كاتب الموضوع :
أحلام الحربي
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: رواية ذوبت في غرامك الأقلام
_ 6 _
وحيدا.. مع الحمى و طيفك و الشعر
أسأل عمري كيف بعثرت يا عمري
تمر بي الأيام يشبه فجرها
دجاها.. و لم أنعم بليل و لا فجر
أعلل بالأوهام نفسي كما شكا
إلى الآل عبر القفر ضام على القفر
و أحسو من الآمال كأسا خمارها
يدب بقلب لم يذق نشوة الخمر
المرحوم بإذن الله : غازي القصيبي
مر ذلك اليوم .. كما هو حزين هادئ و صامت ..
لكن من الجهة الأخرى ..
و لوس أنجلوس تحديدا ..
كانت الأوضاع مختلفة ..
بدأت هلوسات معاذ فالحمى قد اشتدت عليه ..
وعادت إليه الآم الجروح النازفة ..
ولا تسمع منه غير الأنين ..
وبعض من الهمهمة الهامسة ..
عمر * الذي أشتد عليه الغضب بعد أن علم بكامل القصة و الذي أغضبه تلك الجروح على ظهر حبيبه وعاشقه وصديقه * :
لا ما هو من جده .. أكيد يستهبل جدي
نواف : أنا مو قهرني إلا ثقته و كأنه ما سوى شيء أبد
عمر : معاذ ما راح يرجع للسعودية .. راح يظل هنا معي
نواف : والله هذا اللي أبيه .. أنا خايف عليه من جدي
فواز : أكيد فيه شيء
نواف : فيه سالفة قديمة يبي يعالجها ..
فواز : واللي ينطقه معاذ هو الدم .. يعني جدك له دم عند أهل معاذ
نواف : لاااا ماله شيء .. جدي أستخف وبس
عمر : أكيد أستخف و إلا أهل معاذ ما يسوون هذي السواة .. على الأقل لو سووها بيكون لمعاذ علم ..
فواز : والله إحنا ما ندري .. بس لو نتحقق في ذا الأمر بطريقة سرية نقدر ساعتها نحمي معاذ منه ونعرف كل شيء
نواف : ما في حد بيعطيك الجواب الكافي .. أنا حاولت و ما لقيت شيء
عمر : المهم حنا لازم نحاول ونعرف كل شيء .. ولازم نأتمن المكان لمعاذ .. ما أضمن جدي بما أن ذا القصر خاص فيه
فواز : يمكن يجي فجأة ويلتهي بمعاذ ويحقق اللي برأسه
الكل نظر لفواز برعب ..
نواف : لازم نلاقي حل .. لازم أستأجر شقة و أبعد معاذ عن ذا المكان
عمر : ما عليك عندنا شقة أنا و فواز نروح لها
نواف : أجل يا الله
فواز : لا الجو ما يساعد .. مطر و برد .. وهو كافي عليه يصارع حمى وجروحه اللي تنزف ..
عمر : صح خلونا نجلس هنا لحد ما يتحسن الجو ونأخذه معنا ..
وسرح الكل يفكر ب الحال ,,
وكيف يصلحون الوضع بطريقة مرضية ..
في أحد الغرف الجانبية ب القصر ..
كان متمدد على بطنه هناك .. و يئن من شدة حرارة ما يشعر به ..
كل دقيقة تزداد الجروح ألما ..
آهـ يا ربي أرحمني من ذا الألم والله مو قادر أتحمل .. يا رب صبرني عليه يا رب ..
آهـ أحس أحشائي بتطلع من عيني من شدة الوجع ..
حاول يتحرك أو ينسدح على جنبه لكن الوجع اللي يحس فيه أقوى من أنه يتحرك .. عشان كذا أستقر على بطنه ..
سرح للبعيد لعالم والده ..
يتذكر كلامه و حكيه ..
تذكر يوووم ما ينساه للألفين عام ..
جلس على الصخرة بتعب يهمز ركبتيه و يهمز قدميه و تارة يمدد ظهره بالهواء ..
التعب بادي فيه .. له ساعات طويلة وهو منحني بظهره يزرع في هذه الأرض ..
وصل للتو الجد صقر بهيبته المعروفة و شموخه المعتاد ينظر للأرضين بتفحص و من ثم وقف بجوار خالد وبعد تفحص نطق : أشوفك لاهي عن شغلك !
خالد بهدوء و بنظرات ذهبت للبعيد : خلصت الشغل
الجد صقر : بس أنا ما أشوف أن هذي نهاية شغلك
تنهد خالد و مال بنظره ليديه : بس أنا ......
قاطعه بحدة : باقي الحديقة و بتروح مع مساعد للمزرعة اللي بحدود ابها وبتكمل الباقي هناك ولا اقبل العصر تعال ارتاح
خالد وقف مبتعد عنه يخبئ عينيه عنه : إن شاء الله
ابتعد وهو يساعد نفسه للمشي بعصا طويلة .. لان الألم الذي بظهره و ركبتيه لا يحتمل بان يقف ساعة اخرى .
عاد للحديقة و هو متأكد بأنه انجز اموره هناك ... فقد لاحظ العكس هناك احد وراء كل الخراب في هذه الحديقة ..
بدا بتعب شديبيد بشغله و لكن ببروووود ..
اوقظ ذلك البرود صراخ الجد : خلككك خفيف عشان تروح للمزرعة
حاول يكون اسرع .. ولكن التعب اخذ من جسده و قوته الكثييير .
مشى الجد غانم لحتى وصل لخالد اللي يتنفس بشكل قوي و جالس على الارض بتعب .. الشغل هذا وصله لعمر السبعينات رغم صغر سنه ..
جلس عنده وقدم له قارورة المويا الباردة : وش فيكك يا أبو معاذ ؟
خالد : ما فيني شيء .... بس ارتاح لي شوي و اكمل هالشغل
الجد غانم : مابه شغل بحزة الظهر انت تعبان ولازم تروح ترتاح
خالد : شغلي كثير لازم اخلص عشان اروح للمزرعة
الجد غانم باستغراب : من متى تروووح للمزرعة ؟؟
خالد : من اسبوع
الجد غانم تنفس بقهر ما توقع اخوه يسوي هالشيء : قم تعال معي انت تعبان ولازم ترتاح يا أبو معاذ
خالد جاء بيتكلم لكن قدوم معاذ انهى الجمل ..
معاذ حب رأسهم : سلام عليكم
و عليكممم السلام
معاذ : كيفك ياعم ؟
الجد غانم ابتسم : طيب يا ابوكك .. وانت شحالك ؟
معاذ : الحمد لله ( وجه نظره لابوه ) كانك تاخرت على البيت يا ابو معاذ !
خالد : مشغول يا ابووك
معاذ : خلاص روح وانا اكمل عنكك انت تعبان لا تتعب نفسك زيادة
الجد غانم : يالله قوم يا ابو معاذ
خالد : خلوني اخلص
معاذ وقف ابوه ومسكه من ظهره : فديتك يا ابوي انت تعبان و ما ابيك تكمل روح ارتاح وانا انجز اشغالكك
اشتغل تحت حرارة الشمس رغم برودة الجو ... خلص الحديقة الأمامية
فانتقل للزريبة فاكمل عمله هناك ليأخذونه للمزرعة لينهي عمله هناك
تذكر كلمات ذلك الجد الساخر : هه أشوفك متأخر بفروضك اليووم يا ولد خالد .
معاذ ناظره : اسف طال عمرك .. بس الشغل كثير اليوم
الجد صقر : مو عذر .. بعدين انت تعرف الأعمال الخاصة بأبوك و فيك ولازم تقومون فيها بأكمل وجه و لا تنسون ان راتبكم خاصم منه كثيييير بسبب اعذاركم بذا التعب
معاذ تنفس بقهر منه : ما اعتقد انك شفت اعمالنا ناقصة
الجد صقر : بس انا اشوف أنكم ما تستاهلون الفلوس أبد
معاذ : أجل عطنا حقوقنا واجورنا دفعة وحدة وننسحب ندور مكان ثاني نأدي فيه الواجب
ناظره الجد صقر : مين بيقبل فيكم إذا أنا اللي يالله متقبل اشغالكم تبوون غيري يوظفكم عنده .. هه رووح كمل شغلكك والا مامن راتب ( ابتعد عنه )
ومعاذ يناظر في ظهر الجد صقر بغيض بقهر لكنه تغاضى و كتم ..
ما حكى لأحد التزم الصمت .. حتى أبوه ما تجرأ وتكلم معه في هالموضوع
سافر للجنوب عند مرته ما هو على حاله من فترة
الجوهرة : أحمد وش فيك ؟
أحمد : ما فيني شيء
الجوهرة : وجهك ما يطمني .. متضايق من شيء ؟
أحمد تنهد : لو متضايق بأقول .. بس تعبان و أبي أنام
الجوهرة : روح ارتاح حبيبي
أحمد : زين ..
دخل غرفته و تمدد على السرير ..
تفكيره كله يتمحور في هيفاء .
وليش سوى فيها كذا ؟
معقولة للحين تحبني ؟
أعرفها تحبني و تضحي باللي تملكه لأجلي
بس أنا خذلتها للمرة الثانية
لا و هذي المرة أخذت منها أغلى ما تملك ..
تعبت وهي تنتظرني لكن ما أشتكت
و أنا رحت لغيرها
أحرجتيني يا هيفاء معاك
لكن ما أقدر اسوي شيء
والله ما أقدر كونت عايلة و مو مستعد أهدم ذا البيت
آسف يا روح أحمد آسف
بأروح وأخليك ما أقدر أصحح غلطتي ولا أقدر أتزوجك آسف .. آســـف
جلست على الأريكة القريبة من السرير ..
و للحين تفكر ب اللي قاله جده لها قبل بضع ساعات :
كانت نازلة وتعدل عباتها حتى تروح للبنات اللي متجمعات في بيت أم غلا ..
و أستوقفها نداء جدها لها :
صـــــمـــــود
حست بالرعب وبرعشة من أعلاها لأسفلها .. رفعت عينها برعب :
هـ.. هــلا
الجد صقر : تعالي أبي أكلمش بموضوع
تقدمت صمود برعب و خوف : و وو وش م موضـ..وعه ؟
الجد صقر : أجلسي
جلست صمود بإنطواعية .. و جلس هو على الكنبة المقابلة لها ..
: أنتي كم باقي عليش سنة و تتخرجين ؟
صمود : باقي أربع سنوات
الجد صقر : حلو .. ومرتاحة بالسكن
صمود ناظرت جدها : ها.. أكيد
الجد صقر : لازم تودعين العزوبية وش رأيش ؟
صمود اللي وقفت برعب وبصدمة : أودع العزوبية ..؟؟!!
الجد صقر : إيه .. و أنتي وش ناقصش زين و سنع وكل اللي يبيه الزوج فيش
صمود : أنا ما أبي أتزوج
الجد صقر : ليه وش حادش عن الزواج ..؟؟
صمود : بس كذا ما أبي أتزوج
الجد صقر : يعني حاطه أمل أنش تتزوجين معاذ ؟
بلحظة تسرع نطقت : إيه ......... أقصد أنا ما أبي أتزوج الحين لساتني صغيرة ومو مستعدة لهذا الشيء
الجد صقر : ترى فيه شيء أسمه غصب .. و إذا تشترين سلامة معاذ تزوجي و أبعدي عنه
صمود : وش دخل معاذ في السالفة .. ما بينا أي شيء
الجد صقر : مو أنا اللي تمزحين معي ب الكلام .. أنا أدري وش اللي بينكم و أعرف أن اللي بينكم أكبر من حب .. بس أسمحي لي و أنا جدش ما أقدر أخليش له
صمود : ما تقدر ليه ما تقدر ..؟؟؟ زين ليه هذا كله .. ؟؟ وش السالفة بالضبط ..؟؟
الجد صقر : صح أن معاذ رجال .. بس بيننا ماضي وحسابات لازم تصفى كان المفروض أواجه أبوه و أنهي الموضوع .. بس ما بقى إلى معاذ .. ولازم يتحمل
صمود : يتحمل إيش ؟؟ جدي أنا مو فاهمة شيء !
الجد صقر : سرقة حسابات الشركة .. و قتل ولد خالتش
صمود جلست بصدمة وتناظر جدها بعدم تصديق :
لا ما أصدق .. والله ما أصدق .. مستحيل
الجد صقر : هذي الحقيقة و أنا جدش .. عشان شذيه أقولش خلش بعيدة عن معاذ و أنتمي لعالم خاص فيش بعيد عنه ..
قامت من عنده بصمت فبعد تلك الجمل أنخرس لسانها عن الكلام ..
حطت يدها على رأسها وهي تقول في نفسها
: يا ربي وش أسوي الحين ؟؟؟ لازم أكلم معاذ لازم ما يصير يكون معمي عن ذا الشيء .. بروح له أمريكا .. بعتذر بألف حجة و أروح لازم يعرف على الأقل يكون مبصر في اللي يسويه جدي ..
لم يعلم بأنه فقد وعيه و حملوه أصدقائه إلى المستشفى ..
و فقد وعيه مرة أخرى يومان ..
كان نائم طوال هذين اليومان بكل أريحية ..
لقد عوضت له هذين اليومين راحة فقدها بعد موت أبيه ..
بدأ يفتح عينيه بثقل ..
ويشعر بدوخة وصداع ..
أول ما استوعب بدأ ينظر للمكان اللي حوله ..
أنا وين .. ؟؟
ومن جابني هنا .. ؟؟
ووش اللي صار علي بالضبط ..؟؟
دخلت عنده الممرضة تجر العربة أمامه : صباح الخير ي سيدي
معاذ ناظرها ببلاهة .. ويحاول يستوعب ما تقوله .. ولكنه تذكر تلك الكلمة ماذا تكون فرد بصوته المتقطع لجفاف حلقه :
أهلا صباح الخير
ابتسمت الممرضة .. وتقدمت منه : كيف حالك اليوم ..؟؟ هل تشعر بتحسن ..؟؟
معاذ : أنا بخير .. و بعدها ثبت نظرها فيها بغباء لأنه لا يجيد تلك اللغة كثيرا ..
الممرضة : حسنا يبدو أنك تشعر بالعطش .. أتريد أن تشرب القليل من الماء ..؟؟
معاذ : ماذا تقولين .. أنا لا أجيد التكلم بتلك اللغة
الممرضة : أوه ي إلهي كيف سأتصرف بعملي الآن .. حسنا لا بأس يا عزيزي
أخذت علبة المويا ورفعتها وبدأت تتكلم بلغة الإشارة معه ..
تنهد معاذ وأومأ برأسه بالموافقة لأنه يشعر بالعطش ..
الممرضة : حسنا سأبدأ بفحصك هل أنت مستعد ..؟؟
نظر لها بغباء : أنني لا أفهم ما تقولين !!
ثم قالت : أووه ي إله السموات كيف ستفهم ذلك ..
حاولت بشتى الطرق أن توضح له ..
معاذ : أوه حسنا .. ي رب من وين طلعت ذي أنا من جابني هنا يا ربي
دخل بهذا الوقت شاب يتسم بملامح شرقية ..
الممرضة : دكتور وسيم أهلا بك يا دكتور .. أشكرك على مجيئك
د / وسيم : أهلا بك .. لماذا ؟؟
الممرضة : أنه لا يجيد الحديث معي بالانجليزية .. ولم أفحصه لأنه لا يفهم ذلك
د / وسيم : حسنا لا بأس قفي خلفي و أنا سأفعل ذلك
الممرضة : حسنا
تقدم وسيم وهو يقرأ الملف بشكل سريع : أوه سعودي
معاذ حمد ربه من قلب أنه طلع سعودي : إيه نعم
د / وسيم : اممم .. حلو معاذ .. أنا دكتور وسيم والمسئول عن حالتك
معاذ : أهلا دكتور
د / وسيم : أنا ببدأ بالفحص أول .. و تذكر أن الحالة اللي أنت وصلت لها حرجة ولازم تتعداها لازم تتحلى بالقوة يا معاذ
معاذ : الله كريم .. بس أنا وش جابني هنا ؟؟
د / وسيم : فقدان وعي .. الجروح اللي بجسمك والنزيف المستمر تعاملت معه مثل ما ينبغي بس أوعدني أنك تترك الحزن على جنب
معاذ * اللي بلع لعابه بقوة * : ما فهمت
د / وسيم : خليننا نشوف الجروح الحين ..
بدأ ب العمل تحت تأوهات معاذ ..
وصرخاته المؤلمة ..
وآنينه الذي يقطع قلب وسيم عليه ..
وسيم كان يشعر ب الشفقة و ب الرحمة تجاه ذلك الإنسان المجروح ..
نام و لكن أستيقظ مرعوب عندما مر عليه طيف ذلك الجد الثائر ..
و تأكد وسيم بأن معاذ لازال تحت تأثير الصدمة..
أول ما يطري خياله أو يسمع صوته يتملكه الخوف الهستيري..
يصرخ برعب ويدفن نفسه ب الوسادات عله يختفي ولا يراه ..
و لكنه ب الحقيقة لا يراه وليس بقريب حتى ..
ولما يحس بأي يدين على ظهره يشهق ألماً ورعب ..
يصرخ ووجهه مدفون بوسادته ولا يتوقف عن الصراخ حتى يبتعد عنه الدكتور ..
يصرخ بألم بكلمة واحدة فقط..
: إيــه أحبهــــــــــا أحـــبــــــــــــــــــــها
تنهد الدكتور وسيم الذي عانى كثيراَ مع معاذ ..
أنقلب فجأة و أصبحت تراوده خيالات و كوابيس مخيفة ..
اضطرت تلك المخاوف أن تدفعه لعالم الخوف المجنون ..
أصبح لا يتكلم و لا يجاوب على أي سؤال ينطرح له ..
اضطر عمر أنه هو يكون قريب منه و يراقب الدكتور
اللي يغير الضمادات اللي بظهر معاذ باليوم ثلاث مرات..
وبكل مرة لازم يتحمل منظره القاتل وهو يحاول يخبئ نفسه عنه ما يبي يشوف أحد ولا يبي أحد يشوف ضعفه ..
يعاني معه و الممرضات أيضا على المسكن اللي ما يرضى يشربهـ في أغلب الأحيان ..
ويظل لوقت طويل وهو يتألم ويئن بتعب ..
لحتى يضطر الدكتور يضربه إبرة مسكنة..
الدكتور وسيم : لازم تأخذها انت ما تدري إن الأبر المسكنة تسبب لك الإدمان ولكن الحبوب مالها آثار .. خذ الحبوب
دار معاذ رأسه عنه
عمر : يالله حبيبي خذها عشان تريحك وتهدي وجعك
ما تكلم وما نظر لهم حتى
تنهد عمر : دكتور لازم نلقى حل
الدكتور : إذا استمر كذا بأضطر أنومه مغناطيسيا ويتكلم حينها باللي بداخله على الأقل ما يكتم
عمر : إنت شايف كذا
الدكتور وسيم : هو محتاج يتكلم لأن اللي صار والصدمة اللي عايشها والأوجاع والماضي كلها كاتمها فيه وأكثر وحالته مرعبة مخيفة بسبب الكتمان وكل شيء في عيونه صار ولا شيء معاذ محتاج راحة محتاج وطن جديد محتاج أمان وشخص يسمعه .
عمر ناظر معاذ : طيب خلينا نتساعد لأجله
الدكتور وسيم : اوكي حننظم له جلسات معك ونشوف حينها إن بدأ يشاركك الحديث أو أقوم بتنوميه مغناطيسيا
عمر : ومن متى نبدأ ؟
الدكتور وسيم : من بكرة وخليك مستعد
خرج الدكتور وسيم وترك عمر وراه يناظر معاذ
اللي عاد لحالته من جديد و كأنه ضربه قبل بضع ساعات
ينام بضع دقائق
ثم يصرخ متوجعا من شدة الألم .
نواف غمض عيوووووونه بقوة فيه حزن كبييير
ما يدري وش سببه الأشياء اللي كان يحس فيها
مأزالت تكثر عليه للوقت الحالي .
وهذا اللي لاحظه فواز : نواف إسم الله عليك وش فيك !
نواف : مدري ....... ما فيني شيء
فواز : وش اللي مضايقك ؟
نواف : ما به أمور مضايقتني
فواز : أجل ليه ضايق ؟؟
نواف : مدري صدقني فيني شعور بحزن فيني شيء مدري وش هو ..... عاجز أفهمني وافهم اللي أحس فيه
فواز : بسم ربي عليك قووم خلنا نشوف لك طبيب
نواف : بأشوف معاذ وش صار معه هالعمر مإ منه فأيده أدق عليه ولا يرد أبي أتطمن عليه
فواز : يالله أجل
قام نواف اللي صار معاذ يهمه حيل و بس ما يدري ليش
يبي يعرف وجاهل السبب .
|