كاتب الموضوع :
فتاتـ(ن) مزيونه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: لا تحرمني احضانك
البارت السادس عشر
خطاي اني وفيـــت وماعرفت العب على الحبلين*
خطاي اني اذا حبيــــــــت احب بكــــــــــل مافيني*
نعم باقي من عيــــــــــوني لعينك الف دين ودين*
لو اجمعها جـــــروح الناس ابقلبك ما تكفيـــــني*
"في إحدى ضواحي تلك المدينة الواسعه ..الرياض"
إنتهت من اعمالها المنزليه لا شيء لديها لتفعله بدأت تُفكر إذا ماكانت ستتغير حياتها الروتينيه يوماً جلست على الكنبة وامسكت بالريموت وبدأت تُقلب بين القنوات إلى ان وصلت إلى قناة سبيستون كان يُعرض عليها الفلم الكرتوني (آنا وآخي) تذكرت آحداث طفولتها التي غدت الآن مُجرد ذكريات قطع صدى ذكرياتها صوت جوالها يرن نظرت إليه لتراه ليس سوى رقم غريب
آجابت وهيا تشعُر بـالتردد
:آلو
:يااهلا وسهلا ومرحبا وكيف حالك
إسراء:هههههه حنان
حنان: يااعيوني
إسراء:اهليين ياقلبي الحمدلله انتي كيفيك؟
حنان:كويسه اسمعي سروو
إسراء :إيش ؟؟
حنان :وين تروحي اليوم ؟؟
إسراء :اممم ولا مكاان
حنان:فاضيه ؟؟
إسراء:ايواا ليه ؟؟
حنان: آممم امر عليكي نروح الحديقه ؟!
إسراء :اممم طيب عادي بس اكلم بابا
حنان: اوكي آجهزي راح آمر عليكي مع السواق
إسراء:طيب يالله اشوفك
حنان:اوكي يالله مع السلامة
إسراء:مع السلامة
ذهبت لتُجهز نفسها قبل آن تصل صديقتهاا إنتهت آخيراً لتطرق باب مكتب والدها
:آتفضلي
إسراء:بابا صحبتي بتمر عليا بنروح الحديقه
ابو عزيز: طيب روحي بس لاتتأخري
إسراء:مو متأخرة إن شاءالله
آرتدت عبائتهاا وآخذت حقيبتها وهاتفهاا وخرجت تنتظرها عند الباب وآخيراً وصلت
آوقفت السيارة آمامها لتركب في الخلف مع حنان
حنان:ياهلاا والله
إسراء :هلاابك تصدقي زماان مارحنا مكان سوا
حنان: آي والله عشان كذاا حبيت آغير جو
إسراء:هههههه أنتي رهيبه
حنان: ويش تعرفين إستني ألين نوصل بس :)
إسراء:طيب نشوف
"ويامن آعتقدت أنني سآنساهم جميعاً إلا آنتِ "آُحُبك بـحجم حياة بائسة لم آرى مِنها سوى الفقد وال آلاام "
..................................
:آاه ياربي آناا طفشت إيش ذي المسائل اللي تشيب راس الواحد
إستلقت على سريرهاا وبدأت تتأمل السقف وترفع سقف آحلامها وفجأه فتح آحدهم باب غُرفتهاا توجهت الآنظاار نحو الفتاه التي كانت واقفة عِند الباب
نطقت غير مُصدقة : بـ بشاير
بشاير: عيوني
خديجه:واااااااااااااااه بشبش <ماهي إلا لحظات وإذ بهاا قامت من سريرهاا وبقفزة واحدة ركضت نحو بشاير وأحتضنتهاا بقوة
بشاير وهيا مكتومة:بعدي عني خديجه كتمتيني
خديجه:وااه ماني مصدقه متى رجعتوو والله مرااا وحشتيني وحشتيني وحشتيييييني
بشاير: طيب اقولك بس إبعدي عني
خديجه ابتعدت عنها :هياا حكيني إيش صار لكم في دُبي وعُمر اخبارو وكيف خشتك معاه ؟!!
بشاير:هههههه الحمدلله عموري طيب ويسلم عليكي
خديجه: الله يسلمة أيوا وايش سويتو كمان ؟!!
بشاير:يابنت خليني اتنفس لاتخليني اندم إني جيتك
خديجه : واااه يعني ماما ماتدري ولا بابا حتى ؟؟!
بشاير: ايواا قلت افااجئهم
خديجه :لااااااااا
بشاير : ايش لا؟؟
خديجه : اناا افاجئهم اناا اناا
تركت بشاير ورااحت جري لغرفة آمهاا :ماامااا بشبش رجعت
ام بشاير: إيش تقولي ؟؟
خديجه :بشبش في غُرفتي والله والله
ام بشاير:من جد ؟!! متى رجعت خليهاا تجيلي يابعد قلبي والله بنتي
خديجه : بشاير تعااالي
بشاير: آوص فضحتيني إنتي فضيحه ماراح آجي عندك ثاني
توجهت لآمهاا وسلمت عليهاا لتجلس بجانبهاا : هاه كيف حالك يمة
آم بشاير: الحمدلله إنتي كيف حالك طمنيني كيف زوجك ووينه ماجاء؟!
بشاير: إلحين راح يجي بس بيجيب سيارتة
ام بشاير: اهاا طيب يمة هاه اكلتي شي ؟!
بشاير: اي والله يمة عمر ما قصر إلا اقولك وينه آبوي؟
ام بشاير: مدري بس أظنة بديوانيه واحد من خوياه تعرفي آبوك وين وين يجلس بالبيت
بشاير : آي والله يالله امي عن اذنك بااروح اغير ملابسي وارتااح قولي للشغاله تزبط الغرفه إللي تحت عشان عمر ينام فيهاا بُكراا ح نروح جدة إن شاءالله
ام بشاير : ليه بدري يابنتي ؟
بشاير: راح يبدأ دواامة
ام بشاير: اهاا ربي يكون بعونة
.........................................
:كيف يعني ؟!
:إللي سمعته يابدر
بدر:لامو معقول نواف الآوراق ذي لاسلمتها للإستخبارات حالياً راح ينقلب كُل شي ضدي ومااستفيد شي مافي آدله لازم آجيب آورااق مثبتة بالصفقات إللي سواهاا فياض
نواف:إسمع إللي بآقوله لك زين يابدر إنت إلحين بالنسبة لفياض مكشوف وواضح ماتعرف مين مُمكن من رجاله يشوفك ويتعرف عليك لازم تفهم إحنا نتعامل مع جهات مسؤوله تتحمل مسؤليه أي شيء يصير لك بسببهم
بدر:نواف اناا مو صغير أعرف خيري من شري واعرف أنتبه على نفسي يعني إيش تبي اكثر من كذا !!
نواف: اناا خايف عليك يابدر
بدر: لاتخاف كُله بإراده رب العالمين وآقدر آجيب راسه
نواف: ربي يسدد خطااك يابدر إنتبه على نفسك إنتبه كثير على نفسك
بدر: اناا لهاا يانواف راح ارجع ومافيني إلا العافيه ومعاي الآدله إللي تخل فياض سجن مؤبد وممكن قصاص
نواف: ربي يكون معاك
إحتضن صديقهُ وودعه في المطاار
ماهي إلا لحظات حتى سمع صوت رحلتة إلى فرنسا توجه مُسرعاً نحو البوابة وهو لايحملُ معه سواا حقيبة ملابسه وآشيائه التي يحتاجها ولا يعلم هل سيعود قريباً آم ان غيابه سيطول لا آحد يعلم
خرج مودعاً ل آرضه التي نذر دمة ليحمي ثُراها ....
...........................
نوال:ايش تقولي روان ؟؟
روان : ماراح اداوم الآسبوع ذا صار لنا ظروف ولازم نسافر جدة المهم لاتقلقو عليا اناا بخير وجمعو لي الدرووس
نوال: طيب لاتوصي إنتبهي على نفسك
روان: طيب ياقلبي نوال شُكراً لاتوصي إن شاءالله إنتي كمان إنتبهي على نفسك
نوال: إن شاءالله يالله تامري على شي ؟!!
روان: اممممم إيواا آاا لالا خلااص يالله مع السلامة
نوال:ههههه باي
آغلقت الهاتف ونظرت إلى والدتها التي تُقلب بين القنوات تارة وتتحدث في الواتس اب تارة آُخرى :امي تعرفي إيش فيهم أهل روان تقولي صايرة لهاا ظروف
ام ناصر: آيه زوج أختها اتوفى وبنتهاا رايحه لهاا
نوال:اهاا ياحياتي اناا ربي يصبرهم إن شاءالله
ام ناصر :آمين
نوال: آمي !!
ام ناصر: هممم
نوال: إيش صار على القضيه ؟!!
ام ناصر: مافي جديد
نوال: اهاا
نظرت إلى إبنتها التي سرحت وضحكت بـ خفوت
لاحظت والدتها تُحدق بِها لتُبادلها الآبتسام
نوال: إيشبك ؟!
أم ناصر: ولا حاجه آتأملك
نوال:هههههههههه طيب معليش ح أقاطع تآمُلاتك رايحه آذاكر
آم ناصر: طيب روحي
قبلت رأس والدتهاا تركتها لتذهب إلى غُرفتها بـ حُجة المذاكرة ولكن ما إن دخلت غُرفتها وآغلقت الباب ..
وضعت رأسها على الباب وبدأت في البُكاء جلست على الآرض والحُرقة تملاأ قلبها كيف لصديقة لها منذ كانت في المرحلة الإبتدائيه آن يحدث كُل هذا بسبب طيشها حتى ولو لم تكُن تعلم آن هذا هو ماسيحدثُ في النهايه لم يكُن يجدر بِها ان تفعل مافعلت
"لاتوجد كلماتٌ في هذا الكون تصفُ حجم خيبة آملي فيكي "
......................................
:شوفي الحركة
:هي حنان آكسري الشر
حنان: هههههه إيشفيكي خايفه أجلسي هنا وشوفي إيش راح أسوي آوكي
:) إشترت مفرقعات (طراطيع) من آحد البائعين الذين يبيعون على آحد الطُرقات وآشترت ولاعه
نظرت إليها إسراء بعينين مرتبكتين
عادت حنان إليهاا لتردف:وهذا أول شي ثاني شي حبيبتي سوسو تعالي معايا عند ذيك النخله
إسراء ماابا إيش ناويه عليه ؟؟!
حنان :يخي تعاالي <<شدتها من ذراعها لترافقها رغُماً عنها توجهت إلى مكان كان يلعب فيه اولاد لاتتجاوز أعمارهم ال 10 سنوات او ال 12 سنة اشعلت إحدى المفرقعات التي معها ورمتهاا تجااههم وإبتعدت عنهم لم ينتبهو لآن المفرقعات سقطت بين الأعشاب وفجأه تفجرت بصووت عااالي ليفزع الآطفال الذين كانو يلعبون تركو الكُرة وبدأو بالهرب
حنان:هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله اشكاالهم تُحفه
اسراء:هههههههههههه والله حراام عليكي حناان فجعتيهم
حنان:ههههههههههههههههه لساا باقي
إسراء: لاااا حنان وإللي يرحم ابوكي خليناا نروح خلااص تراا الساعه صارت 9 بُكرا ورانا مدرسه
حنان:ههههههه والله باقي لساا مااحس انبسطت
اسراء: ي آووف قولي الحمدلله هذاا كلو وماانبسطتي ؟!!
حنان:آممممم الا خلاص الحمدلله شوياا يجي السواق ونرجع
تعالي معايا
إسراء: وين ؟!!
حنان: يخي إيشبك تعالي ..!!
وقفت عند احد المقاهي وطلبت منه موكا
حنان: ايش تاكلي ؟!!
إسراء: عادي اي حاجه
حنان: آوكي أبغى إثنين موكا
إنتهى من طلبها آخذت مشروبها وآعطت اسراء
حنان: بالعافيه ياقلبي مشيناا جلسنا عباال يجي حظرة جنابو
اسراء:ههههه طيب
في الجهة الآُخرى كان جالساً على احد المقاعد في الحديقة رأى منظر الفتاة التي رمت الطراطيع على الأولاد ضحك قليلاً وصمت عندما رآى الفتاه التي معها ظل يُراقبها إلى ان جلست على الكُرسي
"لامو معقول تكون هياا مستحيل اناا اشك ان ابوي لازال ساكن بالرياض بعد إللي صار أصلاً " إقترب منهاا دون آن تشعر ولكنها شعرت بِه نظرت إليه ولم تُميز ملامحه رفعت حاجباً ينُم على الآستغراب نظر إليهاا وتفاجأ أنها بالفعل هيا إسراء إنتبهت على ملامحه لتظرب بكتف حنان :حنان شوفي اللي واقف هناك
نظرت إليه : ايواا ايش فيه ؟!!
اسراء: يطالع فيني
حنان: خليه يمتع بصره مابيشوف ناس زي كذاا جميلين دايماً
إسراء: يوووة حناان إنتي "اشاحت بوجهها عنه
قام من مكانة وذهب إلى سيارته"مو معقول تكون أختي اللي من سنتين ماشفتهاا لكن ,,,
فجأه لمح سيارة قادمة من بعيد وقفت امام الفتاتين وركبتاها
في هذه اللحظة ادار مفتاح سيارته ولحق بالسيارة .....
...............................................
اليوم مُباراة الهلال جالسٌ آمام التلفاز ويأكُل المُكسرات
:إنت مارحت تنام ؟!! بكرا وراك مدرسه حبيبي
رائد:إلا يمة رايح بس خلي المُباراة تخلص واعرف النتيجه
ام رائد:طيب ياولدي لاتتأخر عليه بُكراا مدرسه
رائد: حاظر
ذهبت والدته لتُكمل اعمالها المنزليه وفجأه سمعت صوت جرس الباب
أم رائد: راائد يمة قوم افتح الباب
رائد:حاظر يمة
توجه إلى الخارج فتح الباب ليجد عبدالرحمن :آهلا عم عبدالرحمن اتفضل
عبدالرحمن: اهلين فيك كيف حالكم ؟!!
رائد: الحمدلله إحناا بخير
آخرج من جيبة ظرفاً اعطاه رائد :اعطي ذا آُمك
رائد: زاد فضلك ياعم
عبدالرحمن: يالله الحمدلله اشوفك على خير
رائد: طيب مع السلامة
عبدالرحمن: كيف الدراسه ؟!!
رائد: الحمدلله ماشي فيهاا كويس
عبدالرحمن: يالله الحمدلله شد حيلك
رائد :إن شاءالله ايواا صح عم عبدالرحمن بُكرا إجتماع الآباء
عبدالرحمن:بُكرا؟؟!
رائد: أيه إذاا تقدر تجي يعني
عبدالرحمن: إن شاءالله إن قدرت ح اجي لك يالله انتبه على نفسك
مسح على رأسه وخرج من بيت رائد ركِب سيارته مُتجها نحو منزلة امسك بهاتفه واتصل على والدته : الو يمة
ام عبدالرحمن: هلا يمة إيش فيك ؟
عبدالرحمن: ولا شي راجع لكم البيت تبغيني آجيب شي من برا ؟؟
ام عبدالرحمن:إيه ماراح اسوي العشا جيب معاك من براا
عبدالرحمن: طيب يمة ايش غيره؟!!
ام عبدالرحمن: ولاشي سلامتك بس شوف ابوك إذاا طلع من الدوام ولا باقي
عبدالرحمن: طيب يمة يالله أشوفك على خير
ام عبدالرحمن:وانت بخير مع السلامة
اغلقت خط الهاتف لتنظر لزينب التي تتابع قناة بداية حلقة من زد رصيدك
ام عبدالرحمن: زينب
زينب: نعم يمة
ام عبدالرحمن: وين الياس وياسين ؟!
زينب: مدري اكيد راحو عند بنت عمي آمل عشان طارق
ام عبدالرحمن:ايوااا ذكرتيني مرة عمك آُم نواف اتصلت علي تبغاني آروح لهاا بكراا
زينب:ليه ؟!
ام عبدالرحمن:مدري
زينب:خلااص روحي لهاا اناا كمان بااروح معاكي اشوف امل زمان ماشفتها
ام عبدالرحمن: طيب إن شاءالله
.................................
عادت الى منزلهاا بعد ان قضت يوماً لايُنسى برفقه صديقتهاا
لتجد أن والدهاا لم يعُد بعد "
في الجهة الآخرى رآى آخته نزلت من السيارة اماام منزلٍ ما دخلته ..آما هو فـ أوقف السيارة امام باب ذاك المنزل وأطفأهاا ظل يُراقب ويتأمل عادت به ذاكرتة الى الوراء حينما كانت السعاده ترفرف فوقهم عاد إلى واقعه بسؤالٍ مؤلم "لسى تتذكر عندها آخ إسمه خالد"؟!!
أعاد المقعد إلى الخلف واسند ظهره اغمض عينيه ليفتحها على صوت سيارة آخرى وقفت أمامه نظر بإمعان بمن خرج منهاا
ليجد آنه والده الذي لم يره منذ سنين آاه ياابي وماذا تعلم عن ماحدث لي في غيابك ماذا تعلم ي آبي ..."اصبحتُ لستُ سوى مُشرد يبحثُ عن لقمة عيشه بآكثر عمل حقير ماذا تعرف يا ابي
"نظر ابو عزيز لسيارة إبنه وهو لايعلم بعد من بهاا فقد كان الزجاج مضللاَ توجه نحو منزلة ودخل تاركاً إبنه يُحاكي الندم تارة ويُحاكي الوجع تارة آُخرى ...
آدار مفتاح سيارته ومشى مُبتعداً عن المنزل الذي لم يألفه وحتى أقرب الناس اليه اصبحو غُرباء بالنسبه له
"وليس بالضرورة ان اكون ضاحكاً لتعلم آني بـخير واعيش السعاده اقصاها ..بعضُنا لا يُجيد إظهار الآمة بقدر ما يُجيد إخفائها ..دائماً التظاهُر بالسعاده وتصنعها اسهل من شرح اسباب حُزننا للأخرين وحدك ياخالد من تفهم كلامي "
............................................
:السلام عليكم
رهف:وعليكم السلام
فيصل:وينهم ؟!!
رهف: آُمي طلعت مع هيفاء السوق
فيصل: طيب وليه مااخذتك؟!
رهف: قالت لي اجلس اذاكر
فيصل :اهاا
رهف:فيصل
فيصل ورمى نفسه على الكنب وامسك الريموت: يانعم!
رهف: لا خلااص
فيصل: ايش فيه ؟
رهف:ابغى اطلع
فيصل: يوووة وقتك !! دوبي راجع من براا
رهف: طيب عادي تصبح على خير
فيصل: وانتي من اهل الخير
صعدت إلى الآعلى بعد ان اخذت نفساً عميقاً كادت في لحظة ضعف ان تسأله كيف هو حال فارس ولماذا لم يأتي معه
دخلت غرفتهاا وامسكت بهاتفها قلبت في الآرقام لتتوقف عِند رقم "خديجه" ضغطت زر الآتصال وبعد عده رنات اتاهاا صوت صديقتهاا
:اهلييين وسهلين وبوستين على الخدين
رهف:ههههههه اهلين وسهلين فيكي ايش مسويه
خديجه : الحمدلله تخيلي بشبش جاتنا
رهف: واه جد !! الحمدلله على سلامتها
خديجه: ايواا بس بكراا بتسافر عشان حضرة الحُب عندو دوام
رهف:ههههههههههه طيب وانتي ايش حارق رزك ياخي بكيفهاا
خديجه :عشانها مو اختك
رهف: امممم مدري يالله خديج اشوفك على خير
خديجه: اوكي باي
رهف: مع السلامة
اغلقت هاتفها والف خاطر ببالها " لو تعرفي مين هيفاء ماكان قُلتي كذاا آاه بس نظرت الى الدبدوب الذي يتوسط التسريحه إبتسمت وقامت بحملة إلى صدرهاا ..كيف لا وهو معها منذ كانت في الصف السادس الآبتدائي عندما سقطت من الدرج وكُسرت ساقها وزارهاا فارس في المشفى واحضره لهاا ..بغض النظر عن بساطتهاا وبغض النظر عن آلم ساقي حينهاا ..لازالت تلك اجمل لحظات حياتي واجمل مواقفها تِلك التي جمعتني بِك حتى ولو كانت مؤلمة .....
.........................................
#في فرنسا
:لستُ اعلم ياسليمان
سليمان ويوجة لكمة أُخرى صوب فمة :تكلم ايها الحقير اعلم أنك تعرف كُل شي
:لاصدقني انا لااكذب حقاً اقول الصِدق..
سليمان: اذاا اين ذهب الظرف آين اخبرني ؟!!
:لستُ اعلم
سليمان :سأعود اليك ايها ال####
ذهب الى مكتب والده فتح الباب دون ان يطرقه
ليآتيه صوت والده الجهور بإستهزاء:اهلاا اهلاا
سليمان: وين الظرف
فياض:هههههههههههههههههه لسى تسأل عنه ؟!!
سليمان: فياض لو سمحت
فياض:من متى تعارض رغبااااتي
سليمان: ماعارضت اللي جوى الظرف يخصني
فياض :ماعاد يخصك
سليمان: يبه وين الظرف
فياض: مو شغلك
سليمان: اجل لاتزعل من إللي بأسويه
فياض: تهددني ؟!!
سليمان بإبتسامة واسعه: انا اهددك!! لاحشى ماكذا اتربيت
فياض واسلوب ابنه المستفز اثاره ليحك دقنه اردف: تبي الظرف ؟!!
سليمان ورفع حاجبه :ايش قصدك!! مو قلت خلاص مو شغلي
فياض: بأعطيك ياه بشرط
سليمان ورفع حاجبه فدوماً شروط والده لاتُنبئ بالخير
فياض : ابغاك تخلص على إيمي
سليمان بصدمة: إيش !!
فياض: زي ماسمعت
سليمان: لااا مستحيل
فياض:ويش مستحيل؟!!
سليمان :شلون تبيني اصير قاتل ؟!
فياض: ماهقيتك ضعيف
سليمان: هذا مو ضعف هذي جريمة اناا اسف اي شي تطلبه مني راح اسويه الا القتل
فياض وينظر إلى رجاله الواقفين ويُشير لهم بأن يخرجو سليمان
سليمان: إبتعد عني آيها السافل####
امسك به الرجلاان بـقوة واصطحبوة إلى غرفته اغلقو عليه الباب بالمفتاح وتركوة
"يالهاا من حياة كيف اعيش مع والدٍ مُجرم يحاول ان يُشركني بأعماله القذرة متى ماامسك لي يدياً تؤلمني"
إستلقى على سريرة واخذ نفساً عميقاً ينم على القهر كان يجبُ ان أُخبيء الظرف في مكانٍ آخر
تذكر كلام والده :تنهي حياتهاا .....
لا جوون آمسك بهااتفه الأيفون واتصل على رقمة اتاه صوته:اهلا سليمان
سليمان: جون إسمع لابُد لك آن تُخلص إيمي هذه الليله
جون: ماذا؟!!
سليمان: إيمي مُحتجزة في "......." لابُد لك من تخليصها سريعاً والا فسوف يقتُلها ابي
جون:لن اسمح له بذلك سـ أُخلصها مهماا كان الثمن
سليمان:حسناً كُن حذِراً
جون:لاتقلق إلى اللقاء اراك لاحقاً
سليمان: حسناً
انتهى للتو من مُكالمة سُليمان الليله سـ يصلُ بدر آرجو ان لا يتأخر سـ أحتاج إليه كثيراً أمسك هاتفه وارسل إليه رساله على رقمة الفرنسي "بدر احتاجك لن يطول صبر فياض سيقتُل إيمي لابُد من تخليصهاا منه"
ارسل له الرساله ونظر إلى السماء لست آنت من اخشاه يافياض سأنتقم لِكُل ماافعلته بي من مآسٍ لن ادعك ابداً ستندم على كُل شيء حتى على تغريبك لي عن بلادي منذ سنتين ..!!
...........................................
:ايش؟!!
نواف:بدر سافر ياناصر
ناصر: لاحول ولاقوة إلا بالله كاان قلت لي قبل لايسافر الله اعلم ايش بيصير ربي يجيب العواقب سليمة يارب
نواف: لاتخاف عليه طمنني على نفسه المهم إلحين انت اذاا تقدر تقابلني اليوم الساعه 1:30 تعالي قداام ".......
ناصر: إن شاءالله
كان فارس يجلس بجانبه :ايش فيه سافر بدر؟!!
ناصر: ايه الخبل
فارس: الله يعينه هو شغله كِذا ايش تسوي له عاد
ناصر: ربي يكون بعونة
فارس: آميين
ناصر: اخبار القرد؟!!
فارس:هههههههه تقصد خالد؟!!
ناصر:ايه ماغيره ذاك الحقير
فارس: لاتقول عنه كذاا انت ماتعرفه زين
ناصر: شنو مااعرفه اعرف له سواليف من تحت لتحت
فارس: لاياناصر غلطان انت ماتعرف حياته كيف اناا متأكد بيجي يوم تندم فيه على كلامك فيه كذاا
ناصر: فارس لاتكلمني كآني بزر انا لي افكاري اللي اناا مقتنع فيهاا نظرتي للبشر تصيب فاهم
فارس: لا مو دايم تصيب ع العموم لاتجلس تقرقر اناا واناا كني مااعرفك
ناصر: وانت لاتجلس تسويلي فيهاا عارفني وحافظني يالله سلاام
فارس: استنى على وين راايح يالطيب ؟!!
ناصر: راجع بيتي تبي شي
فارس: ايه ابي شي اجلس اقولك ياه
ناصر: شفيه ؟!!
فارس :بإبتسامة واسعه قام وسلم على صديقه ..... وبإبتسااامة اوسع وهو يمسح على خده مبرووووك مبروووك الله يهنييك
فزع ناصر من طريقه سلامة واردف بإستغراب :ايش؟!!
فارس: شفيك مبرووك زواجك من بنت عمي
ناصر ويضربه على بطنة : لاتمزح معي كذاا ياالترااب
فارس وغرق بضحكته ليردف:شفييك امزح معااك شوي بتااكلني شكل الموضوع عندك حساس
ناصر تركة وخرج عائداً غلى منزله
خرج فارس ورائه بعد ان اغلق الكازينو ركِب سيارته ومشى بإتجاه منزلة هوا الآخر
..................................
في جهة أُخرى
تتمشى هيا وصديقتهاا في مُجمع ال ..... كانت تضع مكياجاً خفيفاً آضهر جمال بشرتها البيضاء وبدا انه طبيعي على وجههاا جلست على احد المقاعد وبدأت بالحديث و
:هههههههههه ضحكتيني ياشذى
شذى:هههههههه مستحيل ياهيفاء انتي انسانه جد مستحيله اناا مااقدر كذاا
هيفاء:اممم انتي خوافه عادي حبيبتي انتي بس اتعرفي وكلمي مااقولك روحي معاهم وادشري تراا عادي
شذى: مااحسه عادي
هيفاء:يوه منك
زاغ بصرها الى الشاب الجالس خلفهم نظرت اليه وابتسمت له
..........................................
دخل الى شقته ويبدو الحزن بين عينيه دخل ليرى احمد نائماً على كنبة شقته كـ العاده جلس عند رأسه ومسح عليه شعر بأحد يقف فوقه ليفتح عينيه بوهن
:ايش فيه !!
خالد:اكلت شي ؟!!
احمد:ماابي شي
خالد : طيب قوم شوي بس كُل وخذ فيفادول تراك مسخن
توجه إلى المطبخ وآخرج المعكرونه وبدأ بتجهيزها رُغم حُزنة إلا انه لايجوز ان يؤثر ذلك على حياته بشكل يثير شفقة من حولة تعلم هذا من حياته مع عزيز
إنتهى من تحضيرهاا غرف في صحن ل احمد توجه إليه واعطاه ليأكل
احمد:خالد قلت لك ماابي شي
خالد:معليش ي احمد كل بس شوي وخذ الدوا وارجع نام
احمد:وانت ايش يهمك فيني !!
خالد:تهمني يااحمد يالله قوم أكِل
احمد ولم يجد مجالاً للنقاش آكل صحن المعكرونه قام خالد واحضر الحبوب من خزانة المطبخ واحضر له كأس ماء
احمد:شكرا
خالد بإبتسامة شاحبه: بالعافيه
احمد: خالد شفيك باين عليك مو بخير
خالد:مافي شي
احمد:خاالد
خالد وبدا بالحديث:ماابغى اموت لآني ماراح ارتاح ماعملت بحياتي اعمال تدخلني الجنه وتريحني وبنفس الوقت الحياة صعبه يااحمد
احمد وبإستغراب :ايش صار معاك
خالد: مايهم
احمد: شلون مايهم !!
خالد: ماعندي ام تبكي علي ولا اب يستنى ارجع البيت مافي احد مهم بحياتي ابقى عشانه انا بس لأجل لقمة العيش يااحمد
احمد:مو بالظروري يكون عندك احد يبكيك عشان تبقى
خالد:مو ظروري لكن الظروف تخون يااحمد حتى ابوي ماادري لو هو لسا يتذكرني ولا نسى ان عنده ولد بهذي الحياة مجرد مُشرد مافي شي جديد
احمد الذي صمت وهو لايعلم كيف يمتص حُزنه وضع ذراعه على كته وضمة اليه "انت صديقي مهماا خانتنا الظروف "
...................................................
انتهت من تحظير حقيبة سفرهاا عازمة على الرحيل لايُمكن أن تبقى هُنا اكثر من ذلك
سمعت صوت طرق الباب فظنت انها احد الخادمات :إتفضل
دخل عمار واغلق خلفه الباب
فتون:عمار!!
عمار:فتون اسمعيني اذا انتي زعلانه من سالفه زواجي بمارو ترا انا مااتزوجتها الا وانا عارف انك راح تحبيهاا اعطيهاا فرصه بس تعرفك على نفسهاا
فتون: مو زعلانه ومبروك عليك يااخويا
عمار:وليش تبغي تسافري لأمي ؟!!
فتون: اناا رايحه لهاا لآني تعبت من جميع النواحي
عمار:واذاا رحتي لهاا بترتااحي !! ايش يدريك انهاا بتعرفك وهي سنين ماششافتك
فتون: الآم ماتنسى بنتهاا
عمار:مو دايما يافتون لو رحتي هنااك والله ح تتعبي كثير هناك غُربة
فتون:اعرف الغربه بين غرباء افضل بكثير من غربتك وسط اقرب الناس لك
عمار:فتون انتي مو فاهمتني
فتون: فاهمتك ياعمار واعرف انك خايف علي بس خلاص اناا رايحه اكمل ذي السنه والجامعه براا وبس اخلص ارجع هناا
بس آامن مستقبلي
عمار: فتون مستقبلك موجود شركات آل راشد انتي بتمسكيهاا بعد موتي
فتون:بسم الله عليك لاتقول كذاا ياعمار الله يخليك لي ولزوجتك
عمار:ماافيه حاجه إنك تدسي براا بحجه مستقبلك
فتون: الا فيه حاجاات مو بس حاجه اناا مقتنعه وخلااص لاتلعب بآفكاري اتمنى لي الخير وانت اغلب سفراتك ل فرنسا يعني ح تشوفني مااراح ننقطع عن بعض
عمار: طيب فتون تراني كلمتك وانت بكيفيك روحي واللي يصير لك يصير لك بتواجهي امناا بتتقبلي صدمة انها اتقبلتك او مااتقبلتك مشتاقه لك ولا لا وانت كيفيك
فتون: طيب شكراا
عمار:مع السلامة خرج من عندهاا وقد فارت اعصابه ليُصادف مارو امامه: مابِهاا ؟!!
عمار:تُريد السفر حيثُ والدتنا
مارو:لماذا الم ترتح لي ؟!
عمار: ليس هذاا ولكنها تقول تُريد اكمال دراستها هُناك وتأمين مُستقبل لها
مارو: حسناً هذاا جيد هيا ستكون بخير آليس كذلك ؟!!
عمار :بلى ستكون بخير إن شاءالله
مارو:إن شاءالله تعال عزيزي يجب عليك ان ترتااح يبدو عليك التعب
عمار: اجل اظن ذلك عزيزتي
آمسكت بِه من ذراعه وأوصلته حيثُ غرفته ساعدته على الآستلقاء وغطتة مسحت على رآسه وقبلت جبينه :تُصبح على خير عزيزي
عمار:وانت من اهل الخير
........................................
انتهى اشوفكم على خير في البارت القادم لاتلهيكم عن الصلاة ولا تنسو الدعاء لأاخواننا المجاهدين في سوريا
|