احتياجاتي الخاصة - الثانية –
..................
***لا تنسوا فرائضكم جميلاتي ***
.....................
'فالق الإصباح وجاعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ذلك تقدير العزيز العليم '
اغلقت مصحفي بعد ان صليت الفجر ، أشعر بألم في رأسي ، فلم يغمض لي جفن ، شعرت انها الليلة الوداعية مع توأماي ، فأنا اعرف خلف اكثر من اي شخص ع وجه الارض ...
انقطع حبل افكاري برنين الهآتف المزعج ،
احلام : اهلا , توك قايمه من النوم ! والمدرسة ؟
حياة : فرحَت الطالبات بغيابي
احلام وهي تضحك : مسؤوله عن الغياب و تتغيب !
مسؤوله الغياب ! نعم هي أنا ، اين انت ي ابي ؟ اين هي طموحاتنا لقد خيّبت ظنك يا امي فيني ، فأنا لم اكمل مسير دراستي ، انهيت الثانوية وبحرف الواو من قِبل احدى الزميلات ، اصبحتُ ادارية ، اداريه فقط !
احلام : الو الوو وينك ؟ امزح معك حياة , الى متى بتتحسسين من هالموضوع !
لاتستطيع الرد ، حين تسمع احلام عبرات وبكاء حياه ستتأتي اليها
وستُخبر اهالي المدينه بأكملها ، نعم فهي حياتهم ، فاحلام والعم لايطيقون حياتهم بدون حياه القاسيه !
سمعت صراخ توأماي ،، لاول مره احُب صراخهما ، فاعتذرت منها
وقبل ان اغلق الخط ،
قالت بلهجه جاده : خلف وابوي راح يجونك اليوم
هُنا كاد قلبي ان ينزلق من مكانه ، منذ ان سمعت بخروجه وانا اخاف تلك اللحظه ، لحظه الوداع ! طفلاي حبيباي عيناي انتما ..
...................
... قادني بدر إلى مكتب المدعوة نور ! ، سكون ! لا أشعر بأحد ،
سمعت شهقت احد الفتيات من الخلف وقالت تُحدث زميلاتها
: بنات ابن بندر في مكتب نور !!
قلتُ بقرف : ما شفتي خير ! ، نادي لي هالنور بسرعه !
: ها ! تكلمني أنا ! حاظر حاظر
,,,
دخلت مكتبي فإذا برائحة العطر الرجالية ، رفعت نظارتي إلى عيني ، دققت النظر فيه ، ملامحه هكذا ، تُذكرني بالأطفال ، بسم الله ! كأنه سمع ما يجول بخاطري ، تحرك من مكانه وقال بحده
: فيه احد ؟ لا تقعد تطالع بشفقه !
: تقعد ! معك دكتوره نور ، متى حاب نبدأ الجلسات ؟! ، و ليش رافض فكرة العلاج !
: مالك شغل فيني ، خلصي اللي عليك وفكيني !
: نعم ! أنا لي معاك كلام ثاني ، بس مو هنا وفي مكتبي ! لاني هنا دكتوره ، ولازم أسوي عملي ع اكمل وجه !
تحركت ناحية مكتبها : احكي لي شصار لك ! وانا بحكي لك شصار لي
: نعم ! حسيت اني بمكتب شكاوي ! وش عليك باللي صار لي ووش علي باللي صار لك
بعصبيه : معجب ، تدري ! بحكي لك واسمع لي
………………
: تعبت تعبت معه يا سلمى ، كل الارقام اللي عطيتيني ، محد استقبله ، والولد تحطم
: انتِ بتطلبي بنت كامله ! اسمحي لي ، ولدك مُعاق ، يا ياخذ معاقة زيه ، او كبيره
بعصبيه : أنا لابي لا هذي ولا هذي ، لو ابيهم رحت لخطابه .. أنا ابي وحده كامله والكامل وجهه ،، بكر ذهبه ذهبه ، بس ع قولتهم'اللي ما يعرفك مايثمنك'
بتفكير : مممم مديرة المشغل عندها بنت ، من زوج سابق ، بس عاديه جداً ، لكن الام كلن يشهد ع اخلاقها !
وكأنها تُحادث نفسها : عاديه ؟
: حتى من كلامها ان زوجها مو مقصر ع بنتها بشي !!
: وش علي منهم أنا ! ، علي من البنت ، وش كبرها وش اخلاقها وش صحتها !
سلمى : هي نهاية كل شهر تجي مع امها ! تعالي كأنك بتشتغلين عند مشغلنا وشوفيها
باستجابة : تمام تمام !
وبدأ ذهنها بتلك البنت ، هل تُناسب ابني ! وهل ترضى به ؟ هل هي في كامل صحتها ؟
اللهم افتح عليه ابواب رزقك ، فهو بكري واملي بعد الله
,,
وفي نهاية الشهر رأتها ، تقبّلتها نوعاً ما ، وطلبت من سلمى ان 'تجس النبض'
...............
ببراءه : ماهر تقول ماما انك بتجيب عروسه جديده
ردت الاخرى بغيره : بس عروستي باربي احسن من عروستك
نّزل مستوى تفكيره إلى اخوتيه : انتو احلا منها ، حتى باربي احلى ، هذا كدا حلو !
اتاه صوت والدته ، وهي تحمل القهوه : ودامها شينه وراك تاخخذها ! أنا اشك ان امك الجازي ساحرتك !
استقام واقفاً بسرعه وحمل عنها القهوه : هو يمه أنا قلت شينه ! بس اقول ان خواتي احلى منها ..
احتضن اختيه ، فيما قالت امه : ليش كل هالسنين اطلبك تتزوج وتقول توني ، والحين بس دريت انك مملك زيي زي غيري ما كأني امك !
في هذه الاثناء ، جلست ريما بحُضنه تلعب بهاتفه ، بينما ديما التهت بباربي ..
باعتذار : حقك علي يمه ..
خرج صوت صراخ فتاه من هاتفه : ياسلام وش هالهديه اللي انت مهديها لي ! ماتليق بمقامي ، و-وبصراخ اقوى- والله لو عدتها ياماهر قسم ما اعديها لك وما اكون الجازي لو عديتها ، تراني مجنونه زي مايقولون ، فـ احذر مني !
هدأت نوبة غضبها حين كان الصمت جوابٌ لها ..
نظرت له والدته بصدمه ! بينما ذلك القابع في مكانه وكأنه يسمع لـ 'نُكات' وليس فتاة تهدده وترفع صوتها عليه ، اخذت الهاتف من ريما وازال وضع 'السبيكر' ..
سمعت ضحكاته ، وبغيض : ضحكت من سرك بلا
خرج لسيارته : بسك بسك يامجنونه ، تو كان ع السبيكر وسمعتك امي ونتي تلاسنين تقول عجوز !
بشهقه : اللله ياخذ ...
يُقاطعها : ماشبعتي دعاوي !
بضجر : هفف طيب خلاص
بهمس : الجازي
ببلاهه : هاه
بنفس الهمس : أجل ماجازت لك الهديه !
وكأن شيطانها ثار : اييييه انت شلون ماتستحي وترسل لعروستك هالهديه !
ضحك ثانيه : زين عروستي !
اتاه خط وبجديه : الجازي مضطر اسكر ، وحبذا تعرفين شخصيتي قد حلمي
معاك لو عصبّتي فيني يوم بتؤمنين بـ 'اتق شر الحليم إذا غضب'
.........
حسمتُ الامر خلف اباهما , فليكن مايكن وسيعيشان بآمان
وبمكان ٍ يؤّمن مستقبلهما
,,
حسستُ بضجيج من الجيران ، كعادتهم ، لا اعلم لما هذه الزوجة راضيه به ! لا أصحو إلى ع صراخهما ، حتى أنني أتأخر عن اصطحاب طفليّ كلٌ إلى مدرسته و على مدرستي بسببهما !! إذ يكون ذلك النهار تتنزّلهم السكينة ، إذن كما قيل رب ضارة نافعة ، فبرغم إزعاجهم إلا أني أعدهم منفعة لإيقاظي من النوم ، فحياتي أشبه بحياة شاب 'عزوبي' ثقيل النوم !
،،
ضجة الجيران ليست في وقتتها ، إنها الخامسة عصراً !
فإذا بباب بيتي يُطرق بقوه ! ضربات متتاليه ! ارتعش جسمي ! أين قوتي !! أين العشرة رجال الذين بداخلي !! نظرت لمؤيد فإذا به يعظ أصابعه بخوف !
حمدت الله ان رغد تخلد في سبات عميق ! يبدو أنني جذبتها في هذه النقطة ،
ياه إلى اين سرحت افكاري !
صاحب العمارة إذن !
وجارنا وعمي و و و و رجلٌ ليس بغريب !
اقرب ما لدي هو 'شرشف' الصلاة ، لبسته وفتحت لهم ، دخل عمي وإذا به يتمتم بغضب كلمات لا افهمها
لماذا خلف لم ينطق بكلمه ! اه حقاً لقد نسيت
: عمي مافيه شي يستاهل انك تعصب , كل يوم صاحب العمارة يذلنا بالاجار مافيه شي جديد
بغضب : لكنه مصخها , تعرفين وش قال !
وقام يقّلد لهجة ذلك العجوز 'والله أنا رجالن ادور مصلحتي لكم لين نهايه هالشهر ، العماره بهدها '
وعاد لصوته : و المستأجرين ! هم لعبة في يده !! لو شفتي جيرانك كيف هي حالتهم ! انسان بلا ضمير ..
لا تسمع لا ترى لا تتكلم ، هي ليست بوعيها , سيهد العمارة , وماذا عنها ! اين تذهب ؟!!
ما به ذلك الخلف ! لما ينظر إليها بنظرات غريبة كنظره حبيب لحبيبته ! من أنت لتنظر إلي هكذا ، لماذا ينظر إلي بذلك الحنين !!
ترى شَفتي عمها تتحرك فقط لا غير ! لا تعي ما يقول ، ترى انفعالاته ولم تستطع ان تركز ع حرف واحد ، ذلك الخبر من جهه , ونظرات خلف من جهه اخرى
,,
ما باله ذلك المعتوه !! الم يعلم اني مُحرمةٌ عليه !
........................
رجعت بذاكرتها للوراء ، ايام براءتها وطيبتها ، ايام ما كانت هي ساذجة كغيرها من الفتيات اللواتي اُعجبن به
,,,
في ساحةٍ عريضة ، وبعد الانتهاء من المباراة ، والتصوير والتشجيع وكل ذلك ، أتن طالبات ، اُحضرن بهن ليكتبن تقرير عن قُدرة الانسان ، وكيف له ان يعيش بحرية اكثر بدون الإعاقة البصرية .. يمشي ويتجول بل ويركض ويتبع الكره بعينيه بدون اي اعاقات ، تقّسمن الطالبات بإشراف احد الأساتذة ، وكان حظُ نور مع ذلك المعجب !
وفي غمرة سعادتها بأنها هي من ستحظى به وبكتابة التقرير معه ! الا انها هي الوحيدة التي اخفقت في ورشة العمل تلك ،
لبست نظارتُها واخرجت قلم وفي يدها الاوراق : السلام عليكم
نظر لها باستحقار : طالبات عمل ! دّوري غيري
تفاجأت ! : معليش اخوي لكن عندي مهمه وواجب علي اسويها
يقرأ ما كُتب ع 'البالطو' : دار نور ! شايفتني اعمى ؟! والا اتخّبط بعصاي قدامك ! ترا أنا مو فاضي لهالتفاهات !!
: ليش اسلوبك وقح ! صدق ان الناس مظاهر
: انتِ هيه ، احترمي نفسك و وخري عن طريقي
: مو مؤخره لين تجاوب ع اسئلتي ، ترا كلها ثلاث أسئلة ، هل وانت تتبارى مع خصمك فكرت بنعمة البصر ! وهل
بتر كلامها بقوله : يا شيخه فاضيه انتِ ، وش بصر وما بصر ، مين بيفكر بهالشي 'التافه' وهو في قمة حماسه باللعب !!
باستنكار بطريقه حديثه ' الهمجي' : صدق ان المظاهر خداعة !
كيف له بأن يستحقر دارنا ونعمه البصر ! كيف له ان يجرؤ بالتحدث معي هكذا ! ماذا فعلتُ له ؟ سيوبخني استاذي ! ، هل سأخسر العشر علامات بسهوله !!
ذلك الـ الاناني , حسناً اذن 'مصير الحي يتلاقى'
....................
عندما انتهيت من الصدقة عن مفاصل جسمي الثلاث مئة و الستون ، الا وهي صلاة الضُحى ، طُرق باب غرفتي ، نعم فأنا بمجرد دخولي لملجأي ، لا يرتاح ضميري ، ولا يهدأ لي بال ، الا حين اسمع صوت القفل مرتين 'تك تك' فأنا لستُ بأمان مع ذلك الخائن لربه اولا ، ومن ثم لزوجته ..
فتحتُ الباب لأمي ، فأنا احفظُ دقّاتها عن ظهر قلب ، اتت وجلست معي ع سُجّادتي و اخبرتي بأنه 'نعمه هناك عريسٌ قادم '
فرحت بهذا الخبر ، وكدتُ ان اخبر امي بالموافقة منذ الوهلة الاولى
، لولا حيائي الذي ردعني ،،
نعم ! لن اخجل في امور احلها الشارع لنا ، فأنا اُريد ان احفظ نفسي ، واستر عليها ..
وسرعان ما تلاشى ذلك الشعور عندما قالت : بس مُعاق !
بدهشه : يمه لهالدرجه تبين الفكه مني ! توني حتى الخمسة وعشرين ما دخلتها !
بعتب : اخس عليك ، لو ما تبينه بكيفك ، الشور الاول والاخير لك ، سبحان الله طلعتي زي عمك جاسم ..
في نفسها .. عمي !! ، تقصد زوجك الخائن !
وبسخريه مُبطنه : شفيه عمي !
: رفض رفض قاطع ! يقول توها صغيره والعمر قدامها ، بس أنا اصريت الا اخذ رايك
واستدارت لتخرج ..
نعم ! رفض ؟! ومن هو حتى يرفض ؟! ،، ذلك الـ ،
بصوت مرتفع ، جعل الام تلتفت بدهشه : بس أنا موافقه !
.................
: يمه شفيه فجأه تغير !
ارآد ان يُشاكسها : بنيتي وش فيها ! من ملكتي ع هالماهر وانتي تكلمين روحك
بضحكه حضنته : جججدي قول زيهم اني بستخف ، ومجنونه هآ
يُمثّل الجديه : ليش قد مر يوم ولا قلته !
:جججدي
جلس واجلسها جوآره : كلام الناس لا يهمك ، واللي ان يقول ان امك -وبتمثيل- الله يرحمها استخفت ، فهو ما يعرف ان اللي صار بسبب تغير ثقافات الدول ..
جلست امامه : جدي حمد وش دخل ثقافات الدول !
تنهد : ايه يابنتي ، ثقافات الدول هي ...
ورآح بها إلى مآسرَح به عقله ...
حمد بعصبيه : يوم تزوجتها وحملت منك وجابت لك بنت زي القمر ، تقول بطّلقها ! ماتخافف ربك ياسعد !!
بهدوء : يبه جعلك بالجنه ، كنت احسب اني بقدر اخليها مثل امي وامك ، كنت احسب انها بتتطبع بأطباعنا ، بس تعبت يايبه تعبت .
بغضب : في نفس هالمجلس ونفس هالوقت ، قبل سنه قلت لك ياولدي {فأمسكوهن بمعروف أو سرحهن بمعروف} ، وش قلت لي حزتها تذكر !
نظر للارض بخجل ..
بينما ذلك الاب اكمل بكل قهر : الحين تبي تقهرها وتحرمها من ضنآها ! قلت لها -
واكمل يُقلد صوته : يبه أنا مقدر مقدر أنا احبها .. وعاد صوته .. بتخليها عندك وتنثبر ،، والا البيت يتعذرك !
سعد بصدمه : يبه هنت عليك عشان مصريه !
بدّقه : الحين بس صارت مصريه ؟!!
,,
نظر للجازي فإذا بها تُداري صدمتها وتخرج ...
...................
يُخيّل الي انه يبتسم ! جميله هي ابتسامته ، جميله ماذا ! ماذا قلت ! ابتسامه مُخادع لا اكثر
في حين التفتت حياه إلى عمها وقامت بالتحدث معه عن مشكله صاحب العماره ! وكيف لها ان تبحث عن مسكن آخر !
,,,
إذا به يرى جوال ضخم ! اخذ يقلّب به ، لعله يجد لوحة المفاتيح ، ولكن دون جدوى ! آخر عهدٍ به ، جوال يفي بالغرض ، شاشه صغيره إضاءتها صفراء ، ولوحه مفاتيح طويلة نحيفة , ولكن هذا يختلف تماما ، يبدو انيقاً بلونه الابيض ! كبياض يدها ، يريد ان يوصل لها رسالة ، يريد ان يُحديثها ع انفراد ! ولكن كيف ؟!!!
حسناً اذن لن استسلم ، فليذهب للجحيم هذا الجهاز البائس ، استخرجتُ ريال بصورة مليكنا السابق ! فهذا ما في حوزتي ، يقولون أن مليكنا تغير ، وتغيراً أحوال بلدنا ،، حسناً لا يهم ، لا يهمني سوا حياتي التي أمامي وتتحدث مع والدي ، متناسيه ، أو تتناسى وجودي !
...................
يتناسى تأنيب الضمير : بل عليك ذاكره ! ، هم ما هميتيني
بغيض : انت مريض عندي ! احترم نفسك !!
بعدم اهتمام : حاظر دكتوره
: نفسيتك اوكيه ! نبدأ ؟
اخذ يسترجع بذاكرته للوراء ، من هي ؟! اُريد تذّكر الموقف ، اُريد تذكرت تلك 'الملسونه'
: الو ؟!
انتبه لروحه : معك معك
: ننزل تحت بالحديقة ونبدأ بأول جلسه
نظرت إلى مُساعده : بدر تقدر تتفضل
بقوه : قلنا دكتوره صدقت نفسها ، شلك ببدر !! وبأمر : بدر اجلس !!
في هذه الاثناء دخل المدير مصطفى ، نظرت نور إلى مصطفى باندهاش !! المدير مصطفى بجلالة قدره في مكتبي ! اذكُر اخر مره اتى بها إلى هنا ، حين ترقيّت ووُضعت بمكتب انفرادي !! منذُ خمسة اشهر !! هه ! بركات ذلك المعجب
: ازيك استاذ ، ان شاء الله مرتاح مع دكتورتنا القميله دي ، دنتا عارف .....
تسمع له وتقول في جوفها ياه بدأ بالحديث ! اذن لن ينتهي
واخذ يثرثر : بُص بأه ، متل ما أُلت دنتا عارف كل المكفوفين بيطلبوها .....
نظرت له باندهاش ! يطلبونني !! اذن وماذا عن الدكتور عماد ، نظر لها وهو يُغمز بعينيه بأن تُكمل ما بدأه ولا تُنكره
لحِظ معجب السكون ، وحس بهم : مو اني اعمى قمتوا تاخذون راحتكم !! ، تراني احس !! ولايتناجى اثنان دون الثالث
: كويس طلع من لسانك كلام حلو !
بصوت مرتفع : نور !
نظرت للأرض : اسفه استاذ مصطفى ..
من هو ذلك المصطفى ! لتتغير نبرة صوتها للخضوع !! اذن فهي تخافه !
ابتسم بخبث : استاذ ، تعرف ان دكتوووره نور تعارضني !
: تعارضك ! بإيه ؟!
: مممم بأنها تقول لبدر تقدر تتفضل ! وهذي تعتبر خلوه !!
جن جنونها : قللللت ننزل تحت بالحديقة ، يعني كل امة لا اله الا الله فيه !
ابتسم معجب ، يشعر بنشوه حين يسمع صوتها الحاد ويثير غيضها : ها وش تقول استاذ !
احتار مصطفى ماذا يقول !
: أنا اقول انه اليوم ما فيه جلسه ، نبدأ جلساتنا من الاحد وحبذا بدر يوصلك ويتوكل ، والا ما بتجدي نفع ..
سمِع صوت خطواتها مسرعة ، وخرجت من المكتب ، ثواني فقط ، ويعود له رائحتها ، هل بدأ 'يُخّرف'
: نسيت شنطتي ، تقدرون تستريحون المكتب مكتبكم ،
والتفت ناحية سُندس ، : حبيبتي لا تنسين تقفلين المكتب !
في هذه الاثناء ، تلقى مصطفى اتصالاً هاتفياً وانشغل به ..
ماذا تقصد ! يعني 'افهموها واطلعوا' : لحظه ! مو ع كيفك تقريرين فيه جلسه اليوم او لا !
أنا انسان مشغول ، جاي مصر لهالشي ، و بأرجع بأسرع وقت !
: اوه مشغول ، في اي مباراة استاذ معجب !
ضربت ع الوتر الحساس ، قال بغضب : انتِ شلون بتعالجين نفسيتي وانتِ من اليوم تتريقين وتتشمتين !
ضرب بدر بيده وتوجه للأمام ، لا يعلم ولا يعرف المكان ! لكنها اغضبته ! منذُ ان تقابلنا وهي لم ترحمني !
حل محل الغضب الدهشة ، حين لامست اطراف اصابعه ، اصابع في غاية النعومة !
: معجب لازم تتحمل ، متعمده اثير غضبك ، عشان تعرف كيف تسيطر ع اعصابك ، إذا استهزأ فيك احد تقدر تهّمشه ، وبصوت هامس : فهمت
لا يستطيع الحراك ، لا يسمع ما تقول ، كيف لها بأن تُغير مزاجي !
سمعها تقول لبدر : انتهت الجلسه الاولى ، تقدر تاخذه
وخرجت مره اخرى !!
…………….
نزلت للطابق السفلي للمطبخ ، لتقوم بتعبئة 'جيك الماء' وفي سرحانها ، من يظن نفسه ذلك الكريه ! ، وفي غمرة هاجسها ، احست بأنفاس كريهة حول عُنقها وبفحيح : حامض ع بوزك توافقين !
صكت ع اسنانها : وخر عني لا ازعق وانادي امي تشوف وش هالمسخره !
اراد ان يُقبلها ، حاولت ان تبتعد ، ولكن ذلك الكريه ، يؤلمها بشده عليها ، قبلها بشهوة حيوانيه : توني ما شبعت منك ! وبعدين انتِ لي ، زواج ما فيه
بقرف : خاف ربك ! تحسب اني زي امي بسكت و'ادربي راسي' ! لا تراني نعمه ! اصحى ع نفسك
لكمته من مكانٍ حسّاس ، وركضت إلى غرفتها ..
دخلت ، واقفلت الباب ، اتكأت عليه وهي تلهث ، أغمضت عينيها ، وضعت يدها ع نبض قلبها ، ينبض بقوه ! أنا خائفة للغاية ، ليس لدي ما اتمسك به واحرص عليه سوى ذلك الشرف ..
غسلت عُنقها بالصابون ، وكأنها تزيل اثر تلك القبلة ! ، توضأت وصلت الاستخارة ، ومن ثم ناجت ربها بصلاة الوتر ، ونامت براحة نسبيه وهي تُفكر في امرٍ عزمت ع تنفيذه غداً صباحاً
..................
الهذا القدر هانت عليك ابنتك يا ابي ! هل كُنت تُريدني ان تُيّتمني قبل وفاة امي !
شكراً لك يا ابي حمد ، فلولا الله ثم عدلك لما عيشتُ اول سنة من سنوآت عمري في حضن امي ..
صحيح انني لا اذكُرها ،، ولا اذكر تتلك المشاعر .. ولكنها ستبقى في ذاكرتي ، لأُرويها لطفلتي غداً بإذن الله .. سأحكي لها عن سنتي الاولى فقط ، وعن حياتي مع امي الحبيبه .. وستكون نسج خيالي ايضاً ,,
في هذه الاثناء ، تخيلت ماهر اباً لها , اجتاحها الخجل من ذلك التفككير
اخذت هاتفها ، نظرت لاخر ظهور له ' اذ انه منذ ان انهى حديثه معها بذلك التهديد ، لم يدخل بعد ..
طبعت له 'الحرباء كم لها من لون ؟! '
..............
قرأت ع ذلك الريال الموضوع ع الطاوله :
(جهزي اغراض بُشراي , واغراضك ! بكره العصر بأخذكم )
هكذا إذن ! أسلوب أمر!! لا يا خلف لا تظنني
'"ع حطّت يدك'
تسع سنوات كفيله بأن تُغيرني ، وتقويني ايضاً
اتصلت ع احلام وطلبت منها رقم ذاك الخلف ! ومن ثم اتصلت عليه فمجرد ما انقطع صوت الانتظار انهالتُ عليه بصوتٍ اشبه بالغضب
: مين انت عشان تتأمر ؟ ها ؟ تبي عيالك خذهم , ، انت ابوهم واولى فيهم ، لكن أنا مالك شغل فيني !!! تسمع
,,
أي مساء هذا ؟ فقبل ان اضع جهازي ع وضع الصامت إذا به يرن ! من !! فلا احد يعرفُ رقمي , سوا والدي واحلام , ، فاليوم اشتريتُه
,,
فإذا بي اسمع صوتها العذب
تتحدث بسرعه بالغه كعادتها ، تصرخ ، وانا ابتسم فقط ، تمنيت أنا يصل لها صوتٌ بداخلي 'اشتقتُ اليك صغيرتي" '
,,,
لم لا يرد ! هل هو نوع من الاستحقار !! نعم فهو يفعلها ذلك الخلف !!!
آوه لا ! لقد تذكرت !! هو ابكم !!! أي لايتكلم ! ارتبكت وبدون شعور اقفلتُ الخط ، من متسرعه حمقاء يالي
فاذا به يردُ عليها برساله نصيه :"لا ما سمعت"
اشتطات غضباً لترد : 'المهم رجعه ما برجع ، وش لك فيني اصلا ! والا نسيت انك مالك سلطه علي يا طليقي
جن جنونه ، كيف لتلك الصغيرة ان تجرؤ ع قول ذلك تلك الـ ،،
سريعة اخذ يكتب " ربع ساعه ان ما طلعتي ، لي تفاهم مع صاحب العمارة بحركه
اخليه يجرجرك ي طليقتي "
ارتجفت اطرافي، ذلك المجنون , سيفعلها وكيف لايفعلها وهو لا يبالي باحد والاعظم من ذلك خريج سجون !!
.............
في حديقة الدار ، ع مقاعد خشبية متقابلة
:كيفك اليوم ؟
: بدون رسميات ، بسرعه نبدأ الجلسة
تنهدت ، هالانسان صعب : لازم تشوف اللي حولك ، اوصف لي المكان
وبلا شعور اغمض عينيه ،رغم انها لا تفرق لديه ، : اتخيل مكان فيه خضره و شجر لأني اسمع صوت العصافير فوقنا ، اتخيل ..
قطعت حديثه : لا تقول اتخيل ! قول اشوف
بطاعة : اشوف بُحيره صغيره ، اشوف كل شيء حلو ، وبشقاوة : الا بنت قدامي ، مدري ليش اتخيلها بشعه !
نظرت إلى ابتسامته ، ياه كم هو وديع حين يبتسم وبابتسامه: ايه وبعد
: يقولون انها دكتوره ، فما ادري ليش متخيلها بنظاره دائريه ووجهها طويل وملامحها شينه ! ، مدري شلون رضيت فيها وو ..
: ما تلاحظ انك طّولتها !
بدأت تكتب ملاحظتها ، حسناً اذن ، يجب ان اُعامله بأسلوب 'المساير' فان عاندته فلن يُكمل الجلسة ، يجب ان نذهب غداً لمكان بائس ، فيجب ان اعرف ردة فعله
، وبينما نور تدّون اخر ملاحظاتها إذا به يقول
: اكتبي بعد عن ذيك البنت ان 'رائحتُها مُسكره'
…………………………..
عندما ذهبت امها للمشغل ، لتأخذ 'الغله' ، وزوج امها للعمل ، واخوتها الصغار كلن في مدرسته ..
ركضت لغرفة امها ، اخذت تُقلب في الاوراق ، تريد ان تصل إلى اعمامها ، تتُريدهم سندٌ لها امام ذلك الخطيب ... وفي قمة انشغالها ، سمعت صوت ، ذلك الخائن في عمله ، ماذلك الصوت ، اقترب الصوت اكثر فأكثر ، وبربكه ادخلت اوراق كانت تحملها في صدرها ، وخوفاً بأن يكون زوج امها ، اتى وهي في غرفته ! اذن هي تمشي إلى جهنهم بقدميها ..
لا يُسعفها الوقت لا تخرج من الغرفة ، اختبأت بين خزانة الملابس ، واذا بها تسمع صوت والدتها ، وصوت رجل ٍغريب !
دقيقة ! ما هذا المنظر البشع !!!
تتمايل والدتها امامه ، بشكل مقزز ! تخلع 'الجاكيت' وتجلس ب'بدي ' ، يُقبلها بشغف ، بكل مكان في جسمها !! ، ارادت ان تستفرغ فعلاً وهي ترا والدتها ورجل اجنبي عنها ! بهذا المنظر المخزي
بهُيام : حبيبتي انتِ ، واخيراً تكرمتي علينا وعزمتينا !
بدلع لا يليق بعمرها ! : شسوي بجاسم ، حكره حكره ، مدري شفيه صاير يحب البيت
ارد ان يتحدث ، فصاح هاتفه : ثواني حياتي ، بس ارد
هزت رأسها ، واخذت تلعب بأصابعه تارة ، وتضع رأسها ع صدره تارة اخرى ، كل هذا امام ناظري ابنتها !!
ما اصدق ! اهرب ؟ أنهار؟ اصدق اللي شافته عيوني ؟ امي قدوتي تسوي كذا !! صدق هالمثل
'من دق باب الناس دقوا بابه'
حينما رأته يفتح ازّرة امها التي كانت في غايه سُكرها ، ذُهلت ! لم تقدر ع التحمل اكثر وخرجت من الخزانة كـ سارقه شيء ما ، اما عن والدتها وذلك الرجل فلم يشعروا بها !
........
في الـ 'استيديو'
بابتسامه راحه : بغيت تجيب العيد ، لعد تنفعل مع المُراسلين
ولازال حديث ذلك المُراسل يرن في اذنه ، وبحماس غاضب : عاصم مو قهر اللي يصير لهم وحنا مكتفين يدينا !
بعقلانيه : يعني ع اساس عصبيتك وتعديك للخطوط الحمراء بتحل مشكلتهم !
سكن قليلاً : بس والله غبينه ، بالنهايه كلنا مسلمين !
دخل المخرج وضرب بيده ع جبين ماهر : مره ثانيه تسويها نطّلعك برا القناة
وضحك وضحك معه عاصم ..
عاصم باستنكار : غريبه ساكت !
-نظر له واذا به يبتسم لهاتفه ، نظر للمخرج وغمز له : خذ راحتك
,,
قرأ عبارتها 'الحرباء كم لها من لون ؟! ' وبابتسامه فيها جنون هالبنيه ، صادقين الناس ..
ردّ عليها 'جدك قالك اني مُذيع بقناة اخبار والا قناة وثائقيه '
اتاه الرد 'مو اسمه جدك ! اسمه خالي ، يااستاذ '
بعبط 'جدك قالك اني مُذيع بقناة اخبار والا استاذ ! '
لم تمضي ثواني ، حتى اتاه صوتها : احد قالك انك خقيف الدم
وقبل ان يتحدث ، اكملت : اوه اسفين نسينا نتقي شر الحليم إذا غضب !
ولا كأنه يسمع : ليش تسألين عن الحرباء !
: لان جدي زوجني حرباء !!
بضحكه : كفوك
انتظر عصبيتها ، نبرتها المرتفعه دليل الغضب : طوط طوط
نظر إلى رسالتها ''لو سمحت لازم ننفصل ، أنا ممكن اتحمل ملاغتك ، بس ما اتحمل انقلابك هذا ''
رد 'اجيك الليله ونتفاهم'
قرأ '' مايححتاج تجي نتفاهم بالتلفون''
وبمكر 'خلاص أجل انسي سالفة الانفصال '
ابتسم حين قرأ ''ننتظرك على العشاء''
.................
"مكره اخاك لا بطل '' فلقد ضعفت امام نظرات عمي المترجيه بأن اقبل بعرضه ان اعود تحت عصمة ذلك الخلف ع ورق فقط 'لكي اكون مُحرم له ' هه ! فسأعود لمنزله ، ومن حق ابيه ان يخاف ع ابنه !
"مكره اخاك لا بطل ''خرجتُ من منزلي الصغير أنا وتوأماي لـ مسقط رأسي ، منزل عمي حيثُ تربيتُ فيه ، عُدت من حيث بدأت
.......................
اشتريتُ له نظاره سودا ، فأنا أشعر بنظراته ! رغم انه لا يراني !! فتلك العيون تُربكني عن اكمال الجلسة ،
حسستُ بقربها ، وضعت نظاره ع عيني !
ازالها بغضب : كم مرره قلت لك قبل لا تسوين اي شيء تقولين لي ! مو تتحكمين فيني ع كيفك !
وكأنها توقعت ردة فعله : اسفين حضرت سموك ! لكن احنا بننزل مكان عام ، ومنعاً للأحراج تلبسها ! لأجل يعرفون انك مكفوف
بضجر : مكفوف مكفوف مكفوف ، طيب درينا وبعدين ! في احد ما عرف عن ابن بندر وعماه ! ما بلبسها عناد !
جلست امامه : وما بروح معك ، روح لوحدك عناد !
ضرب بعصاته : يعني لازم كلامك هو اللي يمشي !
: بكره بقولك قصة كفيفه كانت مثلك ! مثل عنادك ، مثل قسوتك ع روحك !
جلس جلسة القرفصاء ع الكُرسي : وهذي قعده ، يلا قوليها لي ، بلاش نروح لمكان عام !
نعم أنا خائف ، فلا اُريد رؤية الناس ، بصعوبة اعتدت ع اهل الدار ، لا اُريد ان اخرج للعالم الخارجي وانا مكفوف ! لا اتحمل نظرة الشفقة ! لا اتحمل نظرة الدهشة ، لا اريد ان اسمع تلك العبارة مرات اُخر ''ابن بندر اللاعب صار اعمى يا حياتي ، مسكين والله !! ''
: معجب ، ارفع راسك ! لا تخاف ، لا يهمونك ! خلك جبل ما كل ريحٍ تهزه !
بعبط : انتِ مسويه اتصال لاسلكي بقريني !
بضحكه : ترا اقدر اسوي اتصال مع حواسك ، وتلبس النظارة بدون شوشره ..
تنهد : نلبسها ليش ما نلبسها ؟!
نظرت له ، ما اجملك ي معجب حين تكون مطيع ! ، مدّت يدها اليه وبصوت مرِح : ترا فيه يد ممدوه ! ، ها علمتك
ابتسم وحاول ان يصل إلى يديها ، امسك بها وعبروا الطريق لـ مكانٍ عام
...........
ما ان وصلتُ غرفتي الا وقواي انهارت ، امي ارجوك لا ، ليتني مت قبل ان اراك بتلك الوضعية !
بكيت حتى جف دمعي ، غرقت في نوم مليء بالكوابيس حتى أيقظتني يد امي بكلماتها ، التي طالما ظننتها دافئة : حبيبتي بسم الله عليك شفيك تلهثين ! ونفسك مضطرب ! ، حلم شين انفثي ع يسارك وتعوذي من ابليس ..
تنظر لها بعتب : يمه ليش أنا عايشه ! ليتني مت مع ابوي !
بتعجب : ابوك !-تلعثمت - آه ابوك الله يرحمه حبيبتي ، استغفري ربك
دون ان تشعر بتلعثم والدتها : يمه ، ترا محد نافعك بدنياك غير عملك الصالح !
باستنكار : بنيتي !-وكأن ع رأسها 'بطحه'-شايفه علي شيء ؟ عشان تقولين هالكلام
ليس لها مزاج بالحديث : بصلي الظهر ، عن اذنك
سقطت من يدها مشابيك شعرها 'دّنقت' لتأخذها ، سقطت الورقة من جيبها ، أخبأت الورقة خلف ظهرها وابتسمت لامها 'ابتسامه غبيه'
نظرت الام بريبه : نعمه ! انتِ مو طبيعية اليوم ؟
-بصوت عالي-تعالي قولي لي وش سالفتك وسالفه الورقة اللي معك !
باستعجال : ولا شي و لا شي ، ما فيه شيء مهم ، ايه ايه ما فيه شيء مهم ، ودخلت دورة المياه ، وكعادتها اقفلت الباب قفلتين
,,,
فتحت الصنبور ، لتوهم والدتها بأنها تتوضأ ، فتحت الورقة باستعجال ، كلام يطول ، وعلى رأسها 'ورقة طلاق' ، اسم والدتي ، واسم والدي ، وتاريخ الطلاق ، قبل وفاته بسويعات ! اذن والدتي مطلقة وليست ارمله ! ... لابد ان اُفاتح والدتي بالموضوع !! وماذا عن موضوع اعمامي 'ولي امري' وماذا عن مستقبلي ! لا يهم ابي اولى ...
...........
: بنتي بتتزوج ! متى !!
: أنا مدري وش مصبرك ماتقولين شيء ! سعد وتوفى ، وحمد باقي خطوه وحده للقبر ، بنتك بتتزوج وللحين ماتدري انك حيه
تُمثل الطيبه : ولا ابيها تدري ، أنا ابي اتطمن عليها من بعيد ..
برحمه : خلاص ابشري ، اول مايحددون موعد العرس بخبرك ..
اغلقت الخط , وقالت في نفسها بخبث ,, ان ماخربت زواجك يابنت ابوك ما اكون فتحيّه
................