لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


مشاهدة نتائج الإستطلاع: إذا كنت قد انتهيت من قرائة الرواية .. فما تقييمك لها ؟
رائعة وأعجبتني وسأضعها من ضمن رواياتي المفضلة 33 70.21%
ليست رائعة ولكنها تستحق القراءة 10 21.28%
لا تستحق القراءة 4 8.51%
المصوتون: 47. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-12-13, 09:09 PM   المشاركة رقم: 101
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 257572
المشاركات: 62
الجنس أنثى
معدل التقييم: طمووح عضو على طريق الابداعطمووح عضو على طريق الابداعطمووح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 209

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طمووح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طمووح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حبيب تحملت منه الأذى

 

خلاص هانت ..

اصبروا علي ساعة وبإذن الله يكون البارت جاهز

 
 

 

عرض البوم صور طمووح   رد مع اقتباس
قديم 06-12-13, 10:33 PM   المشاركة رقم: 102
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 257572
المشاركات: 62
الجنس أنثى
معدل التقييم: طمووح عضو على طريق الابداعطمووح عضو على طريق الابداعطمووح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 209

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طمووح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طمووح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حبيب تحملت منه الأذى

 

(8 )

مضى شهرين على حملها .. ولم يتغير أي شئ في موقف الوليد تجاهها .. استمر يتجاهلها .. أما هي فقد كانت تتفادى الحديث معه قدر الإمكان ..
وفي وقت الفطور .. كان يقضي كل وقته هو ولمياء في الحديث دون أن يلقيا لها بالا ..

لم يكن يتبقى على موعد امتحاناتها سوى شهر .. الأمر الذي كان يزيدها توترا .. فقد يكون ذلك هو اخر شهر في حياتها تقضيه مع الوليد !
لم يكن أمر انفصالها عن الوليد هو مايقلقها فحسب .. بل إنها أيضا كانت تحمل هم ولادتها .. على الرغم من أنه لايزال الوقت باكرا للتفكير في ذلك .. إلا إنها تشعر بالخوف من الآن .. ولعل السبب في ذلك هو أن الوليد لن يكون بجانبها في ذلك الوقت ..

بالرغم من كل شئ وبالرغم من كل الحقائق التي تؤكد على أن الوليد لا ينوي الاستمرار في ذلك الزواج .. إلا أنها لا تزال تمتلك الأمل في أن الوليد سيغير قراره ويعدل عن الطلاق ..
حاولت أن لا تعلق نفسها بآمال حتى لا تتحطم ككل مرة .. ولكنها لم تستطع أن توقف أمنياتها تلك ..

كان حجم بطنها قد ازداد بعض الشئ .. وملابسها لم تعد مناسبة كثيرا لهذا الوضع .. ستحتاج لا شك إلى شراء ملابس مناسبة للحمل .. ولكنها أجلت ذلك إلى أن تنهي امتحاناتها ..

استيقظت من النوم هذا الصباح وهي تشعر بتوعك في معدتها .. ويتملكها شعور قوي بالغثيان ..
حاولت أن تتماسك على الأقل حتى يخرج الوليد من الغرفة .. الذي كان قد بدل ملابسه ولكنه ظل واقفا يتأمل هاتفه وهو على مايبدو يتصفح فيه رسائله ..

شعرت بأن الكثير من الوقت مضى وهو لايزال لم يتحرك من موضعه .. ازداد أمرها سوءا .. وازاداد شعورها بالغثيان ..
وأخيرا نهضت من السرير وهي لم تعد تستطيع أن تتماسك أكثر .. وراحت تمشي كالمومياء إلى الحمام .. حاولت أن تبدو طبيعية ولكن يبدو أنها لم تفلح في ذلك لأنها شعرت بنظرات الوليد تتعقبها ..

دخلت الحمام وأسرعت بفتح صنبور المياه حتى لايسمعها .. تسائلت عن الطعام الذي تناولته وتسبب لها في ذلك !!
ولكنها لم تكن قد تناولت أي طعاما مختلفا عن العادة .. حتى أنها لم تتعشى ليلة الأمس .. فأدركت أن الحمل هو السبب دون شك ..

هي تعرف جيدا أن المرأة الحامل تصاب بتلك النوبات ولكنها لم تتخيل يوما أنها ستحدث لها .. فقد مضى أول شهرين من حملها دون أن يصيبها أي شئ ...

راحت تغسل وجهها بالماء البارد علها تتحسن قليلا .. ومن ثم خرجت إلى الغرفة حيث لم يكن الوليد لايزال فيها ..
تمنت لو أن تستلقي على السرير وأن تسحب الغطاء فوقها .. ولكنها بالطبع لا يمكن أن تفعل ذلك فتدريبها بعد ساعة تقريبا وهي لا تريد أن تخسر درجات أخرى على الغياب ..

وقفت أمام الدولاب تتأمل ملابسها .. وشعرت أنها لا تطيق حتى أن تبدل ملابسها .. فقررت أن تنزل إلى غرفة الطعام وتتناول شيئا حتى يتحسن مزاجها قليلا ..
دخلت غرفة الطعام وهي بملابس نومها .. كانت ترتدي قميص نوم طويل من الحرير بلا أكمام .. وكان يظهر فيه بوضوح ارتفاع بطنها .. أما شعرها فقد كان مبعثرا تماما ..

اتخذت مكانها على المائدة دون أن تنطق بأي كلمة تحية على غير عادتها .. وانتبهت إلى أن لمياء لم تأتي بعد .. وأنها تجلس بمفردها مع الوليد ..
كان لايزال ممسكا بهاتفه وبدا أنه يتصفح عليه الأخبار ..

وضعت يدها على خدها وهي تتأمل الطعام الذي أمامها .. وشعرت بأنها لا تمتلك أي شهية للأكل ..
ظلت شاردة في الطعام لفترة لاتعلمها حتى جائها السؤال :
ـ ألن تذهبي إلى تدريبك اليوم ؟

تفاجئت حينما انتبهت إلى أن الوليد هو من يسألها .. فهي لا تذكر متى آخر مرة تحدث فيها الوليد إليها !!
نظرت إليه وقد لاحظت أنه يتأملها .. فراحت تحك في رأسها وهي تجيبه :
ـ بلا سأذهب ..
ـ متى ستجهزين إذا ؟
ـ بعد ساعة
ـ ومتى هو موعد تدريبك ؟
ـ بعد ساعة أيضا ..

استمر الوليد يحدق فيها وكأنه يحاول أن يتأكد ما إن كانت في وعيها أم لا ! .. فتابع يسألها :
ـ هل استيقظتي من النوم ؟!!

وهنا رفعت خدها من فوق يدها ونظرت إليه في ذهول .. فتابع يقول بسخرية :
ـ أعني أنك تبدين وكأنك لازلتي نائمة ..

فتحت فهمها لترد عليه ولكنها توقفت ما إن رأت لمياء قد دخلت إلى الغرفة وهي تقول :
ـ صباح الخير

رد عليها الوليد أما هي فقد عادت لتضع يدها على خدها من جديد .. وراحت تقلب في الطعام الذي أمامها بضجر ..
وكالعادة انطلقت لمياء في الحديث مع الوليد .. ولم تركز هي كثيرا فيما تقوله .. إلا أنها فهمت أنه لديها رحلة في الأسبوع المقبل وهي تريد أن يسمح لها الوليد بطلوع الرحلة .. فهمت أيضا أن الرحلة ستستغرق أسبوعا كاملا ..

كانت لمياء قد انهت امتحاناتها منذ يومين .. فكلية الهندسة تختلف عن كلية الطب .. بل إن كلية الطب تختلف عن جميع الكليات .. فدائما ما تتأخر عنهم في انتهاء السنة الدراسية ..

ـ أرجوووك يا وليييد .. أرجوووك أن توافق .. أرجووووك

استمرت لمياء تلح على الوليد طويلا مما زاد من شعورها بالصداع .. كان صوتها يزعجها كثيرا حتى أنها كادت أن تتوسل الوليد هي أيضا ليوافق علها تتوقف عن الكلام ..

ـ ولكن كيف سأقضي ذلك الأسبوع من دونك ؟ .. ألا تفكرين بي أبدا ؟

كان هذا هو رد الوليد عليها فتابعت لمياء تقول له :
ـ نحن لا نقضي وقتا معا سوى وقت الفطور .. فأنت تقضي كل يومك في الشركة .. أي أنك لن تفتقدني كثيرا ..

استمر الحديث يدور بينهم على هذا النحو .. وتمنت لو أنها لم تنزل على الفطور .. كانت تأمل أن يتحسن مزاجها فساء أكثر !

وبينما هم كذلك بدأت تشتم رائحة قهوة الوليد التي لطالما عشقتها .. ولكنها هذه المرة بدأت تشعر بالغثيان منها !! .. وهي لا تدري مالذي أصابها .. لقد كانت تحب رائحتها كثيرا فماذا دهاها الآن ؟!!!!

تمنت لو أن تستطيع التماسك حتى لا تضع نفسها في موقف محرج أمامهم ..ولكنها لم تفلح هذه المرة أيضا .. فتركت بسرعة الشوكة التي كانت بيدها وقامت تركض إلى خارج الغرفة وهي تضع يديها على فمها ..

كان الصمت قد خيم على غرفة الطعام حينما خرجت بتلك الطريقة .. ولكنها لا تدري مالذي دار بعد خروجها ..
لحسن حظها أنه كان يوجد حمام بالقرب من غرفة الطعام .. فدخلته على الفور .. وفتحت صنبور المياه لتغطي على صوتها ..

قررت أن لا تخرج من الحمام حتى تستمع إلى صوت الوليد وهو يخرج من البيت .. فقد كانت تشعر بالخجل من النظر إليه بعد ما انتابها أمامهم ..
ولم يمضي الكثير من الوقت حتى سمعت صوت باب البيت وهو يغلق .. وأخيرا أصبح بإمكانها أن تخرج ..

وما إن خرجت حتى رأت خيرية تقف أمامها .. فاقتربت منها وسألتها في فزع :
ـ هل انتي بخير ؟؟ .. رأيتك وأنت تركضين خارجة من غرفة الطعام فقلقت عليك .. أخبريني بما تشعرين ؟؟
ـ أظن أني أفضل الآن .. لا أعرف ماذا دهاني اليوم .. منذ أن استيقظت وشعور الغثيان لا يفارقني
ـ يا عزيزتي .. لا عليك هذا طبيعي في فترة الحمل .. كان هذا يحدث مع ابنتي أيضا وقت حملها.. سأذهب وأعد لك شيئا دافئا لتشربيه .. وستشعرين بالتحسن

انصرفت خيرية تحضر لها ما تشربه .. أما هي فصعدت لغرفتها حتى تجهز للذهاب إلى تدريبها .. فقد تأخرت بما يكفي ..
أسرعت بتبديل ملابسها ثم نزلت مرة أخرى فوجدت خيرية تناولها فنجان شاي بالبابوننج ..

شربت منه القليل على عجل ثم قالت لها :
ـ حسنا هذا يكفي .. سأتأخر على التدريب .. هل السائق في الخارج ؟
ـ نعم إنه ينتظرك بالخارج .. ولكن أنصحك بأن تأخذي راحة اليوم .. فأنت لا تزالين شاحبة

ودعتها سارة متجاهلة جملتها الأخيرة .. ثم خرجت بسرعة من البيت قبل أن تقول لها كلمة أخرى ..


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


حينما وصلت إلى المستشفى كانت قد تأخرت حوالي ربع ساعة .. ولكنها حمدت الله لأن الطبيب الذي كان يدربهم لم يقل لها شيئا ..
توجهت إليها سمر وسألتها :
ـ لم تأخرتي ؟؟
ـ لم يكن لي مزاج في القدوم اليوم
ـ هل القدوم للتدريب أسبع يتوقف على المزاج !! .. لو كان الأمر كذلك لما حضرت ولا يوم ..

ضحكت سارة من تعليقها ثم قالت لها :
ـ أنا محظوظة لأنه لم يحاسبني على هذا التأخير
ـ هو لم يحاسبك لأنه من الواضح أنك حامل
ـ هل أبدو مثيرة للشفقة إلى هذه الدرجة ؟؟

أومأت لها سمر بالإيجاب ثم تابعت :
ـ لقد أصبح حملك واضح للجميع الآن .. حتى أن مشيتك بدأت تصبح كمشية الحوامل التي كنا نسخر منها في السابق
ـ حسنا .. يمكنك أن تسخري كما تشائين .. سيأتي اليوم الذي ستحملين فيه وسأسخر منك وقتها دون شك
ـ أنا لا أتخيل نفسي حامل أبدا
ـ وهل كنت أنا أتخيل ذلك ؟!

توقفا عن الحديث قليلا حينما مر الطبيب من جانبهم .. وما إن ابتعد حتى تحدثت سارة من جديد قائلة :
ـ الأمر لا يتوقف على المشي فقط .. فهناك أمورا أخرى أكثر إزعاجا
ـ مثل ماذا ؟
ـ مثل تقلب مزاجك .. وكرهك لأشياء كنتي تحبيها في السابق .. فمثلا القهوة التركية .. انت تعلمين كيف كنت أعشق رائحتها .. ولكني اليوم حينما فاحت رائحتها في أنفي انتابتني حالة من الغثيان !
ـ هذا غريب !!
ـ وأيضا لا أدري ماذا أصابني .. لدي رغبة قوية في أن أتناول مثلجات بطعم الشيكولاتة .. وأشعر بأنه سيحدث لي شيئا إن لم أتذوقها اليوم

حاولت سمر أن تكتم ضحكتها وقالت معلقة :
ـ تتوحمين ..
ـ نعم .. لا أجد تفسيرا غير ذلك

توقفت سمر عن الضحك وأخذت تفكر قليلا قبل أن تقول لها ببطأ :
ـ سيكون من المفيد لو توحمتي على كره الوليد ..
ـ حتى لو توحمت على كرهه .. فسيكون ذلك فترة مؤقتة ولن يدوم كرهي له طويلا
ـ انتي مريضة بحبه !

انزعجت من كلمات سمر ولكنها لم تجد ما تقوله لها .. فمهما يكن كلامها جارحا إلا أنه صحيح تماما وينطبق عليها ..

تحدثت من جديد محاولة أن تغير مجرى الحديث :
ـ لم تسأليني ماذا سأسمي الطفل
ـ لأنني أعلم أنها إن كانت فتاة فتسميها سمر بكل تأكيد
ـ تبدين واثقة من ذلك ! .. وماذا إن كان صبيا ؟
ـ ممم .. لم أفكر في هذا الاحتمال .. ولكن من ربما سمير سيكون أقرب الأسماء لأسمي
ـ هههههههههههههههه .. سمير !!! .. عذرا سمر .. أنا صحيح أحبك ولكني لن أفعل ذلك في طفلي .. إذا رزقني الله بفتاة فسأسميها على اسم والدتي "أسماء"
ـ وإذا رزقتي بصبي ؟
ـ سأسميه خالد .. ليكون اسمه خالد ابن الوليد

راحت سمر تقترح عليها أسماء أخرى تروق لها أكثر .. ولكنها شردت عنها وهي تفكر ما إن كان الوليد سيتدخل في تسمية الطفل .. وما إن كان لن يطلقها .. ويتشاوران معا في اختيار الاسم ...............…


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


كان الظلام قد حل على الغرفة حينما فتحت عينيها .. فنظرت إلى الساعة بجانبها لتجدها تشير إلى التاسعة مساء .. لقد نامت منذ أن عادت من التدريب في الرابعة عصرا إلى هذا الوقت .. ولم تستيقظ إلا لتصلي المغرب ثم عاودت النوم من جديد ..

لم يسبق لها وأن نامت كل ذلك الوقت ولكنها كانت تشعر بإرهاق شديد ..
نهضت بتكاسل من على السرير وغسلت وجهها قبل أن تنزل إلى خيرية في المطبخ ..

ـ خيرية .. هل أحضر السائق المثلجات التي أوصيته بها ؟؟
ـ نعم .. ولكن مساء الخير أولا !

ابتسمت لها وأجابت وهي تشعر بالخجل :
ـ عذرا .. مساء الخير .. انت لا شك تتفهمينني .. لقد كنت حامل من قبل وابنتك أيضا كانت حامل ومن المؤكد كانت تنتابكم حالات كهذه
ـ ههههههههههههههههه .. نعم بالفعل .. حينما كنت حامل في ابنتي كنت أتوحم على الملوخية !!

ضحكت سارة وقد ارتاحت لأنها ليست الوحيدة التي يحدث معها ذلك ..
أخرجت خيرية لها علبة كبيرة من المثلجات بطعم الشيكولاتة .. بنفس النوع الذي أوصت به السائق .. وعلى الفور تناولته من يدها وتناولت ملعقة من جانبها ثم همت بالخروج من المطبخ .. ولكن خيرية استوقفتها حينما سألتها بسرعة :
ـ هل ستتناولينها كلها ؟!

فأجابتها وهي تكمل سيرها إلى الخارج :
ـ لا تخافي سأترك لك بعضا منها ..
ـ نعم .. ولكن ....

لم تستمع إلى باقي كلام خيرية حيث كانت قد انصرفت تاركة إياها في حيرتها ..

جلست في الصالة حيث يوجد التلفاز ولكنها لم تفتحه .. فقد جلست لتستمتع بطعم الشيكولاتة المثلجة ..
كانت تتناول ملعقة ثم تغمض عينيها وتجلس فترة وهي تتلذذ بالطعم في فمها .. لقد بدت وكأنها لم تتناول هذا الطعم من قبل في حياتها !

ظلت على هذه الحالة إلى أن أغمضت عينيها في مرة من المرات وعادت لتفتحها مرة أخرى فسمعت صوت الوليد يأتي من خلفها وهو يقول :
ـ لمياء انتي لا زلـ ....

توقف عن إكمال جملته ما إن رآها .. ثم تابع قائلا :
ـ عذرا .. ظننتك لمياء

هم لينصرف ولكن منظرها وهي جالسة متربعة على الكنبة وعلبة المثلجات الكبيرة في حضنها استوقفه ..
راح يتأملها قليلا مما جعل وجهها يحمر خجلا .. لم تكن تحب أن يأتي في ذلك الوقت ويفسد عليها متعتها ..

جلس الوليد على مسند الكنبة المجاورة لها وتكلم بسخريته التي أعتادتها :
ـ لا أحب أن أتدخل .. ولكن هل تلك طريقة جديدة لمعالجة الغثيان ؟!!

أشار بإصبعه إلى علبة المثلجات الكبيرة .. ثم تابع يقول بعدما لم تقل شيئا :
ـ أعرف أن المرأة تكون بحاجة إلى كميات أكبر من الغذاء حينما تكون حاملا لكي تغذي جنينها .. ولكن ..

هز رأسه باستهزاء ثم أكمل :
ـ لا أنصحك بتناول كل هذه العلبة .. على الأقل من أجل الطفل ..

نهض من مكانه وهم بالانصراف ولكنه توقف حينما سمعها تقول له بسخرية :
ـ اهاا .. جيد أنك لازلت تذكر أنني حامل .. ظننتك قد نسيت ذلك

ألتفت الوليد إليها وقد بدأ يقطب بحاجبه وهو لم يعجبه كلامها .. فتابعت تقول بنفس نبرة السخرية :
ـ ترى .. هل لازلت تذكر أيضا أنني حامل في ابنك ؟!

بدأ الغضب يظهر على ملامح الوليد .. ولكنه ظل مسيطرا على هدوئه وهو يقول لها :
ـ أنا لم أنسى .. صحيح أن ذلك واقع مرير أنا لم أكن أرغب فيه .. ولكنني مضطر للقبول به لأنه مامن حل آخر

أطلقت ضحكة مستهزئة بكلامه وقالت :
ـ واقع مرير ؟!! .. ولا ترغب فيه ؟!! .. أنت المسؤول الأول عن هذا الواقع الذي لا ترغب فيه

وهنا تكلم الوليد بحدة :
ـ لقد خططتي جيدا لك هذا .. ورغبتي بشدة في أن تنجبي طفلا مني .. ظنا منك أن هذا سيجعل زواجنا يستمر .. وهذا سيجعلك لا تخسرين حياة الرفاهية التي تعيشينها الآن .. ولكن لا تحلمي يا سارة .. لن يتحقق شئ من مخططاتك تلك

كانت تشتعل غضبا من انتهاماته تلك .. فوضعت علبة المثلجات التي كانت في يدها على الطاولة .. ونهضت من مكانها لكي تصرخ به .. ولكنها ما إن وقفت على رجليها حتى شعرت بالدوار .. وشعرت بالسواد يحيط بها .. وكادت أن تفقد توازنها ولكن الوليد تدارك حالتها فأسرع بالإمساك بها من الخلف ..

استمر الوليد محكما قبضته على خصرها .. أما هي فقد أسندت رأسها على كتفه .. مما جعلها تشعر بأنفاسه الدافئة .. ومضت لحظات قبل أن تسمعه يهمس لها بهدوء :
ـ تبدين مرهقة وتحتاجين إلى أن ترتاحي قليلا .. دعيني أساعدك للصعود إلى الغرفة .. فلا داعي لأن نتشاجر مجددا الآن .. فمهما قلتي لن يتغير شيئا من الحقيقة

لم تستطع أن تفرق هل يقول لها الوليد ذلك خوفا عليها أم لشعوره بالمسؤولية ..
ولكنها استجمعت قوتها بعد أن خف دوارها وابتعدت عنه وهي لا تزال غاضبة من اتهامه لها .. وراحت تقول له في حدة :
ـ نعم صحيح .. لقد رغبت في كل ذلك .. رغبت في أن أنجب طفلا منك حتى أتحمل مسؤوليته وحدي .. رغبت في أن أنجب طفلا سيحرم من والده .. أنا رغبت في جلب كل تلك المتاعب لنفسي

كانت تسخر من اتهاماته .. ولكن الوليد بالطبع لم يسكت بل قال لها وقد عادت الحدة لصوته من جديد :
ـ لا تلعبي دور الضحية هنا .. لا تلعبي دور المسكينة التي ستتحمل المتاعب .. انتي من خططتي لكل ذلك .. لقد خططتي لكل شئ في تلك الليلة .. وأصريتي على أن نتناول العشاء معا .. وبذلتي كل مافي وسعك لإغوائي .. هل تنكرين ذلك ؟؟

هزت رأسها غير مصدقة مايظنه فيها .. فدفعته بكلتا يديها على صدره وهي تهمس له :
ـ لقد جننت

همت لتنصرف من أمامه ولكنه أمسك بذراعيها وصرخ بها :
ـ وكيف تريديني أن أبقى عاقلا بعد كل ماحدث ؟!! .. إن كنت حقا صادقة فبرري لي سبب تشبثك في أن أتعشى معك في تلك الليلة

تنهدت بعمق ولم تجيبه .. فهزها بقوة وكرر سؤاله :
ـ لماذا أصريتي على أن نتعشى معا تلك الليلة ؟؟ .. لماذا ؟؟

نظرت في عينيه وتحدثت أخيرا قائلة :
ـ لأنني .. لأنني ...

بدأ قلبها يخفق بشدة .. كانت تريد أن تخبره بالحقيقة .. أرادت أن تقول له لأنها كانت تريد أن تتحسن علاقتهما ببعض .. لأنها تحبه .. عل ذلك يريحها ..

استمر ينظر في عينيها التي بدأت تلمع وكأنه يحاول أن يقرأ مايدور بداخلها ..
ـ لأنني ....

لم تستطع أن تكمل كلامها .. فقد انتبهت إلى صوت أقدام لمياء على الدرج .. فعرفت أنها حتى لو أرادت أن تصارحه بحبها فلن يكون هذا هو الوقت المناسب ..

خفف الوليد من قبضته على ذراعيها ما إن لاحظ هو أيضا قدوم لمياء .. فاستغلت الفرصة لتسحب ذراعيها من بين يديه .. وهمست له قبل أن تذهب وتتركه :
ـ أنت لن تفهم ...

سارت نحو السلم وقد قابلت لمياء في طريقها التي يبدو أنها لاحظت أن هناك أمرا ما حدث بينها وبين الوليد .. ولكنها لم تعترض طريقها بل اتجهت فورا إلى الوليد .. أما هي فقد أسرعت بالصعود إلى غرفتها ..

حينما دخلت الغرفة أغلقت الباب ورائها ثم اسندت ظهرها عليه .. ووضعت يديها على قلبها تتحسس نبضاته المتسارعة ..
هل حقا كانت تنوي أن تقول له أنها تحبه ؟!! .. لم يخطر ببالها قبل هذه اللحظة أن تفعل ذلك .. ولكنها الآن بدأت تفكر جديا في الأمر ..

ماذا إن صارحته ؟؟ .. هل سيكون ذلك سببا في أن يغير الوليد ظنونه فيها ؟؟ .. وهل إن تغيرت ظنونه تلك فسيحبها هو الآخر ؟!!

تنهدت بعمق وأنزلت يديها على بطنها وراحت تهمس :
ـ طفلي العزيز .. إن والدك لايرغب بك .. ولكنني أرغب فيك لأنك نعمة من الله .. ولأنه هو والدك !! .. وسأبذل كل مافي وسعي لأجعلك تحيا وتكبر بين والديك .. بين أب وأم متفاهمان وغير مطلقان ..................

 
 

 

عرض البوم صور طمووح   رد مع اقتباس
قديم 06-12-13, 11:36 PM   المشاركة رقم: 103
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
محرر مجلة ليلاس

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 255817
المشاركات: 7,589
الجنس أنثى
معدل التقييم: عصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسي
نقاط التقييم: 5974

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عصفورالجنة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طمووح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حبيب تحملت منه الأذى

 
دعوه لزيارة موضوعي

ابدعتى طموح ووعدتىووفيتى شكرا لكى انك نزلتى البارت وانتى مشغولة فى امتحاناتك

 
 

 

عرض البوم صور عصفورالجنة   رد مع اقتباس
قديم 07-12-13, 05:45 AM   المشاركة رقم: 104
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 195114
المشاركات: 106
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم السعودية عضو له عدد لاباس به من النقاطريم السعودية عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 147

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم السعودية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طمووح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حبيب تحملت منه الأذى

 

ابدعتي ياطموح بانتظار البارت القادم

 
 

 

عرض البوم صور ريم السعودية   رد مع اقتباس
قديم 08-12-13, 06:09 PM   المشاركة رقم: 105
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2012
العضوية: 244050
المشاركات: 3
الجنس أنثى
معدل التقييم: sara.B عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 17

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
sara.B غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طمووح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حبيب تحملت منه الأذى

 

_



ايش هذا يَ طموح ؟
وينكَ من زمان انتي و روايتك ؟
فجأه حصلتها وبسرعة كملتها معك مما انتبهت للنفسي وانا اقرى
العنوان شدني لاني من متابعين اهل الغرام زمان ("
صابني هوس فيهآ جمميلةة جداُ و لو ايش ما اتكلمت ما راح اوصل احساسي فيها لكِ .

* سارة :
قوي قلبكَ ي بنت واتركي على وليد الغبي هو واختهه ما جاكِ من وراهم الا الهمَ
انا اقول خليها لا تخرجت تدرس برى و كمان تتطلق وتاخذ رآمي
احرقي قلب وليد عليها و خليه يعرف قيمتها .

* وليد :
اكرهه على عمايله في الكتكوتهه ساره , ي رجل هيا ناقصة يعني ؟!
ولا ردة فعله لما عرف انها حاملَ قههرني جاب ليّ الجلطةة , وقح ب اسلوبه معها ,
قال ايه انتي مخططة كذا , مو عارف انو قلبها يسيرها يمين وشمال بحبكَ الغبي ,
ان شاء الله تتشافى ساره منه وانت اجلس اتحسر عليها .

* سمر :
ي جمال الصداقة ي ختي , وعي صديقتك الهبلةة وخليها تترك احلامها الوردية معه على جنب
محد فاهم وليدوووه غيري وغيركَ , لا تتركين سارة مالها غيرك
وتستاهلين من يسمي على اسمك البيبي < مم تلمح لطموحَ .

# انا ب إذن الله متابعةة معك , بَ التوفيق .

 
 

 

عرض البوم صور sara.B   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اللذي, تحملت, خبيث
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t189840.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
(ط±ظˆط§ظٹط©) ط­ط¨ظٹط¨ طھط­ظ…ظ„طھ ظ…ظ†ظ‡ ط§ظ„ط£ط°ظ‰ | Bloggy This thread Refback 25-05-15 01:36 PM


الساعة الآن 02:35 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية