كاتب الموضوع :
آثَارْ !
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: رواية على كثر العيون اللي ضحكت لي ما بكت لي عين /بقلمي
الجزء [4]
ترك سيآرته مركونة وخرج نحو ذلك الجسد البشري ..
متكوم بطريقة غريبة ..
إنعطفت نظرآته نحو شعرهآ الأسود الملتصق بوجنتيها ..!
تدآرك نفسه ..ليقول في نفسه
"لحظة لحظة ،هيئة هالبشر مو غريبة عليّ"
إقترب أكثر ..ليلتفت له ذلك الجسد ..
انصعق بعنف ..
إنهآ هي ..أجل هي التي رأيتهآ اليوم في حُلمي ..
عندما إلتفتت له ..شعرت بالرعب من قربه هذا ،لتقول وفكيّها يرتجفآن :وش تبي أنت؟
صمت ،لم يرد ..يود أن يجمع نفسه ..يريد أن يتنفس بانتظآم ..
وقفت ،وأمتدت يديها نحو طرحتهآ ..لتحكمها على شعرهآ
قآلت وهي تبتعد خطوآت إلى الخلف :ممكن توخر عن طريقي ؟
قآل هو بهدوء عكس إرتجآف مشآعره :من أنتي؟
قآلت بانفعآل :أنت اللي مين ؟
إنعطفت ملآمحه نحو منزلهم ،ليقول :إنتبهي ..ترآك كنتي نآيمة على جدآر بيتنا ،فعّدلي أسلوبك لو سمحتي
إنتبهت على نفسهـآ أخيراً ،وأحدآث البآرحة تتقآذف أمامهآ بشكل عنيف
لتهيج مشآعرهآ ،وعبرتهآ التي أصبحت تخنقها
قآلت ودمعة حآرة إنسكبت على وجنتيهآ :طيب وخر عن طريقي اللحين خلني أتوكل
تعّدته وهي تود الذهاب ،لكن بحركة مُفآجئة منه ..وقف أمامها بسرعة
و بحركة غير شعورية منها وضعت كفيها على صدره ..خشية الوقوع ..!
تركت صدره ،لتقول بحرج :ودي أمشي ،[وبعبرة] وخّر
رّكز على ملآمحهآ جيداً ،و تذكر حآدثة المصعد
إنهآ هي التي كآدت البآب أن تنغلق عليها ..
إنعطفت عينيه نحو شفتيها الوردية المُرتجفة لتنتقل تلك الرجفة إلى جسده أيضاً
تدآرك نفسه ، قال وهو يعقد حوآجبه:أنا وين شايفك؟
عذوب ،والغضب بدأ يسري فيها :ماهو وقت تعآرف ..بّعد عن طريقي
مدت خطوآتهآ لتتعداه ..لكنه وقف أمامها ومنعها من الحركة ..مرة أخرى
ثم شتت نظرآته على الأرض المبلولة إثر هطول المطر ،البآرحة ..
"أنا مستحيل أخليها ،هذي اهي اللي شفتها في الحلم ..والله نفسها والله "
بغضب دفعت ذراعه ،و تعدته ..
إبتسم بخفة ،والتفت إليها كآنت تمشي بعصبية بآلغة ..وآضح ذلك من طريقة مشيها
مشى خلفهآ ببطئ ،رغم سرعتهآ إلا أنه لا يفصل بينهم سوى سنتيمترات بسيطة
في هذه اللحظة ،كآنت غآدة تخرج سيآرتهآ من المنزل
ولم تكن منتبهه لتلك التي تمشي خلف سيآرتهآ ..
فيصل ..شآهد سيآرة أخته وهي تخرج من المنزل ،كآنت تقودها ولم تكن منتبهه لعذوب التي تمشي خلف سيآرتهآ ..
و بحركة سريعة منه ،قبل أن تصدمها سيآرة غآدة ..إمتدت يديه وسحب ذرآعهآ نحوه ..
حتى أصدرت الـ آآه من شدة الألم ،وذلك إثر سحبه لذراعها ..
أغمضت عينيها ..و فتحتها ..لترى نفسها بين يدي فيصل ..
خفق قلبهآ بعنف ..تجمدت الدمآء بعروقهآ ..
كل الذي فعلته أنهآ حبست أنفآسهآ ،بسبب قربهآ ..من رجل غريب ..!
غآدة خرجت بسرعة من سيآرتهآ ،لتقول بخوف :ييووووووه ،والله ما انتبهت ..صآر لك شي ؟
قآلت بهمس :لآ ..
غآدة بلوم لنفسها :والله آسفة ،ما أنتبهت ..
إنتبهت لفيصل الممسك بذرآع عذوب ،لتقول بدهشة :فيصل ،ليش ما رآيح الشركة ؟و من [وهي تأشر بعينيها لعذوب]
فيصل لم يرد عليها ،ذهب إلى سيآرته ،ثم توجّه للشركة
غآدة ..إستغربت من وجه فيصل ،ومن وجوده مع هذه الفتاة ..
هل له علاقة بها؟
هل هذه التي كان يقصدها ؟
أصبحت أفكآرهآ مُتضآربة ..إنتبهت لوجود عذوب
لتلتفت لها ..و تقول :آسفة حبيبتي ..
عذوب لم ترد عليها ..كل مآ فعلته ،هو أنها تركتها ورحلت
غآدة إلتفتت إليهآ ..مشت نحوها وأمسكت بكتفها ،لتقول :تعآلي أوصلك بسيآرتي ..
عذوب توقفت ..إلتفتت إليها و وجهها مُحمر والدموع متجمعة بعينيها ..
إستغربت غآدة من وجههآ ،لتقول :وش فيك ؟
عذوب وكأنها للتو تسمع بخبر وفآة أخيهآ طآرق ..الآن بدأت تستوعب ذلك ..
إنفجرت ببكآء حآد أمام مرأى غآدة التي إنصدمت من بكائها الموجع
غآدة لم تتحمل رؤيتهآ هكذا ،سحبتهآ لصدرها ..وضمتهآ إليها ..
لم تعلم ماذا تقول ،أو كيف توآسيهآ ..فهي لآ تعلم ماذا بها ..
عذوب ورأسها على صدر غآدة ،و بنوآح :طــــآرق ،ططـ ...ـآررق
غآدة خفق قلبهآ بعنف ..
لتقول بهمس :إدخلي إرتآحي ..
عذوب إستسلمت لغآدة التي أخذتهآ لمنزلهم ..
أدخلتهآ للدآخل ،وتركتهآ على إحدى الكنبآت الوآسعة المتوآجدة في الصآلة ..
أعطتها منديل لتمسح دموعها ،أخذت عذوب ذلك المنديل ..
غآدة :اللحين بجي
قررت غآدة أن لآ تذهب اليوم للجآمعة ،خلعت عبآئتهآ المطرزة بتطريز أسود ..
وأصبح كل تفكيرها يتمحور حول هذه الفتآة المجهولة ..
يجب أن تعلم ما بها وما قصتها ..!
يجب أن تعلم منها ومن فيصل أيضاً ..
ما سر وجوده معها ؟؟!!
توجهت نحو المطبخ ..وأحظرت كأس ماء لهآ ..
مدته إليها ..أخذته عذوب ،و شربت منه القليل ،ثم تركته ..
جلست غآدة بجآنب عذوب لتقول وهي تمسك بيديها :وش بك ؟ليه تبكين ؟فيصل آذآك ؟
عذوب ،بوسط بكائها :ما فيني شي ..[تذكرت والدها لتقول ] آآه ،الله لا يوفقه "تقصد وآلدها "
غآدة برعب ..تظن أن فيصل هو من تقصده ..لتقول بغضب :وش سوا فيك ؟؟
عذوب أكملت بكائها ،من دون أن تستمع لغآدة :الله لا يوفقه ..هو اللي قتله هو
غآدة إزداد رعبها أكثر ،لتقول :ليش قتله ؟هو ما يسوي كذا ..مستحيل
عذوب بانفعال ودمعآتهآ تعجز عن الوقوف :هو اللي قتله ..والله هو ،مجنوون
غآدة من شدة خوفهآ ورعبها ،صعدت للطآبق الثآني مُسرعة ..
لتنآدي أمهآ ..
قآلت بخوف :يمة ..يمة
أم فيصل في غرفتها تقف أمام المرآة بعد أن إستحمت تدهن رقبتها بعطر العود :وش فيك؟
غآدة :تخيلي يمة ،فيصل قتل واحد
سقطت زجاجة العطر على الأرض لتنهشم ..ويتنآثر زجآجهآ ،قآلت بصدمة :وشو؟؟؟
غآدة والدموع تجمعت بعينيها :والله ،فيه تحت بنت ,,[لم تستطع أن ترتب كلآمهآ]
أم فيصل بسرعة نزلت ..للطآبق الأسفل لترى فتآة ببجآمة عآدية جداً ..وطرحة خفيفة تلفها حول رأسها بإحكآم ..وبعض من شعرها الأسود ينسدل على جبهتها ناصعة البياض
أم فيصل أُعجبت بجمآلهآ ..لكن تنآست هذا الإعجآب
فكل ما يهمها الآن ..هو إبنها "فيصل"
؛
في بيت أبو صآلح ..
أم صآلح بنوآح :عذوب ..وين رحتي ؟وين؟
شوق تجلس بجآنبهآ وهي تحاول أن تخفف عنها :خلآص يا عمتي إهدي ..ماله دآعي هالبكى ،اللحين صالح راح يدور عليها ..
أم صآلح ببكاء :وإذا ما لقاها ..قولي لي وش أسوي أنا ؟هذه أمانة الغالية ..آآآآآه يا عذوب
شوق شعرت بالكرة أكثر جآنبهآ ..
فهذهِ هي تجذب جميع الأضوآء عنهآ ..دائماً ..
شوق أمسكت بهاتفها النقآل وأتصلت على زوجها
لكنه لآ يرد عليها ..
عآدت وجلست بجآنب عمتها وهي تحآول أن توآسيها ..
؛
في بريطانيا وفي لندن تحديداً ..
في السيآرة الخآصة بعآئلة – سالم –
يجلس عُمر في المقعد الأمامي بجآنب مؤيد ،وأروى وميّ يقعدان في الجآنب الخلفي ..
مؤيد بالإنجليزية لميّ :عزيزتي ميّ ،إثبتي في مكآنك ..لآ داعي لهذه الحركة
ميّ :إنني متشوقة فعلاً لكي أتزلج ..
عُمر كآن كـ[الأطرش في الزفة] ..لآ يفهم ما يدور من حوله ..
صمت ،والتفت نحو النآفذة يرآقب الأرآضي المُغطآة بالثلج ..
كآن يرتدي جآكيت أسود و بنطآل أسود أيضاً ،مع وشآح صوفي أبيض وقبعة صوفية بيضاء مخططة بالأسود ..
لَمح بإقترآبهم من المدينة الثلجية ..
شعر باللهفة حقاً بأن يتزلج رغم أنه لآ يعرف كيف ..
أوقف مؤيد السيآرة ،ثم نزلوا ..وتوجهوا نحو تلك المدينة الوآسعة ..
كآن يمشي مؤيد وعُمر وميّ في الأمام
وأروى خلفهم تمشي مبتعدة عنهم ..
وكأنهآ لم تأتي معهم ..
عُمر إنتبه لعدم وجودها ،إلتفت يمنة ويسرة ..ولكنه لم يجدها
فالتفت للخلف ..ورآهآ تمشي ،وهي تحذف الثلج بقدمها
إطمأن من وجودهآ ..ثم إلتفت وأكمل مسيره ..
دخلوا إلى المدينة ..
أخذت ميّ عُمر نحو غرفة التبديل ..
قآلت عُمر :كم مقآس شوزك ؟
عُمر :40 ..
ميّ ذهبت نحو الرجل المهتم بمخزن أحذية التزلج ..
قآل الرجل :إنه ثقيل ..لا تستطيعي حمله
قآلت ميّ:حسناً لحظة ،سأنادي أخي
إقتربت ميّ منه ..ثم قآلت :عُموور ،شوزك مرا ثقيل تعآل أخذه
عُمر وقف :طيـب ..
أخذ حذاءه ..وإرتداه ،ليقول بعدما إنتهى :وين أروى ؟
ميّ إلتفتت ورأتهآ تتزلج بمفردها على الجليد ،أشرت نآحيتها وقآلت :قآعدة تتزلج
ألقى عُمر نظرآته إليهآ ..وجدها تتزلج بمهآرة ،تنعطف يمنة ويسرة بإنسيآبية تآمة ..
إبتسم على نفسه ،فهو لآ يعلم حقاً ..كيف يتزلج
قآل عُمر :أنا بجلس في الكراسي [وهو يؤشر على الكرآسي المتوآجدة خلف أسوآر سآحة التزلج ] أرآقبك من بعيد ،طيب؟
ميّ برفض:لآآء ،بعلمك كيف تتزلج ..
عُمر ضحك ،ليقول :لآ ما تقدري تعلميني ..أنتي صغنونة وأنا وحش
ميّ بإصرار :لآء ،تجي معي والله تجي
عُمر إنفجر ضاحكاً :خلاص طيب لا تحلفي بجي ..
ذهبا يمشيان جنب إلى جنب ،ولو رآهم أحد ..
سيجزم أنه آخآهآ الأكبـر ..
إلتقى بمؤيد ،ليقول :سأحضر لكم مشروب دافئ ..
ميّ قآلت :حسناً ..
أكملا مشيهم ،دخلا إلى سآحة التزلج ..
عُمر ما إن وضع قدمه على الجليد ..شعر بأنه غير متوآزن ،أمسك بسرعة على البوآبة ..ليقول :لا لا ما أبي أدخل ..
ميّ ضحكت :والله حلووو ،عادي شوف كلهم يطيحوا ..[وهي تأشر على البعض]
عُمر ألقى عليهم نظرآته ..من كآن يقع والآخر الذي لآ يستطيع أن يتوآزن ..
ميّ :يلا ترا والله حلوو مرآ ..
عُمر إستسلم لرغبتهآ الجآمحة ..تقدم بخطوآته وأمسك بسرعة السور المحاط بالسآحة الثلجية ..
ميّ قآلت :شوف عُمر أنا بتزلج وبرجع لك وأنت رآقبني ..
عُمر :طيب ..
إستند عُمر على السور ،وظل يرآقبهآ ..قآل في نفسه بسخرية
"شكلي جاي بريطانيا للمسخرة بس ..قسم فشلة طفلة عمرها 4 سنوآت تعرف تتزلج وتعرف إنجليزي ..صدق يوم قآلت جدتي الطول طول نخلة والعقل عقل صخلة هههههههه"
بعدمآ أخذت دورة كآملة ،رجعت له وهي تقول وقد إحمّرت أرنبة أنفهآ من شدة البرودة ،قآلت ودخآن أبيض يخرج من فوهة فمها :شفت كيف ؟
عُمر قآل :طيب ،بتزلج ويآك ..بس تمسكيني زين مو تخليني أطيح
ميّ بفرحة :طيـــــــب
مدت ميّ يدها الصغيرة التي يغلفها قفاز وردي صوفي ..
عُمر رأى يدها الصغيرة الممدودة ،قآل بضحكة :أخاف تموتين والله
ميّ :لاء أنا قوية ..
عُمر :يلا طيب..
أمسك يديها بخفة ..كي لآ تؤلمهآ
قآلت وهي تُنزل نظرآتهآ لقدميها وقدميه :شوف عُمر ،مرة تمد رجلك اليمين ومرة اليسار ..ولازم ظهرك يكون منحي شوي
فعل ما قآلت ،لتقول:والله أنك شاطر
إنفجر ضاحكاً :طالع عليك ..
ميّ :بترك إيدك اللحين
عٌمر بسخرية :أخاف لا تتركيني ..
إبتعدا عن بعض ..ليرى عُمر نفسه ،يجيد ولو القليل ..
لكنه أصبح يعرف التزلج بمفرده ..
عُمر شعر بفرح كبيـر ،نجح في عقبة كان يظنهآ صعبة ولا يستطيع تجاوزها
قآل في نفسه "عقبال الإنجليزي"
رأى ميّ تبتعد عنه وهي تتزلج بمفردها ..
إلتفت عنها ،وأصبح يتزلج هو الآخر بمفرده ..وكأنه يطلق لنفسه العنان يشعر بالحرية حقاً ..
رغم البرودة القآرصة ،إلآ أنه يشعر بحرارة أسفل قدميه بسبب الإحتكاك ..
وهو يتزلج لم ينتبه على التي كآنت أمامه تتزلج ..
والوآضح أنها هي الأخرى لم تنتبه أيضاً له ..
ليصدم بهآ ،ويقع عليها بقوة ..
سقطت هي على ظهرها ،وشعرت بجسد ثقيل يجثي على صدرها ..
أصدرت الـ آآآآآه من شدة الألم ..
بينمآ هو ،شعر بنعومة على وجهه ،إثر سقوطه عليها
رفع جسده من فوقهآ ..لينصدم بأنها هي ..أروى..!
قآل بحرج :آسف ..
عندما وجدها لآ تتحرك ..و وجهها يظهر عليه الألم ..
قآل بخوف :أروى ..أروى
أروى لآ زآل الألم على صدرها ..وظهرها أيضاً ..
وقفت بصعوبة ،ثم إلتفتت إليه وقآلت بغضب :أنت ما تشوف ؟ولا أعمى ؟
عُمر بحرج :آسف ،ما أنتبهت لك
أروى نظرت إليه من الأعلى إلى الأسفل ..وهي تراه بملابس التزلج :مصدق نفسك مرة ..
عُمر شعر بالغيض منهآ ..لم يرد عليهآ ..
لتأتي ميّ وهي تقول :وش صار؟
أروى :ما في شي ،خلنا نطلع من هِنا ..
؛
في منزل أبو فيصل
أم فيصل بعدما أستدرجت عذوب للحديث ،قآلت لهآ كل شيء ..
فرّغت لهآ كل ما بدوآخلهآ ،شعرت بالحب نآحيتهآ ..
لإنهآ أول شخص يفتح لها قلبه ..
أم فيصل بصدمة :معقولة ؟
عذوب وهي تتذكر مرأى أخاها طآرق :الله يخليش إذا تقدرين توديني أشوفه ..أكيد مكآنه محد أخذه ..
أم فيصل وقلبهآ يتقطع على حزنهآ :ولآ يهمك حبيبتي ،بس أنتِ خلآص لآ تبكين
غآدة تمسح دمعآتهآ المتسآقطة ،لتقول :يمة ..أتصل على أحد من أخواني ؟
أم فيصل :أيه أتصلي على فيصل ..
عذوب عندما سمعت إسمه ،عَلمت أنه هو من إلتقت به صباحاً ..
لتقول بسرعة لأم فيصل :تروحين معي؟
أم فيصل إبتسمت لخوفها :أيه ..
غآدة ،أخرجت هآتفها من حقيبتهآ الجآمعية ..
إبتعدت عنهما ..وأجرت إتصالاً سريعاً لأخيهآ فيصل ..
فيصل :ألو
غآدة :فيصل ..تقدر تجي البيت؟
فيصل بخوف :وش صاير؟
غآدة :لا ماصاير شي ،بس أنت تعال ..أمي تبيك
فيصل بتهديد:شوفي غويد ..لو كاان صاير شي وأنتِ ما ودك تقولين لي ما بيحصل لك طيب
غآدة :والله موضوع بسيط بس أنت تعآل
فيصل تنهد :طيب ..أصلاً أنا جاي البيت أنا وفراس
غآدة :طيب ..يلا باي
وأغلقت الهآتف ،ما إن أنزلت يدها الحآملة الهآتف ..
حتى رنّ مرة أخرى ،وكان يشير إلى مكآلمة من سآرة
سآرة وهي تتثاءب :غويد ،ليه ماجايه الجآمعة يا الدبة؟
غآدة بسرعة :تخيلي وش صار؟
سآرة بلهفة:وش صاير؟
غآدة :ما أقولك ،تعالي بيتنا وبقولك
سآرة برجاء:تكفين غويد ..علميني
غآدة بإصرار:تعالي بيتنا وأعلمك ..يلا سي يو
وأغلقت الهآتف ..
في الجهة الأخرى ،سآرة شعرت بالقهر ..أصبحت تتمتم بكلمات غير مفهومة ..
تركت هآتفها في حقيبتهآ ..وبسرعة إستأذنت لتخرج ..وهي متلهفة كثيراً
لمعرفة ماذا يحدث هناك في منزل عمها ..
إتصلت على السآئق وأخبرته بأن يأتيهآ ..
؛
في منزل أبو فيصل ..
وصل فيصل وفراس إلى المنزل ..
وهما يدخلآن المنزل ، توقف فراس وقآل وهو يركّز نظره نحو المسبح :أنت أدخل ..أنا بشوف حاجة ..
فيصل لم يعر له بالاً ..وكل ما فعله ،هو دخوله إلى المنزل
متلهف جداً لمعرفة ما يحدث ..
فنبرة غآدة عندما إتصلت له أفزعته ..
دخل إلى المنزل ..لتترآجع خطوآتهآ إلى الورآء بصدمة ..!!!!!!
"هذه في كل مكان أشوفها .."
أم فيصل عندما رأت فيصل يترآجع ،ظنت أنه إنحرج من وجودها ..
إقتربت من فيصل ،لتقول :فيصل تعال إدخل مجلس الحريم ..ودي أقولك شي
دخلآ إلى المجلس الذي كان بالقرب منهما ..
أغلقت أم فيصل خلفها الباب ..
وجلست بالقرب منه ،قآل :ليش هذهِ معكم ؟
في الخآرج ..
حيث فرآس يقف أمام المسبح ..رأى بعض الحشرآت تغفو على ميآة المسبح ..
غضب كثيراً ..فهذا يعني أن الخدم ،لم يهتموا بالمسبح مثل ما يريد ..
فهو يومياً ..يسبح فيه ..
؛
وصلت سآرة إلى منزل عمها "أبو فيصل" ..
سآرة للسآئق :أنت روح ،ولما أخلص بتصل عليك
السائق:طيب ..
لم ترّن الجرس ..
وإنما دخلت بسرعة ..وهي تشعر بلهفة كبيرة ..
"والله يا غادة لو طلع مافي شي ..بذبحك "
وهي تدخل إلى الداخل ،لمحت من زاوية عينيها ،فراس يقف أمام المسبح ..
إبتسمت بخبث ..
وهي تتذكر تلك الحادثة التي كانت قبل ثلاث سنوات ،عندما قآم بإسقاطها في المسبح ..
إقتربت من خلفه ببطء شديد،وهي تود الإنتقآم منه
لآ تشعر بالخجل نآحية فراس عكس فيصل ..
فهي تعتبره أخآهآ ..دائماً ما تضحك معه وتمزح معه ..ولم تهتم يوماً لمشاعره إتجاهها ..
فراس شعر بأن أحداً يمشي من خلفه ببطء ..
ظن أنها أخته غآدة ،تود الإيقآع به
ظل ساكناً لم يتحرك ..و إبتسآمة خبيثة إرتسمت على شفتيه
سآرة إقتربت أكثر ..ثم مدت يديها لتدفعه ..
لكن فجأة إلتفت هو إليها ..كآن يود أن يمسكها قبل أن تدفعه
لكنه لم يتوآزن ..فسقط في المسبح ..وسحبها معه
وصل جسده إلى القآع وهي جآثية عليه ..لآ تستطيع السبآحة ..
كل ما فعلته أنها تشبثت به ،وأصبحت قدمها ترفرف ،،مخآفة أن تغرق
عندما وجدها تتشبث به جداً ،كل ما فعله ..أنه دفن وجهه في عنقها
وذآب بقربها المؤذي ..
مرت دقيقة ،دقيقتان ،ثلآث دقآئق ..
ولآحركة تذكر ،كآنت حركة المآء سآكنة ..
فرآس تدآرك نفسه ،إبتعد عنهآ ..
كآد قلبه يخرج من مكانه من شدة خفقآنه ..
سحبهآ معه ،وخرج من المسبح ..
رآهآ ..تكح بشدة ،وأنتهت كحتها بعطسة ..
إبتعد عنها وخرج من المسبح ،من دون كلمة ..كآن يشعر بحرج كبير ..
وجهه إحتقن باللون الأحمر ..وهو يتذكر كيف ضمته إليها ،وتشبثت به كطفلة صغيرة ..
بينمآ هي ،عينآهآ كآنتآ حمراوتآن ..من شدة حرجهآ
كآنت تود البكاء ،لم تتحمل قربه بهذا الشكل
تشعر بشعور نحوه ،لا تستطيع وصفه ..
تعدته وهي تشعر بغضب كبير،ودمعة وآحدة إنسآبت منها :غبــــــــــــــــــي
ودخلت إلى المنزل من البآب الخلفي ..كي لآ تصآدف أحداً بملابسها الملتصقة عليها ..
عندمآ إختفت ،إنفجر ضآحكاً ..
"تحبيني غصب عليك اللحين ،والله بخليك تنسينه يا سارة "
[إنتهى]
|