كاتب الموضوع :
اصــداء الحنين
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: شفاه تطلب الارتواء
الـــبــارتـــــــــ7
اروى وهي تتأبط ذراع والدها ويمشيان معا :داد حابه اسأل عن شي
والدها:سألي
اروى:مام..امس وانا ومروه نتحدث كانت تطالعنا وحسيت بشي من نظرة عيونها
والدها:امج تحبكم وايد وانتن اغلى ثنتين عندها وهي طالعتكن لأنها تحبكن وتتمنالكن السعادة دووم
وهما يمشيان اعترض لهم مجموعة من الشباب
احد الشبان وهو يحمل سكين:مرحبا ايتها الحلوة
خباءها خلفه قائلا:اياكم ان تقتربو منها
شاب اخر وهو ايضا يحمل سكينا بلكنته الزنجية:اياكم ان تقتربو منها؟!!
ابتسمو بخبث ..لتصرخ اروى :داااااد..
دفعني يحميني منهم صارخا "اروى روحي البيت"..كيف اذهب وادعك تواجههم مستحيل..اموت دونك ولا ادعك وحدك..تشبثت به وهم يناوروننا بالسكاكين..بدأت ابكي ليس خوفا منهم بل عليه..لم اشعر من قبل بهذا الخوف ..وكيف لا اخاف وهو يحاول حمايتي ودفعهم عني ..فجأة فلتت منه اندفع يهجم عليهم ..لم تقوى قدماي على حملي جثيت على الارض قلبي يرجف وانا ارههم يحاولون طعنه وهو يحاول منعهم ببعض الحركات الدفاعية التي يجيدها اشهق اذا رايتهم يقربون نصل سكاكينهم منه ..مرت تلك السيارة وتوقفت فجأة بسبب خوفي على ابي لم انتبه انه سلطان الذي ترجل مسرعا واطلق بعض الطلقات في الهواء فهربوا خوفا..
سلطان وهو يقترب منه: ابو مروى استوالك شي؟
محمد: لا _ ادار رأسه نحوها وهي في مكانها ودموعها على خدها_ أروى
اسرع اليها وفتحت ذراعيها له وضمها لحضنه اقترب سلطان قائلا:الحمدلله ع السلامه
والدها ينهض واقفا وهي متشبثة به قالت:الله يسلمك
سلطان بدعابة:وانا اللي كنت محطي في بالي اعلمج الرماية بس الحين هونت
اروى:انا ماخفت منهم انا خفت على ابويي
سلطان:يعني تبين تتعلمين ؟
اروى:اذا ابويي وافق
محمد:سلطان خل بنتي بعيد عن الاسلحه
سلطان:بالعكس حلو انها تتعلم واروى ماشاء الله عليها هادية ورزين ..ويمكن تحتايله يوم من الايام
محمد:حتى لو انا وافقت امها مااظن توافق
سلطان:هههه اعتقد لو درت عن الليله بتخليها
محمد بابتسامة:انزين ماقلتلي شدراك إنا هنا؟
سلطان:رحت البيت عشان اعطيك بوكك وقالولي طلعت تتمشى وسألت ناس شافوكم فلحقتكم
محمد:زين انك ييت .. الله العالم شو صار فينا الحين
سلطان:خلوني اوصلكم البيت
اوصلهم للبيت اروى ذهبت لغرفتها بعد ان تمنت لوالدها ليلة سعيدة اما محمد فدخل لغرفته ظنا منه انها نائمة ولكنها كانت ممسكة بكتيب الادعية تقرأ وردها..
محمد الذي اقترب وجلس على طرف السرير:مساء الخير
هند وشك في قلبها:مساء النور..محمد فيك شي؟!!
محمد:لا مافيني شي..مروى ارقدت؟
هند:هيه.._وضعت كفها على يده_محمد حلفتك قولي فيك شي
محمد:تهجمو علينا شباب بس الحمدلله وصل سلطان في الوقت المناسب
هند برعب:واروى؟!
محمد:اروى بخير ..على فكرة تراها سألتني عن سبب نظرتج لهم البنت شكت
تنهدت:هالبنت بتينني ماشاء الله عليها عندها حدس وتحب تنبش بكل شي..فديت مروى اللي مالها في السوالف
محمد:ههههههه عيل شو رايج انه سلطان بيعلمها الرماية
هند:محمد الله يخليك خل بنتنا بعيد عن هالسوالف اباها تهتم بدراستها وبس
محمد:الله يخليهم لنا ويخليج لي
حزنت وخفضت رأسها ونزلت دموعها ثم رفعت بصره له برجا:محمد امنتك مروى واروى خل بالك عليهم
لم يعجبه كلامها فقال عابسا:هند مب وقت هالكلام الحين الفحوصات بعدها ماطلعت
مسحت دمعة نزلت من عينها:واذا تاكد..ابا اموت وانا مطمنة عليهم
محمد:لا حول ولا قوة الا بالله..يابنت الحلال عيني من الله خير ان شاء الله مافيج شي .._نهض واقفا_..بسير اتسبح وانتي لا توسوسين بهالافكار
بعد ذهابه نظرت للأعلى مناجية ربها:يارب احفظ بناتي وريلي
،
’
باب الطوارئ تتدافع منه عربات الاسعاف والممرضين يحاولون اسعاف المصابين قلة الاطباء في هذه اللحظة اربكتهم بودهم انقاذ الكل..تصل الممرضة:دكتور مارك الدكتور جوزيف هاتفه مغلق
وهو يحاول انقاذ المصاب:حسنا ابحثي عن أي طبيب موجود نحن نحتاج المزيد
لتركض للاستقبال وتخرج هاتفها كانت عازمة على الرجوع للبيت ولتوها تصل للمصعد رن هاتفها كانت عابسه اخرجته وردت:نعم لورنا
لورنا:دكتورة دانه انتي في المستشفى
دانه:اجل ماذا هناك؟!!
لورنا:نحتاج اطباء في الطواريء الدكتور مارك لوحده ولا يوجد سوى المتدربين والدكتور جوزيف هاتفه مغلق
دانه:حسنا انا قادمة
اغلقت هاتفها ودخلت للمصد متجهة للطوارئ
قد ابدو أنانية في تصرفي ولكن من حقي ان استمتع معه من حقي اسمع منه الكلام الجميل الذي كنت اسمعه منه قبل زواجنا وبعده ....كنت سأخرج واقطع عليه اللعب مع ابننا واخبره انهم يحتاجونه في المستشفى ناظرتهما من خلف الزجاج وهو يلعب كانه بمعمر ابننا ذو الخمس سنوات يرن الهاتف ويرن وقلبي يطلب مني التراجع فهذه فرصتي ..فماإن سكت عن الرنين حتى اغلقته وخبأته حتى لا يجده خرجت والابتسامة على وجهي
لانا:لم تتعبا من اللعب
ابنها:ماما العبي معنا
لانا: سنلعب غدا هيا قم كي تستحم..
وهو يقف:حسنا
لانا:اسبقني للحمام سأتي حلا
اقتربت منه:وانت ايها الطفل الكبير قم ايضا واستحم
قبل شفتيها ومن ثم قال: احبك
لانا:وانا ايضا..هي قم وانا ساذه لارى ابنك
امسك يدها وقبلها:احبك..
ثم وقف كان سيقترب ولكنها منعته قائلة:ليس الان
ناظرها مبتسما وهي ذاهبة للداخل
،
’
هل يفكر بمن يضعها له هل يأتيه الفضول في ان يعرف من ام انه لا يبالي..هاهو يجد وردة اخرى على زجاج سيارته ..دخل للصالة حيث تجلس شقيقتاه ندى وغدير وقف على مسافه ورمى بها على غدير الجالسة قبالته:امسكي
ندى:اوف اوف من متى مروان يحب الورد
مروان:انا احب الورد يالمخيسة..بس لقيتها ع سيارتي
غدير بغمزة:منو هذي اللي تحطلك ورد
ندى وهي تحاول ان تكتم ضحكتها:انا قولج..مرة كان يوم الجمعة واخوج كان بيسير يصلي وكاشخ _تحاول ان لا تضحك_..ههههههه انزين؟..شفت الشغالة قلتلها شبلاج قالت _وهي تقلد الخادمة_..ماما اليوم مروان واااجد في جميل.. شكلها حطتك براسها ههههههههههههههههه
لم تشعر الا به قافزا عليها وغدير تضحك:الشغاله يالحمارة
ندى وهي تستنجد بغدير:غدووور خوزيه عنيي
غدير وهي جالسة مكانها:مروان حرام عليك بسها
نهض ممسكا بالوسادة وضربها بها:حمارة
وقفت وقبل ان تهرب قالت:عاد اتخيلك انت والشغالة فلم رومنسي هههههههههههههههه
صرخ وهو يجري خلفها:تعالي
ضحكت غدير وهي تراهما يركضان للطابق الثاني اتاها تنبية برسالة فتحتها وكان مكتوبا فيها "وحشتيني" ابتسمت بحب
،
,
اهازيج من حولي وفي داخلي جمر مستعر..هاأناذا لست كأي عروس لا أدري هل ابكي على حظي العاثر ام على زوج لم يكلف على نفسه عناء حفلة زواجنا في قاعة!..ولكن لماذا سُخطي؟!!.اوليس أنا رافضة له حتى قبل ان اراه ؟!!..ما هدا التناقض الذي في داخلي؟!!.. بل ما هذا البرود الذي ينتابني؟!!..وكيف لا اكون باردة وقد سُلب مني اقل القليل .. قلبي رفع راية الاستسلام وعقلي اعتنق ديانة اللامبالاة .. لم يعد العالم يهمني ..لم تعد دموعي تسعفني ..لم اعد استطيع انقاذ كياني من غياهب الظلم..صرخاتي صارت عقيمة وصوتي مات على مشنقة الرفض..استنزفت كل مافيني فليفعلو مايريدون..لم اعد ابالي فموتي وحياتي سيان...انتهى الحفل وغادر من غادر وبقي من بقى حتى يدخل علي سالم في الغرفة التي خصصت لجلوسي وبدلا من ان يزف العريس زف لي خبر ذهابي إليه نظرت إليه بتبلد واحساس بالخمول..ليخرج من عندي بعد ان انهى مايريد حاولت ان ابتسم ساخرة ان بكي متوجعة ولكن هيهات من مجيب فالعين باتت متحجرة والشفاه في حداد ..صعدت لــ غرفتي وانا على حالي لا اريد حتى التفكير..ليتني استطيع استبدال حياتي باخرى كما بدلت ملابسي هذه..جلست اراقب الفراغ لا حمل لي على شيء..رأيت وضحه تدخل ناظرتها احسست اني اريد التنفيس عن نفسي فقلت لها وعيوني هطل ماؤها :باعوني ياوضحه..امي وخواني باعوني..
اقترب وهي تشعر بلوعة لحال نوره لتجلس قربها وتحتضنها:نوره وكلي امرج لربج حبيبتي كل شي قضاء وقدر..بعدين يمكن هالشي فيه خيرة لج..
نوره وهي في حضن وضحه:أي خيرة وانا حتى عرس مثل الناس ماعرست..اي خيرة بدل ماهو اييني انا اسير عنده..اي خيرة وانا احس كلمت مبرووك مب طالعة من قلوبهم..اي خيرة ياوضحه خبريني؟
فإذا بتلك العجوز تقتحم الغرفة من غير استئذان..لتنظر لنورة بغضب:بدال ماتصحين كنج ياهل جهزي عمرج بتروحين عند ريلج
وضحه:عمتي
حتى تلجمها بخيته:سكتي ياوضحه مالج خص..وانتي حمدي ربج انج عرستي غيرج يتمنن مكانج..هو مايا عشان عنده شغل..والحين ياللا قومي زهبي عمرج باجر بتسافرين بيسير وياج عبدالرحمن وبيسلمج لريلج
لتغمز بابتسامة ملؤها سخرية وقهر: صح لازم تسلمون البضاعة مب الحين انا له وانتو قبضتو الثمن؟!!
حتى تشتعل امها غاضبة رافعة العصا لضربها:ياللي ماتستحين ولا فيج ادب
وقفت وضحه تمنعها:عمتي الله يهداج هي ماتقصد تعرفين هي توها عروس..انتي هدي بالج وسيري ارتاحي وانا وياها
بخيته وهي تحاول تهدأت اعصابها:حسبي الله عليج من بنت..انزين ياوضحه بس والله اذا سمعت حسها العصا بكسرها على راسها
وضحه: ان شاء الله بس انتي سيري ارتاحي
حتى تخرج العجوز وتغلق وضحه الباب وتستدير نحو نوره معاتبة اياها: الله يهديج يانوره الحين هذا كلام تقولينه؟
نوره: مب هذا الصج ياوضحه؟..مب هم باعوني وقبضوا ثمني؟..اخوي راشد ساوم عليي واخوي عيسى عطاه الموافقه واخوي سالم وقع عقد البيع والحين دور عبدالرحمن يسلمني له..وامي عطتهم الضو الاخضر تنازلت عني وخلتهم يسوون اللي يبونه
تنهدت واقتربت: نوره انتي الحين معرسه وعلى ذمت ريال حبيبتي لا تفكرين جذا ..حاولي تعيشين حياتج..والحين ياللا قومي رقدي وارتاحي قومي الله يهديج ويارب تكون سعادتج وياه وتتهنين وياه..
وقفت وهي تشعر بالضيق قائلة:برقد ياوضحة وان شاء الله مااقوم
وسعت عينها وقالت:استغفر الله العظيم ..اتعوذي من ابليس نوره الله يخليج لا تقولين جذا
قالت:راسي مصدع خليني ارقد قبل الشقا
وضحه:انزين بخليج ياللا تصبحين على خير
نوره والعبوس في محياها:وانتي من اهل الخير
‘
,
اثر دامي على الجرح العتيق ..وانين روح يخفي ذكرى متوجعة...وشفاه تهرب من البوح بابتسامة خجلى عابثة ..ورحيق عبير ذابل وغصن يابس يرتوي قهر السديم ...تطايرت عيناه وهو يدخل بهدوء الى الغرفة ليقع ناظريه على الوردة المغموسة , في صدر المزهرية الصغيرة بقرب النافذة...ليحول بنضره الى السرير الابيض انها نائمة كطفلة تعبت من العبث واللهث منذ قليل....رأسها لف بعصابة جراء اصدامه مما ادى الى النزيف... ليترك مقبض الباب ويمشي بخطوات بطيئة ويقف قبالتها يتامل ذاك الوجه الذي بدات قسماته تتنفس براحه بعد الانقباض الذي اتعبه, والصراخ الذي ارهقه..عاود النظر الى تلك الوردة التي تحولت الى عدوة يجب التخلص منها !..عيناه عليها وهو يقترب يمسكها فيخرجها..تأملها واحس بالغل فتتها بين براثن قبضته بدون رحمة وكانه يستصرخها كيف جئتي إلى هنا؟!!!!!...ليمشى ويقف عند سلة القمامة الصغيرة في زاوية الغرفة ويضع طرف حذاءه على رافعة الغطاء ويرميها وكأنها شيء قذر ..ليلقي نظرة اخيرة على النائمة ..كانت تلك النظرة تحمل معنا نابعا من قلبه دفين في اعماقه..خرج من عندها...كانت هناك تنتظر ...ايعقل ان تكون هي..ضحك في نفسه على سماجة تفكيره فان كانت هي فمن تكون طريحة الفراش؟!!...تقدم بطوله المتوسط ليقف امامها يشعر بخوفها الذي عبرت عنه بسؤال
..:شحالها؟!
نظرة اخرى من عينيه هل استغرب السؤال؟...هل يكلمها ع اساس انه الطبيب ام المحب والعاشق ..ولكن بالاثنين استطاع القول
احمد :دانه محتاجة للراحة...لازم تبعد والافضل انها تسافر بعيد
عقدت حاجبيها وناظرته ساره مستنكرة ماقال : المفروض تكون ويا اللي يحبونها
حافظ على هدوءه حتى لا يتهور ويسرف في المقال :وانا قلت اللي عندي ...دانه لازم تبعد عن كل شي..كل شي ممكن يسبب لها صدمه ويذكرها باشياء لازم تنساها
الام يرمي؟!! سؤال احتارت فيه فقالت:احمد لا تنسى تخصصي علم نفس وعارفه اللي تحتاجه دانه
لينظر اليها بعيناه الناعستان: وانا بعد عندي نفس التخصص بس خلينا من التخصص وبغض النظر اختج لازم تبعد عن هنا
وكأنها توصلت إلى مايريد لتقول بلكنة تشكيك:احمد انت خايف..خايف تفقدها ..خايف ترفضك اذا عرفت..خايف انها تر...
شعر بقسوة كلامها وكأنها حركت مايريد اخفاءه:لا ياساره مب خايف..دانه زوجتي وانا احبها..واكيد اهتمامي فيها راح يزيد من حبها لي بخليها تنسى كل شي وتنساه
غمزت بابتسامة ساخرة:احمد انت تعرف كيف تزوجتوا ..يعني هي ماتدري انها زوجتك
احمد وكأنه يبحث عما يبرر به من غير اقتناع:راح تعرف وراح تحبني ..وراح تنسى اليوم اللي عرفته فيه...بس اللي اباه منج انج ماتحطين الورد اللي متعود هو يشتريه لها
رفعت حاجبها الايمن بعكس دانه التي ترفع الايسر وهذا الفرق الوحيد بينهما رغم البويضة الوحيده التى انقسمتا منها ناظرته بتعجب.. بدون تردد ولا تفكير قالت:انا ماحطيتلها أي ورد
حتى يندهش من كلامها بغير تصديق:عيل من اللي يحط لها وردة كل يوم؟!!..ساره لا تكذبين عليي انتي كنتي معارضة ورافضة اني اتزوجها واعتقد في نفسج تتمنين يرجعون البعض بس هذا مستحيل الا في حالة وحدة بس ..._بتشديد _موتي..يعني من غير ه مستحيل ياخذها.. هذا اذا الهمه القدر انه يعيش!!..فلا تتعبين نفسج...والافضل انج ماتكررينه وإلا اضطر امنعج من شوفها
ساره باصرار وتأكيد:قلتلك ماحطيتلها أي ورد..
تجاهل كلامها الذي اعتبره كذب:امشي خليني اوصلج البيت
ساره وهي تشعر بأنه يكذبها:بتم عندها..
احمد باصرار:لا انتي بتسيرين البيت وانا اللي بتم عندها اباها تحت عيني ساعه بساعه,,يالله امشي قدامي...
قالت وقد تعجبت من اسلوبه معها:مع اني مب فاهمه شي من اللي تقوله واعتقد بس انك تتحجج عشان بس تكون بقربها بسبب خوفك وعدم ثقتك بنفسك بس مع هذا اوكي بروح وياك بس حط في بالك ماراح تقدر تمنعني عن اختي
مشت وهو ينظر اليها ثم مشى هو الاخر مع انه كان يفكر في دانه...
،
’
مازالت تفكر في كلام والدها لها وما سيطلبه منها نزلت من غرفتها وكانت منيره جالسة في الصالة تقدمت حوراء وجلست قائلة:امايه ابويه ماقالج شي؟
نظرت اليها مستغربة: عن شو؟!!
حوراء:يعني انه بيطلب مني شي
غضبت منيرة:حوراء ترا مالي خلق الغاز
حوراء:ابوي قال يطلب مني شي واذا نفذته بيسامحني ماقالج شي؟
منيرة: لا ماقالي شي..هالايام مشغول في قضية ولا فاضي لشي
عبست:ياربيي يعني لين متى ؟
منيره:يوم ايي اسأليه
نهضت متجهمة:اوكي
غادرت وهي ساخطة اما منيره فلم تعر الامر اهتماما
,
‘
على ارصفة الزمن تعبر بنا خطواتنا وتلتقي في نقطة قد تجمعنا وقد تبعدنا لنظل نفكر لماذ؟..احيانا تكون تلك الخطوات فيها سعادتنا واحيانا دمار لدواخلنا.اليوم اخذت استراحة من العمل بعد فترتي الصباحية كنت انتظر فرصة حتى ابدأ بترتيب الشقة اعرف بأن ضي لن تقوم بشيء..اتصلت على حارس العمارة ليرسل لي احدا يأخذ القمامة وليتني لم افعل ..انتهيت اخيرا ولم يبقى سوى أن اخرج القمام واستحم..سحبت كيس القمامة ..وفتحت الباب حتى اضعها خارجا..فإذا به يقف قبالتي كان يضع قبوسا ونظارة شمسية تخفي ملامحه..لم انتبه ولم ادقق فقلت :خذ هذي الزبالة ثانكيو
اختلطت علي الامور انهيت كلامي وعدت للداخل ..قمت باكمال بعض العمل المتبقي فإذا بالجرس
فتحت الباب فإذا بالعامل استغربت وجوده حتى اخبرني انه مرسل من قبل حارس العمارة..لحظة شعرت فيها بانقطاع الاكسجين وانا اره يفتح باب الشقة وقبل ان يدخل انزل نظارته قليلا راسما على شفتيه ابتسامة جعلني اشهق واشعر بغباء فعلتي,,لم ابالي بالواقف امامي بل انني نسيت وجوده لأغلق الباب وقلبي زادت دقاته خوف شديد انتابني..
ضي التي رأت اماني شاحبة ملتصقة بالباب وقفت قائلة:شبلاج؟!!
اماني وهي تخرج زفرة قويه من صدرها تقدمت وهي تفكر بما حدث:ماادري ياضي..عبالي ياي ياخذ الزباله ياربي شو سويت
كلامها المتداخل جعل ضي تستغرب من اختها:مب فاهمة عليج
اماني:قلت لحارس العمارة ابا هندي يشل الزباله وفتحت الباب شفت واحد متسمر قدامي عبالي هندي بعدين يا العامل والريال شفته يدخل الشقة اللي قبالتنا لا وبعد ابتسم
ضحكت ضي في نفسها ومشت للكنب حتى تجلس:اوكي اذا شفتيه اعتذري منه
اماني بغيض : لا والله تستخفين دمج
ضي: حبيبتي حادث وصار مافي داعي تكبرين السالفة.._سكتت قليلا وناظرت اماني بتفكير_..قلتي انج شفتيه واقف قدام الشقة؟!!
ناظرتها اماني بذات النظرة: هيه..ليش تسألين؟!!
وقفت ضي واقتربت من شقيقتها:يمكن وجوده هنا لسبب
لوت شفتيها وقالت:بدت اغاثا كريستي..مب منج من افلام الاكشن والجرايم.. والقصص البوليسية اللي تقرينهن صار لعقلج شي
ضي:انزين فكري انتي قلتي كان قدام الشقة شو موقفنه في هالمكان؟
اماني:اقول هاتيها من الاخر وقول انه هو اللي يايبنه هنا
ضي:ليش لا..يمكن هو محطينه هنا عشان يراقب تحركاتنا عشان خايف ولا واثق فينا
كلامها بدأ يسري لعقلها ناظرتها بجدية:ضي لا تخوفيني
ضي:انا مب يالسه اخوفج انا انبهج حطي كل الاحتمالات قدامج
ذهبت ضي بعد ان زرعت الشك في قلب اماني اما اماني فجلست على ذراع الكنب تفكر بكل الاحتمالات الممكنة
،
,
لا اعلم بما كان يفكر حين جعله يتابع المشروع كان لا بد لنا ان نعلم كنا وجدنا حلا اخر غير هذا..سالم وهو جالس مع اخيه راشد يفكر في ذاك الموضوع منتظرا من اخيه انهاء المكالمة
انهى المكالمة ونظر لوجه اخيه الواضح عليه الضيق:شبلاك؟
سالم:راشد الحين ليش ترجع تكمل المشروع اللي صارله اكثر من سنتين موقف
راشد:المشروع مب نفس المشروع ياسالم نحن بدينا من جديد باوراق يديده يعني المشروع القديم انتهى
سالم:راكان يمكن يعرف شي او يسمع شي ونفتح دفاتر نحن في غنى عنها
راشد:انا ماسويت هالشي الا وانا متاكد منه وراكان انا ضامنه واذا ع الاوراق او الادلة عيسى بنفسه اكد لي انه كل شي انتهى مافي داعي للخوف والقلق
سالم:بس لو راكان دور ورى ماضيه بيفتح علينا باب وراه كارثة..لا تنسى انه راكان..
صرخ فيه راشد غاضبا:خلاص ياسالم الماضي انتهى واذا على راكان اعرف كيف اتصرف وياه
قال في نفسه بصيغة شك:اتمنى
،
’
للعشق لحظاته وللرومانسية لحظاتها ولكن لحظاتي معكِ اتمنى ان تطول ثوانيها وايامها إلى الابد..تمتمات حبي لكِ ومشاعري التي تُسقى من نهر عينيك ورحيق شفتيكِ ..اعشقك وما لعشقي سلطانٌ يكبح جماح الشوق فيه..اشرب من كأس الهوا حتى الثمالة فأهذي باسمك ياملاكي وياحورية فؤادي .. الاجواء الايطالية تزيد من نشوتي وانتي معي في مدينة العشاق واظن ان فلورنس تزداد جمالا بكِ..
اقترب من اذنها هامسا:احبج
حياءها منه وخجلها بانهم في مكان عام جعل الارتباك يعصف بها:عادل عيب مب قدام الناس
مازال وراءها ورأسه قريب من كتفها قال وهو يمد يده ليطوق خصرها: وشو فيها اذا قدام الناس محد راح يهتم
لتدفعه عنها:نحن ياين نتسوق اذا سرنا نتعشا قول اللي تباه
طوقها بكلتا يديه:مافيني صبر
وهي تحاول تدفعه ولكنه محكم عليها:عادل والله عيب الناس بطالعنا
ابتسم قائلا:اكيد بيطالعونا اذا تميتي تتحركين..بعدين نحن مب في بلد عربي نحن في ايطاليا
مها وهي ترا عدم اهتمامه:لا والله يعني محد هنا عرب
عادل:انزين عادي زوجتي مافيها شي اذا
ما اان قبلها على وجنتها حتى زاد ارتباكها وفلتت منه :عادل انت ماصخ
مشت ساخطة اما هو فوقف مبتسما..كان قريبا من محل للورود ..ظن عند خروجه وفي يده باقة الورد انه سيلمحها ولكنه لم يرها..بدأ الخوف يتسلل إلى قلبه وهو يبحث بعينيه لربما يلمحها..خرج هاتفه واتصل عليها..فسمع صوت هاتفها المحمول قريب منه..رأى حقيبتها ورنين الهاتف فيها ازداد قلقه واخذها في يده وبدأ الخوف يتملكه وقال برعب:مها!!,,,
انتهى
قراءة ممتعة^^
لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 8
مع تحياتي
اصداء الحنين
|