها الذي بدأه في معاذ










حضن جثتها بكل ألم و بدأ يصرخ عليها .:
غلاي لا تروحين مالي غيرك ..
غلا خذي روحي أن تبين بس لا تروحين ..
من وين بعيش ..
من وين بلقا السعادة من وين
* بكى بكل انكسار *
قومه فواز ..
فواز : يا ولد قوم ذي جنازة ما يصير
عمر : أبــــــيــــــها .. أبـــــيـــــ..ـــــ...ها بعدني ما شبعت منها
فواز : أذكر الله يا عمر أذكر الله
عمر : لا إله إلا الله
فواز : وين تبغاهم يدفنونها ؟
عمر : أرسلوا جثمانها لأهلها ..
لا يدفنونها هنا * و بكى *
فواز بألم : طيب ..
بس لازم تصير قوي أنت معك بنت ..
لازم تقوى عشان خاطرها
عمر اكتفى بالصمت ودموعه التي لم تتوقف بعد ..
وصل الخبر لأهل غلا ..
و طلبوا منهم يستقبلوا جثمان بنتهم بالمطار ...

 
 

 

عرض البوم صور أحلام الحربي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأقلام, ذوبت, رواية, رواية،ذوبت،في،غرامك،الأقلام, غرامك
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t189966.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
(ط±ظˆط§ظٹط©) ط±ظˆط§ظٹط© ط°ظˆط¨طھ ظپظٹ ط؛ط±ط§ظ…ظƒ ط§ظ„ط£ظ‚ظ„ط§ظ… | Bloggy This thread Refback 17-07-14 07:58 AM


الساعة الآن 05:26 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية