كاتب الموضوع :
اصــداء الحنين
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
ممسكة بأطراف كفها والدمع ينهل على خديها وشهقات تخرج بغصة تتجرع ألم رؤيتها لأمها غير مصدقة الوحشية التي اصابت والدها...مازالت متعبة تئن من جراحها ..كانت تتكلم بضيق وصوت مخنوق يزيد من لوعة ابنتها وغصتها :شفتي فعايل ابوج؟!!..لازم ينسجن وعلى يديني بيكون سجنه
حوراء بتعاطف مع والدتها وسيل الدموع يسيل من شدة القهر:امايه انا ماعاد اكلمه وقلتله اني اكرهه
منيرة ببغض وحقد:وبعدج بتكرهينه اكثر واكثر..الله يمهل ولا يهمل وابوج مصيرة الموت ...اخوج وينه؟
حوراء:ماادري عنه
منيرة بتهكم ساخر:اكييد مب فاضي يلاحق المينونة الله ياخذها
حوراء بضيق:امايه لا تقولين جيه حراام
منيرة بكره:هذيل يعرفون الحرام؟!..لا تكونين طيبة هذيل شر
حوراء بضيق:امايه الله يخليج لا تقولين هالرمسة اهم شي تتعافين
منيرة بحنق اكبر من اوجاعها الحالية:مابتعافى إلا يوم اشفي غليلي من ابوج واهلج كلهم
لم تستطع التحمل شعرت بالغصة من كلام والدتها وقبل أن تذهب هوت عليها مقبلة رأسها وخرجت ...
͙
هل بدأت تنجذب له؟أم إنه مجرد إعجاب بطبيب ليس إلا؟!!..دخلت عليها فإذا هي منشغلة بالأوراق التي بقربها ساره ولم يخفى عليها ملامح شقيقتها المتبعثرة والواضح من خلالها أن هنالك مايشغل تفكيرها ..
بعد أن جلست والكلام ضائع تحاول ترتيبه بشكل صحيح ..دانه بعد تنهيدة استعداداً للبوح:ساره..اممم..ماادري بس خاطري أقول لدكتور أحمد عن سفرنا هو المسؤول عن حالتي والواجب يعرف بس امي رافضه
ساره بتفكير حتى لا تتسرع بقول شيء يعقد الموضوع:انزين ماسألتي أمي صارحتيها؟
دانة بتجهم واضح وشعوربالضيق:سألتها وردت عليي انها بتطلب ملفي بس ماجاوبتني .._عبست وتنهدت بضيق_ساره تعرفين احس نفسي ضايعة حتى يوسف محد يسولفلي عنه او اعرف اخباره ووين هو
تفهمت شعور توامها وتضايقت لضيقها لتقول بلطف تخفيفاً عليها:دانه انتي توج في البداية وطبيعي تحسين بهالشي بعدين خلج الحين في علاجج وإذا على يوسف هو بعده فغيبوبة
جذبتها عبارتها الأخيرة لتقول:يوسف وين في أي مستشفى؟ ..._لم تجد منها غير الصمت والهروب لتعاود السؤال_ساره جاوبيني لا يكون يوسف مات وماتبون تخبروني؟
ساره وموقف محرج صعب لا تعرف كيف تتخلص منه ولم تجد أفضل من الصراحة للنجاة من المأزق:لا يوسف مامات هو بعده فغيبوبة هذي الأخبار اللي توصلنا عنه
دانه بفضول وشعور بالإزعاج فشقيقتها لا تعطيها إجابات وافية مفهومة:من وين توصلكم؟!!..ساره ريحيني الله يخليج
ساره بامتعاض ولكن ليس لها ماتلجأ إليه:يوم صار الحادث يوسف كانت حالته خطرة وعمي عيسى تكفل بتسفيره أنا كنت لاهية فيكم وماسألته وين سفره
دانه وقد اتضح لها بعض الشي من أمر يوسف ولكن لا يكفي فهي تجهل الكثير:وين القى عمي عيسى ابيه يقولي ويطمني على يوسف..ساره ارجوج
ساره بعبوس فهي تعلم أنها إذا أوضحت لها أكثر ستفتح باب المشاكل لهذا اختصرت الموضوع بقولها:سألي ابوي هو بيساعدج
ماإن سمعت منها حتى نهضت وأسرعت للخارج مما جعل ساره تمتعض فهي لا قدرة لها أكثر..
͙
بعد رؤيته خشيت على زواج شقيقها يتعثر كما حدث في زواجه السابق ..بعد أن شرحت لنوره من يكون راكان مع إخفاء بعض الحقائق ذهبت لرؤية شقيقها والذي لم تفرحها رؤيته دخلت دون طرق الباب ليستدير وهو لتوه قد انتهى من ارتداء "البيجاما"
بيان والضيق واضح في محياها وبشكل موجز مختصر فلا رغبة عندها لاطالة الحديث معه:اسمع ياراكان احترم اهل أخوك وإلا ارجع من حيث ماجيت
ابتسامة ساخرة لمحتها مشى لها حتى وقف امامها مباشرة وضرب بإصبعيه على خدها ساخرا:والله وكبرت يابيان وصرتي تهددين
الاحت وجهها بامتعاض ..تركها ومشى للسرير قال وهو يرفع اللحاف:مو ناقصك يالبزرة
غبضت فردت عليه بقولها:بزرة فعينك..راكان أنا ما أهددك بس عبدلعزيز حياته مستقرةمع مرته...
أكمل كلامها بقوله:وأنا من راح يخرب بيته مو هذا قصدك؟
بيان رغم الخوف الذي ينتابها إلا أنها قالت:أيواه أنت..راكان اترك أخوك وزوجته فحالهم
راكان بخبث أخافتها لكنته:بصراحة تستاهل الواحد يغامر عشانها صارووخ
بيان بشمئزاز:وش ذا القرف
راكان بابتسامة قذرة:مو انتي اللي تعلميني وش أسوي..والحين ياللا فارقي وماعاد اشوفك هنا
بيان بقلق من هذا المخلوق الذي تعلم بقذارته قالت بضيق:والله ماراح اسكت وإذا عبدالعزيز ماتصرف اعرف منو بيوقفك عند حدك
خرجت ليعود هو لسريره غير مبالياً بكلامها ولكن عقله بدأ يخطط لشيء مريب
̽
تجلس وعينها مصوبة إلى والدها الذي رأته يقف مع فتاة أصغر منها و يمسك بها فما هي الصلة بينهما ؟!!..وهي غارقة معهما أتاها صوت وضحى التي ظنت أنها متعبة بسبب الحمل :مها؟!!
رفعت بصرها لها:هلا خالتي وضحى
وضحى واعتقاداً منها أن مها متعبة من الجلوس:حبيبتي إذا تبين تروحين البيت بقول لعادل
مها بنبرة حب عكس مابداخلها من غصة:انا بخير لا تحاتين ..إلا شخبار خالتي منيرة
وضحى بأسى وحزن على منيرة:شو اقولج بس؟..الله يكون فعونها حالها مايسر
مها بحزن مماثل:الله يسامح عمي عيسى كان لازم يجلدها؟!!
رأتا سالم مقبلاً نحوهما وما إن اقترب وقبل أن يتكلم التفت خلفه حين سمع عيسى منادياً باسمه وواضح من ملامحه أنه غاضب وكل يتمنى الا تكون هنالك مصيبة جديدة ..دنا منهم والوجه لا يبشر بخير
سالم بقلق:خير ياعيسى
عيسى بغضب:اباك تسأل ولدك كيف صابته الرصاصة
ما إن سمعتا ذلك حتى فزعتا خاصة وضحى التي قالت بخوف:عيسى منو من عيالي؟!!
تجاهلها ونظر لسالم:سالم ابيك تروح لطارق وطلع منه الرمسة عشان سالفة انه ينظف المسدس ونطلقت منه الرصاصة مادخلت راسي
سالم الذي يحاول ربط كلام شقيقه ببعض حتى يفهم القصة:قصدك طارق استصاب؟!!
عيسى بغيض:هيه اسعفوه والحين هو بخير
وضحى بخوف وقلق:وين هو الحين ؟
عيسى :فقسم الطوارى بس اعتقد بينقلونه لغرفة خاصة
وضحى ويكاد قلبها ينفطروبغصة تعتصر قلبها قالت :سالم خذني عنده
سالم بانزعاج:انزين ياوضحى....عيسى شو اللي مخليك مب مصدق اللي قاله؟
عيسى بتعجب وبنبرة تهكم:الحين هذا سؤال تسألني ياه؟!!..اسأل ولدك ولا اسأل راكان يمكن يعرف شي
وضحى بضجر:انا سايرة اشوف ولدي
تركتهما يتجادلان وذهبت وماهي الا ثواني وذهب وراءها سالم
وقفت مها ونظرت لعمها الذي كان يهم بالذهاب فستوقفته:عمي عيسى.._التفت نحوها بصمت فاردفت بنبرة يملأها الترجي_...عمي.. سامح خالتي منيرة
تكلف في الجواب ومن نبرته عرفت انه لن يسامح:ان شاء خير
ذهب وهي غمضت عينيها وتنهدت وفتحتهما ووقعتا على والدها الواقف مع الطبيب ونضم لهما عيسى لتعود ذاكرتها للحظة رؤيته مع أماني..كانت لتوها قد وصلت للمستشفى وهي تمشي حتى تقف وتنصعق ويبدأ الشك يغزو قلبها وهي تراهم ع مسافة بعيدة قليلاً في أحد الممرات ..بلعت ريقها وغادرت...
|