لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-08-14, 04:38 AM   المشاركة رقم: 216
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271380
المشاركات: 13
الجنس أنثى
معدل التقييم: أصداء الحنين عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 38

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أصداء الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 


البارت40

عمي عيسى وتلك القنبلة التي رماها ..أجل قنبلة كيف له أن يوافق على خطبة ذياب لندى وهو يعلم أن ذياب تحوم حوله الشبُهات؟!!..كيف لهم أن يضحون بها هكذا؟!..أشعر بأني مشتت بين أمور كثيرة.. ذياب الذي توسخت سمعته, وعمي راشد وتلك التي رأيتها تخرج من عنده ,وعمي محمد وما حدث منذ سنتان وتكتم العائلة ,وراكان ..يكاد عقلي أن يُجن..الغاز وأسرار لا بد لي من معرفتها..
كان يفكر بعمق يحاول ربط الأشياء ببعضها البعض..حتى أتاه صوت راكان:طارق..شو بلاك؟
حتى يقف بطريقة افزعت راكان وهو يراه ينفعل:انت وين كنت ؟!..حرقت فونك وانا اتصل؟
راكان بتعجب فهذه المرة الإولى التي يراه منفعلاً هكذا:كنت مشغول..ليش؟!!
طارق ونار متقدة في صدره:كارثة يا راكان كارثة
مازال متعجباً:كارثة شو؟!
طارق بغيض:ذياب خطب ندى واحتمال يوافقون عليه
حتى يقف مصدوماً ليقول بنظرة باهتة فهو لم يستوعب:ندى؟!!!
جلستُ عابِساً أكاد أنفجر:هيه ..تخيل انه عمي عيسى يجاحد عنه
أنا لا أعرف ذياب ولم التقي به ولكن كلام طارق عنه جعل فكرتي أنه شخص ذو سمعة سيئة ولن أسمح أن تكون ندى له ..ندى التي هي أحب وأقرب شخص مني :لا تحاتي بواجهم وبمنع هالزواج من أنه يتم ..بكلمها عقب المعرض..وعلى فكرة ابيك تحضر
مازال مُستنكراً اهتمامه بهذا المعرض رغم أنه لن يكسب من وراءه:لازم يعني؟
راكان بتأكيد:هيه لازم..وتكون موجود من وقت
دفعني الفضول لأسأله:لمنو المعرض؟
راكان:لوحدة_لمح الشك على طارق من حركة حاجبيه اللذان ارتفعا فقال موضحاً_المعرض يخص ربيعة ندى ..وعاد ندى ما اقدر أقولها لا ..المهم تكون موجود وبخصوص موضوع خطبة ندى أوعدك يا طارق ما بسكت وبحاول أمنعه
لاحت على شفتيه ابتسامة مطمئنة:وهذا العشم...صدقني ذياب خبيث وحرام تنظلم ندى وياه
راكان بعزم وتأكيد:لا تحاتي يا طارق إن شاء الله بينتهي الموضوع ولا بيكبر
رد بتمني:إن شاء الله

΄,

أشعر برأسي اثقله التفكير وأنا أتذكر كلامي شقيقي حمد وهو يخبرني بأمر ملاك!!..لكن كيف ومتى؟!!..سأنفجر فلا يمكنني التحمل أكثر..لكن لماذا تمنعني وتصدني؟!!..حتى يقطع عليه صوت مروان استرساله بقوله:انت مب على بعضك شو بلاك؟!!
جاسم بعبوس وضيق:تعبان يا مروان ابي ارتاح بس مادري كيف
مروان باقتراح:شرايك اتي وياي ونروح البحرين
تعجب من عدم اكتراثه:بس مب باقي شي على زواجك
مروان بعدم مبالاة:انزين اعتبرها رحلة توديع العزوبية وابيك تحتفل معاي..شو قلت؟
تنهد في ضيق حتى يقول:مادري
مروان محاولاً اقناعه:افا يالنسيب ترفض طلبي ترا زعلتني
أغمض عينيه وعاد لفتحهما وقال:خلاص يا مروان بسير وياك
ضحك مروان وقال:هذا الكلام العدل

΄,

أحترق وتتهشم بداخلي الغصة ..أراها تزف للعذاب فيتقطع قلبي عليها..لن أسكت حزمت أمري على أن أكلمها , أنصحها ,أمنعها ..سأفعل أي شيء يمنعه.. احتراق قلبي جعل دموعي تسقط لا أستطيع كبحها وكيف أفعل وابنتي تقود نفسها للهلاك؟!!..ها أنا أقترب من باب غرفتها وأسمعها تدندن بطرب سعيدة!,ولكن ماذا لو تحت تلك السعادة يتربص الشقاء؟!..مسحت على وجهي لأستجمع شجاعتي كلمتها مُسبقاً ولن أرتاح حتى أمنعه طرقت الباب ..دخلت لتتلقاني بذاك الوجه الجميل الصافي الذي أخشى عليه من غبار التعاسة!..تقدمت قليلاً ونظرت لها في صمت ومن ثم وأنا واجمة قلت:ما تبين تستخيرين وتفكرين؟
كنت منذ قليل أغني ولكن كلام أمي جعلني أعبس وقفت واتجهت نحوها :مروان ولد عمي وما اعتقد بيظلمني
جلست طرفه على حافة السرير وهي تقول وقد كان واضحاً عليها عدم الرضا:وايدات تطلقن من عيال عمهن واكرمهن الغريب
نزلت دلال عند رجلي أمها رافعة رأسها نحوها:نحن فحكم المتزوجين ..بعدين أنا موافقة على مروان
أمسكت كف ابنتها راجية أن تعدل عن قرارها:دلال اعطيني شي واحد..واحد بس يخليني اوافق على مروان؟
دلال بصدق نبع من داخلها بان في عينيها ونبرة صوتها:أحبه
ولكن تلك الكلمة ضايقت طرفه فما هذا الجنون الذي فيه ابنتها؟!!.. فتنهدت مطلقة ضيقة ووقفت قائلة بأسى:دلال هذا اختيارج بس خلج متذكرة نصحتج
وقفت قائلة باقتناع تام:امايه الله يخليج خلينا نكون ايجابيين ..أنا متأكدة راح تكتشفين انج كنتي غلطانة
حتى ترد عليها بحزم وبان على وجهها عدم الإقتناع:وإذا كان العكس..شو بنكون استفدنى غير إنا زوجناج لواحد ما يستاهلج
عبست بملل من هذا الكلام الذي لا تكل والدتها من تكراره:خلاص انا بتحمل نتيجة قراري إن كان صح وأنا متأكدة إنه صح
لا فائدة من متابعة حديثها معها فأبنتها لا ترى سوى الجانب الوردي وأمنية يتهيأ لها أنها ستصبح واقع والعكس ما تشعر به طرفه التي قالت وهي الأخرى قد ملت محاورتها:انزين يا دلال الله يهنيج
نبرة والدتها توحي بأنها قالت عبارتها الأخيرة ولم تقصدها فعلاً,لكنها تجاهلت توجس والدتها وهي وصلت لأخر مرحلة في علاقتها مع مروان ..لم يبقى الكثير وستكون معه ..

΄,

كلما جلست معه شعرت بهم يسري في حناياه ..لم أكن أجرؤ على سؤاله عن الأمر...لكن اليوم كان مختلف..اليوم شعرت أنه لا بد لي من قول لا دون خوف أو تردد..كالمعتاد أزوره كل يوم ..
راشد وهو يرى عبدالرحمن أمامه ..تذكر كلام فيصل وطلبه ..حتى يشعر بالتردد ..فماذا عساه يقول..لم يجد سوى أن يمهد للموضوع فربما يساعده ذلك:عبدالرحمن..شحالها بنتك ملاك؟
تعجبت من سؤاله معقول راشد يسأل عن حال ابنتي ..أجبته وملامح الدهشة رسمت على محياي:بخير والحمدلله
راشد ومازال يبحث عن طريقة توصله لما يريد:محد تقدم لها
أرتبت وزاد تعجبي لما يسأل عنها ولكن لا يمكنني تجاهله:لا يا أخوي بعدها
راشد:اممم...فيه حد كلمني ويبي بنتك ملاك
إذاً فتلك المقدمة كانت لمعرفة إذا خُطبت أم لا :ومنو اللي يبي يخطبها؟
كان قاطب الجبين بوده ألا يقول ولكن مجبر ..صمت لبرهة ومن ثم قال:فيصل
هل فقدتُ حاسة سمعي أم انه فعلاً قال فيصل..لأول مرة لم أستطع السكوت والخضوع ,فقلت بشيء من الإنفعال:راشد الي تطلبه مستحيل..كيف تبيني اربط بنتي بفيصل
حتى يرُد عليه بإنفعال ربما ليس للدفاع عن فيصل ولكن لمعرفته بما قد يحدث من عواقب ستمسه هو:إنت تدري منو فيصل
ليرد عليه بمنطقية أكثر:بس هم ما يعرفون منهو فيصل...
رد عليه راشد من دون مبالاة بالعواقب:يكفي انا وانت نعرف منهو فيصل
عبدالرحمن وهو غير مقتنع بالفكرة والمستحيلة التحقيق:بس محد راح يوافق واولهم الوالدة..راشد الكل بيسأل شو نقولهم؟
بحزم ورد جاف لا يحمل سوى رغبة لتخلص من ذاك العبء:انت ابوها ومافي شور عقب شورك..عبدالرحمن ..فيصل من درى وهو يتوعد
عبدالرحمن وضيق في صدره يشعر به من بعد كلام راشد له:تبيني اضحي ببنتي يا راشد؟!
راشد وكل ما يهدف له هو التخلص بأي شكل من القلق والخوف من افتضاح أمره على يد فيصل:عبدالرحمن بنزوجها منه الحين وبنطلقها منه
لم يعجبه كلام راشد فوقف بحزم قائلاً:انا بكلمه ووقفه عند حده
حتى يأتيه صوت راشد بتشكيك:لا يا عبدالرحمن ترا فيصل يمكن يسوي أي شي ويمكن ما يسمع منك ويعاند ويصر ع اللي يبيه
عبدالرحمن الذي وجد نفسه في موقف صعب كيف له أن يتنازل عن ابنته؟!..لا يستطيع أن يوافق راشد ,ولأول مرة يشعر بأنه يرغب في الخروج من قوقعة الخضوع.. ألا يكفي دلال التي سيزوجونها لمروان وهو على يقين بأنه لا يناسبها فقط كانت موافقته مبنية على حسن النوايا!..لكن دلال ستكون أكثر حظاً على الأقل لا أحد سيعترض ولكن ملاك كيف أبرر لهم زواجها ممن عمل سائق عند عمها؟!!..

΄,

ستوكهولم هل هي بداية النهاية أم ستكون مثل لندن التي ظننتُ أنهما فيها حتى أيقنت العكس؟!.."أروى ومروى في الإمارات" كانت عبارتها ترن في إذني بين الفينة والأخرى..لماذا قالت ذلك؟!!..هل هي متأكدة أم مجرد اعتقاد كاعتقادي انهما هنا؟...الوقت ليس للتفكير ووضع التكهنات ماجئت هنا إلا وأنا في نيتي البحث عنهما ..لكن ما أخشاه ربما أكون بعيداً عن مكانهما...على تلك التنهيدة المتضجرة دنا جون وقد انهى الاجراءات عند الإستقبال..
جون وهو واقف يشرح لسلطان ما سيقومان به:سنرتاح أولا ومن ثم سنرسم خطة توصلنا لمكانهم..لا تقلق يا سلطان سنجدهما
سلطان ورغم شعوره الضئيل في إيجادهما:اتمنى ذلك يا جون
جون وهو يحاول رفع معنوياته وطمأنته:لا تقلق سنعثر عليهم ولكن علينا أخذ قسط من الراحة..هيا قم دعنا نذهب
البحث عنهما يحتاج للراحة حتى نستطيع أخذ القرار السليم..نهضت معه وكان عامل الغرف قد أخذ حقائبنا للجناح الذي سنستقر فيه ...

΄,

صدمت في البداية حين أتتني لتوجه لي اتهاماً وكيل من الكلمات الجارحة ..حتى اتفاجيء بساره وأنا جالسة امشط شعري نظرت لها بحيرة وشك حين اندفعت لغرفتي قائلة:دانه فيه خبر مش حلو
أقلقتني بكلامها فسألتها:ساره شو صار ؟!
ساره بشيء من الاضطراب:حرمة جوزيف سوت حادث وماتت هي ولدها
بُهت فما قالته صدمني حتى رميت المشط ونهضت مندفعة نحوها:ساره انتي متأكدة من اللي تقولينه؟!!
ساره بتأكيد لا يقبل الشك:هيه متأكدة
تراجعت للوراء وأنا أشعر بغصة بلغت البلعوم ..لا أعلم كيف أصف شعوري ولكن فعلاً حزنت له

΄,

لم اصغي لكلامه فهذه ابنتي..كيف أبيعها ولمن لفيصل؟!!..ذهبت لمنزله وفي داخلي غل وغضب ولا اعلم إن كنت سأتمالك أعصابي أم سأفقد سيطرتي ..وما إن وصلت وستقبلني رأيت فيصل عكس فيصل الذي كان..أين ذهب ذاك الشاب البسيط الطيب الذي لا يستطيع رفع بصره من الأرض لا يقدر على العصيان راضخ بالطاعة ؟!..مستحيل أن يكون ذاته كيف انسلخ ليتحول لشاب متغطرس كريه تفوح منه رائحة الحقد ..
أتاني وأعلم لما أتى..ولكن الإتفاق هو الإتفاق وليس في نيتي التنازل ..جاء يبري ساحته من فعل شقيقه المشين ولكن سبق السيف العذل وصار وسط الدائرة فليتحمل نصيبه بما انه علم فليذق وبال أمره..:دامك تعرف كل شيء يا عبدالرحمن وتعرف باللي سواه أخوك فتحمل
عبدالرحمن الذي ستنكر الأمر ولكن لن يجعل من ملاك ضحية لعبة قذرة يديرها هذا الخسيس في نظره:دام أبوك المسؤول شو يخص بنتي؟
فيصل بغضب جامح فتلك الكلمة كالكي بالنار في وجعها:لا تقول ابوك اصلاً ما يشرفني..ولا تكلمني عن العقوق فهو عاق أكثر مني ولا ما خبرك شو سوى وشو كان بيسوى بامي
ليرد عليه بسؤال يناظر كلام فيصل ويعيد ترتيب الحروف:ودامه مايشرفك ليش تسوي كل هذا؟ شو بتستفيد؟ غير أنك بتزوج من اللي مالها خص بالسالفة..الا اذا بتكرر اللي سواه راشد
فيصل بدفاع عن نفسه:انا ماني بوصاختكم ولا بقذارة أخوك اللي سواه راشد يدخله السجن مؤبد ..خمسة وعشرين سنة مرت وهو متنعم ولا هامتنه الجريمة اللي سواها.._بإنفعال يقطر مرارة الوجع_ خمسة وعشرين سنة وأنا اعيش حياة البدون..تعرف من البدون يا عبدالرحمن ولا تبيني أعرفك..يعني لا جنسية ولا هوية ولا مستقبل اعيش بمسمى انسان بس ع الهامش ..
لا يُنكر أن كلمات فيصل أوجعته ولكن ليس أكثر من وجعه على ابنته:جاوبني على سؤالي دام مشكلتك ويا راشد ليش دخلت بنتي في السالفة؟!!
حتى ينظر له بثقة وجرأة خلف كلمته:أستر عليها
تلك الكلمة صعقته لتفلت اعصابه التي يحاول التحكم بها حتى يصرخ به:لا توصخ سمعت بنتي يا الكلب
بنبرة تحمل الغموض وتوصل الشك لقلب عبدالرحمن:قلتلك أنا مش مثلكم..وإذا تبي تعرف أسأل بنتك
عبدالرحمن بغبن واشمئزاز من ما سمع:تلوث سمعة بنتي عشان توصل للي تبيه..لكن والله ما طولها
بلكنة جعلت ثقة عبدالرحمن تهتز بعض الشيء:متأكد يا عبدالرحمن..نصيحة لا تثق وايد..وملاك محد غيري بيتزوجها
حتى يدب الغضب في صدر عبدالرحمن وتتعالى انفاسه الهائجة:بنتي أشرف منك ولا تظن إني بخليك تتزوجها..
فيصل:بتزوجها وانت بنفسك بتسلمها حقي
وما إن سمع ذلك حتى كاد يضربه:انت سافل
ولكن فيصل منعه ليدفعه قائلاً:ما راح اسمحلك تمد أيدك ولا تظن إني فيصل اللي كان ..لا أنا مب فيصل اللي عرفتوه..والحين اطلع من بيتي
نظر إليه بحنق فكيف له أن يتكلم عن شرف إبنته وعرضها هكذا ..خرج وهو يشعر بالاختناق ..والشك يحوم حوله يبدد الثقة في داخله ..أيعقل أن أبنته هكذا؟!!

΄,

بعد معاناة في المستشفى وبين فحوصات وجرعات وإعادة تأهيل كنا نمر بلحظات أفقدتنى معنى الحياة ..هاهو البيت يُنير بوجودها كم اشتقنا لها وكم كرهنا البيت في غيابها
لكن الأهتمام الزائد منهم يشعرني بقلقهم..الجو بارد ..انظر لمروى وهي تدثرني بالحاف كم أعشقهما وأعشق اهتمامها بي يبالغان في إظهار الحب لي..ابتسمت وانا أراها ترتب اللحاف ..
مروى بابتسامة وقد انحنت على والدتها:بردانة؟
هند بابتسامة رقيقة:لا حبيبتي أنا بخير
أمسكت كف والدتها وقبلته شعرت ببرودته فضمته بين كفيها:ما تبين اييبلج قفازات دفي يديج؟
هند بنفي:لا أنا بخير
وقفت على عجل:بييب الدفاية
امسكتها هند:مروى حبيبتي قلتلج أنا بخير يلسي
شعرت أنها ضايقتها ومعروفة مروى بحساسيتها ,فجلست قائلة:سوري ماام بس كنت..
وضعت كفها البارد وجنة مروى:حبيبتي أعرف انج خايفة عليي بس طمني أنا بخير
امسكت كف والدتها وقبلته بحب وابتسمت ناظرة لها:أوكي مام
هند بحب :اوكي...وينها أروى؟!!
مروى:ما ادري عنها..يمكن مع ابوي أو يالسة بروحها..تبيني ادورها لج؟
حركت رأسها بالنفي:لا هي بتي من نفسها ,,مروى حبيبتي لا تبالغون بالاهتمام فيني وتنسون نفسكم ..أنا تراني بخير
مروى بحب:أوكي مام

΄,

ها قد تم ما أريد وما قد انتظرته وكنت أعد له ..شعوري الآن قد اختلف أعلم جيداً أنها البداية والخطوة الأولى...
أنظر إليها وفي داخلي شك وراء ذاك الشغف الذي ألمحه عليها فتلك الابتسامة خلفها شيء ما ..قطع على أماني وهي تراقب شقيقتها قدوم ندى التي قالت:المعرض وايد حلو
أماني بابتسامة صفراء تخفي القلق:هيه وايد حلو .._وأردفت في نفسها_..بس الله يستر
أما ضي فتقدمت منها حوراء قائلة:واو الزوار وايدين .._لتلمح طارق واتسعت ابتسامتها_طارق وراكان
نظرت لها ضي ومن ثم أخذت أحدى التحف:خذي قدميها له كهدية من عندج
شهقت ولأول مرة تشعر بالخجل:لا ضي أستحي
ضي وفي داخلها سخرت منها:انزين خليها عندج وعطيه ياها
حوراء بطيب نية:إذا جذي اوكيه..
ضي التي لم تغب عن ناظري شقيقتها تتفحصها وتحلل ملامحها ..تقدمت منها
أماني وبسؤالها ذاك تود الوصول لشيء ما:ضي ,,بيكون فيه معرض ثاني
ضي وقد ظنت أن شقيقتها قد تكون خائفة من معرفته:ما ادري ما أظن
أماني باقتراح:وأنا أقول يكفي واحد
ضي بعد صمت قالت بنبرة مبطنة:وأنا بعد أوافقج يكفينا هالمعرض ..تجربة وايد حلوة..ستفدت منها ولا بكررها

΄,


لم أتوقع ان يصل بها التدخل لهذه الدرجة !..كنت قد جهزت كل امور الزواج حتى تفاجأني عمتي بتلك الجملة التي شككت بمصدرها:عبدالله مايحتاي هالمخاسير للعرس..انتوا الأثنين سبق لكم الزواج
لم تعجبني جملتها حتى قلتُ لها:يعني سبق لنا الزواج مانفرح مثلا؟!..بعدين يا عمتي عذايب ريلها مات عنها وهم بعدهم في الملكة يعني ما تهنت تبيني اكسر فرحتها وأنها تسعد مثل اي بنت؟
العمة بتوضيح رغم انه يصل لنفس المعنى:أنا ماقلت جذي..اللي أقصده تسوي حفلة صغيرة..ترا البنت يتيم وأهلها يبولها الستر
إحساسه يؤكد له أمر خفي:عمتي شو هالرمسة..أنا ما بظلم البنت عشان هي يتيم...من حقها تفرح ..وأنا عارف هذي مب رمستج هذا كلام شيخه
عمته بنفي:لا مب كلام شيخه
عبدالله بحسم للموضوع:المهم ما ينفع هالكلام خلاص ما بقى شي ع العرس..عمتي اللي ابيه إنه كل شي يكون تمام ومابي رمسه مني مناك أو شي يعكر عرسي
عمته:انزين يا عبدالله إن شاء الله خير

΄,

يريد أن يريح نفسه من القلق والتفكير لبعض الوقت..فمنذ أن عرف بما حدث وهو لم يفتأ يفكر ,ويحلل ويرسم الخطط..قدم من المطبخ يحمل كوب من الشراب الساخن تعجب من انهماكها في "اللاب توب" فماذا عساه السبب؟!..تقدم أكثر وجلس وهي مازالت مندمجة ..
حتى يقول مستفسراً:شو اللي تسوينه؟!!
نظرت إليه نظرة استشف منها أنها متضايقة ومازالت تحمله المسؤولية:أراسل الدكتور ديفيد في استراليا
عقد حاجبيه مستغرباً:ليش؟!
منى بعد أن أغلقت الجهاز:بركب ريل صناعية لأني ما بي اتم طول عمري على كرسي
إبراهيم ومازال متعجباً من كلامها:ومن وين لج الفلوس؟!!
منى بإجابة مختصرة:عندي
إبراهيم رغم قدرته على منعها ولكن لم يرد ألا يكفي أنه خسرها كزوجة:منى اذا بغيتي ,,,
منى بمقاطعة كلامه الذي على وشك إثارة غضبها:مابي منك شي وفر فلوسك لك ولبنتك
حتى تمضي تاركة إياه مشدوهاً فكلماتها كل يوم تزداد سُماً..وقف حاملاً الكوب ليستدير ويرى ساره أمامه ليشعر بضيق في ملامحها لتقول بضيق:سمعتها
ليزفر فهذا الوضع صار خانق ومتعب للجميع ليقول كلمات يعلم أنها لا تجدي:أمج هذا طبعها .._اخذ يتلفت حوله ببصره ثم قال_..محتايين شقة أكبر تكفينا كلنا عشان أختج
عقدت حاجبيها:ليش؟!
إبراهيم :قررت اطلع أختج من المستشفى وانتي بتابعين حالتها..وهذا الموضوع غير قابل للنقاش
ليمضي تاركاً إياها تزفر الضيق والملل والعبوس من هذا الحال

΄,

أبعد الاستقرار هنالك ما سيعكر صفو حياتي الزوجية..كنتُ مقبلة للجلوس معهما كأي امرأة متزوجة عليها أن تعطي انطباع جيد ..لكن تراجعت حين سمعتها تتكلم عن تلك المدعوة سلمى!...سلمى التي كانت ذات يوم زوجة عبدالعزيز..فعدت أدراجي فأنا متأكدة أن ليلى ستجد المبرر المناسب لعدم جلوسي معها هي وشقيقتها ..جلست في قسمي أنا وعبدالعزيز..يتملكني الضيق مما سمعت ..ليتني لم أسمع..جلست واجمة احترق في نفسي وأختنق...ولم أخرج أبد من غرفتي,وجاء عبدالعزيز..أخذ يتكلم ويتكلم وأنا أستمع له حتى قلت له:عبدالعزيز ممكن يوم من الأيام تتركني
صدمه سؤالها الغريب:ليه تقولين كذا...نوره وش صاير معك؟!!
بلعت ريقها عاقدة الحاجبين والضيق يفترسها:سمعت خالتك بس مو قصدي اتسمع..سمعتها تقول لأمك انها سلمى تطلقت
ولأنه يعلم بالأمر فلم يتفاجأ ولكن تعجب من كلامها:طيب وأنا وش يخصني؟!!
نوره بإعياء نفسي تشعر به:يعني يمكن تزوجها
تضايق من كلامها وبانت الجدية على محياه حتى يقول:نوره المرة راحت في حالها وأنا ما عاد يربطني بها شي والحين انتي زوجتي وأنا ما أفكر ولا أفكر اتزوج عليك لا سلمى ولا غيرها وحطي هالشي فراسك ولا تجيبي سيرة هذا الموضوع مرة ثانية اعتقد تعرفين وش ممكن أسوى ..ابيك تهتمين بصحتك ولا تفكرين بشي مفهوم؟..نوره
أجابت رغم الغصة التي تعتلج داخلها:مفهوم ..

΄,

كنت عازمٌ على المكوث أطول مدة ولكن لأني واثق أني الوحيد من سيتأذى..دخلت للصالة ورأيتهن جالسات ألقيت التحية ووقفت هيفاء واقتربت مني..هي الوحيدة بينهم التي بها شيء من الود بعكس البقية ..
هيفاء وهي تقف أمامه سعيدة برؤيته:الحمدلله على السلامة تأخرت وايد
نايف وهو يشعر بالفرح لوجود هيفاء ذاك القلب الذي تتوسطه الرحمة:كنت بتأخر أكثر بس ماحبيت أثقل على بيت خالتي
فإذا بصوت ريان متهكم:ماحبيت تثقل؟ ولا هم ملوا من وجودك؟كان سيرد عليه لولا ان هيفاء سبقته:ريان اقصر الشر ..كفاية اللي صار..وانت كنت سبب المشكلة
فإذا بريم التي تكلمت بعدم دراية بالموضوع:هيفاء مش أول مرة يصير تاتش بينهم تراهم دوم جذي
هيفاء التي لا تريد أن يتفاقم الموضوع أكثر بينهما ردت عليها:المرة اللي طافت صارت مشكلة وأنا مابيها تتكرر مرة ثانية
نايف بوعد:ما بتتكرر يا هيفاء كانت أول وأخر مرة
رانيا وهي الأخرى لا تعلم إلا جزء من الموضوع:انتوا الثنين قصة تتناقرون وتصالحون ..صرنا متعودين وين بتنتهي
هيفاء التي تخشى أثارت عاصفة في أي لحظة:ممكن تخلونا من هالسالفة خلاص شي وانتهى لا تفتحونه
ريم:والله يا هيفاء قولي لخوانج ريان ونايف هم اللي دوم يتمشكلون سوى
هيفاء وهي تحاول تغيير الموضوع:ماراح يتمشكلون
نظرت لنايف الذي تقدم منها ولفها بذراعة وقبل رأسها:تسلملي اختي اللي تدافع عني..لعيونك هيوف تمونين ع القلب والروح ماراح نتمشكل مع الاستاذ ريان
ريان بغيض من أخيه الذي يظن أن كلامه له مغزى:الافضل انك تكون بعيد
هيفاء بعصبية:خلاص بس ..ولا انت بس تدور المشاكل
ريان:لا ما ادور المشاكل..أنا رايح الشغل
ريم التي وقفت:ريان خذني وياك
رانيا بعد ذهاب ريان وريم:انتوا شو سالفتكم يعني ما بتعقلون ابد
سكت عنها وأخذ حقيبته وذهب ولم تبقى إلا هيفاء التي تقدمت وجلست قائلة:الله يهديهم
رانيا بسخط:خوانج يكبرون ويقل عقلهم لازم يحترمون بعض
هيفاء :ان شاء الله..المهم شو صار؟
عبست مستفهمة:في شو؟
قالتها بصوت منخفض:عادل
لقد فتحت باب أغلقته رانيا منذ كلام والدتها معها:مادري عنه يا هيفاء..الله يهنيه ويسعده
شعرت أنها ضايقت أختها فقالت كتغيير للموضوع:تعرفين الفلم اللي قلتي تبين تشوفينه؟..نزل في السينما وأعتقد الليلة العرض الأول له شرايج نروح نشوفه
ابتسمت فقد علمت أن شقيقتها تحاول أن تُنسيها عادل:اوكي نروح نشوفه
هيفاء بحماس جعل رانيا تضحك:يس


΄,


أصبحت حياتي معها بدون طعم تتجاهلني فأبتعد حتى أني ذهبت حيث التقيت رانيا..هل أضحك على سذاجتي ..أم أحاول اصلاح الوضع بيننا ..
عادل وهو يراها منهمكة في اللاب توب:مها..اعتقد هذا يكفي
نظرت له بملل:وشو اللي يكفي؟
عادل بلكنة انزعاج:علاقتنا اللي صارت باهتة وباردة
مها كمن يحاول البحث عن مشاكل:في اعتقادك منو المسؤل انا ولا انت؟
عادل بثقة:نحن الثنين مسؤلين ونحن الثنين اللي بإيدنا نصلحه
قالت من غير اكتراث:أوكي وكيف تبينا نصلحه؟
عادل:نبدا من يديد وننسا اللي فات
مها التي صدمته بردها:نسيته يا عادل ..نسيته من زمان بس انت مصر تذكرني فيه وتعيشنا فيه بتصرفاتك
عادل بانفعال:لا تنكرين انج انتي بعد لج يد في اللي صار
مها التي أغلقت الجهاز:أوكي يا عادل خلاص دامك تبينا نبدا راح ابدا وياك من يديد
عادل برد جاف خالٍ من أي أحساس لمجرد فرض ما اتفقا عليه:اوكي يارانيا نبدا
شدها الأسم حتى تقول باندهاش:منو رانيا؟!!
عادل وقد قطب جبينه:منو رانيا؟!
مها بانفعال:انت قلت رانيا
عادل وكتدارك لما قال:مها خلاص ..غلطت متعود على اسم موظفة عندنا مصرية اسمها رانيا
مها وقد مررتها له لأنها لا تريد افتعال المشاكل حتى لا تُحمل المسؤلية:اوكي يا عادل أوكي

΄,

أقف أنظر لنفسي في المرآة أناظر فستاني الأبيض..كم أتمنى لو أنها هنا ستكون فرحتي مكتملة..استدرت حين سمعت خالتي طرفه تقول:ما شاء الله لا قوة إلا بالله الفستان طالع وايد حلو عليج
نظرتُ لها وفي الحلق يختنق الكلام لتنزل دموعي بقسوة الوحدة والشعور باليتم والغربة:فرحتي ناقصة ياخالتي طرفة
دنت منها واحتضنتها:بسم الله عليج ليش تقولين جذي؟
شهقت بمرارة:عشان محد قربي لا أمي ولا أحد
فإذا بوضحى التي اقتربت منهما:افا يا عذايب ونحن مب امهاتج
طرفه بعد أن قبلتها:ربي يشهد أنج بغلاة مها وملاك ودلال ..والله ما ارضا عليج مثلهم
وضحى بحب:لا تقولين هالرمسة نحن وياج وبنتم وياج
طرفه وهي تبعدها وتبدأ بمسح دموعها:مثل ما قالت وضحه نحن وياج وامهاتج..وإذا لا قدر الله حد تعرضلج لو بكلمه خبريني وبتلقيني ووضحى عندج
ابتسمت وهي ترا حبهما لها:تسلمون والله
طرفه وهي تضم وجنتيها بكفيها:يافديت هالويه
عذايب بحب:افداج يا خالتي
وضحى:ترا حجزت لج في الصالون حق الحنا والمكياج
ابتسمت عذايب لها:تسلمين يا خالتي وضحه
لمحتها تسترق النظر وقد غادرت لتقول وهي تتخطاهما للخارج:ملاك
خرجت فرأتها تمشي على هون فنادتها فتوقفت:ملاك
استدارت نحوها وكل شي ء فيها ذابل كسير محطم حتى ملابسها غير متناسقة وشعرها غير مرتب كل من رأها تساءل أين ذهبت ملاك؟!!...تقدمت منها تغتصب ابتسامة قائلة:شرايج في الفستان؟
ناظرت ذاك البياض لتشعر بحزن يكتنز جوانب قلبها ,حتى ترد وهي تحاول التظاهر بالطبيعية:حلو..وايد حلو
اقتربت منها واحتضنتها قائلة :عيونج الحلوة غلاي
ابتعدت عنها ونظرت لها:ملاك وعديني تحضرين ارجوج تعالي عرسي ابيكم وياي
ابتسامة ذابلة والحزن يغطي كل خلية فيها:اكيد بحضر..لا تحاتين
لتمضي في طريقها وعذايب تنظر لها

΄,

دخلت فلم أجدها وبدأ عقلي يحلل ويضع الأحتمالات في عدم وجودها وما إن خرجت حتى رايتها مقبلة ...تقدم منها ليقول:دانه وين كنتي؟
دانه وهي كالتائهة لا تعلم إلى أين ستصل:رحت اشوفك بس مالقيتك في الأوفس(المكتب)
أحمد:توني من شوي وصلت..لو كنت أدري انج تبيني كنت ييت من وقت..
صمتت قليلاً ثم قالت:احس نفسي مشوشة..خايفة وقلقانة..مادري
أحمد الذي بدأ يتعاطف معها وبوده لو يحتضنها لتشعر بالأمان معه:دانه هذا شي طبيعي توج تستعيدين صحتج فأكيد بتكونين مشوشة
نظرت له:ومتى راح اتحسن؟
أحمد بابتسامة صادقة يود منها طمأنتها:اكيد راح تتحسنين وتكونين أوكي بس الشي يبيله صبر وعلاج عشان يتم بسرعة وطريقة صحيحة..دانه ابيج تثقين فيني وأنا أوعدج بساعدج وبحاول أنج تتعافين بسرعة
حركت رأسها بالموافقة وقالت:أوكي موافقة
أحمد:عيل لا تخلين أي حواجز بينا وكلميني عن كل اللي يضايقج,,وأنا بدوري راح أساعدج,,,شرايج تطلعين الحديقة تغيرين جو
نظرت له باندهاش:عادي؟!
ابتسم :أكيد عادي..واعتبريه ضمن العلاج..مشينا؟
ابتسمت بفرح :اوكي ..مشينا

΄,

يشعر بالضيق والهيجان يشعر بشيء ما قد تحطم..يكاد يفجر كل ماهو حوله من شدت الغضب.... هاهو يأتي بعد أن استدعاه وهو لا يعرف سبب ذلك الإنفعال وهو يكلمه..
بدر وهو يرى الغضب على ذياب الذي لا يريد الهدوء:ذياب فهمني شو مستوي؟..ليش كنت معصب وانت تكلمني؟
حتى يثور قائلاً بكل غيض:انصب علي يا بدر..صفقة بالملايين طارت من ايديني
بدر وهو يعلم أن ذياب لا يحب الهزيمة ولا الفشل وسيبقى غاضب حتى يعوض ما خسر:انزين مالك نصيب فيها
ذياب بهيجان واضح:اقلك صفقة بالملايين طارت مني تقولي مالي نصيب فيها..كيف ينصبون عليي عيال الكلب
بدر وقد تشتت :انزين الحين لو عصبت بترجع لك؟
ذياب بتجاهل:بدر ابيك تروح تركيا
استغرب من طلبه المفاجيء:ليش؟!!
ذياب بحنق:تذكر الريال التركي اللي كان لنا شغل وياه..ابيك تروح له..ولا أقلك ما يحتاي أنا اللي بروح
اضطرب أكثر من ذي قبل:انزين ليش؟
تجاهل سؤاله وقال مهدداً:والله لخليهم يدفعون الثمن..ذياب بعده ماطاح ولا بيطيح ..وبتخلص منهم كلهم

΄,

وجدتُ نفسي أواجههم وأنا من ظننت أني سأبتعد عنهم وعن الاختلاط بهم ولكن ندى هي من عادتني لهم..ولقيت نفسي أمام عيسى وسالم اللذان تسلما الدفاع عن الموضوع
عيسى وبرويةٍ كعادته:راكان ..نحن أدرى بمصلحة ندى ولو عندنا شك واحد في إنه ذياب مبك فو كان ماناسبناه وحطينا إيدنا في إيدنا في ايده
راكان وهو يعتمد في كلامه على ما سمعه من طارق:بس انتو تعرفون إنه ذياب مشكوك فيه
عيسى برد جعل راكان يستغربه:وتبين العكس يا راكان
راكان بشك وسخرية من كلامهم:بهالسهولة تبين العكس؟!!..انزين اعطوني الدليل
سالم بغضب يحاول ستره رغم وضوحه:اي دليل اللي تبيه؟!..انت مب اكثر حرص منا على ندى
راكان بعصبية احكمها:ندى اختي وما ارضى انها تنذل وتنهان..
حتى ينفجر سالم فيه صارخاً:مب ناقص الا انت تمشي كلامك علينا ياولد نوره
حتى تصم أذنه الجملة التي قالها:ولد نوره؟!!

΄,

هل أنا مُرغمة على مجارات كلماتها التي تنم عن جهل وعدم نضج؟!!..ها أنا أجدني أتي إليها لتؤنس حالة من الملل قد اجتاحت جوي..لتنظر إليّ وهي متربعة في سريرها بسخرية لمحتها في عينيها وكلماتها وهي تقول:انتي مقتنعة بالقرار ؟
قلت ولم تغب عني ملامحها التي واجهتها بملامح الضيق:غدير أنا مب انتي عشان اتهور واعيش قصة حب فاشلة
شقيقتها لن تفهم ما تمر به فحبها الذي تراه ندى حرام هي تنظر له كعلاقة طبيعية:من قال حبي لناصر قصة حب فاشلة؟!..بلعكس أنا اشوفها ناجحة
كتفت يداها قائلة:من اي ناحية؟!..غدير لا تخدعين نفسج بحب بيتم في السر ولا بيكون وراه زواج..تعرفين ليش؟.. عشان ما بني على باطل فهو باطل
وكزت بضحكة ساخرة:حسستيني ازني والعياذ بالله..أنا حبيت ..مب مثل غيري يزوجونها على كيفهم
في تلك اللحظة أردتُ لطمها على وجهها فربما أفاقت تقدمتُ من السرير بغضب:على الأقل بكون واثقة من اختيارهم مب مثلج
وكزت بضحكة أخرى ساخرة من كلام شقيقتها لتقول بنبرة تهكم:صح بدليل راكان اللي تنازع وياهم على شانج ولا ما سمعتي شو قال؟
ندى بتبرير:عشان خايف عليي ومن حقه وطبيعي أصلا
مدت شفتيها بابتسامة ساخرة وهي ترى في كلام شقيقتها الإضطراب:ندى..._رن هاتفها القريب منها حملته ونظرت لندى_..ندى اطلعي
حتى تشعر بالضيق والاشمئزاز نظرت لها مطولاً وغدير تنتظر خروجها حتى ترد على المكالمة لتعيد عليها طلبها:ندى ممكن تطلعين ما احب ارمس فون وحد على راسي
تنهدت فلا أمل يرتجى من شقيقتها واكتفت قبل خروجها بجملة:الله يهديج
بعد خروج شقيقتها ردت بابتسامة حب:هلا حبيبي شحالك؟
ناصر بابتسامة وهو يسمع صوتها الذي يغذي روحه وقلبه:دامني اسمعج أنا بخير
رطبت شفتيها وقالت:عمري ممكن اشوفك عندي شي بقوله لك؟
ناصر:انزين قولي اسمعج
غدير برفض:لا ..لازم اشوفك الموضوع وايد مهم
ناصر وقد استنكر طلبها:عن شو الموضوع؟
شدته الكلمة حين نطقتها:عن زواجنا..ناصر تذكر يوم قلتلك بنتزوج ..راح يتحقق
ناصر:يعني رمستي أهلج ووافقوا على زواجنا؟
غدير وهي لا تريد الإفصاح وتوضيح المقصود من كلامها:ناصر حبيبي يوم اشوفك بخبرك
استسلم فهو يعرف طبعها ولن يستطيع أن يغلبها:اوكي..بس كيف بتطلعين من البيت؟
غدير بابتسامه:ما عليك حبيبي بطلع وبموافقة عيوز قريح
ضحك على جملتها:هههههههه..عليج وصف ههههه
غدير بابتسامة:عاد شو اسوي ماعندي لها الا السب ..انت بس حمد ربك ما عندك يدة مثلها
كظمها في داخله وبانت عليه ملامح الضيق التي لا تراها هي ولكن شكت من صمته المفاجيء:حبيبي شو بلاك سكتت؟!
تجاهل شعور الأسى وفقد نعمة العائلة :ماشي..متى بشوفج؟
غدير:بدبر الموضوع وبخبرك
فإذا بندى قد دخلت فجأة وهي متأكدة من أن غدير تكلم ناصر..وكان لها ما توقعت..نظرت لها غدير التي تكره عادتها في الدخول دون طرق الباب حتى قالت بسخط:نعم شو تبين؟
ندى وهي كارهة حال شقيقتها الذي ينجرف نحو الضياع والهلاك:يدتي تباج
غدير بانفعال:ليش بتزوجني؟
ناصر بقلق:منو بيزوج؟!!
غدير وعينها على ندى:محد حبيبي _مركزة على ندى وبلكنة مقصودة اردفت_أنا لناصر وبس
أثارت غضب ندى التي قالت قبل ذهابها وهي ساخطة:لا تتأخرين يدتي تباج
غمزت بابتسامة مستهزئة وأتاها صوت ناصر الذي تجلجل الجملة في رأسه:غدير لا تكذبين عليّ
غدير وهي تطمئنه:حبيبي قلتلك انا لك ومستحيل أكون لغيرك..بس كنت أقول لأختي جذي عشان قالت يدتي تبيني وأنا أعرف ما إيي من ورى عيوز قريح الا المصايب
مازال شاكاً نوعاً ما:غدير تتكلمين جد
غدير وفي داخلها فرحت لخوفه من فقدها وهذا يؤكد لها مدى حبه:هيه حبيبي ..خلني اروح أشوفها وبرجع أرمسك
ناصر:اوكي لا تتأخرين
غدير بحب:أوكي حبي
وضعت هاتفها جانباً ونزلت من السرير وخرجت..كانت ندى تجلس مع جدتها ..
بخيته ولم يغب عنها غياب غدير وانعزالها:أختج شو بلاها ما أشوفها تيلس ويانا؟
ندى وهي تحاول أن لا توضح استياءها أمام جدتها لأنها تعلم أن من سيتضرر هي غدير :ما فيها شي ..بس هي تحب تيلس بروحها
فإذا بغدير التي أقبلت وهي تقترب من الأريكة وتجلس على ذراعها:سلام
رمقتها بخيته بنظرة قاسية وهي تراها مرتدية "البيجامة" بعكس ندى المرتدية الجلابية حتى نهرتها بغضب:انتي ما تستحين قومي بدلي
غدير التي لم يعجبها تعنيف جدتها لها:ما ببدل بعدين أنا في البيت واصلاً مواصلة وبرقد
بخيته بغضب من رد غدير الغير محترم:شو ترقدين..ماشي رقاد بتسيرين ويانا نشتري شبكة لبنت عمج
غدير وهي تقف:مب رايحة ..بروح أرقد
وما إن وصلت السلم حتى توقفت وكأنها تذكرت شيء ما عضت شفتها السفلى وعادت إليهما وتقدمت من جدتها مما أثارشك ندى وهي تراها تهوي على راس جدتها تقبله:سامحيني يدوه .._نزلت على ركبتيها بقرب الكرسي_ مب قصدي ازعلج بس عشان ما صرت ارقد زين
بخيته وبنبرتها التي تبدو قاسية فهي لم تتعود على اللين:ليش شو يعورج؟
غدير بتمثيل لم يخفى في حقيقته على ندى :ما ادري يدوه,,المهم _وهي تقف اردفت_بسير اجهز عمري
قبلت رأس جدتها وذهبت ,فلحقت بها ندى بعد أن استأذنت من جدتها ولحقت بها قبل ان تصل لأعلى السلم:غدير
توقفت غدير ناظرة لها وتقدمت ندى من السلم عند حاجزه وقالت بشك:شو معناها المسرحية الي مثلتيها
غدير بمصارحة تامة فماذا عساه يخيفها فهي تعلم أن ندى لن تخبر أحد وإلا كانت قد فعلت منذ معرفتها بقصة حبها لناصر وقالت بنبرة واثقة ماكرة:عشان ناصر مستعدة ابوس ريولها عيوز قريح
ما إن أتمت جملتها وغادرت ,حتى شعرت ندى بالضيق والأسى

΄,

في الأونه الأخيرة لم أعد استوعب ما تفعل.. منذ ذاك المعرض وأنا أشعر أنها بدأت تسعى لشيء ما ..غموضها الذي كنت ألاحظه منذ زمن بدأ يُترجم لتصرفات خفية لا يعلمها غيرها!..لم تعد ضي هي ذاتها بدأت تتغير أكثر مما كانت ..تدور في قوقعة لا أعلم ماهيتها ولا إلى أين ستصل بها وكيف ستخرُج منها!..عُدت للمنزل ككل وقت ,ولكن لم أجدها..بحثت عنها ولكن الشقة صغيرة وضي ليست فيها؟!!..حتى تلك الغرفة التي تقضي فيها وقتها بين منحوتاتها اهملتها وما عادت تهتم لها!...كنت أنوي الخروج أرقب الطريق فإذا بها تدخل حتى اشتعل غيضاً وسائلها باندفاع:وين كنتي
تقدمت ضي لتصدمها بقولها:بتزوج
حتى تفقد الإحساس مع كلمتها:شو؟!



انتهى
موعدنا يتجدد بعون الله مع البارت41




قراءة ممتعة^^



مع تحياتي
اصداء الحنين


 
 

 

عرض البوم صور أصداء الحنين  
قديم 27-08-14, 03:09 PM   المشاركة رقم: 217
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 204148
المشاركات: 9
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام هيون عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام هيون غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 

بارت جميل وطويل

سلمت اناملك

ننتظر البارت القادم على احر من الجمر

 
 

 

عرض البوم صور ام هيون  
قديم 07-09-14, 07:41 AM   المشاركة رقم: 218
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271380
المشاركات: 13
الجنس أنثى
معدل التقييم: أصداء الحنين عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 38

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أصداء الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 


البارت 41


لم يخطُر في بالي أبداً أن هذا ممكن إلا من بعد استخراج ورقة باسمه لتفاجأ بأنه متزوج منذ سنتان!..لكن لماذا تستر على الموضوع وأخفاه ..هل يخاف العائلة وهو كبيرها لم أفهمهم مسبقاً ولن أفهمهم أبداً..
"ولد نورة" كلمة ترن في رأسي ..كيف يعرفون اسم أمي؟!!..لماذا تلعثموا حين سألتهم وهربوا حين لحيتُ بالسؤال؟!!..
كليهما يثقله التفكير ..طارق في فعل عمه راشد ,وركان في الكلمة التي قيلت له ..دخل للشقة وأقبل نحوه ولم يلحظ الضيق الذي على راكان ألقى السلام وجلس وكليهما غارق في أمره ..
تنهد طارق بِهَم حتى نظر له راكان :شو بلاك؟!!
طارق شعوره بالضيق والأسرار التي يخفيها أهله تجعله في حالة من عدم الإستيعاب وتوقع المزيد حتى ينطق بأسى:عمي راشد متزوج
لا يعلم لماذا أتته رغبةً بالضحك ..حتى تعجب طارق من ضحكته الساخرة وكلماته ألا مبالية:ههههههه..عادي توقع منهم أي شيء وكل شيء
لم يلاحظ تغيره ولكن من كلامه أدخل الشك لقلبه حتى يسأله بتجهم:رمستهم عن ندى
ليت الموضوع توقف عند هذا الحد ولكن صدمه سالم بتلك الجملة المحيرة بان الوجوم على وجه راكان وقال:رمستهم بس ماشي فايدة.._غمز بابتسامة متهكمة_..بس عمك سالم قال مب ناقص الا انت تمشي كلامك علينا ياولد نوره
استغرب طارق من الكلمة ولكن استرسال راكان في الكلام جعله يصمت:كيف يعرفون أمي؟!!..ماعتقد أبوي ذكر اسمها قدامهم ..
طارق وهو يربط اسم أم راكان بعمته نوره فهذا هو التفسير الذي توصل له:شو أسم ابو أمك
راكان بتعجب من سؤال طارق ولكن أجابه:محمد..بس ليش تسأل؟
طارق بعد صمت وقد استبعد الشيء من رأسه:قلت يمكن قصدهم عمتي نوره بس ما أعتقد عشان يدي اسمه عبدالله ..بس اللي ممكن يجاوبنا ونعرف منه السالفه هي أمي..أنا بكلمها ..أنت قلت أبوي اللي قالك ولد نوره
راكان:نعم ابوك..بس تعتقد أمك بتقول
طارق بتمني:إن شاء الله.._نهض قائلاً_ والحين بسير أشوفها
استوقفه قبل أن يمضي:طارق..إذا ما خبرتك انسى السالفة
طارق بابتسامة تفاؤل رغم أنه ليس متأكد من النتيجة ولكن ليطمئنه:لا تحاتي بشوفها وبييك
أخذ ينظر إليه حتى خرج والتجهم واضحاً عليه وشك في نفسه بأن طارق قد تفشل محاولته


΄΄

سأجازف وأفعل أي شيء إذا في النهاية سأجدهما..تقصينا أخبار صديقه المتحري ..جئنا إليه نبحث عنه في المكان الذي يرتاده كل مساء وقد سبقنا في الرحيل ..عاد إلي جون بعد أن تكلم مع صاحب المقهى
جون وفي جعبته أمر يُخفيه:عرفت أين هو ..لكن أفضل الذهاب له وحدي..
بان العبوس على وجه سلطان الذي قال باستنكار:جون جئنا هنا سوياً وسأكون معك
طوح رأسه فهو يعلم طبيعة المكان الذي ذهب إليه صاحبه ولا يريد توريط سلطان تنهد وقال محاولاً حمله على العدول عن مرافقته:سلطان دعني أذهب وأحضره وأنت انتظرنا في الفندق فالمكان لا يناسبك
سلطان وكأنه لم يسمع شيئاً وليس في نيته التراجع فهو أتى لأمر ما وسيُنهيه بنفسه :لا يهمني ..ما هو ذاك المكان
صمت جون ونظر له بنظرة استسلم بعدها:ملهى
سلطان وبنظرة واثقة:اوكي..سأذهب معك
جون وهو يعلم طبيعة هذه الأماكن التي يصل فيها الأمر للقتل بالإضافة إلى الأمور المستباحة من خمر وجنس وقمار ومخدرات..الخ:سلطان
لكن سلطان عقد أمره وهو أتى لأمر محدد:جون لا نضيع الوقت في النقاش دعنا نذهب
تنهد مستسلماً:حسناً ولكن انتبه فالمكان يعج بامور لم تعتد عليها..


΄΄

كنتُ قد سألتها عمَ حدث منذ سنتين ولم تخبرني فهل ستخبرني عن والدة راكان ؟!!..اعتقد الجميع لديه شيء يُخفيه !..دخلت عليها غرفتها لأجدها تتكلم في الهاتف...اشتقت لابتسامتها التي تتلقاني بها دوماً ولحضنها وحديثها ولكن لا رغبة لي حالياً بالعودة للمنزل رُغم استقرار الوضع..أنهت مكالمتها وتقدمت منها مقبلاً رأسها لأشم رائحة الحناء العالقة به ..ابتسمت وجلست بقربها حتى بانت اسنانها بابتسامة عذبة وبريق الحنان يشع من عينيها
وضحه وكم يعز عليها بعده عنها ولكن دام هذا البعد فيه خيرة له فهي راضية:شحالك حبيبي وشحال راكان؟
طارق بابتسامة حب:بخير والحمدلله..انتي شو مسوية؟
وضحه رغم شوقها ولكن لن تضعف وتطلب منه العودة حتى لا يضغطون عليه في الزواج من حوراء:الحمدلله بخير..
طارق بتلعثم:امايه بسألج عن شي
وضحه باهتمام واضح:خير اسأل
طارق وكتمهيد للموضوع حتى يصل لما يريد:بس تكونين صريحة معاي
لم يعجبها كلامه فنهرته بخفة:طارق اسأل وبجاوبك
تنهد وهو قلق ككل مرة يسألها فلا تجيبه إلا بالالغاز:اوكي...منهي ام راكان
ادهشها سؤاله ودار بؤبؤ عينها في محجره بارتباك فسؤاله صدمها:ليش تسأل عنها؟
طارق بإلحاح:امايه انتي بس خبريني شو اسم ام راكان؟
فإذا بوالده الذي فاجأهما قدومه وصوته المُنفعل:وانت شو لك فيها؟
حتى يقف طارق مستدير نحوه ووضحه مشوشة التفكير:انت قلت له ولد نوره شو عرفك باسمها؟
نظر لزوجته التي بدورها مشدوهة مما سمعت ..حتى نطق قائلاً:امك قالت اسمها قدامي
استغربت من كلام سالم وطارق نظر إليها وشعر باندهاشها ..عاد ينظر لوالده :بس انت قلت له جملة لها تفسير ثاني,,,قلت له مب ناقص إلا انت تمشي كلامك علينا يا ولد نوره
سالم بانفعال وارتباك حاول يُخفيه:صدق ما تستحي واقف تستجوب ابوك
طارق وقد بلع ريقه بضيق:محشوم بس أنا اسأل ..كنت بربط اسمها باسم عمتي نوره بس ابوها اسمه محمد وعمتي نوره اكيد ابوها اسمه عبدالله
سالم وكتغيير للموضوع:خلك من كل هذا واهتم بتحضير نفسك للزواج
طارق :بس اعتقد رفضت ..ابويه انت تعرف بنت اخوك وتعرف انها ماتصلح لي ..اشوفكم على خير
خرج طارق ووقفت وضحه بتجهم ونظرت لسالم بلوم:سالم لا تظلم ولدك
خرج من الغرفة بضيق فلا رغبة له في سماعها وهي الأخرى قد عبست وجلست تفكر في طارق


΄΄

وجوه شاحبة لم تجد متعتها إلا في الحرام يضحكون ولكن فارغون من الداخل..الشارع الذي يقع عليه الملهى قذر بأشخاص أتوا يبحثون عن المتعة ..ترجلنا من السيارة وأنا مشمئز من المكان والمناظر التي فيه..إذا كان هذا من الخارج فكيف في الداخل؟!!..لم يطل تساؤلي ها نحن ندخل إلى ذاك الوكر الملوث تفوح فيه رائحة الخمر وصوت الموسيقى يصم الأذان ..خشيتُ من ذكر الله فيه فأؤثم ,لهذا استغفرت في داخلي ومضيت مع جون نبحث عن صديقه الذي رأينه في حضن إحدى ال****** شعرت بالاختناق سحبناه معنا وهو في حالة من السكر الشديد ..خرجنا من هناك وأنا في رغبة في تهشيم رأسه ..مضى الليل وقد حجزت غرفة أخرى لي وتركت الغرفة لجون وصديقه..في اليوم التالي وبعد أن استفاق من سكره جلسنا معه ولكن ما إن ذكر المبلغ الذي يريده مقابل عثوره عليهما حتى انفعلتُ صارخاً:لكنه مبلغ كبير
نظر إلى جون وقال له ساخراً من كلامي:يبدو أن صديقك ليس لديه خبرة في البزنس..لهذا لا أريد تضييع وقتي معه
جون الذي أراد تهدأت الوضع:حسناً سندفع لك
ما إن سمعت جملته حتى قلت:جون...
قاطعه قائلاً:سلطان سندفع
وبلكنة استفزازية أثارت غضبي قال:وأيضا أريد عربوناً بضعف المبلغ
لم أستطع تمالك اعصابي وكدت أقتله لولا تدخل جون:سلطان اهدأ
قال قبل ذهابه:ابحثا عن غيري
وما أن ناداه جون:ماثيوس توقف
حتى صرخت عليه:دعه يذهب
جون وبتذكير سلطان باحتياجهم له:ولكن تعلم كم نحن بحاجة لمساعدته
سلطان وهو يهوي جالساً ورافعاً بصره لجون:وهو يستغل هذه الحاجة ويبتزنا بعد صمت لثوانين:سأتحدث معه
خرج وأنا تملكني الغضب والعبوس نظرت لهاتفي وأخذته واتصلت بها قد تؤكد لي كلامها..ردت على اتصالي فسألتها عن حالها ..
فأجابت:بخير..._وهي تنظر لصورتهما التي في حجرها_لقيتهم؟
لأجيبها بعبوس وخيبة:لا بعدني ما دورت عليهم..بس انتي شو خلاج تظنين أنهم في الإمارات؟
وهي تمسح بإبهام يدها المتجعدة بسبب الحروق على طرف الصورة وبنظرة حزن قالت:احساسي قالي..سلطان انت قلت كان وياهم ريال يعني ممكن خذهم للإمارات
سلطان وقد حيره كلامها:انا مب متأكد انهم هم..بعدين كيف سافروا للإمارات وجوازاتهم عندي؟!..وإذا افترضنا هم منو تظنين يكون الريال؟!
لتجيب بجمود بعكس عيناها التي يغمرها الحزن :ما ادري يا سلطان..بس انت يالس تضيع وقتك وفلوسك هذا اللي اقدر أقوله لك.._رأت الممرضة_سلطان صدقني مابتلقاهم في ستوكهولم ..يا وقت دواي
انهت المكالمة واقتربت منها الممرضة وأخذت الصورة ووضعتها على الطاولة وساعدتها حتى تستلقي على سريرها وأعطتها دواءها وتركتها ترتاح..بعكس سلطان الذي بدأ يفكر في كلامها الغامض..


΄΄

أنا أُستغل بهذا الشكل الوقح؟!!..لكن لا لن أدعهم يفرحون بنهب حصتي ..لا أريد توريط أحد من عائلتي ولكن لم أجد مفر من اصطحاب منصور معي لتركيا,فبدر مشغول بدورته ,وسيف جبان ولا أستطيع الوثوق به ..كنا في السيارة متوقفين على كتف طريق أحد الطرق الجانبية في انتظار قدوم ذاك الرجل الذي كان حلقة الوصل بيني وبينهم ..
منصور وهو يتكلم ويرى ذياب مسلط بصره للأمام في ترقب تام:الله تركيا وايد حلوة
نظر إليه وهو يرى بساطة تفكير شقيقه الذي لا يعلم إلا شيء بسيط لوجودهما هنا:منصور نحن مب يايين نستانس ..نحن بس بنخلص شغل وبنسير
لم يعجبه كلام شقيقه :انزين مافيها شي لو ستانسنا عنبو انت دوم جذي حياتك بس شغل
ما إن رأى ذياب السيارة التي توقفت أمامهم على مسافة..حتى مد يده وفتح الصندوق الذي امام منصور وأخرج منه مسدس مما أدى إلى بث الخوف في قلب منصور وهو يرى شقيقه يدسه في جيب معطفه:ذياب ليش المسدس؟!!!..
ذياب بنبرة غامضة أرعبت منصور:الحذر واجب..اسمع خلك في السيارة واذا صار أي شي اشرد
منصور برعب وأفكار مشوشة:ذياب شو هالكلام؟!!
ذياب بغضب:منصور اسمع الكلام ونفذه ..أنا بنزل وأنت خذ مكاني ومثل ماقلتلك اذا صار شي اشرد...سمعت؟
لم يعطه فرصة وترجل من السيارة وعينا منصور تتبعه ..رأى الرجل ينزل من السيارة وذياب يمشي ناحيته ومنصور يراقب وضربات قلبه تزداد ..تصافح معه وبما أنهما فعلا ذلك فقد ارتاح منصور قليلاً... كان يصل إليه صوتهما ولكن لم يكن يفهم شيئاً:والله وتعرف ترمس تركي ياذياب ,وانا يا الله أقدر أدبر عمري بالأنجلش ..حتى مريوم تعرف كوري..شو بلاك يا منصور شكلك خرفت ..اوففف..هيه والله باين أني خرفت..والله خايف من المسدس اللي عند ذياب أخاف يذابحون...
مضى وقت وعاد ذياب وركب ومنصور قلق:ها شو صار؟
ذياب وهو يحرك السيارة:ما صار شي..الليلة بنرجع الإمارات
رغم كرهه لذلك ولكن صمت خشية تعنيف ذياب له..


΄΄

هاهي تُقلب الهدية المغلفة أمامها على السرير والهاتف على أذنها ..تعرفت عليها وأصبحت صديقتها المقربة والتي تنصحها ..حوراء وهي تنظر للهدية بشغف:انزين قولي متى أقدمها له؟
ضي وهي تمشي في الصالة وبنبرة غامضة قائلة:حبيبتي اصبري خلج ثقيلة
قطب جبينها وتأففت:اففف..ضي أحبه
لتعيد كلمتها وهي متجهة للباب:ضي احبه..اعرف بس كل شي بالهدوء
حتى تنظر من عين الباب وتراه يدخل للشقة لتستدير وتمشي خطوتين وتقف وعلى ثغرها ابتسامة خبيثة:كسرتي خاطري..خلاص قدميها له باجر
حوراء بتفكير:لا بصبر شوي
ضي بمكر ودهاء:حبيبتي قدميها له باجر ..انتي قلتي من زمان ما شفتيه..هالشيء بيخليه ينساج
وهذا ما يخيفها نسيانه لها:اوكي بعطيه اياها باجر
ضي:اوكي حبيبتي وخبريني باللي راح يصير وياج..أمون يت ياللا باي..
انهت المكالمة وأقتربت من الأريكة ورمت الهاتف عليها وقالت بسخرية:ضي احبه..حبج مونكي
اقتربت من الطاولة وأخذت التحفه من الجبس وتاملتها وهي مبتسمة...
كان قد وصل لتوه من عمله استحم وبدل ملابسه وهو يعزم على الاستلقاء في السرير أتاه صوت الجرس...كان سيتجاهله ولكن ربما يكون راكان ..تراجع عن قراره ونهض وخرج من الغرفة واتجه للباب وفتحه..ليراها أمامه فسكت وهو ينظر لها
ضي بلطف وخجل:هاي..احم..ييت اسأل راكان عن ندى قلقانة عليها من مدة ماكلمتها..وبعد عشان اعطيه هذي يوصلها لها ..ممكن تقوله..قوله ضي وهو بيعرف.._مدتها نحوه_..تفضل
ليراها وهي تدخل الشقة المقابلة وقف لبرهة يتأمل التحفة ثم أغلق الباب .



΄΄

ظننت ما إن أتزوج حتى تنتهي كل مشاكلي وهمومي ولكن يبدو أنها ستلحقني في شهر عسلي الذي من المفروض يكون لي وله وننسى فيه كل شيء..كنت قادمة للصالة ووقفت استمع له وهو يتكلم في الهاتف
عبدالله وهو يكلم عمته:عمتي نحن في شهر العسل ما امدالنا ..شو نرجع الله يهداج..اعرف نوف بنتي واكيد اخاف عليها بس انتي لا تهولين السالفة يمكن مرض بسيط بعدين شيخه عندها وهي اكيد بتهتم فيها..عمتي اسمحيلي ما اقدر شو بتقول عني بنت الناس..لا حوووول..عمتي حالياً ما أقدر والله ما اقدر..انزين انزين ..اوففف..انزين خلاص..مع السلامة
اقتربت وأنا متضايقة ولكن لا أريد أن تحدث مشكلة بينه وبينهم وأكون ضحيتها..فقلت :شو فيها نوف؟
عبدالله وهو يجلس قائلاً:مافيها شي..بس تعبانة شوي..تعرفين اليهال بسرعة يمرضون
دنوت منه وجلست بقربه:بس اكيد بتحتايلك قربها خلنا نرد
عبدالله وهو ينظر لها بشك:انتي سمعتي رمستي مع عمتي صح؟!
بلعت ريقها وخفضت رأسها في صمت ليكمل:شوفي يا عذايب انتي من حقج تستانسين..البنت ماعليها شر..وانا بخلي حد يخبرني عنها اذا هي بخير ولا لا
تنهدت ونظرت له بضيق:بس اخاف تصير مشكلة بينك وبينهم توك ترمس عمتك وانت منفعل
اظهر البشاشة على وجهه حتى يطمئنها:انا هذا اسلوبي وياها..لا تحاتين ما بيستوي شي وخلينا نستانس
عقدت حاجبيها تعكر مزاجها فقالت:انزين ترا في كل الأحوال بنرجع لا تنسى عرس بنت خالي ابا اكون حاضرة
عبدالله وعرف أنها تراوغ حتى يعودون:ادري قلتي لي وان شاء الله بنكون في الإمارات قبل العرس ..عاد الحينه ماعندج عذر
تنهدت وصمتت فليس لديها ما تقوله..


΄΄

قريب منها ولكنها بعيدة في كل شيء ..أبحث عن أي شيء قد يدخلني لقلبها ولكنها تفكر بغيري رغم أنها لي وهو صار ماضٍ أود انتزاعه من قلبها ليتها تمنحني فرصة وتعيرني انتباهاً ..تتذكره فأتكدر وكيف لي أن لا أفعل وهي تكلمني عنه..أردت هذا المساء أن يكون مختلف لكلينا خرجت معها لخارج المبنى ظناً مني أني استطيع جذبها لي ولكنها مصرة على الحديث عن يوسف
دانه وهي تحدثه بكل براءة وحب ليوسف الذي ربطها به الحب:يوم عرفت أنها ماتت زعلت وايد ولمت نفسي لأني كنت السبب ..انا اللي فرقت بينهم
أحمد ورغم الضيق الذي يشعر به إلا أنه تابع معها:دانه ماكنتي السبب..
الاحت رأسها نحوه:امبلا أنا السبب لو مظهرت فحياته كان الحين هم مع بعض
أحمد ولم يعجبه تفكيرها:دانه لا تنسين انه قضاء وقدر ونحن مالنا حكم فيه مقدر عمرها يتوقف عند هالحد
دانه:صح..بس تعرف يوسف كان وايد يحبني ومستعد يسوي أي شيء عشاني ..انا بعد وايد احبه
وقف وعيناها صعدت معه:دانه أعتقد يا وقت الدوا يا اللا قومي بس كفاية اليوم
وقفت وهي مبتسمة:يعني بنرجع نسولف ؟
أحمد:أكيد ..ياللا خلينا ندخل
دانه بطيب نية:اوكي ياللا..


΄΄

عاد للشقة ليراه ممسكاً بتحفة الجبس ..فجلس قائلاً:متى شتريتها؟ على خبري قلت ما كنت مهتم بالمعرض؟
طارق بابتسامة وعينه عليها:ما شتريتها ..هذي عطوني ياها عشان اعطيك اياها وتوصلها ندى
شعر أن كلام طارق سيتوهه فقال:لحظة منو عطاك إياها؟
طارق وهو يقدمها منه:ضي يت تسأل عنك عشان تطمن على ندى ..الحين دورك تجاوبني من وين تعرفها؟
ضحك راكان قائلاً:هههههه..ما اعرفها شخصياً هي ربيعة ندى ..قلتلها فيه بنتين يسكنن في الشقة اللي قبالة شقتي وهن مواطنات وندى ياها فضول تتعرف عليهن وصارت المعرفة
طارق:اممم فهمت.._نهض واقفاً قائلاً_...انزين دامني سلمتك الأمانه وبلغتك الرسالة اقولك تصبح على خير
راكان وقد نظر لساعته:اوف بعده وقت
طارق:تعبان الله وكيلك ووراي دوام من الفير..ياللا تصبح على خير
راكان:تلاقي خير
بعد ذهاب طارق أخذ التحفة وتأملها وقال:ضي!..


΄΄

أخذت وقتي أراجع تصرفاتي معه ..هل بالفعل قاسية معه؟ هل حقاً لا أعامله بحب وتفهم؟..هل فعلاًً ظلمته في أخر مرة تكلمت معه؟..إذاً عليّ أن أغير أسلوبي معه..كنت في انتظار عودته..وجدت غرفته في شبه فوضى ..أخذت أتأملها وتذكرت غرفتي وكيف أن أمي كانت دائماً تؤنبني على إهمالي..كنت على وشك الانتهاء عندما دخل
حين رأيتها ظننت أنها ستبدأ بتأنيبها ولومها لي ولكن فاجأتني بقولها:هلا نايف تعال ايلس بنسولف شوي
علت ملامحه الدهشة وزادت حين سمع ردها حين قال:اذا فيها مثل كل مرة الأفضل ما نتكلم
ابتسمت وقالت في هدوء:لا ماراح يكون مثل كل مرة ..هالمرة راح نسولف وبسمعك
شك في الأمر فوالدته ليست على طبيعتها هنالك أمر ما:اوكي
جلس ومازال مستنكر الوضع ولكن لا يريد أن يقول شيء حتى لا تهاجمه
والدته وهي تحاول اعطاءه انطباع جيد وأنهم باستطاعتهم تغيير اسلوب الحوار بينهما:نايف ادري قسيت عليك وايد أنا ماراح أبرر لنفسي ولا راح ألومك..خلنا نتفق على شي... نتفق على بداية يديدة نصلح الوضع
نايف وفي داخله يستبعد النجاح ولكن أراد مسايرتها:تعتقدين بننجح ؟ ولا بنرجع لأسلوب التجريح
لم ترد أن تُبين أنها على حق ولا أن تكون ضعيفة:ليش نرجع؟..نايف أنا هنا عشان نبدا من يديد ولو كنت بجرحك كان سمعتني يوم وصلت..وعلى فكرة تكلمت مع ريان وقالي عن اللي سواه
أتى في باله بعد كلماتها الأخيرة أن هيفاء قد تكون من أخبرها ليقول بامتعاض:اممم..أوكي
وأكمل بطريقة ينوي بها إغاضتها وإثبات فشل ما قالت: ما عندي مانع نبدا من جديد يمه
ولكن أثبتت له العكس:طيب يا نايف خلنا نبدا وبكذا نساعد بعضنا وش قلت؟
ضحك فقد أيقن أنه لن يغلبها:طيب يمه أنا موافق
قامت واقفة قائلة:انزين بخليك ترتاح ولنا يلسات مع بعض .._وضعت كفها على خدة مما أثار دهشته وقالت بنبرة حنونة ومحبة _..اشوفك على خير
خرجت وهو لم يستوعب ما قالت ولا تصرفها أيعقل أنها على طبيعتها أم في الأمر شيء؟!!!!!


΄΄


شغلت بالي ولكن ما أعرفه أنها صديقة ندى فما أدراها بحوراء..لكن حوراء أخبرتني أنها حضرت المعرض واشترت تلك التحفة لي كهدية..
وهو سارح يفكر مر بقربها وهي تمشي ولمحها وتوقف ..
طارق وقد أنزل نافذة السيارة:تبين أوصلج؟!
ضي وهي تقترب وتفتح الباب لتركب:ما بقول لا ..خاصة انك بلباسك الرسمي
طارق بضحكة:هههههه..من شفتج أول مرة عند باب الشقة قلت هالبنت جريئة
ضي وقد تضايقت من نعته لها ولكن لم تظهر ضيقها له:ما أسميها جرأة كنت بطمن على my friend
طارق:أوكي...انزين ممكن سؤال بس اتمنى مايضايقج
ابتسمت على مضض:اوكي اسأل
طارق وهو يحاول إيجاد كلمات بسيطة:منو يعيش وياج انتي وأختج؟
أجابته بكل صراحة:محد..داد أند مام ..._لتصمت قليلاً وبان الحزن على محياها وفي نبرة صوتها _..متوفيين!
طارق وقد شعر بالحزن لهما:انزين ماعندكم أهل؟ منو يهتم فيكم ويصرف عليكم؟
نظرت له وعيناها تحمل الأسى:أختي تشتغل..وفيه شخص مسؤل عنا هو يعرف أبوي
اشفق على حالهما :بس صعب تمون بروحكم في الشقة ..صديق ابوج يزوركم؟
حركت رأسها بالنفي ومن ثم نطقتها:لا..بس يحط لنا فلوس في الحساب
ليوقف السيارة وينظر لها وكعادته يتسرع في قراره:ضي..تزوجيني؟
ضي وأتتها الفرصة ولكن أظهرت عكس ماتريد:شفقة
طارق بنفي لكلامها:لا..صدقيني من شفتج وشي داخلي حبج..
ضي بعد صمت:أوكي أنا موافقة
طارق بابتسامة:انزين متى بشوف اللي مسؤل عنكم واخطبج منه؟
ضي:أنا بكلمه وبقوله عنك وبرد لك خبر..ممكن رقم تلفونك عشان اتواصل وياك..بس بشرط
طارق:شو شرطج؟
ضي بعد صمت لثواني:تعطيني رقمك وتنسى انك عطيتني اياه_قطب جبينه بعدم استيعاب_..يعني خلنا نبدا صح عشان نكمل مع بعض ما احب مواعيد قبل الزواج ولا القصص الرومانسية
شعر بالغبطة لكلامها وزاد اعجاباً بها:اوكي موافق..


΄΄

في الأونه الأخيرة لم أعد استوعب ما تفعل.. منذ ذاك المعرض وأنا أشعر أنها بدأت تسعى لشيء ما ..غموضها الذي كنت ألاحظه منذ زمن بدأ يُترجم لتصرفات خفية لا يعلمها غيرها!..لم تعد ضي هي ذاتها بدأت تتغير أكثر مما كانت ..تدور في قوقعة لا أعلم ماهيتها ولا إلى أين ستصل بها وكيف ستخرُج منها!..عُدت للمنزل ككل وقت ,ولكن لم أجدها..بحثت عنها ولكن الشقة صغيرة وضي ليست فيها؟!!..حتى تلك الغرفة التي تقضي فيها وقتها بين منحوتاتها اهملتها وما عادت تهتم لها!...كنت أنوي الخروج أرقب الطريق فإذا بها تدخل حتى اشتعل غيضاً وسائلها باندفاع:وين كنتي؟
تقدمت ضي لتصدمها بقولها:بتزوج
حتى تفقد الإحساس مع كلمتها:شو؟!
لتتركها في حيرتها وتجلس على الأريكة:مثل ما سمعتي بتزوج
اندفعت بكل غيض نحوها وجلست بقربها لتصرخ:انتي ينيتي كيف بتزوجين ؟..ناسية كم عمرج ولا أذكرج؟..توج 19 سنة يعني ما تقدرين تصرفين من نفسج
لتنظر لها باستعلاء:ومن قالج بتزوجه من نفسي..راح تتصلين فيه وتخلينه يزوجني منه
لتصعق مما قالت لترد باستنكار:لااا اكيد شي استوى لعقلج...منو هذا اللي تبين يزوجج اياه
نظرت لها بثقة كاملة:طارق
انفعلت أماني بشدة فكيف لشقيقتها أن تصل لهذه المرحلة؟!! يبدو أنها تساهلت معها كثيراً وحان الوقت لتغيير الأسلوب معها:ضي لين هنا وبس زواج ماشي وطارق ماعاد تيبين سيرته
ضي بعناد وتحدٍ :أنا بس أعطيج خبر ورايج مايهمني
بلحظة غضب وبسبب استفزاز ضي لها لطمتها على وجهها لتنعفها مشيرة باصبعها مهددة:انا حذرتج وراح أمنعج
وقفت وخدها ارتوى حمرة من تأثير الصفعة لتقول متجاهلة كلام أماني رغم ما تشعر به من وجع:إذا ما قلتي له انتي أنا راح اقول
لتمضي تاركة شقيقتها تبتلع الغصة من تصرفاتها المثيرة للغضب نتيجة التهور..


΄΄

وصلت للمنزل في اللحظة التي أنهت فيها والدتها حديثها في الهاتف..لاحظت على ابنتها السعادة وهي مقبلة عليها ولطالما رأتها بوجه بشوش ..تقدمت وألقت السلام وقبلت والدتها على وجنتها وجلست ..
والدتها بحب :عندي لج خبر بيفرحج
تحمست ظبية لسماعه :خير يالغالية؟
والدتها بابتسامة:سلطان اتصل وقال بيي الإمارات وبييلس كم يوم بس قبل بيخلص شغله
انفعلت بفرح وخطرت في بالها أماني:وااو..يعني بيشوف أماني
تجهمت أمها التي ظنت أن ظبية قد نست قصة تزويج سلطان وأماني:بعدج على هالسالفة؟
قالت بانفعال وتأكيد:اكييد.._وبتوسل بان في عينيها_..امايه اماني مسكينة وماعندها حد إلا هي وأختها وسلطان وحيد وماعنده حد يعني اذا تزوجوا كل واحد فيهم بيحس انه محتاج للثاني
والدتها وكلام ابنتها المقنع ولكن تشعر بالتردد من الفكرة قالت بعبوس:ما ادري يا ظبية
ظبية تحاول اقناع والدتها بفكرتها تعلم سبب تخوفها ولكنها تعرف أماني جيداً:أدري بس خلينا نوفق راسين بالحلال اذا صلحوا لبعض خير وبركة واذا لا ما بغينا الا الخير من هالسالفة
تنهدت والدتها وبشبه اقتناع قالت:انزين موافقة
وقفت بفرح غامر وقبلت رأس والدتها:اوكي ما بغينا.._ابتسمت والدتها فأمسكت ظبية ذقن امها_..فدييت هالضحكة ياربييه عساني ماخلا منها.._اخذت حقيبتها_..انزين يالغالية بسير اخذلي شاور وبييج
والدتها بحب:اوكي حبيبتي
اخذت تنظر لها وهي ذاهبة وما هي إلا ثواني وعاد الوجوم لوجهها وبدأت توسوس ومن ثم تنهدت وقالت:ربي يكتب اللي فيه الخير..


΄΄


واقفة خلف زجاج نافذة المكتب ممسكة بكوب الشراب الساخن تنظر للخارج بعمق وزوجها جالس خلف مكتبه وفي الخارج ابنتيهما يلعبان في الثلج
ابتسمت وهي تنظر لهما وقالت وعينها تلاحقهما:ما ابيهم يشلون الهم من الحين بعدهم صغار
زفر بضيق وترك الأوراق ونهض وهو يمشي نحوها قال:لين متى بنتم نتكلم في هالسالفة
نظرت إليه حين وقف خلفها وملاصق لها وقالت:ما قصدي .._لتعيد بصرها لهما وبنبرة مزجت بحزن_..بس جد لازم يكونون بعيد عن الكدر والغم
ابتسم حين انبطحت أروى على ظهرها وبدأت تباعد بين رجليها ويديها حتى شكلت مثل الطائر ..من ثم رمتها مروى بكرة ثلج ونهضت راكضة خلفها:شوفي كيف هم عايشين حياتهم ومبسوطين..هند لا تنقلين هذا الشعور لهم
استدارت له وأصبحت النافذة خلفها...هي لا تريد التفكير بسوداوية ولكن لا تستطيع ابعاد فكرة الرحيل من رأسها فقالت له:اعرف..بس غصب عني..
فإذا بصوت صراخهما وهما تر كضان وفجأة اندفعت مروى لأمها:مااام ..فكيني منها .
احتمت مروى بوالدتها ودخلت أروى وهي تلهث:اصبري
فإذا بوالدتهما قائلة:أروى ..مروى ..شو هالتصرفات؟
محمد وقد نظر ناحية النافذة ثم قال:الجو حلو ..بنات شرايكم نطلع
أروى وهي تهجم تريد النيل من مروى:بس قبل بخذ حقي
ولكن والدها امسكها قبل ان تتقدم أكثر وحملها حتى تصرخ:داااد
وهما يسمعان صراخها ضحكت مروى:ههههههههههه..تستاهل
نظرت لها والدتها:روحي وياهم
قبلت ذراع والدتها:لا بسني..بيلس وياج
ابتسمت لها هند بإمتنان وحب..


΄΄

عادت من الجامعة وذهبت لصالة الطعام حيث يجتمع الكل يتناولون الطعام ..تقدمت وجلست قرب نوره التي ابتسمت لها ولكن ما إن نظرت لعبدالعزيز حتى رأته ينظر لها بسخط ..بيان ولم تعجبها نظرته:وش فيك تناظرني كذا؟
عبدالعزيز بسخط:يعني ما تقدرين تبدلين وبعدين تتغدي
بيان وهي تريد اغاضته:مافيني اطلع وأنزل قلت اخليها مرة وحدة
نوره بتدخل:عبدالعزيز خلها تاكل
بيان:شفت هذي الناس الذوق مو أنت
عبدالعزيز بغيض:طيب يا بيان الزفت حسابك بعدين
نظرت لوالدها:يبه شو عبدالعزيز قاعد يهددني
نظر والدها لعبدالعزيز:عبدالعزيز خلها هالمرة وهي بنفسها راح تتعلم
عبدالعزيز برضوخ لوالده:طيب يبه ..نوره لا تقعدين تدافعين عنها
نوره :يصير خير..


΄΄

في المحكمة حيث كان الثالثة في انتظاره وانتظار راكان الذي سيشهد زواج طارق وضي..أماني كانت ترسل نظرات شك في قدومه فترد عليها بنظرة ثابته حتى يسمعاه يلقي السلام أماني ضاق صدرها وارتعبت واتسعت مقلتيها فهي لم تتوقع انه سيأتي أما ضي فابتسامة نصر ارتسمت على شفتيها وكانت الصدمة الكبرى من نصيب طارق الذي انصعق ممن يراه أمامه حتى ينطق وهو مشدوه:عمي عبدالرحمن؟!!



انتهى

لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 42



قراءة ممتعة^^


اصداء الحنين

 
 

 

عرض البوم صور أصداء الحنين  
قديم 08-09-14, 07:46 PM   المشاركة رقم: 219
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190192
المشاركات: 609
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 748

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبها متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 

إبداع في إبداع تبارك الله
ومفاجآت من الوزن الثقيل وأحداث ساخنة .
لكن أشد ما أدهشني أن فيصل يكون ابن راشد ..معقول !!!!
عبدالرحمن هو من يسيّر حياة أروى ومروى !! آخر من توقعت .
ضي داهية وليست بالهينة !!
كيف استطاعت أن تحبك كل تلك المواقف لتصل إلى مرادها؟
فيصل رغم أنني متعاطفه معه ولكن ملاك ليس لها ذنب!
اتهامه لها قد يكون بعد أن رأى وضاح يرميها في الحديقة!

شكرا أصداء الحنين ..
بانتظارك

 
 

 

عرض البوم صور أبها  
قديم 15-10-14, 05:36 AM   المشاركة رقم: 220
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 204148
المشاركات: 9
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام هيون عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام هيون غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 

اصداء

طولتي علينا مو من عادتك عساك بخير

 
 

 

عرض البوم صور ام هيون  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الارتواء, بطلة, شفاه
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:41 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية