لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-09-13, 10:22 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي


تجولت شارلوت بين الحوانيت فى سوق القرية و أسعفتها مهمة التسوق على الهدوء , لكن عندما عادت إلى المنزل وجدت فيرتى بدأت التجول حول المنزل
تقدم كاريج نحوها و قبلها , متفحصاً عينيها :"هل أنت بخير؟"
أبتسمت له ابتسامة مضيئة قدر إستطاعتها :"نعم , شكراً , أظن يجب أن نتناول السلطة على الغداء , لو كان كذلك , أظن أننا...."
قاطعتها فيرتى :"نعم, جميل , الآن كاريج مؤكد يمكن بناء حمام فى هذا الركن و مطبخ أسفله , ماذا ترى؟"
" ممكن , لكن قد ترى شارلوت فكرة أخرى" قالها و إلتفت ناحية شارلوت
"طبعاً ليس لديها أفكار , هى لا تهتم." توقفت فيرتى و نظرت إلى أختها الصغرى :"هل لديك أى أفكار."
بعد لحظة أجابت شارلوت :"لا, أفعلى ما تريدين."
قالت فيرتى :"أرأيت!" و نظر كاريج إلى شارلوت بنفاد صبر .
فيما بعد , عندما كانا معاً فى المطبخ وحدهما قال لها بجفاء:"لم أكن أعرف أنك مسكينة بلا حول "
أجابت شارلوت بوجه عابس:"أظنك ستقول لىّ لماذا أنا كذلك"
"لأنك وفقت على أن لا خيار لك إلا الموافقة على أفكار فيرتى , ألا يمكنك الآن على الأقل القيام بدور إيجابى تعال؟ أنا واثق أن لديك قدراً كبيراً يمكنك القيام به , و انت تفهمين المنزل أفضل منى و منها ."
"آهـ, اظن أنى قمت بدورى فعلاً , و لا أرى سبباً لأتظاهر بإعجابى بخطط التحويل, على أية حال فيرتى تعرف المنزل مثلى , لذا ليست بحاجة إلىّ أبداً."
رد كاريج حاسماً :"نعم , أحتاجك , احتاجك فعلاً." ثم أنحنى ليقبلها من شفتيها قبلة محمومة.
تنهدت بشوق عارم , ألقت برأسها فوق كتفه :"آهـ يا كاريج ! لو فقط....."
و لعقت شفتها و تنهدت ثانية :"إنه تضيع للوقت , أليس كذلك....لو فقط؟"
قال هو :"أتوسل إليك إطرحى من ذهنك (لو فقط) و يمكن مسايرتها هنا و الآن."
قالت :"أظن أن فيرتى و أفكارها موجودة هنا و الآن؟"
أجاب:"أخشى ذلك."
قالت ببطء :"حكايتك مع فيرتى لأى مدى استمرت ؟"
نظر إليها سريعاً :"لم تستمر طويلاً و لم تكن قصة."
قالت :"لكنها كانت علاقة ساخنة أثناء أستمرارها "
ضحك كاريج :"يا له من سؤال!" و نظر إليها :"اللطف يا رب, أمازالت غيورة من فيرتى؟"
وضعت يديها حول خصرها :"اينبغى أن أكون؟"
قال :" يا إلهى , لا! أنت تعرفين أن الأمر أنتهى منذ سنوات , قلت لك ذلك."
واصلت إستفزازها :"هى مازالت جميلة...ربما أكثر من ذى قبل!"
قال :"محتمل , لم ألاحظ ذلك" وضع يداه حول خصرها و قال :"ما هذا شارلى؟أنت لا تتحدثين بجدية , أتظنين أننى ما زالت ميالاً لـ فيرتى , هل تظنين ذلك؟"
قالت :"يمكنك بسهولة"
"حسناً, أنا لست ميالاً لها ,أظن ينبغى أن يصيبنى الغرور لأنك غيورة علىّ , لكن ليست هذا الشخص , مؤكد أنك تعرفين أننى لا أريد غيرك."
لعقت شفتيها و ألقت بنفسها فى حضنه :"نعم, اعرف, آسفة ...أنا فقط متوترة و عصبية هذه اللحظة" رغم إعتذارها أخبرها قلبها أن فيرتى ليست أى امرأة إنها فيرتى , دائماً تحصل على ما تريده , بصرف النظر عمن تجرحه أو تؤذيه!!
لإنتوت شارلوت القيام بنزهة تذهب هى و كاريج ناحية المحيط أو أى مكان يمكنهما الإنفراد فيه ببعضهما , لكن فيرتى قدمت كل أنواع الإعتراضات و فى النهاية أنهوا طعامهم و قالت فيرتى شاكية:"أنت تعرفين أن وقتى محدود , ولو أستكملت أنا و كاريج أسس عملية التحويل مع نهاية الأسبوع يمكنه إنهاء الرسومات الأسبوع القادم , اتقدر يا عزيزى؟" و ابتسمت له :"ممتع جداً أن تساعدنى, لا أعرف ماذا كنت سأفعل بدونك؟"
رد كاريج:"واثق أن بإمكانك العثور على مهندس آخر"و لوى فمه ممتعضاً :"فقط لو وجدت كهندساً معمارياً آخر ستدفعين له كاملاً"
إبتسمت فيرتى له :"هل يعنى هذا أنك ستقوم بالمهمة مقابل الأيام الخوالى , يا عزيزى أم بدافع الحب؟"
أرتسمت لمحة ساخرة فى عيون كاريج و إلتفتت ناحية شارلوت :"للاثنين طبعاً."
فى المساء جلس كاريج على مائدة الطعام و بدأ عمل بعض الرسومات التمهيدية على أوراق بيضاء, ذهبت شارلوت بتردد واضح لتجلس بجواره مفتونة بمهارته , ابتسم لها , بدأ يصف لها عمله , وجدت شارلوت نفسها مهتمة أكثر , و قدمت إقتراحين تقبلهما بحراة.
منتديات ليلاس
للحظة قصيرة شعرت بلاسعادة , بعد ساعة أغلقت فيرتى التلفزيون و جاءت لتقول ساخرة :"إذن لقد كسبت يا شارلى , آهـ , قوة جاذبية الرجل! حسناً , هل وصلت لتخطيط مؤقت لعملة التحويل؟"
أجابها كاريج :"أظن ينبغى إجرائه على مرحلتين , المنزل الرئيسى أولاً , بعد ذلك الجناحين " ثم إستند فى مقعده :"أظن أن تحويل المنزل سيكلف على الأقل ربع مليون جنيه إسترلينى , ربما أكثر العملية كلها نصف مليون."
تجهم وجه فيرتى , شعرت شارلوت بإندفاعه أمل ساذج و هى تقول:"ألا يمكنك الإقتصاد أكثر؟ ألا يمكن إجرائه بتكلفة أقل؟"
"لا, لو أردت بيع الشقق بسعر جيد , يمكن إتمام المنزل الرئيسى أولاً و إستخدام الأموال التى تحصلون عليها من بيع الشقق لتحويل باقى المنزل , بهذه الطريقة يجب تخصص 250 ألف جنيه إسترلينى!"
قالت فيرتى :"ما زال مرتفع جداً , ربما سيكون صعباً بالنسبة لىّ إقتراض أموال فى إنجلترا بينما أنا مقيمة فى بلد آخر منذ مدة طويلة"
نظرت فيرتى إلى شارلوت متفحصة , قبل أن تنطق الاقتراح الذى تفكر فيه, قال كاريج بنعومة :"يبدو كما و أنى استثمر مهنتى , ربما استثمر أموالى أيضاً."
"عزيزى هذا رائع !" لمعت عيون فيرتى و وضعت يدها بود على ذراع كاريج :"كم هو رائع مساعدتك هذه." و إبتسمت له و قالت بلهفة :"سيوفر لك هذا مبرراً أكبر للإهتمام أكثر بعملية التحويل , متى نبدأ؟"
"سنحصل على تصاريح الخطط , و لن يستغرق مدة طويلة , معظم المجالس ترحب بالحفاظ على المنازل التارخية بهذه الطريقة"
قالت شارلوت بجفاء:"عفواً , سأذهب للسرير."
و وقفت و خرجت من الغرفة.
سمعت مقعد كاريج يتزحزح خلفها , لكن فيرتى قالت :"ياه , دعها تذهب و تحرن , بكم يمكنك المساهمة فى تكاليف التحويل؟"
لذا لم يسر خلف شارلوتالتى ذهبت إلى السرير و غالبها النوم سريعاً لأنها لم تأخذ كفايتها من النوم منذ فترة.
بعد ساعة , وهى مستغرقة فى نومها شعرت بالباب ينفتح , بهدوء دخل كاريج و أضاء اللمبة التى بجوار سريرها , إعتدلت جالسة و النعاس فى عينيها , توردت خدودها من حمرة الخجل , بدأت احساسيها تضطرب توقعاً , على الفور قالت لـ كاريج:"خيراً!"
"أردت التحدث معك" هوى قلبها فى قاع المحيط .
قال و هو يجلس على حافة السرير :"آسف لإيقاظك لم أظنك قد نمت فعلاً."
" ماذا تريد ؟"
" فقط لأشرح لك لماذا قررت المساعدة فى تحويل المنزل "
" لماذا تشرح ؟ ما تفعله بأموالك هو شأنك , إذا أردت مساهدة فيرتى....."
" أنا لا أساعد فيرتى , فعلت ذلك لأساعدك."
رفعت حاجبيها :"أنا....أنا لا أفهم حقيقة...."
قال كاريج :"لأنك تتعامين عن الحقيقة , ألم تفهمى , لو ضعت أموالى فى تجديدالمنزل سيتاح لنا الكثير لتقرير كيفية التجديد , سيساعدنا على منع فيرتىمن الحصول على ما تريد , أو إختصارها الطريق لتوفير المال , أنا لا أريد أن يرتبط أسمى بصاحب عمل مضطرب و مواد بناء دون المستوى المطلوب"
أسندت ظهرها على القوائم النحاسية الصفراء لسريرها القديم , و تساءلت إذا كان هذا هو السبب الحقيقى أم لا, و إذا كان كاريج يفهم بالفعل دوافعه الشخصية , هل هى لأسباب عملية؟ أو شعور فى العقل الباطن بالحاجة للإقتراب من فيرتى ثانية , حتى ولو لم يعترف لنفسه ؟ أم هو كما قل ليساعدنى ؟ قطبت جبينها :"ما زالت لا أفهم كيف ستساعدينى؟"
لطمها بلطف على خدها :"لأن الأمور ينبغى أن تمضى بهدوء , ستتضاءل النزاعات التى تتعاملين معها , لا تنظرى هكذا قلقة يا عزيزتى , ستمضى الأمور للأفضل , صدقينى , مؤكد أنك فهمت أنه لن يمكنك العيش هنا للأبد؟ ألم تفكرى أبداً عما كان عليك أن تفعليه لومات والداك ؟"
أجابت شارلوت :"لقد كان صغيراً , لم يتجاوز السبعين."
كانت هى نفسها تبدو صغيرة جداً , و هى تقول ذلك, وجهها بلا مكياج شعرها الذهبى الأحمر منسدل على كتفيها , عيناها مفتوحتان بإستسلام , تفيض بالأسى.
"ألا تتذكرين تلك الليلة عندما إلتقينا لأول مرة؟" سألها بصوت مرتعش.
" نعم , أتذكر " و عيناها مركزتان عليه , و أنفرجت شفتاها شبقاً و هو يمد يده إليها :"تبدين صغيرة و مستسلمة الليلة كما كنت ليلتها , تجعلينى أشعر بالرغبة فى حمايتك." منتديات ليلاس
"حـ....مـ...ا....ـيـ...تـ....ى؟ ممن؟"
" من العالم الواسع , من فيرتى." و أنحنىيقبلها فشهقت و قالت :"أنا لا أريد ....لا أحتاج حماية."أجابت بصوت مبحوح
"لا تحتاجين ؟"رفع رأسه , عيناه مغروقتان بالرغبة المشتعلة , تجهم وجهه متجافياً.
"تصبحين على خير شارلى, آسف ينبغى أن تكملى نومك !"
و خرج من الغرفة , قبل أن يغلق الباب سمعت صوت فيرتى و هى تمر ناحية غرفتها :"يا إلهى ! يا عزيزى تتركها بهذه السرعة ! مؤكد أنك فقدت رغبت, اما أن أختى الصغرى تتمنع عليك ؟ هى لا تعرف ماذا أضاعت؟!"
لم تسمع إجابة كاريج عندما أغلق الباب القديم السميك بقوة حجبت كل صوت , و هى تتخيل فيرتى تحية فى الطرقةتبتسم بإثارة تلك البسمة المفعمة بالجنس , غالباً , و قامت من السرير و أسرعت نحو الباب , لكن شيئاً ما جعلها تتراجع للخلف , ربما , كرامتها ,أو خوفها من سخرية فيرتى.

منتديات ليلاسـ



 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 11-09-13, 10:25 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي


أمطرت السماء طيلة اليوم التالى , لذا لم يكن هناك أى حديث عن النزهة , قضت فيرتى معظم اليوم فى إتصالات هاتفية مع أصدقاءها القدامى , بينما ساعد كاريج شارلوت فى تصنيف كتب أبيها و ترتيبها فى مجموعات , و تربيطها و تجهيزها لإرسالها إل سوق المزاد .
قالت فى محاولة لإظهار إيجابيتها :"اظن أن هناك كمية من الأثاث يمكن أن نرسلها إلى المزاد أيضاً."
"هذه فكرة طيبة " جاءت فيرتى و وقفت على باب الصالة, تبدو أنيقة جميلة فى بنطلونها القطيفة الأسود المخملى و بلوزة مجسمة :"شارلى يمكنها أن تضع نصيبها من إيراد بيع هذه الحاجات فى تطوير المنزل."
نظر كاريج إلى شارلوت , لكن عندما لم تتحدث قال :"ما تفعله شارلى بميرثها هو شأنها , كونها سمحت بإستخدام نصيبها فى المنزل هو ورطة كافية."
"حسناً , فهى لا تتوقع الحصول على المزيد من الأرباح مثلى ...أو مثلك , إلا فى حالة لو هى...."
وقفت شارلوت غاضبة :"ألديك مانع بالأ تتحدثى عنى كأننى لست هنا ؟ سأذهب لأجهز الغداء."
" لا تنشغلى بىّ , أنا مدعوة للغداء فى الخارج, صحفى من صحيفة محلية يريد كتابة موضوع عنى و إلتفتت فيرتى إلى كاريج :"أتوقع عودتك إلى لندن الليلة , أليس كذلك؟"
أومأ موافقاً
واصلت حديثها :"ياه , حسناً يمكننى التطفل عليك لتوصلنى فلقد حجز لىّ و كيلى لأظهر فى برنامج منوعات تليفزيونى مساء الغد , لذا سأبقى فى المدينة الليلة."
بعد مضى ساعة , حل موعد ذهاب فيرتى للغداء , و حضر الداعى ليأخذها , شاهدتها شارلوت و هى ذاهبة , جاء كاريج خلفها و هى تطل من نافذة , ووضع يده على كتفها , وهمس فى أذنها :"وحدنا , أخيراً."
إلتفتت إليه, و وضعت ذراعيها حول عنقه , قبلها كاريج , على الفور فقدت إحساسها بكل شئ عدا حبها له, توردت وجنتاها بفعل قوة الإشتياق , بمجرد أنأرخى يديه نظرت هى بعيداً , مقهورة بفعل عواطفها .
إنتظرت متلهفة ما سينطق به , لكنه نظر إلى وجنتيها المتوردتين :"لماذا لا نخرج لتناول الغداء؟" قالها متعجلاً.
إنقبضت شارلوت :"نعم, لم لا؟" وافقته بإبتهاج زائد :"سأستعد"
أسرعت تخرج من المكتب و هى تتعجل وصولها كل درجتين من السلم فى قفزة واحدة ,أغلقت الباب خلفها و هى غارقة فى خيبة رجائها .
عندما خرجتلتلحق بكاريج بعد عشرين دقيقة جاهدت لإخفاء مشاعرها , تضاحكت تتسلى بالحديث معه, وهم يتجهان إلى مطعم لتناول الغداء , نظر إليها مستحسناً و مشجعاً , سعيداً بإستعادتها تدفقها و حيويتها , كان قد أتصل ليحجز مائدة , و أخذوا كفايتهم من شرائح اللحم النادرة الجودة التى قطعها لهم الجرسون من قطعة كبيرة مشوية يحملها على طبق فضى .
"أنا سعيد بخروجك من المنزل " أبتسم كاريج نحوها :"بدأت تبدين أفضل."
أجابته :"ليس المنزل هو السبب , أنا أحب المنزل , يبدو خالياً بدون والدى و رينات"
أكمل هو :"و يبدو مزدحماً بوجود فيرتى" يجب أن تتعلمى الوقوف أمامها , أتعرفين لك مثل مالها من حق لتقررى ماذا يحدث فى المنزل" نظر إليها مستغرقاً :"أنت شخصية مختلفة, عندما تحضر هى تبدين فاقدة كل حيويتك و..." تردد باحثاً عن الكلمة الصحيحة ... فاقترحت شارلوت بإستهزاء "وحنكتك؟"و أكملت حديثها :"أخشى ألا اكون كذلك , ليس بالمقارنة مع فيرتى , على أى حال , أحاول أن أكون, لكن....."
أمسك كاريج بيدها :"فتاتى الغالية, ألا تعتقدى أننى أعرف؟ فيرتى ولدت محتكة , أنت أكثر صراحة وتلقائية و أكثر حساسية , أفهم أنك نسمة لطيفة هادئة مقارنة بعواطفها الجامحة"
أنصتت شارلوت لرأيه فيها بعاطفة مزدوجة , لطيف أن يصفها بالتلقائية و الحساسية لكنها تريد التأثير عليه أكثر من النسمة الرقيقة فجأة تلاشت شهيتها و أزاحت الطبق :"أيجب أن تتحدث عن فيرتى؟" قالتها بضيق حتى عندم تكون بعيداً عنها لا يمكنك الكف عن الحديث عنها صرخ قلبها , فكر فىّ أنا , يمكن أن نعود معاً, متلاصقين كما تعودنا, بدلاً من الجلوس هنا لنتناقش حول فيرتى , هى دائماً و لست أنا !!
نظر كاريج مندهشاً :"فقط بسبب التأثير تبدو وكأنها تختال عليك , لماذا تكرها بعضكما هكذا؟"
أجابت بإختصار :"هى أختى , هل ....هل ستأخذها معك إلى لندن؟"
" الآن , من الذى يتحدث عنها ؟ نعم أعتقد هذا , سيبدو غريباً جداً , ألا أفعل , أليس كذلك ؟مع ذلك سأوصلها للفندق فقط , إذا كان هذا يشغلك؟"قالها بإختصار , مسج جبينها براحة يده و مسحت نظرة غائمة من عينيها و قال :"هلستعودين للعمل الأسبوع القادم؟"
" نعم , أخذت إجازة طويلة نوعاً ما ."
" مازالت لا أقبل فكرة وجودك وحيدة فى هذا المنزل الكبير , ألا يمكنك إغلاقه و الذهاب للإقامة مع صديقة ؟ أو تجعلين صديقة تقيم معك؟"
" ربما , سأرى ما يمكن عمله " ترددت بصوت متحفظ :"لطيفمنك أن....أن تقلق بشأنى هز كاريج رأسه ممتناً لشكرها , و نظرت هى إليه بآسة , مشغورة , كما طالت فترة إبتعادها عنه , منذ سقط أبوها مريضاً , فى هذه الفترة يبدو و كأنهما يزدادان تباعداً , و ليس بإمكانهما وقفة . عندما إقترح الخروج إلى الغداء , كان بمقدورها أن تقول لا , دعنا نبقى , حيث سيقضيان الساعات و يستعيدان تقاربهما , لكن كيف تقدر على ذلك بينما يبدى عدم إهتمامه ؟ بعدئذٍ من سيلاحظ نسمة لطيفة بينما تهب العاصفة؟ فكرت بمرارة و هى تسترجع كل ذلك!!
" تبدين حزينة ثانية " عنقها كاريج :"ماذا تريد فعله بعد الظهر ؟"
إفتعلت ضحكة :"مازال المطر يهطل , امسية صيفية إنجليزية عظيمة , حتى يوم الأحد أيضاً ينزل المطر, ليس أمامنا خيارات كثيرة"
"لا." رفع حاجبيه " سينما؟"
أجابت :"وهو كذلك....سينما"
هكذا قضوا وقتهم فى السينما , يشاهدون قصة حب عصرية , مما جعل حلق شارلوت يجف من الإحباط , و تشعر بالخواء الداخلى . لم تستطيع النظر إلى كاريج, و لا أن تمسك بيده , حتى ذلك كانت تتشوق لفعله .
أستطاعت فقط الجلوس فى مقعدها و يداها تتلويان فى حجرها تحت معطفها .
عندما خرجا من السينما كان المطر ما زال يهطل و لم يكن امامهما شئ يفعلانه إلا العودة إلى منتديات ليلاس المنزل , و كان يراود شارلوت أمل ضعيف بالأ تكون فيرتى قد عادت للمنزل , حتى يقضيا بعض الوقت وحدهما , حتى هذا بدا ضئيلاً لا يكفى الأمل فيه الآن , فلقد كانت أختها فى المنزل فى حالة سيئة :"أين ذهبتما ؟ لقد حزمت حقائبى ومستعدة للرحيل منذ وقت طويل!"
أجابت شارلوت :"كنا نتناول الغداء فى الخارج و ذهبنا لمشاهدة فيلم."
قالت فيرتى عاتبة :"كان يجب أن تخبرونى , توقعت أن تكون هنا, يا إلهى , لا أستطيع الأنتظار لأعود للمدينة! يا كاريج أعمل معروف و أسرع , يجب أن أصل لندن بأسرع ما يمكن ."
لذا , لم يكن هناك وقت لأى شئ , فقط الأسراع , و تحية وداع , قبل كاريج شارلوت , و فيرتى تنتظره فى السيارة و قال :"سأتصل بك غداً , تذكرى ما قلته ....حاولى أن تجعلى أحد ما ينام معك الليلة , إذا أمكن , تصبحين على خير شارلى" تركزت عيناه على وجهها لحظة , إنحنى ليقبلها , إحتضن خصرها بين يديه , ضمها و قبلها على فمها كما لو كان يدفعها لتحديه , لكن , قبل أن تضع يداها حوله و ترد له قبلته , تركها متعجلاً مسرعاً ناحية السيارة.
شاهدتهما شارلوت يذهبان , أنصتت لضوضاء السيارة , تسرع بعيداً تترك خلفها صمتاص يتمدد ليشمل المستقبل , ببطء أغلقت الباب بالمزلاج , صعدت إلى غرفتها تستلقى وحيدة على فراشها ممتلئة بإحساس هائل بالفقد , تعذب نفسها بأفكارها فى فيرتى و كاريج وحدهما فى السيارة , و اللحظة التى تثق أن فيرتى ستثتمرها لصالحها.
أصدق كاريج وعده , أتصل بها فى الصباح الباكر لكنه كان متعجلاً , فى طريقه لتناول الغداء مع عميل له, كما قال , و لا يستطيع التحدث طويلاً . و لقد إتصل ليطمئن عليها و يخبرها أنه مضطر للذهاب إلى مانشستر ليومين , لذا لن يستطيع الأتصال بها .
فى المساء التالى كان على شارلوت أن تعمل لوقت متأخر فى إنجاز ركام الواجبات المنزلية المتراكمة عليها فى الخارج , إفتقدت مكالمة جاريج , جاء المساء التالى و هى عائدة من مشاهدة بينما توقفت رنين التليفون , لم يتصل فى الليلتين التاليتين ,دق التليفون مساء الجمعة , أسرعت لترد , كانت فيرتى تخبرها بحضورها بعد الغد.
ظلت شارلوت مشغولة بتصنيف أشياء أبيها و تحديد قطع الأثاث التى ترسلها للمزاد.
فى الصباح الباكريوم السبت حضرت سيارة نقل أرسلها السمسار لحمل الأشياء الجاهزة إستغرقت عملية النقل ساعتين , بينما تعبر العربة دهليز البوابة قابلتها سيارة تراجعت عبر الكوبرى لتفسح لها الطريق , و هى تقف على السلم إنتظرت شارلوت حتى تدخل السيارة الفناء و لم تندهش عندما وجدت كاريج و معه فيرتى.
" مرحباً" نزل من السيارة و أسرع نحوها , طويل جميل الطلعة مرتدياً بنطلون أسود من زى ركوب الخيل , سويتر أبيض , جاكيت خفيف كوفية حول عنقه :"هل أقام معك أحد؟ لم أستطيع الأتصال بك "
" لا, يجب أن نفتثد بعض."
وضع يداه على ذراعها و أنحنى ليقبلها لكن شارلوت أبعدت رأسها فلم يصل إلا إلى خديها , تصلبت يداه للحظة عندما نظرت إليه كان وجهه مغطى بقناع من التجهم.
" لقد أحضرنا شيئاً لنريه لك" قالتها فيرتى بمجرد دخولها المنزل :"لقد رسم كاريج رسومات المنزل , و أرسل نسخة لصديقه فى لجنة التخطيط المحلية , لن يمضى وقت طويل حتى نحصل على التصريح نبدأ."
قال كاريج :"الرسومات خاضعة لموافقتك شارلى , طبعاً" لكن رغم أنه أحتواها بعينيه إلا أن صوته كان جافاً متردداً.
خلال عشر دقايق راجعوا الرسومات و فيرتى تسيطر على دفة الحديث , لقد أدى كاريج مهمته بمهارة و ذكاء لدرجة أن شارلوت غير المتخصصة أدركت ذلك , فلقد أدمج الملامح المعماريةالغربية للمنزل فى إطار عملية التحويل , و أنجز رسومات تفصيلية لبعض الغرف , موضحاً وضعها الآن و خلال المراحل المختلفة للتطوير قالت شارلوت :"مؤكد أنك كرست وقتاً طويلاً لعمله"
أجابها هو :"أمضيت ليلتين فى الفندق لإنجازه , هل أنت راضية عن التخطيط؟"
" نعم....هى.....هى جيدة جداً"
إنضمت فيرتى :"أعلم إنك ستوافقين , لذا ذهبت إلى سمسار عقارى لأخذموافقته على الرسومات فهى توضحتفصيلياً كيف يتم التحصيل منمشترى الشقق."
قالت شارلوت :"أنت لا تضيعين وقتاً"
أجابت :"ما العيب فى ذلك؟ فقط عليك قرأتها بعد ذلك توقيعها نحن الثلاثة."
تناولت شارلوت ا لوثيقة و قالت :"ماذا عن كاريج؟ ألا تعتقدى بضرورة إستشارته أولاً؟ و قبل كل شئ...."
قاطعتها فيرتى :"قرأها كاريج فعلاً و فى الواقع درسناها معاً قبل الذهاب إلى السمسار" و أضافت بلهجة ساخرة :"ستجدينها عادلة جداً و تحتاط للمستقبل فى حالة تغير رأيط و تقرر الحصول على إحدى الشقق أصر كاريج ع لى ذلك. ى الواقع هو صمم على عدد من الأشياء لصالحك , لم أكن أشعر حقيقة...."
قاطعتها شارلوت :"أين أوقع؟"
لكنك لم تقرأيها بعد !"
أضاف كاريج صوته إلى فيرتى :"يجب أن تقرأيها شارلى , ربما تكون هى التصميمات التى تريديها "
" لا يهم " ألتقطت قلماً كان كاريج يستخدمه و وقعت بسرعة على الصفحة الأخيرة من الوثيقة.
" ها هى , الآن يمكننى التخلص من باقى الأثاث الأسبوع القادم و أغادر المنزل مع نهاية الأسبوع أظن هذا , فقط أريد ترك إسطبل الخيل حتى يمكن تدبر مكان آخر لها , أن لم تمانعى."
قالت فيرتى :"ياه, ا تكونى طفلة هكذا! لا أحد يدفعك للخروج من المنزل , ربما لأسابيع على أى حال , يمكنك الإنتقال لأحد الأجنحة أثناء تجديد المبنى الرئيسى , فى الواقع , ربما يكون مفيداً وجود شخص هنا للإطمئنان على أداء عمال البناء لعملهم كما ينبغى."
قالت شارلوت بمرارة :"اشكرك. لكننى فى الحقيقة لا أحب البقاء هنا كملاحظ عمال بدون اجر , و أنا أشاهد منزلى يتمزق , أفعلى عملك القذر بنفسك مرة واحدة يا فيرتى!" و خرجت من الغرفة , خداها يقدحان بالشرر . منتدات ليلاس بعد عشر دقائق جاء كاريج يبحث عنها وجدها جالسة فى حديقة المطبخ ظهرها مستند للحائطو الشمس تجفف دمعها على خدها , تطلعت عندما رأت إنعكاس ظله فوقها , أخفضت رأسها بسرعة.
جلس كاريج بجوارها على العشب و قال :"سأركب حصان فى سباق بعد ظهر اليوم, أتريدين المجئى لتشاهدى؟" هزت رأسها و حدق فى وجهها لحظة :"حاولت الأتصال بك لأخبرك عن الأتفاق و أسألك رأيك, لكننى لم أجدك , لذا رأيت الأفضل مراجعته مع فيرتى , وعدم تركها لرأيها تعمل وقفه ثم تطلب منه تغييره ."
"هل أستغرق مناقشته طويلاً؟"
تنهد ساخراً :"طويل جداً , لقد أصبحت فيرتى سيدة أعمال محنكة جداً."
" و أين جرت المناقشة ؟ فى غرفتها أم شقتك؟"
أحتج :"شارلى , أنا...."
هبت واقفة غاضبة :"هل ناقشتم أيامكم الخوالى , أيضاً ؟ أراهن أنكما فعلتما , أراهن أن فيرتى لم تدع فرصة كهذه تضيع منها!"
"شارلى بحق السماء!" وقف كاريج ممسكاً بذراعيها :"ما هذا ألم تنصتى لىّ؟ لست مهتماً بفيرتى ."
" لكنك رأيتها فى لندن . كم مرة ؟ أثنتين ؟ كثيراً؟ هل خرجت معها للغداء ؟" ظلصامتاً واقفاً زاماً شفتيه , قالت هى بمرارة :"لقد فعلت! ألم ترجع معها إلى غرفتها ؟ ماذا بعد؟"
فجأة هزها كاريج عاجزاً عن كبح غضبه:"لا, اللعنة , لم أفعل لأننى مهتم بك."
" لكن كانت أمامك الفرصة . هى أرادت ذلك , ألم ترد؟"
بدلاً من لهفته على الإنكار قال كاريج بغلظة:"أنت لا تفهمين ما تقولين" وصك أسنانه متمالكاً نفسه و قال بلطف زائد:"إنظرى يا شارلى , أنت مجهدة , لم تعودين كما كنت منذ مرض أبيك, هذا مفهوم لكن , ذلك الشئ الذى لديك عن فيرتى و عنى ...ألا تستطعين فهمانه يباعد بيننا؟ منذ جاءت فيرتى إلى هنا و انت تغيرت تماماً"
قالت :"للأنى أعرف انها دائماً تحصل على ما تريد و هى تريدك!."
"هذه حماقة , لقد أنتهينا منذ أعوام."
لكنها ستفعل , أعرف ذلك."
" لماذا؟ لماذا أنت واثقة هكذا؟"
"لأن...." إنتحب صوتها بالبكاء
" لأنك لىّ, وفيرتى دائماً تأخذ كل ما هو لىّ دائماً تأخذه."
نظر كاريج إليها مقطباً فى غضب:" وهل تظنين أننى لا رأى لىّ فى الموضوع؟"
" لا , " هزت رأسها بوقاحة:"قلت لك , فيرتى دائماً تحصل على ما تريد."
قال كاريج متجهماً :"حسناً , شكراً على صوت الثقة , أليس لديك إيمان بما أقول؟ أى ثقة بىّ؟ لأنك تفتقدين الثقة فى النفس , قد أخرج من هنا و لن أعود أبداً أترك فيرتى تجد شخصاً آخر يجددالمنزل , أليس هذا ما تريدينه يا شارلى؟ أليس كذلك؟"
كان قد أمسك بمعصميها و ضغط عليهما و هو يتحدث , اصابعه إنغرست فيها , تأوهت من الألم هزت رأسها ببطء :"لا....أنا....لا."
أرتخت أصابعه . لكنه قال بغلظة :"إذن و بالله عليكى أوقفى هذا , هل تفهمين, شارلى؟ يجب أن تتوقفى , لقد نفد صبرى عليك , لقد إحترمت حزنك أو ما أعتبرته حزناً ....لكن لا أستطيع تحمل غيرتكالحمقاء, خصوصاً عندما لا يوجدمطلقاً أى مبرر لها ."
ظلت صامتة , جسدها يرتعد و كاريج يطوق خصرها بيديه , يجذبها إليه و يقبل جبينها :"الآن" قالها بعنف :"لماذا لا تذهبين و تغيرين ملابسك , و نخرج إلى حلبة السباق ! يمكنك مشاهدتى فى السباق , بعد ذلك تنشرب زجاجة شمبانيا للأحتفال بأنتصارى , بعد ذلك نخرج لتناول العشاء "
"فقط نحن الإثنين؟"
منتديات ليلاس
أجابها :"نعم , نحن فقط."
" ماذا لو خسرت؟"
"عندئذٍ نشرب زجاجتين شمبانيا لأواسى نفسى."
قضوا وقتاً رائعاً , و شربوا زجاجة شمبانيا , فلقد فاز كاريج بسهولة , وقضوا وقتاً للترويح و التنفيس عن المخاوف و الشكوك , شعرت شارلوت بشعور رائعاً بقربها من كاريج و فى حلبة السباق , بعد ذلك فى المطعم على ضوء الشموع يتناولون العشاء , ظل هكذا , حتى أفسدت شارلوت كل شئ . إعتذر كاريج لأنه سيكون مشغولاً الإسبوع القادم و لن يستطيع المجئ لرؤيتها لذا قالت:"ألا أستطيع أن أراك فىلندن ذات مساء؟"
"حسناً سيكون أمامى الكثير أخشى ذلك"
تجهموجهها :"امامك الكثير؟ لكنك رتبت نفسك لتجد وقتاً أطول لترى فيرتى؟"
"يا إلهى !" و وقف و قال :"لنذهب."
جلسوا صامتين فى السيارة , فى طريقهم للمنزل , عنفت شارلوت نفسها و أرادت الإعتذار لكن ملامح وجهه كانت تشع غضباً , و خزلها قلبها , قالت لنفسها , عندما يقبلنى ليودعنى سأقول له .
لكن عندما ر جعوا إلى المنزل , كان الضوء مضاء فى حجرة الجلوس, سمعوا صوت التسجيل , عرفوا أن فيرتى بالمنزل, كانت مستلقية على الأريكة قدماها تستند على ذراع الأريكة الجانبى , مرتدية قميص نوم مفتوح حول الرقبة , يكشف صدرها و مطوى تحتها , كاشفاً عن ساقيها البضتان الملفوفتان فى جوارب سوداء , تظهر بياض بشرتها اللامعة , بيدها كأس بجوارها على الأرض زجاجة خمر فارغة , نظرت شارلوت مستغربة :"ألم تخرجى؟"
" نعم, اخذنى مدير محطة إذاعة محلية لتناول العشاء , لكننى وجدته ثقيل الظل مملاً جداً , لذا أدعيت الصداع."
ربتت بيدها على الأريكة :"تعالى هنا كاريج يا حبيبى , أخبرنى بكل شئ عن السباق , هات كأسك لنحتفل الليلة بها و نعيد الليالى الخوالى ."
حدق كاريج فى شارلوت و أرتخت شفتاه بإزدراء و ألتقط كأساً و جلس بجوار فيرتى , و عيناه ترمقان بتحدى صارخ :"لم لا؟" قالها بإختصار.
وقفت شارلوت لحظة , تحدق فيهم و هى غير واثقة بقدرتها على الحديث , عندئذٍ إلتفتت مسرعة إلى غرفتها .
بعد ذلك أدركت كم هى حمقاء , كيف تتيح لـ فيرتى فرصة كسبها ثانية , و بسهولة , لقد قال كاريج ضرورة أن تثق به, هى تريد أن تثق به أكثر من أى شئ , لكن هل يختبر ثقتها الآن , عندما أتاحت لأختها هذا النصر ؟ نظرت فى المرآة . ارتدت قميص نوم , فتحت النافذة , نظرت للخارج و هى تمشط شعرها , النجوم ساطعة فى السماء الصافية كبحيرة من الفضة , و البدر أكتمل يتلألأ بنور يسكب فى القلب توهجاً و شفافية , إمتلأ قلبها بلهفة و شوق , و رأت أن عليها الإعتراف لـ كاريج و الإعتذار له , الآن.
إرتدت الروب, هبطت إلىحجرةالجلوس , غير مبالية بسخرية فيرتى منها , لكنها وجدت الغرفة خالية و الجهاز يسمع نفسه , حملقت فى الغرفة بتركيز, اسرعت نحو الصالة الخارجية وجدت الباب مفتوح على مصراعيه , أسرعت , عبرت البوابة والكوبرى , تتماوج أطراف قميصها الأبيض الطويل و تبدو كانها روحعلوية تنعكس على مياه البركة .
ترامت أطلال الجدران المهدمة أمامها , أسرعت تجرى بينها , و لم يصدر عن قدميها العارية أى صوت و هى تخطو مسرعة فوق العشب , شاهدتهما , معاً تحت ضوء القمر , كاريج يحتضن فيرتى بين ذراعيه يحملها , عندما شاهدتهما , كانت فيرتى تطوق عنقه بذراعيها , يتبادلان القبلات , وضعت شارلوت يدها على فمها و هى تبكى ألماً و تقززاً , لكن كاريج سمعها , رفع رأسه , حدق فيها , توقعت أن يتحدث , لم يقل شيئاً ! فجأة إمتلأت شارلوت بالغضب العارم , و رغبة فى رد الصفعة له , لهذا الألم الفظيع الذى أغرق قلبها به.
صرخت :"خذها , إذن! أنت تحتفظ بواحدة أخرى , يا إلهى , آهـ , كم أكرهك !"

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 11-09-13, 10:33 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

نهاية الفصل الخامس
ق اءة ممتعة للجميع

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 12-09-13, 01:02 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2012
العضوية: 240677
المشاركات: 77
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير عمار عضو له عدد لاباس به من النقاطعبير عمار عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 116

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير عمار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير

 

فصل مممممممتع شارلوت هذه غاويه تعذب نفسهااما كاريج جالسه اشكر فيه وبالاخير خربها بس اكيد في حاجه ففي الموضوع تسلمي ياعمري على التشويق الي عيشتينا فيه بانتظارك ياعسل

 
 

 

عرض البوم صور عبير عمار   رد مع اقتباس
قديم 12-09-13, 10:02 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66486
المشاركات: 18
الجنس أنثى
معدل التقييم: Hiam عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 34

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Hiam غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير

 

مع انه لقبك زهرة منسية بس نحن ما بنساكي شكرا على الرواية بانتظار تكملي لنا اياها
لانه الانتظار بطــــــــــــــــــــــــــــــئ


 
 

 

عرض البوم صور Hiam   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مكتبة مدبولي الصغير, harlequin presents, حب من أول نظرة, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, سالى وينت ورث, sally wentworth, the devil's shadow, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t189595.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Ask.com This thread Refback 24-09-15 12:26 AM


الساعة الآن 03:09 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية