لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


مشاهدة نتائج الإستطلاع: إذا كنت قد انتهيت من قرائة الرواية .. فما تقييمك لها ؟
رائعة وأعجبتني وسأضعها من ضمن رواياتي المفضلة 33 70.21%
ليست رائعة ولكنها تستحق القراءة 10 21.28%
لا تستحق القراءة 4 8.51%
المصوتون: 47. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-11-13, 05:06 PM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 195114
المشاركات: 106
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم السعودية عضو له عدد لاباس به من النقاطريم السعودية عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 147

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم السعودية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طمووح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حبيب تحملت منه الأذى

 

با نتظار البارت اليوم ياطموح تظار

 
 

 

عرض البوم صور ريم السعودية   رد مع اقتباس
قديم 04-11-13, 06:23 PM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
محرر مجلة ليلاس

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 255817
المشاركات: 7,589
الجنس أنثى
معدل التقييم: عصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسي
نقاط التقييم: 5974

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عصفورالجنة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طمووح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حبيب تحملت منه الأذى

 
دعوه لزيارة موضوعي

شكراليكى حبيبتى وفى انتظارك ياقمر انا باستنى الفصل على نار ولى رجاء يكون الفصل طويل مع تحياتى.

 
 

 

عرض البوم صور عصفورالجنة   رد مع اقتباس
قديم 04-11-13, 06:27 PM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
محرر مجلة ليلاس

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 255817
المشاركات: 7,589
الجنس أنثى
معدل التقييم: عصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسي
نقاط التقييم: 5974

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عصفورالجنة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طمووح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Icon Mod 44 رد: حبيب تحملت منه الأذى

 
دعوه لزيارة موضوعي

شكرا ليكى ياقلبى انا فى انتظار الفصل على نار وياريت يكون طويل شويه مع تحياتى.

 
 

 

عرض البوم صور عصفورالجنة   رد مع اقتباس
قديم 04-11-13, 09:50 PM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 257572
المشاركات: 62
الجنس أنثى
معدل التقييم: طمووح عضو على طريق الابداعطمووح عضو على طريق الابداعطمووح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 209

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طمووح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طمووح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حبيب تحملت منه الأذى

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ


عاد الوليد متأخرا في تلك الليلة .. فلم تجد الوقت مناسبا لإخباره بالأمر .. وكذلك كان الحال في الليلة التالية ..
كانت على استعداد للحديث معه في أي وقت .. ولكنها كانت تخشى أن لا يكون هو أيضا مستعدا لسماع خبرا كهذا .. حيث يكون مرهقا بعد عودته من العمل في الليل .. ولم يكن من المناسب إطلاقا فتح حديث كهذا معه في هذا الوقت ..

وبالطبع لم تتركها سمر وشأنها .. وظلت تلح عليها في إخباره حتى لو عبر الهاتف ! .. لأن الأمر لا يحتمل التأجيل أكثر من ذلك ...
وأخيرا في اليوم الثالث .. قررت بعد انتهاء تدريبها أن تذهب للوليد بنفسها في الشركة !!!

بدا السائق متعجبا حينما طلبت منه أن يوصلها إلى شركة الوليد بدلا من المنزل .. ولكنه استجاب لها وأوصلها على الفور ...

وقفت تتأمل شركة عمها من الخارج .. ولم تصدق أن شركة فخمة كهذه تمتلك فيها الكثير من الأسهم ..
كانت قد مرت عليها عدة مرات من قبل ولكنها لم يسبق لها وأن دخلتها ..

طلبت من السائق أن ينتظرها بالخارج ثم همت بالدخول .. شعرت بأنها دخلت عالما أخر مختلفا تماما عما اعتادت عليه .. عالما ملئ برجال الأعمال وسكرتيرات في غاية الأناقة .. وهي التي قد اعتادت فقط على عالم الأطباء والممرضات ..

لم تكن تعرف أي شئ في الشركة فتوجهت إلى مكتب الاستقبال الذي رأته أمامها .. حيث كانت تجلس فيه فتاة حسناء بادرتها بالسؤال:
ـ كيف يمكنني مساعدتك ؟
ـ أريد أن يدلني أحد على مكتب الوليد ؟
ـ تقصدين مدير هذه الشركة ؟؟ .. سيد وليد ؟!!!
ـ نعم .. بالضبط
ـ حسنا .. استقلي المصعد وتوجهي إلى الطابق السادس ..

راحت الموظفة توصف لها الطريق بدقة .. وتمنت أن تبقى متذكرة كل ماقالته لها .. فتلك الشركة تبدو عملاقة جدا .. ولن يكون من الظريف أن تضيع فيها ..

امتثلت سارة لوصفها .. وبالفعل لم تمضي دقائق حتى وجدت نفسها أمام مكتبه .. حيث كتب فوقه " مكتب المدير العام "..
ولكنه لم يكن متاحا لها العبور إلى مكتبه قبل المرور بمكتب السكرتيرة .. التي كانت فتاة تبدو في الثلاثينيات من عمرها .. وما إن لمحتها حتى قالت لها مستنكرة وجودها :
ـ لايسمح بالتواجد هنا لغير الموظفين
ـ أريد مقابلة الوليد لأمر خاص
ـ هل لديكي موعد معه ؟
ـ لا .. ولكنني ..

قاطعتها السكرتيرة ببرود قائلة :
ـ سيد وليد لا يقابل أحدا دون موعد .. يمكنني ترتيب موعد لك في يوم آخر

عادت السكرتيرة لمزاولة عملها متجاهلة تماما وجودها .. مما جعلها تشعر بأنها لا تبدو لطيفة كما كانت من قابلتها في الاستقبال حين دخولها .. ولا تعرف لماذا ذكرتها تلك السكرتيرة بلمياء .. فهي تبدو بنفس تكبرها ..

همت لأن تشرح لها أنها زوجته ولكنها قبل أن تتحدث وجدت باب مكتب الوليد يفتح فجأة .. ليظهر هو من ورائه ..

ـ مالمشكلة في جهازك يا آنـسـ ...

توقف الوليد عن الكلام ما إن رآها تقف أمامه .. أما هي فقد راحت قدماها تترتجف من شدة ارتباكها .. وشعرت بالحرج لأنها أتت من دون موعد .. أخذت تراجع موقفها وتسائلت ما إن كانت قد اتخذت القرار الصائب بقدومها إلى هنا ..

هتف الوليد مندهشا :
ـ سارة !! .. منذ متى وانتي هنا ؟؟
ـ أنا .. منذ قليل .. ولكن السكرتيرة أخبرتني بأنني لا يمكنني مقابلتك من دون موعد ..

نظر الوليد إلى السكرتيرة وقد بدا غاضبا وهو يسألها :
ـ ألا تعلمين أنها تكون زوجتي ؟!

نهضت السكرتيرة من مكانها وقالت بتلعثم :
ـ أنا أعتذر سيد وليد .. لم أكن أعلم أنها زوجتك .. أكرر اعتذاري لك أيضا سيدتي
ـ حسنا هاقد علمتي أن السيدة سارة تكون زوجتي .. لا أريد ماحدث معها أن يتكرر ..

توقف الوليد عن توجيه الكلام إلى سكرتيرته وألتفت إليها وقاله لها وهو يبتسم :
ـ تفضلي يا سارة

وأشار إلى مكتبه فدخلت على الفور .. وانتظرته بالداخل حتى ينهي كلامه مع السكرتيرة .. كان مكتبه مختلفا تماما عن مكتب السكرتيرة .. حيث كان أكبر حجما .. ويحتوي على طاولة اجتماعات كبيرة في منتصف الغرفة .. ووضع في إحدى جوانب الغرفة كنبا مصنوعا من الجلد الأسود ..

كانت لا تزال واقفة حينما دخل .. فقال لها بعد أن توجه ناحية الكنبة وجلس عليها :
ـ هيا تعالي واجلسي هنا .. لا تقولي لي بأنك تشعرين بالخجل .. لا تنسي أنك تعتبرين من ملاك هذه الشركة !

تحركت أخيرا من مكانها لتجلس بجانبه على الكنبة وهي تقول :
ـ إن مجرد التفكير في ذلك يصيبيني بالذهول !

ضحك الوليد من كلامها وعلق قائلا :
ـ أستغرب أنك لم تعتادي بعد على ذلك

سادت فترة من الصمت بينهما راحت تتذكر فيها كيف كان موقف الوليد منها في السابق .. وكيف كان يتهمها بأنها لم تتزوج منه إلا طمعا في ماله .. لقد تغير موقفه تماما الآن .. الأمر الذي يزيد من تأكدها بأن مشاعره قد تغيرت تجاهها وأنه صار يحبها ..

راح الوليد ينظر إليها وهو ينتظر منها أن تقول شيئا .. فتكلمت أخيرا قائلة:
ـ أتمنى أن لا أكون قد أزعجتك بقدومي
ـ لا .. بالطبع لا .. على العكس فأنا سعيد جدا لأنك هنا .. لو أنك فقط أعطيتني خبر بقدومك لكنت قد طلبت منهم أن يفرشوا لك الأرض وردا

ضحكت سارة من مجاملته .. ولكنها في الحقيقة كانت تتمنى أن تبكي .. فقد شعرت بهم كبير في طريقة إخباره بالأمر .. ولم تكن تمتلك أي جرأة في البدأ بالحديث .. وفي لحظة ما تمنت لو أنها لم تأتي وتورط نفسها .. ليتها فكرت جيدا في الأمر قبل قدومها ..

ظنت أن الشركة ستكون مكانا أفضل للحديث عن البيت الذي لا يعود إليه إلا في وقتا متأخرا من الليل .. ولكنها الآن تراجعت عن ظنونها تلك .. فقد بدا أنه منشغلا كثيرا في عمله .. ولولا أنها زوجته لما تمكنت من رؤيته والجلوس معه ..

استمر الصمت سائدا بينهما فعلمت أن هي من عليها أن تتحدث وأن تخبره على الأقل عن سبب زيارتها المفاجئة له .. فتكلمت أخيرا :
ـ لقد كنت في الجوار .. فقلت لنفسي أن أمر وأتفرج على الشركة

سكتت وهي لا تدري هل صدق الوليد كلامها أم لا .. ولكنه سألها بجدية :
ـ هل تريدين أن تأخذي جولة في الشركة ؟

وبالطبع لم يكن مزاجها يسمح بذلك إطلاقا .. فأجابته بسرعة :
ـ لا .. لقد أطلعت على مايكفي منها
ـ وكيف ترى دكتورتنا الشركة ؟؟
ـ إنها رائعة .. وكبيرة .. كبيرة جدا .. أعتقد أنها أكبر من المستشفى التي أتدرب فيها !!

عادت إلى صمتها من جديد .. وكانت حينما تنظر في عينيه ترى فيهما الحيرة .. كانت واثقة من أنه يتسائل عن السبب الحقيقي وراء قدومها ..

ـ ماذا تريدين أن تشربي ؟

سألها الوليد ذلك فنهضت واقفة وأخبرته :
ـ شكرا لك .. ولكنني سأرحل الآن
ـ ولما العجلة ؟!! .. لقد أتيتي للتور !
ـ لا أريد أن أعطلك عن عملك .. كما أنه لدي الكثير من لأذاكره

نهض الوليد بدوره من مكانه .. ولحق بها حتى أوصلها إلى الباب .. ولكنها قبل أن تخرج توقفت فجأة وألتفتت إليه وقد تظاهرت بأنها تذكرت أمرا ما .. ثم قالت له :
ـ آه .. نسيت أن أسألك .. متى ستأتي إلى البيت الليلة ؟

نظر إليها مستغربا وبدا أنه لم يفهم سؤالها .. فتابعت موضحة :
ـ أقصد .. هل ستتأخر في العمل الليلة كباقي الأيام ؟
ـ لماذا ؟

ابتعلت ريقها وأجابته بتلعثم :
ـ أنا .. فـ .. فقط كنت أريد .. أن أحدثك في أمر مهم
ـ يمكنك أن تحدثيني فيه الآن .. أنا مستعد لسماعك
ـ لا .. لا .. ليس الآن ..

أجابته بسرعة وقد أربكتها فكرة أن تخبره بالأمر الآن

ـ حسنا .. أعدك بأنني سأحاول أن لا أتأخر الللية
ـ أراك في البيت إذا
بدا متفهما جدا لها .. وحينما خرجت من مكتبه لحق بها وأوصلها إلى المصعد .. وبقي واقفا حتى ركبت فيه ..

كم هو لطيف معها .. شعرت لوهلة بأنه سيسعد كثيرا بخبر حملها .. ولكنها مع ذلك لم تمتلك الجرأة لأن تخبره .. وتمنت لو أنها تستطيع أن تخبره بالأمر عن طريق كتابته في ورقة وإعطائها له ثم تفر هاربة .. بالطبع هذا التصرف صبياني .. ولكنها تفضله على المواجهة ..

هي لم تستطع أن تعرف إلى الآن ما إن كان تغير تصرفه معها ناتجا عن شعوره بالحب أم لشعوره بتأنيب الضمير نحوها ..

حينما وصلت إلى البيت حاولت جاهدة أن تستذكر شيئا ولكنها لم تفلح .. وظلت تراقب بطنها وتضع يدها عليها.. لم يكن يبدو على شكلها أي تغير .. هي تدرك جيدا أن بطنها لن تبدأ في البروز إلا في نهاية الشهر الثالث على الأقل ..
وشعرت بالفضول لمعرفة ما إن كان وزنها قد ازداد أم لا .. فوقفت لتزن نفسها ووجدت أنها بالفعل قد ازدادت ثلاثة كيلوجرامات عن وزنها الطبيعي .. على الرغم من أن ذلك لا يظهر عليها إطلاقا ..

تسائلت ما إذا كان طفلها سيكون ذكرا أم أنثى ؟!! .. وقد بدأت فكرة حملها تروق لها كثيرا !!
ولكنها توقفت عن التفكير في كل ذلك وأخذت تفكر فيما هو أهم ..

كيف تصيغ الخبر للوليد .. أخذت تدرب على ماستقوله له .. ووجدت أنه من الأفضل أن تتدرج في إخباره وأن لا تخبره مباشرة ..

ازداد توترها مع قدوم الليل .. فمن المحتمل أن يأتي الوليد مبكرا عن باقي الأيام كما وعدها .. لقد قطعت نصف الشوط بقدومها إليه في الشركة .. ولم يبقى لها سوى أن تقطع النصف الاخر حينما يأتي إلى البيت ..

قررت أن تخرج من غرفتها وتذهب للحديث مع خيرية قليلا في المطبخ .. عل ذلك يخفف من توترها ..
وبالطبع استغلت خيرية الفرصة ولم تتوقف عن الكلام لحظة .. واستمرت تحدثها في شتى المواضيع حتى سمعا صوت الوليد في الخارج .. لقد عاد إذا ..

ـ لقد عاد باكرا الليلة على غير عادته

قالت لها خيرية ذلك قبل أن تخرج معها من المطبخ ويتوجها إلى الصالة حيث الوليد ..
كانت لمياء قد انقضت عليه وكأنها لم تراه من قرن !! .. أما هو فقد كان يحيطها بذراعه ..

تكلمت خيرية قائلة :
ـ مرحبا سيد وليد .. لقد عدت باكرا اليوم
ـ أنهيت عملي باكرا بعكس المعتاد

تدخلت لمياء في الحديث قائلة :
ـ إذا ستكون فرصة رائعة لأن نتناول العشاء سويا الليلة
ـ ولكن أنا ...
ـ وليد أرجووووك .. أنا دائما أتعشى بمفردي

ظلت لمياء تتوسله مما جعلها تشتعل غضبا .. كل ما خططت له سيذهب هباء بسببها .. لقد انتظرت قدومه بفارغ الصبر .. وهاهي لمياء تفسد عليها كل شئ ..

نظر الوليد إليها وكأنه يريد معرفة رأيها .. فحدقت فيه عله يفهم قصدها ويرفض .. ولكنه لم يعلق بشئ .. فتنهدت بنفاذ صبر وتوجهت نحو السلم لتصعد إلى غرفتها .. فبادرتها خيرية بالسؤال :
ـ ألن تتعشي ؟؟

جاء ردها سريعا وبحدة :
ـ أنا لا أتعشى

ولم يوجه لها أحدا سؤالا آخر .. حتى الوليد نفسه .. فقد استطاعت لمياء أن تستحوذ على اهتمام الجميع ..

دخلت غرفتها وراحت تمشي فيها ذهابا وإيابا وهي تحاول أن تطفئ نار غضبها .. ولكنها ما إن كانت تهدأ قليلا حتى تصل إلى مسامعها ضحكاتهم بالأسفل فتشتعل من جديد ..

إنها هنا تحمل هم طريقة إخباره بحملها وهو يجلس في الأسفل مع لمياء يمرح ويضحك معها ولا شئ على باله !
مرت نحو ساعة تقريبا وهي على هذا الحال حتى أطل عليها الوليد أخيرا ..

ـ أتمنى أن لا أكون قد تأخرت عليك

قال لها ذلك فردت بسخرية :
ـ لماذا لم تتأخر ساعة أخرى .. هل ينتظرك شئ ما ؟!
ـ أنا حقا أعتذر عما حدث .. حاولت قدر المستطاع أن أنهي عملي باكرا ومع ذلك ..

رفع كتفه ثم تابع :
ـ لقد رأيتي بنفسك .. لم أستطع أن أرفض طلب لمياء .. لا أريد أن أكسر بخاطرها

بدا الوليد متفهما لغضبها ويحاول أن يمتصه .. فتنهدت باستسلام وهي تحاول أن تنسى الموضوع وأن تفكر في موضوعهما الأساسي .. فقالت له بعد أن خف غضبها قليلا :
ـ حسنا لا يهم .. المهم الآن هو أن هناك أمرا عليك أن تعرفه ..

نظر إليها بجدية وقال لها :
ـ أنا اسمعك
ـ لقد كنت عند الطبيبة منذ يومين .. واستلمت نتائج تحاليل كنت قد أجريتها في نفس اليوم ..

سكتت قليلا لترتب كلماتها .. وحينها سألها الوليد بقلق :
ـ هل انتي مريضة يا سارة ؟؟
ـ لا .. الأمر ليس كذلك .. كل ما في الأمر هو انني ...

كان الوليد ينصت إليها باهتمام بالغ .. وينظر إليها بتركيز شديد منتظرا أن تتابع جملتها ..

فابتلعت ريقها وأغمضت عينيها وهي تقول :
ـ أنا حامل يا وليد ...

ظل الوليد واقفا أمامها وبدا أنه لم يستوعب بعد ما قالته .. فسألها وقد تغيرت نبرة صوته :
ـ انتي ماذا ؟؟؟

حاولت أن تلتقط أنفاسها وأن لايضيع صوتها من شدة الرعب .. فملامح الوليد لا تبشر إطلاقا ..

ـ أنا حا... حامل .. فـ ..ي .. شهري الأول

أطلق الوليد ضحكة هستيرية وسألها بسخرية :
ـ انتي تمزحين ؟؟ .. من المؤكد أنك تمزحين

هزت رأسها بالنفي .. فتابع يقول لها :
ـ مهلا .. لم يبقى سوى ثلاثة أشهر وننفصل إلى الأبد .. وانتي الآن تخبريني أنك حامل .. وتريديني أن أصدق ؟!!!

لم تجد الشجاعة الكافية للنظر إليه .. فأحنت رأسها وأخذت تنظر إلى الأرض .. ولكنها انتفضت من مكانها حينما صرخ الوليد فجأة :
ـ تبا لكي ..

راح الوليد يركل السرير الذي كان يقف بجانبه بقدمه وكأنه يحاول أن يصب جماح غضبه عليه .. وأخذ يكرر بغضب :
ـ تبا لكي .. تبا لكي

وحينما نفذت طاقته توقف عن ركل السرير وأخذ يسير نحوها والغضب يتطاير من عينيه .. فبدأت هي بدورها تتراجع ببطأ إلى الخلف وهي تشعر أن قلبها يكاد أن يتوقف .. ولكن في الاخير تمكن الوليد من الامساك بها .. فأحكم قبضته على ذراعيها وراح يهزها بعنف وهو يصرخ :
ـ قولي أنك تمزحين .. هيا .. قولي لي أن تلك مجرد مزحة

وهنا سحبت ذراعيها من بين يديه وتحدثت أخيرا وصوتها لا يقل حدة عنه:
ـ أنا لا أمزح في تلك الأمور .. لقد صدمت من النتيجة مثلك تماما .. ولو لم تكن ارتكبت حماقتك في تلك الليلة لما كنت أقف وأخبرك بذلك الآن !

سكت الوليد ولم يجد مايعلق به على كلامها .. وأخذ يهز رأسه غير مصدقا وهو يتراجع إلى الخلف حتى وصل إلى حافة السرير .. فجلس بجانبه على الأرض ووضع رأسه بين يديه ..

لم يسبق لها وأن رأت الوليد في تلك الحالة ..لقد بدا في حالة صدمة وهو يردد لنفسه :
ـ لا أصدق .. لا أصدق

شعرت بالدموع تنهمر من عينيها .. ولم تدري هل تبكي حزنا على نفسها أم حزنا على الوليد ؟!!
أخذت تقترب منه .. وجلست بجانبه على الأرض وهي تتمنى أن تربت على كتفه وأن تطلب منه أن يعيشا مع بعضهما إلى الأبد .. أن يعيشا معا ويربيا ذلك الطفل الذي رزقهما الله به .. وأن يصرف نظره عن الطلاق إلى الأبد .. ولكنها لم تستطع ولم تجرؤ على أن تطلب منه ذلك ..

في المقابل وجدت الوليد يقول لها وقد رفع رأسه من بين يديه :
ـ انتي مازلتي في الشهر الأول .. إذا يمكننا .. يمكنك أن تجهضيه .. لا أعتـ ...

وهنا قاطعته قبل أن يكمل كلامه حينما صرخت فيه قائلة :
ـ هل جننت ؟؟ .. أنا أبدا لن أفعل ذلك .. لن أضر بنفسي .. ولن أضحي بطفلي من أجل أن سيادتك لا تريد ه

نهضت من جانبه وراحت تلتقط أنفاسها قبل أن تكمل :
ـ شئت أم أبيت فهذا الذي في بطني هو طفلك كما أنه طفلي .. وقد أصبح واقعا الآن .. وستتحمل مسؤولياتك كأب لهذا الطفل .. وستدفع ثمن حماقتك .. وأنا لن أفرط به أبدا مهما حدث

نهض الوليد هو الآخر من على الأرض .. ورفع أصبعه وهو يقول لها :
ـ لقد دمرتي حياتي مرة يا سارة .. ولن أسمح لك بأن تدمريها مرة أخرى ..

توقف عن الكلام وتناول سترته من فوق السرير وقبل أن يفتح باب الغرفة ويخرج صرخ بها :
ـ سواء كنتي حامل أو لم تكوني .. فسنتطلق يا سارة .. سنتطلق .. ماجعلني أؤخر طلاقنا كل ذلك الوقت هو أنني وعدتك بأنه لن يكون هناك طلاق قبل أن تنهي دراستك .. وحينما تحين تلك اللحظة .. فسأطلقك

خرج من الغرفة دافعا الباب ورائه بقوة .. حتى أنها شعرت أنه كاد أن يتحطم .. واقتربت من الباب لتستمع إلى كلام لمياء وخيرية معه بالأسفل .. ولكنها لم تسمع شيئا سوى صراخه فيهما وهو يقول :
ـ اغربا عن وجهي

ومن ثم استطاعت أن تسمع باب البيت وهو يغلق بنفس القوة التي أغلق فيها باب الغرفة ..

أسندت ظهرها إلى الباب وراحت تنزل ببطأ على الأرض وقد أغرقت الدموع وجهها .. وراحت تهتف لنفسها :
ـ حمقاء .. بل غبية .. في كل مرة كنت أظن فيها أنه قد أحبني كنت غبية .. كل ذلك كان وهم .. لم يحبني الوليد يوما .. حتى أنه يفضل الموت على أن يكون لديه طفلا مني .. يالك من غبية يا سارة .. كل ماكنت تتمنيه في أن يحبك الوليد وأن تستمر حياتك معه كان حلم .. مجرد حلم ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

استفاقت من نومها على صوت أحدهم وهو يطرق باب غرفتها بعنف .. رفعت رأسها وأخذت ترتجف وهي تفكر في أنه قد يكون الوليد .. ولكن سرعان ماتبددت فكرتها تلك حينما سمعت صوت لمياء تصرخ :
ـ افتحي الباب

ماذا تريد منها هذه الآن ؟! .. تمنت لو أن تستطيع تجاهلها .. ولكنها واثقة أن لمياء لن تتركها حتى لو اضطرت إلى فتح الباب هي بنفسها .. فقامت مستسلمة تفتح لها الباب .. وحينما رأتها لمياء همت لتكمل صراخها .. ولكنها توقفت لتتأمل وجهها .. وكأنها لاحظت آثار البكاء عليه ..

لم يطل صمت لمياء كثيرا .. فسرعان ما عادت تصرخ من جديد قائلة :
ـ انتي .. قولي لي ماذا فعلتي بالأمس لتجعلي الوليد ينزعج كل هذا القدر ؟؟

لم تجيبها على سؤالها .. فتابعت بنفس نبرة الصراخ :
ـ هيا قولي لي .. ماذا فعلتي لتجعليه يخرج غاضبا هكذا ولا يعود إلى الآن ؟! .. ألا يكفي أننا نتحمل وجودك في هذا البيت .. فوق كل هذا تسببين في ازعاج أخي !!

لم تنطق بأي كلمة .. فلم يكن لديها أي استعداد للدخول في شجار معها .. وهي التي مازالت تشعر بالصداع من كثرة بكائها في الليلة الماضية .. وهنا جائت خيرية تحاول أن تهدأ لمياء وهي تقول لها :
ـ سيدتي .. لا تقلقي لقد رد على هاتفه أخيرا .. أخبرني أنه أمضى الليل في مكتبه .. وطلب مني أن لا نقلق عليه ..

سحبتها خيرية بلطف قبل أن تتابع :
ـ هي تعالي معي سوف تتأخرين على جامعتك

ولكن لمياء قبل أن تذهب معها لوحت بأصبعها مهددة لسارة وهي تقول :
ـ أيا كان مافعتله بالأمس وأغضب أخي .. ولكنني سأجعلك تدفعين ثمنه

لم تنتظر حتى تذهب لمياء وقامت بإغلاق بابها على الفور .. وحمدت الله أن خيرية هنا حتى تخلصها من تلك المجنونة ..
فكرت في أن الشئ الوحيد الذي لن تحزن عليه حينما تتطق من الوليد هو أنها ستتخلص من تلك المتشردة وترتاح منها إلى الأبد ..

توقفت عن التفكير فيها وحولت تفكيرها إلى الوليد .. فلم يسبق له وأن قضى الليل خارج البيت .. ولكنها عادت ولامت نفسها على الاهتمام به كل هذا القدر .. فمع كل ماهي فيه الآن بسببه مازالت تفكر فيه ..

في الجامعة .. لم تتركها سمر حتى تقص عليها موقف الوليد حينما أخبرته بأمر حملها ..

ـ مع أن وجهك يوحي بموقفه .. إلا أنني مازلت أصرعلى أن أسمعه منك ..

قالت لها سمر ذلك .. فأجابتها باختصار :
ـ لم يسعده الخبر .. وأكد على أنه لا يزال مصرا على الطلاق ما إن انهي دراستي ..
ـ حقا ؟!!! .. ولماذا لم يفكر في ذلك في تلك الليلة ؟؟
ـ لقد طلب مني أن .. أن .. أن أجهض و ...
ـ ذلك الوغد .. هو يفعل مايحلو له ثم لا يتحمل نتيجة أفعاله ..

كانت سمر تشتعل غضبا .. ومع ذلك تابعت سارة كلامهة وهي تحاول أن تكتم دموعها :
ـ سيكون علي أن أتحمل مسؤولية هذا الطفل وحدي .. سيعيش طفلي بلا أب ..

أخذت تجفف دموعها التي بدأت تنهمر رغما عنها .. ولم تنطق سمر بكلمة أخرى .. واكتفت بالربت على كتفها محاولة التخفيف عنها .. أما هي فقد تابعت تقول :
ـ ليس عندي شك من أنه سيلتزم بالنفقة .. ولكن مع ذلك أشعر بأنني سأتحمل المسؤولية وحدي ..

ظلت سمر صامتة وهي لا تريد أن تتكلم فتزيد من همها .. فقالت لها :
ـ هي قولي

سألتها سمر باستغراب :
ـ أقول ماذا ؟!!
ـ قولي لي أنني فتاة بائسة .. مثيرة للشفقة .. مسكينة وغبية .. أعشق رجلا لا يكن لي أية مشاعر
ـ لا .. لست كذلك .. الأمر كله هو أنك أحببتي زوجك .. ولم يكن يستحق حبك ..

نعم .. كل مافي الأمر هو أنها علقت نفسها بآمال زائفة .. وكانت تعرف ذلك جيدا .. ضحكت من نفسها حينما تذكرت أنها كانت في بادئ أمرها ترفض ذلك الزواج .. وحينما وافقت كانت تخشى أن لا تنسجم معه وأن تطلب منه الطلاق فلا يوافق .. والآن ها هي نفسها تبكي لأنها ستتطلق منه ..

ـ إن كانت دموعك هذه من أجل الوليد فهو لا يستحقها .. وإن كانت من أجل الطفل فأنا واثقة من أن طفلك هذا محظوظ جدا .. لأنك ستكونين والدته ..

كانت سمر تحاول أن تهون عليها بتلك الكلمات .. فجففت دموعها وحاولت أن تستعيد صمودها .. فهي لا تريد أن تزعج صديقتها عليها أكثر من ذلك ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

في صباح اليوم التالي .. وحينما فتحت عينيها .. أسرعت بالنظر إلى جانبها فلم تجد الوليد .. لقد شعرت به حينما جاء في الليل .. وعلى الرغم من أن الوقت لم يكن متأخرا إلا أنها تظاهرت بأنها نائمة .. وعلى غير ما توقعت فقد قضى الوليد ليلته معها في نفس الغرفة .. ولم يذهب إلى الغرفة الأخرى ..

لم تكن الساعة تتجاوز الثامنة صباحا .. وكان دوامها في وقت متأخر اليوم .. ولكنها مع ذلك نهضت من السرير وبدلت ملابسها لتنزل بالأسفل حيث الوليد ولمياء يتناولون الفطور بالتأكيد ..

أرادت أن ترى كيف سيتعامل الوليد معها .. وحينما دخلت إلى غرفة الطعام كان الوليد ولمياء بالفعل هناك .. فألقت عليهم تحية الصباح .. ولو لم تكن خيرية في الغرفة هي الأخرى تصب العصير لبدت وكأنها تحدث نفسها !!
فكلا من الوليد ولمياء لم يرد عليها .. بل إن الوليد لم يلتفت إليها أصلا .. أما لمياء فقد رمقتها بنظرة حقد كالعادة .. ثم تجاهلتها للتابع حديثها مع الوليد ..

بدا الوليد شاردا تماما عما تقوله لمياء على الرغم من أنه كان يتظاهر بالعكس ..
كانت عيونه مرهقة وكأنه لم ينم منذ أيام ! .. وكان منظره يوحي بأنه مكتئب ..

راحت تنظر إليه بين الحين والآخر لتتأمله .. أما هو فلم يلقي لها بالا .. حتى حينما أنهى فطوره وقام لم يسألها كالعادة إن كان سيوصلها أم لا .. بل اكتفى بالنظر إلى لمياء وطلب منها أن تجهز ليوصلها .. كان تجاهله لها بهذه الطريقة يحرقها من الداخل ..

بعد خروجهم من الغرفة .. نهضت من مكانها هي الأخرى لتقف على باب الغرفة .. لقد اشتاقت كثيرا إلى ظله .. ولم يبقى لها الكثير في هذا البيت .. لذلك عليها أن تستغل ما تبقى لها من أيام فيه لممارسة ماتحبه .. ومن ذلك رؤية ظله الطويــــــل ...

لقد عاد الأمر كما كان عليه منذ البداية .. كل شئ عاد كما كان .. عاد الوليد يتجاهلها من جديد .. وها هي عادت تراقب ظله بشوق مرة أخرى .. بعد افتقادها لتلك اللحظة طوال فصل الشتاء ..

تمنت للحظة لو أنها أخفت عن الوليد خبر حمله .. فلو أنه كان سيطلقها في جميع الحالات .. فعلى الأقل كانت ستستمتع معه فيما تبقى لهما من أشهر ..
طردت تلك الأفكار من رأسها وهي تعاهد نفسها أن لا تفكر في الوليد بعد اليوم .. وأن لا تشغل بالها سوى بدراستها وبطفلها ..

ـ هل أنهيتي فطورك سيدة سارة ؟

جاء سؤال خيرية ليخرجها من شرودها .. فاعتدلت في وقفتها بعد أن كانت مستندة على الباب .. وتجاهلت الرد عليها .. وبدلا من ذلك سألتها :
ـ خيرية .. ألا تلاحظين أن شيئا ما قد تغير في ؟؟
ـ لقد سمنتي قليلا .. ولكن هذا يناسبك أكثر
ـ ألا تتسائلين عن السبب الذي يكمن في زيادة وزني تلك ؟

نظرت إليها خيرية قليلا .. ثم اتسعت عيناها وهي تقول :
ـ لا أصدق .. انتي ..

قاطعتها قبل أن تكمل كلامها وقالت :
ـ نعم .. أنا حامل

وهنا اندفعت خيرية تزغرد فرحا بالخبر .. فراحت سارة تضع يدها على فمها علها تستطيع إيقافها ..

ـ هششش .. سيسمعكي الحارس والسائق
ـ دعيهم يسمعوا .. فخبر كهذا لا يكتم

راحت خيرية تحتضنها وتبارك لها .. مما جعلها تشعر ولأول مرة بأن حملها خبر يبارك لها عليه .. لا أن تلام عليه !

ـ هل علم الوليد ؟

سكتت قليلا قبل أن تجيبها على سؤالها بحزن :
ـ نعم .. علم
ـ ألم يسر بالخبر ؟ .. لا عليكي .. فجميع الرجال يكونون هكذا في البداية

لم تقل لها سارة شيئا .. فهي لم تكن تريد أن تنزع عليها فرحتها

راحت خيرية تلقنها نصائح كالعادة .. فقالت لها :
ـ أنت الآن لست كما في السابق .. ففي بطنك الآن روحا أخرى .. لذلك عليك أن تلتزمي بعدة أمور .. أولها أن تكفي عن صعود السلم وهبوطه بطريقتك المجنونة تلك

ضحكت وصفها هذا .. واستمرت تستمع إلى باقي نصائحها

ـ ثانيا .. عليكي أن تتغذي جيدا .. فكميات أكلك تلك لا تعجبني أبدا .. قد تشعرك أنت بالشبع .. ولكنها لن تكون كافية لغذاء طفلك أيضا ..

تابعت خيرية تلقي عليها نصائحها التي لا تنتهي .. وهي تحاول أن تفلت منها ولكن دون جدوى .. وأخيرا وبعد أن شعرت بالدوار من كثرة كلامها قاطعتها قائلة :
ـ خيرية .. لنكمل في وقت لاحق .. لقد تعبت من كثرة نصائحك

انصرفت بسرعة من أمامها قبل أن تعاود الحديث مرة أخرى .. وأخذت تصعد إلى غرفتها بطريقتها المعتادة .. فسمعت خيرية تقول لها :
ـ ماذا كنت أقول لك منذ قليل ؟؟

ردت عليها مستسلمة بعد أن هدأت من خطواتها على السلم :
ـ حاضر سيدتي !

 
 

 

عرض البوم صور طمووح   رد مع اقتباس
قديم 04-11-13, 10:16 PM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
محرر مجلة ليلاس

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 255817
المشاركات: 7,589
الجنس أنثى
معدل التقييم: عصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسي
نقاط التقييم: 5974

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عصفورالجنة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طمووح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حبيب تحملت منه الأذى

 
دعوه لزيارة موضوعي

 
 

 

عرض البوم صور عصفورالجنة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اللذي, تحملت, خبيث
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t189840.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
(ط±ظˆط§ظٹط©) ط­ط¨ظٹط¨ طھط­ظ…ظ„طھ ظ…ظ†ظ‡ ط§ظ„ط£ط°ظ‰ | Bloggy This thread Refback 25-05-15 01:36 PM


الساعة الآن 05:08 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية