لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


مشاهدة نتائج الإستطلاع: إذا كنت قد انتهيت من قرائة الرواية .. فما تقييمك لها ؟
رائعة وأعجبتني وسأضعها من ضمن رواياتي المفضلة 33 70.21%
ليست رائعة ولكنها تستحق القراءة 10 21.28%
لا تستحق القراءة 4 8.51%
المصوتون: 47. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-09-13, 11:31 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 257572
المشاركات: 62
الجنس أنثى
معدل التقييم: طمووح عضو على طريق الابداعطمووح عضو على طريق الابداعطمووح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 209

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طمووح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طمووح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حبيب تحملت منه الأذى

 

تكملة الفصل الرابع .. وأعذروني على التأخير

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ



وقفت خيرية تتأملهما طويلا حينما فتحت لهم الباب .. لم تستطع أن تخفي دهشتها وهي ترى وجوههما وملابسهما الملطخة بالسواد ..

ـ ما الذي جرى معكم ؟؟ طمئنوني ما الأمر ؟؟

أجابتها أخيرا بعد أن عبرت الباب هي والوليد :
ـ لا تقلقي يا خيرية .. كل مافي الأمر أن السيارة قد تعطلت ونحن في الطريق فاضطررنا إلى إصلاحها بأنفسنا

اطمئنت خيرية قليلا ولكنها كانت لاتزال متحيرة .. وهي تتسائل عن سبب قدومهم إلى البيت معا وفي هذا الوقت .. وما زاد حيرتها هو عبوس الوليد ..

قطع الوليد عليها حيرتها بعد أن تكلم قائلا :
ـ أريدك أن تحضري بعض الملابيس للمياء .. رتبيها في حقيبتها حتى اتمكن من أخذها معي .. أمامك نصف ساعة من الآن وتكوني قد انتهيتي من تجهزيها ..
ـ هل آنسة لمياء ستسافر ؟!!
ـ لمياء ستقضي الليلة في المستشفى .. فقد تعرضت لحادث بسيط ولكن لا شئ خطير

شهقت خيرية بعد أن سمعت إجابة الوليد المقتضبة على سؤالها .. ولم يترك لها الفرصة لمزيد من الأسئلة .. وانصرف إلى السلم ليصعد إلى غرفته ..

وهنا تدخلت هي بعد أن رأت وجه خيرية قد تحول إلى اللون الأًصفر وقالت لها لتهدئها :
ـ اهدئي يا خيرية .. الأمر بسيط .. هي فقط جرحت في أنفها وهي في الجامعة وستحتاج إلى خياطة الجرح
ـ أرجوكي أخبريني الحقيقية .. هل هي حقا بخير ؟؟
ـ نعم .. نعم صدقيني هي بخير .. حتى أنها كانت في وعيها وتحدثت معنا ..

قاطعهما صوت الوليد من فوق السلم الذي صرخ في خيرية قائلا :
ـ خيريـــــــة .. هل ستتحدثين طويلا ؟!! .. سأدخل لأستحم وأبدل ملابسي وحينما أخرج أريد أن أرى كل شئ جاهزا ..

قامت سارة بوضع اصبعها على فمها في إشارة لخيرية لأن تخفض صوتها و وشوشتها قائلة :
ـ إنه غاضب وقلق من أجل لمياء .. أنصحكي بأن تنفذي بسرعة ما طلبه ..

لم تمضي أكثر من ربع ساعة حتى كان الوليد قد خرج من الغرفة وقد بدل ملابسه .. ومن حسن الحظ كانت خيرية قد انتهت هي الأخرى من تجهيز حقيبة لمياء .. فتناولها الوليد وخرج على عجلة ..

أذن المغرب .. وشعرت هي بأن كل جسمها يؤلمها .. لقد كان يوما شاقا بالنسبة لها .. واكتشفت بأنها لم تأكل شيئا منذ الفطور .. فطلبت من خيرية بأن تعد لها شيئا بسيطا لتأكله .. ثم صعدت بدورها إلى غرفتها لتأخذ حماما دافئا .. وأمضت نحو نصف ساعة تحت الماء الدافئ .. مما جعلها تشعر بالاسترخاء..

حينما انتهت شعرت بالنعاس الشديد .. ولكن الوقت كان لايزال مبكرا على النوم .. فصلت المغرب وجلست على السرير حيث وضعت خيرية بجانبها صينية عليها بعض الشطائر وكوبا من العصير ..

كانت تتضور جوعا وفي نفس الوقت تشعر بصعوبة في فتح عينيها من شدة النعاس .. راحت تستذكر أذكار المساء .. وهي تفكر بما عليها القيام به .. عليها أن تطلب من خيرية أن تغسل لها ملابسها التي توسخت اليوم .. كما عليها أن تتصل بسمر وتطلب منها أن تحضر لها غدا أوراق المحاضرة التي فاتتها .. وعليها أن ...........

استيقظت من النوم حينما سمعت صوت الباب وهو يغلق .. ففتحت عينيها ببطأ لترى الوليد أصبح موجودا بالغرفة الآن ..
أخذت تتسائل ما الذي حدث ؟!! .. آخر ماتتذكره أنها كانت ممسكة بالسبحة وتستذكر .. رفعت رأسها بصعوبة ونظرت إلى الساعة بجانبها فوجدتها تشير إلى العاشرة مساء ..

لقد كانت متعبة جدا لدرجة أنها لم تشعر كيف دخلت في النوم .. كانت السبحة لا تزال في يدها فوضعتها بجانبها ونهضت بتكاسل للتتوضأ وتصلي العشاء .. لقد مضى الوقت ولم تلحق أن تكلم سمر .. هي تعرف أنها لو اتصلت بها الآن فستكون مستيقظة فليس من عادتها النوم مبكرا .. ولكنها هي التي لن تتمكن من ذلك .. فكل ماتحتاجه الآن هو النوووووم ..

بعد أن انتهت من الصلاة كان الوليد في الحمام .. فتمددت على السرير في أنتظار خروجه ليغلق هو الضوء .. لاحظت أن صينية الطعام لا تزال بجانبها .. وبالرغم من أنها كانت لا تزال جائعة إلا إنها من المستحيل أن تأكل قبل النوم .. هي لا تريد أن يزيد وزنها ..

حينما خرج الوليد من الحمام بادرت بسؤاله :
ـ كيف هي لمياء ؟
ـ أفضل ..

أجابها باقتضاب ..فشعرت أنه مرهقا جدا وليس في مزاج يسمح له بالكلام .. شعرت ببعض السعادة لأنها سترتاح يوما من لمياء .. ولكنها عادت وفكرت في أنها تبدو شريرة لأنها تشعر بذلك ..حتى ولو كانت لا تتقبل لمياء ولا تحبها فمهما يكن .. لا يجب أن تصبح حقودة مثلها..

سمعا صوت طرق على الباب ومن ورائه خيرية تقول :
ـ هل يمكنني الدخول ؟

فأجابها الوليد :
ـ تفضلي يا خيرية

دخلت خيرية وبيدها صينية طعام وضعتها على الطاولة وقالت للوليد :
ـ لقد أعدت لك شطيرة خفيفة لتأكلها فأنت تبدو مرهقا ولم تأكل شيئا طوال اليوم
ـ اه خيرية .. لقد جئتي في وقتك .. أنا بالفعل أتضور جوعا ..

وهنا تحدثت سارة هي الأخرى قائلة لخيرية :
ـ أنا أعتذر يا خيرية .. فقد غلبني النعاس قبل أن أكل شطائرك .. هل يمكنك أن تأخذي الصينية .. لن أستطيع أن أكل الآن ..
ـ ولكن سيدة سارة انتي أيضا لم تتناولي شيئا .. يمكنني أن أقوم بتسخينهم مرة أخرى ..

قالت ذلك ثم قامت بحمل الصينية وهي تبدو أنها ستقوم بتسخين الطعام بالفعل .. فسارعت تقول لها :
ـ لا ياخيرية لا أريد .. لا يمكنني .. لن أتناول شيئا الآن ..

لم تلح عليها خيرية أكثر .. وتوجهت نحو الباب .. ولكنها توقفت فجأة .. وبدت وكأنها تريد أن تقول شيئا ولكنها لا تعرف كيف تبدأ .. فبادرها الوليد قائلا :
ـ هاتي ما عندك يا خيرية .. أعرف أنك تريدين أن تقولي شيئا
ـ سيدي ... ابنتي ستلد غدا ... وأنت تعرف أنني لما أراها منذ فترة .. كما أنه من الأفضل أن أكون بجانها في يوم ولادتها .. لأن .. أنت تعرف أن ...

سكتت خيرية متلعثمة في كلماتها .. فقال الوليد :
ـ قولي ماتريدينه يا خيرية بوضوح
ـ حسنا هل يمكنني أن آخذ عطلة غدا ؟؟

سكت الوليد قليل قبل أن يجيبها بلطف :
ـ خيرية .. انتي تعلمين أنه لا أحد غيرك يهتم بالبيت .. كما تعلمين أن لمياء قد تأتي غدا وبالطبع ستحتاجك .. لا أعتقد أنه مناسبا أن تأخذي عطلة غدا ..
ـ ولكن سيدي .. إنها ابنتي .. وهي في أشد الحاجة لي غدا
ـ يمكنك الذهاب لزيارتها .. ولكن لا يمكن أن تأخذي عطلة كل اليوم .. أنا واثق أن زوجها سيكون معها وسيعتني بها جيدا .. وأعدك أن أعوضك عن هذه العطلة في وقت لاحق .. حينما تكون لمياء قد تعافت ..

كانت سارة تراقب الحديث باهتمام .. ولم تقل خيرية شيئا آخر .. فقد بدا الوليد حاسما فيما قاله .. ورغم لطفه في رفضه لطلبها .. إلا أنها شعرت باستياء خيرية .. التي استأذنت بهدوء وانصرفت ..

اعتدلت في جلستها على السرير وأخذت تحدق في الوليد وقد أغضبها موقفه .. ولم يلتفت هو إليها .. كان جالسا على الكنبة وبدا منشغلا بمتابعة بعض الأمور على حاسبه الشخصي الذي كان يضعه أمامه على الطاولة .. وفي نفس الوقت كان يتناول من الشطائر التي أعدتها له خيرية ..

ولم تكف هي عن التحديق فيه .. كانت ستقدم على تأنيبه ولكنها حاولت أن تمسك لسانها وأن تهدأ من غضبها ..

ـ إن كنتي جائعة فيمكنك أن تطلبي من خيرية أن تحضر لك طعامك مرة أخرى .. أظن أن ذلك سيكون أفضل من التحديق بي وأنا أأكل !!

قال الوليد ذلك ليسخر منها بعد أن لاحظ تحديقها له أخيرا .. فانفجرت فيه قائلة :
ـ هذا ليس ظريفا .. ليس ظريفا إطلاقا .. من أي البشر أنت ؟!! .. ألم ترى كيف كانت خيرية تتوسلك فقط لتوافق على طلبها .. رغم أن هذا من أبسط حقوقها أن تكون مع ابنتها في يوم ولادتها !!
ـ لقد سمعتني جيدا .. أنا لم أحرمها من الذهاب لرؤيتها .. يمكنها أن تستأذن بعض الوقت .. ولكن ليس كل اليوم لأن لمياء ستكون ...

قاطعته بحدة قبل أن يكمل كلامه قائلة :
ـ لمياااااااااء !! .. أنت تريدها أن تعتني بلميااء ؟!! .. هل تعتقد أن حاجة لمياء لخيرية تساوي شيئا بحاجة ابنتها إليها ؟!!!
ـ هل كنتي ستقولين ذلك لو كانت لمياء أختك انتي ؟!
ـ لوكان ذلك حدث مع أختي لكنت قد أعتنيت بها بنفسي .. دون أن أحرم أم من أن تكون مع ابنتها حتى لو كانت تلك الأم هي خادمتي !

كان الحديث قد بلغ شدته بينهما ولم يكن غضبه هو بأقل من غضبها .. فهو بالطبع لم يروقه كلامها .. ولكنه لم يعلق بشئ آخر .. واكتفى بالنظر إليها وعينيه تتطايران شررا .. ورغم كل غضبها إلا أنها ارتاحت قليلا بعدما رأت كيف أغضبه حديثها ..

وتابعت تقول له بنبرة أقل حدة من السابق :
ـ كنت أظنك تعاملني أنا فقط بتلك القسوة .. ولكنني اكتشفت الآن أنني كنت مخطئة في ذلك .. انت قاسي مع كل الناس .. وأناني أيضا !

استمرت بالنظر إليه وقد شعرت أنها ولأول مرة تستطيع أن تغلبه في الحديث وتقول له مافي نفسها ..

لم يكمل الوليد بقية طعامه .. وتقدم إلى السرير لينام .. وقبل أن يغلق الضوء .. ألتفت إليها وقال منهيا الحديث :
ـ أنت لم تعرفيني جيدا بعد يا سارة

وأغلق الضوء تاركها في حيرتها من جملته تلك التي خلا فيها صوته من أي سخرية أو حتى غضب .. ولم تستطع أن تفهم ماذا قصد بقوله هذا !!


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ


لم يكن الوليد بجانبها حينما استيقظت في الثامنة صباحا .. كانت قد اسيتقظت من نفسها قبل أن يرن المنبه على غير عادتها .. لعل ذلك يعود إلى أنها أخذت قسطا كافيا من النوم في تلك الليلة .. وبالرغم من أن مواعيد محاظراتها سبتدأ متأخرا اليوم .. إلا أنها قامت من فراشها وفكرت في أن تلحق بالوليد لتفطر معه ..

لم تعد تفهم نفسها !! .. فبالأمس تؤنبه .. واليوم تتلهف شوقا للجلوس معه .. إنه ذلك الشئ الذي يسمى بالحب .. يجعلك تعفو عمن تحبه مهما كانت عيوبه وتتغاظى عنها !!

سارعت بارتداء ملابسها .. وتركت شعرها ينسدل على كتفها .. وتمنت لو كان بإمكانها أن تضع بعض المكياج .. ولكنها ستخرج بعد ساعات على أية حال .. وهي لا تحب أن تضع مساحيق على وجهها أثناء خروجها ..

راحت تقفز السلم بحماس .. ولدهشتها رأت الوليد يجلس في الصالة هذه المرة .. كان يعمل على حاسبه وبيده فنجان القهوة يحتسي منه ..
وبالطبع لم تكمل طريقها إلى غرفة الطعام لتتناول فطورها .. فهي لا تريد سوى قضاء بعض الوقت معه .. وما الفطور إلا حجة لذلك وقد فسدت هذه الحجة الآن ..

وبدون تفكير توجهت نحوه .. وهمت لتلقي عليه تحية الصباح ولكنها توقفت .. فقد تذكرت أن عليها أن تكون باردة معه .. لا يجب أن تبدو وكأنها نست تماما حديثهما في ليلة أمس .. فتظاهرت بالعبوس وقالت بفتور :
ـ صباح الخير

وتوجهت لتجلس على الكنبة التي أمامه .. فرفع نظره عن حاسبه ونظر إليها قليلا بتفحص .. ولكنها لم تلتفت إليه ..
قد يكون قد اندهش من تصرفها هذا بعد مشادة الأمس .. ولكنه رد عليها أخيرا :
ـ صباح النور

ثم حول نظره مرة أخرى إلى حاسبه ..
كانت رائحة قهوته تعبأ المكان .. لكم عشقت تلك الرائحة !!

تسائلت في نفسها عن سبب عدم تناوله الفطور في غرفة الطعام اليوم .. هل لأن لمياء غير موجودة ؟! .. ألهذه الدرجة يهتم لأمر لمياء حتى أنه لا يفطر إلا معها ؟!! .. آلمتها هذه الفكرة كثيرا .. ولم تعد مضطرة لأن تدعي العبوس .. فقد أصبحت منزعجة بالفعل ..

ـ صباح الخير سيدة سارة
ـ صباح الخير

ألتفتت لتنظر إلى خيرية التي قد اتت من خلفها .. ولكنها استغربت فقد توقعت أن تبدو كما بدت بالأمس من حزن وغضب لعدم تمكنها من البقاء مع ابنتها اليوم .. ولكن الأمر كان على عكس ذلك .. فقد بدا وجهها مشرقا ككل صباح .. بل وأكثر ..

تسائلت ما إذا كانت تحب الوليد وتحترمه إلى الدرجة التي تجعلها تتعاظى عما فعله .. ولكن مهما كانت تحبه فبالطبع لا تحبه أكثر من ابنتها ..
إن الأمر حقا محير !! .. أو قد تكون هي التي تعطي الأمور أكثر من حجمها ..

ـ ألن تتناولي فطورك ؟
ـ بلى سأتناوله بعد قليل .. هلا أعددتي لي الآن فنجان قهوة

طلبت منها ذلك وهي لم تعد تستطيع أن تقاوم رائحة قهوته ..

ـ ألن تحتاجي إلى أي شئ أعده لك قبل أن أذهب اليوم ؟

اتسعت عيناها بعدما سمعت سؤال خيرية وهي لم تفهم ماقصدته .. فسألتها بخوف :
ـ ماذا تعنين بقبل أن أذهب اليوم ؟!! .. هل ستتركين العمل هنا ؟!!!

ما إن انتهت من سؤالها حتى انفجرت خيرية في الضحك .. لم يرفع الوليد رأسه من على شاشة حاسبه إلا إن ذلك لم يخفي ابتسامته ومحاولته للتماسك من الضحك ..

توقفت خيرية عن الضحك وقالت :
ـ لا تقلقي سيدة سارة .. أنا لم أقصد هذا بكلامي .. ولماذا أصلا أترك العمل ؟؟
ـ لأنك قد انزعجتي مما حدث بالأمس وأنك لن تتمكني من قضاء اليوم مع ابنتك ..
ـ سيدتي .. إن علاقتي بتلك الأسرة أعمق من أن ينهيها أي موقف .. فمهما انزعجت من السيد وليد فهو يظل كابني .. لا يمكن أن أتخلى عنه ..

سكتت قليلا قبل أن تتابع :
ـ ثم إن السيد وليد وافق لي بالذهاب اليوم إلى ابنتي والبقاء معها إلى الغد .. هذا ما قصدته بذهابي اليوم

هتفت سارة غير مصدقة :
ـ وافق !!

وحولت نظرها إلى الوليد لتسأله :
ـ أحقا وافقت ؟!

نظر إليها الوليد بلا مبالاة وأجابها :
ـ نعم وافقت

شعرت بأنها ستطير فرحا .. أيعقل أن يكون كلامها بالأمس قد أثر فيه إلى الحد الذي يجعله يغير موقفه وهو الذي لا يفعل ذلك بسهولة ؟!!

ولكن الوليد سارع ليقول :
ـ وافقت لأن لمياء لن تأتي إلى المنزل اليوم .. لقد اتصلت بالطبيب منذ قليل وأخبرني بأنها ستبقى في المستشفى إلى الغد

قالت لنفسها بأنه قد وافق على أية حال .. وهي سعيدة من أجل خيرية ..

نظر الوليد إلى ساعته ثم نهض وقال :
ـ أنا مضطر للذهاب الآن .. سأمر على المستشفى لأطمئن على لمياء قبل الذهاب إلى الشركة

علقت خيرية قائلة :
ـ معافاة بإذن الله .. ولا تنسى أن توصل لها سلامي
ـ سأفعل يا خيرية .. شكرا لك ..

تركهما الوليد واتجه ناحية الباب .. وانصرفت خيرية بدورها لتعد لها القهوة .. فنهضت هي من مكانها لتتمكن من مراقبة ظل الوليد .. ولكنه لم يكن واضحا في هذا الصباح .. حيث أن السماء كانت ملبدة بالغيوم لتغطي على أشعة الشمس ..

"أعشق كل شئ في فصل الشتاء .. ماعدا غياب الشمس في وقت خروج الوليد من البيت ! "
هكذا قالت لنفسها وهي تشعر بالاستياء لعدم تمكنها من رؤية ظل الوليد ..

توجهت نحوه .. وفتحت الباب فوجدته لايزال أمامه ولم ينصرف بعد ..

ـ وليد

ألتفت الوليد إليها ليراها تقف عند الباب .. فاقتربت منه وقالت :
ـ شكرا لك

سألها بفتور :
ـ على ماذا ؟
ـ لأنك وافقت على ذهاب خيرية اليوم
ـ أنا لم أرى داعي لمنعها مادامت لمياء لن تأتي اليوم

قالت جملته الأخيرة تلك وهم لينصرف ولكنها استوقفته مرة أخرى لتقول :
ـ وليد انتظر
ـ ماذا أيضا ؟؟
ـ أنا .. أنا .. أريد أن ..
ـ هل تريدين أن أوصلك في طريقي ؟
ـ لا .. الأمر ليس كذلك .. أردت أن أطلب منك شيئا آخر ..

سكتت وهي لا تعرف كيف تصوغ ماتريد أن تطلبه منه .. وراح هو يهز رأسه في إِشارة أنه منتظرا لأن تقول ماتريده .. فتابعت :
ـ هل يمكنك .. يعني أقصد .. هل تستطيع ...
ـ سارة !

نطق الوليد باسمها وقد بدا أن صبره سينفذ فتحدثت أخيرا :
ـ هل يمكنك أن تأتي البيت على الغداء اليوم لنتناوله معا ؟
ـ على الغداء ؟!

بدا الوليد مندهشا حيث أنه لم يتوقع أبدا أن تطلب منه أمرا كهذا ..

ـ ولكنني أنا .. أعني أني لدي اليوم غداء عمل لذلك لن أتمكن من الحضور

سارعت لتقول :
ـ إذا على العشاء ؟!

كانت هي أيضا مندهشة من جرأتها تلك .. فمنذ زواجها منه لم تستطع أن تطلب منه أمرا كهذا .. ليس فقط لأنها تخجل منه .. بل أيضا لأنها تخشى أن يرفض طلبها .. فهو على ما تظن لا يستمتع بقضاء الوقت معها .. ولكن بالرغم من ذلك فقد قررت أن تحاول هذه المرة ..

ظل الوليد صامتا لفترة وبدا أنه سيرفض حينما قال :
ـ سارة ...

ولكنها قاطعته على الفور :
ـ أرجوووك .. أرجوك أن توافق .. أنا لا أحب البقاء في البيت وحدي .. خيرية ستكون عند ابنتها .. ولمياء في المستشفى ..

تنهد بعمق قبل أن يقول لها باستسلام :
ـ حسنا .. لا مانع لدي ..

صفقت بيدها بطريقة تظهر سعادتها وهتفت بامتنان :
ـ شكرا لك

ثم وبدون أن تفكر .. طبعت قبلة سريعة على خده وركضت بسرعة إلى الداخل دون أن تشاهد حتى ردة فعله ...

 
 

 

عرض البوم صور طمووح   رد مع اقتباس
قديم 01-10-13, 12:49 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 208372
المشاركات: 13
الجنس أنثى
معدل التقييم: ghazee عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 29

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ghazee غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طمووح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حبيب تحملت منه الأذى

 

يعطيك العافيه
بس البارت قصير توي بديت استمتع فيه لقيته خلص

ومشكووره

 
 

 

عرض البوم صور ghazee   رد مع اقتباس
قديم 01-10-13, 11:32 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 259437
المشاركات: 20
الجنس أنثى
معدل التقييم: مي الحطاب عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 51

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مي الحطاب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طمووح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حبيب تحملت منه الأذى

 

شكراااا
بانتظار الجزء التالي

 
 

 

عرض البوم صور مي الحطاب   رد مع اقتباس
قديم 01-10-13, 07:32 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 257572
المشاركات: 62
الجنس أنثى
معدل التقييم: طمووح عضو على طريق الابداعطمووح عضو على طريق الابداعطمووح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 209

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طمووح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طمووح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حبيب تحملت منه الأذى

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مي الحطاب مشاهدة المشاركة
   سجلت في المنتدى مخصوص علشان أشجعك
استمري و ماتتأخريش علينا ارجوكي

وأنا روايتي نورت بوجودك ومتابعتك لها

شكرا كتيييييييييييير على تشجيعك ويارب تفضل الرواية عند ظنك وتستمتعين بمتابعتها للأخير

 
 

 

عرض البوم صور طمووح   رد مع اقتباس
قديم 01-10-13, 07:37 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 257572
المشاركات: 62
الجنس أنثى
معدل التقييم: طمووح عضو على طريق الابداعطمووح عضو على طريق الابداعطمووح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 209

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طمووح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طمووح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حبيب تحملت منه الأذى

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ghazee مشاهدة المشاركة
   يعطيك العافيه
بس البارت قصير توي بديت استمتع فيه لقيته خلص

ومشكووره

أنا ماحبيت ادخل على البارت الخامس ... خليته في يوم تاني لواحده

بس أوعدك إني هحاول على قدر المستطاع إني انزل بارتات زيادة على يوم الاثنين ..
مكافئة لكل اللي تحمسوا مع الرواية

 
 

 

عرض البوم صور طمووح   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اللذي, تحملت, خبيث
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t189840.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
(ط±ظˆط§ظٹط©) ط­ط¨ظٹط¨ طھط­ظ…ظ„طھ ظ…ظ†ظ‡ ط§ظ„ط£ط°ظ‰ | Bloggy This thread Refback 25-05-15 01:36 PM


الساعة الآن 09:59 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية