لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-05-13, 01:46 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253733
المشاركات: 87
الجنس أنثى
معدل التقييم: اصــداء الحنين عضو على طريق الابداعاصــداء الحنين عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اصــداء الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 



الــبـــارتــــــ12


السراب ذاك الشيء الوهمي الذي تُبنى عليه الاحلام وتُرسم به الامنيات المستحيلة ..في اللحظة التى وصلت فيها لمنزلها عائدة من بيت جارتها بعد ان قضت عندها بعض الوقت مرت بقربها سيارة اوقفت انفاسها! ليس لسرعتها ولكن لفخامتها... سيارة رغم انها لا تعرف عن السيارات شيء إلا انها من الواضح انها موديل هذه السنة فخمة جميلة ولكن من هو راكبها وقد توقفت قرب منزل جدة فيصل!, ولكن سرعان ماطرأ على بالها فيصل..اقتربت اكثر ورأته يترجل من السيارة وكم تمنت لو تراه ابنتها.. اقتربت اكثر ملقية السلام بابتسامة عريضة:السلام عليكم
فيصل الذي انزل كيسين قد احضرهما لجدته وربما دار في خلدها عم فيهما رد السلام:وعليكم السلام
ام امل:شحالك ياولدي؟
فيصل:بخير ومن صوبكم؟
ام امل:نحن فخير وعافية..اكيد تبي تشوف يدتك انا مابعطلك روح شوفها وقولها خالتي ام امل تسلم عليج من رخصتك
فيصل:مع السلامه الله يحفظج
دخل منزل جدته التي كانت تجلس في فيناء المنزل من الداخل على الحصير والقهوة امامها دخل واغلق دفة البوابة الحديدية وتقدم مبتسما ملقيا السلام ومقبلا رأسها وهو يستعد للجلوس قالت:تأخرت
لم يخبرها بقدومه ولكن قال:حسيتي اني بيي؟!!!
الجدة:لا شفتك واقف مع ام امل
فيصل:حرمة طيبة .. تسلم عليج
قالت من غير اهتمام:الله يسلمها..ليش مب ياي فسيارتك؟!!
فيصل وهو يرفع الفنجان من الماء حتى يسكب له قهوة:وصلت العم راشد لمشوار وشفت نفسي قريب قلت امرج
ابتسمت بسخرية:عيل الحين من عقب ماشافت السيارة كبرت فعينها ويمكن تستعيل عشان بنتها يتزوجها اللي عايش في العز
انزل الفنجان بعد ان رشف مافيه ويستعد ليسكب اخر قال بسخرية تعادل سخرية جدته:وعاد اللي عايش في العز مستحيل يطالعهم لانهم مب من مستواه ولا من مواخيذه ولا شرايج يدتي؟
رمقته بغيض وقالت:تتمصخر؟!!
اغلق "الدلة"وقال قبل ان يرشف من الفنجان:يعني واحد يشتغل سواق من بترضى ترتبط فيه وحتى شهادة ثانوية ماعنده درس لين خامس ابتدائي ولا كمل .._اعاد الفنجان لباقي الفناجين واكمل_..يعني حتى بنت الجيران اللي تظن اني اعيش فعز وحتى لو فرضنا رضت فيني بييها وقت وبتمل مني.._ابتسم ساخرا_..الا اذا بتزوج بنت المعزب
نظرت إليه وقالت:بنت المعزب ماتنفعك..
مازالت ترا ابتسامة السخرية عليه وقال:عيل من اللي بتنفعني؟ شفتي كيف مب مرغوب فيني عالة على المجتمع حتى الشغل اذا انطردت منه ماراح القى غيره ..
تمللت من كلامه وقالت بنبرة امر:قوم سير شوف عمك راشد وخل نصيبك على رب العالمين ..قوم لاتتأخر عليه
فيصل:هو قال اخلي السيارة عندي ويوم يحتايني بيدق عليي
الجدة:هو يشتغل؟
فيصل:لا مايشتغل بس دايم يطلب مني اوصله عند ربيعه واحيانا يرجع في نفس اليوم ومرات يبات عنده وارجعله في اليوم الثاني
تعجبت من كلامه وقالت:ليش ماوراه زوجة؟!!
فيصل:العم راشد ماتزوج من عقب وفاة زوجته الله يرحمها
الجدة بتهكم:يعني اذا هو زوجته متوفيه الثاني ماعنده حرمة؟!!
فيصل:يمكن هو مثله
الجدة:انت يوم توصل عمك راشد تشوف ربيعه؟
فيصل:لا ..وحتى اذا طلب مني اييب لهم اغراض ماادخل البيت ..بس ليش تسألين؟!!!
كانت متعجبة بل شاكة ولكن تجاهلت كل ذلك بقولها:ماشي..عيل حتى اذا عمك راشد ماحتايلك يمكن يحتايونك في البيت
فيصل: اذا عرفوا اني مع عمي راشد عندهم السواق الهندي
الجدة:عيل بتتغدا ويايي اليوم
فيصل:يعتمد على اتصال العم راشد
الجدة:قوم ارتاح داخل لين يزهب الغدا .._بعد ان استأذن وذهب بدت تحدث نفسها_..معقولة يكون اللي فبالي صح؟!!..اذا صح لازم ينكشف السر!...لا يالجازي لا تتسرعين يمكن اللي تفكرين فيه غلط وان شاء الله يكون غلط ..






مازال ذاك الشعور في إنه قد سمعهما يراودها دخلت لغرفتها وشقيقتها خلفها وهي تردد:مادري حاسة انه سمعنا
جلست على حافة السرير وجلست اروى بقربها:مروى لا تهولين الامور مااعتقد انه سمعنا واذا عشان قال بيروح فرنسا كان صدفة وماله علاقة بكلامنا
مروى:بشو تفسرين روحته من دون ماايي ويسلم علينا ويودعنا ؟!!..يمكن حاز فخاطره الكلام اللي قلته
تعبت من اقناعها وتنهدت قائلة:حبيبتي هو كان يالس مع ابويي وامي متى سمعنا وشو كان يسوي عند خيمتنا؟.. اعتقد مب معقول صح ولا انا غلطانة؟!!
مروى وهي تضع مبررات:يمكن كان بييب شي ومر من عند خيمتنا وسمعنا
لم تقتنع بكلامها وتشككت منه:يعني معقولة سلطان بيوقف يتسمع؟.. مااظن
مروى:حنا كنا نتكلم عنه فمن الطبيعي بيوقف وبيسمع واي واحد مكانه بيسويها تخيلي لو انا كنت اقول عنج شي وبالصدفة سمعتيني مااعتقد بتسيرين والكلام عنج ترا هالشي في كل انسان ..
اروى باختلاف معها في الرأي:هذا يعتمد على الشخص اذا بيهتم او لا وسلطان يمكن مايهمه..خلينا نتريا لين يرجع من فرنسا
تنهدت بعمق وفكرت قليلا قبل ان تقول:اوكي ..اذا يا عندنا معناها ماسمع شي واذا لا فبيكون سمع
اروى:مع انه مب شرط بس نتريا ونشوف
مروى:اروى لا تشككيني





اربعة اشهر وعشرة ايام هي عدتها وعدة كل من يرحل عنها زوجها ..لم يبقى لها الكثير حتى تنتهي من عدتها ولكن ماذا بعد انتهاءها؟!!.. مرت 3 ايام لم تزرها وها هي تأتي إليها ومعها صحن من الفطائر ..
عذايب وهي تتحدث عن الايام التي مرت من عدتها:تعرفين ياخالتي طرفة.. مع ان العدة تعبتني وعذبتني بس تعلمت فيها اشياء وايد احس نفسي صرت هادية من قبل كنت اعصب وهذا غير اني من كثر ماختمت القران صار راسخ فقلبي صح فيه بعض الايات والسور تروح من بالي ولا اتذكرهن الا اذا تليتهن بس معظمه فقلبي ..قبل ماكنت ايي صوبه الا في رمضان ومرات كنت اختمه ومرات ماالحق ..بس من استمريت في تلاوته حسيت بحلاوته حتى مااقدر يمر فيني يوم مااقرا فيه احس يومي غير ناقصه شي..تصدقين اللي يداوم على الشي ويستمر عليه بيتقنه وهالشي صار معاي وانا ارتل القرآن الحمدلله اللهم اجعل القران ربيع قلبي ونور صدري وجلاء احزاني
طرفه وقد استمتعت بكلام عذايب وفرحت لها:الله يثبتج على طاعته..ترا يدتج تسلم عليج وكانت تسأل كم باقيلج من عدتج
عبست قائلة:يدتي!!!..اي يدة؟!!!
استغربت منها ايعقل انها تمزح :عذايب بسم الله عليج شبلاج؟!!..يدتج بخيته
مازالت ترا تلك النظرة المندهشة واندهشت هي بدورها حين ضحكت عذايب بصوت مكتوم قليلا:هههههههههه
طرفه:عذايب شبلاج على شو تضحكين؟!!
عذايب وهي تحاول منع نفسها من الضحك:ههههه..تصدقين عبالي ماتت ههههه ماخطر في بالي انها بعدها عايشة
طرفه:بسم الله...الحين هذا بس السبب؟!..
رحلت الضحكة وحل مكانها الضيق:عمري ماحسيت بوجودها كنت ايي هنا عشان خالتي نوره ..اصلا ماكنت احبها كنت اخاف منها ..تذكرين يوم تكب فنيان القهوة على ايدي ولا يوم تضربني..دايما كانت تقول انتي مثل خالتج نوره اااه وينها خالتي نوره وينها
ارادت ان تنسيها وتخرجها من حالة الضيق:عذايب اباج تكملين باقي عدتج عندي بتستانسين مع البنات
وقبل ان تسمع جوابها قاطعمها طرق الباب دخلت وضحه والقت السلام
ردتا السلام وقالت طرفه وهي تستأذن وضحه:وضحه بخذ عذايب عندي
وضحه:هيه بس بيتج بيكون مزحوم لا تنسين غدير وندى بيون عندج
عبست عذايب ونظرت لطرفه:غدير وندى!!! ليش؟!!
جلست وضحه بجانب عذايب:عشان خالج راشد بيروح العمرة وبياخذ يدتج وياه ولا بيخلي البنات بروحهم واذا على مروان محد يتكل عليه كل وقته هياته
عذايب بموافقة على كلام وضحه:عيل مثل ماقالت خالتي وضحه البيت بيكون زحمه خليها لين يرجعون من العمرة
طرفه باعتراض:لا زحمة ولا شي..اذا على ندى اكيد دلول بتخليها ترقد وياها..وغرفة مها بتكون لج ولغدير
وضحه:خلاص روحي بيت خالج عبدالرحمن بتستانسين ويا البنات
رضخت عذايب وقالت باستسلام:اوكي مثل ماتبون






كان خيالا غافيا خلف ساحبا لم يمطر سوى صدمة احدثها كلامها ..هل هذا بالفعل شعورها؟!!..هل انا شخصا يعيق استمتاعها؟!!..الان صرت غريبا محرما بعد ان كنت مقربا !..كان يتذكر عبارتها التي وصلت مسامعه بعد ان رأى شيئا يتحرك بين الحشائش على مسافة من خيمتهن حتى اكتشف انه حيوان صغير باحثا عن عشاءه في هذا الليل فعاد مارا بقرب الخيمة ولكن سمع اسمه فوقف حتى تسللت تلك الجملة وتوغلت لاعماق قلبه " مهما كان سلطان غريب عنا ولا يحل لنا نيلس وياه" هذه العبارة كانت كافية تختصر أي شيء سيقال اذا فوجوده يضايقها وقد يكون نفس الشيء عند اروى!! كان يجب عليه ان يبعد دام انهما لا يحبذان وجوده بينهم هذا كان مايفكر فيه سلطان وهو في طريقه لفرنسا ..





وصله مافعل ابنه ولكن اراد ان يتريث وينتهي اولا من موضوع راكان ..كان يود في تعنيفه على مافعل كان يتحدث معه بنوع من التعنيف البسيط ..انتظر عودته من المستشفى ولحسن حظه عاد مبكرا ففي العادة اما يعود في اخر الليل او يبقى لليوم التالي..
عيسى وهو يناظر ابنه بشيء من الضيق لتصرفه قال:ليش تهجمت على الدكتور حسام وكنت بتسوي فضيحة في المستشفى؟!!!
احمد بدفاع عن موقفه فهو كان له اسبابه:عشان منع عني ملف دانه طلبت منه اكون المسؤول عن حالتها ومتابعتها بس رفض
عيسى وهو يزيد على كلام احمد:وبتسفرها برا بحجة انك تبيها تغير جو وتبتعد عن كل اللي حواليها وتستعيد عافيتها مب هذا اللي كنت ناوي عليه؟
رد عليه بغيض مكبوت:اكيد هالكلام كلام ساره عشان انا ماقلت هالكلام الا لها ..الفتانة تبي تخرب عليي وتهدم اللي ببنيه
صمت عيسى قليلا وقال:حتى لو انك اخذتها وسافرت وتعافت تقدر تفهمني كيف بتهيئها لتقبل صدمة يديدة وهي انها ماعادة على ذمة زوجها السابق وانك متزوجها؟! ..ولو فرضنا انها تجاوزت الصدمة شو بتقولها عن الاسباب اللي خليناها تطلق من ريلها دون علمها وزوجناها لك؟..شايف ان الموضوع مب سهل مثل ماتتوقع ..كنت بتتصرف بطيش وتهور غير محسوب ولا مدروس نابع من غريزتك وعاطفتك ..احمد خل الدكتور حسام يشوف شغله ولا تدخل
غير مقتنع بما قاله والده ولا يؤيده:يعني اخليها من غير علاج لين متى؟..مااقدر اشوفها في هالحالة وتم ساكت والدكتور حسام ماراح يقدر يعالجها ..
جلست وكمن يزيد النار حطبا:عيل طلقها وترتاح.._سكت وصد جانبا لتكمل مابدأت من تهكم _...ولا محكومين انت واختك لعيال عمكم واحد متزوج ولا متزوج والثانية ميتة على ولد عمها اللي مايندرا عنه..
رمقها عيسى بنظرة غضب وقال:منيره
نظرت إليه وتكلمت بلوم:عايبنك عيالك مشتتين بين عيال عمهم؟!.. وينه طارق وينها دانه؟!!...هي في علم غير العالم وولد اخوك تعرف علته ولا عيالي مكتوب عليهم ياخذون ميانيين؟
ليصرخ عيسى:بس خلاص..عيال اخواني مب ميانيين دانه تمر بازمة وطارق مافيه شي وانا افتخر انه يكون زوج لبنتي
منيره بغيض:بس انا مايرضيني بنتي تبتلا فيه
وقف احمد وقبل ذهابه وبلكنة تحمل الضيق وبنبرة مقصودة:والله مايندرا من بيبتلي بالثاني
بعد ذهابه نظرت لــ عيسى وقد اغضبها كلام احمد:عايبنك اللي قاله ولدك شو قصده انه بنتي بلوة؟
عيسى:تعرفين انه بنتج مأثرة عليها حالتها
لتقول بغيض:والله كله بسبب ولد اخوك... انت اللي علقتها فيه ماشي على بالها الا طارق تصحى وترقد على اسمه
قال بحزم:قلت وارجع واقول حوراء مابياخذها الا طارق وهالكلام منتهيين منه ولا راح نتناقش فيه يعني كلامج وفريه لنفسج
غادر تاركا اياها في غيضها...






كنت افكر في سبب غيابها وعدم ردها علي وضعت لها المبررات حتى كدت انسى!.. وقلت في نفسي فعلت ماعلي والباقي لها.. ان ارادت فلتحدثني واذا لا فالنفس لا تحمل سوى الحب..ربما شعرت قليلا بالخذلان وكيف لا افعل وقد مرت علي نسمة فرح حملت لي صديقة ماخلت اني ساصاحب احد غير اختي!!..رحلت تلك الصديقة او من اعتبرتها صديقة وكانها هدية مؤقتة..وانا واقفة اندب حظي ومنهمكة في تمليس شعر احدى الزبونات غير مبالية من يأتي ولا من يذهب فتسللت رائحة عطر جميلة بعثرت قليلا من رائحة الشعر المحترق وصوت كان قريب جدا مني:السلام عليكم
التفتت فإذا بــ ظبيه فعتلت شفتاي ابتسامة السرور:هلا والله وعليكم السلام
ظبيه:شحالج ان شاء الله بخير؟
اماني وبصدر منشرح لرؤية ظبية:الحمدلله بخير ومن صوبج غلاي؟
ظبية:الحمدلله بخير ..مشتاقتلج وااايد
اماني وقد اراحها رؤية ظبية فمنذ قليل كانت تعزي نفسها بعدم الرجوع:وانا بعد مشتاقتلج وايد.. انقطعت اخبارج عني فجأة
شعرت باللوم فهي بالفعل كانت مقصرة:ياحياتي يا اماني والله ادري اني قصرت بس والله انج في بالي يا الغالية ..باقيلج ساعة وتخلصين شغلج صح؟
ابتسمت مندهشة فهذا يدل على انها فعلا لم تنسها:ماشاء الله عليج حافظة الوقت اللي اخلص فيه..هيه باقلي ساعة
ظبية:عيل خلصي وانا بترياج والله مشتاقتلج وعندي سوالف واايد بخبرج اياها
ابتسمت بسعادة وراحة:اوكي




بعد ان استلذ الكره تعذيبي والحقد الذي سكن حنايا قلوب من المفترض ان تكون رحيمة ولكنها نهشتني بكل وحشية والانسلاخ من الانسانية..شيطانية متمردة قاسية لا تعرف الحب ..خرجت من مملكتهم الدكتاتورية الى حكم رجل عرفت انه زوجي ولكن لا تواصل بيننا منذ ان انتقلت لبيته لم اره الا مرة واحدة وترك لي خبر عند الخادمة بانه مسافر بانت السخرية على وجهي اذا هذه هي البداية فكيف سيكون مشواري معه؟!..اليوم هو لقائي الاول بعائلته تلك العائلة التي سأكون جزء منها ولكن لا اعلم ان كانت ستعتبرني فردا فيها ..طرقات على الباب هل اتى حتى اذهب معه كي يعرفني على عائلته؟!!..كم اشعر بالخوف الان اشعر ان تعنيف امي لي ارحم من هذا الموقف اسرعت للباب وفتحته فإذا بفتاة اعتقد انها مابين 15 -17 من العمر فيها شبه من عبدالعزيز..ابتسمت لي بحبور ومدت يدها لتصافحني معرفة بنفسها:انا بيان اخت عبدالعزيز من شوي وصلنا من المدينة اكيد عزوز قالك صح؟
ابتسمت ولا ادري لماذا فلا اتذكر متى كانت اخر ابتسامة ابتسمتها بصفاء ..مدت يدي مصافحة يدها فليس من الاخلاق ان لا ارد السلام وقلت:صح
ضحكة طفولية صدرت منها وقالت:ترا اللهجة الاماراتية مو كثير معها مع اني احبها يعني شوي شوي راح اعرفها واكيد انتي راح تعلميني
فإذا به خلفها صمتت وأنا اراه واسمعه وهو يقول:هنا نسميها الببغاء
لتنظر له بيان وهي عابسة:عزوز شو كان احساسك وانا موموجودة في البيت
ليبتسم مداعبا اياها:هدوووء لا ازعاج ولا احد يقرق على راسك وش افضل من كذا؟
لتنظر لنوره قائلة:لا تصدقينه يانوره هو اصلا مايقدر يستغني عني وعن سواليفي
عبدالعزيز:طيب ياام السوالف ممكن تتركيني مع نوره وتفارقي
بيان:طيب بس لا تتأخر عشان امي ودها تجلس معك..عن اذنك يا نوره بس اكيد راح اجلس معك وخلي بعض الناس يقولون اللي يقولونه
بعد ذهابها نظر إلى نوره قائلا:تسلم يدك ع الطبخ الطيب الكل حب الاكل اللي سويتيه ..تعالي معي راح اعرفك على امي
امي ماان نطقها حتى بدأت افكر وانا امشي خلفه كيف ستكون مرحة وطيبة مثل بيان ام جادة مثل عبدالعزيز ام قاسية ومتجبرة مثل امي كم يضايقني التفكير بها حتى وانا بعيدة عنها لا استطيع نسيان جبروتها هي واشقائي ..انا ذا ارى مجموعة من النساء جالسات واتت عيني بعين بيان التي ابتسمت لي واكيد امه تلك التي وقفت منادية باسمه حتى هرول لها يقبل يدها ورأسها ثم نظر إلي امرا:تعالي يانوره سلمي على امي
مشيت بانصياع تام احببت ابتسامتها ولكن خشيت ان اندم على اعجابي تقدمت وقبلت رأسها فإذا بأمر اخر منه:نوره بوسي يد امي
فإذا بصوت والدته مبررا:خلها على راحتها يمكن ماهي متعودة
فاذا بصوته الذي استفزني:تتعود يمه
عرفني على البقية كانت خالته وزوجة خاله وزوجة عمه حاضرات ..لكن كل تفكيري كان فيه هو فأي حياة تنتظرني معك يا عبدالعزيز؟!!!...




مالذي كان يدور في عقله وهو واقف يتأمل المكان تظر للورقة ليتأكد من العنوان لا هذا هو اخذ يتجول في ارجاءه...اوقف سيارته على مسافة منه وقد بان على وجهه الاستنكار وبادرته الاسئلة عن هذا الشخص ؟! وماذا يفعل هنا ترجل من سيارته ومضى نحوه سلطان وهو قريب من طارق:مرحبا
طارق:اهلن
سلطان وهو يتفحصه فهذا الواقف امامه من الواضح انه عربي وليس اجنبي لأن هذه الملامح عربية :هل استطيع مساعدتك؟
طارق الذي لا رغبة له في الافصاح عن سبب تواجده:سمعت ان هذا البيت معروض للبيع
سلطان بقليل من الشك:انت مخطيء هذا البيت ليس معروضا للبيع
طارق باندهاش:حقا؟!!..اذا ربما اخطأت العنوان بعد اذنك
بعد رؤيته له اخذ يتجول في فناء المنزل هنا كانوا يعدون الشواء وهناك كانوا يتسامرون وهناك وهنااك في كل زاوية بصمة وذكرى..وارجوحة يحركها الهواء حملت عبير ذكرى ماضية دنا واقترب منها مثلما فعل من مدة طويلة تذكر غضبها وسخطها وهي جالسة على هذه الارجوحة..كان كلامهما هادئا سابحا مع السكون
وقف على مسافة خلفها سلطان وان كان لا يرى وجهها ولكن يعلم يقينا بسخطها:زعلانة مني؟
اروى وعيناها تنظر للامام على مد البصر:انت وعدت واخلفت
تقدم وامسك بالارجوحة وقال بنبرة عميقة صادقة ناظرا للامام:انا مااخلفت بس احترم كلام امج
اروى:بس ابوي موافق
سلطان بنبرة هادئة:بس لازم نقنع امج
ابتسمت ورفعت نظرها إليه:سلطان
اسقط نظره لها:عونه
اروى وهي تنظر إليه :ليش انت في لندن؟!.. ماعندك اهل في الامارات؟
سلطان:عندي وعلى تواصل وياهم وازورهم في الاجازات
اروى:درست في المانيا شو خلاك تعيش فلندن؟
سلطان:ابوج..التقيت وياه في مؤتمر وتعرفت عليه وعرض علي اشتغل وياه ووافقت لقيت عايلة ثانية وانا سعيد فيها
نظرت للامام :احس في حياتك اسرار .._اعادت النظر إليه واردفت_..ويبالي اكتشفها بس حبة حبة
بانت اسنانة بابتسامة:اكتشفيها ماعندي مانع واخذي راحتج
اروى بتردد واضح:اممم عندي سؤال بس يمكن تعتبره خاص جدا
سلطان:مااتفقنا انج بتكتشفين اسراري يالله بعتبر هذا اول سر دامج قلتي تبين تكتشفينها وانا ماعارضت الفكرة..شو سؤالج ياأروى؟
مازالت مترددة رغم كلامه ولكن سرعان ماهدأ توترها لتنظر إليه:حبيت؟
ليعود على وقع تلك الكلمة للواقع بتنهيدة محملة بالضيق اغمض عينيه وهو يتنهد ثم فتحهما قائلا يناجي الفراغ:وينج يا اروى؟!..وين اختفيتو؟..ياترى اللي كان هنا اليوم له علاقة فيهم يعرفهم؟!!..يمكن ويمكن لا ..لازم القاهم ..اروى ومروى ليتني اعرف مكانكم ..





رغم انها تعرف عني اقل مما تجهله الا أنني اسعد برفقتها والاستماع إليها... امضيت وقتا جميلا ممتعا لأعود وانا اتمنى لقاءها..دخلت للشقة احمل معي علبة البيتزا فهنالك انثى هي اكثر من كونها شقيقتي بل هي رفيقة حياتي وعمري تشاركني السكن بل كل مافي داخلي .. افكر بها صرت لها الام وهي عائلتي كلها.. كم احبها.. نعم ظبية صديقتي ولكن لأكون صادقة لا أشعر بالامان الا مع ضي ..وقبل ان انطق منادية باسمها ها هي تقبل من الداخل.. ابتسامة خفية بانت في داخلي وسؤال حار فيني وانا ارى تلك البيجاما التي ترتديها ذات القميص المائل للون الرمادي والبنطال المخطط امازالت تحتفظ بها؟!!..لقد طالت بضع سنتمترات وبنطال البيجاما قد قصر قليلا ..تقدمت منها بسعادة ولففت ذراعي حول كتفيها محتضنة اياها ربما استغربت تصرفي..ابتعدت بعد ان قبلت وجنتها وابتسامة تنير وجهي والتعجب واضح عليها لانطق:وحشتيني
افرح كلما رأيتها سعيدة افلا يحق لها قليل من الفرح ولكن لا انكر فضولي لمعرفة تصرفها:وسبب الشوق؟
امسكتها بيدها ومشت نحو الكنب:تعالي ايلسي بخبرج شو صار وياي اليوم
سحبت ضي الوسادة ووضعتها في حجرها:اوكي خبريني
فتحت علبة البيتزا واخذت قطعة وناولتها لضي قائلة:امسكي.._وقفت_عندنا كولا صح؟
ضي :اعتقد
ذهبت وانا عالقة فيما حدث معها لتعود وهي تحمل عبوة الكولا وكأسين وانا اترقب ان تروي عطش فضولي الذي أظماه الانتظار ..دنت وجلست وفتحت عبوة الكولا وسكبت في الكأسين وهي صامتة ولأني ليس من طبعي ان أسال فضلت السكوت ..
اماني بحبور:تعرفين من شفت اليوم؟
ابتسمت ضي:اكيد كل هالسعادة مب سببها هو
اماني:ياحبج للمغثة لا مب هو شفت ظبية
ضي:والله؟!!..وشخبارها؟
اماني:الحمدلله تمام كانت مسافرة ولا كان عندها وقت تتصل والحين دامها رجعت راح نتواصل على طوول
ضي:حلو...وجارج تشوفينه؟
اماني:راكان؟!..لا ما شفته وماله حس ابد ..ضي..في فكرة فبالي ان شاء الله تعجبج
ضي:وشو هي؟
اماني:امممم.. شرايج تدرسين منازل لين...
لتقاطعها ضي وهي تقف بقولها:حاليا ماافكر ادرس عن اذنج بروح انام ومشكورة على البيتزا تصبحين على خير
اماني:وانتي من اهل الخير.._تنهدت بعد ذهابها وقالت_..اه منج ياضي س اعرف ليش كل هذا؟!!





لا رغبة لي بالكلام معه او مع غيره اشعر بالضيق لا اصدق انني الان في الطائرة عائدة لاهلي ياااه مااصعب شعورك بانك قد لا ترى اهلك والسبب هو انك كنت ترى الموت امامك حياتك معلقة بشعرة في يد غيرك لا اريد ان اعيش ذاك الوضع الذي كنت فيه اردت مساعدة طفلة تائهة فوجدت نفسي معها ومع مجموعة اشخاص وجهة لنا الرشاشات ..وجوه مقنعة لا تحمل الرحمة من اجل المال قد تكون ضحيتهم لا ادري هل احمل عادل ماحدث ام الوم نفسي؟!!
لماذا تصدين عني؟!!.. لماذا كلما نظرت اليكِ هربتي؟!!..اردت ان اعتذر ..ان اطلب منك الغفران على خطأي ولكن ابيتي..اعرف اني اخطأت وكدت افقد عقلي وانا افكر بفعلتي وتركي لك سامحيني يامها سامحيني..





شعرت برهبة وخوف اعتقدت اني إذا رأيته وجها لوجه سيكون شعورا رائعا ولكن ولوهلة شعرت سيُغمى علي ..كان حضوري عند ندى لأني اردت ان أوريها شيئا ولكن الصدف تلعب لها دور في حياتنا ولو ان ندى وجدت الوصلة التي بحثت عنها وكادت ان تبعثر كل مافي الغرفة ماكنت اضطررت لرؤيته...
وقفت متخصرة بعد ان تعبت من البحث:اففف مالقيتها..
دلال:لازم وصلة
هوت ندى جالسة على السرير خلف دلال:اففف.._صمتت لبرهة ومن ثم تذكرت_..اليوم شفت وصلة في الصالة..دلول حياتي قومي هاتيها..._لم ترد عليها_..دلول والله تعبت قومي هاتيها دخيلج
رضخت امام توسل ندى:اوكي
كادت ان تخرج حاسرة الرأس فصرخت عليها ندى:ويت بتطلعين جيه
نظرت لنفسها وزمت شفايفها وتنهدت وسحبت جلال الصلاة حتى تغطي بها جسمها فهي اتت بالبيجاما ذات اكمام قصيرة ومرتدية العباءة..ضحكت ندى عليها:هههه شكلج تحفة
دلال:جب
نسيت نفسي تلك اللحظة التي رايته فيها دخلت وبحثت عنها ووجدتها قرب التلفاز وانا استدير انخطفت انفاسي وانا اراه تجمدت فإذا به ينطق قائلا:شحالج بنت العم؟
بلعت ريقي اليس هذا مااردت كيف كنت اتجرأ على وضع وردة له والان تخونني ثقتي بنفسي؟!..اجبته واكاد احترق:بخير..انت شحالك؟
عيناه كانت تناظرها بشيء خفي:بخير يابنت العم
يا إلهي اشعر ببرودة سرت باوصالي اجبته وعيناني يفضحهما الهروب:حال مديم
مازالت تلك النظرة والابتسامة الخبيثة واضحتان عليه حتى وان لم تلاحظهما هي ..رد عليها:يدوم عزج ونبض قلبج
صمتت وفضلت المغادرة وقبل ان اخطو مبتعدة فإذا به يستوقفني:دلال
نطق اسمي واحساس لا اعرف كيف اصفه قد باغتني الحت رأسي ناظرة إليه:نعم
مروان:ممكن اقولج شي؟
ماذا عساه يريد نظرت إليه مشدوهة:نعم


انتهى


لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 13


قراءة ممتعة^^


مع تحياتي


اصداء الحنين

 
 

 

عرض البوم صور اصــداء الحنين  
قديم 29-05-13, 01:49 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253733
المشاركات: 87
الجنس أنثى
معدل التقييم: اصــداء الحنين عضو على طريق الابداعاصــداء الحنين عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اصــداء الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 



الــبــارتــــ13

انخطفت انفاسي وانا اراه تجمدتُ فإذا به ينطق قائلا:شحالج بنت العم؟
بلعت ريقي اليس هذا مااردت كيف كنت اتجرأ على وضع وردة له والان تخونني ثقتي بنفسي؟!..اجبته واكاد احترق:بخير..انت شحالك؟
عيناه كانت تناظرها بشيء خفي:بخير يابنت العم
يا إلهي اشعر ببرودة سرت باوصالي اجبته وعيناني يفضحهما الهروب:حال مديم
مازالت تلك النظرة والابتسامة الخبيثة واضحتان عليه حتى وان لم تلاحظهما هي ..رد عليها:يدوم عزج ونبض قلبج
صمتت وفضلت المغادرة وقبل ان اخطو مبتعدة فإذا به يستوقفني:دلال
نطق اسمي واحساس لا اعرف كيف اصفه قد باغتني الحت رأسي ناظرة إليه:نعم
مروان:ممكن اقولج شي؟
ماذا عساه يريد نظرت إليه مشدوهة:نعم
نظرت خبيثة تضمر الدهاء واصدر صوت حنحنة قبل ان يقول:احم اعرف انها ندى تخبرج كل شي ثرثارة مستحيل تخبي شي..واعتقد انها خبرتج
لم تفهم الما يرمي وعقدت حاجبيها قائلة:خبرتني بشو؟
مروان باسلوب ملتوي الهدف منه السخرية:اني احب..._لم تستطع الاستيعاب فاكمل_..احب وحدة وعيد ميلادها قريب وحاب اشتري لها هدية بس مااعرف شو اللي تفضله البنات فاذا ممكن تعطيني افكار وممكن تساعدون انتي وندى دامكم بنات فأكيد تعرفن اكثر مني ومشكورة يابنت عمي مقدماً
لا اكيد تمزح تعال وين رايح فهمني قصدك...تحب؟!!..وانا؟!!..ليش؟!!..لا مستحيل اكيد احلم ..
لتسقط دموعها وهو قد ادار ظهره تاركاً إياها تهلوس وتشتكيه وتحاكمه

“„

لا ادري ان كانت هذه الخطوة ستجعله يكف عن اتهامي في اني أريد أذيته ..اقتربت من ذاك الساخط الذي يشع قميصه الابيض بسبب الشمس بعكس قلبه المتحنط بالسواد..يدخن؟!!..اكتشاف جديد لم انتبه له من قبل وما كنت سأنتبه لولا السيجارة التي بين اصبعيه ينفس ضيقه فيها فتزيده حنقاً..اقتربت وانا ادعو في داخلي ان تمر الامور بسلام
ساره:احمد لا تظلمني انا ماابي اضرك او ابعدك عن دانه
حتى يقهقه عاليا:هههههههههههههههههه.._ليهدأ وينظر لها بغبن وبعد صمت قال_..خطة يديدة بينج وبين حسام ولا هالمرة تخططين مع ابوي
عقدت حاجبيها:عمي عيسى؟!!
رمى السجارة بغيض وهو يقف ويقترب منها:بتنكرين انج خبرتيه باللي قلته عن سفرها واني بهتم فيها
ساره بانكار:انا مااعرف عن شو تتكلم
احمد:لا انتي تعرفين عن شو اتكلم... بس ابي اعرف شو هدفج من ورى كل هذا؟!!.. لا تقولين حبج لأختج وخوفج عليها لاني ماراح اصدق
ساره:هذي مشكلتك..غلطتي انب ياية اتفاهم وياك بس انت ماتستاهل
تركته يعض على شفتيه من الغيض ويزفر ..

“„

قبل ان تنتبه لغياب دلال كانت تتحدث في الهاتف مع راكان
راكان وهو يرشف من كوب الكوفي وفي طريقه للصالة:ندوش تعالي ايلسي عندي لين يرجعون من العمرة
شهقت:هييي لالا اخاف بروحي خاصة اذا انت في الشغل وانا يالسة في الشقة
قال وعينه على باب الشقة وبنبرة مقصودة:بس الحياة فريي_جلس واكمل_ وعادي فيه بنات يعيشون بروحهم
ندى:خلني اقول هالكلام ليدتي وابوي ولا بتشوفني الا بكفن
راكان:بسم الله عليج
ندى:انزين انا عندي فكرة احسن ..ليش مب انت اتي في غيابهم وتيلس في البيت وانا مابروح بيت عمي
راكان:لالا هم بروحهم مب بالعييني وتبيني ايي البيت في غيابهم يعني مثل اللي يدور مشاكل
عبست ومن ثم قالت:مافهمت
ابتسم فلا ذنب لها حتى يشغلها بأمور لا طاقة لها بها:ولا شي ..بس دامج مابتين عندي بزورج وبنطلع مع بعض
فرحت وقالت بسعادة:وااو وناسة اوكي
راكان: توصين على شي قبل مااسكر عنج
ندى:ركون ماشبعت منك وين بتروح؟
راكان:مابروح مكان بس فيه اوراق تخص الشغل براجعهم وعقبها يمكن ارقد شوي
ندى:اوكي وسلامتك مابي شي
راكان:الله يسلمج يالله اشوفج على خير..مع السلامه.._بعد ان انهى المكالمة ووضع الهاتف على الطاولة_ استغفر الله ناس ظالمة كيف ربي بيتقبل عمرتهم استغفر الله العظيم واتوب إليه..

“„

ثرثرة روح توجعت مُتألمة من ذكرى ترتجي ان تبدلها باخرى اكثر سعادة واجمل..هاهما عبدالعزيز ووالدته يتحادثان عنها
وضعت كوب الشاي جانبا بعد ان رشفت منه:راح اسوي عزيمة نسوان واعزم قرايبنا وصحباتي أبغي اعرفهم على زوجتك شقلت؟
ابتسم عبدالعزيز:سوي اللي تبينه يمه
والدته:كلمني عنها
ماذا عساه يقول انه لم يلمسها او يجلس معها:وش اقول يمه؟
اتى في بالها ماقلته مشاعل ايكون بالفعل لم يقترب منها:مشاعل تقول البنت ماعليها كلام وقالت انك مو مهتم فيها
عبدالعزيز:يمه مشاعل تبالغ وبعدين انا مو لاقي وقت اجلس معها
والدته:يمه مانبي البنت تفكر مو مهتمين فيها..ياولدي لا تخلي تجربتك الاولى تأثر على حياتك مع زوجتك
عبدالعزيز:يمه لا تشغلين بالك مستحيل اخلي تجربتي مع سلمى تأثر على علاقتي بنوره
والدته:ان شاء الله..اجل انا بروح اشوفها واقعد معها
عبدالعزيز:لا يمه وين تروحين؟!!..هي راح تجيك هنا مو انتي
والدته:يمه يمكن البنت بعدها مو مرتاحة بقعدتها هنا خلني اروح لها
نهض واقفا:لا يمه واللي خلق سبع سماوات هي راح تجي عندك الحين اقلها تنزل وتقعد معك
والدته:طيب يمه بس لا تكدرها
عبدالعزيز:ان شاء الله يمه
لا أدري لمن اتجمل يالي من حمقاء هو حتى لا يبالي بوجودي ربما احضرني لأكون جزء من كماليات المنزل سحقا لم كنت فيه وسحقا لم غدوت فيه..نظرت بمقت وهي ترى كل تلك المساحيق التي تضعها حتى تقوم بسرعه لتغسله ..ماذا لو تأخرت قليلا او انه اسرع في القدوم ..دخل ونادى عليها:نوره
اقبلت ليست كزوجة تلبي نداء زوجها المحبوب ولكن حتى ترا من اشتراها ماهي اوامره..ناظرها ولربما وجهها المتكهرب كأن لا حياة فيه لم تجعله يرى الجمال الذي قد يتمناه أي رجل او أي زوج بزوجته ..عبدالعزيز:نوره انتي مرتاحة هنا؟
لا تعلم لماذا اتتها رغبة بالضحك ولكن تريثت فأي سؤال هذا؟!!..اجابت:مااقدر اقول اني مرتاحة او لا
لم يعلق على كلامها فلا رغبة له في مشادة معها فقال:نوره ابغى اقلك شي عشان ماتقولين اني خبيت عنك اذا احد قلك..نوره انا سبقلي الزواج بس ماستمر الا ثلاث سنين_اندهشت من الزواج و من المدة_..اللي ابغاك تفهمينه حنا نبدا بداية مختلفة بس لاتسأليني ليه عشان هي علاقة وانتهت..والحين قومي روحي لامي تنتظرك تحت .._وقفت بدون قول شيء ولكنه استوقفها-..نوره اطلعي بالعباية والبرقع
نوره:بس انا مب متعودة البس العباه والبرقع في البيت
عبدالعزيز:تبغين تخرجين قدام اخواني كذا؟!
نوره:خلاص قلها اتي هنا
زفر بغيض:خلاص روحي بس اذا شفتي احد منهم تغطي
تعرف انها لا بد لها من التأقلم على قدر المستطاع والحياة علمتها معنى الصبر ..استقبلتها والدته بابتسامة مرحبة بها:هلا هلا يمه تعالي اجلسي جنبي يا نورة اخبارك يمه؟
يالهذا الحنان "يمه" كلمة بنغمة عذبة داعبت وجداني ولكن لن استبق الاحداث فلربما تتغير:بخير
والدة عبدالعزيز:نوره ابغى اسوي استقبال لك وبعزم كل اللي اعرفهم
حتى تنظم لهما بيان التي جلست بقرب نوره:يمه انا بعد بعزم كل صديقاتي
والدتها:طيب ولا تنسين تقولين لهم يجون امهاتهم معاهم وسويلي قايمة باساميهم
بيان:ان شاء الله..بس عاد يمه ترا نوره بتجلس معنا يعني مالها بالعجايز
والدتها:انا عجوز اسم الله علي لين اليوم والبنات يغارون مني
بيان:طيب ياابله ليلى _نظرت لنوره_..ترا امي تشتغل معلمة وابوي مااختار ينقلني الا للمدرسة اللي هي فيها والبنات ماعندهم غير بنت ابلة ليلى جت بنت ابلة ليلى راحت وصديقاتي اذا وحدة منهم بتسحب ع المدرسة جتني تقول بيون حبيبتي بكرا بسحب ماراح اداوم بليز قولي لامك ماتحطني غياب ولا اللي تجي تسأل امك ماعندها اسئلة الاختبار خير وش شايفين
ليلى:ههههههههه عشان تعرفين عدوك من صديقك..والحين بلا عبط جبتي اللي قلتلك عليه
بيان:ايوا
مررت بيان صندوق صغير من امام نوره لوالدتها التي اخذته ومن ثم فتحته واخرجت منه عقد ومدته لنوره:خذي يانوره هذا لك هدية زواجك
اخذته نوره فهذه اول مرة تشعر بقيمة الهدية كانت تأخذ هدايا من والدتها واخوتها ولكن من نوع اخر! ..:تسلمين
ليلى:الله يسلمك
بيان:نوره البسيه يوم الحفلة راح يجنن عليك
نوره:ان شاء الله
ليلى:ان شاء الله يوم الخميس بروح معك السوق نتقضى للحفلة واذا واذا نفسك فشي
بيان:وانا معكم
ليلى:طيب

“„

اوجعتني حروفه و ابكتني...اشعر بروحي خاوية..كيف له ان يقول ذلك؟!!..لقد مزقني احبك احبك ولكنك طعنتني فيما قلت ..فإذا بندى التي اتت إليها
ندى:دورت عليج في البيت كله ليش ماقلتي بترجعين بيتكم؟!!_عندما سمعت شهقتها عرفت انها تبكي دنت وجلست على طرف السرير _ دلول حبيبي شو فيج تصيحين؟
قفزت ناظرة بعتب والدموع تتساقط:ليش ماقلتيلي؟!!
ندى من دون استيعاب:شو؟
دلال بببحة وغصة ملأت حنجرتها:ليش ماقلتي انه مروان يحب؟!!..ولا تريتيه هو يخبرني
مابين شك وعدم فهم قالت:انتي شفتي مروان؟!
دلال:شفته وقالي يحب وحدة وعيد ميلادها قريب ويبي رايي في هديته لها
استحقرت فعله:النذل الحقير ..دلول ماعليج منه مروان لعاب تلقينه بيضحك عليها وباجر بيدور غيرها
صرخت بضيق:جرحني ياندى جرحني
ندى مؤازرة لها:حبيبتي خليه يولي اصلا مروان طايش مادري شو اللي حببج فيه؟!!..دلول عشان خاطري انسيه
دلال:مااقدر مروان اذا ماكان لي بموت
ليست بالمراهقة ولا بالطائشة ولكن بالفعل حيرتني يادلال لم كل هذا التعلق بشخص حياته تهور وعدم مسؤلية بالفعل لا أجد تفسيرا تموتين؟!! ولمن لمروان!!!!.انا اخته ومعه عرفته واشمئز من افعاله وطريقة كلامه لماذا تحبينه؟..لماذا؟!!..:دلول ليش متعلقة بمروان هالكثر؟! لدرجة انج بتموتين عشانه ترا مروان مايستاهل حد يهتم فيه وبعطيه اكثر من قيمته
دلال بتأكيد:بس انا ابيه واحبه واعشقه هو دنيتي حتى لو انتي تشوفين انه مايستاهل بالنسبة لي انا هو يستاهل حبي وموتي عشانه
مذهولة من كلامها ابعد مااسمعها اياه تقول هذا الكلام؟!!..اي عقل تملكين يادلال:دلول لو كان شخص ثاني كان ممكن اكون غلطانة بس اللي تتكلمين عنه انسان ربيت وياه عايشة وياه عارفتنه وعارفة اخلاقه دلول صدقيني سعادتج مب مع مروان ..بعدين مادري كيف تحبين واحد مايدري عن حبج له
دلال:راح يعرف..وانتي اللي بتخبرينه
ماعساها تفعل مع جنون ابنة عمها التي لا تريد الاقتناع:دلول انتي شو تقولين؟!!..كيف يعني انا بخبره؟!
دلال:بتقوليله انه جرحني واني احبه
ندى:انتي مينونة؟!!..تعرفين اللي يحفر قبره بايده؟ هذا انتي..دلول ماابي مروان يأذيج ويلعب بمشاعرج تعبت وانا اكلمج في السالفة
دلال:خلاص لا تكلميني وكلمي هو..ولا تبيني انا اقوله
ندى:والله مااستبعده عنج اذا تجرأتي تحطيله ورد مابتقدرين تقوليله عن حبج؟!!..انا خلاص تعبت ولا ابي افتح السالفة حذرتج ونصحتج بس انتي ماتبين تسمعين ولاتفهمين خلج ورى حبج الاسطوري لمروانوه الزفت ..بس راح انبهج للمرة الاخيرة مروان مايناسبج_وقفت_ بسير اشوف يدتي عشان ارتب لها اغراض العمرة
خرجت ندى وتأوهت دلال وهي لم تبالي بكلام ندى بل تفكيرها منحصر بما قاله مروان وجرحه لها..

„“

ماهذا؟!!..هل تكون بعض من القهوة قفزت هاربة متحررة من عبوتها ولكن ليست بتلك السخونة رفعت نظري للسماء ..اذا ستمطر؟!!..كنت اشعر ببرودة الجو ولكن قبل دخولي ستار بوكس كان الجو هاديء..هذا الجو حملني إليهم كيف انسى ذاك المنزل الريفي وفتاة تجلس على درجات المدخل الخشبية مغمضة عينيها رافعة راسها ورذاذ المطر يقبل وجهها ادنو بخطوات هادئة رغم الارض المعشبة المرتوية بالماء مشيت ناحيتها مدفئ كفاي بجيوب معطفي ..ابتسمت حين نظرت إلي:الجو بارد عن تبردين
اروى:كيف كانت اجازتك؟
سلطان:الحمدلله كانت اوكي تمنيتكم وياي..ابوج داخل؟
اروى:يب
مروى التي اقبلت ولم تنتبه:اروي ياحيوانه..-اربكتها ابتسامته واخجلتها –هلا سلطان الحمدلله ع السلامة
سلطان: الله يسلمج
فإذا بصوت محمد من خلف مروى:هلا سلطان الحمدلله على السلامه
سلطان:الله يسلمك
محمد:حياك تفضل..وانتن لا تمن وايد برا الجو بارد
مروى:داد بنتمشى شوي وبنرجع
محمد:اوكي بس لا تتأخرن_نظر لسلطان_..سلطان تفضل
في العادة نبدأ الحديث عن العمل او في أي موضوع..ولكن هل للجو تأثيره على حديثه؟!... دخلت معه لأشعر بالدفيء الات من المدفأة..وبعد برهة وأنا انظر إليه وهو ينظر للخارج من خلال الزجاج...نبرة صوته تحمل الكثير حتى شعرت قبل انتهاء الحديث كأنه يوجه رسالة او وصية!!.تركت له المجال ليتحدث وانا اصغي بانتباه
محمد:قبل حتى ماافكر اني اهاجر حطيت قدامي حلم هو اثبت لنفسي اني قادر انجح ..يمكن اللي عزز هالشي اكثر هو حرمة ابوي اللي كان وجودي واخوي ابراهيم مضايقنها بس ماالومها حنا مب عيالها ..دايم كانت ضدنا وكل شي لعيالها حتى انها اقنعت ابوي يطلعنا من المدرسة بحجة إنا مب فالحين ومصاريف على الفاضي بس كل هذا من باب الغيرة عيالها مستواهم التعليمي متدني وايد ولو ما تدخل خوالي اللي تكفلو بدراستنا كان الامور غير...ابراهيم تم فترة في الامارات بعد زواجه وعقبها سافر على امريكا وأنا قبل حتى ماارتبط بهند قلتلها احتمال مانرجع الامارات لفترة طويلة وهي مااعترضت ..ماانكر اني احن لها بس مب وايد تعودت على حياتنا في لندن... كنت دايم افكر فيني وفي هند وحياتنا هنا بس الحين مب شاغلني الا مروى وأروى وجودهم هنا فيه خطر خاصة من بعد الموقف الاخير اللي صادفني واروى ... ورجوعنا للأمارات حتى لو البلد فيها الامان بس اخاف عليهم من نفوس اهلهم ..محتار ياسلطان شو اسوي؟...ادور الراحة لبناتي هم اغلى ماعندي
سلطان:الحياة تتغير والناس بعد يمكن اهلهم مب مثل ماتركتهم
استدار ومشى للكرسي وجلس:مااريد احط احتمالات وبعدين تطلع عكس توقعي ..ولا ابي اظلم البنات فبعدهم عن بلدهم مع انهم مايحملون منها الا الاصل اما الجنسية لا
زادت قطرات المطر ماحية طيف الذكرى وهو لا يحمل مظلة حتى رأى سيارة اجرة واقفة واسرع إليها وركب فيها واعلم السائق بوجهته ..فيرن هاتفه النقال ويرى المتصل جاك ليرد عليه بعجالة:هلا جاك
جاك الذي ينتظر القطار:يبدو ان صاحبنا لم يأتي بالطائرة ولكن اتظن له علاقة بالفتاتين؟
سلطان:ربما فحديثه لم يريحني ..كيف عرف البيت ولم يعلن عن بيعه..
تنهد جاك وهو يرا القطار الكهربائي قد وصل وقال وهو يصعد إليه:مرت سنتان ونحن نبحث عنهما بدون جدوى
لا يريد فقد الامل فقال:لن تمر الثالثة الا وقد وجدتهما..سأجدهما ياجاك سأجدهما
جاك:اتمنى ذلك ياصديقي واذا استجد شيء سأخبرك
سلطان:حسنا ..إلى اللقاء_انهى المكالمة وتنهد_..أروى مروى لازم القاكم

“„

ليست على طبيعتها هذا الصباح شيء ما بداخلها بالعادة كانت اذا تضايقت تلمح او حتى تظهر قليلا من الضيق ...ربما انتظرت قدوم المساء حتى تفصح عمَ فيها..
لم يعد في داخلي مكان للاحتمال اتى المساء وطوال اليوم كنت ابحث عن كلمات واسلوب كي اتفاهم معه لا أريد شجار ولا أن اعانده ولكن فعلا طفح الكيل..عندما شعرت بوصوله اخذت نفسا عميقا لا بد لي ان اتحدث معه يجب ان انهي هذا الامر
دخل فرأها جالسة فنتابه شعور انها في انتظاره واكد له اعتقاده بانها ليست على ما يرام منذ الصباح ..القى تحية المساء:مساء الخير
نظرت إليه وفي فمها كلمات تتزاحم للخروج ردت المساء لتقول بجدية واضحة:مساء النور ..إبراهيم عندي شي بقوله
نظرة عميقة منه فقال: اسمعج يامنى قولي اللي عندج
منى:يمكن اللي بقوله راح يضايقك بس لازم اقوله مهما كانت النتيجة... المضيفة اللي كانت معجبة بك قلت شي وانتهى بس انه يتكرر وهالمرة مع بنت الجيران اللي بكل وقاحة تسألني عنك..ابراهيم اعتقد لازم يكون فيه حد لتصرفات هذي
ابراهيم بهدوء:المفروض تكونين فخورة زوجج شخص يستاهل الاعجاب
منى:ليش من نجوم هوليود؟
ابراهيم:اكيد لا بس انسان شكله شبابي مهتم بصحته في اكله ..جسمه رياضي من الطبيعي الناس بتنعجب فيه عشان بتكون شخصيته غير..
منى:ابراهيم انا مااقدر على المراهقة المتأخرة اللي تمر فيها يعني ممكن اوصل لمرحلة ننفصل فيها ولا تظن وجود البنات راح يمنعني او ممكن اضحي .. بناتك كبروا ويقدرن يعتمدن على انفسهم
ابراهيم:منى انتي عاطية الموضوع اكثر مما يستاهل اذا الغير معجبين فيني فهذي مب مشكلتي لأني ادرى بنفسي ولا فيني مراهقة متأخرة لأني ماسويت شي
منى:وانا مب مشكلتي اتحمل نزوات المعجبات
تركته وذهبت اما هو فتنهد بعد موجة العاصفة التي اثارتها قبل ذهابها

„“

ليست هي من تتألم بل أنا..تعذبني وتشعرني بالعجز وقلة الحيلة.. اشعر بالضيق يكبر في داخلي ..لا اعرف ماذا افعل لأريحها .... هاهي تجلس تبعثر تلك الملابس وتعيد ترتيبها بدون وعي ..بل انها تحاول تشتيت تفكيرها ولكن لا تستطيع...
وقف على مقربة منها:هند مامليتي ؟
الاحت راسها بأسى وعينان حزينة:وانت مامليت من كثر مااسوي فحوصات؟!!..خلاص يامحمد كل شي واضح انا مريضة
اقترب من خلفها ونزل لمستوى جلوسها ووضع كفه على كتفها:لا انتي مب مريضة بعده ماتاكد شي وبتسوين اشعة
ابتسامة حزينة ساخرة:توهم نفسك ولا انا؟ ..محمد المرض فيني لا تنكر.. ولو سويت مية اشعة بتكون نفس الشي... اللي لازم نفكر فيه اذا كان له علاج اولا .._بدأت تبكي بغصة والكلمات تخرج حزينة _..تعرف لو كنت انا وانت وماعندنا بنات كان الوضع بيكون اهون شوي.. ع الاقل بتحمل وان بكيت فبيكون لك.. المشكلة الحين شوفتكم انت واروى ومروى قدام عيوني همي اكبر ..محمد احبكم ولا اريد اخسركم ..كل يوم وفي كل لحظة اموت
احتضنها بقوة وقال:لا تصيحين يا هند ان شاء الله راح تتعافين وانا بكون وياج بس انتي تفائلي وخلج واثقة _طرقات خفيفة على الباب تسللت تنهي الحديث_ اكيد هاذيل البنات قومي اغسلي ويهج وانا بشوفهم
ليقابله وهو يفتح الباب وجه جميل امتلأ عذوبة بتلك الابتسامة الساحرة كانت تلك مروى التي قالت ما ان رأت والدها:ييت اتمنالكم ليلة سعيدة
لينظر للأخرى التي اتت لتوها بالفعل هند لا تُلام اذا بكت فــ وجودهما جنة وفراقهما عذاب ليبتسم لهما بحب لتقول اروى:where’s mam (امي وينها؟)
فُتح الباب اكثر هند التي لم ترد ان تنقل حزنها لهما يكفي ان محمد يعرف بوجعها ..ابتسمت مروى:يينا نقلكم تصبحون على خير
لثواني سبحت مع تلك الامنية هل سيمهلها الوقت؟!! كانت تسمعها دائما ولا تتعمق فيها كانت امنية جميلة محملة بالحب ولكنها الان موجعة مخيفة مرعبة مع اقتراب الموت ولحظة الرحيل ! خاصة في حالة هند التي قالت بعد ان فتحت الباب اكثر تدعوهما لدخول:بنات تعالن ادخلن
استغربتا تصرف والدتهما ونظرتا لوالدهما الذي ابتسم بموافقة على كلامها دخلتا ومازالتا على استغرابهما وزاد اكثر حين حشرت نفسها في السرير وقالت:اعتبروني مينونه , خبلة ,اللي تبونه .. قررت نرقد سوى_نظرتا لوالدهما_لا طالعن ابوكن عشان ماقلتله شي ..بنرقد سوى عشان احتمال اسير مؤتمر- بنبرة حب- وراح افتقدكم في الايام اللي بغيبها بلييز ممكن تلبون رغبتي؟
بعد لحظة صمت تقدمت مروى من والدتها:اكيد يااحلا ام
ابتسمت هند وفسحت لــ مروى ان تستلقي بقربها ومن ثم مدت يدها:اروى تعالي
حرك والدها كفه على ظهرها وهي تنظر إليه ولكن لم تعلق وذهبت من الجهة الاخرى لتكون مروى عن يسارها واروى عن يمينها نظرت له فكليهما يعرف لماذا لم يرد ان يمنعها او يرفض ولكن سعادتها تهمه حتى وإن في حقيقتها ليست بسعادة بل البحث عنها بعد تلك النظرات التي حملت رسائل مشفرة لا يفهمها غيرهما مشى لينظم اليهن وماان استوى الكل على السرير حتى شعر بيد اروى وهي تشبك اصابع كفها بكفه الذي يحوطها بيده فهنالك شك قد داعب قلبها وشعر به والدها...

“„

غصة سكنت اعماقي اود ان اصرخ ولكن عبث...هاأنا اناظر الشوارع وعيناي لا تتوقف عن سكب دموعها .. متى اصل البيت لا رغبة لي بشيء... لم اسمع ماكانا يقولانه عادل وعمي عيسى ..ولكني لمحت بطرف عيني عمي عيسى وهو يثبت المراة علي ناظرا لي ثم ناداني باسمي"مها"نظرت إليه بدون اهتمام ..
عيسى:مها سمعتي اللي قلته؟
مها من غير مبالاة:متى بنوصل البيت؟
عيسى:باين انج ماسمعتي شي...المهم .. اللي صار مايحتاي حد يعرفه .. سالفه وعدت مافي داعي تخوفونهم خاصة امج يا مها
قالت في نفسها وتكاد تغص بالوجع:انتهت؟ اكيد لكم انتوا انتهت بس انا شو بينسيني اياها؟ اكيد بتقولون انتهت عشان ماشفتو اللي شفته ولا كنتوا مكاني اااااه ربي انت اعلم فيني
عيسى وهو يكلم عادل:اخوك ماقال وين رايح؟
عادل:لا ماقال كل اللي قاله انه بيروح مشوار ضروري وانا ماسألته

“„

اناس تذوق المر واخرون يهيمون في الحب ..غدير وناصر اللذان ارتبطا بحب سري ينمو بعيدا عن كل من يحيط بهم حب كان نظرة خاطفة زرعت وردة صغيرة في قلبيهما وردة حب
ناصر:غدير متى اقدر اشوفج؟
غدير:ابوي ويدتي بيروحون العمرة وانا واختي بنكون فبيت عمي صح حرمة عمي طيبة بس ماادري اذا اقدر اشوفك..مع اني اتمنى
ناصر وبنبرة وله:غدير محتاجلج اشياء وايد اريد اقولها لج انتي الوحيدة اللي ابي اشكيلها عن اللي بداخلي
غدير بحب:شو بلاك ياعيون غدير ؟ من شو متكدر؟
ناصر بصوت مهموم تولدت منه تنهيدة:عندي كلام وايد بس ماينفع ع الفون لازم اشوفج
غدير:امم بحاول ويمكن اخلي دعاء تساعدني بس ترا مابطلع وياك بروحنا اباها معاي
ناصر:اوكي موافق اهم شي عندي اشوفج
غدير:اوكي

“„

عدت لأجد تحيقيق ينتظرني مماأكد لي بان هنالك سر ما..لم اتوقع ماسيقول فاجأني
عيسى:ليش مارجعت مع اخوك وحرمته؟
طارق:رحت مشوار كنت معزم اروحه
عيسى:وين كان مشوارك؟
حينها اردت ان أرى ردة فعله إذا قلت له:لندن
اوجس بداخله فلندن اذا ذكر اسمها حملت ذكريات غائرة! ولكن بحنكته لم يلبي امنيت طارق...عيسى:وشو رحت تسوي فلندن؟
طارق الذي يحاول التقاط ولو اشارة كردة فعل من عمه اضاف:زرت بيت عمي محمد
هنا لمح شيء خافت ضعيف جدا ولكن عيسى اراد ان يشغل بال طارق بشيء مغاير غير مخطط له ولم يكن في الحسبان وبعيد عن لندن وعمه محمد فقال:بدال ما تفكر باشياء مالها داعي لازم تجهز عمرك لزواجك
حتى يتعجب اهذا مايسمى بالضرب تحت الحزام :اي زواج؟!!
عيسى:دام اجازتك السنوية مقربة قررت انا وعمك سالم يكون زواجك على حوراء في الاجازة

انتهى

لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 14


قراءة ممتعة^^


مع تحياتي

اصداء الحنين

 
 

 

عرض البوم صور اصــداء الحنين  
قديم 29-05-13, 01:53 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253733
المشاركات: 87
الجنس أنثى
معدل التقييم: اصــداء الحنين عضو على طريق الابداعاصــداء الحنين عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اصــداء الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 



الــبارتـــ14


اعلم بأني سأخذلها ان سألتني فأنا بين قرارين اما نعم أو لا ..تمنيت ان ادخل للمنزل ولا تلتقي عيني بعينها.... اعرف انها ستشعر بما في داخلي حتى وإن لم تعرف السبب..
وقفت إليه متلهفة على معانقته واشتمام رائحته ولكن تلك الملامح قد أوجست في قلبي انه ليس على مايرام ..اقترب مني وعانقته وبعد ان اكتفيت نظرت إليه كأي أم لا ترتوي ابدأ من طفلها..
:طارق فيك شي؟
نظر إليها بذبول فهو مغصوب على ذاك القرار:ابوي وعمي قرروا زواج على حوراء بيكون في اجازتي السنوية
وكان قلبها انتزع من صدرها:وانت موافق؟!!
طارق:ماقلت شي لا وافقت ولا اعترضت
وضحه وهي تبحث عن جواب يريح قلبها:بتوافقهم؟!!
اخفض راسه قائلا:مادري
لم تتوقع الاستسلام منه او هي بداية الانصياع ولكن تعرف بأن سعادته ليست مع حوراء وضعت كفيها على خديه وقالت بنبرة متوسلة:طارق لا تسمع كلام عمك وابوك ..حوراء ماتنفع زوجه لك..لو كانت عاقل كان بنفسي خطبتها لك بس هي مافيها عقل وحرام تظلم نفسك وياها..واجهم قولهم لا ..ارفض...لا تسمع كلامهم ولا تتبع شورهم اهلك ما وراهم الا الشقا..هم لو فيهم خير كان بين فـــ عمتك نوره بس هم ما فيهم خير ولا يتمنونه لحد ..
عادت تذكر عمتي نوره ماذا حدث لها؟! وماذا فعل معها أهلها؟!!.. فسألتها:ليش تقولين عنهم هالكلام؟..شو اللي صار مع عمتي نوره ولا تبينه يتكرر وياي؟
زفرت ومن ثم قالت:نحن فيك انت ..طارق خلهم يولون.. عمك يقدر يلصق بنته في اي حد الا انت لا..سافر روح بعيد ولا ترجع هنا.. واذا ع الفلوس شارك راكان وبيطرشلك من الارباح..طارق اسمع كلامي لا تم هنا
ايعقل انتي من يقول ذلك!!:كيف اسافر وانتي ماتقدرين على بعدي اذا أتأخر او شي تيلسين تحاتيني وانا وياج هنا مادري كيف بتتحملين بعدي عنج!!
اغمضت عينيها فوجع البعد ارحم من رؤيته مع حوراء حتى ترد على كلامه بثقة لربما مهزوزة ولكن مجبورة:بتحمل ياطارق بصبر دام هالشي فصالحك بس اشوفك مب سعيد فزواجك وحياتك مع حوراء هالشي مااقدر اتحمله
قبل جبينها :بعدني ماخذت قرار وما راح اقول شي.. وفيه وقت طويل لين اتي الاجازة وممكن اي شي يصير في هالفترة
وضحه:بس عمومتك وابوك ماينعرف لهم حال وانا مااباك تتورط في هالزواج ..هذا بعد اللي ناقص يزوجونك من الخبلة مادري كيف بتربي عيالك؟!! ومادري كيف انت بتعيش وياها ؟!!بس عمك يعرف بنته محد بيرضى فيها قال يبلشك انت .. بس الزواج ماراح
يتم ومستعدة اوقف وياك في ويه ابوك وعمك
لربما تحمست مع كلامها رغم أنني جاهل ذاك الإصرار ..لا أنكر حوراء ليست طبيعية بالكامل ولكن ما إستغربه هو كلام أمي عن أبي وأعمامي مازلت أشعر بأن هنالك سر في كل هذا ..

¿

قد تكون تلك الابتسامة ذات حدين احدهما ناعم غير مؤذٍ والأخر جارح يحمل الاستبدادية في الحكم...عانقته كــ طفلة صغيرة ...نعومتها ورقتها تحمله على أن يتغير 180 درجة أمامها ومعها عكس ما يراه الناس ..جلس و هو يلفها بذراعه وكالعادة دائما تأخذ دور المتفرج
عيسى والابتسامة على وجهه وعينيه في عيني حوراء:شو الشي اللي تتمنينه يكون عندج ولج؟ وأنا بييبه لج
حوراء ابتسمت فرحاً بعكس والدتها التي عبست متوجسة! ..حوراء وهي تبحث عن الثقة في كلام والدها لا المزاح:يعني اطلب اي شي؟
بثقة وصدق لا يقبل الشك قال:وانا بلبيه لج
توقف الدم في عروق منيرة حين سمعت حوراء تقول:طارق
وزادت حرقة قلبها حين بانت تلك الابتسامة العريضة على عيسى ليقول:تم ..طارق لج وقريب راح يكون وياج عشان قررت ازوجكم لبعض
تكاد لا تصدق ماسمعت هل هي تحلم ام انها الحقيقة ودها لو والدها يعيد ماقال اخيراً سيتحقق حلمها اخيراً طارق لها لتنطق بدون استيعاب ومن شدة الفرح الواضح عليها :اليوم
يعلم بتعلقها فيه لهذا مستعد أن يفعل مافيه تحقيق سعادتها ليقهقه:هههههههههههههههه..ليش مستعيلة؟...ماتبين تجهزين نفسج؟..ولا تبين تسيرين شهر العسل؟
بلمعة في عينيها قالت:طارق هو شهر العسل ولا أبا غيره
عيسى:زواجكم بيكون في إجازة طارق السنوية وبعد بيكون عندج إجازة
قبلت والدها على خده قائلة:احبك
حضنها اكثر بذراعه:وأنا بعد احبج
في الجهة الأخرى كانت منيرة تعتصر غيضا فما سمعته لم يسعدها بل أقلقها حتى تقول مخاطبة نفسها وعينها عليهما:طارق ماراح ياخذ حوراء..ليش ياعيسى؟!!..ليش تبي تزوجهم لبعض؟!!..هذي مب بنتك؟!!..كيف تهون عليك وتعطيها لطارق؟!!..شو السبب؟!!..عشان هو ولد اخوك وخايف محد يرتبط ببنتك؟!!..ولا كيف؟!!..ولا في راسك شي من ورى هالزواج؟!!..الذيب مايهرول عبث يا عيسى.. عشرتي وياك ماكانت هدر اعرفك زين انت ماتسوي شي إلا وله هدف في راسك ..بس شو الهدف من ورى تزويجك حوراء لطارق؟!!

¿

لم تكوني الأنثى الأولى في حياتي ولكن أنتي من تمنيت أكمال عمري معها..أحببت ثقتها في نفسها وتمردها وشعورها بالتفرد عن مثيلاتها من الإناث جرأتها وأدبها كل شيء فيها كان يجذبني حتى مع تضاد شخصيتها! جإتي أنتي بعثرتي فيني حبها ليكون لكِ..لم أتذكرها وأنتي معي فلماذا جعلتني أذكرها في غيابك يا مها؟!..
أنت مهموم ياعادل واضح ذلك من حركة جلوسك وتحريك قطع الشطرنج ونظراتك الساهية ولكن لست وحدك من الم به الهم انت كُتب لك ابنة عمك من الصغر اما أنا فلا أدري...
دنا اكثر وجلس متنهداً وقال:شحالها مها؟
مها تلك التي لا يعرف ماذا سيفعل مع حالها هاهو يجلس يحرك احجار الشطرنج بسهو لم يرفع رأسه وقال:قالت بتيلس عند أمها
طارق الذي أوزع ضيق أخيه لهذا السبب:عادل مها مرت بظرف صعب كان اكبر من قدرتها واستيعابها يعني يبالها وقت لين ترجع لطبيعتها
نظر لطارق بعتب:انت شفت بعيونك كم تعبت وعانيت وهي بعيد عني حتى الرقاد ماكنت ارقد ولا الأكل كان يشهيني كنت احس بالذنب مب هي بس كانت تمر بظرف انا بعد ماارتحت الا يوم حضنتها
طارق:لا تنكر انك تتحمل جزء من اللي صار ..عادل لا تصير أناني خلك متفهم لوضعها
تضايق من كلامه:الحين أنا اناني بس عشان غلطة صارت غصب عني
طارق:الغلطة اللي تتكلم عنها كان ممكن تنتهي بكارثة بس ربك ستر..خلها عند امها ترتاح وتنسى اللي صار وجود خواتها وامها بقربها في هالمحنة بيخفف عليها وايد
عاد لتحريك قطعة الشطرنج:بس ماراح يعرفون شي وهي مابتقول شي
عقد حاجبيه مستغرباً:ليش؟!
عادل:عمي عيسى طلب منا مانخبر حد عن اللي صار يقول مايحتاي نزعجهم ونخوفهم دام السالفة انتهت على خير
اعترض فكلام عمه ليس منطقيا:السالفة ماانتهت ..يمكن انتهت برجوع مها بس نفسيتها بعدها تعبانة من تأثير الحادثة والتكتم على اللي صار مااظن هو الحل
قال بضيق اقرب للعصبية:وشو بيتغير اذا قلنا للكل عن اللي صار؟!
طارق:على الاقل مها راح ترتاح مب تتعذب في نفسها ..معقولة ياعادل ماحسيت بخوفها ورجفتها وهي بين يديك ..عادل مها محتاجة حد ينسيها اللي صار ..بعدين دامك هنا وهي هناك تقدر تفهمني كيف بتحل المشكلة ؟!!.
وقف قائلا بعد أن سئم من كلام شقيقه:مها شخصيتها مب ضعيفة وتقدر تتخطى اللي صار مايحتاي حد يساعدها وأنا بخليها كم يوم وعقب بكلمها
لا يعلم لماذا استفزه كلام شقيقه واقترب منه:انت طول عمرك ماتحب الا نفسك..ولا تقولي عن اللي سويته عشانها عقب مااختفت في ذيك اللحظة انت بس كنت تريح ضميرك لا غير عشان مايحس بالذنب بس ياليتك تواجه نفسك وتعترف حتى لو بينك وبين نفسك انك تتحمل جزء من اللي صار احتمال اذا سويت هالشي تحس بــ مها
شعر بكلمات اخيه انها ظلم له ولمشاعره فقال بعد ذهاب طارق:احس بمها؟!!..هذا وانت كنت معاي وشفت عذابي وقهري من فراقها

¿


أين هو العدل إذا حُمِلتَ ما ليس في مقدورك حمله وتحمله؟!!..أين هو العدل في أن تكتم في داخلك مرارة ليالٍ مرعبة قد عشتها حتى شهقاتك إن خرجت فيها موتك؟! ..أين هو العدل إذا طلب منك نسيان معاناة ودموع تناجي من يسعفها؟!!..أين هو أين ؟!!..كيف يطلبون مني ان اتجاهل ماحدث كيف؟!!..ااااه من دموعي التي أحبسها حتى لا تفضحني وإذا خلوت بنفسي أطلقت لها العنان لعلها ترتاح وأرتاح معها...هم يتحدثون وأنا يغدو الحزن في قلبي ويمسي بودي ان أصرخ فيهم كفى ضحكاتكم وكلماتكم تقتلني ..كنت اسمع ندى وهي تطلب من دلال سؤالي عن الرواية ومتى نهايتها ... لأرد عليهما والمغزى منها يختلف عما اردتهم فهمه:مب كل قصة حب نهايتها سعيدة
لا أدري لماذا نظرت لدلال حين سمعت جملة مها حتى أنني لم أكترث لذهابها دون ان أعلم مصير الرواية فقلت ملمحة:سمعتي شو قالت اختج؟.. مب كل قصة حب نهايتها سعيدة فما بالج إذا كان الحب من طرف واحد!!
مازلت موقنة بأنه سيحبني لأجيبها مؤكدة : راح يكون من طرفين
ندى:انتي ليش ماتبين تفهمين ؟!!..مروان مستحيل يحب ..وإذا حب فتسلية ولعب على بنات الناس وانتي يالسة تحبينه على الفاضي
دلال:انزين خليني احبه حتى على الفاضي شو بتخسرين؟..طبعا ولا شي..
ندى:بكيفج والله ..سوي اللي تبينه...المهم عندي الحين رواية اختج بتكملها ولا لا؟!!
دلال وكــ تبرير لأختها:اصبري عليها شوي بعدها توها راجعة من السفر خليها ترتاح وبعدين سأليها
ندى مخالفة لها بعض الشي:المفروض تكون محطية في بالها تكملها او ما تكملها ..دلول سأليها
دلال:اوكي..


¿


هل أملك من الجاذبية لجعل بنات حواء يتمن امتلاك قلبي لم إجبرهن على التعلق بي ولم أسعى لهن ولكن هن من يأتن إلي.. مروان وضحكاته تعلو وكلماته تذوب معها تلك الفتاة التي يتغزل بها وهو جالس على مقدمة سيارته على مقربة من البحر وهاتفه النقال على إذنه "اشواق حبيبتي افهميني مب قصدي اتهرب منج ولا في نيتي اتخلى عنج مثل ما تظنين...بس ماحبيت اشغلج وياي ..نفسيتي شوي كانت تعبانه...الشر ماييج...ابد شويت ضغوطات...لا اكيد ما اخبي عنج شي بس ماابي اشغل بالج راحتج تهمني وانتي تهميني..ههههه ياحياتي لا اكيد وأنا اقدر استغنى عن شواقتي هههههههههههه فديتج ..حبيبتي ..اكيد اوعدج يا عمري..انزين حياتي مضطر اسكر فوني مافيه جرج ..اوكي عمري..باي..._بعد أن أنهى المكالمة_..اوففففف..._وهو يبحث في قائمة الارقام عن فراس _خلنا نشوف وينك يا فريس.._اتصل به ولكن الهاتف مغلق ابعده عن اذنع وهو عابس_هذا وينه؟!!..لازم اعرف شو بلاه
نزل وركب سيارته ومن ثم غادر المكان

¿

أخاف عليها وأخشى أن يحدث لها شيء عندما تبقى لوحدها..ليس لأنها لا تستطيع إدارة أمورها بنفسها فهي أفضل مني في تدبر الأمور ولكن لأني لم أعد أثق بما حولي!..شعرت برعشة خوف وأنا أدخل للشقة مساءً عتمة وظلام ليس الظلام ماأرعبني بل قلقي عليها ضغطت زر الاضاءة وأنا أبسمل وأنفاسي تلهث بفزع كنت أناديها بصوت خافت فلربما تكون نائمة بحثت عنها في المطبخ وفي الغرفة التي تعمل فيها ولكنها ليست فيهما اسرعت لغرفتها ونبضاتي تعلو..فتحت الباب لأزداد خوفا الغرفة منارة ولكن أين ضي؟!!..لفت انتباهي باب الحمام المفتوح ..كانت هناك في حوض الاستحمام اسرعت إليها حين رأيتها مغمضة العينين
جثيت ويكاد قلبي يخرج من بين اضلاعي لأهمس بأسمها:ضي؟!!..حبيبتي ضي؟!!
فتحت عيناي شعرت بخوفها في صوتها ونظرات عينيها الزائغتين فابتسمت:متى رجعتي؟!!
أماني وقد قل خوفها:من دقايق...انتي من متى في الماي؟!!!
ضي:مادري غفيت من غير ماأحس
اماني بضيق:تعرفين ماعدت افهمج..يمكن حتى من قبل بس الحين أكثر
نظرت إليها فهذه المرة الأولى تصارحها بذلك:كل هذا عشان رقدت في الحمام؟!!
وقفت وهي تنفي ذلك:لا مايخصه..ضي انتي تغيرتي وايد ..قبل
كنتي غير..صح بعدج تنرفزيني بتصرفاتج بس غير..قومي مب زين تيلسين وايد في الحمام.. بسوي كوفي تعالي الصالة
لربما بالفعل اصبحت غريبة الأطوار حتى أنها ما عادت تتحملني أو الأصح تتحمل تصرفاتي التي بالنسبة لها مزعجة...
أنتظرتها في الصالة حتى أحضرت كوبين من الكوفي كنت بالفعل أحتاجه فمكوثي في الماء البارد طويلا أشعرني بالبرد ..أخذت الكوب من يدها ورشفت منه وأنا أضمه بكفوفي ..ومثل كل مرة تعود فيها من عملها أستهل كلامي معها بذات السؤال:كيف كان يومج؟
رشفت أماني من كوبها ووضعته على رجلها ممسكة بقبضته:عادي بس اليوم الزباين وايد اللي عندها عرس وحفلة او عزومة يعني لكل وحده فيهم لها غاية..بس فيه شي شاغل بالي الصالون يمكن ينباع
شعرت بقلق شقيقتها فالصالون مصدر دخلهما الأوحد:انزين يشتريه وتديرينه بنفسج
غمزت بإبتسامة :هو متفضل علي بالشغل والفلوس اللي يعطيني اياهم تبينه يشتري الصالون ويعطيني إياه؟!!
ضي:الصالون أكيد بيكون باسمه وانتي بس تديرينه ..ولا قولي للجار دامه صاحب مشاريع اعرضي عليه يشتريه إذا السالفه صح..
أماني:راكان؟!!!...لا لالا درى عن ظبية وسوالي سالفه هالمرة راكان؟!!...المهم خلج من الصالون...ظبية تباني اسير وياها السينما باجر وأنا مترددة
ضي:انتي تبين تروحين ولا لا؟
أماني:من دخلت حياتي وأنا احذر اقول لها اي شي احس إذا تكلمت معاها احسب كل كلمة اقولها..حالي مثل اللي مرتكب جريمة مع انها تتعامل بذوق وإنسانه راقية في كل شي
ابتسمت ضي ومن ثم علقت:لا تحطين مبررات دامج راضية فيها كصديقة خلاص عيشي حياتج ولا تهتمين لشي
تنهدت:المشكلة وضعي ما يسمح بأكثر من المسموح لي يعني ما اتجاوز الحدود والخط الاحمر اللي انكتب ما نتعداه
ضي باستهجان للوضع:الخط الاحمر نقدر نتعداه من غير مانطلع من دايرته.._عبست بدون فهم..لتكمل ضي_..يعني مب شرط انها صديقتج يعني لازم تعرف عنج كل شي وحتى إذا هي حاولت تقدرين تصدينها وما تعود تحاول من يديد..تصرفي عادي وياها من دون حساسيات روحي وياها باجر وستانسي
لم تعلق سوى بجملة واحدة:ان شاء الله خير

¿

تأتي إليهم بمودة باحثاً عن ذرة إنسانية في قلوبهم ولكن لا تجد إلا الجفاء..فتحت باب غرفة نومها بقوة ساخطة غاضبة وهي تقول بغضب:اخوك شرف
بما أنها قالتها بهذه الطريقة فأكيد المعني هو:ناصر هنا؟
بكل قهر وغيض أجابت:هيه..علي خل اخوك يخف زياراته شوي
فكانت له وجهة نظر أخرى اكثر فائدة بالنسبة له:مب فاكنج من حنة عيالج..مايخلي مكان الا ماخذنهم ..سينما ملاهي كافتيريات بحر
زفرت بغضب:المهم سير شوفه ولا تخليه يطول في اليلسة ولا تقوله بعدنا ماتعشينا او تعزمه على العشا
تنهد:لا حول ولا قوة إلا بالله انزين
في داخلي متيقن أنها لا تحبني ويكون واضحا في طريقة كلامها اما انها تبغضني فلم أكن أعلم..لا أزورهم من أجلها أو لأجل شقيقي ولكن لأرى اولادهم الذين تعلقت بهم والجلوس معهم والاستماع إليهم..نهضت ما إن رأيت علي مقبلا قبلت رأسه وبداخلي أتمنى شيء من حنانه
علي حتى وإن كان سؤاله عابرا مجرد عادة اعتادها أي أحد:شحالك ياناصر؟
ناصر :بخير الحمدلله
..:السلام عليكم
ما إن سمعت سلامها حتى شعرت بشعورها اتجاهي مع انها أحياناً تخرج بعض اللين لي ردت سلامها:وعليكم السلام شحالج مرت اخوي؟
قالتها مرغمة:الحمدلله بخير...عاد أعذرنا تعشينا عنك ولو أتصلت كان حطيتلك من عشانا
حتى يفضحها أحد ابناءها:بعدنا ماتعشينا
لتنظر إليه بغضب وناصر فهم أنه لا مرغوب فيه:عساه عامر الحمدلله متعشي بس قلت ايي اشوفكم عن إذنكم
علي بشيء من الضيق:ماكان لازم تقولين هالكلام الحين شو بيقول ؟
من غير اهتمام ردت:يقول اللي بيقوله خلني احطلكم عشا عشان ماتقولون رقدتو من غير عشا
ذهبت وعلي حرك رأسه يمنة ويسره حتى يسأله أحد ابناءه:امي ليش كذبت على عمي ناصر وقالتله تعشينا؟
جلس علي وقال من دون تبرير:مادري..قوموا غسلوا يديكم عشان تتعشون.._قال مخاطبا نفسه_..هالحرمه ماتفكر ..استغفر الله العظيم واتوب إليه

¿

هل تكون هنا سعادتي ؟!!..هل هم تعويض لي عن شقاء عشت فيه؟..هل أكون ظالمة في حكمي أم أن الحظ العاثر أخذ استراحة وله عودة؟!!..فإذا بصوت بيان يصل مسامعي وأنا أفكر وفي ذات الوقت مستسلمة لخبيرة التجميل فتحت عيناي فإذا بيان بابتسامة عذبة وهي تقول:خلصنا
نهضت واقفة اناظر نفسي في المرأة عملها متقن..فإذا بيان من خلفي:ماشاء الله عليك قمر يانوره اكيد راح يتجننون عليك..خليني اروح اشوف امي وراجعتلك
قالت في نفسها وهي تغوص بعينيها في صورتها المنعكسة في المرأة:قمر بس من الداخل مشوه !
لا أدرى أشعر بأن أمر يزعجها ربما كنت متخوفة من زواج عبدالعزيز بها لأنها ليست من هنا ولكن رأيتها وأحببتها وأتمنى أن تعوضه عن تجربته السابقة...فإذا بصوت احدى النسوة متسللا قاطعا تفكيرها:ليلى وينها زوجة ولدك ما شفناها؟
ليلى:راح تجي.._وهي تنظر إلى مدخل الصالة رات القادمة نحوهم _مشاعل؟!!_وقفت واسرعت إليها_..وش جابك؟
مشاعل تبرر قدومها:يعني معقولة يمه تسوين استقبال لزوجة اخوي ومااحضر
ليلى:يا بنتي لو انتي هنا كان قلتلك تعالي..بس الطريق تعب عليك وعلى زوجك.._وهي ترا الخادمات يحملن الصوانِ_..ليه مكلفة على نفسك ..لا يكون بعد حنيتي على رجلك يجيبك؟!!
مشاعل وهي تأكد العكس:والله ماحنيت هو من حاله قال يبغى يجي يسلم على ابوي
فإذا بيان تأتي مسرعة:يمه يمه قمر قمر ماشاء الله عليها ..يمه أخليها تنزل
ليلى:لا استني ابغى اشوفها
بيان:طيب يمه
بعد ذهاب بيان قالت مشاعل معاتبة:شفتي بنتك حتى ماسلمت علي ..الله يعين اللي بتكون من نصيبه
لتقول ليلى قبل ذهابها:وأنا ربي يعيني عليكم
إذا رأيتها أرى طيبة لم أجدها في أمي ولكن ما إن أكون لوحدي حتى أفكر هل تنظر إلي بحب أم إنسانة سرقت منها ابنها ..تقدمت مني وبدأت بتحصيني هذه الإنسانة تجبرني على احترامها ولكن أخاف العكس ..بعد أن انتهت نزلت معها وترافقنا بيان ..كما هو متوقع الكل يرمق بنظرات لا يعرف مغزاها ..لكن نوره لم تنتبه لتلك الكلمات التي نطقت بها أحدى الحضور:فرق السما بينها وبين سلمى
لم تسمع تلك الكلمات إلا مشاعل التي امتعضت فهي لم تفهم إذا كانت مدح ام شيء أخر!!


انتهى

لقاءنا يتجدد بإذن الله مع البارت 15

قراءة ممتعة^^

مع تحياتي

اصداء الحنين

 
 

 

عرض البوم صور اصــداء الحنين  
قديم 31-05-13, 01:57 AM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253264
المشاركات: 702
الجنس أنثى
معدل التقييم: Koedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 415

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Koedara غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 
دعوه لزيارة موضوعي

تسلمي علي مجهودك
ماشاء الله حلوة الرواية كتير
موفقة وبانتظار التكملة

 
 

 

عرض البوم صور Koedara  
قديم 31-05-13, 12:28 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253733
المشاركات: 87
الجنس أنثى
معدل التقييم: اصــداء الحنين عضو على طريق الابداعاصــداء الحنين عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اصــداء الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Koedara مشاهدة المشاركة
   تسلمي علي مجهودك
ماشاء الله حلوة الرواية كتير
موفقة وبانتظار التكملة

الله يسلمج
انتي الاحلى بردج وحضورج

نورتي^^

 
 

 

عرض البوم صور اصــداء الحنين  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الارتواء, بطلة, شفاه
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:45 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية