لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-07-14, 01:45 PM   المشاركة رقم: 206
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271380
المشاركات: 13
الجنس أنثى
معدل التقييم: أصداء الحنين عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 38

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أصداء الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام والجميع بخير

سامحوني ماقدرت ادخل المنتدى ولا انزل شي بسبب الاكاونت فقررت اسوي واحد يديد

شاكرة لأسطورة تنزليها للبارت تسلمين غلاي

وشاكرة كل من تابعني وتحمل غيابي بس والله غصب عني وان شاء الله راح اعوضكم ببارت طويل

دمتم بود^^

 
 

 

عرض البوم صور أصداء الحنين  
قديم 29-07-14, 01:50 PM   المشاركة رقم: 207
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271380
المشاركات: 13
الجنس أنثى
معدل التقييم: أصداء الحنين عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 38

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أصداء الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 

بنزل لكم الحين البارت 37 & 38 اللي نزلته ع المنتدى المجاور

والبارت 39 راح انزله هنا بالاول لغرض في نفسي هههههههههههههه

المهم ثواني وانزل البارت ومتى ماكان البارت 39 جاهز راح اعطيكم خبر

^^

 
 

 

عرض البوم صور أصداء الحنين  
قديم 29-07-14, 02:18 PM   المشاركة رقم: 208
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271380
المشاركات: 13
الجنس أنثى
معدل التقييم: أصداء الحنين عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 38

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أصداء الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 




البارتـــــ37


اختنق.. بل أشعر أني في غيبوبة منذ ذاك النهار! .. لا أريد رحيلها لا أريد فقدها... مازلت أحتاج لحضنها لصوتها لأنفاسها .. لترانيم الحب التي تغدقها ..لتلك اللحظات التي تجمعني بها ..لسخطها لغضبها لرضاها لكل شيء فيها ..كلما ابتعدت تلك الفكرة عادت كشيطان يفرض نفسه..يكفي يكفي لماذا أفكر هكذا؟..هي بخير الكل يقول ولكن عقلي يصر أنها راحلة!..بين هواجسي المريضة وكلامهم الجميل أجدني تائهة وكيف لا أتيه وأنا كل يوم أرى وجوهاً شاحبة وأخرى عليها علامات الأحتضار!.. هل سيرمي بها الحال كا تلك المرأة على ذاك الكرسي ذو العجلات والذي تدفعه ممرضة واخرى تحمل السقاية.. قد هزل جسد تلك المرأة وتساقط شعرها في انتظار الأجل ..وأنا غارقة في النظر ومتتبعة بعيني تلك المرأة والممرضتان وقد مررن بجانبنا حتى ارتعش قلبي قبل جسدي لأذوق خوف الأفكار السوداء واتخيلها بدل منها على ذاك الكرسي ..حتى أتاني صوته من خلفي..

حتى وإن لم أرى وجهها ولكن شعرت بها حين توقفت ناظرة لتلك المراة على الكرسي ذو العجلات ومعها ممرضتان يساعدنها وقد لمحت فكرة متشائمة زارت مخيلتها حتى دنوت من خلفها واضعاً كفي على كتفها قائلاً:ولا حتى لمجرد التفكير..امج بخير وما راح توصل لهالمرحلة

ألحت رأسي لها اسأله بنظراتي اطلب منه القسم على أنها بخير استدرت له ودفنت رأسي في صدره باكية بصمت:داااد

احتضنتها فلا ألومهما إن فكرا بهذا فهي ليست أي شخص في حياتهما قد يرحل فيعوضهما غيره:أروى حبيبتي ابيكم تتماسكون تكونون وياها لا تخلون هالأفكار تسيطر على عقولكم ..امج بخير أنا تكلمت ويا الدكتورة وطمنتني..وهي بعد تبي تشوفكم وتتكلمكم عن حالة والدتكم وشو ممكن تسوون

مازال محتضناً إياها حين رفعت عيناها له بنظرة تحبث عن الاطمئنان :داد..ما بي امي تروح ..انا خايفة..خايفة

تشبثت به تحاول البحث عن الأمان وهو احتضنها وفي الروح يسكن الخوف عليهن رغم ما قاله الاطباء ولكن لا يريد ان يستسلم وسيضع كل ثقته بالله وهل هناك من يستحق الثقة منه سبحانه؟!!..



;



رغم أني لا احبذ ما يفعله ولكن الموقف الأخير جعلني اكون في صفه ربما لأنه كان في موقع المجني عليه..اعتقدت أنه سيلوم نفسه سيوبخها سيبحث عنه ويعتذر إليه ولكن لم يحدث ولن يحدث وواضح انه غير مكترث هاهو يقبل علينا انا ورانيا وهو في قمة أناقته وهو مرتديا الدشداشة والغترة ..كنت مقهورة مما فعل وزاد ضيقي حين قالت رانيا:اووف شو هالاناقة..ريان لمن هالشياكة والاناقة

ريان:شغل

رانيا بمشاكسة فهي تعلم أن ريان ليس من هذا النوع:شغل ولا موعد غرامي

ريان:لا الاولى

نظرت لهيفاء وقالت:هيوف شرايج فريان مب يباله عروس

رميت بالوسادة الصغيرة وانا اقف وتقدمت منه ونظراتي تقدح غضبا:ليت المظاهر دل على داخل اصحابها

فهم انها غاضبة من اجل ما حدث:كل هذا عشان نايف

غضبت لتنفجر فيه:نايف طلع ولا رجع وكله بسببك..انت تسوي المشكلة ونايف اللي يتعاقب عليها..حرام عليك

لتقف رانيا مشدوهة مستغربة لتقترب من ربان بعد ذهاب هيفاء:شو بلاها هيفاء؟

ريان باستهزاء وعدم اكتراث:زعلانة عشان الاخ نايف

زاد تعجبها:ليش؟

تنازعت وياه وكان بيضربني بس الوالدة تدخلت وهو زعل وطلع

رانيا:انزين ليش؟

نظر لساعته:ماعندي وقت اشرحلج شي ياللا سلام

اخذت تناديه وهو ذاهب:ريان..ريان..اوففف..الحين شو الحل..صح هيفاء هي اللي بتخبرني بالسالفة



;



لماذا لا ترحمني تلك الصور والخيالت المتشبثة في عقلي؟..لماذا لا ترحل مثلما رحلت اجسادهم ؟.. لماذا تلاحقني لحظاتي معهم ؟..اسمع ضحكاتهم كلماتهم حتى الدقائق تحملني منهم إليهم..كلما قلت اقتربت تبعدني تلك الأفكار ..جميلة ذكرياتي معهم لكن تحولت إلى سواد سرمدي تتلاشى فيه اوصالي فلا أعود أميزها..كان يوم لندني بارد تحتاج فيه كوب من القهوة الساخنة والجلوس أمام مدفئتك لتشعر بدفئها ..خرجت مرتدياً قبعة صوفية تغطي رأسي واذناي تعودت على جو لندن ولكن البرودة لم أعتدت عليها ارتجف رغم أني مرتدياً القفازات وادفء يداي في جيوب جاكيتي الشتوي الأسود الطويل وأسفل منه بنطال أسود وسترة صوفية ..كنت متجهاً لهم حتى أراهما مقبلان وبينهم حوار يبدو أنه ممتع فهاهي تمشي وتتكلم بمرح ووالدها يبتسم لها ويبادل بعض الكلمات حتى تسترسل في حيوة رغم برودة الجو وخروج البخار انفاسها تحرك يداها تشرح موضوعها وعلى ثغرها الوردي ابتسامة جميلة ..توقفت عن المشي واخذت انظر إليهما حتى اقتربا أكثر فرأتني وصرخت باسمي:سلطان

لم أجبها إلا بابتسامة فهي فعلاً تجعلني ابتسم.. مشاكسة فوضوية جريئة ومتهورة.. فيها طبع طفولي ولكن احياناً تبهرني بتفكيرها الناضج!..

سلطان كم سيفرحني لو يطلب يد مروى سيكون معنا ولن يتركنا افرح اذا رأيته فهو الاب الروحي لي!..:هاي سلطان

سلطان بكل سعادة برؤيتهما:هاي...

محمد وهو يمد يده مصافحاً إياه:شحالك سلطان؟..

سلطان بابتسامة:الحمدلله ..اكيد مع هالجو البارد الواحد وده مايطلع من البيت

أروى بمرح يكاد يسوق سلطان لتطفل والمعرفة :سلطان شرايك اتي ويانا للسينما... الليلة بنتابع فلم اكشن من اللي يحبه قلبك

سلطان بضحكة خفيفة بعد أن رفع عينه ناظراً لمحمد قبل أن يعيدها لها:ههههه..بس انتم بتسيرون كعايلة انا ليش اكون بينكم؟

عينها بعينه حين لفت يديها على ذراع والدها وانحنت عليه قائلة:داااد شوف سلطان

سلطان واحتراماً لمحمد لم يكن يتكلم معاها ككل مرة اعتادها معها:ههههههه..ليش أنا قلت شي غلط؟..جو عائلي ليش اقطعه عليكم

ابتعدت عن والدها وتقدمت منه:اولاَ انا و دااد بس بنسير ثانياً مام ومروى مابيسيرون ويانا ثالثاً هذا امر ولازم تنفذه

عفويتها تبهره فرغم وجود والدها إلا أنها تتصرف بطبيعتها: هههههه ..امممم انزين اعطيني صفة تخليني اسير وياكم ..بس لا تقولين صديق العايلة قولي شي يقنعني

شبكت يديها خلفها وصغرت عينها تفكر بشيء:امممممم.._فتحت عيناها وابيتسمت وعادت تتأبط ذراع والدها ناظرة لسلطان قائلة_

You’re my godfather

(الاب الروحي)

اندهشا من المسمى الذي قالته بدعابة حتى يضحك محمد:هههههههه..الحين ماعندك عذر..يعني بتسير ويانا

وبلكنة استفزاز مرحة قالت:اصلا هو غصب عنه بيسير مش بكيفه

حتى تخرج تلك التنهدية مودعة تلك الذكرى على نبرة خرجت مثقلة بالشوق والتمني وهو مضطجع على الأريكة:وليتني بقيت وياكم بكيفي!

الاح رأسه ناحية هاتفه القابع وسط الطاولة التي بقربه حتى ينهض حين اتاه رنينه بنغمة الرنانة اخذه ليجيب بعد أن رأى الرقم:الو هلا عبدالله

عبدالله والواضح من الشارع الذي خلفه والملابس التي يرتديها انه في لندن حاملاً مظلة تقيه زخات المطر والجو غائم:سلطان انت وين؟

استغرب سؤاله وبان العبوس على وجهه:فلندن بعد وين؟

عبدالله وبصوت منزعج مثقل تكاد السماء تنطبق على صدرة من الضيق الذي يشعر به:انا بعد في لندن تعال اترياك وما اقدر ايي الشقة

سلطان كمن يضيف إلى همومه هماً أخر:انزين اوكي,,,هيه اعرفه ..اوكي اترياني فيه بييك اوكي سلام

جهزت نفسي وذهبتُ لقاءه في ذاك المكان الذي تفوح منه ذكرى أخرى من ذكرياتي معهم ..مازال هذا المقهى كما هو سوى الديكور الذي تغير أما العاملين فيه فهم نفسهم ..رأني ذاك النادل فعرفني واخذ يتكلم معي وقد لمحت عبدالله في تلك الزاوية من ايحاءاته عرفت أنه يريدني أن انهي حديثي وأتجه له وقفت لثواني واقبلت له رأيت الهم في محياه وأظنني أستطيع توقع السبب..فما إن جلست بعد السلام :شو صاير؟

فأتاني جوابه يؤكد ظني:سلطان بصراحة تدخل شيخه في حياتي يمكن يسبب المشاكل بيني وبين عذايب

تجهمت فعدم معرفتي للاسم الذي قاله استوقفت تفكيري:منو عذايب؟

عبدالله وقد أجابه على عجل حتى ينتقل لسبب قدومه له:البنت اللي خطبتها..سلطان هي صح يدت عيالي ما اقول شي بس عاد مب تدخل في اشياء ماتخصها بصراحة البنت عايبتني ولا ودي فغيرها بس تدخل شيخة راح يفسد علاقتنا

سلطان بتعقل وانحيادية :انزين انت ليش ما كلمتها وقلت لها هذا الكلام؟

عبدالله وشعور كمن يقعد بين نارين:ما ابيها تزعل مني مها كان هي بحسبة امي مب بس يدة العيال ..

سلطان بتفهم لموقفه:عبدالله انت شايف انه تدخلها فيه مضرة لحياتك المستقبلية مع عذايب..انزين ..ليش ما تصارحها واذا ماتبي تقولها بصراحة قولها بالتلميح

عبدالله ولم يرق له الاقتراح فالموضوع ليس سهلاً وشيخه ليست بالمرأة الهينة هو يعلم أنها قد تعاند.. تأفف من ضيق سرى في داخلة من حيرة تشتت عقله:اوففف..ماادري شو اسوي يا سلطان..ليش ما تكلمها انت وتسوي فيني خير؟

لم أرغب بصده ولكن هذه مشكلته هو .. قد أعطيه نصيحة أو رأي ولكن فكرة أن أقحم نفسي في موضوعه لم أحبذها:عبدالله إنت اللي تقدر تحل الموضوع...

أغضبه كلامه ألا يكفي أنه متضايق من الموضوع حتى يأتي سلطان ويخذله فوقف قبل أن يكمل :خلاص يا سلطان راح أحل الموضوع بنفسي

لم يعطني فرصة للكلام فغادر ساخطاً.. سأعطيه وقتاً ليهدا وبعدها سأكلمه ..حتى أعود على صدى ذكرى يعبق بها هذا المكان ..لأبتسم رغم عني وأنا أتذكر ذاك اليوم ..يومها كنت أشعر بخجلها حتى أعقد مقارنة بينهما فهي فيها نوع من الخجل والاستحياء عكس أروى هي ايضاً خلوقة ولكن الفرق أنها اجرأ..كنت أمشي معها ومعظم الوقت في صمت سأحاول اجتذابها للحديث افتقد مرح أروى بوجود خجل مروى..فهل للعمر دور؟!!..مع أنه لا يوجد فرق كبير في السن بينهما..لأسألها من باب الاطمئنان:ايدج تويعج؟

ذرات جسمي ترتجف أشعر بأني سأذوب من الخجل لماذا دائماً القاه في وقت محرج ..لو لم انسى القهوة ماكان سيحدث ماحدث..

قبل نصف ساعة من لآن كنت قد وضعت غلاية القهوة(الركوة / بُرآدي) فوق النار ..لم أظن أنها ستغلي وما إن دخلت وبسبب ارتباكي وأنا أرفعها نضحت على يدي بشكل كبير.. في نفس اللحظة دق جرس الباب وضعتها وانا اشعر بالألم ..خرجت وبسرعة وأنا أمشي أخذت جلال الصلاة من على الكنب وأكملت سيري للباب نظرت من العين وكان هو تحاملت على اصابعي ويدي الملتهبات تنحيت جانباً لأوبخ نفسي لظهوره دائماً في مثل هذه المواقف شعرت بالضيق من نفسي حتى يقطع رنين الجرس تفكيري عدلت من وضع الجلال وانا اشعر كأن جلدي ينصهر..فتحت الباب بعد أن أخذت نفساً عميقاً قد يساعدني أن أمثل وكأن لا شيء يؤلمني

فتحت الباب واخفيت يدي حتى لا يلمحها رسمت وجهاً عاديا لا يحمل ملامح الألم وفي داخلي احترق:هلا سلطان

سلطان ولم يلاحظ عليها أي تغيير:شحالج مروى؟

مروى وهي تحاول التمثيل ولكن تشعر ببعض الوخز بسبب تهيج الحروق ونطقت بنبرة اقرب للوجع:بخير

حتى هو شك في أمرها:مروى فيج شيء

مروى وهي تحاول الكذب ولكن ملامحها بدأت تكشفها رغم نفيها:لالا مافيني شي

ولكن ازداد شكه اكثر وهو يلمح على وجهها الم تحاول ستره:مروى لا تكذبين قولي شو فيج

لم تجد غير الاستسلام فأخرجت يدها ..حتى يلمح الاحمرار الذي على اصابعها:من شو هذا؟!!

مروى وهي تشعر بالإحراج منه وتلوم نفسها ألفاً على تصرفها الأرعن:كنت اسوى كوفي ..

سلطان:امشي خليني اوصلج المستشفى

تود لو تختفي من أمامه في هذه اللحظة :لا ما يحتاي بحط عليها ثلج وبتكون أوكي

سلطان باصرار وبلكنة أمر لا تقبل النقاش:مروى ياللا بوديج المستشفى ولا ابي اي اعتراض

مروى برضوخ:اوكي بس دقايق وبييك

لتنظر إليه وهي تمشي بقربه لا تحب تلك المواقف السخيفة فهي تشعرها أنه يُشفق عليها حتى تقول بعد أن تنهدت:سلطان وايد تاعبينك معانا

نظر لها وابتسم وقال:ما سمعت شي

جملته جلبت لها التجهم وشعور بالضيق ليس منها بل من العبء الذي يحمله:لا جد وايد..

هي تشعر بأنهم يضايقوني ويحملوني فوق طاقتي وانا اتضايق من شعورهم هذا.. فأنا لا أعتبر نفسي غريباً وليتهم هم ايضاً لا يبحثون عن العوائق لوضعها يجب ان اسكتها فكلامها يؤلمني رغم النية السليمة التي وراءه

سلطان:مروى ممكن تنسين الموضوع..

لمحت مقهى على الزاوية اعتقد فُتح قريباً فأردت تجربته وفي نفس الوقت فرصة حتى تنسى ثرثرتها حول ذاك الموضوع الجالب لكلينا هماً نظرت لها ببشاشة:شرايج ندخل المقهى ..عازمنج على كوفي

ظنتت انها كنغزة لما حدث ولكن لم أرد أن أبين سخطي فأخذتها كدعابة حتى أرد عليه:يعني تعويض

اصدر ضحكة خفيفة استغربت هي منها حتى أردف بعد تلك الضحكة:ههههه لا طبعاً بس أنا مشتهي كوفي وهذا الكافيه شكله يديد فأكيد دامه في بدايته فالخدمة بيرفكت

اذهلني كلامه مقنع تماماً كنت افكر فإذا به يناديني :مروى..ياللا خلينا ندخل

ودخلنا للمقهى الذي كان ثاني يوم من افتتاحه زرته معها وجلسنا في نفس الطاولة التي كنت عليها مع عبدالله ..بعد دقائق احضر النادل وهو نفسه الذي استقبلني ..وضع كوبي الكوفي ذات الحجم الكبير ومن ثم وضع صحن فيه قطع الدونات لا أحب هذا الصنف من الطعام لهذا تعجبت منه فرفعت رأسي له:ولكننا لم نطلب غير الكوفي

ابتسم النادل ناظراً لمروى قائلاً:هذا للأنسة الجميلة .. عن إذنكما

حتى يسكب من انية القهوة لي وربما انتبه لأبتسامتي وأن أعيد تلك الذكرى في رأسي ..وقف معتدلاً وبسؤاله ذاك أعاد الذكرى مرة أخرى:سيدي ما أخبار الأنسة التي أتت معك

يااه ما زال يتذكر وأنا من ظننت الوحيد الذي مازالوا يسكنون عقله وقلبه نظرت إليه بابتسامة سيترجمها هو سعادة واترجمها أنا حنين وشوق لأجيب وفي القلب يعتلج الألم:بخير..إنها بخير

النادل بابتسامة:بلغها تحياتي

مازلت على وتيرة الشوق والحنين :حسنا سأبلغها

استأذن النادل وذهب نظر سلطان إلى الكرسي الفاضي وقال :حتى النادل يتذكرج يا مروى



;




إلى متى سنبقى ندور في فلك هذه القصة الغير معروفة ملامحها؟..لم اتنفس بعد حتى يأتي من يفتح صفحات قد حددت نهايتها ..حتى ارتشف من كأس كنت قد تفلت ما فيه... حتى يعود من يؤجج النار بعد إخمادها ..أتى من يحرك أجراس كانت قد هدأت رناتها ..أتى من يريد إعادة جذوة الكره إلى قلوب عرفته وتريد نسيانه...كان قد أخبرها أنه لن يفرط في ابنتيه كم أشعر براحة وهو يردد سأحميهما سأدفع بكل قوتي من يريد أذيتهما سأكون لهما ظل وأمان يلجأن له بدون خوف..ربما بسبب الصفعات التي تلقتها قديما من يد الخذلان من يده لم تعد تصدقه لم تعد تأبه بكلماته لأنها ببساطة نسيت كيف تصدقه ولكني عكسها افتقدته قديماً ووجدته حاضراً فإن كان قد خذلك فأنا أرفع رأسي ولا أبالي فهو معي ..

أتت تهذي كالجريح الذي يحاول حماية نفسه لا ألومها فهذا ابنها ولكن من تشتمها هي أختي ..كانت تكلم والدتي بتعالي وكأننا من أجبر ابنها على الزواج من أختي وليس العكس وهي تكلم أمي لفت عينها بنظرة جارحه كانت قد رمقتني بها بعد جملة نطقتها:شوفي يا منى أنا ما تعبت على ولدي وربيته عشان يتخبل على يدين بناتج

المتني ولكني صمتت نظرت لأمي التي لا تقل استعلاء عن منيرة فكليهما لديهما شيء من التكبر والحزم أمي بعد صمت ثواني قاطعتني قبل ان أتكلم

:خلي ولدج يطلق بنتي ساعتها ما راح يتخبل اما انج تتهمين بناتي فهذا الشيء ما اسمح فيه ..بعدين سألي ريلج وولدج وين كانت دانه يوم تزوجها

منيرة التي لم ترد ان تنكسر شوكتها ولا تشعر بالهزيمة قالت قاصدة بالقول ساره:والله سألي بنتج هي عندها العلوم

حتى تحرك كرسيها ذو العجلات ناحية ساره وتوقفت قائلة:ساره..

نظرت لأمي بصمت مطبق حتى تأمرني بقولها:افتحي لها الباب

منيره بغيض ممزوج بسخط وشعور بالقهر:انزين يا منى ..تطرديني بس ماعليه بييج يوم انتي وبناتج وبتذوقن فيه شر أفعالكن

خرجت بغضب بانسحاب من تلك المعركة المتقاربة الطباع ولكن مختلفة في القوة لا أعلم هل هي هزيمة ام تحقيق نصر ولكن ما عرفته هو أن نتائجها ستعود علي ..أمي بعد خروج منيره وبموقفها ذاك المدافع عني هاهي تكيل لي التهم والعتاب:لا تظنين إذا رمست قدامها جذي معناها مسامحتنج لا يا ساره بعدها الحرقة فقلبي ولا بسامحكم على اللي صار لأختج انتي من قبل والحين أبوج

ساره وهي تدافع عن نفسها:بس ابوي قالج ماراح يسمح لهم ولأحمد بالذات انه يقرب من دانه

منى بعصبية ممزوجة بالألم على حال ابنتها وكيف لا تتوجع وهي تشعر بأنهم غدروا بها :بعد شو ..عقب ما بعتوها لهم ..عقب ما صارت على ذمة ريال ثاني..لا تقنعيني بشي انتي عارفة إنه غلط ولا في أي شي يبرره..وتصرف ابوج الاخير انا مب مقتنعه فيه ولا تعتقدين كم كلمة اللي قالها واسلوبه الرنان اني صدقته لا يا ساره انا ما بسامحكم

لتستدير بكرسيها متجهة لغرفتها تاركة إياي في عبوس وضيق وكأنا التي امامها ليست ابنتها



;



هل سأعود أنبش في ماض قد هجرني ونسيته ...مازالت كما هي ذات المشاعر ولو أرادت إخفاءها ولكني شعرت بها.."رانيا" وقصة حبي بها كم تمنيتها لي ولكن شاءت الأقدار أن تستبدلها بـــ مها ..لا وجود للمقارنة بينهما ..تلك كانت من اختياري وقلبي أحبها أما مها فمن إختيارهم فما أن تعود عليها قلبي ابتعدت ..الحب ليس سهلاً واستبداله يحتاج لقلب غير قلبي!,,

عادت لتراه مضطجعاً على الأريكة سابحاً في عمق التفكير ولم يسمع صوت كعبها يلامس الأرضية ..وقفت تنظر إليه شيء ما بداخلها يلومها يعنفها على بعدها وقسوة قلبها فمن أين أتت مها هذه أين رحلت تلك الإنسانة الجميلة المحبة ؟..كيف لها ان تتحول إلى مسخ لا تبالي بمن اقترنت به ويربطها به ابن لم يرى النور بعد ..

;

أجلس أمام مرآتي كامرأة تبحث عن تجاعيد في وجهها وتحتضر..نقاء هذه المرآة لا يشبه إطلاقا البقع الداكنة التي تملأ روحي وجسدي من الداخل أشعر بنتانة ورائحة كريهة تخرج من جسدي إنها رائحة الخطيئة رائحة العر رائحة الذنب الذي لا يغتفر..

توجعني تؤلمني تُخيفني منها وعليها حبسها لنفسها في غرفتها يقظ تفكيري ويعمر في صدري ضيقاً مالذي يحدث لبناتي هل هو عقاب وجزاء ..استغفر الله العظيم واتوب إليه..هذا ظلمك يا نوره !..رحماك ربي لا تريني مكروه في بناتي..دخلت عليها لأراها جالسة أمام المرآة ..تقدمت منها وقلبي يعتصر الوجع على حالها ..دنوت منها ووضعت يداي على كتفيها:ملاك امي قومي نزلي وياي خالج تحت يبي يشوفج

رفعت رأسها لتسألها ولكن نظرت للباب حين فُتح ودخل قائلاً:دامني مب غريب قلت ايي بنفسي أشوفها هذي ملاكي

ذاك اليوم المشؤم تراه أمامها وهذا الشخص جزء منه وقفت بهستيرية:اطلع برا..

اقترب منها:شو بلاج انا جاسم..حبيبج اللي تحبينه زود عن كل خوالج

تشبثت بوالدتها ملتصقة بها غير ناظرة له:امايه خليه يروح ما ابيه عندي

اقترب فهو مندهش ايعقل هذه هي ملاك؟!!.. لا مستحيل ليست هي ملاك التي تهتم بنفسها ليست فوضوية بل تحب الترتيب والتجمل وما إن لمس مرفق ذراعها:ملاك

حتى دفعت بيده بعيداً ناظرة إليه بكره صارخة:اطلع براا ما ابي اشوفك اطلع اطلع

والدتها وهي تمسك بها وتشعر بالمرارة على حال ابنتها صرخت فيه:اطلع يا جاسم اطلع

مصدوم لا يمكنه ان يستوعب أن هذه هي ملاك وقف لبرهة ثم خرج لكنه لم يبتعد بل ظل في الممر ينتظر أخته ..انتظر بعض الوقت ودنا منها حين رأها تخرج:طرفه معقولة هذي ملاك؟ّّ!!..شو مستوي لها؟

طرفه وهي تشعر بالضيق لتجيبه بملل: ادري يا جاسم ..ملاك هذا حالها من يوم ما طلعت من المستشفى

جاسم ولا يستطيع ابعادها عن مخيلته:مستحيل هذي ملاك لا الشكل ولا الجسم حتى ملابسها منقعة من كل لون بذمتكم مخلينها جذي وساكتين

حتى تصرخ بقهر:وشو تباني اسوي..تعبت يا جاسم..سوينا لها فحوصات واشعة بس قالوا مافيها شي بس ضربة فراسها بسبب الطيحة

جاسم بشك يغلفه شيء من الحيرة:انتو متأكدين انها طايحة؟!!

طرفه بتأكيد:هيه اخوك قال لقوها طايحة..كانت فبيتكم واخوك اللي لقاها

جاسم:انا ما كنت موجود في البيت

طرفه وقد خطر في بالها ماحدث منذ قليل:ليش عصبت يوم شافت كانت مزعلنها قايل لها شي؟

جاسم:والله ماقلتلها ولا سويت لها شي ..انا برمس أخوي وبفهم منه السالفة كاملة..من رخصتج يا طرفة

قالت وهي تراه يغادر:مع السلامة...الله يشفيج يا ملاك ويعفو عنج

;

لن تصل إلى ما تريد فأنا لا أرغب بالزواج من قريب لطالما حلمت بشاب من خارج العائلة بل من خارج المملكة ..كان الموضوع سراً حتى أخبرتني نوره من بعد اسئلة طرحتها ادخلت بها الشك لقلبي فتذكرت ذات مرة أن خالتي لمحت بكلامها ولكن لم اعرها انتباهاً حتى أتت نوره على ذكرها فعرفت أو بشكل أصح فهمت المغزى ..ومن بعد محاولات اخبرتني نوره بنية خالتي التي تهدف إلى تزويجي لإبنها..كنت عائدة للمنزل بعد أن قضيت وقتي مع بنات عمي ..وعلمت من الخادمة أن إحدى خالاتي أتت لزيارتنا وبالتأكيد كل خالتي يسكن بعيدا ما عاداها هي ..ابتسمت بمكر وقت جيد لقدومها فقد كنت مع البنات والآن أنا في قمة السعادة ولا ضير إن أكملت باقي المرح معها..كانت جالسة مع أمي ونوره تشرب من القهوة وتأكل من الحلويات لقمة في البلعوم والأخر في اليد وفنجال القهوة في اليد الأخر لا أتخيل ولا أتمنى أن أعيش معها تحت سقف واحد..تقدمت وناظرتني نوره واحسست بترجي في عينيها ولكنها فرصتي ولن افوتها..

تقدمت نحوها:السلام عليكم

طبعاً تريد تلعب دور الكبيرة وعلي أن أهوي مقبلة إياها اوليست هي الكبيرة؟!!..جلست بقربها :كيفك يا خالة؟

خالتها بسعادة:الحمدلله يا بيونه انتي وش اخبارك؟

أعلم أن ذاك الطف ليس سوى طريقة تستميلني بها ولكن هيهات ما تتمنى فأنا لن أكون لإبنها ابداً:الحمدلله بخير..والبنات وش اخبارهم ليه ماجبتيهم معك؟

خالتها:الحمدلله امورهم تمام..ليه ما تزورينا البنات مشتاقات لك كثير

هذه هي البداية حتى أبدأ بالتلميح لها:ودي يا خالتي اجي عندكم واجلس مع البنات بس عاد انتي ادرى واسمحيلي بذي الكلمة بيتكم ضيق وانا بصراحة ما احب اقعد هاديه يعني لازم استهبال وفله وحتى لو بنجلس في المجالس ماراح ناخذ راحتنا عشان كذا ليه مايجون البنات هنا ..البيت كبير وبناخذ راحتنا اكثر ولا وش رايك يا خالة؟

من وضعها للفنجال بذلك العنف علمت أنها تأثرت:ايه معك حق

فأردت أن أزيد الجرعة: الا ما قلتي لي يا خالتي اخباره ولدك خطبتي له ولا لسى؟

خالتها وهي الأخرى تلعب على نفس الموضوع:يستنى موافقة العروس

أردت ادعاء الغباء حتى تستمتع بمكرها واستمتع أنا بغباءها:والله..افا يا خالتي ولا تقولين خطبتي له عشان نبارك لك

خالتها:قصدك يباركون لك يا عين خالتك

بدأت الجدية تظهر علي وتتبعها العصبية:ليه وانا وش دخلني؟

خالتها:ما انتي العروس يا قلبي

بيان وقد بدأت تغضب:اجل يا خالتي قولي لولدك يتشهد على روحه

لم يعجبها اسلوبها فقد ظنت أنها ستخجل ولكن للأسف فلا حياء لديها:ليه ان شاء الله

دنت وجهها لها قائلة:عشان انا بلوة..تعرفين وش يعني بلوة؟!!..يعني ولدك ما راح يتوفق فحياته كلها ..اذا انتي بايعة ولدك وتبينه يتعذب ولا يتهنى خليه يتزوجني

لم يعجبها ما قالته وعبست قائلة:وش ذا الكلام..انتي بنت اختى مو بلوة وولدي ما راح يلقى احسن عنك

بيان وهي تريد أن تقلب النتيجة لصالحها:يا خالتي انتي ما تعرفين شي عني واكيد امي وأبوي ما راح يقولون شي عني واللي هم متأكدين منه..اسمعيني كويس ..صدقيني ولدك سعادته مو معي أنا.. أولاً انا ما اعرف اطبخ وما احب شي اسمه مطبخ ..لا تقولين معليش راح تتعلمين.. نجي للنقطة الثانية أنا ما عندي حظ وفاشلة ومنحوسة يعني باختصار مايجي من وراي الا الشقى.._وهي تمسك خصلة من شعرها_...شايفة شوشتي لو افك الربطة تصير كدش يعني عادي ولدك يموت من شعره

خالتها وقد اشتعلت غضباً:من الأخر يا بيان

بيان وقد أعجبها ما يحدث فهو انتصار لها على خالتها:من الأخر أنا ما بغي اتزوج ولدك..يعني دوري له ع بنت الحلال من مكان ثاني يعني انسوني

نظرت لشقيقتها بغضب:عاجبك يا ليلى عاجبك كلام بنتك؟

بيان وهي تزيد من غضب خالتها:خلك من ليلى كلامك معي أنا..وأنا اقلك ولدك ماله نصيب معاي.._وهي تطبق يديها معاً قائلة_لو تنطبق السما على الأرض ما اتزوجه

حتى تقف خالتها غاضبة وقالت قبل أن تمضي غاضبة:طيب يا بيان طيب

بعد ذهابها نظرت ليلى لبيان بعتب:عاجبك كذا؟

زمت شفتيها بعد أن قالت:ما تهمني

ليلى بلوم:على الأقل احترمي انها اكبر عنك وهي خالتك مو تقعدين تسمعينها كلامك الزفت.. ما تبين ولدها قولي هالشي بشي من الين والاحترام مو بطريقتك المستفزة واللي تقلل من قدرها

بيان:يمه هي اللي بدت ما شفتيها قاعدة تلمح وتتميلح وانا بصراحة ما قدرت أسكت

ليلى:انا تعبت من كل ذا بصراحة ما دري شو الحل..

بيان :الحل انها تشيلني من راسها وما تعود تفكر فيني...نوره؟

نوره:نعم يا بيان

بيان:ما في واحد يقربلك حليو ومزيون

رمقتها والدتها باستهزاء اما نوره فقالت وهي تقف:لا ما في ولا أظن فيه اللي يناسبك

بيان:يا خسارة ودي اتزوج اماراتي

نظرت لها والدتها قائلة:حلم ابليس

تجهمت قائلة:يمه..لا تقللون من احلامي ..احلامي كثيرة منها اتزوج شاب اماراتي ..راح اجيك يا ام عزوز ولا راح تعرفين إني أنا راح اهرج لالا مو اهرج ..وش تقولون يا نوره؟..ايه استني لا تقولين امممم..ارمس ..ايوا هي كذا ارمس ..ارمس يا ام عزوز

فما كان من نوره الا نفجرت ضاحكة:ههههههههههههههههههههههه

اما والدتها فوقفت وقد ملت من ثرثرتها وقالت قبل أن تذهب :لما تحج البقر على قرونها

بيان باستهبال:ليه كذا دايم يحطموني؟

نوره بحنان وحب:ما عليك ان شاء الله راح تحققين كل اللي نفسك فيه يا بيون

تنهدت وقالت بحب:والله محد فاهمني الا انتي ربي يخليك لي يا نوارتي

نوره بحب فهذه الفتاة تُرغمها على الابتسام:ويخليك لي يا عيون نوارتك..طيب انا رايحة اشوف وش سوت الخدامة طلبت منها تنظف الجناح اليوم أخوك راح يرجع من السفر

بيان وهي تقف وبمداعبة وابتسامة على ثغرها:ياعيني ياعيني من قدك يا بو العز

نوره وهي تعلم ان بكلمتها هذه ستفتح لها المجال باظهار الحالمية ودها لو تعلم لما البنات يفكرن في الزواج وهن بهذا العمر الصغير:بكرا تزوجين وتسوين لزوجك مثلي

بيان وهي تقترب منها:لا مو زيك اكثر راح ادلعه دلع ما دلعته له امه وهو صغير..واذا كان والله لا يقولها ولا يقدر لي هالشي وكان نصيبي مع ولد خالتي والله لأطلع فيه الشعر الابيض وادخله اشهار

نوره بضحكة:هههههههه..انتي مو هينة..خليني أروح لو طولت معك ماراح نخلص

سحبتها برفق بيدها حين كانت تعتزم الذهاب:استني

نوره وهي لا تريد ان تنشغل أكثر:بيااان وش فيك يا بنت ؟

بيان بمكر:اجي معك واتعلم السنع لزوجي

نوره وهي تعلم أنه ليس مقصدها:هههه تبين تتعلمين ولا تشوفين وش مسوية؟

بيان:منها اشوف وبالمرة اتعلم

تنهدت:اوكي ياللا خلينا نروح

بيان بحماس:اوكي ياللا


;


تُبهرني فيزيد تعلقي بها أحبها فنادراً أن تجد قلباً ملائكي هي كالماس جميلة رقيقة تعجبني شخصيتها ورفقتي لها كنز لي ..كنت جالسة معها نتكلم عن المعرض والتجهيز له

ضي وهي ترى السعادة تغمر ندى وكأن المعرض لها:اشوفج وايد متحمسة

ندى بعفويتها وطيبة قلبها قالت بمرح:اكيد متحمسة عشانج...

ضي بضحكة خفيفة:هههه ثانكس حبي..تعرفين بتكونين وياي في المعرض

امنيتها أن تستطيع فعل ماتريد فهي ليست بجرأة غدير ولا بدلع حوراء حتى يُلبى ماتريد هي محكومة من قبل اثنين لا تستطيع عصيانهما أو التمرد عليهما..:ليتني أقدر

ضي:وليش ما تقدرين

ندى بشيء من الضيق قد لامس روحها:كان ممكن اقنع دلال واخليها اتي معاي بس عقب اللي صار صارت علاقتي فيها مب مثل قبل

ضي وهي تجد لها الخيارات:امممم انزين حوراء

ندى:يمكن ما توافق ما اعتقد حوراء بتهتم

ضي وقد اتتها فكرة:بتوافق اذا قلتي لها بتشوف طارق.._اقتربت من ندى_..شوفي انتن الثنتين بتستفيدن هي بتشوف طارق وانتي اتين المعرض

ندى:انزين يمكن طارق ما ايي

ضي:قولي لراكان يقنعه..صدقيني بنساعد حوراء

ضحكت ندى:ههههه..ما شاء الله انتي وحوراء صرتن ربع

ضي:بس اكيد مب مثلج..بس صدق كاسرة خاطري وهي تتكلم عن طارق وهو مب مهتم فيها وانا خاطري اساعدها واكيد انتي بعد

ندى بفخر بها:يا حياتي يا ضي انتي مافي مثلج ..حوراء اكيد بتكون ممنونة لج لمساعدتج لها.._احتضنتها بحب_,,انتي غير.. طيوبة وقلبج من الماس انا فرحانة اني عرفتج ..الله لا يفرقنا

ضي بحب:آمين..وأنا اسوي هالشي عشان افرح حوراء وانا متأكدة وواثقة انها ما بتنسى

ندى وهي سعيدة جداً:جد يا ضي انتي اروع من عرفت..._شهقت وهي تنظر لهاتفها_..هييي تأخرت أكيد راكان يتريانا ياللا انا بسير..وبينا فون اوكي؟

ضي بابتسامة:اوكي

قبلتها وذهبت وهي خارجة من الشقة التقت بأماني فسلمت عليها سريعاً وقالت:امون بقولج شي انتي محظوظة

عقدت أماني حاجبيها:ليش؟

ندى:عشان عندج اخت عسل ..فديتها تخيلي فكرت فيني وفي حوراء وبتقرب بينها وبين طارق..الموهيم انا مستعيلة سألي ضي وهي بتشرحلج ياللا سلام

اماني وهي محتارة فيما قالته ندى ودخلت للشقة ومشت للصالة وكانت ضي جالسة تقدمت ووضعت اغراضها على الكنب وظلت واقفة:السلام عليكم

ضي:وعليكم السلام

اماني:حذرتج بس ماشي فايدة..قلتلج لا تستغلين طيبة ندى..وأكدتيلي انج ما تفكرين بهالشي

ضي بتعجب:الحين شو مناسبة اللي تقولينه؟!!

اماني با نفعال واستنكار لما يحدث:مناسبته انج تحاولين تتقربين منهم على حساب ندى..مسوية من ندى جسر يوصلج لهم..لا مهتمة لمشاعرها وهي مسكينة على نياتها رافعتنج للسما ما تشوف القذارة اللي فيج

وقفت بغيض:خلصتي؟..انا مب مستغل ندى في شي..ولا بستغلها

كتفت يداها ورمقتها بنظرة تدل على عدم الاقتناع تقدمت منها ضي:انا مب مثل ماتصورين هذا بس فراسج وتفكيرج اللي يظن فيني ..مروى انا اعز اماني ومستحيل اذيها

اخذت اغراضها ونظرت إليها وقالت قبل ذهابها:انتي ما بتأذينها بس راح تستغلينها

تنهدت بعد ذهاب اماني



;



نوره وهي تخرج ملابسه من الحقيبة وترتبها في خزانة الملابس:تخيل بيونه ما خلت خالتك في حالها تجيها يمين تروح لها شمال هههههه لين اخر شي زهقت منها

ابتسم قائلاً وهو ممسكاً بكأس الشاي وقد ارتشف منه:بيان من يومها رجة وهبلا

نوره وهي تدافع عن بيان:لا حرام هي كانت تدافع عن نفسها وتعبر عن رايها

عبدالعزيز:بس هذا ما يعني تقل ادبها قدام خالتها

نوره وقد اندهشت من كلامه:وانت وش عرفك انها قلت ادبها؟

وقد صب له كأس أخر من الشاي:خالتي اتصلت فيني وكانت معصبة من تصرف بيان حتى قالت امي ما سوت شي وكله ساكتة

نوره وما زالت في دفاع عن بيان:بصراحة هي صح زودتها شوي بس ما الومها عشان خالتك من جد ترفع الضغط..بعدين على فكرة بيان مو جاي على بالها تزوج لا من ولد خالتها ولا من السعودية كلها

جذبته كلمتها الأخيرة وبانت تكشيرة خفيفة :نعم!!..ليه من وين تبي تتزوج الست بيان؟

اقبلت بعد ان انتهت من الترتيب:من الامارات

عبدالعزيز وبشيء من الاستهزاء:يا سلام لا شي يفتح النفس ..ليه وش فيهم شباب السعودية؟

وهي تجلس ببطء على حافة السرير:مافيهم شي بس هي تبي من برا السعودية

هو كان يستدرجها وهي تجيب بعفوية ربما لأن ذهنها لم يكن معه:وانتي ايش رايك في شباب السعودية؟

نوره بعفوية تامة:فيهم الزين وفيهم الشين مثلهم مثل اي بلد

وضع كأس الشاي الفارغ على الطاولة بعكس عقله الذي امتلأ:وزوجك وين تصنفينه مع النوع الأول ولا الثاني؟

الآن انتبهت فكل تلك الأسئلة خلفها شيء ما:ايوااا يعني انت قاعد تلف وتدور عشان توصل لهسؤال؟

وقف ومشى إليها يبحث عن كلمات تبري ساحته من ظنون سكنت مخيلتها رغم صحتها..جلس بقربها وهي تتأمله بصمت وهو نطق قائلاً:لا مو هذا قصدي بس سؤال جر سؤال..من حقي أعرف زوجتي وش انطباعها عني

ارادت الوقوف فظن أنها تنوي الهروب فأمسك يدها ووقف قبالتها مباشرة:وين رايحة انا ابغى الجواب؟

نظرت إليه ربما خوفاً مما قد يحدث أو أنها لا تريد أن تخبره بمشاعرها ليس لتصدمه ولكن تريد الاعتياد على مزاجيته المتبدلة:ما عندي أي جواب

رأت في عينيه عدم التصديق فقال:ما عندك جواب ولا خايفة على زعلي.؟

أرادت التملص والهروب من محاصرته لها فقالت:عبدالعزيز خلنا كذا ارجوك ما في داعي نفتح باب للمشاكل

كلامها يقربه من تأكيد مافي رأسه ولكن يريدها ان تنطقها بدلاً من وضع التكهنات من قبله:وليه المشاكل أنا سألتك سؤال وأبي أعرف الجواب وأعتقد هالشي من حقي...جاوبي على سؤالي

نوره من تعود على السكوت طأطأت رأسها قائلة:ماعندي شي أقوله

اقترب منها اكثر مما زاد رعشتها خوفاً من تهوره:نوره من حقي أعرف الأنسانة اللي تعيش معي شو انطباعها عني خبريني

اغمضت عينيها وفتحتهما:عبدالعزيز الله يخليك اتركني ما عندي جواب لسؤالك

اقترب اكثر حتى الصقها فيه وهي تمنت لو انها لم تقل ما قالت:نوره قولي وشرايك فيني ابي اعرف

لا مفر لها ورغم خوفها إلا انها نطقت:متناقض

لفها بذراعه:كيف متناقض؟

نوره وهي تدعو إلا يتهور ويفقد سيطرته:أحياناً تكون حنون وطيب واحياناً تكون قاسي

عبدالعزيز بهدوء:بس هذي طبيعة في البشر

تنهدت في خوف:ايه بس انت بزيادة ماقدر اتفاهم معك.. اذا عصبت ووتقسى علي

نغز بشفته:وبعد كملي

نوره وكاستدراك للوضع حتى لا يتفاقم:عبدالعزيز ما ابيك تزعل مني انا ما كان قصدي

شعور مختلط لا يمكن تفسيره شعرت به وهي تراه يبتعد بجسده عنها قد تتلقى منه صفعة او كلام قاسي غاضب ..تأملها ثم قال:ليه تخربينها؟..لا تقولين كذا..انا ما سألتك إلا عشان تكونين صريحة معي تبينين لي اللي تشوفينه عيب فينيي

جلست على طرف السرير ونظرت إليه لترى التناقض الذي قالت عنه

نوره رغم مافي داخلها إلا أنها استرسلت في الكلام: ما عدت افهمك ولا افهم مزاجيتك ..عبدالعزيز انت تخوفني وترعبني

كانت قد خفضت رأسها فرفعه بيده وقال وفي عيناه الوداعة التي تريح النظار لهما:ليه يا نوره وش سبب كل هذا؟..ليه تاعبة نفسك ومضيق تفكيرك ومو عاطيته مجال يشوف الاشياء من وجهة ثانية؟... وش اللي مخلي مزاجك متعكر؟..متأكدة بس أنا سبب كل هذا ولا فيه اشياء ثانية ما اعرفها؟

نوره وقد اشاحت بوجهها وسقطت دمعة من عينها وهو يرقُبها تتكلم وكان له ما أراد استنشقت بعض الهواء لشعور بالاحتقان في انفها وقالت وهي تنظر إليه بعينان قد بان احمرارهما قليلاً بنبرة حزينة بعض الشيء قالت:انت واللي كنت اعيشه قبل ما تتزوجني..انا ماكنت مرتاحة فبيت أهلي كنت مثل الخدامة ..اوامر شغل ضرب اهانة كل اللي يخطر ولا مايخطر على البال ذقته على ايديهم..يوم تزوجت وجيت هنا قلت يمكن القى شي يعوضني عن كل اللي شفته هناك بس ولا شي من ذا صار..يمكن مو بالضبط بس فيه من اللي عشته من ظلم وتجني واتهامات ..انا تعبت من قبل وما ابي اكرر الشي ماابي اللي صارلي يرجع بس انت رجعته بتصرفاتك واقوالك

عبدالعزيز وهو يستمع لها بانصات دون أن تلمح أي بوادر للعصبية ولا حتى للرضا ولكن فاجأها بقوله: نوره خلينا من اللي صار عشان التفكير فيه يتعب العقل.. ابيك تساعديني وتساعدين نفسك نخلي حياتنا أجمل لنا ولولدنا

شعرت كمن يقال لها هذه مهمتك وكل شي يعتمد عليك أنتي فقط!..هذا مافهمته من كلامه ولكن أرادت أن تعرف ردة فعله فقالت: وانت مو مطلوب منك شيء؟

فهم قصدها من ملامحها وكلامها فهي كمن تقول يعني انا وانت لا!.:اكيد مطلوب مني.. نوره خلينا نساعد بعض ونطلع من الدايرة الضيقة اللي حابسين نفسنا فيها

كلامه جميل مريح ولكن ماذا عن الأفعال التي سيثبت فيها الكلام بتطبيقه عملياً؟!! هل سيكون سهلاً ام مجرد ثرثرة في ساعة صفاء الروح وانسجام المشاعر والعاطفة؟!..تنهدت وقالت بتمني ممزوج بشيء من الشك:ان شاء الله ..بس أنا ما قدر إذا إنت ما ساعدتني

عبدالعزيز وهو يضم كفها بكفه:راح نساعد بعض..حين خليني أروح اشوف الوالد

استوقفته :عبدالعزيز

عبدالعزيز:نعم

نوره:لا تنسى اللي تكلمنا

أشر على عينيه وابتسم لها وذهب..أما هي ففي داخلها امنية أن ما تحدثا فيه لن يكون مجرد حلم جميل لن يتحقق
;

اشعر بضجيج في عقلي لا أستطيع الاستيعاب كل ما هو حولي يبث الغرابة ..تفاصيل كثيرة غائبة ,,هنالك اسئلة كثيرة في داخلي أريد من يُجيب عليها ولكنهم لا يساعدوني

دانه وهي تنظر لوالدها الذي تغيرت ملامحه كثيراً رفعت يدها وممرتها على لحيته وبابتسامة ذابلة كصاحبتها قالت:تغيرت

إبراهيم وقد وضع كفه على كفها الملامس لخده:يمكن بس من برا بس من داخل بعدني نفسه إبراهيم

ابتسمت وقالت بهدوء:باين كل شي تغير

شك ان يكون أحد قد قال لها لهذا ما إن قالت عبارتها حتى عبس قليلاً: جايز يكون كل شي تغير بس فيه اشياء مثل ماهي

دانه:متأكد

زاد شكه وبدأ الوسواس يملأ عقله ولكنه أراد التعقل:ليش تقولين جذي..اعطيني مثال

بنظرت عميقة من عينيها تبحث منها على الصدق في جوابه على سؤالها: يوسف وينه؟

ولكن هنالك من سبقه بالأجابة التي صعقتهما وعلقا عينيهما على قائلها:يوسف مات!......




انتهى



لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت38




قراءة ممتعة^^



مع تحياتي


اصداء الحنين

 
 

 

عرض البوم صور أصداء الحنين  
قديم 29-07-14, 04:56 PM   المشاركة رقم: 209
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271380
المشاركات: 13
الجنس أنثى
معدل التقييم: أصداء الحنين عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 38

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أصداء الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 



البارت38


هل فعلاً قرار يحتمل الصواب في أنني سأعيش هنا حيث اطيافهم تحوم مع كل نسمة هواء ورائحة عطر بأريج ماضٍ معتق في فكري؟!!..ولكن لما اتعجب أليس هم معي في كل وقت؟!!.. حتى جدران البيت تنبئني بوجودهم إني اسمع ضحكات أتية من هناك..استدرت للسلم.. أجل هذه هي صوتها الضاحك وخطواتها السريعة قادمة مسرعة تنزل السلم تتسابق خطواتها عليه منادية"سلطااان هههههه" هاهي تمر من خلفي كنسمة هواء مندفعة جذبتني لها ومعها متتبعاً لها ببصري للخارج تصرخ باسمي وتلك خلفها هي الاخرى تضحك وتناديها تشتمها بمزاح “ crazy “ ..لأمشي والحق بهما خارجاً.. اتلفت فأصدم بالفراغ فلا أروى التي كانت تناديني ولا طيف مروى الذي لمحته أي منهما موجود!..لأضحك في نفسي ساخراً..:لهدرجة ياسلطان؟!!..لهدرجة صرت تهذي فيهم؟,,_عيني تحوم في المكان.. فراغ ليس إلا الفراغ وسكون وأجواء عطشا لمن رحلوا .. حتى تخرج كلمة بأسى_ وبعد تفكر تعيش هنا!!!
حتى سمعت اسمي ولكن كان حقيقة لا وهماً.. إنه جون هذا الأنسان يبهرني بل يجعلني أقول مكارم الأخلاق ليست فقط حكراً على العرب!..لأبتسم لا إرادياً وهو مقبلاً مع حسناءه كما يسميها دائماً..تعرف عليها في محطة المترو كان لقاءاَ عادياً ولكن في النهاية توج بالزواج بانت على ثغري ابتسامة ترحيب بهما :هلا جون_لأنظر إليها بابتسامة امتنان وأنا أراها تحمل طبق من المعجنات_..كيف حالك رشيل؟
لتجيبني بلكنتها الأسكتلندية المفخمة:بخير ..وانت
سلطان اجابها ومن ثم نظر لجون:بخير..جون مالجديد؟
جون وهو يعلم يقيناً مايجوب في نفس سلطان:على الصعيد الشخصي لا شيء
حتى لف ذراعه حولها وهي تقصره ببضع السنتمترات وقال مبتسماً:سوى أنني هذا المساء سأودع زوجتي التي ستغادرني لزيارة عائلتها
تكهرب وجهها فهي لم ترغب ان يعلم سلطان فهذا امرُ لا يستحق الإفشاء..لاحظ سلطان ذلك ولكن سكت حتى اتاه صوت جون:ولكن هنالك شيء يعنيك ويمس الموضوع
ما إن قال ذلك حتى توجهت كل حواسه بتركيز واضح ..يريد لو شيء بسيط يكون بداية :ماهو؟
جون وقد شعر بلهفة في صوته ولكن لا يلومه فهما سنتان وليست بيوم واحد!..حتى ينظر إليه بابتسامة خفيفة:سأمرك مساءً بعد أن أوصل زوجتي للمحطة
ليس بالعجول رغم مافي داخله من رغبة جامحة ولكن لم يرد ان يريا ذلك ونطق وهو يظهر ملامح عكسها بادية لهما:اوكي سأكون بانتظارك
جون بامتنان لتفهمه:اذاً الساعة الثامنة مساءً سأكون عندك
سر شعور غريب في داخله شعور الملهوف الذي ينتظر إغاثة من القدر ..

/

سبحان الله!.. بالأمس كنتُ العبد الذي لا يستطيع الخروج على أمر سيده ..اليوم أنا ذاك الذي يحتقر قيد العبودية له..سأكسره بل سأطوقه على رقبته حتى يشعر بطعم الذل والحرمان.. أيام مُرة عشتها وأنا مملوك له أشعر بالنفور والتقزز كلما نظرت إليه..كم يشعرني برغبة في قتله وتمزيقه وهو حي ..سأغفر لجدتي رغم أنها هي المخطيئة..لكن الموت قال كلمته ..لا حق لي في عتاب ميت أو كرهه ..سأكمل مخططي الذي سأقحم فيه ملاك ذات الشخصية المتعالية المتكبرة ستساعدني في إذلالهم بإرادتي وليس برضاها!..ستتحمل ذنب راشد وعائلته ستكون سلاحي الذي ساشهره في وجوههم حتى وإن تمنعت عني وصدتني فلا شيء يهمني حتى هي!..مضيت نحو المجلس الذي كنت ادخله وأنا كسير ضعيف يشعر بصغر نفسه امام هيبتهم..أما الآن فرافع الرأس أضع عيني بقوة في اعينهم واكسر عين راشد في عيني لتنقلب الآية ليصبح هو الذليل وأنا جلاده..اعتقدت سيكون بمفرده ولكن لحسن الحظ كان عبدالرحمن معه ولو كان أحد شقيقه فلن أتوان في قتل احدهما!!.. ما إن رأني حتى اسود وجهه وقال بضعة كلمات لعبدالرحمن الذي بدوره أتاه بعض الشك من استعجال أخيه له..بعد ذهاب عبدالرحمن ..تقدمت من الأريكة التي حُرم علي الجلوس عليها من قبل أما الآن فالوضع أختلف ..جلست وأنا أشعر بغله وخوفه أن يأتي أحد ..نظرت إليه أكرهه ولكن مجبر للجلوس معه حتى أقول له:شو صار على الموضوع
راشد والذي يريد التملص وانهاء الموضوع برشوة!:اطلب المبلغ اللي تبيه وبعطيك اياه واذا تبي بيت وسيارة بعد بعطيك
نتانته لا حد لها حتى أقول له :أنا ما بي غير اللي اتفقنا عليه
حتى يرد عليه وهو مازال يحاول التهرب مع صدق مايقوله فليس وحده بيده اتخاذ القرار:اللي تطلبه صعب وايد صعب يا فيصل..خذ فلوس افضل من اللي تطلبه
وقف فيصل وه يرمقه بنظرة جارحة تحمل الحقد ليقول بتهكم واستفزاز ولكنة تحمل معنى خفي:ما اعتقد شي يصعب عليك يا راشد ولا انا غطان..الاتفاق اتفاق وانا مابي غير اللي قلته من قبل ..ولا تاخذ راحتك وايد عشان ما يستوي شي انت في غنى عنه

/

يغيب فيعود ليوثق عهوداً كانت بيننا ثم يعود للغياب! ..ولكن ماذا أنتظر من شخص مراوغ يتخفى وراء حقيقة مزيفة حتى يتقي الإمساك به وإثبات الدلائل ضده؟!!..ذياب لم تمُر علي شخصية أوغد منه ..ولا أنكر أنه داهية ..اتذكر أنه أيام المدرسة مشاغب ومشاكس يُفصل فيعود حتى اختفى فجأة ليظهر من جديد بزي الشهم الذي يتبرع بدمه..شخصية غريبة متلونة طيبة على دهاء على سجل اسود..لكن مهما كان ثوبه أبيض سيأتي ذاك اليوم الذي اكشف فيه عن نتانته ووساخته...يتصل بي ويطلب رؤيتي فأذعن له على مضض رغم كراهيتي لفعلي المنافي لمبادئي فقط حتى أصل إلى مافي عقله..أستجبت لطلبه وركبت معه في سيارته كنت أتساءل مالذي يريده إلى أين نحن ذاهبان لم يتكلم ظننت سيتفاخر او حتى يُمازح او يأتي كعادته على ذكر فهد ولكنه لم ينطق ببنت شفه..كتلة من الألغاز ولأحلها احتاج وقتاً وجهداً..فجأة توقفت السيارة على طرف الشارع وقبالتنا فيلا بوابتها مشرعة وهناك قريب من المدخل ولد تقريباً في السادسة من العمر يلعب على دراجته الهوائية ..احترت في أمره من يكون هذا الولد ولما ينظر إليه بكل ذاك الشغف وكأنه إبنه!!..تجمد عقلي لثانية مشدوهاً لفكرة قد غزته..أيعقل هذا ابنه؟!!..حتى نظر إلي بابتسامة قائلاً يحاجيني :تشوف هالولد؟..تعرف من يكون؟
نظراتي جامدة ولكن ذات الوقت تحمل عيناي التساؤل:لا ما اعرفه
مط شفتيه بابتسامة غامضة لينطق بعد ثانية من تأمله لي:هذا ولد فهد..
تذكرت فهد كان متزوج وقد رزق بولد قبل وفاته..عدت أنصت له وقد استطرد في الكلام وعينه على ذاك الطفل اللاهي باللعب:امه تزوجت كانت بتصير مشكلة بينها وبين عمه ..كان راح يرفع قضية يطالب باسقاط الحضانة عن مايد..كان الموضوع بيكون فيه محاكم ومحد بيتمرمط الا مايد..فتدخلت احل المشكلة بينهم..العم تفهم ..كان موجود وفهد يوصيني على مايد فكان سهل اقنعه يخلي الولد عند جدوده ..بس المشكلة كانت فيها رفضت وسمعتني هي وريلها كلام ومع هذا ماسكتت ..قلت خلني استخدم وياهم الحيلة ماكان قدامي الا زوجها..مافي ريال يتحمل ولد غيره خاصة اذا ولد من ارتبطت فيه زوجته قبله ..
لم اتفاجأ فعالمه القذر لن ينبت الزهر في مستنقعه المتسخ..ترجل من السيارة تحت انظاري المذهولة وانا أراه يتقدم من الفيلا ويمضي داخلاً حتى يترك ذاك الطفل دراجته ويقبل نحوه بلهفة فيحمله في مشهداً درامياً حبس انفاسي وانا افكر من يكون ذياب؟!!..هل هو ذاك الذي تفوح منه الحقارة ؟أم هو ذاك الإنسان الوقور والمهذب؟..انتهى من كلامه مع مايد وعاد وهو مبتسم لكنها عكس ابتسامته الماكرة التي رأيتها..مازلت انتظر أن يفاتحني فيما يريد ولأنني لا أحبذ استعجال من يطلبني حتى لا يظن أني متضجر من وجوده , عادة قد اعتدت عليها من صغري..راودتني ابتسامة متخفية حين تذكرت أمي كم احتاجها في هذه اللحظة ..قاد السيارة إلى أن وصلنا أحد المقاهي وطلبنا كوبين من القهوة..اخيراً سيتكلم هاهو يرتشف من كوب قهوته ويضعه ناظراً لي بجدية ..حتى اتعجب قائلاً بالفعل هذا الشخص متلون ولا يمكنك معرفته
ذياب وقد اشاح بنظره ثم أعاده ناظراً لطارق:احم..طارق باختصار أبي اناسبكم
كلمة لم استوعبها بل استنكرتها لا أعلم ولكن فعلاً لم أفهمها:كيف يعني؟!
لاول مرة أشعر بغبائك ياطارق..انحنى للأمام واصبح كوب القهوة في الوسط ويداه شبك اصابعهمها معاً:قصدي أبي اخطب من بنات عمك
عقد طارق حاجبيه متعجباً بل متشتت :أي عم فيهم ؟!!
ذياب وقد ارتشف من الكوب ووضعه:عمك راشد..أبي اخطب ندى بنت عمك
تراخت ملامحي مشدوهة حائرة وجلة..ندى!..هل قال ندى؟!!..مستحيل ان تكون تللك الملاك زوجة لشيطان وسخ قذر مثله..ولكن أعرفهم لن يبالوا وقد يوافقون على طلبه ..راكان هو من سيقف في وجهه لأقول:تقدر تكلم اخوها
تعجب فما عرفه أنه لا يوجد لها اخ:ومنو أخوها؟..
طارق وهو يريد منعه عن طريق اقحام راكان في الموضوع:اخوها بالرضاعه
لتخرج على ثغره ابتسامة ماكره متهكمة خبيثة:وانا شو لي بأخوها؟!.._ونطق بسخرية واضحة_لا وبالرضاعة بعد..بخطب البنت من ابوها ..طارق أنا ودي يصير بينا أكثر من الصداقة وبصراحة ابي استقر ..وعشان اكون صادق ويا ك البنت عايبتني
تلك الكلمة جعلت الدم يغلي في عروقي حتى أنسى اللباقة معه لأقول بصوت عال غاضب:وين شفتها؟!!
ذياب الذي شعر بالخجل فصوت طارق الذي جلجل في المكان كان سيجعل من في المقهى يلتفتون لهم ولكن لحسن الحظ لم يكن هناك سوى بضعة اشخاص:شفتها بالصدفة وانا كنت رايح بيت عمك راشد اسلم عليه عقب ما طلع من المستشفى
كريه ومريض والأن يريد ان يقحم ندى لعالمه القذر لا بد من إيقافه ولن يفعل ذلك غير راكان!,,

/

تربى على يد رجل ورث التجارة ومارسها بحرفية مطلقة وكل من في عالم التجارة على المستوى المحلى يحسبون حساباً له..وربما هذا الشيء جعل من أبو فواز لا يتخلى عن شراكته لهم رغم أن العلاقة العائلية التي كانت تربطهم انتهت..رغم أنه منذ سويعات مضت وبعد أن تناول الإفطار وهو جالس كالمعتاد يتقصى اخبار العالم من خلال الجريدة وهو يرتشف من القهوة..اتاه من يحثه لإعادة وصل ما قد قطع من تلك العلاقة المنتهية
أم فواز وقد عزمت أن تفاتحه بذاك الموضوع الذي من جهتها حلاَ لما حدث:اقول يابو فواز
أبو فواز وقد ناظر ساعته:اختصري يا ام فواز دوبك اروح للشغل
كانت محضرة كلاماً كثيراً حتى تقوله ولكن استسلمت بسبب عجالة زوجها:سلمى تطلقت يابو فواز والناس ما راح تتركها وهذي المرة الثانية
تجهم بعبوس فماذا بيده ان يفعل في أمر كان مقضياً:وش طالع بيدي؟
صمتت قليلاً لعلها تبحث عن عبارة مناسبة أو تخشى ردة فعله:مافي غير عبدالعزيز يرجعها
حتى تتسع عينيه لقد أدهشه كلامها حتى يقول بشيء من الانفعال ممزوج بالإنزعاج من الفكرة:وش تقولين يام فواز ؟!!..كيف يرجعها
ام فواز بثبات الرأي الذي من جهتها الصواب:بالشرع..بالشرع اللي حلل ترجع لزوجها الأول في حال طلاقها من الثاني
فكرة مجنونة حتى يقول:عن تراضٍ ياام فواز وبعدين عبدالعزيز متزوج ومرته حامل..الله يرزقه ويوفقه
ام فواز ومازالت تحايله للموافقة:بس ماراح نخسر شي..وانت لا تجيبها له على طول لمح له
تنهد وهو يتذكر كلامها ولم ينتبه أن عبدالعزيز قد حضر كان ينتظره في مكتبه في الشركة وكالعادة مسموح لابو فواز أن ينتظره في المكتب احتراماً وثقة فيه وغير مسموح لسواه ..لم يغب عن عبدالعزيز ذاك الوجوم الواضح عليه ,حتى يتنحنح:احم احم
نظر إليه ولتوه استوعب لوجود:سامحني يا ولدي
ابتسم عبدالعزيز :ما صار الا الخير يابو فواز
ابتسم له بامتنان وهو يفكر في اقتراح زوجته ويحاول أن يشتته بعيداً:ما شاء الله لا قوة إلا بالله ..الشغل في توسع.. بصراحة يا عبدالعزيز ابوك الله يعطيه الصحة عرف مين يحل مكانه
ابتسم بفخر وكيف لا يفتخر والكل يثني على تربية والده له ليزيده شرفاً :تسلم يابو فواز ولولا توجيهات الوالد كان ما وصلت الشركة للي فيه الحين
واضح الهم في محياه ولكن عبدالعزيز لن يتجرأ للسؤال فلربما كان امراً عائليا فلا يجب اقحام نفسه فيه ولكن احب ان يتنازل قليلاً فلربما استطاع ان يفرج عنه كربه ويًكتب له حسنة :اشوفك مهموم صاير شي؟!
يشعر بضيق غريب ليس من المشكلة ولكن من الهدف من قولها فكيف له أن يلمح له أن يُرجع سلمى لذمته بعد طلاقه لها ولكن سبق السيف العذل فهو مجبر الآن للبوح فقد يكون رأي سليم ويكون راحة لهما:وش اقول..انت منك غريب ..بنتي سلمى تطلقت
عبدالعزيز وقد شعر أن الموضوع لا يخصه ولكن من باب الذوق رد عليه:الله يصبرك ويعوضها
شعر بالخجل مما قال فما شأن عبدالعزيز حتى يشكي له فقال على مضض:آمين.._وحتى يتجنب الاحراج وقف قائلاً_..طيب ياولدي عندي شوية اشغال لازم انهيها
عبدالعزيز بدون مجادلة:طيب يابو فواز..واعذرني اتأخرت عليك
ابو فواز حنكة رجل الأعمال:لا تعتذر ادري كنت مشغول ..بعد اذنك
عبدالعزيز بطيب خاطر:مع السلامة..بعد ذهابه امسك بهاتفه المحمول وتصل
حتى يأتيه صوتها وهي ترد عليها كانت تصعد السلم لذلك كان صوتها مجهد:الو
عبدالعزيز وقد احس بثقل صوتها وتنهيدتها:نوره وش قاعدة تسوين؟!!
نوره وهي تمشي بتثاقل:صاعدة لقسمنا
عبدالعزيز وقد تأكد من شكه فقال بنبرة تحمل اللوم:يعني طالعة الدرج
نوره وقد امتعضت من نبرة صوته وايضاً من الصعود:عبدالعزيز لا تكبر الموضوع بعدين هالشي كويس لي
عبدالعزيز ومازال على نبرة اللوم والعتب:وش المفيد فيه؟!!..انك تأذين نفسك واللي فبطنك
جلست ولم تكمل مع ان المسافة المتبقية فقط ثلاث درجات مسحت على بطنها وقد تذكرت ماكان من جفاءه لها ومعاتبته المستمرة لتقول بنبرة شجن وعيناها تحمل الحزن :خايف علي ولا عليه؟!!
عبدالعزيز ولم يدرك ماترمي إليه من سؤالها ذاك:اكيد عليكم انتوا الثنين..نوره انتي واللي فبطنك تهموني..باين راح انقل جناحنا تحت عشان تكوني مرتاحة
ابتسمت لكلامه وغاصت فيه ولعلها تدير في مخيلتها مقارنة فيما كان وما عليه الآن :تطمن يا عبدالعزيز أنا واللي فبطني بخير
عبدالعزيز:بس تنرفزيني يا نوره بفعايلك..اسمعي ابيك تسمعين كلامي وتنفذيه ..نوره أنا انسان يحب التنظيم ولا أحب احد يلخبط اللي اخطط له
نوره:بس أنا ماني موظفة ولا شغل
عبدالعزيز :انتي زوجتي يا نوره ومسؤلة مني واذا انتي مو عارفة كيف تهتمين بنفسك فانا بتولا المهمة
شعرت بالتجريح والإهانة ولا يهمها مقصده فيما قال ولكنها لم ترد تثير جدالاً معه حتى لا تتمخض منه كارثة تصيبها ولا تريد أن تلام هي في عرقلة هذه العلاقة التي ما إن استقرت حتى أتى ما يصيبها بالاضطراب ففضلت أن تتخطى كلامه وكتم ضيقها من اسلوبه:خلاص يا عبدالعزيز راح اهتم بنفسي وباللي في بطني
عبدالعزيز بأريحيه لسماع ماقالت رغم جهله بملامحها الآن:ايوا كذا لا تعارضيني
كان قد نسي أمر الإجتماع لولا دخول السكرتير الذي اضطر لمقاطعته وهو يتكلم انهى كلامه معها بسرعة واتجه للإجتماع..أما هي فكانت مكانها متضايقة تنظر لهاتفها بضيق

/

كبرياء الخوف يقف وجلاً مابين حبي وتهور تفكيري ..اصرخ من اعماق جامحة دعوا لي من اسميتها حبيبتي ..فالذي امامكم ليس ذاته ذاك الذي بالامس ضاحكا
لم تعد شفاهي ترتوي ولا تسعفني وكيف يسعف سقيم الحب التخدير ..اواه كم تنحني هامة العشق في داخلي تروي غصون الشوق وتلفحُ..يحاولون الوقوف كحاجزٌ بيننا ,لكنهم لا شيء,وما يفعلونه ماهو إلا نوعاً من الهروب..جبناء!..أجل جبناء وما يقومون به عبث..متيقظ لتحركاتهم ,راصد افعالهم,,مهما حاولوا سأكون في وجههم ..لن ينكروا وجودي ,ولن يمحوه ..ولكي أكون بقربهم وأنا البعيد عن أعينهم..أشتريت حاجتها مقابل ما ستنقله لي ..ألا يقولون المال يصنع المعجزات ؟!! وإنه كذلك مع تلك الممرضة ,والمسؤلة عن مراقبة دانه!..دفعت لها وسأدفع .سأتحداهم حتى أجبرهم على الإعتراف في احقيتي بقربها ..أعلمتني فأسرع الخطى نحو غرفتها حتى أدخل وهي تطرح ذاك السؤال على والدها"يوسف وينه؟!" حتى يخلف جوابي صدمة لها وغيض فقلب والدها:يوسف مات
في تلك اللحظة ودت لو اقتلع لسانه..كيف يجرؤ ويخالف أمري في إلا يقترب منها ..وقفت غاضباً ودفعته خارجاً اغلقت الباب يعتصرني الغضب لطالما كنت بارداً ولكن منذ ا ن افقت من غيبوبتي وهذا حالي صرخت في وجهه معنفاً محاولاً كبح جماح العصبية التي أثارت كل عرق فيني:ليش تعاندني وتكسر كلامي؟..قلتلك ما تقرب منها بس انت مصر تعاند..مادام تحذيري ما نفع وياك شوف شو بسوي..لازم اشوف يوسف
أحمد ببرود ذابل متعب شاحب:لا تعب نفسك ما راح تلاقيه
زم شفتيه في غيض فهو قد بات لا يصدق الاعيبه المكشوفة حتى يتقدم منه بغضب و أمسكه بياقة قميصه:والله ثم والله إذا ما خليت بنتي بسلام راح انسيك حتى اسمك ويوسف بشوفه
أحمد بتأكيد:قلتلك يوسف ماراح تشوفه وهو اصلاً مش موجود في المستشفى
إبراهيم بعينين يحملان الشك:هذي لعبة يديدة تبي تجربها
ابتعد عن عمه وجمر الضيق يشتعل:ابوي سفره برا بس وين مادري
اشتعل غضباً ماسحا على رأسه بكلا كفيه حتى بدأت وتيرة الضيق تخرج على شكل صوت يعلو شيئاً فشيئا:أبوك ابوك ابوووك..كل اللي حنا فيه سببه ابوك..مافي مصيبة مرت على العايلة الا وراها ابوك.._وبصوت امتزجت فيه السخرية بالعصبية أردف_..ومادام أبوك اللي بايده كل شي فكلامي بيكون وياه مش وياك
حتى يصمت على صوت ابنته التي جذبهم صوتها عند خروجها من الغرفة بجسمها النحيل ووجهها الشاحب وشفاهها الجافة نظرت لوالدها ترتجي عطفه بحزن:ابوي صدق يوسف مات؟!
نظر لأحمد بازدراء وتقدم منها:تعالي خلينا ندخل وبخبرج بكل شي
ادارها وهو يمشي بها نظر لأحمد بتهديد ثم دخل معها وأغلق الباب..مشى بها لسريرها وأجلسها نظر لكفها الذي وضع اللصق والشاش على ظهره بسبب كثرة الحقن ..يؤلمه حالها يراها كسيرة متعبة تكاد تقع من الإعياء ..
نظرت له بذبول وبصوت يخرج بصععوبة:صدق يوسف مات
في هذه اللحظة لعن أحمد ووالده فهما سبب ماهي فيه ..من ملامحه شكت أن مكروهاً قد الم بيوسف فأوجعها قلبها قبل ان تسمع قول والدها وبدات تأخذ الدموع مجراها..تنهد وصمت واشاح بوجهه فخافت وزاد شكها لتقول بصوت مبحوح مرتجف وعيناها يدور بؤبؤاهما بفزع وصوتها المبحوح بالكاد يخرج خائفاً من الجواب :يوسف مااات؟!!
وجد نفسه في ورطة لا حل لها غير الحقيقة أو على الأقل جزء منها وبنبرة تمهيدية حانية:الحادث كان قوي ويوسف تعرض لغيبوبة واضطر الاطباء يسفرونه برا يتعالج
دانه وقد زال جزء من قلقها ولكن تريد الاطمئنان والتأكد:هو بخير؟
إبراهيم بنوع من الضيق لإجباره على الكذب لوضع ليس له يد فيه:حالته مستقرة ويحتاج للراحة والملاحظة
دانه بلهفة وحب وشعور بشوق له:ابي اشوفه خذني عنده
غابت المصداقية لتحل مكانها لعبة يكملها وقد حاك بدايتها عيسى وأحمد :راح تشوفينه بس لازم تتعافين وهو بعد
فجأة تذكرت فكيف لم تنتبه ربما الكلام عن يوسف ذّكرها لتقول:وامي وينها؟..معقولة تعرف أني قمت وماتكون عندي؟..ابوي امي وينها؟!!!
إبراهيم وهو يرى تشتت ابنته فيزداد تشتته هو:امج بخير ..بس..بسبب الحادث بترو ريلها
حتى تتجمد بل تشعر بضياع وكأنها غابت عن الوعي كل شيء ساكن مخيف تناظره بعينان مغشي عليهما تهدجت ملامحها وسالت دمعتها واحمرار في عينيها بدا وضاع احساسها حتى تجهش باكية وبشهقة مؤلمة نطقت:امي بتورا ريلها؟!!
دنى منها واحتضنها لتبكي على صدره وقلبه يبكي وجعاً لحال ابنته ..

/

كانت من أغرب الليالي فحياتي وأكثرها خوفاً ورعباً ..لم يحدث هذا لي هناك ..لطالما خرجت وأروى مساءً نتمشى ونبتعد ونعود للمنزل بسلام ولكن هذه الليلة كانت مختلفة جلبت لي الرعب والخوف وكارثة كانت محتمة!..كنت على وشك المغادرة حين رايت إحدى الموظفات عائدة للصالون بهلع ولم يمضي على مغادرتها سوى دقائق..ادهشني خوفها وكانها شعرت ببعض الأمان حين رأتني حتى اسألها وهي بالكاد تلتقط انفاسها..كنت اتكلم معها بالإنجليزية رغم فهمها للعربية ولكن لا احبذها معهم..ناديتها باختصار اسمها :روز مابك؟
وهي تهدأ من روعها قالت بعد أن بلعت ريقها:رأيت كلباً فعدت
أتتني رغبة في الابتسام وأنا أتذكر كلاب ماريا وكم من مرة أخافتني ضي أقصد أروى بها حتى أني أتذكر ذات يوم تركتها تجري خلفي كنت أصرخ وكدت أقع من الرعب ولو لم أكن قرب المنزل لا أدرى مالذي سيؤول له حالي وأروى كانت تضحك ساخرة كم هي سخيفة تلك الأروى رغم شوقي لها عدت لروز وابتسمت واضعة كفي على كتفها:لا بأس مجرد كلب
روز :ولكنه اخافني لما لا تاتين معي
لم احبذ الفكرة فلست معتادة على التاخير وإقلاق ضي ..ولكن تعاطفت مع روز لأنطق:اوكي سيأتي التاكسي الآن وسنذهب
ولكنها فاجأتني باعتراضها وإلحاحها:لا فأنا أسكن قريب من هنا تقريباً مسافة خمس دقائق ..أرجوك تعالي معي لا أستطيع التأخير
لم أرد الخوض معها في الموضوع رغم تشككي وعدم اقتناعي:اوكي..هيا لنذهب
مشينا أكثر من خمس دقائق وبدأت الإضاءة تخفت بل إننا عند مكان مازال قيد الإنشاء فخفت حتى قلت:روز المكان مظلم وربما هناك بعض العمال هنا أأنتي متأكدة بيتك فهذا الإتجاه؟
روز وقد قلقت:كله من ذاك الكلب
تجهمت فلا أعلم مالذي جاء بذكره او هو مجرد
شيء تتعذر به حتى أقول لها"روز فلنعود فالمكان موحش
وقبل أن نسدير سمعت خشخشة لأصوات أحذية تحتك بالأرض وما إن ستدرت حتى وجه لنا ضوء مصباح يدوي شلت معه حواسي بل شعرت أن الهواء نفد من حولي!

انتهى
لقاءنا يتجدد بإذن الله تعالى مع البارت39

قراءة ممتعة^^
مع تحياتي
اصداء الحنين


 
 

 

عرض البوم صور أصداء الحنين  
قديم 30-07-14, 01:59 PM   المشاركة رقم: 210
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190192
المشاركات: 609
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 748

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
Dong رد: شفاه تطلب الارتواء

 

السلام عليكم أختي الكريمة أصداء
كل عام والجميع بخير وتقبل الله طاعتكم وعيدكم مبارك
كل الشكر على الأجزاء الرائعة ..
الأحداث تشتد سخونة وبدايات للاصطدام مع شخصيات عدة في قصتنا
دانه واحمد . فيصل وراشد . ذياب وطارق . ملاك وجاسم...
أماني ... من الذي اتفق مع العاملة ليرتكب تلك الفعلة الشنيعة ؟!
وقفتِ على حدث جدّا مربك ومخيف :(
كلنا شوق للأحداث القادمة .🌺

 
 

 

عرض البوم صور أبها  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الارتواء, بطلة, شفاه
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:58 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية