لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-02-14, 11:02 PM   المشاركة رقم: 176
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253733
المشاركات: 87
الجنس أنثى
معدل التقييم: اصــداء الحنين عضو على طريق الابداعاصــداء الحنين عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اصــداء الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 


الـــب31ــــارت


هل الأمر بهذه السهولة؟..كيف لي أن أتعافى من تلك الطعنة التي طعنت بها؟..كيف لي أن أنسى كلماتها ومفاجأتها لي بذاك السر المخبوء في صدرها حتى قبل أن ابلغ العاشرة؟!!..كيف لها أن تراني أموت مئة ميتة كل يوم دون أن تتحرك عاطفتها؟ أو حتى تراعي ضعفي الذي استسلم لفكرة زرعت في رأسي؟..كيف لي أن أنسى طلبها لي وهي تلفظ أنفاسها أن لا أفكر فيما حدث وتدلني على رجل سيساعدني؟ إذاً فالموضوع ليس حكرأ على شخص واحد!.هنالك شركاء في السر!! ..في اليوم الخامس بعد أيام العزاء المريرة ذهبت للبحث عن منزل ذاك الرجل الذي يملك التفاصيل كما أخبرتني قبل ان تستل روحها ...قرابة العصر أوصلتني سيارة الأجرة إلى منزله كان منزل متوسط واضح أنه من طابقين..ترجلت من السيارة وأعطيت السائق أجرته فنصرف ..استقبلني ابنه ورحب بي وقام بضيافتي وأخبرني أن والده ذهب للصلاة في المسجد..يبدو أنه رجل متدين لذهابه للمسجد قبل الأذان..صليت العصر في منزله وانتظرته حتى عاد رجل أعتقد في الخمسين من العمر رجل بشوش قد علت بعض الشعريات البيض لحيته ..استقبلني بحفاوة وترحيب ..
وما إن قلت له:أنا فيصل وييتك من صوب اليازيه
دخل في قلبه الشك فتلك العباره كانت كـ كلمة السر بينهما ولكن أراد التريث فقال:يدتك؟!
فيصل:هيه يدتي اليازية بنت حمد
أراد التأكد فقد يكون هناك أمر أخر:شحالها؟
فيصل:الله يرحمها توفت قبل خمس ايام
تنهد فإذاً هذا الشاب آت لشيء محدد تجهم وفيصل يراقب ملامحه:هي خبرتك شي؟
فيصل:هيه بس قالت اييك عشان أعرف التفاصيل
بان على وجهه الأسى :ان شاء الله ياولدي..بس خلنا نقوم بواجبك ونعين من الله خير وعقب بخبرك بكل شي
فيصل الذي يحترق في داخله هو لم يأتي إلا كي يعرف بذاك السر الدفين فقال:الله يكثر خيركم بس أنا هنا لحاية
ابتسم له:ياولدي مابتظهر من هنا إلا عقب ما نقوم بواجبك ولا تقول شي ..
استأذنه وذهب وفيصل لزم الصمت فقد انتظر كل هذه المدة ويستطيع الصبر لساعات

;

تجتمع تلك اللحظات وتشكل عمراً صغيراً مغموراً بالحب ..بالأمس كانت هي من تنتظر عودتنا من المدرسة أو من أي مشوار نقوم به والأن نحن هنا وهي هناك بين يدي الاطباء نترقب في خوف ورجاء أن تكون بخير ..جلست ملاصقة للباب المؤدي لغرفة العمليات رغم برودة الأرضية لكنها لا تعادل النار التي بداخلي ..أرفع رأسي للوحة التي تعلو الباب مازال الضوء أحمر ومازال شعور القلق يشتعل بداخلي..
شقيقتها مع والدها محتضن إياها في انتظار انتهاء العملية ..وقعت عيني عليها جالسة تحتضن الخوف وواضح عليها القلق..مشيت واقتربت منها ووقفت على مسافة.. لم تكترث باختصار لأن عقلها في مكان أخر
استبشرت خيراً حين لفظت اسمها ورفعت لي راسها مع تلك النظرة الحزينة:مروى
مروى التي كانت كمن يبحث عن قارب نجاة يبعد قلقها:سلطان خايفة
سلطان وبتعاطف تام معها:لا تخافين الاطباء قالوا العملية مضمونة
بضيق وتوتر قالت:اخاف يصير شي
سلطان رغم استنكاره لما قالت ولكن عذرها:مروى لا تخلين الشيطان يوسوسلج ..
مروى:ما اقدر اتخيل حياتي من دونها
لم تعجبه طريقتها المتشائمة :مروى لا تفاولين عليها ودعيلها وكوني متفائلة
فإذا بصوت محمد الذي اقبل مع اروى:سلطان معاه حق أمكن محتاية دعواتكن ..
مروى باستسلام رغم القلق:اوكي دااد
أروى وهي ملتصقة بوالدها مسحت عينيها بكم معطفها وقالت:داد ممكن تسأل كم بطول العملية
مازالت في بدايتها ولم تمضي سوى ساعة ومع هذا لم يرد المعارضة فخوفهما عليها هو ما يحرك تفكيرهما:اوكي ..
وقفت مروى واقتربت منه:داد خذني وياك
محمد بعد أن لفها بذراعه:اوكي بنسير سوى وبنسأل.._نظر لسلطان_سطان انت خلك هنا احتمال حد يطلع من العمليات
سلطان:ان شاء الله
سلطان وهو ينظر إلى تلك الروح الحميمة التي تجمع محمد بابنتيه فأي قلب يحتوي صدره كل يوم يزداد اعجاباً بهذا الرجل..

;

فرحت فأخيراً هناك من سيحمل العبء عني هناك من سيريحني من هم العتاب واللوم والضرب بالكلمات حتى أصبح عقلي ثقيل لا يقوى على حمل مافيه ..أخيراً عاد من أتأمل في عودته نجاتي ..مشتاقة لرؤيته والبكاء على صدره ..مشتاقة للحديث معه ورمي كل ما أشعر به في حضنه..مشتاقة لمن سيضمني إليه ويخفف من وجع قلبي..عاد أجل عاد أبي وأنا في لهفة لرؤيته ..هذه هي ساره تفكر وهي متجهة لغرفة والدها بالمستشفى تحمل الشوق في قلبها وباقة ورد على ذراعها ..دخلت والتقت عيناهما فتلك اللحظة تسابقت الدموع تقدمت مندفعة رمت باقة الورد على السرير وارتمت على صدره باكية تحت استغرابه وتعبه ومع هذا احتضنها وتركها تبكي وتتكلم بصوت مخنوق متعب:طولت..طولت
هذه الكلمة أشعرته أنها متوجعة وأنها تحمل في صدرها هماً كبيراً أبعدها ونظر لعينيها وأخذ يمسح دموعها بطرف ابهاميه:ساره
استنشقت بعض الهواء مخففة من احتقان انفها وبعلت ريقها وقالت:تعبت من كل شي كنت اشوفكم قدامي ولا اقدر أسوي شي
إبراهيم ونظرة عميقة شاكة بمكروه قد حدث:أمج واختج وينهم؟!!!
رأها قد أنزلت رأسها وتلعب بأصابع يديها ..رفعت رأسها وهي تستنشق وصمتت لبرهة وهو ينتظر في قلق حتى عاود طرح السؤال بصيغة أخرى:ساره جاوبيني في النهاية اكيد بعرف قولي شو صار عليهم
تنحنحت ثم قالت:أمي قامت من الغيبوبة وهي بخير ..بس
رأى نظرت الأسى في عينيها فأقلقته:بس شو.؟.._ازعجه صمتها _ساره تكلمي
تنهدت وتشعر أنفاسها ثقيلة:امى بتروا وحدة من ريولها وصارت عاجزة
اشاح بوجهه بتجهم وانزعاج واخرج من صدره تنهيدة يكسوها الحزن ونظر لها:ودانه؟
ساره بضيق متراكم في صدرها:دانه صحت وما صحت..يعني مب ع طبيعتها
التفتا للباب حينما سمعا الطرق عليه ومن ثم دخلا سالم وعيسى وقد استنكر وجودهما وقد غابا عن باله ولم يعرفهما وبعدما القيا التحية
قال سالم:الحمدلله ع السلامة
عقد حاجبيه مندهشاً:منو انتوا؟
تعجبا حتى ساره ادهشها سؤاله حتى رد عليه سالم:أنا اخوك سالم وهذا اخوك عيسى
إبراهيم وقد اخجله عدم معرفته لهما قال باعتذار:سامحوني ما عرفتكم
عيسى:عاذرينك يا ابراهيم انت توك طالع من غيبوبة وخطاك السوء بس مع الوقت راح تكون الأمور تمام
إبراهيم:ان شاء الله


;

تلك الضحكة التي اتمنى أن تضحكها لي أصبحت لا أسمعها إلا مصادفة ..كانت مع مشاعل تضحك معها على تلك القصص التي تحكيها لها ونوره منسجمة معها ,,
مشاعل وقد تذكرت قصة أخرى:أجل لو اقولك عن بنت عم زوجي وش قالت كان متي ضحك
نوره بابتسامة:قولي
مشاعل:ايه بس امسكي نفسك..اسمعي كانت تقولي عن وحدة تقربلهم متزوجة جديد وحامل تخيلي امها وش قايلة لها ,,
نوره بضحكة خفيفة:وشو؟
مشاعل:قالت لها يوم يجيك الوحام قولي انك تتوحمين على فلوس
نوره بضحكة تحاول كتمها:هههههههههه
مشاعل:هي ماتحب تخبي شي على زوجها وقالت لها السالفة..وطلع مو هين قالها طيب قولي لأمك إني يعني هو واعدنه المدير بمكافأة توصل فوق الخمسين ألف وهو ضامن انه بياخذها..وامها بدت تخطط وش راح تسوي فيها
نوره بضحكة :هههههههههههه
اقبل نحوهما والقى السلام ثم جلس قرب نوره موجهاً كلامه لمشاعل:مشاعل راح تذبحينها كذا
مشاعل باعتراض:دحين أنا بذبحها..قل لها لا تضحك
وضع يده على الكنب من خلف نوره:ههههههه ما قدر خليها تضحك بس بشويش عليها
مشاعل وهي تشعر بالثقل الذي لا يساعدها للوقوف ومع هذا وقفت بصعوبة:زوجتك عندك وأنا ما سويت لها شي
بانت اسنانة بابتسامة صافية وهو يراها مغادرة أدار رأسه لنوره وقال:تبين تروحين لندن؟
فاجأها كلامه فقالت بعد ثواني:بس يمكن مقدر
عبدالعزيز بهدوء وأسلوب مختلف لم تعتد عليه:طيب أيش رايك أهل لندن هم يجون عندنا..كلمي أخوكِ وقولي له يجي
بانت ابتسامة خفيفة ممزوجة بالأندهاش:ليش ما تعزمه انت بيكون أحسن
عبدالعزيز:كلميه انتي بالأول وبعدين راح أعزمه
مازالت غير مستوعبة لما يحدث:اوكي
عبدالعزيز:ايش رايك نتعشا برا ؟
تشعر أنه سيُقضى عليها فهي لم تعتد هذا منه ولم تتوقع أنه كان جاداً بعد إرساله لها بذلك الكلام لجمها سؤاله ثم قالت:إذا هذا يريحك اوكي
عبدالعزيز:أنا مو مشكلة الموهم انتي
أيعقل أن هذا هو عبدالعزيز أم أنها تحلم :وأنا بعد ما عندي أي مشكلة أوكي موافقة
كانت مشاعل تختلس النظر لهم من بعيد بعد أن ذهبت وتنوي الرجوع عندهم
فاجأتها بيان:مشاعل ليه واقفه كذا؟!!
مشاعل وقد انتزع انسجامها:بس يالمطفوقة
نظرت بيان حيث نظرت مشاعل:تتفرجين على عز ونوره..ليه تاخذين دروس؟
ضربتها على كتفها:حبيبتي أنا اعلم ما أتعلم..بس فرحانة وأنا أشوفهم كذا الله لا يغير عليهم
تنهدت بيان وقالت بحالمية:ويرزقني
ضربتها للمرة الثانية:انتي خلصي دراستك بالأول وبعدين فكري بالزواج يا مال الصلاح
بعد ذهاب مشاعل عبست قائلة:ليه يحطموني الزواج بعد مشروع ما يتأجل..اه متى بس؟!!

;

هل هو النحس أم رداءة الحظ من تُجبر حياتي على كل هذا ؟!!..هاأنا أجد نفسي أمامهم كسلعة يساومون عليها...لماذا تحدق بي هكذا؟!!..هل تتفحص من ستحل مكان أبنتها؟!!..هل أنا رخيصة حتى يأتي بأم زوجته المتوفاة لتراني؟!!..سُحقاً له ولهم!..حتى تلك العجوز لم تكلف على نفسها المجيء وكأنني لست حفيدتها!.. حتى وضحه لم تحضر أما زالت غاضبة من أجل ابنها الذي قال سيساعدني ثم هرب؟!! ..هل استأذن وأذهب أم انتظر الأشارة من خالتي طرفه!..اااه أي وضع انتي فيه يا عذايب؟!!..لم ارتح لهما أشعر بالغثيان!..لكن ماذا عنه هو؟!!..لماذا أفكر به فقد لا أعجبهما..بعد برهة حزمت أمري وإدعيت الإبتسام ونهضت تاركة المكان لهم لأني إن بقية أكثر قد يحدث ما لا يتوقعونه..اندفعت لغرفة ملاك حيث مها تجلس معها ..لأنفجر قبل جلوسي على طرف السرير قبالة مها:الله ياخذهم
استغربتا صراخها وعلقت مها:عذايب حبيبتي اهدي ..هم راحو ولا بعدهم برا؟
عذايب بضيق:بعدهم..مها انا لهدرجة رخيصة عشان اتي ام حرمته وياه
مها رغم انها هي الأخرى ليست مستوعبة هذا الأمر ولكن حاولت تهدأتها:عذايب خلج منها تلقينها تحب التلصق
عذايب بحنق:وان شاء الله إذا لنا نصيب فبعض بتتلصق..وياليت تقربله كان أهون المصيبة انها بس ام اللي كانت حرمته
ملاك التي لها وجهة نظر مبنية على مافي داخلها:عذايب تزوجيه احسن لج
عذايب بضيق:واللي وياه شو اسوي وياها
ملاك وملامح الشحوب والذبول على وجهها:أكيد لها حياتها ومابتم دوم تغثكم ..مثل ما قالت مها هي تحب التلصق ..واذا صرتي حرمته بتقدرين تغيرين كل شي حتى هو
اصغت لها باهتمام وبدأت تفكر ونظرت لمها التي أكملت :صح عذوب لا تخلينها تكون عقبة قدامج فكري زين وخذي وقتج
اردفت ملاك بمداخلة:مجرد شكليات يعني عقب كل شي بيتبدل
تنهدت فقد اقنعها كلامهما وهدأت نفسيتها قليلاً..

;

تغدو أنفاسي متعبة ولا أقوى حتى على الحراك ولكن هنالك مالا يجعلني ارتاح ..اليوم أردت حسم الأمر معه إلى متى سأنتظر منه التنفيذ..أعتقدت سيكون الوضع مثل كل مرة نتناقش ونتجادل ولكن أن ينهي الموضوع برمته هذا مالم تصدقه اذناي ...
ناصر وقد ضاق ذرعاً بشقيقه:بس نحن ماتفقنا على هالكلام
علي وقد تراجع عن كلمته:ما اتفقت وياك على شي ..أنا فكرت في الموضوع وشفت أنه ما وراه إلا المشاكل وويع الراس
ناصر بطريقة تهكمية استفزازية:انت اللي فكرت ولا شي ثاني؟!!
عبس فطريقة ناصر في الكلام خالية من الأدب والإحترام:اسمعني اللي قلته هو أخر شي عندي وانت بدال ماترادد فكر في حياتك
ناصر وقد وقف ناوياً على مغادرة مجلس أخيه ألقى كلمته الأخيرة ورحل:اللي يتبع شور حرمة يا علي مايعد بين الريايل ريال
اوجعته الكلمة ونهض غاضبا صارخا:ناصر
ولكن ناصر قد غادر ليترك شقيقه يتفجر غضباً

;

يشربون نخب انتصارهم وتتعالى ضحكاتهم طرباً فأخيراً تخلصوا من ذاك الشاب الذي اعتبروه خطراً مُحدقاً بهم ولكن اتجهت أنظارهم لذاك الذي دخل عليهم قائلا:hi guys
حتى ارتعبوا خوفا ونهضوا وقد سحب كل منهم سلاحه من جيبه ولكن ذياب كان أسرع منهم فأراهم ماتحت سترته من متفجرات :لا تحاولوا التفكير فهذا المكان قابل للإشتعال
فإذا بذاك الرجل الذي كان بالأمس معهم هاهو يشهر رشاشه في وجوههم :اعتقدتم أني مثلكم ومثل ذاك الأحمق الذي غسل عقولكم ههههههههه
لم يشعروا إلا بصوت الرصاص الذي اخترقهم جميعاً ..منظر الدماء والجثث وكاسات الخمر وزجاجاته متناثرة وخمر اختلط بتلك الدماء مع رائحة مشكلة من البارود والكحول
الرجل وهو يكلم ذياب:والأن يا جون أريد مكافأتي
ذياب بابتسامة لطيفة:حسنا ياصديقي ولكن أولا ساعدني في نزع هذه عني
ما إن خلصه من تلك المتفجرات حتى استدار نحوه وأوغر سكينا في بطنه ..
الرجل وهو يؤول للسقوط قال بصوت متقطع وقد تدفق الدم من فمه:خنتني يا جون
ذياب بروح باردة قال:ولكنك كنت أقرب للخيانة مني ..وداعاً أيها الحمقى

;

تشعر أنها قد تعلقت بهما لا تتخيل يمر وقتها دون رؤيتهما أو الحديث معهما عبر الهاتف خاصة ضي التي أصبحت لها صديقتها المقربة ..ضي التي قررت أخيراً أن تُريها أعمالها الفنية ندى وهي مبهورة بما ترى أخذت واحدة منهم وبدأت تتأملها ثم استدارت لضي التي تقف عند الباب ويديها في جيوب بنطالها..
ندى بإعجاب:واو حبيتها ليش ما تسوين معرض؟
دخلت ضي وهي ترى براءة حديثها:المعرض يباله فلوس ومكان وحد يساعدني فيه عشان أنا ما أعرف حد
ندى بتفكير عميق:امممم انا أعرف حد وماأظن بيرفض يساعدنا
ضي:منو؟!!
ندى:راكان..انا بقوله ولو بتعطيني منها بخليه يشوفها وبقوله عن المعرض
تقدمت منها ضي واحتضنتها قائلة:يا الله عليج ندوج ما اطيب قلبج
ندى وقد انتشى قلبها سعادة قالت:ضي انتي وأماني غاليين عليي وايد ويكفي أنكم تحاولون تفرحوني دووم
ابتعدت عنها وتأملتها بحب:ندوج انتي تخلين أي حد يتعلق فيج وهذي ميزة مش اي حد يمتلكها
شعرت بالخجل فكلام ضي يجعلها تستحي حتى غيرت الموضوع:المهم بما إنه راكان بيوصلني اليوم فهي فرصة اخبره ..وعادي اذا صورت عشان اقنعه بالفكرة
قرصة لها خدها وقالت:عادي اخذي راحتج ..بس ذاك المجسم لا تصورينه بعدني ماكملته
ندى:أوكي

;

تتزاحم الأصوات وتتكرر مع صوت الهواء والبحر ..يتخبط بين واقع كان وتفكير بما سيكون مازالت كلماتها ترن في اذنه وهو يقول:ليش ماتخبريني بكل شي
الجازي وهي متعبة:ما اقدر أخاف أعلقك في السالفة وانا ما كملتها انت سيري عند هالريال وهو بيخبرك بكل شي
فيصل ومازال مستنكراً عنادها ومكابرتها في اخفاء السر عنه:يمكن مايخبرني شي
الجازي بتأكيد:لا بيخبرك أنا سرتله من أيام ووصيته يقولك كل شي..من حقك تعرف عشان تاخذ حقك
فيصل بتعجب:أي حق؟!
شعرت بجفاف في حلقها وعلى شفتيها:عطشانه..عطشانه يا فيصل
نزلت تلك الدموع من نفسٍ كسيرة:مارحمتيني وانتي حيه ولا رحمتيني وانتي ميتة!

;

هو يحلف ويسن سكين الكره حتى يطعنها بها وهي اقنعت جدتها بأن تحتفل بخطوبتها هاهي تجوب "المول" تبحث عما يناسبها وبرفقتها إحدى صديقاتها
صديقتها وقد فجرت شيء تريد دلال تناسيه في هذه اللحظة:انتي ماينفع وياج إلا ندى
دلال بغيض:ممكن تكرميني بسكاتج تراني مب ناقصتنج
صديقتها وقد شكت:دلول متزاعلة ويا ندى ولا صار بينكم شي؟
فتعود بذاكرتها لقبل خروجها من بيت عمها راشد وقد تضايقت من ندى ..
دخلت عليها غرفتها والسعادة واضحة عليها: ما ظنيت يدتي بتوافق بس الحمدلله اقنعتها
ندى بعدم فهم:بشو؟
دلال:بسوي حفلة بمناسبة خطوبتي والحين يايتنج عشان تروحين وياي المول ابا احضر للحفلة
ندى التي وقفت بقهر وغضب قالت:سيري بروحج انا مب سايره
دلال بعصبية:صارلي ادبر واخطط عشان اقنع يدتي ويوم اقنعتها قلتي ما بتسيرين
ندى بغيظ وسخط:والله أنا ما طلبت منج تقنعينها ...وبعدين شو يخصني اذا سويتي حفلة أو لا
دلال بعصبية مفرطة:ياسلام مب اخوج اللي بتزوجه
ندى بضيق وعدم اكتراث:دلال انتي تعرفين رايي في الموضوع وانا مستحيل اغير رايي
دلال بقهر وشعور بالغبن:ليش انتي وامي مب فرحانين لي وتفاولون عليي؟
ندى بعصبية وصوت مرتفع:لأنج غبية ولا شايفة اللي نحن شايفينه
دلال وهي الأخرى قد على صوتها:انتو اصلا لا شايفين ولا فاهمين شي
ندى وبذات الحدة:اوكي اوكي يا دلال سوي اللي تبينه بس حفلتج هذي ما بحضرها
فإذا بها تعود للواقع على صوت صديقتها:دلول ..دلااال
دلال وبوجه عابس:شو؟
صديقتها بتعجب:شبلاج؟!!
دلال بضيق وقد تعكر مزاجها:مافيني شي يالله خلينا نرد البيت
صديقتها وهي تراها تقفي:مابتشترين شي؟!!
فإذا بصوت دلال الغاضب:لا يا لله مشينا
علقت صديقتها باستنكار:بسم الله هاي شبلاها عنبوه فجأة تعصب

;

لم أعد أفهمها اصبحت تحجب أشياء كثيرة عني.. عالمها غامض!..بالأمس كانت تقول شيئاً واليوم أراها تتراجع عنه.. ما هو الحل معها؟ ..عدت للمنزل لأجدها جالسة في الصالة تأكل من البيتزا التي أعدتها قبل ذهابي للصالون
ضي وهي ترا شقيقتها مقبلة:ندى كانت هنا و شافت الجبس
أماني:يعني خليتيها تشوف اللي مسويتنه؟
ضي :يس.._قضمت من قطعة البيتزا حتى تردف وهي متأكدة أن أماني ستثور وبان ذلك عليها_ وخذت وحدة منهم وقالت بتخلي راكان يشوفها
قالت متعجبة:ليش؟!!
وكأنها تعتزم اثارتها قضمت أخرى:عشان تطلب منه يسويلي معرض
وكان لها ما أرادت هاهي أماني تحاول كتم غيظها ولكن لا تستطيع فهذا يدل على الغباء وتصرف متسرع فصرخت فيها:ليش تبين دخلينهم عالمنا؟
نغزت بابتسامة ساخرة وهي تمسح فمها بالمحارم الورقية:ليش حنا عندنا عالم اصلاً؟!
تنهدت في ضيق وقالت:ضي ..شوفي اذا اي شي صار انا مايخصني انتي بتتحملين المسؤلية
وقفت ومشت بهدوء:تخافين منه؟!!..شو بيسوي؟!..اصلاً هو وينه؟!!..مروى بسج خوف..لين متى بتمين تسويله قدر أكبر من مستواه؟!!..
أماني بنظرة عميقة:أنا ما مسويتله قدر..بس أنتي مب مقدرة حجم المشكلة اللي بتصير إذا تمينا ندخل الغير لحياتنا..في البداية ندى والحين راكان..ضي..صدقيني بنعيش في متاهة ولا راح نعرف نطلع منها
ابتسامة اخرى ساخرة ارتسمت على شفتيها:ليش اللي حنا فيه مب متاهة ..ولا انتي عندج تفسير خاص لها؟...هذي هي المتاهة اللي يبانا هو نتم فيها ولا نطلع منها ابد
اغمضت عينيها بتعب في مجاراتها وفتحتهما قائلة:والحل عند راكان وندى هم اللي بيطلعونا منها ؟
دنت منها في هدوء وبصوت هادئ قالت:يمكن الحل عندهم ويمكن.....
تعجبت من صمتها بل من كلامها الغامض وبعينين محتارتين سألتها: ويمكن شو؟!!!
ابتسمت ثم قالت وهي تضع يدها على بطنها:كلت وايد _تكاد أماني تجن_..حبيتها كنت باكلها كلها بس قلت احطلج منها..ممكن تسوينها باجر.._طبعت قبلة على خد أماني_..ثانكس سيس
وقفت بعد ذهاب ضي مشدوهة مصدومة غير مستوعبة شيء ..وضعت يداها على رقبتها واسندت رأسها عليهما رافعة إياه للأعلى واغمضت عيناها وزفرت في ضيق ومن ثم استغفرت الله ومضت وهي قد تعبت من هذا الوضع ...أما ضي فدخلت غرفتها وجلست تتفرج على الصور التي في الكاميرا في صمت وتفكير عميق وفجأة توقفت عند صورة تحمل ذكرى ماضية
وهي تستمع لجدال والدها ومروى وهي تقول له:دااد والله مب وقته بنتأخر على المطار
محمد وهو يحمل ذات الكاميرا التي بين يديها:ما بنسير المطار الا عقب ماناخذ صورة مع بعض
مروى:اللي يسمعك بيظن ما بنرجع
التقتا عينا محمد وهند وغلفهما شيء خفي وعين ثالثة لمحت نظراتهما تقدمت هند من محمد وقالت:حتى لو.. حلو تكون لنا صورة تذكارية قبل سفرنا
مروى:مااام..وانتي شو فيج ساكتة
تقدمت أروى منهما قائلة:مروى خلينا ناخذ صورة عشان مانتأخر ونضيع الوقت
وبعد أن التقطت الصورة وقبل مغادرتهم امسكت أروى يد والدها وشيء ما يعكر صفوها ولكن تحاول ان تكون طبيعية:دااد ..
سكتت فلا تعلم ماستقول تخشى أن تكلمت تفضحها عبراتها أو صوتها الذي بدأ يتحشرج ..حتى نظرته العميقة لها ألجمتها نظرة عميقة مبهمة تحمل شيء ما حتى نطق بتلك الكلمة رغم جمالها وعذوبتها إلا أنها في هذه اللحظة تحمل معناً أخر :أحبج
بكت ونحنت على الارض والكاميرا بقربها والذكريات تجوب مخيلتها بألم ...

;

لم تمضي سوى أربع وعشرون ساعة على سماعه لصوتها وها هو ينهض من نومه فيفتح هاتفه ينظر إلى التوقيت اصبح ينام كثيراَ ولفترة طويلة..رأى فوق سبع مكالمات وجميعها منها ..ومن ثم فتح المحادثات لم يهتم إلا لها فتح محادثتها ليجدها صاغت له حروفاً اقلقته "حبيبي رمسني ضروري ابيك بشي مهم" مما دفعه للإتصال بها
ناصر بخوف:غدير شو بلاج؟!!
غدير بسعادة احسها في صوتها:حبيبي خلاص مشكلتنا بتنحل وبنتزوج
حتى يصمت ثم ينطق بذهول:كيف؟!!!
غدير وهي تعيد كلامها بتأكيد:بنتزوج ياناصر بنتزوج
لم تشعر إلا بالتي سحبت الهاتف وتكلمت وهو أيضا قد صدم بالصوت:اسمع لا تظن غدير ما وراها أهل وانك بتخدعها
غدير وقد سحبت الهاتف من ندى وبكل غضب صرخت:ندى اطلعي برا وهالشي ما يخصج
ندى بغضب:الا يخصني انتي أختي واللي تسوينه غلط
غدير وهي تصرخ:هذا مب شغلج..سامعه مب شغلج
فإذا بمروان وقد تسمرتا وهما يسمعان صوته:شبلاكن؟!!..غدير شو هذا اللي في إيدج.؟!!!
غدير وهي تقف متسمرة مكانها...

انتهى

لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 32


قراءة ممتعة^^

مع تحياتي

اصداء الحنين





 
 

 

عرض البوم صور اصــداء الحنين  
قديم 15-02-14, 04:15 PM   المشاركة رقم: 177
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190192
المشاركات: 620
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 748

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 

مبدعتنا اصداء ..مرحبا ملايين ولا يسدن ....

فيصل. .. اقتربت من معرفة الحقيقة ..مافيني صبر يا أصداء للجزء القادم .😔

ابراهيم .. الحمدلله على السلامة .. ساره ستكون أقوى بتواجدك بقربها .

راكان .. هل سيكون فعلا عونا لأروى ومروى وحلقة الوصل لسلطان ؟

دلال .. متهورة وعجولة .

نوره وعبدالعزيز .. جميل أنهما.أدركا خطأهما وها هما ينويان التغيير نحو الأفضل

غدير ..اعتقد أن ندى ستنقذ الموقف وستبرر لمروان وجود الموبايل بعذر مقبول

ذياب .. اسم على مسمى و...،،كارثة.

كل الشكر والتقدير مبدعتنا أصداء.

 
 

 

عرض البوم صور أبها  
قديم 15-02-14, 07:22 PM   المشاركة رقم: 178
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئ مميز


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 174082
المشاركات: 4,029
الجنس ذكر
معدل التقييم: fadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسي
نقاط التقييم: 4492

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
fadi azar غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 

فصل رائع جدا واخيرا اقترب فيصل ن الحقيقة نورة ان شاءالله تشعر بالامان والثقة بعبد العزيز ودلال لا تستفيد من النصح من اها واخته سوف تتفاجىء منه بعد فوات الاوان

 
 

 

عرض البوم صور fadi azar  
قديم 10-03-14, 04:00 PM   المشاركة رقم: 179
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190192
المشاركات: 620
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 748

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 

شالغيبه يا أصداء ؟؟

أرجو أنج تكونين بخير .

 
 

 

عرض البوم صور أبها  
قديم 30-03-14, 09:30 PM   المشاركة رقم: 180
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253733
المشاركات: 87
الجنس أنثى
معدل التقييم: اصــداء الحنين عضو على طريق الابداعاصــداء الحنين عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اصــداء الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 


الـــب32ـــارت


لم تمضي سوى أربع وعشرون ساعة على سماعه لصوتها وها هو ينهض من نومه فيفتح هاتفه ينظر إلى التوقيت اصبح ينام كثيراَ ولفترة طويلة..رأى فوق سبع مكالمات وجميعها منها ..ومن ثم فتح المحادثات لم يهتم إلا لها فتح محادثتها ليجدها صاغت له حروفاً اقلقته "حبيبي رمسني ضروري ابيك بشي مهم" مما دفعه للإتصال بها
ناصر بخوف:غدير شو بلاج؟!!
غدير بسعادة احسها في صوتها:حبيبي خلاص مشكلتنا بتنحل وبنتزوج
حتى يصمت ثم ينطق بذهول:كيف؟!!!
غدير وهي تعيد كلامها بتأكيد:بنتزوج ياناصر بنتزوج
لم تشعر إلا بالتي سحبت الهاتف وتكلمت وهو أيضا قد صدم بالصوت:اسمع لا تظن غدير ما وراها أهل وانك بتخدعها
غدير وقد سحبت الهاتف من ندى وبكل غضب صرخت:ندى اطلعي برا وهالشي ما يخصج
ندى بغضب:الا يخصني انتي أختي واللي تسوينه غلط
غدير وهي تصرخ:هذا مب شغلج..سامعه مب شغلج
فإذا بمروان وقد تسمرتا وهما يسمعان صوته:شبلاكن؟!!..غدير شو هذا اللي في إيدج.؟!!!
غدير وهي تقف متسمرة مكانها...
ارادت انقاذ شقيقتها رغم عدم رضاها :هذا فون ربيعتها ..مروان لا تتهور
ليندفع لها فهل هو شعور الأخوة أم وجد ما يفرغ فيه غله حتى يمسكها بشعرها معنفا والأخر ع الطرف الأخر انخلع قلبه حين سمع صرختها..
مروان وهو يعنفها وقبضة يده ممسكة بشعرها:كيف تاخذين تلفون ربيعتج وبأي حق الحين لو شافته يدتج ولا أبوج شو بتسوين ؟!!
غدير بصرخة:اااخ مروان حرام عليك
فإذا بالأخر قد خرج مُسرعاً غير مبالياً بما قد يحدث,,اما مروان فكان يخرج مافيه من ضيق ويفرغه فيها
مروان:باجر ترجعينه لربيعتج سامعه
ندى بخوف على شقيقتها:مروان خلاص راح ترده لها بس انت هدها
دفعها على السرير صارخاً:حيوانه
نظر لندى بغيظ وقهر ثم ذهب مما أخاف ندى من أنه يضربها..تقدمت من شقيقتها
ندى:غدير
دفعتها صارخة بها:خوزي عني كله منج ..اطلعي مااباج عندي
خرجت ندى متضايقة اما غدير فأخذت هاتفها وعاودت الاتصال بناصر ولكن لا من مجيب مما اقلقها الوضع ..
;
حسمت أمري وقررت رؤيتها ..الخوف والغيرة ستقتلني..والتفكير سيقضي عليّ ..دخلت للمستشفى وسألت عنها ورأيتها واقفة عند الاستقبال تتكلم مع الموظفة ..اقتربت منهما وعيني عليها
لانا والخوف يعتريها:مرحبا
ادارت راسها لها :اهلا
فإذا بها تنطق بالعربية:انتي دانه
دانه وقد بدأت ترتاب منها:يس
بدأت الدموع تملأ عينيها وشعور بالغصة يعتصرها والأخرى قد استغربت منها
دانه بلطف:اهدأي ..أخبريني مالأمر؟!!
فإذا بها تنفر منها وبلكنة لبنانية :بعدي عني..انتي عارفه شو عملتي ..او بتسمي حالك انو جوزيف منو ابن خالتك وحب طفولتك.._اكملت وهي تشير باصبعها مهددة_..اسمعي انا ماراح اخليكي تاخدي جوزيف مني
القت كلماتها ورحلت بعد أن صعقتها..كيف لم تلاحظ بل كيف لم تعرفه؟..حاولت التركيز على عملها ..ومن ثم قصدت شقيقتها ...كانت على وشك المغادرة حين رأتها تدخل وتتقدم من الكرسي وتسترخي ساره:دانه ؟
تنهدت في ضيق ومسحت دمعة فرت من عينها:تخيلي يا ساره تخيلي طوال الوقت هو قدامي ولا حسيت انه هو لين يت هي وخبرتني
ساره بتشتت فهي لا تعلم عما تتحدث تقدمت وجلست ناظرة لها:دانه عن منو تتكلمين؟!
شهقت بغصة وقالت:عن يوسف...يوسف ولد خالتي ..تخيلي يوسف هو جوزيف ولا شكيت انه ممكن يكون هو ولا أعتقد هو بعد يعرفني
ساره:ومنو اللي قالت لج عنه؟
دانه:لانا ..كانت هنا من شوي وخبرتني ما اقدر اتخيل جوزيف؟!!...مستحيل
تنهدت وصمتت لبرهة:الحل انه الوضع يتم مثل ماهو ومافي داعي يعرف انج هي نفسها دانه
دانه:بس يمكن هي تخبره عني
ساره:في هالحالة انتي مالج خص ..انتي هنا تأدين شغلج ولا لج علاقة فيه
دانه بعدم اقتناع:كيف ياساره وهو وياي في نفس المستشفى
وقفت واتجهت تأخذ حقيبتها:بس مب نفس القسم ..يعني ماراح يلقى وقت يكلمج فهمتي.؟..اطمني وخلج منهم
رفعت جسمها جالسة وقالت بضيق:ساره ليتني عندي شوي من برودج
ساره:دانه تقدرين تكونين باردة اذا تبين بس تحتاجين تتجاهلينه
دانه وهي تقف:بستأذن وبروح البيت مالي خاطر اشتغل...تقدرين تستنيني؟
ساره:اوكي
بعد ذهاب دانه اخرجت هاتفها واخذت تكتب رسالة بضيق وارسلتها وخرجت

;
اشعر بوجع قلبي وأنا أراها تلهث خلف أفكار جدتها التي ..أخاف عليها من تكرار ماحدث لنوره أن يحدث معها والسبب هم والدتها وأشقاءها ...
رأتها سارحة متجهمة فدنت منها وجلست بقربها ...مها :امايه شبلاج فديتج؟
طرفه بضيق واضح:خواتج يا مها خواتج بيضيعون
مها باستنكار:بسم الله عليهم ليش تقولين جي؟!!
طرفه:مب شايفه حالة اختج ملاك والحين دلال اللي موافقه على مروان..وكلكم عارفين انه هايت
مها في محاولة لتبسيط الموضوع:هذا القرار كان اساسه يدتي وتعرفينها محد يقدر يزعلها وبعدين دلال موافقه حتى شوفيها تجهز حفلتها
طرفه بعدم اقتناع:اختج خبلة ولا عارفه مصلحتها ..واذا هي تظن حياتها ويا مروان بتكون مثل حياتج ويا عادل فهي بتتعب وايد
نغزت في داخلها بابتسامة تهكمية فكيف هي وعادل ..صد ونغزات وتجاهل وشعور بالفقد رغم عيشهما معاً!
مها وهي تتجاهل مابها قالت:خليها على الله ان شاء الله الله بيهديه ..دلال خبرتني انج قلتيلها مابتحضرين حفلتها
طرفه بتأكيد:هيه قلت وصدق مابحضر
مها:فديتج حرام تكسرين بخاطرها..
حتى تقاطعها بانفعال:وهي مب حرام عليها ماتسويلي خاطر..
امسكتها بذراعها بكلا كفيها:امايه فديتج ترا مابتتوفق فحياتها دامج مب راضيه عليها
طرفه:وتبيني اسوي الشي من ورى قلبي وأنا مب راضية..ما اقدر يا مها مااقدر ..قلبي يعورني عليها ماابي اشوف دمعتها وعذابها ويا مروان الخايس اللي مامنه فايدة
رنت كلمات والدتها في اذنها فقالت موجهة كلامها لمها:مها خليها دامها ماتبيلي الخير
جرحتها تك العبارة وردت:انا ما ابيلج الخير؟!!..انتي لو عارفه انج راح تغلطين ما كنتي قلتي هالرمسة..
مها وهي محتارة لا تعرف مع من تكون:دلال فكرتي زين قبل ماتقررين
فإذا بطرفة تعلق بانفعال:لا فكرت ولا شي بس سمعت ابوها يقول بيزوجونها مروان وافقت يا خوفي بعد تحبه
دلال بانفعال وقد لا تكون مدركة لما تقول:هيه احبه فيها شي؟
طرفه بلكنة تهكم وسخط:لا فديتج مافيها شي..بس سمعيني زين لا اتين بعدين تصيحين وتشكين منه بعد ذهاب طرفه نظرت مها لشقيقتها قائلة:دلال حبيبتي لا تخلين عاطفتج تسيطر على تفكيرج ..وامي مارمستج جيه الا من خوفها عليج ولو مروان ريال والنعم فيه امي بتكون اول من يباركلج بس مروان مب قد مسؤلية
دلال وبدافع عنه:انتو ليشم اخذين عنه هالفكرة انتو ماعرفتوه عشان تحكمون عليه ..وحتى لو فرضنا انه مثل ماتقولون انا متاكدة بيتغير وبيحس بالمسؤلية
مها التي بدأت تقلق :حبيبتي لا تتسرعين وتعلقين نفسج في شي يمكن ماراح يصير اللي تقولينه بس أمنية يمكن تتحقق ويمكن لا
دلال:مها كل انسان يتغير ومروان اكيد بيتغير اذا مب في بداية زواجنا بيكون يوم يصير عندنا بيبي
ادهشتها تلك الكلمة "بيبي" اذا فهي عازمة على الزواج منه وربما بالفعل تحبه!:دلال ..
قاطعتها فهي مقتنعة بقرارها ولا نية لها في تبديلة:مها خلاص انا وافقت على مروان وهو بعد قال ليدته انه بيتزوجني يعني هذا شي يدل انه مروان مب مثل ماتقولون عنه
مها بعدم اقتناع:ان شاء الله يكون مب مثل مانشوفه ..بس الحين امي مب راضية ..كيف بتزوجين وهي رافضة هالزواج
دلال:اكيد امي بتغير رايها
تأففت من طريقة كلامها :دلال التفاؤل حلو بس مب هالطريقة ,,انا ما اريد احطمج بس اشوف كل شي عندج سهل
دلال:عشان ما با اعطي الموضوع اكبر من حجمه او مثل ما امي مسوية
مها بيأس:الصراحة..ما ادري شو اقول ..بس الله يهنيج دام هذا قرارج



;
ذاك الحلم الذي كان واقع في يوم ما أين هو؟!..كيف رحل؟!..تلك الأسورة في يده يقلبها بين أصابعه حملته لتلك الذكرى ...حينما كان يتمشى معها في الحي الذي يقطنونه..
أروى:سلطان بما أنه ماري قررت السفر استراليا ..شرايك تشتري بيتها وتكون بقربنا
نظر لها متسائلاً:هي قالت بتبيعه؟!
أروى:لا بس اذا تبيه بقولها على الأقل اذا ماتبيعه تأجره لك
أخذ يفكر:اممم..خليني افكر
نزلت تربط حذاءها وقالت :المفروض تقول نعم من غير ماتفكر
استدار لها وبانت ابتسامته:الموضوع يباله تفكير.._تقدم منها ونزل_..خليني اربطه لج
وقفت قائلة:مايحتاي البيت مب بعيد
رفع رأسه لها:وبتمشين فيه وهو مفتوح ..خلاص ربطته
أروى : ثانكس
وهو يعتدل واقفاً: يو وولكم..
أروى:المهم تبيني اكلمها؟
سلطان وكنوع من المشاكسة:افكر
بان عليها شيء من العبوس الخفيف:والله بكيفك
الأحت راسها إليه حين اطلق ضحكته:هههههههههه
أروى بانزعاج:الحين شو اللي يضحك؟!!
سلطان وكأنه استمتع برؤيتها غاضبة ولأول مرة :انزين ليش معصبة؟
قطبت حاجبيها وتأففت: اوف
مضت مسرعة وهو ينادي :أروى أروى
فلمح اسوارتها فنزل ملتقطا إياها :أروى
تنهد وهو يتذكر ذاك اليوم الذي طوته الأيام ..
;
ليتها تصارحني أو على الأقل تفهمني مايدور في رأسها! ماهو هدفها من تلك القرارات التي لا تستقر على حال؟!!...لماذا لا تشركني معها بدل من أنانيتها وتفكيرها الذي أعتبره متهور..
"مب على أساس مابتحضرالحفلة؟" سؤال وجهته أماني لــ ضي وهي تراها تخرج لها ملابس
ضي :أنا اقنعتها تحضر عشان ما اكون بروحي
هل سمعت جيداً أم خُيل لها عبست قائلة:ضي انتي بتسيرين الحفلة؟!!
ضي وهي تزيح الملابس التي رمتها فوق السرير وتجلس قائلة:يب ...ما اعتقد فيها شي
أماني بنظرة غاضبة قليلاً:ضي حرام عليج تستغلين طيبة ندى بس عشان اللي في راسج واللي لين الحين مب فاهمة شو الهدف منه..._وبنبرة استرضاء_..ضي حبيبتي مستعدة ارمسه واقنعه نروح لندن..ع الأقل بنكون فأمان وهو بعد بيفتك منا ومن أي مشكلة ممكن نسببها له... شقلتي؟
ضي:انتي تبين تسيرين لندن؟
أماني وبشيء من اللين:انا وانتي ..مابسير بروحي اباج وياي
ضي بنضرة هادئة غامضة حملت التساؤل لعقل اماني قالت :بس انا ما افكر ارجع لندن ولا راح افكر
اغمضت عينيها وبلعت ريقها بأسى ونظرت لها متسائلة:ليش؟!!.. شو اللي صار فلندن وخلاج تكرهينها؟!
صمتت لبرهة واماني تراقبها وتشعر انها تحجب شيئاً عنها قالت :انا ما اكرها بس ما احس عمري ارجع هناك من عقب مابدينا حياة مختلفة عن اللي عشناها فلندن ..مروى..انا ماستغليت طيبة ندى ولا شي بس هو نوع من التغيير ..دامنا هنا لازم نتأقلم مع الوضع ومثل ما انتي اشتغلتي وقدرتي تكونين ذاتج وتنسجمين مع الحياة هنا انا بعد بحاول
بنظرة شاكة قالت:ودي اصدقج بس احس فيه شي فراسج وتبين توصليله ..شو هالشي يا ضي؟!!..خبريني شو؟!..عشان كل شي تقولينه اظنه العكس ..السالفة مب سالفة نتعود على هنا لا انتي لج هدف من كل هالتغيير اللي صاير ..ضي...السالفة تخص اللي صار فلندن؟!!
ضي باستنكار:ليش هو شو صار فلندن؟!!
مازالت ترمقها بنظرة الشك تلك:انتي تعرفين شو اللي صار فلندن..بس لو تخبريني وتريحيني
ضي:مروى انتي اللي متعبة نفسج بافكار مب صح ..ما اعرف شو صار فلندن
اماني بانفعال:كيف ماتعرفين وانتي ......
حتى تقاطعها وهي تقف وتحمل الملابس:مروى قلتلج ما ادري عن شي,,, واللي صار في لندن اعتقد فهمتج السالفة
اماني:يمكن في ذاك الوقت مشت عليي السالفة وصدقتها بس الحين مستحيل ..ضي اللي صار كنتي تدرين عنه صح؟!..ماكان صدفة !
ضي:مروى بلييز I wanna take shower
تلك الجملة كانت اشارة لانهاء الحديث وقفت اماني متضايقة ولم ترد ان تجادل فهي تعلم يقينا ًأنه لا فائدة من الكلام فغادرة الغرفة بصمت ...
;
اقتنعت بما قالوا بالفعل سأحتاج لمن يعينني على استمرار هذا المشروع..قبلت عرض ذاك الرجل بعد ان مدحه الجميع وذهبت لرؤيته ولا أنكر أنني قد تعجبت من دعوته لي ..المكان مرتب وجميل ويشجع على العمل فيه من بداية الاستقبال وحتى مكتب المدير ..اينما تمشي ترى الوجوه تبتسم لك ..حتى وصلت مكتبه واستقبلتني سكرتيرته التي الواضح من عيناها الضيقتان ووجها الدائري أنها إما من الصين أو اليابان او حتى كوريا المهم انها من شرق اسيا كانت لغتها الانجليزية مفهومه وكأنها ترعرت في الولايات المتحدة أو بريطانيا ..ادخلتني إليه رجل تعطيه تلك اللحية البيضاء مهابة وملامح وجهه تبعث الراحة ابتسم ووقف متقدماً من خلف مكتبه مرحباً بي ..اعتقدت ما إن أقول له
:انا ييت بخصوص الشغل
اعتقدت أنه سيبدأ بالحديث مباشرة ولكنه فاجأني بقوله:لازم يكون معانا طرف ثالث
وقبل أن أتكلم فتحت دفتي الباب السحاب ليدخلا منه شابين فتى وفتاة يبدوان صغيران في السن قرابة العشرين أو أقل وايضاً واضح انهما قريبان في السن اعتقدت سقولان"هاي"ولكن تفاجأ تبهما يلقيان تحية الإسلام:السلام عليكم
فإذا به يرد السلام مبتسما وأنا تبادر لذهني سؤال ماعلاقته بهما؟!!..حتى نظر إلي ومازال يبتسم قائلاً معرف بهما:هذيل عيالي ريم وريان
بان الاندهاش علي من اسمه وهما ايضا حسا بذلك بدليل الابتسامة التي بانت عليها وهي تنظر لشقيقها..حتى يتقدم جالسا على الكنب قائلاً:اكيد استغربت من الاسم
راكان :يعني الاسم نادر هنا
فإذا بوالدهم ضاحكاً:هههههه لا تستغرب أنا بغيت اسمي عيالي أسامي مختلفة عن المألوفة هنا
فُتح الباب مرة أخرى ودخل شاب يبدو من ملامحه وملابسه أنه ليس مثلهم فهو على مايبدو من النوع المهمل وهو يلقى بنفسه على الكنب بجانب ريان القى السلام ونظر له قائلاً:ريان ابي سيارتك
ريان من خلف نظارته الطبية التي تضفي عليه شخصية مختلفة ومنسجمة مع وجهه الدائري :انا ياي فسيارتي الفيراري يعني ماتناسبك وانا مب مستعد اخسرها والسبب انت
ابتسم وقال:شو بيقول عنا راكان ؟
رفع راكان حاجبه مستغرباً من معرفته له ولكن سرعان ما سمع ريم تقول:لا تستغرب هو عرفك عشان الوالد قال متى اجتماعه وياك ونحن الثلاثة من ضمن الاجتماع
راكان في نفسه:هذي شبلاها تقرا الأفكار ولا شو؟!!..باين هالعايلة غريبة بس أنا شو يهمني ماراح يجمعني وياهم غير الشغل
التفت لوالدهم الذي قال:مبارك خذ سيارتي ..مافينا نعطل راكان عن شغله
وقف قائلاً:عسى عمرك طويل
فإذا ريان يمد يده حاملة مفتاح السيارة التفت له مبارك :خذ سيارتي ..بس حط فبالك اذا ياها شي تراها مسؤليتك وكل قطعة غيار فيها عليك
اخذه منه وقال مبتسماً:لا تحاتي برجعها مثل ما أنت ييت فيها..من رخصتكم
بعد ذهابه نظر لهما ريان قائلاً:شرايكم لو نبدا الشغل

;
اشعر أنني سأجد ذاتي وسأثبت شخصيتي وسيُسمع صوتي ويُحترم رأيي ..هذه هي اللحظات التي تمر بها نوره من بعد ما تخلصت من ذاك الضيق الذي اسكنت نفسها فيه وبدأت ترى الحياة بمنظار اكثر سعادة ..كانت في جناحها ترتبه ..فإذا ببيان قد دخلت فتبسمت لها
بيان وبمشاكساتها المعتادة:الله الله وش هالروايح الحلوة كل هذا لعز؟
ضحكت نوره:ههههههه بيان وش ذا الكلام؟
بيان:ياسلام والله وصرنا نقول وش ذا الكلام من بعد شو هالرمسه
اطلقت ضحكة على طريقة بيان في الكلام:هههههههههههههه
بيان:بس لا تموتين علينا مابي اتحمل موتك ابي استمتع بشبابي ,,,الموهم اسمعي فيه ضيفة تحت تبي تشوفك
نوره:منو لا يكون خالتك؟
بيان:لا مو خالتي هذي جاية عشان تشوفك ..ياللا بسرعة انزلي شوفيها
نوره:طيب يا بيونه وانتي راح تجين معي ياللا
بيان :طبعا ماتبيني هنا عشان ما اكتشف اسراركم
نوره:بيان ياللا امشي قدامي تأخرنا على الضيفة
وكأنه الحلم الذي لم تتوقع حدوثه هاهي تراها امامها ..لتصرخ بفرح:هند
وتنهض مستقبلة إياها بالأحضان وكل منهما تحمل شوقاً للأخرى
نوره وفي غمرة سعادتها:اشتقتلكم وايد يا هند
هند وتشاطرها نفس المشاعر:وحنا بعد مشتاقين لج وايد
نوره:ياالله من متى ماشفتكم
هند:الحمدلله تلاقينا..المهم طمنيني وخبريني عن علومج؟
نوره:الحمدلله حياتي مستقرة وعبدالعزيز مب مقصر وياي
هند:ماسرتي الامارات؟
نوره وبمسحة اسى بانت عليها:لا ولا بسير خلاص يا هند ما عاد لي شي فيها واذا على اهلي مايدرون عني ولا ادري عنهم...المهم خبريني شو اخبار لندن؟..ومحمد شخباره؟
هند وقد احست انها لا تريد الحديث في الموضوع:الحمدلله كل شي اوكي ومحمد بخير ومشتاق لج
نوره بحب:فديته حبيبي وانا بعد ميتة على شوفته .._وقفت قائلة_بسير اشوفه وبرجعلج
هند بابتسامة:اوكي
اسرعت الخطى لقسم الرجال وقالت من خلف الباب:اقدر ادخل
عبدالعزيز:ايه يا نوره حياك ادخلي مافي الا انا واخوك
ودخلت واتت عينيها على محمد كم تشعر بالشوق ه فهو احب اخوتها لها ولربما تعتبره الاخ الاوحد لها تقدمت وقد تبللت وجنتيها بالدموع واحتضنها معانق لها ضامن اياها بحنان وحب
محمد :شحالج يا نوره؟
نوره بكل حب:مشتاقتلك يا محمد
محمد:لا تصيحين هذا انا وياج
مسحت دموعها:عساني مانحرم منك ولا من وجودك ..نظرت لعبدالعزيز_ مب على اساس بنروح مكه
عبدالعزيز بابتسامة:طيب بتروحين معهم مكة
هل سمعت جيداً أم خُيل لها:بروح معهم؟!!..شو قصدك؟!!
محمد:انا ستأذنت عبدالعزيز اخذج وياي مكه
عبدالعزيز:وانا اخلص كم شغلة هنا وجيكم بكرا راح تروحون مع السواق فجهزي حالك
ابتسمت ووضعت رأسها على صدر محمد الذي بدوره احتضنها بذراعه
;
بعد عراك النفس ذاك وشعور الصداع الذي لازمني طيلة الأيام الفائتة أجدني قد أخذت قراري وحسمت أمري فقد جاء وقت تصفية الحساب ووضع النقاط فوق الحروف ..عدت وأنا اتوقع كل شيء حتى اسوأ الأحتمالات..دخلت وظننت سأجده وحده وربما كان ذلك لحسن حظي لا لسوء حظه!..ما إن رأني حتى صرخ فيني غاضباً :انت شو يايبنك؟..غايب كل هالمدة والحين ياي؟
فيصل وبوده ان يطبق على رقبته بكلا كفيه ولكن كتم داخله وتقدم وهو على رأس راشد مقبلاً اياه:سامحني طال عمرك
عبدالرحمن بتدخل:خلاص يااخوي سامحه
راشد بغيض:خلاص سامحتك..والحين اذلف جهز السيارة بطلع
فيصل بقهر يحس به ولكن لم يظهره:ان شاء الله طال عمرك
بعد ذهابه لف نظره لشقيقه:عبدالرحمن لا تقول للوالده انه فيصل رجع
استغرب من كلامه ولكن لم يرد التعليق فقال:ان شاء الله
;
مازال ذاك المشهد حاضرا مشهد قد يصل للشعور بالغثيان وهي تتذكر قدوم والدة زوجته السابقة لرؤيتها ..هاهي تدخل طرفه فتراها جالسة عابسة
طرفه:عذايب الريال بيي وانتي بعدج ماجهزتي
عذايب بضيق:والله مالي بارض اشوفه كل ماتذكرت ام حرمته احس بالقهر
تنهدت فهي لا تستطيع لومها:هو ياي بروحه بس محد وياه عشان يشوفج..قومي فديتج جهزي عمرج عذايب بنوع من العصبية:والله مالي خلق
طرفه:لا حول ولا قوة الا بالله ..ماعليه تحملي..الله يهديج قومي..ترا والله اللي فيني مكفيني من دلال وفعايلها لا تزيدينها عليي انتي بعد..ياللا فديتج
عذايب وقد بدأت بالبكاء:مقهورة يا خالتي احس عمري ضايعة وبروحي
تقدمت منها واخذتها في حضنها وبنبرة حانية قالت:شو هالرمسة ياعذايب ونحن وين سرنا ؟..كلنا وياج فديتج..والله انها غلاتج من غلاة بناتي فديتج لا تقولين جذا ..قومي فديتج جهزي عمرج واللي فيه الخير لج الله بيوفقج فيه
تنهدت:ان شاء الله يا خالتي بتجهز
قبلتها على جانب رأسها:الله يوفقج ويهنيج .._وقفت_انا بسير اشوفهم تحت وبرجعلج ..والحين بتي مها وبتيلس وياج
عذايب فقط كي لا تثقل عليها بهمها قات مجاملة:مشكورة خالتي
طرفه:العفو فديتج
خرجت واكتحت عينا عذايب بالحزن ومتلأ صدرها بالضيق..
;
وجدها فرصة سانحة فغير اتجاه السيارة ونظر من خلال المرآة الأمامية فرأه لم ينتبه فزاد من سرعتها حتى كاد يزيغ من هول السرعة فصرخ فيه باسمه ولكن فيصل دار بالسيارة وكأنه في استعراض مهارات ثم ضغط على المكابح بقوة حتى ارتطم رأس راشد في الكرسي الأمامي
فيصل بسخرية وحقد:خفت يا راشد..تبانا نجرب مرة ثانية
راشد بغيض :استح على ويهك ولا تخليني اوريك اللي عمرك ماشفته
وكأنه لم يسمع شيئاً وقاد السيارة باقوى ماعنده وبدأ يتكلم من ضيق وقهر وغبن وراشد كان يصعق من كلامه حتى كاد يختنق وشعر بأنه يشارف على الموت وفيصل يزيد من السرعة ويراقبه من خلال المرآة ويزيد من الكلمات القاسية التي كنصل السكين يوغره في صدر راشد...
;


شعر أن هذا الشيء لمصلحته وأنه سيستفيد منه في جعل حياتهم أكثر استقراراً ..دخل فراها تجهز اغراضها فابتسمت له حين رأت ابتسامته
تقدم منها:ا ن شا الله فرحانه يا نوره؟
نوره بابتسامة عذبة:هيه
عبدالعزيز بحب:ادري مقصر معك كثير وضايقتك
نوره وشعور باللوم لنفسها:لا انا بعد زودتها وايد كنت قاسية ومتسرعة فتفكيري اسفه سامحني
بانت اسنانة بابتسامة :لا يا نوره انتي كنت محتاجة اللي يفهمك ويقدرك ويحسسك بقيمتك وأنا كنت قاسي
فاذا بصوت بيان الذي افزعهما:اقول اخلصو
عبدالعزيز بعصبية:انتي وش جابك هنا
نوره لم تتمالك نفسها وبدأت بالضحك اما بيان فقالت بانفعال:صارلي ساعة ادق ع الباب وانتو مارديتو
عبدالعزيز:والله موتك على يدي يابيانوه الزفت تعالي هنا
هربت وهو جرى خلفها اما نوره مازالت تضحك:عبدالعزيز ..ياربي خلني الحق عليه قبل ما يذبحها
;
عدت لأجد تلك الفوضى قد عمت البيت كل شيء مبعثر وكأنها ساحة حرب والجدران قد كتب عليها عبارات تهديد ولم تجذب انتباهي سوى جملة واحدة "ذياب ترا نقدر نوصلك واذا ما تبت عن فعايلك فاهلك راح يدفعون الثمن "

;
لا مستحيل ان ينتهي الأمر هنا ..مازال يريد اكثر ..هذا لا شيء امام ما مضى من عمره وهو بلا هوية ولا وجود..رأه متعب فأخذه للمستشفى واستطاعوا اسعافه وانقاذه من ذبحة قلبية كانت ستؤدي بحياته
اخبرهم انه تعب فجأة واظهر نفسه في ثوب المسكين البريء الخائف على سيده والذي لطالما اعتادوه منه..ذهب أخوته وبقي فيصل الشاب الأمين الذي يستحيل أن بقصر مع راشد...بعد أن اطمئن لذهابهم دخل على راشد وهو ممدد على السرير وحوله الأجهزة والمغذي بيده وكمامة الأكسجين على فمه فما إن سمع صوت فيصل ذاك الصوت الذي يعتبره جحيما ..
فيصل وهو يقترب منه:خوانك كلهم راحوا ومابقى غيري وياك..تعرف ياراشد الحساب توه بدا وراح ياخذ وقت لين ينتهي...ياويلك لو حاولت او فكرت تأذيني ترا اذا ياني شي راح تتبهدل وتنفضح قدام اهلك والناس ...بس انا بسكت في حال عطيتني اللي بطلبه منك ولا والله لذوقك المر اكثر من اللي ذقته انا ...تبيني استر عليك ...تزوجني ملاك!


انتهى

لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 33


قراءة ممتعة^^

مع تحياتي

اصداء الحنين

 
 

 

عرض البوم صور اصــداء الحنين  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الارتواء, بطلة, شفاه
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:30 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية