كاتب الموضوع :
اصــداء الحنين
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: شفاه تطلب الارتواء
الــبــارتــــ13
انخطفت انفاسي وانا اراه تجمدتُ فإذا به ينطق قائلا:شحالج بنت العم؟
بلعت ريقي اليس هذا مااردت كيف كنت اتجرأ على وضع وردة له والان تخونني ثقتي بنفسي؟!..اجبته واكاد احترق:بخير..انت شحالك؟
عيناه كانت تناظرها بشيء خفي:بخير يابنت العم
يا إلهي اشعر ببرودة سرت باوصالي اجبته وعيناني يفضحهما الهروب:حال مديم
مازالت تلك النظرة والابتسامة الخبيثة واضحتان عليه حتى وان لم تلاحظهما هي ..رد عليها:يدوم عزج ونبض قلبج
صمتت وفضلت المغادرة وقبل ان اخطو مبتعدة فإذا به يستوقفني:دلال
نطق اسمي واحساس لا اعرف كيف اصفه قد باغتني الحت رأسي ناظرة إليه:نعم
مروان:ممكن اقولج شي؟
ماذا عساه يريد نظرت إليه مشدوهة:نعم
نظرت خبيثة تضمر الدهاء واصدر صوت حنحنة قبل ان يقول:احم اعرف انها ندى تخبرج كل شي ثرثارة مستحيل تخبي شي..واعتقد انها خبرتج
لم تفهم الما يرمي وعقدت حاجبيها قائلة:خبرتني بشو؟
مروان باسلوب ملتوي الهدف منه السخرية:اني احب..._لم تستطع الاستيعاب فاكمل_..احب وحدة وعيد ميلادها قريب وحاب اشتري لها هدية بس مااعرف شو اللي تفضله البنات فاذا ممكن تعطيني افكار وممكن تساعدون انتي وندى دامكم بنات فأكيد تعرفن اكثر مني ومشكورة يابنت عمي مقدماً
لا اكيد تمزح تعال وين رايح فهمني قصدك...تحب؟!!..وانا؟!!..ليش؟!!..لا مستحيل اكيد احلم ..
لتسقط دموعها وهو قد ادار ظهره تاركاً إياها تهلوس وتشتكيه وتحاكمه
“„
لا ادري ان كانت هذه الخطوة ستجعله يكف عن اتهامي في اني أريد أذيته ..اقتربت من ذاك الساخط الذي يشع قميصه الابيض بسبب الشمس بعكس قلبه المتحنط بالسواد..يدخن؟!!..اكتشاف جديد لم انتبه له من قبل وما كنت سأنتبه لولا السيجارة التي بين اصبعيه ينفس ضيقه فيها فتزيده حنقاً..اقتربت وانا ادعو في داخلي ان تمر الامور بسلام
ساره:احمد لا تظلمني انا ماابي اضرك او ابعدك عن دانه
حتى يقهقه عاليا:هههههههههههههههههه.._ليهدأ وينظر لها بغبن وبعد صمت قال_..خطة يديدة بينج وبين حسام ولا هالمرة تخططين مع ابوي
عقدت حاجبيها:عمي عيسى؟!!
رمى السجارة بغيض وهو يقف ويقترب منها:بتنكرين انج خبرتيه باللي قلته عن سفرها واني بهتم فيها
ساره بانكار:انا مااعرف عن شو تتكلم
احمد:لا انتي تعرفين عن شو اتكلم... بس ابي اعرف شو هدفج من ورى كل هذا؟!!.. لا تقولين حبج لأختج وخوفج عليها لاني ماراح اصدق
ساره:هذي مشكلتك..غلطتي انب ياية اتفاهم وياك بس انت ماتستاهل
تركته يعض على شفتيه من الغيض ويزفر ..
“„
قبل ان تنتبه لغياب دلال كانت تتحدث في الهاتف مع راكان
راكان وهو يرشف من كوب الكوفي وفي طريقه للصالة:ندوش تعالي ايلسي عندي لين يرجعون من العمرة
شهقت:هييي لالا اخاف بروحي خاصة اذا انت في الشغل وانا يالسة في الشقة
قال وعينه على باب الشقة وبنبرة مقصودة:بس الحياة فريي_جلس واكمل_ وعادي فيه بنات يعيشون بروحهم
ندى:خلني اقول هالكلام ليدتي وابوي ولا بتشوفني الا بكفن
راكان:بسم الله عليج
ندى:انزين انا عندي فكرة احسن ..ليش مب انت اتي في غيابهم وتيلس في البيت وانا مابروح بيت عمي
راكان:لالا هم بروحهم مب بالعييني وتبيني ايي البيت في غيابهم يعني مثل اللي يدور مشاكل
عبست ومن ثم قالت:مافهمت
ابتسم فلا ذنب لها حتى يشغلها بأمور لا طاقة لها بها:ولا شي ..بس دامج مابتين عندي بزورج وبنطلع مع بعض
فرحت وقالت بسعادة:وااو وناسة اوكي
راكان: توصين على شي قبل مااسكر عنج
ندى:ركون ماشبعت منك وين بتروح؟
راكان:مابروح مكان بس فيه اوراق تخص الشغل براجعهم وعقبها يمكن ارقد شوي
ندى:اوكي وسلامتك مابي شي
راكان:الله يسلمج يالله اشوفج على خير..مع السلامه.._بعد ان انهى المكالمة ووضع الهاتف على الطاولة_ استغفر الله ناس ظالمة كيف ربي بيتقبل عمرتهم استغفر الله العظيم واتوب إليه..
“„
ثرثرة روح توجعت مُتألمة من ذكرى ترتجي ان تبدلها باخرى اكثر سعادة واجمل..هاهما عبدالعزيز ووالدته يتحادثان عنها
وضعت كوب الشاي جانبا بعد ان رشفت منه:راح اسوي عزيمة نسوان واعزم قرايبنا وصحباتي أبغي اعرفهم على زوجتك شقلت؟
ابتسم عبدالعزيز:سوي اللي تبينه يمه
والدته:كلمني عنها
ماذا عساه يقول انه لم يلمسها او يجلس معها:وش اقول يمه؟
اتى في بالها ماقلته مشاعل ايكون بالفعل لم يقترب منها:مشاعل تقول البنت ماعليها كلام وقالت انك مو مهتم فيها
عبدالعزيز:يمه مشاعل تبالغ وبعدين انا مو لاقي وقت اجلس معها
والدته:يمه مانبي البنت تفكر مو مهتمين فيها..ياولدي لا تخلي تجربتك الاولى تأثر على حياتك مع زوجتك
عبدالعزيز:يمه لا تشغلين بالك مستحيل اخلي تجربتي مع سلمى تأثر على علاقتي بنوره
والدته:ان شاء الله..اجل انا بروح اشوفها واقعد معها
عبدالعزيز:لا يمه وين تروحين؟!!..هي راح تجيك هنا مو انتي
والدته:يمه يمكن البنت بعدها مو مرتاحة بقعدتها هنا خلني اروح لها
نهض واقفا:لا يمه واللي خلق سبع سماوات هي راح تجي عندك الحين اقلها تنزل وتقعد معك
والدته:طيب يمه بس لا تكدرها
عبدالعزيز:ان شاء الله يمه
لا أدري لمن اتجمل يالي من حمقاء هو حتى لا يبالي بوجودي ربما احضرني لأكون جزء من كماليات المنزل سحقا لم كنت فيه وسحقا لم غدوت فيه..نظرت بمقت وهي ترى كل تلك المساحيق التي تضعها حتى تقوم بسرعه لتغسله ..ماذا لو تأخرت قليلا او انه اسرع في القدوم ..دخل ونادى عليها:نوره
اقبلت ليست كزوجة تلبي نداء زوجها المحبوب ولكن حتى ترا من اشتراها ماهي اوامره..ناظرها ولربما وجهها المتكهرب كأن لا حياة فيه لم تجعله يرى الجمال الذي قد يتمناه أي رجل او أي زوج بزوجته ..عبدالعزيز:نوره انتي مرتاحة هنا؟
لا تعلم لماذا اتتها رغبة بالضحك ولكن تريثت فأي سؤال هذا؟!!..اجابت:مااقدر اقول اني مرتاحة او لا
لم يعلق على كلامها فلا رغبة له في مشادة معها فقال:نوره ابغى اقلك شي عشان ماتقولين اني خبيت عنك اذا احد قلك..نوره انا سبقلي الزواج بس ماستمر الا ثلاث سنين_اندهشت من الزواج و من المدة_..اللي ابغاك تفهمينه حنا نبدا بداية مختلفة بس لاتسأليني ليه عشان هي علاقة وانتهت..والحين قومي روحي لامي تنتظرك تحت .._وقفت بدون قول شيء ولكنه استوقفها-..نوره اطلعي بالعباية والبرقع
نوره:بس انا مب متعودة البس العباه والبرقع في البيت
عبدالعزيز:تبغين تخرجين قدام اخواني كذا؟!
نوره:خلاص قلها اتي هنا
زفر بغيض:خلاص روحي بس اذا شفتي احد منهم تغطي
تعرف انها لا بد لها من التأقلم على قدر المستطاع والحياة علمتها معنى الصبر ..استقبلتها والدته بابتسامة مرحبة بها:هلا هلا يمه تعالي اجلسي جنبي يا نورة اخبارك يمه؟
يالهذا الحنان "يمه" كلمة بنغمة عذبة داعبت وجداني ولكن لن استبق الاحداث فلربما تتغير:بخير
والدة عبدالعزيز:نوره ابغى اسوي استقبال لك وبعزم كل اللي اعرفهم
حتى تنظم لهما بيان التي جلست بقرب نوره:يمه انا بعد بعزم كل صديقاتي
والدتها:طيب ولا تنسين تقولين لهم يجون امهاتهم معاهم وسويلي قايمة باساميهم
بيان:ان شاء الله..بس عاد يمه ترا نوره بتجلس معنا يعني مالها بالعجايز
والدتها:انا عجوز اسم الله علي لين اليوم والبنات يغارون مني
بيان:طيب ياابله ليلى _نظرت لنوره_..ترا امي تشتغل معلمة وابوي مااختار ينقلني الا للمدرسة اللي هي فيها والبنات ماعندهم غير بنت ابلة ليلى جت بنت ابلة ليلى راحت وصديقاتي اذا وحدة منهم بتسحب ع المدرسة جتني تقول بيون حبيبتي بكرا بسحب ماراح اداوم بليز قولي لامك ماتحطني غياب ولا اللي تجي تسأل امك ماعندها اسئلة الاختبار خير وش شايفين
ليلى:ههههههههه عشان تعرفين عدوك من صديقك..والحين بلا عبط جبتي اللي قلتلك عليه
بيان:ايوا
مررت بيان صندوق صغير من امام نوره لوالدتها التي اخذته ومن ثم فتحته واخرجت منه عقد ومدته لنوره:خذي يانوره هذا لك هدية زواجك
اخذته نوره فهذه اول مرة تشعر بقيمة الهدية كانت تأخذ هدايا من والدتها واخوتها ولكن من نوع اخر! ..:تسلمين
ليلى:الله يسلمك
بيان:نوره البسيه يوم الحفلة راح يجنن عليك
نوره:ان شاء الله
ليلى:ان شاء الله يوم الخميس بروح معك السوق نتقضى للحفلة واذا واذا نفسك فشي
بيان:وانا معكم
ليلى:طيب
“„
اوجعتني حروفه و ابكتني...اشعر بروحي خاوية..كيف له ان يقول ذلك؟!!..لقد مزقني احبك احبك ولكنك طعنتني فيما قلت ..فإذا بندى التي اتت إليها
ندى:دورت عليج في البيت كله ليش ماقلتي بترجعين بيتكم؟!!_عندما سمعت شهقتها عرفت انها تبكي دنت وجلست على طرف السرير _ دلول حبيبي شو فيج تصيحين؟
قفزت ناظرة بعتب والدموع تتساقط:ليش ماقلتيلي؟!!
ندى من دون استيعاب:شو؟
دلال بببحة وغصة ملأت حنجرتها:ليش ماقلتي انه مروان يحب؟!!..ولا تريتيه هو يخبرني
مابين شك وعدم فهم قالت:انتي شفتي مروان؟!
دلال:شفته وقالي يحب وحدة وعيد ميلادها قريب ويبي رايي في هديته لها
استحقرت فعله:النذل الحقير ..دلول ماعليج منه مروان لعاب تلقينه بيضحك عليها وباجر بيدور غيرها
صرخت بضيق:جرحني ياندى جرحني
ندى مؤازرة لها:حبيبتي خليه يولي اصلا مروان طايش مادري شو اللي حببج فيه؟!!..دلول عشان خاطري انسيه
دلال:مااقدر مروان اذا ماكان لي بموت
ليست بالمراهقة ولا بالطائشة ولكن بالفعل حيرتني يادلال لم كل هذا التعلق بشخص حياته تهور وعدم مسؤلية بالفعل لا أجد تفسيرا تموتين؟!! ولمن لمروان!!!!.انا اخته ومعه عرفته واشمئز من افعاله وطريقة كلامه لماذا تحبينه؟..لماذا؟!!..:دلول ليش متعلقة بمروان هالكثر؟! لدرجة انج بتموتين عشانه ترا مروان مايستاهل حد يهتم فيه وبعطيه اكثر من قيمته
دلال بتأكيد:بس انا ابيه واحبه واعشقه هو دنيتي حتى لو انتي تشوفين انه مايستاهل بالنسبة لي انا هو يستاهل حبي وموتي عشانه
مذهولة من كلامها ابعد مااسمعها اياه تقول هذا الكلام؟!!..اي عقل تملكين يادلال:دلول لو كان شخص ثاني كان ممكن اكون غلطانة بس اللي تتكلمين عنه انسان ربيت وياه عايشة وياه عارفتنه وعارفة اخلاقه دلول صدقيني سعادتج مب مع مروان ..بعدين مادري كيف تحبين واحد مايدري عن حبج له
دلال:راح يعرف..وانتي اللي بتخبرينه
ماعساها تفعل مع جنون ابنة عمها التي لا تريد الاقتناع:دلول انتي شو تقولين؟!!..كيف يعني انا بخبره؟!
دلال:بتقوليله انه جرحني واني احبه
ندى:انتي مينونة؟!!..تعرفين اللي يحفر قبره بايده؟ هذا انتي..دلول ماابي مروان يأذيج ويلعب بمشاعرج تعبت وانا اكلمج في السالفة
دلال:خلاص لا تكلميني وكلمي هو..ولا تبيني انا اقوله
ندى:والله مااستبعده عنج اذا تجرأتي تحطيله ورد مابتقدرين تقوليله عن حبج؟!!..انا خلاص تعبت ولا ابي افتح السالفة حذرتج ونصحتج بس انتي ماتبين تسمعين ولاتفهمين خلج ورى حبج الاسطوري لمروانوه الزفت ..بس راح انبهج للمرة الاخيرة مروان مايناسبج_وقفت_ بسير اشوف يدتي عشان ارتب لها اغراض العمرة
خرجت ندى وتأوهت دلال وهي لم تبالي بكلام ندى بل تفكيرها منحصر بما قاله مروان وجرحه لها..
„“
ماهذا؟!!..هل تكون بعض من القهوة قفزت هاربة متحررة من عبوتها ولكن ليست بتلك السخونة رفعت نظري للسماء ..اذا ستمطر؟!!..كنت اشعر ببرودة الجو ولكن قبل دخولي ستار بوكس كان الجو هاديء..هذا الجو حملني إليهم كيف انسى ذاك المنزل الريفي وفتاة تجلس على درجات المدخل الخشبية مغمضة عينيها رافعة راسها ورذاذ المطر يقبل وجهها ادنو بخطوات هادئة رغم الارض المعشبة المرتوية بالماء مشيت ناحيتها مدفئ كفاي بجيوب معطفي ..ابتسمت حين نظرت إلي:الجو بارد عن تبردين
اروى:كيف كانت اجازتك؟
سلطان:الحمدلله كانت اوكي تمنيتكم وياي..ابوج داخل؟
اروى:يب
مروى التي اقبلت ولم تنتبه:اروي ياحيوانه..-اربكتها ابتسامته واخجلتها –هلا سلطان الحمدلله ع السلامة
سلطان: الله يسلمج
فإذا بصوت محمد من خلف مروى:هلا سلطان الحمدلله على السلامه
سلطان:الله يسلمك
محمد:حياك تفضل..وانتن لا تمن وايد برا الجو بارد
مروى:داد بنتمشى شوي وبنرجع
محمد:اوكي بس لا تتأخرن_نظر لسلطان_..سلطان تفضل
في العادة نبدأ الحديث عن العمل او في أي موضوع..ولكن هل للجو تأثيره على حديثه؟!... دخلت معه لأشعر بالدفيء الات من المدفأة..وبعد برهة وأنا انظر إليه وهو ينظر للخارج من خلال الزجاج...نبرة صوته تحمل الكثير حتى شعرت قبل انتهاء الحديث كأنه يوجه رسالة او وصية!!.تركت له المجال ليتحدث وانا اصغي بانتباه
محمد:قبل حتى ماافكر اني اهاجر حطيت قدامي حلم هو اثبت لنفسي اني قادر انجح ..يمكن اللي عزز هالشي اكثر هو حرمة ابوي اللي كان وجودي واخوي ابراهيم مضايقنها بس ماالومها حنا مب عيالها ..دايم كانت ضدنا وكل شي لعيالها حتى انها اقنعت ابوي يطلعنا من المدرسة بحجة إنا مب فالحين ومصاريف على الفاضي بس كل هذا من باب الغيرة عيالها مستواهم التعليمي متدني وايد ولو ما تدخل خوالي اللي تكفلو بدراستنا كان الامور غير...ابراهيم تم فترة في الامارات بعد زواجه وعقبها سافر على امريكا وأنا قبل حتى ماارتبط بهند قلتلها احتمال مانرجع الامارات لفترة طويلة وهي مااعترضت ..ماانكر اني احن لها بس مب وايد تعودت على حياتنا في لندن... كنت دايم افكر فيني وفي هند وحياتنا هنا بس الحين مب شاغلني الا مروى وأروى وجودهم هنا فيه خطر خاصة من بعد الموقف الاخير اللي صادفني واروى ... ورجوعنا للأمارات حتى لو البلد فيها الامان بس اخاف عليهم من نفوس اهلهم ..محتار ياسلطان شو اسوي؟...ادور الراحة لبناتي هم اغلى ماعندي
سلطان:الحياة تتغير والناس بعد يمكن اهلهم مب مثل ماتركتهم
استدار ومشى للكرسي وجلس:مااريد احط احتمالات وبعدين تطلع عكس توقعي ..ولا ابي اظلم البنات فبعدهم عن بلدهم مع انهم مايحملون منها الا الاصل اما الجنسية لا
زادت قطرات المطر ماحية طيف الذكرى وهو لا يحمل مظلة حتى رأى سيارة اجرة واقفة واسرع إليها وركب فيها واعلم السائق بوجهته ..فيرن هاتفه النقال ويرى المتصل جاك ليرد عليه بعجالة:هلا جاك
جاك الذي ينتظر القطار:يبدو ان صاحبنا لم يأتي بالطائرة ولكن اتظن له علاقة بالفتاتين؟
سلطان:ربما فحديثه لم يريحني ..كيف عرف البيت ولم يعلن عن بيعه..
تنهد جاك وهو يرا القطار الكهربائي قد وصل وقال وهو يصعد إليه:مرت سنتان ونحن نبحث عنهما بدون جدوى
لا يريد فقد الامل فقال:لن تمر الثالثة الا وقد وجدتهما..سأجدهما ياجاك سأجدهما
جاك:اتمنى ذلك ياصديقي واذا استجد شيء سأخبرك
سلطان:حسنا ..إلى اللقاء_انهى المكالمة وتنهد_..أروى مروى لازم القاكم
“„
ليست على طبيعتها هذا الصباح شيء ما بداخلها بالعادة كانت اذا تضايقت تلمح او حتى تظهر قليلا من الضيق ...ربما انتظرت قدوم المساء حتى تفصح عمَ فيها..
لم يعد في داخلي مكان للاحتمال اتى المساء وطوال اليوم كنت ابحث عن كلمات واسلوب كي اتفاهم معه لا أريد شجار ولا أن اعانده ولكن فعلا طفح الكيل..عندما شعرت بوصوله اخذت نفسا عميقا لا بد لي ان اتحدث معه يجب ان انهي هذا الامر
دخل فرأها جالسة فنتابه شعور انها في انتظاره واكد له اعتقاده بانها ليست على ما يرام منذ الصباح ..القى تحية المساء:مساء الخير
نظرت إليه وفي فمها كلمات تتزاحم للخروج ردت المساء لتقول بجدية واضحة:مساء النور ..إبراهيم عندي شي بقوله
نظرة عميقة منه فقال: اسمعج يامنى قولي اللي عندج
منى:يمكن اللي بقوله راح يضايقك بس لازم اقوله مهما كانت النتيجة... المضيفة اللي كانت معجبة بك قلت شي وانتهى بس انه يتكرر وهالمرة مع بنت الجيران اللي بكل وقاحة تسألني عنك..ابراهيم اعتقد لازم يكون فيه حد لتصرفات هذي
ابراهيم بهدوء:المفروض تكونين فخورة زوجج شخص يستاهل الاعجاب
منى:ليش من نجوم هوليود؟
ابراهيم:اكيد لا بس انسان شكله شبابي مهتم بصحته في اكله ..جسمه رياضي من الطبيعي الناس بتنعجب فيه عشان بتكون شخصيته غير..
منى:ابراهيم انا مااقدر على المراهقة المتأخرة اللي تمر فيها يعني ممكن اوصل لمرحلة ننفصل فيها ولا تظن وجود البنات راح يمنعني او ممكن اضحي .. بناتك كبروا ويقدرن يعتمدن على انفسهم
ابراهيم:منى انتي عاطية الموضوع اكثر مما يستاهل اذا الغير معجبين فيني فهذي مب مشكلتي لأني ادرى بنفسي ولا فيني مراهقة متأخرة لأني ماسويت شي
منى:وانا مب مشكلتي اتحمل نزوات المعجبات
تركته وذهبت اما هو فتنهد بعد موجة العاصفة التي اثارتها قبل ذهابها
„“
ليست هي من تتألم بل أنا..تعذبني وتشعرني بالعجز وقلة الحيلة.. اشعر بالضيق يكبر في داخلي ..لا اعرف ماذا افعل لأريحها .... هاهي تجلس تبعثر تلك الملابس وتعيد ترتيبها بدون وعي ..بل انها تحاول تشتيت تفكيرها ولكن لا تستطيع...
وقف على مقربة منها:هند مامليتي ؟
الاحت راسها بأسى وعينان حزينة:وانت مامليت من كثر مااسوي فحوصات؟!!..خلاص يامحمد كل شي واضح انا مريضة
اقترب من خلفها ونزل لمستوى جلوسها ووضع كفه على كتفها:لا انتي مب مريضة بعده ماتاكد شي وبتسوين اشعة
ابتسامة حزينة ساخرة:توهم نفسك ولا انا؟ ..محمد المرض فيني لا تنكر.. ولو سويت مية اشعة بتكون نفس الشي... اللي لازم نفكر فيه اذا كان له علاج اولا .._بدأت تبكي بغصة والكلمات تخرج حزينة _..تعرف لو كنت انا وانت وماعندنا بنات كان الوضع بيكون اهون شوي.. ع الاقل بتحمل وان بكيت فبيكون لك.. المشكلة الحين شوفتكم انت واروى ومروى قدام عيوني همي اكبر ..محمد احبكم ولا اريد اخسركم ..كل يوم وفي كل لحظة اموت
احتضنها بقوة وقال:لا تصيحين يا هند ان شاء الله راح تتعافين وانا بكون وياج بس انتي تفائلي وخلج واثقة _طرقات خفيفة على الباب تسللت تنهي الحديث_ اكيد هاذيل البنات قومي اغسلي ويهج وانا بشوفهم
ليقابله وهو يفتح الباب وجه جميل امتلأ عذوبة بتلك الابتسامة الساحرة كانت تلك مروى التي قالت ما ان رأت والدها:ييت اتمنالكم ليلة سعيدة
لينظر للأخرى التي اتت لتوها بالفعل هند لا تُلام اذا بكت فــ وجودهما جنة وفراقهما عذاب ليبتسم لهما بحب لتقول اروى:where’s mam (امي وينها؟)
فُتح الباب اكثر هند التي لم ترد ان تنقل حزنها لهما يكفي ان محمد يعرف بوجعها ..ابتسمت مروى:يينا نقلكم تصبحون على خير
لثواني سبحت مع تلك الامنية هل سيمهلها الوقت؟!! كانت تسمعها دائما ولا تتعمق فيها كانت امنية جميلة محملة بالحب ولكنها الان موجعة مخيفة مرعبة مع اقتراب الموت ولحظة الرحيل ! خاصة في حالة هند التي قالت بعد ان فتحت الباب اكثر تدعوهما لدخول:بنات تعالن ادخلن
استغربتا تصرف والدتهما ونظرتا لوالدهما الذي ابتسم بموافقة على كلامها دخلتا ومازالتا على استغرابهما وزاد اكثر حين حشرت نفسها في السرير وقالت:اعتبروني مينونه , خبلة ,اللي تبونه .. قررت نرقد سوى_نظرتا لوالدهما_لا طالعن ابوكن عشان ماقلتله شي ..بنرقد سوى عشان احتمال اسير مؤتمر- بنبرة حب- وراح افتقدكم في الايام اللي بغيبها بلييز ممكن تلبون رغبتي؟
بعد لحظة صمت تقدمت مروى من والدتها:اكيد يااحلا ام
ابتسمت هند وفسحت لــ مروى ان تستلقي بقربها ومن ثم مدت يدها:اروى تعالي
حرك والدها كفه على ظهرها وهي تنظر إليه ولكن لم تعلق وذهبت من الجهة الاخرى لتكون مروى عن يسارها واروى عن يمينها نظرت له فكليهما يعرف لماذا لم يرد ان يمنعها او يرفض ولكن سعادتها تهمه حتى وإن في حقيقتها ليست بسعادة بل البحث عنها بعد تلك النظرات التي حملت رسائل مشفرة لا يفهمها غيرهما مشى لينظم اليهن وماان استوى الكل على السرير حتى شعر بيد اروى وهي تشبك اصابع كفها بكفه الذي يحوطها بيده فهنالك شك قد داعب قلبها وشعر به والدها...
“„
غصة سكنت اعماقي اود ان اصرخ ولكن عبث...هاأنا اناظر الشوارع وعيناي لا تتوقف عن سكب دموعها .. متى اصل البيت لا رغبة لي بشيء... لم اسمع ماكانا يقولانه عادل وعمي عيسى ..ولكني لمحت بطرف عيني عمي عيسى وهو يثبت المراة علي ناظرا لي ثم ناداني باسمي"مها"نظرت إليه بدون اهتمام ..
عيسى:مها سمعتي اللي قلته؟
مها من غير مبالاة:متى بنوصل البيت؟
عيسى:باين انج ماسمعتي شي...المهم .. اللي صار مايحتاي حد يعرفه .. سالفه وعدت مافي داعي تخوفونهم خاصة امج يا مها
قالت في نفسها وتكاد تغص بالوجع:انتهت؟ اكيد لكم انتوا انتهت بس انا شو بينسيني اياها؟ اكيد بتقولون انتهت عشان ماشفتو اللي شفته ولا كنتوا مكاني اااااه ربي انت اعلم فيني
عيسى وهو يكلم عادل:اخوك ماقال وين رايح؟
عادل:لا ماقال كل اللي قاله انه بيروح مشوار ضروري وانا ماسألته
“„
اناس تذوق المر واخرون يهيمون في الحب ..غدير وناصر اللذان ارتبطا بحب سري ينمو بعيدا عن كل من يحيط بهم حب كان نظرة خاطفة زرعت وردة صغيرة في قلبيهما وردة حب
ناصر:غدير متى اقدر اشوفج؟
غدير:ابوي ويدتي بيروحون العمرة وانا واختي بنكون فبيت عمي صح حرمة عمي طيبة بس ماادري اذا اقدر اشوفك..مع اني اتمنى
ناصر وبنبرة وله:غدير محتاجلج اشياء وايد اريد اقولها لج انتي الوحيدة اللي ابي اشكيلها عن اللي بداخلي
غدير بحب:شو بلاك ياعيون غدير ؟ من شو متكدر؟
ناصر بصوت مهموم تولدت منه تنهيدة:عندي كلام وايد بس ماينفع ع الفون لازم اشوفج
غدير:امم بحاول ويمكن اخلي دعاء تساعدني بس ترا مابطلع وياك بروحنا اباها معاي
ناصر:اوكي موافق اهم شي عندي اشوفج
غدير:اوكي
“„
عدت لأجد تحيقيق ينتظرني مماأكد لي بان هنالك سر ما..لم اتوقع ماسيقول فاجأني
عيسى:ليش مارجعت مع اخوك وحرمته؟
طارق:رحت مشوار كنت معزم اروحه
عيسى:وين كان مشوارك؟
حينها اردت ان أرى ردة فعله إذا قلت له:لندن
اوجس بداخله فلندن اذا ذكر اسمها حملت ذكريات غائرة! ولكن بحنكته لم يلبي امنيت طارق...عيسى:وشو رحت تسوي فلندن؟
طارق الذي يحاول التقاط ولو اشارة كردة فعل من عمه اضاف:زرت بيت عمي محمد
هنا لمح شيء خافت ضعيف جدا ولكن عيسى اراد ان يشغل بال طارق بشيء مغاير غير مخطط له ولم يكن في الحسبان وبعيد عن لندن وعمه محمد فقال:بدال ما تفكر باشياء مالها داعي لازم تجهز عمرك لزواجك
حتى يتعجب اهذا مايسمى بالضرب تحت الحزام :اي زواج؟!!
عيسى:دام اجازتك السنوية مقربة قررت انا وعمك سالم يكون زواجك على حوراء في الاجازة
انتهى
لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 14
قراءة ممتعة^^
مع تحياتي
اصداء الحنين
|