كاتب الموضوع :
19_soma_
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: رواية / احتياجاتي الخاصة ،، سومآ
احتياجاتي الخاصة -الأولى-
.....................
***لا تنسوا فرائضكم جميلاتي ***
...................
'صدق الله العظيم' أغلقت مصحفها الصغير الذي لا تفتأ عن تركه يوماً واحد حتى تكمل وردها اليومي ، ذهبت لمطبخها ، يُقال مطبخ بالاسم فقط
أعدت فطور لتوأميها ، فبدونهما قد تنتحر ! من لها في الحياة ؟ أب وأم توفيا أنجباها عن كِبر بَعد ، ما ذنبها أن تكون وحيدتهما ، وما ذنبها بأن يترُكا لها الحياة في سنها المبكر , وما ذنبها في أن تُجبر بالزواج من ابن عمها كعادات وتقاليد أجداد مدينتها ، لماذا ؟ ليكون لها ستر وغطاء كما يقولون ، بل يجب أن يكون العالم بأكمله ستر وغطاء عن هذا المجنون ، لم تُجبر فتاة بالسادسة عشر من عمرها بزواجٍ تقليدي اقرب ما يُقال عنه إجباري بابن عمها ! لم لا يعلمون أنها تقوى صعوبات الحياة فهي بعشرة رجال كما كان يقول لها أبواها دائماً ، وهاهي فعلاً حققت ما يقولونه ، فهي تعيش مع توأميها في غرفتين والمطبخ الذي يتكون من مجلى وفرن وُضعا في "سيبٍ" صغير بين الغرفتين وثلاجة صغيره تختبئ في غرفة نومهم ...
..................................
أعمى ! هه ، هذا آخر ما توقعته ، أنا !! معجب بن بندر أعمى !! معجب ؟ مجرد سماع الفتيات الساذجات باسمي لسمعت شهقاتهن آخر الحي ، معجب ما ينادونه بـ 'المعّضل' ويتبعونها بإغمائه ، معجب الرياضي المشهور ! معجب المدّرب العالي الصيت في المدينة بأكملها !! أعمى !! بسبب ماذا ؟! حادث بسيط أثناء التدريب !
يبدو أني سأخبر ابن عمي عن هذا الطبيب ، لابد أن يبحث ويستقصي بأوراق قديمة ذات غبره له ، فهو بالتأكيد مزّور ، نعم مزّور ، يجب أن يعيش طعم القهر , يجب أن يُجرب الغربة والترحيل عن بلده ، لابد انه حاقد يريد الفساد بالأرض ، ولكن هيهات هيهات ، سيبات في وطنه الليلة وسيُغّرب باكراَ في ارض ليست أرضه ,, وسيرى ..
.............................
لدي أخوات ثلاث ، أحبهم أكثر من روحي ، أخاف عليهم ، لا اُريد أن يتقلصوا أكثر من ذلك ، فلقد ارتفعت واحدة منهن إلى السماء لتكون شفيعه لنا بإذن الله ، جميعهم مُصابون ، يُدعون بـ 'المنغوليات' ، أمر وراثي ، فأمي حكت لي ، بأن لديها أخوات كذلك ، وان أخواتها جذبوا أخواتي ،،
وضع أبي لهم نصف منزلنا فهم يعيشون لوحدهم ، لا يخرجون لنا إلا ساعة من نهار، بعد أخذهم لقرص مهدئ , لأنهم لو جلسوا أكثر سيتضررون أكثر مما نتضرر
بين كل واحدة منهن ، حاجز زجاجي ، ولديهم من الألعاب مالا تُعد ولا تُحصى ، من يراها يظن أنها لطفلة لا تتجاوز العشر سنوات ، ولكن عمرهم تجاوز العشر إلى ربع قرن !
بقي لنا اثنتان ! سأتمسك بهما حتى الموت ، أريد أن يأخذا عقلي ويعيشا به ، فأنا بلا فائدة ، عقل وكُرسي فقط !
..............................
أؤمن بأن الذكاء أساسه الجنون .. جازيه كما يُناديني جدي .. فتاة بعقل يزن بلد .. صبيان الحارة يقولون بأني "جني ع هيأت إنسان ! "
أكملت ُ الثانوية وبعدها عشتُ في فراغ , أكاد اُصاحب خادمة جارتنا , انقلب حالي حينما اخبرني جدي بأن سياسي تقدم لخطبتي !
جن جنوني , فأنا اكره ان اكون علاقات جديده , اكره الناس فرداً فرداً عدا جدي .. اخاف ُ الفقد .. جدي في حياتي يكفيني لا اُريد ان اتعلق بأشخاص , واجن صدقاً بعد فقدهم .. وبدلا من ان يقولون لي ابنة المجنونه ,, سأختصر عليهم الطريق بالمجنونة !
........................
تمسح ع شعرها القصير لعله ينعم ، هل سيصبح شعرها ناعماً مثل أخيها ؟! أنا أريدها أجمل الجميلات ، أريدها بجمال يوسف ، إذا قيل لي يوماً انه سينعم حينما تمسحي بيديك عليه يومياً سأفعل ذلك عمري كله ، نعم ! فأنا أم ، أيها الأمهات هل لكم بأن تفهموا مشاعري ؟
نظرت لطفلتها التي لم تكن مؤدبةً يوما ما إلا حينما تغط في سبات عميق ،، واخيها بجانبها ,,
أنتما نعمتاي ، أنتما الحسنه الوحيدة من خلف !
كل ما في السجن أؤمن انه بريء إلا هذا الخلف ! فهو الشيطان بعينه ، قالتها حياة في سرّها حينما قال لها عمها عن بُشرى خروج ابنه ، في نظره كأب ! هي بُشرى ..
تنظر لتوأميها بأسى ، لن اقل الوداع ، فأنا لستُ ابنة السادسة عشر كما يظن ، فعمري الآن رُبع قرن ، بقوتي وبقدرتي لحماية توأماي ، هل سيأخذهما مني ! بعد أن حملت ووضعت وربيت وحدي ! وبدل التعب تعبين وبدل الجهد جهدين وللذكر مثل حظ الأنثيين ، أيعني أن طفلي ذو الشعر الناعم بطفلتين ! إذا لقد فعلت من كل شيء ثلاث ، لا تنعتوني بالجنون ! فأنا حقاً مجنونه بأن يمس توأماي نسمة هواء ، فما ظنكم بذلك المجرم !
أتنكر ! اهرب ! اذبح توأماي وانتحر بعدها ! نعم سأفعل ما هو أشنع من ذلك لئلا يمسهما ذلك الخلف !
اعلم انني في نهاية الامر استسلم ! نحن الفتيات لا نُجيد إلا الكلام ..
قرأت ع توأماي أذكار المساء وقمت بتجهيزهم للأب الجديد ! هل يعد أب ! هل من يترك الأبوة لمدة تسع سنوات لطفلين ، وإن كنتم ستتبعون جنوني فهو لثلاث أطفال !!
......................
إلى اليوم لم أنسى ما قاله لي ذلك المتعجرف ، لن أنسى أول يوم وظيفي لي وكيف جرح مشاعري ، كيف له بأن يكون ابن بندر ! فهو لا يستحق بذلك ، ولا يمد للواقع بصله ! إلا باسم ، مغرور ، يرى الناس باستعلاء ، متكبر ، و و و وسيم ايضاً ،
الحادثة مضى عليها سنه او أكثر ، لا أنسى موقفي معه ، سأراه بالمستقبل وسأرد له الدين ، انني انتظره ، يقولون انه اُصيب بالعمى ، أي أصبح كفيف ! سأراه في القريب العاجل إذن ، سيأتي إلى دار رعايتنا لا محاله ، صحت عبارة ' الدنيا دوّاره'
وبعد أيام , وأنا في غمرت أفكاري إذا بصوت زميلاتي في المكتب يهتف بـ لقد أتى لقد أتى ، ذلك الـ 'معضّل' كما يقولون !! وما فائدة تلك الفتنه بدون نظر !
حسناً إذن أتى من مملكته لزيارتنا !! ليس لأجلنا بل لأجل عيناه الواسعتان ، وما فائدتها بدون نظر !
………………………
المجتمع يقول لي بأنهم ثلاثتهم عالة عليك وعلى والدهم ، الم يعلموا بأنهم زينة الحياة الدنيا ؟ الم يعلموا بأنهم هم من وثّقوا زواجي بوالدتهم ! وجعلوه كميثاقٍ غليظ ؟!
رفضتُ بأن اتركهم في مستشفى المصحة النفسية ! فهن بناتي ، اللاتي لا تشرق شمسي دون ان اُقبل يداهن ، أحبهن بقدر حُبي لامهن
اعُد الساعات بالثواني ، إلى أن تأتي الساعة التي أقابلهن وامسح ع رؤوسهن فيها ، وعوضنا الله ببكر بكري وسندي بعد والده
كثيرون ( قال لي الكثير أن ) قالوا لي 'تزّوج عليها' 'الشرع حلل اربع' 'هالمعاقين وراثه من عائلتها' وعبارات اخرى لا تليق بمن لديه شارب ! ما دخلكم في حياتنا ؟! إننا سعداء وراضين بما كتبه الله علينا ، لم هؤلاء الناس لا يتركونك في 'حالك'
................
: مبروك
قالها مجامله لا أكثر ، فبرغم قوة شخصيته وجبروته ، فهو لا يقوى ع ردها ، هي وحدها لها الأحقية بتغير مسار حياته طوال الثلاثين سنه من عمره ، هي أمه التي لم تلده ، لو كانت أمه أمامه الآن لما ابرها كما يفعل مع أمه 'الجازي'
لم تنبس كلمه من شفتيها ، ولم ترفع ناظريها عن سوادِ حالك أمامها ، أظنك لو سألتها كم عُقده في حذائه ، لأجابت !
هل يظن جدي أني سأوافق ع هذا 'المليغ' ، آخر الحياة هي إن ارتبطت بسياسيِ مثله ، أنا الجازي تماماً كأمه ، ولي من اسمها نصيب , و سيعلمان غداً من هي الجازي ، حسناً ي جدي ، ستتحمل نتيجة تسليمك لي لسياسيٍ مثله !
: ليش ساكته ! ردي التهنئة ع الأقل , تعرفين –نظرت له باستصغار, وأكمل بابتسامه- قالوا لي صبيان الحارة في هالبيت بنت مع مرور الليالي بتتحول لـ
قُطع كلامه حين
وقفت بغضب : تتحول لجني ها !!
زادت ابتسامته حين رأى البخار يخرج من أذنيها
وضع رجله اليمنى فوق اليسرى بأريحيه : هم قالوها بس خفت اجرحك لا قلتها $:
بابتسامه قهر: لاه عموماً ما همّني اي كلام قلته ، ولا حرك فيني شعره !
بابتسامه جانبيه : والدليل انك وقفتي من العصبية !
في هذه الأثناء دخلت الجدة 'تُزغرد' وفي كامل بهجتها قالت : يلا لبّستها ؟!
والتفت إليها فوجدتها واقفة أمام ابنها ، نظرت إليها باستنكار
هُنا لم يستحمل أن يمسك ضحكته أكثر من ذلك ، نظرت له بحقد وجلست بجانبه بدون أي انتباه
حين رأته يضحك ابتسمت له وجلست بجانبه وقالت ب'مساسر' : هذا ونت مالك معها إلا ساعات قمت تكركر ضحك ، ولا رافضها بعد ! حصّل لك ، وضربته بخفه بعصاها
للتو انتبهت الجازي لفداحة ما فعلت ! لماذا جلست بجانبه ، أن وقفت لتُغير مكانها ، ستُثبت للعجوز وله أنها مجنونه حقاً بتحركاتها الكثيرة ، نظرت إليه ، كيف ينظر لجدته وهي توبّخه كالطفل المذنب ، وكيف ضربته بعصاتها وقام هو بتقبيل يدها ، أين انتِ يا امي ! لماذا لم أتذكر منك شيء ؟! ولم احتفظ بشي منها ، لم يَ امي ، اكره السيارات اكره الحوادث إذ أنها تأخذ الأرواح ، أخذتك وأخذت أبي ! ، لو لم تُصابا بالحادث لكُنت قبّلت يدك كما يفعل ذلك الـ ماهر مع امه ..
استغفر الله العظيم ، لو تفتح باب الشيطان ، والشيطان يُريد ان يحزن بني آدم ، يا رب تُب علي واغفر لي زلّة لساني .. رضيتُ بقدرك يا الله ..
صحت من حزنها ع يده وهي تضغط عليها ، أين الجدة ! ذهبت ولم أشعر بوجودها !!
ناديتُ فلم ترد ، ما بها تنظر إلى حذائي ! ، هل هي مُعجبه بها ! فمنذ أن دخلنا وهي تنظر إليه ! نزّلتُ رأسي لأرى عينيها ، إذا بها 'سارحه بعيداً'
كيف تغير منظرها ؟ حين بقيت ملامحها ساكنه ! ، ضغطتُ ع فخذها رفعت رأسها لي ، رأيتُ لمعان عينيها الواسعتان ، ماذا بها ؟! لماذا حلّ الحزنُ محياها فجأة ؟!
نظرتُ للأعلى ، فاخر من يرى دموعي ذلك الماهر وقلت لــ'اضيّع الموضوع' : يلا ما سمعت وش قالت جدتك ! تلبسني ؟!
نظر لها بدهشه .. كيف لها أن تغيّر نفسيتها بتلك السرعة : يا جراءتك !
في الحقيقة أنا مرتبك ! فحياتي كلها مُنصبه نحو جنس الذكور فقط ، جدتي وحدها هي التي اعرفها من الجنس الأنثوي وفتياتي الصغيرات اللاتي ارهن مره كل شهر ! اُريد أن اختفي ، وحالاً ، أين أنت أيها المارد ؟!
نظرت إلى قدميه وهو يهزها ، يخجل ! لا اصُدق : اقدر أمنعك من هالإحراج ي ولد الماما
تلك الـ : من قالك إني مُحرج ! أنا شايل هم قربك
.. يا رب اعف عن كذبتي
في 'منتصف الجبهه' كما يقولون ! : اقدر أعفيك !
: حسيت إني اشتغل عندك ، وش اللي أعفيك وما أعفيك ، ومصدقه إني بلبسك كل هاللي بالعلب ! أول علبه وتخب !
عظت شفتيها ، ذلك الأحمق : الله يصبرني ع هالقرب !
فتحتُ اقرب علبه لدي ، فإذا به زوجان من 'الخماخم' كما تُسميها امي الجازي
فتح الأولى وامال بجلسته عليها ، أطرافي بارده ،!!! لماذا ، هيا يا ماهر ، ثواني وستنتهي تلك المهمة الشاقة !
تبتسم ! خطر أن ضحك !! هذه هي الجازي وهذا هو خجلها ، فبمجرد أن تستحي ، توّزع ابتسامات كالبلهاء
أرادت أن تُبعد ذلك الشعور بقولها : الحمد لله ! اخبر الزوجين الصح يلبسون الخواتم ! مو حلقان
رد عليها بهمس : قلتيها الزوجين الصح ! ليش حنا فيه شيء صح بالأساس ؟!
ذلك الـ ، كم هو مُحرج ، أن يُقال لفتاة في يومٍ مختلف ، كلام مثل هذا !
نظرت لقربه ، ذلك الوقح ، بتشفي : حاول تستعجل راح انكتم فعلاً
تعمد بأن يُدير وجهها اليه ، ليبسها الفردة الاخرى ، وهو في مكانه ، لم يُكلف نفسه بأن يتحرك ، قبّل اذنها وهمس : ما فيه شيء يستاهل البكي عليه بهالدنيا !
انتفضت كمن لدغتها عقرب ، وخرجت هاربه ...
نظر إلى 'غطاء الحلق' في يده وابتسم لتلك الفتاة المُتناقضة
..............................................
لالا أصدق ، اعجوبه ، أبي يمزح ، ساصحى من النوم وسأفتقدك حُلمي الجميل ، نعم هو حُلم ... خريج سجون مع خبرة لتسع سنوات ، كنت سأكمل العاشرة لولا العفو من مليكنا ، لا يهم سأتعذب فوق التسع تسع وأن حصل ع قمرين يضحكان لي أمام بيتنا الشامخ !
نظر الأب لابنه ,, نعم خلف نعم حبيبي نعم يا حبة عيني نعم يا ولي العهد هما توأماك لا تشرق شمسي إلا حين اقُبل توأميك ، أريد أن أضمهم إلى حضني ولكن طليقتك أصبحت شرسه ! فلا تسمح لي برؤيتهم إلا مرة في الاسبوع ! كم هي قاسيه !
نظر له لشرهه وعتب ,, لما لما يا أبي لم تخبرني ، أنا لا استطيع برمجة ما بداخلي ، أنا لا اعلم ماهيّة مشاعري
تلك هي لغة العيون ، من قال أنها بين بطل رواية أم فلم نظر للبطلة بعين ساذجة وقيل أنها لغة عيون !
لغة العيون هي لغة عميقة المشاعر بين اُناس هم أرواح بعضهم بين أم وطفلها ، بين أب وابنه الراشد ، بين تلك الأم وذلك الأب ، أي بينهم تلك الزوجين ..
بصوت ساكن : حبيبي وشيخي ، لو ماشفت السكين ع بطنها اللي كان يكبر شهراً بعد شهر ، لو ما حصلت الليله البشعه ، لركضت أبشرك وابشر نفسي بحفيد يحمل اسم العائلة
خلف بضياع : كانت قدامك فرصة تسع سنين , طيب يوم ولدت ! –وبتعجب- ابوي تخاف من حياة ! , حياة الجبانه !
وبعدها صرخ : انا عندي تؤام ! انا اب ! انا عندي ولد وعندي بنت ! انا انا
خذ خلف يتخبط يمنة ويسره يضحك بعبرات وبعدها يضحك بهستيرية ،، يخرج اصوات غريبه من فمه , يريد ان ينطق حرفا ً , مابه ! لا يستطيع النطق فالأمر أصعب بكثير من أن ينطق حرفاً ، يرمي كل ما يراه أمامه بقوه ع الأرض
,,,
لم يصحى من هذيانه إلا بحضن دافئ ، ربت الأب ع كتفه : إنا لله وإنا إليه راجعون ، أنما الصبر عند الصدمة الأولى
.... : اصحى ع عمرك من هي الجبانه !! حياه !! لاحبيبي دنت ماشفتهاش باقي ، دنا ابصم لك بالعشره ، دي حياه مغسول مخها
كانت تلك كلمات سلمى بينما همّت بالجلوس ووضعت يديها ع خديها المتعرج بالخطوط رغم محاولاتها وسفرتها لعمليات التجميل
للتو ، للتو فقط علِم بالأمر ، استوعب عقله ماهيّة حياته ، نعم هي حياته وسيؤدبها بسهوله
ولكن ! أراد أن يتحدث ، ينطق ! حرفاً واحدا فقط ! ، لا يستطع إلا بالتأتأه !! لقد اُصاب بالبكم !!
حين سمِع ضحكة امرأة آبيه 'سلمى' النشاز !
........................
،، للأسف لم اعتد ع هذا الشعور ! الشي الوحيد الذي كنت ارفض ان اُخدم به ، هو ان اُقاد من هذا الشارع إلى ذاك ، فمن ايام مراهقتي كنت اُعطي سائقي الخاص بي مبلغ وقدره ، ليكف عن النميمة ، وابلاغ ابي بأني اتجوّل في السيارة لوحدي !
كان في نظره ابن بندر ولا يُخدم !! حسناً إذا فلأصدقكم القول ، أنا اريد ان اُخدم طوال الوقت ، واتفنن في ذلك ، الا قيادتي للسيارة ، فأنا اعتبرها حريه ، فما بالكم بكتم وقيادة تلك الحرية ، حتى في المشي ع الاقدام ! امشي ومعي شخص يقودني !! امر لا يُطاق
،,,
لذلك ذهبت إلى ذلك الدار السقيم ! قال لي ذلك الذي يقودني بأنه كُتب عليه 'دار النور لرعاية المكفوفين' !!
اين هم اصحاب الجرائد والتقارير ، لينشروا ابن بندر وهو داخل إلى دار النور للرعاية ! هه ! امر يدعي للسخرية
...................
منذ سبع سنوات مضت , لم تتغير صحتي ولم تتحسن , فلم أنسى ذلك اليوم حين نسيت والدتي ذات مره أن تُغلق الباب بالمزلاج ، فإذا بهن يتجولن بالمنزل ، إلى أن وصلن المطبخ ، أتت واحده منهن تلك الحالة ، وأخذت ترمي بالصحون ع الارض وكل ما أمامها بعشوائية وتخبّط ...
سمعتُ أصواتهن ، ولكن ، ما ب اليد حيله ، لا استطيع الدفاع عن إحداهن ، بل إنني لا استطيع الدفاع عن نفسي ، إنني لم استطيع الوصول بسرعة قبل أن تتضرر إحداهن ، اخرجتُ الجوال من جيبي ، اتصلت ع أمي وأخبرتها وأنا الهث ، نزلت أمي من الطابق الأعلى مسرعة ، وقبل أن نفعل شيئاً ،،
رفعت حبيبتي وأختي ذات الثامنة عشر ربيعا- حينها - الصحن ، صرخت أمي : شاطره حبيبتي ، يلا يلا حطيه هنا -وأشارت ع طاولة الطعام- ، في غصون ثواني جرح الصحن يدها واتى ع عرق في يدها اليسرى ، وفارقت الحياة في ثواني ! أمامنا جميعاً ،
علمتم الآن أنني بلا فائدة ! مقعد بأربع عجلات فقط !
……………………..
استلقيتُ ع سريري و'تعايزت' اخلع 'الثوب السعودي' والجزمة -وانتم بكرامة- فأنا متعب نفسياً وجسدياً بعد يوم 'فريد من نوعه' فاليوم ارتبطت اسم فتاة باسمي ، اصبحتُ مسؤولاً عنها !
إذن أصبحت مسؤول عن جآزيتين ، لا حرمني الله منهما .. فهذه جدتي عيني اليمين وتلك 'المشاغبة' عيني اليسار ، فمهما كانت شعوري نحوها ، أو أنني لم أتقبل ذلك الارتباط بغض النظر عن من تكون تلك التي سأرتبط بها ، إلا انه حقُها الشرعي بأن اُنصفها واُرضيها فهي في النهاية زوجتي ، و عيني اليسرى $:
غفيت لدقائق ، وبعدها سمعت صوت أمي : مويهر ! يامال المنيب قايله ، وراك ما غيرت ؟ ونمت نومتن زينه ! رجولك بالأرض وراسك بنص السرير وحالتك لله !
ابتسم 'وتمغّط' : حاظر حاظر الحين أغير واغسل أسناني وادخل الحمام وأنام ، -بطفوله- زين ماما
ضربته بعصاتها : يالعيّار ، متى تجي الجازي و تسنعك و تسنع نومك !
وخرجت وهي 'تتحلطم'
نظر لـ'جوتيه' تذكرها ، تذكّر نظراتها تلك ، خطرت ع باله فكره خبيثة .. استقام بطوله ، ذهب ذلك الخمول فجأه ، واخذ يبحث عن 'كرتونها' فهي جديدة ، ومخصوصه لهذه المناسبة .. اخذ ورقه صغيره وكتب فيها عبارات صغيره ، خلد للنوم وعلى شفتيه 'بسمة شقاوة'
.................
هل مع طلوعي للحياة ، بدأت حياتي من جديد ، وماذا عن حياتي ، وماذا عن طفلتي البريئة ، هل سأتدرب وسأُقلد كلام الآخرين وأحاول أن انطقه , كطفل يُقّلد شفتي والدته ! أم ماذا حل بلساني !!
هل هو اعتاد السكون بالسجن وبدأ يستنكر الحديث ! لساني أين أنت ! اخرج ! تكلم ! تحدث ! أريد أن اتطمن ع أطفالي واعلم مكانهن ،
إنني لمتشوق لرؤية فتاتي ، وبشراي ، قررت بتسميتهم بشراي ، فليس لدي أطفال إلا طفلتي السابقة ، طفلتي الوديعة ، فليس لدي أطفال غيرها ، فهي طفلة حياتي
...............................
في مكتب المدير ،
: راح ابذل كل ما بوسعي بس يكون ابن بندر تحت اشرافي !
: بس يا دكتوره نور انتِ حالياً معاكي تلات حالات ! وابن بندر عاوز له شخص طويل باله ! انتِ ما بتعرفي مين ابن بندر ؟!
نور : واللي يقولك انه بيقدر ! جربني استاذ مصطفى ، لو هالمره بس !
مصطفى : اسف نور اني حقولك في اتنين أبلك لهم الاحئيه اكتر منك ، ورفضتهم ، أنا عاوزه تحت اشراف الدكتور عماد
نور : ططيــ...
قُطع حديثها بطرق الباب ، فإذا به 'السيكوريتي' يُخبره بأن المريض ابن بندر قد وصل ..
نظر اليها 'مصطفى' ففهمت من تلك النظرة انها 'من غير مطرود'
اشتعلت النار في صدرها ! حسنا ستريهم ، وبينما همت نور بالخروج إذا بها تراه فقالت بسخريه ' اوه معجب بن بندر عندنا ! بدار المكفوفين ! حدد جاي تعالج والا تتعلم والا تحتاج رعاية بوجه عام ! ههههههههه ي هلا والله ، معك استاذه من بنات بلدك ، وصاحبة التقارير القديمة ! '
من هذه ! ومن تظن نفسها ؟ بأن تتحدث مع ابن بندر بهذه الطريقة الحمقاء ، ولكن صوتها ليس بغريب !! ، اراد ان يراها ، اراد ان يتذكرها ،
تسخر مني ومن نظري ! حسناً سترى ،،
اخذ يُمثل بأن يتخبط في مشيته ، ويدير عصاته من هنا وهناك ، وتَبِعَ مصدر صوتها الحاد !
امسكت عصاته بقوه : هيه انت وش تسوي ! شوي شوي بتدخل فينني بس عمي ما عليك شرهه ، المكتب ع يسارك ! هه !
وكأن البُكم صابه ، وتعمد بأن يصطدم فيها : اوه سوري ! بس خبرك ما شوف يعني ما علي شرهه ههههه
!
قريب منها ! لم يكن يتوقع هذا القرب ! وجهاً لوجه !
اوه لا حراره انفاسها تصلني ، انفاسها هائجة ، اذن هي مضطربة !
ابتسم ابتسامه حتى بانت صفّت اسنانه الأمامية ..
اكتسى وجه نور بالحمرة ، ذلك الـ ! نور نور هو لا يراك ، هو لا يهمه مشاعر احد غيره ، لما تخجلين او تضطربين ، هو لا يهمه امرك
: جعلك من هالحال واردى ، عقبال ما اشوفك تتخبط بالكورة يامدربنا العالمي !
يُريد ان يعرفها : ما تشرفنا !
إلى الان عالق في مخليتها قربه منها ذلك المتهور
مدّت حرف المد الواو بقولها : دكتوووره نور ! ، واختفت
اُريد ان اتذكرها ، تقول انها تذكرني ! نور ! نور ؟! ايّ نور فيهن ! يبدو انها ليست من قائمه المعجبين ! اذ انها شرسة !! شرسة هي ورائحة عطرها التي لاتزال عالقة بالمكان !!
دعوني أتحدث ،، قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ''أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانيه''
***جميلاتي ، جميعُنا حقائبُنا كبيره ، وتسع بأن تضع جميع عطوراتنا المتواجدة على 'التسريحة' ، فلم لا نحتسب الاجر بأن لا نتعطر قبل ان نخرج لزيارتنا ! ، بل نتعطر عند صاحبة الضيافة ! ***
......................
بدأت امي بموضوعها الذي لن تنتهي ، كرهت ان اعود للمنزل بسببه ...
بحنيه : حبيبي رفعت لك غدا لا خلصت عندي موضوع معاك
: يمه الله يخليك لي ، عارف موضوعك ، لو اني داري قعدت بمحلي !
بتودد : يا ولدي وش ناقصك عشان ترفض ! كل بنت تتمناك يا بعدي
بسخريه من نفسه : وين اللي تتمناني قولي ! رضيت واقتنعت بكلامك ، وقلت صح الإعاقة مو كل شيء ، اهم شيء الدين والاخلاق والوظيفة العدلة ، بس ها -ارتفع صوته- قولي لي كم بيت طقينا بابه وكل واحد يتعذر ، بعذر مو معقول !
بعتب : ترفع صوتك ! ، ولا كأني خايفة عليك وابي مصلحتك !، صكيت الثلاثين ولا عندك نيه تبني حياتك بروحك -بعبره- قلي بكره من بيبقى لك ؟
رفع يديه ليمسك بيدها التي تتحرك بسبب تفاعلها ، وطبع قُبله عليها : اسف يمه حقك علي ، شوفي اللي يريحك
ادارت ظهرها : بروح لخواتك
................
جنُّ جنونها حينما قال جدها : اليوم ماهر بيجي ، عشان المهر وهالسوالف ، ومسألة الزواج ، هو مستعجل على العرس عنده انتداب ! وابيك تسوين لنا عشاء وش زينه ..
وضعت يديها ع خصرها : هذا اولها ! بيطيّح عندنا عمي !!
الجد : عوبا ع جدتس الله يرحمها
بنغزه : ورا ما تقول ع امي !
بمجاره : امتس جدتس كل الحريم واحد !
رنّ هاتفها ، وذا به 'المليغ يتصل بك' نظرت لجدها بارتباك ، ابتسم لها بحنيه وعاد إلى مذياعه ..
خرجت وضغطت ع الزر الاخضر وسمِعت : السلام عليكم
ردت بهدوء : وعليكم السلام
بغباء : عفواً شكلي غلطان بالرقم
صكّت ع اسنانها : ماهر
باستنكار مصطنع : اوه الجازي !
بقهر : بشحمها ولحمها
بروقان : بصوتها وحسها
بضيق : ماهر
بهمس : عيونه
عضّت شفتيها : تحسبني مثل البنات ! بتأثر و بيستحي ومدري وش ! لا -بعفويه- لا حبيبي ، أنا ما تهمني هالسوالف !
اشعل سيجارته : لا ايش !
باستسلام : ماهر الله يخليك ، قلي شتبي بسرعه ! لاني مشغوله ، بيجيني ضيف ثقيل ظل ! و بأسوي له عشا !
نفث دخانها : عليه حق هالضيف ، ليش يكّلف عليك !
قالت لتشفي غليلها : وينه يسمع ! امس مملك واليوم بيجي بيت اهل مرته ! أجل لا اعرس بكره وش بيسوي !
بضحكه : يا زين اهل مرته ومرته ، عموماً أنا داق بقولك ، وش تحبين من الهدايا ! خبرك تونا مملكين ولا بعد اعرف عنك شيء !
بقوه : ع اساس انك عايش الدور !
وهو يُفكر في هديتها التي اعدّها تلك : كم عندنا من الجازي !
...................................
عندما وصلني الخبر من احلام ، مثلت امامها الصدمه وقلت شفاه الله ! واتقنت تمثيل دور ابنة العم وام الابناء الحزينه ،، ولكن قلبي يتراقص فرحاً ، لعله يتألم ويذوق مرارة التسع سنوات ، ولو بجزء منها
هه ! هل يحق له ان يكون اباً بدون لسان ابكم لا يهش ولا ينش ! واضيف إلى ذلك خريج سجون !
ذلك اليوم ، اصطحبتُ توأماي بنزهه وبذلت كل ما ادّخره ، لكي نحتفل بهذه البشرى 'خلف وبكمه'
تمتعنا حقيقة اليوم ، توأماي يعشقون حديقة الحي ، اذ اني بدأت ابغضها بعض الشي ! لم يحبونها !؟ أنا أشعر بالغيره منها ، فلا نذهب لها الا عندما اُبشّر بشي ما 'كبشراي اليوم'
ولكن ما ان وضعتُ رأسي ع وسادتي ، الا بشي داخلني : هل انتي تستحقين ان تكوني اماً !
: نعم تستحق هي من ضحّت لتسع سنين
: هل تفرحين لاب ابناءك بمرضه !
: ولكنه فعل فيها الاعظم ،
: هل لكِ قلب فعلاً ! ، هل انت ام حقيقةً !
: وماذا عنه ! لما لم يُراعيها ويُراعي مشآعرها
فتحت عينني واذا بصاحب الشعر الناعم يأكل اصابعه بتوتر وخوف ، ادرت رأسي حيث فتاتي فاذا بها تنظر الي بعبره ! ماذا فعلت !!! هل علموا بأن اباهم حي ! هل علموا بأن اباهم مريض ! هل حديث النفس اصبح مُوصُلأً بين الام وابناءها ؟!!!!
ياه لقد كانت صرختي ! عندما انزعجت من حديث النفس !!
................
رحّب المدير مصطفى بابن بندر بحفاوة وضيّفه خير ضيافة ،
: بُص يا ابني ، بأه الدكتور عماد احسن رقاله بدي الدار
: عفواً لكن مُدحت لي دكتوووره نور ، نطق بدكتووره كما قالتها تلك الـ نور
بمفاجأة : دنتا تأمر يابني ، دكتووره نور نور
,,,,,
دخل 'السيكورتي' فإذا بالفتيات يتخبّطن ع الارض خلف بعض ، نظر لهن باستنكار !! ، ثم اخذ يُقهقه ، فقد كانوا يسترقن السمع والنظر ، لعل وعسى ابن بندر يأتي إلى جهة مكتبهم !
فقال : نور موجوده !
ردت احداهن : تفطر بالكافتيريا
حين هم بالخروج ، سألت حداهن : ما بتعرف استاذ مصطفى اختار مين لحبيب البي معجب !
قاطعتها الاخرى : لا لا هو حبيبي أنا !
عود ليضحك عليهن وخرج ، وهو يقول في نفسه 'وان علموا ان المختارة نور !'
..................
كنت ولازلت اعتبر نفسي عاله ع امي وزوجها ، الذي طالما يُسميني بعكس اسمي 'نقمه' امام والدتي فقط !
واذا اتى الليل ، انقلب كالحرباء !! ، لا اعلم كيف لأمي ان تتحمل وجوده ، ذلك الخائن ...
الا يحترم وجود والدتي ! ، الا يعلم اني حرامٌ عليه ! .. اكره نظراته تلك امام مائده الطعام ، واكره امي حينما تُريدني ان اُعامله كـ اب ! رحمك الله يا ابي ،،،
اين هم اخوتك يا ابي ! اين هم عزوتك ؟! هل يُنتخى بهم ؟ ام هم كذلك الرجل الذي امامي ..
يُقبلني امام والدتي تحت غطاء ، اب يعطف ع ابنته ،، ونظراته وقبلته كلها خُبث ... يا رب لُطفك !
.............
تقابل مع الجد وتلك الشقيّه ، حددا الزواج بعد اسبوعين ، فهو كما زعم ، لديه انتداب وارتباطات مع القناة ! وهي صامته ، وكأن الموضوع لا يعنيها ، لماذا سلّمها جدها لذلك الماهر ! هل اصبحتُ عبئاً ثقيلاً عليه ! لم يكن حلمي ، كحلم اي فتاة ، فارس احلامها يأتيها ع الخيل الابيض ، لا فأنا اُريد ان اعيش مع جدي فقط ، اكره الحياة الخارجية ، اكرههم حين ينعتوني بـ متخلفة ، او مجنونه ! لما يروني هكذا ! ، هل لأنني جريئة واعيش حياتي كيفما اُريد بدون ادنى قيود ! '
عندما اتت نظراتها ع قدميه -في نفسها- اوه والله يهتم كل يوم بجزمه غير !
صحت من سرحانها ع همسه -عندما رأى مكان ما تنظر اليه- : ما حطيت شيء بخاطرك ، لا تخافين
بعدم فهم : ايش !
بتصريف : اقصد تجهيزات الزواج !
: اها ، ما يهمني
بتمثيل : كثير تجرحيني ، وانا احاول اصلح العلاقة ، وهذه هديه بسيطة تليق فيك .. وقدّم لها كرتون مستطيل الشكل ، مربوط بشرائط ع شكل 'فوينكه'
بتأنيب ضمير : اسفه ، وشكراً لك ، قلت لك ما يحتاج تكّلف ع روحك ..
بتعجب : متى قلتيه !
حكّت شعرها : عاد سلّك
بابتسامه : حاظرين حاظرين ، يارب يدوم هالروقان ! مع اني اشك بدوامه
ضربت برجلها :ماهر
بضحكه : استمتعي بالهدية ، يلا أنا استئذن
قبّل خدها بخفه ، وخرج ... جلست ع اقرب مقعد ، تحسست مكان قُبلته ، يآآآه ، جميل هو عندما يكون لطيف 'وذرب' .. نظرت للهدية بنظرة حالميه وبشر -لازم استغل هالنقطه فيه ، كل ما يجي لازم هديه ، بعد بعد أنا اطبخ واتعب وهو يجي يدينه فاضيه !-
فتحت الشرائط بحماس طفلة ، فتحت الكرتون ، نظرت بمفاجأة ، وتحولت حمرة خديها من خجل طفيف إلى غضب ، وسرعان ما نست شعورها في تقّبله إلى شر ، سأُريه ذلك الكريه ..
تغيرت نظرتها إلى ذلك الكرتون من حالمية ، إلى نظره حقد ، نظرت للورقة التي بجانب الهديه والتي كانت عبارة عن
'جزمته التي ارتداها بالملكة' ، ومكتوب '' شفتها عاجبتك وقلت ما بخلي شيء بخاطرها ... زوجك ماهر ''
..............
|