لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-05-13, 11:19 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253733
المشاركات: 87
الجنس أنثى
معدل التقييم: اصــداء الحنين عضو على طريق الابداعاصــداء الحنين عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اصــداء الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 




الـــبارتـــــــــ5



دخلت عليه في مكتبه وهو جالس على الاريكة يقرأ في كتاب.. في داخلها موقنة انه وراء ما حدث لحوراء ..تقدمت تتفرس ملامحه وهو مندمج مع كتابه لتجلس بهدوء ..
منيرة بعد ان تنهدت قالت:ماسمعت بنتك وهي تصارخ؟
ليجيبها بدون أي تفكير:سمعتها
رفعت حاجبيها في اندهاش:وليش ماسرت تشوفها؟!!
ليجيب ببرود مطبق:مايحتاج اشوفها بنتج دلوعة _لينظر إليها _ولازم تتأدب
للتتأكد شكوكها لتردف بإنفعال تهدف من وراءه مصارحتها:انت كنت عندها صح؟
لينهض ويمشي وهي تنظر إليه اتجه لرف الكتب ووضعه بينها واستدار ناظرا إليها قائلا:بنتج يامنيرة تعودت على الدلع الزايد والماصخ ويبالها درس يعلمها كيف تحترم الاكبر منها
لتردف في ضيق:حرام عليك ياعيسى البنت بغت تموت وانت ولا هامنك
ليتقدم من مكتبه ويجلس قائلا:لا تحاتينها مابيصير لها شي
عقلها لا يستطيع استيعاب مايقوله لتقول: شو قلتلها عشان اتيها الحالة؟!!
وهو يفتح احد الملفات:تنسى طارق
وكأنها فرحت بالأمر :يعني مابتزوجها له؟
عرف المعنى والمغزى من سؤالها لينظر اليها نظرة خاطفة ويرجع بصره للملف:منيرة اعتقد الموضوع منتهيين منه وماله داعي نتحدث فيه
تضايقت من كلامه لتقول:عيل يوم انك بتزوجها له ليش تقولها هالكلام انت ماتشوف حالتها البنت كانت بتموت لا تقولي لا تحاتينها هذي بنتي
لينظر إليها بطرف عينه:يعني انا مب ابوها؟!!..منيرة خليني اعاملها مثل ماابا ولا تدخلين وإذا على حالتها _ليرجع بصره للملف_..اعطيها الابره وبتهدى
انفعلت وقالت بعصبية:حرام عليك هذي بنتك مب وحدة من المساجين اللي عندك عشان تعاملها هالمعاملة
ليقول وكأنه اراد انهاء الحديث:منيرة تراج صدعتي براسي خليني اشوف شغلي
لتقول بوعيد:بخليك ياعيسى بس اذا صار للبنت شي فهو ذنبك
لتخرج مغلقة الباب بقوة ليتنهد ويكمل عمله من غير مبالاة....


##



لم اعد اطيق ذاك الألم في صدري.. احس بالاختناق.. اود الانفجار بعنف
أي عقلٍ كنت املك وأنا اضغط على ازرار هاتفي!.. اجتاحتني ابتسامة ساخرة وكأنها تقول لي "يعني من كثر الارقام اللي عندج كلهم رقمين لا غير"..اجل رقمين اثنين.. تذكرت قائمة الاسماء التي كانت عندي كانت طويلة... ياه مااغربكِ ايتها الدنيا.. سرت من داخلي تنهيدة مثقلة بالحنين لم انتبه اني ضغطت زر الاتصال فقد كنت في عالم ثاني ..
فإذا بصوته الغاضب المتكهرب:ليش متصلة ؟
اماني التي تشعر بالغصة:ابا اعرف لين متى بنتم انا واختي في هالوضع؟
هو وكأنه ليس مخلوق بشري ليس مهتم بمشاعرها بقدر اهتمامه بمايريد:هذي اخر مرة تتصلين عليي سامعة؟..
اماني وهي تحاول بلع غصتها ومنع عبرتها:من حقنا نعيش مثل الناس لين متى بنتم خايفين ومحد يعرف عنا شي؟.. متخبيين عن الخلق
هو ولا رغبة له باطالة الحديث:انتي تعرفين ان الموضوع غير قابل للنقاش ..بعدين شو اللي ناقصنكم؟..شغل وتشتغلين؟..وينزل لكم راتب شهري..مااعتقد فيه شي ناقصنكم حتى ربايع صار عندج
لاحت على وجهها علامة تعجب واستفهام وحيرة:شقصدك؟!!
هو وبنبرة تهديد:اسمعي.. مااريد مشاكل وانتي فاهمة وعارفة خطورة الوضع ويكون افضل لو تقطعين علاقتج بــ ظبية
تبلمت وانكتمت انفاسها وزادت حيرتها:ضي خبرتك؟!!
هو ويبدو من صوته انه غير راض وساخط:ماخبرتني بشي وانا ماارمسها..ومثل ماقلتلج ابتعدي عن ظبية لمصلحتج انتي واختج واظن كلامي واضح
لتبلع ريقها وتستجمع قوتها وتقول بصوت واثق:واذا قلتلك مابنفذ اللي طلبته شو بتسوي؟!!
ليجيبها بحزم:بتنفذين وانتي ساكتة ومااعتقد تبين يستويلكم شي عشان انتي اكيد فاهمة شو يعني حد يعرف ..وشي ثاني لا تتصلين فيني الا في حالة الضرورة القصوى وااعتقد كلامي واضح
انهى المكالمة وهي احتوتها الغصة ونزلت دموعها تشعر بأنها تائهة ضائقة بها الدنيا لترخي اصابعها الحاملة للهاتف وتضعه على السرير..مسحت وجهها من اثر الدموع وهي تمشي تنوي الخروج من الغرفة ..رأتها وهي كانت قاصدة رؤيتها..
ضي التي لم يخفى عليها وضع شقيقتها:كنتي تصيحين؟
استنشقت وكأنها مازالت هناك غصة حركة شجون قلبها لتجيبها:اتصلت فيه
ضي التي ارتسم على محياها العجب ليس من الفعل بل السبب:ليش؟!
اماني بلعت ريقها:مليت قلت اقوله يفكنا من اللي نحن فيه
يا للبراءة التي تحملينها ياأماني اتظنين بأنه سينفذ؟!!.. سحقا للظروف التي جعلتنا له!..لتنظر لشقيقتها التي اثقلها التعب:وشو قالج؟
رغم الوجع بانت ابتسامة سريعة على شفتيها:شو تظنين بيقول؟...رفض.. لا وبعد ابشرج يعرف عن ظبية
لفها الاندهاش ودارت عينها في استغراب قبل ان تنطق بقولها:كيف عرف؟!!
اماني وشعورها بالحيرة والتعب من التفكير اجابت بعبوس وضيق:شدراني..
استنتج عقلها شيء محتمل:يمكن يعرفها
لتستبعده اماني:واذا يعرفها ليش يطلب مني اقطع علاقتي وياها؟!!...مااظن يعرفها...
لتكتف ضي يداهاوتبدأ تحلل الامر:اذا مايعرفها شدراه انها تعرفج؟!! ..الا اذا كان حد من الصالون قاله عنها
اماني وهي تشاطر شقيقتها التفكير:بس هو ماله علاقة بالموظفات هو بس يعرف صاحبة الصالون
ضي:انزين يمكن هي طلبت منهن يراقبنج ويبلغنها وهي تبلغه
لتتنهد وتمشي للصالة:عاد مشكلتهم مايخصني فيهم
تعجبت من كلامها فهذه المرة الاولى تسمعها تقول هكذا فمشت ووقفت والكنب امامها واماني قبالتها ع الكرسي:يعني بتعاندينه؟
تنهدت وصمتت لثواني ثم قالت:لا ..بس خليه يولي يسوي اللي يبا يسويه
لتستدير وتجلس واضعة ساق على ساق:بس يمكن يسوي شي نحن في غنى عنه
اماني بغموض وفي نفس الوقت تتطمئن ضي:بكيفه.._لترفع ضي حاجبها_...خليني اتصرف وياه واهم شي تكونين بعيد مااباج تدخلين ولا هو يدخلج في السالفة
امسكت بالوسادة ووضعتها على رجلها واعادة ظهرها للوراء ناظرة لأختها بتساؤل وبانت على ثغرها ابتسامه لتستغرب اماني ابتسامتها:شبلاج؟!!
ضي وهي مازلت مبتسمة بعدم تصديق وتحرك ساقها:ماتوقعت تقولين هالكلام ..يمكن ردة فعل بسبب الضيق
ابتسمت وارادت توصل لها معنى مغاير:لا ياضي انا متاكدة من كلامي ولا له علاقة بالضيق وغيره..خليه بس يحاول ..
في تلك اللحظة رن جرس الباب لتهلع اماني:منو ؟َ!!!
وتضحك ضي:ههههههههههههههههه.._انزلت ساقها رامية الوساده مدت يدها وهي تقف اخذة النقود من فوق الطاولةوتمدها لشقيقتها المرعوبة_..اعتقد الكافيتيريا طالبة بيتزا..روحي شوفيه عشان مافيني اطلعله جي
لتتنهد وتسحب الوسادة من خلفها ضاربة بها فخذ ضي:غبيه_وهي تستعد للوقوف_..هاتي
سحبت غطاء رأسها المنسدل على رقبتها لتغطي شعرها اخذت النقود واتجهت للباب وضي تنظر لها بأبتسامة لعوب...


##


هل تلوموني إذا قلت لا؟..هل تُجرموني إذا رفضت الانخضاع؟..أمي!!.. اجل هي امي.. وكيف للفرع نكران اصله..ولكنني نعمت بأم ليس كأي ام ..اتيت إليها اهرول على عجل ...احتمي بها.. الوذ الى حنانها.. استعطف امومتها ولكن عبث هانت عليها دموعي وانا منكبة عند رجلها صارخة:امايه الله يخليج امنعي اخواني عني قوليلهم مابا اعرس
ليلجمني صوتها رافعة رأسي نحوها بصدمة واسى ويتوقف انسكاب الدمع عند تجمد الحواس في يوم صيفي بصوتها العاصف:كل هذا عشان بتعرسين؟!!
كلمتها تاهت في كيان روحي وانشطرت لتتبعثر محدثة الصدى:امايه اهون عليج ابعد عنج واخليج؟..
صعقتني للمرة الثانية وانا لم افق من الاولى:اللي يسمعج بيقول بتسيرين اخر الدنيا...
لماذا هذه القسوة انا ابنتك الوحيدة ليستكمل الدمع هطوله ولكن بمرارة اقوى:امايه ماابا اعرس...اذا انتي ماتبيني انا مااقدر اخليج
لتصرخ فيني عابسة وكانها تملك قلب من حجر مع ان الحجر قد يلين:اسمعي يانوره عرس وبتعرسين وين مايكون ريلج انتي وياه واياج اتين وتقولين هالرمسه واخوانج مااباهم يعرفون باللي تبينه عشان هم عطوا الريال كلمة
قمت واقفة متناسية الدموع لانفجر:وانا شو ذنبي مب حرام عليكم ..من حقي ارفض او اوافق مب حيوانة قدامكم عشان تضحون فيني وتبيعوني لواحد ماادري عنه
لتنظر امها للباب حيث يقف عبد الرحمن وهي تكاد تفقد اعصابها:عبدالرحمن خذها من قدامي عن اقتلها
ليصيبني الجنون متناسية انها امي:قتليني واذا تبين تبري مني بس تمشوني ع كيفكم لا حرام عليكم حرااااام
فقدت اعصابها ليتقدم عبدالرحمن يسحبها وهي تملكتها حالة هستيرية تبكي بلا دموع صراخ صراخ قد ينهار البيت من قوته"ماابا اعرس خلوني بحالي ان شاء الله اموت وارتاح منكم"وعبدالرحمن يحاول معها:خلاص يانوره خلاص اهدي
أي قوة تملكتها حتى تفلت منه ناظرة اليه بجنون:خوز عني انت الا مثلهم ..انت مب احسن منهم..اكرهكم..اكرهكم كلكم .._لتنهار على الارض باكية _عساني اموت وارتاح
حاول يقترب منها فنفرت منه وانكبت تبكي وهو لم يكن بيده شي فتركها ..

##


اجدني مرغما تسوقني الخطى إليكِ او لما بقي من ذكرى عشق سرت في فؤادي الذي خلد الحب فيه وأسقمه البعاد.. فأين انتِ؟.. اراني اقف هاهنا استنطق الاطلال.. وتعود بي خيلات الذكريات إلى الايام الممطرة بعكس الخريف واوراق الشجر المصفرة اليابسه التى تساقطت واخرى تقاوم الصمود الان ..مازلت اذكر يوما متلبدا ورذاذ المطر احتواه الافق..هل كنت بالفعل على موعد مع والدك ام الاقدار لها مفاجأتها السعيدة الغير متوقعة؟!! ..يوم شتوي ممطر تسمع الانفاس تخرج من الافواه مع ذرات حرارة الجوف المتصاعدة في هيئة رذاذة دخانية جرت تسابق المطر حاملة المظلة السوداء تنساب فوقها قطرات المطر ورغم ارتداءها مايدفي جسمها وكفيها إلا انها تشعر برجفة البرد ولكن لم تكن بقدر تلك الرجفة التي تملكتها بعد ان دخلت ووضعت المظلة بالزاوية وخلعت معطفها ووضعته في علاقة قرب الباب وفوقه وضعت شالها الصوفي ..
مأن لمحها تفك حجابها حتى اصدر صوت نحنحة فزعت لانها لم تلحظه فعادت ترتب من وضع حجابها..نطقت السلام بارتباك:السلام عليكم
يرفع بصرة وماإن وقعت عيناه على عينيه حتى اخجله الحيا اغض الطرف يصارع شيطان الهوا:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
احس بها وهي تغادر المكان فوجوده اهالها ووجودها زاد من نبضاته..لتدخل غرفة شقيقتها اغلقت الباب وتسندت عليه والاخرى تقف عند النافذة :مروة شو فيج؟
لتتنفس بعمق:سلطان هنا؟
لتبتسم :انزين ؟
مروه مشت للسرير متضايقة وجلست وسحبت حجابها :شافني..بس الحمدلله اني مافريت السكارف...هو ماقال انه بيروح الامارات؟
لتتقدم شقيقتها وتجلس على الطرف الاخر:قال بس باين انه غير رايه
عقدت حاجبيها:اوفففف..اخ ياأروى ماادري شو كان بيصيرلي لو صدق شافني بدون غطى
ضحكت على حساسية شقيقتها:ههههههه انتي ماسويتي شي غلط ماكنتي تدرين بوجودة لا تكبرين السالفة..
مروة وكــ تغيير للموضوع:وانتي خبريني كيف كان يومج؟
تنهدت بعمق:عادي مافيه شي يديد..عشان اليوم مطر ماقدرت اطلع او اروح اشوف ماريا..بس اتصلت عليها وخبرتها اني مابطلع..بس تباني باجر اروح وياها عندها موعد في المستشفى..وبعدين بنمر ع الكنيسة تقول بتروح تتبرع
عقدت حاجبيها:وان شاء الله بتدخلين وياها؟
أروى بابتسامة:يمكن اوصلها عند الباب..عشان اكيد بتعتمد عليي الروماتيزم متعبنها وايد
مروة:يعيبني الكوكيز(البسكويت) اللي تسويه اباها تعلمني الطريقة
أروى:اوكي اسأليها ماظنتي بترفض انها تخبرج وخاصة نحن الجيران الوحيدين اللي نتواصل وياها..
مروة بتعاطف:هيه حليلها كبرت وعيزت وهي بروحها الله يكون بعونها
أروى:امين .
وهي تميل غطاء راسها في يدها قامة واقفه:قومي خلينا نشوف امي
قالت اروى ناغزة:يمكن سلطان برا
مروة:لا مااظن سمعت صوت ابويي يالله قومي..
لتخرج ومن ثم تنهض أروى وراءها ..كانت والدتهما تجهز القهوة..
لتقترب منها مروة وتحتضنها:وحشتيني
لتبتسم لها والدتها:وانتي بعد اشتقتلج
مروة وهي تتنهد:امايه تصدقين كنت بروح فيها من شوي
لتبتسم اروى وتعقد والدتها حاجبيها:ليش؟
مروة:مادريت انه سلطان هنا وكنت بفر السكارف
امها التي تعاطفت مع ابنتها:ونحن بعد ماخبرناج
لتقول أروى وهي تنظر لشقيقتها:خليها عشان تتعلم وتحاسب وهي داشه البيت
كانت والدتهما تنظر اليهما بعمق وهي تستمع لمناوراتهما
مروة:ياسلااام يا انسة اروى الحين مادري شو سويت _لربما كانت تناقش شقيقتها ولكن لم تخفى عليها نظرة والدتها_ يعني انتي ماتغلطين
اروى:اصلا انا مب مثلج وانتي تتمنين تتمنين لو عندج شوي من ذكائي
لترد مروة باعتراض:لا والله.._لتصرخ عندما ثارت القهوة_...امايه انتبهي
لتحمل انية القهوة معاتبة:كله منكن خذتني وياكن
سكبت القهوة في الفنجانين ..هي تنظر لامها بعمق بشك بتلك النظرة من امها وشقيقتها تمسح اثار القهوة التي انسكبت ..
وهو هاهنا يقف يفكر في نفسه اين هي؟..ليرن هاتفه في جيبه ويخرجه ويجيب
سلطان :مرحبا جاك
جاك وهو يقود سيارته:كيف حالك؟
سلطان وعينه على البيت وفي نفسه وكيف يكون حالي من بعدها:بخير..
جاك:اين انت الان؟
سلطان والذكريات تغزو مخيلته:امام المنزل..اخبرني هل توصلت لشيء
جاك الذي تنهد:لا اشعر اننا امام طريق مسدود لا اريد تثبيطك ولكن هذا ماأراه
سلطان الذي شعر بيأس جاك:حسنا لقد اتعبتك معي يمكنك ان تترك الامر لي
جاك الذي احس بضيق سلطان:لا تقل ذلك فانا استفيد من عملي هذا وحتى وان كنت لا تدفع لي فقد اثارني الامر وانا بودي مساعدتك حتى نصل الى نتيجة...ولكن المشكلة اننا لم نمسك باي خيط قد يساعدنا ..
ليتنهد:وهذي هي المشكلة
جاك وهو يرفع من معنويات سلطان:لا تقلق لبد للحقيقة ان تتضح علينا فقط تكثيف جهودنا او تغيير نمط بحثنا
وهو يتجه لسيارته:اذا مارايك لو نتقابل على الغداء ونتحدث
جاك:حسنا سأكون بنتظارك في نفس المطعم
سلطان:حسنا اراك لاحقا.. وداعا
ليلقى نظرة اخيرة على المنزل ويحرك سيارته ناثرة بعض اوراق الشجر الخريفية...


##



اشتاق اليكِ حتى في حضورك.. اشتاق لهمسات حروفك, وعذوبة منطوقك الجذاب.. ياآسرتي دون كل النساء ..تتمحور حولكِ كل احاديثي فأنتِ فتنة وأنا كــ العربيد في بحر هواكِ..اغار من الشمس اذا داعبت عيناكِ..ومن الهواء اذا حرك خصال شعرك..سجنتيني مابين رمشك والعيون واذبتني كــ قطعة جليد في يومٍ زمهريراً بارداً..الم اقل اني مجنون؟..بل اجدني مسحورا بتلك المفاتن من الرأس حتى كعب القدم..اصحى على رشفة من ثغرك يقول احبك..حتى تنسل مني كل الحواس..فصباحك انا ومساءك انا وروحك انا ..اما أنا فلك ياملاكي انا
ابتسمت وهي ترا عيناه تتلصص النظر من خلال المراة فوقفت واضعة الفرشاة من يدها بعد ان مشطت شعرها الطويل الذي تركته يستريح واستدارت نحوه:صباح الخير
عادل وهو ينظر إليها بشغف:صبااح النور
مها باابتسامتها التي يعشقها:يالله قوم تريق
عادل بخبث:انزين تعالي بعطيج بوسة وعقبها بقوم
عرفت مافي خلدة فقالت:لا اول قوم وغسل وعقب عطني البوسة ونحن نتريق..يالله سيا..
ماإن استدارت ومشت خطوتان حتى وثب من مخدعه وامسكها مطوقاً اياها ملتصقا بخدها:يعني بتشردين مني؟..ابا بوسة
الاحت رأسها له وهي تبتسم وحركت اصبعها على انفه ونزلت به الى اسفل شفاهه وهي تطقطق بلسانها نافية مايريد : لا مب الحين غسل
بالاول ..الريوق بيبرد
وهو يشد عليها بحب:خليه يبرد بنطلب غيره
لتبتسم له منسابة مع عذوبة كلامه ونظراته:بس انا تعبت وانا اجهزه
ليقول لها معاتبا بحب:ليش تعبتي نفسج؟
وهي تضع كفها على خده وعيناها تذوب في عينيه:حبيت اسويه لك بنفسي
ليمسك كفها ويقبل باطنه بعمق جعلت كل احاسيسها تختفي معه لينظر اليها:الله يخليج لي
وهو يقرب شفاهه من شفاهها منعته باصبعها:قلنا بعدين..
عادل الذي لا يريد تفويت الفرصه:اشششش وحدة بس
لم يبعده سوى نغزة من كوعها في بطنه ليصرخ وتفلت هي خارجة تضحك ههههههه..وضع يده مكان الوجع ونظره على الباب:مينونه.._ثم ابتسم بعذوبة_..بس احبها ..

كانت تتبعها والاخرى تعطي توجيهاتها للخدم ....ندى وهي تحاول الخروج ولو بمعلومة بسيطه:امي طرفة انتي متأكدة
طرفة وهي تشعر بما يمر به راكان من وراء هذا الموضوع:هذي حرمة كبيرة في السن ومخرفة لا ياخذ على رمستها
ندى وهي متضايقه:انزين ليش راكان بالذات؟ّ!!
لتنفي طرفة الامر:هي مب بس ويا راكان تعاملها مع الكل نفس الشي..عاد لا يتحسس من السالفة
لتعقد حاجبيها:انزين اوكي قلنا هو متحسس يعني نحن مانشوف؟
طرفة:ندى ياميه قلتلج حرمة عيوز ماينشره على رمستها
ندى واصرار في داخلها يدفعها:بس حرام راكان يعاني من هالسالفة
طرفة بتفهم:انزين ونحن شوب ايدنا نسوي؟
ندى:كلموها حرام اللي تسويه..خلي عمي عبدالرحمن يرمسها
تنهدت وحتى تتخلص من اصرار ندى قالت:انزين ياميه برمس عمج ولا يهمج
ندى وقد تهللت فرحا:مشكووره فديتج ..
لتطبع قبلة على خد طرفه وتغادر المكان ولو انها نظرت خلفها لرأت اختلاف ملامح طرفة...


##


دلال التي دعت بنات اعمامها لبيتها ووقفت بينهن معلنة عن سبب الدعوة
دلال:عزيزاتي بما انه اليوم عيد ميلادي..وطبعا مثل مالكل يعرف ممنوع الحفلات في عايلتنا العزيزة قررت انا دلال عبدالرحمن الــ... احتفل وياكم بطريقتي الخاصة .._تصل عندهم ندى وتجلس_..ندى طبعا مايحتاي اخبرج
ندى:اكييد لا وانا اصلا مجهزة هديتج وحطيتها لج فحجرتج
لتغمرها السعادة وتركض لها وتحتصنها:مشكووورة فديتج...الله يخليج لي وتعايديني اعوام واعوام.._تعجب الكل من صمتها وكانها اردت اختبار ندى_ هيه ترا مها احتمال ماتكمل الرواية
لتعقد ندى حاجبيها:وشو يخص مها.._لتضربها بخفه_..يالحماره مايخصه هذا شي وذاك شي
لتقبلها دلال على خدها:تسلميلي يااحلا ندوش في العايلة
لتقبل نحوهن ملقية السلام بدلعها الذي تعود عليه الكل:السلام عليكم
ليرد الكل:وعليكم السلام
حوراء وهي تحمل الهدية:كل عام وانتي بخير دلول تفضلي هذي هديتج
لتقف وتاخذها:وانتي بخير غناتي..تسلميين حوراء اكيد الهدية حلوة دامها منج
حوراء:اممم بنات ابا اخذ رايكم فشي_الكل صمت_..شرايكم في فستاني هذا
وتردت الاصوات:حلو نايس واااو روعة بصراحة حده حلو
واذا بصوت اخر ملقي السلام:السلام عليكم
ليرد الكل:وعليكم السلام
حوراء:هلا ملوكه
ملاك التي كرهت طريقة التدليع:حوراء حبيبتي افضل تناديني ملاك من غير دلع
حوراء:اوكي حبيبي ..اممم ملاك الكل قال فستاني حلو انتي شرايج؟
دلال التي بلعت ريقها ونظرت لندى لأنهما يعرفان ملاك واسلوبها ...ملاك وهي تنظر لها:دوري خليني اشوف_لتدور حوراء والكل في ترقب_..اممم نايس بس لو مختارة لون ثاني كان بيكون احلى عليج
حوراء التي تحسست:يعني حلو ولا لا؟
ملاك:دام انه عايبنج حلو..عن اذنكم
كان واضحا على حوراء انها تضايقت اقتربت منها دلال ولتوها تلمس كتفها:حو...
حتى تنطلق حوراء تركض وهي تبكي والجميع في ذهول..اما دلال فصعدت عند ملاك الجالسة امام المرأة تمسح المكياج عن وجهها
دلال التي دخلت بعصبية:ملاك اسمحيلي بصراحه اسلوبج كان اوفر ويا حوراء ..حرام عليج البنت طلعت زعلانه
ملاك من غير مبالاة:ليش شو سويت..هي طلبت رايي وانا قلته لها..
دلال ومازالت على انفعالها:هذي طريقة تقولين فيها رايج؟..ياخي جامليها
ملاك:وانا قلتلها حلو يعني هذي مب مجاملة
دلال بغيض:لا والله وبعدين شو قلتيلها..اممم لو مختارة لون ثاني كان احسن..مب هذا كلامج؟
ملاك التي انتهت من ازالة المساحيق:حبيبتي هذا يسمونه الصراحة بطريقة حلوة ماتجرح اللي قدامج يعني اسلوب جميل وراقي مب بدفاشة او مجاملة زايدة
دلال وشعور بالقهر من اسلوب شقيقتها:تعرفين مرة قريت موضوع عن الشخصية النرجسية وانا اقرا كنت اطبقه عليج
ملاك:اوكي يعني انا في نظرج شخصية نرجسية._لتقف وتتقدم منها_..اعطيني مثال يبين اني شخصية نرجسيه_لتقاطعها_..غير اللي صار من شوي ابا مثال غيره..
ولأنها لم تعرف بماتجيب قالت:بصراحه انتي ماتنطاقين
لتخرج تاركة اياها اما ملاك فلم ترد ان تشغل بالها بالموضوع اخذت الفوطة واقفلت الباب واتجهت للحمام...


##


كانا جالسين في حديقة المنزل يتسامران ..
راكان وهو يتحدث مع احمد:ماادري شو السبب اللي مخلينها تكرهني..قلت لندى تسأل وكلمت امي طرفة وقالت انها حرمة كبيرة ومخرفة
احمد:وانت شرايك؟
راكان:احيانا ودي اسير لها واسالها بنفسي بس اخاف يرتقع ضغطها ويستوي فيها شي..ومرات ودي اهج اروح بعيد عن هنا
احمد:كل هذا من اسلوب يدتي وياك؟
تنهد وهو يناظر امامه:اكذب عليك اذا قلتلك هذا بس السبب..مب مرتاح حاس بضيق ..
احمد بتفهم:وانا مثلك ابا اهاجر مب عشان شي بس من صج حاس ابا اخذ نقاهه بعيييد
راكان:بس مسؤلياتك وايد مستشفى وحالات لازم تتابعها هذا غير اختك اللي في أي وقت اتيها الحالة
احمد:سمعتها صح؟
راكان:هيه..الله يعين طارق باين بتكون مسؤليته
احمد باستنكار:وشو دخل طارق؟!..هذا بس كلام ابويي وعمي راشد وهو من حقه يقرر واذا مابغاها محد يجبره ياراكان
راكان:احمد انت شايف العايلة كيف الكبار لهم كلمتهم
احمد:صح بس نحن بعد لنا راي..وطارق اذا مايبا حوراء محد بيجبره عليها وانا مستحيل اجبره ومستعد اكلم ابويه اذا رفض طارق
راكان:كل شي جايز..


##


كان لتوه خارجا من الحمام بعد ان استحم وابعد عنه التعب..فاذا بطرقات خفيفة على الباب ...
طارق وهو يجلس على طرف سريره ومازال ينشف وجهه وشعره بالمنشفة:تفضل
اتت تطمئن عليه ابتسمت:طارق تباني احطلك عشا
لا يريحه اكثر من ابتسامتها التي يحبها:لا مابا برقد
وضحه:بترقد من غير عشا
طارق:هيه حدي تعبان
وضحه بحنانها المعهود:سلامتك من التعب..عيل بخليك ترقد بس اذا احتاييت شي قولي
كم يشعر بالسعادة لوجودها كأم له:تسلمين يالغالية
وضحه:تصبح على خير.._كان سيودعها ولكن احس نها تريد قول شيء فانتظر.._طارق انت تبا حوراء؟..



انتهي



قراءة ممتعة^^



موعدنا يتجدد بإذن الله مع البارت 6



مع تحياتي



اصداء الحنين

 
 

 

عرض البوم صور اصــداء الحنين  
قديم 27-05-13, 11:24 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253733
المشاركات: 87
الجنس أنثى
معدل التقييم: اصــداء الحنين عضو على طريق الابداعاصــداء الحنين عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اصــداء الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 




الـــبــارتــــــــــــ6



كان لتوه خارجا من الحمام بعد ان استحم وابعد عنه التعب..فاذا بطرقات خفيفة على الباب ...
طارق وهو يجلس على طرف سريره ومازال ينشف وجهه وشعره بالمنشفة:تفضل
اتت تطمئن عليه ابتسمت:طارق تباني احطلك عشا
لا يريحه اكثر من ابتسامتها التي يحبها:لا مابا برقد
وضحه:بترقد من غير عشا؟
طارق:هيه حدي تعبان
وضحه بحنانها المعهود:سلامتك من التعب..عيل بخليك ترقد بس اذا احتاييت شي قولي
كم يشعر بالسعادة لوجودها كأم له:تسلمين يالغالية
وضحه:تصبح على خير.._كان سيودعها ولكن احس نها تريد قول شيء فانتظر.. استدارت والعيون تحمل كلام _طارق انت تبا حوراء؟..
سؤال مباغت لم يتوقعه من أحد ولكنه اجاب بسؤال:ليش تسأليني هالسؤال الحين؟
تقدمت وجلست بقربه قائلة:بس بغيت اعرف اذا تباها ولا لا
ايقن بأن هنالك امر ما يدور في رأسها فسؤالها لم يأتي من فراغ: انزين انتي رافضه انها تكون حقي
سؤاله ذاك جعلها تعتقد انه يفكر فيها: يعني انت تباها؟
طارق:انا ماحددت اذا اباها او لا اريد اعرف رايج
وضحه:لو هي عاقل كان ماقلت شي بس البنت خفيفه ولا فيها عقل ولا تنفع تكون زوجه لك .._وضعت كفها على رجله_..طارق انا اباك تكون مرتاح ومتهني في دنيتك مع وحده تعزك وتهتم فيك مب شراة حوراء..اذا ابوك وعمك قالولك خذ حوراء ارفض صدقني سعادتك مب وياها انا متاكدة البنت ماتنفعك حرام تظلم نفسك وياها..واللي صار مااباه يكون هو السبب انك توافقهم
وضع كفه على كفها وعيونه تحمل الامتنان والحب:امايه اللي كاتبه الله هو اللي بيكون سواء نصيبي ويا حوراء او غيرها
ابعدت يدها عن رجله وقد تضايقت وهو لاحظ ذلك حتى قالت بأسى:يعني بتتزوجها
تنهد ولاحت على شفتيه ابتسامة وهو يرى اهتمام امه وخوفها عليه: امايه قلتلج كله راجع للنصيب ولا أي مخلوق يقدر يمنع شي بيقره رب العباد..
جذبه كلامها الذي لم تنتبه له:مثل ماصار مع نوره
ليعقد حاجبيه:أي نوره؟!!!
لتنتبه على نفسها:منو؟!!
طارق وعيناه تعبر بشك:انتي قلتي مثل ماصار ويا نوره
انذهلت وهو انتبه لارتباكها وهي تقول:ماقلت نوره ولا يبت سيرتها
ليقول بشك:امبلا انتي قلتي..قصدج عمتي نوره؟!!..من البداية وانا حاس فيه سر وهالسر يخص عمتي نوره و...
لتقاطعه وهي تقف غاضبه متشتته وهو قد زاد شكه من ارتباكها وارتجاف صوتها:انا ماتحدثت عن عمتك نوره..هذي وحده اسمها نوره زوجوها اهلها من واحد خبل ولا مرتاحة وياه..
ليقف وكأنها فرصة قد اتت عنده:امايه من زمان وانا ودي اسالج عن عمتي نوره
نظرت اليه وبودها ان تتخلص من كل هذا:طارق..قلتلك هذي وحده غير عمتك..بعدين ليش تتهمني وتحقق ويايي
طارق:انا مااحقق وياج ولا اتهمج بشي بس في اسئلة وايد في راسي يبالها اجابة وهلاسئلة خاصة بعمتي نوره
وضحه:طارق باين انك تعبان ارقد وارتاح تصبح على خير
طارق:امايه..
لتنطلق خارجة وهو تملكه الذهول والشك ...


،
,


ينزل من سيارته بتكاسل كــ شيخٍ اعايه الكبر رغم الخامسة والعشرون سنة..يسحب البالطو الابيض باهمال..وبين اصبعية سيجارة يزفر مع سم التناهيد سمها.ليصعد عتبات المدخل بتثاقل وتعب ووجه عابس مرهق..رماها قبل ان يمد يده لمقبض الباب ويفتحه..المكان يسكنه الهدوء وصمت يطبق على ارجاءه والخطى تتحرك بتعب ليصعد درجات السلم ويكمل مسيره إلى ذاك المكان حيث تتلقاه بابتسامة تخلع عنه رداء الكسل وهي جالسة على ذاك الكنب القابع في حضن الشرفةِ فيمشي متهاديا كــ الطفل الخجل لترحب به في حبور"هلا احمد"..ياااه اشعر بدفء سرى في اوردتي واستقر في باطن قلبي "احمد" حروف اسمي لا اشعر بجمالها الا بنبرة حب تخرج من فمها وهي تنطقه..القى بجسمه المثقل على الكنب وفي حجرها اراح رأسه اشعر بحنان كفيها تمسح بخفة تمحي صداعا يكاد يفجر رأسي..وهي مسترسلة تداعب اصابعها جبهتي وشعري لتسألني بحنو"ماتبا عشا"
احمد وهو يغمض عيناه بتعب:اذا انتي مسويتنه هيه
ابتسمت قائلة:هيه انا مسويتنه اعرف انك مابتلقى وقت تاكل برا من يومك وانت تنسى تاكل..
احمد وهو يبرر بالاسباب:ههههه شو اسوي ياعمتي من كثر الحالات اللي اتيني كل يوم انسى واكون واصل حدي من التعب يالله اقدر اسوق
شعرت انه سينام في حجرها ولم يتناول عشاءه:عيل قوم خلني احطلك عشا
ليفتح عيناه على السقف مبتسماً ورأسه على ذراع الكنب..فإذا بصوت امه قائلا:احمد ينيت تبوسم للسقف
لف رأسه لها فهي لن تفهم السبب لينهض بتثاقل يسحب نفسه بتعب يمشي ويلتقط معطفه الابيض من على الارض ويقف ناظرا إليها:تصبحين على خير...
لتقول منيره بسخط وهو ماض لغرفته:من وين بيي الخير وانت متزوج هالمينونه اللي الله اعلم متى بتشفى وانت تحارسها ولا مهتم بنفسك حتى انك صرت مينون مثلها تبوسم للسقف
لم يعجبه ماقالت ولكن لا رغبة له في الجدال:تصبحين على خير
ليكمل طريقه اما هي فاكملت:أي خيير بييي من وراها وياليتها حاسه فيك او في اللي حواليها..مااقول غير حسبي الله ونعم الوكيل..كله من ابوك وعمومتك اللي طاوعوك ولو عليي والله ماتاخذها..الناس تطلب الراحة وهو رايح للتعب والعنا


،


الليل يغادرنا بافراحه واتراحه ليغدو علينا نهار نشتاق فيه لبهجة تمضى معنا في كل لحظاته وساعاته..كانت جالسة تفطر ومعها ندى مع انها لا ترغب في الافطار الا ان جدتها تصر عليها
ندى وهي تسكب الشاي لجدتها :تفضلي يدوه
بخيته بملامحها الجادة:عيل اختج وينها ليشم ايت تتريق؟
ندى وهي تبرر لشقيقتها:يدوه غدير ماتحب تتريق الصبح
لتغتاض تلك العجوز:لو ابوج يعرف عنها كان مابيخليها ..بس دواها عندي
فإذا بمروان الذي جلس بينهما وابتعدت ندى قليلا وقبل جدته على خدها:صبحج الله بالخير يازينة الحريم
جدته التي تكره هذه التصرفت صرخت فيه بغضب:قوم عني لا بارك الله فيك
مروان وهو يسحب عصاها لانه يعلم بانها ستضربه بها:افا تدعين علي ماهقيتها منج بس عادي عسل منج ياقمر
وهي تلف يمينا ويسارا تبحث عن عصاها:وين العصا وينها وينها
مروان وهو يرفعها عاليا:مابعطيج اياها
جدته التي اشتعلت غضبا:هات العصا ولا ترا والله بقول لابوك يعلمك الادب ياللي ماتستحي
حتى تقف ندى وتسحبها من يده:مروان عيب عليك بترفع ضغطها
حتى يقف قائلا:بس بغيت اتمصخر وياج يااحلى يدوه..يالله مع السلامه
تجلس ندى بعد مغادرته وتعلق جدتها:حشا شو هالولد بس ماعليه اذا ماخبرت راشد قومي هاتيلي دواي
ندى وهي تقف :ان شاء الله
خرج من البيت ودخل للمجلس ومن ثم قصد سيارته لم ينتبه الا بعد ان ركب رأها قبالته على الزجاج من الخارج نزل مروان من السيارة وامسك بالوردة..كانت هناك تسترق النظر له من خلف ستارة غرفتها.. في عالم الحب كل شيء مباح حتى الممنوع!..قد نتهور ونعبُر بالمعقول إلى اللا معقول جرعات زائدة من مخدر تذوب منه الروح أنا أحب إذا سأفعل مايجعله ملكي! اليوم قد اضع وردة على زجاج سيارته الامامي ولربما غدا اهمس في أذنه احبك..اخذ الوردة ورماها في الخلف وحرك سيارته ...
بعد ان اعطت جدتها دواءها واطمأنت عليها وخرجت من عندها رأت شقيقتها تنزل من فوق السلم
غدير:صباح الخير...شو بلاها عيوز النار تصارخ من صباح الله خير..
ندى رغم قسوة جدتها ولكنها لا تحب احدا يتلفظ عليها.. عبست قائلة:غدور حرام عليج هذي يدتج ليش تكرهينها؟
غدير من دون مبالاة:وليش ان شاء الله احبها..اصلا هي بفعايلها غصب تخلي الواحد يكرها ..المهم ليش كانت تصارخ؟
ندى:مروان طفربها ..
غدير: هههههههههههه ليتني كنت موجودة
ندى:هيه بس تراها مستحلفه فيج بتخبر ابويي عليج عشان ماتتريقين وياها
غدير:لا والله على كيفها هو ..كان قلتيلها اسوي دايت وفكيتيني منها ومن حشرتها
تنهدت ندى قائلة:غدور حرام عليكم هذي حرمة عيوز بعدين شو فيها اذا تحملتوها
غدير:والله اذا تبين تتحملين تحمليها بروحج انا مافيني ..خليني اسير اتريق يوعانه
ذهبت غدير وندى وقفت قليلا متعجبة من اختها ثم صعدت لغرفتها...



،


رغم علمي بدلعها ومعرفتي بحقيقتها ولكن ذاك التصرف لم يعجبني اتجاهها ..انزل من غرفتي فاراها جالسة في الصالة تقلب في احدى المجلات رؤيتها ذكرتني بحديثنا وكلامها ...دلال وهي تجلس ممسكة بجهاز التحكم ولم تعطي ملاك أي انتباه..ملاك التي شعرت من ملامح اختها انها تلمح لها عن تضايقها منها..رفعت نظرها لها وابتسمت ثم عادت تقلب في المجلة وبعد ثوان قالت وعينها في المجلة:اخبارها بنت عمج؟
الاحت رأسها نحوها فهي متضايقة منها:أي وحده فيهم؟
ملاك:الدلوعة
نظرت إليها بغيض:شدراني..دامج مهتمه عشان شو تزعلينها بكلامج اللي مادري كيف صاير؟
ملاك:اللي قلته مافيه شي يزعل..هي طلبت رايي وانا قلته...بعدين قلتلج طريقتي كانت مهذبة ومحترمه وياها يعني ماعطيتها رايي كاش في الويه..اللبس كان حلو بس مب لايق عليها ابتسمت بسخريه:واضح طريقتج المهذبة
ملاك:مع انج وصفتيني بالنرجسية ومع هذا ماعلقت ع الموضوع..مادري شو الطريقة اللي تناسبكم ..بس على فكرة اسلوبي مابغيره عشان خاطر حد لأني على يقين اني صح
تقف دلال وترمي الجهاز على الكرسي قائلة:انا مادري شو اللي ميلسني وياج اروح غرفتي احسن..
في اللحظة التي غادرت فيها دلال اقبلت والدتها اخذت الجهاز وجلست قائلة:شو بلاها اختج؟
ملاك من غير اهتمام وعيناها في المجلة:مادري
طرفة :وشو سالفة الاردن؟
رفعت نظرها لوالدتها:شو بلاها الاردن؟
طرفه:انا اللي اسالج...خالج متصل عليي يخبرني انج بتسيرين وياه
ملاك:هيه..هو قالي وانا وافقت
طرفه التي بدات تغتاض:ودراستج؟
ملاك:كلها يومين مابنتأخر
طرفه التي غضبت:ممكن تخلين المجلة من ايدج وتسمعيني
اغلقت المجلة ونظرت لوالدتها:امايه كل السالفة انه خالي ماخذ اجازة كم يوم ويباني اسير وياه بس
طرفه:وابوج موافق؟
ملاك:خالي بيكلمه..
طرفه:يدتج متضايقه من تصرفات خالج تباه يعقل وهو ماهمه الا نفسه
ملاك:خالي بعده شاب ويدتي تبا تزوجه وهو حاب يعيش حياته فخلوه لين يعقل بروحه
طرفه:الله العالم اذا بيعقل او لا ...واختج شو فيها؟
ملاك:مافيها شي..
ناظرتها والدتها بعدم تصديق ثم الاحت بصراها للتلفاز وبدات تتنقل بين قنواته....


,


ها هو ينزل درجات السلم بعد ان تهندم كان ينوي المغادرة للعمل لولا طلب راشد له البارحة في أن يراه صباحا قبل مغادرته كان جالسا في مجلس الرجال ... لو كان للبكاء سُلطة لأستراحم القلوب لكنت بكيت من ثقل الوجع..ولكن مااصبر قلبي ومااقسى قلوبهم ..لم اتوقع مايريده حتى وان بان بأنه عادي في ظاهره ولكن وراءه شيء ..وقفت امامه انتظر منه انهاء فنجانه ونظرات فيصل ترمقني ..فيصل ذاك الكتوم الذي عمل هنا احيانا اشعر كانني انا لا ادري لربما كلينا يشعر بالذل وقلة الحيلة الفرق الوحيد انهم يشعرونني بانني فرد منهم اما فيصل فخادم واحيانا سائق لبنات العائلة اخيرا انهى فنجانه وناوله فيصل الذي غادر بدوره المجلس
راشد وبصيغة امر:ايلس ياراكان اباك في موضوع مهم..
تقدم راكان وجلس وهو يتسأل في نفسه عما يريد منه:خير
راشد:اسمعنى ياراكان نحن بنفتح فرع يديد للشركة وهالفرع يباله متابعة وانا اباك انت تكون مسؤول عنه
راكان الذي اندهش من طلب راشد:بس انا عندي شغلي
قال راشد مقاطعا لحديثه:اعرف وانا كلمت مديرك في الشغل وانهيت الموضوع وياه..عشان تتفرغ للمشروع..
تكاد عيناه تخرج من محجريها نهض غاضبا:وانا ماليي راي باي حق تقررون عني؟
راشد:المفروض تحترم قراري وثقتي فيك مب تصرخ علي من غير احترام
راكان الذي يحاول ان يهدأ:لك الحشيمه..بس انا من حقي تسألوني وتاخذون رايي
راشد:لين ناخذ رايك وتقرر بتاخذ وقت ونحن مستعيلين وانا اخترتك انت لثقتي فيك وانا اعرف انك قدها فلا تنزل كلامي وتخذلني ..
راكان الذي بلع ريقه محاولا تهدأت اعصابه ورغم عدم رضاه الا انه سكت:ومتى تبوني استلم المشروع
راشد:اليوم..وانا اجرتلك شقه عشان تكون قريب من المشروع ...قلتلك المشروع يديد ويباله متابعه واهتمام والحين سير رتب اغراضك وروح لشقتك وعقب بعطيك عنوان الشقة
لم يجد مايقوله او انه لا يريد ان يتعب نفسه بالكلام نظر لراشد وفي داخله سيل من الكلام ولكن منعه بقوة ..


,
،

هل هي نزوة من نزوات القدر وعلي التسليم بها؟!!... اما انه لا يوجد اية فرصة غير الرضوخ؟!!..اجدني التحف الصبر.. بيد ان علي قول لا..اطبق شفاهي واحرك رأسي بنعم كــ الخادم المطيع لسيده..هاأنا سأرحل من هنا ولا علم لي ان كان بعدي سيكون علامة فارقة ام ان الامر سيان..ارتب ملابسي بعناية في حقيبتي ولكن من سيرتب الفوضى بداخلي..اكوام واكوام من البعثرات والاسئلة والاحاجي وطلاسم رموزها مُشككة..بين تراكم الافكار واحاديث النفس تسللت طرقات الباب معتذرة على المقاطعة فإذا به ينظر ناحيته سامحا بالدخول..دخلت ولا يدري لماذا لاحت في رأسه عبارة هذه الفتاة بلسمه هنا..تقدمت وهي ترا الحقيبة مكتنزة ..
ندى وهي تريد تقديم المساعدة:تباني اساعدك في شي؟
وضع اخر مافي يده في الحقيبة:خلصت
جلست على طرف السرير وملامحها مستنكرة رحيله: راكان ليش تروح بشتاقلك
ابتسم فهي اكثر شخص هنا يكلمه من بين كل البنات:ابوج يباني فشغل وانا مااقدر اقوله لا
ندى:انزين ماتقدر تسويه وانت هنا؟
راكان:المشروع توه يديد ويباله متابعه وحرص
ندى:انزين لو خلا مروان يروح تراه الا هايت ولا عنده شغل
نظرة عميقة منه وهو يرى طيبتها فهو شاك انه مستهدف والمعني بالامر:قلتيها هايت وابوج مابيحط حلاله في ايد طايش مايقدر الامور..بس لو ابوج بيوافق بخذج وياي
قالت بعبوس:ليته يوافق بس اعرفه هو ويدتي مابيوافقون
خط قليل من الضيق على محياه دون ان تلحظه حتى يقول:بس انا اباج تطبخيلي مب تيلسين ماتسوين شي
ندى باعتراض:الا اعرف..اعرف اسوي بيتزا معكرونه ومعجنات وحلويات وكل شي
قال باندهاش:صج؟!!.. عيل ماشوفج تسوين.. كله ع الايباد
ندى:لا والله اصلا انت ماتيلس في البيت عشان تشوفني كله طالع..من كم يوم كنت مسويه حتى اتذكر حطينا لشباب العايلة منه يوم كنتو متجمعين في ميلسنا
ابتسم:مااتذكر اظن ماكنت موجود..._اخذ هاتفه بعد ان سمعه يرن_هذا راعي الشقة..الو...وعليكم السلام...اليوم ان شاء الله...اوكي...اوكي..تسلم ..مع السلامه
ندى:بتيلس في شقة؟!!!
راكان:هيه
ندى بشفقه:حرام بتكون بروحك
حتى يغمز بابتسامة مفادها"وانا من متى ماكنت بروحي"..:عادي بتعود على الوضع
وقفت وهي تراه ينزل الحقيبة على الارض:بس اكيد بتي عندنا مب دووم في الشقة
راكان:اكيد وانا اقدر اصبر عن ندوش
ندى بمزح:اصلا غصبن عنك هههه..ياربي منهو الحين بيفكني من سخافة مروانوه الدب
راكان:هههههه..لا تحتكين فيه واذا اذاج عندج يدتج
ندى:هههههه صح يباله كمن خبطة من عصاها
راكان:انزين شايفه ذيج الشنطة هاتيها وياج
ندى:انزين الشغالات بينزلنهن؟
راكان:اوكي بس بنحطهم ع راس الدري (السلم)
ندى:اوكي..


،



اخسر أي شيء وكل شيء الا حبي له ...لا أطيق فكرة اني لست له..اموت أو انتحر إذا فقدته..مشت كــ طفلة خائفة من العقاب وتقدمت في هدوء وطرقت باب مكتب والدها ..فزعت وهي تسمع صوته الجهوري قادم من الداخل كيف سيستقبلني ..سؤال طرحته ولكن سرعان ماتلاشى وهي تتذكر طارق..فتحت الباب في هدوء وحذر من مغبة ردة فعله ..مشت في هدوء والخوف واضح عليها رفع نضره لها فتوقفت وهي مرعوبة منه
عيسى بنظرة قاتلة:بغيتي شي؟
بلعت ريقها وعيناها على وسعهما والرعب يفترسها قالت بصوت هامس متقطع من الخوف:اسفه
رغم انه سمع تمتمتهاولكنه تجاهل:ماسمعت شو قلتي..ارفعي صوتج
حوراء وهي تنكمش على نفسها من الخوف:انا اسفه..
عيسى وهو يزيد من خوفها:اسفه على شو؟
بدات الدموع تنسكب في المحاجر:اسفه اني زعلتك
عندما رأته يقف شعرت ان ساعة موتها قد دنت فزدادت نبضات قلبها وتسارعت وهي تراه مقبلا نحوها وكل خلية فيها تنتفض خوفا وقف امامها مباشرة يرى خوفها وترى قسوته لينطق:متاكدة من اللي تقولينه
قربه في هذه اللحظة جحيما لها لترد بصوت مبحوح يكاد يخرج:هيه
ينطر إليها وهي خافظة رأسها:حوراء انتي مب يايه تعتذرين عشان غلطتي انتي يايه عشان طارق صح؟
ثقلت عيناها بالدموع ونسكبت وهي تنظر اليه محركة راسها بلاء..
رغم دموعها الا انه لم يصدقها:حوراء لا تكذبين عليي انا متأكد انج مب هامنج زعلي انتي بس تفكرين في طارق وكلامي اللي قلته لج
انهارت امام قدميه باكية بألم :ابويه الله يخليك سامحني
عيسى وهو ينظر إليها وهي منكبة امامه:مع اني عارف ومتأكد من سبب اعتذارج بس بعطيج فرصة ياحوراء
شهقت رافعت رأسها نحوه:يعني بتسامحني
وهو يمشي عائدا لمكتبه:بسامحج بس بشرط
حوراء وهي تنظر إليه بخوف:شو؟!!
وهو يقف خلف الطاولة :بطلب منج شي اذا نفذتيه مثل ماابا اعتبريني سامحتج
وهي تنهض ماسحة عيونها من اثر الدموع بكلتا كفيها:اوكي موافقه شو تباني اسوي؟
وقبل ان ينطق قاطعه صوت هاتفه ليرد بسرعه وهي تنتظر:الو نعم...كيف؟!!..متى صار هالشي؟!!..انزين الحين انا ياي...
ليغلق الهاتف بعجل ويسرع وتوقفه:ابويه قولي شو تباني اسوي؟
عيسى:الحين انا مشغول يوم افضى بقولج ياللا اطلعي عشان اقفل المكتب .._كانت ستتحدث_..حوراء انا مب فاضي الحين ياللا اطلعي
حوراء وبداخلها تساؤل ولكن صمتت:اوكي
لتمضي امام ناظريه وهو يشعر بقلقها ولكن عليه انتهاج سياسة مغايرة معها لم تعتاد عليها...


،


هاهو يدخل خلف المسؤول عن العمارة الى الشقة التي ستكون سكنا له ينظر إليها ويتأملها
المسؤول وهو يمدحها له:هايدي الشقه كتير مريحة وكمان اطلالتها كتير حلوة..مثل ماانت شايف هايدي الصاله وفيه في اخر الممر مطبخ وفيها حمامين وتلت غرف نوم..قبلك كان مستأجرتها عيلة وبعد ماراحو ظلت مأفوله ..
راكان الذي تعود على الهدوء:والجيران؟
قهقه عاليا فاستغرب راكان سبب الضحك:ههههههههه..ماراح تحس فيهم ابدا..الشقة اللي قبالتك فيها بنتين ..ساكنين بحالهم_عقد راكان حاجبيه_ وحده فيهم بس بتطلع بتروح ع الشغل وبترجع والتانية ماحدا بيشوفها تطلع من الشقه
راكان الذي جذبه الموضوع واستنكره:واهلهم؟!!
هز الرجل كتفيه:مابعرف..هن من اجوا هون محدا زارهم وهم مابيطلعو الا للضرورة ومتل ماقلت وحدة فيهم بس اللي بتطلع ..وعلى فكرة هم بنات بلدك
استغرب اكثر:مواطنات؟!!!
الرجل:ايو مواطنات اماراتيات..هلأ بتركك ترتاح وتتفرج على الشقة واذا احتجت اشي انا موجود يالله بالاذن
راكان وهو يمشي معه الى الباب وعقله يفكر في جيرانه..فتح باب الشقة ووقف يتأمل الباب الذي قبالته ,,,,

،
,

ارى الحناء تنقش على كفي كما نقشت جروح الاه في داخلي ولكن الفرق ان الحناء له وقت وتزول ولكن من وكيف ستمحى النقوش في داخلي..استسلمت فلا الصراخ نفع ولا الاعتراض اتى بنتيجة..دموعي لم تشفع لي وقهري لم يحرك الرحمة فيهم...شعرت بوضحه تهوي عليها مقبلة لها ومباركة لها وتلك تنقش الحناء على يد نوره:على شو تباركين ياوضحه
وضحه وبودها ان تزيل الضيق عنها:نوره كل انسان ياخذ نصيبه وانتي بتعرسين وهذا نصيبج
لترد نوره بحزن:بس انا مابا اعرس ولا افكر فيه
تنهدت وضحه:لا تقولين هالكلام باجر بتكونين في بيت ريلج لازم ماتقصرين وياه وحبيه وصدقيني يانوره حالج بيكون احسن بس عشان الحين انتي خايفه وقلقانه بس يوم تتعودين بيكون كل شي عادي
نوره بيأس:مااظن ياوضحه اللي فقلبي وايد مااظن حد يقدر يمحيه
وضحه:عشان انتي ماتبينه يمحي ..يانوره فكري فنفسج وحياتج لين متى بتمين على هالحال لازم تفرحين نفسج وتسعدينها وتغيرين الفكرة اللي في راسج عشان ترتاحين وتعيشين..استهدي بالله يابنت الحلال وخلي كل شي على ربج ..
ردت نوره وهي تخرج نفس مثقل:لا إله إلا الله
لتبتسم وضحه:الله يوفقج ويسعدج ويهنيج ويا ريلج
ربما ابتسامتها ودعوتها تلك لم تغير شيء او تحرك شيء في قلب نوره فمازال العبوس على محياها بعكس أي عروس!!!.........

،
,

حين اودع احبائي والعين تنضح ماؤها..في يوم المفروض به سعيد ولكن انقلب الى احمر اللون يكتنفه السواد يتلبسه الحزن الموجع ..عذايب وهي تتذكر والديها..ايقظتها والدتها باكرا فاليوم عيد..لتقوم وتستحم وترتدي ملابسها الجميلة تنتشر السعادة من حولها..
فإذا بصوت امها يناديها"عذايب يالله حبيتي تأخرنا "..لتبتسم لنفسها في المرأه ملقية النظرة الاخيرة تتأكد من اناقتها حتى تطير قبلة لنفسها وتسرع الى الخارج...كانا ينتظرانها فتحت باب السيارة الخلفي وركبت... والدها وقبل ان يحرك السيارة امد يده:اخذي هذي عيديتج؟
عذايب والابتسامة على شفتيها:مشكوور
وينطلق بالسيارة ومن ثم يسألها:منو اكثر واحد اشتقتيله في بيت يدتج
عذايب:الكل بس اكثر حد خالتو نوره
حتى تضحك والدتها وهي تنظر لزوجها:هههههه ماقلتلك عذايب تموت فخالتها نوره
والدها:وليش عاد تحبين خالتج نوره هالكثر؟
عذايب:امممم..ماادري بس خالتي نوره احبها وااايد اصلا مااروح عند يدتي الا عشانها
والدها:يعني لو خالتج نوره عرست مابتسيرين بيت يدتج؟
عذايب:لا بسير بس مب وايد
كان يقود سيارته على مهل حتى افزعتهم السيارة التي مرت بقربهم مما اضطر سيارتهم للخروج عن مسارها وتدحرجها عدت مرات ..لتنجو هي ويموت والديها في ذاك الحادث العالق في رأسها ...


،


لولا وجودها معي ماكنت سأعرف كيف سيكون حالي أو ماذا عساي افعل ..لربما احيانا اغضب منها ولكنها تبقى حبيبتي ..فمن لي غيرها هنا..مسحت يداها بعد ان انتهت من التنظيف في المطبخ كانت تسمع صوت التلفاز اكيد انها تشاهد احد الافلام ولربما كان احد افلام الاكشن والاثارة التي صارت تستهويها كثيراً..خرجت بالفعل كما توقعت مشت مقتربة من الكنب الذي تجلس عليه ضي والتلفاز قبالتها..وضعت يداها على الكنب وشقيقتها امامها
اماني :مابترقدين؟
ضي وعيناها على التلفاز:لا بطالع الفلم تعالي ايلسي وياي
اماني:باجر ورايي دوام وبسير ارقد..ماتبيني اسويلج شي قدام مااسير؟
ضي:لا...اذا بغيت شي بسويه بروحي ثانكس
رفعت يدها وبدأت تلعب بشعر ضي:يو ولكم...ضي ماتبيني اسوي تمليس لشعرج؟
ابتسمت:لا عايبني مجعد وماابا اغيره
اماني ومازالت تتعبث في شعر شقيقتها المجعد القصير ذو اللون الاصهب:انزين ع الاقل تغيرين الصبغة
ضي:حبيبتي ماابا اغير أي شي فيه.. شعري وعايبني ..انتي بعدج عند كلامج؟
اماني :أي كلام؟
ضي:بخصوص انج ماتهتمين شو ممكن يكون موقفه او شو ممكن يسوي
اماني وهي تلعب في شعر ضي :ضي مب ملاحظه انج تدخلينه دووم في كلامنا
ابتسمت:مب انتي قلتي واقع ولازم مانشرد منه؟
ابتسمت هي الاخرى:قلت بس مب معناته نيب سيرته كل ماتحدثنا
رفعت بصرها لاماني:يعني مابتسوين شي؟
حتى تهوي اماني باتجاها مقبلة انفها وابتسمت قائلة:تصبحين على خير
قفزت من مكانها حين راتها ستغادر:ويت
استدارت ناحيتها وقفت ضي امامها وكتفت يداها:ليش تشردين من المواجهة قولي لا وبس
اماني وهي ترى الشك في عيني ضي:وانتي شدراج انه لا ..ضي وقتها كنت منفعلة يعني توقعي أي شي اقوله
ضي وكأنها اكدت لها ظنها:اوكي..روحي ارقدي..تصبحين على خير
لتعود ضي لمكانها واماني وقفت تفكر ثم غادرت


،
,

لم تجد مايجذبها من بين كل ملابسها تنهدت وهي تخرج اطقم ملابسها الشتوية وترمي بها على السرير..لتدخل اروى وقد جهزت نفسها لترى كومة الملابس على السرير
اروى:مروة شو هذا؟
مروة بضيق:مااعرف شو البس ..احس لبستهم كلهم
اروى وهي تفكر:امممممم اوكي شوفي حاولي تبدلين يعني تاخذين من كذا طقم ..مثلا _اقتربت تبحث في كومة الملابس_..ممكن تلبسين هذا ويا هذا ويا هذا شرايج ؟
مروه وهي ترا اختيار اختها:اممم اوكي حلو ..
اروى:اوكي عيل خذي البسي بسرعة نترياج
مروة: اوكي
أروى: ستعيلي بسرعة انتي بس اللي باقية والكل جهز
مروه:اوكي بلبس وبييكم
بعد ان تجهز الكل وواقفون في الخارج اقبلت نحوهم مروة:دااد وين السيارة؟
والدها:مابنروح في سيارتي
وماإن اكمل والدها جملته حتى اقبلت نحوهم سيارة سلطان
ماإن راته ينزل حتى انتابها شعور غريب وتذكرت اخر مرة راته فيها..تقدم منهم وتحدث لوالديها وأروى اما هي فصمتت ..مع انه حاول النظر إليها وهو يلف نظره لأروى التي تقف بقربها وهي تتوسط والدها وأروى..كانت متجمدة من داخلها ورعشة تسري فيها وقد تعادل برودة الجو حولها...صعد الجميع للسيارة ..واتجهوا للمطعم الذي حجز لهم فيه سلطان لتناول العشاء ..
جلس الجميع يتحدثون اما مروة ففضلت السكوت..في في اعماقه وده ان تشاركهم الحديث..
نظر سلطان لوالدها ورفعت نظرها حين قال:ابو مروة.._فرح لانه شد انتباهها ليكمل قائلا_..من زمان ماغامرنا..افكر اتسلق الجبال شرايك ترافقني
اروى:تعرف تتسلق الجبال؟!!
سلطان:هيه اعرف وابوج بعد يعرف
اروى:وانا اريد اجرب.._ناظرة لوالدها_...داد خلنا نتسلق
سلطان بابتسامه:يمكن تخافين
اروى بثقه:لا مااخاف اصلا احب شي اسمه ادفانشر(مغامرة)
سلطان:حلو عيل راح نحدد يوم ونطلع
اروى:وشو بعد الهوايات اللي عندك؟
سلطان:وايد اركب خيل السباحه التزلج تسلق الجبال السفر والرماية..طبعا الرماية من زمان عنها من ييت هنا مامارستها بس في الامارات مسوي مكان خاص في المزرعة للرماية يوم تزورون الامارات انتو معزومين فيها
مضى الوقت وبوده سماع صوتها..ودعهم وذهب وهو لم يسمعها تشاركهم الحديث
بعد ذهابه دخلت مروة ووالدتها للبيت اما اروى وولدها فذهبا يتمشيان..
اروى وهي تتأبط ذراع والدها:داد حابه اسأل عن شي
والدها:سألي
اروى:مام..امس وانا ومروه نتحدث كانت تطالعنا وحسيت بشي من نظرة عيونها
والدها:امج تحبكم وايد وانتن اغلى ثنتين عندها وهي طالعتكن لأنها تحبكن وتتمنالكن السعادة دووم
وهما يمشيان اعترض لهم مجموعة من الشباب
احد الشبان وهو يحمل سكين:مرحبا ايتها الحلوة
خباءها خلفه قائلا:اياكم ان تقتربو منها
شاب اخر وهو ايضا يحمل سكينا:اياكم ان تقتربو منها
ابتسمو بخبث ..لتصرخ اروى :داااااد



انتهى

قراءة ممتعة^^

لقاءنا يتجدد باذن الله تعالى مع البارت7

مع تحياتي:


اصداء الحنين

 
 

 

عرض البوم صور اصــداء الحنين  
قديم 28-05-13, 08:14 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253733
المشاركات: 87
الجنس أنثى
معدل التقييم: اصــداء الحنين عضو على طريق الابداعاصــداء الحنين عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اصــداء الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 




الـــبــارتـــــــــ7


اروى وهي تتأبط ذراع والدها ويمشيان معا :داد حابه اسأل عن شي
والدها:سألي
اروى:مام..امس وانا ومروه نتحدث كانت تطالعنا وحسيت بشي من نظرة عيونها
والدها:امج تحبكم وايد وانتن اغلى ثنتين عندها وهي طالعتكن لأنها تحبكن وتتمنالكن السعادة دووم
وهما يمشيان اعترض لهم مجموعة من الشباب
احد الشبان وهو يحمل سكين:مرحبا ايتها الحلوة
خباءها خلفه قائلا:اياكم ان تقتربو منها
شاب اخر وهو ايضا يحمل سكينا بلكنته الزنجية:اياكم ان تقتربو منها؟!!
ابتسمو بخبث ..لتصرخ اروى :داااااد..
دفعني يحميني منهم صارخا "اروى روحي البيت"..كيف اذهب وادعك تواجههم مستحيل..اموت دونك ولا ادعك وحدك..تشبثت به وهم يناوروننا بالسكاكين..بدأت ابكي ليس خوفا منهم بل عليه..لم اشعر من قبل بهذا الخوف ..وكيف لا اخاف وهو يحاول حمايتي ودفعهم عني ..فجأة فلتت منه اندفع يهجم عليهم ..لم تقوى قدماي على حملي جثيت على الارض قلبي يرجف وانا ارههم يحاولون طعنه وهو يحاول منعهم ببعض الحركات الدفاعية التي يجيدها اشهق اذا رايتهم يقربون نصل سكاكينهم منه ..مرت تلك السيارة وتوقفت فجأة بسبب خوفي على ابي لم انتبه انه سلطان الذي ترجل مسرعا واطلق بعض الطلقات في الهواء فهربوا خوفا..
سلطان وهو يقترب منه: ابو مروى استوالك شي؟
محمد: لا _ ادار رأسه نحوها وهي في مكانها ودموعها على خدها_ أروى
اسرع اليها وفتحت ذراعيها له وضمها لحضنه اقترب سلطان قائلا:الحمدلله ع السلامه
والدها ينهض واقفا وهي متشبثة به قالت:الله يسلمك
سلطان بدعابة:وانا اللي كنت محطي في بالي اعلمج الرماية بس الحين هونت
اروى:انا ماخفت منهم انا خفت على ابويي
سلطان:يعني تبين تتعلمين ؟
اروى:اذا ابويي وافق
محمد:سلطان خل بنتي بعيد عن الاسلحه
سلطان:بالعكس حلو انها تتعلم واروى ماشاء الله عليها هادية ورزين ..ويمكن تحتايله يوم من الايام
محمد:حتى لو انا وافقت امها مااظن توافق
سلطان:هههه اعتقد لو درت عن الليله بتخليها
محمد بابتسامة:انزين ماقلتلي شدراك إنا هنا؟
سلطان:رحت البيت عشان اعطيك بوكك وقالولي طلعت تتمشى وسألت ناس شافوكم فلحقتكم
محمد:زين انك ييت .. الله العالم شو صار فينا الحين
سلطان:خلوني اوصلكم البيت
اوصلهم للبيت اروى ذهبت لغرفتها بعد ان تمنت لوالدها ليلة سعيدة اما محمد فدخل لغرفته ظنا منه انها نائمة ولكنها كانت ممسكة بكتيب الادعية تقرأ وردها..
محمد الذي اقترب وجلس على طرف السرير:مساء الخير
هند وشك في قلبها:مساء النور..محمد فيك شي؟!!
محمد:لا مافيني شي..مروى ارقدت؟
هند:هيه.._وضعت كفها على يده_محمد حلفتك قولي فيك شي
محمد:تهجمو علينا شباب بس الحمدلله وصل سلطان في الوقت المناسب
هند برعب:واروى؟!
محمد:اروى بخير ..على فكرة تراها سألتني عن سبب نظرتج لهم البنت شكت
تنهدت:هالبنت بتينني ماشاء الله عليها عندها حدس وتحب تنبش بكل شي..فديت مروى اللي مالها في السوالف
محمد:ههههههه عيل شو رايج انه سلطان بيعلمها الرماية
هند:محمد الله يخليك خل بنتنا بعيد عن هالسوالف اباها تهتم بدراستها وبس
محمد:الله يخليهم لنا ويخليج لي
حزنت وخفضت رأسها ونزلت دموعها ثم رفعت بصره له برجا:محمد امنتك مروى واروى خل بالك عليهم
لم يعجبه كلامها فقال عابسا:هند مب وقت هالكلام الحين الفحوصات بعدها ماطلعت
مسحت دمعة نزلت من عينها:واذا تاكد..ابا اموت وانا مطمنة عليهم
محمد:لا حول ولا قوة الا بالله..يابنت الحلال عيني من الله خير ان شاء الله مافيج شي .._نهض واقفا_..بسير اتسبح وانتي لا توسوسين بهالافكار
بعد ذهابه نظرت للأعلى مناجية ربها:يارب احفظ بناتي وريلي

،


باب الطوارئ تتدافع منه عربات الاسعاف والممرضين يحاولون اسعاف المصابين قلة الاطباء في هذه اللحظة اربكتهم بودهم انقاذ الكل..تصل الممرضة:دكتور مارك الدكتور جوزيف هاتفه مغلق
وهو يحاول انقاذ المصاب:حسنا ابحثي عن أي طبيب موجود نحن نحتاج المزيد
لتركض للاستقبال وتخرج هاتفها كانت عازمة على الرجوع للبيت ولتوها تصل للمصعد رن هاتفها كانت عابسه اخرجته وردت:نعم لورنا
لورنا:دكتورة دانه انتي في المستشفى
دانه:اجل ماذا هناك؟!!
لورنا:نحتاج اطباء في الطواريء الدكتور مارك لوحده ولا يوجد سوى المتدربين والدكتور جوزيف هاتفه مغلق
دانه:حسنا انا قادمة
اغلقت هاتفها ودخلت للمصد متجهة للطوارئ

قد ابدو أنانية في تصرفي ولكن من حقي ان استمتع معه من حقي اسمع منه الكلام الجميل الذي كنت اسمعه منه قبل زواجنا وبعده ....كنت سأخرج واقطع عليه اللعب مع ابننا واخبره انهم يحتاجونه في المستشفى ناظرتهما من خلف الزجاج وهو يلعب كانه بمعمر ابننا ذو الخمس سنوات يرن الهاتف ويرن وقلبي يطلب مني التراجع فهذه فرصتي ..فماإن سكت عن الرنين حتى اغلقته وخبأته حتى لا يجده خرجت والابتسامة على وجهي
لانا:لم تتعبا من اللعب
ابنها:ماما العبي معنا
لانا: سنلعب غدا هيا قم كي تستحم..
وهو يقف:حسنا
لانا:اسبقني للحمام سأتي حلا
اقتربت منه:وانت ايها الطفل الكبير قم ايضا واستحم
قبل شفتيها ومن ثم قال: احبك
لانا:وانا ايضا..هي قم وانا ساذه لارى ابنك
امسك يدها وقبلها:احبك..
ثم وقف كان سيقترب ولكنها منعته قائلة:ليس الان
ناظرها مبتسما وهي ذاهبة للداخل


،



هل يفكر بمن يضعها له هل يأتيه الفضول في ان يعرف من ام انه لا يبالي..هاهو يجد وردة اخرى على زجاج سيارته ..دخل للصالة حيث تجلس شقيقتاه ندى وغدير وقف على مسافه ورمى بها على غدير الجالسة قبالته:امسكي
ندى:اوف اوف من متى مروان يحب الورد
مروان:انا احب الورد يالمخيسة..بس لقيتها ع سيارتي
غدير بغمزة:منو هذي اللي تحطلك ورد
ندى وهي تحاول ان تكتم ضحكتها:انا قولج..مرة كان يوم الجمعة واخوج كان بيسير يصلي وكاشخ _تحاول ان لا تضحك_..ههههههه انزين؟..شفت الشغالة قلتلها شبلاج قالت _وهي تقلد الخادمة_..ماما اليوم مروان واااجد في جميل.. شكلها حطتك براسها ههههههههههههههههه
لم تشعر الا به قافزا عليها وغدير تضحك:الشغاله يالحمارة
ندى وهي تستنجد بغدير:غدووور خوزيه عنيي
غدير وهي جالسة مكانها:مروان حرام عليك بسها
نهض ممسكا بالوسادة وضربها بها:حمارة
وقفت وقبل ان تهرب قالت:عاد اتخيلك انت والشغالة فلم رومنسي هههههههههههههههه
صرخ وهو يجري خلفها:تعالي
ضحكت غدير وهي تراهما يركضان للطابق الثاني اتاها تنبية برسالة فتحتها وكان مكتوبا فيها "وحشتيني" ابتسمت بحب

،
,


اهازيج من حولي وفي داخلي جمر مستعر..هاأناذا لست كأي عروس لا أدري هل ابكي على حظي العاثر ام على زوج لم يكلف على نفسه عناء حفلة زواجنا في قاعة!..ولكن لماذا سُخطي؟!!.اوليس أنا رافضة له حتى قبل ان اراه ؟!!..ما هدا التناقض الذي في داخلي؟!!.. بل ما هذا البرود الذي ينتابني؟!!..وكيف لا اكون باردة وقد سُلب مني اقل القليل .. قلبي رفع راية الاستسلام وعقلي اعتنق ديانة اللامبالاة .. لم يعد العالم يهمني ..لم تعد دموعي تسعفني ..لم اعد استطيع انقاذ كياني من غياهب الظلم..صرخاتي صارت عقيمة وصوتي مات على مشنقة الرفض..استنزفت كل مافيني فليفعلو مايريدون..لم اعد ابالي فموتي وحياتي سيان...انتهى الحفل وغادر من غادر وبقي من بقى حتى يدخل علي سالم في الغرفة التي خصصت لجلوسي وبدلا من ان يزف العريس زف لي خبر ذهابي إليه نظرت إليه بتبلد واحساس بالخمول..ليخرج من عندي بعد ان انهى مايريد حاولت ان ابتسم ساخرة ان بكي متوجعة ولكن هيهات من مجيب فالعين باتت متحجرة والشفاه في حداد ..صعدت لــ غرفتي وانا على حالي لا اريد حتى التفكير..ليتني استطيع استبدال حياتي باخرى كما بدلت ملابسي هذه..جلست اراقب الفراغ لا حمل لي على شيء..رأيت وضحه تدخل ناظرتها احسست اني اريد التنفيس عن نفسي فقلت لها وعيوني هطل ماؤها :باعوني ياوضحه..امي وخواني باعوني..
اقترب وهي تشعر بلوعة لحال نوره لتجلس قربها وتحتضنها:نوره وكلي امرج لربج حبيبتي كل شي قضاء وقدر..بعدين يمكن هالشي فيه خيرة لج..
نوره وهي في حضن وضحه:أي خيرة وانا حتى عرس مثل الناس ماعرست..اي خيرة بدل ماهو اييني انا اسير عنده..اي خيرة وانا احس كلمت مبرووك مب طالعة من قلوبهم..اي خيرة ياوضحه خبريني؟
فإذا بتلك العجوز تقتحم الغرفة من غير استئذان..لتنظر لنورة بغضب:بدال ماتصحين كنج ياهل جهزي عمرج بتروحين عند ريلج
وضحه:عمتي
حتى تلجمها بخيته:سكتي ياوضحه مالج خص..وانتي حمدي ربج انج عرستي غيرج يتمنن مكانج..هو مايا عشان عنده شغل..والحين ياللا قومي زهبي عمرج باجر بتسافرين بيسير وياج عبدالرحمن وبيسلمج لريلج
لتغمز بابتسامة ملؤها سخرية وقهر: صح لازم تسلمون البضاعة مب الحين انا له وانتو قبضتو الثمن؟!!
حتى تشتعل امها غاضبة رافعة العصا لضربها:ياللي ماتستحين ولا فيج ادب
وقفت وضحه تمنعها:عمتي الله يهداج هي ماتقصد تعرفين هي توها عروس..انتي هدي بالج وسيري ارتاحي وانا وياها
بخيته وهي تحاول تهدأت اعصابها:حسبي الله عليج من بنت..انزين ياوضحه بس والله اذا سمعت حسها العصا بكسرها على راسها
وضحه: ان شاء الله بس انتي سيري ارتاحي
حتى تخرج العجوز وتغلق وضحه الباب وتستدير نحو نوره معاتبة اياها: الله يهديج يانوره الحين هذا كلام تقولينه؟
نوره: مب هذا الصج ياوضحه؟..مب هم باعوني وقبضوا ثمني؟..اخوي راشد ساوم عليي واخوي عيسى عطاه الموافقه واخوي سالم وقع عقد البيع والحين دور عبدالرحمن يسلمني له..وامي عطتهم الضو الاخضر تنازلت عني وخلتهم يسوون اللي يبونه
تنهدت واقتربت: نوره انتي الحين معرسه وعلى ذمت ريال حبيبتي لا تفكرين جذا ..حاولي تعيشين حياتج..والحين ياللا قومي رقدي وارتاحي قومي الله يهديج ويارب تكون سعادتج وياه وتتهنين وياه..
وقفت وهي تشعر بالضيق قائلة:برقد ياوضحة وان شاء الله مااقوم
وسعت عينها وقالت:استغفر الله العظيم ..اتعوذي من ابليس نوره الله يخليج لا تقولين جذا
قالت:راسي مصدع خليني ارقد قبل الشقا
وضحه:انزين بخليج ياللا تصبحين على خير
نوره والعبوس في محياها:وانتي من اهل الخير



,



اثر دامي على الجرح العتيق ..وانين روح يخفي ذكرى متوجعة...وشفاه تهرب من البوح بابتسامة خجلى عابثة ..ورحيق عبير ذابل وغصن يابس يرتوي قهر السديم ...تطايرت عيناه وهو يدخل بهدوء الى الغرفة ليقع ناظريه على الوردة المغموسة , في صدر المزهرية الصغيرة بقرب النافذة...ليحول بنضره الى السرير الابيض انها نائمة كطفلة تعبت من العبث واللهث منذ قليل....رأسها لف بعصابة جراء اصدامه مما ادى الى النزيف... ليترك مقبض الباب ويمشي بخطوات بطيئة ويقف قبالتها يتامل ذاك الوجه الذي بدات قسماته تتنفس براحه بعد الانقباض الذي اتعبه, والصراخ الذي ارهقه..عاود النظر الى تلك الوردة التي تحولت الى عدوة يجب التخلص منها !..عيناه عليها وهو يقترب يمسكها فيخرجها..تأملها واحس بالغل فتتها بين براثن قبضته بدون رحمة وكانه يستصرخها كيف جئتي إلى هنا؟!!!!!...ليمشى ويقف عند سلة القمامة الصغيرة في زاوية الغرفة ويضع طرف حذاءه على رافعة الغطاء ويرميها وكأنها شيء قذر ..ليلقي نظرة اخيرة على النائمة ..كانت تلك النظرة تحمل معنا نابعا من قلبه دفين في اعماقه..خرج من عندها...كانت هناك تنتظر ...ايعقل ان تكون هي..ضحك في نفسه على سماجة تفكيره فان كانت هي فمن تكون طريحة الفراش؟!!...تقدم بطوله المتوسط ليقف امامها يشعر بخوفها الذي عبرت عنه بسؤال
..:شحالها؟!
نظرة اخرى من عينيه هل استغرب السؤال؟...هل يكلمها ع اساس انه الطبيب ام المحب والعاشق ..ولكن بالاثنين استطاع القول
احمد :دانه محتاجة للراحة...لازم تبعد والافضل انها تسافر بعيد
عقدت حاجبيها وناظرته ساره مستنكرة ماقال : المفروض تكون ويا اللي يحبونها
حافظ على هدوءه حتى لا يتهور ويسرف في المقال :وانا قلت اللي عندي ...دانه لازم تبعد عن كل شي..كل شي ممكن يسبب لها صدمه ويذكرها باشياء لازم تنساها
الام يرمي؟!! سؤال احتارت فيه فقالت:احمد لا تنسى تخصصي علم نفس وعارفه اللي تحتاجه دانه
لينظر اليها بعيناه الناعستان: وانا بعد عندي نفس التخصص بس خلينا من التخصص وبغض النظر اختج لازم تبعد عن هنا
وكأنها توصلت إلى مايريد لتقول بلكنة تشكيك:احمد انت خايف..خايف تفقدها ..خايف ترفضك اذا عرفت..خايف انها تر...
شعر بقسوة كلامها وكأنها حركت مايريد اخفاءه:لا ياساره مب خايف..دانه زوجتي وانا احبها..واكيد اهتمامي فيها راح يزيد من حبها لي بخليها تنسى كل شي وتنساه
غمزت بابتسامة ساخرة:احمد انت تعرف كيف تزوجتوا ..يعني هي ماتدري انها زوجتك
احمد وكأنه يبحث عما يبرر به من غير اقتناع:راح تعرف وراح تحبني ..وراح تنسى اليوم اللي عرفته فيه...بس اللي اباه منج انج ماتحطين الورد اللي متعود هو يشتريه لها
رفعت حاجبها الايمن بعكس دانه التي ترفع الايسر وهذا الفرق الوحيد بينهما رغم البويضة الوحيده التى انقسمتا منها ناظرته بتعجب.. بدون تردد ولا تفكير قالت:انا ماحطيتلها أي ورد
حتى يندهش من كلامها بغير تصديق:عيل من اللي يحط لها وردة كل يوم؟!!..ساره لا تكذبين عليي انتي كنتي معارضة ورافضة اني اتزوجها واعتقد في نفسج تتمنين يرجعون البعض بس هذا مستحيل الا في حالة وحدة بس ..._بتشديد _موتي..يعني من غير ه مستحيل ياخذها.. هذا اذا الهمه القدر انه يعيش!!..فلا تتعبين نفسج...والافضل انج ماتكررينه وإلا اضطر امنعج من شوفها
ساره باصرار وتأكيد:قلتلك ماحطيتلها أي ورد..
تجاهل كلامها الذي اعتبره كذب:امشي خليني اوصلج البيت
ساره وهي تشعر بأنه يكذبها:بتم عندها..
احمد باصرار:لا انتي بتسيرين البيت وانا اللي بتم عندها اباها تحت عيني ساعه بساعه,,يالله امشي قدامي...
قالت وقد تعجبت من اسلوبه معها:مع اني مب فاهمه شي من اللي تقوله واعتقد بس انك تتحجج عشان بس تكون بقربها بسبب خوفك وعدم ثقتك بنفسك بس مع هذا اوكي بروح وياك بس حط في بالك ماراح تقدر تمنعني عن اختي
مشت وهو ينظر اليها ثم مشى هو الاخر مع انه كان يفكر في دانه...


،


مازالت تفكر في كلام والدها لها وما سيطلبه منها نزلت من غرفتها وكانت منيره جالسة في الصالة تقدمت حوراء وجلست قائلة:امايه ابويه ماقالج شي؟
نظرت اليها مستغربة: عن شو؟!!
حوراء:يعني انه بيطلب مني شي
غضبت منيرة:حوراء ترا مالي خلق الغاز
حوراء:ابوي قال يطلب مني شي واذا نفذته بيسامحني ماقالج شي؟
منيرة: لا ماقالي شي..هالايام مشغول في قضية ولا فاضي لشي
عبست:ياربيي يعني لين متى ؟
منيره:يوم ايي اسأليه
نهضت متجهمة:اوكي
غادرت وهي ساخطة اما منيره فلم تعر الامر اهتماما


,



على ارصفة الزمن تعبر بنا خطواتنا وتلتقي في نقطة قد تجمعنا وقد تبعدنا لنظل نفكر لماذ؟..احيانا تكون تلك الخطوات فيها سعادتنا واحيانا دمار لدواخلنا.اليوم اخذت استراحة من العمل بعد فترتي الصباحية كنت انتظر فرصة حتى ابدأ بترتيب الشقة اعرف بأن ضي لن تقوم بشيء..اتصلت على حارس العمارة ليرسل لي احدا يأخذ القمامة وليتني لم افعل ..انتهيت اخيرا ولم يبقى سوى أن اخرج القمام واستحم..سحبت كيس القمامة ..وفتحت الباب حتى اضعها خارجا..فإذا به يقف قبالتي كان يضع قبوسا ونظارة شمسية تخفي ملامحه..لم انتبه ولم ادقق فقلت :خذ هذي الزبالة ثانكيو
اختلطت علي الامور انهيت كلامي وعدت للداخل ..قمت باكمال بعض العمل المتبقي فإذا بالجرس
فتحت الباب فإذا بالعامل استغربت وجوده حتى اخبرني انه مرسل من قبل حارس العمارة..لحظة شعرت فيها بانقطاع الاكسجين وانا اره يفتح باب الشقة وقبل ان يدخل انزل نظارته قليلا راسما على شفتيه ابتسامة جعلني اشهق واشعر بغباء فعلتي,,لم ابالي بالواقف امامي بل انني نسيت وجوده لأغلق الباب وقلبي زادت دقاته خوف شديد انتابني..
ضي التي رأت اماني شاحبة ملتصقة بالباب وقفت قائلة:شبلاج؟!!
اماني وهي تخرج زفرة قويه من صدرها تقدمت وهي تفكر بما حدث:ماادري ياضي..عبالي ياي ياخذ الزباله ياربي شو سويت
كلامها المتداخل جعل ضي تستغرب من اختها:مب فاهمة عليج
اماني:قلت لحارس العمارة ابا هندي يشل الزباله وفتحت الباب شفت واحد متسمر قدامي عبالي هندي بعدين يا العامل والريال شفته يدخل الشقة اللي قبالتنا لا وبعد ابتسم
ضحكت ضي في نفسها ومشت للكنب حتى تجلس:اوكي اذا شفتيه اعتذري منه
اماني بغيض : لا والله تستخفين دمج
ضي: حبيبتي حادث وصار مافي داعي تكبرين السالفة.._سكتت قليلا وناظرت اماني بتفكير_..قلتي انج شفتيه واقف قدام الشقة؟!!
ناظرتها اماني بذات النظرة: هيه..ليش تسألين؟!!
وقفت ضي واقتربت من شقيقتها:يمكن وجوده هنا لسبب
لوت شفتيها وقالت:بدت اغاثا كريستي..مب منج من افلام الاكشن والجرايم.. والقصص البوليسية اللي تقرينهن صار لعقلج شي
ضي:انزين فكري انتي قلتي كان قدام الشقة شو موقفنه في هالمكان؟
اماني:اقول هاتيها من الاخر وقول انه هو اللي يايبنه هنا
ضي:ليش لا..يمكن هو محطينه هنا عشان يراقب تحركاتنا عشان خايف ولا واثق فينا
كلامها بدأ يسري لعقلها ناظرتها بجدية:ضي لا تخوفيني
ضي:انا مب يالسه اخوفج انا انبهج حطي كل الاحتمالات قدامج
ذهبت ضي بعد ان زرعت الشك في قلب اماني اما اماني فجلست على ذراع الكنب تفكر بكل الاحتمالات الممكنة


،
,

لا اعلم بما كان يفكر حين جعله يتابع المشروع كان لا بد لنا ان نعلم كنا وجدنا حلا اخر غير هذا..سالم وهو جالس مع اخيه راشد يفكر في ذاك الموضوع منتظرا من اخيه انهاء المكالمة
انهى المكالمة ونظر لوجه اخيه الواضح عليه الضيق:شبلاك؟
سالم:راشد الحين ليش ترجع تكمل المشروع اللي صارله اكثر من سنتين موقف
راشد:المشروع مب نفس المشروع ياسالم نحن بدينا من جديد باوراق يديده يعني المشروع القديم انتهى
سالم:راكان يمكن يعرف شي او يسمع شي ونفتح دفاتر نحن في غنى عنها
راشد:انا ماسويت هالشي الا وانا متاكد منه وراكان انا ضامنه واذا ع الاوراق او الادلة عيسى بنفسه اكد لي انه كل شي انتهى مافي داعي للخوف والقلق
سالم:بس لو راكان دور ورى ماضيه بيفتح علينا باب وراه كارثة..لا تنسى انه راكان..
صرخ فيه راشد غاضبا:خلاص ياسالم الماضي انتهى واذا على راكان اعرف كيف اتصرف وياه
قال في نفسه بصيغة شك:اتمنى


،



للعشق لحظاته وللرومانسية لحظاتها ولكن لحظاتي معكِ اتمنى ان تطول ثوانيها وايامها إلى الابد..تمتمات حبي لكِ ومشاعري التي تُسقى من نهر عينيك ورحيق شفتيكِ ..اعشقك وما لعشقي سلطانٌ يكبح جماح الشوق فيه..اشرب من كأس الهوا حتى الثمالة فأهذي باسمك ياملاكي وياحورية فؤادي .. الاجواء الايطالية تزيد من نشوتي وانتي معي في مدينة العشاق واظن ان فلورنس تزداد جمالا بكِ..
اقترب من اذنها هامسا:احبج
حياءها منه وخجلها بانهم في مكان عام جعل الارتباك يعصف بها:عادل عيب مب قدام الناس
مازال وراءها ورأسه قريب من كتفها قال وهو يمد يده ليطوق خصرها: وشو فيها اذا قدام الناس محد راح يهتم
لتدفعه عنها:نحن ياين نتسوق اذا سرنا نتعشا قول اللي تباه
طوقها بكلتا يديه:مافيني صبر
وهي تحاول تدفعه ولكنه محكم عليها:عادل والله عيب الناس بطالعنا
ابتسم قائلا:اكيد بيطالعونا اذا تميتي تتحركين..بعدين نحن مب في بلد عربي نحن في ايطاليا
مها وهي ترا عدم اهتمامه:لا والله يعني محد هنا عرب
عادل:انزين عادي زوجتي مافيها شي اذا
ما اان قبلها على وجنتها حتى زاد ارتباكها وفلتت منه :عادل انت ماصخ
مشت ساخطة اما هو فوقف مبتسما..كان قريبا من محل للورود ..ظن عند خروجه وفي يده باقة الورد انه سيلمحها ولكنه لم يرها..بدأ الخوف يتسلل إلى قلبه وهو يبحث بعينيه لربما يلمحها..خرج هاتفه واتصل عليها..فسمع صوت هاتفها المحمول قريب منه..رأى حقيبتها ورنين الهاتف فيها ازداد قلقه واخذها في يده وبدأ الخوف يتملكه وقال برعب:مها!!,,,


انتهى


قراءة ممتعة^^


لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 8


مع تحياتي


اصداء الحنين

 
 

 

عرض البوم صور اصــداء الحنين  
قديم 28-05-13, 08:22 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253733
المشاركات: 87
الجنس أنثى
معدل التقييم: اصــداء الحنين عضو على طريق الابداعاصــداء الحنين عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اصــداء الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 



الـــبـــارتـــــــــ8




صفاء الحب وعذوبة الشعور به.. تحملنا على القيام بما يمليه القلب لا العقل.. ولكن في حبي لها اجد عقلي وقلبي يتشاركان القرار ..واقفة تنظر من النافذة واختها جالسة امام التسريحة تمشط شعرها
مروى واضطراب في نفسها اتى في بالها تسأل شقيقتها ولكن كانت الكلمات تخرج من غير تنسيق او ترتيب : اروى ظنج سلطان... يعني ..اقصد...يمكن يفكر فيني؟
ابتسمت ونظرت إليها:هيه..
مروى وهي متكيئة على النافذة قالت بتعجب:شدراج؟!
اروى وهي محتارة كيف تصفف شعرها:اممم ..كل شي فيه يقول معجب..نظراته كلماته
مروى:مانتبهت
اروى وهي تنظر لنفسها في المراة:غبية
تعجبت منها ثم استدارت للنافذة:الجو حلو قومي نطلع
اروى:وين بنسير؟
مروى:نتمشى ..ياللا قومي
خرجت مروى ووضعت اروى المشط من يدها ولفت شعرها بربطة:اوك يالله
نزلت مروى واروى خلفها مروى وهي تنادي والدتها:مام ..مام
خرجت والدتهما من المطبخ:نعم
مروى:بنروح نتمشي
هند:اوكي بس لا تتاخرن ولا تروحن بعيد
مروى:اوكي _دنت منها وقبلتها_ سي يو
ذهبت مروى وتقدمت اروى من والدتها وقبلتها:سي يو
امسكتها هند من ذراعها:اروى حبيبتي لا تسيرن بعيد
اروى التي ابتسمت حتى تزيح الخوف من قلب امها:اوكي..ياللا سي يو
هند وهي تراها تاخذ البالطو الاسود الطويل وتخرج علقت:الله يحفظكن
كانتا تمشيان وهما يستمتعان بالجو ويأكلان الايسكريم واروى مطوقة ذراع مروى بيدها
اروى واستكمال الحديث الذي دار بينهما قبل خروجهما:انزين شو اللي خلاج تسألين اذا سلطان معجب فيج ؟
مروى:مادري بس احساس ..مااتصور اكون زوجه لسلطان
اروى التي استغربت من كلام شقيقتها:ليش؟!!
ابتسمت مروى:امممم ماادري بس يمكن عشان حطيت في بالي مواصفات معينة لزوجي المستقبلي..يعني يكون طويل ومعضل ..
اروى:انزين سلطان طويل وجسمه ماشاء الله عريض
مروى:بس مب معضل
اروى:خلاص قوليله يعضل
مروى: ههههههه اتخيل.._توقفت فجأة_لحظة ويت
كانتا بالقرب من احد محلات الملابس الجاهزة وقد شدها ثوب على دمية العرض في الواجهه لونه احمر هادي سادة طويل ضيق
مروى:حلو عيبني لو يايبه فلوس كان خذته
اروى:خلاص نحجزه
مروى:خلاص اني باجر وناخذه
اروى:يمكن حد يسبقنا ويشتريه
مروى:عادي بخذ قماش من نفس اللون وبفصل واحد شراته..ياللا خلينا نرجع البيت الحين امي اكيد تحاتينا
اروى:اووكي يالله





لا اعلم مالذي حدث او كيف حدث..وصلت إلى المستشفى والكل كان يرمقني بنظرة لم افهم ماهيتها كانت نضرات لوم عتب اتهام لم افهم شيئا الا حينما قالت لي لورنا:دكتور جوزيف ..الدكتور مارك ينتظرك في مكتبه
ادركت حينها ان هنالك شيء خطير قد حدث..ذهبت إليه وماإن رأني حتى اعتلت وجهه تكشيرة
الدكتور مارك: دكتور جوزيف هل يمكنك ان تشرح لي مالذي حدث بالضبط ...ليلة البارحة اتتنا حالات كثيرة في قسم الطوارئ واتصلنا بك اكثر من مرة وهاتفك مغلق فضطررنا الاستعانة بالدكتورة دانه مع انه لا يتوجب عليها العمل في الطوارئ الا في حالات معينة
جوزيف وهو لا يعرف كيف يمكنه تبرير موقفه: انا اسف..ليلة البارحة اضعت هاتفي
الدكتور مارك: هذا ليس عذرا ولكن ساتجاهل ماحدث ولكن الليلة انت من ستشرف على كل الحلات
جوزيف: حسنا موافق..شيء اخر؟
الدكتور مارك: اشكر الدكتورة دانه
جوزيف:اوكي استأذن
خرج جوزيف من مكتب الدكتور مارك وهو يشعر بالامتعاض..وراى الدكتور بيتر مقبلا نحوه وهو بمثابة صديق له
الدكتور جوزيف: ماحدث كان قدر
الدكتور بيتر: كان بيدنا ان ننقذ ارواح كثيرة
جوزيف الذي لا يريد المجادلة: حسنا سأذهب لرؤية الدكتورة دانه ..
كانت متأخرة قليلا وقد رأها تخرج من المصعد فنادى عليها..وقفت وهي تراه يصل إليها
جوزيف: لا ادري هل اشكرك على مافعلتي ام اعتذر على ماحدث ليلة البارحة
دانه بتفهم: لا بأس
جوزيف: شاكر لك مساعدتك
دانه: هذا واجبي..عن اذنك
جوزيف: حسنا إلى اللقاء






اشعر بالموت اني اختنق لا استطيع التنفس اشعر بشيء ما يسيل من كل جزء من جسدي .. لماذا؟!! لماذا لا استطيع النهوض؟!! ....لا لا لا ..لا تذهبوا ..لا تدعوني وحدي لااا.. عودوا ..خذوني معكم ..لا لاااااا..لا تتركوني..تعالوا لا تبتعدو .. ...فأذا بجسدها يهتز بعنف وتسمع اسمها ,,"ضي ضي .. ضي قومي"
شهقت كمن اندفع الهواء الي صدره فجأة من بعد ان منع عنه الهواء وكل شيء تحول لسكون لبضع ثواني فاتحة عيناها على السقف ظلت لثواني ساكنة حتى استعادت طبيعة تنفسها واستيعابها ..ثم نظرت لأماني التي ارعبها وضع شقيقتها ..اماني التي فهمت ان اختها رأت كابوسا وهي ترا العرق يتصبب منها قالت بصوت مرعوب وقلق:ضي !
استدارت على جانبها قائلة بضيق وبصوت ناشف مبحوح:انا بخير
ارادت اماني وضع كفها على ذراع ضي لكن ضي حركت كتفها للأمام..ابعدت اماني يدها بضيق ومن ثم قالت:انا سايرة الصالون انتبهي على عمرج
خرجت عنها وضي تنظر بعينين جامدتين ولا يٌعرف فيما تفكر..خرجت وركضت للمصعد قبل ان يغلق لم تنتبه فعقلها كان عند ضي رأها فتذكر الموقف الذي حدث بينهما ابتسم وهو يراها واقفة وفهم انها تفكر بشيء ..توقف المصعد وفتح وقال راكان:تفضلي
شهقت ونظرت إليه بعينان مذهولتان وقالت بصوت مرتعش:انا اسفه مانتبهت انك في الفت
ابتسم راكان وقال:باين انج دوم ماتنتبهين
فهمت انه يقصد ماحدث في المرة السابقة قالت:انا اسفه ظنيت انك...
ليقاطعها فقد شعر انه احرجها:مافي داعي للاسف .._ابتسم واخرج بطاقة صغيرة ومدها لها_..تفضلي ..
استغربت ولكن حبذت ان تفهم حتى لا تتسرع:شو هذا؟!!!
راكان:انا عندي مشروع وبصراحة محتاج موظفين وهذا كرت فيه ارقام مكتبي وايميل المكتب فاذا حابة تتوظفين عندنا او تعرفين حد يدور وظيفة تقدرين تعطينه الكرت _اخذت الكرت من يده _..عن اذنج
نظرت إليه وهو ذاهب ثم نظرت للبطاقة ومن ثم وضعتها في حقيبتها وذهبت ...



,


تلاشت حواسي بل اشعر ببداية الجنون لا يعقل أين هي؟!!..كانت هنا منذ لحظات ..اين ذهبت؟!!!..هكذا كان يسأل نفسه وهو ممسكا بحقيبتها تلفت حوله واستدار لعله يلحظها..مشى بدأ المكان يكتظ بالناس اكثر ..بدأ يسألهم يصفها لهم ولكن لم يرها احد ابتعد قليلا واتصل بالفندق فلربما ذهبت هناك..تجهم وهو يسمع النفي من موظف الاستقبال اغلق الهاتف والرعب بدأ يدب في داخله ..لم يجد حلا سوى الذهاب لمركز الشرطه وتقديم بلاغ
المحقق من بعد ان استمع له:بصراحة لا يمكننا فعل شيء قبل مرور 24 ساعة
غضب من كلامه ..عادل والعبوس في محياه:كيف لا تستطيعون فعل شيء؟!!..ارسل دورية تبحث عنها
المحقق:نحن لسنا متأكدون انها ضاعت او حدث لها مكروه..ولربما تعود للفندق او تتصل بك الان
عادل بنوع من العصبية قال:كيف ستتصل بي وهاتفها معي؟!!
وقف المحقق قائلا:نصيحتي لك ان تذهب للفندق وتنتظرها وان لم تعد حتى صباح الغد يمكنك المجيء
وقف عادل ولو كان بمقدوره لهشم له وجهه:لو حدث لها شيء فهي مسؤوليتكم
ليخرج والغضب يتملك كل جزء منه خرج من قسم الشرطة واشر لسيارة الاجرة تقدمت منه وركب لم يحدد الوجهة لن ينتظر حتى يتحرك رجال الشرطة بل سيبحث عنها بنفسه حتى لو اضطر ان يبحث في ارجاء فلورنسا كلها ..فهو يتحمل جزء من مسؤولية ضياعها ..اتصل بالفندق لعلها هناك ولكن للأسف موظف الاستقبال نفى عودتها اغلق الهاتف الذي بدأ شحنه يضعف اغلقه من بعد ان طلب من موظف الاستقبال ان تتصل به عند عودتها..سائق سيارة الأجرة تملل لهم مدة يدورون في الشوارع:سيدي اين تريد ان اوصلك؟
تنهد عادل وقال: اذهب إلى جراند هوتيل
السائق: حاضر سيدي
اتكأ عادل على الكرسي مخرجا تنهيدة ضائقة والاح رأسه ناظرا للشوارع وعقله مع مها







لم يقتنع ولا يريد ان يرضخ مازال يظن ان مافعله شقيقه ليس بصالحهم ..كان بوسعه فعل أي شيء الا انه يقرب الزيت من النار ..لأول مرة اشعر بأن راشد اخطى القرار الصحيح ..ها هو سالم يجلس في مكتبة بالشركة ومعه شقيقه عبدالرحمن ..
سالم وهو يتحدث لراكان عبر الهاتف:راكان اسمعني هذي الشركة لنا مدة طويلة ونحن نتعامل وياها وسمعتها طيبة والافضل تكون بدايتك وياهم
حتى يغمز راكان بابتسامة ساخرة: دامكم انتوا اللي بتديرون المشروع ليش تكلفوني فيه؟
سالم وقد بدأ صبره ينفذ: راكان هذا مب موضوعنا ..الحين كل اللي اباه منك هو انك تتعاقد مع هاي الشركة
راكان: اممممم..انا راح اجتمع فيهم واسمع منهم بس في حال ماعيبني عرضهم ماراح اتعاقد وياهم
تنهد بضيق وقال: عنيد طالع على امك
راكان الذي ادهشه كلام سالم : امي!!,,انت تعرف امي؟
سالم وشعوره الذي لا يوصف في هذه اللحظة: المهم مثل ماقلتلك تعاقد وياهم
راكان بتجاهل: انت قلت امي
تنهد سالم : راكان نفذ اللي قلته ..الحين عندي اجتماع مب فاضي .._انهى المكالمة واحساس بالذنب بسبب ماقال مسح على وجهه_..كيف قلتله هالشي وانا اللي لمت اخوي راشد
عبدالرحمن: وشو بتسوي؟
سالم : مادري ..يمكن اكلم عيسى المشكلة ركان شو بيسكته..راح نفتح ابواب مالها داعي
عبدالرحمن: لازم فيه حل..ومثل ماقلت بتنفتح ابواب مالها داعي..وانا عارف راكان عنيد وفيه تهور يعني راح يحفر ورى الشي لين يلقاه
سالم: وان شاء الله ماراح يلقى شي انا بشوف عيسى وهو بيدبرها






إنها اعذار نضعها لأنفسنا حين لا نجد مانبرر به تصرفاتنا ..إنها اعذار حين نتحجج بعدم الفهم حين نكون مدركين بحقيقة واضحة لنا...عادت فجلست واضعة حقيبتها اليدوية على الطاولة تأخذ قسطا من الراحة بعد عمل متعب..تذكرت ماحدث قبل خروجها وهي ممسكة بالبطاقة التي اعطاها اياها وفي داخلها اسئلة وشعور غريب مبهم ..وضعت البطاقة الصغيرة من يدها فهنالك شخص اخر يجب ان تعرف عنه واهم بالنسبة لها ..وقفت واخذت اغراضها مرت على غرفة شقيقتها فتحت الباب في هدوء ودخلت سمعت صوت الماء قادم من الحمام (اكرمكم الله)..فخرجت واغلقت الباب واكملت طريقها لغرفتها عازمة على معرفة مابال شقيقتها ...

،


مازالت كلمته ترن في اذني والسؤال يجر السؤال حتى اصبحت لا افكر الا بها..اتصل راكان بطارق وطلب منه يقابله في احد المقاهي
طارق: ابوك ابد ماقالك عنها؟
راكان: لا من صغري وانا اعرف انها ميته ولا سألت ولا كان في نيتي اسأل اصلا ..بس ابوك فاجأني وهو يقولي عنيد مثل امك من وين يعرفون امي وانا كل اللي كنت اعرفه انه عمك راشد كان صديق لأبوي ..وابوي قبل وفاته قالي روح عند عمك راشد..كنت اعرف اني رضعت وياكم والسبب كان موت امي عند ولادتي فاضطرت زوجات عمومتك وامك يرضعوني بس اول مرة اعرف انهم يعرفون امي ..
طارق : بسأل ابويي عن الموضوع
راكان:مااظن بيقولك..لو كان في نيته او نيتهم يقولون كان ماتكتمو ع الموضوع واعتبروه سر
طارق:والحل ؟
سكت لثواني وفجأة امسك بهاتفه وطارق ينظر إليه بإستغراب..طارق:على منو تتصل
كان سيخبره ولكن اضطر ان يتحدث في الهاتف: الو هلا فيصل..انت وين؟..في السوق حد وياك؟...انزين تقدر اتي اباك ضروري..لالا مب في الشقة ..مب بعيد عنك..اوك اترياك هيه اوكي الله يحفظك مع السلامه
طارق:شو اللي تفكر فيه؟
راكان: فيصل مقابلنهم طوال الوقت وقايم على خدمتهم يعني الوحيد اللي يقدر يعرف أي شي نبيه
طارق: اتمنى مايخيب ظنك لا تنسى هو من صغره عندنا
راكان: لا تحاتي هو ماراح يخونهم هو بس بيساعدني ودامه وفي ومابينسى فضلهم مااعتقد بينكر المعروف اللي سويته له


،
,


اقبلت فرأتها واقفة ممسكة بالبطاقة الصغيرة تتأملها ..نضرت لشقيقتها
ضي: من وين هذي؟
اماني وهي تقترب وتسحب الكرسي وتجلس:تذكرين اللي كلمتج عنه هذي له..تلاقيت وياه وانا طالعة وعطاني اياها عنده مشروع ويباله موظفين.._نظرت لشقيقتها التي تنظر للبطاقة فقالت_..ضي شو كنتي تشوفين في نومج؟..حسيتج مخنوقه ..تشاهقين
ضي: يعني وحدة تشوف كابوس ..تضحك مثلا؟
اماني التي لم يعجبها ردها ولربما بسبب ضيق ضي ومزاجها المتعكر: انزين وشو كنتي تشوفين؟
صمتت لثواني ثم قالت: مااحب اتحدث عن اللي اشوفه في نومي...المهم اخبار ظبية مااشوفج تسولفين عنها
اماني: صارلي مدة ماكلمتها وهي بعد مااتصلت...
ضي: انزين انا بسير ارتاح شوي احس بصداع ياللا اشوفج بعدين
استدارت نحوها: ماتبيني اسويلج شي؟
ضي : لا بخذ بنادول وبرقد
اماني: اوكي نوم العوافي
ضي وهي ذاهبة: الله يعافيج
وقفت اماني وبحثت بعينيها عن البطاقة ولكن لا أثر لها على الطاولة ففكرت ان ضي نست انها معها ...

،
,


دخلتا وهما تضحكان وتتدافعان من الباب ..
مروى:سبقتج هههههههههه
اروى: اصلا انا خليتج تسبقيني
مروى وهي تعلق البالطو :لعبي على غيري ياحلوة
اروى وفي بالها شيء ما:اممممم اوكي..اللي تسبق فووووق _تجري_ ههههه
مروى وهي خلفها:حمارة هههههههه
فجأة توقفتا في منتصف السلم حين رأيتا والدتهما تنزل:اشششش عيب بس
مروى:ليش حد عندنا؟
هند: سلطان
مروى وهي تلف راسها لشقيقتها:ماشفنا سيارته
هند:اعتقد ياي مشي
اروى وهي تنغز : wow wow healthy man
مروى التي عبست:shut up
هند التي تضايقت من تصرفاتهما: بس انتي وياها..
مروى: انزين ماماتي اقدر اسير فوق بصراحة فيه ناس ماينطاقون
اروى من وراءها وبابتسامة : مامي ..تكذب لا تصدقينها
هند: انا مب قايلة لا تتاخرن شو اخركن؟
مروى: من زمان واصلين بس شافتنا ماريا ويلسنا وياها
هند: اوكي..سلطان ياب غرض وقال اللي بيصلحلها منكن تاخذه
مروى: وشو هو الغرض؟
هند: ماادري خليته بين غرفتج وغرفة اختج
مروى وهي تستعد لكي تسبق شقيقتها:اوكي مام ممكن توسعين شوي
التصقت امها بحاجز السلم حتى لا يدفعانها وهما تركضان وتضحكان
حركت هند راسها: استغفر الله ..الله يهديكن
مروى كانت اسرع ولكن اروى خطفته قبل ان تصل يد مروى إليه واستدارت إليها مخبئة اياه خلفها
اروى: سبقتج وصار حقي
اكتفت مروى باخراج لسانها لشقيقتها ومن ثم دخلت الغرفة ..اتجهت مروى لفتح الستائر واروى تخرج الغرض ..وهي تخرجه قالت بذهول ممسكة به تاركة الكيس يسقط على الارض: او ماي قااج!!!!
خافت مروى واستدارت ناحيتها:شبلاج؟!!!
انصدمت وهي ترى الثوب واروى ممسكة به من طرفيه العلويين مشت بذهول وعدم استيعاب وعينيها عليه وامسكته من الخصر بكلتا يديها ونظرت لأروى قائلة: الثوب!!!..شدراه فيه؟!!..تظنين كان لاحقنا؟
اروى: يمكن احساس عاشق
انزعجت من اسلوب شقيقتها وسحبته عنه:اوووف منج.._رمت به فوق السرير وجلست على طرف سريرها ناظرة لشقيقتها_..اروى قولي امين
تقدمت ووقفت قبالتها:ليش؟
مروى: بس انتي قولي
جلست بقربها:مابقول
مروى: اشوف فيج يوم يااروى وتصير حالتج مثل حالتي واردى قولي امين
انحنت واضعة رأسها على كتف مروى قائلة بحالمية: بتكونين في احضان سلطوني
عبست ودفعت راسها بكتفها:جب
فُتح الباب ونظرتا لوالدهما ابتسمت اروى قائلة: هلا دادي.._قامت من مكانها واسرعت له.._ وحشتني
محمد وهو مطوق اياها بيديه: انتي بعد وحشتيني
اروى :اممم انزين شرايك نطلع الليلة ونتعشا برا وبالمرة نقول لسلطان
محمد بابتسامة وهو لا يعلم الذي تلمح له اروى: يعني لازم سلطان يطلع ويانا؟
اروى: مب انت قلت تعتبره واحد من العايلة خلاص انا ومروى راح نعتبره اخونا_ ادارة رأسها لمروى بابتسامة ومروى ودها بذبحها_..شرايج؟
زمت شفتيها بغضب وهي تقف وتتجه نحوهما: داد تسمحلي اذبحها ترا زهقت منها
محمد: اروى شو مسوية لاختج؟
اروى: والله ماسويت شي هي مادري شو فيها مب ع بعضها اليوم
دخلت والدتهما: انتن شو بلاكن اليوم؟..شو ماكلات قبل مااتن؟
اروى وهي تنظر لمروى:سل...هههههههه_ضحكت وهي تخبيء رأسها في صدر والدها ومروى من خلفها قد اشتعلت غيضا نظرت اروى لأمها_..قصدي سلطه وبعد مب انا ماكلتنها مروى اللي كلت
هند:وانتي شو كلتي؟
اروى:ولا شي ..داد ماقلت رايك
محمد: اممم اوكي بنطلع بس سمعت سلطان يقول يمكن عنده شغل انا بسأله وبشوف
هند: تسأله عن شو؟!!
محمد: يتعشا ويانا... الليلة قررنا نتعشا برا
هند:المفروض تعاقبهن
محمد: مايهونون عليي هذيل غذى الروح وضي عيوني
هند:اذا هم غذى الروح وضي عيونك عيل انا شو؟
ناظرها بابتسامة: انتي النفس اللي احيابه
اعادت اروى ظهرها للوراء قائلة: وااو _حتى التصقت في مروى_
مروى التي ابتسمت واحاطت كتف شقيقتها بذراعها هامسة :اروى تعالي اباج فشي
وخرجتا مغلقتان الباب خلفهما علقت هند:عايبنك الحين شو يفكنا من لسانهم
محمد:هههه خليهم.._اقترب منها_..اليوم الشغل خذاني منج ولا يلست وياج
وضعت رأسها على صدره:محمد..
محمد:عيونه
رفعت رأسها له وذقنها يلامس صدره وعيناه تنظر لعينيها المتلألئتان بالحب:احبك
قبل جبينها وقال: وانا احبج
اعادت وضع راسها على صدره قائلة بحزن:باجر بتطلع نتيجة الفحوصات ..محمد ارجوك لا تخليني بروحي اباك وياي
شدها لحضنه:ماراح اخليج ياهند..ولا اباج تشاءمين
هند وهي تدفن نفسها اكثر:غصبن عني
محمد:عشاني انا والبنات اباج تتفاءلين
هند: ان شاء الله





احب تأملها التفكير بها النظر إليها..أرى الحيرة في عينيها فأحتار أنا كيف لي أن اخرجها من هذا الضياع..دخلت فرأيتها جالسة على طرف سريرها والضوء القادم من النافذة منعكسا على وجهها..بودي لو استطيع الولوج لعقلها ومعرفة مافيه.. مشبت الى النافذة ووقفت عند طرفها ناظرا للخارج الحت رأسي ناظرا لدانه فإذا بها لم تتحرك...تقدمت وجلست على مقربة منها ..
احمد:دانه ..شرايج تتمشين وياي في الحديقة ع الاقل بتغيرين جو _لم تتجاوب ولا حتى بحركة بسيطة حتى يتنهد_..انزين خلينا نسولف عن أي شي..مثلا ذكرياتج اشياء تحبينها ..._صمت قليلا_..دانه تسمعيني؟..._مد يده محاولا وضعها على يديها اللتان ع رجليها ..ولكنها ارتجفت فابعد يده حتى لا تثور_..يعني تسمعيني؟...دانه انا ودي اساعدج.._عاد للصمت وهو ينظر إليها متاملا اياها نهض واقفا_..اوكي بخليج الحين اذا بغيتي شي عند الجرس والممرضات بيساعدنج
كان لتوه يستدير سمع صوتها قائلة: ساره!
نظر اليها وزم شفتيه ثم قال: تبين ساره؟.._استغرب من صمتها_..اوكي بخليها اتيج شي غير تبينه؟
عندما رأها صامته خرج واتصل على ساره...كانت في غرفتها عبست وهي ترا اسمه كانت ستتجاهله ولكنها ردت :الو
احمد بضيق: تعالي المستشفى الحين اختج تباج
ساره خوف: فيها شي؟
احمد:لا بس قالت اسمج
رفعت حاجبها: احمد انت اكيد ينيت كيف بتقول اسمي وهي تقريبا ..
قال مقاطعا: لا تتفلسفين بزيادة تعالي الحين وشوفيها
ساره باستفزاز: مب ع اساس انك ماتبيني اشوفها؟
احمد وبكل غيض:ساره لا تخليني اييج
ساره:اوكي بس بشرط..اكون وياها بروحنا
كتم الضيق بداخله وقال: اوكي بخليكم بروحكم..بس ياويلج اذا سويتي شي يغير النظام اللي ماشي عليه وياها... سمعتي؟
ساره: اوكي بس خلك على وعدك
احمد:اوكي بس تعالي ..
انهى المكالمة قبل ان تقول شيئا..غضيت من تصرفه ولكن ستسكت من اجل شقيقتها

،



لم يستطع البقاء ساكنا فخرج يبحث عنها مشيا على الاقدام عاد للمكان الذي فقدها فيه ولكن لم يعثر عليها واضطر يرجع للفندق كان تعبا مجهدا رمى نفسه على السرير وغفى بدأ هاتفه يرن كان يسمعه ولكن لا رغبة له بالنهوض حتى تذكر مها فقفز واخذ معطفه بسرعه واخرج الهاتف من جيب المعطف
عادل والارهاق واضحا عليه :الو
المتصل: السيد عادل
عادل: نعم انا هو
المتصل: يمكنك المجيء للمستشفى؟..
عادل بخوف:لماذا؟!!
المتصل: عثرنا على زوجتك...


انتهى


قراءة ممتعة ^^


لقاءنا يتجدد بعون الله تعالى مع البارت9


مع تحياتي


اصداء الحنين

 
 

 

عرض البوم صور اصــداء الحنين  
قديم 29-05-13, 12:58 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قاريء مميز


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247897
المشاركات: 306
الجنس أنثى
معدل التقييم: اشتاق اليك عضو جوهرة التقييماشتاق اليك عضو جوهرة التقييماشتاق اليك عضو جوهرة التقييماشتاق اليك عضو جوهرة التقييماشتاق اليك عضو جوهرة التقييماشتاق اليك عضو جوهرة التقييماشتاق اليك عضو جوهرة التقييماشتاق اليك عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1097

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اشتاق اليك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 

السلام عليكم ورجمة الله وبركاته
تعليقي على البارت السادس
انا اعتبر هذا بارت التمهيد للعواصف يعني خليتينا نتعرف شوي على ابطالنا
(ضي -اروى) & (اماني - مروى)

طبعا هم الي ساكنين في الشقة الي مقابله ركان وسبب عدم خروج ضي (اروى) هو انها اثنا وهي تمشي مع ابوها تعرضت لامر شوهها ولكذا ترفض الخروج هل تم الاعتداء عليها من بعد قتل ابوها هل تم خطفها وتعذيبها بسبب عمل ابوها او انهم شوهوها وهي مع ابوها المختصر المفيد انها تعني من امر اصابها في هذه الحادثة
وهي قاعده تخطط من تحت لتحت عشان تاخذ حقها وحق ابوها واختها وامها

مروى(اماني) واضح انك شخصية خجوله وهادئة تماما والي اجبرك انك تشتغلي هو وضع ضي (اروى)
لانه لو انها سليمه كانت هي الي راح تستلم زمام المبادرة مو تتركك انتي تواجهي المجهول
والي زود تاكدي انه ضي تعاني من اعاقه ما انه اماني(مروى) حتى برغم تعبها من العمل كمان تشتغل في البيت
هل هي مقعده وتستخدم الكرسي المتحرك وكمان لما ضبية خرجت مع اماني(مروى ) المنطق انه اختها تخرج معها لانه كافيه الا الثنتين وما حاولت اماني تعزمها تخرج معها لانها متعقده من الحادث وكمان اعاقتها تصعب حركتها.......... توقع عاجبني حيل ولازم عليه نجومه تلمع

راكان & عادل & سلطان & طارق


راكان راح يكون حلقة الوصل المفقودة بين سلطان وطارق وعادل مع اروى ومروى
سلطان حب مروى حب عذري خالص الي هي اماني
عادل حب اروى حب مثل اغلب الشباب قبل الزواج ولكن مع زوجته لقى الحب الحقيقي
وطارق راح يستمر مع اروى والي اتوقع انه بعدين تعرف مها بحب عادل لاروى وتقوم القيامة على راس عادل ومتابعين روايتها وتطين عيشتهم بالاحداث المأساوية
وركان الي باين انه لاحول له ولا قوة ويحركوه مثل ما يبوا لدرجة ماله راي بشغله ولا سكنه بعد ماتتعقد الامور بين حوراء وطارق ويفحصوا عشان الزواج ويكون هناك احتمال كثير وراثة المرض بينهم واستحالة انجاب اطفال اصحاء ومن خوفهم انه حوراء ماتتزوج يدبسوا ركان فيها وهو راح يحتويها
طارق وضعك صعب ايش الذلة الي ماسكينها عليك عشان ترضخ لهم ومخليه ام حوراء ترفض تزوجك بنتها هل كنت متزوج بالسر او لك علافة بمرض حوراء وانت جنيت عليها وهي صغيره وتسببت بمرضها
وهل الجنون وراثة في عايلتكم لانه زوجة احمد كمان هي تعاني بس حوراء اخف منها

نورة
الي اتوقعه زوجها يكون مصاب بمرض معين او انه فيه بلاء مثل ما لمحة ام طارق الله يعينها على ما بلاها

عذايب & احمد
اتوقع راح يجبروكم ترتبطوا وراح تكون زوجة احمد بينكم وزوج عذايب كمان
بس الجدة راح توقف لكم وتزوجكم غصب اتوقع زوجة احمد فقدة طفل وهو الي تسبب لها بالجنن وقد يكون السبب طارق
واتوقع العمه الي كان يتخبلها احمد هي والدة عذايب لكذا ربطت بينهم (*_^)


مروان & دلال
اتوقع انه دلال هي الي حاطه الوردة وهي الي عندها استعداد للاعتراف بحبها له
اكبر دليل مساندتها لحوراء ودلعها الماسخ ودفاعها المستميت عنها وحوراء الكل يعرف بحبها لطارق وكيف تصرفاتها تدل على هذا ودلال ماشيه معها على الدرب
اتوقع مروان هو راح يقود حركة تمرد على جدته وابوه مراح يخلوه يغصبوه على زواج من دلال


ركان
رجعت بتوقع خنفشاري لركان
الي هو كيف صار محرم لكل البنات وما يجوز انه يتزوج منهم
اتوقع انه ركان يصير اخو راشد وعيسى ونورة وعبدالرحمن من الاب
وطبعا الجدة تكره ولد ضرتها وماتحبه
وراشد هو الوحيد الي يعرف ان ابوه متزوج في السر وعنده ولد الي هو راكان
ووقت وفاة ابوه بلغ امه وامه رفضت هذا الامر وخافت من الشماته من كل الي حولها
اتفقت مع راشد انه يقول انه ولد صديقه المتوفي ووده ياخذ فيه الاجر
وجابه ووقتها كانت الجدة ترضع نورة ورضعته معاها حتى يصير محرم للكل (هو اصلا عمهم حقيقه )
بس عشان يكون عذر قبال كل الناس وحتى اخوانه الباقيين ما يشكوا بامر راكان
يعني هي طبخه بين راشد وامه
وهذا اذا ما كانت كمان نورة ماهي بنتها كمان
الصراحة صار فلم هندي بس عاجبني كثير
واحسه الوحيد اي يشرح وضع راكان

 
 

 

عرض البوم صور اشتاق اليك  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الارتواء, بطلة, شفاه
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:17 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية