لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-09-13, 04:14 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 258344
المشاركات: 23
الجنس أنثى
معدل التقييم: 70انوار عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 34

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
70انوار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : 19_soma_ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رواية / احتياجاتي الخاصة ،، سومآ

 

سلمت ايديك على ااسلوبك الراقي وعنوان الروايه المميز

 
 

 

عرض البوم صور 70انوار  
قديم 13-09-13, 02:25 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 257988
المشاركات: 33
الجنس أنثى
معدل التقييم: 19_soma_ عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 57

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
19_soma_ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : 19_soma_ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رواية / احتياجاتي الخاصة ،، سومآ

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 70انوار مشاهدة المشاركة
   سلمت ايديك على ااسلوبك الراقي وعنوان الروايه المميز

ربي يخليك حبيبتي

وان شاء الله اكون عند حسن ظنكم

 
 

 

عرض البوم صور 19_soma_  
قديم 17-09-13, 09:45 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 257988
المشاركات: 33
الجنس أنثى
معدل التقييم: 19_soma_ عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 57

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
19_soma_ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : 19_soma_ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رواية / احتياجاتي الخاصة ،، سومآ

 

احتياجاتي الخاصة - الثالثة –
..........
***لا تنسوا فرائضكم جميلاتي ***

...........
في سيارة خلف - السعودية

اُكاد ارقصُ فرحاً ، وافقت ع العوده بعد جهدٍ جهيد ، بعد ان كتبت لي بُنود مطّوله وكل ماعلي وضع علامة صغيره امام كل بند بـ "صح" ..
كدت اجن حين رأيت ضمن البنود .. ''ما تخبّر التؤام انك ابوهم ، لاتفجعهم ، أنا بعلمهم بشوي شوي"
رفعتُ رأسي إلى حياتي واذا بها ترفع حاجبها الايسر وتعني "'فيك خير ارفض"
اشتقتها ، اشتقتُ لدائرة وجهها ، لدمعة عينها ، حين ارفعُ نبرة صوتي ، اشتقت لشفتيها الصغيرتين ، اشتاقُها كلها ..

خرجنا سويه ، أنا وصغيرتي وتوأماي ، اتجهتُ بسيارتي لمنزلنا حيثُ كنّا سابقاً ،، سمعتُ صوت صغير يقول : ماما ليش تركبين قدام ، انتي مع عمو ابو عمر –سائق الحافلة- تركبين معنا ورا
ارتبكتُ ، تلك الذكيه : رغد حبيبتي هذا لانه ولد جدو
لمحتُ ابتسامته الجانبيه : مافيه شيء يدعي انك تبتسم
رأها ترفع عبائتها ، وتذكر بند من بنودها وابتسم ابتسامه اكبر ، بحممقق : خللف شف طريقك لايصير لنا حادث وتنشل بعد
تُريدين اغاضتي حسناً فأنا 'فدوه عينيك ' واشار لها بـيده ع حجابها وبغمزه بمعنى 'الوعد قدام"
تلك الصغيره شرطت بأن تجلس بحجابها امامي ! هل لها بأن تعرف كم عيني اشتاق رؤية لمعان شعرها ، كم اشتاقُ لرائحته ! لا استطيح التحمل اريد الوصول إلى بيتنا بسرعه
..
تُربكني نظراته ذلك المخُادع ، يظن انني سأهيم به واُسلم له امري ! بمحاولة تجاهل شعورها : مضيع شيء بوجهي
اشار بيده ع قلبه واعاده نظره للطريق



.......

القاهره

فتاة قصيرة القامه ممسكه برجل عريض بنظارةٍ سوداء وعصا منقوشه واضح ع صاحبها بالثراء ، يعبرون الطريق للوصول إلى مقهى في سوق كبير ،

ع الهاتف
: هذا هو مع دكتوره نور ياباشا
: تروح لهم وتسوي اللي قلت لك عليه ! فاهمني ؟!
: ع امرك

,,,

يسمع ضجة الناس ، صوت الالعاب الكهربائية ، وصراخ الاطفال ممزوجة مع ضحكاتهم ،، اراد الانسحاب ، توقف ، تراجع للخلف ، حسّ بضغطتها ع يده تؤازره ،، امشي معها يا معجب فهي دكتورتك !

حقاً انني مرتبكه من نظرات الناس لي ! سيُسيؤن الظن ، ليتني لم اخلع الـ 'بالطو' وبطاقتي ...

بهمس : معجب
: ها
: انت قوي
: أنا مو معجب ، أنا واحد غير ، ليش اخافهم ليش راحت قوتي مع نظري ، ليش راح غروري مع هالحادث ، أنا بطلع ما اتحمل
آلمت قلبها تلك الكلمات : معجب وصلنا الكوفي خلاص ، قدامك درجه وعلى اليسار طاوله فاضيه ، راح نجلس فيها !

رفع قدمه كما قالت انه يوجد 'عتبه' تحسس المقاعد وجلس ع اقربها لديه ..
: تحتاج تشرب شيء معين او اختار لك ع ذوقي ؟!
رفع يده من يدها وكأنها شيء 'مُقرف' : إلى هنا انتهت مهمتك ! وما بي شيء
عقّدت حاجبيها : معجب قصّر حسك ، الناس حولنا ، حاول تمسك اعصابك ، ترانا موب بالدار !

بتأفف : متى نرجع للدار ، ومتى تخلص هالجلسه !
: ليش هي بدت اصلا !

بنرفزه : أنا بروح دورات المياه ، لو سمحت لا تتحرك ، بدر مو هنا ، والمكان غريب عليك !
بتذمر : أنا مو طفل تعامليني هالمعامله
: أنا مسؤوله عنك ، فلو سمحت تصرف بطاعة لو هالمره !

تخرج من هنا ويدخل ذاك الشخص المُراقب لهما من هُنا !

........

المنزل , العمل- السعودية

ماذا بها ابنتي ؟ انها ع غير العادة ! ، فتحت هاتفها ، وطبعت : حبيبي نعمه مو طبيعية ، تتوقع مضطربة عشان موضوع العريس ؟

وبالجهة الاخرى ، جاسم في دوامه , خرج منه عميل ، رنّ هاتفه بوصول رساله ، حبيبي ! منذ متى وسلوى تُناديني بـ حبيبي ! ، لا يهم الان ، المهم هو نعمه ، مابها ؟ لابد ان اُحادثها

وطبع : ما يخالف -مجاراة لما كتبت- 'حبيبتي' ، خليها ع راحتها شوي ، هي مو مستوعبه الموضوع للحين

اتآه الرد : شفيك بارد ؟ وكأنه ما يهمك امر بنتا ؟!
طبع باستنكار : بنتنا !

دخلتُ إذا بأمي -شهقت- بقوه ، اثر رساله اتتها ، بكراهية : يمه ، ابي اكلمك بموضوع !
سلوى -في نفسها- ياربي وش هبّببت أنا ! دزيتها لجاسم بالغلط

استدركت الوضع وطبعت ، وهي لا تشعر بنعمه : ايه ايه بنتنا $: مو دايم تقول نعمه كأنها بنتي ؟!

سأعود مبكراً لاراهمها ، قرأ ردّها ، ووضع هاتفه بجيبه .. حدّث نفسه : والله انتِ اللي مو طبيعية مو نعمه !

.........

قصر العم ابو خلف

استقبلتنا احلام بفرحه : واخيراً واخيراً نورتي والله ،
وذهبت تحضن ابنيّ اخييها ..
فإذا بزوجة عمها تدخل ، وبسخريه : شرفتي ، عقب هياته تسع سنوات ! رجعتي
نظر لها خلف بتهديد ، وهزّ كتف احلام وهي تُلاعب طفلاه ، بأن تراه ، واشار لها بحركات سريعه تدل ع غضبه ، وكل مره يُخطيء ويُعيد الحركه ، احلام بتعجب : ماما يقولك ان تكلمتي كلمة ثانيه راح يفتح اوراق قديمه
والتفت ع اخيها بتساؤل : خلف وش معنى اوراق قديمه
لم تفت تلك العصبيه وكلمة 'اوراق قديمه ' من حياة ، نظرت له ، فإذا به ينظرها بأن 'تفكّه من اسئله احلام"
رحمته وبتلفيق : احلام حبيبتي ، مايقصد خلف اوراق قديمه ، شكلك مافهمتي حركته
وبضحكة لخلف -كتمثيل- : خلف وش هالموقع اللي اخذتوا دورتكم فيه ! يبي لكم موقع ثاني ، وبنظره إلى سلمى : وانا وسلمى بنكون معكم ! مايحتاج وسيط ..
نظر لها بامتنان ، تقدم احلام وطفلاه ، قبّل جبينها امامهم كـ شكر ، ودخل غرفته ..

اشتعلت من حركته ، بينما سلمى بسخريه : استحيتي ! لو انها بمكان ثاني وش بتسوين
التهت بخلع عبائتها وبنفسها تدعي عليه ، هكذا يُحرجها امامهم : الحياء شعبه من الايمان


....................

مصر – ذلك المقهى

: انت حضرتك استاد مُعجب !
رفع رأسه تجاه الصوت : ايه نعم !
: عفوا ، لكن البنت اللي معاك اخُتطفت ! وباين عليك مابتعرفش ، وجيت اساعدك
برُعب : اختطفت !! شلون ! ومتى !! تو كانت عندي !! ، ضرب برجله ع الارض ..
: ما تخاف ولا حاقه ، أولت لأصحابي يمسكونهم ، تعال معاي

ركبت معه ، اين هي ! نور ، ماذا يُريدون منك ! ثواني واذا به يسمع صوت ضحكات يُخيل له بأنها ضحك شر ! اذن أنا من خُدعت ! ونور لم تُخطف !

: عرفتني ! وين ابن عمك يجي يساعدك !! أجل أنا تطردني من عملي ومن ديرتي بدون اي وجه حق !
انه دكتور ريان اذن ! بتعجب : نعم !!
بحقد : تحسب اني بخليك تسرح وتمرح ! وانت قاطع رزقي ، لا حبيبي أنا مراقبك عدل !
اتى صوت العبد المأمور : انتهى دوري يا باشا ؟!
: خلك قريب ، فيما لو ما سمع الكلام -وبسخريه- هالبطل ، راح نضطر نمسك نور بعد !
تحرك من مكانه : الا نور ! شلكم شغل فيها !
وباستهزاء : وصرنا نخاف والله !
بصوت عالي : ريان ! خلك رجال وتفاهم مع رجال !

,,,,
هُنالك , في ذلك المقهى ,, خرجت من دورات المياه ،
وصلت لمكانهما ، لم تجده ! ، لم تجد له اثر !!! 'نغزها' قلبها ، تجاهلت ذلك الشعور ،

اخذ تسأل عنه بين هذه وتلك ، ولا
مُجيب ,, اجابها رجل كبير في السن بـ : خرج مع رجل 'صعيدي' يبدو انه تلقى خبر مُحزن ،
اتصلتُ ع استاذ مصطفى وزميلاتي لعل لديهم خبر عن ذلك العنيد


يارب احفظه بعينك التي لا
تنام ،،


وفي تلك الاثناء تدور نور
,, لماذا غاب من ذهنها ..؟ كالمجنونة ، تبحث عنه ، دون جدوى ، تذكرت رقم جواله

رد عليها برسميه : اهلين نور أنا بخير ، راح أجل
الجلسة
بعصبيه : وش اللي أنا بخير ، وتقولها بارده مبّرده ، انت وينك !! حتى بدر يقول مو عندي


صكّ ع اسنانه : قلت لك بخير , شغل طارئ

ركبها شيطان :
فجأة بنص الجلسة !
! طيب كان قلت لي ، تكلمت شيء
بعدين ليش صوتك بعيد !

اتاها صوت ضخم :
انتو متأكدين ان العلاقة اللي بينكم –وبسخرية- علاقة علاج وعمل فقط !

سمعت ضحك ,
ومن ثم قُطع الصوت مره اخرى


اخذت تربط الاحداث ، قيل لها انه خرج وهو غاضب ، والان يتكلم برسميه ، وصوت ساخر بجانبه ,, والهاتف على "السبيكر"
ما الذي يجري ؟؟


.........

منزل جاسم

عندما خرج من منزلها ، وفي طريقه ، تفقّد نظارته ، فقد آذته الشمس ،نظارته وبوكه الشخصي هُناك في غرفتها ,, لابأس سأعود حينما اُنهي ما بيدي .. فذلك الجاسم ينتهي من عمله الساعة الثالثة عصرا
,,,

بضجر : يمه !
سلوى : هلا هلا يا ببنتي ، تعالي تعالي عندي
لازالت واقفه : يمه شفيك شهقتي ! صاير شيء ؟
تدعي اللا اهتمام ، وتمسك 'الريموت' : صايرة مشكله بالمشغل
تجاوزت عنها : طيب يمه بسالك عن ابوي ! شفيه ؟! وشلون مات ؟ وليش عماني ما يسألون عني ! ، تراني كبرت ، وما عدت نعمه البزر اللي اي كلمه تقنعها !
رمت 'الريموت' : اوه علينا ، وش جاب طاري ابوك الحين ! ابوي وابوي وابوي ! ابلشتيني تراك !
ضربت برجلها ع الارض : وهذي وشي ! -رمت الورقة امامها- وش تدل عليه ؟ طّلقك قبل تاريخ وفاته بساعات ، طلقك بنفس اليوم اللي مات فيه -بهستيريّه- قولي لي وش سويتي فيه ! -بصوت ضعيف- إذا انتي فعلا هديتيني ، فأبوي اكيد كسرتي ظهره !

سمعا صوت تصفيق من الخلف : بروآڤو والله واخيراً جا هاليوم يا نعمه ! والله وكبرتي بعيني !
نهضت سلوى بعصبيه : خلاص عاد فضّوها سيره ويلا نتغدا
بعناد : مو قبل ما اعرف سبب الطلاق وسبب الوفاه

جلس بكل اريحيه : واللي يقولك ان ابوك اكتشف ان مرته تخونه ! وجته سكته !!
بصراخ : جاسم اوصصص ، لا تتبلى علي وتقول كلام كذب !

في هذه الاثناء ، اتت الخادمة : ماما في واحد يجي عند الباب ، يقول يبغى انتِ ...
بعصبيه : نعم انتِ الثانية ! -تُسكتها- ايه ايه خلاص حطي الغدا فكينا
-عادت لابنتها : قلت لا تصدقينه
نظرت لامها -بتبلد مشاعر- : بس أنا مصدقته ! لأني اصدق عيوني !! -التفتت ع ذلك الكريه- بس قولي ! شلون راضي فيها شلـ...
شُلت عن الكلام بسبب يد والدتها -تلك الدافئة سابقاً- ع خدها الممتلئ بالدموع : بس لين هنا وبس ، مهماً كان أنا اممك !!
بضياع : امي ! والام كدا تسوي ببنتها وابو بنتها ؟!
: ما سوت شيء بأبو بنتها ! معيشته ع كفوف الراحة

حينما اخبرته الخادمة بأن يدخل ، ابتسم ابتسامه سخريه - تلك المجنونة ، واذا خرجت نعمه من غرفتها !
دخل واذا به يسمع صُراخهم ، جاسم وسلوى ، جاسم عاد ! ،، استدار ليخرج ، ولكنه سمع صوتها البريء -والام كدا تسوي ببنتها وابو بنتها ؟!- جملة اقشعرت بها جسده

دخل وفي نفسه -خاربه خاربه- : جاسم حدك !
حين سمعه يقول : ما سوت شيء بأبو بنتها ! معيشته ع كفوف الراحة
: هلا هلا شّرفت ! اوه تجي بيتنا مرتين اليوم ؟ من وين طالعه الشمس ؟!
ارتعبت سلوى : عمر !
نعمه بتأتأته : انت ! انت ! انت اللي شفتك اليوم بغرفة امي وجاسم ! ايه انت -بضياع- لا موب انت ! انت ابوي عبد الله ! انت مين ,, تشبه صور ابوي عبد الله ! صح صح ؟ يعني ما مت ؟! لا انت تشبهني ، لا لا انت ... -وغابت عن الوعي-

سلوى بصراخ وتضرب خدها لكي تصحى : نعمه نعمه قومي ، احد فيكم يتحرك !
عمر ، وكأنها صحّته من غفلته بكلماتها تلك , اذ ان الجميع يُناديه بـ شبيه عبد الله , او عبد الله الصغير ، وذّكرته بالواقع والحقيقة المرة ، وطعنه لظهر اخيه ! خرج من المنزل بخطى ثقيلة ، لا يسمع صرخات سلوى ولا صوت جاسم وهو يقرأ عليها آيات بيّنات ، الان فقط رأى العالم ! ، منذُ عشرين سنه اُزالت الغشاوة عن عينه !



……………………
القاهره
فعلت كل مابوسعها ، تُريد ان تعرف اين هو ! وبينما نور تجري اتصالاتها ، وتسأل عنه هُنا وهُناك ، طُرق مكتبها ..

رفعت رأسها للباب بضيق : سندس قلت لك لحد يدخل ابي افكّر عدل
باعتذار : سوري دكتوره بس هذا رجل باين اول مره اشوفه يقول اسمه عز ومصّر يدخل ..
ببال مشغول : اياً كان
سندس بتنبيه : ممكن يكون عنده خبر عن معجب
بتشتت : اجل خليه يدخل

دخل رجل عريض وبُنيته 'جثله' .. يُخيل اليها فرد من افراد عصابة

كُنت اُريد ان اُهددها بـ معجب كما امر ريّان .. دكتوره نور ، تخيلتها كما قال لي صاحبي الصعيدي الذي اختطفف معجب ، وهو تحت عينه الان ، بأنها قصيرة القامه ، وترتدي نظارات دائرية كـ نظارات 'ستّه' ! ولكن ما اراه الان ليس كما تخلته ، فهي قمة الانوثه .. تخيلت نور امرأه مُسنّه فرأتها عيناي فتاة في كامل نُضجها

نظرت له بريبه : كيف اخدمك ؟
بجديه : أنا عندي اخبار تخص معجب
بلهفه : جد ! وينه ، شخباره ، اصلا ليش هو هناك
تغيرت ملامحها فجأه ! الهذه الدرجه تخاف عليه ! : احنا نبيك تجين -بتأتأه- عشان عشان ايه عشان تشوفينه
لم تفت عليها حركته وبحده : قلت الصدق عشان ايش !
باعتراف : دكتوره .. ريان بينه وبين معجب موقف سابق ! وجا وقت يرد له الدين

وقتها تذكرت دينه الذي عليها وتغاضت عنه 'من أجل ابيه بندر' : والمطلوب ؟
بمراوغه : فـ تبينه سليم تعالي معنا
بعصبيه : لو سمحتت
باريحيه : ريلاكس ريلاكس ، هذا كلام ريان ، كلامي أنا
بسرعه : اللي هو
بخفوت : نقلب ع ريان ! ، نمشي ع الكلام اللي يقوله بالاول ، لين يثق فينا ونطلع معجب
باستنكار : وش الدافع اللي يخليك تساعدنا
وهو ينظر للامام بعمق : لان ريان بكبره ادين له بعض الشي ، ولحاجه بنفسي ! تقدرين تقولين عصفورين بحجر

بنباهه : واقدر اعرف وشي الحاجه ؟

استقام واقفاً : أنا حاب اساعدك وتساعديني ، لكن يبدو انه ماودك ، -نظر اليها يُريدها ان تُغير رأيها- استئذن

بتشتت : طيب طيب ، اهم شيء معجب يكون بخير .
.. فهو امانه في عُنقها
رفع حاجبه الايسر ، واشار لها بأن تتقدمه ، ليذهبا إلى معجب


……………

استيقظت نعمه ورائحة المستشفى في انفها , رأت زوج امها بجانبها يقرأ قران .. والدتها اين ! لا تعلم !
لأول مره ترا الصدق في عينيه ! ولأول مره ترا الثقة والامان معه ، ولأول مره تنطق بـ عمي : عمي جاسم ، تكفى قلي كل شيء ! كرهت روحي وكرهت هالحياة

بحنيه : نعمه انتِ دايم تقولين لي 'ربي معاي وما بيخذلني' ، ليش تيأسين من هالحياة

نظرت له : تلومني ! اشوف تعاملك معي ، واتحمل وما بي اخذل امي ، في النهاية امي هي اللي خذلتني !! شفتهم بعيوني شفتهم وربي -وعادت تبكي-

لا يُريد ان يُفزعها بقربه ، تركها ع راحتها ونهض يسأل الدكتور عن حالتها ...

.............

في عيادة ذلك الريان- القاهره

دخلت وحاولت ان تمسك اعصابها : ممكن اعرف معجب وش سوّا لك ! وليش خذته عندك

يصغّر عينيه ليدقق النظر فيها : كذا سلامكم بالدار -وبسخريه- يَ دكتوره
كتمت غيضها : السلام عليكم
تجاهل سلامها : إذا خايفه ع معجب مني ، تعالجينه عندي ، تحت عيوني ! والا بتخسرينه ! واذا ع مديرك مصطفى كلمة توديه وكلمه تجيبه ، لاتحاتين ..
تجاهلت مايقول كـ تجاهله لها ونظرت إلى لوحة على مكتبه كتب عليها ريان وبجانبه
: ولا درست يا دكتور ان ردّ السلام واجب دال صغيرة
افحمته ، تلك الصغيرة -يبدو انها تشبهُني- وبابتسامه : والله واعرفت اختار
بنرفزه : المهم ابي اشوف معجب ..

,,,

في سيب صغير مظلم ، نظرت اليه بشفقة ، اين ذلك المعجب الانيق ! والمغرور .. اين انت يابندر لترى ابنك , لا ارى سوى جسمٌ هزيل
تنحنحت لتنبّهه بقدومها ، ولكنه مغلق عينيه وساكن ، يبدو انه لم يسمعني
جلست بجانبه ع ركبتيها ، مدّت يدها نحو وجهه ، مسحت باصبعها ع حاجبه لتُرتب شعراته ..

شممتُ رائحتها ، ولكنّي عند ذلك الريان ، ومن اين لها ان تعرف مكاني .. يبدو انني جُننت ! لا لم اُجن انني اسمع همسها : معجب انت بخير
رفع يده نحو يدها التي كانت ع وجهه وشدّ عليها ليتأكد هل هذه حقيقه : نور
بشفقه : شفيك معجب وش اللي جابك هنا ، وش سويت له ؟
بغرور : طردته من شغلته ، واشتغل هنا
تركت يده وبصدمه : متى تبطل غرور ، كافي يامعجب ! لو اني داريه ماحاتيتك ولا فكرت فيك اصلاً
يتخبط بيده ، يتحسس قُربها ، فقالت : اسمح لي أنا بطلع
وفي قلبها .. اسفه يامعجب بس هذي اوامر ريان لجل تطلع معي بسلام ..
بضعف ، لما لا يراها ويُمسك بيدها ؟ : نور ..
استدارت وبجديه : بكره بجيك ونكمل جلسات بعيادة الدكتور ريان ..
يكرهها عندما تتحدث برسميه معه ، فهو اعتاد عفويتها ، في هذه الايام ..
رفع يده ليبحث عن يدها ، أنا سيءّ الكلام ، لا اعرف الحديث ، وان تكلمت فأنا لا اتكلم بل اجرح ..
يُريد ان اضغط ع يدها ، ليوصل لها رسالة ، رسالة ندم رسالة اسف ، فهو قليل الكلام ..
نزّل رأسه : نور ، أنا فاشل في التعبير .. وعفا الله عما سلف ، لاتزيدينها علي

ان جلست اكثر ، فستضعف اكثر ، وترحمه ، فلا تُنفذ ماقاله ذلك الريان ، ومن ثم ستخسر معجب ..
تحركت لتخرج ، سقط ملفّها من يدها ، انحنت لتأخذه ، فيما احتضن وجهها بيداه : نور ! ريان وش قايل لك ، ليش متغيره ؟

اشتعلت : ممم معجب معليش لازم اروح ، زي ماقلت لك بكره نبدأ هنا
شدّ عليها : نور ، لاتصرفين ! احكي شقالك
نور ، لاتضعفي ، لاجلك فقط ، مسحت ع رأسه : مافيني شيء ، بس قل نوم ، انت لازم ترتاح ، وماتفكر الا بشي واحد
بصدق : بحياتي كلها ماقد اشغل تفكيري شيء ! الا بهالفتره الاخيره ، صاير تفكيري كله في نوري
ببراءه : لازم تتحمل ، كلنا فكرنا فيها قبلك ، العلاج هو كان ولازال شغلي الشاغل
بصوت عميق : بس أنا ما افكر بالعلاج ، افكر في نوري ، فيك انتي ! فتحت فاها : هآ
بهمس : انتي نوري


...................

في طهر بقاع الارض , في مسجد الحارة

اتصلت عليه ، رد بضيق : نعم يا سلوى نعم ، كافي اللي سويناه ، كافي دمار
بدهشه : وش اللي كافي قلي وشو !! ، لازم اقابلك ونقول لنعمه كل شيء ، الاوراق انكشفت
بجنون : الا نعمه لا تدري عن شيء ، كفايه اللي فيها ، كفايه خيبات !! ، ابوها عبد الله وبس !!
بوضوح : ترا نعمه كبرت ، ومو اي كلمه تقنعها !
خرج من المسجد بعجله : شوي وجاي للمستشفى ، ياويلك تقولين كلمه ، آآآخ بس الله ياخذ غلطتي ذيك ساعه وياخذ داك الوقت بكبره !!

... جميلاتي ، حبيت انبه نفسي قبل انبهكم بـ قال تعالى بالحديث القدسي ''يؤذيني ابن ادم يسب الدهر وانا الدهر اقلب الليل والنهار وفي رواية '' لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر'' .....



........

خرجت منه مسرعه ، تضطرب مشاعرها إذا تغيرت نبرته في حديثه ، سمعته : وبدينا نسجّ
ارتاعت ! : وه بسم الله
دقق النظر في عينيها : نور إذا انتي مو قد اللي تسوينه ، اقدر استبدلك بدكتوره اجود
ارتبكت من نظراتته : مدري مدري
فاجأها : تحبينه
: لا ! احبه ﻻﻻ ، ماحبه ماحبه
بتهديد : لو صار اعرفي اني بعيد كرّة معجب فيك ! راح تنسين حرف الدال
وكأنها رجعت لعقلها : أنا وافقت مو عشان تهددني -وبعصبيه- مو حاله ذي بتقعد تراقبني معه

تفجّر وجهها بالحمره من عصبيتها ، تعلمون ! تمنيت حينها ان ارفع هاتفي لاصّورها بتلك اللحظه ، ماذا اقول ! ومن تكون ، دكتوره تشتتغل عندك ياريان ليس الاّ
وبهدوء : ريان أنا لازم اقولك موضوع يخص معجب ، وصدقني بتقّدر ظروفه
وكأنه اراد ان يستفزها ، ليظهر ذلك الجمال : وييين ريان ! مصطفى تسمينه باسمه حاف
بغيض : حضرت سمو الاستاذ الدكتور ريان -بعمد- رحمه الله
رفعت رأسها له ، فإذا به يضحك بصوت عالي ! ذلك المجنون ، هُنا اعمى ، وهنا مجنون ! وفي نفسها:الله يستر علي بس

مرّ امامهم عز ، اخذ ينظر إلى ريان باستنكار !! ، نظر اليه ريان وكتم ضحكته و'نحنح' ، نظرت اليهما باستحقار ، وخرجت من العياده ...

يُمثل الجديه : ريان ميت يهودي
بفهاوه : الله يزيدهم
ضربه ع رأسه : صحصح معي ، ريان ويضحك ! ومع هالجنس ؟
بابتسامه : عز والله هالبنت مجنونه
بضحجر : شكلك مابتنفذ خطتك
تغير وجهه : الا هذي ، وش دخل هذي بذي



..........


في شقة ام نور ,, القاهره

اكلتُ قرصين من 'البندول' ويدي تأكُلني لتأخذ الثالثه ، في صراع .. : سأفعل ماقاله لي عز ، بها يُنفذ عز دينه مع ريان ، وانا اُوفيه لمعجب
صوت في دخلي : اين هي 'ضربة الصدر' امام حديث ابن بندر بأن تكوني عينيه خلال غُربته
صوت ثاني : ولكن لو علِم بندر ، بما فعله معجب ، سيُعفيني
صوت ثالث : سأخرج درجاتي العشر التي خسرتها من عينيه
صوت رابع : لكن هو مريض منذُ الصغير ....

وبدأت تسترجع رسالة بندر ، حينما اتتها رسالته ليلاً '' السلام عليكم بنتي ، أنا كلمت استاذ مصطفى وقال لي انك ماسكه حالة معجب ، معجب يابنتي عنده اعاقة منذ صغره نقص في اصابعه ان كنتي لاحظتي ، ومن صغره متحطم من كلام الاطفال بتعيرهم له بـ 'ابو تسع اصابع' واللي حوله ، انك مش مثلنا ، فصار عدواني ، مغرور ، يهمه كلامه بس ، وكان دايم كلامه لي : بخلي الناس تشوف وش اسوى ابو تسع اصابع ، فطلبتك تكونين له عون واخت له قبل تكونين دكتورته ، وان كنتي ماقدرتي تصرفت بأوراقه من دون مايحس لدار ثاني ... وشكراً ''

........


لتعلم ياريان انني اتحمل ذلك من أجل ان تُعالجني نور ، وليكون عذر لان اراها .. والا لاتصلت بوالدي ، وفعل مايجب ان يُفعل ، ابي ! صحيح ، لما لم يتصل علي ؟! ليست من عوائده ، تذكرتُ للتو ان هاتفي مع ذلك الشيطان ..
استعذتُ منه ونهضت للصلاة الضحى ..

بعد ان سلّم من صلاة الصبح التي اخذها من 'نورِه' ، في الآونة الاخيره اصبح يقتدي بها ، يفعل كل ماتفعله ، يتكلم كما تتكلم ، يأكل كما تأكل ...

:كيفك معجب
بطفش : زفت
:افا هذي وتو نور طالعه من عندك
تذكر ذلك الشيطان ونور ، كارثه ! : ممم لوسمحت اخوي ممكن خدمه
:عز معك عز
عز ، ابيك تحط عينك ع نور ، ترا ريان وصخ :
بضحكه : اوه وصخ ! ، لايسمعك ويكثّف العقاب
بنرفزه : والله ما اسكت له ، بس اطبخها صح اول
بجديه : معجب ، وش بينك وبين نور
بشجن : تمنيت اني اعمى من بدايه حياتي ، لجل تنّور لي طريقي ، هي نوري بعد ظلام عشته طول حياتي ،، صح ما كملت مده من عرفتها ، لكن قدرت تغير فيني اشياء واجد

عز بداخله .. وماتلك الاداة التي تمتلكها تلك النور ؟ منذُ ان رأيتها شعرت بأنها نورٌ للكون بأكمله .. -وبانتقام- هيَ من سأثق فيها بأن اقلبُ الطاولة ع صاحبي العزيز ريان


...............
السعودية

ذلك المنزل لم يتغير منذُ عشرون سنه بلونه البني ، فُتح له اطفال صغار ، يحملون براءة الدنيا ، وصوت مراهق ، يُفخم صوته لـ يُصبح كأبيه : تفضل تفضل
رأيتُ عينيه كأني ارى عيني بالمرآءه وبلين : انت ولد مين؟
بفخر : ولد ناصر بن محمد
واذا بصوت من بعيد : عمر ياولدي من عند الباب
اقشعر جسمي ، عمر ! اسمه عمر ! اخي ناصر يُسمي ابنه علي ! ماذا يُريد من هذه التسميه ! أنا لا اجلُب البركة ابداً ..
بصدمه : عمرر
بعبره : ايه عمر ياخوي يابعد عمر واهله
وكأنه استرجع الماضي : وش لك جاي بعد عشرين سنه ! مرت عبد الله الله يرحمه مو مكّفيتك ! ، والا ناوي تكمل ع حريمنا ؟
جُرح ، ينظر لاخيه يُريده ان يسكت ، ع الاقل من أجل هذا الرجل الصغير الذي يسمعهم ..
بثوره : مابسكت ! والا تبي تموتنا ناقصين عمر
برجاء : نخيتك ياخوي
فّز قلبه : نروح للمسجد ونشوف وش عندك ، بس بيتنا ، امي واهلي وحريم اخواني ! اسمح لي ما أمنك عليهم ..
كفى يا اخي ، فأنا لم اكن عمر ، بل كُنت ابليس بعينه .. احمد الله بأن ازال الغشاوة عن عيني ، وردّ النور إلى بصري .. فمن قال ان الاعمى اعمى البصر ! الاعمى هو اعمى البصيرة ...

,,,,


خرجا من المنزل ، حكا عمر لناصر مرض نعمه وصدمتها ، وأنه يخاف بأن يكون مصيرها كمصير عبد الله ..
بتأنيب ضمير : هذا اللي أنا اقترحه ياخوي ، قلي وش رايك ؟
بعتب : توك تستشيرني ! وينك هالعشرين سنه ، قلنا توفى اخونا ولازم تصحح غلطتك بزواجك منها ، ورفضت .. وتزوجت هالجاسم اللي لايهش ولاينش ..
بصدق : تزوجته ورقياً ، والا جسدياً وروحياً إلى امس وهي معاي
بغضب : ايش
استقام في وقفته واكمل : وانا اللي قلت حاس بغلطته وخايف يرجع لنا ! اثرك للحين ع سواد وجهك
بتتشتت : اذبحني اشنقني ، سو فيني اللي تبي ، أنا توني اشوف الدنيا ، تو عيوني تفتح

ولازال في غضبه : لو بساعدك وبأيدك ع اقتراحك فهو عشان الضعيفه اللي طايحه بالمستشفى
ادار ظهره واكمل : ولعد اشوفك مقّرب عندها ، او عندنا


……….

 
 

 

عرض البوم صور 19_soma_  
قديم 23-09-13, 10:27 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 257988
المشاركات: 33
الجنس أنثى
معدل التقييم: 19_soma_ عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 57

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
19_soma_ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : 19_soma_ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رواية / احتياجاتي الخاصة ،، سومآ

 

حتياجاتي الخاصة - الرابعة –

............
***لا تنسوا فرائضكم جميلاتي ***
...........

في المشفى

بلهفه : انت انت عمي ! انت اخو ابوي ! طيب طيب وينك وينك كل هالسنين ؟

نُسخه مصغره من ذلك العمر ، الجميع يشبهه .. كل اطفالنا ارى فيهم عمر .. سُمي ع جدي ، واخذ من اشباهه وتهوره "كما يُحكى لنا"

ماذنبها ؟! ان تكون لقيطه ! وان تكون ابنه غير شرعيه ! وتُنسب إلى اب لم يكن اباها ! ماذنبها ان تأتي لهذه الحياه
اخذ يمسح ع رأسها : ياعيون عمك ، انتي ارتاحي الحين ، وبقولك كل شيء من الالف إلى الياء
تعلقت فيه كطفلة صغيره : عمي عممي لاتروح لاتروح

انسحب جاسم من الغرفه بهدوء..

بدأ يمسح ع وجهها بيداه الكبيرتان وبألم : تدرين انك تشبهين لابوك ! وتشبهين له واجد ، حد الوجع ..
بتمته : الله يرحمه ويسكنه الجنه ، تمنيت اني اشوفه ! تمنيت ان عندي صوره له
..
لا لا ياصغيرتي ، لا اقصد عبد الله رحمه الله ، بل اقصد اخي وابني الصغير ، ذلك المتهور ..
مسحت نعمه دمعته : عمي -بفرحه- عمي ، حلوه كلمة عمي ، جرب قولها ! ، ليش تبكي ، بحياتي ماقد شفت جاسم يبكي

نظر لها بحزن : دمعة الفرح يابنتي ..
بجزم : عمي إذا انت فرحان فعلا فيني ، مابي ارجع بيت امي ! خذني معاك
بطاعه : مالك الا اللي يرضيك وكأنه متوقع طلبها -

...........



في مكان اخر من المستشفى

يسحبها من طرف عبائتها وكأنها شيء مُقرف : امشي قدامي مو ناقصين فضايح
بنرفزه : اتركني ، اعرف امشي زين
من بين اسنانه : صابر عليك هالثلاث سنين ، لاجل حاجه في نفسي ، والحين
انتهت
تحاول ان يترك عبائتها : اتترركني قلت
بقرف : بتركك بس مو الحين ! صبرك علي
خرجا من المشفى ..
بجنون : أنا احبه هو ، ليش ليش ما يتزوجني ، ليش انتم اللي تزوجتوني
ادخلها السياره وبصوت مرعب : شوفي يابنت الحلال أنا مادريت عن سواياك الا بهالثلاث سنوات الاخيره ,, ياحليلي كنت خايف ع مشاعرك ، وصدقت كذبتك ، أجل بعد ولادتك بنعمه تعبتي وصار عندك ضعف ! اثرك تلعبين بذيلك
بصراخ : طلقني طلقني اصلاً أنا بروح لعمرر هو عمري وحياتي وكلي
شغل السياره -طنّش- صراخها : اطلقك بالوقت اللي أنا ابيه ! وانكتمي ، اهم ماعلي الحين نعمه تصحى بالسلامه

بخُبث : لهالدرجه تحبها ! ع فكره كنت اشوف لحظاتكم الرومنسيه تالي الليل ، بس ساكته 'لاني احط نعمه مكاني مع حبيبيها !

بفتور : انتي اياً من الامهات ! انتي اياً من الزوجات !! -وبحسرة-ماقول الا استاهل ، هذا اللي مايسمع كلام امه ، وياخذ ناس مو من مواخيذه


................


في الاعلى ..

كتبُ لها الخروج ، قال بحنية : بابا حبيبي شرايك نروح مكه ، ترتاحين فيها ، وناخخذ عمره
فرحت بهاتين الكلمتين ، ففي حياتها لم تسمع مثلها : عممي الله يخليك قول لي
بترتيل : (لا تُسألوا عن اشياء ان تبد لكم تسؤلكم)
بخضوع : بحاول

................

في المطار
ينظُر لارضه ووطنه نظره اخيرة ، نظر التذكرة التي بيده "ذهاب بلا عودة"...
هذا هو الحل الامثل ، فلقد وضعتُ ابنتي نعمه في ايدي امينه ، هكذا يسيرتاح جاسم مني ، وستتوب ام نعمه ، وستعيش نعمه حياة بنقاء , وانا لا مكان لي في حياتهم ..

استودعكم الله التي لا تضيع ودائعه .. رفعه كفّه ليمسح دموعه ، ويبدأ بحياةٍ في الغربه ، بلا انتماء ولا اهل ' كما كان قبل عشرون سنه'

................




في المسعى
وبعد يومين من خروجها من المستشفى ذهبت مع ذلك العم لمكة المكرمة ,,
وكأنها تعرفه منذ سنين مضت ، وبضحكه : عممي ابي مويه صح ، مويه زمزم ماتروي
بمزح : أنا قلت لك لاتشربين هذا اخر شوط ، تحمملي

كل من يراهم يستنكر حالهم 'كبير في السن وشابه' في كل حين تُقبل يديه ، رأسه ، تمسح العرق من وجهه

وببراءه : ليتك ابوي
شدّها نحوه : أنا ابوك وامك وكل شيء ، إذا خلصنا عمره بتبدين عمر جديد ! اتفقنا

وقلبها يتراقص فرحاً بذلك العم ، وافضل بقعه ع وجهه الارض وبحماس : اتفقنا

................

بعد ثلاث ساعات

وبابتسامه : ياهناي والله بهالخبر ، بس خوفي اوافق وتقولين عمي مايبيني
بخجل : عمي انا ودي ابني حياتي ، خاطري اكون مسؤوله وربة بيت ، عمي الزواج ستر للبنيه ,,
,,

نعم هو سترٌ لنا ، صحيح انني سمعتُ عمي جاسم تلك الليله التي كُنت منوّمه هناك

ببكاء ، كبكاء طفل : نعمه تكفين اصحي ، والله والله اني اسوي هالاشياء معك اتعمدها ، ابي اكسر امك ، ابي اعلّمها ان كل شيء ' دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا' .. تزوجتها ، حبيتها ، وحبيتك كـ طفلتي اللي مو من صُلبي ، ربيتك ، كبّرتك ع يدي .. امك كانت كثيره طلعاتها بحكم ادارتها للمشغل .. كانت مشاعري نحوها صافيه لين جاء ذاك اليوم , وحكا لها يوم مشئوم في ذاكرته ,, وكأنها تسمعه وهي نائمة ...


خرجتُ مسرعاً للعمل ، وانا في طريقي ، رأيتُ فداحة ما فعلت ، انني من السُرعة ارتديت الثوب السعودي فوق "بجامة النوم "
اخذت -يوتيرن- وعدتُ للمنزل .. وقبل ان ادخل وجدتها !! رأيتُ -روبها- من الخلف مع رجل مُمسك بخصرها ورأسها ع كتفه

يومها استجوبت الخادمة ، فحكت لي بخوف انها كانت مُهدده من قِبل الطرفين .. وانهم يفعلون ذلك منذُ سنوات

حينها اقسمت لان اخونها معك ! وحاولتُ فيك مرارا ً وتكراراً ، ولكن هناك شيء يمنعني ''تمسكك بالاذكار وايه الكرسي اسمعُك ترددينها صباح ممساء'' هي من منعتني ..

وضعَ يده ع يدها : اصحي تكفين ، والله مابكررهها .. كان طيش مني اني اخليك الضحية في انتقامي

نعمتي ، استيقظي يانعمتي التي وهبها الله لي .. فأنا اسف بحجم السماء

صحت من سرحانها ع يد عمها : من الحين بدينا نفكر-وبغمزه- بعريس المستقبل ,, قلنا موافقين يابعدي
،،

وفي طريق العوده للفندق
:خلاص ي ابوي انتي اسأل عنه ويصير اللي فيه الخير ، قلتي اسمه بكر ايش
بخوف : عمي بس هو مُعقد
:$
بقوه : ايييش

………



وبعد جُهد جهيد ، اقنعت عمها بوجهة نظرها : عمي ع عيني وراسي ، بس لو بعيش معاكم ببدا حياة جديده وصعب لين اتأقلم عليها ولين يحبوني بنات عمي ! بالعكس –وبحرج- بكر جا بوقته ومايدري الواحد وش الخيره فيه ..

هذا ما اخافه حين عودتنا ، رفض امي ، رفض جدتك , وكراهية بنات عمك 'فجميعهم يعلمون بأنك لم تُولدي مثلهم' اسف ع جرحك ، فأنتي ضحية مدخل ابليس ع امك وابني واخي عمر ! .. أنا لا اُريدك ان تريهم ، لئلا يجرحوك بدون قصد ٍ منهم ..

-يُّلطف الجو - بقوله : وصرنا نسميه -يُقلّد نبرتها- بكر , استتحي استحي ، تو السالفه بس خطبه


بحرج : يعني موافق .. -قبّلت جبينه- ، وهربت لغُرفتها ، ومن بعيد : عمي الفجر بنزل معك للحرم
…………..


في غصون اسابيع ، وبعد يومين من الان سيتم عقد القران والزواج في يوم واحد ،، كعادة من عاداتهم ..
حفلة بسيط مُصغره في بيت العم ، لا يوجد لديها من يُشعرها بيومها ،، بل هي في الاساس كـ اله تتحرك من هُنا وهُنا ، ربطت احزمة حقائبها ، استعداداً لعش الزوجيه .. بلا مشاعر بـ "تبلد"





قصر ابو بكر- السعوديه

سمع امه تتحدث بالهاتف : لازم تجي تحضر ملكة ولدي ، ياويلك لو ماجيت ..
ضحكت ثم قالت : ايا العيار ، لاتحاول ، بتجي ، واترك عنك شغل العناد ، وتحّرى لي ازوجك بعد ، بس اخلص من بكر ..

ابتسم بكر ، وعلـِم انها تُحادث خاله المُسافر .. لطالما قال لي ، انت بِكر اُختي وسندها ، فإياك ان تخذلها .. هو وحده من ينظر لي بدون شفقه .. اُحب نظراته تلك .. بل ويأمرني وان حاولت ان انسحب قال بعصبية مزّيفه "أنا خالك تخلخلت عظامك"


اغلقت هاتفها : يلا تولم بعد يومين الملكه
نعم ! اتمزحين يا امي : شلون وافقوا !! اكيد بنتهم فيها بلا

بتفكير في نفسها – -
والله كأنها تقولها من غير نفس ، بس وش علينا ولدي بيتزوج بنتها موب هي بكبرها
يمه البنت مسويه مصيبه وقطوها علي اكيد :صحت من هاجسها
بتمثيل : بكككر وش اللي فيها عيب ومدري وش ! هذا اسمه قذف استغفر ربك
بتمتمه : استغفر الله استغفر الله بس

,,,

بدأت تشك بالامر ! لما لايستقبلونها في بيتهم ! في بيت عمّها ، ووالدتها غير موجوده !! امرأة عمها تُرحّب بي بـ 'نفس خايسه' البنات ينظرون لتلك المعنيه بكراهيه ! مالامر ! لقد كان ابني بكر ع حق كيف توافق هكذا ! يبدو ان لها سوابق اذن

برزانه : ابي اكلمها ع انفراد
نظرت لهن جميعاً بمعنى اتركوا المجال لنا

ارتبكت نعمه ، وبعفويه اخذت -ثلاجه القهوه- لتُضيفها , لترد : .
اجلسي يابنتي ، بس بسألك -وبوجع- وش اللي خلاك ترضين بمعاق

لكي اكن صريحه لو انني كباقي الفتيات لما قبلت به ولكني اُريد الهروب من منزل والدتي بأقرب وقت ، ولا اُريد ان اكون عالة ع اهل عمي : خاله اهم شيء الدين والاخلاق ، والا هالاشياء ماتهمني

كبرتت في عينها وبارتياح : الله يتتمم بعقلك

…….


عيادة ريان – القاهره

اغلق هاتفه وبعجله : نور أنا يومين بنزل للسعوديه حطي بالك ع معجب ، وترا عز بيعلمني عن كل صغيره وكبيره لو فكرتي تخونين الاتفاق

"تكتفت ": لي متى دكتور ريان ؟ ، اسلوب التهديد هذا ماحبه
برفعة حاجب : وش اللي تحبينه دكتوره نور
بغضب : وتتهزا

ابتسم حتى بان نابه اليمين : تدرين ان شكلك ونتي معصبه احلى
بنرفزه من مشاعرها التي تستجيب لكلام الناس المعسول ، يُريد ان يُغويني ، لكي اتبعه ، يكي يضعني خاتم في اصبعه ! : لما ترجع وتشوف اشياء مو كويسه ! لاتلومني ؟! لان زي مايقولون "لاغاب القط العب يافار"
بضحكه : يعني انتي فار
نظرت له نظرة ذات معنى : يعني انت القط وعز الفار

بضحكه اقوى : عز صديقي قبل مايكون زميل عمل ..

دخل عز :
كنت بهاوشكم ع هالضحك اللي كأنكم في مقهى مو في مكتب ، لكن دامك مدحتني "رايتك بيضاء"


ونظر لها ، وكأنه يقول "ستُعاقبين ع ماقتُلتي"

لم يُعرهم ريان اي اهتمام : طيارتي اليوم ، ولد اختي بكره زواجه ، ولازم اوقف معه ، اشوفكم ع خير ،

حضن عز ، وسّلم هاتفه لـ 'نور' : أنا بتصل عليك من رقم السعوديه ، ودعتك الله

رفع يديه ليُدخل شُعيرات مُتطفله خرجت من حجابها ، وخرج ، خفق قلبها من حركته , ارادت ان تخرج ..
كُل ذلك امام ناظري ذلك العز ، وقبل ان تخرج ، وضع يده ع الباب وبتهديد : ناويه تلعبين بذيلك
بتنفس هائج : وخر عني
انحنى اليها ، وبفحيح : ماولدته امه اللي يلعب معي ع الحبلين
بضجر : أنا مو اداة تتسيروني زي ماتبون ، انت من هنا ، وريان من هناك ، غير ابو معجب ، غير استاذي مصطفى
ولم يتحرك من مكانه : يامالك
تُثبّت نظاراتها ع عينيها اكثر : كنت ابي انتقم من معجب صح ! لكن صار امانه بيديني ، معد اقدر واذا بينك وبين ريان شيء ، لاتخليني وسيط بينكم
بغضب : قولي مابي اصير وسيط ، مو تخربين اللي جالس ابنيه رد

في هذه الاثناء ، خرج ريان من غرفه معجب ، ليتأكد من حالة معجب 'اخافته تلك الصغيره' ، سمِع صوت عز يرتفع ، تبِع الصوت ، دخل ، ورأى نور ظهرها مُلتصق بالجدار وذلك العز امامها ! تُبعدهم بعض "السانتيميترز"
بصدمه : عز !
تراجع عز ، ضرب ريان بكتفه وخرج بغضب ..

نظر لها ، فإذا بها تضرب الارض بقدمها ، وتمنع عبرتها : وش السـ .. قطع ذلك رنين هاتفه في جيبها
نظرت له بمعنى "ارد ؟"
حالتك تسمح لك انك تردين بتعجب :
رفعت الخط ، واذا بها تسمع : خالي يالدب وينك ، ترا والله مانيب معرس لو ماجيت ، أنا قلت كود القا جواله مقفل
واخذ يثرثر .........
نظرت له باحراج : ولد اختك
اخذ الهاتف من يدها بلهفه : هلا هلا سمّ امرني ، مافيك صبر ! لا لا وش بنات ومابنات ، استح ع وجهك ، الشيب خط لحيتي ونت تكلم خالك كدا ، لا لا سيكرتيره عندي

نعم ! بعد سبع سنوات من الطب اُصبح سكرتيره ! ، خرجت وتعمدت ان تطأ بكعبها ع قدمه ، وببراءه : اوه سوري مديري $:

وضع يده ع هاتفهه وبصوت منخفض : لاتنسين كوب الشاي سكرتيرتي
وابتسم حين لمح غضبها وهي "تصفع بالباب"
على الخط : خالي ، دنتا بتؤل سكرتيره
وبابتسامه : ياخي ليش تنكد ع الواحد ! ، قلت لك طيارتي بعد شوي ، بجي بجي لاتخاف
تجاهل رده وبهمس : لاتكون مصريه
وبنذاله : وصعيديه بعد
بانهيار : خآآآآآآآلي
بضحكة : والله والله سعوديه ، الو الو ؟ وينك ! شفف ايا النذل قطع الخط بوجه خاله

………..

 
 

 

عرض البوم صور 19_soma_  
قديم 27-09-13, 12:46 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 257988
المشاركات: 33
الجنس أنثى
معدل التقييم: 19_soma_ عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 57

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
19_soma_ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : 19_soma_ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رواية / احتياجاتي الخاصة ،، سومآ

 

………..



احتياجاتي الخاصة - الخامسة –



............

***لا تنسوا فرائضكم جميلاتي ***



.....



اليوم عقد قرانها بـ مُعاق ، يُقال لها انه يُسمّى بـ بكر ! فهو بكِر تلك الام الواقفه امامها تتفحصها وكأنه سلعه تُشترى



حضر شهود اربعه "جاسم زوج والدتها ، الذي احبته وبشده في الاون الاخيره وعمها حبيبها الجديد واثنين من اقارب ذلك البكر"



عشاء بسيط اي 'ذبائح' والسلام خير الختام



..........



رأته يضحك مع رجل امام السياره ، وبمجرد ان رأها تلك الرجل ، قبل رأسه بضحك ، وساهم معه في نقله إلى السياره ! رغم ان ملامح ذلك البكر ترفض ذلك ، ولكن ذلك الرجل لم يترك له الفرصه ..

فتحت الباب الامامي ، سمت بالله ، سلّمت بصوت 'في بطنها'



وليقطع الصمت ،،

بصوت ضخم : اليوم بس بننام في فندق كـ هديه من خالي ! والا كان رفضتها ، لنا جناح خاص مع اهلي ، تسمعين



في نفسها بسم الله الرحمن الرحيم وش فيه ذا ! امحق معاق ، يرّوع بلد

اتاها صوته : ماحب اعيد كلامي مرتين ! قلت تسمعين

بفزه : اسمع اسمع

ضربت جبهتها ، وتذكرت نصائح زميلاتها 'الرجال ماينعطى وجه ، وترا" العود من اول ركزه"

بحماس : ترا أنا لي اسم ، أنا نعمه ، وحبذا تكلمني كـ انثى ، مش كواحد من اصحابك

نعمه وبفرحه في انجازها الصغير "يس يس "، خليك كذا



هه ! نعمه ! وكأنها تُذكرني باعاقتي ، وبنرفزه : اسككتي اسككتي



.. وصلا للفندق ، اوه لا ! هُناك من استخدم مواقفنا ! رباه ، لا اُريد مواقف حرجه في اول لقاء ..



........



فتح هاتفه وهو يسب ويشتم بداخله ، طبع عبارات سريعه ''خالي مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة فيها سيارات"

اتاه الرد سريعاً ''راح اتصرف"



سمع همسها : ليش واقف ! مو هذا الفندق اللي -وبسخريه من حالها- حجز فيه خالك

نظر لها ، ماذا اقول لك ! هل انني لا استطيع ان اعبر تتلك المسافه وانتي معي ! هل انقلبت الايه ، واصبحت العروسه هي من تُقيد المعرس

!

ليش مايرد علي هالمغرور ! " وبنرفزه " : إذا انت ماتحب تعيد الكلام ترا غيرك مايحبه بعد

'خالي ارجوك اسرع' : اصصص ، مزعجه سبحان الله



وفي ثواني ، خرج رجل من الفندق بعصبيه ، ادار سيارته ليوقفها بمكان ابعد ، وخرج خلفه رجل اتجه لسيارة بكر واعتذر له بكل ادب ..



اوقف سيارته وانزل مقعده المتحرك ثم نزل بخّفه ، نزلت وفي قلبها شفقه عليه ، احسّت روحها في نعمه بحق ..

صحيح استنكرت خروج رجال الفندق مع تلك الرجلين وذاك الدي همس في اذنه بكلمات يبدو عليه متأسف ،، وجمود ذلك البكر .. حين وصلا الغرفه ، استشفت مايدور حولها وببلاهه : ليش مطلّلع هالناس كلهم ومسوي لويه ! -تريده الا يحس بالنقص- ليش ماتعد روحك سوّي زيك زي غيرك



لما لاحظت ماجرى ،

كله بسبب ذلك المتطفل الذي اتى للاعتذار : بلاك ماماكنتي يوم بمكاني

وبعصبيه اقوى : ليش تخلي روحك بهالمكان يوم

خلع شماغه ودار بكرسيّه بعصبيه : تبيني اقول ليه ياربي خلقتني كدا

تحاول تمتص غضبه : بكر ، افهمني ، مابيك من اول موقف تكون كذا مابيك تححسس روحك بالنقص اليوم انت زوج وبكره راح تكون اب ، مابي ابو اطفالي يكون بهالشخصيه المهزوزه

وكأن الشيطان اعماه : ليش وافقتي علي ، دامك ماتبيني اب لعيالك هه ، اكيد وراك بلاوي

بصدمه : شرهتك ع اللي يحاول يكسبك ، لكن تدري ! انت مريض نفسياً اكثر من انك مريض جسدياً



سحبت حقيبة الملابس ، وتركته يُفكر فيما قالت



……….

جناح حياة



ارتدت حجابها كما اشترطت ، قَبّلت توأميها ، واستودعتها الله ، مع احلام والسائق ..

عمها وذلك الخلف ، ذهبا في الصباح الباكر لشركتهم

لا مدرسه لديها ،، فقد قدمت هذا الشهر (اجازة بدون راتب) لكي تُرتب امورها مع اطفالها وابيهم في ذلك السكن الجديد ..



خرجت من جناحها ، ارادت ان ترفع صوتها لـ امرأة عمها ، فمهما كان نحنُ مسلمون .. صمتت ، ابتلعت السلام في جوفها ، وهي تسمع ماتقول ..



سلمى بنقمة : امها تبّرت منها ، اكيد شايفتن عليها شوفه ،، ابد خليها خدّامه عند ولدك ..

صمتت قليلاً ثم اعادت : أجل ليش صارت الملكه ببيت العم ! اللي لهم عشرين سنه ماشافوه



شدّتها حياة طلاسم امرأه عمها سلمى .. استرقت السمع مره اخرى ..



تُحادثها بتفكير : أنا ماصرت مصريه عبث ! ، لازم استفيد من ذكائي ، واعرف ورا القصه ،، حاجيكم اليوم ، أنا وحياة واحلام ، كـ اننا نبارك



فزّت ، وضع يدها ع فهمها ،، واشار لها بخبث (وش كنتي تسوين)

تكلمت بتأتته ، ويديه لازالت ع شفتيها ، بصوت مكتوم : اممم والله اول مره اسويها ..

رحم صغيرته ولكنه يخاف عليها من عذابٍ اشد ،، واشار بتأني (قال الله تعالى : ولاتجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا)

بندم : استغفر الله استغفر الله ، اعوذ بالله من ابليس ..

وكأنها استوعبت : انت شلون رجعت ، بسممم الله

اشار بغرابه (رجعت من وين ! أنا توني طالع من غرفتي ، والحين رايح للشركه)

ارادت ان تُبعده : طيب أنا بروح اصلي ركعتين ، عسى ربي يغفر لي ..

اشار لها بحالميه (كل يوم تسمّعي لمرت ابوي ، دامي بحصل ع هالقرب)

اول كلمه بادرت إلى ذهنها 'وقح' وبحرج ، ضربت صدره ، ونزلت هاربه منه ، ومن احراجه لها





......



''انت مريض نفسياً اكثر من انك مريض جسدياً ''

''انت مريض نفسياً اكثر من انك مريض جسدياً ''

''انت مريض نفسياً اكثر من انك مريض جسدياً ''





وش فيني نفسياً ! ليش امي وخالي وحبايبي ماقالوا لي هالكلام قبل ! ليش ؟ هل أنا مريض نفسيا ! طيب وشو المرض النفسي ! لا لا اكيد تغطي ع فعايلها تبي تشغلني بمرضي ! بس أنا لها



طرق الباب : نعممه

لا مُجيب ، فتح الباب ، اصابته قشعريره من برودة التكييف ، يبدو انها قد نامت ، نظر ! المكان مُرّتب ! سمِع صوت وكأنه من الاعماق ، تليها بشهقات ،، فإذا بها تلك النعمه مُستقبلة القبله تدعو الله بتضرّع وخشوع ..

هدأَ قليلاً ، ودخل دورة المياه ..



سلّمت من وِترها ، فإذا به مستلقي ع السرير والكُرسي بجانبه ..

لا لا لا اُريد تلك اللحظه ، فأنا خائفه ،، لا اُريد ان اجرحه بنفوري منه ،،

فلا زلت اشعرُ فحيح عمي جاسم سابقاً



افتعلتُ سبباً : اسمح لي لايمكن انام بغرفه وحده مع مريض نفسي ، اخاف ع روحي أنا

بصبر : تبين تشوفين اوراقي كامله ! ادق ع دكتوري ! عقلي ونفسيتي صحيحه ميه بالميه ،، اعاقه حركيه أنا .. فلاتحاولين تزرعين هالشي فيني !



اعلم وربُك اعلم انك اصّحُ مني أنا ، رُبما اكون أنا المُعاقة نفسياً كـ ردة فعلٍ لما حدث لي ..

باستفزار : وبرجولتك كـ انسان مستصح بتجبرني انام معك ؟

ادآر ظهره بصعوبه : ميت عليك أنا



…….



قصر العم ابو خلف



بنقد : بتطيحين ترا ، المطبخ مابيطير ..

نظرت لها ، وتذكرت كلماتها ، وباشمئزاز : بس إذا فيه مثلك ! اتوقع يطير ..

ارادت ان تشتمها ، ولكن تراجعت ، لحاجه في نفسها : الله يسامحك ، مدري ليش ماتحبيني ! تراني مرت عمك وجدة اولادك



وفي نفسها'صدق عقرب' : مرت عمي الشكوى لله ، بس جدة اولادي ! تعقبين ..

بصببر : الله يهديك بس ،، بروح اليوم لصديقتي ، عازمتني ، وقالت لي نادي حياه واحلام



اجل هي اللي قالت لك ! كان خاطري اقول لها " تبطين" ، بس بخاطري بعد اشوف هالبنت اللي امها تبّرت منها ! ، من هالبنت اللي ماقدرت وجود الام بحياتها !! ماتعرف ان الناس تتمنى نعمتها

وبابتسامه غبيه : يصير خير







........





"آآخ ظهريه" ، استيقضت بسبب نومي المريح جداً جداً ، كـ 'كنب صغير' ومن رنين هاتفه



نظرت الاسم الموجود 'القلق' .. القلق ! ودي اعرف مين ، امه ! لا لا صديقه ! .. سقط الهاتف من يدها حين رن منبه رساله ، دفعها الفضول لقرائتها ''ياوليدي وراك مارديتت ع اتصالي ! ، والا نايم بالعسل ههههههه ، كنت بودّعك ، اليوم طيّارتي "



سمعت صوت سقطه قويه ارتجفت ، حلفت الا تمّس الهاتف ثانيه ، سمّت عليه في داخلها ،، لاتُريد احراجه ،، زادت من صوت المُذيع في التلفاز ، وتظاهرت بالانشغال



يارب لا تشعر تلك النعمه بسقوطي ،، آه رغم المي الجسدي ، الا ان الم النفسي سيفوقه إذا علِمت بذلك ،، فأنا لا انتظر شفقتها ..



خرجت فإذا بها مُنسجمه مع ذلك المُذيع القبيح ! (هه ! وانا اقول يارب ماتدري)

بهدوء : صباح الخير

بهدوء اكثر : صباح النور ،، شفتك تأخرت بالنوم ، وطلبت الفطور



! جميع مايحدُث لنا عكس تماماً الازواج العاديين : سنعه ماشاءالله



خدّه الايسر احمر من تلك السقطه ، ان المكان غريب عليه , وسرير ذلك الفندق رفيع ، رحمته وبضجر : متى نروح الجناح اللي عند اهلك ، أنا مليت هنا لوحدي



بصدمه : قد ايش الجرأه اللي فيك

بقوة وجه : قد الوقاحه اللي فيك

بصراخ : نعمه

باندفاع : من امس وانت تتكلم وتجرح فيني واسكت ، عروس وبليلة عرسها ، لازم تلقى اشياء حلوه زي كدا هه ! بس شقول مالومك إذا امك وهي امك مسميها القلق



فتح فاه بصدمه : وتفتّشين جوالي !

استدارت لتُرتّب حقيبتها ، عوده إلى جو عائلي "فهي في حماس" للتعرف ع ماهية تلك العائلة



ثواني ، وسمِعت ضحكته بصوت عالي ، قلت لكم سابقاً انه مريض نفسي ، والان هو مجنون ، ثبت شرعاً ..

ادرتُ جسمي اليه ، فإذا بي ارى ،

خطين فقط كـ خادمتنا 'الفلبينيه' ، عينيه صغيره جداً ،، نزلت عيني إلى يديه فإذا به مُمسك بهاتفه ..



مسح عينيه من الدموع : أجل هذا امي ، وعاد ليضحك ..

اعادت مايقول : هذا امي

ترك هاتفه : هذا خالي ريان ..

انحرجت ، كيف لها ان تُفكر بذلك الوديع ذلك التفكير ! : اممم المهم متى نطلع ..

ولأول مره ، ابتسم لها : يصير افطر ؟

بضحكه قصيره : يصير ..



........



القاهره



ضغط ع ارقامها بخفه وبخفوت : تطلعين من مصر الحين باللي معك !

بطاعة : عز عطني يومين ارتب اوضاعي ،،

بأمر : قلت الليله ..

واغلق الخط ،،



اخذت تدعو الله بأن يأتي ابا معجب في اسرع وقت ، وارادت ان تُحرر روحها من الامانه ..



منذُ ان طارت طائره ريان ، قبل يومين ، اتاها عز ، وبالاجبار اخفاها هي ومعجب عن تلك العياده ، والليله موعد طائرتها هي ومعجب إلى السعوديه ،

قبل وصول صاحبه ريان ..



تصرفت بحكمه ، مثّلت الطاعه امامه ، ما ان وصلت غرفه حجزها لهما سابقا ً ، الا واجرت اتصالها بـ ابي معجب ..



سألها معجب : ليش احنا انتقلنا مكان غريب ! مااصدق ان ريان عفا



يارب ، الهمني الصبر : معجب حلفت لك ، ليش مو مصدقني قلت لك أنا اقنعت ريان يتركك بحال سبيلك

اراد ان يتحدث ، فقاطعته بأن امسكت يده : اليوم بنرجع السعوديه ، وبـ...



استقام وافلت يدها : كاتمني ريان اسبوع ، ومطّلعني من المركز ، وجايبك معي ، والحين فجأه عفا ، والحين فجأه بنرجع السعوديه ! أنا مو بزر ، أنا اعمممى بس



آخ ياعز لما فعلت هذا بصاحبك : معجب

بصرخه : لاتقولين معجب

بهدوء : طيب حاظر ، بس انت ماتثق فيني

هدأ قليلاً : الا اثق ، بس فيه حلقة ناقصه بالموضوع ..



اراد ان يسأل اكثر ، رنّ هاتفها ..



ردت برسميه : وعليكم السلام

وبغموض : اهلا فيك ، ابو مريض عندي ؟ امر ؟

هنآك ، وبضعف : هو عندك

اجابت : ايه نعم

اخذ يفكر معجب ، من تُعالج في هذا الوقت ؟ فتاة ام رجل ! شدّها ماقالت : مديري حجز الطياره الليله ، مافيه امكانيه تجي ابكر

بندر بعصبيه : شلون شللون ابكر ، انتي قلتي يومين



خرجت لممر ضيق واجابت بصوت قصير : اليوم كلّمني عز ، ومعصب ، يقول لازم ترجعون السعوديه اليوم ! وانا ابي اسلم الامانه باقرب وقت

بضياع : دكتوره نور ، شلون تصير هالاشياء بلمح البصر ، قبل فترة مكلمك تقولين الوضع امان

بعجله : أنا بسكر ، مابي يشك معجب اني اكلم والده ، فلو سمحت إذا ماوصلت الليله مصر واخذت ولدك ! ترا ماعندي لك امانه

بضعف : وربي مالقيت حجز ، طيب تعالي معاه ..

بحقد : مو نور اللي تتهدد ، ويمشّون كلامهم عليها ! راح اواجههم اثنينهم



لايهتم سوى لولده : طيب وولدي

بقسوه : تصرف ، واغلقت الخط ..



اسف يا والد معجب ، ولكن الامر لا يدعو للتفكير ، يجب اصدار القوانين والاوامر اولاً ثم تُفكر بما يحلو لك ، اسف لقسوتي مع شيخ كبير ، ولكن ، كله لاجل ابنك ..



دخلت بربكه : تأخرت عليك

سألها : من تعالجين هالفتره غيري ! ، وليش ماقلتي لي



نعم! نعم ! اعتقدت انه سيعود إلى موّاله منذُ ثواني ، اعتقدت انه سيسألني مع من تتحدثين ، هل شممتُ رائحة الغيره



بابتسامه : وليه تسأل

بنرفزه : ليش ابتسمتي !

بمزح : لايكون تشوف بس تلعب علينا !

بتتوضيح : نور تعرفين نبرة الواحد لاتغيرت ، تعرفين هو يبتسم ، هو حزين ، هو عادي

ليتُضيع وقتها ، بدلع : اها يعني اي واحد

بعمق : فما بالك لا كان الواحد نوري ! نور عيني

بضحكه : اوه غزل صريح ..





……………



السعودية



ذهبنا لمنزل اهله ، سلّمنا ع امه 'خالتي الان' ، وفي غمره انشغالها بابنها ، رأيتُ فتاتين قادمتين ..

وعلى رأسي علامة تعّجب كمآ يقولون ،، امرأتين طويلتين بتصرفات طفلتين صغيرتين

هرولا اليه ، حضناه ،، تلك ع يمين مقعده وتلك ع يساره .. يُقبّلان يده ، يتحدثون معه بطفوله

من هاتين ! لما لم ارهم البارحه ! ولما يتصرفن هكدا ! فجأه انتقلا لي ، سلّما علي بطفوله .. خدشتني احداهن ، وتغير استقبالها



اخافُ عليها منهن ، في لاتعلم مابهن ،، والا لما رضت بالاقتراب منهن هكذا .. نظرت للمُربيه ، اريدها ان تأخذهما ، فإذا بأمي تنظر الي بـ "خلهم شوي بس"



خُطِف قلبه ، حين رأى قطرات دم ، ع جبينها ..



بذعر : تعورتي

أنا قلت هذيلا مو طبيعيين " وببلاهه" : لا لا

ركضت المربيه لهن ، امسكتن وخرجا معها ...



بهمس : بكر وين الجناح

تذكرت كلام صديقتها سلمى : وشوله تساسرينه ، محد غريب

باعتذار : يمه مافيه شيء ، بس تسأل عن الجناح

بشرهه : توك ياكافي ماقعدتي !



اردات ان تتحدث ، ولكن تلك الخاله قاطعتها : بيجون جماعتي يسلمون عليك الحين



اكره شي ‘جمعات الحريم هذي‘ وبطاعه : حاظر خالتي





………………



القاهره





،، الحمد لله انتهيت من معجب وامانته .. اعرف اني بنت واني مابكون قدها يوم .. صح حبيت باول الايام استجابته لي في العلاج ,, حبيت عناده ومشاكسته معاي ..

لكن غفلت كثير عن كلمة سندس

''تراه اجنبي عنك يانور"''

بتفكير : ماتخيلت ابد ان شغلي راح ينسيني حدود شرعي

سندس : عشان كدا اقول حظكم بالسعوديه المجتمع ضد البنت اللي تفكر مجرد تفكير تدخل هالعالم

ضربت ع الوتر الحساس : هذا تحجر ، تعرفين وشو تحجر ،، إذا البنت طبقت شرع الله ، ليش يحاسبونها ، وليه العنصريه البنت لا والولد عادي

باستنكار : هذاك انتي تناقضين روحك ! ، وين طبقتي شرع الله ونتي ومعجب ايام الجلسات ، مافيها طرف ثالث يمننع هالخلوه ! تمسكينه ''يدك تصافح رجال اجنبي ! '' قولي لي وش شرع الله بمفهومك

بندم : سندس مابصدق ان انتي مصرية الجنسيه ، تنصيحن سعوديه ''ما اقلل فيك ، لكن معروف عنكم التفتح ، والسعوديه الكبت "

تصحح لها : التشدد والحرص مو الكبت



نظرت لساعتها ، ع معصمها ، شهقت وبسرعه نطقت كلماتها ، وهي تُعدّل حجابها وتجمع اغراضها : الحين جيت استاذ مصطفى ، ومابي اشوفه يقعد يحقق معي ، مشتيه اسمع سوالفك ووش سويتي بدوني بالمركز



ضربتها : بدوني ها ، يالواثقه ،،



ارسلت لها قُبله هوائيه ، وهي خارجه من امامها .. وعاهدت نفسها ، ان تكون نصائح سندس بين عينيها ، سواء في المركز ، ام غيره





...........................









في الطيارة



في طريق عودتي إلى 'ام الدنيا' اخذتُ افكر بنور وعز صاحبي ، ما الذي يجري بينهم ! تغافلت لما جرى بينهم لحين عودتي , وها انا عُدت ،، سأسأل كل منهم ع حده .،، وسأرى



خرجت من المطار الى العياده بسرعه

هُناك

: نعمممممم ، عز شلون يصير كدا ، انت الوحيد اللي وثقت فيك وسلمتك الاشراف ع معجب

بتمثيل مُتقن : سوت كل اللي اقدر عليه ، صدقني ريان ، نور طلعت ام وجهين

بعصبيه : اروح يومين ويصر هذا كله ،، طيب ليش ! شلون طلعوا أنت وينك حزتها ، اللي بالعياده ماشافوهم ماتكلللموا -اخذ يرمي باوراق ملف امامه-

ارآد عز ان يكون بنفس مشاعره ، لئلا يشك فيه ، رفع صوته ليُظهر الغضب : بس وين بتفلت مني ، أنا من سمعتها تفّتن وتحاول تفّرق بينا ، وانا خايف منها .. سوسه سوسه

وضع يده ع جبينه وبتصديق : كل الحريم كذا ، قبلها عُلا سوت فيني اللي اردى

..

-وبقلبه - اسف ريان ، لكنك انت من بدأت بالحكاية منذُ ست سنوات ، وها أنا اُكمها لك



رفع ريان رأسه ، رأى صاحبه هادىء ، تذّكر ان هذا الموضوع يؤلمه ، وبكل طيبه : اسف عز ، طريت لك سالفه قديمه



………..







رنّ هاتفها برسالة من ابي معجب ''الحمد لله وصلنا السعوديه ، أنا وولدي ، واستري ماواجهتي يابنيتي"

حمدت ربّها في سرها ، فلقد غادرتها نزوة الانتقام ، فمهما كان نبقى مسلمين ، وتبقى ابنةُ حواء تغلبها عواطفها ..

قبل ان تضع هاتفها في حقيبتها ، إذا به يرنّ مرة اخرى ، مكتوب عليها 'عز' ، استجمعت قواها : نعم اخ عز !

بصوت مرتفع : قالوا انك ما طرتي يامدام ! قلت يمكن مخربطين بالاسماء خليني اشوف رقمها يشبك والا منقطع

بهدوء : جايتك نصّفي الحسابات ،،

واغلقت الخط

 
 

 

عرض البوم صور 19_soma_  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخاصة, احتياجاتي, رواية, سومآ
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t189647.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط© ط²ظˆط§ط¬ ط§ط¬ط¨ط§ط±ظٹ ط¬ط±ظٹط¦ظ‡ ط§ظ„ط§ط±ط´ظٹظپ This thread Refback 27-08-16 02:44 PM
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط²ظˆط§ط¬ ط§ط¬ط¨ط§ط±ظٹ ط§ظ„ط¨ط·ظ„ ط؛ظ†ظٹ ظˆط§ظ„ط¨ط·ظ„ظ‡ ظپظ‚ظٹط±ظ‡ - Rocket Tab This thread Refback 11-06-16 12:42 AM


الساعة الآن 01:36 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية