لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-11-17, 09:48 PM   المشاركة رقم: 116
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2017
العضوية: 327700
المشاركات: 2
الجنس ذكر
معدل التقييم: هيمو الدوسري عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هيمو الدوسري غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير ( كاملة )

 

رواية ممتعة

 
 

 

عرض البوم صور هيمو الدوسري   رد مع اقتباس
قديم 07-11-17, 09:55 PM   المشاركة رقم: 117
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2017
العضوية: 327700
المشاركات: 2
الجنس ذكر
معدل التقييم: هيمو الدوسري عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هيمو الدوسري غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير ( كاملة )

 

رواية ممتعة

 
 

 

عرض البوم صور هيمو الدوسري   رد مع اقتباس
قديم 29-11-17, 07:46 PM   المشاركة رقم: 118
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2017
العضوية: 327601
المشاركات: 8
الجنس أنثى
معدل التقييم: Emah عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Emah غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير ( كاملة )

 

 
 

 

عرض البوم صور Emah   رد مع اقتباس
قديم 08-12-17, 07:51 PM   المشاركة رقم: 119
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2017
العضوية: 328055
المشاركات: 4
الجنس أنثى
معدل التقييم: leilaar عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدTunisia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
leilaar غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

[QUOشكرا علي المجهودTE=زهرة منسية;3366694]


غير أبوهما الحديث بلباقة , فهو لا يحب الشجار حتى الخفيف منه , لذا لم يق لأى منهما أن تتوقف , و تكلم بلطف عن أشياء أخرى . لكنه قطب جبينه لـ شارلوت يلومها لأن طبعاً فيرتى لا تخطئ أبداً
بعد الغداءأتجها ثلاثيتهم ليتجولوا مع كاريج و يشاهدا المنزل و الأطلال المحيطة به, و هربت شارلوت للخارج , عبر الممر الملئ بالزهورحتى قمة التل المطل على المنزل . و ألقت بنفسها على العشب متطلعة بغضب إلى المنزل , إستلقت فى موقع جميل , محاطة بحفرة كانت جزءاً من النهر أو حدود المنطقة . تحوطها أشجار الفاكهة الباقية من بستان رهبان الدير, ومازال السمك يسبح فى الأحواض التى حفروها , لكن نهدمت الجدران و ما زال السمك يسبح فى الأحواض التى حفروها , لكن تهدمت الجدران التى كانت تحمى الكنيسة , كل ما بقى منها مجرد أساسات و بعض الأعمدة التى كانت تحمى الكنيسة , كل ما بقى منها مجرد أساسات و بعض الأعمدة و البوبات , و معظم الأشجار نقلت عندما تهدمت كنيسة آبى فى عصر هنرى الثامن.
كل ما بقى هو المنزل ذاته و بعض المبانى الخارجية الكبيرة المبعثرة باردة و غير عملية . لكن شارلوت أحبتها , ربما أكثر عمقاً من والدها , ورغم عدم تجالها لقدمها كما لا يعترف والدها , و هى لا تستطيع تخيل منزل آخر بإمكانها التشوق و التطلع للعودة إليه عندما تكون فى مدرستها , فمازال أمامها عامين آخرين لإنهاء دراستها و حتى يمكنها الإقامة دائماً فى المنزل , فلا يجدى أى إستعطاف لموافقة أبيها على تركها المدرسة قبل حصولها على الثانوية .
بعد نصف ساعة شاهدت الثلاثة يخرجون من المنزل بقيادة والدها , و خلفه فيرتى و كاريج , تصلب جسدها عندما رأتهم , و أشتعلت نفسها بالغيرة , لو كانت أجمل من فيرتى ! حاولت أن تتذكر كيف كانت أختها و هى فى السادسة عشر لكن فيرتى وقتها كانت فى الكلية , و هى فى المدرسة لذا قليلاً ما كانا يلتقيان, وكأن فارق الأعوام الستة بينهما قرناً من الزمان.
كان كاريج ألطف مما ينبغى , بحسب رأى شارلوت مد يده لـ فيرتى و هما يحفران حفرة حجرية , و طوق خصرها بذراعيه بينما هما ينظرون للإطلال المتناثرة.
شاهدتهم شارلوت يتجولاون جولة طويلة , مرهقة لوالدها , أنقضت ساعة قبل أن يعود هارتفورد للمنزل , بينما سار كاريج و فيرتى خلال الدير القديم متجهين ناحية المزرعة ليحاولوا إستعارة حصان الغد لـ كاريج كما هو مفترض , إبتعدا عن عين شارلوت عندئذ أستلقت على ظهرها متطلعة نحو السماء , تساقطت دموع المراهقة بسهولة من عينيها . لن تحب غيره, لدرجة أنها صدقت هذه الفكرة الخيالية عندما ألتقت به و حتى الآن لم يقع فى حبها .
بكن لفترة , ربما يساعدها البكاء لكنها تذكرت بسرعة أنه سيبقى معهم حتى ليلة الغد. فربما يكن بمقدورها جعله يغير رأيه عنها , فلو رفع عينيهلحظة عن فيرتى, و لو توقفت شقيقتها عن توجيه ملاحظاتها النابية المهينة لها و كأنها تلميذة غبية كسولة .
بذلت شارلوت مجهوداً حقيقياً لحضور العشاء تلك الليلة , أمضت وقتا كافياً فى الحمام , غسلت شعرها , حتى طرقت رينيات باب الحمام تستحثها للإسراع فى مساعدتها فى تجهيز الطعام , و ترجوها أن تجهز الخضار , و هذا يعنى أن عليها تقشير البصل لأن رينيات تتأثر عيونها منه . بالفعل قامت شارلوت بتقشيره و عصره فى الحساء ثم أندفعت صاعدة السلم فى آخر دقيقة لتغتسل ثانية ولتغير فستانها , لم يكن لديها الوقت لتجفيف شعرها جيداً أو وضع مكياجها بعناية فهى ما زالت حديثة العهد به و يستغرقها وقتاً لعمله. دقت الساعة الثامنة فهبطت السلم مسرعة و مظهرها ليس كما كانت تريده .
لم يكن يعنيها التأخير فالثلاثة كانوا يجلسون على الأريكة الطويلة يتصفحون ملف القصاصا الصحفية المنشورة عن والدها الذى لا يطلع عليه إلا من يحبهم ,أبدى كاريج أعجابه , و كانت فيرتى متكئة على كاريج . بمجرد دخولها نظر والدها مندهشاً و مستحسناً طريقة لبسها و عاد لمطالعة ملفه الصحفى , و جاءت اللحظة التى إنتظرتها شارلوت عندما قال كاريج "عفوراً, لحظة من فضلك." ثم أتجه ناحيتها " مرحباً شارلوت هليمكننى تقديم شراب لك؟"
" لماذا , لماذا ؟, شكراً أنا أحب الجن و التونيك من فضلك." أجابت بدهشة بدهشة و لا مبالاة .
ضحكت فيرتى خلفهم و قالت لها قدراً ضئيلاً من الشيرى فهو حلو المذاق."
لمعت نظرة الغضب فى عيون شارلوت , لكن كاريج صب لها الويسكى فعلاً كأساً كاملاً . فابتسمت كاريج و ابتسم كاريج و كانت أسعد لحظات حياتها .
دعم هذا ثقتها بنفسها , رغم أنها لفتة بسيطة , لا عجب من أخلاق شارلوت . أصبحت الآن متدفقة الحديث طيلة العشاء , سألت كاريج عن مشاركته فى سباق الخيل .
و أجاب:" أنا مجرد هاو , بدأت ركوب الخيل مع حصان صديقى بعد أن كسرت ساقه فى أحد المواسم و حققت بعض النتائج , شجع ذلك البعض على تقديم خيولهم لىّ للتسابق بها , و انا أتسابق كلما أمكن أحياناً صعبة , ربما لسبب مونى مهندس معمارى , منتهى فى المقدمة بالطبع."
" أين تتسابق؟" سألته كما لو كان بمقدورها الذهاب لمشاهدته , إن لم يكن بعيداً
انتزعت فيرتى منه خيط الحديث بقولها :"نعم, أحكى لنا . عندما تكسب الجولة القادمة يمكننا إقامة حفلة , ستكون ممتعة , يمكننى إحضار بعض الفتيات من الأستوديو , ماذا نحتاج أيضاً ؟ ربما بعض الشبان من شركتك؟" و بدأت تضع الخطط , وكانت النتيجة وكأن أمر الحفلة أصبح مقرراً و لم تذكر شيئاً بخصوص شارلوت .
حاولت شارلوت التحدث ثناية مع كاريج و رمقتها فيرتى بنظرة عابسة " هل تظن فعلاً, أنه ينبغى السماح لـ شارلى بكأس آخر من الخمر يا أبى ؟ لقد أصبحت ثرثارة"
هذه الملاحظة النابية الزاجرة التى أطبقت فم شارلوت للحظة , بينما تسارعت دقات قلبها لقربها من كاريج و تصاعدت الخمر و خصوصاً أن الجن أجودها إلى رأسها مباشرة.
" طبعاً نحن نعيش فى العزلة هنا " قال والدها لـ كاريج :"أنا لا أذهب إلى المدن المجاورة, عالم أضطر إلى ذلك , المدن كلها متشابهة , هؤلاء الممسوخون يهدمون المبانى القديمة , ليتاح لهم عقد صفقات لبيع أراضيها , أنا أذهب فقط إلى لندن , عندما أريد مقابلة الناشر , و أبقى فى النادى , أنا لا أستطيع الإقامة فى الفنادق الأسمنتية الملونة , لا أتذوق طعامها كلها لها مذاق واحد , و أنا كان لها مذاق أصلاً. إتسعت عيناه و كأن فكرة ما داهمته :"أقول لك يا ولدى لماذا لا تصمم فندقاً حقيقياً وفق التقاليد القديمة؟ أنا أتخيله مريح بدلاً من كونه عملياً."
ردت فيرتى متحمسة لكلام أبيها " فندق له أعمدة بدلاً من كونه علبة أسمنتية ."
تفاعل كاريج مع أفكارهم و أشعلوا حماسهم معاً , و واصلوا حديثهم حول المشروع الجديدو الفندق المأمول.
أسندت شارلوت ظهرها لمقعدها , حررت الخمر نفسها من التحفظ و التردد . الثلاثة لهم مظهر جميل , حتىأبيها الذى يقارب الستين , خطه المشيب له نظرة بشوشة فاتنة لما تفارقه بعد, مؤكد أنه كان فى شبابه مفعماً بالنشاط و لحيوية , مؤكد أن أمها وقعت فى حبه القدرى و كرست نفسها لخدمة نزواته و إشباع شهواته و ميوله المستبدة . أما كاريج و فيرتى فيندرجون طبعاً , تحت قائمة (الناس الجميلة) أحدهما أشقر و الآخر قمحى . ربما أنجذبا لبعضهما البعض بفعل التناقض لكنهما متجاذبان , سهل جداً أن يدرك أى إنسان ذلك من طريقة تلاقى نظراتها , و تلامس أياديها . عندما وقف أبوهما ليصبكأس آخر من الخمر , إتكأت فيرتى على كاريج إنفرجت شفتاها تدعوانه لتقبيلها , تستطيع أضواء الشموع على ذراعيها العارية , و فستانها القطيفة المخملى , أبتسم كاريج إبتسامة غامضة , تلك التى تميزه , لم يقبل فيرتى لكنه همس لها بشئ سمعته هى فقط , جعلها تنظر إليه و طوحت شعرها الأشقر و تذكرت شارلوت المهرة الصغيرة اللعوب!
تذكرت شارلوت أنها كالبطة القبيحة بينهم , ثم قالت لنفسها , البطة القبيحة تتغير لتصبح أجمل بجعة , و إبتسمت لنفسها , متعجبة إن كان المستقبل مشرق و متفائل .
" واضح أنك تفكرين فى شئ سعيد." أرتفع صوت كاريج ليقطع تتابع أفكارها , أخفضت رأسها لترأه و هو ينظر إليها بابتسامة مشجعة .
"نعم , كنت أفكر فى شكلى عندما أصبح فى عمر فيرتى ."
و خفضت صوتها حتى لا تسمعها أختها التى كانت قد إتجهت لتتحدث مع رينيات التى جاءت لترفع الأطباق .
تساءل كاريج :"هل تريدين أن تصبحى ممثلة أم كاتبة؟"
هزت شارلوت رأسها بإصرار " لا, أريد وظيفة ثابتة , لا أعرف بالتحديد كم النقودالتى سأحصل عليها , بدلاً من كونى ثرية لدقيقة و فقيرة فى التالية."
ضحك كاريج ضحك حقيقى " من الأفضل أن تكونى محاسبة أو مبرمجة كمبيوتر."
" يا له من عناء " صاحت فيرتى و هى تستمع إلى حديثهما " هذا لا يلائمنى ما زالت أرى أنه يلائم شارلى , لو أقعلت عن التصرف كالغلمان ."
" أنا ليست غلاماً."

نظرت فيرتى مستغربة " يا للأسى شارلى عندما أصفك بأنك كالغلام فهو وصف مهذب! لم أرى أحداً يسلكسلوك الغلمانمثلك فى عمرك هذا . كل ما تعيشين لأجله هو الخيول , ذهنك مشتت , ثيابك ملطخة , حتى أعتقد أحياناً أنك لن تكبرى ! أنا فقط بدأت...."
وقفت شارلوت وجهها شاحب , و أمسكت الفوطة بحزم" لست بحاجة إلى نصائحك , أبى هل يمكننى الأنصراف " أؤما والدها موافقاً مستشعراً ضرورة أنصرافها , سعيداً بالتخلص منها فلقد بدأت تستفز فيرتى.
و أسرعت بالخروج من الغرفة , أتجهت مباشرة إلى الأسطبل قذفت حذائها بعيداً عندما خطت فوق العشب ليمكنها الجرى بسهولة . كان حصانها ليمبو ينظر بهدوء و سلام , يصهل صهيلاً ناعماً بينما تضع ذراعيها حول عنقه النحيل و دفنت رأسها فى وجهه , زفر هواء دافئ من منخاره , بث رائحة مألوفة , ودارت رأسها بأفكار بائسة , تذكرت أن الأمر كان دائماً هكذا , تتعمد فيرتى دائماً تحقيرها و إهانتها , هذا كل ما تتذكره , لم يكن بينهما أبداً أى شئ أخوى أو حتى دفء العلاقة , والدها كان يقف دائماً بجانب فيرتى , رغم أنه يفعل ذلك حتماً. منذ توفيت أمها, شعرت بأنها ستعتمد على نفسها . لا, شعرت أنهم يتحملونها كأنها شخص غريب غير مرغوب ببقائه عليه أن يعانى و يكدح لإعالة نفسه, ربما لأنها خاملة هادئة مترددة , هكذا أعتقدت , و ليست بحيوية و ذكاء و تدفق فيرتى , لأنها شاحبة و ليست بجمال فيرتى.
أقلع الحصان عن النظر إليها و أمال رأسه و أنتصبت أذنيه , إلتفتت شارلوت لترى كاريج يتسلق السور و يمشى ناحيتها مع أخر خطوط ضوء يوم صيفى طويل , لمعت عيناه ليرى ما إذا كانت تبكى , ثم ركز إهتمامه على الحصان .
" هو صديق طيب , ما أسمه؟"
" ليمبو , لأننا عندما أشتريناه كان و كأنه أطراف فقط ."
" من الذى يهتم به و يرعاه عندما تكونى فى المدرسة؟ "
أركبه فى طريقى للمدرسة , وهو يأخذ معى أجازة المدرسة."
رفع كاريج يده و أمسك الحصان و لكزه برفق و همس بكلمات حانية . إنتابت الحصان خفة سعادة و زفر بهدوء
" أنه يحبك ! " صاحت شارلوت
" أنه يعرف أننى أحضرت له شيئاً " و أخرج جزرةمن جيبه و أعطاها للحصان.
" أنت لم تحضرها معك , صحيح ؟"
" لا , مدبرة منزلكم رينيات , أليس هذا أسمها ؟ سمحت لى ّ بأخذها ."
" إذن أغويتها هى الأخرى ." قالتها شارلوت دون تفكير.
ضحك " هذا صحيح , أنا شيطان مع الخيول و مدراء المنازل ."
قالت شارلوت " و الفتيات و النساء."
نظر كاريج مندهشاً " ألا تصدقى ذلك!"
" لكنك مفتون بـ فيرتى."
قبضت شارلوت بيدها على عضرة الحصان " هل بينكما علاقة حب؟" قالتها و هى تحملق فيه وسط تكاشف العتمة , قلبها يدق أنفاسها لاهثة تتلهف إجابته لكنه قال فقط.
" ما هى حكايتكما ؟ لماذا تعكر فيرتى صفو وقتك هكذا؟"
نظرت شارلوت بعيداً , رفعت كتفيها بإستهانة "أنا لا أعرف , يريدون أن اكون مثلهم , أعتقد هذا لكننى ليست كذلك."
تخلل صوتها نغمة يائسة , وحملت كلمة (هم) معنى التباعد و الغربة وضع أصبابعه تحت ذقنه ليرفع وجهها لتراه " أنت لطيفة هكذا , ربما تأخر نضجك , لكننى واثق أنك ستكونين جميلة مثل أختك و ذكية مثل أبيك."
متلهفة قالت " هل تظن ذلك حقاً؟" ثم ضحكت ضحكة مكتومة صغيرة و أضافت " لقد كبرت بسرعة كبرت فعلاً! "
و ضحك كاريج :" سيحدث , صدقينى لا تندفعى- أمامك وقت طويل فقط الآن إستمتعى بأيامك هنا." تمنت شارلوت أن (هنا - و الآن ) تستمر إلى الأبد و هى واقفة فى العتمة مع كاريج . بقدر طاقتها قالت " ثم ماذا , أظن ستقول لى فى يوم من الأيام ستقابلى شاب لطيف يقع فى حبك و تعيشون معاً فى سعادة أبدية ؟"
كان فى صوت كاريج دهشة حقيقية و هو يقول :"ياه , أظنك سمعت هذا كثيراً من قبل إذن فأنا أضيع وقتك , أليس كذلك؟"
" لا " هزت رأسها و فى إنفجار مفاجئ لشوقها :" فى الواقع , لو وقعت فى الحب ...أنا ...أنا أظن من الأفضل أن يكون شبهك" فزعت فوراً من جرأتها على قول هذا , أنتظرت متلهفة مرعوبة أن يضحك منها , لكنه على العكس قال بإخلاص :
" أشكرك. أصابتنى كلماتك بالزهو و الغرور لكن كما قلت يا تشارلى...."
قاطعته " شارلوت."
" عفواً, شارلوت , كما قلت أمامك كل الوقت قبل وقوعك فى الحب."
هزت رأسها :" لا. لقد حدثلىّ فعلاً." كان صوتها يشوبه حزن
" حدث؟ " قال مستغرباً إلتفت إليها لكنها بالكاد رأت ملامح وجهه فالظلام بدأ يسدل ستائره السوداء , و أضاف " لكنك قلت عندما تقعين فى الحب ...." ثم توقف و ركز عينيه على وجهها " هل قلت ما أظنه؟"
" نعم " ثم غمغمت " أنا ....أنا أحبك."
" يا فتاتى العزيزة !" نظر مستغرباً بتشكك " لكنك لا تقدرين..."
" أقدر , و لقد أحببتك , أنا آسفة , لا أستطيع التحمل ."
" ياه , لا , لا تقولى أنك متأسفة , لا تأسفى أبداً لأنك أحببت شخص ما ." و أبتسم ابتسامة شاحبة حزينة و رفع يده ليدفع خصلة شعر عن وجهها" و الآن لقد اصابنى الغرور مرة أخرى , لكن أظن أنه مجرد إعجاب مؤقت و طارئ , بمرور الأيام ستقابلين العديد من الشبان و ستقعى فى حب أحدهم...."
" لا!" ضربت الأرض بقدميها مؤكدة " أنا لا أتمنى أى شخص آخر. أعرف أننى صغيرة , و كل شئ, و أنك لا تحبنى كما أحبك لكن....."
" أنا أحبك فعلاً." أحاط رأسها بيديه و نظر إلى وجها الصغير المتجم و ضحك ضحكة سريعة و قال " هنا , كى تذكرينى بها " و أنحنى ليضع شفتيه فوق شفتيها و قبلها بلطف.
على الفور طوقته بذراعيها حول عنقه و ألتصقت به و قبلته بشراهة
" رباه!" و تملص منها و ذب ذراعيها و حدق فيها " ياه !" قالها مذهولاً .
إنطلق صوت فيرتى تناديه من فوق الكبوبرى عند الخندق " كاريج ....كاريج أين أنت؟"
تطلع ناحية الصوت و إلتفت خلفه إلى شارلوت قلقاً .
" الأفضل أن نذهب , كل رجال فيرتى يذهبون إليها مسرعين عندما تناديهم ." قالتها بحسم , كان كايج على وشك الذهاب لكنه توقف و نظر إليها "كل رجالها ؟" كان فى صوته تحذيراً لـ شارلوت بألا تتمادى أكثر, و إعتبار ما قالته نكته لكنها كانت فى عمر التفتح عندما قيل لها أن تكبر و تقلع عن كونها طفلة , بعد ذلك لم تزد عن كونها تلميذة , و شعرت بأن لا أحد يفهمها , و لا يدرك أنها تتصرف أحياناً كطفلة و أحياناً كفتاة ناضجة , غالباً فى التوقيت الخطأ , و الآن معظم استيائها منصب على أختها , كلما حضرت إلى المنزل تواصل تحقيرها كما لو كانت إظهار ذكاءها و لبقاتها و جمالها هى , بينما شارلوت منغمسة و مهمومة بالدراسة , حتى فى بعض فترات الإجازة و القيام ببعض المهام المنزلية و العناية بالحديقة , لكن فيرتى لا تقوم بتلك الأعمال , فهى تعيش فى لندن تجئ و ترحل وقتما تريد و تحضر معظم الحفلات المسائية عندما تكون هنا , و لم يُطلب منها أحد عدم الذهاب لم تضطر للإقلاع عن شئ تريد فعله لتساعد رينيات , لديها دائماً مخزون من الملابس الجميلة و لديها اصدقاء و عشاق رائعين مثل كاريج , و شارلوت لا تريديها أن تأخذ كاريج, و هى تخاطر بالا يقع ذلك.منتديات ليلاس
" مؤكد أنك تعرف أن فيرتى إرتبطت برجال مثل ...." ثم وضعت يدها على فمها كما لو كانت فى سجن " ياه, يا عزيزى , ربما كان لا يجب أن أقول ذلك , ربما تذهب أنت أيضاً" كان تأكيدها على آخر كلمة محدداً لكنه خافتاً , و نظر إليها متفحصاً بينما إنتابها كدر داخلى , لكن فات أوان التراجع لأنه ببطء " هل لـ فيرتى أصدقاء وعشاق , شبان كثيرون ؟"
ضحكت شارلوت ضحكة عالية عصبية صبيانية و قالت له " حسناً , بالكاد أسميهم شبان , فهى عادة تخرج مع رجال كبار , رجال أعمال و...منتجى أفلام , و مثل هذا النوع أنت حقاً صغير تماماً بالنسبة لـ فيرتى."
" و هل تجئ بهم غلى هنا؟"
كانت شارلوت على وشك قول (نعم) لكنها رأته يراقبها بحذر و تشكك لذا قالت بمرح و إستخفاف " ياه , ليس كلهم " فقط أولئك الذين تريد الإيقاع بهم , لكنها تخرج معهم للتجول هنا و هذا يصيب تونى بالجنون فعلاً."
تساءل :" تــونــــى؟ "
" نعم , هو مدير المزرعة التى على الطريق . ربما قابلته أنت اليوم عندما ذهبتما لإستعارة حصانه , هو مجنون بـ فيرتى ....منذ أعوام , أليس هذا رومانسياً ؟"
توقفت شارلوت و هى تعرف أنها واقفة على أرض آمنة , فهى ذكرت الحقيقة بشأن تونى .
قطب كاريج جبينه مفكراً , ربما لاحظ أن الغيرة تنهش تونى , و لتضخم شارلوت الأمر قالت :
" تونى يريد الزواج من فيرتى , لكنها لا تريده , طبعاً لأنه يريد إقلاعها عن التمثيل . و هىلن تفعل ذلك , لكنها مازالت تخرج معه عندما لا يكون أمامها غيره , و تقضى طيلة الليل معه فى الخارج , أليس ظلماً؟"
و أضافت بغيظ:" بينما يجب أن أعود إلى المنزل قبل العاشرة و النصف حتى فى الأجازة الأسبوعية."
لابد أن فيرتى قد عادت إلى المنزل لتبحث عنه , لكنها الآن خرجت مرة ثانية , صوتها يقترب بينما هى تسير ناحية الأسطبل:
" كاريج !"
قالت شارلوت " أظن يجب أن أخرج للتريض بالحصان." و أرتدت حذاءها ثم أسرعت إلى الداخل لتحضر السرج و اللجام.
سرجت و ألجمت الحصان و أمتطته بسهولة , فتح كاريج الباب و قالت له " ليلة سعيدة" وهى تتهادى بحصانها , ثم دقت كعبيها و جذبت اللجام لتتجنب طريق فيرتى ثو أطلقت للحصان العنان .
عندما عادت بعد ساعة كان ضوء الرواق مضاءاً دخلت شارلوت بهدوء , دلفت عبر اللم إلى غرفتها , كانت حجرتها مضاءة , ظنت أنها ربما تركت النور مضاء , لكن عندما فتحت الباب و دخلت وجدت فيرتى جالسة على مقعد فى إنتظارها , وقفت فيرتى و لطمتها على وجهها بكل قوة يدها .
صاحت فيرتى بعنف و ضربتها ثانية :
" يا ملعونة أيتها الثعلبة الصغيرة يمكننى أن أقتلك ! كيف تجرأت على سرد تلك الحكايات لـ كاريج ؟ شكراً , فلقد حلت بنا لعنة الشجار , و هو عاد إلى لندن ! " حاولت ضربها ثانية , لكن شارلوت وضعت ذراعيها حول وجهها لتحمى نفسها
"أنا سعيدة!" و تراجعت شارلوت للخلف " هو ألطف من أن يخرج معك!."
صاحت فيرتى " ماذا تعرفى يا ملعونة عن ذلك؟!" لقد خرجنا فعلاً فى أماكن أخرى حتى تطفلت و دسست أنفك و تحدثت معه " حاولت ضربها و ركلها بقدمها و قفزت شارلوت متفادية , هددتها فيرتى " أنتظرى سأنتقم منك على فعلتك هذه , مهما طال الزمن!"
و غادرت الحجرة و صفقت الباب بعنف .
أسرعت شارلوت لإحكام إغلاق الباب بالمزلاج و هتفت مرحاً و تراقصت هو أرجاء غرفتها فى نشوة الفرح حتى سقطت على سريرها, مصابة بدوار لاهثة الأنفاس .
لقد نجحت خطتها , حتى إن لم تستحوذ على كاريج فلن يكون لـ فيرتى من الآن و بالنسبة لعقليتها المراهقة كان هذا أروع شئ فى العالم .

نهاية الفصل الأول
قراءة ممتعة للجميع

[/QUOTE]

 
 

 

عرض البوم صور leilaar   رد مع اقتباس
قديم 08-12-17, 07:57 PM   المشاركة رقم: 120
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2017
العضوية: 328055
المشاركات: 4
الجنس أنثى
معدل التقييم: leilaar عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدTunisia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
leilaar غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

[QUOTE=زهرة منسية;3366684]
[COLOR="RoyalBlue"]

أهلاً و سهلاً بأحلى أعضاء فى أحلى منتدى
اليوم جيت و جايبة معايا رواية صحيح أنا مش قرياها من قبل لكن من الملخص باين أنها حلوة كتير
و كفاية أنها من أختيار ملكة الذوق كله
ريحانة
منتدانا العبقة
أتمنى أن الرواية تنال أعجبكم

203 - حب من أول نظرة

لــ

سالى وينت ورث
[/COLشكرااااOR]

[/QUOشكرااااااTE]

 
 

 

عرض البوم صور leilaar   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مكتبة مدبولي الصغير, harlequin presents, حب من أول نظرة, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, سالى وينت ورث, sally wentworth, the devil's shadow, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t189595.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Ask.com This thread Refback 24-09-15 12:26 AM


الساعة الآن 01:15 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية