كاتب الموضوع :
ضمني بين الاهداب
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
رد: ثرثرة أرواح متوجعه
بسم الله الرحمن الرحيم...,
.
.
.
[الثرثره الاخيره..]
.
.
.
مدخل
.
.
.
نصف الأفكار ورث ونصفها اكتساب
ونصفها شي حرام ونصفها شيّ عيب
ان ذبحنا الوصل ولاّ ذبحنا الغياب
يا الله انّي دخيلك من رداة النصيب
الغلا اللي بلا رأفه ورحمة جناب
يشعل القلب نار ويشعل الراس شيب
يضحك الما علينا لاطردنا السراب
مثل مايضحك الواثق من المستريب
ضمّني لو بعدك العمر كله خراب
فيني من الوله طفله وكهل وغريب
قبل اعرفك احسب لكل حاجه حساب
وبعدك أيقنت ب ان العمر حظ ونصيب
شوف كفّي نبت فيها من الشوق باب
تنبض أذني يبو الصوت الرحيم الرحيب
من فطام الجهل حتى بلوغ الكتاب
وانت من بينهم ماتذكر الاّ .. بطيب
ليت ماني من اللي يركبون الصعاب
ليتني جرح فذراعك ولاله .. طبيب
يقرب القرب ولاّ يغرب الاغتراب
والله انْك الحبيب ووالله انْك القريب
.
.
.
بدايه
صباح السبت الأخير...!
صباح نهاية الرحله الجميله برفقتكم...!
صباح جميل بنسبه لي...وجداً...لأنه أعلن عن ختام الثرثره على خير...
تحلقنا جميعاً...ناقشنا وثرثرنا وتبادلنا وجهات النظر..
الكتابه برفقتكم لها نكهة [ الزعفران..]
أعتز بكل قارئه فيكم أعتز برحلتي معكم...أعتز بكلماتكم الجميله....
أعترف..أرهقتني الثرثره أكثر بكثير من بعض العيون...وأرهقتني الظروف العديده والمسؤليات الكثيره التي عانقتني مع الكتابه...
لكن الحمدلله...أشكره على أكمالها وعدم أخلاف وعد ولآعهد....
تنوع جميل خضناه مع بعض..خضنا الحزن في جوانب وخضنا الرومنسيه في جوانب..وخضنا الكوميديا في جوانب وخضنا الثقافه والتوعيه في جوانب وخضنا الحس الوطني في جوانب أخرى ..
لـتصبح ثرثرتنا...قالب أجتماعي درامي رومنسي كوميدي تربوي تثقيفي....,
شكراً للجميع على تحلقهم تحت سقف الثرثره...وعلى أثرائها بـ أجمل وأعذب الردود..
شكر خاص وعميق وأبدي لـ أم الوليد الكاتبه والقارئه و الأخت والرفيقه على جهدها الدائم معي في كل شيء ...
أم الوليد لها فضل كبير في مسيرتي الكتابيه وأن كان هناك نجاح ما فـ أم الوليد تناصفني فيه ..
الثرثره أتت نهايتها في وقتها بلآ نقص ولآزياده...فا أتمنى أن تنال على أستحسانكم...وفي النهايه وما توفيقي الا من عند الله...
أمل...
رزقها الله قبل شهر بـمولود ذكر سمته يزيد...وياحلاة الأسم وراعيه...< ترى السماوه شنطة اليزيد حقت النجوم...=&
أم جمال...[ فيتامين سي..]
شكراً يا أنيقه على النقل المميز لـ الثرثره وشكراً لكل حرف خطه الأنيقات بـمنتداك...شكـراً بحجمـ محبتكم ودفئكم...
أشكر كل من سجل عشان الثرثره ..=)
.
.
.
أهل الكواليس دونو التواجد الأول والأخير لـ أجل حرف جمعنا بحب...
الغائبون عودو لـوضع رد أخير ينفض الغبار عن مقاعدكم ويطفئ الاشتياق لكم....
دائمون التواجد شـرعو الابواب للجميع وأنقشو أجمل ردودكم العذبه وختام مسك حروفكم الانيقه ....=)
.
.
.
حقيقه ..!
خيبات كثيرة للقلم...تناولها الحرف رفعاً بين معرف ضماً وواقعاً للأدب النتـي أصم فلآ نكاد نسمع لـ العقل ركزاً...لقد أتيت شيءٍ عجباً...!
.
.
.
لآتلهيكم الروايه عن الصلاة في وقتها..!
.
.
.
عندما دوت نجد با الصراخ الهستيري....كانت وصايف تفتح جناحها وتشد الخطى الحثيثه لتفتح جناح نجد...
وهي تعلم أن مصيبة وقعت لكن لآتدري أين...!
نجد ببكاء عميق وهي تتشبث بمحمد...\محمد لآتموت...لآتموت...لآتتركوني مرتين حرااام عليكم ....محـمد...ماعاد عندي طاقه أصبر بعد...يارب لآتختبرني في أعز ما أملك..أنا ضعيفه ضــــــعيفه....!
وصايف بخوف عميق ...\وش في محمد وش فيه..!!
نجد تشير بيديها وهي تشعر أن الكلمات ذهبت وضاعت وتبخرت...تشعر بـ أنها أصبحت لآتتكلم...تشير فقط....
تشير ...و....تشعر بـ أن هذه الدنيا بـ أسرها أظلمت ولآيمكن لها الا التخبط.....
لم تعد تشعر بـشيء....لآ تسمع ولآترى...!
لم تشعر بـطلب والداتها للاسعاف....ولآلتغطيتها من والداتها....لم تنتبه الا وهي جالسه في المستشفى لـ أكثر من ثلاث ساعات...!!
في الانتظار....
ويتحلق حولها والداتها....عمها...ماهر...وكلمات تصبر كثيره لآتفقه منها شيء...
جلس بقربها عمها تركي... ليهمس بجديه ...وهو يدنو منها ليجعلها تقترب من صدره...\يابوك تعوذي من الشيطان...محمد حي...وش جاك كذا...شوي وتخلص عمليته ان شاء الله ...!
يتلبسها فكرة الرحيل...!
فكرة رحيل محمد الاول...من ثم محمد الثاني...الفقد لآيترك بابها ..!
يتشبث بها...
رحيل نايف...من ثم رحيل حبيبها محمد..من ثم هاهو يطل بوجه محمد الاخر...!
وكأنه يخبرها بـ أن تصبر...وان لم تصبر..تتصبر...!
وكأنه يخبرها بـ أن الموت حق...وسوف يعآود الكره من جديد في زوج أرغمها أرغاماً على التعلق به...!
ذاك الموت..الشبح المخيف...!
لـ طالما تصورته شيخ كبير ..بـ أيديه المجعده...يطرق بابها في هدوء ليل مظلم...
ويخبرها بأنه الموت...وأنه آتي لـ أصطحاب أحد أحبتها..!
ويجب ان تصبر....!
نعم تصـبر...!
لآتجزع...لآتحترق...لآتحزن...!
كل المخلوقات هو يطوف عليهم...وكلهم يصبرون حتى لو كانو يجزعون...الصبر هو نهاية المطاف...لـ الراضي ..او...الغاضب...!
واليومـ...جاء دور محمد....سيأخذه...!
محمد...
محمد...
لن تذهب معه....لن تذهب...لم تكتمل كل الأشياء الجميلة بعد....
وهي ليست غاضبة منه ... ليست غاضبه...!
تلك المشكلات التافه سوف تحل...!
ستبقى لن تبـكر في رحيلك لن تذهب...!
يعدها مراراً وتكراراً ان لن يتركها...!
أذاً كيف يرحل...ويتركها لـحزن أخر عميق...!
رباهـ...لآتفجع روحـي الضعيفه برحيله....لآتفجع صغاري الذين تعلقو بـ أب حنون ....لآتفجع صغاره بعد أن أحتواهم في تركه لهم الان...
لآتجعل تلك العيون الصغيره تمتلئ بدموع يتم...
ربآه....ربآه...أجب...أجب....!
كانت تبث جميع دموعها على صدر عمها تركي...
العم الحنون...والصدر الدافئ...والاب الثاني...!
وتهذي بكلام موجع له عن الفقد الاول والان...وأن الروح البشريه لاتتحمل...!
ليهمس بـقلب منتصف لـوجعها...\يابنتي ربكـ مايكلف نفس فوق طاقتها أصبـري...قطعـتي قلبي عليك...أذكري الله...
همست بشفتين مرتجفه...\لآ اله الا الله...!
ماهر يركض بوجه متهلل...\ياأم ثامر...أبشرك الحمدلله محمد طلع قبل شوي من غرفة العمليات والعمليه كانت ناجحه وقلبه الحين الحمدلله سو له قسطره ووسعو الشريان بعد الجلطه...,
شعرت بـروح أخرى تنفث في داخل متاهات الوجع بروحها....وأصوات الحمد تنهال على مسآمعها..
وكلمات ماهر ترن في مسامعها...
وأستفاقه تستفيقها لـ أول مره....وتلك العينين تفيض با الدمع...وتلك الشفتين عالقة بين حمداً كثيراً بأنه لم يفجعها برحيله...!
محمد...هو العالم بـ أسره بنسبه لها....!
هو الحياة الصاخبه...هو الضحكات الحلوه...!
هو المواقف الكوميديه...هوالعصبي الذي يقطر عذوبة وحنان...!
هو الزوج...الاخ...الحبيب...الابن....!
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
تضحك مع رفيقة دوامها البسيطه من أعماق قلبها...وتعيد كتابين بيدها بعد بعثرت الطالبات لـمكانه في الرف...
وصايف...\ ماعلي منها أخر همي...يابنت الحلال من سكن فوق أهل الرجال عزا الله مالقى خير...يراقبونه طالع داخل ويدقون على ولدهم وينك موديها وينك جاي معها منه وش له الطلعات الزايده وتعال ودنا...وجبها عشان تجلس معنا ليه رافعة خشمها علينا...أف...حياه مدري كيف مابيني وبينه أي مشاكل بس مشاكلنا اذا جات سببها أهلها...
الثريا تبتسم وهي ترتب قميصها الذي أرتفع قليلاً بعد أعادة الكتاب لـرفه..\وسـعي صدرك يابنت...أهل الرجال داريهم وش له لآزم تعافرين معهم...طلي عليهم..ودي لهم صحن فطاير والا حلا...وأذا نزلتي لهم أنزلي لهم بقهوتك وشاهيك والا صحن في يدك..وأذا جات المناسبات عطي امه وأبوه هديه...واذا جات عندهم مناسبات وجبيهم وقومي معهم قومه حلوه..وتشوفينهم وش زينهم...
وبـ أبتسامه وهي تشير بـ أصبعها بدعابه لـ وصايف..\أما حركات بصير رسميه معهم مره..والا بتكفين رجلك منهم مرة وحده والا المناشب كل شوي والله ماراح تزيد الطين الا بله..نصيحه...!
من ثم شدت الخطوات لمكتبها الصغير وجلست عليه وشدت كتاب صغير تقرأه....
وصايف تتكئ على الطاولة الصغيره...\ ماهو بـكل أصابعك مثل بعض أهل الرياجيل يجيبون السلال لـبعض حريم عيالهم...
رفعت عينيها ...\وجهة نظر...وياالله عطيني مقفاك وشوفي شغلك...
وصايف بمرح ..\بذلف لـشغلي بس نفسي مره وحده تثرثرين لي عن حياتك ومشاكلك أنتي كأن ماعندك مشاكل يختي سولفي لي ليه ماتبين علاقتنا تتعمق كثير...هذا حنا نضحك ونسولف وأعلمك بكل خرابيطي...!
أبتسمت بهدوء...\ياقلبي ياوصايف يا أحلى أسم على قلبي أنتي سميت أمي ولك كرت دخول على القلب على طول بـس مافيه أنسان حياته مافيها مشاكل ولآفيه انسان ماتعلم له درس في هذي الحياه...وأنا تعلمت درس أن اذا طلعت من بيتي كل شي ينترك فيه..ولآاثق في صديقه ثقه عمياء عشان ما أطيح وتنكسر رقبتي..صح اصابعي ماهي مثل بعض...بس بعد الدنيا صارت تخوف...فـ أحب كل شي عن حياتي الخاصه تظل في البيت اذا طلعت...!
عقدت حاجبيها...من ثم أبتسمت ببراءه..\ يمكن أنتي أنقرصتي من صديقه ماهي كفئ لصداقه عشان كذا ماعاد تبين تتعمقين في صداقتك مع أحد مالومك أحيانا الي يجرب غير الي ماجرب وأنا بروح أخلص شغلي قبل يخلص الدوام ونلتقي ان شاء الله مع الخروج...
كانت تلوح بيدها بحب وهي تذهب لـمكانها تحت أبتسامه عميقه من الثريا....
أحبت تلك الفتاه الطيبه العفويه...ونشأت بينهم صداقة ما....!
صداقه....؟َ!!!
هل تعود تلك الخانه لـ حياتي من جديد...بصوره أخرى....؟
قد تعود...لكن ليست كـ تلك الصوره الجميله الحالمه...
بقي في الروح كسوراً وشروخ عميقه لـ رمز الصداقه...
ولآ أظن أعود كما كنت...أبث لصديقتي كل شي لأنها صديقتي....!
أصبح الكلام مقتصر على أحاديث كثيره...الا.. أحاديث حياتي الخاصه...أبتعد عنها نهائي....هكذا أفضل...!
أنتبهت في عمق ثرثرتها الداخليه لـهاتفها يهتز في مكانه...
والأسم الجديد يزين الشاشه....
[ قلب الثريا..]
تراقصت الفرحه العميقه في داخلها...فـمكالمتهم الليليه تتعمق ليله بعد ليله وكلمات الحب تنساب من شفتيها من جديد...
بـ أنسياب سلس لم تتوقع أن يعود يوماً بعد أن حولة روحها الى صحراء قاحله...
كل ليله...تحمد الله على ذاك الحب الذي ولد من جديد بروحها....وكأنه عوض من الله في كل وجع مرت به وخيانه...!
همست بهدوء وهي تستمع لـصوت ذبذبت حضوره على الهاتف...\هلآ حبيبي...
صوت ضحكه خفيفه أتتها على الجانب الاخر...ليأتيها دفئ الحرف...\كذا مانقدر نتكلم ضاع الي كنت مرتبه أقوله....
غارقه به لتهمس بحب...\ أنت ماتضيع شي مرتب لي أحلا الكلام بروايتك والحين تقول ضاع منك كلمتين حلوه قول صرت الحين أبي أسمع وبس ...؟
كانت تلتقط عبائتها وتضع كتابها بحقيبتها وتنهض للخروج تحت صوته الدافئ الآسر...
حاتمـ يهمس بشوق عميق...\أبي أسمع من أحلا شفايف احلا الكلام لي يابخيله لآتلوميني ...
غارقه بضحكه هادئه لتردف..\مو بخيله...بس انت بعيد ها اليومين والشوق يقولون غلآب مابي أستأثم بـ أخوي وأخليك ترجع وتخليه لحاله يعافر في قضية أخوك..
ضحكه هادئه أخرى ...ليهمس بصدق..\ والله الشوق غلآب مثل ماقلتي لكن الشكوى لله بنحاول نصبر مثل السنين الي راحت...,
الثريا برقه..\ وعد...أعوضك وأعوضني عن كل يوم راح وحنا فيه ماحنا مع بعض...لآعاد تذكر لي السنين الي راحت يضيق صدري...
بهدوء \ الي فات مات وعسى السنين المقبله تمتلي لي ولك عوض عن كل وجع ...
همست بـحب وصدق...\أمين ياقلب الثريا أمين...!
قلب الثريا....
تمطره طوال فترة عودتهم لبعض بـهذه الكلمه ...وكأنها تعلم بـما يجري في داخله من وقعها...!
فـ كأن لروحه أجنحة بيضاء ترفرف بـه..
وكأن أوردته تضخ الدماء بـحراره....
ونبضات قلبه تتسارع مع وقع حروف الكلمتين...
وكأنها ليست كلمتين....
كأنها قبلتين على قلبه..و..روحه...!
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
عادت لـتو من الجامعه...يوم حافل برفقة صديقاتها وتسابق الوقت في جمع مافاتها برغم من الجموح قد وفرت لـها الكثير ورتبته لها في مكتبها ..
في الصباح قـد أوصلها فيصل وبعد الظهر تخرج مع باص من نوع [فان..] يخص فتيات الحي من نفس فرع جامعتها ...
الباص كان كئيب جداً...فـ أغلبيتهم صامتت أو عابثت بـجوالاتهم...ليس هناك أجواء فرح ولآتعارف...
لآيهم فرحلتها معهم قصيره...
وهاهي تدخل من باب السور...لتفاجئ بفارس وشقيقته بقربه عند باب بيت أبو عزام ...
لتلوح لهم بيد مبتسمه...\سلآم ياشله...تعالو جايبه لكم حركات..!
لم تكمل جملتها الا وكانا الاثنين يتقافزا لـيأتيا لها تحت ابتسامات كبيره...وهي تفتح باب بيتها الصغير...
وتزفر بـتأفف..\ياربي حررر ححرررر ...
ومن ثم تهوي بيدها ...
لتهمس الصغيره..\أبوي جايب عسكريم...بجيب لك...!
أبتسمت على لفظ الصغيره..لتدخل يدها بحقيبتها...\لآ انا جايبه لكم حلويات...
من ثم أعطت كل واحد منهما كيس صغير...
جلسا على الاريكه ليتناولا ما أتت به...
لتهمس بـ أستعجال...\أسمعو ياحلوين باقي على عمكم نص ساعه ياالله يمديني أزين شي...ولآحركه..فاهمين...!
أشارت زوج الأعين بفرح بنعم...
لتعلق عبائتها على عجاله ...و...تسرع لمطبخ لتحضر صينية مكرونة با الفرن هذا أسرع ماقد تجده...وتضع علبتين بيبسي با الفريزر كي يكون بارد جداً مع موجة الحر الشديده...
تناولت لها عصير مانقا تشربه وهي تسرع لـ أخذ حمام منعش من ثم ترتدي لها بنطال وتي شيرت خفيف ناعم وتقوم بـترتيب شعرها بطريقتها هي...!
خرجت لـتجد الاثنين واقفين ينتظرانها...
همست الزين...\ها وش تبون نلعب...عشر دقايق بس نلعب وتروحون لـ أمكم..عشان مايجي عمكم ويقول وش ذي الخبله...
فارس...\ لعبتك الي أمس حلوه...
ميهاف..\لآ...أبي نتخبى وانت تدورنا...
فارس..\يالاآآ..
الزين بستمتاع عجيب...\غمض عيونك والله ان غشيت لطلعك في ذي القايله وأسكر الباب..تسمع...؟
فارس بتحدي...\أصلن صرت اعرف وين تتخبون انتم ماتعرفون تلعبون زين...؟
الزين ...\أيه هين والله ان تبطي يابو عيون صغار...
فارس...\انا عيوني صغار بس انتي كشتك كبيره...
الزين تدير جسده للحائط وهي تكتم ضحكتها..\ياكثر علومك ذي الكشه فيها قبايل يابو شعرتين فوق راسك...لآتغش احسن لك..!
فارس بتأفف..\ماني بغاش...بس معروفه انتي بتروحين ورا ستارة الصاله وهي بتروح ورى الثلاجه حقت مطبخك الي كأنه قوطي تونه...!
الزين...\أص بس...ولآتغش..من زينك بعد تحش في مطبخي يا الشين...!
كانت ميهاف تتقافز مع الزين لتدخل الزين غرفتها وتضع ميهاف في الفتحه الصغيره التي يدخل فيها الكرسـي التابع لـ التسريحه...
فتجلس تلك الصغيره وهي تكتم ضحكتها وتقوس قدميها....
والزين بعيني طفوليه مرحه تبادلها الضحكه ذاتها...لتذهب وهي تبحث عن مكان فلآ تفلح...
بينما فارس قد بـدأ با البحث..
في تلك الاثناء قـد فتح فيصل الباب..ورائحة المكرونه الشهيه والمكان المعطر تقتحمه فيتبسم بحب..
من ثم يتفاجئ بصوت جلجله....
_غشااااااش والله انك غشاااااااااااااااااااااااش...!
_ لآماني بغشاااااااااااااااش انتي الي صرتي تضحكين لين شفتك...أصلن مكانك مره واضح....يا ام كشه...!
أنا ام كشه يا ابو عيون صغار هين والله لـ أوريك يا المعصقل...!
ليتقافز فارس يحاول الهرب....بينما هي تحاول اللحاق به...
فتنصدم بوقوفه عند الصاله الصغيره مكتف الأيدي متفرج وأبتسامه هادئه عالقة على شفتيه يكاد يخفيها ...
أخذت ترتب شعرها بـ أيدي سريعه..وهي تحاول تتدارك انفاسها السريعه من الركض....وتكتم ضحكه تسللت من الموقف...
فارس يلتقط شقيقته ليخرجا بـضحكات مدويه ويتركها...
فيصل \شوفي الخبال ذا ماراح اعلق عليه بس أهم شي اللقمه الي داخل ماحترقت وانا الحين اشم ريحة كنه حريق..؟
قفزت الزين بـسرعه لمطبخ وهي تتذكر المكرونه....ليأتي خلفها فيصل ...
أخرجتها من الفرن لتهمس بضحكه صفراء..\شكلها يشهي صح..؟
فيصل وهو يلتقط بدايات حرق بسيط..\والله لوانها أحترقت كان علمتك من هو الغشاش صدق...أجل تلعبين مع البزران كنك بزر ولآتجهزين لي شي ...؟!
الزين تترك الصينيه على الطاوله لتبتسم بمكر وهي تعلق يديها برقبة فيصل فلآتكاد قدميها تلآمس الارض...\ومن قال ماجهز لعيوني شي...هذا اللبس الحلو وهذي الريحه الحلوه وهذي المكرونه الي تلآحقنا عليها ماتسميه تجهيز..؟
فيصل يبتسم بمسايره...\أيه أكلي بعقلي حلاوه...أنتي تعرفين اني ابي الغدا كبسه مثل ذا الشعب السعودي العريق ولا على بالك انا مو سعودي..؟
الزين ..\ياروحي الكبسه يبي لها وقت...وجايب لي قدر ضغط وانت تعرفني ماعرفه هذي اسهل والكبسه في الليل مثل اتفاقنا أنت ماقلت براعيك وتراعيني...والا بطلت من أتفاقك...؟
كانت تغمز له بعين من عينيها الخبيثه ووجها الذي أصبح يعشق تفاصيله..\والله ريحتها تجوع...وانتي منتي ببطاله بـ أصناف المكرونه...؟
الزين ببمازحه ...\أجل غسل يدينك وتعال ناكل هنا بمطبخ قال مو بطاله بمكرونه الا مبدعه...؟
فيصل بملل\ المطبخ صغير...والله ما احب أكل فيه...تعالي بصاله عند التلفزيون احسن لنا....
الزين تعقد حاجبيها...\بس حوسة الغدا بتكون بمطبخ وعلى طول انظفه مره وحده تكفى فصولي مالي خلق انظف الصاله والمطبخ...أبي أكل وأشبع ثم أصلي العصر وأناااام...حبيبي انت...
فيصل بـ أبتسامة مسايره..\طيب...ترانا نخق على ذي الكلمه...
أبتسمت وهي ترى أنسحابه لـ دورة المياه....
لترتب الطاوله الصغيره وتضع صينية المكرونه وسلطه خضراء وأخرجت علبتين البيبسي ...
ليأتيها بعد دقيقتين ويشد الكرسي يجلس عليه ويهمس بـفرح...\وجهك حلو علي ...من يوم خذيتك والحمدلله الرزق ماشي في يدي..
أبتسمت بخفة دم..\داريه وجهي حلو...ماهي بجديده..
أخرج ثمان مئة ريال من جيبه ثم وضعها بـجانب الطاوله...\هذا تحصيل اليومين الي راحت من العقار ومن الطقطه الي جنبه...وبعد يومين بستلم راتبي...
الزين ...\اممم على المبلغ الي حطيته معي الاسبوع الي راح نقدر نجيب لنا الي ناقص البيت وتحوش منه لـزنقات وش رايك...؟
فيصل..\أيه لن الراتب بيكون فيه أقساط لسيارتي لاتنسين....؟
الزين ..\مو مشكله ..شوف سمعت من صديقاتي عن مكان لبيع الاغذيه مره حلوه واسعاره مناسب حتى الدجاج فيه مو غالي...وبعد في مكان لكماليات عشان شقتنا مره خطير وكمان مناسب مو غالي..وش رايك.؟
فيصل يبتسم...\مو مشكله بس اهم شي الميزانيه تحطينها في ورقه وقلم وتعرفين وش تصرفين وش تخلين عشان مانصير اخر الشهر نتسلف ولـ أستلمنا الراتب نسدد هذي السلفيات...
الزين بخبث ..\أن شاااء الله يا أحلى وزير ماليه بس أنتبه تصير مثل الي خبري خبرك ...!
فيصل يبتسم \يخسي أبو ذمه وسيعه...
من ثم شد كفها بحب ودفئ..\
معليش يازوزو حنا في اول حياتنا ويمكن فيه اشياء كثيره تبينها مثل بنات جيلك ولآتحصل لك لآتحسبيني مو ملآحظ شي لكن اوعدك ان شاء الله صبرك خير ...
الزين تبتسم بحب له...\فيصل انا مااقولك اني مابي فلوس ولآبي اغراض واشياء تبسط بس ذي ماهي اساسيات عندي ..انا ابيك تحبني وتغليني وحياتنا كلها تكون تفاهم أفضل لي من فستان غالي والا ساعه غاليه والا اكل في مطعم راقي واخرتها الزوج اخلاقه زفت ويخون.....
قبل كفها بحب...
لتهمس بخبث..\بس تقض لي شوكلاتات هذي الشي الوحيد والأبدي الي ماقدر أستغني عنه تكفى تكفى...!
كانت تقبض كفه بطريقه كوميديه متوسله جعلته رغماً عنه يضحك بشده ليهمس...\
طيب طيب يادبدبوتي أبشري من عيوني الثنتين ...,
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
.
.
.
بعد يوم....
.
.
.
فـتح عينيه..يشعر بصعوبة في البلع...وكأن حنجرته صحراء قاحله..تعب كبير...وأرهاق شديد في جسده...
لآيتذكر الا تعب أصاب صدره كعادته لكنه أشتد ولم يعد يشعر بشيء تحت ثرثرتها الغيوره الجميله...لكنه أكتشف نفسه أخيراً انه في المستشفى وعليه أسلاك طبيه...وصوت الة طبيه بجواره...
وتلك المكتسيه باالسواد الحالك....الا وجها فقد رفعت نقابها ليتضح كأنها بدراً مكتمل في وسط ليل مدلج...وبين يديها مصحف تقرأه بصوت هادئ...!
يعشقها...حتى والتعب يأخذ منها كل شيء فلآيبقى أي شي...يعشقها...
همس بصوت ضعيف جداً...\نجد...!
رفعت أنظارها فقط للاطمئان لا أكثر فهي لم تسمع صوته حتى...لتقفز ما أن رأت عينيه تنظر لها...وتحتضن كفه بحب عميق...\محمــــد....!
وبدموع تسبق الحروف...\الحمدلله على سلآمتك....الحمدلله على سلآمتك...,
همس بتأني...\حسيت بتعب في صدري و...
قاطعته وهي تهمس بوجع...\طلعت من دورة المياه لقيتك شبه نايم وماتكلم وخذيناك لمستشفى لقينا معك جلطه وسو لك قسطره....!
وتبتلع الدمع أبتلاعاً...\ الحمدلله...العقل كان بيروح مني لولا رحمة ربي...حرام عليك يامحمد لآعاد تسوي فيني كذا...
من ثم انكبت على كفه تبكي...وتهمس بوجع..\تعبان من فتره وتشكي وكل ماقلت لك روح مارحت كله من تبعات أيام شربك لـ الدخان الله يقطع وارده ويفك المسلمين منه ...
من ثم رفعت وجها المبلل..له لتهمس...\وفوقها مزعلتك مني بعد هواشي أسلوبي غلط ولازم أعدله...بغيت أخسرك الله يغفر لي ويرحمني....
حرك كفه بتعب لتلاصق خدها وبهمس مرهق...\ الا الله يغفر لي...قهرتك وأشغلتك...وخليتك تتصورين أني مراهق وأغازل بنات وأعاكس وأنا والله ماسويت شي... أحط هذي الاشياء وأمثل عندك عشان أشغلك وأخليك تغارين علي وتعترفين لي بحبك...لكن شوفي ربي وش جازاني...
عقدت حاجبيها بستغراب...\وشو..يعني الارواج الي على ثيابك والهدايا الي بـ اسم فاتن وغيرها والحاجات الي القاها بسيارتك كلها تمثيل وانت منت براعي حريم مسوي هذي الاشياء كلها عشان تبيني أغار...!
أبتسم أبتسامه صفراء خبيثه متعبه...!
حاجبيها المعقوده المتفاجئه....
ليهمس بخبث لايتركه...\ترى ربك خذا بحقك ...وفوقها ماسمعت الكلمه الي أحلم فيها من يوم خذيتك ..!
أنفرجت حاجبيها وأنتهت عقدته...لتهمس بوجع...\كل شي تسويه عشان أغار...؟
كانت تلك الأبتسامه الصفراء مازالت عالقه على شفتيه ...
لتهمس بوجع من جديد وهي تزفر ..\محمد الظرف هذا رجع لي أسوء كابوس عشته بحياتي...رجع لي لوعتي في فقدان أبو ثامر...!
قبضت كفه من جديد تريد تثرثر له بـشفافيه...\أنت أغلى شخص بحياتي اليوم...لآتجرب غلآتك ولآتوجع قلبي....لآتفكر تتركني والله ما أقوى تفارقني يوم واحد كيف عاد لو فكرة الموت عاشت معي لساعات منت متصور وش كان ممكن يصير فيني....؟
همس بوجع...\ أذا انا أغلى شخص بحياتك اليوم...أنتي كل الحياه الي عشتها حتى وأنا محروم من وحده مثلك تجي وتملي على حياتي...أنتي حبيبتي ...,
طرقات الحب الذي شعرت به من خلال الساعات الماضيه...طرقات الحب التي ظنت بإنه مات وتركها مع زوجها المتوفى...
عاد ليخبرها بـ أن الحب يأتي مرتين....!
يأتي ليطرق النوافذ الزجاجيه...ويطرق تلك الابواب المقفله...ولآبد في يوم أن تفتح النافذه الزجاجيه...وذاك الباب المقفل بـ قفل كبير...!
لآبد أن يظهر شخص أخر...لآبد أن تستمر الحياة...لآبد أن نتذوق الحب الذي حرمنا منه بفقد رمزه...نتذوقه بلذة أخرى ونكهة أخرى دون المساس بـمكانة السابق...!
هذه هي الحياة...وهذا الشي التي لم تكن مقتنعه منه...حتى أخاضها الله تجربة مريره شعرت بـ أنها ستفقد محمد ..!
همست بعذوبه ..\يمكن قلت لك في بدايات زواجنا مره وثنتين وثلآث ان الحب أندفن خلآص وراح...وأنه مستحيل يرجع...يمكن حطمتك من غير قصد...وكسرت مجاديفك الف مره...ماكنت أدري...ماكنت أدري ان الحب يرجع...بشكل ثاني ولون ثاني وطعم ثاني...!
أبتلع ريقها الجاف وهو ينشد للحديث الشفاف فيتشبث بكفها أكثر...
همست نجد بخجل...\وأنت الشكل الثاني والون الثاني والطعم الثاني...ماحسيت ان حبك متمكن وموجود الا لما حسيت اني خلاص فقدتك....شحيت عليك بكلمه...وكنت بتروح وماسمعتها مني لاني أقنع نفسي أن الحب مات...لأنه مره وحده...!
من ثم أردفت...\ حبيتك من داخل أعماق قلبي...غصب حبيتك...أنت ماخليت مكان الا دخلت نفسك فيه برضاي او لا..لين بنيت لك في داخل القلب مدينه كامله....أيه أنت حبيبي...وقلبي...ونبض روحي...أنت اليوم وبكره...أنت الحظ الجديد الي ساقه الله لي...!
شعر بـ أنه يريد أن يقفز من مكانه ليضمها بعد أن سمع صوت تغريدها بكلمات قتل نفسه ل اجل ان يسمعها لكن هذا مستحيل تحت وضعه المزري الان ليهمس بجنون...\وأخيراً....سمعتها منك ...أخيراً تغيرت قناعه معششه داخلك..أخيراً يانجد...سمعت كلمت حبيتك...وقلبي..وروحي..!
كان يشد يدها أكثر ويعانق ذاك الكف بـقبله عميقه خارجه من أعماق روحه...
لتبادل كفه تلك القبله وهي تنحني بـ أنوثة هادئه وتطبع القبله الدافئه على كفه البارد...
و
أبتسامه مملؤه بـ الدمع..وأخرى مملوه بـ التعب والمرض ..يربطهما نافذة حياة أخرى جديده...!
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
فـي عمله...
كانت عيني الرجل المقارب لـ الخمسين تنشد لـشعلة النشاط المتقده في المكان....
ينظر له بعين أعجاب...وعين فخر....
فـ هو يعلـم...بـ أن راتبهم ليس باالجيد مقارنة مع التعب والمجهود الذي يبذلونه....
يكاد يـرى ترقق العرق في جبينه...وهو يركز الانظار في هيئته فقد رفع شماغه قليلاً ليتضح جبينه ومنابت مقدمة شعر رأسه....
وهو منكب على الذي بين يديه...
أبتسم بـفخر...وهو يطرق بـ أصابعه على طاولته الصغيره...ليرفع فيصل رأسه بستغراب...فتطال الابتسامه وجه من ثم يقف مرحب...!
...\حيا الله أبو مازن...يامرحبا...نورت مكتـبي الصغير...
أبتسم أبو مازن...\منوراً فيك ...حبيت أمرك وأسلم...
أبتسم فيصل....\جعلك تسلم....تفضل تفضل...
كان يشير لـ الكـرسي الصغير الذي أمام مكتبه الصغير..ليبتسم ابو مازن وهو يجلـس بهدوء...
ليهمس فيصل...\وش نضيفك طال عمرك..؟
أبو مازن...\أبد تكرم...
فيصل يبتسم...\أجل وش تامر عليه طال عمرك...تبي خدمه مني أبشر فيها...
أبو مازن يشير بيده \ماتقصر دايم...لكن قلت أمرك في دوامك وأشوفك وأسلم...ودامنـي شايفك في العقار ومعجبني والله نشاطك وهمتك يوم جبت لي الاراضي الي كنت أبيها...وبيني بينك والله انك دخلت مزاجي وحسيت انك رجال ينحط على اليمنى...,
فيصل...\ماعليك زود...
أبو مازن...\والحين أبيك في مشروع يكسـبنا ذهب انا وأنت...أبيك تجيب لـي أرض أقدر أخذ منها حجاره وأحفر فيها...تكون كبيره تعرف أحد عنده ذي الارض...؟
عقدت حاجبي فيصل بتفكير عميق لـيردف بعد برهه..\أيه عندي صديقي الي أشتغل معه في العقار ولد عمه عنده أرض كبيره قريب من الرياض وفيها جبال تقدرون تاخذون منها الحجاره والتراب عشان تاخذونها لـ أعمالكم الي تبونها...وأكيد ماهو بقايل لآ دام ذا الشي ييكسب فيه....
أبو مازن...\ أجل لك عموله دسمه ولولد عمك عموله بعد معنا في هذي الصفقه...بجيكم ذا اليومين نكتب العقد في عقار صديقك وهو يجيب ولد عمه...
أبتسم فيصل بـفرح...\صار ان شاء الله...
نهض أبو مازن يودعه...ليبتسم فيصل لرزق الذي ساقه الله له...فلكل مجتهد نصيب...فـعلاً...حتى وان كان بعد حين...!
من ثم تناول هاتفه ليبشر الزين بـ الرزق الآتي لهما...!
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
بعد شهـرين....,
.
.
.
الجموح الرابضه بشد أعصاب أمام التلفاز تترقب الخبر بـرهبة عظيمه...
أم حاتم المفترشه لـسجادتها منذو ساعات الفجر الاولى وتدعو وتبتهل...
ماهر الذي الأعصاب لديه فلتت تماماً وهاهو يقطع المكان ذهاباً وأياباً أمام عيني الدانه المتوجعه من ألم منذو البارحه...
من ثم أستجاب بعد أن نادته الدانه أن يجلس بجانبها...
تـركي الذي تركهم وأنشغل بـا الاستغفار بمسجد قريب منه...
ماهر بغضب...\ماهو بطالع...ماهو بطالع...كل شي ضدنا...ياخوفي يصير فيه شي بعد ياخوفي...طراد أنذبح بسجن وطلعو لنا بسماجة خبر أنتحاره....قضو على عيالنا واحد ورى الثاني ...وش بيفرق رهان عن الوضع كله وش بيفرق...!
الجموح بعصبيه....\ يفرق واجد....يفرق واجد....طراد ذبحوه وراح ضحية مجتمع ماقال كلمته أمس لكن اليوم الكلمه واضحه...والموقف السياسي على اشده.. الشارع اليوم كله نار...والمملكه تضغط على أمريكا في هذا الموضوع...ضغط سياسي كبير و محكم وكلمه واضحه بعد كذبة أنتحار طراد حرك الرأي بشكل كبير معنا والا كيف قبلو بعد مارفضو طوال الوقت الي راح أستناف القضيه من جديد والطعن في الحكم الظالم...قايد بينجح في مرافعته ان شاء الله قايد بيطلع رهان بأمر الله أنا متأكده...
ماهر بوجع...\الجمـوح...خايف يروح رهان مثل غيره...خايف يروح مثل مايروح الكحل وينسرق من العين...طراد ذبحوه أنا متأكد هذولآ ناس لاذمه ولآضمير وحقد دفين...وأذا خسرنا القضيه ..واذا مات بعد رهان...
الجموح بوقفة ثقه تامه...\ الله معنا لآتخاف...البارحه انا مع قايد الى الفجر علمني بـ ادلتهم دكتور من دكاتره صحى ضميره بعد مادرى باانتحار طراد...وكل أصدقائهم الامريكان والجاليات الثانيه متواجدين من البارح برى المحكمه بعضهم لـشهاده وبعضهم حشد تظاهرات كبيره مره بعد أنتحار طراد وتلفيقهم فيه ...رهان بيطلع...بيطلع تفهم...!
تراجع ماهر على الاريكه بقلق بالغ...بينما الدانه المتعبه من حملها الثقيل شدت يده بهدوء لتدعكها بـكفيها ..تحت نظره حانيه منها...وأخرى قلقه من ماهر...
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
جانب من المحاكمه...!
يشير بيده...\وهذا شاهد أخر يبرهن لـسيادتكم الموقره براءة موكلي وان الحكم الجائر الذي نطق به القاضي السابق هو حكم لآيمت للعداله بصله...شهد أحد أساتذته بـ أن هذه المواد الكيمائيه يستخدمه أي طالب عنده من أجل دراستهم...كذلك أصدقائه الذين حضرو اليوم أدلو بشهادتهم بمحبته له وحسن تعامله معهم..
من ثم أردف...\وأنا لآ أعتد بـ الحاسوب وأيميل طراد الخاص لما يعلم به سيادتكم بـ أنه هذا الامور قد تطالها ايدي عابثه تعبث بها...لذا أطالب من سيادتكم الموقره عدم الاخذ به....
قائد بثقه وصوت جهوري ..\ وأطالب بتبرئة رهان تركي الكايد من التهم الجائره الموجه بحقه وبذا أطالب بـ أسقاط الحكم الصادر بحقه كما وأطالب من عدالتكم سرعة التحقيق في مقتل موكلي طراد الذي كان قبل ثلاثة اسابيع بضبط لثقتي التامه بـ أنه لآيقدم على الانتحار بل أن هناك أيدي خفيه مدسوسه قتلته...
ساعات تزحف ببطئ....!
وجوه أصابها التعب...!
أبتل جبينها من الارهاق...!
وكثرة الوقوف من ثم الجلوس والانتظار...!
أصوات تتعالى....وجلجلت مرافعات....!
وبعد برهة من زمن......!
القاضي بـصوته الضخم...\ بعد مارفع لنا من أوراق جديده وأدله...وشهوداً تواجدو لشهاده...وبعد تجدد أحداث كثيره...تبين لـنا...أن المتهم رهان ...بريئ من التهمه الموجه له با الاشتراك مع صديقه طراد الذي أنتحر قبل ثلاثة أسابيع...وبهكذا يسقط الحكم السابق الموجه لـرهان ..وتثبت التهمه على طراد الطراد وتغلق القضيه بعد أنتحار المتهم...!
طيور تحلق بعد أقفاص من حديد...وأخرى ماتت خلفه..!
شمس تشرق بعدما أرغموها على المغيب...!
روح وثابه متهالكه تعود لتنبض من جديد...!
أبتسامة نسيت تماماً...لتعود ترتسم ببطئ على وجه البريئ...!
عادات النوافذ المغلقه بـ أحكام....لتفتح على مصراعيها ...!
وعادات بشارات الصابرين تحلق بـ أنتصارهـا على ظلمة الليل...!
وقوله...اليس الصبح بقريب...هذا هو أنفلاقات الصبح وأستبشاره..!
تلك الفرحه الحقيقه كللتها سجود من قبل رهان شكر لله ....!
وتراقص الفرح بوجه قائد الذي أشرقت الشمس بوجه بعدما ربح أخيراً جزء من القضيه...!
على الاقل أخرج واحد.....وهو يعلم تماماً بـ أن لولا عون الله ثم الضغط السياسي من المملكه...لبقى رهان في السجن أعوام عديده....أو قتل وتم تصفيته مثل طراد...!
نصف فرحه...أفضل بكثير من مقتل الفرحه كلها....!
رهان خرج....أذاً..تحلل من خيانة الوطن...تحلل من وجعه للجموح...تحلل من كل شي يرهقه...!
تهلل الوجه فرحه...وقسمه أبر به...لن يعود للمملكه الا بـ أبن عمه.....!
وهاهو يأخذ براءته الان...
وهاهي الفرحه تعم المكان...!
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
صرخات تتعالي من الجموح وماهر والدانه....وكأنهم أطفال زف لهم خبر كبير ...أكبر من أمنياتهم وأعمق من دعاوتهم ....!
صراخ أقرب لنحيب من الجموح....تبكي بمراره...بمراره....تبكي بمراره مغموسه بفرحه عميقه...
شيء لآيفسر..ولآيصدق....شعوراً مختلط...!
ليتناولها ماهر ويضمها طفله بـ أعمق أعماق روحه...ويصرخ با الحمد والتكبير...
خطوات أم حاتم من الباب وصوتها المهزوز المضطرب تستفسر عن الصراخ وجميع الكلمات تتوقف بروحها بعدما صرخت لـها الدانه ببشاره....
لتقع من طولها على الأريكه وهي تصرخ با الحمد والشكر والثناء ...
تحلق ماهر والجموح حولها ليضمها كلن على حده وينكبان بتقبيل يدها ورأسها ...
في المسجد القريب...أثنين من أبناء الحي بـخطوات سريعه حثيثه...
يدخلان المسجد ويران شيخ جليل يرفع يديه بدعاء خفي صادق ...
ربي أني وهن العظم مني وأشتعل الرأس شيبا...
ربي لآتجعلني بدعائك شقيا...
ربي لم أكن مضيع لـصلآة...ولآساكت عن باطل ولآتاركاً لفرض ولاقاطعاً لرحم..ولآنماماً...ولآكاذباً...ربـي لاتشقيني بعمل عملته جهلته أنا وأنت علمته...
ربـي أن رهان أبني في ظلم وظلآم..وحلكة ليل وجور أحكام..وأنت عز من رفعت له الايادي...وأجود من جاد...
أرحت راحلتي ببابك...عدلاً بي قضائك...سبحانك سبحانك ماقدرتك حق قدرك...
لآتجعل بابك لي مردودا...ولآدعائي عنك محجوبا...وأرحم شيبتي وضعفي ووهني وهوان أمري...
وأرحم شيبتي وضعفي ووهني وهوان أمري...
وأرحم شيبتي وضعفي ووهني وهوان أمري...!
لم يكمل تلك الكلمات الضعيفه المتوجعه الملحه....
حتى تقدم أحد الشابين وبصوت فرح....\ياعم ياعم ....أبشرك ولدك ظهرت براءته...ظهرت...
سقط تركي ساجداً ...وهو يبتهل با الحمد ودموع الفرح تبلل تلك اللحية البيضاء الطاهره...التي لم يدنسها بـحرامـ...ولم يهضم حقها في أكل مال حرام أو قطعية رحم أو أبعاد جار...!
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
حاتمـ الذي ضم قائد الى صدره بفرحه ...ليبادله قائد العناق ...
تحت صوت مظاهره سلميه جميله ولافاتت وأعلام سعوديه ...
حاتم بفرح عميق...\ ياقايد بعد فضل الله لك بوسة راس انت والفريق الي معك تعبتو وثمن الله تعبكم وجهودكم وماضيعها...الحمدلله الحمدلله...
قائد ...\فضل الله وحده...ثم فضل الموقف الصارم الي قامت فيه المملكه
حاتم بـفرحه عارمه...\الحمـد لله ...الحمدلله...
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
الزين التي في منزلها وقد قررت أن تفرغ توترها فـي شعرها فقد أحضرت الاثيوبيه التي تعمل عند شقيقة فيصل لـتقوم بـعمل جدائل أفريقيه صغيره لشعرها ..
تبكـي...بألم...!
لتسألها الخادمه هل يؤلمها الجدل...فـتخبرها أن عينيها فقط تريد ان تبكي وهي تريد من العامله ان تكمل فقط...!
على انتهاء عمل الخادمه رفعت بيدها المرآة لترى أنتهاء التسريحه فلم ترى الا وجه مصتبغ بلون الأحمر القاني...وعيني متورمة من البكاء...!
مليكه..\مدام أنت واجد أبـكي أيش مشكله...شعر انا سوي قوي انتي تعبان ..؟؟
تشير براسها بوجع...\لآ أنا مافي شعر تعبان...أنا قلب تعبان...أخو انا يمكن ماعاد فيه شوف..أنا أبي أبكي..!
لم تكمل طريقتها الكوميديه في التخفيف عن تعبها حتى فتح باب بيتها الصغير وبخطوات فرحه....\ الزين...أبشرك...أخوك خذا براءه ...خذا براءه...!
لم تصدقه حتى رأت حضور والداته خلفه والضحكه تملئ وجها....
لـتردف وهي تقف بعيني غير مصدقه...\قول والله ..؟
أم عزام بفرحه...\على البركه يا أمك ايه والله صادق هذي الاخبار تذيع الخبر ...مبروك..ياجعله مبروك مشينا لـ أمك نبارك لها أكيد انها الحين ماعاد تشيلها الارض من فرحتها....
الزين وهي تتلبسها فرحه عميقه مصحوبه بـشهقات عدم تصديق وأنفاس متسارعه...
لتجلـس على الاريكه التي ورأها...ويسرع لها فيصل ليجلس بقربها...ويضمها لـصدره بحب...\مبـروك ...أحمدي الله على سلامته المفروض تضحكين ماهو بنوبة البكاء الي الحين....
الزين بـصوت متذبذب...\الحمدلله..الحمدلله....ماقدرت أروح أجلس عندهم ويطلع الحكم ماهو في صالحه واشوف أنكسار أهلي ...قلت أجلس هنا أحسن لي من تقطيع القلب...الحمدلله الحمدلله...
أم عزام بحب وهي تربت على كتفها...\أجل وأنا امك قومي البسي عبايتك ومشينا لهم....
الزين تمسح عيونها وهي تبتعد عن صدر فيصل وتبتسم...
ليردف فيصل بضحك...\وش ذي التسريحه من جدك زيزو بتروحين معي فيها...؟
الزين بحاجبي معقوده مدعيه الغضب...\لآيكون موعاجبتك يا الدب...!
أبتسم وهو يدعـي الخوف..\الا عاجبتني فيه شي ماتسوينه ومايعجبني..لكن عجلي ألبسي وتعالي لآتتأخرين علي...
نهضت على عجاله وهي تتركهم...\ثواني بس ياحبيبي وارجع...خالتي شوفي ترمس القهوه عندك خوذي لك فنجال على ماأرجع فديتك...
أبتسمت خالتها بحب...لتهمس لفيصل بعد أنسحابها...\لقيت بنات عمك البارح في عزيمه ..وماغير يدقون في الزين قالو خذا صح بنت راهين لكنها مخالفه اسمها مافيها زين...جعلهم فداها يـ أمك والله انها حسبت بنت من بناتي الحمدلله الي ربي فكك منهم...,
أبتسم بهدوء...\الحمدلله..الزين مزينها أخلاقها وقلبها الابيض وخفة دمها وفي عيني قمر وباقي ذا البنات نجوم....ماهموني يتكلمون من هنا لبكره وبنتهم يضفونها على كبدهم هذي هي جالسة ماتزوجت وبتعنس مثل الي قبلها...لكن الحمدلله انا فتح الله باب الرزق في وجهـي...وفوقها بـ كمل دراستي الي وقفت منها بـ أخذها مسائي...!
أم عزام تبتسم..\وش طرى لك...وأنت مخليها من زمان...؟
أبتسم وهو يرى خروجها بعبائتها...\هي الي أقنعتني لآتلوميني لآشفتها قمر وباقي ذا البنات نجوم...لآقرقره فوق راسي وانا بنام ولآتعيرني بحالي رضت الغريبه بحالي وهي الي أحسن من حالي ..وبنت عمي مارضت بحالي وحالي وحالها واحد وفوقها عيرتني بحالي...لكن الحمدلله عطاني ربي على قد نيتي..!
أم عزام تبتسم بحب..\الله يزين حياتكم ياولدي والله اني ادعي لكم وادعي لها بنت تركي ياحظ من هي ضاوية بيته...!
كانت الزين تبتسم وهي تستقبل كلمات ام عزام لتقبل رأسها ..\فديتك خالتي وش ذا المدح الي مالحقت الا على اخره...!
أبتسمت ام عزام...\تستاهلين الكلام الزين كله يا الزين اسم على مسمى..!
أبتسم فيصل برضى تام...وهو يرى تودد الزين لوالدته...وخفة دمها التي أصبحت والداته تعشقها...
فـ هي أصبحت تحب الزين أكثر منه وتخبره دائما بـ أن خفة دمها تجعلها تدخل القلب بـسرعة كبيره...!
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
بـعد يوم....,
وفي رحلة عوده لـ أرض الوطن....كان هو مرتبك وهو ينظر من نافذته...
ليس طبيعياً لكن ليـس مصاب بـشيء....نحالة شديده أصابته...عظام خديه بارزه...وسواد تحت تلك العينين...وشفتين جافه قليلاً...
بقى قريب من حاتم...يده تعانق يد حاتم كـطفل صغير يخاف الضياع من جديد....
كـ روح بكاد خرجت من دمار هائل....
منذو خروجه لم تبرح يده يد حاتم...وكأنه يريد أن يخرج الدفئ الذي يفتقده لـ جسده...يريد طاقه جديده...
مطبق عينيه لتو...وغافياً ورأسه يميل بـشكل أختياري لـكتف حاتم الجالس بـجانبه بـكرسي الطائره...
عيني قائد المتأمله المتوجعه همس \لآزم نعرضه على دكتور نفـسي..أكيد نفسيته صفر بعد السجن وبعد موت صديقه وتدمير حلمه...
همس حاتم بهدوء...\عادل قالي عن دكتور ممتاز براجع له فيه...رهان ماهو ضعيف بس حصل له الي أقوى منه..وأن شاء الله يرجع اقوى من اول..
أبتسم قائد بمحبه....
ليهمس حاتم بـخبث..\أنت وراك ماكلمت الجموح ولآسمعت المباركه منها وفرحتها..!
أبتسم قائد ...\لآلآ...أبي أسمع الكلام منها شخصياً..وأشوف الفرحه بعيونها وهي تبارك...غير كذا رافض..!
حاتم ...\ الله يصلح مابينكم ويجعل هذي المصيبه ...صفحه بيضا وبدايه جديده للكل..!
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
في المطار...!
أجمل مافي الشعب السعودي هو روح التآخي وروح الرجل الواحد...
تضج بهم الصالات فـي أستقبال أبنهم...وكأنه أبن لكل بيت...وكأنهم شاركو ال كايد الوجع....في كل منزل وعند كل أم وعند كل اب وأخ وأخت...!
الجميع الجميع....
يستقبل الفنانون و الفارغون بـ الورود والتصفيق في المطارات وكل مايعملونه هو تنكيس رأس....
فكيف لآيستقبل شاب يافع ذهب لطموحه العلمي...يرفع رأس الوطن ولآيخفضه...كيف لآيتم أستقباله با الورد والرياحين...وبترحيبات المتنوعه...؟
أهلاً رهان...أهلاً....
مافقدنا الامل بـك...ولآبـ أي أبن لنا...كيف تتخلى الام عن أولادها....يارهان المملكه في كل أرض...!
أول ماسقطت عينيه....كانت على شخص لم يتوقع تواجده ولآ أن يستقبله...!
لم يتوقع أبداً ..أبداً....ليس لـصغر مكانته عنده ...
ولكن لأنه شيخ كبير...!
لكن أن يستقبله ويرفع عصاه الجميله ويرقص بها بحركات ضعيفه وهو في مكانه في أنه يهزها بـ الهواء...ثم ينشد بصوته الضعيف بيت فخر وترحيب ...
جعل عينه تمتلئ دموع...وهو ينكب على جبين عمه كائد يقبله..\ياجعل عمرك طويل ياعم ياجعل عمرك طويل...
العم كائد بفرحه...\سلآمة الاسفار يابوك...لآتنزل راسك منت الي ينزل راسه في شي سواه...
رهان يبتسم لـ كلمات عمه المشجعه...ليهمس بصدق\مانزل راسي ولاهو بنازل ان شاء الله ..
تركي الذي لم يمهل كائد يكمل حديثه المزدحم بـ أصوات وجلجات من الذين بقربهم...ليتنزع رهان...ويضمه لـصدره....
ضم أبوي...خالياً من السكون..مرفوعاً...مرفوعا.ً...وبلآ كسر...!
تركي بصوت متهدج...\اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد مبروك ياولدي رجعتك لنا...الحمدلله الحمدلله..
كان رهان يقبل خد والداه حين..وجبينه حين أخر...وينكب على كفه يقبله....
ليأتي ماهر ويعانق رهان عناق أخوي دافئ بعيداً مغموس بلوعة فقد شقيق صغير..ومحمل با الكثير والكثير من الكلمات المشتاقه....
قائد يقبل أنف كائد...ويبتسم بحب لـ أتيانه ومساندة الذي حوله كي يقف..ليهمس بمداعبه...\ على كذا بندور لك مره...جاي وترفع عصاك ترقص في المطار وكل ذي الكاميرات تصورك...أكيد أكيد عذارى المملكه بكره بـتولع قلوبهم بحب العازب الكبير كايد الكايد..!
كايد بخفة دم...\أها بس..ياكثر بربستك..عقب نويف ولآالف عذراى تحل محلها..!
محمد بعد تقبيله لـ رهان...باشر قايد با الاحضان ...ليهمس قايد...\لآالحمدلله طيب...بغيت تموت ولآني بعندك كان ماني مسامحك أبد.!
محمد بفكاهه...\ياشيخ تف من بؤك...في عدويني والعزال....!
فيصل بفرحه بعد عناقه لـرهان ...\أختك يارهان من البارح وهي تبكي من الفرحه...وقل تم أن أول ذبيحه في بيتي ولآهو مسموح يسبقني عليها أحد...
رهان مبتسم...\مابي كلايف يا فيصل...يمديني عليك يااخوي أول ماحس نفسي طيب..أبشر اول بيت أجيه بيتك انت والزين جعله عامر بكم...
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
قالب حلوى ضخم جداً تحمل صورة رهان .....زينه بلون الاخضر والابيض تملئ المكان وكأنه عرس وطني....
وهو با الفعل عرس وطني ضخم جداً.....أنتصار وطن...وكلمة وطن...أبننا يعود....أذن يعود...!
زينه يتزين بها منزل تركي على حساب الجموح الخاص....
الحناء يزين كفي أم حاتم وثوب جديد...وبرقع جديد وشرشف جديد...!
وصايف كذلك..وضعت الحناء البارحه مع أم حاتم أحتفالاً بخروج رهان...!
الجموح بفستان سكري ملتف على قوامها كـ درة ثمينة ...بشعر مقصوص بشكل متدرج لـ أسفل عنقها ...وصبغة جديده بلون بندقي ...ومكياج نثرته بشكل أحترافي على وجها لتزين شفتيها بـروج فاتح...وعينيها بلون الكحل العربي الفاحم...
من ثم نثرت الحناء بنقوش عجيبه على ذراعيها وكفيها متداخله بفن نقش هندي ....حتى ساقيها وقدميها طالها النقش الجميل جداً..لتبدو فاتنه بسحر خاص جداً..
أرادت أن تبدو كعروس تحتفل بـزفافها...تحتفل به ..عاد كما وعدها...عاد بشقيقها...لم يعد ولو لـ أسبوع مع أنه يستطيع ..لم يعود الا به...
تريد أن تلك الصفحه تنطوي بعودته بشقيقها...ويبدأن بدايه جديده ..خاليه من الاوجاع ومن تبادل الف تهمه...والف وجع..والف خيبات حب...!
ستفتح تلك الصفحة البيضاء اليوم..واليوم فقط...ستحتفل معه اليوم ببدايتهم الجديده....
بحبها العميق والعميق جداً...بـ الامان الخالص الذي يشعرها به وهو بقربها...با الثقه العميقه التي اليوم تشعر بها أتجاه....بصدق وعوده..!
ستفتحها وتنسى الماضي تبدأ معه رحلة جديده معه..وكفه بكفها...!
الزين بفرحه عميقه وقد جهزت أصناف عديده من منزلها وأتت به لـوالدتها أحتفال بعودة رهان...
همست نجد بخبث شديد....\أقول يا الثريا ماكأن الزين صارت طباخه وتحب الطبخ وحرمة ذربه سبحان الله...!
الثريا تساير الخبث...\عادي كلنا نطير با العجه اول مانعرس ونطبخ وننفخ ونبدع عشان ذا الرجال اذا مدح شغلنا كأنه علق على صدرنا وسام ...!
نجد...\وانا أشهد أجل بعض الناس صار حريف طبخ...اخبره يعرف يطبخ بس مايداني دخول المطبخ والشغل...
الثريا بفكاهه...وراحة نفس تشعر بها أنعكست على شخصيتها...\أيه دنيا...لآيغرك ...!
الزين وهي تميل شفتيها وترفع حاجبيها...\الله من السماجه ياريا وسكينه...مسويات بتحشروني بزاويه...أيه أطبخ لفصولي جعل عيوني ماتنحرم منه...أيه أطبخ له وهو يستاهل...كناري حب من أول نظره ماهوب أنتم مابغت تستقر حياتكم...!
الثريا ونجد بدهشه وعينيهم تكاد تخرج من محجرها...
الزين ترفع حاجبيها...\من طق الباب سمع الجواب..تحسبون ماحد منتبه لكم قبل..!
نجد تميل شفتيها لـ الثريا وبخفة دم...\ياطول لسانها...!
الثريا بخبث ..\يبي له قص خلي حاتم يجيني لخليه يقصه لآتشليني هم...!
الزين بدعابه...\الله الله..خلآص ياماما زمان الجبابره أنتهى...الحين عندي رجال يخزي العين شو رجال...لآحد يهددني بـ أحد...!
نجد ترفع حاجبيها بفكاهه..\لآوالله تفرعنت ذي المفعوصه...!
الثريا...\ماعليك منها كبري راسك وصب لي من قهوتها خلي يظهر فوق راسها نخل با المره ناكل من الرطب الي بيظهر...!
ليغرقا بضحك جميعهم تحت أجواء الفرح التي تحلق عليهم
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
بعد ساعه ونصف....
كان الجميع يدخلون بيت أبو تركي لـتكون أم حاتم بـستقبالهم بجانب قسم النساء التي توقفت عنده سيارتين...وسيارة محمد لتو دخلت في قسم الرجال يستقبل المهنئين مع العم كائد وأبو عزام وفيصل...
كان رهان هو أول من نزل بخطوات سريعه أقرب لركض ليستقبل أيدي والداته التي تحتضنه بشدة وبلوعة فقد...وبدموع كثيره كثيره...وصوت متهدج با الحمد...
رهان الذي يقبل رأسها وخديها وأنفها من ثم قبل كفيها مئات المرات وضمها لصدره فتتبلل روحه بدموعها لتصبح كـ الضماد لكل مامر به...
هاهو يشتم رائحتها بـ أنتشاء...بعد ان كاد أن يقسم با العوده لـ أحضانها مستحيله...
وهاهي الجموح والزين يقفان خلفها....ليفتح ذراعه الاخرى فيضمهما الى صدره أيضاً...مع صوت دموع كثيره...وقبلات عميقه....
كان قائد تسقط عينيه على تلك التي الشوق أنضجه تماماً لها...ومجبراً على الرسميات الكثيره كي يختلي بها....
لكن ما أن وقعت عينيها عليه...حتى تركت رهان بعد عناق كبير...وتوجهت له...
كـ عروس تزف على وقع موسيقاها..فلآ تقدم خطوه قبل خطوه...وفستانها السكري يتللئ على جيدها كعروس وأكثر....سبحان الله..الا يذوب فستانها على جسدها من شدة الآنوثه المتفجره من ذاك الجيد..!
مظهرها الجديد زادها فتنه...شعرها المقصوص لعنقها أعطاها سحراً خاص أثير ...أم هو الشوق الكبير الذي يحمله لها بداخله...؟
فرحته العميقه بداخله بـ أن أتاها بـما أخبرته بـ انه قد يحرره من سنين طوال توجعت منه...وأن الشيء الكبير لآ يقوم بنسفه الا شيء كبير أخر مثله...
وهاهو يطآلب بصفحة حب بينهم خالية من الوجع...!
تقدمت له....فلم يعد يفصل مابينهما الا خطوه...خطوه واحد...تفصل روحين متوجعه....!
تقف أمامه...
لـيمد يده بـشوق عميق فيلآمس تلك الأيدي المـتحرره وتتعانق الكـفين بـ الكثير والكثير من الأشتياق...!
هل تـبث الملآمسات الدافئه ماتحمله الآورده من أشتياق...!
وماتحمله الآرواح من مشاعر كثيره..!
هل تتحمل تلك الملامسات تلك الشحنات الكثيره التي تحملها الارواح...!
كانت تتعانق أنامله...بـ أناملها...لتـهمس لـعينيه التـي يتضح الشوق والحب منها...\جـيت فـيه...ماجيت بدونه...!
عينيه التي تتلهم التفاصيل...وذاك الوجه الذي يعشق تفاصيله ...رفع يده ليلامس خدها بشوق...\ مبـروك رجعته لك...ولنا...
وضعت يدها على يده المحتضنه خدها لتهمس \ كل شي الليله يـضوي من فرحته فيكم..الرياض ..البيوت...الشوارع...الارصفه...وحتى قلوبنا الي في أجسامنا صارت مدينه توه الليله تشتعل مصابيحها...!
أبتسم بشوق عظيم ليهمس على ذاك الوتر الموجوع...\وها المدينه ...صار لها باب...تراني ضيعت بابه مثل الغريب الي ضيع ابواب المدينه على قولة فهد المساعد..؟
عينيها المتقده ...تعانق عينيه...أحد كفيها الدافئه مازالت تعانق كفه الموضوع على خدها...همست بـهدوء صاخب...\كل الابواب تشرعت لك...كل ذي المدينه صارت لك أبواب اليوم ياقايد..!!
ولم تكمل كلماتها الشفافه الصادقه الا وقد علقت يديها في عنقه لتضمه لصدرها بحركة غير متوقعه منها وأمام الجميع....
وكأنها لآتأبه بـ أحد بعد اليوم....
ليضمها بشوق أكبر لـصدره....تحت كلمات شكر عميقه تسقط على أذنيه منها....
ومن ثم صوت متهدج باكي وأيدي متشبثه بفرحة لقاء....
ليهمس بحب عميق..\بس خلاص دموع بعد اليوم مافيه...
آبتسمت بعمق..وهي تهمـس قريبة من أذنه بـفرحه عميقه..\أكيد دموع بعد اليوم مافيه...مافـيه...!
بعد عدة ساعات.....
وبــ أنتهاء الأحتفال الكل عاد لـبيته...
أبتسم وهو يدخل أمامها بخطوات مبتسمه ليهمس...\على كذا بغيب كل فتره وفتره عشان أشوف هذي التجهيزات والتحضيرات لي....
كان المكان يعج بـ البالونات بلونها السكري والوردي...وفازات زجاجيه على طاولة الاستقبال مملوئه با الورد ينتثر بجانبها شموع عطريه...
أبتسمت وهي تنزل الغطاء من رأسها ويدها تحتضن كفه...لتهمس...\لآهذي غير وسبشل مره حبيبي...!
تلك الكلمه التي أصبحت تنطقها طوال فترة غيابه...تصل لروحه كـي تعانقه في كل ثانية وثانيه...
أمورهم أصبحت في تحسن كبير جداً ....
يعشقها ...وعشقه لها جعل كل ألم يضمحل ويختفي....
عشقها صغيره...فافتنه..فغائبه...فحاضره...فـقاتله...فـعائده لـه..!
كلما ضمها بين ذراعيه...كلما أراد أشباع روحه من البعدين...!
كانت تسير بجلجة خلخلاها....وفستان ملون بـ أجمل الالوان كـ الوان الربيع ينتثر عليه ورود صغيره جداً...
علقت عبائتها لتعود اليه وهو يبتسم على ترتيب الصاله الكبيره لـفلته...والزينه المعلقه فيها والورد المنتثر في استقباله...
همس...\هذي أجل أحتفال بـ أستقبال رهان..؟
أبتسمت بـ أنوثه...\رهان حفلة استقباله كانت في بيت عمي..هذي خاصه لي ولك..وللمفاجئه الي محضرتها لك...؟
أبتسم بهدوء...\مفاجئها...؟
تقدمت له بخطوتين وعينيها تعانقه بحب خالص ...\ بعد سبع شهور أن شاء الله بيشرف احلا مولود يربط اسمي بـ أسمك للابد....!
تلك الجمله التي خرجت من تلك الشفتين أمطرت على روحه بغمامة غيث ليهمس بعدم تصديق...\حآآآآمل..!
أشارت براسها وعينيها ممتلئه فرح...\من شهرين...بس قلت لآزم الخبر هذا ينقال بوقته...وأنت قدامي...ماينفع معه تليفون وبعد...!
همس وهو يحتضن وجها بين كفيه...\حامل يا الثريا...حامل...!
بفرح حقيقي وهي تبعد يده من وجها لتضعه على بطنها الصغير جداً...\وبقول له أن عنده أب تعشق امك تفاصيله لآزم تكون تطلع عليه بكل شي بشكله وتفاصيله و بـقلبه وحبه ورقته وعذوبته...!
كفه التي تعانق بطنها وتلك الكلمات التي تتحرك بها شفتيها جعلت أبتسامه غريبه ترتسم على شفتيه أقرب لعدم الاستيعاب...!
تحمل في أحشائها طفل مني...!!!
مني...!!!!
محبوبة السنين الطويله...لم أستوعب حضورها في روحي....
كـي تدنو مني بتلك الشفافيه...وتصبح أم لـطفل قادم...!
طفل...!
روح صغيره...يربط أسمي وأسمها للابد.....!
هل للعشق ..ولتلك اللحظه الرومنسيه العائده من الوجع ثمره...!
ثمره...!
همس بعدم تصديق....\حامل...
هزت رأسها بـحب عميق جداً...\حامل في ولد والا بنت منك من الرجال الي ماكنت أحلم بـ أنه يكون العوض لي من ربي من صدمات كثيره في حياتي...
حامل منك بعد ماأنتظرتني انت سنين طويله عوضك الله برجوعي لك وبتعلق قلبي فيك وبـنهايه طفل اوطفله تكلل رحلة الحب الطويله هذي بـ أحلى صوره ...
تناول يدها بحالة ارتباك ..وهو يدنو بها ليجلسا سوياً على الاريكه وتلك الملامح المملوئه فرح من الثريا تنتقل بـ أستيعاب لـحاتم...
ليلصق يده من جديد في بطنها يتحسسه بهدوء مرتبك جداً..\يتحرك...؟
الثريا تبتسم على أرتباكه وأستعجاله..\لآ لسا...؟
أبتسم بفرحه حقيقه..\أبيها بنت ...تشبهك في كل شي..؟
عانقت كفه بـ أصابعها التي تشابكت مع اصابعه لـتدنو من صدره وتعانق أحد كفيها عنقه..
من ثم تهمس...\بنت تشاركني بحبك....وش بتسوي بثنتين غيورات موت...وشلون بتتصرف وقتها...؟
همس برقه عميقه...\ براضيهم كل وحده لـها طريقتها الي برضيها فيها...؟
رفعت رأسها بعذوبه...\وش بتسميها لو هي بنت...لن الولد من بعد اذنك بسميه تركي على عمي..؟
همس بشفافيه..\بسميها...الثـريآآآ...!
عقدت حاجبيها بهدوء...\لآتنكت حاتم..؟
حاتم بجديه ..\وأنا صادق والي موعاجبه الاسم هذا مالي شغل فيه بنتي وبـسميها على مزاجي...الاسم هذا أعشقه من سنين ويوم الله يبرزقني بنوته ما أسميه...لآ مستحيل...الثريا حاتم تركي الكايد...شفتـي كيف الاسم لآبق وفخم....؟
علقت نظراتها المتيمه بـه للحظات والابتسامه المخمليه ترسو على تلك الشفتين ..وذاك الوجه الآثير..!
هل الحـب يصبح عذباً الى تلك الصوره..وهل باب العوض هو حاتم في كل قسوة وجع أصابة قلبها المخلص والمعطاء...!
طبعت قبله عميقه على ذقنه القريب من وجها لتهمس بكلمات حب عميقه لروحه...فيضمها اكثر لـروحه ويهمـس لـ أذنيها القريبه من شفتيه....بإنها الحبيبه الأبديه له...,
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
ماهر...مـآهر...ماقدر ماقدر...خلآص أحس بولد بسياره..!
همس بمفاجئه....\وشو خلآص قربنا من المستشفى...أنتي وش جاك توك بدري على الولاده...!
الدانه بصراخ...\يااااارب...ياااارب الم فضيع بموتتتتت بموووووووت ماهر بسررررعه بسرررررررعه....
دخل ماهر المستشفى ليفتح الباب على عجاله ويصرخ...\سرير زوجــــــــتي بتولد مبكر...
فتح الباب لـيجد الدانه في حاله يرثى لها....ليحملها على يديه ويضعها على السرير الذين أحضروه الممرضات ويسرع بها لداخل...
الدانه ببكاء...\ خــــــــــــــــــايفه...أنا خآآآآيفه....!
ماهر بنسكاب مشفق..\لآياقلبي ماهو بصاير لك شي...تحملي تحملي....
كان يمسك بيدها حتى اتت الدكتوره وقررت ان سوف تجري قيصريه وفوراً فـهي سوف تلد ولآدة مبكره حتى لايتوفى الجنين...
بعد ساعات عده....
كان يقطع الممر ذهاباً وأياباً....لتهمس وصايف بصوت متعب..\ياولدي اجلس والله انك ادوشت راسي بمشيك ذا...أنت ماتعبت..؟
ماهر...\مره تأخرو...خايف يصير عليها شي ...والله ياخالتي الدانه ضعيفه ماتحمل شي...
وصايف بقلق..\يارهف قلبك على دوين ياماهر ومن شافك قال ذا مايعرف من المحبه والرحمه شي...أجلس أجلس وأرتاح أن شاء الله خير...
ماهر يقطع الممر وهو يتمتم...\ان شاء الله ان شاءالله الله يقومها بسلامه...يارب تقومها بسلآمه....
لم يكمل كلمته الا وأستقبلته احد الممرضات لتهمس...\بابا ولد مره حلووو...!
وصايف بفرحه...\الحمدلله الحمدلله على البركه على البركه...!
ماهر يمسك با الممرضه من غير شعور منه...\ومدام....كويسه والا لآ...
الممرضه...\مدام واجد كويس بس تعبان شوي عشان عمليه...بيبي يجلس في حضانه شوي....
وصايف تبتسم..\مبروك ياماهر الحمدلله على سلامتهم الاثنين....
ماهر بفرحه حقيقيه ...\أيه والله الحمدلله ..الله يبارك فيك ...الله يبارك فيك
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
يوم جديد...,
.
.
.
لآمست طرف خده بحب...وهو غافياً تماماً ...وأحد كفيها تعانق انامله المحرره لتقبضها بداخل كفه...
بعد رحلتهم الطويله في الوجع هاهما يتفقان على الحب والاشتياق والاحتياج أحداهما للاخر....
فتح عينيه على لمستها العذبه...ليهمس..\حبيبتي اليوم شكلها ماتبيني اشبع نوم...؟
أبتسمت...\صرنا الظهر...ماشبعت...؟
تناول خصرها بيده ليشدها له ويجعلها تلآصق صدره وروحه..وبهمس..\كلماتك البارح الي الان ماشبعت منها ولاودي أصحى واحصل كل شي بينا حلم...,
همست بعذوبه وأريحيه...\لآمو حلم...أنت اليوم تستاهل احلى الكلمات الحلوه مني...حبيبي..وقلبي...روحي...وش الكلمه بعد الي تبي تسمعها مني وبقولها لك من أعماق روحي ...
ينظر لعينيها بحب عميق...وتلك العينين الجامحه ببريقها الخاص يبعث بروحه أستقرار أخير....
هاهـي تحبه...بلآ عقد...بلآ حواجز...بلآ أوجاع.....
بقربه...
كلاهما على وسادة واحده...!
أبتسم بـحب...ليهمس...\اليوم عندنا مشوار ضروري...؟
بستغراب وهي تعقد حاجبيها...\مشوار...مشوار وين...؟
قائد وهو يداعب خدها بطرف سبابته..\لدكتورتك...لآزم أتطمن بنفسي على ان مرحلة علاجك تمت..وأن حملك اليوم مافيه مشاكل وان رحمك تقوى بعد رحلة العلاج ولآتسقطين ...أبي احلا طفل وطفله منك يجون بسرعه خصوصاً أن كل اجوائنا بعد اليوم رايقه ...
أبتسمت بحب...\ هي طمنتني الحمدلله وقالت اذا حملتي ان شاء الله ماتحتاجين الا فيتامين أكتبه لك وان شاء الله احلا بنت والا ولد بتجيبه...
أبتسم بعذوبه لـها...
لتهمس بتردد...\بس الي متوعدني بـ أنه يربيني من جديد لاخلص علاجي مدري وشلون بينفذ تهديده... يمكن ينفذه انه بيتزوج ثانيه...
لآتحسبني نسيت كلامك لما رحت مع خالتي وصايف لدكتوره تذكر..؟
غرق في ضحكه صاخبه ...لتكزه بقبضتها....فيتوجع وهو يشدها لروحه وبهمس...\من غيرك مابي عيال لو حتى ماجبت منك أحد...ومسالة التهديد انتي صح طلعتيني في وقتها من طوري بس ماعاد ابي أكرر تنفيذ تهديدات ماخذينا منها الا كل وجع وكل عذاب لـقلوبنا....
ما ان تسلل لـ أذنيها تراجعه العذب الا وشدته اكثر لـها لتغرق به من جديد.....,
غارقة به لـ أول مره تشعر بـ أن الحب يتدفق كـ نهر عذب من روحها...
ولآتريد شيء أخر الا طفل يـكلل مرحلتهم الحاليه الدافئه...
وبإذن الله سوف يأتيهم ذاك الطفل قريباً...
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
فتحت عينيها وبقت تنظر لـسقف وهي تشعر بـ أن الحمل متعب جداً لأنها بدأت تشعر بـحركته...
وضعت يدها عليه...وهي تردد أذكار الصباح فقد نسيتها بعد ماصلت الفجر فـ النوم أصبح رفيقها الدائم...
أشتاقت لبيتها كثيراً..وشعرت بأن البارحه لذيذة الطعم... فهي قد نامت على سريرها اخيراً وبـذراع محمد الحبيب....
أستدارت لتعود لـذراعه من جديد فـتجد الفراش مبعثر...ولآوجود له...
نهضت وهي ترتب شعرها المبعثر وتغسل وجها من ثم ترتدي لها روب سميكاً...
ففضلت الاطمئنان على صغارها من ثم الاتصال به...
شدت الخطوات لـ جناح أطفالها....
لـ تجد أسرتهم خاليه منهم ومبعثره....!
زفرة وهي متأكده بـ أنهم مع بعضهم البعض..وأن موال محمد لن ينتهي...لن يعقل...لن يصبح راكزاً ....سوف يسبب لها الجنون...بل با الفعل أصبحت مجنونه مثله..
فـ هاهي تبحث عن المقالب مثله....وهاهي تجاريه بدمه الكوميدي ...
نزلت تبحث عنهم...
لآوجود لهم....والاصوات الضاحكه تتعالى من السور....
لذا توقعت بأنه يمسك بخرطوم الماء ويعبث به كَسابقات عهده...
أو
محضر لحيوانات اليفه والاصوات تلك من فرحتهم بها...!
لذا تحضرت نفسياً لـكل تصرفاته....وأطلت برأسها...
لتجد فريق كرة قدم ...مكون من مهاجم وحارس...
ثامر وقائد الصغير مهاجمين...طلال حارس....
و
محمد مهاجم ولولوه حارس....
لكن يا للعجب....
محمد يصرخ با الوعيد والتهديد ان أقترب طلال من لولوه بكرته فيقف متخوفاً من تهديده...تحت صوت ثامر الغاضب بكلماته
غش غش طلعها اذا انت خايف عليها...!
من ثم هاهما يغضبان منه ويقذفان با الكره عليه ولايريدون اللعب معه يريدون مشاهدات التلفاز وتركه مع مدللته...
قائد الصغير الذي رافقهم تحت صوت جلجت ضحكات محمد
محمد..\قال غش قال أجل مسدد في مرماك يا ثويمر خمس أهداف قول ماعاد تبون تكملون لنكم خسرانين...
طلال ..\أصلن انت ماتعرف تلعب...بلعب انا وثامر بلاستيشن أحسن منك
محمد يضحك بصوت كوميدي يضحك بقوه كي يغضبهم منه أكثر....
جلـسا الثلاثه على عتبات المقدمه التي تخص قسم الرجال وأيديهم على خديهم...
ومحمد الذي رأى هيئتهم المتمرده ...أصبح يغيضهم بحركات كوميديه وهو يشارك لولوه رقصات مضحكه أمامهم...
نجد وهي تشد الخطوات لهم وبصوت متهكم...\لآيهكم ياعيالي هو وبنته ماعليهم حلا ولآذوق...اليوم بطلعكم الملاهي على حسابي وهو السواق ويفكر ينطق بكلمة رفض.. أقمعه لكم...أجل متجبر عليكم ...لآيهمكم كل أيد فوقها أيد...
كانت تلقي عليه نظرات مبتسمه متحديه....ليتقافزا الصغار بفرحه....أنزل لولوه ليشد الخطوات لها...
محمد ...\تحسبونها قويه أمكم...والله انها كذوب ماتقدر تسوي شي..شوفو قوتي وخافو مني...!
لم ينهي حديثه....حتى حمل نجد على ذراعيه تحت صرخاتها المرتعبه...\يامحمد تكفى عمليتك بلآهبال نزلني والله انك قوي نزلني ياقلبي نزلني مايسوى عليك ذا الخبال كله..
أنزلها بعد توسلاتها المرعوبه تحت صوت ضحكه عميقه منه لتبقى واقفه وهي بكاد تتشبث بعنقه ومرتخي رأسها ليلاصق صدره..
لتهمس بضحكه مرعوبه...\ والله انك خبـل...
أرخى شفتيه لـ أذنيها ليهمس بـجديه ...\قولي ياقلبي وبعدها ياحبيبي والا شلتك مره ثانيه وفوقها لفيت فيك لين تدوخين...؟
هي تعلم بـ أنه ينفذ تهديده لأنه ببساطه مجنون معها...لتهمس بصدق مصحوب بخوف من تهديده \والله أنك قلبي وحبيبي بس تكفى خلآص...
يقبلها على عنقها ليهمس...\أعشق ذا الكلام الحلو أذا قلتيه وخصوصاً ووجهك مخطوف كذا يذكرني بـ أول كلمه حلوه صادقه سمعتها منه في المستشفى....!
أبتسمت بعذوبه له..لآيترك أسلوبه.....وهـي تعترف .. تعشقه..تحبه..تذوب ذوبان بـه...
وأصبحت كل صباح تتمتم بـقرب صدره وهـي تنصت لتلك النبضات بـ أنها تحبه بلآ حد ..
تعـترف بكل جوارحها وبكامل قواه العقليه ان كان أبقى على عقل ومشاعرها القلبيه أن كان أبقى على نبض..بأنه رجل يستحق أن تنصهر به وتمتزج به...
لأنه أعاد أشعال شمعتها من جديد...!
ومن أعاد أشعال الشمعه...يستحق أن تضيء له ظلمة طريقه....!!!
تنظر لـعينيه الممتلئه حياة والتي تضج با الفرح لتبتسم بـرقه...\عسى يومك بعيد ياحـبيبي...!
تشـعر بـ أن يبتسم من أعماقه ويـفرح من أوردته عندما يـسمع تلك الكلمه الاخيره..لـتنسكب منها تلك الكلمه دائماً لـ أجله وأجلها...ولصدقها وعذوبتها على روحيهما...!
قرص خدها بخفه من ثم
أنخفض بهدوء وعانق خاصرتها وبطنها بقبله عميـقه جداً...وهمس..\بنتي الحلوه صباح الخير...مانبي تأخير كثير تعالي على موعدك بعد أربع شهور عشان نسوي أباده جماعيه لـفريق ثامر...!
غرقت بضحك وهي تضع أناملها على شفتيها ليقف بجوارها ويحتضن كفها بدفئ ويتوجهان لتحلق أطفالهم حول لعبة جديده سيشاركنهم فيها,,
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
امام حضانة الاطفال ...وفي التوقيت الصباحـي لايوجد أحد في ذاك الممر الطويل...
همسـت الدانه وهـي تجلس على عربـتها...\ما أقدر أطل زين عليه كذا...
ماهر الذي كان يدفعها بعربيه...تقدم خطوتين ليهمس...\ بـشيلك بـس أذا عورتك بعمليه قولي نزلني...!
كان يضع في هذا التوقيت يديه تحتها ليرفعها بخفه وتصرخ بخوف..\تخيل المنظر لو أحد يجـي يشوف عياله ...نزلني...مـ ...ا...هر...!!!
أبتسم بحب..\ولآيهمونكـ....شوفي الضابط تركي وش ملحه بين العيال والبنات...يازين ولدي صدق ..صقر بينهم على وكره...!
الدانه وهي تتشبث بماهر وتطل على صغيرها بحب...\يهبـل ...وش ضابطه بعد...الله يخليه لنا ويـكمل شهوره على خير ويكبره لنا....لآحقين على الشهادات والرتب ...!
ماهر غارق بـملآمح الطفوليه الصغيره...\صدق يشبهني شوفي خشمه وفمه...
الدانه بحب..\يازينه ...يازينه...ياربي تخليه لي..أحس بشعور حلو وعميق سبحان الله شعور الامومه ماينوصف..
من ثم همست وهي تضع عينيها بعينه..\أخيراً رزقنـي الله ولد منكـ ..رباط حبـي لك يقوى أكثر ويتعمق أكثر..أخيراً تشاركنا بنفـس وحده تناديني يمه وتناديك يبه..ياحلآة الحلم الي صار حقيقه...!
كانت تنسكب بحبها الدائم وعذوبتها الدائمه...أبتسم أبتسامه عميقه...لـتهمس وهي تضع رأسها على كتفه...\وأنت صرت أحلا وأنت تلبس دور الأب ..ماعاد يمسكك كرسي ولآعاد تسكت كل شوي تقول ولدي ..ولدي..!
ماهر يبتسم بعمق وهو غارق بـذاك الصغير الذي سلب قلبه وعقله من أول نظره...!
.
.
.
على سـرير وصايف...
يـمه...أنا خايفه...شفت حلم مره شين...!
احتضنت وصايف برحمه وأشفاق أميره بين ذراعيها لتهمس \ بسم الله على بنيتي ..انا قايله لك لاعاد تشوفين ذا الخبال الي بتلفزيون ماهو ب افلام كرتون مدري وش هي...هذي اختك الثريا جايبه لك أفلام كرتون أول وش زينهم تابعيهم...
تشبثت بصدرها الدافئ أكثر وهي تشتم عبق أمومة ما لتهمس...\يمه لآتروحين وتخليني والله أخاف...ننام مع بعض دايم دايم..!
همست بحب..\أيه ننام دايم مع بعض أجل كيف وانا أمك وين بروح ماراح أخليك دامك تبيني ...
أبتسمت اميره وهي تحتضن وصايف أكثر ومن ثم تقوم من جديد وتحضر بطانيتها الساقطه لتدفئ نفسها وتدفئ وصايف...لتبتسم وصايف وأميره تعود لـ أحضانها...وتضع رأسها الصغير قريب من صدرها...
لتهمـس بحب...\يمه ريحة صدرك مره حلوه...!
تشعر بوجع يـلآمسها على أستحياء...ويتكئ على روحها المتوجعه...
أحبت تلك الطفله...!
برغم منها أحبت تلك الطفله....
أحبـتها لأن روحها الأصيله تأمرها بـ أن تحبها...
تحبها أكراماً لحب مآ ...
تحبها أشفاقاً....
تحبها حناناً...!
تحبـها أصالة تضرب بعروقها وتصعد لـرأسها....!
ضمتها لـصدرها أكثر...وهي تضع أنفها على رأس أميره لتهمس بحب..\وأنتي بعد ياحلو ريحة شعرك..وذكريني أذا رحنا لـ ام حاتم ناخذ منها الحناء الزين..لن الي عندنا خلص ولآزم شعورنا نحط عليها حنا صح والا لآ...
أميره بطفوله وحماس..\أيه عشان شعورنا تجي طويله وكثيره وحلوه ولونها حلووو...!
قبلتها من جديد وأبتسمت بـ ألم راحل...وكبرياء مقسوم ظهره..وروح متوجعه وحياة لابد أن تستمر لتغـير جميع تلك القرارات وتقلب
جميع تلك القلوب تحت محك أصالتها ...!
.
.
.
في المجالس الرجال...,
أصدقائه متحلقون حوله...أبتسامات ضحكات....يبتسم بهدوء...والتجربه التي خاضها أخرجت رهان أخر...
رهان جديد...بـروح جديده....
أن أعتقدو بـ أنهمـ ينهون النوابغ والعباقره المسلمين بـ قتل وسجن وأذاقتهم الهوان...
فـهذا أبداً لن ينهيه بل يزيده أصراراً وعزم على المضـي
سوف يعاود الدراسه...على أرض الوطن ..ولآبد في يوم من أن يصبح رهان رابحاً بعقله...وشهادته...وماينجزه...!
كـلآم حاتم له البارحه...بـ أن هناك طبيب نفـسي صديق له يريد منه زيارته...لم تجعله يرفض ويعترض ويركبه العناد..!
تقبل الأمر ببساطه...
فما خاضه صعب جداً...ولآضير من المساعده النفسيه...
يـريد أن يعود لـ الحياه من جديد...شخص أخر مصمم أكثر...وعنيد أكثر ...ولآبد أن ينجح حتى لو بعد عثرات كثيره...فكل ناجح لآبد أن يتعثر..!
أبتسم بهدوء لـصديقه الذي وكزه بمرح...\رهـــــآن خلك معنا....كلنا مسوين عشى الليله سلآمة برجوعك...قول تم...يارجال نوسع صدرنا ونستانس..قل تم..!
أبتسم بمحبه وهو لآيريد ان ينزوي ويندب حظه بل يريد أن يفتح نوافذ النور..\تم...!
.
.
.
الأرصفه...صنعت للمنتظرين...!
.
.
.
في أحد المراكز التجاريه....,
أبتسمت...\اليوم عطله وش زين المراكز التجاريه مع الصباح مافي أحد..تعال ندخل هذا المحل حبيبي فيه ملآبس أطفال..ناخذ لتركي ولد ماهر هدايا ...
حاتم ممسك بـكوب الكوفي بيد وبكفه الاخرى يعانق كفها الدافئ...همس بعذوبه...\ نتفه وش صغره وش بنحصل له...أبوه ماعاد وسعته الارض ماكأنه ماهر الي أعرفه كل شوي ماسك أمي والا أبوي عشان يشوفون ولده بحضانه...
غرقت بـ الضحك ..\عقبال ما أشوفك ماعاد توسعك الارض وانت تسحب ماهر يشوف الي بجبيبه...المشاعر الابويه حلوه..ألله لايحرم احد منها.
أبتسما وهما يدخلان المحل...فتقوم الثريا بـ أختيار أحد الملابس الولاديه ورفعها لـ اخذ ذوق حاتم...
الذي كان يبتسم بحب لذوق الثريا...
ليأتيهما صوته الجميل....\يـــــــــــــمه...!
استدارت لمصدر الصوت لـتجده اجمل الاطفال وأعذبهم...ما أن تأكد أنها والداته الا وركض بحب وهو يطوق خاصرتها بيده...
لتبتسم بحب وهي تنزل له وتقبله...\حبيبي....حبيبي انت...وش عندك هنا ياقلبي....
أبتسم خالد...\مع ابوي وخالتي..نتقضى...
من ثم أبتسم بوجه حاتم...\عمي....وش أخبارك...؟
أبتسم حاتم بحب شديد وهو يدنو منه ليقبله...\بخـير...وش أخبار البطل...؟
خالد \طيب....
من ثم أردف...\يمه بروح معكم ...عادي...؟
الثريا بـشوق..\أيه ياقلبي اكيد عادي...بس روح أستأذن من أبوك...وأذا وافق حياك الله...!
تقافز خالد بفرح بـ أتجاه والداه..!
كانت تنظر لـه بـشيء ما....خالـي من كل شيء...لم يعد يعني لها شيء...لآشيء....
لآمشاعر كره تحملها...ولآمشاعر حب....أصبح لآيعنيها بضبط...أصبح صفحه ذهبت وولت وأنتهت....
أبتسمت وهي تستدير لـحاتم لتجده مبتسم لـها....
أصبح يعلم تماماً بـ أن مشاعرها لفهد ميته تماماً...وأن المشاعر الملتهبه اليوم له...وله وحده...
فلم يعد فهد يشكل أي شيء يذكر بنسبه له...لآشيء...
لذا طوق كفها بـ أصابعه ليهمس...\على كذا لآزم نقضـي لخالد كذا غرض قبل لآنطلع..؟
أبتسمت بفرحه عميقه..\جعل عمرك طويل ولآأخلا انا وخالد منك ومن حبك...,
على الجانب الاخر...
ما أن ثرثر صغيره بتلك الثرثره التي تسللت لروحه لتقتله الا ورفع عينيه لمكان الاشاره التي يشير لها...
فيجدها ...كفه بكفها من جديد...ويبدو انهما منسجمان...سعيدان..ليس بينهم أي مشكله..ولآشيء...!
مؤلم رؤيتها مع غيره...مؤلم حد الاحتراق...لكنه يعلم بـ أنه يستحق...وأنها أقوى منه بكثير....عندما تركته...فـ هي تركته بلا عوده...!
لـذا يشفق على روحه التي مازادها الهجر والبعد الا ندم وشوق لـتلك الثريا البعيده اليوم حد السحاب....وقد تلقفها السحاب لأنه يستحقها..!
كان خالد يقبض على كف والده بـ أصرار..\ها يا يبه أروح مع أمي وعمي حاتم ها الاسبوع...قول تم...!
يكرر الرجاء كي يستفيق والداه...\ها يبه...تم...!
أبتسم بـ ألم...ليهمس بوجع...\أيـه تم...رح...الله يستر عليك وعليها...!
أبتسم الصغير وهو يتقافز ذاهب لوالدته التي لم تلقي حتى النظره لفهد بل متشبثه بكف حاتم .....
بينما عيني فهد تتراجع ليستدير ويجد زوجته تنظر لـصديقتها ولزوجها الجديد...
لتهمس بندم موجع...\عوضها ربي خير...لكن حنا ونياتنا الشينه شف حياتنا من مشكله لمشكله ...!
أبتسم بتهكم....\خوذي الي محتاجته وخلينا نطلع...نفـسي ضاقت علي..!
.
.
.
كل أرمله...في يوم سوف تفرح...!
كل مطلقه..في يوم سيفتح لها نافذة من نور..!
كل رهان...في يوم سيعود....!
وكل عاشق كـحاتم في يوماً سيلتقي بمحبوبته أن صبر وصبر...!
وكل متواضعة جمال مرحه كـ الزين في يوماً لابد ان تعانق جمال مثل جمال روحها كـ فيصل وتسير حياتهم بلآعقد بسيطه جميله...
كل تلك الاروآح التي تثرثر وهي متوجعه....ستبرأ...سيالتئم الجرح...سـنسعد...ونفرح....ونعيش واقعاً أجمل ...
فقط تشبثو با الأمل...وبا الغد الأجمل...!!
.
.
.
همسة محبه...\ يارب...ما بدأنا أجتماعنا كل جزء الا بـ [ ببسم الله...]
وما أنتهى أجتماعنا الا بـذكر عطر فيك....
فآ...يارب...أروآح تحلقت هنا تحمل قلوباً نابضه با الدفـئ...يارب كما جمعتنا على ذكرك...
أجمعنا تحت ظل عرشك ...يوم لآ ظل الا ظلك...وأغفر كل زلة مضت..ورمم عثرات عملي وأعمالهم...وأسعد أرواحنا بك...
[ سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لآ اله الا أنت أستغفرك وأتوب اليك...]...
.
.
.
أنتهى..!
.
.
.
أم اليزيد...
.
.
.
|