لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير ( كاملة )

أهلاً و سهلاً بأحلى أعضاء فى أحلى منتدى اليوم جيت و جايبة معايا رواية صحيح أنا مش قرياها من قبل لكن من الملخص باين أنها حلوة كتير و

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-09-13, 07:40 AM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير ( كاملة )

 
دعوه لزيارة موضوعي


أهلاً و سهلاً بأحلى أعضاء فى أحلى منتدى
اليوم جيت و جايبة معايا رواية صحيح أنا مش قرياها من قبل لكن من الملخص باين أنها حلوة كتير
و كفاية أنها من أختيار ملكة الذوق كله
ريحانة
منتدانا العبقة
أتمنى أن الرواية تنال أعجبكم

203 - حب من أول نظرة
منتديات ليلاس
لــ

سالى وينت ورث


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس

قديم 03-09-13, 07:50 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي


الـــمـــلـــخــــص


ظلت شارلوت تعتقد أن الحب من أول نظرة لا يحدث إلا فى القصص الخيالية . حتى كان يوم قابلت كاريج بيشوب . و لم يكن هو يهتم بها , بل بشقيقتها الفاتنة المستحوذة على إهتمامه . لكن بعد ستة أعوام , لم تعد شارلوت تلك البنت ذات الأعوام الستة عشرة و الوجه المهمل كوجه الصبى , بل أصبحت امرأة جميلة محنكة. امرأة من النوع الذى يحبه كاريج.
لكن هل ستكون النهاية سعيدة بينما عادت فيرتى , مصصمة على إسترداد من إعتبرته حبيبها ؟



الرواية حصرية و لا أحل نقل تعبى وجهدى دون ذكر أسم المصدرمنتديات ليلاسو ذكر أسمى زهرة منسية

إذا أعجبتكم ارواية رجاءاً لا تنسوا الضغط على

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 03-09-13, 07:54 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

الــفـــصــــل الأولــــــــــــ

منتديات ليلاس

قرأت شارلوت بيج قصصاً كثيرة عن وقوع البطلة فى حب البطل من أول نظرة , و أصبحت واثقة أنه سيحدث معها فى يوماً ما . و لقد حدث عندماكانت فى السادسة عشر من عمرها .
كان وقتالإجازة الصيفية , بينما الشمس ساطعة فى قلب السماء و الصفاء يشملها بلا سحب تحجب ضياءها الذى يغمر تفتح الورود الزاهية لصباها و أيامها السعيدة . كانت عائدة لتوها من نزهة الصباح الباكر , بعد أن ركبت حصانها بر التلال و السهول المجاورة, عادت جائعة لوحتها الرياح , لم يكن يخطر ببالها أنها ستلاقى قدرها المنتظر , أدخلت حصانها إلى الأسطبل , جرت مسرعة عبر المعبر القصير للمنزل الحجرى العتيق , من المدخل الخلفى . حجرتها فى الطابق الثانى , بالمبنى الرئيسى , صعدت إليها عبر سلم حلزونى حجرى . خطفت درجاته قفزاً , كل ثلاث درجات فى قفزة , و هى تنفجر مرحاً و سعادة , تتساءل عما ستجده فى سلة الكعك بالمطبخ , لتصبر صرخات جوعها , حتى يحين الغداء.
غسلت يدها فى حوض من الطراز القديم تغطيه الزهور , و هى على وشك النزول إلى المطبخ , سمعت صوت سيارة فى الفناء . إندفعت مستطلعة من النافذةو فتحتها على مصراعيها , أطلت لترى , وجدت سيارة لم ترها من قبل , سيارة رياضية بمقعدين , بلا سقف , زرقاء داكنة من طراز قديم جداً , لكنها ذات مظهر لامع و براق يحمل معنى إهتمام صاحبها بها. وقفت السيارة بجوار السلم المؤدى إلى البوابة الرئيسية , هبط منها رجل, إنتصبت قامته الطويلة فور نزوله , وقف يتلفت حوله مندهشاً ,كما يفعل كل من يجئ إلى هنا لأول مرة . تطلع أمامه , ثم تلفت يميناً و يساراً , قبل أن يلتفت خلفه , كانت شارلوت قد وقعت فى حبه!



منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 03-09-13, 07:57 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي


كان فى منتصف العشرينات كما توقعت هى ,كانت قوته الجسمانية واضحة , ذراعاه ملفوفتان , لفتته واثقة , ملامحه جاده , قده متناسق , جبهته عريضة , أنفه دقيق منحدر بسلاسة , وجهه أنيق . على بعد, لم تستطيع شارلوت معرفة لون عينيه , كان فى مواجهة الشمس , ثم تلفت ليرى الجدران القديمة عندما أتجهت عيناه نحوها , كانت عاجزة عن التحكم فى خفقات قلبها الذى كاد يقفز فرحاً , كانت واثقة أن هذا القادم الغريب الغامض سيقع فى حبها فوراً, و تخيلت أنهما سيعيشان معاً فى سعادة غامرة و إنسجام و تألف طيلة عمرها.
كانت مترقبة متلهفة, لأن تخونه عواطفه و يطلق صيحة إعجاب , أو على الأقل آهة إندهاش عندما يجتاحه الحب الأعمى, كما إجتاحها . لكن قبل أن يراها , أنفتح الباب الرئيسى , ونظر متطلعاًَ عندما هبطت فيرنى السلم لتستقبله : "حبيبى" و ألقت بذراعيها حول عنقه , ضاحكة و فمها يرتعش مستثيرا, و أبتسم لها , و تركها تداعبه, ثم وضع يده حزل خصرها و جذبها ليقبلها . لم تكن قبلة عزباء , كانت شارلوت كبيرة لتدرك معناها لكن لا خبرة لديها لتعرف ما إذا كانت قبلة عشاق مولهين أم قبلة واعدة بالحب الآتى.
تراجعت شارلوت عن النافذة . اسندت ظهرها إلى الجدار البارد , ودقات قلبها ترجها رجاً , و رأسها يدور . كان عليها أن تعرف أن أى شاب وسيم يجئ هنا من المؤكد أنه جاء ليرى فيرتى , لكن أختها لم تذكر أنها دعت أحد هنا عندما عادت أمس , بدون سابق إنذار كعادتها دائماً, وصلت قبل العشاء مباشرة , أصبح لزاماً على رينيات الألمانية أن تسرع لإعداد طعاماً لها . فيرتى لا تهتم طبعاً و لا والدهم و الذى يسعد دائماً بمجئ أبنته الكبرى لكن عليه أن يعر فالآن , أنها جاءت عندما احتاجت نقوداً , أو لتوقع رجلاً جديداً فى حبها , أو الأمرين معاً.
لم تكن شارلوت تهتم من قبل , فيرتى هى جميلة جداً لا أكثر و لا أقل , لكن كل من يعرفها يدللها , تصبح أحيانا بطلتها المعبودة , كما هى بالنسبة للآخرين , و أحيانا تكرهها , كما هو الآن . أطبقت كفيها بشدة , و ألقت نظرة خاطفة عبر النافذة , رأت أختها تجذب الغريب داخل المنزل , تتأبط ذراعه , شعرها الذهبى يتماوج معانقاً كتفيها , وهى تعانقه بعينيها . فى هذه اللحظة إمتلأ قلب شارلوت بحبه , و بالكراهية السوداء لشقيقتها , و بعاطفة أقوى من الغيرة المألوفة.
نظرت لنفسها فى المرآة الطويلة و إجتاحها شعور بالإشمئزاز و خيبة الرجاء من طول قامتها و سمنتها المفرطة التى يُظهرها البنطلون الجينز و القميص (تى شيرت) المدرسى , فهى سمينة جداً , بينما والدها مغرم بترديد مديحه لقوام غصن البان الذى تتحلى به فيرتى , التى تبدو رائعة و هى مرتدية المايوه, وكأنها مخلوق ملائكى . بينما لا تتجرأ شارلوت على لبس المايوه البيكينى , بل ينتابها الرعب من منظهرصدرها الذى يترجرج بالنهدين اللذان يتدليان وكأنهما عناقيد عنب. وكلما خرجت مع زملائها كانوا دائماً يحاولون الإمساك بهما.
كان وجهها أيضاً شاحب مقارنة بوجه فيرتى , ذات الجاذبية التامة , كما يقول والدها دائماً للجميع , بأن فيرتى هى (أجمل إبداعاته) و طفلته ذات (الجمال المقدس) و تلمع عيناه بينما تدخل فيرتى الغرفة , و عندما ينظر إلى شارلوت يتنهد و يهز رأسه أسفاً , لم يشكو أبداً من مظهرها وكأنه لا يراها , وكانت هى مهمومة بسمنتها , و بوجهها الشاحب الملئ بالنمش , و شعرها الداكن الإحمرار وكأنه لن يصبح كسبائك الذهب مثل شعر فيرتى.
غمرها شعور غاضب و هى تطالع صورتها فى المرآة , وشعرت كأنها تريد تحطيم المرآة , وتمنت لو أصبحت حالاً الفتاة التى يرمقها هذا الغريب بنظرة واحدة ينسى بعدها فيرتى و أبتسامتها الخلابة التى لا مثيل لها . و أسرعت نحو دولاب ملابسها القديم الكبير , فتحته على مصراعيه , بدأت التقليب فى ملابسها بهياج شديد باحثة عن فستان قد يصلح لعمل المعجزة , بعد دقيقتين , تراجعت و ألقت بنفسها على سريرها , بائسة. لا فائدة , فلن يجعله ينظر إليها أى شئ ترتديه أو تفعله , طالما تحيط به شقيقتها.
بعد لحظة أستحال اليأس إلى غضب , لماذا جاء هنا و هى مازالت فتاة فى السادسة عشر؟ و هى غير مستعدة للوقوع فى الحب . ثم بدأ ينمو أمل جديد . طالما وقعت هى فى الحب من أول نظرة , إذن فسيقعهو أيضاً , رغم وضوح ميله إلى أختها الآن إلى أختها الآن . فلقد خططت فيرتى لإستدراجه هنا ليقع فى حبها , لذا , ينبغى عليها أن تفعل مثلما فعلت شقيقتها . و ترددتفىالبقاء فى غرفتها حتى رحيله و لا تعذيها حسرة رؤيته مع فيرتى , لكن هذا الأمل الجديد , جعلها تقرر الهبوط لتناول الغداء . فضلاً عن إشتداد تشوقها لرؤيته و معرفته , معرفة إسمه و لون عينيه .
تناولت فستاناً من الدولاب و إتجهت لترتديه ثم توقفت فهو أحد الفساتين القليلة الأحتشام و قديم و ضيق جداً حول الصدر , لكنه أنيق ومناسب لساعات النهار , و ستفهم فيرتى حتماً أنها ترتديه لتحاول إستهواء الرجل , و هى تهبط السلم و قالت لنفسها و هى ترتدى الجينيز و القميص أنه سيقع فى حبها أيا كان ما ترتديه ولن يضرها السمنة و لا النمش , فهو سينظر حتماً إلى روحهاو سيحدث كل شئ .
عندما وصلت إلى باب حجرةالطعام , إعتراها الإضطراب للحظةثم تنفست نفساً عميقاً و واصلت سير ها , متوقعة أن تجدهم جميعاً. لكنها وجدته بمفرده , كان الغريب واقفاً فة مواجهة المدفأة الضخمة الفارغة و الكأس فى يده , محاولاً التعرف على ختم شعار النبلاء بالقرميد المحفور , والتفت عندما سمع الباب يفتح , تطلع بوجهه , انتظرت شارلوت لحظة , ممتنة أن يكون هو أيضاً قد حضر ليلقى قدره ويقابل حلم قلبه , عندما مل الإنتظار أومأ برأسه قائلاً "مرحباً....تفضلى"
إرتسمت خيبة الأملعلى وجههلأنها ليستفيرتى , و خز ألم حقيقى موجع قلب شارلوت الصغير بصورة لم تختبرها من قبل , لقد جرحها جداً, فأر ادت الإنتقام لنفسها فقالت بصوت أجش و لهجة مهينة لم تتحكم فيها :
" مرحباً , أظنك صديق فيرتى الجديد "
إرتسمت على وجهه تكشيرة كثيفة غاضبة قائلاً:
" و أنت أظنك شقيقتها المتطاولة."
أشتعل وجه شارلوت بحمرة الخجل , على وشك الإسراع جرياً , لكن الباب فتح خلفها و دخل والدها وبصحبته فيرتى المتعلقة بذراعه, كما كانت مع الغريب من لحظات , ثم قالت بلهفة :
"أنتظرت لقائكما . يا أبى , هذا هو كاريج بيشوب و هذا هو أبى الكاتب المشهور , هارتفورد بيج"
قال والدها"آهـ تعالوا الآن" متكلفاً التواضع و هو يهز يديها "أنت تبالغين جداً , ينبغى ألا تلتفت يا كاريج لكلامها , هى دائماً تبالغ مع من تحبهم."
قالت شارلوت لنفسها بمرارة أن فيرتى لم تلتفت ناحيتى , فهى لم تظهر أبداً أنها تحبنى .
تحدث كاريج متلطفاً :
"كما أنا واثق أنها لم تبالغ فى مدحك , ومن الشرف لىّ أن ألقاك يا سيدى , لقد حكت لىّ الكثير عنك, ولقد قرأت و إستمتعت بمؤلفاتك "
إستغربت شارلوت أن فيرتى لم تقل حرفاً عنها , و تراجعت مستلقية فى مقعدها ذى المسند العريض , و قال الوالد :"شئ طيب أن تقول هذا , ما هو عملك يا كاريج ؟"
أجابت فيرتى متحمسة : " مهندس معمارى يا أبى , خارق الذكاء , يرسم و يصمم المبانى , الجميع يقولون ان مستقبله باهر ."
منتديات ليلاس
إبتسم كاريج " الآن فقط إقتنعت برأيك فى مبالغة فيرتى سيدى."
فهمت شارلوت أيضاً و تساءلت هل يعتقد كاريج أن فيرتى تحبه , لكن ليس أول رجل فى حياتها , تحضره إلى المنزل , و لا ترى خلافاً فى سلوكها معه عن سلوكها مع الكثيرين الذين إرتبطت بهم من قبل . فهى دائماً تتملق كل الرجال , فكرت شارلوت منهكة , و تذكرت عبارة قرأتها فى أحد الكتب (هى دائماً تلتهم الرجال ) لكن يبدو أن جميع الرجال يحبون فيرتى , بينما شارلوت مستغرقة فى إجترار حزنها قالت فيرتى بإستهانة : " آهـ هذه أختى الصغيرة شارلى"كما لو تذكرت الآن فقط أنها ليست مجرد قطعة من الأثاث. أشار كاريج بإيماءة خاطفة ناحيتها :"لقد إلتقينا " ثم أتجه ناحية فيرتى مسرعاً و الأبتسامة منتديات ليلاس تضئ عينيه .
شاهدت شارلوت لون عينيه البنية و أهدابه المقوسة , وعن قرب رأتهوسيماً أكثر مما ظنت , شعره جميل مجعد فاحم فى تناقض مدهش مع تقاطيع وجهه القوى , بدا مكتمل الجمال , كل شئ فيه مكتمل الأبهة .
تساءل كاريج عن تاريخ المنزل , أجاب أبوها مسرعاً موضحاً أن المنزل كان مقر رئيس الدير الذى كان قائماًهنا و أضاف " لكن الكنيسة ذاتها و معظم المبانى تهدمت الآن . سأخذك لتشاهدها بعد الغداء , لو كان يهمك , و لكننى عملت على إنقاذ هذا المنزل من السقوط , عندما أشتريته منذ عشرين عام."
لكن كان فى كلام هارتفورد بيج شئ من المبالغة فالمنزل فى الحقيقة , كان فى حالة سليمة عندما شاهده و أحبه , بعد زواجه بأعوام قليلة . كان هو وقتها يتوهج بفرحة النجاح لكتابه الجديد , و كرس نجاحه لشراء المنزل , دون الإلتفاف لتكلفة الإقامة فى مثل هذا المكان , و إقامة أسرته معه . كانت نتيجة إستمرار حياة الأسرة على الكفاف , فأى نقود جديدة يبتلعها الإنفاق على إصلاح السقف أو ترميم الجدران , فالمكان كان رطباً دائماً , الجدران سميكة و النوافذ ضيقة لا تجلب الدفء حتى فى الصيف. و رغم إستعطاف زوجته له مراراً لبيع المنزل إلا أنه لم يلتقت مدعياً أنهيلهمه فى الكتابة . ربما كان صحيحاً , فهو بالفعل يقضى معظم وقته فى منتديات ليلاس الغرفة التى كانت مخصصة لرئيس الدير , و هى غرفة مستطيلة بهامدفأة مستقلة , و هى الغرفة الوحيدة الدافئة المريحة فى المنزل , لا يزعجه فيها أى شئ, حتى يهبط السلم لتناول الغداء أو العشاء . و هو يحب التجول بالضيوف لمشاهدة المنزل مرحباً بهم للقدوم فىالإجازة الأسبوعية , و كان ذلكعبئاً على زوجته التى توفيت جراء مرضها بالتهاب الرئتين بسبب نزلات البرد التى غالباً ما تعقبها أنفولنزا.
عندما توفيت أمها كانت شارلوت فى العشرة من عمرها , و على الفور أدخلت المدرسة بينما فيرتى الأكبر منها بأعوام ستة إلى كلية لدراسة الدرما , و أصبحت الآن ممثلة ناجحة , تتقن مهنتها جيداً , فى الواقع يصعب على شارلوت التميز بين سلوك أختها الطبيعى و تمثيلها .
أحياناً تظن أن فيرتى لا تفهم نفسها مثلما هو الآن.
بمجرد جلوسهم لتناول لتناول الطعام فى الحجرة الصغيرة المطلة على الفناء لمحت شارلوت أختها تستحوذ على إهتمام والدها و صديقها , اللذين أمتعهما حديثها المسلى , والدها عن يمينها و كاريج عن يسارها , فيرتى ذكية جداً على شارلوت الإعتراف بذلك , فيرتى تحكى لهم نوادر و حكايات مسلية , دون ذكر أسماء المشاهير أطراف نوادرها , و هكذا تعلق الرجلان بخيطها حديثها , و ضحكوا سعداء.
قالت فيرتى لأبيها : "أحاول إقناع كارج بالبقاء معنا يومين , ساعدنى فى إقناعه يا أبى , فلن أعود إلى لندن حتى يوم الثلاثاء لذا من الممتع أن نعود معاً مساء الأثنين" ردها رتفورد بيج متحمساً :"سأفعل بكل الوسائل يا أبنتى الحبيبة , و أنت مرحباً بك يا كاريح ."
أجاب كاريج :" هذا لطف منك يا سيدى لكن لا أريد أن أسبب لكم أى متاعب."
رد أبوها :"ليست هناك أى متاعب , لدينا دائماً حجرة للضيوف."
قال كاريج :"أشكرك, فى هذه الحالة سأكون سعيداً جداً بالبقاء معكم حتى مساء الأحد فقط, لدىموعد هام يوم الأثنين أخشى التخلف عنه."
لوت فيرتى شفتيها و قالت :"مؤكد يستطيع إلغاءه فلو تعطلت سيارتك أو لو كنت مريضاً كنت ستلغيه."
ضحك كاريج :"لا تستغوينى!" أجابت فيرتى و البتسامة ملئ عينيها :"يا ليتنى , لكن بالتأكيدسأفعل لة أدى ذلك لبقائك يوماً آخر ." و تلاقت عينا فيرتى و كاريجو لم ينتب ها إلا بعج أن نقرت شارلى متعمدة بأصباعها على دورق المياه.
صاحت فيرتى :" ياه , تشارلى ملابسك بها بقع " لماذا لا تستخدمى المنشفة لإزالتها ." و أدركت أن تشارلوت لم تمس طبقها فقالت "لماذا لم تأكلى ألم يعجبك الطعام؟"
ردت شالوت " الطعام جيد لكنى ليست جائعة "
و تساءلت فيرتى :"هل تشعرين بالمرض؟" و دون إنتظار إجابتها إلتفتت نحو كاريج " هى تأكل عادة مثل الحصان و معظم وقتها تقضيه فى المنزل , حيث لا تغادر أسطبل الخيل إلا نادراً . لذا فلا تستغرب."
إلتفت كاريج إلى شارلوت متسائلاً مبدياً إهتماماً فى نظرات عينيه العسلية :"هل أنت مهتمة بالفروسية؟"
"نعم هل...و هل أنت أيضاً؟"
" جداص و اشترك فى سباق ركوب الخيل كلما أمكن."
أندفعت فيرتى " يا للعظمة , ينبغى أن نخرج لركوب الخيل و نتسابق غداً . مؤكد سأستعير لك حصاناً لتركبه من صديق لىَ من مزرعة قريبة."
رمقتها شارلوت محذرة , فم يمتلكون حصاناً واحداً , و هى تهتم به بإعتباره حصانها , و لو حاولت فيرتى ركوبه ستجد صعوبة , حاولت أن تتلفظ بذلك و قبل أن تنطق بحرف قأطعتها :"أظن كان لابد أن تغيرى ملابسك يا شارلى قبل مجئيك لتناول الغداء , فدائماً لك رائحة الحصان , على الأقل بإمكانك بذل الجهد عندما يكون عندنا ضيوف حتى لو لم تعتادى على ذلك."
شعرت شارلوت بالغضب يلوح وجهها , فقط حدجت أختها بنظرات الغضب الصامتة و لمعت عيناها ناحية كاريج , لكنه كان يتطلع إلى فيرتى و تكشيرة تعلو جبينه.


مــنـــتــديـــات لـــيــلاســــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 03-09-13, 08:00 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي


غير أبوهما الحديث بلباقة , فهو لا يحب الشجار حتى الخفيف منه , لذا لم يق لأى منهما أن تتوقف , و تكلم بلطف عن أشياء أخرى . لكنه قطب جبينه لـ شارلوت يلومها لأن طبعاً فيرتى لا تخطئ أبداً
بعد الغداءأتجها ثلاثيتهم ليتجولوا مع كاريج و يشاهدا المنزل و الأطلال المحيطة به, و هربت شارلوت للخارج , عبر الممر الملئ بالزهورحتى قمة التل المطل على المنزل . و ألقت بنفسها على العشب متطلعة بغضب إلى المنزل , إستلقت فى موقع جميل , محاطة بحفرة كانت جزءاً من النهر أو حدود المنطقة . تحوطها أشجار الفاكهة الباقية من بستان رهبان الدير, ومازال السمك يسبح فى الأحواض التى حفروها , لكن نهدمت الجدران و ما زال السمك يسبح فى الأحواض التى حفروها , لكن تهدمت الجدران التى كانت تحمى الكنيسة , كل ما بقى منها مجرد أساسات و بعض الأعمدة التى كانت تحمى الكنيسة , كل ما بقى منها مجرد أساسات و بعض الأعمدة و البوبات , و معظم الأشجار نقلت عندما تهدمت كنيسة آبى فى عصر هنرى الثامن.
كل ما بقى هو المنزل ذاته و بعض المبانى الخارجية الكبيرة المبعثرة باردة و غير عملية . لكن شارلوت أحبتها , ربما أكثر عمقاً من والدها , ورغم عدم تجالها لقدمها كما لا يعترف والدها , و هى لا تستطيع تخيل منزل آخر بإمكانها التشوق و التطلع للعودة إليه عندما تكون فى مدرستها , فمازال أمامها عامين آخرين لإنهاء دراستها و حتى يمكنها الإقامة دائماً فى المنزل , فلا يجدى أى إستعطاف لموافقة أبيها على تركها المدرسة قبل حصولها على الثانوية .
بعد نصف ساعة شاهدت الثلاثة يخرجون من المنزل بقيادة والدها , و خلفه فيرتى و كاريج , تصلب جسدها عندما رأتهم , و أشتعلت نفسها بالغيرة , لو كانت أجمل من فيرتى ! حاولت أن تتذكر كيف كانت أختها و هى فى السادسة عشر لكن فيرتى وقتها كانت فى الكلية , و هى فى المدرسة لذا قليلاً ما كانا يلتقيان, وكأن فارق الأعوام الستة بينهما قرناً من الزمان.
كان كاريج ألطف مما ينبغى , بحسب رأى شارلوت مد يده لـ فيرتى و هما يحفران حفرة حجرية , و طوق خصرها بذراعيه بينما هما ينظرون للإطلال المتناثرة.
شاهدتهم شارلوت يتجولاون جولة طويلة , مرهقة لوالدها , أنقضت ساعة قبل أن يعود هارتفورد للمنزل , بينما سار كاريج و فيرتى خلال الدير القديم متجهين ناحية المزرعة ليحاولوا إستعارة حصان الغد لـ كاريج كما هو مفترض , إبتعدا عن عين شارلوت عندئذ أستلقت على ظهرها متطلعة نحو السماء , تساقطت دموع المراهقة بسهولة من عينيها . لن تحب غيره, لدرجة أنها صدقت هذه الفكرة الخيالية عندما ألتقت به و حتى الآن لم يقع فى حبها .
بكن لفترة , ربما يساعدها البكاء لكنها تذكرت بسرعة أنه سيبقى معهم حتى ليلة الغد. فربما يكن بمقدورها جعله يغير رأيه عنها , فلو رفع عينيهلحظة عن فيرتى, و لو توقفت شقيقتها عن توجيه ملاحظاتها النابية المهينة لها و كأنها تلميذة غبية كسولة .
بذلت شارلوت مجهوداً حقيقياً لحضور العشاء تلك الليلة , أمضت وقتا كافياً فى الحمام , غسلت شعرها , حتى طرقت رينيات باب الحمام تستحثها للإسراع فى مساعدتها فى تجهيز الطعام , و ترجوها أن تجهز الخضار , و هذا يعنى أن عليها تقشير البصل لأن رينيات تتأثر عيونها منه . بالفعل قامت شارلوت بتقشيره و عصره فى الحساء ثم أندفعت صاعدة السلم فى آخر دقيقة لتغتسل ثانية ولتغير فستانها , لم يكن لديها الوقت لتجفيف شعرها جيداً أو وضع مكياجها بعناية فهى ما زالت حديثة العهد به و يستغرقها وقتاً لعمله. دقت الساعة الثامنة فهبطت السلم مسرعة و مظهرها ليس كما كانت تريده .
لم يكن يعنيها التأخير فالثلاثة كانوا يجلسون على الأريكة الطويلة يتصفحون ملف القصاصا الصحفية المنشورة عن والدها الذى لا يطلع عليه إلا من يحبهم ,أبدى كاريج أعجابه , و كانت فيرتى متكئة على كاريج . بمجرد دخولها نظر والدها مندهشاً و مستحسناً طريقة لبسها و عاد لمطالعة ملفه الصحفى , و جاءت اللحظة التى إنتظرتها شارلوت عندما قال كاريج "عفوراً, لحظة من فضلك." ثم أتجه ناحيتها " مرحباً شارلوت هليمكننى تقديم شراب لك؟"
" لماذا , لماذا ؟, شكراً أنا أحب الجن و التونيك من فضلك." أجابت بدهشة بدهشة و لا مبالاة .
ضحكت فيرتى خلفهم و قالت لها قدراً ضئيلاً من الشيرى فهو حلو المذاق."
لمعت نظرة الغضب فى عيون شارلوت , لكن كاريج صب لها الويسكى فعلاً كأساً كاملاً . فابتسمت كاريج و ابتسم كاريج و كانت أسعد لحظات حياتها .
دعم هذا ثقتها بنفسها , رغم أنها لفتة بسيطة , لا عجب من أخلاق شارلوت . أصبحت الآن متدفقة الحديث طيلة العشاء , سألت كاريج عن مشاركته فى سباق الخيل .
و أجاب:" أنا مجرد هاو , بدأت ركوب الخيل مع حصان صديقى بعد أن كسرت ساقه فى أحد المواسم و حققت بعض النتائج , شجع ذلك البعض على تقديم خيولهم لىّ للتسابق بها , و انا أتسابق كلما أمكن أحياناً صعبة , ربما لسبب مونى مهندس معمارى , منتهى فى المقدمة بالطبع."
" أين تتسابق؟" سألته كما لو كان بمقدورها الذهاب لمشاهدته , إن لم يكن بعيداً
انتزعت فيرتى منه خيط الحديث بقولها :"نعم, أحكى لنا . عندما تكسب الجولة القادمة يمكننا إقامة حفلة , ستكون ممتعة , يمكننى إحضار بعض الفتيات من الأستوديو , ماذا نحتاج أيضاً ؟ ربما بعض الشبان من شركتك؟" و بدأت تضع الخطط , وكانت النتيجة وكأن أمر الحفلة أصبح مقرراً و لم تذكر شيئاً بخصوص شارلوت .
حاولت شارلوت التحدث ثناية مع كاريج و رمقتها فيرتى بنظرة عابسة " هل تظن فعلاً, أنه ينبغى السماح لـ شارلى بكأس آخر من الخمر يا أبى ؟ لقد أصبحت ثرثارة"
هذه الملاحظة النابية الزاجرة التى أطبقت فم شارلوت للحظة , بينما تسارعت دقات قلبها لقربها من كاريج و تصاعدت الخمر و خصوصاً أن الجن أجودها إلى رأسها مباشرة.
" طبعاً نحن نعيش فى العزلة هنا " قال والدها لـ كاريج :"أنا لا أذهب إلى المدن المجاورة, عالم أضطر إلى ذلك , المدن كلها متشابهة , هؤلاء الممسوخون يهدمون المبانى القديمة , ليتاح لهم عقد صفقات لبيع أراضيها , أنا أذهب فقط إلى لندن , عندما أريد مقابلة الناشر , و أبقى فى النادى , أنا لا أستطيع الإقامة فى الفنادق الأسمنتية الملونة , لا أتذوق طعامها كلها لها مذاق واحد , و أنا كان لها مذاق أصلاً. إتسعت عيناه و كأن فكرة ما داهمته :"أقول لك يا ولدى لماذا لا تصمم فندقاً حقيقياً وفق التقاليد القديمة؟ أنا أتخيله مريح بدلاً من كونه عملياً."
ردت فيرتى متحمسة لكلام أبيها " فندق له أعمدة بدلاً من كونه علبة أسمنتية ."
تفاعل كاريج مع أفكارهم و أشعلوا حماسهم معاً , و واصلوا حديثهم حول المشروع الجديدو الفندق المأمول.
أسندت شارلوت ظهرها لمقعدها , حررت الخمر نفسها من التحفظ و التردد . الثلاثة لهم مظهر جميل , حتىأبيها الذى يقارب الستين , خطه المشيب له نظرة بشوشة فاتنة لما تفارقه بعد, مؤكد أنه كان فى شبابه مفعماً بالنشاط و لحيوية , مؤكد أن أمها وقعت فى حبه القدرى و كرست نفسها لخدمة نزواته و إشباع شهواته و ميوله المستبدة . أما كاريج و فيرتى فيندرجون طبعاً , تحت قائمة (الناس الجميلة) أحدهما أشقر و الآخر قمحى . ربما أنجذبا لبعضهما البعض بفعل التناقض لكنهما متجاذبان , سهل جداً أن يدرك أى إنسان ذلك من طريقة تلاقى نظراتها , و تلامس أياديها . عندما وقف أبوهما ليصبكأس آخر من الخمر , إتكأت فيرتى على كاريج إنفرجت شفتاها تدعوانه لتقبيلها , تستطيع أضواء الشموع على ذراعيها العارية , و فستانها القطيفة المخملى , أبتسم كاريج إبتسامة غامضة , تلك التى تميزه , لم يقبل فيرتى لكنه همس لها بشئ سمعته هى فقط , جعلها تنظر إليه و طوحت شعرها الأشقر و تذكرت شارلوت المهرة الصغيرة اللعوب!
تذكرت شارلوت أنها كالبطة القبيحة بينهم , ثم قالت لنفسها , البطة القبيحة تتغير لتصبح أجمل بجعة , و إبتسمت لنفسها , متعجبة إن كان المستقبل مشرق و متفائل .
" واضح أنك تفكرين فى شئ سعيد." أرتفع صوت كاريج ليقطع تتابع أفكارها , أخفضت رأسها لترأه و هو ينظر إليها بابتسامة مشجعة .
"نعم , كنت أفكر فى شكلى عندما أصبح فى عمر فيرتى ."
و خفضت صوتها حتى لا تسمعها أختها التى كانت قد إتجهت لتتحدث مع رينيات التى جاءت لترفع الأطباق .
تساءل كاريج :"هل تريدين أن تصبحى ممثلة أم كاتبة؟"
هزت شارلوت رأسها بإصرار " لا, أريد وظيفة ثابتة , لا أعرف بالتحديد كم النقودالتى سأحصل عليها , بدلاً من كونى ثرية لدقيقة و فقيرة فى التالية."
ضحك كاريج ضحك حقيقى " من الأفضل أن تكونى محاسبة أو مبرمجة كمبيوتر."
" يا له من عناء " صاحت فيرتى و هى تستمع إلى حديثهما " هذا لا يلائمنى ما زالت أرى أنه يلائم شارلى , لو أقعلت عن التصرف كالغلمان ."
" أنا ليست غلاماً."
منتديات ليلاس
نظرت فيرتى مستغربة " يا للأسى شارلى عندما أصفك بأنك كالغلام فهو وصف مهذب! لم أرى أحداً يسلكسلوك الغلمانمثلك فى عمرك هذا . كل ما تعيشين لأجله هو الخيول , ذهنك مشتت , ثيابك ملطخة , حتى أعتقد أحياناً أنك لن تكبرى ! أنا فقط بدأت...."
وقفت شارلوت وجهها شاحب , و أمسكت الفوطة بحزم" لست بحاجة إلى نصائحك , أبى هل يمكننى الأنصراف " أؤما والدها موافقاً مستشعراً ضرورة أنصرافها , سعيداً بالتخلص منها فلقد بدأت تستفز فيرتى.
و أسرعت بالخروج من الغرفة , أتجهت مباشرة إلى الأسطبل قذفت حذائها بعيداً عندما خطت فوق العشب ليمكنها الجرى بسهولة . كان حصانها ليمبو ينظر بهدوء و سلام , يصهل صهيلاً ناعماً بينما تضع ذراعيها حول عنقه النحيل و دفنت رأسها فى وجهه , زفر هواء دافئ من منخاره , بث رائحة مألوفة , ودارت رأسها بأفكار بائسة , تذكرت أن الأمر كان دائماً هكذا , تتعمد فيرتى دائماً تحقيرها و إهانتها , هذا كل ما تتذكره , لم يكن بينهما أبداً أى شئ أخوى أو حتى دفء العلاقة , والدها كان يقف دائماً بجانب فيرتى , رغم أنه يفعل ذلك حتماً. منذ توفيت أمها, شعرت بأنها ستعتمد على نفسها . لا, شعرت أنهم يتحملونها كأنها شخص غريب غير مرغوب ببقائه عليه أن يعانى و يكدح لإعالة نفسه, ربما لأنها خاملة هادئة مترددة , هكذا أعتقدت , و ليست بحيوية و ذكاء و تدفق فيرتى , لأنها شاحبة و ليست بجمال فيرتى.
أقلع الحصان عن النظر إليها و أمال رأسه و أنتصبت أذنيه , إلتفتت شارلوت لترى كاريج يتسلق السور و يمشى ناحيتها مع أخر خطوط ضوء يوم صيفى طويل , لمعت عيناه ليرى ما إذا كانت تبكى , ثم ركز إهتمامه على الحصان .
" هو صديق طيب , ما أسمه؟"
" ليمبو , لأننا عندما أشتريناه كان و كأنه أطراف فقط ."
" من الذى يهتم به و يرعاه عندما تكونى فى المدرسة؟ "
أركبه فى طريقى للمدرسة , وهو يأخذ معى أجازة المدرسة."
رفع كاريج يده و أمسك الحصان و لكزه برفق و همس بكلمات حانية . إنتابت الحصان خفة سعادة و زفر بهدوء
" أنه يحبك ! " صاحت شارلوت
" أنه يعرف أننى أحضرت له شيئاً " و أخرج جزرةمن جيبه و أعطاها للحصان.
" أنت لم تحضرها معك , صحيح ؟"
" لا , مدبرة منزلكم رينيات , أليس هذا أسمها ؟ سمحت لى ّ بأخذها ."
" إذن أغويتها هى الأخرى ." قالتها شارلوت دون تفكير.
ضحك " هذا صحيح , أنا شيطان مع الخيول و مدراء المنازل ."
قالت شارلوت " و الفتيات و النساء."
نظر كاريج مندهشاً " ألا تصدقى ذلك!"
" لكنك مفتون بـ فيرتى."
قبضت شارلوت بيدها على عضرة الحصان " هل بينكما علاقة حب؟" قالتها و هى تحملق فيه وسط تكاشف العتمة , قلبها يدق أنفاسها لاهثة تتلهف إجابته لكنه قال فقط.
" ما هى حكايتكما ؟ لماذا تعكر فيرتى صفو وقتك هكذا؟"
نظرت شارلوت بعيداً , رفعت كتفيها بإستهانة "أنا لا أعرف , يريدون أن اكون مثلهم , أعتقد هذا لكننى ليست كذلك."
تخلل صوتها نغمة يائسة , وحملت كلمة (هم) معنى التباعد و الغربة وضع أصبابعه تحت ذقنه ليرفع وجهها لتراه " أنت لطيفة هكذا , ربما تأخر نضجك , لكننى واثق أنك ستكونين جميلة مثل أختك و ذكية مثل أبيك."
متلهفة قالت " هل تظن ذلك حقاً؟" ثم ضحكت ضحكة مكتومة صغيرة و أضافت " لقد كبرت بسرعة كبرت فعلاً! "
و ضحك كاريج :" سيحدث , صدقينى لا تندفعى- أمامك وقت طويل فقط الآن إستمتعى بأيامك هنا." تمنت شارلوت أن (هنا - و الآن ) تستمر إلى الأبد و هى واقفة فى العتمة مع كاريج . بقدر طاقتها قالت " ثم ماذا , أظن ستقول لى فى يوم من الأيام ستقابلى شاب لطيف يقع فى حبك و تعيشون معاً فى سعادة أبدية ؟"
كان فى صوت كاريج دهشة حقيقية و هو يقول :"ياه , أظنك سمعت هذا كثيراً من قبل إذن فأنا أضيع وقتك , أليس كذلك؟"
" لا " هزت رأسها و فى إنفجار مفاجئ لشوقها :" فى الواقع , لو وقعت فى الحب ...أنا ...أنا أظن من الأفضل أن يكون شبهك" فزعت فوراً من جرأتها على قول هذا , أنتظرت متلهفة مرعوبة أن يضحك منها , لكنه على العكس قال بإخلاص :
" أشكرك. أصابتنى كلماتك بالزهو و الغرور لكن كما قلت يا تشارلى...."
قاطعته " شارلوت."
" عفواً, شارلوت , كما قلت أمامك كل الوقت قبل وقوعك فى الحب."
هزت رأسها :" لا. لقد حدثلىّ فعلاً." كان صوتها يشوبه حزن
" حدث؟ " قال مستغرباً إلتفت إليها لكنها بالكاد رأت ملامح وجهه فالظلام بدأ يسدل ستائره السوداء , و أضاف " لكنك قلت عندما تقعين فى الحب ...." ثم توقف و ركز عينيه على وجهها " هل قلت ما أظنه؟"
" نعم " ثم غمغمت " أنا ....أنا أحبك."
" يا فتاتى العزيزة !" نظر مستغرباً بتشكك " لكنك لا تقدرين..."
" أقدر , و لقد أحببتك , أنا آسفة , لا أستطيع التحمل ."
" ياه , لا , لا تقولى أنك متأسفة , لا تأسفى أبداً لأنك أحببت شخص ما ." و أبتسم ابتسامة شاحبة حزينة و رفع يده ليدفع خصلة شعر عن وجهها" و الآن لقد اصابنى الغرور مرة أخرى , لكن أظن أنه مجرد إعجاب مؤقت و طارئ , بمرور الأيام ستقابلين العديد من الشبان و ستقعى فى حب أحدهم...."
" لا!" ضربت الأرض بقدميها مؤكدة " أنا لا أتمنى أى شخص آخر. أعرف أننى صغيرة , و كل شئ, و أنك لا تحبنى كما أحبك لكن....."
" أنا أحبك فعلاً." أحاط رأسها بيديه و نظر إلى وجها الصغير المتجم و ضحك ضحكة سريعة و قال " هنا , كى تذكرينى بها " و أنحنى ليضع شفتيه فوق شفتيها و قبلها بلطف.
على الفور طوقته بذراعيها حول عنقه و ألتصقت به و قبلته بشراهة
" رباه!" و تملص منها و ذب ذراعيها و حدق فيها " ياه !" قالها مذهولاً .
إنطلق صوت فيرتى تناديه من فوق الكبوبرى عند الخندق " كاريج ....كاريج أين أنت؟"
تطلع ناحية الصوت و إلتفت خلفه إلى شارلوت قلقاً .
" الأفضل أن نذهب , كل رجال فيرتى يذهبون إليها مسرعين عندما تناديهم ." قالتها بحسم , كان كايج على وشك الذهاب لكنه توقف و نظر إليها "كل رجالها ؟" كان فى صوته تحذيراً لـ شارلوت بألا تتمادى أكثر, و إعتبار ما قالته نكته لكنها كانت فى عمر التفتح عندما قيل لها أن تكبر و تقلع عن كونها طفلة , بعد ذلك لم تزد عن كونها تلميذة , و شعرت بأن لا أحد يفهمها , و لا يدرك أنها تتصرف أحياناً كطفلة و أحياناً كفتاة ناضجة , غالباً فى التوقيت الخطأ , و الآن معظم استيائها منصب على أختها , كلما حضرت إلى المنزل تواصل تحقيرها كما لو كانت إظهار ذكاءها و لبقاتها و جمالها هى , بينما شارلوت منغمسة و مهمومة بالدراسة , حتى فى بعض فترات الإجازة و القيام ببعض المهام المنزلية و العناية بالحديقة , لكن فيرتى لا تقوم بتلك الأعمال , فهى تعيش فى لندن تجئ و ترحل وقتما تريد و تحضر معظم الحفلات المسائية عندما تكون هنا , و لم يُطلب منها أحد عدم الذهاب لم تضطر للإقلاع عن شئ تريد فعله لتساعد رينيات , لديها دائماً مخزون من الملابس الجميلة و لديها اصدقاء و عشاق رائعين مثل كاريج , و شارلوت لا تريديها أن تأخذ كاريج, و هى تخاطر بالا يقع ذلك.منتديات ليلاس
" مؤكد أنك تعرف أن فيرتى إرتبطت برجال مثل ...." ثم وضعت يدها على فمها كما لو كانت فى سجن " ياه, يا عزيزى , ربما كان لا يجب أن أقول ذلك , ربما تذهب أنت أيضاً" كان تأكيدها على آخر كلمة محدداً لكنه خافتاً , و نظر إليها متفحصاً بينما إنتابها كدر داخلى , لكن فات أوان التراجع لأنه ببطء " هل لـ فيرتى أصدقاء وعشاق , شبان كثيرون ؟"
ضحكت شارلوت ضحكة عالية عصبية صبيانية و قالت له " حسناً , بالكاد أسميهم شبان , فهى عادة تخرج مع رجال كبار , رجال أعمال و...منتجى أفلام , و مثل هذا النوع أنت حقاً صغير تماماً بالنسبة لـ فيرتى."
" و هل تجئ بهم غلى هنا؟"
كانت شارلوت على وشك قول (نعم) لكنها رأته يراقبها بحذر و تشكك لذا قالت بمرح و إستخفاف " ياه , ليس كلهم " فقط أولئك الذين تريد الإيقاع بهم , لكنها تخرج معهم للتجول هنا و هذا يصيب تونى بالجنون فعلاً."
تساءل :" تــونــــى؟ "
" نعم , هو مدير المزرعة التى على الطريق . ربما قابلته أنت اليوم عندما ذهبتما لإستعارة حصانه , هو مجنون بـ فيرتى ....منذ أعوام , أليس هذا رومانسياً ؟"
توقفت شارلوت و هى تعرف أنها واقفة على أرض آمنة , فهى ذكرت الحقيقة بشأن تونى .
قطب كاريج جبينه مفكراً , ربما لاحظ أن الغيرة تنهش تونى , و لتضخم شارلوت الأمر قالت :
" تونى يريد الزواج من فيرتى , لكنها لا تريده , طبعاً لأنه يريد إقلاعها عن التمثيل . و هىلن تفعل ذلك , لكنها مازالت تخرج معه عندما لا يكون أمامها غيره , و تقضى طيلة الليل معه فى الخارج , أليس ظلماً؟"
و أضافت بغيظ:" بينما يجب أن أعود إلى المنزل قبل العاشرة و النصف حتى فى الأجازة الأسبوعية."
لابد أن فيرتى قد عادت إلى المنزل لتبحث عنه , لكنها الآن خرجت مرة ثانية , صوتها يقترب بينما هى تسير ناحية الأسطبل:
" كاريج !"
قالت شارلوت " أظن يجب أن أخرج للتريض بالحصان." و أرتدت حذاءها ثم أسرعت إلى الداخل لتحضر السرج و اللجام.
سرجت و ألجمت الحصان و أمتطته بسهولة , فتح كاريج الباب و قالت له " ليلة سعيدة" وهى تتهادى بحصانها , ثم دقت كعبيها و جذبت اللجام لتتجنب طريق فيرتى ثو أطلقت للحصان العنان .
عندما عادت بعد ساعة كان ضوء الرواق مضاءاً دخلت شارلوت بهدوء , دلفت عبر اللم إلى غرفتها , كانت حجرتها مضاءة , ظنت أنها ربما تركت النور مضاء , لكن عندما فتحت الباب و دخلت وجدت فيرتى جالسة على مقعد فى إنتظارها , وقفت فيرتى و لطمتها على وجهها بكل قوة يدها .
صاحت فيرتى بعنف و ضربتها ثانية :
" يا ملعونة أيتها الثعلبة الصغيرة يمكننى أن أقتلك ! كيف تجرأت على سرد تلك الحكايات لـ كاريج ؟ شكراً , فلقد حلت بنا لعنة الشجار , و هو عاد إلى لندن ! " حاولت ضربها ثانية , لكن شارلوت وضعت ذراعيها حول وجهها لتحمى نفسها
"أنا سعيدة!" و تراجعت شارلوت للخلف " هو ألطف من أن يخرج معك!."
صاحت فيرتى " ماذا تعرفى يا ملعونة عن ذلك؟!" لقد خرجنا فعلاً فى أماكن أخرى حتى تطفلت و دسست أنفك و تحدثت معه " حاولت ضربها و ركلها بقدمها و قفزت شارلوت متفادية , هددتها فيرتى " أنتظرى سأنتقم منك على فعلتك هذه , مهما طال الزمن!"
و غادرت الحجرة و صفقت الباب بعنف .
أسرعت شارلوت لإحكام إغلاق الباب بالمزلاج و هتفت مرحاً و تراقصت هو أرجاء غرفتها فى نشوة الفرح حتى سقطت على سريرها, مصابة بدوار لاهثة الأنفاس .
لقد نجحت خطتها , حتى إن لم تستحوذ على كاريج فلن يكون لـ فيرتى من الآن و بالنسبة لعقليتها المراهقة كان هذا أروع شئ فى العالم .

نهاية الفصل الأول
قراءة ممتعة للجميع

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مكتبة مدبولي الصغير, harlequin presents, حب من أول نظرة, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, سالى وينت ورث, sally wentworth, the devil's shadow, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t189595.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Ask.com This thread Refback 24-09-15 12:26 AM


الساعة الآن 12:13 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية