كاتب الموضوع :
اصــداء الحنين
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: شفاه تطلب الارتواء
البارتـــــــ34
كيف هو شكله هل هو كباقي الشباب وسيم ويحمل صفات الشهامة أم العكس تماماً؟ وهل أنا من كتبت له أم أن الحظ سيكون له صوت الرفض؟ لماذا مازلت غير مرتاحة رغم كلمات مها المطمئنة ؟..يا إلهي أي حياة تنتظري؟!! ألطف بي يا الله وكن معي..وقفت مشدوهة وأنفاسي تختنق بداخلي لا يفصلني عن رؤيته إلا باب المجلس ..وفجأة فُتح الباب وكان خالي عبدالرحمن؟!!..نسيت ذاك الذي بالداخل حتى أشعر برغبة بالضحك وبالفعل ضحكت حتى يناظرني خالي بطرف عينه ..ضحكت لأني ظنتت سأكون بمفردي مع ذاك الخاطب فأنا الناسية المنسية!..
عبدالرحمن ولا يعلم هل هو التوتر أم ماذا:عذايب عيب الريال داخل شو بيقول اذا سمعج تضحكين
لأعود لتجهم وشعور بالغبن:ليش ما بعيبه ولا يمكن عشان محد لي وهي فرصة تفتكون من همي
امسكها بذراعها وقال بغيض وصوت منخفض:عذايب استحي وخلي هالرمسة الحين ..ادخلي وانتي ساكته
قالت وفي داخلها غصة:ان شاء الله يا خالي بس قول آمين إيي الرفض منه
دخلت وخالي خلفي ظننت سأرفع عيني وأمشي بإعتدال ولكن دخلت خافضة الرأس على استحياء.. هل أرفع رأسي وانظر إليه؟!! ..فإذا بصوت خالي يطلب منه الجلوس ..إذا فأسمه عبدالله..فإذا بصوت خالي هامساً لي:عذايب عبدالله يرمسج
رفعت ناظري له فقال بابتسامة عذبة:شحالج عذايب
نطقت بخوف:بخير .._نظرت لخالي هامسة_ اقدر اروح؟
ربما في تلك اللحظة خالي شعر بالتعجب مني فأنا الآن لست من كانت منذ قليل ليجيبني:سيري
خرجت لألتقط أنفاسي مبتعدة عن مجلس الرجال فإذا بصوت مها تنادي هامسة تراني شاردة الذهن:عذوووب
لأجيبها:ها
ضحكت خفيفة بانت عليها وهي تراها بكل هذا الارتباك:كيف شفتي المعرس حلو؟
لأزفر عابسة :اووف يامها ترا مش وقتج
فإذا بمها تضحك :شبلاج ؟!!..انزين قولي شو كان انطباعج
عذايب وقد استرخت عضلات وجهها:زين
مها بتعجب:بس زين؟!!..يعني ماحسيتي بشي ؟
رمقتها بتجهم:لا ماحسيت بشي ..بس بشكل عام اوكي
مها:هههه يعني فيه أمل توافقين؟
عذايب باستنكار للوضع:عبالي شيبه مش شاب ..هههه استغربت انهم بيزوجوني شاب ظنيت بيكون في الاربعين او الخمسين او شيبه ريله والقبر خاصة انه عنده عيال
مها:ههههههه اوف وايد شطحتي صح اهلنا شوي فيهم بس يبقون اهلنا
عذايب:ضحكتيني اهلنا متزمتين اكثر من اللازم
مها:تعرفين لو أنا بمكانج ماراح افوت الفرصة وبوافق عليه خاصة إذا هذي عقلية أهلي
عذايب بتفكير:انزين أوكي وافقتي عليه شكلا شو دراج انه أوكي من الداخل وبتكونين مرتاحة وياه..انا مااريد اكون سلبية فتفكيري بس افكر افتك من اللي انا فيه وعقبها اكون طلعت من هم لعذاب وهم طبعا مابيكلفون علىنفسهم يسألون عنه خلاص تمت البيعة وما باقي غير توقيع العقد ويستلم بضاعته
مها بتشجيع لها:اذا اهلنا ما سألوا عنه شباب العايلة بيدورون وراه
ضحكت ساخرة:هههههههههه شباب العايلة!..دخيلج منو اللي راح يسأل ..طارق اللي ضرب الصدر ولا سوى شي؟ ولا عادل اللي مادري عنه؟ ولا راكان اللي هج من العايلة ؟ولا مروان اللي ماتهمه الا وناسته؟ ولا احمد اللي عايش في عالمه الخاص؟ اي شباب اللي ترمسين عنهم
مها:انتي ليش منحبطة؟!!..عذايب حبيبتي تأكدي انهم بيسألون عنه
عذايب باعتراض:انا مب منحبطة او متحسسة بس صدق منو بيسأل ولا تبين انا اروح اسأل عنه
مها:حبيبتي لا تخافين وتحاتين بعدين اللي كاتبه ربج هو اللي بيكون
عايب:والنعم بالله
;
حين تنكسر هامتك أمام أمرٍ قد دفنته فعاد للظهور ليقدك ويستعبدك ويحرك كما يشاء فا تستطيع التخلص منه ولا الصمود أمامه ..رغم تعبه ومرضه ورغم أن الأطباء نصحوا بعدم إزعاجه بأشياء قد تدهور صحته إلا أنها ما إن وصلت حتى بدأت تشتكي له من تصرف فيصل بخيته وهي تكلم راشد بحضور شقيقه سالم وندى وغدير: انت ما شفته شو سوى اللي ما يستحي..عيل يمد ايده الخايس..بس كله منك يا راشد يا ما قلتلك خله بعيد عن البيت عندنا سواق وهذا خله للعزبة بس انت ماطعت سواقي الخاص وسواقي الخاص شوف شو سوى بغى يضرب امك
سالم وهو يقف:ما عليه خليه انا بأدبه
فإذا راشد:سالم لا تسوي شي
تعجبوا من كلامه وردة فعله الغير متوقعة ,,سالم باندهاش وسخط:شو يعني ؟!!..ما سمعت أمي شو قالت
راشد ولأول مرة يشعر بالإنكسار وشعورهم بضعفه:سمعت بس فيصل يشتغل عندي وما ابي اي حد يقوله شي انا بتصرف
بخيته وشعور بالغبن والضيق من ردة فعل راشد:يعني امك ما تهمك يا راشد
راشد في محاولة لإرضاءها:تهميني يا الغالية بس أنا اطلع من المستشفى راح اشوف موضوعه..بس انتو خلكم بعيد عنه..سالم وعدني ما تصرف فشي
مازال ساخطاً ولكن رضخ أمام طلب شقيقه فهو محق فيصل سائقه الخاص :انزين يا راشد
;
بالأمس كان حُباً يستتر خلف الوقت ينتظر ساعة الإفصاح عنه واليوم تحول ماضٍ ..هاهي تجلس معه تحادثه رغم شعورها بأن هنالك شيء قد تغير ..ولا تعلم لماذا نطقت بتلك الجملة
رانيا:كيف صارت حياتك عقب ما عرست
عادل وشعور ببحة شجن في كلامها:مستقر..زوجتي مب مقصرة
ابتسمت رغم ما تحمله عيناها من حزن: اهم شي انك مستقر..صار عندك بيبي؟
تضايق ليس من اسئلتها ولكن لذاك الشعور الذي يخالجه من وراء تلك الأسئلة: لا الحين حامل
رانيا وهي تحاول كتم مشاعرها ولكن ملامحها تفضحها:الله يرزقك بالذرية الصالحة.._تعلقت عيناه فيها وهي تقف _..انا تأخرت وايد ولازم اروح..عن اذنك..
انطلقت كان سيناديها فهو لم يعرف بعد اخبارها ولكن لم تعطه مجال وهو لم يرد فرض نفسه بالقوة فتركها تنصرف
;
كان حلمي بطفل واحد ويكون كفاية لي عن الكثير لم أخطط لأكثر من ذلك حتى اصبح لدي خمسة اطفال كبروا وكبرت معهم رانيا , ريان, ريم ,هيفاء, نايف ااااه كم أشعر أني فشلت في تربيته لو كانت جدته هنا لستفدت من خبرتها في التعامل معه نعم اصبح شاباً ولكن لا املك السيطرة عليه لا أريده مثل إخوته ولكن على الأقل يكن لديه شيء من الاتزان فشخصيته مستهترة طائشة بعض الشيء ..دخل فرأها شاردة الذهن وفي يدها فرشاة المكياج ..دنا من الكرسي وجلس وابعد غترته عن رأسه على ذراع الكرسي وفتح زر ثوبه ..
كانت مازالت على وضعها ولكن ايقن انها أحست بوجوده حين وضعت الفرشاة جانباً ونطقت قائلة:اكيد هذي حوبة امي من البداية ماكانت تبيني اسميه نايف كانت تبيه على اسم اخوي بس انا رفضت
تنهد قائلاً:مايوز تقولين هالرمسة هذي مش حوبة امج ولا شي بس الولد طايش الله يهديه
نظرت إليه قائلة:انت شايف تصرفاته؟!.. ليته طيش كان الوضع اهون بس انه يسوى افعاله قدام اخوه ريان وخواته البنات هالشي ما ينسكت عليه كلمه هزبه ان شاء الله حتى لو تكسر عظامه اللي يهمني ينعدل حاله
رد عليها وتمنى لو انه لم يفعل:ان شاء الله يام ريان بكلمه عقب مايرجع من الرياض
شيء ما اشتعل بداخلها ونظرت إليه بدهشة:الرياض؟!!!
أجابها وهو يعلم أنه حرك شيء دفين:هيه هو قال بيسافر للرياض وبيقعد هناك كم يوم
كلمح البصر نهضت ومرت من أمامه مسرعة للخارج طوح برأسه فهو اثار شيء ما
كان مضطجعاً يتكلم في الهاتف فما ان فاجأه دخولها جلس وانهى المكالمة.. من وجها ايقن بشيء مريب وأنها غاضبة ..ابتسم قائلاً:هلا بالغالية
ام ريان ونظرات الغضب موجهة له:ليش بتسافر للرياض؟!!
ابتسم قائلاً:عندي ربع هناك _نزل من السرير ودنا منها وهي تجهمت اكثر_..شرايج لو تروحين معاي للسعودية..منها تغيرين جو وبالمرة تزورين قبر اهلج
في تلك اللحظة لو بيدها لخنقته:ليش شو شايفيني قدامك عشان ازور قبور ؟!!..شوف يانايف سو اللي تبيه بس خله بعيد عن خوانك
نايف بلوم وعتب:اعرف انج تتمنين لو مثل ولدج الناعم ريان
اغضبها كلامه عن أخيه:ريان كله رجولة ياللي ماتستحي على ويهك بس انت اللي مافيك ذرة حيا
نايف بتهكم وسخرية واضحة:ايوااا انا.. انا اللي مافيني ذرة حيا وانا اللي بفسد خواني وانا وانا وانا فيه شي ثاني ماقلتيه؟.. كل شي تذميني عليه.. كم مرة قلتي فحقي كلمة حلوة؟ كم مرة ما قارنتيني بالنعومي ريان الدلوع..اللي من كثر الدلع ماطلعله لحية ولا شنب كأنه خكري
شعرت بغيض من كلامه:انا مضيعة وقتي وياك وخل ابوك يشوفله صرفه عشان تعبت من فعايلك اللي تسود الويه
وهي تخرج تكلم بغضب يفجر مافي داخله:اكيد بتتعبين عشان أنا اللي فيني عيوب الدنيا مب حبيب قلبج الملاك ريان .
;
التقت عينه بعينها وهي على الجانب الاخر من مشاعل التي ترقد في سريرها لم يرد الكلام معها بحضور والديه وشقيقتيه ..حتى كلام المدح الذي قالته مشاعل وهي تقول لوالدته:والله يمه لو على بيان كان الحين مدري وش صار فيني بس البركة فنوره اللي ساعدتني
حتى تلك الكلمات جعلته يشعر بالحقد رغم نية مشاعل ان تصلح بينهما
فإذا ببيان وهي تشهق:هيييي حرام عليك يا مشاعل انا وش طالع بايدي ..بعدين الشي كان مفاجأة
مشاعل:ايوا كان ممفاجأة بس كان لازم تكونين مستعدة لأي طاريء
تأففت بيان وهي عابسة ساخطة من لوم شقيقتها لها:خلاص يا مشاعل فهمت اوف
فإذا بوالدهما يتدخل:وش ناوية تسمينه يا مشاعل
مشاعل بتعب:مادري يبه لسى ماقررت
بيان :ايش رايك انا اختار له الاسم
مشاعل: لا يا حبيبتي راح استنى أبوه يجي ويسميه وانتي ماابيك تدخلين بأسماء أولادي بكرا اذا تزوجتي سمي اولادك مثل ماتبين
بيان وهي تنوي أثارت غضبها:مستقبلا راح اختار لأولادي اسامي حلوة كذا مو مثلك ما تعرفين تختارين
مشاعل:وجع ان شاء الله..بيانوه انقلعي عن وجهي
بيان وهي تضع يديها على وسطها:الحين صارت كلمة الحق تزعل يا ست مشاعل
مشاعل وهي تلتفت لوالديها:يبه يمه بعدوها عني
نوره وهي تقف بقرب بيان:بيان حبيبتي خلينا نطلع انا جوعانه طبعاً بعد اذنكم
ابو عبدالعزيز:طيب روحوا بس لا تتأخرون
نوره بابتسامة دون ان تنظر لعبدالعزيز:ان شاء الله ياعمي ..توصون على شي
ليلى:لا بس انتبهي لبيان وخليها تخف من صوتها شوي حنا في المستشفى
عبست بيان ساخطة:يمه
مشاعل :سمعتي امي وش قالت مانبي فضايح ياست بيان
بيان وهي تسحب حقيبها من على السرير بغيض:يالله يانوره خلينا نمشي بدل جلست النكد هذي
وقبل ان تفتح الباب اتاها صوت عبدالعزيز :بيان
التفتت عليه وظهره لها:نعم ياعز
قال بنبرة يقصد بها نوره ولم ينتبه ان بيان قد اسدلت الخمار على وجهها:غطي وجهك يابيان
بيان بقهر دون ان تنتبه للمغزى بعكس نوره ومشاعل اللتان التقت عيناهما:مغطيته ياعبدالعزيز اوف ياللا يانوره احس راح اختنق
لقد دخل الشك في قلبيهما حتى قالت ليلى مخاطبة عبدالعزيز:وش فيه؟!!
فإذا به يقف قائلاً: مافي شي يمه
ليلى بتعجب:وين رايح؟!!
عبدالعزيز: هذيل ما ينتركون لحالهم
بعد ذهابه نظرت ليلى لمشاعل:وش صاير يا مشاعل؟!
بلعت ريقها ونظراتها اكدت الشك في قلب ليلى:ما في شي يمه
ليلى بتأكيد ونظرة متفحصة ادخلت الخوف لقلب مشاعل:الا فيه يا مشاعل..قولي وش صاير بين اخوك ومرته
بلعت ريقها وعبست فهي بودها لو انها لا تقحم والديها في الموضوع ولكن ليس بيدها حيلة:يمه..نوره سقطت وعبدالعزيز محملة المسؤلية
ليلى بغضب:متى صار كل هذا؟!
مشاعل بضيق:يمه صار وانتي عند خالي ..ماحبيت اقلك واقلقكم
فإذا به يقول:لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..كم مرة قلته يا عبدالعزيز كون حكيم فتصرفاتك ولا تخلي السخط يعمي قلبك..الحين وش ذنبها يحملها شي قدره لهم الله..انا راح اكلمه
مشاعل بعبوس:يبه هو قال ما يبي حد يدخل
والدها:مو على كيفه..مو كفاية متغربة عن اهلها إما يعاملها بمعروف او يطلقها ويخليها ترجع لأهلها
فإذا بمشاعل بإنفعال:لا يبه لا تقوله يطلقها
تعجبا من انفعالها :ليه مو احسن من مشاكلهم اللي ماتخلص؟
مشاعل بترجي ومحاولة في عدم التوضيح:يبه يمه لا تخلوه يطلقها نوره ما تستاهل يسوي معها كذا
ليلى:وش فيه يا مشاعل؟..فيه شي مخبيته..قولي
مشاعل باستسلام:يمه ..نوره كانت مثل الخادمة فبيت اهلها ما كانت مرتاحة هي ماكانت تبي تصارحني بس تقربت منها اكثر ووثقت فيني ..نوره من جت هنا أهلها ما سألوا عنها ..غير أخوها اللي فلندن جا وقعد معها بس اللي في الإمارات باعوها ..عشان كذا ما بي اخوي يظلمها كفاية اللي عاشته عندهم
والدها:استغفر الله العظيم..انا راح اقعد معه..ومرة ثانية اذا صار اي شي بينهم خبريني
ليلى:عبدالعزيز يدري عن اللي كانت تعانيه فبيت اهلها
مشاعل:لا ما اظن
ليلى:المفروض تكون اذكى من كذا
مشاعل بدفاع عنها:وهي وش طالع بيدها ..بعد عزيز مادري كيف يفكر..يبه الله يخليك فهمه خله يغير رايه
وقف والدها:ان شاء الله..دحين ساير المسجد بصلي الظهر وبعدين لي جلسه مع اخوك ..
مشاعل:طيب يبه ويليت تاخذ معك عبدالعزيز
والدها:اكيد بلتقيه في المسجد اخوك ما يفوت فرض فجماعة
بعد ذهابه قالت ليلى:كان لازم تقولين لي كل شي..ترا مو انتي بس اللي تبين علاقة نوره وعبدالعزيز تستمر ..حتى أنا ما ابيهم يفترقون
مشاعل:اجل لازم نسوي شي يخليهم مع بعض ونقرب بينهم اكثر
ليلى:اول شي بشوف ابوك وش راح يسوي مع عزيز وبعدين راح اتصرف
لاحظت تغير على والدتها:يمه ليه احس انك مهمومة ..هالقد خالي تعبان؟
بان على وجهها الهم وقالت:لا خالك بخير راح يسافر برا عشان العملية وبيكون باذن الله بخير..بس لما جيت خالتك فتحت الموضوع مرة ثانية
تجهمت:اي موضوع؟!!..لا يكون موضوع بيان؟!!
ليلى بتأكيد:ايه موضوع بيان..خالتك مصرة تكون لولدها
مشاعل باعتراض:يمه بيان بعدها صغيرة ولا لها حمل زواج الحين
ليلى:ادري يا مشاعل وقلت لخالتك قالت لما تزوج راح تعقل وتتغير ..انا ابيها تدرس وتخلص جامعة
مشاعل بعتب:طيب ليه ما قلتي لها كذا؟
ليلى بضجر وتجهم: من قالك ما قلت؟..بس خالتك مجهزة اعذارها
مشاعل وتوقع لما سيكون مستقبلا: يمه ..صدقيني بيان ما راح ترتاح فبيت خالتي ..اذا زوجات أولادها اللي هم غريبات عنها دايما يشتكون ما بالك ببيان وهي بنت اختها ..يمه لا توافقين على طلب خالتي ولا ترا اتدخل
ليلى: لا يا مشاعل ما ابيك تدخلين وخالتك انا اعرف اتصرف معها..انا حتى ابوك ما قلتله
مشاعل:يعني ابوي ماعنده علم بالموضوع,,يمه انا مو معك فهالنقطة ابوي لازم يكون عنده علم خالتي مو هينة خايفة تحطنا تحت الأمر الواقع وتخلي زوجها يخطب بيان لولده..يمه اخوي دايم كل ما راح بيت خالتي ويرجع يقولي ولدهم مو طبيعي يقول نكون قاعدين نلعب وكذا وتعرفين اخواني ما يفوتون فرض قعد ينتقدهم وكذا ..من كثر ما يكلمني عنه جا فبالي انه يمكن يكون من هاذيل المتطرفين اللي افكارهم مادري كيف
ليلى:سواء كان كويس او لا انا بكل الاحوال مابي بيان لولد خالتها ولا ابيها ترتبط من الحين
مشاعل:ما يهمك يمه بيان اكيد بترفض هي عارفة بيت خالتي كيف واكيد بتفكر بمصلحتها والطلعات والجيات عشان عارفة هالشي ماراح تلقاه عندهم ..بس يمه خلي ابوي في الصورة ما نبي ننصدم بعدين
ليلى باقتناع:طيب راح اقوله ..خليني اخلص من سالفة نوره واتفرغ لخالتك
;
يُخالجني شعور في أنه قد يعنفني مثلما يحملوني مسؤلية ماحدث لها... ها أنا أقف على مسافة وأراه وهو يجلس خلفها وظهرها له نائمة في سريرها يمسح على رأسعا بيده مشفقاً على حالها ...قال من غير النظر لسارة:لازم نهيئ اختج لحياتها اليديدة
استغربت من كلامه:يعني بتم زوجة لأحمد؟!!
إبراهيم وهو ينظر لدانة التي تغط في نومها:انتي عندج حل ثاني ؟
ساره وهي تعلم حجم المشكلة التي سيحدثها قرار والدها :بس امي رافضة الموضوع ومستحيل تسمح لأحمد ياخذ دانه
لم يعجبه كلامها ليرد عليها بحزم:سار ه انا بعدني حي مامت ..امج عارف سبب رفضها لأحمد مثل ماكانت رافضة يوسف اللي ابوه من بلد ثاني..حتى انها نست يوم خطب دانه انه ولد اختها _ليقف مستدير لها_الموهم بدال مانيلس نقول ليش ومتى نفكر كيف نستعد للياي
ساره وبنظرة محبطة كارهة لهذا الوضع العقيم المتعب:نستعد لشو؟..نقول لدانه انها زوجة احمد؟..ولا نقنع أمي انها توافق
إبراهيم:لكل شي..شوفي ياساره انا مابا دانه تنصدم اذا عرفت انها زوجة احمد الموضوع بيمشي عادي ليين نلقى حل
ساره باستنكار:يعني نخدعها ونكذب عليها ونوهما انها زوجة احمد؟
إبراهيم:مؤقت لين تتعافى وعقبها كل شي بينحل ..
ساره وشعور بالضيق:ماعدت فاهمة شي..
دنا منها ووقف قبالتها مباشرة ووضع كفيه على كتفيها: كل شي فوقته ..لا تفكرين وتعبين نفسج كل شي بينحل في الوقت المناسب بس اللي ابيه منج انج تساعدينا عشان اختج ترجع مثل قبل واحسن
لا تدري لماذا غير مرتاحة للموضوع ولكنها لم تقل شيء واكتفت بالصمت
;
خائفة مما يدور بعقلها لا أدري شعور خفي في داخلى يعلمني بنية مبيتة قد خططت لها ..اتجهت لغرفتها بعد عودتي من الصالون..طرقت الباب وحاولت فتحه ولكنه مغلق فعدت اطرقه منادية اياها:ضي
فإذا بصوت ضي:ويت
أماني عابسة متسائلة:شو تسوين؟!
صوت ضي الذي يصلها من الداخل:اقيس الفستان اللي بلبسه في الحفلة ..لحظة
فإذا بها تسمع فتح الباب ومن ثم صوت ضي قائلة:come in
فتحت الباب لتراها واقفة تأملت ماترتديه لم يثيرها تصميم الفستان بقدر ما تعجبت من احتفاظها به رغم إنه قصير يستر الجزء العلوي بالكامل ماعدا الذراعين ومن الأسفل قصير حتى الركبة بلونه الأحمر تأملتها من ثم قالت:بعده عندج؟!!..ليش ماتشترين فستان يديد
ضي وهي تستدير للمرآة تتأمل نفسها:بعدها موضته ما نتهت
تقدمت منها واقفة خلفها:ما قصد موضته بس ماتحسين انه قصير وايد ومن كلام ندى مبين اهلها ملتزمين
لتلتفت لها قائلة:عيدي اخر كلمة ..قلتي ملتزمين ههههههههههههههه
مشت عنها لتجلس على طرف السرير واماني يلفها التعجب:شو اللي يضحك؟!
ضي:كلامج يا مروى..بعدين الحفلة مب مختلط يعني عادي
دنت منها وشعور بسطحية كلام شقيقتها الغير مبالي:لا مب عادي.._لتجلس بقربها _..ضي حتى اذا هم ما يستاهلون بس على الأقل نقدر امي وابوي قدام الناس ..صدقيني اذا رمسوا تأكدي انهم بيرمسون عن امج وابوج ..مجتمع شرقي اذا ما عيبهم في الشخص شي مابيقولون منه لا لازم يدخلون الاهل والتربية في السالفة
مدت كفها ممسكة بيد شقيقتها ناظرة إليها بعمق قائلة:ما يهموني ولا بهتم بتعليقاتهم السخيفة _قاطعتها قبل ان تتكلم_..مروى خليهم .._بتشديد على الكلمة_لجهنم!..الموهيم متى بتسويلي المكياج والتسريحة اباج تجربين عليي كذا شي وأنا بختار
أماني بودها ان تكلمها تقنعها تغير فكرتها ولكن تعلم بأنها لن تنجح فغضت النظر عن ذلك وقالت:بييبلج كتلوج وانتي ختاري
اخذت تداعب وجنة شقيقتها قائلة:لا من راسج يعني تفنني فيني _لتقبلها على خدها _..اوكي؟_لتحني رأسها على كتف أماني_..I love you sis
ابتسمت اماني ولفت ذراعها عليها حاضنة إياها: وانا بعد احبج
;
اتحطم كالزجاج ,,فيزيد الشرخ فأعماقي المتمزقة لأعيش الوجع خائفة قلقة,, أين هي؟!!..إلى أين رحلت؟!!..ملاك حتى أسمى لم أعد أريده لقد أصبح متلطخاً بالخطيئة..أنا قذرة ..قذرة
وهي تصرخ في أعماقها دخلت دلال لتسكت حوارها مع نفسها
دلال :اكيد دريتي بحفلتي انا هنا عشان اقول لج اذا بتحضرين بلييز ما ابي نفسية
لم ترد عليها فاشاحت وجهها عنها بعد أن رمقتها بنظرة غير مبالية مما أثار الغيض في نفس دلال التي اقتربت منها قائلة:انا كنت بتعاطف وياج وبنسى انج نرجسية بس ما ادري ليش مب قادرة ,,اصلا انتي صرتي غريبة وتصرفاتج تيب الشك خاصة يوم لقتج امي تهرشين نفسج تحت الماي..شو مسوية يالنرجسية وخايفة منه
احست بخوف شديد وصرخت بهستيرية:طلعي براااا
ومن ثم قفزت من مكانها واخذت تدفع دلال لخارج الغرفة مغقة الباب وجلسة منكمشة على نفسها تبكي
;
عادت وكان ذاك اللقاء اشبه بالحلم ..لتدخل غرفتها وهي تنتشي طرباً سعيدة فرحة لترتمي على ظهرها فوق السرير تتلذذ بتذكر تلك اللحظات معه..كانت لحظات خفيفة ربما لم يتطرقا لتلك العلاقة ولكن بالنسبة لها اجمل ماتكون ..حتى تدخل هيفاء وتراها على تلك الوضعية ..لتدنو منها وتجلس على حافة السرير قائلة:نايف يتوعدج
رانيا وكأنها لم تسمع ماقالته او ربما سمعت وتجاهلت الرد بقولها:شفته يا هيوف شفته
هيفاء وقد علاها التعجب:شفتي منو؟!
رانيا وهي تعتدل جالسة ملتفتة لشقيقتها :عادل شفت عادل..ما بتصدقين إذا قلتج شوفته جددت الحب فقلبي انا من شفته وكل شي رجع حسيت انه في هالمكان مب صدفة
فإذا بهما يصمتان على دخول والدتهما والتي توحي لهما نظراتها بالشك ولكن سرعان ما يتفاجأن بقولها لرانيا:وين شفتيه؟
نهضت واقفة ودنت من والدتها:كنت سايرة شوبينق وشفته
والدتها بشي من الضيق:مش كنتي ويا عليا في النادي؟
رانيا:امبلا بس عقب رحت اشتري اشياء محتايتنها وشفت عادل..اللي مش فاهمة ليش رفضتيه مع انه دق الباب ولا خلى العلاقة سريه اعجب فيني ويا يخطبني بس انتي رفضتي
نظرت إليها وقالت بتأكيد:ولو بيرجع يخطبج بعد برفضه..رانيا اياج تتواعدين وياه من وراي
رانيا:ابي افهم شو سوى عشان ترفضين يتزوجني كل اللي فهمته انه شي صار وانج كارهة عايلته..اوكي اكرهيهم بس هو شو ذنبه؟!!
والدتها بعدم مبالاة:الموهم عندي انج ماتربطج علاقة فيه وفأهله
استدارت نحو شقيقتها بعد ذهاب والدتها تبحث عن تفسير:ليش؟ّّ..
هيفاء وهي تضع الاسباب:اعتقد وعلى حسب ما سمعت الموضوع يخص خالي وزوجته
رانيا:وعادل شو ذنبه
وقفت ودنت منها:رانيا امي هذا تفكيرها بعدين هي متضايقة من تصرفات نايف
رانيا بضيق واضح:اعتقد امي تخلط المواضيع ببعض
هيفاء:انزين انتي ناويه تقابلينه من وراها ؟
جلست على حافة السرير بعد ان تجاوزت اختها:ما ادري يا هيفاء بس شوفته حركة الذكرى هيفاء:رانيا لا تعاندين امي
رانيا:عادل تزوج وبيصير ابو
هيفاء بإيجابية:عيل لازم تنسينه وتخلينه يعيش حياته مع مرته وعياله
رانيا بتشويش:ما ادري يا هيفاء فكرت في هالشي بس بعد افكر بنفسي صح المفروض ما ابني سعادتي ع تعاسة بيته بس انا متعلقة فيه
هيفاء:انسيه يا رانيا وعيشي حياتج بعيد عنه ولا تحاولين دورينه وتشوفينه
رانيا رغم عكس مافي داخلها ولكن تحاول ان تثبت اعكس:بحاول يا هيفاء والله يقدرني وانساه هيفاء بتأكيد وثقة:راح تنسينه ..ان شاء الله بتنسينه
رانيا بشيء من الشك:اتمنى يا هيفاء اتمنى
;
من تكون هذه؟!!..مستحيل ان تكون ممرضة فما ترتديه لا علاقة له بالتمريض ..ماذا تفعل هنا؟!! هل تكون قد اخطأت في الغرفة ربما نعم ؟!!..كان ها شعوره فهو لا يريد سوء الظن فاتجه لغرفة عمه راشد ودخل ..كان نائماً فدنا منه مقبلاً راسه ولكن ما إن اعتدل حتى رأى تلك القبلة الحمراء ..حتى يقف طارق مذهولاً قائلاً:عمي راشد!
انتهى
لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 35
قراءة ممتعة^^
مع تحياتي
اصداء الحنين
ِ
|