لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-09-13, 07:11 PM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة الاسيرة مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زهرتنا الجميلة فعلا روووووووووعة تسلم ايديكى يا قمر مجهود رائع
بالتوفيق دائما يا قمر
فى حفظ الرحمان

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
مشكورة سمو الأميرة
الأرووووووع متابعتك
فى أنتظار رأيك فى الفصل الجديد

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 14-09-13, 07:17 PM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

تنويه هام جداً
أتمنى منكم أنكم تمسكوا أعصابكم و أنتم بتابعوا الفصل
و صحكتم بالدنيا لا تنفعلوا
و خصوصاً أيسو حبيتى عندك تصريح و أتمنى انك تقتلى شارلوت :)

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 14-09-13, 07:27 PM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل السابع
منتديات ليلاس

فى يوم الأحد التالى ذهبت شارلوت إلى منزل عائلة سلاتر لتحضر تعميد طفلهم الجديد , و عادت مبكراً إلى المنزل , كانت فيرتى هناك و سيارة غريبة واقفة فى الفناء , أختها مستيقظة فى غرفتها تصنف أشياءها المحفوظة فى دولاب كبير تركته خلفها عند سفرها إلى أمريكا.
" أشكرك لأبلاغى بقدومك" بجفاف قالتها شارلوت و هى تقف بباب الممر ناظرة لأختها الكبرى .
" أتصلت تليفونياً , و جدتك بالخارج " كانت فيرتى راكعة على الأرض تفتش فى دولابها , وجذبت صورة مدرسية كبيرة و قالت :"يا إلهى, لقد نسيت كل ذلك , هل كنت أبدو هكذا بهذا المظهر الفظيع الزى المدرسى؟"
جلست شارلوت على السرير و شاهدتها متسائلة :"هل ستبقين؟"
إستلقت فيرتى على ظهرها واضعة رجلاً فوق الأخرى تنظر إلى شارلوت بسخرية :"ربما لا."
تساءلت شارلوت :"إذن لماذا جئت ؟مؤكد ليس للبحث فى صورك و أشياءك القديمة؟"
"لِمَ لا ؟ أقرر ما أريد الإحتفاظ به." و توقفت لتسخر من شارلوت :"أو ما أريد أخذه معى إلى أمريكا ."
لم تستطيع شارلوت إخفاء لهفتها :"هل أنت عائدة إلى أمريكا ؟"
" بالطبع , عملى هناك , و هناك سبب آخر."
شعرت بالعبارة معلقة فوق شفتيها و نظرت شارلوت إليها و هى تضيق عينيها , كانت لا تستطيع أبداً الثقة فى فيرتى , عندما تسألها سؤالاً مباشراً تتعالى و تفسره وفقاً لصالحها , لكن الآن هناك إبتسامة صغيرة تتارجح على فمها و هى تنظر إلى لهفة و توقع شارلوت ,لذا قالت شارلوت بتردد :"ما هو السبب الآخر ؟"
ضحكت فيرتى ساخرة :"أعتقدت أنك لن تسألى أبداً " و قالت القطة ذات النظرةالناعسة :"فعلاً , كان لابد أن أتزوج منذ زمن "
"تتزوجين!" وقفت شارلوت للحظة مقتنعة أنها تقصد كاريج , لكن الضحكة المنتصرة المرسومة على وجه فيرتى جعلتها تدرك خطأها و جلست ثانية , وقلبها يدق بعنف :"أنت تقصدين أنك مخطوبة؟" منتديات ليلاس
"لا, حبيبتى , لا شئ من تلك السخافات؟"
قالتها و هى تمط الكلمات :"فى هوليوود لا يهتمون بالخطوبة كثيراً , فقط عليكى الأنتظار حتى يتم طلاق الرجل لزوجته , و تتقدمى إليه سريعاً و تتزوجيه قبل أن يستعذب و يستمرأ حريته و هروبه من قفص الزوجية أو يغير رأيه"
قت شارلوت فى رعب :"هل تقولين أن هذا الرجل متزوج فعلاً؟"
ابتسمت فيرتى أبتسامة سعادة حقيقية:" نعم, و أنفصل نهائياً عن زوجته , و سيتزوجنى لقد إصطدته فعلاً و هو مخرج سينمائى - أمريكى."
قالت شارلوت :"وتأخذينه من زوجته, و تحطمى زواجه؟ هذا فظيع !"
" هراء!" نظرت فيرتى نحوها و نفد صبرها :"الزواج السعيد لا يتحطم تماماً كما أن الرجل الذى يحب لا يقيم علاقة مع نساء آخريات"
و نظرت إلى شارلوت بمكر ودهاء :"رجل مثل كاريج هو ليس على علاقة حب معك, فاهمة."
ردت شارلوت :"أنت لا تعرفين هذا" و أدركت إلى أين سيقود الحديث .
ضحكت فيرتى ضحكة رنانة :"ياهـ, أعرف نعم أعرف , لو تفكرين فى الأمر , ستفهمين أننى قلت لماذا , يا أختى العزيزة الصغيرة"
وقفت شارلوت مهتاجة:"لا أصدقك, كاريج لم يكن....لم يكن على علاقة بنساء أخريات"
إعتدلت فيرتى متكئة على أحد ردفيها :"ألم يفعل ؟ لا, ربما هناك مبالغة , لا أقصد نساء آخريات أقصد امرأة أخرى , هى أنا."
إنتهرتها شارلوت و الغضب يشعل وجهها :"انت تكذبين ! هو.....هو يحتقرك"
إعترفت فيرتى :"ربما يفعل ذلك الآن , لكن لم يمنعه من أن يتمنانى, فهو مجنون بى تشارلى , عندما كنا معاً لم يستطيع إبعاد يده عنى , جعلته يهيم عشقاً بىّ , لم يقوى على الأنتظار مثلما حدث تماماً عندما خرجنا لأول مرة وقتها أبعدته , هذه المرة...." توقفت و كأنها ستهوى بسكين :"هذه المرة لم أتمالك نفسى و إبعاده أطول من ذلك." ابتسمت و كأنها تستعيد الذكرى. :"و أنا سعيدة لأننى لم ابعده يا له من ولد مبهر ! بعد ليلة واحدة معه أنا....."
"إصمتى !" خطت شارلوت نحوها غاضبة , يديها مشرعة فى غضب عارم ثم لمحت نظرة حقد و إنتصار فى عيون أختها لذا حاولت تمالك نفسها , تكورت يدها فى قبضة شديدة :"لا أصدقك . أنت تختلقين هذه الحكاية, تحاولين فقط إستثارتى لأفقد أعصابى."
"ولماذا أفعل ذلك؟"
"أنا لا أعرف ,أنت دائماً تكرهيننى- لا أعرف سبب لهذا أيضاً."
" ألا تعرفين؟"رمقتها فيرتى بنظرة غاضبة:"لأن امى دائماً كانت تفضلك علىّ , بالطبع , لم يكن لم يكن لديها وقت لأجلى أو لوالدى عندما كنت طفلة وليدة"
حدقت شارلوت فيها برعب , إتضحت أمامها الآن أشياء عديدة:"لذلك كذبت علىّ فى موضوع كاريج؟"
"آهـ , يا إلهى , لم أكذب , لقد أعلمت عقلى لإصطياده , منك و نجحت , كان الأمر سهلاً جداً."
"لكنك نفذت رأيك بخصوص المنزل ؟ مؤكد أنك ....."
ردت فيرتى بحزم :"لم يكن بسبب المنزل , على الأقل كان ذلك مجرد بداية , لقد قررت أننى أريده لأننى هائمة به , لو أردت أن تعرفى , و وجدته ممتعاً أن أستعيده بعد كل تلك السنوات التى إنقطع فيها عنى , لم يفعل أحد ذلك بى ثم يهرب منى."
" لكنك على علاقة حب مع رجل آخر؟" منتديات ليلاس
" على علاقة حب؟آهـ , أتقصدين ستيف مخرج أفلامى؟" وضحكت ضحكة رنانة:"كم أنت رومانسية بائسة شارلى ! لا دخل للحب فى الموضوع, يجب على الفتاة أن تكون عملية و هى تخطط للمستقبل , ستيف سيكون عوناً كبير لىّ فى عملى "
"لهذا السبب إختطفتيه من زوجته , لكى يمكنك تمثيل أدوار كثيرة أفلام أكثر؟"
و حملقت شارلوت فى إستغراب !
قالت فيرتى ساخرة :"هل هناك سبب أفضل؟ مهنة التمثيل و عالم السينما, عالم فتاك بصراعاته , سأقول لك , أنت تحتاجين كل شخص ليقف بجوارك قدر ما تستطيعين , بالأضافة إلى أن زوجة ستيف كانت تضمر لىّ الحقد و تكيد لىّ منذ أول مرة ألتقينا , لذا فهى تستحق كل ما جرى لها."
صاحت شارلوت :" أنت بلا قلب ! ألا يهمك أحد أو شئ؟"
" أنا يهمنى عملى فط , هذا كل شئ , أريد الوصول إلى القمة قبل فوات الأوان"
قالت شارلوت :"تقصدين , قبل أن يتقدم بك العمر , هذا ما تخافين منه , أليس كذلك؟ أن تفقدى جمالك"
"أنا ممثلة و ليست لاعبة تـُنسى , و مازالت فى الثامنة والعشرين! لكنى أريد إعتلاء القمة بينما مازالت صغيرة , نعم , أقول لك هذا , لن يقف أى شئ فى طريقى."
"و ماذا يحدث عندما يقابل هذا الرجل الذى تنوى الزواج منه فتاة أخرى , أصغر منك, عندما يهجرك , و تصبيه بالملل؟" تساءلت شارلوت بفضول و مكايدة "هو حتماً سيكتشف أنك لا تحبينه و....."
" لا, لن يكتشف , أنا واثقة من ذلك , عندما يتزوجنى سأعمل على إرضائه و إشباعه بحيث لا ينظر أبداً إلى امرأة أخرى , مالم تفشل أفلامه أو يأتينى عرض أفضل, طبعاً"
نظرت شارلوت إلى أختها و أدركت كم أصبحت قاسية , للحظة شعرت بالشفقة عليها و قالت:"أشعر بالأسى لأجلك فيرتى, حتماً سيكون جحيماً لا يطاق عندما تسيرى فى الحياة بدون حب"
ردت فيرتى بإستهزاء :"آهـ , لكننى لا أستطيع الحصول على الحب كما أريد , بما فيه حب كاريج , وقتما أريد , لكن لا تقلقى , سأتركك تستردينه عندما أنتهى منه , فقط لا تظنى أنك سترضيه و تشبعينه الآن , لأنك لن تستطيعى , و لا أحدغيرك لأننى له الآن"
تخاذلت شارلوت و هى تستوعب تعبيرات فيرتى التى تركز على (الآن) فى حديثها عن كاريج , و قالت :"ما زالت لا أصدق , آخر مرة كان كاريج هنا...نحن...نحن... تصافينا"
" تصافى , تفاهم؟ يا لها من دنيا ! لكنه لم يستودعك نفسه, هل فعل؟ لن يفعل طالما أنا موجودة , ربما يحتفظ بك تحومين حلوه ولهانة به إحتياطياً لوقتما أهجره , و يقرر الإكتفاء بالخسارة الثانية , فوق كل شئ لتذكرينه بىّ."
فجأة شمل شارلوت غضب عارم و قالت بإحتقار :"يا إلهى! كم أنت مغرورة لعينة وتعتقدين كل الناس تنحط لمستواك , حسناً , كاريج ليس هكذا , و لا أنا , و أنا فقط أرجو لك النجاة فيرتى , أنت ممثلة قديرة جداً , عدا ذلك فإن زوج المستقبل سيفهم مكائدك و لدغاتك السادية ويطردك خلال شهر , لو كان لديه إحساس , و الآن هل تأخذين ما جئت لأجلة و تذهبين؟"
سخرت منها فيرتى :"عيب....عيب , أصبح لك مخالب يا أختى الصغيرة , كل هذا بسبب غيرتك منى و من كاريج؟"
" أنا ليست غيورة , لأننى لا أصدق كلمة واحدة منك , كاريج أخبرتى أنه لا يريدك و أنا أصدقه و لا أصدقك"
"هل يريدنى الآن يا له منولد فاجر , يحافظ على خياراته مفتوحة , لذا أظن أنه لم يخبرك , إذن, لقد طلب منى الزواج"
كانت شارلوت قد بدأت تخطو نحو الباب , لكن كلمات فيرتى أوقفتها متهالكة , و إلتفتت بوجههاالشاحب :"لا , لا , أنا , أنا لا أصدقك."
وخرجت
تهكمت فيرتى :"لا, لماذا لا تسالينه ؟ آهـ , طالما أنك مصممة , أساليه إذا كان هناك ندبة أثر جرح غائر على فخذه الأيس أم لا.... بأعلى فخذه ندبة لم تكن به عندما كنت أعرفه منذ ست أعوام نعم" و واصلت حديثها و عيناها تشع وميض النصر مصوبة على وجه فيرتى:"فعلاً توجد طريقة واحدة فقط ذلك , أليس كذلك؟"
بالنسبة لـ شارلوت كانت الأيام القليلة التالية جحيماً حقيقياً ,مهما حاولت لطرد إتهامات فيرتى من عقلها, لا تستطيع , كانت قد أتفقت مع كاريج على لقائه فى لندن مع نهاية الأسبوع لكنها تلهفت رؤيته و الأطمئان على قوة أرتباطه بها , حاولت مئات المرات إلتقاطت سماعة التليفون لتحادثه ثم تمنع نفسها لأنها تعرف مهما حاولت ستعجز عن تجاهل الشكوك التى غرستها فيرتى فى عقلها ثانية , و كاريج ليس ساذجاً , سيلمح و يخمن و يتهمها بعدم ثقة فيه.
لكن ما أطلقته فيرتى تكفى لغرس الشكوك فى عقل أى إنسان , هكذا فكرت شارلوت البائسة . خصوصاً تلك الأشواك على طلب كاريج الزواج من فيرتى , الأشد هولاً عن الندبة أعلى فخذه , فيرتى واثقة جداً, ربما لا تستطيع إختلاق شيئاً كهذا , واثقة تماماً أنه شئ لن تستطيع شارلوت معرفتها بنفسها...هذا مؤلم , و كيف تتأكد ؟ فأنت لن تستطيعين إلتقاط سماعة التلفيون و تسالين محبوبك عما إذا بأعلى فخذه ندبة لأنك تريدين معرفة ما إذا كانت له علاقة مع امرأة أخرى أم لا . منتديات ليلاس
منتديات ليلاس
عند هذه الفكرة بدأت و تمنت أن تنفجر دموعها الحبيسة , كانت تتطلع لرؤية كاريج يوم السبب , والآن أفسدت فيرتى سكينة و هدوء عقلها ثانية.
فى يوم السبت ركبت شارلوت القطار إلى لندن , كان كاريج قد وعدها بالإنتظار على المحطة, و إتفقوا على اللقاء عند كشكمتعهد الصحف, وصل القطار مبكراً عن موعده قليلاً, لكن كان كاريج واقفاً على الرصيف فى يده صحيفة يتفحصها دون تركيز و يحدق فى ساعة المحطة الكبيرة , وقفت شارلوت عدة دقائق خارج دائرة نظره , تشاهده و تستجمع شجاعتها لهذا اللقاء الذى طالما إنتظرته ليقود إلى بداية جديدة , بدا كاريج وسيماً , إلتفتت أكثر من امرأة ينظرن إليه , شعرت بفخر و هى تراه ينتظرها هى. نظر إلى الساعة مرة ثانية ثم على الرصيف , خطت شارلوت بحيث يمكنه أن يراها , إعتدل فوراً , وشد كتفيه كما لو كان يواجه تحدى أو خطر , أرادت أن تجرى نحوه و تتعلق بذراعيه لكنها أرغمت نفسها على السير بهدوء تجاءهه و تحيه :"مرحباً كاريج."
"مرحباً حبيبتى" وضع يده على ذراعها و جذبها ليقبلها
ردت له القبلة وجدت نفسها تنظر إليه بتركيز محاولة إكتشاف علامات إتهام , ثم تراجعت عندما أنتبهت لما فعلته , موهت عليه بضحكة :"آهـ , الجميع ينظرون إلينا!"
رد كاريج:"إذن دعيهم ينظرون" و قبلها ثانية :" هم فقط يغيرون منى" و وضع ذراعه حول خصرها , و مشوا خارج المحطة, يتجنبوا إندفاع القادمين بسرعة للحاق بالقطارات :"كيف كانت رحلتك إلى مانشيستر؟"
تسألت شارلوت محاولة إبعاد خيط الحديث عن المسائل الشخصية.
"طيبة جداً, إتفقنا على شغل ثلاث وظائف , واحدة منهم وظيفة كبيرة حقاً , مرموقة"
إستمر حديثه عن المشروع حتى وصلوا إلى سيارته الواقفة فى طريق جانبى , بمجرد ركوبهم أخذها فى حضنه و قال :"الآن , دعينى أرحب بك"
كانت قبلته حارة جداً مؤثرة , و تماسكت لعدة دقائق قبل أن تستلقى لتستريح على صدره , ترد له قبلته :"آهـ , كاريج , غمغمت :"أتمنى...." توقفت و عاجزة عن صوغ إشتياقها فى كلمات.
"هممم, أعرف ما تقصدين" قبلها ثانية و إبتعد متردداً عنها :" جائعة؟ "
"أموت جوعاً !"
"حسناً, حجز مائدةالساعة السابعة و نصف إعتقدت أنك ربما تحبين تجربة شئ مختلف , لذا إخترت بار جديد فـُتح حديثاً , قريب جداً من شقتى , لم أذهب إليه من قبل, لكن نعض جيرانى ذهبوا إليه , قالوا أنه جيد, صاحبه يركز على تقديم الطعام أكثر من تركيزه على الديكور مما يجعله تغييراً مبهجاً, أليس كذلك؟"
" طبعاً , يبدو رائعاً " وافقته شارلوت بحرارة أنهما سيذهبان إلى مكان جديد , مكان يُحتمل إلا تكون فيرتى ذهبت مع كاريج إليه .
ابتسم و وضع يده على ركبتها فى إيماءة لأشعارها بحبة :"أظن أننا بعد ذلك يمكننا العودة لشقتى لتناول كأس و ننام."
كانت شارلوت ممتنة لأنه ترك الخيار مفتوح لها , أو أنه مجرد إختبار ليعرف مدى ثقتها به , الآن, حانقة على نفسها , دفعت الشكوك جانباً , كما حاولت إبعاد كل المخاوف المزعجة التى زرعتها فيرتى بقسوة , لا شئ يمكنه إفساد الليلة , لا شئ . عندئذٍ إبتسمت لـ كاريج , تحركت لتقترب منه :"هذا سوف يكون....لطيفاً"
لم يستغرق الوصول للمطعم وقتاً طويلاً , كانت ساعة ذروة الزحام عند إشارات المرور لذا إختار السير فى الشوارع الجانبية.
سألته :"منذ متى تعيش فى لندن ؟ "
" تخرجت من الجامعة و بدأت العمل,فهى مكان عظيم ليعيش المرء بها" تحدث بحرارة جعلت شارلوت تتطلع إليه
"لكنك تحب الريف أيضاً , أليس كذلك؟ قلت أنك تحب بناء المنزل قرب تلال بركشاير"
"هذا صحيح , لكن ذلك ممكن أن يحب الرجل مكانين مختلفين , حتى يعيش نمطين من الحياة مختلفين"
قفزت الفكرة فوراً إلى رأسها , و يحب امرأتين مختلفتين تماماً ؟ و هى تحدق فى جانب وجهه متساءلة عن مدى إختلافهما هى و فيرتى ليمكنه أن يحبهما معاً , فيرتى بسبب حنكتها و شارلوت لتلائم هدوئه الزائد وحبه للريف.
" هاى , إستيقظى؟"
خدشها بإصبعه و قفزت هى :"ماذا؟ آهـ , أسفة , هل قلت شيئاً؟"
أجابها :"قلت ثلاث مرات نحن هنا"
"هل نحن؟ أنا.....أنا كنت بعيدة جداً"
إبتسم كاريج :"فقدت الإتصال بك"
ضحكت و ألقت بنفسها عليه تقبله :"لا ....لم تفقد"
و عيناه تحتويانها :"حسناً , بدأت أقلق"
هى تعرف أنه لم يكن يتحدث عن اللحظة الحالية , لكن عن الأسابيع الآخيرة الماضية منذ وفاة أبيها , منذ جاءت فيرتى للمنزل , و مسحت بيدها وجنتيها :"أعرف,آسفة"
تصفح يدها بلطف و قبل كفها و مازالت عيناه فى وجهها
"هل كل شئ على ما يرام الآن؟"
أومأت مطمئنة بقربه :"نعم , اعتقد ذلك"
إرتفع حاجبيه و بدا راضياً :"حسناً لندخل و نأكل إذن, أليس كذلك؟"
كان كلاً منهما مسروراً و سعيداً بالمطعم , كان صغيراً ذا جو دافئ وودى , لكنه مزدحم بالموائد المترصة غير المتباعدة بدرجة كافية لتبادل أحاديث غير مسموعة , كان وقت العشاء ما قبل رفع ستائر المسرح , لذا جلسوا على البار فترة فى إنتظار خلو مائدة .
"كيف حالك؟" سألها كاريج :"أنا قلق لأنك تقيمين وحدك فى هذا المنزل الكبير"
أجابته :"يجب ألا تقلق , أنا بخير , والتليفون دائماً بجوارى ,لو قلقت يمكننى الأتصال بأحد الجيران"
سألها :"كم يبعد تحديداً أقرب منزل؟"
ضحكت حتى شهقت :"و هو كذلك... ميل و نصف , لكن شخص ما يجب أن يأتى عادة"
" مازال الأمر يقلقنى" إلتفت عندما أحضر الجرسون المشروبات و قال :"أخشى أن تحدث بعض الهزات بمجرد بدء العمل , يجب عليكى أن تخرجى من المنزل الرئيسى و تقيمى فى أحد الأجنحة مؤقتاً"
أجابته :"لا يهمنى , و كما قلت من المفيد وجود أحد هناك ليراقب العمل"
قال كاريج :"حسناً, يحتمل أن يوفر لىّ قدر كبير من الوقت , اعرتف" و تنازل كأسه :"هل غيرت رأيك بشأن إمتلاك شقة فى المنزل , كان أمامك وقت طويل للتفكير."
هزت شارلوت رأسها :"لا, لا أريد الإستمرار فى العيش هناك فى تلك الأجواء , منالأفضل الإنتقال بعيداً لأبدأ بداية منعشة."
ظهرت نظرة إبتهاج فى عيون كاريج:"أعتقد أنك على حق , أعرف أنه كان قديماً و جميلاً و أنت تحبيه , لكن رغم ذلك , أخذت إنطباعاً بأنك لم تكونى أبداً سعيدة هناك" "كان جميلاً عندما كانت أمى على قيد الحياة ." منتديات ليلاس
قطبت جبينها فى محاولة لإستيطان مشارعرها :"ربما هذا هو السبب فى كونى كنت ضد تغيره , فهو يحفظ كثيراً من ذكريات أمى, الآن ستضيع كلها"
قاطعها :"لا , لن تضيع إذا كانت محفوظة فى قلبك."
رمقه بنظرة خاطفة , مندهشة , من هى التى يحفظها فى قلبه , بعدئذٍ هزت رأسها :"الذكريات تبدو و كأنها تتلاشئ بسهولة , خصوصاً تلك التى عشتها و أنا صغيرة , لكن عندما أتجول حول المنزل دائماً أتذكر أمى جالسة فى مقعد بجوار النافذة , تحيك الثياب أو تعمل فى الحديقة , التى كانت تحبها"
ظلت صامتة لدقيقة تفكر فى قربها من أمها متجاهلة فيرتى و أباها....
ثم واصلت حديثها :"لكنك على حق , بعد وفاة أمى لم أعد أبداً سعيدة كما كنت, رغم أن الأمر كان أفضل كثيراً بعد...."
توقفت منتبهة إلى أين هى ذاهبة فى حديثها .
لكن كاريج أكمل جملتها :"بعد أن سافرت فيرتى , تقصدين , نعم أتخيل أن ذلك ربما حدث"
عجزت عن ضبط نفسها , قالت :"لقد حضرت فيرتى الأسبوع الماضى "
"هل فعلت؟" بدا و كأنه نطق بها بلا قصد.
أجابت :"نعم, جاءت تقلب فى حاجاتها التى تركتها هى....كان لديها الكثير لتقوله أيضاً"
لم يبدو أن كاريج مهتماً بما سمع , فكرت شارلوت أيهما الصادق؟ أم أن فيرتى مجرد موضوع حساس للغاية لا يتحدث عنه؟
بحثت عن الكلمات الصحيحة لتواصل حديثها لكن كاريج غير الموضوع , أخبرها عن خيول جديدة قدمها أصدقائه الذين يملكون أسطبل فى بركشاير للتدريب على سباق قفز الحواجز :"سينتهى فى الصيف غالباً , لذا طلبوا منى الذهاب فى نهاية الأسبوع للمساعدة فى تدريبها"
سألته :"هل ستذهب؟"
أمسك يدها :"هذا يعتمد على...."
سألته :"آهـ, على ماذا ؟ المشروع الجديد؟"
أمسك يدها بقوة :"لا, لا... شئ مختلف تماماً"
الطريقة التى نظر إليها بها و تحدث بها بعثت رعشات عبر عمودها الفقرى و جعلت قلبها يخفق بشدة لكن , رغم ذلك , فى لحظة الإثارة فكرت : هل يفكر فى أنا أم فى فيرتى؟
نظرت بسرعة لأسفل حتى لا تستطيع قراءة شكوكها فى عينيها , تعجبت لهذا الشيطان السادى الذى دخل عقلها ليعذبها هكذا...حاولت بشكل ما إخفاء مشاعرها و الحفاظ على خفةالحديث بينما هم يسيرون بإتجاه مائدتهم , و طلبوا الطعام و بدأوا يتناوله.
قال كاريج :"جيراتى على حق" مستحسناً الطعام " الطعام جيد"
سألته :"ستأتى ثانية؟"
علق عليها :"يجب أن نأتى كثيراً , و رفع كأسه ليقرع به كأسها :"نخب الليلة"
توهجت شارلوت قليلاً , حاولت النظر فى عينيه لكنها لم تستطيع. منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 14-09-13, 07:32 PM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي


"ماذا شارلى ؟ هل هناك شئ يرهقك؟"
للحظة تشوقت لإفراغ كل ما تفوهت به فيرتى , لكنها تخيلت النظرة المنسحبة الغائمة التى ستغطى وجهه , فهزت رأسها :"لا...أنا....أعتقد عصبية قليلاً , هذا كل ما فى الأمر"
إحتواها بعينيه و بعد لحظة قال :"الأفضل أن تتناولى المزيد من الخمر, إذن"
" تحاولى جعلى أسكر "
لوى شفتيه سارخراً :"طبعاً , لماذا إذن إستدرجتك إلى هنا؟"
بدا كاريج بهذه الواقحاة مما أضحك شارلوت , و للحظة هدأت ثم عادت الأمور كما كانت , رغم بعض الملاحظات العابرة عن المنزل , و استرجاعها فى ذاكرتها , أثناء ذلك بدأوا تناول القهوة و هم يستمتعون بوقتهم بينما كاريج يداعبها , و لم تجروء على طرح شكوكها , و قررت ألا تفعل إصرار كاريج على على ضرورة ثقتها به , لكن مؤكد من الأفضل إيضاح كل شئ بصراحة, و لتسكن الشكوك قبل ذهابها إلى شقته؟
قال كاريج و هو يلاحظ إستغراقها فى التفكير :"لو حدقت هكذا طويلاً ستخترقين قاع الفنجان"
"ماذا , آه , نعم" أسرعت بغمس المعلقة فى السكرية , لكنها عجزت عن إخفاء النعاس فى عينيها :"من الأفضل أن تخبرينى ؟ أظنها فيرتى ثانية؟ "
أومأت شأرلوت
فأكمل حديثه :"كما هو كل مرة, ماذا الآن"
أجابته :"حسناً , تعرف أننى أخبرتك بمجئ فيرتى الأسبوع الماضى لترانى, هى...هى قالت أنها ستتزوج" و ركزت عينيها على وجهه لترى رد فعله.
لكن كما توقعت لم ترى شيئاً, و أومأ هو قائلاً:"نعم, أعرف , أخبرتنى"
حدقت شارلوت مندهشة :"أخبرتك , متى ؟"
"آه, حدث منذ أسبوع مضى"
تساءلت :"قبل يوم الأحد الماضى؟"
" نعم, لأننى ذهبت إلى مانشيستر يوم الأحد , لذا يجب أن يكون قبل ذلك"
"إذن هى أخبرتك قبل أن تخبرنى" و هى تلمح بدلالة :"ألم تهتم؟"
" أهتم , لماذا ؟"
قالت :"حسناً, أنت كنت مغرماً بها من قبل , أليس يرى بعض الرجال أنهم طالما عجزوا عن الوصول للمرأة التى يرودونها , فلا يسمحون لغيرهم بالحصول عليها ؟"
أجاب :"ربما بعض الرجال , لكنى لست منهم , ما هذا شارلى؟"
حاولت التراجع متمنية إن لم يمن قد بدأت هذا الحديث لكن فات آوان التراجع :"قالت فيرتى أنك طلبت الزواج منها , أليس هذا صحيحاً؟ هى كانت تكذب فقط لتغيظنى؟"
لم يجب كاريج للحظة ثم قال :"و هل أغاظتك؟"
" طبعاً " اعترفت شارلوت ضاحكة "هى تخطط دائماً لذلك , بسهولة تامة , تفعل"
قال كاريج:"إذن ألم تفكرى فى الوقت الذى تقفين فيه أمامها ؟ طالما تتيحى لها الفرصة لتهجم عليكى , يجب أن تحاولى"
إنفجرت شارلوت :"فعلت , حاولت لكن كان صعباً . أنت لا تعرف , لا تستطيع أن تفهم كيف تعيش فى....فى ظل شخص مثل فيرتى , والدى أحبها كثيراً , كل شخص يحبها , أنت أحببتها"
إقتربت عيناها من عينيه :"و أنت لم تجب على سؤالى"
" لا....نعم , أخشى أن يكون صحيحاً , كنت مخموراً مع فيرتى و طلبت منها الزواج مرة"
" مرة؟ تقصد....عندما خرجتما معاً من قبل؟"
" نعم, طبعاً , أعتقدت متى؟"
هزت شارلوت رأسها مذهولة وأستلقت فى مقعدها , يملأها تدافع أفكارها :"لكنها رفضتك؟"
" لا... كان واضحاً أنها تريد الحفاظ على خياراتها مفتوحة , لحسن الحظ لم تنطلى حيلتها وة تشاجرنا تلك المشاجرة العنيفة و إنفصلنا , أنا واثق أنها لم تكن لتقبل أبداً , الزواج منى لا فائدة منه لها فى عملها فى السينما , أنا واثق أن السينما هى كل إهتمامها " ثم نظر إليها :"فهمت أن فيرتى لم تخبرك متى عرضت عليها الزواج "
عندما هزت رأسها نفياً
منتديات ليلاس
" و أنت قفزت طبعاً للنتيجة الخاطئة"
هزت رأسها أيضاً
"أوهـ , شارلى ماذا أفعل معك؟"
أستطاعت شارلوت التفكير فى أشياء عديدة تريد أن يفعلها لها , ثم تورد وجهها خجلاً من أفكارها .
أمسك كاريج يدها :"لماذا لا تسرعين بشرب القهوة؟ " قالها بلطف ولهفة جعلت نبض قلبها يتسارع , مبعداً أى شئ آخر عن عقلها
"مثل هذا , ها ؟" قالتها بضحكة مهتزة
"مثل هذا , تماماً"
إلتقطت الفنجان و شربت قليلاً ثم وضعته ثانية و يدها ترتعش :"أظننى لست ظمآنة جداً بعدكل هذا"
مازال كاريج ممسكاً بيدها الأخرى , ثم رفعها إلى شفته و قبلها بلطف , و عيناه تضيقان بالرغبة و تحتويانها , إمتلأ قلبها بشعور هائلا بالحب و السعادة , لحظة يقين و هدوء داخلى عندما عرفت أنها تحب كاريج , و لن يحل محله شخص آخر أبداً , بدونه لا تستحق الحياة أن تـُعاش , يجب أن تستمر , لكن لن تكون هى نفسها . تصلبت يد كاريج على يدها و هو يقرأ مشاعرها الواضحة على وجهها :"انذهب" و إلتفت إلى الجرسون لإحضار الفاتورة .
كان المنزل الأسود الضخم الذى تقع به شقة كاريج يبعد قليلاً عن المطعم لكنه قاد سيارته مسرعاً
و مؤخراً فى الشقة جذبها نحوه و ضمها برقة وقفت شارلوت هادئة تماماً فى حضنه, ثم بدأت حواسها تشعر كما لو كانت منجذبة نحودوامة عنيفة أو يصيبها دوار البحر و يهبط بها لأسفل , لأسفل نحو الأعماق.
"آهـ , يا حبيبتى الصغيرة!"
قطعهم دقات الجرس بعنف , جعلت شارلوت بدأت تشعر بنفسها و تبتعد , جذبها كاريج فى حضنه و إستمر فى تقبيلها , لكن الجرس دق للمرة الثانية , تأوه و تركها تبتعد.
" اللعنة !" رفع يده حزيناً يزيح شعره لخلف من فوق جبينه :"آسف, سأرى من بالباب , لن أتأخر دقيقة"
سار عبر الصالة مغادراً حجرة الجلوس , أضاء النور قبل أن يرد علىالجرس
بقيت شارلوت فى الغرفة النصف مظلمة , تستمع لدقات قلبها ترتعد فى صدرها , مازال ممتلئاً بإثارة عصبية تعرف أن ذلك صحيح !
سمعت أصواتاً فى الصالة , فى البداية رفع كاريج صوته مندهشاً , ثم صوت فيرتى , ياه , لا, أصلحت شارلوت من هندامها و شعرت بأن كل تلك السخونة تتبخر من عروقها , تتركها باردة خاوية داخلياً , إستدارت بوجهها ناحية الباب , عندما دفعته فيرتى و هى تتقدم كاريج
" الشقة كلها مظلمة ؟ يا لها من رومانسية!" كان صوت فيرتى مشحوناً بالتهكم الساخر و هى تضئ النور , كانت تبدو جميلة , مرتدية ملابس لونها أسود , شعرها الأشقر تنساب خصلاته على كتفيها , عندما رأت شارلوت جمالها , عاودتها المخاوف و الشكوك القديمة . منتديات ليلاس
قالت فيرتى :"قلت لك اريد التحدث مع شارلوت"
" هل لابد الآن ؟ ألا يمكنك تأجيلها لوقت آخر؟"
أجابت فيرتى :"حسناً , لا أفهم لماذا أنا هنا الآن ؟" تلفتت فيرتى حولها متظاهرة بالدهشة :"أنا واثقة أننى لم أعطل شيئاً ما , أليس صحيحاً؟ أتمنى ذلك!"
تقدم كاريج غاضباً ليمسك يدها, لكنها تملصت منه , خطت نحو نماذج المبانى المصفوفة بجوار الجدار
"أنا ظمئ , لنتناول شراباص , أتسمح؟" ثم فتحت أحد الدولايب لتستكشف رف زجاجات الخمر و الكئوس :"نحتاج بعد شرائح الليمون يا عزيزى "و وضعت فى يده طبقاً آخر:"أم تريدنى أن أحضرها بنفسى ؟ أنت تحتفظ بها فى الدولاب الثانى فى المطبخ , أليس كذلك؟"
قاطعتها شارلوت :"تمام فيرتى , لا تكررينها بعد ذلك , أعرف تماماً أنك جئت هنا من قبل"
"آهـ, حسناً , أحياناً يمكنك أن تكونى بطيئة الفهم للغاية شارلى يا عزيزتى"
قال كاريج بجفاء :"لماذا لا تقولى ما جئت من أجله و تخرجين من هنا"
"عيب , عيب! كم أصبحت فجأة غير مضياف كاريج , مؤكد أنه تأثير شارلى السئ, كنت دائماً فى غاية الكرم و الترحاب" و ابتسمت إبتسامة مؤثرة و هى تتحدث , و رأت شارلوت وجه كاريج يتصلب , أدركت غضبه , وتحيرت , الآن فيرتى دخلت فجأة , أم يخشى مكن قولها الكثير؟ أم غاضب لأنه ما زال يتمناها و لأنها ستتزوج رجلاً آخر؟
إنتبهت شارلوت فجأة لأن عقلها الباطن يطحن تلك الأفكار المزعجة , بينما هى منذ دقائق قليلة كانت مستعدة مع كاريج لإرتقاء ذروة إندماج حبهما , لكنه لم يصرح بالفعل بقوله أنه يحبها , رغم قوله لها يا حبيبتى لكن ذلك مجرد رغبة و شهوة .
وضعت فيرتى يدها على ذراع كاريج و مالت عليه لتهمس له بشئ , لكنه دفعها بعيداً و خطا بعيداً عنها , بغضب واضح :"إما أن تتحدثى مع شارلى , أو تخرجى" قالها بشدة
أجابت فيرتى :"و هو كذلك , لكننى أريد التحدث معها على إنفراد , من فضلك"
احت شارلوت بخوف غريزى من سموم فيرتى :"لا ! أنا لا أكتم سراً عن كاريج"
نظر نحوها كاريج مستحسناً قولها
لكن فيرتى قالت :"الا تريدين ؟ يا حلاوتك ؟ يا للعار لكن كاريج لا يستطيع قول نفس الشئ"
قال كاريج غاضباً :"إلى ماذا تلمحين فيرتى ؟"
لكن فيرتى مشيت ناحية شارلوت و قالت فى صوت خفيض:"حسناً , ألم تسأليه بعد؟"
كانت شارلوت تعرف تماماً ماذا تقصد , لكنها قالت :"انا لست بحاجة لأسأله , أنا أثق به"
قالت فيرتى بحدة :"أنت حمقاء , ألا تعلمين أن الرجال لا يمكن الثقة بهم أبداً - خصوصاً عندما يكونوا مرفوضين!" لمعت عيناها بنظرة إزدراء, و إحتفظت بصوتها منخفضاً :"ام لأى سبب عدا ذلك تظنين أنه تحول نحوك؟ أنا لا أصدق فعلاً أنك تثقين به, بل لأنك تخافين أن تسأليه"
قالت شارلوت :"أخرجى فيرتى! أخرجى و أتركينا فى هدوء و سلام!"
تقدم كاريج واضعاً يده على ذراع شارلوت و جذبها بعيداً :"نعم,فيرتى, لماذا لا تخرجى؟"
قالت فيرتى :"وهو كذلك , أستطيع أن أفهم متى لا يكون مرغوباً فى وجودى , سأذهب بمجرد أن تسألك شارلى سؤالاً معيناً؟"
الح كاريج :"أى سؤال ؟!"
عارضتشارلوت بائسة :"لا, ليس مهما , لا يهمنى"
هددت فيرتى :"طبعاً سيحدث , إن لم تسأليه , سأسأله أنا "
تساءل كاريج :" أى سؤال ؟"
قالت فيرتى :"شارلى تريد أن تعرف إن كان لديك ندبة على فخذك الأيسر؟"
تنقل كاريج ببصره بينهما مقطباً ظو و لم يجب , لذا قالت فيرتى :
"لا فائدة من المراوغة يا كاريج"
إستقرت عيون كاريج على وجه شارلوت :"نعم , بىّ ندبة"
" حسناً , السؤالالثانى , آهـ شارلى تمام, سأسأله بدلاً عنك , إذن متى أُصبت بهذا الجرح يا عزيزى كاريج؟"
"منذ عامين , سقطت من فوق حصان اثناء السباق و دهمنى الحصان" مازالت عيناه على وجه شارلى , لكنها أخفضت عينيها , تلاشى كل أمل , أصبحت عاجزة عن النظر إليه .
و ضحكت فيرتى ضحكة ساخرة :"لم يكن الأمر صعباً , كما ترى يا شارلى , الآن يمكنك أن تأخذيه عزيزتى , قلت لك سأعطيه لك عندما أنتهى منه , ألم أفعل ؟ فقط أريدك أن تتأكدى تماماً من فهم ما ستحصلين عليه لأننى....."
قطع كاريج حديثها , جذبها من ذراعها بعيداً عن شارلوت , وجهه مشتعل بالغضب , مشى بها عبر الصالة بسرعة جعلت فيرتى تجرى خلفه رغماً عنها.
"أخرجى أيتها الفطة الشرسة ! أخرجى و ابتعدى عن هنا" صك الباب خلفها , و قف لحظة يفرك يديه كما لو كان ينظفها من شئ قذر , إلتفت مسرعاً و إستدار راجعاً إلى حجرة الجلوس , حيث كانت شارلوت ترتدى معطفها .
"ماذا تفعلين؟"
أجابته بفتور :"عائدة إلى المنزل"
"تهربين , تقصدى هذا يا شارلى , ألا تفهمين أنك لو ذهبت الآن ستكون فيرتى قد كسبت ؟ لقد قلت لك مراراً أنها لا تعنى شيئاً لىّ الآن , مع ذلك ما والت تسمحينلها بتسميم عقلك و تفسد ما بيننا"
" هى دائماً تكسب , كانت تكسب دائماً و ستكسب دائماً"
أمسك بذراعها :"فقط عندما تسمحين لها"
"أنظرى إن كان بشأن رؤيتها لندبة فخذى هى جاءت هنا مرة بينما كنت خارجاً من الحمام لتوى و...."
تملصت شارلوت :"لا, لا أريد سماع هذا ألا تفهم , إن ذلك لا يهم؟ لقد أفسدت لنا كل شئ لن نكن سعداء أبداً , ستكون هى بيننا"
" بالطبع , يمكننا! لو كان لديك فقط ثقة بنفسك , وثقة بىّ و بقلبك , إذن فمن المؤكد ليس هناك مستقبل لنا"
إرتجفت من كلماته و إلتفتت تنظر إليه و هو يلتقط أنفاسه , لكنها هزت رأسها و أسرعت خارجة من الشقة.
نهاية الفصل السابع
مش هينفع أقول قراءة ممتعة:)

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 15-09-13, 10:38 PM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66486
المشاركات: 18
الجنس أنثى
معدل التقييم: Hiam عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 34

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Hiam غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير

 

مساء الخيرات على الصبايا والستات
انا يمكن تعليقاتي بتكون قليلة بس دائما باوقات فراغي معكم باكون موجودة
المزبوط ولا مرة قرات قصة مش مكتملة علشان هيك الانتظار ممل بانتظارك تكملي لنا اياها يا زهرتنا ويعطيك العافية مقدما

 
 

 

عرض البوم صور Hiam   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مكتبة مدبولي الصغير, harlequin presents, حب من أول نظرة, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, سالى وينت ورث, sally wentworth, the devil's shadow, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t189595.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Ask.com This thread Refback 24-09-15 12:26 AM


الساعة الآن 05:14 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية