لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-04-15, 06:35 PM   المشاركة رقم: 236
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190192
المشاركات: 620
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 748

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي

 

تزوجت رجلاً قل مثله الرجال.. منحني الحب أفعالاً..رجلاً لا توجد عبارة تصفه ...أحبه لدرجة السُكر..حين تزوجته ظننت أنه كسائر الرجال التقليديين ولكن معه رأيت العكس فلا مثيل له!..ومُنِحت طفلتين هما جمال الحياة فماذا أريد بعد ..زوج حنون محب وإبنتين يغبطني الناس عليهما....
عند هذه العبارة استوقفها إغلاق الباب فالمكان كان يعجه الهدوء وهي جالسة على الأرض في غرفة ضي تتفرج على الصور وتقرأ مذكرة والدتها ..انتابها القلق حين سمعت اغلاق الباب وانتظرت ولكن لم يدخل أحد فنادت بصوت هادي وفي ذات الوقت مرتفع:ضي؟!!
بدأ الخوف يسري داخلها فوضعت المفكرة جانباً ونهضت وعيناها على الباب المغلق والروح قد شكت والقلب زداد خفقاناً..فتحت الباب في هدوء باحثة بعينيها في الممر لتنادي بخوف فالمكان هادئ ولا دليل على وجود احد لتنادي بصوت مرتجف وأنفاس خائفة:ضي؟!
ازدرأت ريقها بقلق وخرجت ببطء وعقلها يترصد حدوث أي شيء وتوقع أسوأ الإحتمالات ونادت بصوت خافت مرتعب:ضي
رأت باب غرفتها مفتوح قليلاً وقد نسيت بسبب الخوف أنها من تركه مفتوحاً مدت يدها ويكاد نفسها ينقطع ودخلت ولكن لا أحد في الغرفة ..بدأت تعبس ويزداد قلقها وخرجت ومشت للصالة تتلفت ولكن لا أحد وما أن اقتربت من باب المطبخ حتى صرخت بفزع :اااه
كانت ضي خارجة من المطبخ حاملة بيدها قنينة ماء حتى اعترى أماني الغضب فتصرخ :انتي ما تبطلين حركاتج هذي خوفتيني
مشت عنها متجهة إلى الصالة ..شعرت بالضيق منها ولحقت بها:على الأقل اعتذري..او تكلمي قولي شي...ضي شو يايبنج عندي
جلست ورشفة من القنينة وهي متجهمة وصامتة مما جعل أماني تتضايق قد تكون اعتادت على تصرفات شقيقتها ولكن لا تنكر أنها تتعبها بسكوتها ..هاهي تحاول استدراجها للكلام:ليش مخلية ريلج وياية عندي؟!!
ضي وبعد ذاك الصمت الذي اتعب أماني نطقت:طارق في المستشفى
أماني باندهاش وقلق:ليش شو بلاه؟
ضي بانزعاج وهي تتذكر تلك اللحظة:سرحت وانا مساكة مسدسه ويت الرصاصة فكتفه
اتسعت عيناها بشهقة وصرخت معنفة اياها:انتي مينونة ,,انتي لو قاتلتنه شو بتسوين؟!...ليش ما رحتي عنده؟
ضي بضجر:ما يباني عنده
أماني والقصد لومها لا السخرية منها:احسن تستاهلين..عشان مرة ثانية تنتبهين لتصرفاتج المتهورة اللي بتوديج فداهية
وقفت بغيض وذهبت مما اثار تعجب أماني:وين رايحة...ضي
ولكن ضي خرجت وأغلقت باب الشقة خلفها فادخلت الضيق لقلب اماني التي تشعر باضطراب الوضع ويُقلقها ما هو ات...

̽

بدأت خيوط التفاهم تنسج حول علاقتها بابنها لم يعودا يتجادلان حتى الخصام ..نظر إليها وهي تقبل نحوه جالسا في حديقة المنزل ...كانت قادمة من خارج المنزل فابتسم لها..القت السلام وجلست
أبو ريان:كيف كان يومج؟
أم ريان وواضح عليها الجهد:ناقشنا بعض الأمور في الاجتماع والحمدلله رغم الاعتراضات بس الحمدلله لقينا حل وسط
ابوريان براحة:الحمدلله
وجدت انه الوقت المناسب حتى تساله عم يدور في بالها:أبو ريان سمعت هيفا حد خطبها
أبو ريان وقد توقع من أوصل لها الموضوع:ماصار شي ولو كان بيتم شي رسمي كان قلتلج
لم ترد مناقشة الموضوع فانتقلت لموضوع أخر ولكن لا يبعد كثيراً عن الأول:شو سالفة راكان؟.. ريان منزعج من اهتمامك فيه من بدا يتعامل معاكم وانت معطيه أهمية ليش؟!!
ابوريان وبشيء من التكتم:ريان مكبر السالفة.. صح انا مهتم لراكان بس مب معناته اني مب مقدر وجودهم ..بس فيه شي يخص راكان بس اتأكد اكثر بخبرج وعلى فكرة يوم تعرفين بنفسج راح تهتمين
تعجبت من كلامه وقالت وهي عاقدة حاجبيها:كيف يعني؟!!...ابو ريان فهمني السالفة
أبو ريان بمنطقية:مب الحين يام راكان الوقت مب مناسب
ام ريان:انزين ياابو ريان ..
وقفت وغادرت المكان دون ان تناقشه في شيء

͙

لم أتوقع للحظة واحدة أني سأضطر للإتجاه لهذا الحل الذي بالنسبة لي هو ضرب من الجنون!!..متفاجيء من إصرارها مهما كانت العواقب...ها أنا أجلس أمامها أنظر إلى عينيها من خلف الخمار ..تسحرني كعادتها ولكن لذة ذاك الشعور تتلاشى وأنا أسمع كلامها في هذه اللحظة
غدير بحب صادق واستعداد لفعل أي شي لتكون معه:ناصر تخيل عقب كل هذا يتحقق حلمنا
ناصر بعبوس تبعه بنبرة تحمل الضيق:بس أنا مب مرتاح يا غدير ..انا ابا يجمعنا بيت واحد بس يكون برضى اهلج مب نخليهم قدام الأمر الواقع
غدير بتعجب وقد كسر فرحتها:غريبة.. المفروض تفرح وتشجعني.. بس اللي اشوفه الخوف والتردد وكأنك تبي تتخلى عني وعن حبنا
طوح برأسه مغمضا عينيه بانزعاج ثم نظر لها: مب قصدي اتخلى عنج أو عن حبنا بس الطريقة هي اللي محيرتني وفيصل اللي ماادري من وين يا
غدير وهي منزعة من اسلوبه: فيصل بساعدنا
قاطعها وبنبرة شك وخوف:وشدراج انه بيساعدنا او حتى يبي مصلحتنا
تنهدت بضيق:ناصر قلتلك هو بيساعدنا انا متأكدة
ناصر بقلق واضح:انزين وكيف بنتزوج وابوج موجود ؟
غدير وقد تعكر مزاجها:هذا كله عند فيصل هو بيدبر كل شي
ناصر وفي عينيه تردد وشعور بالقلق:مب مطمن يا غدير
غدير بفتزاز وسخرية:خلاص حبيبي خلنا جيه نحلم نكون لبعض ولا نحقق شي بس وعود ورى وعود وبالأخير نفترق
ناصر بتعجب:غدير شبلاج كل هذا عشان خايف ..
غدير بتملل:خايف من شو؟!!..ناصر قدامنا فرصة خلنا نستغلها عشان نرتاح هم أكيد بيخافون على سمعتهم عشان جيه بيضطرون يزوجونا بعض..يعني تخيل يعرفون اني متزوجة هذي مب فضيحة وهم اكييد بيخافون
اذهل من كلامها وصدم:غدير صدمتيني معقولة..انزين افترضي زوجونا وعقب قالوا لج انهم متبريين منج ولا يبون يشوفونج ابد؟
غدير بكل ثقة:قلعتهم ..اصلاً مب مهتمة لهم
صعق من ردها:الحين بس ولكن بعدين...
قاطعته بقولها:الحين وبعدين دامني وياك ما همني حد..



̽
خرجت من عند شقيقتها وهي عابسة غاضبة ناقمة جهزت نفسها وهي تتذكر ماحدث في هذه الغرفة التي كادت أن تؤدي بحياة طارق فيها... خرجت من الشقة وفي نيتها الذهاب لرؤيته في المستشفى...وصلت كانت ستذهب له ولكن لم تكمل سيرها وهي ترا وضحى واقفة عنده..
طارق وهو يطمئن والدته:امايه سيري البيت انا بخير ولله الحمد
وضحى وهي لا تشعر بالراحة وايضاً خائفة عليه:ما بخليك بروحك عشان ابوك وعمك يستفردون فيك
ضحك من اهتمام والدته النابع من المحبة:هههههه..لا تحاتين ما بيسوون شي وانا قلت لهم شو صار بالضبط من غير زيادة ولا نقصان..بعدين ولدج ريال ويدبر عمره..فديتج قومي سيري ارتاحي
لمحها فعاد بصره لأمه قائلاً:امـ....
قاطعته قبل ان يكمل:لا تقول شي مابسير
سكت لبرهة قصيرة جداً:انزين بس انا مصدع وابي اشرب كوفي
وضحى بنبرة حب:انزيين بسير وبييبلك تبي شي غير؟
طارق بامتنان:لا مابي شي
بعد ذهابها تقدمت فنظر لها بازدراء قائلاً:شو يايبنج؟
ضي بعدم اكتراث لملامحه الغاضبة:ييت اشوفك واطمن عليك
طارق بعصبية وباسلوب تحذير:وانا ماابي اشوفج..اسمعي تروحين الشقة تيمعين اغراضج وتسيرين عند اختج ولا اشوفج ابد
بنبرة لا يعرف كيف يفسرها هل هو تأنيب ضمير وتكفير عن الخطأ أم تلاعب بالألفاظ وهو يراها تضع كفها على الضماد قائلة:بس انت تبي من يهتم فيك
بنظرة غاضبة ازاح يدها:شكراً ما ابي منج شي والحين فارقي قبل ما اتي امي وتشوفج
لتدنو وجهها منه أكثر:خلها تشوف زوجة ولدها
طارق بغضب:ضي قلتلج سيري
ضي وهي تتجاهل كلامه :احب عصبيتك ..
وضعت كفها على خده لتسترسل بحالمية وبنبرة هادئة:تصدق على قد ما كان يعصب عليي إلا انه كان يعصب ولا يعصب كنت احس بالحب فعصبيته فكل شي كان جنتل _نغزت بابتسامة شوق وحب_اشتقتله وايد
طارق بتعجب وقد عقد حاجبيه:منو؟!!
قبلته بخفة ثم نظرت لعينيه حتى رأى بريقاً في عينيها :عرابي!
ليدهش من كلامها:من؟!!!
ضي وكعادتها لا تستقر على كلامها وتغيره:بسير اشوف ندى
ليرها تنسل من امامه ذاهبة تاركة اياه:ضي ضي
حتى يسكت حينما رأى والدته التى لم يخفى عليها وضعه:طارق فيك شي؟
طارق وهو يحاول طرد كلامها من رأسه:لا مافيني شي...شحال خالتي منيرة؟
وضعت كوب الكوفي جانباً وجلسة مخرجة تنهيدة وبانت علامات الأسى على ملامحها:شو اقولك..الله يكون فعونها حالها ما يسر..اللي سواه عمك هد حيلها ..الله يسامحك يا عيسى..انا ما كاسر خاطري إلا حوراء هي اللي ضايعة بينهم ..الله يوفقها مع ولد الحلال اللي يعوضها ويبعدها عن مشاكلهم
فهم من كلامها أنها مازالت لا تريدها له وأتى في باله لو أنه أخبرها عن ضي هل ستتقبلها؟!!..لكنه طرد هذه الفكرة الغبية وهو يشعر بالضيق من تصرفاتها

*
͙
أشعر بقوتي وهيمنتي على الأمور فلا شيء يستوقفني إلا هي ..طلبتُ منها أن تذهب معي كي تتعرف علي اهل من ستكون زوجتي, لكن عبثاً صرخت في وجهي خجلة من أفعالي وكأنني أجرمت..باعتقادها أنا شخص سيء مذنب مختلس وكل اموالي حرام وهي لا تريد أن تأكل زوجتي من مالي الذي بحسب اعتقادها حرام!...تغاضيت عن الموضوع وذهبت بنفسي إلى المستشفى ...لأجد راشد واقفاً مع الطبيب الذي رأيته يذهب بعد أن أنهى كلامه مع راشد
ذياب وقد دنى من راشد:السلام عليكم
لم يكن في مزاجاً يضيق منه ولكن استقبلة بمرونة دون انزعاج وكيف ينزعج وهذا الشخص سيكون زوج ابنته:وعليكم السلام والرحمة
ذياب وفي داخله تمنى أن تكون هنا حتى يراها:شحالك ياراشد وشحال الوالدة عساها بخير؟
راشد بأسى لحال والدته:الحمدلله
ذياب بمكر ليس مقصده ماقال:اذا بغيت شي انا موجود ترا نحن صرنا نسايب يا عم راشد
راشد بامتنان:ماتقصر ياذياب ..
ذياب ولأنه مشغول وأيضاً لم يرى ندى قال:انزين يا عمي أنا ساير عندي شغل وان شاء الله بمركم بعدين..ياللا عن إذنك
راشد:مع السلامة
وهو يمشي رأها مقبلة وقد نظرت له لأنها كانت تمشي رافعة رأسها وتمشي باستقامة مرت بجانبه
ذياب وقد بدأ يفكر:هذي البنت مش غريبة شايفنها من قبل ..بس وين؟..وين ياذياب..
بعد لحظة تفكير عميقة بدأت ذاكرته تسترجع بعض الومضات من لحظات سابقة حتى قال:لندن.._عاد للصمت باحثاً في ذاكرته حتى يتوقف عن التفكير ويلتفت خلفه_..أروى..صح هذي أروى!!!!

͙

قدمت للإمارات ووجدتهما رغم هروب مروه لأجدني أعود للندن وتحديداً عدت لأخذها معي فهي من بيدها مساعدتي ..وصلت للمستشفى ..دخلت عندها بعد أن تأكدت منهم أنها مستيقظة ...فتحت الباب فإذا بها تجلس على كرسيها المتحرك على مسافة نظرت لي بقسوة لا أعلم هل هو استفسار أم لوم!!..ما إن تقدمت للداخل...حتى نطقت متسائلة:لقيتهم؟
سلطان وملامحه واضحة بدلائل الفشل:لا
نظراتها تحمل العتب والحزن:عيل شو رجعك لندن؟!!
سلطان بصراحة مطلقة:انتي..انتي اللي رجعتيني ..يا نوره!
حتى جمدت حواسها ناظرة له....


انتهى

 
 

 

عرض البوم صور أبها  
قديم 08-06-15, 04:43 AM   المشاركة رقم: 237
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190192
المشاركات: 620
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 748

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي

 

البارت47
قدمت إلى الإمارات ووجدتهما رغم هروب مروى!...لأجدني أعود للندن وتحديداً عدت لأخذها معي ..فهي بيدها مساعدتي..وصلت للمستشفى ..دخلت عندها بعد أن تأكدت منهم أنها مستيقظة...كانت على كرسيها المتحرك ..نظرت لي بقسوة لا أعلم هل هو استفسار أم لوم!!..ما إن تقدمت للداخل حتى نطقت متسائلة:لقيتهم؟
سلطان وملامحه واضحة بدلائل الفشل:لا
نظراتها تحمل العتب والحزن:عيل شو رجعك لندن؟
سلطان بصراحة مطلقة:إنتي ..إنتي اللي رجعتيني يانوره
نوره وشعور بالضيق فهي تعلم إذا بدأ فلن يسكت:سلطان انته قلت انك شفت مروى ليش مادور عليهم بدل ماتضيع الوقت؟
سلطان وكنوع من الاستفزاز ليرى ردة فعلها حين يقول:انا وصلت لأهلهم
حتى جمدت حواسها ناظرة له..
سلطان وقد كان له ما أراد:بيساعدوني القاهم واذا هم عندهم بيطمنوني عليهم
لا تدري لما لا تستطيع تصديقه وهي تتذكر ذاك اليوم تحث فيه أروى وكليهما يعتصرهما الألم وهي تضع كفيها على وجنتا أروى وكليهما دموعهما تتساقط وشهقاتهما تتعالى:أروى حبيبتي أخذي اختج وروحوا بعيد لا ترجعون الإمارات..وعديني يا أروى وعديني ..
نوره بعد تلك الذكرى التي مرت في عقلها وبشيء من الخوف والقلق:لا يا سلطان لا تقرب من أهلهم ما اظن يعرفون شي عنهم
زفر بملل فهي لن تساعده ولا يعرف كيف ينزع منها الحقائق:ليس مصرة على السكوت شو بلاهم اهلهم؟!!..جاوبيني خليني افهم
ألاحت بصرها وفي عينيها الأسى ونظرة لماضٍ مٌر ومؤلم..صمتت وهو صمت بخذلان ..نظرت له ورفع رأسه لها حين قالت:خذني وياك بدور عليهم..بس لا تقرب من أهلهم
لما كل هذا الخوف الذي يراه في مقلتيها؟وكمية الأسى التي في صوتها؟..يكاد يجزم أنها قد تبكي في أية لحظة لذا صمت حتى لا يضغط عليها ..
!!
بعد تلك العاصفة التي كادت تثيرها في المستشفى..هاهي تعود لأختها تشعر بهم في حناياها..مشت للصالة وارتمت على الأريكة ساندة رأسها على ذراعها تحاول تصفية ذهنها ونفسيتها من أشياء تتعبها..أقبلت فرأتها فتنهدت فالوضع الذي هما فيه لا يطاق فإلى متى وأين سيصل بهما هذا الحال؟!!..في لحظة من اليأس والضياع تتمنى لو أنهما معهما فكم سيكون وضعهما أفضل..تنهيدة جرح خرجت من حناياها وعبوس على جبينها مشت ..جلست بعد أن رفعت رجلي شقيقتها ووضعتهما على رجليها وبنبرة حانية وهي تخلع لها حذاءها ناظرة لها:اخباره طارق؟
ضي وبشيء من الضيق وهي تغطي عينيها بكفها وتكلفت في الرد:تمام
أتت في بالها فكرة قد تكون حلاً يساعدهما فقالت وهي تمسح على رجليها:ليش ما تقولين له كل شي
احتارت فرفعت كفها عن عينيها وخفضت رأسها ناظرة لها:وشو أقوله؟
أماني:انج بنت عمه وتخبرينه بكل شي عنج
لم ترق لها الفكرة ولكن استرسلت معها:وكيف بثبت اني بنت عمه؟
اماني بتعجب:ما يبالها كلام ولا اثبات انتي خبريه وخليه يساعدج
ارخت رأسها على جانبها ونظرت لها بابتسامة تهكمية:تظنين راح يصدق
أماني وهي منذ البداية تشعر بالسخرية في ردها:يواجه عمه عبدالرحمن ويجبره يقوله كل شي
اغمضت عينيها والابتسامة مازالت على شفاهها:وتظنين عبدالرحمن بيقول شي
أماني بواقعية:ليش لا
نهضت وأبعدت رجليها وأنزلتهما على الأرض معتدلة في جلستها:تعرفين مروى فكرت إني اشوف سلطان
أماني ولم يرق لها الحديث:ليش تبين تدخلينه حياتنا خليه بعيد احسن له ولنا..ضي صح سلطان كان ويانا وماكنت معترضة تعرفين ليش؟..عشان كان عين ابوي علينا ..كان هو اذا ابوي غايب يسد مكانه..بس الحين لا لو كنت اباه يساعدنا كان ما شردت او ع الأقل كلمت ظبية وسالتها عنه
ضي وهي تستشف من كلام أماني أمراً:تنكرين انج فكرتي تكلمينه؟ تتواصلين وياه؟
حركت رأسها بالنفي ونطقت بثقة:لا ما بنكر..مابنكر اني فساعة ضعف فكرت مثلج اكلمه اشوفه اقوله محتاين له ..بس ما اقدر صعب ..انتي بعد لو فكرتي بتشوفين انه صعب
ضي بعدم اقتناع:يمكن ليش لا
أماني وقد بدأت تقلق فضي متهورة:شو اللي يمكن وليش لا؟..ضي الله يخليج خلي سلطان بعيد
نهضت وذهبت وضي يدور في رأسها أمر ما ..فهي لم توافق شقيقتها في كلامها رغم انها محقة فيما قالت!...
!!
سارحٌ بفكره يسترجع اللحظة التي رآها فيها وهي تمر بجانبه ليذهب بذاكرته للندن حيث يربط بينها وبين أروى...في الهايد بارك التقى بمحمد وكان برفقته مروى وأروى ..حتى مروى تعجبت منه وهو يقف مع والدها ..مروى وقد همست لشقيقتها:منو هذا اللي واقف مع دااد
أروى بالنفي:ماادري اذا وايد مهتمة روحي شوفي
مروى بنظرة متعالية:لا والله قولي انج تتمصخرين..بس اللي شدني شكله ما اظن إنه اجنبي
أروى بتملل:أوكي ماي سيس
لم يكن ينتبه لأسمها إلا حينما نادتها شقيقتها وهما يقتربان من والدهما حين رأها تتأبط ذراعه يضحكون
هو يعلم يقيناً أنه ما إن يطلب منه يراه إلا لمهمة سيكلفه بها..حضر سيف ليعرف ما يخطط له ذياب ..
سيف وهو ينتظر منه أن يصرح بما يريد:خير يا ذياب شو تباني له؟
ذياب وشيء من المراوغة:راشد واخوانه عندهم اخوان من الأبو واحد إبراهيم والثاني محمد
سيف:هيه
ذياب وهو يزيد من فضول سيف:إبراهيم صار عليه حادث ونجى منه من عقب غيبوبة كان فيها..محمد توفى فلندن
سيف بنفاذ صبر:ذياب لا تيلس تلف ودور فيني ..الزبدة شو مناسبة هالرمسة؟!!
ذياب :مناسبتها ابيك تعرفلي شو استوى بالضبط على محمد وعايلته
باندهاش وعدم استيعاب:انت الحين مناسب راشد شو دخل محمد وشو لك فيه كيف مات وشو استوى عليهم..توفوا والله يرحمهم..وسمعت انهم دفنوهم هناك عشان كانوا متفحمين ولا بقى منهم شي
ذياب وسؤال استشفه من كلام سيف وربطه بما في عقله:توفوا كلهم؟
رمقه بنظرة اندهاش وتعجب من كلامه وسؤاله عنهم:شدراني قالوا لك كنت عندهم
ابتسم وسيف يكاد يتلفه الفضول:زيين تقدر تكتشف لي هالشي؟..إذا ماتوا كلهم أو لا؟
سيف بتهكم:وفي شو بيفيدك ..ناس ماتوا الله يرحمهم مالك علاقة فيهم
ذياب واختصار الكلام:انت ما عليك في شو بيفيدني بس اعرفلي هالشي
سيف وهو يحاول يثنيه عن كلامه وتفكيره في موضوع لا فائدة منه:ياريال شو لك في الميتين انت فكر بعرسك ياخي نبي نفرح فيك
ذياب بابتسامة وكل محاولات سيف في ردعه لم تنجح:ماعليه ان شاء الله بعرس بس انت سوو اللي قلته لك وماراح انساك بعطيك
سيف رغم عدم استيعابه للموضوع وهدف ذياب منه ولكن بما أنه سيكسب من وراءه فهو سيرضخ ويُكمل معه:ان شاء الله يا ذياب
ذياب:ابا المعلومات تكون جاهزة قبل عرسي
سيف:ومتى ان شاء الله
ذياب:انتظر ام راشد تقوم من الغيبوبة بعد مب من الذوق اسوى عرس ويدة العروس طايحة في المستشفى ان شاء الله تتعفى وبحدد معراشد..بس مثل ما قلتلك ابي المعلومات جاهزة وتكون دقيقة وصحيحة
سيف ولم يهتم للموضوع بقدر الفائدة التي سيجنيها منه:إن شاء الله ..

 
 

 

عرض البوم صور أبها  
قديم 08-06-15, 04:56 AM   المشاركة رقم: 238
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190192
المشاركات: 620
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 748

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي

 

!!
في كل لحظة تتمنى لا شيء يُعكر صفو حياتها مع زوجها واستقرارها..وهم جالسون يتناولون الغداء وما إن قامت ابنته لتنصرف قال:تجهزي انتي واخوانج بتروحون عند يدتكم عقب العصر
ما إن ذكرها امتعضت ولكن سرعان ما غيرت من ملامحها:بس أنا ما بسير وياكم
عبدالله وهو يصب من الزبادي على الرز:انا بنزلهم عندها وبسير ادور بيت
تعجبت من كلامه:لمن البيت؟
بعد أن وضع اللقمة في فمه ومضغها قال:لسلطان..يباه جاهز يوم يوصل عاد انا لقيت له بيت بنفس المواصفات اللي يباها
عذايب وهي تعلم مسبقاً منه عن سلطان ولكن ليس كل شيء:هو ماعنده بيت هنا؟
عبدالله بأسى:كان له بيت بس خذوه ..
عذايب وهي مستمرة في طرح الأسئلة لأن أجوبته تجلب الفضول:منو اللي خذاه وكيف؟
مد يده مقرباً صدر الدجاجة منه حتى يسهل له الأكل منها:سلطان عقب ماسافر بعدها بفترة مرض ابوه ..بس ابوه طلب محد يخبره عنه عشان مايقلق وقتها كان سلطان عنده امتحانات وبعد كان يشتغل يعني ساد عمره بس كان يرسل لأبوه فلوس ...ابوه كان مديون لعمي ريل خالتي مريم ..وابو سلطان كان يبي فلوس للعلاج فخالتي مريم اقترحت ع ريلها يشتري البيت منه وصار وعقب فترة توفى ابو سلطان
عذايب:يعني البيت اللي هي فيه لسلطان؟
عبدالله:لا ..بيت سلطان قسمته واجرته
زاد خوفها وقلقها منها ولكن لم ترد ان تُبين ذلك أمامه
!!
فترت العلاقات بيننا لم أعد أشعر بها لا يهمني إذا رضت أم لا.. حتى وأنا أراها جالسة غارقة في تفكيرها كما هي الآن لا أهتم لما!..ذهبت للسرير وهي جالسة قبالة المرآة محدقة بكامل تركيزها..
عادل بعد ان أزاح اللحاف وجلس استعداد للتضجع في السرير:العصر بوصل المستشفى إذا بتين وياي
خرجت من تفكيرها بتنهيدة خفيفة وادارت رأسها له بملامح حزينة قليلا :اكيد بسير
بعدم اكتراث وربما سأل في نفسه مابها ولكن لن يسأل وهو يعدل من وضعه في السرير قال:عيل وعيني قبل الصلاة اروح المسيد وارد تكونين جاهزة..إلا إذا بترقدين؟
وقفت وهي بنفس الملامح:لا مابرقد ان شاء الله بوعيك العصر..
خرجت وهو وضع رأسه على الوسادة ونام...
!!
في مدينة الضباب حيث نسائم ذكريات جميلة تخلدت في مجلد الحزن ..في لندن حيث كانت سعادة وصفاء ارواح تعانق الضحكة مبسم من كانوا هناك..كانت تعبث في الة التصوير حين أقبلت شقيقتها تقدمت وجلست على ذراع الأريكة وعلى فمها ابتسامة :زماان عن الرحلات
وجهت الكاميرا ملتقطة صورة لشقيقتها:سمااايل
ضحكت مروى:هههه كرايزي..بس صدق حلوة كانت رحلات المدارس خاصة اللي كانت مع مستر جون
أروى بشيء من التلميحات :وبوب كووورن
ضحكت من شقاوة شقيقتها:ههههههه..هو ما اسمه بوب ..اسمه نايجل..ماادري ليش مسميتنه بوب كورن
أروى:لانه مثل البوب كوورن منتفخ من كل صوب.._والتقطت صورة اخرى لمروى_
مروى بابتسامة وهي تتذكر ذاك الوقت:أروى لا تضحكين عليه حرام ..والله كسر خاطري وأنا أشوفهم متيمعين عليه وهو مسكين لا بطولهم ولا يقدر عليهم
أروى:طبعاً حلاله الجو هو كل يوم بيلقى بنت دافع عنه
نغزت بابتسامة ثم قالت:يا ترا تغير؟..وقتها كنت 14 سنة
أروى وهي ترسم في خيالها اوصافه:بنظاره كبيرة وشعره مسرحنه ع يانب واحد ويلبس سوييت طبعا مبهدل ومن مشيته تحسينه خجول أو مب طبيعي طبعا هذا يرجع لطفولته الرجعية والسلبية اللي كان عايش فيها ووو...
مروى تقاطعها وهي تضحك:ههههههه..بس حرام ماخليتي له شي زين
أروى:لا فيه ..اهبل ينضحك عليه واذا لقى من يهتم فيه يتعلق فيه بس على فكرة أغلب هذيل الأشخاص عندهم عقل اجرامي
عبست بتعجب:عقل اجرامي؟!!!
أروى:ييب عشان اللي مخزن في عقلهم الباطن في لحظة ممكن يهيج وخاصة إذا يته صدمة قوية ..لأنهم عانوا من القسوة والاضطهاد وحتى لو كانوا ناجحين فهم مهشمين من الداخل بسبب اللي عاشوه فطفولتهم وعلى فكرة يقتلون بدم باارد وبعضهم يتفنن في تعذيب ضحيته وبعدين يقتلها
صمتت لبرهة فقد توقعت مصدر كلامها:ايواا يعني مثل الأفلام؟
أروى بتوضيح:الأفلام مايت من فراغ وبعدين فيه قصص وايد لسفاحين كان السبب الرئيسي في جرائمهم عقد نفسية معظمها يرجع للي عانوه في طفولتهم
تعجبت من شقيقتها فقالت مداعبة:يعني ممكن يكون عندج عقل اجرامي ولا ليش تبين تدربين على الأسلحة
ابتسمت:اللي مثلهم مايدربون ولا تكون واضحة معالم الإجرام حتى هيئتهم ما تبين انهم ممكن يقتلون يكونون مسالمين ..
التفتتا حينا رأيتا والدتهما مقبلة تحمل أكياساً:السلام عليكم
هما معاً:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هند وهي تنظر لأروى:حبيبتي ما حصلت الشنطة اللي تبينها روحي ويا ابوج بعدين
أروى بامتنان:اوكي مام ثانكس
مروى وهي ترا ماتحمله والدتها:ماام تبيني اشل عنج
هند بابتسامة عذبة:لا حبيبتي بشلهم بنفسي
ما إن خطت خطوة واحدة حتى داهمها وجع كاد أن ينهار بها لتصرخ:ااخ
ليصرخا خوفاً :ماام
استدارت مروى من خلف الأريكة أما أروى فرمت ما بيدها وقفزت من فوق الأريكة وكانت قبالة والدتها فزعة خائفة ومروى خلف امها:مااام يو أوكي؟
هند وواضح عليها التعب ولكن أرادة تطمئنهما:مافيني شي بس يمكن من تعب المشي الحين بخذ شاور وبرتاح
مروى بخوف وهي تمسك بوالدتها:ماام بساعدج
وضعت كفها على يد مروى قائلة:لا تحاتين حبي أنا بخير.._نظرت لأروى_لا تنسين تقولين لأبوج..خلوني اسير
اخذتا تنظران لها ويشعران بالقلق عليها وماهي إلا ثواني حتى هوت على الأرض ليصرخان معاً:مااام
هرعتا لها ..أمسكتاها ومشيتا بها لغرفتها وبعد أن وضعتاها في سريرها وملامح الفزع بادياً عليهما ..وهما جاثيتان على الأرض مروى عند رأسها وأروى عند رجليها قالت مطمئنة إياهما:حبايبي لا تخافون أنا بخير..
مروى ومن خوفها عليها دمعت عيناها مسحت دموعها وقالت:ماام لا تعبين عمرج .._نظرت لأروى _انتي خلج عندها وأنا بسير اييب شي تشربه
ذهبت مروى وتقدمت أروى زاحفة على ركبتيها إلى أن وصلت عند رأس والدتها تحاول تمالك نفسها رغم الوجع الذي تشعر فيه هاهي تقبل والدتها على أنفها وتحرك أصبعها على وجنتها وفي خلجاتها تفكر خوفاً من عودته لها وأن يأخذها منهم..لم يخفى ذلك على هند فملامح ابنتها واضحة لها وعيناها تنطقان بما في صدرها فنطقت قائلة:لا تخافين حبيبتي هذا بس تعب وهبوط من الإرهاق طلعت من دون أكل
هل مجرد كلمات تبثها حتى تزيح الخوف عنها ..دخل محمد مندفعاً:هند
هند بعبوس وهي ترا مروى أتية وفي يدها كأس من الليمون:ليش تخوفين ابوج؟؟..محمد انا بخير بس ياني هبوط
محمد بقلق:قومي باخذج للمستشفى
وهي ترفع جسمها :لا تحاتي انا بخير بشرب العصير وبيروح التعب..مروى ناوليني العصير
تقدمت من والدتها تناولها إياه ولا حظت أروى التي أدارت رأسها لوالدها بأسى وكجذب انتباهما قالت:محمد خذ أروى تشتري شنطة لفيت السوق وما لقيت
محمد وهو يراها تثقل على نفسها بما يخصهم :ان شاء الله بس انتي رتاحي ولا تشلين هم ..أروى المسا كوني جاهزة
أروى بضيق لم تعد الرحلة تهمها:اوكي دااد
!!

 
 

 

عرض البوم صور أبها  
قديم 08-06-15, 05:01 AM   المشاركة رقم: 239
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190192
المشاركات: 620
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 748

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي

 

صعبٌ عليها أن تُقنع نفسها بأن أبنتها ستتزوج بهذه الطريقة..مستحيل أن تصدق ومن من بناتها ملاك التي تختلف شخصيتها عن شقيقتيها .. تكاد تفقد عقلها وهي تتذكر البرود الذي كانت عليه وكأن الأمر قد أعجبها!..لكن لا لا يمكن أن ترمي بابنتها الأن تتمنى لو أن بخيته موجودة فهي لن توافق على هذا وستوقفه...دخلت على ابنتها فوجدتها جالسة في سريرها خافضة رأسها وعيناها ساكنتان حائرتان في البعيد وشعرها منسدل على كتفيها ..تقدمت منها وجلست بملامح الأسى والنفور من فكرة أنها ستتزوج وهذا الأمر ليس طبيعياً فمنذ ماحدث لها وهي متغيرة ليست ملاك التي كانت ..ليتها تستطيع الولوج لعقلها ومعرفة ما أصابها ..شتان بين ملاك وبين التي أمامها الأن
طرفة وملامحها تحمل الضيق وبصوت هادي معاتباً يحمل فيه عدم الرضا:ملاك حبيبتي انتي موافقة على فيصل؟..راضية تكونين حرمته؟
لم تجد منها إلا الصمت وعينان تتحرك بتشتت:ملاك جاوبيني انتي تبين فيصل؟!!..
اغمضت عينيها وسرى شعور غريب في قلب أمها وأوجست قلق في نفسها ..وبعد صمت نطقت بردٍ زاد من حيرة والدتها:هيه موافقة على فيصل
تبلدت حواسها فعلاً من أمامها الآن ليس ملاك..ماذا فعلوا بها؟!!..أين هي ابنتها؟!! لتنفجر بضيق واختناق:ملاك من صدقج؟!!..تعرفين فيصل؟!..تعرفين منو هو؟!!..شو مستوي عليكن يابنات عبدالرحمن ؟!!..بدل ما افرح فيكن واستانس كل وحدة منكن فبيت ريلها ..أشل همكن واحاتيكن..هاذيك خذها ولد عمها ماادري مرتاحة ولا لا وانتي اخرتها ياخذج سواق عمج ..
خفضت رأسها بين يديها التي غطت بهما إذنيها حتى تشعر طرفة بالمرارة أكثر:حرام عليكن..انا شسويت عشان يكون هذا يزاتي...حسبي الله ونعم الوكيل
غادرت وهي تبكي ساخطة تفجر غضبها بكلمات مشحونة بالقهر والحزن على حال بناتها ..أما ملاك فبقيت على وضعيتها وأغمضت عينيها فصراخ والدتها وكلماتها الغاضبة الهائجة تعيد عليها مأساتها لتزيد من حزنها..
!!
لمحته واقفاً أمام المنزل يوجه العمال..فأتاها الفضول حتى تتقصى الأمر..أقبلت نحوه والقت السلام:السلام عليكم..شحالك يا ولدي؟
فيصل وهو ينظر لها من خلف نظارته رافعاً أكمام يديه لأنه كان يساعد العمال:وعليكم السلام والرحمة الحمدلله خالتي بخير..انتو شخباركم؟
أم أمل :طيبين يا ولدي طاب حالك..اشوفك تعدل البيت لا يكون بتبيعه تراك من ريحة الغالية
فيصل ولأنه يكره الكلام الكثير:لا خالتي ما ببيعه...
قبل أن يكمل قالت:عيل بتأجره
فيصل:لا ما بأجره..عقبال عيال جانا عرست وبييب حرمتيه هنا
تفاجأت من كلامه فقد ضاعت فرصة زواجه من ابنتها بلعت ريقها وقالت بتكلف وقد تضايقت:مبرووك يا ولدي
فيصل:الله يبارك فحياتج
ام أمل وقد صُعقت بالخبر وتلاشى الحلم:انزين عيل اخليك تشوف شغلك من رخصتك
فيصل بدون اكتراث:مع السلامة خالتي
عادت للمنزل وما إن دخلت من باب الفناء(الحوش) حتى رأتها ابنتها التي تعجبت من حال والدتها وملامحها المتغيرة ..تقدمت منها:امايه شو بلاج؟!
والدتها بغصة:فيصل عرس
اندهشت امل:هااا عرس؟!!
والدتها وتكاد تنفجر:هيه عرس وطار من يدينا
امل بمنطقية:الله يهنيه
رمقتها بغيض وذهبت عنها فتعجبت من حال والدتها وتعلقها في أن يكون يكون فيصل نصيبه معها وهو لا يملك شيء!!..
!!
حين يوجعك ألم غيرك وتشعر بأن كل شيء حولك لا طعم له ولا لون..حتى الهواء تشعر بثقله في صدرك فتزفره بضيق مبرمج كل مشاعر الوجع على وجهك لتبث سؤال يحير من حولك عم بك!..هذا كان حالها ذهبت مع والدها واشترت الحقيبة التي تريدها أنلها عند البيت وودعته بقبلة وذهب لقضاء عمل ما ..مشت ووقفت قبالة منزلهم وهي تحبس في داخلها غصة خوف على من يسكن فيه ..وهي تتأمل المنزل فإذا بضوء سيارة يشع نورها عليها إستدارت ناظرة ولكن الضوء شديد ظنت أنه والدها ولكن ما إن أطفأ الضوء وترجل عرفت أنه سلطان..الذي بدوره تعجب من وقوفها وهي ممسكة بالحقيبة على كتفها تقدم منها وبصوته الهادي ذو الحدة الخفيفة :ليش واقفة برا؟
أروى وشعور بالإحباط وبصوت هادي متكلف:كنت مع دااد بس هو راح عنده شغل
نظر للحقيبة وهي عرفت من نظرته انه يتساءل في نفسه عنها فقالت قبل أن يتكلم وبنفس نبرة الهدوء:عندي رحلة واشتراها لي داد
سلطان وقد حس انها ليست على مايرام بصوت حاني:أروى فيج شي
أروى وكأنها وجدت من تبوح له عن شعورها القلق:ماام تعبت شوي وأنا خايفة عليها
سلطان بتعاطف رغم انه ليس بارعاً في مثل هذه المواقف:لا تحاتين ان شاء الله ما بيصير لها شي
ابتسمت وهي تنظر إليه:اوكي ثانكس عرابي
ضحك بخفة على كلمتها:ههه..اوكي..ادخلي عشان مب زين توقفين هنا
أروى وابتسامة راحة خطت على شفتيها قالت مودعة:قوود نايت
قال في اللحظة التي ستغادر فيها لداخل:قوود نايت
مضت للداخل وهو ينظر إليها حتى دخلت وأغلقت الباب حتى يتنهد فشعوره بالمسؤلية عنهم يشغله
!!
بعد ذاك الحوار مع شقيقتها هاهي تجهز نفسها ستبحث عن الحقيقة وسر اختفاء يوسف..هاهي تدخل فتنظر لها مستغربة ولكنها لم تتكلم ..
دانه ولأنها مازالت تجهل الأماكن هنا.. قالت بصيغة أمر:قومي وصليني المستشفى ابا اشوفه دامه هو يعرف عن يوسف
ساره بتهرب واضح على ملامحها وحركة عينيها:دانه..
ولكن قاطعتها بجدية وعدم قبول للنقاش:ساره بتوصليني ولا أروح بروحي
ساره برضوخ تام أمام إصرار شقيقتها:اوكي بوصلج بس عطيني وقت اجهز نفسي
دانه:اوكي اترياج برا لا طولين
خرجت قبل أن تسمع ردها وهي بدورها عبست بفتور من هذا الموضوع الذي بدأ يعود للظهور,ولكن ليس بيدها حيلة هاهي تنهض لتجهز نفسها ...
لا تنكر أنها ما إن وصلت للمستشفى شعرت بشوق للعمل والقميص الأبيض ومعاينة المرضى اغمضت عينيها بأسى ولكن استجمعت نفسها لتزيح تلك الفكرة العابرة وتركز فيما هي آتية له ..كان عيسى يجلس مع شقيقيه راشد وسالم ..
ساره وهي تهمس لها :اللي يالس ع الطرف هو عمي عيسى
دانه بملامح متجهمة نظرت لها قائلة:ناديه
مضطرة لمسايرتها واحتفظت بهدوئها ناظرة له منادية بصوت خفيف مسموع:عمي عيسى ..
نظرا ناحيتهما ثم أتى إليهما ..ساره وهي تشعر أنها في موقف لا تحسد عليه ..فلو بيدها لابتعدت عن كل هذا ,ولكن تجد نفسها لا إرادياً في الموضوع نظرت لعمها قائلة:دانه تبي تسألك عن شي
في اللحظة التي نطقت فيها كان أحمد موجوداً وهي تنظر لعمها قائلة:يوسف وينه؟
انتهى
لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 48
قراءة ممتعة^^
مع تحياتي
اصداء الحنين

 
 

 

عرض البوم صور أبها  
قديم 08-06-15, 01:05 PM   المشاركة رقم: 240
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166272
المشاركات: 363
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 558

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكيمه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 

الروايه جداً جميله لكن اصبحنا ننسى الأحداث والصله بين الشخصيات بسبب التباعد بين البارتات في التنزيل اتمنى من كاتبتنا الرائعه عدم التأخر

 
 

 

عرض البوم صور حكيمه  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الارتواء, بطلة, شفاه
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:45 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية