لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-05-13, 01:02 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قاريء مميز


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247897
المشاركات: 306
الجنس أنثى
معدل التقييم: اشتاق اليك عضو جوهرة التقييماشتاق اليك عضو جوهرة التقييماشتاق اليك عضو جوهرة التقييماشتاق اليك عضو جوهرة التقييماشتاق اليك عضو جوهرة التقييماشتاق اليك عضو جوهرة التقييماشتاق اليك عضو جوهرة التقييماشتاق اليك عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1097

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اشتاق اليك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 

ردي على البارت السابع

اصداء ايش عملتي فيني انا بطبعي الفضول يذبحني ما احبه احب احلل واربط وياسلام لما تيجي صح احس اني سويت انجاز بس تعرفي لقافة النسوان بعيد ععنك تذبح

احمد & دانه & سارة
الي فهمته انه زوجتك فاقده للذاكره وكانت تحب واحد قبلك الي اظن انه طارق طروق والي حسيته سارة تحبك يا غبي وانت تراكض وراء وحده ماتحبك واتوقع الي مخلي دانه بعيد عن الواقع هو هربها منك لكذا ماتبي تصحى هي الان عايشة مع الانسان الي تحبه في عقلها الباطني لانها ماهي عارفه انك زوجها بس لما تزورها تشتتها وصاحب الوردة لما يجيها ترتاح له

الحين عرفت ليش ام حوراء ما تحب طارق لانه كان يحب دانه وصار بينه وبين احمد مشكله الي اثرها دخلت دانه المستشفى
سارة خلاص لقيت لك عريس لقطى الي هو راكان خطي طلع راضع مع البنات وما فيه له زوجة بس انتي شئ له ودكتوره ودارسه علم نفس تعالجه من الي سواه فيه راشد وتعززي ثقته بنفسه واحمد راح يطلق دانه بس تصحى وتكتشف انهم مزوجينها وهي فافدة الذاكرة وتطعن بالعقد وبعدين ندور لها عريس واحمد يتزوج عذايب بنت عمته الي يحبها مع السخونه مسكت معي على الزواج

ضي & اماني
اتوقع ابوكم بالمباحث الي يسوي حركات قتاليه وكمان سلطان معه الي اتوقعه ابوكم اضطر يسفر امكم لانها مريضه وانقطعت اخباره عنكم بسبب انه عصابة خطفته والحادث الي كانوا مصابين فيه كثير وزوجة جوزيف لعبت على زوجها وما خلته يرد كانو اهلكم فيه وبعده اتعرض ابوكم للخطف من المجرمين
حسب وضعكم ما احس ان ابوكم وامكم متوفيين لكان تتذمروا بس انتم صابرين على هذا الوضع حتى يطلعوا اهلكم وعايشين على اللحظات الي تجود بها الذاكره بها عليكم

جوزيف & رنا & الدكتورة
جوزيف مراح تمر حركة زوجته مرور الكرام راح تترك اثر كبير والدكتورة دانه راح يكون لها دور كبير في حياتهم هل هي نفسها دانه قاعده تذكر هذه الحادثه الي بعدها راحت بغيبوبة لانه الي فهمناه انه سارة اخت دانه تشتغل في المستشفى وهي دراستها علم نفس اتوقع انه دانه طبيبة لكذا

اصداء لاحظت انك ما تحددي الوقت عشان نقدر نربط الاحداث احس خلطتي الاحداث صارت بالماضي باحداث صارت بالحاضر لكذا زاد الغموض احييك على هذه الفكرة الجديدة ولازم تركيز وشوية ربط بين الاحداث عشان مانتشتت


شوفي اخر توقع لوضع راكان وبعده اعلن الاستسلام مخي تعب والله ياويلك تموتيه احسه له لمسه خاصة بالاحداث
التوقع هو انه يصير ولد عم راشد وعشان ما يكتشف راكان هذا الامر راشد غصب امه ترضعه مع عيالها اتوقع انه عمهم متزوج من وحده اجنبيه او ما كان احد يعرف بموضوع زواج عمهم ولما مات جابته امه لهم وقالت ولدكم وانتم حرين فيه وراشد خاف على ورث عمه والطمع عاميه جابه وخلى امه ترضعه مع نورة عشان يصير محرم للبنات وكمان عشان يكون تحت عينه وما يطالب بورثه وحقه من ابوه وهم لعبوا بالاوراق ملكية عقارات واراضي والمشاريع طبعا العجوز ماهي مقتنعه بالقصه وتحسها ماهي داخله دماغه وخايفه انه ما يكون ولد عم العيال ويكون ولد حرام وامه نسبته لعم العيال بس هي عشان خاطر راشد رضعته والا هي ماهي قادره تتقبله لكذا طلبت من راشد يطلعه برى البيت ماهي داريه عن لعب عيالها

 
 

 

عرض البوم صور اشتاق اليك  
قديم 29-05-13, 01:16 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قاريء مميز


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247897
المشاركات: 306
الجنس أنثى
معدل التقييم: اشتاق اليك عضو جوهرة التقييماشتاق اليك عضو جوهرة التقييماشتاق اليك عضو جوهرة التقييماشتاق اليك عضو جوهرة التقييماشتاق اليك عضو جوهرة التقييماشتاق اليك عضو جوهرة التقييماشتاق اليك عضو جوهرة التقييماشتاق اليك عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1097

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اشتاق اليك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
Flowers رد: شفاه تطلب الارتواء

 

تعليقي على البارت الثامن
راكان
اقراء وانا حاطه ايدي على قلبي خايفه من الوجه الجديد لركان خفت انك تطلعيه شرير اشوا طلع انه فضولي وعنيد كثير وشخصيته مستقله عن راشد

هذه كلها صفات تنحسب له مو ضده
هل ام راكان اخت لراشد لان سالم عارفها وكمان عبدالرحمن او راكان ولد عمتهم
وابوهم (ابو راشد وسالم وعيسى )هو الي لعب هذه اللعبة وزوج اخته نوره غصب طيب من ابو راكان وكان مسكين على نياته بعد ما صار عندها مشكله واجبروها على الزواج منه
وهذي هي نوراه الي تكلمت عنها ام طارق
وهي تكون عمة راشد
ولكذا الجده ماتحبه وعشان ما تاخذ الورث ولا يمدي ولدها يتزوج من بناتهم رضعوه معهم
السؤال الحين هل هي على قيد الحياة او ماتت صدق
اظن انها استخفت وحاطينها بمستشفى الامراض النفسية

دانه & أحمد
الثنائي هذولا حطيت لهم سناريو كشخة واحسه اقرب تفسير للقصة دانه كانت طبيبة ملزمة وخدومه كثير وكانت تحب شخص (اتوقع انه طارق ) وطبعا خلال ممارستها للطب تمر عليها احيانا ً وتضطر تشتغل بالطوارئ وفي احد الاسعافات شافت الي تحبه تعرض لحادث وانهارت ولما رجعت البيت صار عليها حادث ادى لفقدان ذاكرتها والي تكفل بعلاجها احمد وتعلق فيها وحبها وهي عشانها تعيش بذاكره ثانيه عاشت معه الوضع واهلهم زوجوهم عشان احمد يقدر يكمل معها العلاج براحته بدون حواجز ولما استمروا بالعلاج في يوم شافت دانه الي تحبه(طارق ) راجع من بعد ما تعالج رجعت لها الذاكره فجأة وتذكرت حبها القديم وصدموها انها متزوجه احمد وهي تذكر انه اختها سارة كانت تحب احمد ومتعلقه فيها كثير فكانت ردت الفعل انها تعرضت لصدمه عصبية ادت لانفصالها عن الواقع لكذا هي تعيش في عالم ثاني تضل معه ما تبي اي تقارب من عالمهم الي يعيشوه ماهي قادرة تستوعب انه حبيبها خلاها تتزوج واحد ثاني وكيف هي تتزوج الشخص الي تحبه اختها لكذا اكتفت بالهرب بس بادرت خير انها طلبت سارة اتوقع انها بدات تتقبل الحقائق بس ودها ربط بسيط الي راح يساعدها فيه سارة

مها & عادل
وجود مها في المستشفى يدل على اصابتها هل هي اصابه خطيره او انهيار عصبي بسبب الي صار ان شاء الله ما تكون متعرضه لاي اعتداء لانه ماهو هدفهم السرقه لان الشنطة والجوال موجودين اتوقع انه الابناء يدفعوا ثمن عمل الاباء مع المباحث وفيه توقع انه المقصود هو طارق اخو عادل لان طارق يشتغل بالمباحث وهو اليومين هذولا ماسك قضية خطيرة
وودهم يهددوا طارق ويضغطوا عليه

مروى & اروى
يا قلبي يا اروى شكلها كانت مع ابوها وامها لما صار عليهم الحادث لكذا هي متاثره للان احس في اروى شئ الي اماني(مروى) تيجي تعبانه من الشغل وترجع تخدم اروى (ضي) اتوقع انه اماني وضي يقربوا لسارة ودانه لان اماني (مروى ) لما سالتها ظبية عن اسمها قالت منى ومنى هي ام سارة ودانه تكون خالتهم وهنا احتمال انه ابوهم وامهم على قيد الحياة ولكن متخفين عن احد

حوراء & طارق
تصدقي اني راحمه حوراء مسكينه ينضحك عليها بكل سهوله وابوها شكله قاسي واهم شئ مصلحته بدل ما يربيها صح قاعد يبتزها على الزواجه كانهم يبيعوا خضره الله المستعان
احتمال يكون عنده شويت ضمير وخوف على بنته بعد الي صار على مها وانه كان تهديد لطارق راح يخاف عليها ويجنبها الخطر ويمنع الزواج بينهم عشان ما تكون عرضه للتهديد وطارق راح يشغل واسطته ويدور مع راكان حل للغز امهم وحياة راكان الغامضه

راكان
شكله ولد عمة راشد والتوقع الاقرب للصحه انها كانت اسمها نورة وكانت مريضة نفسية وكانوا خايفين انه تاثر على سمعة العائلة زوجوها واحد بعيد واخفوها عن الوجود وبعد ماجابت راكان خلى راشد نسوان العيلة ترضعه مع اولادهم عشان مايصير اي نسب بينهم وما تنتقل الوراثة ليهم من جديد

هلا ب هلا 83 الله نتحيك وتحي كل الشعب العراقي وكل ابوهم
اسفرت وانورات

حياك في رابطة ركون شفتي ياختك اصداء تهددني بانها راح تخليني اقلب عليه بالبارتات الجاية
نفسي اعرف يا ان وجهي نحس او انه الكاتبات ناويات يجلطني كل ما اسوي رابطة لبطل راحوا ثقلوا العيار عليه
بس ما علينا انا نفسي طويل ولهن بالمرصاد يا انا وركون يا علي وعلى اعدائي
وعلى كلنا انا مستاجره ميدان التحرير لسنة لقدام عشان التظاهر والاحتجاجات

واصلا كل انسان له جانبين السئ والجيد ومحد معصوم عن الغلط وركون يتركوه علي واربيه واتبناه ولد لي واخو لودي يونسه

ملاك
في شئ نسيناه من التوقعات سفر ملاك مع خالها راح يقلب الاحداث ويسوي اكشن
اتوقع الجده تقول مافيه سفر غير لما تتزوج وش موديها مع خالها الشب
وتكون ملاك ناويه تكمل دراستها في الاردن فتشرط الجده عليها انها لازم تتزوج مروان
حتى تقدر تكمل دراستها هناك والصدمه انه دلال تحب مروان وملاك ملاحظة هذا الشئ
وتبدا احداث الاكشن بين مروان المدلع المستهتر وبين ملاك الجاده الي ماتحب الاستهتار والدلع
والي تفكر بكل خطوه تمشيها
شفتو كيف علي افكار خطنطيريه
اذا كانت دلال هي تحط الورد على سيارته فهي ماتستاهل تتزوج لانها انسانه مستهتره ودها تصير مثل حوراء وخلي جرائتها تنفعها





والله لما راجعت ردودي متت من الضحك بس حلو يطلع معي شئ شكلي راح اسوي نفسي كاتبه واحرق سوق الكاتبات ههههههههههههههههههههههههه

بس يعني نسبة توقعاتي الصحيحه تشجعني على الشطحات والاختراعات

 
 

 

عرض البوم صور اشتاق اليك  
قديم 29-05-13, 01:34 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253733
المشاركات: 87
الجنس أنثى
معدل التقييم: اصــداء الحنين عضو على طريق الابداعاصــداء الحنين عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اصــداء الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 


البارتــــــــ9


لم يخبروني عما حدث الخوف يزداد بداخلي وانا امشي خلف الممرض في ممرات المستشفى..اتسعت حدقتاي وانا ارى اللافتة لأزداد رعبا وانا اقرأ "مشرحة" !!!..في داخلي اشعر سيغمى علي..كل خطوة اخطوها تشعرني بثقل قدماي وصلنا والرعب يتفرع في كل خلية من جسدي..وقفت وبودي الهرب من المكان..لا أريد ..مستحيل ان تكون مها هنا!!..اشعر بالتبلد بل مؤكد سأموت في لحظتي هذه..
الممرض الذي سبقه بالدخول ممسكا بالباب ينتظر من عادل الولوج للداخل ..رأى القلق واضحا على عادل ولربما شعور اعتاده من قبل كل من يأتي هنا: سيدي تفضل معي
المكان بارد ولكن اشعر ببركان في داخلي..رأيت الجثث..لم يخفني منظرها ولكن خوفا بأن يكون تحت احد اغطيتها ترقد هي!!..تأملت تلك الجثة المغطاة بالملاءة البيضاء التي قال بأنها لها ..سأجن ان كانت هي ..لا مستحيل ان تكون مها ..كنت ادعو في داخلي ان لا تخيب ظنوني ..اشعر بالانهيار..لا استطيع ان انظر إليها..كان سيرفع الغطاء عن وجهها فاستوقفته لا حمل لي على رؤيتها..ولكن ماإن اخبرني بانها اجراءات لم استطع المماطلة اكثر فاستسلمت
رُفع الغطاء وقلبي تعلو دقاته..حتى بان لي وجهها..لا اعلم كيف افسر شعوري لحظتها نظرت له قائلا:هذه ليست زوجتي
لأخرج اجر شهقاتي تسندت على الجدار فككت ربطت عنقي لا أدري هل افرح ام اخاف
الممرض :سيدي اتريد ان احضر لك شيئا؟
عادل:لا انا بخير ولكن هل لي ان ابقى وحدي لو سمحت؟
الممرض:حسنا استأذن
خارت قواه ونزل على الأرض كانت انفاسه تلهث متكيئا غلى الجدار اغمض عيناه وهو يسند رأسه على الجدار..الاح رأسه ليساره ناظرا لباب المشرحة..لا يريد حتى التخيل انها قد تكون هنا المرة القادمة !!!,,عليه ان يجدها بسرعة ,,وقف متحاملا على نفسه والضيق يعصف به وغادر المكان


*
*

لم تشعر انها نامت اكثر من اللازم فتحت عيناها فإذا بالظلام يحيط بها استغربت فمدت يدها واشعلت الضوء واخذت هاتفها نظرت إليه عبست وقامت بسرعة خارجة من الغرف فإذا بشقيقتها جالسة تشاهد احد الافلام..
اماني:ليش ماصحيتيني؟
ضي وعينها ع الفلم: بروحي صاحية من شوي
اماني بضيق:والحين شو الحل؟
الاحت رأسها لأماني: اخذي اجازة الليلة
ابتسمت:دووم حلولج جاهزة
ضي: اصلا شو تقدر تسويلج؟..طرد ماتقدر تطردج,,, ,,بتخصم من راتبج ؟ بعد ماتقدر..بطول لسانها تعرف انه فيه اللي راح يسنعها..فأفضل حل هو الراحة
جلست اماني على الكرسي ضامة يديها بين فخذيها وعينها على الفلم :فلم اكشن
ضي:live free or die hard.._ناظرتها اماني بشك..فابتسمت ضي واردفت_...هذا عنوان الفلم لا يروح فكرج بعيد
اماني: لا بعيد ولا قريب...ماشفتي البطاقة؟
ضي:أي بطاقة؟
اماني:اللي شفتيها امس
ضي: تفكرين تتركين الشغل في الصالون وتروحين تشتغلين عنده؟
اماني:ماظن بترك الشغل في الصالون..هي عندج؟
ضي:لا مب عندي ..انزين ليش ماتغيرين شغلج يمكن احسن
اماني: تعودت ع شغل الصالون ولا في نيتي اتركه..بس في شي لاحظته في البطاقة..اسمه...اسمه راكان
ناظرتها ضي بشك واحست بها اماني : شو فيه اسمه؟
اماني: يعني قلت يمكن مو من الامارات
ضي: سعودي مثلا؟
اماني: احتمال.._قامت من مكانها واقتربت من اختها وجلست بجوارها على الكنب_..ضي ممكن سؤال؟
ضي:اذا بتسأليني عن الكابوس قلتلج مابقول؟
اماني:لا مب عن الكابوس..عن اليوم اللي سبق رجوعنا للإمارات..شو صار ذاك اليوم؟
ضي التي ناظرت اماني وأماني التي احتارت في نظرة شقيقتها قالت ضي بعد ثواني من الصمت كانت تدير بؤبؤ عينيها الاحت رأسها ناحية التلفاز بعبوس :ولا شي
اماني بضيق:ضي حبيبتي خبريني شو صار؟..انتي تعرفين شي وماتبين تقولين.._لاحظت صمتها_..ضي
نظرت إليها:باين انج قمتي من الرقاد وسيده على هنا قومي اغسلي ويهج
اماني:يعني مابتقولين شي؟!!
ضي:عشان مافي شي اقوله
وقفت اماني وهي متضايقة:اوكي ياضي بس راح ايي اليوم اللي بعرف فيه ..
ذهبت اماني وهي غاضبة اما ضي فكانت هي الاخرى عابسة...


*
*

صعدت للطابق الثاني حاملة وردة في يدها ..وردة قد تقتل شخصا إذا رأها!..طرقت الباب فأتاها صوت دلال من الداخل سامحا بالدخول..دخلت ندى والابتسامة على وجهها:شحالها بنت العم
دلال وهي تجلس على طرف السرير بعد ان رتبته:بخير ومن صوبج؟
وهي تتقدم منها:بخير.._مدت يدها الحاملة للوردة_..تفضلي
شكت ولكنها انكرت فلربما مخطئة اخذتها:ثانكس..بس شوا لمناسبه ؟
جلست ندى:ههههه هذا ولد عمج كل يوم يحصل وردة على سيارته بذمتج مروانوه ويه ورد ؟هذا لو يحطون برسيم ع سيارته بعد وايد عليه..مادري من هالبقرة اللي تاعبة عمرها تحطله ورد ..بس ان شاء الله تكون الشغالة عشان اتشمت فيه قولي امين يادلول.._ فنظرت إليها فإذا بها ساكنة_..شبلاج متنحة؟
دلال ومن دون مقدمات:انا احطله ورده كل يوم
صمتت باندهاش ليست قادرة على التصديق:شو قلتي؟!!
اعادت الجملة وعينها على الوردة:انا احط لمروان ورد كل يوم
تحاول ان تستوعب ماسمعت:دلول انتي تمزحين صح؟!!.._حركت رأسها ومازالت خافضة اياه بمعن لا_..لاااا اكيد تمزحين..عاد مالقيتي غير مروان؟!!!!..حبيبتي بقولج شي عن مروان صح هو اخويي بس انتي مب بس بنت عمي انتي صديقتي وحبيبتي وبصراحة مروان ماينفعج مروان له في الهياته الصياعة ممكن بس الحب بصراحة هو مب ويه حب وشليه من راسج احسن
دلال:وشو اسوي بقلبي اللي حبه؟
ندى:يعني لو قايلة احمد طارق ان شاء الله حتى لو حابه فيصل بقولج عاادي بس مروان بصراحة دلول ماعندج ذوق
دلال:حبيته يا ندوش..
ندى:صح مروان وسيم بس اخلاقه خرا..انتي يستاهلج واحد شخصية ريال بمعنى الكلمة مب مستهتر مثل مروان
دلال:يمكن يتغير
ندى:مروان يتغير؟!!..اشك الصراحة...مروان اخويي واعرفه هايت ولا يهمه شي..اذا تبين رايي خليه عنج تراه مايناسبج
نظرت دلال إليها ثم نظرت للوردة التي بين كفيها وفي قلبها تشعر بأنها ستثبت لندى ان مروان سيتغير..


*
*


رجفة عارمة سكنت كيانها مع ان الجو ليس بارد ولكن رعشات تسري في اوصالها وتنفسها يستجدي العطف والرحمه وكانها تساق الى عالم تعرفه فبادت الان تجهله شعر بها لا يلومها فماينتظرهم مجهول مع ورود الاحتمالات ..اطالت الجلوس فعرف انها لا تقوى على النزول فترجل وفتح لها الباب ومد يده حتى يساعدها ونزلت كعجوز معمره لا تستطيع الاعتماد على نفسها معتمدت عليه تستمد منه القوة التي تخونها الان .... كادت ان تتعثر فشعرت بقوة ترفعها قبل السقوط ..نظرت إليه بعينان يكتنزهما الدمع والخوف
نوره:عبدالرحمن الله يخليك خلنا نرجع
عبدالرحمن:وين نرجع يانوره؟!!!! خلاص نحن قدام بيت ريلج
نوره وهي ممسكة يده بكلا كفيها:مابا.. خايفة
عبدالرحمن:لا تخافين يانوره..هو ريال والنعم فيه..ونحن لو مب متأكدين منه ومن اخلاقه كان مازوجناج له
نظرت إليه بغيض:من قصدك بنحن..انت ولا اخوانك ولا امي.. _ناظرت البيت وقالت_..بعتوني يا عبدالرحمن..وياليت لواحد من الامارات ..سعودي.._نظرت إليه_..السعودية يعني لو بموتي مالي طلعة
عبدالرحمن:نوره الكلام هذا ماينفع الحين يالله قومي..
عبدالعزيز وهو يرحب بهما اتجه لعبدالرحمن ونوره تقف بقربه
عبدالعزيز:ياهلا ياهلا
عبدالرحمن:هلا فيك
عبدالعزيز:تفضلو تفضلو
بعد ان جلسو ونوره متغطية بغشوتها وخافضة رأسها
عبدالرحمن: زاد فضلك..هذي نوره زوجتك وانا بالنيابة عن العايلة ييت اسلمها لك..خلها بعيونك يا عبدالعزيز ترا نوره غالية
عبدالعزيز بابتسامة:نوره بعيوني.._نظر إليها_..كيفك يانوره؟
مازالت على وضعيتها ولم تنطق بشىء
عبدالرحمن:نوره عبدالعزيز يكلمج
عبدالعزيز:خلها براحتها
عبدالرحمن وهو يهم بالوقوف: عيل انا استأذن
عبدالعزيز: وين يا عبدالرحمن؟! ماقمنا بالواجب معك..خلك هنا اليوم وبكرا تسهل
عبدالرحمن: والله ودي بس عندي اشغال بعدني ماخلصتها ولازم ارجع..ياللا اشوفك على خير
عبدالعزيز: مثل ماتريد..بس لا تقطعنا والمرة الجاية تجيب معك العايلة كلها
عبدلرحمن:ان شاء الله ياللا من رخصتكم
لم تحرك ساكنا سكون من حولها ..عاد إليها بعد ان اوصل عبدالرحمن
عبدالعزيز: كان ودي تتعرفين على اهلي اليوم...بس العايلة كلها راحت المدينة ..بس كلها يومين وهم هنا..نوره فيك شي؟
نوره:تعبانه
ابتسم:طيب..الحين تروحين جناحك ترتاحين.._ينادي ع الخادمة_..خديجه ..
اتت الخادمة:نعم
عبدالعزيز:خذي المدام نوره لجناحها
خديجة:حاضر..تفضلي معي مدام
قامت وهو محتار بامرها..وعلق بعد ذهابهما:هذي وش بها؟؟!!..ممكن خوف..بس مو كذا..الله يجيب العواقب سليمه

*
*


احيانا تشعرنا الحياة اننا امام لعبة تجميع القطع الناقصة حتى تكتمل الصورة او امام كلمات متقاطعة الاجابة تقبل كل الاحتمالات ..وصل إلى مكتبه وجلس خلف الطاولة وفتح جهاز الكمبيوتر..وهو يفتح بريده الالكتروني شد انتباهه رسالة بأسمه فتحها كانت غريبة من نوعها مرفوق معها اربع مستندات وقد كتبت فيها جملة"بعد ان تطلع على الاوراق ابحث عن هذا الشخص للمساعدة عبدالكريم محمد .." مع بعض ارقام الهواتف..راكان الذي تجاهل رنين هاتفه وهو يفتح تلك المستندات
وهو يقرأ مافيها علا وجهه العبوس والتعجب:شو هذا؟!!.._اخذ هاتفه واتصل.._..الو طارق..ابا اشوفك الحين ضروري..طلع أي عذر وتعال اباك الحين..يالله اترياك..


*
*

سعادتي هي في حبه وكلامه وهمساته التي تحملني إلى ارض عشق لنا وحدنا..لم اتوقع اني اعني له الكثير ولكن اليوم فاجأني كما فاجأني صديقاتي..لم اكن اعلم بما يحضرن كنت مع احداهما اوهمتني انها تريدني في موضوع...مشيت معها لكفاتيريا الجامعة ..كنت اشعر بشيء غريب وزداد غرابة عندما عصبة عيناي ومشت بي للداخل..اوقفتني وفتحت العصابة عن عيناي..فإذا بهم وقد جهزوا احتفالا بيوم مولدي..اغاني هدايا..ولكن هنالك شيء لم اتوقعه بعد نهاية يوم دراسي اذا بدعاء تقترب مني
دعاء:خذي هذي لج
غدير:كم هدية يبتيلي؟
دعاء:هذيك من عندي اما هذي.._همست في اذنها_..
تجمدت غدير ومن ثم عادت إلى المنزل كانت متلهفة حتى تعرف هديته لها..اغلقت باب غرفتها..ورمت اغراضها على الارض وجلست في وسط سريرها وفتحت هديته كان دمية على شكل دب صغير..ولكن كانت هناك هدية اخرى..اخرجته كان بلاك بيري ..فتحته فوجدت منه رسالتين ..الاولى "احبج"..الثانية"
اليوم ميلادك وأنا فيه موعود...
يا أغلا دروبي يا غلاي وودادي..
الكون ونجومه على حبك شهود...
كل المجرة تعرف انك مرادي..
اليوم ميلادك وانا اليوم مولود..
مدام حبك حب والنبض هادي..
ابتسمت وهي تقرأ تلك الكلمات..فإذا بأخري
"الليله ابا اسمع صوتج..عشان حدي الحين مشغول..وان شا الله هديتي عيبتج"
ارسلت له:اوكي...اكييد دامها منك بتعيبني
تلقت رسالة منه:نكمل سوالفنا بالليل..


*
*

طارق وفي يديه الاوراق التي طبعها ركان كان يقلب فيها ولا يقل اندهاشا عن راكان
طارق:باين هالاوراق خاصة بمشروع..انت اتصلت بالريال؟
راكان:هيه اتصلت نفس الاسم..اخذت وياه موعد باجر بشوفه
طارق:شو تعتقد الهدف ؟
راكان:ماادري..بس اعتقد انه هالشخص عنده اجابات كل اسئلتي
طارق:راكان لا تتسرع يمكن فيه شي ثاني..
راكان:اذا كان ورى هالاوراق سر صدقني ياطارق ماراح ارتاح لين القى هالشخص
طارق:خلنا في البداية نشوف الريال اللي قالك عنه ونشوف شوب يقول وبعدين بنتصرف


*
*

بين الواقع والخيال تحيا حياتها صامته مبهمة لا احد يعلم هل تشعر بمن حولها ام انها غائبة عنهم بفكرها...كانت واقفة خلفها تمشط لها شعرها ودانه تسمع ولا تسمع
ساره:دنو..تذكرين يوم سرت الجامعة بدالج هههههه..حتى ربيعاتج ماشكن اني مب انتي هههه بصراحة كان يوم حلو ..مشتاقة ارجع هناك..دنو شرايج نروح سياتل؟..شقلتي؟..مشتاقة لايامنا هناك انا وانتي وابوي وامي
فإذا بــــ احمد يفتح الباب:ساره..._الاحت رأسها ناحيته_...دانه محتاجة ترتاح
مشت ناحيته وعيناها تنظر له بغيض وقفت امامه:وانا ابا ايلس عند اختي
احمد بحزم:الزيارة انتهت
سارة بلكنة تهكم:ليش سجن؟
احمد:فهميها مثل ماتبين يالله اطلعي دانه لازم ترتاح
قالت بتهديد:اوكي ..اوكي يا احمد
خرجت ساره وهو بقي ينظر لدانه..يعلم انه اذا اقترب منها ستنفر منه وقد تصيبها حالة هستيرية فتركها وأغلق الباب..


*
*

دخل للصالة وكانت وضحة جالسة تشاهد التلفاز القى سالم السلام وجلس
سالم:وضحه
وضحه:خير ياسالم
سالم: عذايب كم باقيلها من عدتها؟
استغربت سؤاله:ماادري..ليش تسأل؟!
سالم:امي وراشد سألوني..قومي تأكدي منها
وضحه وهي تضع جهاز التحكم من يدها وتنهض:ان شاء الله
كانت عذايب تسلي نفسها بترتيب الغرفه بدلا من التفكير..سمعت طرقا على الباب ..وإذا بصوت وضحه:عذايب اقدر ادخل.._دنت من الباب وفتحته _..شحالج؟
عذايب:الحمدلله
وضحه:مب ناقصنج شي؟
عذايب: لا
وضحه:عذايب كم باقيلج في العدة
عذايب:خمستعشر يوم (15)
وضحه:الحمدلله الله يهونها عليج..عيل بخليج خالج سالم تحت خليته وييت اشوفج
ابتسمت عذايب:مشكوره
وضحه:العفو فديتج ياللا بخليج
عذايب:مع السلامه
اتجهت للصالة حيث يجلس زوجها وجلست:باقيلها خمستعشر يوم
سالم:زين
وضحه:بس ليش يسألون عن عدتها؟!!
سالم:يبون يطمنون عليها فيها شي؟
وضحه:لا أبد مافيها شي البنت بنتهم


*
*

هامشية هي حياتي تسيرني اهوائي ويجرني واقعي لا أدري هل انا محكوم لقيد كتب عليه ابقى هكذا ام ان هناك ما سيحل قيدي ..فتح الباب الصغير الغارق في البوابة الحديدة الضخمة التي بدأ لونها يحترق ويتشوه داخلا إلى ذلك البيت الشعبي البسيط والقديم رأى تلك العجوز التي فرشت الحصير في حوش منزلها ممسكة بمسبحتها تهلل شفتيها بالتسبيح وذكر الله دنى والقى السلام واضعا الاكياس على طرف الحصير خلع نعليه ودنى منها وانحنا مقبلا رأسها
فيصل بعد ان جلس بقربها:شحالج يدتي؟
الجدة بحنو:الحمدلله ياولدي بخير
فيصل:عساه دووم...اشتريتلج اغراض واذا ناقصنكم شي قوليلي
الجدة:ما ناقصنا شي
فيصل:يدتي يمكن اترك الشغل كسواق في بيت عمي راشد
تعجبت من كلامه بل ارعبها:انت شو تقول؟!!
فيصل:يدتي لين متى بتم سواق؟!!..انا حصلت شغل مع ريال
الجدة:وشو بتشتغل وانت ماعندك حتى شهادة الثانوي..
فيصل:بدخل دورات وبتعلم بروح معاهد ..بعدين مب كل اللي يشتغلون عندهم شهايد او متخرجين من جامعات
الجدة بعصبية:فيصل سكر الموضوع وشغلك راح تم فيه عشان هالشي لمصلحتك
فيصل الذي تضايق من كلامها:يعني ابقى سواق طول عمري؟!!
الجدة:مابتم سواق طول عمرك
اندهش وعلا محياه التعجب:كيف؟!!!!!!
الجدة بغموض اخاف فيصل وحيره:لا تسأل يافيصل لا تسأل وكله بوقته
فيصل وهو يتذكر ذاك اليوم:بعدني اتذكر يوم كان عمري عشر سنين كنتي ماسكة بايدي ونمشي كنت وقتها ياهل مب فاهم ليش تسحبيني وياج كنت امشي واتعثر واتعب ماكنت اقدر اجاريج في المشي يومها سألتج:يدتي وين سايرين؟!
الجدة وهي تشير بيدها للبعيد:شايف العزبة اللي هنااك؟
فيصل:هيه
الجدة:هناك نحن سايرين
فيصل:ليش؟
صمتي ونظرتي إلي لم افهم واكتفيتي بالسكوت وانا مشيت خلفك اجر الخطى واشعر بتعرق يدي المحاطة بكفك..وصلنا وسحبتني خلف السياج واطليتي برأسك تنظرين للطريق
نظرتي إلي وجثيتي على ركبتيك واضعة كفيك على وجنتاي وعيناك لم استطع تفسير بريقهما وانتي تقولين:فيصل مهما صار ماابيك تسوي أي شي او تتكلم
اطلت برأسها ورأت سيارات قادمة تباعا فخرجت من خلف السياج ماإن اقتربت السيارات ونظرات فيصل حائرة..توقفت السيارة الاولى وتبعتها الاخريات حين جثت الجدة في منتصف الطريق تبكي..تقدم راشد والرجال الذين ترجلو من سياراتهم ..امسكت الجدة بثوبه قائلة وهي تبكي:ساعدني الله يخليك
دبت النخوة في قلب راشد الذي لم يجد مهرب وهو ليس لوحده وإلا كان جعل عمال العزبة يتولون امرها قال وهو متعجب منها:شبلاج؟
الجدة:انا حرمه كبيره صاحبة مرض وماعندي الا هالولد..اخاف اموت وماله حد في الدنيا..الله يخليك خله عندك..حتى لو بتشغله عندك ماابيه يتلته ..طلبتك طلبتك لا تردني بتكسب فينا اجر
بدأ يسمع تحولق الرجال واستغفاراتهم..كان يمكنه الرفض ولكن بعد ان تنهد قال:انزين ..
فيصل وسؤال العشر سنوات شب معه:ليش طلبتي مني اسكت واتحمل ولا اعاندهم وكون طايع لهم؟
الجدة:مب وقته يافيصل..خلك قريب من راشد واخوانه ولا تسأل ليش.. راح ايي اليوم اللي بجاوبك فيه على سؤالك واذا ماجاوبتك انا غيري بيخبرك_هم بالكلام فأخرسته_ولا تقولي من..كله بوقته يافيصل لا تستعيل والحين قوم سير عندهم يمكن يحتايونك
فيصل:عندهم السواق الثاني
الجدة:حتى لو عندهم عشره ابيك تكون وياهم قريب منهم ماتخليهم
فيصل:حيرتيني
الجدة:عيل لا تسأل عشان لا تحتار اكثر خلني اروح اخذ دواي وارقد وانت قوم سير اليلسه مامنها فايده
قامت العجوز وفيصل زادت حيرته اكثر واكثر....

*
*

بعد تلك المغامرة التي كادت ان تودي بحياتهما قرر ان لا يعيد السفر مرة اخرى
مروان وهو جالس مع فارس في أحد المقاهي
مروان:فروس شرايك نسافر؟
فارس:مروان الله يخليك السفر لا تيب طاريه الله ستر ولا كنا الحين نحن تحت التراب
مروان من غير مبالاه:كان حادث
فارس:بغينا نموت وتقول حادث..شوف حبيبي اذا انت بايع عمرك سو اللي تباه مايخصني فيك
مروان:افااا الحين صرت مايخصك فيني ..انت ماعندك روح المغامرة
فارس:أي مغامرة..شو هالاستهتار اللي انت فيه متى بتعقل؟
مروان:ماابا اعقل وضعي عايبني وعلى فكرة بسافر بيك وبلياك انا مسافر
فارس:والله انت حر سو اللي تباه اما انا ماافكر اسافر
مروان: بكيفك


*
*

نزلت والدتها وهي خلفها واتجهتا للصالة حيث تجلس جدتها ووالدها..القت ملاك السلام ودنت من جدتها وقبلت رأسها ثم جلست..
بخيته بتهكم:سمعت بتسافرين الاردن
ملاك:هيه بسافر ويا خالي
بخيته بغيض:واي خال فيهم؟
ملاك التي شعرت من لكنة جدتها ان هنالك شيء ما: بدر
بخيته:الهايت الصايع
ملاك بهدوء:يدتي بلييز
ضرب بعصاها على الارض:سمعي سفر ماشي مسكي ارضج ولزمي بيت ابوج.._نظرت لطرفه_..طرفه قومي سوي اللي قلتلج عليه
طرفه التي وقفت بارتباك:ان شاء الله عمتي
ذهبت طرفه وعلقت ملاك:اعتقد ان هذي حرية شخصية وانا مااسوي شي غلط
بخيته:بس خالج بدر معروف انه هايت ونحن مانأمن عليج وياه
ملاك:يدتي انا اعرف ادبر عمري
تصل طرفة حاملة جواز سفر ملاك وتمده لبخيته:تفضلي عمتي
ثارت ملاك :امايه
لتصرخ بها بخيته:جب ولا كلمه اذا امج وابوج مدلعينج انا اعرف كيف اربيج_ كتمت طرفه الغصة اما بخيته فوقفت ونظرت لعبدالرحمن_..عبدالرحمن لا تخلي البنت قيدها سيدها
ذهبت بخيته ولحقها عبدالرحمن كي يوصلها اما طرفه فلم تتحرك من مكانها تقدمت منها ملاك:امايه اعتقد تصرف يدتي خال من الذوق
طرفه:انا مايخصني عندج شي قوليه لأبوج ويدتج
تركتها طرفه وملاك تضايقت من ما حدث...

*
*

مازالت تفكر فيما سيطلبه منها والدها نزلت من الطابق الثاني واقتربت من الصالة حيث يجلس والديها ..اقتربت وجلست بجوار والدتها
حوراء:ابويه ماقلتلي شو اللي تبيني اسويه
عيسى الذي نسي الموضوع:شو ؟
حوراء:مب انت قلت بتطلب مني شي واذا نفذته بتسامحني؟
عيسى:هيه بس هالايام انا مشغول بقضية اذا فضيت قلتلج
منيره:حوراء ابوج مسامحنج
عيسى:منيره انا اذا قلت كلمة انفذها ودامني قلت بطلب منها شي تسويه فهذا اللي بيكون
حوراء:بس اهم شي مايكون له علاقة بطارق والله بموت
منيره:يا ذا طارق اللي ماخذ عقلج
عيسى:منيره
منيره بعصبية:خلاص سكتت
عيسى:اسمعي ياحوراء اللي بطله بتنفذينه من غير نقاش بس صبري لين انتهي من القضية اللي عندي
حوراء باستسلام:اوكي

*
*

كنت احس برجفتها قلقها خوفها وهي تشد على يدي ودي ان اهدأ روعها ولكن من سيطفيء نار الخوف من قلبي...هذا كان شعور محمد وكفه بكف هند ينظر إليها فيراها مدققة النظر في الدكتور فيدعو في داخله ان يفرح قلبها بنتيجة الاشعة..
هند:دكتور ماهي نتيجة الاشعة؟
الطيب:سنجري لك اشعة اخرى حتى نتأكد
هند وقلبها يرجف:دكتور ارجوك اخبرني
نظر الطبيب لمحمد ثم لها:بصراحة هنالك ورم ولكن لابد من اجراء مزيد من الفحوصات حتى نتأكد من نوعه
محمد:ومتى تستطيع اجراء الاشعة؟
الطبيب:بعد غد
هند التي بلعت ريقها وقالت:دكتور ماهي نسبة ان يكون الورم خبيث؟
محمد:هند
هند:بنحط كل الاحتمالات...اخبرني دكتور كم النسبة؟
الطبيب:لا يمكنني وضع نسبة محددة او تقريبية دعينا لا نستبق الاحداث فلربما يكون ورم حميد
هند:حسنا دكتور..ساكون بعد غد هنا بإذن الله
خرجت من عند الطبيب وهي خائفة وتفكيرها منحصر في ابنتيها
اقترب منها محمد:هند
هند: اقدر اصبر نفسي واتحمل بس متاكدة شوفة بناتي جدامي راح انهار
محمد:هند ان شاء الله الورم حميد
هند:واذا كان خبيث شو بسوي؟..شو بقول لبناتي؟..صعب صعب يكون فيني الخبيث بحس بكل لحظة اني افقدهم بفكر فيهم
دنا منها واخذها في حضنه:ان شاء الله مافيج شي...


*
*


بين مدة وأخرى لابد له من أن يمر عليه..متأكدا ان دخوله فيه سيفتح دفاتر الذكرى ويهيج في نفسه ماضيا استلذ به ..لهذا من بعد شراءه له فكر الا يدخله شعر بأنه بحاجة لأشباع عينه وقلبه برؤية المكان الذي عاشت فيه من أسرت قلبه..مشي بخطوات يملأها الحنين ليقف امام الباب ورياح الذكرى تهب حاملة عطرهم..زفر ودخل..المكان خاوي فاض ..مرت عليه تلك الذكرى الرمضانية وهو جالس يلعب الشطرنج مع أروى ووالدها جالس على الكنب يقرأ في احد الكتب
أروى وهي تحرك احد احجارها:بتسحر ويانا؟
سلطان بابتسامة:هيه ابوج مب طايع وملزم اتسحر وياكم...تصدقين أروى..هذا اول رمضان استمتع فيه وانا في الغربة..قبل كنت حتى مااتسحر واذا فطرت افطر على أي شي بس من عرفتكم وانا احس بوجود العايلة...كش ملك
صرخت:لاااااا
سلطان:هههههههه عشان تركزين في اللعب اذا حد سولف وياج..
وهو يصعد السلم وكأنه يسمع صوت محمد فعلا مناديا "سلطان" نظر لجانبه والاحت ذكرى اخرى في باله ..
محمد وهو يضع يده على كتف سلطان:سلطان وصيتك أروى ومروى.._وهو يهز له كتفه مؤكدا_..اروى ومروى يا سلطان حطهم بعيونك
سلطان وتركيزه على عيني محمد وشعوره بأن وصيته هذه وراءها شيء ما..
قطع عليه رنين هاتفه فأخرجه من جيبه: الو نعم...حسنا..انا قادم
انهى المكالمة واعاد الهاتف لجيبه وهو يناظر المكان ثم ينزل ويكمل طريقه خارجا من المنزل..


*
*

هل هي خيانة ام شعور بالولاء ..رأه يترجل من سيارته ..فمشى إليه
فيصل وهو يقترب من سالم:عم سالم
توقف ونظر إليه: نعم يافيصل
فيصل وهو يخرج الظرف الذي به المال:تفضل ياعمي
سالم باندهاش:شو اللي في الظرف؟
فيصل:فلوس
سالم:فلوس؟.!!..من وين لك؟
فيصل وهو يتذكر كلام راكان:فيصل هذا المبلغ لك وفيه غيره وغيره اذا نفذت اللي اطلبه منك
عاد فيصل للواقع على صوت سالم:فيصل رد عليي من وين لك هالفلوس؟
فيصل :
!



انتهى



لقاءنا يتجدد بإذن الله مع البارت 10


قراءة ممتعة^^


مع تحياتي

اصداء الحنين

 
 

 

عرض البوم صور اصــداء الحنين  
قديم 29-05-13, 01:37 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253733
المشاركات: 87
الجنس أنثى
معدل التقييم: اصــداء الحنين عضو على طريق الابداعاصــداء الحنين عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اصــداء الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 



الـــبـــارتـــــ10


القلم في يده يحركه على الكتاب الذي امامه ومرتديا نظارته الطبية وهاتفه على اذنه يسمعها كلام الغزل ...
غدير وهي تبتسم لكلماته التي تحملها له وهي تلعب بخصلتها المتدلية متلولبة على وجهها:فرحت بهديتك واايد
ناصر وباابتسامة ملؤها الحب: لو اقدر كان هديتج اكثر منها..غدير اصبري علي لين اتخرج ودام انها الوظيفه جاهز وتنتظرني بعد تخرجي فاكيد ابوج مابيرفض زواجنا
غدير:اتمنى ياناصر
ناصر:لا تقولين اتمنى قولي ان شاء الله
قالتها برجاء نابعة من قلبها:ان شاء الله


*
*



هل هي خيانة ام شعور بالولاء ..رأه يترجل من سيارته ..فمشى إليه
فيصل وهو يقترب من سالم:عم سالم
توقف ونظر إليه: نعم يافيصل
فيصل وهو يخرج الظرف الذي به المال:تفضل ياعمي
سالم باندهاش:شو اللي في الظرف؟
فيصل:فلوس
سالم:فلوس؟.!!..من وين لك؟
فيصل وهو يتذكر كلام راكان:فيصل هذا المبلغ لك وفيه غيره وغيره اذا نفذت اللي اطلبه منك
عاد فيصل للواقع على صوت سالم:فيصل رد عليي من وين لك هالفلوس؟
فيصل :من عند راكان
اعتلا محياه التجهم والاستغراب سالم وبلكنة تعجب قال:ليش عاطينك اياهن؟!!
صمت فيصل لثواني ثم قال:عشان انقله كلامكم بخصوص امه او المشروع
استنكر سالم الموضوع واستحقره ووسعت عيناه:انت شو تقول؟..اسمع يافيصل اتصرف كأنك ماقلتلي شي واذا على راكان انا بتصرف
فيصل وحتى يطمئن قلبه: عمي بتقوله اني خبرتك؟
سالم:لا ماراح اقوله سير شوف شغلك
فيصل وهو يشعر بالقلق وملامح سالم لا تبشر بالخير ولكن لا بد له ان ينفذ من غير نقاش:ان شاء الله عمي من رخصتك
ذهب فيصل اما سالم فكان يزفر في داخله فهو لم يحبذ فكرة المشروع يعلم يقينا انه بداية للمشاكل !

*
*

كلما قلت ستنتهي حيرتي أجد الخيوط تتبعثر متشابكة ويصعب فكها..اجدني اغرق في وحل من الالغاز..لا اكاد اصل لشيء.. كان لقاءه بــ عبدالكريم في منزل عبدالكريم ..راكان وهو في انتظار عبدالكريم محمد حتى ينتهي من تمعن الاوراق التي بين يديه رجل متوسط العمر في الاربعين تقريبا كان يشعر من تعابير وجهه التي تنقبض وترتخي بأن في الأمر شيء ما وضع الاورق على الطاولة وانزل نظارته الطبية من على عينيه...
تنهد عبدالكريم ثم قال:هذي الاوراق خاصة بمشروع كان شراكة بين راشد ال...وعبدالعزيز سعود
استغرب من الاسم:عبدالعزيز سعود؟!!
عبدالكريم:نعم..وبما ان عبدالعزيز مايقدر يتابع المشروع بسبب ظروف شغله وسكنه كنت انا نائب عنه..وبعد فترة دخل للمشروع شريك يديد هو الاستاذ محمد الاخ الغير شقيق لراشد..
راكان:بس المشروع توقف؟
عبدالكريم:صحيح, وبعد فترة الغت الشراكة وكل واحد احتفظ بأسهمه
راكان:وعبدالعزيز سعود وين راحت اسهمه؟
عبدالكريم:اشتراها راشد..
مرت ثانية من الصمت والتفكير في عقل راكان ومن ثم قال:مشكور استاذ عبدالكريم.._نهض واقفا وبالمثل عبدالكريم_..وسامحني خذت وايد من وقتك
عبدالكريم:لا ياولدي حياك الله البيت بيتك
راكان بامتنان:تسلم
حاول لملمت افكاره كما لملم تلك الاوراق وغادر بيت عبدالكريم ولكن لم يكن بالأمر السهل فالحيرة ازدادت والتفكير لم يصل به لنتيجة ..والضيق يعصف بلحظاته اين كان واين صل ؟ لما هذه الدوامه التي تسحبه معها ,,اين هي نهايتها؟ ..ماعلاقة هذا بذاك؟..ماذا سيكتشف بعد؟..وماذا يحضر له الزمن؟!!..اتصل بــ طارق حتى يوافيه في المكتب بوده ان يشاركه تحليل الامور او ان يعطيه حلا..ولكن طارق بدلا من ان يعطيه حلا احتار وحيره معه بعد ان حكى له راكان قال طارق وملامحه مندهشة:اول مرة اعرف انه عمي محمد له فــ المشاريع ..عمي محمد وعمي ابراهيم كل حياتهم برا الامارات ..ولا كانو على تواصل دايم بالعايلة يمكن عشان عمي محمد وعمي ابراهيم مب اولاد يدتي بخيته.._صمت لثانية واردف_..هو شوقالك بالضبط؟
راكان ولسبب في نفسه اخفى شيئا عن طارق:عبدالكريم وعمك راشد وعمك محمد كانو شركاء في مشروع..وبعد فترة لغو الشراكة وكل خذ نصيبه
طارق:غريبة انهم خفو الموضوع والاغرب انهم خلوك تستلم نفس المشروع على اساس انه مشروع يديد... فيه شي مفقود في الموضوع
راكان:او سر مايبون حد يدري عنه
طارق:بس شو هالسر وكيف ممكن نعرفه؟!
صمت ركان لثواني ثم قال: بالمواجهة ..بواجهم بالاوراق اللي عندي راح اضغط عليهم لين يقولون اللي عندهم
طارق:لازم تكون منتبه
راكان:لا تحاتي ان شاء الله راح اوصل للي ابيه


*
*


يزداد قلبي تمزقا ...اين انتِ؟..ادور كــ المجنون باحثا عنك..ااااه.. في الصدر حسرة وتأوهات تخرج كالنحيب .. ...هذا هو حالي منذ ان اضعتك..عادل وقد اوهنه التعب حتى ثقلت قدماه من المشي والبحث عنها ..لم تلح له بارقة امل تدله عليها..حتى كاد يبكي كالاطفال.. خوفه عليها من جهة وانه كان السبب في اختفاءها من جهة اخرى جلس قبالة البحر في ليل قد يصل بسواده للون الظنون المتشائمة في عقله.. تنهد في ضيق وهو خافض الرأس الذي يطوح به التفكير ويكاد يشقه الصداع وهاتفه المحمول في يده ..العثور عليها بات كــ المستحيل ..في هذه اللحظة بحاجة لشخص يسعفه يعينه ..يشعر انه خائر ...الضمير يؤنبه لفقدها نظر لهاتفه واتصل بطارق الذي خرج من عند راكان متجها لسيارته..وقف بقربها حين سمع الرنين..نظر لهاتفه الرقم دولي..وضعه على أذنه ..فأتاه صوت عادل الضعيف المملوء بالأسى..
عادل والمرارة في حلقة:طارق مها ضاعت
تجمد طارق بدون استيعاب حتى صرخ في شقيقه:عادل شو تقول؟!!..كيف يعني ضاعت؟!!
رددها وهو يلوم نفسه وقلبه يعتصر وجعا:ضيعتها ضيعتها ي طارق..راحت مني مها اختفت وانا السبب
لم يستوعب شيئا من كلام عادل :عادل فهمني شو صار كيف ضاعت و وين؟!
عادل ودموعه التي ابت النزول هاهي تنساب على اثر الالم وصوته تهدج منسابا في هدوء رغم الضيق:ماادري..كنا مع بعض بعدين اختفت دورت عليها ماخليت مكان بس مالقيتها
طارق:انزين بلغت الشرطة؟
عادل: قالوا مايقدرون يسوون شي وراح ينتظرون لين اييهم خبر..تعبااان ي طارق لا قادر ارقد ولا اكل ولا ارتاح وهي بعيدة عني وماادري عن مكانها
حزن طارق لحال شقيقه:انزين اهدا بستأذن عمي عيسى وبييك
عادل:تعال بسرعة حاس اني بين
طارق:لا ان شاء الله... اهدا وان شاء الله بحصل حجز وبييك ويمكن بعد تلقاها قبل
عادل بتمني:ان شاء الله
طارق وهو يركب سيارته:يالله بخليك الحين ودير بالك ع نفسك
عادل بغصة:ان شاء الله...مع السلامه
انهى المكالمة وناظرا للسماء ومطلقا تنهيدة ومن ثم سحب نفسه من المكان ومضى...


*
*


اتجه راكان لمنزل عبدالرحمن ورمى امامه الاوراق لم يفضل الذهاب لراشد او عيسى ولا حتى سالم لأنه على يقين بأنهم لن يخبروه اما عبدالرحمن ففيه شيء من لين الجانب مع انه لا يقل عنهم مكرا!
راكان وهو يحاول محاصرته وارغامه على الحديث:خدعتوني وهذي هي اوراق المشروع الاصلية
عبدالرحمن وهو يتملص من الموضوع وكعادته بارد جامد:انا مايخصني
راكان ونظرات الشك في عينيه وبضحكة ساخرة:هه مايخصك
عبدالرحمن بتأكيد:هيه مايخصني انا مالي فمشاريعهم
راكان وهو يحاول مسايرته:اوكي.. لنفرض انك مالك خص ..بس أكيد سمعت عنهن
تنهد عبدالرحمن بملل:راكان انا مقدر وضعك ياولدي عشان جذي بخليك تقول اللي تبيه
ابتسم بتهكم وقال:مقدر وضعي ..لا حلوة منك ي عم عبدالرحمن...اذا تقدر وضعي صج خبرني عن المشروع
عبدالرحمن بضيق:لا حول ولا قوة الا بالله..المشروع مالي خص فيه..تبي تعرف عنه اسألهم هم انا مالي شغل
وقف ولولا احترامه لسن عبدالرحمن لكان انفجر في وجهه:اوكي مشكور يا عم عبدالرحمن اخذت من وقتك عن اذنك
حمل اوراقه وخرج اما عبدالرحمن فأخذ هاتفه المحمول واتصل!...


*
*


يتناثر الحزن في داخلها كتناثر مبشور اللوز الذي تزين به كعكة التوفي التي اعدتها..كانت تحاول ان تتناسى التفكير بأي شيء لعل وعسى يُريحها ولكن حتى وهي تشغل نفسها بشيء فلا بد ان يكون التفكير حاضرا..دخل محمد فرأها وعرف مافيها فالوقت ليس وقت اعداد الحلويات دنا منها
محمد بأسى:لين متى يابنت الحلال بعدج ماسويتي الفحوصات ولا تأكد شي
تبلع الغصة وفي الروح اختناق تحاول المكابرة ولكن احبتها يهيجون الدموع في مقلتيها الفقد صعب ولكن الاصعب تشعر بانحسار نفسك تفقدهم شيئا فشيئا ترحل عنهم وانت معهم .وضعت راسها على صدره تجر العويل:مااقدر يامحمد مااقدر غصب عني..
حوطها بذراعيه يسكن خوف روحها ..ولكن ماذا عن تلك التي دخلت فجأة وقبل ان تكمل كلمة(ما..)انخرس الكلام مذهولا فمابالهم ؟!..لما البكاء كانت تشعر بتغير امها ولكن وضعها الان جعل اروى تسأل عاقدة الحاجبين :واتس اب (what’s up )
ابتعدت هند تمسح وجهها بعجالة ونظرت إليها واثر البكاء واضحا قائلة:روحي قولي لأختج بنحط عشا
مازالت واقفة مكانها تريد ان تفهم مالذي دفع بأمها للبكاء:مام..
حتى تصرخ بها هند بصيغة امر لا تقبل النقاش: اروى روحي شوفي اختج
لحظة تشعر فيها انها تفاجأت بأمها تنقل النظر بين والديها ثم غادرت مستاءة فهذه اول مرة تصرخ امها عليها نظر محمد لهند معاتبا:هند..
بكت بصوت مكبوت ووجه قد احمر من الضيق وعينان تنزف دمعا مرا مخلوطا بالوجع وضعت رأسها على صدره وشهقت بغصة:مابي افقدكم ي محمد مااقدر اتحمل
ابعد رأسها بكلا كفيه اللذان طوقا وجهها ونظر إليها مواسيا بل مشجعا :ماراح تفقدينا عشان انتي مافيج شي..هند..كوني قوية عشاني وعشان أروى ومروى.._مسح دموعها _..ابا اشوف هند اللي عرفتها الانسانة المتفائلة المبتسمة ...خليني اسير اشوف أروى وانتي حاولي تتماسكين..وبقولها الكيكة ذكرتج بأخوج الله يرحمه عشان كنتي تسوينها له..وانتي كلميها بعدين اوكي؟.._هزت رأسها بمعنى نعم...قبل جبينها _..احبج
ابتسمت وقد تكون مجاملة:وانا بعد احبك
غادر محمد واتجهت هي تغسل وجهها واخذت مناديل ورقية ومسحته ..دخلت مروى قائلة:بنتعشا؟
كانت هند قد اخرجت بعض الملاعق والشوك وبدأت بغسلها:هيه حبيبتي..مروى حطي الكيكة في البراد عن تذوب
مروى وعينها على الكيكة:بس الجو بارد مابذوب
هند بهدوء لا تريد تكرار الامر مع مروى:حتى لو.. حطيها في البراد بناكلها بعدين
مروى وهي تحملها:اوكي مام
هند:تسلمين حبيبتي
احست بتغير صوت امها اغلقت باب البراد ودنت من امها:مام صوتج متغير فيج شي؟
ابتسمت هند وهي تستدير نحوها:لا حبيبتي مافيني شي بس يمكن عشان كنت اطحن فلفل اسود وطار فخشمي..يالله خلينا نستعيل بالعشا اكيد ابوج يوعان
مروى بتصديق:اوكي
مازال ماحدث منذ دقائق أمامها متجهمة ليس غضبا ولكن تساؤلا قد جال يداخلها عن سبب الغضب الجامح من امها كانت واقفة قرب نافذة غرفتها مكتفة يداها واجمة..فإذا بطرقات على الباب نظرت ناحيته ودخل والدها الذي لمح الضيق على محياها..ولكن قبل ان يتحدث سبقته بالسؤال:امي شوفيها؟!!..ليش كانت معصبة وتصيح؟!!
دنا منها وطوقها بذراعه وهي على ذات الوقفة لم تتحرك فقط نظرت إليه ومازالت عابسة وهو يقول:مافيها شي بس تذكرت خالج الله يرحمه كان يحب كيكة التوفي اللي تسويها كانت وايد متعلقة فيه ماكان بس اخوها لا كان ولدها بحكم انه مثل مايقولون يا في الوقت بدل الضايع وتوفى وهو صغير بعده ماكمل 17 سنة الله يرحمه ويرحم موتى المسلمين..عشان جذا امج تضايقت أروى لا تشلين بخاطرج على امج صح هذي اول مرة تعصب بهالشكل بس خلي نفسج مكانها
أروى التي انفردت قليلا ملامحها:انا ماشلت فخاطري بس فاجأني تصرفها ..بس دام انه هذا هو السبب خلاص
ابتسم وقرص انفها:هذي هي أروى بنت ابوها
احنت رأسها على صدره وقالت بنبرة عميقة:احبك داد
وهو يضع كفه على شعرها الطويل نوعا ما و الناعم:وانا بعد احبج ي عيون داد
فإذا بــ مروى وهي واقفة عند عتبة الباب:يالله ي حلوين العشا جاهز
قبل رأس أروى قائلا:يالله مشينا
مشى معها مطوقا أيها بذراعه وهي مكتفة يداها اما مروى فقد سبقتهم خرجا للصالة حيث تجلس هند ومروى عن يسارها دنيا جلس محمد واروى عن يمينه
محمد:جاهزين للمغامرة؟
الكل وقد نسو الموضوع وعلت جباههن الاستغراب مروى بتساؤل:أي مغامرة؟!
محمد الذي استغرب نسيانهم:ونحن على شو كنا ندرب؟
مروى بعبوس فهي لا يروقها الوضع:ماادري ليش مب متحمسة للموضوع.._ناظرة لأروى_..مب مثل بعض الناس
ابتسمت أروى وقالت:خلاص اذا ماتبين تسيرين بكيفج بسير انا وداد وسلطان
اغتاضت منها مروى وعضت شفتها السفلية من الداخل وقالت بغيض:خلاص سيرو انتو وانا ومام بنتم هنا
نظر محمد لــ هند التي عن يساره:هند مابتسيرين ويانا؟
هند:انتوا ماقلتوا بنخيم؟
مروى التي فتحت عيناها:السالفة فيها تخييم.._فاردفت بأستسلام_..يعني لازم اسير
هند بحنية:حبيبتي صدقيني بتستانسين
أروى:وإذا ماتبين تسلقين خلاص تمي عند اغراضنا لين نرجع
مروى بعصبية مصطنعة ممزوجة بمزاح: ياسلام شايفتني كلب حراسة؟
أروى التي ضحكت :هههههههههه_فاجأتها نوبة سعال بسبب الاكل حتى احمر وجهها _.كح ..كح
ناولها محمد كأس الماء ..هند بضيق:أروى حبيبتي لا تضحكين وانتي تاكلين
بعد ان هدأت ووضعت كأس الماء على الطاولة:مروى تضحك
مروى بحساسية:ليش زومبي؟!!
انفجرت أروى ضاحكة:هههههههههههههههههههههههههه
مروى بعصبية مستنجدة بوالدها:دااد شوفها
محمد وهو مبتسم:اروى حبيبتي بس عاد
اروى وهي تمسح عيناها الاتي ابكاهن الضحك :خلاص سكت


*
*


كل ماهو في باله الان شقيقه ومااخبره به وصل لبيت عمه وسأل عنه ولحسن حظه كان في مكتبة ..دخل فنظر إليه عيسى بشك:شو صاير؟
طارق:عادل اتصل فيني ويقول مها ضاعت
صرخ بغير تصديق:انت شو تقول
طارق وهو يحاول تجاهل غضب عمه: قال كانو مع بعض بس فجأة اختفت عنه وهو يباني اروح عنده
عيسى:انزين روح احجز واذا مالقيت خبرني ومافي داعي حد يدري
طارق :ان شاء الله
خرج طارق وتنهد عيسى بضيق:الحين ماخلصنا من راكان يطلع احمد والحين عادل
دخل سالم والقى الظرف على الطاوله وعيسى مندهش سالم وهو يوضح الامر:هذي الفلوس تخص راكان عطاها فيصل عشان يتجسس علينا ..قلتلكم هذا مب حل بس محد سمعني
عيسى:اتصل فيني عبدالرحمن راكان كان عنده بس عبدالرحمن ماقاله شي
سالم:والحل يا عيسى بنسكتله ؟
عيسى:اكيد لا نحن لازم نشوف راكان ونكلمه
سالم بعصبية:وعن شوب نكلمه
عيسى:بفكر وبشوف كيف بنحل الموضوع



*
*


تمشي واضعة احدى يديها على بطنها المنتفخ والاخرى تسند بها ظهرها رغم انها متعبة من الحمل المثقل عليها الا انها تحاملت واتت لترى زوجة شقيقها ..كان هو جالسا في الصالة يقلب في الجريدة..
مشاعل وبالكاد تستطيع التنفس:السلام عليكم
عبدالعزيز وهو ينظر إليها:وعليكم السلام..هلا والله هلا باختي....كيفك يامشاعل واخبار ابو نايف
وهي تجلس بتعب وبطء : الحمدلله بخير وتركي يسلم عليك..
ابتسم عبدالعزيز قائلا:الله يسلمه
مشاعل وهي تحاول ان تعدل وضعية جلوسها:واخبار زوجتك؟
عبس قائلا:مادري عنها
اندهشت من رده:كيف يعني ماتدري عنها؟!!...انت ماشفتها مادخلت عليها؟!!
عبدالعزيز:لا ولا عندي نية
تضايقت من تصرفه فلامته:ليه ياخوي ايش بتقول عنا بنت الناس جابوني ورموني كذا ؟
عبدالعزيز بعصبية:ايش طالع بايدي فهميني اجبرها على شي هي ماتبيه ولا متقبلته
مشاعل وهي تبرر مقصدها:انا ماقلت كذا...البنت حاسة بالغربة...انا لمى تزوجني تركي جلست اسبوعين مو قادرة اتعايش مع طبايع اهله..مابالك فيها هي اللي جاية من بلد غريبة ولا هي متعودة على طبايعنا ..ياخوي افرد جناحك لها كون سند لها عوضها وحسسها بالامان واذا هي بعدت انت قرب بس لا تتركها كذا قوم ياخوي روح لها
تنهد بضيق وقال:ان شاء الله خير..بس مو الحين
مشاعل :اجل متى؟
عبدالعزيز:بعدين يا مشاعل بعدين مو الحين
نهض واقفا مغاضبا حاملا الجريدة مغادرا للمكان اما هي فقد تمتمت بالاستغفار:استغفر الله
العظيم..اقوم اشوف هالمسكينة..
الا تكفي غربة النفس حتى تلتها غربة في المكان أشعر بأني انهار بل اني فعلا قد انهرت وتحولت لرماد تذريه رياح التشتت والخذلان..بين هواجسها وتفكيرها ضربات خفيفة على الباب ..جعلتها تنتبة وترتب جلستها فلربما القادم هو زوجها الذي لا تعرف عنه شيئا..دخلت مشاعل ونظرت لها نورة بتعجب واستنكار من هذه ؟!!..حتى افصحت مشاعل معرفة نفسها وعلى ثغرها ابتسامة بعد ان القت السلام: انا مشاعل اخت زوجك عبدالعزيز
ابتست نوره مرحبة بها:هلا فيج تفضلي
جلست ببطء :زاد فضلك قلت دام امي واخواتي رايحين المدينة اجي اشوفك واقوم بواجبك
نوره:تسلمين يامشاعل
مشاعل:الله يسلمك..الا قولي لي مو ناقصك شي او اخوي مقصر معك فشي
نوره:لا مب ناقصني شي_ورغم عنها بعد عن المشاكل _..واخوج مب مقصر معاي فشي
ابتسمت وهي تسمعها رغم معرفتها او ظنها بالعكس وقالت في نفسها:اصيلة يانوره اصيلة..


*
*


بعد الذي سمعته منها لا تريد الكلام معها ..نعم مروان شقيقها ولكن دلال ابنة عمها وهي تعرف شقيقها وشخصيته كانت جالسة في غرفتها فإذا من هي هاربة من مقابلتها تطل عليها من الباب..
دلال:سلااااام.._اشاحت بوجهها فاقتربت دلال وجلست_..ندوش حبيبتي شو فيج؟
نظرت إليها بغضب:وتسألين بعد شو فيني؟!!...فكرتي في الكلام اللي قلته؟
تضايقت دلال من ندى وشعرت بالندم لإخبارها:ندوش الحب لا هو عيب ولا حرام وانا ماسويت شي غلط كل السالفة حبيت اخوج شو فيها
صرخت فيها بدون الانتباه للباب المفتوح:لا مافيها شي يادلال بس حبيتي اخويي وكل يوم تحطيله ورد ع سيارته
كان سيمر ولكن صراخ ندى اوقفه وابتسم ساخرا وهو ينظر للوردة:يا حليلج يادلول تحبيني وتهديني ورد_ضحك بصمت_هههههه_مرت الخادمة حاملة العصير لهما فاستوقفها _..ويت وين رايحه
الخادمة:اخذ عصير لماما دلال وماما ندى
ابتسم وهو يضع الوردة في الصينية:اوكي اعطي الوردة لدلال وقوليلها من مروان
الخادمة:اوكي
ولكنه تراجع وعاد راكضا مستوقفا الخادمة هامسا واخذ الوردة:لا تقولين شي يالله روحي_تعجبت منه وذهبت اما هو فابتسم بخبث وغادر المكان..


*
*

يعذبني بسكوته يعذبني تجاهله لماذا لا يريحني فهذا بحد ذاته عقاب لا احتمله ..حوراء وهي تجلس في الحديقة متضايقة وخائفة من عقاب والدها ومايخيفها اكثر ان يتعلق الامر بطارق..رأتها والدتها التي كانت تبحث عنها وماإن اقتربت حتى لمحت الضيق على ابنتها
منيره:حوراء حبيبتي شبلاج؟!!..ليش يالسة بروحج؟
يحيط بها الهم ولربما حتى والدتها لا تملك الجواب:مافيني شي
اقتربت منها وليس من عادتها ان التكلم بلطف ولكن مع حوراء مضطرة لذلك:حبيبتي قولي شو مضايقنج من زعلج؟
نظرت اخيرا لأمها:ابويه مايكلمني ولا قال شو يباني اسوي ..اعرف اني غلطت بس هو مادري نساني ولا يتعمد يتجاهلني
جلست بقربها وبدأت تمسح على ظهرها بحنان: حبيبتي ابوج يحبج واكيد ماتهونين عليه بس هو عنده قضية ومشغول
حوراء:وطارق؟
منيره التي تضايقت من ذكرها له ولكنها حاولت التغاضي :شبلاه؟
حوراء:متى بنتزوج؟
تحاول كتم غيضها حتى لا تسبب نوبة لابنتها اذا افصحت لها عما في صدرها ناحيته تنهدت منيره:اذا لكم نصيب بتتزوجون
لكن لم تعي منيره بان ردها ذاك بدأ يُهيج الخوف في قلب حوراء التي قالت بذعر :كيف يعني ..انا وطارق مابنتزوج؟!_مسكت ذراع والدتها تهز وبعينان قلقتان مرعوبتان وبصوت يتهدج بسبب البكاء اردفت بسخط_...امايه انا وطارق لبعض..طارق حقي انا صح؟
اخذتها في حضنها وشدتها بقوه له وهي تقول بعكس ماتخفيه داخلها:خلاص خلاص_وحوراء تئن بتوتر-.بس حبيبتي انتي وطارق لبعض وقريب ان شاء الله زواجكم قريب


*
*

لا تتذكر متى اخر مرة رأته بها ولكن ماإن سمع عما حدث حتى اتى ثائرا غاضبا متوعدا بالشر
طرفه وهي تحاول اسكاته:جاسم الموضوع انتهى
جاسم بغضب جامح:مانتهى ..هالعيوز شو يخصها تمنع ملاك من السفر؟
نظرت طرفه لابنتها بغيض:انت يشو قايلة لخالج؟
ملاك:قلتله مابسافر وياك عشان يدتي خذت جوازي
جاسم بحقد:طرفه خلج من ملاك وركزي وياي..والله اذا ملاك مايت وياي والله بسير للعيوز وبدفنها بارضها
طرفه بسخريه:سير يا جاسم شو تتريا مابمنعك بس عاد تحمل اللي بييك منهم
جاسم بتهور:يعني شو بيسوون؟
طرفه ومازالت على نبرة السخرية: مابيسوون شي
وقف غاضبا:انزين بتشوفين شو بسوي
ملاك التي وقفت :خالي..هالمره سافر بروحك مب انت وعدتني عقب الاردن نروح باريس افضل اسير باريس
جاسم:متاكدة
ملاك:نعم..والمرة الياية بخذ الموافقة من ابويه
جاسم:ويدتج ما بتوقف لنا مثل العظم؟
ملاك:لا اصلا ماراح تدري
جاسم:اوكي مع اني بفتقدج بس يالله شو نسوي امري لله اسافر بروحي .._نظر لشقيقته_يالله مع السلامه
بعد ذهابه تقدمت طرفه من ملاك:انت يشو سالفتج؟ شو هالرمسه اللي قلتيها لخالج؟
ابتسمت ملاك:مب انتي ماتبينه يسوي مشاكل وياهم؟..حليت الموضوع بطريقتي
طرفه: يعني مابتسافرين وياه باريس؟
ابتسمت:لين وقت السفر ربي يحلها
ذهبت تاركة والدتها مندهشة متعجبة منها....


*
*


تناسيت كل شيء حتى شجاري معهم ..حواري العقيم الذي زاد من ضيقي لكنه زال حين رأيت تلك العين الجارحة بعكس الاخرى ذات العيون الهادئة التي تشعرك بالاطمئنان..التقاها وهو لتوه يصل لشقته والفاصل الزمني بينهما لا يتعدا الثواني وكعادتها لا تنتبه لما حولها
راكان وهو يراها تبحث في حقيبتها:مساء الخير
اماني بابتسامة خفيفة هادئة كهدوء عينيها:مساء النور
ابتسم وولج لشقته اغلق الباب ولكن تذكر الاوراق كان عائدا للخروج ولكن توقف رأها من خلال العين الزجاجية مازالت واقفة والهاتف على اذنها..فتح الباب ولكن من دون رؤية من فتحه..دخلت فإذا بتلك العين تخرج من خلف الباب نظرة جارحه شعر لوهلة ستخترق العين الزجاجية لباب شقته ليبتعد ويبتسم على سماجته ويقول ساخرا من نفسه:غبي ياراكان..معقولة يعني تكون شافتك؟!!...هههههه.._اردف بجدية_..يعني هذي اختها؟!..بس ليش ماتطلع من البيت؟!!..باين انهم مأدبات بس ليش يعيشون بروحهم؟!..وين اهلهم عنهم؟!!..
يشعر بأنه في بركة من الغموض والكثير من التساؤلات حوله والان حول هاتين الفتاتين..دخلت اماني واتجهت للصالة ورأت المفتاح فوق الطاولة اخذته واستدارت لضي: نسيته
تقدمت ضي وجلست على ذراع الكنب:كيف كان الشغل؟
أماني:مثل كل يوم..بس الايام الياية بيكون عندنا زباين وايد بسبب المناسبات
ضي:وظبية شخبارها؟
اماني:ماادري عنها طرشت لها ع الواتس بس ماردت...شفت راكان من شوي ..كنت متخوفة بس الحمدلله باين عليه شاب محترم..كلتي ولا تبيني اسويلج شي؟
ضي:لا كلت سويتلي توست وبيض
قالت اماني مستغربة:بيض؟!!..انتي ماتحبين البيض
غمزت باابتسامة ووقفت متقدمة منها وبلكنة مبطنة:نتعود مب المفروض نتأقلم مع كل الظروف.._نفرت اماني من قبلة ضي السريعة على شفتيها_..بروح اكمل شغلي
انصدمت من شقيقتها فلكنتها تلك وراءها شيء تنهدت وحركت رأسها واخذت حقيبتها ومشت متجهة لغرفتها ..


*
*



تشعر بأنها فشلت ..فالعناد الذي فيه اخيها جعلها تشعر بانها يائسة ...وافقة معة عند باب المنزل من الخارج في انتظار زوجها
مشاعل وهي تنظر إليه وبنبرة ترغبه في زوجته:فكر زين ياخوي..ترا والله البنت ماتنعاب اصل وفصل واجودية ..سألتها اخوي مقصر معك في شي ناقصك شي انكرت لو وحدة غيرها كان ماخلت شي فخاطرها بس هي بان معدنها الاصيل.._احست بشيء من لين الجانب فأكملت_..احتويها ياخوي هي محتاجة لك ولحنانك وعطفك ولاتنسى انها الحين مسؤليتك وكلكم راع ومسؤول عن رعيته
نظر للأمام للشخص المقبل نحوهم:زوجك جا
تقدم تركي ملقيا السلام:السلام عليكم
عبدالعزيز و مشاعل:وعليكم السلام
عبدالعزيز:كيفك يابو نايف؟
تركي:بخير يابو سعود اخبارك انت؟
عبدالعزيز:بالف خير ولله الحمد
نظر تركي لمشاعل:يالله ي مشاعل مشينا
عبدالعزيز:ماتبي تتقهوى؟
تركي:عساه عامر يابو سعود بس قدامنا طريق طويل هذا غير انا بنمر ناخذ نايف من عند جدته..فخلها مرة ثانية
عبدالعزيز:على خير ان شاء الله
نظر تركي لمشاعل ولاحظ انها ليست ع طبيعتها:فيك شي ي مشاعل؟
نظرت مشاعل لشقيقها بأسى..ففهم تركي انها قد تكون متضايقة من شقيقها: مزعل زوجتي يابوسعود؟
عبدالعزيز:انا مزعلها؟!!..هذي قدامك اسألها اذا زعلتها
تركي بابتسامة:سألتها وجاوبت ..ايش قايل لزوجتي يابو سعود ومكدر خاطرها؟
عبدالعزيز:هههههههه انا ماسمعتها قالتلك شي
تركي:هههه هي قالت بنظرتها مو بلسانها
عبدالعزيز:مو كأنك قلت انك مستعجل والطريق طويل ؟..خذ زوجتك يابونايف وتسهل
تركي:ههههههه ماشي يابوسعود مقبولة منك بس اذا كنت صدق مزعل مشاعل اجيك ونتفاهم...يالله مع السلامه
عبدالعزيز:مع السلامه يابونايف ودير بالك وانت تسوق
الضيق يجلجل بداخلها والعبوس باديا على وجهها..نظر إليها ثم للطريق تركي بتساؤل:من طلعنا من بيت اهلك وانتي فيك شي ..ايش فيك يامشاعل؟
تنهدت بضيق:اخوي ي تركي..عبدالعزيز مهمل زوجته من جت هنا ماقعد معها..والبنت سألتها وقالت مو مقصر معها في شي
حرك رأسه:لا حول ولا قوة الا بالله ..اخوك ايش مشكلته البنت جاية لمكان غريب عليها في كل شي
مشاعل:قلتله ونصحته بس هو الله يهديه مدري ايش يفكر فيه
تركي بمنطقية:معلش يا مشاعل اصبري عليه شوي وهو اكيد راح يقدر هالشي من نفسه
مشاعل بنوع من الشك:اتمنى
تركي :حنا راح نقعد طول الطريق نتكلم عن عبدالعزيز وزوجته خلينا نغير الموضوع
مشاعل بتبرير:لا تلومني ياتركي مقهورة
تركي:الله يبعد عنك القهر يامشاعل ويخليك لي
بانت على شفتيها ابتسامة:ويخليك لي ي تركي
نظر إليها:اجل خلينا من السالفة
شغل جهاز الراديو وهي التزمت بالصمت والنظر للطريق


*
*

دخلت المجلس الخاص بالرجال تتوكأ على عصاها ترا الهم يلف ابنها البكر والذي من صغره تعرف مافيه قبل ان يفصح عنه دنت بخيته وجلست على الكرسي مريحة الجسد الذي ينهكه الكبر
بخيته بنظرة متفحصة:شبلاك ياراشد؟
تنهد:مادري كيف اجازيه على اللي سواه
بخيته:اعطه البنت
تعجب من كلامها بل حيره:أي بنت؟!
بخيته:البنت باقيلها 15 يوم وتخلص عدتها اعتقد يستاهل يناسبك كجزا للمعروف
راشد:انتي شايفه انها عذايب تنفع
بخيته:البنت مالها حد والزواج استر لها من انها تم في بيت خالها
اقتنع بالفكرة وايدها بقوله:تم يالغالية وانسب هديه هي عذايب




*
*

صرخات تتلوها تعنيفات وتبريرات بداخله..هل حقا انا خائف؟!!..هل أنا اناني ..ليقولوا مايريدون وليفسروا فعلي بمزاجهم لا ابالي ..فليكن ما يكن لكنها لي وحدي..نسف بالكرسي حتى استدار وخرج احمد من مكتبه عازما على تنفيذ مايريد وهو ينوي الدخول لمكتب الدكتور حسان كانت الممرضة خارجة فدخل ..
احمد ورغم من يجلس امامه اكبر منه سنا :دكتور حسان لو سمحت ابي ملف دانه
الدكتور حسان وهو ينظر لتلك العينات التي لا تعكس مابداخل احمد من غضب:ممكن تيلس وتفهمني الموضوع
ابتسم احمد وكأنه يشعر بانه يتذاكى عليه وانه سيلعب عليه بما انه طبيب نفسيا:لا مشكور دكتور مابي ايلس بس عطني ملف دانه
الدكتور حسان:وليش تبي ملفها..
احمد:عشان انا بتولى علاجها وبعد ناوي اسفرها برا
الدكتور حسان الذي اراح ظهره على الكرسي وشبك اصابع يديه:اممم..دكتور احمد اسمحلي اقولك عاطفتك هي اللي تمشيك ..بمعنى ان اللي يكلمني الحين هو الزوج ..المحب وليس الطبيب
احمد:دكتور اعتقد مب محتاج تحللني نفسيا
الدكتور حسان:مب محتاج تحليل كل شي باين وواضح
احمد الذي سيفقد اعصابه:دكتور لا تيلس تتفلسف عليي وعطني الملف
عاد بجسمه للامام:واذا ماعطيتك شو بتسوي.._لم يجه واتجه لخزانة الملفات..ليقول حسان بثقه.._..ماراح تلقاه
وبالفعل بحث ولم يجده وبحث في المكتب كله حتى في ادراج طاولة المكتب ..حتى يصرخ احمد:وين ملفها؟!!
الدكتور حسان:مالها ملف
احمد بعصبية :كيف مالها ملف..طلعه
صوته جعل الممرضين يدخلون ويمسكون به وهو يهدد ويتوعد


*
*


حيث يلتقى الحاضر بذكرى ماضية كانت داخلة للمنزل عائدة من الجامعة وجدتهم مجتمعون في الصالة يتكلمون دانه وهي تنظر لشقيقتها
دانه:سارونه تعالي بخبرج بشي صار اليوم في الجامعة مابتصدقين
تقدمت وجلست بقرب دانه ومتحمسة لسماعها:شو قولي؟
دانه:اليوم كنا نشوف كيف تتشرح الجثة تخيلي واحد طاح قدامنا
ساره:ليش خاف؟
دانه:لا قطع شرايين ايديه
شهقت ساره بخوف:هييي ليش؟!
هزت دانه اكتافها:ماادري عنه
ابراهيم:بس اكيد اذا له عمر يعيش ماراح يكون له رجوع لكلية الطب
منى:دانه انتبهي على نفسج وانتي بعد يا ساره
دانه وساره معا:ان شاء الله
مرت هذه الذكرى وهي تتامل شقيقتها من خلف الباب ..


*
*


الكل قد جهز للمغامرة وانطلق الجميع كان الكل مستعد حتى مروى التي كانت شبه رافضة للفكرة الكل انطلق ويرافقهم احد المتسلقين المختصين والذي قد يحتاجونه ..بدأ الجميع بالتسلق كانت مروى متأخرة عنهم نظر سلطان للبنات ونظر لمروى ورأها تنظر للأسفل:مروى لا طالعين تحت
مروى التي بدأ الخوف يتملكها:اوكي بس يمكن الحبل ينقطع
محمد وهو يطمئنها:حبيبتي الحبل مابينقطع ارقي
نظر سلطان لأروى وهو يراها تصعد وابتسم وماهي الا لحظات حتى انطلقت صرخة جراء الانزلاق: ااااااااااخ
الكل نظر ناحية الاسفل وصرخة هند:مروىىىىىىىى

انتهى

لقاءنا بعون الله يتجدد مع البارت 11


قراءة ممتعة^^

مع تحياتي


اصداء الحنين

 
 

 

عرض البوم صور اصــداء الحنين  
قديم 29-05-13, 01:42 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253733
المشاركات: 87
الجنس أنثى
معدل التقييم: اصــداء الحنين عضو على طريق الابداعاصــداء الحنين عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اصــداء الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 



الـــبــارتــــــــــ11


شعرت بثقل في رأسي وانا اعبس بعيني قبل ان افتحمها.. اشعر بجسمي مخدرا لا اقوى على تحريكه... تذكرت شجاري مع الدكتور حسام والممرضين الذين امسكو بي.. فتحت عيناي فإذا بي ارى علبة من القهوة الساخنة قد مدت لي نهضت لأجد نفسي على سرير الكشف ومغطى بشرشف ابيض رفعت نظري فإذا بها تمسك بالقهوة ومن غير استيعاب مني قلت"دانه!"..رفعت حاجبها الايسر لترد وهي مازالت تمد له علبة القهوة:ساره
ازاح احمد الشرشف جانبا ووقف قبالتها مباشرة وبطريقة هادئة رغم مايعصف بداخله قال :ساره الدكتور حسام قال دانه ماعندها ملف اذا عندج اعطيني اياه عشان فكرة انها مب مسجلة هنا مب داخلة راسي
استدارت عنه ومشت للطاولة وضعت القهوة جانبا وجلست على الكرسي قالت من غير مبالاة: مادري عن شي
ليرمقها بتلك النظرة الغير مصدقة ..يالها من كلمة سخيفة في وقت لا يقبل للسخرية!.. كيف لا تدري ومن يتكلم عنها هي شقيقتها او الاصح نصفها!.. دنا منها :اذا اختها ماتدري عيل من يدري؟!! سمعيني زين الاعيبج ماتمشي علي فلا تستهينين فيني ترا والله اسوي اللي محد سواه
ساره:لا تهددني واذا عندك كلام روح اسأل الدكتور حسام هو المسؤول عنها
احمد:بوريج انتي وياه شو ممكن اسوي والايام بينا ي ساره
خرج عنها تاركا اياها صامته لا شيء في بالها بعكسه هو الذي يغلي...

*
*

في داخلى رغم التشتت وانعدام الثبات..وزلزال احاول اخمادة حتى لا يشطرني إلا انني حاولت ضبط نفسي وأنا استمع لهم ظننت انه اتصل ليقابلني بمفرده ولكن كان لا بد له ان يطلب مساندة شقيقه عيسى تصرف يؤدي للريبة ولن اتفاجأ اذا رأيت راشد وعبدالرحمن وهما يحضران اجتماعنا!...راكان وهو يستمع لــ عيسى الذي ادار الحوار مع ان اتصاله كان مع سالم
عيسى وهو يشرح لراكان: يمكن راشد ماذكر تفاصيل المشروع عشان المشروع كان مختلف ودام الارض موجودة ونفس الشي المبنى اللي عليها حب يستثمر فيه مرة ثانية بس يكون بمشروع غير وانت بدال ماتسوي كل هالضجه كان بامكانك تسأل راشد او سالم
راكان بعدم اقتناع:اممم..بس انا مب عايبني المشروع الحالي وحاب اغيره جملة وتفصيلا
سالم بعصبية واضحة: المشروع بديت فيه وتغييره صعب اصبر لين يصير عندك راس مال عشان تسوي اللي تبيه
بابتسامة مبطنة ولكنه تعمدها امامهم: مثل ماتوقف المشروع الاول اقدر اوقفه الحين واكيد بتساعدوني الا اذا انسحبت من المشروع
مراوغته لهم جعلت عيسى يلجأ لشيء اخر:المشروع اللي قبل كان فيه مشاكل و حزازيات بين المساهمين فيه
راكان الذي يشعر بخبثهم وانهم يحتالون عليه:بس اللي عرفته ومن شخص موثوق فيه وكان له علاقة بالمشروع انه المشروع توقف من غير سبب
عيسى:ومنو الشخص؟
دقق فيهم ليرى ردة فعلهم:عبدالكريم محمد..اعتقد كان وياهم بالانابة ولا لا؟
لمح على سالم الاندهاش اما عيسى لم يرد التوغل اكثر فالكلام قد يوصل لشي خفي:المهم اللي لازم تعرفه انه المشروع انتهى وهذا يعتبر بداية يديدة
راكان وهو يهدف لاغاضتهم واثارتهم:وانا ببدا من يديد
وكان له مااراد هاهو سالم يقف ساخطا غاضبا صارخا:انت ماتستحي على ويهك ولا مسوي احترام لنا
عيسى:سالم خلنا نتفاهم
سالم وهو على حالته:على شو نتفاهم وياه؟!!.. ما تسمعه كيف يتكلم كأنا يهال قدامه
راكان:مب فاهم ليش كل هالعصبية !!..
سالم:قوم اطلع برا واللي تبي تسويه سوه
راكان وهو ينهض واقفا:اوكي مثل ماتبون بس لا تتصلون علي وتقولون تعال
خرج راكان تاركا سالم يغلي وقف عيسى متقدما من شقيقه:ليش ؟
سالم:يتعامل ويانا كانا يهال لا احترام ولا حشيمة ..بس كيف وصل لعبدالكريم؟!!
عيسى:لا تنسى انها غلطتك لو انك ماذكرت امه..واكيد لقى الاسم في الاوراق اللي وراهن لعبدالرحمن.... اللي أبي اعرفه من وين ياب الاوراق؟!! بس انت ياسالم تسرعت
سالم:الحين انا الغلطان؟!!.. من قبل مايعرف وهو يهدد ويتوعد خله يسوي اللي بيسويه انا مب مهتم ...ولا قول لراشد خله يتصرف وياه
عيسى:وراشد شو يقدر يسوي؟..يا سالم انت تعرف اذا ماخليناه يسكت بتستوي مشاكل
سالم:خله يولي ولا يهمني اللي بيسويه
يعلم يقينا ان اخاه في حالة غضب ولو كان العكس لما قال ذلك..عيسى :المهم خلنا نسايره لين نلقى حل
سالم وقد هدأ قليلا: انا ماراح اسايره ولا لي خص فيه

*
*

مفترشة الارض بمجموعة جرائد متربعة وبقربها الالوان وتحفتها الجبسية بين يديها منهمكة في تزيينها ..هذي هي ضي تلك الفتاة التي انغمست في هواية لم تعتقد يوما انها ستكون الملاذ الذي تلجأ إليه..صنعت الكثير والكثير ومع مرور الوقت قد تمتلئ الغرفة بمشغولاتها الجبسية.. فتحت الباب بهدوء لتراها منهمكة رغم ارتداءها للقفازات الا ان هناك بقعة الوان على ذراعها العاري واخرى على قميصها ..مشت للكرسي
فإذا بصوت ضي مانعة اياها ان تنزل ماعليه وبدون ان تنظر لها:لا تحركينها اذا بتيلسين هاتي كرسي من برا
تراجعت اماني وقالت:الريحة تخنق
ضي ولم ترفع رأسها:متعودة
نظرت اماني للنافذة المغطاة بلاصق يغلفها بالكامل لا يسمح بمرور الضوء وهي في داخلها تعلم لماذا ولكنها تجهل السبب الجوهري مشت ناحيتها بهدوء:على الاقل لو فتحتي الدريشة..او خليتي الباب مفتوح.._وهي تستدير لمحت ذاك الشيء المركون على جانب مشت ناحيته وجلست القرفصاء وهي تتأمله ذكرى دفينة بل حياة جميلة في حضن والديها ورفقة اختها هذا المجسم من الجبس والخشب كأنه هو..نطقت وهي مشدوهة _..بيتنا!!!.. _الاحت رأسها لضي التي ظهرها بجهتها_..كيف سويتيه؟!!
ضي بملامح عادية لا تنم عن شيء وهي منهمكة بالتلوين:عادي
اعادت النظر له وامسكت بطرف قطعة الكرتون الموضوع عليها وادارته لترى جزء منه ناقص :ليش ماكملتيه؟!!
ضي: بعدين بكمله
نهضت واقفة ملقية نظرة اخيرة طويلة عليه حرك في داخلها الحنين قبل ان تمشي باتجاه ضي وتقف عن يسارها وتنظر إليها وتنطق بكلمة واحدة خارجة بعمق احساس تختصر الشوق:اشتقتلهم
ضي ولا تقل شوقا عن اماني نظرت إليها بوله مغلف بحزن:مقدر لنا نفترق
اخرجت تنهيدة وهي تنزل جالسة بقرب ضي لتنظر إليها متسائلة :ضي تظنين لو...
لتقاطعها ضي قبل ان تكمل :مااريد اظن شي..._وكــ هروب وتملص من الموضوع_..انا يوعانه
لم ترد ان تجادل فقالت:وشو تبين تاكلين؟
ضي:بيتزا
اماني:تبيني اسويها بنفسي ولا نطلب جاهز؟
ضي:سويها انتي
اماني:عيل بسويلج ساندويش لين ماتجهز البيتزا اوكي؟
حركت ضي رأسها بنعم ووقفت اماني وقبل ان تكمل طريقها لخارج الغرفة قالت ضي:نفس اللي كانت تسويها امي
ابتسامة رقيقة بانت على شفتي اماني ومن ثم قالت:اوكي بس بخلي الباب مفتوح عشان الريحة

*
*

هناك حيث نفسي المتبعثرة وبقايا عطرها، اختفاءها يثير جنوني خطأي اجل هو خطأي تركتها فضاعت مني ..استقبل شقيقه في المطار وذهب معه للفندق حتى يأخذا قسطا من الراحة ومن ثم يبدآن البحث عنها ولكن عادل أبى البقاء فكل دقيقة تمضي ليست بصالحه كم كان يسخر من طارق كلما قالها اذا تعلق الامر بعمله وهاهو الان يكررها في داخله... فما إن دخل شقيقه ليستحم خرج هو للبحث عنها مضى الوقت وعاد ..كان التلفاز مفتوح .. انها ساعة نشرة الاخبار جلس على الكنب غير مباليا بالتلفاز فعقله وقلبه لا يشتهيان غير رؤيتها وحيث كان يضع كفاه على وجهه فإذا بذاك الخبر الذي جعله يقف مشدوها مركزا في التلفاز "تعرض مجموعة من الاشخاص للاختطاف على يد جماعة مسلحة ..الخ" حتى يصرخ مناديا على طارق:طارق طارق تعال
حتى يأتي طارق مهرولا:شفيك؟!!
عادل بجنون:طارق مها انخطفت توهم قايلين الخبر قريب من المكان اللي كنا فيه
طارق وهو يحاول تهدأت شقيقه:عادل اهدا يمكن هي مب وياهم
عادل بانفعال وهو يرفع من الصوت:اسمع يقولون مجموعة يعني هي وياهم ولا كيف تفسر اختفاءها
عبس طارق ففكرة انها خطفت لم ترق له مع انه احتمال ممكن:انزين اسمع خلينا نسير للشرطة ونسألهم
عادل:يالله شو نتريا خلنا نمشي
خرج عادل اغلق طارق التلفاز والنور وخرج

*
*

تزين في عقل ابنتها الاحلام الوردية والزواج من جارها الشاب الذي يعمل عند العائلة الغنية وكأنها حكايات الف ليلة وليلة وكأن ذاك الشاب جالس على كنز يغرف منه كما يشاء وليس مجرد سائق!..لتقوم تلك الفتاة بزيارة جدته بهدف تحبيبها فيها فلعلها تخطبها لحفيدها..دخلت للمنزل باحثة في أرجاء الفناء بعينيها فجأة فزعت عندما رأت القطة التي قفزت للداخل فلربما شمت رائحة بقايا الطعام الموضوع في القمامة حتى التفتت حين سمعت صوت خشخشة الباب الذي فُتح وخرجت منه تلك العجوز وهي تمشي بحذر ..
جدة فيصل التي سقط بصرها على حافظة الطعام فهذه الفتاة وامها من الواضح انهما لن يستسلمان وهي مضطرة لمجاراتهما في ذلك هذا مادار في رأس العجوز ثم رفعت بصرها لها:هلا بأمل
بابتسامة لم تغب عن العجوز فتلك الابتسامة نوع من الترغيب فيها:هلا فيج خالتي
مشت العجوز قائلة:تعالي بنيلس تحت العريش
وقفت امل قليلا فلم تروقها الفكرة ولكنها مشت باتجاه العريش حيث توضع القهوة والشاي حتى طعام الافطار مكانه تقدمت وانزلت الحافظة وجلست قائلة:خالتي مب ناويين تقدمون على بيت يديد؟
جدة فيصل: بيتي عايبني ولا ناوية اغيره
امل:بس هو قديم وايد حتى انه اقدم من البيوت اللي هنا ..ع الاقل حتى لو مابتغيرينه سويله صيانة
قالت لمجرد اسكاتها:ان شاء الله
امل:انزين فيصل متى يكون موجود؟
بنظرة عميقة لم تشعر بها امل ردت الجدة:ماعنده وقت معين متى مالقى وقت زارني
امل:انزين ليش مايدورله شغل غير؟
جدة فيصل:شغلة السواق لا هي عيب ولا حرام
امل:انا ماقلت انها عيب او حرام بس ع الاقل يكون عنده وظيفة براتب ثابت يعني لا قدر الله استغنوا عن خدماته شو بيسوي؟
جدة فيصل:ماراح يستغنون عنه عشان ماراح يلقون مثل فيصل ..ماشاء الله عليه مأدي شغله باخلاص
امل: انزين لو استغنوا عنه ؟
نظرت الجدة للحافظة:شو يايبة؟
فهمت انها لا تريد استكمال الحديث فاجابتها: خبز وعسل
الجدة:انتي مسويتنه ولا الشغالة؟
امل:انا مسويتنه حتى شوفي.._وهي تمد يدها_..حرقت ايدي
الجدة:داويتيه ولا لا.؟
امل:لا خالتي ماداويته
الجدة:انزين قربيلي الخبز وروحي داخل بتحصلين مرهم في الصالة
امل:لا خالتي مايحتاي
الجدة:امل سمعي الكلام وقومي
قربت الحافظة وقامت قائلة:ان شاء الله
ذهبت امل واستعادت الجدة ماقالته امل"انزين ولو استغنو عنه" لترد الجدة بغبن وهي تشرب من فنجان القهوة:والله اذا استغنو عنه_رمت الفنجان في وعاء الماء بحنق واضح _ بقلب الدنيا على روسهم وليلهم بيكون نهار وانا الجازي بنت حمد

*
*

قد ينصفها اهل زوجها بعكس عائلتها التي تعاملها كــ نكرة او حشرة قذرة الافضل الدعس عليها..كانت تحدث والدتها عن زوجة اخيها وتحثها على العودة
مشاعل جالسة في صالة منزلها تحادث والدتها عبر هاتفها المحمول: يمه جلست معها البنت ماعليها كلام اصيلة لا شتكت ولا قالت شي مع انه اخوي الله يهديه مو مهتم فيها
والدتها: انا كنت متخوفه ي مشاعل عشان كذا قلتلك تروحين تشوفينها لا تنسين عبدالعزيز كانت له تجربة ومابي الشي يتكرر
مشاعل وهي تصر على مديحها وتأكده: يمه مثل ماقلتلك البنت ماعليها كلام واذا على تجربة اخوي ماكان لهم نصيب يكملون مع بعض بس احس نوره غير وتقدر تسعد اخوي ..بس انتو حسسوها انها وحده منكم لا تنسين انها مو متعودة على عوايدنا وانتي واخواتي قربوها منكم
والدتها:ان شاء الله يا مشاعل وان شاء الله تكون سعادة عبدالعزيز معها مع انها مثل ماقلتي من ديرة غير ديرتنا يعني يمكن تحن لأهلها
مشاعل:طبيعي يمه تحن لأهلها بس مثل ماقلت حسسوها انها منكم.. الا متى راح ترجعون؟
والدتها:بكرا ان شاء الله
مشاعل:ترجعون بالسلامه...يمه ماوصيك نوره قربيها منك
والدتها:ان شاء الله ي مشاعل
مشاعل:زين يمه اخليك الحين واول ماتوصلون اعطيني خبر
والدتها:ان شاء الله يمه
مشاعل:طيب مع السلامه
والدتها:مع السلامه.._تنهدت بعد ان انهت المكالمة_..ان شاء الله نوره تكون مثل ماقالت مشاعل وتكون خير لعبدالعزيز

*
*

مازال يجد الورد على سيارته حتى انه يكاد يقهقه عاليا على سماجة من تضعها دخل للمنزل وبيده وردة يرقصها بين اصابعه وفي داخله يرغب في انه يتلاعب بمن تضعها الاحت في رأسه فكرة وهو يرى ندى تجلس في الصالة وامامها في الصحن بعض الحب تأكل منه و تشاهد مسلسل تركي ..جلس ورمى عليها الوردة قائلا:انا مغرم
نظرت إليه بلا اكتراث:براعية الوردة؟
مروان:لا..مب انتي قلتي يمكن تكون الشغالة؟!!...اللي احبها ياندوي غزال ..عليها جمال سبحان من خلقها
مازالت غير مبالية به: كذاب..بعدين اصلا حتى لو حبيت باجر تتركها انت راعي بنات وخرابيط
مروان وبطريقة اراد منها ان تصدقه:ماانكر اني تعرفت على بنات بس هذي غير .. هذي خلت قلبي يتعلق فيها ويهواها ولا يشوف غيرها
تريد تكذيب ماتسمع ولكن احتمال صدقه وارد:مروان انت تتكلم جد ؟
مروان بلكنة مبطنة تحمل الصدق ظاهريا وفي اعماقه العكس:عيل اكذب عليج؟!!...ندى باين هالبنت بتغير حياتي كلها الا بتقلبها فوق تحت ..
نظرت إليه وهو يقف ولمح في عينيها تصديقها له وهو مايتمناه وسألته: شو اسمها؟
مروان:شهد وهي شهد..
تركها ولا يدري باي حال تركها احست بالحزن لحال دلال فكيف لها ان تبلغها شعور مروان اتجاهها بعد الذي اخبرها به بل كيف لها هي ان تكسر قلبها وتطعنه.. هل تخبرها وتجرحها ام تتركها تحلم حتى تستفيق على حقيقة حب من طرف واحد؟.. بالفعل تشعر كمن وضع بين المطرقة والسندان وكلا الامرين امر من الاخر...

*
*

تنظر إليها وهي ممددة ملفوفة بالجبس لتعرضها لكسر بسيط كانت جالسة في الخيمة التي تجمعها هي ووالدتها وأروى فاردة رجليها تحت اللحاف ..تذكرت سقوطها من الجبل وكيف انها انزلقت ومن شدت خوفها لم تتمسك حتى سقطت وتأذت يدها ..تألمت من يدها حتى رأته ينزل مقتربا منها سائلا اياها:مروى انتي بخير؟
تمنت لو والدها او حتى المرافق الذي معهم اما هو لا.. سلطان الذي تشعر بأن ارتعاشها ونبضاتها ستفضحانها قريب اكثر من اللازم نست يدها وهي تراه يحرر الحبل نظر إليها عيناه جميلتان تكاد تذوب فيهما تداركت نفسها حين سألها:شي يعورج؟
مروى:ايدي تعورني
نزل والدها واسرع إليها :مروى فيج شي؟
مروى التي تنفست بارتياح فوالدها سينقذها من هذا الموقف دنا منها وامسك بها:ايدي تعورني اخاف نكسرت
محمد وقد وقف محتضنا مروى ناظرا لــ سلطان:بخذها للمستشفى وانت خلك مع هند وأروى
سلطان:وليش مانرجع جميع؟
محمد:خلني اطمن عليها وراح اتصل فيكم
سمعت صوت أروى قريب جدا منها:تعورج؟
نظرت إليها بعد ان سبحت في يوم سقوطها وسلطان وقربه منها :لا...اروى .._نظرت ليدها_وجود سلطان بينا غلط
تعجبت اروى منها وقالت:ليش؟!!
تنهدت : اروى مهما كان سلطان غريب عنا ولا يحل لنا نيلس وياه
اروى وهي تخالفها وتعارضها:ويت..اول شي سلطان انسان محترم ثاني شي هو ييلس مع ابوي ولا ايي البيت وابوي محد ثالث شي حنا مانيلس وياه بروحنا
مروى ومازالت مصرة على رأيها:انا وياج في اللي قلتيه بس مهما كان سلطان يبقى غريب عنا وتعاملنا وياه يكون بحدود
اروى:باين طيحتج من الجبل اثرت فيج
مروى:السالفة مالها خص بطيحتي..بس انتي فكري شوي سلطان ايي عندنا يشوف ابوي شو يخصنا نيلس وياه وهو حتى مايقرب لنا وحتى لو يقرب لنا في كل الحالتين مايوز نيلس وياه
اروى: انا فاهمة قصدج بس حنا مانيلس وياه بروحنا ولا تعدينا الحدود وكل تصرفاتنا اوكي
كنت مروى ستتكلم لولا دخول هند التي اطلت عليهما قائلة: تعالن ايلسن ويانا ..حبيبتي طمنيني ايدج تعورج
ابتسمت مروى:لا فديتج ماتعورني
هند التي بادلتها الابتسامة:تعالن ايلسن ويانا
اروى:اوكي مام..._نظرت لشقيقتها بعد ذهاب والدتها_.. الحين انسي اللي قلناه يالله قومي خلينا نسير
مروى:طيب لحظة ساعديني هاتي الشيلة ولفيها ع راسي
اروى: اوكي.._احضرتها وساعدت شقيقتها وبعد ان انتهت_..خلصنا يالله قومي
كانوا بالخارج وقد اشعلو النار يشوون حبات البطاطا ..اقبلتا وكان قبالتهما سلطان كم تشعر بالاضطراب كلما سقطت عيناها عليه.. دنتا جلست مروى قرب والدها الذي كان يسكب له شايا من الابريق وجلست اروى بقربها سلطان الذي كان يتأكد من نضج البطاطا رفع بصره نحو محمد وقال: على فكرة انا رايح على فرنسا يعني مابرجع وياكم
نظرتا لبعضهما البعض متسائلتان بنظراتهما اذا كان قد سمعهما نظرت له اروى :ليش؟..احم ..اقصد امم..ليش مابترجع ويانا؟
ابتسم ثم قال: ولا شي صاحبي في فرنسا مسوي عملية وبروح ازورة
هند:مايشوف شر
سلطان:الشر مااييج..._نظر لمروى_..كيفها ايدج؟
مروى:الحمدلله احسن
نظر لها محمد:اذا تعبانة منها بنرجع البيت
مروى:لا مايحتاي الحمدلله ماتعورني يعني كل شي اوكي
محمد:عقب مانرجع بنروح المستشفى منها نطمن وبالمرة يغيرون الجبس حتى لو يديد الافضل يغيرونه
اروى:دااد لا تبالغ هي مافيها شي
هند:بسم الله عليها بس المرض بدون سبب يصيب فالافضل تغير الجبس عشان سلامتها
نظر سلطان للسماء بعد ان شعر ان الوضع بدأ يتكهرب وقال: السما صافية والنجوم تلمع
انجذبت لكلماته ونظرت لعينيه الناظرتان للسماء رغم ان كلماته عادية الا انها سبحت معه حتى سمعت اروى تقطع عليها تفكيرها بسؤال وجهته له:سلطان متى بتعلمني الرماية؟
احس انه قد توجه له بضع كلمات من والدتها فتدارك الامر وقال:اذا وافقوا ابوج وامج
هند:سلطان الله يخليك كله ولا الاسلحة..محمد قول شي
الاح رأسه نحو اروى وغمز لها على مرىء من سلطان ومروى وقال:امج معاها حق
هند: اروى حبيبتي تعلمي اللي تبينه الا الاسلحة لا يعني لا
اروى فقط لانها لا تريد مجادلة امها:اوكي مام مثل ماتبين مابتعلم الرماية
هند التي لا تريد ان تضايق ابنتها قالت:حبيبتي اقول هالشي لمصلحتج مابتحتاين تتعلمين الرماية انا وابوج وياج بنحميج وقبل كل شي رب العالمين يحفظج
ابتسمت:اوكي مام .._نظرت للبطاطا_..سلطان البطاطا تحترق!


*
*

خطفت هذا هو السبب الوحيد الذي يفسر اختفاءها قصدا مركز الشرطة حتى يستفسر ويتأكد ..
المحقق وهو يتكلم معهما: نحن لسنا متاكدون بعد عن هويات الخاطفين والرهائن..ولكن مالذي يؤكد لك ان زوجتك من بين المخطوفين
عادل:نفس المكان ونفس الوقت الذي اختفت فيه
المحقق بغير اقتناع :حسنا ولكن علينا اولا اخذ الاجراءات وربما لا تكون زوجتك بينهم
دخل الشرطي:سيدي العناصر جاهزة
اخذ معطفه وارتداه قائلا:حسنا
استوقفه عادل:سأذهب معكم
استغرب منه وقال:نحن لسنا متأكدون...
ليقاطعه عادل بقوله:بكل الاحوال سأذهب معكم
المحقق:ولكن قد تعيق عملنا
ليتدخل طارق مساندا لشقيقه:انا رجل شرطة واعلم جيدا القوانين وانا سأكون معه
المحقق بغطرسة :انت رجل شرطة في بلدك وليس هنا
ليبتسم طارق فأي سذاجة يمتلكها هذا المحقق بل كيف له بهذا المنصب؟! ليرد عليه: القانون هو القانون ولا فرق بين هنا او هناك الا في بعض اللوائح
ليتنهد بضجر :حسنا ولكن لا تتدخلا في عملنا والزما الهدوء وان حدث العكس سأضطر لأعتقالكما بتهمة الشغب
ليجيب عادل ويستغرب طارق من كلام المحقق:حسنا موافقان
ليرمقهما بنظرة غاضبة ومضي وهما لحقا به..

*
*

احببته رغم اني لا أصدق مقولة الحب من النظرة الأولى ولكنه حدث كان لقاء لم نتفق عليه ..ولربما لو اصريت على عدم ذهابي معهم للمول ماكنت التقيته..جذبتني عيناه بل اكاد اجزم لحظتها اني عشقتهما.. سرقنا لحظات من الوقت نتجاذب حديث العيون ..بودي شكر ندى رغم لا دخل لها في الموضوع الا انها وبعد الحاح على خالتي وضحه(زوجة سالم) حتى نستمتع بوقتنا و ان نجلس في المقهى بما اننا محرومتان من ابسط الاشياء اب متجبر وجدة رافضة خروجنا الا للضرورة .. هناك حيث جلست وكان قبالتي التقت عيوننا ولم نجرأ على الكلام..لم يغب عن بالي كنت احتضن وسادتي واسأل نفسي هل سأراه ومتى؟.. ناصر كم اعشقه حتى اسمه عرفته بالصدفه حين ارتني دعاء صورته واخبرتني انه ابن عمتها واخاها من الرضاعة شعرت اني سأغوص في صورته واعلمتها انه هو من رأيته وبدأت قصة حب برسائل مكتوبة حتى سمعت صوته .. تنهدت بسعادة وهي تضع مجفف الشعر على التسريحه بعد ان جففت شعرها واسرعت تخرج هديته لترى اذا اتصل بها او ارسل شىء لها..ووجدت منه رساله جلست على طرف سريرها تتأمل ماكتب لها
رأيتك فادركت معنى الحب فأي عشق قد اغرقتني فيه؟!.. اعاند اللحظات حتى لا تخطرين ببالي ولكن جبروت هواكِ استباح احتلال كياني ..احبك يا غدير بل اني ذائب فيك
ايتسمت ولمعت عيناها بشوق ووله فكم تشعر انها منذ عرفته وحياتها اصبحت اجمل..

*
*

للحظات تشعر انك امام فيلم سينمائي وليس امام حقيقة واقعية خاطفون ومختطفون وشرطة واناس تدعوا بداخلها خوفا ..الامر طال ورجال الشرطة في ازدياد ..يشعر ان وقوفه دون فعل شيء قد يفقده صوابه..كان سيتقدم ولكن طارق استوقفه:وين ساير؟
عادل والخوف باديا في عيناه:مااقدر اتفرج لازم اتصرف خايف عليها يا طارق خايف
متفهم لشعور شقيقه فقال:خلني اسألهم اذا توصلو لشي... لا تتحرك
اقترب طارق من احد رجال الشرطة وسأله:كيف هو الوضع.
الشرطي: مازلنا نحاول مفاوضتهم ولكن لا جدوى معهم حتى الان.. وقد لا يتجاوبون معنا
فإذا بصوت احد الضباط يتحدث عبر مكبر الصوت موجها كلامه للعصابة:ان لم تستسلمو في خلال خمس دقائق سوف ننسف المكان بالكامل ولا تحاولون الهروب لان المكان محاصر
اندفع نحوه عادل صارخا:مجنوون انت مجنون
الضابط باستنكار وتعجب:من انت؟!!
المحقق الذي اراد استدراك الوضع فهذه مسؤولية تقع على عاتقه فهو من سمح لهما بمرافقته: يعتقد ان زوجته بين الرهائن
تقدم طارق منهم:اعتقد دائما هناك حلول اخرى وهذا المكان يبدو مهجورا واستعادت الرهائن ممكنة
الضابط بغيض:ومن تكون انت ايضا؟!!
عادل: شقيقي
نظر الضابط للمحقق ودنا منه هامسا بتهديد :ابعدهم من هنا وإلا نسفت رأسيهما
ابتعد معهم المحقق وهو الاخر لم يعجبه ذاك الضابط المتعجرف فهو ممن يرغبون ان يشار لهم بالفضل ويظهرون على التلفاز ..
قال عادل غاضبا:هل سنترك ذاك المعتوه ينفذ كلامه
المحقق : انت قلتها معتوه ولكن ليس امامنا سوى حل واحد
عادل:وماهو؟
المحقق: المداهمة سوف نهجم عليهم ونباغتهم
طارق:ولكن ماذا عن الرهائن قد يصابون
المحقق:لابد من المجازفة اعتقد اننا اخذنا وقت كافيا سنتحرك الان وامل ان يكون كل الرهائن بخير
تقدم طارق من عادل قائلا:لا تخاف ان شاء الله كل شي بيكون بخير
جرب الفقد عندما ضيعها ولا يحتمل ان يرى ..صعب ان ينطق تلك الكلمة بل حتى انه لا يريد التفكير بأنها قد ترحل للأبد لا مستحيل ان يتحمل موتها!...
اطلاق نار شديد يبدو ان هنالك حرب اسلحة بالداخل طلقات نارية متلاحقة تهدأ لثواني واخرى تنطلق... فجأة بعد فترة قصيرة هدأ الصوت وكل من في الخارج اعصابهم مشدودة وانفاسهم مقبوضة واعينهم على ذلك المبنى يرقبون المدخل ..حتى خرج رجال رافعون ايديهم خلف رؤوسهم وخلفهم الشرطة باسلحتهم..ولكن أين الرهائن هل كانت خدعة او دعاية اعلانية تلفزيونية مقيتة؟!!.. مر وقت قصير حتى خرج الرهائن وبرفقتهم رجال الشرطة ..اين هي لا يلمحها ايعقل انها ..خابت ظنونه القاتمة وهو يراها ركض اليها صارخا باسمها"مهاااا" احتضنها بشدة والتصقا جسديهما حتى الاندماج ابعدها وكفاه على خديها والدمع يذرف من مقلتيها شهقت وهي تنظر إليه فأي ايام قد مرت عليها حتى انها فقدت الامل في رؤيته او النجاة... الان فقط يمكنها ان تتنفس بأريحية رغم الخوف والقلق تحركت شفتيها :عادل رجعني لأهلي مابي اتم هنا مابي
حضنها وقال:بنرجع يامها اوعدج بنرجع
تقدم منهما طارق وقال موجها كلامه لمها:الحمدلله على السلامة
لم تكن في وضع يسمح لها بالرد كل حواسها وتفكيرها محصور في رجوعها ..نظر عادل لطارق:طارق شوف لنا حجز انا بروحي كرهت المكان مخنوق ابي ارجع
طارق الذي تفهم وضعهما ولوكان هو من بالموقف سيكون مثلهما :ان شاء الله بشوف لكم حجز الليلة
عقد حاجبية باستغراب:تشوف لنا؟!!..ليش انت مابتي ويانا
طارق بنظرة غامضها لم يرها عادل وحتى وان رأها فلن يفهمها!!..رد عليه بعمق وغموض:لا عندي مشوار ضروري خذ مها للفندق هي لازم ترتاح وانت بعد وانا بحجز لكم وكل شي بيكون جاهز


انتهى

قراءة ممتعة^^


إلى اللقاء في البارت 12

مع تحياتي

اصداء الحنين

 
 

 

عرض البوم صور اصــداء الحنين  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الارتواء, بطلة, شفاه
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:01 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية