كاتب الموضوع :
آثَارْ !
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: رواية على كثر العيون اللي ضحكت لي ما بكت لي عين /بقلمي
السسسلآم عليكم ورحمة الله وبركآته
شلونكم ؟؟
؛
للحيـن ما حصلت تفآعل أبد ،وهالشي خلآني أنحبط كثيـــــــــــــر =(
بس ما بوقف أبد ،دآم أني بديت فشي بأكمله على أكمل وجه
ويمكن في الأيام القآدمة بحصل تفاعل مثل الروآيات البآقية اللي موجودة هِنا
و [ترانيم الصبا،الدانة ، نجلاء الريم ]
مآلهم وجود =(
يلآ هآكم الجُزء [11]
الجُزء [11]
مُخيم ..... الذي يقع بأقصى جنوب فرنسآ ..
لآ تزآل سيآرة أيوب ،تمضي بين الغآبآت ..تسند رأسهآ على الشبآك ،ودمعة متألمة تشبثت برمشهآ الكثيف ..
تُرآقب تلك الغآبآت والأشجآر الطويلة ..وقلبهآ مُحمل بوجع عميق جداً ..
كآنت هُنآك العديد من الأكوآخ ؛وسيّآح عديدون يسكنونهآ ..
وأخيراً إستقرت سيآرة أيوب أمام كوخ متوسط الحجم ..
ركن سيآرته بجآنب الكوخ ..قآل بعد تنهيدة :يلا وصلنا ..
من دون رد ،فتحت الباب ..وترجلت بهدوء ؛قآل أيوب :بعدين ننزل أغراضنا..اللحين تعبآن أبي أريح
غآدة إقتربت من باب الكوخ لتقول :برآحتك ..
إقترب منهآ ،والخشية تملأ روحه ..يتخيل ردة فعلهآ ،إذا أخبرهـآ ..كيف ستكون ؟!
تنفس بعمق ،ثم فتح الباب بالمفتآح الذي حصل عليه مُسبقاً ..
إمتدت قدميهمآ للدآخل ..كآن الكوخ دافئ نوعاً مآ ..مظلم جداً
مدت غآدة يديهآ تبحث عن أزرار الإضاءة ،فتحت زر وآحد لينير الكوخ بالكآمل وتتضح ملآمحه وزوآيآه
إلتفتت أنظآر غآدة تلقائياً لجوآنب هذا الكوخ ..
سرير متوسط نوعاً مآ ذآت فرآش أخضر زيتوني وخلفه نآفذة وآسعة تطل على بحيـرة صغيرة ..وجلسة بسيطة متكونة من كنبآت كلآسيكية ..يتمآزج لونهآ بين الأخضر الزيتوني والبيج ..ومطبخ تحضيري ..وحمآم يقع خآرج الكوخ ..!
كآن بسيط جداً إلآ أنه أكسب الكوخ رونق جذآباً ..رآقت غآدة كثيراً لتصميمه ..
إقتربت من الجلسة لتجلس عليهآ ..وقعت أنظارها على أيوب الذي لآ يزآل وآقفاً ..
قآلت بهدوء :أيوب،وش فيك وآقف؟
بإبتسآمة :أتأمل الكوخ ..حلو مو؟
غآدة بإبتسآمة هآدئة :ايه مرة رآق لي ..
لم يرد عليهآ ،ألقت عليه نظرآتهآ وهو يتجه بإتجآة المطبخ التحضيري ثم يفتح الثلآجة البسيطة ويخرج له إحدى قآرورآت الميآة ..
شربه بدفعة وآحدة ،ثم مسح شفتيه ..إقترب من الجلسة وجلس بجآنبهآ ..
ترك رأسه برأس الكنبة ،ثم تنهد بعمق كبيــر
قآلت :روح إرتآح !شكلك تعبآن
بإبتسآمة مُتعبة أغلق عينيه :مو تعبآن جسدي يا غآدة ..أنا تعبآن نفسي ..!
غآدة بخوف شفآف :وش فيك؟
أيوب فتح عينيه ..ليلتقي بعينيهآ الدآفئتين اللتان تطفحآن بخوف حقيقي ،قآل بوجـع :تحطمت يآغآدة ،ضآعت حيآتي ..ولاني دآري كيف أصلحهـآ
غآدة خفق قلبهآ بعنف ،شعرت بأن قلبهآ إقتلع من محله ..قآلت وهي تشتت أنظآرهآ بين عينيه بعشوآئية :أيوب ..الله يخليك قل لي وش فيك ..وش اللي متعبك؟
أيوب إبتسم بهدوء ،وإعتدل في جلسته ..إقترب منهآ أكثر ..وأحآط جسدهآ المُرتعش بذرآعيه :بس إوعديني إنك ما تنفعلين بقوة !
غآدة والدموع إجتمعت في عينيهآ :ما إنفعل والله
إنقبض قلبه وهو يرى عينيهآ اللآمعة قد ضجت بالدموع ،سحب جميع الهوآء من حوله ،ثم فجر ما بدآخله ليقول بأسى شفآف :مقدر أجيب عيال يا غآدة ..عقيم !
هبط قلبهآ لآخر نقطة ببطنهآ حقاً ..قآلت وهي تُخفي ذلك الشعور الذي قطعهآ أشلآءً ..قآلت بإبتسآمة إمتلت بالدموع :و إذا؟
أيوب عقد حآجبيه بإستغرآب ليقول :فآهمة وش يعني مقدر أجيب عيال؟يعني ما نقدر نكون عايلة مثل العالم والنآس ..
غآدة بألم حقيقي :وليش أخفيت عني كل هالمدة؟تتوقع لو قلت لي ، بخليك؟بتركك؟بروح لغيرك؟[إنهمرت دمعآتهآ ]مستحيل يا أيوب ..أنت لو فيك كل عيوب وأمراض الدنيا ما خليتك !
أيوب إرتعش قلبه وهو يرى دمعآتهآ تنهمر بغزآرة على وجنتيهآ ..إمتدت يديه لتستقر على خدهآ النآعم ..مسح دمعآتهآ برقة ..ثم أقرب رأسهآ من شفتيه ..ليُقبل عينيهآ المبلولة ..
قآل :يآ روح أيوب إنتِ ..
فتحت عينآهآ لتُرآقب ذلك البريق يملأ عينآه الحآدة ..قآلت بهدوء :فأي مستشفى فحصت ؟
أيوب بألم :مستشفى [...] ..متعود عليه دايم أفحص هِناك !
غآدة أكملت بذات النبرة :وما تأكدت في مستشفى ثاني؟
أيوب :لأ ،كيف تبيني أتأكد وأنآ تحطمت بالكامل ..تبيني أسمع الخبر بلسآن دكتور ثآني عشان أموت مرة وحدة !
غآدة بإبتسآمة متوجعة :حبيبي أيوب ؛عشان خآطري خلينآ نسوي فحص ونتأكد
أيوب برفض قآطع :مُستحيل ..خلآص قلبي ما يتحمل أكثـر ..مو مستعد أسمع نتيجة مرضي مرة ثآنية
غآدة برجآء :تكفى أيوب ،عشان خآطري الله يخليك ،نسوي فحص وآحد بس ..
أيوب بهدوء :خلآص طيب ولآ يهمكِ ..
إبتسمت غآدة ،ثم إقتربت منه وقلبهآ يرتعش خجلاً من الذي ستُقدِم على فعله ..
إقتربت منه ،لِتُقبِل خده بعمق ..
إبتعدت عنه قليلاً ،وهي تشعر بأن درجة حرآرة جسدهآ قد إرتفعت و وصلت لدرجة الغليآن
فقط تريد أن تُخفف عنه مرآرة الوجع ..
تتقطع آلآف المرآت وهي تتخيل كيف توجع بمفرده ..من دون أي روح تشآركه ألمه !
إبتسم هو بحب لهـآ ..وشعور الوجع قد تبدد من على كآهله !
بقبلتهآ الشآفية ،تجددت روح الحيآة فيه ..أكسبته مذآق آخـر
؛
في بريطآنيآ ..
و في ملحق عُمر تحديداً
بعدمآ حزم أمتعته إستعداداً لسفرته اليوم ليلاً ،سيعود اليوم لموطنه ،لأهله ..!
كم إشتآق لهـم جداً
ترك حقآئبة على زآوية الغرفة ..وجلس على الكنبة ..روحه مُثقلة بشوق عميق لـ عُمآن
تأمل السقف من فوقه ..تنهد بعمق كبيـر ..
فُتِح بآب مُلحقه ببطء لتطل من خلفه ميّ ،تلبس فُستآن قصير زهري ..أنزل رأسه لهآ ..وهو يرى دمعآتهآ قد ملأت عينآهآ البريئتآن ..
قآل بإبتسآمة وهو يمد ذرآعه لهآ :تعالي ..
ميّ إقتربت منه ،والعبرة تخنقهـآ ..إستقرت أمامه ،ليضمهآ هو لصدره ..
قآلت بنبرة بآكية :لييه تروح؟
عُمر بهدوء :أنا جاي هِنا أجلس شهرين وخلصت المدة ..!واللحين لآزم أرجع
رفعت عينيهآ إليه لتقول :طيب بروح معك
عُمر :ما يصير حبيبتي !باباتك ما بيوآفق
ميّ:لأ بيوآفق
عُمر قآل يجآريهآ:طيب أنتِ قولي له ،وإذا وآفق بآخذك معي
ميّ قفزت من حضنه ،لتركض مبتعدة عنه خرجت وهي تقول :اللحين بعلمه
عُمر إتسعت محآجره بدهشة ،لم يتوقع أنها ستصدقه بهذهِ السهولة
إبتسم بحب لهآ ولشقآوتهآ المرحة ..
خرج من مُلحقه ..قرر أن يتجول في الحديقة للمرة الأخيــرة !
فهذا اليوم هو يومه الأخيـر هُنآ ،لم يرحل بعد ..ولكنه يشعر بالحنين إليه !
صعد ذلك الجسر البسيط الخشبي الذي كآن فوق البحيرة الوآسعة ،ليصل إلى الجآنب الآخر ..
تجول وتجول ،إلى أن إستقرت قدميه ..أمام شجرة كبيـرة جداً
تتفرع أغصآنهآ إلى سور القصـر ..
إنها المرة الأولى التي يشآهدهـآ ،شعر برغبة جآمحة بأن يكتشف جوآنبهآ
إقترب أكثر و دآر حولهـآ بالكآمل ؛
دآخل القصر ..
وقفت بوسط الصآلة الوآسعة ذآت العدة جلسآت ..قآلت وهي تتنفس بصعوبة من شدة الركض :أروى ،أروى
أروى التي كآنت في عآلم آخر ،عآلم لآ يوجد به إلا عُمر !
كآنت تفكر برحيله ،كيف سيرحل!وهي قد أساءت إليه مراراً وتكراراً
لآ تعلم كيف تعتذر إليه إعتذار يليق بِه ؛
تريد أن تصفي ذمتهآ قبل أن يرحل ،تريد أن يرحل وهي تشعر برآحة كبيرة جداً
لآ تنكر أنها تضآيقت جداً من رحيله ..شعرت بأنه أخاها!رغم ما حدث بينهم من مشآكسآت
رفعت أنظارهآ بهدوء لتقول :خير ،وش هناك؟
ميّ بسرعة :بابا وين ؟
أروى بإستغراب :فوق ،ليه ؟
ميّ إقتربت منهآ لتقول :بروح أخبره إني بروح مع عُمر عمان
أروى بدهشة :تروحين معه ؟
ميّ بإبتسآمة :إيه ،هو قال ..قال خبري أبوك إذا وآفق بآخذك معي
أروى قآلت وقلبها ينبض :أكيد يضحك عليك
ميّ بإنفعال:لأ ما يضحك عليّ ،والله
أروى بإبتسآمة :طيب روحي ،تحصلينه فوق في مكتبه
ميّ مدت خطوآتهآ الوآسعة نحو الأعلى ..حيث أبآهـآ يقبع هُناك ..
بينمآ أروى همت وآقفة تخرج إلى حديقة المنزل..فالجو بدأ يصبح ربيعي !
خرجت ،وهي تبحث بأنظآرهآ عنه ،تود أن تُحآدثه ..وتعتذر منه
بحثت عنه كثيراً ،ذهبت لذلك المقعد المزدوج الذي دائماً هو يجلس عليه
ولكنها لم ترى له أي أثر
صعدت ذلك الجسر الخشبي ،لتصل إلى الجآنب الآخر
ثم مدت خطوآتهآ بآحثة عنه ..
وأخيراً ،لمحته أعلى الشجرة ..!
إنصدمت !
مالذي يجلسه هناك؟
إقتربت مسرعة من الشجرة ،رفعت رأسها إليه لتقول :عمر وش تسوي فوق؟
عُمر الذي كآن يقوم بإرجآع عش العصآفير الذي سقط قبل قليل ،إرتعش من سمآع صوتهآ
أنزل أنظآره إليهآ ،ليقول :أرجع العش مكآنه
أروى بقلق حقيقي :وكيف بتنزل؟
عُمر إبتسم بدآخله وهو يعلم جيداً بل ويجزم أنهآ تحآول أن ترضيه بأسلوبهآ الجديد هذا
قآل بهدوء :برمي حالي ..
أروى شتت أنظآرهآ لسآق الشجرة الطويل جداً لتقول :المكان مرتفع ؟وشلون ؟
عُمر بذآت النبرة الغير مهتمة :ليه مهتمة ؟
أروى إندهشت من سؤاله ،لتقول بعدما بلعت ريقها وتأنيب الضمير لآ زال يوبخهآ :أكيد أهتم ،حتى لو كنت ما أعرفك!
عُمر بإبتسآمة باردة:بعدي عن الشجرة ..لآ أطيح عليك وتموتين ..
أروى إنقبض قلبها بقوة ،إبتعدت قليلاً ..وهي تراه يمد سآقه لإحدى الأغصآن كي ينزل ..
قآلت بسرعة :لحظة عُمر ..لآ تنزل ؛
رفع أنظآره إليهآ ،وعينيهآ تطفح بخوف شفآف ،أردفت :بجيب لك شي ..
عُمر بإستنكآر:مو لآزم ..بنزل مثل ما طلعت ..ترا ما صعبة ،لآ يخونك شكل الشجرة ..
أروى عضت شفتيهآ ،ثم إبتعدت قليلاً ..لترى ما سيفعل هذا المتهور
وضع قدميه على الغصن الذي كآن أسفل قليلاً من مستوآه ؛وإتبع نفس الطريقة إلا أن وصل إلى الأرض ..
عندمآ رأته يستقر على الأرض بسلآم ،تنهدت بدآخلهآ بإرتيآح ..لتقول :وش قايل لميّ؟
عُمر عقد حوآجبه ثم تذكر :ما قايل لها شي غريب
أروى بإبتسآمة هآدئة :تلعب عليها يعني ؟تتوقع أبوي بيوآفق على سفرتها معك ؟
عُمر وهو ينفض الغبار من عليه ،قآل ببرود : 99.9% مـآ بيوآفق
أروى :دام عآرف أنه من المستحيل يوآفق ! ليه لعبت عليها يعني ..بتسوي منآحة ترا
عُمر رفع أنظآره إليها ،ليقول بتساؤل مُتعمد :وأنتِ وش دخلك ؟ترا إذا تبين تكوني بدل ميّ ما عندي مشكلة بس إستأذني من أبوك قبل ..
أروى تجمدت في مكآنهآ من كلمآته الجآرحة بالنسبة لهـآ ..
قآلت :ههههههههه ،بسم الله عليّ ..ترا اللي يدخلني أنها أختي وجآية أمنعك من قرارك الأهبل
عُمر :وما قدرتي
أروى :مشكلة اللي روسهم يابسة ..
عُمر :الحمدلله ..
أروى ترفع حآجب بإستفزاز :والله أكبر
عُمر ألقى عليها نظرآته البآردة ،ثم قال :برجع عمان ،حاولي تكبرين عقلك شوي ..طيب ماما؟
أروى بإبتسآمة مستفزة :بعد ما علمنآك الإنجليزي جاي تقول لي هالحكي
عُمر بذات الإبتسآمة المُستفزة :وبعد ما علمتك العربي جاية تقولي لي هالحكي
تنهد بضيق ،ثم إلتفتت عنه لتذهب للدآخل ..فقد ملّت فعلاً منه
حآولت أن ترضيه ..ولكنهآ لم تستطع !
فليفعل ما يشاء !
مدت خطوآتهآ لتمشي مبتعدة عنه ،لكنهآ شعرت بشيء يمشي على قدمهآ ثم يدخل إلى بنطآلهآ ..
تجمدت مكآنهآ ..لتصرخ بخوف كبير :آآآآآآآآآه
لم تستطع أن تتحرك ،وهي تشعر به يدخل بدآخلها أكثر فأكثر
عُمر الذي كآن يرآقب ذلك العش الذي وضعه أعلى الشجرة ،وتفكيره يتمحور حولهآ هي فقط
عندما سمع صرختهآ المفجة ،لف لهآ بسرعة وهو يرآهآ تقف ..
إقترب منهآ برهبة ،ليقول لهآ بقلق :أروى ..وش فيك ؟
أروى وهي تؤشر على بنطآلهآ بخوف :شي دخل لي
عُمر بقلق كبير:وش دخل ؟
أروى صرخت بعنف وهي تشعر به يمشي على سآقهآ :آآآه ،قاعد يمشي ..
عُمر إستوعب قليلاً ما بهآ ،ليقول بتوتر :طيب ،إنفضي رجلك وبيطلع
تلقائياً ،أمسكت بذرآعيه ..وقآمت بنفض قدمهآ اليمنى بعنف ..
قآلت بخوف :ما يطلع ..
عُمر :بقوة ..
فعلت مآ قآل ،نفضتهآ بقوة ..إلآ أن شعرت بشد عضلي على فخذهآ ..
وأخيراً ،خرج عنكبوت ضخم ذآت شعر أسود ..عُمر عندما شآهده يركض بعشوآئية على العشب ..
إنطلق نحوه ،تآركاً إيآهآ تسقط على الأرض ..
ضربه بحذآءه ..عدة مرآت ..
إلآ أن سكن في مكآنه بلآ حرآك ؛إلتفت إليها وهو يجدهآ تجلس على الأرض
قآل بهدوء :عضك؟
أروى ولآ تزآل الرهبة تعتلي قلبهآ :لأ
بإبتسآمة :خوفتيني والله على بالي أفعى
أروى وهي تقف ،تأوهت بألم من الشد العضلي الذي أصآب فخذهآ :أفعى في بريطانيا ؟
عُمر تجآهل سؤالهآ ،وهو يرى ملآمحهآ المُتألمة
قآل :وش فيــك بعد ؟
أروى وهي تعقد حوآجبهآ:مدري جاني شد عضلي بفخذي ،من كثر ما نفضتها
عُمر إقترب منهآ وهو يقول بأمر :إجلسي
أروى خفق قلبهآ من نبرته الآمره ومن إقترآبه منهآ ،قآلت بفهاوة :ها؟
عُمر :إجلسي ع الأرض
أروى وهي ترآه يقترب منهآ أكثر :ليه؟
عُمر بقلة صبر :قلت لك إجلسي ..
أروى جلست ببطء على العشب ،ليجلس هو بجآنب فخذهآ ..قآل بهدوء :مدي رجلك اليمين اللي فيها الشد العضلي بحركة بطيئة
علمت أنه يود أن يعمل لهـآ تمآرين لتتخلص من الشد العضلي المؤلم
مدتهآ ببطء و ملآمحهآ تنكمش بألم ..قآل هو :إيــه ..اللحين إرفعيهآ مرة ثانية وإثنيهآ
أروى بسرعة :لأ يعور
عُمر بأمر :يلا سوي اللي قلت لك اياه ،وبعدين لآزم يعور في البداية بس بعدين عادي لما يبدا الشد ينفك شوي
أروى ثنت قدمهآ ببطء أيضاً ،وهي تشعر بأن عضلة فخذهآ ..قد تمددت قليلاً
وهذا أشعرها بإرتيآح كبيــر
عُمر :واللحين مرة ثانية مديهآ
فعلت مآ قآل ،وكررت هذهِ العملية مرآت عدة إلا أن شعرت بتحسن كبيـر جداً
عُمر :اللحين قومي وآقفة ،وشوفي أن ما فيه ألم أبد
أروى همت وآقفة ،وهي لآ تشعر بأي ألم !
قآلت بإبتسآمة فَرِحة :ما كأن صار لي شد عضلي أبد ..[إلتفتت إليه لتقول بإمتنان] مشكور عمر
عُمر بهدوء وقلبه يعجز عن الهدوء :العفــو ..
أردف :اللحين بيدخل المغرب ،أروح أتجهز عشان أطلع المطآر
شعرت بوخز في قلبهآ ،لتقول بتشتت :بتروح في الليل؟
عُمر وهو يحآول أن ينشغل بهآتفه :إيه
أروى وهي تتوشح بالهدوء ،رغم وخزآت الألم التي تشعر بها :ما بترجع مرة ثانية؟
عُمر رفع رأسه بحدة إليهآ ،نبرتهآ كآنت غريبة !
و سؤآلهآ أيضاً ..!!!
ممآ دعى خفقآت قلبه بأن تزدآد :إذا الله أراد ..
أروى :حـآول عُمر
عُمر شعر برعشة تسير بجسده حقاً ،
إنهـآ ليست أروى !يحآل أن تكون هي ..
قآل :إن شاء الله
؛
ركن فيصل سيآرته بموآقف السيآرآت في المطآر
ثم نزل ونزلت هي خلفه ..
قآل هو بهدوء :إنتظري إنتِ هِنا أنا بروح أجيب الدرآجة حق شنطنا
عذوب :طيب ..
تركهآ ليذهب هو ويسحب له إحدى العربآت ليضع حقآبهمها عليهآ ..
جلب إحدآهن وتقدم إليهآ ،فتح صندوق السيآرة ..و وضع الحقآئب الثقيلة عليها
أغلق سيآرته أتومآتيكياً ..
ثم قآل :يالله ..
عذوب كآنت تُرآقب تحركآته بكل دقة ؛فهذهِ المرة الأولى التي تزور فيهآ المطآر بالكآمل
مشت خلفه ،وهو كآن يدفع تلك العربة ..
إستقرت قدميهمآ لمنطقة التفتيش بالأشعة ،ترك الحقآئب لديهم
ثم ذهب لُيخلص إجراءآت الجوآز والتأشيرة ..
كآنت تمشي خلفه ،وكأنهآ إبنته ..تلحقه من مكآن لآخـر
فيصل إلتفت إليها ليقول :ترا المساافة شوي طويلة لين نوصل لمكآن إنتظآر الرحلة ..
عذوب كآنت تشعر حقاً بإرهآق ،الآن ستصبح الساعة الثآلثة فجراً
وهي لم تأخذ قسطاً من الرآحة ،
عذوب بإبتسآمة مُتعبة :لأ عـآدي ،بس لآ تسرع
فيصل أبطأ مشيته وأصبح يمشي بجآنبهآ :طيـب
مشت هي الآن بهدوء ورآحة ،وهو أصبح يمشي بمستوى سرعتهآ ..وأخيراً بعد طول مشي
وصلآ إلى البوآبة رقم [...]
كآنت المقآعد مُمتلئة تقريباً ..
فيصل شتت أنظآره سريعاً على المقآعد ،يبحث عن مقعدين لهمآ ..
إستاء فعلاً ،لم يجد مقعدين متجآورين لهمـآ ؛قآل هو بخفوت لهآ :ما بنجلس ؛تقدرين توقفين ؟ترا باقي ربع ساعة عن الرحلة
عذوب رغم تعبهآ إلا أنها قآلت :لآ عآدي مو لآزم ..
فيصل وهو يشير بعينيه لتلك الزآوية :طيب تعآلي نوقف هنآك ..
تقدم فيصل وهي إقتربت تمشي خلفه بإرتبآك ..
وقف هو و وقفت هي بجآنبه ،ينتظرآن مُنآدآة رحلتهمآ ..
تشعر بأن قدميهآ لآ تستطيع أن تنتشلهآ لتستند وآقفة عليهآ ،فالتعب قد أنهكمهآ ..إعتدلت في وقفتهآ ..
فيصل كآن يتأمل التذكرة التي بين يديه ،رآقب حركآتهآ ..
قآل بهدوء وقلبه يرتعش من قربهآ به :تعبآنة ؟
عذوب إلتفتت إليه بسرعة ،لتقول بحرج :إيه
فيصل قآل :طيب تعالي نجلس في كوفي ،نشرب لنا شي لين موعد الرحلة وترتآحي شوي
عذوب خفق قلبهآ بإمتنآن له ،لآ تستطيع كيف تشكره حقاً
أخلآقه نبيله ،وكل شيء فيـه رآئع ،لقد أحبته فعلاً ..لآ تستطيع أن تُنكر
نعم تحبه ،فهو أول رجل في حيآتهآ ..لم تبيع قلبهآ لرجل آخر سوآه ..
إنتفضت من حركته المُفآجئة ،مسك يدهآ وسحبهآ معه ،مشى مُقترباً من "ستار بكس" ..
دخلآ ثم جلسآ على إحدى الطآولآت ..
جلس هو أمآمهآ ليقول و الإرهآق قد رسم علآمآته على وجهه :شتبين ؟
عذوب :أي شي دافي ..!
فيصل بإبتسآمة :بطلب لك على ذوقي و يا ويلك ما يعجبك
عذوب إبتسمت برقة ،لتقول :أذوق وبعدها أحكم ..
فيصل طلب لهمآ [فرآبتشينوآ فآنيلآ] ،وبعد دقآئق كآن أمامهآ ..
إرتشفت عذوب من الكوب ،أعجبهآ جداً ..
قآلت بمتعة :لذيـذ ..
فيصل :أدري ،يلا عجلي ..باقي على الرحلة عشر دقايق ..
عذوب :طيب ...
بعدمآ إنتهيا من شربه ،همّا وآقفآن ..يمشيآن جنباً إلى جنـب
مُتنآسبآن جداً ،صفآتهمآ شخصيآتهمآ ..
رقيقآن ،مؤثرآن على أنفسهمآ ..يعشقآن التضحية على حسآب نفسهمآ ..
عندمآ وصلآ لمكآن البوآبة ..وصل الندآء الذي إنتشر في انحاء المكآن ..
تقدم جميع المُسآفرين إلى روسيآ ..ليخرجوآ نآحية الطآئرة ..
سحب فيصل عذوب إليه ..لتصطدم ذرآعهآ بصدره ..من شدة الزحآم الذي حدث ..
إرتعش جسدهآ بالكآمل هذهِ المرة ..
صعدآ سُلم الطآئرة ،وإستقرت أقدآمهمآ أمام مقعديهمآ المُزدوج ..
حثهآ أن تدخل لتجلس أولاً بجآنب النآفذة وهو جلس بجآنبهآ ..
تنهد هو بعمق و ربط حزآمه ،ليلتفت إليهآ ..:إربطي هذا [وهو يشير إلى الحزآم الذي لفه عليه]
عذوب :طيب
مسكت طرفا الحزآم وحآولت لفه عليهآ ..عندمآ وجد أنهآ تُحآول وإرتعآشآت يدهآ المُرتبكة وآضحة جداً
إقترب منهآ ولفه لهآ سريعاً
حبست نفسهآ ،وهي تشعر بقربه الكبير منهآ ..كم من مرة لآمس خده الخشن صدرهآ ..
بعدمآ إنتهى من مهمته ،عآد إلى مقعده ،وخفقآت قلبه يجزم بأن الجميع يسمعهآ ..
؛
في منزل أبو أيوب
و في صبآح يوم جديد ..في الساعة الـ 9 صباحاً
إستيقظت سآرة من نومهآ المُتقطع ،لآ تزآل تفكر بموآفقتهآ المتهورة البآرحة لنوآف ..
تشعر بأنها أخطأت ،ولكن هُنآك ندآء من دآخلهآ يؤيدهآ على مآ فعلت
دخلت لدورة الميآة وإستحمت ،خرجت لترتدي أفضل ما لديهآ ..فاليوم سيعود عُمر ..
وضعت لهآ مكيآج نآعم ..مُتمآزج بين الخوخي والذهبي ..
بخت لهآ من عِطرهآ ..
ثم خرجت ،وهي مُتشتتة فكرياً ..نزلت للأسفل طلت على غُرفة الطعآم
كآن كًل شيء مُجهز على أكمل وجه ..إبتسمت بحب لوآلدتهآ ..
خرجت لترى وآلدتهآ تنزل من الأسفل وكآنت ترتدي فُستآن طويل باللون الأسود والذهبي ..
قآلت بإعجاب :حلوو مرة الفستآن يمة ..
أم أيوب :لبسته وهو مو عآجبني ..
بنفي :بالعكس يمة مرا حلو ..
جلست على كنبآت الصآلة ،لتتقدم سآرة وتجلس بجآنبهآ ..
قآلت سآرة بهدوء :متى يمة يوصل عُمر
أم أيوب :أبوك قبل شوي رايح يجيبه ..يعني بعد نص ساعة هم فالبيت
سآرة بإبتسآمة:والله مشتاقة له الدب ..شهرين مو شوية ..
أم أيوب بإبتسآمة مُحبة لإبنهآ :يآ فديته أنا العنجريزي ..
سآرة :ههههههههههه ،يمة بليز لا تقولي عنجريزي ،بعدين أتذكر جدتي العسل
أم أيوب :ههههههههههه خلاص طيب ولآ يهمك ..
جذبت أم أيوب الصحيفة التي كآنت بالطآولة الزُجآجية ؛إندمجت بسرعة في قرائتهآ
بينمآ سآرة كآنت تُرآقب وآلدتهآ ..تشعر بالحيرة حقاً
تود أن تُخبرهآ قبل الخطبة الرسمية ..
رفعت أم أيوب رأسها لتقول :صح ،أعمامك بعد شوي بيجون !
سارة بفهاوة :أعمامي؟
أم أيوب :أيه ،يتغدون معنآ ..أبوك مسوي عزيمة للعايلة عشان رجعة عُمر بالسلآمة
سآرة بإقتضآب :آهـآ ،وكل أعمامي بيجون؟
أم أيوب :إيه عمك أبو فيصل وابوخالد ..و زوجآتهم وفراس
إنقبض قلبهآ ..وهي تسمع إسمه ..
قآلت بهدوء :يمة
أم أيوب وهي تعود للصحيفة التي بين يديها :هلا
سآرة بتوتر :يمة تعرفين عنود مو ؟
أم أيوب بسرعة :إيه ..صح ما عزمتيها اليوم للغداء؟
سآرة :مو لآزم أحسها عزيمة للعايلة وكذا ..وبعدين أنتو ما علمتوني إلا اللحين
أم أيوب :خلاص على راحتك
سآرة وهي تفرك أصآبعهآ بتوتر كبير :يمة ..تعرفينها صح عنود؟
أم أيوب ضحكت بإستغراب :إيه أعرفها وش فيها؟
سآرة بخفوت :أمس كلمتني ..
أم أيوب:إنزين ؟
سآرة بتردد :تبي تخطبني لأخوها ..قآلت بيعرف رأي قبل لآ يتقدم رسمي
أم أيوب بتساؤل :وأخوها ذا كم عمره و وش يشتغل؟
سآرة :مدري بس هو أكبر منها تقريباً مثل أيوب ..و قبل إسبوع راجع من أمريكا ماخذ دكتوراه ..وأيوب يعرفه كمان
أم أيوب :دآم أخوك يعرفه خلآص ،وأنتِ وش رايك؟
سآرة بسرعة :موآفقة !
أم أيوب بإبتسآمة :الله يوفقك أجل ..خله يتقدم رسمي أول
سآرة بحذر:بس لا تعلمي أبوي
أم أيوب بإبتسآمة مُطمئنة :أكيد من عيوني ..الله يوفقك حبيبتي ..طيب إستخرتي؟
سآرة بكذب :إيه ،وأرتحت ..
أم أيوب خفق قلبهآ بحب لإبنتهآ ،هذهِ هي الشقّية ستتزوج ..وستنجب أطفالاً مثلهآ ..
؛
في منزل أبو فيصل ..
و في غرفة فِرآس ..
خرج من دورة الميآة بعدما إستحم بكل إسترخآء ..مزآجه رآئق فعلاً
اليوم سيحقق حلمه الذي تمنآه منذ الصغر ..
وقف أمام المرآة ،مسك مشطه وأصبح يُعدل شعره الكثيف الأسود ..ذآت الخصلآت البنية الغآمقة من شدة بيآض بشرته !
إبتسم بمتعة وهو يقول في داخله :اليوم بتصيرين لي يا سآرة ..و بكسر ذاك الغرور اللي فيك!
بعدمآ إنتهى بخ له من عطـره المفضل ،كآن يرتدي ثوب فقط !
نزل إلى الأسفل ،رأى وآلدته تجلس على الكنبآت وقد إرتدت عباءتهآ :متى يمة بنطلع؟
أم فيصل :اللحيـن الوقت منآسب خلنا نطلع قبل وصول عُمر ،عشان أساعد زوجة عمك ..
فِراس والإبتسآمة الفرحة تلك لم تختفي من على ثغره :خلآص طيب يلآ تروحين معي ولا مع أبوي؟
أبو فيصل وهو ينزل :لآ أنا اليوم ما فيني أسوق ،نروح كلنا معك ..
فِراس بضحكة :تمآم ،يلآ تعالوا يا والديّ العزيزان ..
؛
في دولة الإمآرآت ؛وبإحدى الفنآدق التي تقع في مدينة دُبي ..
إظطربت عينيهآ بهدوء ،إستيقظت من نومهآ وحُمرة وجنتيهآ لآ تزآل تعتليهآ ..
تنفست بعمق ،لتخترق أنفهآ رآئحة عِطره ..
إبتعدت قليلاً عن صدره الدافئ ،قآلت برقة وصوتهآ قد ملأه النعآس :خلودي ..
وضعت كفهآ على كتفه :خآلد ،إنهض ..
رفعت رأسهآ حيث السآعة الجدآرية كآنت تُشير إلى الحآدية عشر صباحاً ..
قآلت بصوت أعلى :خالد إنهض ..
تحرك قليلاً ..فرك عينيه بكسل ..ليقول بخمول وهو يفتح عين ويغلق الأخرى :صباح الورد
وعد بإبتسآمة رقيقة :صبآح الحُب ..
قآل وهو يعقد حوآجبه بمشآكسة :ليه بعيدة عني ؟
وعد بمرح :ما أحبـك ..
خآلد بدهشة مُصطنعة :وشو ؟عيدي اللي قلتيه
وعد بضحكة :مــــــــــــــــآ أحبـــــــك
خآلد جلس بسرعة وهو يقول :ما تحبيني ها ؟
وعد نزلت بسرعة من السرير وهي تتجهز لمطآردته ..التي سيعلنها الآن ..
إبتعدت لتصل إلى عتبة الباب وهي تراه يقف مُستعد لمهآجمتهآ ،قآلت بضحكة رنانة :ما أحبك أبد ..وععع
عندما رأته يقترب منهآ أكثر ،إلتفتت عنه لتركض مبتعدة من الغرفة ..
ركضت لتصل إلى الصالة ..وهي تصرخ بمرح
خآلد وهو يركض بسرعة بسيطة خلفها :ليه تهربين يالخوافة؟
وعد شعرت بصوته قريب منها ،قالت بصرخة :يممممة
وإبتعدت تركض ،صعدت اعلى الكنبآت ..وقفت عليهآ ..وهي تركض على الكنبة الوآحدة تلو الأخرى ..
خآلد وقف بالقرب من الكنبآت ليقول :لا تحاولي ،ترا ماسكك ماسكك
وعد أخرجت لسآنهآ بدلع طفولي :ما تقدر ..وررررر
قفزت من أعلى الكنبآت من الجآنب الآخر ،وهي تركض بمتعة ..
ركضت إلآ أن خرجت إلى البلكونة المُغلقة ..
كآنت تريد أن تغلق الباب الزجآجية من خلفهآ ،لكن بحركة سريعة من خالد مسك البآب وفتحه بقوة ..
وعد ترآجعت للخلف ..وهي تقول بخوف :خالد ،لا تقرب ..
خالد وهو يرفع حآجب :أجل ما تحبيني ها ؟
وعد لآ تزآل روح المشآكسة فيها ،قالت :إيه ما أحبك ..
خآلد إقترب أكثر منهآ و وجهه يعلوه التهديد ..
قآلت وظهرها إصطدم بسور البلكونة ..:ما أحبك ،ويلا وريني عضلآتك وش بتسوي ؟
خآلد الذي كآن يرتدي بلوزة قطن سوداء من دون أكمام و برمودا بيج ..إقترب منهآ كآنت ترتدي قميص خفيف جداً من دون أكمام يصل لأعلى ركبتهآ قليلاً باللون الأصفر
إقترب منهآ ..حتى لآمس بطنه بطنهآ ..قآل وهو يضع يدها خلف رقبتها :إحلفي إنك ما تحبيني؟
وعد إرتعشت من لمسته ،قالت وهي لآ تود الحلف كآذبة :إيه ما أحبك ،وأنا أصلاً ما أحب أحلف !
خآلد إنفجر ضاحكاً وهو يقول :ههههههههههههههه ،أجل ما تحبي تحلفي ها؟
وعد وهي تمد شفتيهآ بدلع :إيه ما أحب ..
خآلد نزلت أنظآره لشفتيها الممدودة ،مد إصبعه السبابة و وضعهآ على شفتيها ليقول بخبث :وش ذا ؟
وعد إنتبهت لنبرة الخبث بصوته ،أزاحت إصبعه لتقول :شفايف ..يلا إبعد ،تخيل أطيح من وراي ..
خآلد من دون رد ،وضع ذرآعيه حول خصرهآ وحملهآ ..كبل حركتهآ بقوة ..
صرخت بخوف لتقول :لآ خالد نزلني ..
خآلد وهو يمسكها بقوة :ما أنزلـك ،و وريني عضلاتك الضعيفة هههههههههه
وعد بحنق :نزلني خالد ..
حملهآ إلى أن وصل بهآ إلى الغرفة ،ومحآولآتهآ بآتت فآشلة بأن تبتعد عنه
قآل هو :غيرتي رايك؟
وعد وهي خآئفة حقاً من ما سيفعل :أيه ،أحبك والله
خالد بـ[نذالة] :بس قبل قلتي ما أحبك !
وعد إتسعت محاجرها لتقول :خلاص طيب غيرت ..أحبك
خالد ضحك بخبث وهو يقول :لأ لآزم أعاقبك على اللي قلتيه قبل ..
وعد بتوتر :لآ خالد ..خلآص توبة ..بسوي لك أحلى فطور مالآزم تجيب من برا
خالد وهو يضمها أكثر إليه :و أيش بعد ؟
وعد :كل اللي تبيه ..
خآلد بإبتسآمة مرحة :خلاص رحمتك ..ياحبي لك ..
أنزلهآ من حضنه ،ثم قبل خدهآ بحب ..ليردف :ما أبي فطور ،يلا إلبسي نطلع نفطر ..
وعد وهي تتنهد بإرتيآح :طيـــــب ..
؛
في منزل أبو أيوب ..
كآنت سآرة تجلس مع وآلدتهآ وأم فيصل وأم خآلد ..تشعر بملل كبيـر !
امسكت هآتفهآ النقآل ..و فتحت دردشة جديدة مع عنود ..رأتها مُتصلة ..
سآرة :هلا
عنود:أهلين ؛اليوم يرجع أخوك؟
سآرة :كيف عرفتي "فيس مستغرب"
عنود :من ستيتك ..كآتبة نورت عمر ومدري وشو خخخخ
سآرة :يلا عاد ،تبغي تتمسخري أنتِ و وجهك ..
عنود :أقول سارونة
سآرة :قولي عانودة
عنود :ترا اليوم نوآف يجي يخطب في الليل هو وأبوي ..وأنتِ سوي نفسك ما تدرين عن شي لا تتفشلين قدام أهلك
سآرة إرتعش قلبهآ ،قآلت :طيب طيب ،وأنتِ تجين؟
عنود:ههههههههههههههههه أجي ؟وش أجي أسوي؟تراها خطبه بس ..
سآرة :طيب أنا علمت أمي ..
عنود :آهـآ ،طيب على رآحتك ..أنا أمي لما عرفت فرحت مرة ..
سآرة بحرج :فديتها أنا ..سلمي عليها
عنود :تمام ،يلا بخليك ..زوجك يبيني
سآرة بحرج كبير :وجــع !
عنود :"فيس ميت ضحك"
سآرة وضعت هآتفهآ بجآنبهآ بقهر كبير ..إنتبهت لكلآم وآلدتهآ
أم أيوب بنبرة فرحة :سآرة ،وصل أخووك ..
سآرة رفعت رأسها بفرح كبير ،ذهبت سريعاً إلى النآفذة الكبيرة التي تطل على الفنآء الخآرجي
رأت عُمر وهو يرتدي تي شيرت بني و بنطآل أسود ..يضم فراس ..والإبتسآمة تعتلي وجوههم ..
قآلت ببغض في نفسها "مالت مسوي ذووق هو و وجهه الأبيض ذا ،وع كأنه حليب"
إبتسمت بحب وهي ترى عُمر يضيع في أحضآن عمهآ أبو فيصل ثم أبو خآلد ..
ثم بعد ذلك رأتهم جميعاً يدخلون إلى الدآخل ..
و بسرعة هي إبتعدت عن النآفذة بإنتظآر دخولِه إليـهم ..
عآدت إلى الصالة لتقول :يمة مو كأنه تأخر عُمر !
أم أيوب بإستغراب :ليه ما جاء؟
سارة :إمبلا جاء ،بس أقصد ما دخل يسلم علينا
أم أيوب :الله يهديكِ يا سارة ،بعد الغداء بيدخل علينآ ..اللحين بيقعد مع أعمامه ..
سآرة بتفهم :آهـآ ..
إبتعدت عن وآلدتهآ ..ثم صعدت إلى غرفتهآ ..
فكت شعرهـآ ،و أزآلت مكيآج وجههآ ..رمت بنفسهآ على السرير ..و تنهدت بعمق كبيــر
تشعر بإنهآك فضيع حقاً ..
لآ تدري لمَ هي غير فَرِحة لخطبتهآ من نوآف ..وكأنها قد جربت الزوآج من قبل مراراً وتكراراً ..
لكن بددت شعور الضيق ذآك ،وإبتسمت بتحدي كبير
"يالله اللحين وش بتسوي يا فراس ؟هذاني بتزوج نوآف وإنت أقعد إلعب على غيري وهالمرة قول لها تلآقيك في غرفتهآ .."
؛
في مجلس الرجآل ..
حيث هُنآك يجتمعون ،فرحون بقدوم عُمر ..و من تخطيه للصعآب التي كآن يضعهآ بنفسه !
قآل أبو فيصل :انورت وأسفرت عمان بك يا عُمر
عُمر بإبتسآمة :النور نورك يا عمي ..ما تقصر
أبو خآلد وهو يوجه كلآمه لأبو أيوب :ما قصر والله صاحبك ..كفى و وفى فولدنا
أبو أيوب بتأييد :إيه والله ونعم الصآحب ..الله يوفقه
ثم أردف :هو بعد أسبوع بيرجع عُمان ،وبسوي له عزيمة كبيرة
عُمر خفق قلبه ..قآل :بعد إسبوع ؟
أبو أيوب بحزم :إيه ،بيجي زيآرة لأهله هِنا
صمت عُمر ،ودقآت قلبه لم تهدأ لحظة ..!لآ يدري لمَ شعر بنشوة هكذا
قآل فِراس بهدوء :عمي ..بطلب منك طلب وأتمنى ما ترد لي إياه
أبو أيوب إلتفت له ،ليقول بحزم:أفا عليك وأنا عمك ..إطلب وما يردك شي
أبو فيصل إلتفت لإبنه ،يود أن يعلم ما سيقوله
يخشى أن يقول شيئاً ،أو يفتعل مشكلة ما ..فهو يعلم جيداً أن فراس متهور جداً ولأبعد حد ..!
فِراس :أبي قربك يا عمي
أبو أيوب فهم ما يقصد ،ليقول بإبتسآمة وآسعة :أفا عليك ..لو تبي اليوم خذيتها لك
فِراس بإبتسآمة :هههههههههه الله يخليك ..
أبو فيصل بإستغراب :ما فهمنا شي
أبو خالد بضحكة :إيه والله ..
أبو أيوب بحزم لأخيه :ولدك يبي بنتي على سنة الله ورسوله
أبو فيصل بفرحة :ونعم الإختيار يا ولدي ..هذهِ بنت عمك وأنت أولى فيها من الغريب
فِراس شعر بفرح كبير ،ومعنويآته قد إرتفعت لأعلى نقطة ..
لآ يود أن تُخرب سآرة عليه فرحته ..وتصل معنويآته إلى الحضيض ..
[إنتهى]
ويتجدد لقاءنا بإذن الله بيوم الخميس ..
كونوآ بالإنتظآر أعزآئي ..
"لآ تشغلكم الرواية عن الصلآة"
بحفظ الرحمن *
|