المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
مراقب عام قارئة مميزة فريق كتابة الروايات الرومانسية مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
زهرة منسية
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير
خلال الأسبوع التالى الرهيب لم تسمع شارلوت أى شئ عن كاريج أو فيرتى , ثم وصلها خطاب من المشرف الرسمى طالباً رؤية المنزل من الداخل قبل الموافقة على خطة التجديد , و فى النهاية قال أنه طلب من المهندس المعمارى كاريج بيشوب أن يحضر , إتصلت بمكتب المشرف للتأكيد على الموعد لتخبره إن بإمكانه الحصول على المفتاح من جارهم لأنها ستكون فى عملها .منتديات ليلاس
عندما جاء اليوم المحدد عجزت عن التركيز فى عملها , عقلها مشغول بفكرةكون كاريج موجود بالقرب منها , كونه فى المنزل مع المشرف ,دخوله حجرة نومها , هل سيفكر فيها أم أنه سيدخل غرفة فيرتى و يفكر فيها ؟ حاولت أن تتخلص من شكوكها المحرقة لكنها لم تجد مهرباً من الصور المؤلمة التى يرسمها خيالها.
حدد المشرف لمقابلة كاريج عند المنزل فى الحادة عشر ظهراً , لها عندما عادت قادت شارلوت سيارتها عائدة للمنزل فى الخامسة و النصف كانت واثقة تماماً من ذهابهم منذ فترة طويلة لكن عند دخولها الفناء كانت سيارة كاريج موجودة . للحظة قاسية فكرت فى العودة , ثم أدركت أن كاريج ربما سمع صوت وصول سيارتها , ببطء نزلت من السيارة و دخلت منتديات ليلاس المنزل , كان كاريج جالساً فى مقعد منخفض بجوار لانافذة بحجرة الأستقبال , بيده كأس , لم يقف عندما دخلت , فقط نظر إليها متفحصاً كما لو كان يحاول التعرف على حالتها العصبية .
قال بأدب فاتر :"اعددت كأس لنفسى , آمل ألا يزعجك ذلك؟"
"لا, لا, طبعاً لا" وضعت حقيبتها على مقعد و لم تجد ما تقوله
قال :"أرى أنك تخلصت من كثير من الأثاث."
وعيناه تتنقلان بأرجاء الغرفة الخالية لتستقر عليها ثانية .
" نعم, يبدو ألا مبرر للإنتظار" إنتظرت أن يواصل حديثه , ثم قالت
ماذا فعلت مع المشرف؟"
"كانت له تعديلات طفيفة يريد إدخالها , فمعظمها من زاوية الأمان , عدا ذلك كان راضياً, سيصلنا خطاب رسمى قريباً عندئذٍ يمكن البدء."
قالت :"أفهم , لكن إذن , ماذا تريد أن أفعل؟"
وضع كأسه , و وقف و سار ناحية المائدة الصغيرة :"أولاً سأريك التعديلات."
نظرت إليه و تحركت ببطء لتقف بجواره , و بدأ يحدد التعديلات , لكنها لم تستمع , فقط تومئ برأسها عندما يتوقف حديثه , كانت مستغرقة فيه بأعماقها ....أكتافه العريضة فى بدلته العملية الأنيقة , يديه القويتان و هو يشير إلى الرسومات , صوته الآخاذ القوى رائحة عطره التى تسرى فى مسامها , إحساس عارم جعل جسدها يرتعد , فتباعدت خوفاً و خشية أن يلحظها .
منتديات ليلاس
قال بإختصار :"آسف , كان ييجب أن اتذكر أنك لا تهتمين بهذهالأشياء."
" أنا مهتمة , أنا....." كانت أظافرها تنغرس فى راحة كفها , إلتفتت لتواجهه :"ماذا بعد ذلك؟"
ضاقت عيناه و هو يحتويها بنظرته :" طلبت من ثلاث شركات مبانى عمكل التقديرات , كلها تريد معاينة المنزل, و سأقوم بترتيب ذلك , بعدها يبدأ العمل . طبعاً سأكون هناغالياً , بقدر إستطاعتى لأتأكد أن كل شئ يسير على بسلام , لكن لو كانت هناك مشاكل يجب أن تتصلى بى." توقف و عيناه على وجهها المنكس :"هكذا بطريقة أو بأخرى سنرى بعضنا كثيراً فى المستقبل القريب."
تراجع صوته متملياً , و شعرت شارلوت أنه فى حالة غريبة, بدأ قلبها يسرع دقاته , و تشوقت للإقتراب منه و لمسه , و تركه يأخذها فى أحضانه , لكنها لم تستطيع , ليس إلى هذا الحد , لقد صادرت هذا الحق , لو كان حقها أصلاً:"ماذا عن فيرتى ؟"
سألته بجفاء :"هل ستعود لتبقى مدة أطول؟"
ضحك كاريج بتكلف و دس يديه فى جيوب بنطلونه :"ليس لدى اى فكرة عما تفعله أو ما ستفعله فيرتى , لم آراها منذ آخر مرة هنا, منذ أن أوصلتها للفندق تلك الليلة , و لست أتوقع أن تصدقينى , فأنت مغرمة بالوساوس فى هذه الناحية."
ارتفع رأس شارلوت و حدقت فيه, عيناها على إتساعهما و وجهها شاحب :"أنا لست....." ولعقت شفتيها :"هل تظن أننى أستمتع بذلك؟"
فتساءل :"أليس كذلك؟"
هزت رأسها بائسة :"لا , طبعاً لا."
تفحص كاريج وجهها للحظة :"لا, لا, لاأظن أنك كذلك , لكنك مازالت تصدقين كل تلك الأشياء التى تقذفيننى بها , كل هذا الكلام السخيف عن أننى ما زالت أريد فيرتى."
تساءلت :"أهو سخيف؟"
إلتفت فجأة و ضرب بقبضته البرواز الخشبى المعلق على الجدار, كانت ضربته قوية فأسقطت الرواز مهشماً على الأرض , إلتفت ناحيتها شاحب الوجه راماً فكيه:"كم مرة يجب أن أقول لك ؟ ماذا يجب أن أقول لأثبت لك؟"
"تستطيع....." و أخذت شارلوت شهيقاً عميقاً "تقدر أن ترينى أنك....." غاب صوتها و هى تحملق فيه , عيناها مفتوحتان مستسلمتان , تقبض بالتوسل و الحنين للإطمئنان و تهدية أعماقها الثائرة.
حدق كاريج لحة , تصاعد الشوق ليحرقه بناره , بعدئذٍ خطا نحوها ببطء ووضع يده على كتفها جذبها بقوة نحوه :"تعالى هنا,إذن."
كانت قد جدلت شعرها فى رباط خلف عنقها , فكه كاريج فإنسدل على كتفيها وو سقطت خصلة على خدها تقبله فأزاحها , إلتقت عيونهما , عيناها تضخ شوق , عيون كاريج تفيض بمزيج غريب من الرغبة و الشك , عندما أنحنى ليقبلها شهقت شارلوت و وضعت ذراعيها حول عنقه , تتوق لأحضانه وقبلاته و حبه.
"كاريج, آهـ, كاريج , إفتقدتك كثيراً."
غمغمت بأصوات فى فمه , مزيج من أنصاف كلمات و هى تحاول قول أنها تحبه , بعد عدة دقائق رفع كاريج رأسه عنها , و شهق عالياً , و قبض على ذراعيها
"آهـ, من فضلك, آهـ , كاريج من فضلك."
قبلها من أعماقه , و أزاح شعرها للخلف بيده المرتعشة
" كاريج ؟ "
ارتجف و نظر غليها ببطء:"لا بأس , ليس هكذا تشارلى ."
"ماذا تقصد"
"اتريديننى أثبت لك أننى أفضلك على فيرتى , هل هذا فعلاً ما تريدينه منى , أن أؤطد علاقتى بك نكاية فيها؟" نظر إليها , ظلت صامتة.
نظرت إليه و هزت رأسها ببطء:"لا....لا أعتقد ذلك."
علق على كتفيها :"أنت تعتقدين لكنك لا تعرفين؟"
هزت رأسها :"أنا أستطيع نسيان فيرتى."
أرتسمت أبتسامة واسعة على فم كاريج :"هذا أفضل ما نطقت به منذ أسابيع , تعالى هنا" جذبها و قبلها بدفء وقال :"أحبك تشارلى لكننى أريدك لأسباب صحيحة , هل تفهمين ؟ ليس بدافع الغيرة أو الغضب لكن لأننا نريد ذلك فى الوقت الذى نريد , ليس بسبب وضعك لىّ نوع من الأمتحان ,وهو كذلك؟"
أومأت , عيناها ما زالت مفتوحة , لكزته بيدها فى صدره
"أيه ؟" قالها بنعومة فى أذنها :"هل تعرفين ماذا يعنى هذا بالنسبة لىّ؟"
ضحكت مبتهجة :"يجب أن أعرف."
" فتاة لعوب!" و قبل أذنها :"لم نبتعد عن بعض هكذا من قبل."
كان فى صوته تساؤل جعلها تضع ذراعيها حول عنقه و تقول :"لا أريدك أن تتوقف , آهـ ,كاريج!" أطبقت شفتاه على شفتيها و توقفت أنفاسها , إنغرست أصابعها فى كتفيه , عندما رفع رأسه بعد فترة ناظراً إليها ,كانت عيناها غائمتان تنسكب منهما الحب .
نهاية الفصل السادس
قراءة ممتعة للجميع
|