لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-09-13, 07:37 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الثالث


عاشت شارلوت أروع و أسعد أيامها فى هذا الربيع . منذ ذلك اليوم ارتبطت حياتها تماماً بـ كتريج , حتى عندما لا تكون فى صحيته , كان عقلها و قلبها مشغولاً به,كل شئ آخر فى حياتها صار مجرد شيئاً شيئاً عارضاً .
منتديات ليلاس
عندما تكون فى عملها تبحث عن أشياء مثيرة مسلية لتجره بها , عندما تخرج للسوق لشراء ملابس , يكون خاطرها مشغولاً: هل ستعجبه أم لا ؟ و تتساءل عن مدى إعجابه بإرتدائها لون معين . فى المساء تندفع بسرعة للمنزل , حتى لو كان هناك ساعات حتى يحين موعد مكالمته الهاتفية , متمنية ألا يطول بعادهم , و يتاح لهم اللقاء كثيراً . و لأن كاريج فى لندن تضطره وظيفته للبقاء فى المكتب حتى وقت متأخر , و أحياناً يسافر بعيداً فى مهام عمله , لذا لميعد أمامهم إلا الاجازة الأسبوعية موعداً للقائهم.
ذات مرة أتصل بها كاريج فى عملها و أخبرها أنه سيكون فى منطقتهم بعد الظهر , و سألها إن كان ممكناً الإنصراف مبكراً للقائه ؟ توجهت شارلوت فوراً إلى مديرها و طلبت الإنصراف , أندهش المدير لطلبها خصوصاً أنها لم تقدم عذراً أو تفسيراً , و لأنها دائماً ما كانت مخلصة لذا تحتم عليه تأنيبها على ذلك مهما كان , لكن صوتها به تصميم يوحى بألا يرفض أو أنها ستنصرف لحالها . لمح المدير لذلك متفكهاً , و اتسعت عينا شارلوت دهشة عندما أدركت أنه على حق . هكذا أصبحت وظيفتها التى تفخر بها وموقعها الذى كسبته فى الشركة بصعوبة , لا أهمية هكذا فجأة. فى الحقيقة لقد تغيرت قيمها بهذه السرعة و بتلك الصرامة و القطيعة , مرت بها لحظة تعجب و استغراب , لكنها تقبلته دونما تساؤل فلقد أصبح كاريج مرة ثانية أهم محاور حياتها

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 06-09-13, 07:40 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي


تجسدت سعادتها عندما بدأت تخرج مع كاريج بإنتظام , توهج إشراقها الداخلى بحيوية جعلتها تبدو أكثر جمالاً مما كانت . فلقد كانت تفخر دائماً بحضورها و بمظهرها , لكن الآن تهتم بنفسها جداً,تتمنى أن يفخر بها كاريج وأكدت لها مرآتها كم هى متألقة.منتديات ليلاس
اعتاد كاريج الإتصال بها تليفونياً كل مساء حتى لو كان مسافراً و تسرع شارلوت للرد على التليفون متجاهلة كل شئ , تترك مياه الحمام تبرد , المكواة تسخن , التلفزيون مفتوحاً فى حجرة خالية لأكثر من ساعة , فى البداية احتجت رينات , ثم بحكمتها بدأت تتأكد هى أن كل شئ أطفأ عندما يدق جرس التليفون . كانت محادثاتهم التلفيونية طويلة , كان يبدو دائماً وكان لديها الكثير ليتحدثان عنه , و تتخيل شارلوت صورة كاريج فى لندن , أو مستلقياً على سريره فى غرفة الفندق و تتمنى لو كانا معاً .
يبدو أن كاريج كان يشعر بنفس أحاسيها , لأنه طلب أن يعرف أين تجلس , ماذا تفعل , غالباً يؤكدا أفتقاده لها . تمكث كل مساء منتظرة مكالمته و لا تفعل شيئاً فى حياتها الأجتماعية , و لا يعنيها هذا , فهى تعيش لهذه المكالمات و فى إنتظار الأجازة الأسبوعية ليكونا معاً.
بمجرد ترتيبه للأمر أخذها كاريج لإسطبل صديقه كما وعدها , أخذها معه مبكراً صباح يوم السبت بينما كان الضباب يغطى سطح الأرض , اتجهوا بالسيارة عبر الريف ناحية الغرب على الطريق الممهد حتى وصلوا أطراف يركشاير . وقف أصدقاء كاريج بنجيل هولاكى و زوجته أماندا على باب منزلهما المشيد بالطوب الأحمر على طراز المعمار الفيكتورى , رحبا بهما, كانا يرتديان زى ركوب الخيل , كانا فى منتصف الثلاثنيات و بدوا على علاقة طيبة بـ كريج الذى حياهما بحرارة , ممسكاً بيد بنجيل و قبل أماندا بود , قبلته أماندا بدفء مماثل , و أتفتت لتحى شارلوت و احتوتها بنظرة أنثوية , بالمثل فعلت شارلوت :" مرحباً كم هو لطيف أن ألقاك ."
ذهبوا جميعاً إلى المطبخ الكبير ليتناولوافنجان قهوة و قوفاً و هم يمرحون , الرجلان معاً و المرأتان تتبادلن الحديث الحديث و هن يتعارفن , و ظهر أن أماندا استلطفت شارلوت و وضعتها يدها بتودد على ذراعها و هى تقودها للطريق إلى الإسطبل , وحصل كاريج على حصان موفور النشاط ,مما أسعده ركوبه , وحصلت شارلوت على حصان أبيض جميل , و بحثت عن جزرة لتقدمها له و قال لها كاريج :"لقد شرفتك أماندا بهذا الحصان , فهى تركبه فى سباق المسافان."
حضر بنجل و أماندا معهما , مما جعل شارلوت تشعر وكأن فروسيتها موضع إختبار , لكنها كانت لديها كفاءة فتاة ركبت الخيل طيلة حياتها , رغم أن الحصان الذى ستركبه من فصيلة أفضل كثيراً مما إعتادت ركوبه من خيل , إلا أنها شعرت على الفور بسهولة و إرتياح و متعة ركوبه , بجوار كاريج , فهل يمكن إلا أن تكون سعيدة ؟ فى البداية مشوا بالخيل بهدوء و رؤية عبر أطراف القرية , و عندما وصلوا للسهل الفضء الممتد الأخض ر تركوا العنان للخيول, أطلقت شارلوت صيحة فرح , أرعد كاريج بجوارها محتفظاً بسرعته ليحازيها و ليتأكد أنها على ما يرام , فهى المرة الأولى لأن يراها على صهوة الجواد , تضاحكوا و بدأوا يتسابقون ثم توقفت و عرفت أنه قلق بشأنها.
كانت العشرون دقيقة أكثر فترات حياتها نشاطاً و بهجة , فهى تركب حصان أصيل, الريح تلفح وجهها , و كاريج بجوارها , شعرت شارلوت كأنها تلامس السماء و عندما يتبأطوا فى النهاية ليمشوا , شكرت مضيفها لحرارة , ابتسمت أماندا فى وجهها المشرق :"أنها متعة , أليس كذلك؟ و أنت يا كاريج , يجب أن تحضر شارلى , مرة ثانية."
كان هذا هو يوم السباق , كان نيجيل و أماندا لهما حصانين يشاركان فى السباق بعد ظهر نفس اليوم , أحدهما سيركبه كاريج , لذا عادا إلى الإسطبل للتأكد من ترتيب كل شئ , و تركا كاريج و شارلى ليجيئا على مهل.
قال لها كاريج :" لدينا ساعة أو أكثر , دعينا نمرح و نتقلب على هذه المروج."
ذهب نايجيل و أماندا لترويض الخيول و تركوهم يستريحوا و قالت شارلوت متحمسة :" أعرف لماذا أحب هذا المكان , أنها مكان مكتمل الروعة , وركوب الخيل كان دائماً ممتعاً!"
أجابها كاريج :"طموحى دائماً إمتلاك منزل هنا , آهـ , ليس فخماً ربما مجرد ربما مجرد شالة لقضاء الأجازة , بحيث يمكننى المجئ هنا , على الأقل أشاهد الخيول أن لم أستطيع ركوبها "
سألته :"هل ستفعل ؟ هل تبحث عن مكان ؟"
هز رأسه آسفاً :"يجب الإنتظار , أنا خائف لإنشغالى فى الشركة و إنجاز عملى الخاص يلتهم كل وقتى , و أمتلام منزلين لشخص واحد يبدو متعة تفوق الحد."
أومأت شارلوت , و تذكرت أن كاريج بالتعاون مع صديقين له , و فروا الإنفصال و عمل شركة لحسابهم منذ عامين , و كرسوا كل جهدهم لتكوين إسمهم و سمعتهم العملية .
واصل حديثه :"كلا شريكى متزوجان , و بالطبع مما يلقى بالعبء على كاهلى عندما يتطلب الأمر السفر لأداء مهام بعيدة عن لندن."
عندما وصلا عند الأشجار تباطأ كاريج فى مشيته و ألتفت مبتسماً لها ابتسامة إستقرت فى حضن قلبها :"لكن أظننى منذ الآن سأصمم على التمتع بأجازتى الأسبوعية كى أقابلك."
مشوا قليلاً بين الأشجار حتى السهل الذى تظلله , تناول اللجام منها و ربط الخيل فى فرع منخفض , ثم إلتفت إليها فاتحاً ذراعيه :"تعالى هنا" قال بصوت مبحوح
إتجهت إليه سعيدة , ألقت بذراعيها حول عنقه و بادلته القبلات بلا تحفظ , غمغم فى فمها :"أفتقدك كثيراً." و شفتاه تعصر شفتيها :"أسبوع بأكمله دون أن أراك , فترة طويلة , طويلة جداً "
لم تستطيع شارلوت مجاراته , أجابت بأن فغرت فمها تحت فمه و هى تلتصق بحضنه , جسدها يندمج بجسده , بينما تشتعل القبلات بنار الرغبة , ثم شهق و قال :" ياهـ , يا شارلى , آه يت شارلى."
تساءلت :"ماذا ؟ ماذا حدث ؟"
"آهـ أظنك تعرفين " مازالت عيناه تفيض رغبة و وله , و هو ينظر إليها :"قلبى إمتلأ بحلاوة حبك منذ أول لحظة رأيتك ."
تساءلت :" اللحظة الأولى ؟" و رفعت إصبعها تمسح به شفتيه.
قال كاريج :"أهـ , فهمت ما تقصدين , حسناً , ليس تماماً , أقصد منذ إلتقيت بك فى اللقاء الثانى فى سانداون."
و ابتسمت شارلوت متراجعة للخلف قليلاً , تقول لنفسها لا , لم أقع فى قلبه فى لقائنا منذ ستة أعوام , لأنه كان وقتها مشغولاً فى تماماً بـ فيرتى , وكان يريدها و لم يرفع عيناه عنها و كان يحتضنها و يقبلها .
أخفضت عينيها متراجعة و تقدم كاريج ناحيتها متسائلاً :"ماذا حدث؟"
أجابته :"لا شئ . ماذا يمكن أن يحدث؟" لكنها لم ترفع عينيها لتواجهه
و تساءل :"هل تسرعت معك , أليس كذلك؟"
أجابته :"لا, لا,طبعاً لا " وهى مصممة على طرح الماضى خلف ظهرها , و تقول لنفسها ما يهمنى هو الآن و هنا. و كاريج قال أنه وقع فى حبى من النظرة الأولى , فى لقائهما الثانى . و ماذا تريد أى فتاة أكثر من ذلك؟ و عادت لأحضانه و أبتسامتها تملأ وجهها , و أمطرته بقبلات شرهة بنهم كأنها تريد دفن الماضى فى طى النسيان.
أحياناً يأتى كاريج من لندن إصطحابها فى سيارته , فى العادة يذهبان لتناول العشاء فى مطعم , و دائماً تنتظره شارلوت عند الباب , لم تنتظره داخل المنزل أبداً, حتى لو كان الجو ماطراً, عند وصوله تجرى إليه ضاحكة سعيدة بينما يعانقها و يقبلها كما لو كانا لم يلتقيا من شهور , بعد أن تصلح أحمر الشفاه يتجهان للمكان المختار لتناول الطعام دون تعجل , متمتعين بوجودهما معاً , تتلامس أياديهما أحياناً , تلتقى عيناهما لتبث رسائل تشبع قلبها بالحب و الدفء و لإثارة و المتعة المتواصلة .
حدثت أشياء صغيرة أيقظتها من هذه الحالة المبهجة و كانت كافية لتكدير صفو سعادتها للحظة على الأقل . و لأنهما يذهبانإلى مطعم فى الضاحية , كان محتماً أن تلتقى شارلوت أحياناً بإناس من معارفها , عادة لا يعنيها هذا , وكانت فخورة بتقديم كاريج بتقديم كاريج لهم , لكن, ذات مرة دخلا المطعم و وجدت أحد مدراء الشركة و معه زوجته و ابنته جاءوا للأحتفال بعيد ميلد الأبنة الثامن عشر , قدم المدير شارلوت لأسرته , و بمجرد سماع ابنته أسمها صاحت " ياهـ , مؤكد أنك شقيقة فيرتى بيج , النجمة السينمائية, فهى من هذه المنطقة ."
بإقتضاب اعترفت شارلوت بأن فيرتى شقيقتها , و حاولت تغيير موضوع الحديث , لكن لسوء الحظ كانت الفتاة معجبة بـ منتديات ليلاس فيرتى و واصلت طرح أسئلة كثيرة , و نظر أبواها بلا إعتراض , متوقعين سعادة شارلوت بهذه الشهرة , لكنها بدأت تتضايق من تتابع أسئلة الفتاة و تجيبها بإختصار و جفاء , و كانت على وشك مقاطعتها لولا حضور الجرسونة لإخبار الأسرة بأن مائدة الطعام جاهزة , و عرض المدير إستضافتها :"ألا تنضمين لنا ؟"
"لا" و هى ترتجف داخلياً من إحتمال سماعها لتردد إسم فيرتى طيلة السهرة أومأت و إنصرفوا تاركين شالوت لتسترخى فوق مقعدها و هى تتنهد فرحاً , لكنها ما زالت متوترة قلقة جداً لأن كاريج أيضاً ذُكر بـ فيرتى .
إنتهت من شرابها سريعاً و حاولت التفكير فى شئ مريح تقوله , و للحظة تلاشئ كل ما فى ذهنها عدا هذه الفكرة, و كان كاريج هو الذى بدأ الكلام :"لماذا لم تهتمى و كأنك تسمعين دائماً أحاديث كثيرة من فيرتى؟"
" لا ." كانت شارلوت على وشك التوقف عن الإستمرار فى حديثها , لكنه قطب وجهه عابساً متسائلاً " ووجدت نفسها مجبرة على إضافة :" أظن أن والدى يسمع عنها دائماً و الآن و لا حقاً."
تساءل :"ألم يخبرك؟" كان صوته مندهشاً .
فى الحقيقة أنها لم تسأل أباها أبداً , و إن كانت قد وصلته رسالة من فيرتى , فى البداية خوفاً من تكدره , و إن لم يكن قد سمع عنها لفترة , و إن كانت وصلته رسالة سيحضرها يقرأها عالياً و معلقاً عليها بإيضاح مدى إيجادة فيرتى لعملها, و إعجاب و إفتتان المحيطين بها , و إنشاد مدائح فى ابنته الغائبة , و الأبنة التى ترسل رسالتين و ثلاثة فى العام, و لم تتصل به تلفيونياً أبداً , و لم تجئ لزيارته . مع ذلك بنظر إلى شارلوت القريبة منه يرمقها بنظرة متعالية , و يهز رأسه متمنياً إن كانت لها حياة مثيرة مثل شقيقتها! ذات مرة , حفزته لزيارة فيرتى فى أمريكا , و كان سروره بالغاً بالفكرة , لدرجة أنه ذهب لمكتبه مباشرة ليكتب إلى فيرتى و يخبرها بالاقتراح.
شعرت شارلوت على الفور بالحسرة و تكدرت و أكلتها الحسرة عندما أنقضت أسابيع و لم ترد فيرتى , و لم تتصل به إلا فى الكريسماس التالى عندما أرسلت بطاقة تهنئة و لم تلمح لشئ عن الزيارة المقترحة . و لم يقل هارتفورد بيج شيئاً عنها , و لكنه بدا و كأن أكتافه تهدلت قليلاً و شعرت شارلوت بالخوف عليه.
و الان تهز رأسها إجابة على سؤال كاريج :"نحن لا نتحدث عن فيرتى كثيراً , هذه هى الحقيقة" و أضافت مترددة :"هو لا يتحدثعن أى شئ كثيراً , و يقضى معظم وقته فى مكتبه."
أشار كاريج :"مؤكد ذلك يصيبك بالوحدة و العزلة ." و وضع يديه فوق يدها , فابتسمت و قلبت يديها تحتهما , سعيدة بهذا الدفء و القوة :"انا ليست وحيدة." قالتها بنعومة ,و لم تضف :" ليس الآن" فهى ليست بحاجة لأى أضافة , فلقد كان المعنى مكتوباً على وجهها ليراه الجميع .
لكن مرة ثانية كدر كاريج صفو سماء سعادتها عندم قال :"قرأت فى الصحيفة أن فيرتى أحد نجوم فيلم سيكون عرضه الإفتتاحى قريباً فى وليست أند . هل تحبين الذهاب لمشاهدته ؟ لو أردت يمكننا الإتفاق على موعد و الذهاب لحضور افتتاحه؟"
منتديات ليلاس
إرتجفت يدها تحت يده و سحبتها بعيداً :"لطيف منك , أن تقترح هذا " و أرتبكت و تعلثمت :" لكن ....لكن أنا...."
تدخل كاريج :"حسناً ؟" و ضحك :"و لكن ماذا؟"
إستكملت حديثها :"لكننى لا أذهب ابداً لمشاهدة أفلام فيرتى ." قالتها بجفاء
تساءل :"لا تذهبين ؟ لماذا ؟ لابد أن يختلف الأمر مادام الفيلم إنتاج من المستوى الأول و أن كنت تخشى من جلب حظ سئ لها أو شيئاً من هذا القبيل , لا تخافى الفيلم تم إخراجه منذ أعوام " قالها كاريج عيناه تلمعان بنظرة إندهاش رقة .
" ليس الأمر هكذا...أنا...آهـ كأسى فارغة أيمكننى تناول أخر من فضلك؟"
" طبعاً " أشار إلى الجرسون و إلتفتت إليها , تبدو عليه ملامح تجهم و هم , جعلت قلبها يهبط فى جوفها , فعلاً كانت صائبة , فلقد قال :"حسناً , إستمرى لماذا لا تذهبين لمشاهدة افلام فيرتى ؟ و كأنك لا تكتبين لها أيضاً؟ "
"الأفضل ألا نتحدث عنها , موافق؟" أجابته بإختصار .
للحظة ظل كاريج صامتاً ناظراً إلى وجنتها المشتعلتين بالغضب , و أسند ظهره على المقعد :"كما تريدين."
غرق فى صمته ثانية , و طال الصمت مما جعلها مشحونة بأسئلة خرساء , حتى عجزت عن تحمل كبتها فانفجرت :"أنظر , عندما تشاجرت مع فيرتى و تركتها فجأة متخلياً عنها , هل كنت تتوقع أنها ستتشاجر معى أيضاً؟"
وافقها كاريج :"محتمل جداً , متى وقع هذا الشجار بينكما ؟ هى مقيمة فى الولايات المتحدة منذ خمس سنوات , آه طبعاً, ربما عادت لزيارتككم أثناء هذه الفترة" هزت شارلوت رأسها :"لا, لم تعد إطلاقاً."
كانت تجلس متوترة , وجهها شاحب , ماعدا بقع الضوء بألوانها القوية تغطى وجنتاها , نظر كاريج إليها , لكنها غيرت الموضضوع بحكمة , و تابعها و هى تستعيد تلقائيتها و مرحها.
فى نهاية أمسيتهما تناولا العشاء , و غادرا , قاد كاريج السيارة ببطء فى أتنجاه آبى و هما يتمنيان ألا تنتهى الليلة , عندما وصلوا كان عليهما الوقوف فى ظلال بوابة المنزل , ليقولا ليلة سعيدة أو لو كان الجو بارداً يجلسان فى دفء السيارة رغم ضيقها .
فى أحد الليالى الأخيرة بينما كان الجو عاصفاً تراجع كاريج عن تقبيلها و قال ممتعضاً :"ليلة سعيدة " تضاحكت شارلوت و هو يدلك ضلوعه من ضغط ذراع المحرك له , قالت له شارلوت :"يمكنك الدخول إلى الصالون الكبير "
رد عليها بصراحة جارحة :"ربما تطلبين من دخول المنزل , هل هذا من تقاليد هذه المنطقة الريفية, أن تخرج الفتاة فترات طويلة قبل تطلب من الشاب الدخول لمنزلها؟"
تضايقت شارلوت و وجهها تعلوه عواطف عدائية , و لم يظهرها الضوء الخافت داخل السيارة لكنها أدركت على الفور أنه ليس عدلاً أن تعامله هكذا. فهى لن تحتفظ به بعيداً عن والدها للأبد , و الجو بارد جداً , لذا دخلوا المنزل ليجدا هارتفورد بيج فى سيره , و الحجرة خالية لهم. وضعوا المزيد من الخشب الجاف فى المدفأة حتى طقطقت و أرتفعت ألسنة اللهب , ثم مددوا أريكة و بسطوها و أخفضوا الأضواء و ظلوا معاً حتى الواحدة صباحاً عندما سحب كاريج نفسه بتردد ليعود إلى لندن .
من هذه الليلة بدأ كاريج يحضر إلى المنزل ليودعها , دائماً كان يجد والدها داخل حجرته أو مكتبه لكن ذات مساء , فى غضون أسابيع قليلة , كان قد ترك كتاباً فى حجرة الجلوس و عاد ليحمله معه و وجدهما هناك .

منتديات ليلاســ


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 06-09-13, 07:45 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي


تحركت شارلوت بسرعة بعيداً عن وضعها الملتصق بـ كاريج على الأريكة , لكنه وقف على قدميه و مد يده لوالدها :" مرحباً سيدى , انا كاريج بيشوب , لقد ألتقينا من قبل , لكن منذ وقت طويل جداص."
" حقاً؟" سحب الرجل العجوز يده و نظر إليه بدون إكتراث " أخشى أنى لا أتذكر ...هل شارلى هى التى جاءت بك إلى هنا ؟"
" لا , شارلى كانت مجرد تلميذة فى المدرسة وقتها " قالها كاريج مبتسماً ناحيتها :" لا فى الحقيقة جئت وقتها مع فيرتى ."
" مع فيرتى؟ " رفع هارتفورد بيج رأسه فوراً ليراه بوضوح " لماذا؟ نعم , أظن أنى تذكرت الآن . ألست مهندساً معمارياً أو شيئاً من هذا القبيل؟ يا آلهى , منذ فترة طويلة !لقد سافرت فيرتى من أعوام , أنت تعرف ذلك" و أتته فكرة فقال بلهفة :" أفهم أنك لم تراها , هل رايتها ؟ هل هذا هو سبب مجيئك ؟ هل أعطتك رسالة لىّ؟"
" لا, عفواً لا." قالها كاريج متلطفاً :"لم أراها منذ أخر مرة هنا . أنا هنا مع شارلى." بينما الرجل العجوز يقطب حجبيه حائراً:"آهـ , أفهم شارلى" نظر إليها متحسراً , ثم صفا وجهه.
" حسناً , بما أنك صديق فيرتى عندى شئ واثق أنط ستحب مشاهدته ,دقيقة واحدة."
ذهب إلى مكتبه , و هبط قلب شارلوت فى قدميها فهى تعرف ما سيحدث , فهو لديه مجلد قصاصات صحفية ترسلها وكالة صحفية , يرهق نفسه و شارلوت معه , بقيمة ما يدفعه مقابلها , و بالإضافة إلى ما ترسله فيرتى نفسها من مقالات منشورة عنها . و هو لا يحب عرضه على الضيوف لكن للأسف فتحه الآن وهو أمر نادر , فهو لا يفتحت إلا ليضيف إليه أو ليعرضه على الضيوف الذين يعتز بهم.
أحضر المجلد وطلب من شارلوت الإنتقال إلى مقعد ليجلس هو بجوار كاريج, بدأ يقلب صفحات المجلد , طاوعته صامتة , متجنبة نظرة خاطفة رمقها بها كاريج , ثم كان عليها الجلوس لساعة كاملة متحملة ثقل فيرتى على قلبها ,و الحديث عن جمالها موهبتها و تألق نجوميتها , أصدقائها أبطال أفلامها ,ماضيها , أفلامها السابقة و الحالية و لـ هارتفورد بيج شغف بها يستغرقه تماماً و الأستماع إليه متحدثاً عن فيرتى كونها أفضل ممثلة فى عالم السينما , بدلاً من حقيقة كونها مجرد ممثلة تكافح لكسب شهرتها , هى فعلاً لديها شئ من الموهبة , تعترف شارلوت بذلك لكن كم من آلاف الموهبين الواعدين فى البداية , و بعض الموهبة ليس كافياً بدون قدر كبير من الحظ و النفوذ للمرور و الإنطلاق.
كان كاريج فى غاية اللطف , جلس بصبر جوار الرجل العجوز منصتاً و معلقاً تعليقات صائبة , مظهراً تأثيره الحقيقى , و لو لم يفعل ,أو لو أبدى رغبته فى أن يبقيا وحدهما , هو بالتأكيد لم يُظهر تلك الرغبة , لو لم تذكر شارلوت الشبق الذى بدأ يقبلها به قبل أن يقاطعهما أبوها , لكانت أعتقدت أنه غير متمتع بتلك التفاصيل التى لا نهاية لها عن حياة فيرتى.
فى البداية حاول جذب شارلوت للحديث لكنها أجابت بإقتضاب و بعد نظرة فاحصة تركها لحالها , وركز أهتمامه على القصاصات .
وصلوا إلى النهاية , و عجز والدها عن إيجاد شئ آخر يقوله , تلكأ فى الوقوف على قدميه :"حسناً , الأفضل أن أذهب لسريرى , أمامى يوم كامل للكتابة غداً , أنت تعرف ينبغى أن تجعل شارلى تحضرك مرة ثانية يا كاريج , أنا واثق أن لدى المزيد من القصاصات عن فيرتى لتراها عن فيلمها الجديد تعالى , حسناً تصبح على خير."
أعاد الكتاب على الرف و خرج و أصبحت الحجرة خالية فجأة , هادئة , لكن لا يسودها السلام.
" لماذا لا تجئ و تجلسى بجوارى هنا " و أشار إلى المكان الذى كان يجلس فيه والدها
للحظة تلكأت شارلوت ثم ذهبت بمجرد جلوسها قالت بتكلف :"لقد تأخر الوقت , ألاتظن أنه ينبغى عليك الذهاب؟"
"تحاولين التخلص منى ؟" قالها كاريج مطوقاً ذراعيها بذراعيه و جذبها نحوه .
" لا " قالتها بتردد لكنه بدأ يقبلها فى آذنيها , بعد لحظة إلتفتت فجأة لتواجهه و طوقت عنقه بذراعيها و عيناها مستسلمة :" لا , انا لا أريد التخلص منك أبداً" وقبلته قبلة محاولة بها تعويض الساعة الضائعة , و إعادة التأكيد لنفسها بأنها هى الفتاة التى يهواها كاريج .
تبادلوا القبلات و أحاسيس السعادة و الإشباع , بحيث لم يكن لدى أحدهما وقت لنطق كلمة , وبعد فترة رفع كاريج رأسه مبتسماً لها و هى مستلقية فى حضنه عيناها هادئة راضية , فمها مازال فاغراً من لذة قبلاته :"لا أريد الذهاب " قالها متحسراً
" أنا أيضاً لا أريدك أن تذهب " و رفعت رأسها لتقبل يده, و بلطف لطمها على وجهها .
"أريدك أن تبقى و لكن " تلعثم صوتها :"أخشى أن والدى....حسناً يبدو و كأنه يفكر فى إتجاه واحد هذه الأيام."
" تقصدين أنه مستغرق فى فيرتى؟ يبدو أنه مهموم بشأنها جداً , لكنه فخور جداً بها "
قالت :" هو دائماً مشغول بها "
قبلها قائلاً:" هل تشعرين بالغيرة لإهتمام والدك بـ فيرتى؟"
لم تستطيع الكلام كثيراً فالوقت متأخراً و هى تريد البقاء دافئة بذكرى هذه اللحظات السعيدة ,و لا ينبغى التفكير فى أختها ثانية . عموماً لقد إعتادت أن تكون الأبنة غير المفضلة و لا يعنيها الأمر كثيراً بعد ذلك , فلقد وجدت كاريج , لذات قالت :"لا , ما دام هذا يسعده." و وقفت لتنهى الحديث و هى تساعده على إرتداء معطفه , وكانت القبلة الأخيرة عند الباب , و أوشك الليل على الرحيل .
و لكن بعد ذلك لم تعد تلك الشيلء بنفس البهجة لأن والدها , الآن ينتظرها أحياناً بأى مبرر ليتحدث مع كاريج و دائماً يقحم أسم فيرتى فى الحديث حتى لو بدأ كاريج الكلام فى أى موضوع آخر , دائماً يعمد هاتفورد لتحويل مجرى الحديث نحو فيرتى, لولا ذلك لأصبحت شارلوت سعيدة بكون والدها إستعاد حسه الاجتماعى مع أحد أصدقائها , لكن , أصبح كاريج فى نظر والدها ليس صديقها بل صديق فيرتى التى جاءت به لذا ينبغى أن يبقى دائماً صديقاً لـ فيرتى.
بمرور الوقت وحب شارلوت لـ كاريج ينمو و يتعمق داخلها , لكن هناك شط بدأ يتنامى و يشغل عقلها دائماً , عندما تستغرب أحياناً ما إذا كان والدها على حق , و ليس الأمر فى وجود شكوك حقيقة حول شعور كاريج ناحيتها لكنها بدأت تتساءل أكثر و أكثر ما إذا كانت مشاعر كاريج ناحية فيرتى عميقة - ما إذا كانت لديه أى مشاعر ناحيتها حتى الآن , بدأت أشياء صغيرة تضخم الشكوك , ملاحظة عابرة ذكرته بـ فيرتى , لحظتها تجهم وجهه ,سعادته للحديث مع والدها عن فيرتى , حقيقة مغزى ذهابه لمشاهدة فيلم فيرتى الآخير دون إخبارها , الأمر الذى إكتشفته عندما كان يتحدث هارتفورد عن الفيلم بحماس , وذهابه إلى لندن لمشاهدته , وذكر كاريج أنه شاهده أيضاً.
أشياء ساذجة . لكنها تكدر صفو ذهنها و تبدو أحياناً مبلبلة الخاطر , منطوية قليلاً , وكلما شاهدت كاريج تتساءل إن كان قد أصطحب فيرتى لمطعمه الإيطالى المفضل فى سوهو , هل أحضر لها وروداً صفراء , هل عانقها و قبلها حتى تدور الأرض بها و حولها ....هل فعل؟ هل فعل؟ هل فعل؟
قضت معظم وقتها تحاول إبعاد هذه الأفكار المكدرة عن ذهنها لكنها تعاودها فجأة , و تنبعث رغماً عن إرادتها و تفسد سعادتها , حاولت جدياً إخفاءها عن كاريج , ونجحت لحد بعيد تفترسها و لم تعد قادرة على التخلص منها تماماً .
" أيه" و بخها ذات يوم عندما حدث شئ جعلها تفكر فى علاقته بـ فيرتى .
" مرة ثانية تبدو على وجههك تلك النظرة"
غلتفتت إليه مندهشة :"أى نظرة ؟"
"نظرة عابسة و كأنك تفكرين فى شئ مؤلم , فى أى شئ تفكرين ؟"
أجابت :"آه, لا شئ لا تهتم."
كان صباح يوم سبت و هم يتمشيان فى حديقة هايد بارك فى لندن , بمحاذة الطريق المتعرج , يشاهدون بجعات البطء فى الماء تحت أشعة الشمس و توقف كاريج و إستدار ليواجهها ويداه على ذراعيها , نظر إليها متفحصاً و قال:" شارلى , هل فعلت ما يضايقك ؟"
أجابت :"لماذا , لا, بالطبع لا"
تساءل :"إذن لماذا تخفين الأمر عنى؟"
أجابت :"أنا لا....أنا....." ثم ترددت بينما هو يقطب جبينه , ثم تنهدت و نظرت إليه لا تريد أن تخبره بمخاوفها .
قبض كاريج بيده على ذراعيها و قال بصراحة:"أياً كان , يا شارلى هل تظنين ليس من حقى أن أعرف؟ هناك شيئاً يرهقك ,منذ فترة ,أليس كذلك؟"
تأوهت :"أوهـ , ياعزيزى ظننت أننى نجحت فى إخفاءه , أنا....لا أريد أخبارك , أنه شئ تافه جداً."
" شئ تافه بينما تنظرين نحوى كما لو كنت غريباً عنك إذن أخبرينى يا شارلى" أمرها بلهجة عدم تراجع.
" حسناً , وهو كذلك , لكن أنت....أنت ستظن أننى ساذجة ومخبولة , أرعف ذلك " قالتها بتردد .
"أخبرينى و جربى " أخذ يدها و قادها نحو أريكة خشبية بجوار الممشى و جلسوا واضعاً يده على ذراعها , ناظراً فى وجهها , آمراً :"الآن , لا تتركى شيئاً دون إخبارى به."
" وهو كذلك." و نظرت شارلوت إليه نظرة قاسية متمنية إلا ينظر إليها هكذا. متسائلة إن كانت مخاوفها ستجعله ينفر و يشمئز منها , أم يعتبرها سخيفة , أم كلاهما معاً , وقررت أنها تفضل أعتبارها سخيفة و ساذجة , قالت ببطء:" هناك شئ يشغلنى كاريج لا أستطيع إبعاده و إخفاءه مهما حاولت . لقد حاولت كاريج , من فضلك صدقنى . اعرف أنه لا يهم , لكنه موجود و أنا...."
" وهو كذلك, أفهم ذلك" صاح متبرماً :"إذن أخبرينى"
"حسناً أنها فيرتى....أنت و فيرتى"
"آهـ, بدأت أفهم " و تراجع للخلف قليلاً و هى تنظر قلقة إليه باحثة عن تأثير إعترافها عليه , لكن ملامح وجهه لم تنبئ بأى شئ.
"إذن, ماذا عنى و عن فيرتى"
إحتد صوته و خافت هى ثانية , لكن فات أوان التراجع, قالت :"ظللت أفكر فيكما ,أنتما الاثنتين " ظل هو صامتاً ,منتظراً إكمال حديثها , بينما إلتفتت هى بعيداً عنه وهى تقول :"لم أستطيع أن أفهم حقيقة مشاعرك تجاهها ."
"أفهم , لقد أقلقت ذهنك بشئ حدث منذ ست سنوات ."
غلتفتت ناظرة غليه :"هل حدث شئ؟" رفع حاجبيه و زم شفتيه , لكنه لم يضحك و لم يقطب جبينه :"تقصدين ما الذى وصلت إليه علاقتنا ؟"
أنخلع قلب شارلوت :"نعم."

"وهل سيختلف الأمر بيننا بسبب ذلك؟"
حدقت فى وجهه , عيناها على إتساعهما و هو ينطق سؤاله الذى لم تجرؤ على طرحه داخلها , لكن الآن تواجهه و جاءت أجابتها تلقائية غريزية :"لا, لكن...لكن يسعدنى كثيراً لو عرفت مداها." إعترفت بصراحة.
منتديات ليلاس
"إذن بإمكانك أن تهدئ ,لأن الإجابة أن علاقتى بها لم تصل أبداً لعمق علاقتى بك؟"
أومضت عيونها بالبهجة :"أنت لم تفعل ولا حتى لمرة واحدة ؟"
ضحك و هو يهزها بلطف :"ولا مرة واحدة ! فيرتى تجيد اللعب جيداً , تجعل من الصعب الوصول إليها !"
نظرت إليه متمعنة :"ولم تكن تربطك بها علاقة حب؟"
" حب؟ لا...لا لم أفكر هكذا" بدأت عيون كاريج فى التراجع , كما لو كان يسترجع الماضى ليراه :"أذكر أننى إنجذبت جداً لها , كانت جميلة جداً."
تساءلت :"كنت تريدها ؟" قالتها فى أعماقها .
وعيناه تتطلع فى وجهها :" نعم كنت أريدها كنت أريدها بلهفة , ولكن لم أكن بالخبرة الكافية التى تجعلنى سمكة طيعة فى متناول شباكها . فى البداية , ثم أكتشفت أنها تصاحب آخرين فى الوقت نفسه , ثم فهمت بما يكفى , لأفهم أن اللعبة خاسرة فإنسحبت."
عند حدبثه عن الرجال الآخرين , شحب وجه شارلوت و تحولت بوجهها بعيداً :"لكن....لكن لو لم يكن لا علاقة بأخرين , هل كانت علاقتك ستستمر بها؟"
" ربما , محتمل أظن هذا , لماذا؟"
لم تستطيع الإجابة فقط هزت رأسها بخيبة رجاء
" هل تذكر تلك الليلة فى آبى عندما تشاجرت مع فيرتى؟" أومأت برأسها و واصل هو حديثه :
"فى تلك الليلة كنت تكذبين على فى حكاية طابور عشاق فيرتى؟"
إلتفتت شارلوت لتحدق فيه :"هل عرفت؟"
ضحك عالياً " طبعاً , عرفت لقد كانت كذبة رديئة , لكن كان هناك جانب حقيقى فى تلك الأكاذيب فضلاً عما عرفته بشأن فيرتى فى لندن....حسناً مما أغضبنى بشدة و جعلنى أتساءل كيف تلاعبت بىّ هكذا!!!"
" يا إلهى....طيلة كل هذه السنوات كنت أخشى كونى السبب فى شجاركم." إعترفت شارلوت :"ولم أكن أريد أن تفترقا , لكننى مازالت أشعر أننى المسئولة."
"أنت كنت مسئولة. رغم ذلك , بطريقة ما , عندما قارنت بينكما , أنت صغيرة لم يمسها أحد , بهذا الإستعداد للإفصاح عن حقيقة مشاعرك , بينما فيرتى تلعب لعبة القط و الفأر , مما جعلنى أفهم أنها تحاول إستخدامى , ولقد أصابتنى بالغثيان " ةقالها بنظرة إستراجاع باردة.
" لذا تشاجرت معها؟"
" أخبرتها أننا أنتهينا , نعم , وهى لم تكن سعيدة جداً بذلك."
تذكرت شارلوت الطريقة التى عنفتها بها فيرتى عقب شجارهما و صدقته ثم قطبت جبينها و قالت :"هل أخبرت فيرتى أننى قلت لك؟"
هز رأسه بحسم :"لا, طبعاً , لكنها عرفت و إتهمتنى بأننى أفسدك "
تساءلت :"هل قالت؟"
قطب كاريج جبينه و حاول التذ كر :"كنت فى غاية الغضب... إنتظرى دقيقة , ألم تذكرى شيئاً ما عن جار فيرتى المرتبط بها , ايضاً؟؟ نعم , أذكر , لقد قلت لها ذلك , مؤكد انها أدركت أنك فقط التى يمكن أن تخبرنى . نعم , أسف, أخشى أن ذلك ما حدث."
أومأت شارلوت , لكنها ما زالت تركز عينها عليه و هى تقول :"ما دمت كنت غاضباً هكذا إذن مؤكد أن كنت غارقاً فى حبها" قالتها ببطء و تلكأ .
إلتفت كاريج متملياً فيها :"لقد إعترفت فعلاً أننى كنت أريدها . حتى تلك الليلة" و تقدم ليلمس خدها و قال بنعومة :"حتى تلك الليلة التى قابلتك فيها ...ربما حدث ذلك"
ضاق صدرها و قالت :"ماذا حدث؟"
ابتسم و انحنى ليقبل أرنبة أنفها , فأغمضت عينيها و سألها :"هل يجب أن تعودى للمنزل الليلة؟ ألا تستطيعين البقاء معى؟"
" حملقت فيه :"أبقى؟ تقصد معك؟"
"طبعاً معى."
بدأت دقات قلبها تصرخ , ولم تقو على الكلام للحظة ثم أومأت و قالت :"نعم, أنا....وهو كذلك."
"حسناً " أنحنى ليقبلها , عيناه كانت فى عينيها تشع رغبة , عندما رفع رأسه لمعت فى عينيه نظرة مداعبة و دهاء و قال:" لدى أريكة فى غرفة الجلوس يمكنك النوم عليها , أم انك يجب أن تعودى لمنزلك مبكراً خشية ولى أمرك؟"
لكزته شارلوت فى ضلوعه فانفجر ضاحكاً و أنتصب واقفاً و جذبها نحوه و إحتضنها و رفعها لأعلى و دار بها :"أوهت , شارلى , شارلى, شارلى."
أجابته "مؤكد سأفعل , فأنت تستحق العقاب!"
مازال يحتضنها بقوة و أرتفع حاجباه و هو ينظر إليها :"تلعبين لعبة القط و الفأر" تساءل بنظرة ممتعضة فى عينيه
" لا" أجابت و هى تهز رأسها فى رد حقيقى :"لا, لن أفعل ذلك أبداً , انا شارلوت و لست فيرتى."
"هل أنت سعيدة الآن بشأن ما كان بينى و بينها ؟"
"نعم, أشكرك."
قبلها ثانية و شعرت هى انها لن تفكر بخصوص فيرتى بعد الآن , بالرضا الكامل بين ذراعيه.
" الساعة ما زالت الحادية عشر , ماذا تريدين أن تفعل بقية اليوم؟"
"آهـ , هناك الكثير لنفعله فى لندن , لكن لو...لو كنت سلأبقى طيلة الليل إذن ينبغى أن أتصل بـ رينات لأخبرها , حتى لا تقلق , و أعطيها رقم هاتفك لتتصل فى حالة الطوارئ , أخشى ذلك, فهى تصر دائماً على ذلك أينما ذهبت ."
إنقضى النهار كأنه حلم, فلقد عرفت شارلوت أنهما سيذهبان لسوق التحف و معرض لوحات تصويرية ثم يتناولان العشاء فى مطعم عائم يسير فى القناة الكبرى على الجانب الأيمن لحديقة حيوان لندن , كان الطقس دافئاً يشع وداً , شرب كاريج نخبها و عيناه تنظران إليها من خلال الكاٍ ,كان هناك عازف أكورديون أمتع الجميع وكانت ليلة مكتملة لن تنساها شارلوت أبداً , طيلة حياتها . تحولت الباخرة وكأنها فينيسيا عائمة و أنزلقت عابرة النفق , و أستطاعت شارلوت أن ترى ظلها على النوافذ الزجاجية ,و أحب ما رأت كاريج , انيق جداً بنظرته المفعمة بالنشوة و الرغبة . هى مضيئة تفيض حيوية , عيناها جاحظتان , تابع كاريج نظراتها و أبتسم فى لمسة فاهمة .أخذ يدها و تمطى للأمام عيناه شرهتان , بدأ يقول :"شارلى, يا فتاتى الحبيبة أنا..." لكن صوت عازف الأكورديون إرتفع خلفه , بنغمة قوية , فنظر إليه متأسفاً و هز رأسه و قال لها :"فيما بعد!" أومأت شارلوت و قلبها يرهقه إندلاع الرغبة العنيفة و أنه سيطلب الزواج منها.
فى منتصف الليل وصلوا الشقة, وضع كاريج المفتاح و أبتسم لها و هو يدفع الباب ليفتحه , أخذها من يدها إلى الداخل , عندئذٍ سمعوا التليفون يدق , رفع حاجبيه مندهشاً , وغمغم و أسرع نحو حجرة الجلوس ليرد على التليفون تبعته شارلوت و أغلقت الباب خلفها .
عندم خطت نحو الحجرة رفع كاريج السماعة نحوها :" إنها لك , رينات..."
نظرة ساهمة و تناولت السماعة و قالت :"مرحباً ," ثم جلست , شحب وجهها و هى تستمع إلى مدبرة المنزل قالت :"أين؟" بصوت غريب و مخنوق بعد دقائق قليلة وضعت السماعة ببطء , يدها ترتعش .
" حبيبتى . ماذا حدث؟" سألها كاريج متلهفاً الإجابة :"إنه والدى , أصابته أزمة . آهـ , كاريج يقولون أنهم لا يدرون إن كان سيعش !"
نهاية الفصل الثالث
قراءة ممتعة للجميع

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 06-09-13, 08:46 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتبة مبدعة


البيانات
التسجيل: Sep 2012
العضوية: 246487
المشاركات: 5,818
الجنس أنثى
معدل التقييم: حياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17407

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حياة12 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

مرحبا زهورتي الرقيقة
تسلم ايديكي يا رائعة الفصل جميل جدااااااااا استمتعت كتييييييييييييير بقراءته
ميرسي كتيييييييييييييييير حبيبتي على المجهود الكبير ده و تعبك معانا ربنا يخليكي لينا يا مدلعانا دايما

ممم بصي في بداية الفصل تشارلوت تحولت و غاظتني لما مبقتش تهتم بشغلها
اه حياتها الشخصية مهمة بس مفيش حياة بتقوم على عمود واحد (اللي هو الحبيب او الزوج) في صحابها .. شغلها و اهلها و احنا طيعا حنلغي اهلها هي حفاظا على حياتها و صحتها

لكن باباها بصراحة تييييييييييييييييييييت جداااااااااااا
ممكن اعذرها لانها ملقتش حد يهتم بها و كل حاجة فيرني فيرتي!
و بنته دي اساسا تيت زيه ... لا بجد مش عارفة فرحانة بها اوي كده ليييه
على رأي المثل مرآة الحب نظرها ضعيف و محتاجة تعمل ليزك

اييييييييييه ده يعني هو كمان حبها منذ تلك الليلة؟؟ O.o
يعني الفضيحة جت بنتيجة هههههههههههههه

مواجهتها معاه كانت ضرورية و خاصة مع شكها المستمر و قلة ثقتها بنفسها
و هو كالعادة ثبتها بكل سهولة

اما النهاية!!!!!!!!!!
اووووووووووووووووه ازمة!!!!!!!!!
البت دي فقررررررررررررررررر فقررررررررررررر يعني مفيش كلام
اعتقد و الله اعلم ان والدها التيت ده حيموت و فيرتي حترجع و تشوف كاريج مرة تانية و تقرر تنتقم
و السلام عليكم و رحمة الله وو بركاته

ميرسي كتييييييييييييييييييييييير على الفصل الرائغ ده زي اللي كتبته
مجهود جبار ربنا يعينك يا رب و يوفقك يا قمراية

مستنية الفصل الرابع بشووووووووووووووووووق

موووووووووووووووووووووووووووووووواه يا اجمل زهورتي

 
 

 

عرض البوم صور حياة12   رد مع اقتباس
قديم 07-09-13, 09:46 AM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 252200
المشاركات: 118
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام عبيده عضو على طريق الابداعام عبيده عضو على طريق الابداعام عبيده عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 237

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام عبيده غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير

 

منتظرين التكمله حبيبتي لما نشوف شو حيصير بس علاقتهم بهالفصل اطورت كتير وبصراحه لحد هسه ابوها قاهرني بتاع قصاصات الجرايد
الله يقويكي ع اكمال الروايه وشاكرين تعبك معانا

 
 

 

عرض البوم صور ام عبيده   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مكتبة مدبولي الصغير, harlequin presents, حب من أول نظرة, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, سالى وينت ورث, sally wentworth, the devil's shadow, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t189595.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Ask.com This thread Refback 24-09-15 12:26 AM


الساعة الآن 10:10 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية