شوز كعبها عالي باللون الأسود وتربط بشريطة ذهبية
تاركه شعرها الأسود على راحته
ولابسة سلسة ناعمة ذهبية
وحاطه اي شدو بني فاتح مره على عينها
واي لاينر على خط رموشها العلوي وماسكارا
وروج بني فاتح وبلاشر خوخي فاتح
رشت من عطرها الهادئ ونزلت تحت
مرتها ريمي بالمخبرة نادتها واخذتها منها
وجلست تبخر الصالة وهي تناظر الدخان وعقلها
شارد
ناظرها جراح اللي واقف بأول الصالة
وهو بقمة شياكتة,,استغرب وجودها
توقع أنها ماراح تقابلهم خصوصآ أنه
سمح لها
ابتسم وقرب منها:سمارا,,
ماشاءالله وش هالزين
سمارا التفتت له بسرعة وحطت المبخرة على
الطاولة الزجاجية وقالت بهدوء كعادتها وهي مبتسمة
:تسلم جدي من ذوقك
جراح وهو يجلس على الكنب الخمري
الفاخر:أجل وين أختك
سمارا وهي تجلس بجنبه:فوق تتجهز-بتردد-عمتو
نجلاء راح تجي
جراح هز راسه بنفي:لا كلمتها وقالت أنها
ماتقدر
بعد ربع ساعة
رن الجرس
التفتت سمارا بجسمها كله للباب وهي
تشوف الشغالة رايحة تفتحه حست
بقلبها يدق بقوة وجسمها متخدر
عند الباب
دخل وهو يحس برجفة هذا هو بيت
ابوه اللي تركه بكيفة من قبل12 سنة
الحين يحس بسذاجته وقتها,,كيف
يترك كل
هالذكريات وراه,,فجأة تدفقت الذكريات لراسه
مثل جريان النهر,,هالبيت جمعهم كلهم
ابو سلطان وابو راكان وابو جود ونجلاء وفهد
هنا كانوا يسولفون ونجلاء وفهد يسوون
إزعاج عندهم
وبغرفته كان جالس يحل واجباته هو واخوانه
وفالحديقة كانوا يطلعون يلعبون في
آخر الليل بالدس
وفجأة يطلع لهم ابوهم ووراه فهد
اللي خبره عنهم
مسك دمعته وهو يلعن نفسه كيف
ضيع كل ذا
دخل فالصالة وهو يفحص المكان بعيونه
ويحاول يحفظ تفاصيله,,صح الأثاث متغير
بس نفس المكان
دقته زوجته وهي تعدل نقابها
:شف هالعز مو الخرابة اللي احنا عايشين فيها
سامي وهو يناظر بفهاوة:سليطين وقف وقف
خلني اصوره عشان اوريه الشباب
فجر أختهم الصغرى وهي تقرب منهم
:اسمع سام صوره وارسله لي عشان
احطه صورة عرض لي بالببي وباحط
البيرسونال أحلى سهرة ببيت جدو
سمر الأخت الكبيرة اللي بعد سلطان على طول
وهي تهمس لهم:ياكثر تفاهتكم جد بزارين
سامي وفجر التفتو لهم
سامي:مالبزر غيرك يالحولا
سمر عدلت طرف لثمتها وهي متضايقة
وقالت بترد كرامتها:وش فيها الحولا
على الأقل عندي عقل مو مثل
غيري اللييي-وسوت بأيدها حركة يعني مجانين-
فجر تستهبل عشان تستفزها:كأنها تقصدنا
سامو
سامي وهو يتكتف ويسوي نفسه واثق:لا مااظن
-عشان يقهر سمر زيادة-أنتي خليك واثقة
عشان العذال ينقهرون
سمر بتمتمه سمعوها:الحمدلله يارب على
نعمة العقل
سلطان ماكان بحالهم كان يناظر البيت
وهو يدور على نارا بعيونه,,سنين
وهو
يستنى هاللحظة,,مايبي منها شئ
ولاراح ينتظر منها كلمة أو حتى سلام
أقصى أمنياته هي شوفتها
عساف وقف وهو يناظر ابنه الأكبر وعائلته
شئ من الكره تسلل بقلبه ,, قابلة
تيار
من عاطفة الأب,,ومشاعر متداخلة متناقضة
أما سمارا فكانت نار الحقد بداخلها
تتأجج وتتعسر ,, أقصى أمنياتها الحين هي
¤مسدس¤
ودها تمسك مسدس وتقتل فيه الواحد بعد الثاني
ارتسمت أبتسامة باهتة بالموت قدرت تطلعها
ابو سلطان توجه لابوه وهو يمشي بسرعة
اشبه بالهروله ,,سلم على راسه وباس ايده
وهو يحاول يتماسك وبقلبه كلام ماوصل للسانه
))يبه أنا آسف ,,يبه سامحني كنت غبي طايش
وماافهم,,يبه تكفى سامحني((
ناظر بعين ابوه والجمود يملئها وكأنه يقول
لاتحاول
نزل رأسه وهو يقول بنفسه
))أكيد ماراح تسامحني,,أدري أنك ماراح تقدر
تسامحني,,أدري بعد أن اللي سويته صعب
صعب يايبه لدرجة أنه من سابع المستحيلات أنك
تسامحني
تركتك وأنت بأمس الحاجة لي
قهرتك وكسرت ظهرك اللي كنت سانده علي
ضعيت الثقة اللي عطيتني اياها
ومااكتفيت بهذا بس,,لا وجريت أخواني معي
وذبحت اخوي,,آآآه يايبه آآآه لو تدري بالندم
اللي يحرق قلبي,,مافيه شئ قهرني غير ذبحه
أنا مو بس ذبحته أنا ذبحت نفسي معه
في كل مكان اشوفه,,في كل مكان اسمع ضحكتة
صوته وهو يعاتب
وهو يسولف
وهو معصب
وهو يلح بالطلبات
للحين اتذكر مزاجيتة,,كان يبي كل شئ يبيه
ينفذ
ومع كذا ما كان أناني بالمره
يصر على رأيه بس بأدنى نقاش ممكن يغير رأيه((
التفت لسمارا وابتسم بألم حتى هالبنات مع
الغيرة نساهم,,نسى كل شئ أعماه الحقد
))آآآآه بس لو أن الزمن يرجع((
>>هذا مانتفوه به,,عن أي ذكرى تدق
باب فكرنا,,ربما لحلاوتها أو لتصحيح
مرارتها
عساف طالع نظراته لسمارا وجاء
في باله أنه يمكن مايعرفها, تحمحم عشان
يرجع صوته وقال:هذي سمارا ماعرفتها
ابو سلطان بسرعة ولهفة:ألا اعرفها وشلون
مااعرفها
-ضمها له بحركة مفاجأة وهو يقول بحنان-
:وشلونك يابنتي
سمارا وهي مخنوقة من ضمته وهالحركات
التمثيلية التي اعتقدتها كذلك
))هه مسوي نفسه حنون,,بعد ايش
بعد ماقتل ابوي لا ويقول بنتي وقطع أن شاءالله
أنا مالي غير ابو واحد اللي قتلوه هم((