كاتب الموضوع :
19_soma_
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: رواية / احتياجاتي الخاصة ،، سومآ
احتياجاتي الخاصة – السابعة
.....................
**لاتنسوا فرائضكم جميلاتي**
......................
ببراءه : ماما ماما عمو خلف بس يحرك يده ليش مايتكلم ؟
نظرت له ، نزل عيونه : حبيبتي انتي هو تعبان شوي حلقه يعوره
بذكاء طفلة : بس خاله سلمى تقول ابكم ابكم ، ماما وشو ابكم ؟
رأته ، يرمي الجريده ويخرج : حبيبتي خاله سلمى عجوز مخرفه تقول كلام خرابيط
انتفضت حين سمعت : ايوه ايوه يابنت ابوكي ، بتدرسي الولاد ان أنا عجوزه ، دنا مخرفه
باشمئزاز : ليش وش شايفه روحك ياعمري ؟! ، روحي زين ..
وخرجت لخلف
تجرأت حياة ودخلت مكتبه ، رأته جالس ع الكرسي ، يديه ع راسه مساندهما بركبته ، رحمته ، وغورقت عيناها ،، انحنت له ، جلست ع ركبتيها بالارض ..
بلطف : خلف مع الايام بيعرفونك ويعرفون اللي فيك ، لاتضيق صدرك ، لسا هم صغار
لا حركة .. همست : خلف ؟
علمت ان باله مشغول لدرجة انه لم يسمع او يركز بما قالت ..
ررفعت يديها نحو يديه ، نظر لها ، اشارت له بنفس تتلك العبارات وبرويه ( خلف مع الايام بيعرفونك ويعرفون اللي فيك ، لاتضيق صدرك ، لسا هم صغار)
لتنفعل حركات يده (حياه ؟ اللي جواتك من وشو ؟ اب محروم من ابناءه تسع سنوات ، يوم صاروا حواليه ، مايقدر يقولهم أنا ابوكم ؟؟)
رفعت يدها ليده ، لتهديه ، قبلت اليمنى ثم اليسرى ، ثم تركتهما لتحكي بيديها (خلف ، لا نتكلم هالكلام ونجرح بعض ، ما أنا الا طالبه عندك ، تعلمت ع يدك ، تعلمت كيف اكون قاسيه ، لا ابالي ، انانيه ، تعلمت كيف اكون قاسيه حتى ع نفسي واولادي ، واحبّ الناس عندي)
اغمض عينيه لبرهه ، وعادت حركات يده (بيجي الوقت المناسب عشان اقولك ليش خلف زوجك السابق كان كذا ، وبتعذريني وقتها)
ياه ، كم من الالم سكن عيناه ؟ ، حركت يده ببطء ، بمعنى (روح لتوأمك وخبرهم من ابوهم ، وراح اكون معك)
قبلت خده بسرعه وهربت $: كمن فعل شيء محظور
...........
ادخلت الهاتف في كيس 'بنطآلها' ، لوّحت بيدها إلى صديقتها الجديده وزوجها ..
ما ان اقتربا منها الا و نور تغمز لجازي وعينها ع ايديهما المتشابكه ، حتى حررت جازيه يدها منه بسرعه ، كمن فعل جُرماً
بتأتأه : السلام عليكم نور
بابتسامه عريضه : وعليكم السلام
ماهر بأدب خوفا من تلك القطه التي بجانبه : أنا اخليكم واروح للقناة ، -التفت محدثاً نور- لاتتركين جازي بلحالها تراها ماتدل
حدثته بهمس وانفعال : ترا اقدر أنا اقولها هالكلام بلاش تفتعل حديث معها
انحى لها : جدك حكى لي انك غيوره ، بس هالقد !
ركلته وبابتسامه مزيفه لنور : وش قد رومنسي هالرجال
………………….
السعوديه – فتحيه
مابها هذه الدوله ، اصبحت مكتضة بالسكان ، مزدحمة البنيان ، اين المسآحات الوآسعه ، والشوآرع الممتده ، المكان مليء بالسيارات التي تكاد ان تكون بعضها فوق بعض
دخلت الحاره ، كدت ان اقول لصاحب الاجره بأني اخطأت العنوان ، لولا تلك 'البقالة' ولوحتها ،، فيا كم كُنا نُسميها بـ بقالة سعد ، هي لسعد آخر ولكن بما انها صآدفت اسم صاحب المحل ع اسمه ، اصبحنا نُسميها بـ 'بقالتنا' ،، لايتوجب عليك سوى الرحمه ، والا لاصبحت ممن سإنتقم منهم ايضاً ..
نحرت منزل جارتنا العجوز ،القيت السلام
لترد ام سعد السلام وتقول : من ع الباب ؟
: دنتي ماعرفتيني ولا حاقه ؟
سمعتُ صرختها وحضنتني : ام نوررر بالسعوديه يامرحبا فيك والله
حضنتها وابتسمت : اهلان فيكي انتي ، كيف الولاد والحاره
تحدثت بسرعه من فرط سعادتها : كلنا كلنا بخير غداكك اليوم عندي حلفت ،، يووه يا ام نور ثلاثين سنه موب هوينه والله
نظرت لها بجديه : دنتي عارفه قايه أنا ليه ، بس أولت اسلم عليكي واكمل مشواري
رفعت يدها وحركت شفتتيها تريد ان تتحدث ، لتقاطعها فتحيه : نور لوحدها وطيارتي اليوم مساءً
وخرجت من ذلك الدار وطرقت ذلك الباب المجاور
،،
في المنزل المجآور
اتآه صوته : خالي الله يهداك ، كذا تنقص من قدري ، إذا كل وقت بتدق تتطمن ، يعني لهالدرجه أنا مو ثقه ؟
ليرد حمد بتأتأه : ياولدي وش هالكلام ، أنا ماتعودت فرآقها ، ومصر كبيره ، خايف عليكم ياوليدي ، الا هي عندك ؟
لتعلم اني حين سمعت بانتدابك كدت ان اُلغي موضع زواجكما ، حفيدتي تذهب إلى النآر بقدميها ،، واخذ يفكر ، ماذا لو قابلت والدتها ؟ ماذا لو رأتها فتحيه ، ماذا لو علمت بأن والدتها حية ترزق
قُطع سرحانه صراخها : جدي جدي حمد ، وش اخباركك وحشتني -وبعبره- ترا إذا رجعت لازم اتطلق أنا ابي اقعد عندكك
عقدت حاجبها : الو جدي ؟
دمعت عيناه - آسف ياروح جدك - سمع صوت الجرس : هلا ابوي انتي ، معليش اسمع الجرس يابنتي اكيد ابو سعود يبيني اخاويه للمسجد ، مع السلامه يابنتي الله يحفظك ..
بعد ثواني
لايُصدق عيناه ، فتحيه امامه ، فتحيه في السعوديه وهو لايعلم : ف ف فتحيه
بابتسامه سخريه : دنتا شايف شيء غير فتحيه ؟
امسك بعصاته بقوه ، لايريد ان تخور قوآه امامها : ج جايه ليش بعد هالسنين كلها ، المال اللي اتفقنا عليه مقابل انك ماتكونين ام لجازي وصلك ، ورثك من سعد وجاك ، مالك شيء عندنا ..
بصوت مرتفع ، دون ان تحترم تلك الشيبات التي في لحيته : لا ياحبيبي دنا هالمره قايه عشان قوآز حفيدتك ، بنتي القآزي
بتهديد : الا جازيه ، الا جازيه يابنت الناس ، اللي اوله شرط آخره نور
نظرت له بريب ، هل يعلم عن نور ! : ليش بتبص لي كدا ونتا بتؤل نور
وهو لايعلم عن ماهية تلك النور , رد بضجر : يعني اللي اتفقنا عليه ، والمسلمون ع شروطهم
تنهدت براحه , اذن هو لايعلم عن تلك الرهينه : قازي ماراح تتقوز ، وإلا حأحكي الحقيقه لها , وان امها عايشه بهالدنيا ، نظرت له- هي فين الحين ؟ ، ومن ثم نظرت في الباب الداخلي
ابعدها عن الباب الخارجي ، ظنت انه سيدخلها للداخل ، لكنه فتح الباب ع مصراعيه وقال بابتسامه كبيره : يكفيك هالباب كله والا ؟ البنت تزوجت وراحت مع زوجها
بشهقه : أدمتوا الزواجه دي ليه ؟؟؟
ضحك بسخريه : للاسف اللي ينقل لك الاخبار ، مانقل لك اخر معلومه صح ، زوجها عنده شغل واستعجلنا ، عندك مانع ست فتحيه ؟
نظرت له بغضب : حأمووتك يوم ، دنتا ليش ماموت لحد الحين
ضرب بعصاته ، ع الباب بقوه واستدآر ..
...................
خلف
تحسس آثار قبلتها ع خده ، ابتسم بأسى ، لو تعرف ليش هو دخل السجن حتندم من تصرفاتها ،، وفي المقابل ، عناده معها وديستاتوريته عليها كانت طيش منه ،، لا اقل ولا اكثر
خرج من المكتب ، قرأ ورقه صفراء ع بابه ، كُتب بخط طفولي ''نحبك يا بابا''
مسحت دمعتي ، مدري وش فيني صاير كأني بنيّه ع كل شيء ابكي
ارآد ان يصعد لهما لطفلاه ، ولكنه حين سمع صوت صرآخ والده ، استدار ليسمعه
عروقه شدت من شدة عصبيته : وبعدين ياسلمى وبعدين ، ال***** الاولى اللي سويتيها لفقناها بخلف ، هالمره ناويه ع مين يامره
بدهشه : دعارة ايه ؟ دنا ماسويت ولا حاقه بالمشغل ، دي حفله حضرتها ، وماعرفتش انها مشتبهه
بصراخ : ورب البيت ياسلمى ، لو اشوفك رايحه للمشغل او للحفلات ذي ، تعتبين البيت ، والله ما اخليك تعيشين
بصدقق وانفعال : مو عشاني غلطت المره الاولى كل حاقه بتركبوها فيني ، ديك الحاله وال***** اللي صارت أبل تسع سنين ، ماكنتش عارفه ايش الحياة ببطلب عندكو ،، بس دنا وراي بنت حأربيها احسن تربيه ، -بنخق- احلام دي حلمي بدي الحياه ، عاوزاها تتكون احسن بنت في الدنيا دي كلها
,,
انهارت ، لم تعد لها طاقه للتحمل ، خلال التسع سنوات صار يشك فيها في ادنى شيء ، هي تابت ، هي غلطت ، هي اعترفت بغلطها ، هي درست من هالموقف ، صحيح كانت جراره ، تجر بنات عفيفات ، جايين بغرض شغل ، او تسريحه او مكياج ، هي كانت مثلهم ، بس جرتها وحده ، وصارت معهم ، وتشتغل شغلهم ، لين جآ ذلك اليوم ..
قبل تسع سنوآت
حيث كانت احلام طفله ، في اول سنه دراسيه ..
تمد له فنجال القهوه : بعد خسارتك العقد مع صاحب الشركة الكبيره دي اللي كنت حاط كل املك عليها ، ياحبيبي لايمكن احط ايدي ع خدي ، حأساعدك وأساندك ، دنتا لو بتطلب عيوني حأعطيك
ابو خلف بهم : ماعرف ماعرف شلون استغفلوني ، من زمان ماخسرت مع شركات مهمه زي كذي ، اخر مره كانت مع صاحب الحديد
اخذت تمسد جبينه بيديها , وبزعل : مو أنا كُنتي زعلانه من روحي ليش ماساعدتك ديك الفتره ، بس ديك الايام كانت وفاة المرحومه اوم خلف ، الله يلوم اللي يلومك ساعتها ..
سلمى
بعد اصرار مني ، رضا بشغلي في مشغل أريب مننا ، بحكم اني اعرف اعمل مكياج وهيك ، كان الضغط علي كبير ، اشتهرت في حارتنا ، صرت اخرج لبيوت الناس ، كبر نجاحي وطلبوني في مشغل اكبر وارقى واكتر دخل ،، رحت وانا فرحانه ، حاسه الدنيا تنفتح في وشي
عملت وبعد شهرين ، صرت اخاف من نظرات مديرة المشغل ، اول ماشفتها حسبتها افريّقيه ، تحديداً من قنوب افريقيه ، بس صارت سعوديه !
شوي شوي لين عرفت انها 'جراره' جرتني معاها ، لحد ما وئع الفاس بالراس
كنت خايفه من ربنا اول الامر ، بعد كدا تعودت ع شغلي ، وصار دخلي دخلين ، زادت فلوسي ، وتحسنت اوضاع قوزي وبنتي وابن ققوزه وامرآتو ،،
نظرت لهم بانكسار تكمل مأساة , كتمتها في داخلها منذ تسع سنوات ,, لين قا دآك اليوم ، وقت الهيئه ساعتها ..
نظرت لخلف وهو يؤشر بيده بعصبيه وحركه سريعه ، مسك اباه يداه ، وقبلهها واشار له ب 'ع مهلك ع الراحه ، لاتعصب'
ادآر وجهه لسلمى يريد ان يصرخ عليها , يرفع صوته , يفجر غضبه , لكنه قدر موقفها , حيث انها جازفت لتحل مشكلته وخسارته , نظر لها بعتب بعد ان اطلق يدا ابنه في الهواء : طيب ليش ماقلتي لنا من اول المشوار ، ليش سكتي ، ليش رضيتي ان مالنا يختلط الحلال بالحرام ، لهالدرجه الفلوس اعمتك !
بكت وقبلت قدم زوجها : لا تبص لي كدا ، دي النظره تعذبني ، دنا كنت بؤؤل الحق من اول ما مسكونا ، لكنها هددتني في بنتي في طفلتي احلام ، فعشان كدا سكت ، ومسلت امامكم وامام الهيئه اني راضيه وعاقبوني بالسجن ،،
نبضات قلبه تخفق بقوة ، منذ متى وابي بحاجه لمال ، منذ متى وانا لا اعلم بهذه 'الزنقات' ، منذ متى وانا اظن ان مال والدي يمطر من السماء ع ساحة القصر
اشار لها بسرعه بـ 'إذا ابوي صدق هالمسلسل أنا ماصدقته ، وترا أنا مادخلت السجن وصرت كبش فداء ، الا عشان اختي احلام ماتتيتم وتعيش طفولتها بدون امها'
في هذه الاثناء ، نزلت حياه من الدور العلوي ، ورأت زوجة عمها تحت اقدامه تبكي ، والعم حزين ، وذلك القابع امامهم ، يُحرك يده بحركات سريعه ، فهمت بعض منها
'' كبش فداء ، اختي احلام ماتتيتم ''
مابهم ؟ تشوش فكرها ، خافت ان يلحظوها ، ركضت بسرعه لجناحها , لكي لا تقيد حريتهم , اب وابنه وزوجته ، فـعادت من حيث اتت
.....................
مصر
حين تفرقا ،، كزعل الاخوه ، كزعل الاطفال تماماً ،، كلن منهما جلس خلف الاخر ، حيث ان نور تجلس ع الكرسي ومقابلها النآس 'والرايح والجاي' ،، اما الجازي فهي امام النهر
جلفت من سرحانها حين سمعت نور تصرخ : خير وش تبي
الذي ع الهاتف : مشغول أجل ! من تكلمين ؟ ريان ؟
جلفت جازيه مره اخرى حين سمعتها : مالك شغل تسمع
نظرت لها وهي تتحدث بالهاتف ، لأول مره ارى عصبيتها ، لطالما كانت معي ودوده حليمه ، حتى وان استفزيتها ، رأتها تصك ع اسنانها وتقول : عززز امي فتحيه مالك شغل فيها
كالعاده حينما اسمع حديث عن الام ، اسرح بوالدتي التي لم اعرفها قط ،، محظوظون تلك الفتيات ، اللاتي يملكون اماً ولو لم تكن كآمله
نظرت لماهر وهو يمد هاتفه ، وبهمس : جدك حمد رابع مره يدق علي
بغضب هامس : ليش توك تقول ، والا مشغول مع القنناة ، وبنات القناه
سحبت الهاتف لترد ع حبيبها وبصراخ : جدي جدي حمد ، وش اخباركك وحشتني -وبعبره- ترا إذا رجعت لازم اتطلق أنا ابي اقعد عندكك
نظر لها ماهر ، تلك المجنونه ، لكزها وبهمس : ترانا برا مو بالشقه
انحرجت ، حين رأت نظرات من حولها : الو جدي ؟
واغلقت الهاتف ، نظر لها باستنكار : ليش مبوزه -وبضجه- والا جدك رفض الطلاق ؟
شهقت : خل موضوع الطلاق بعدين ، بس هذا ابو سعود اكرهه اكرهه ، لازم ازوجه لا رجعت السعوديه عشان يفك من ابوي حمد
ضحك لها ، يستمع لثرثرتها ، مؤخراً اصبح كمن يحظى ع مكافأه وقتيه ، حيث يُنهي عمله في القناة ، ويركض لها ، فـيتظاهر بقراءه جريده امامها ، ليسترق السمع إلى صوتها ، ممع تلك النور
بتفكير : والزوجه جآهزه
شهقت مره اخرى : صدقققق ماهر ؟
قبص خدها : وبعدين مع هالشهاق ؟
بحماس : قولي قولي مين
اشار بحآجبيه إلى نور ، ضحكت جازيه وضربت كتفه ، بينما نور انحرجت حين رأوها تنظر اليهم
حكت شعرها من الخلف : امممم ماكنت اقصد اسمع كلامكم
جازيه بخبال : ياعيني ياعيني ياللي بنزوجها ابو سعود ، وضحكت حين تخيلت شكليهما
ضحكت ماهر لضحكتها لترد بنقد : نعم ؟ اشوفك مطيح عندنا ، عاد نبي نسولف سواليف خاصه واعلمها العلم السنع لابو سعود ، وعادت لتضحك ،،
نور ببراءه : ليش اسمه ابو سعود ماله اسم ؟
بابتسامه كبيره : عشان ولده الكبير اللي صار جد اسمه سعود
شهقت نور وفهمت ضحكها ، تُريد ان تُزوجها مُسن اذن !!
ضربتها لتركض هذه وتلحقها تلك امآم ابتسامة ماهر لهما
...............
مصر - في اليوم التالي
خرجا نور وجازيه سوياً ، جلسا ، كلن منهما يحكي حياته ، اكتشفا انهما ينتميا من نفس القبيله ، احسا بالراحه مع بعضهما البعض
علمت نور ، ان جازيه تسكن لوحدها ، مع جد عزيز ع قلبها ، ابويها توفيا ، مات الاب وبعد سنه من وفاته لم تطق والدتها ، العيش فتوفيت ايضاً –كما تزعم هي - وتركاها لجدها حمد
ايضاً علمت جازيه ، ان نور تسكن مع والدتها ، مصرية الجنسيه ، اما هي فسعوديه ، اباها واهل اباها تبرا منها ، تركاها تتيتم وتصارع الحياة وحدها
جازيه وهي ترمي قارورة الماء بعصبيه : تدرين ان ابوك حمار واهل ابوك بعد ، ليش يخلونك بمصر بلحالك
نور , وهي ترفع تلك القارورة ووضعها بشكلها الصحيح دليل ع انهاء اللعبه : اتفقنا ياجازيه ان لعبه المصارحه هذي ، شرطها محد يعلق ع الثانيه ، -وبعبره- ولا له الاحقيه الا سؤال واحد بس
وفي خاطرها ، لا اعلم ، اقسم لك ياجازيه لا اعلم لما تركوني هُنا ، فأنا مثلك لا املك اجابه ،،
احسستُ بالذنب ، اردت ان اخرجها من حزنها : نوررر الغدا عليك اليوم ، ع حسابك مالي شغل
بابتسامه غبيه : والله مامعي ولا قنيه ، هالشهر مقدمه اجازه بدون راتب ، وماما ومصاريف السفره ، -وبضحكه- يعني أنا شحاته عندك اليوم
تُمثل الضجر : افففف خلاص خلاص بدفع اليوم ، بروح للمطعم القريب اللي هنا اطلب واجيك
بذعر : لا لا ماهرر موصيني عليك
ابتسمت لطاريه : لاتخافين شوفيه ، بعدين لنا اسبوعين هنا خلاص عرفت الاماكن ، باطلب لي ولك ، ولامك وماهر بعد
بابتسامه : ياطائيه انتي
اخذت تركض للامام ونظرها للخلف حيث تبتسم لنور واشارت بيدها لتؤيدها ع ماقالت ، نظرت امامها ،، كادت ان تصطدم بعمود نور ، انحرجت ، التفت لما حولها لا احد يراها ،، نظرت لنور فإذا هي تؤشر عليها وتضحك
بعد ساعه
عادت جازيه ويدها محمله بالاكياس ،، منذ ان رأت نور من بعيد وهي ترى ماهر يقف معها ، لايبعدهما شيء ،، اقتربت سمعت نور تقول : ها وش قلت ؟ مابتخليني ؟
لتسمع رد زوجها لتلك النور : صدقيني مابخليك او اوقف معك بنص الطريق راح نكمل سوا
صُدمت تماماً حين سمعت نور تقول : طيب اخاف جازيه تحس بشي وتزعل ، انت تعرفها غيوره
تسمع ضحكته مع تلك النور ، ورد : جازيه طفله ، وتحب التملك ، ماعليك من.....
سكتا حين سمعا صوت الاكياس ع الارض ، ابتسمت لهما ابتسامه مرتجفه ، حيث تحاول جاهده الا يعرفا انها سمعتهما : عليكم بالعافيه ، أنا برقا الشقه انام
..............
|