كاتب الموضوع :
اصــداء الحنين
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: شفاه تطلب الارتواء
الـــ28بــــارت
وجدت نفسي محشورة بينهم وبين ماض تريد أمي أن تسحبني إليه وحاضر أعادني لهم في لعبة لا أعلم أأنا خاسرة أم لا ..لو تعلم بأني قادمة إليهم لثارت وهاجت ..جئت ملبية لاتصال طرفه التي تريد مني مساعدة أبنتها ..دخلت بعد أن فتحت لي الخادمة الباب لأجدها في استقبالي تعودت على عمي عيسى وعائلته والآن اندمج مع اشخاص أخر من العائلة ..
طرفه التي تحب بنات العائلة كما تحب بناتها هاهي تستقبلها بقلب محب مشفق عليها وعلى عائلتها :الحمدلله على سلامة الوالدة وماتشوف شر
ساره وهي متململة اختطفت ابتسامة خفيفة سريعة:الشر ما ييج
طرفه باعتذار:سامحيني فديتج مازرتها والله انشغلت ملاك متعبتني وياها
ساره في داخلها"من كثر المودة بتشره عليكم":اخبارها ملاك؟
طرفه بحزن على حال ابنتها:ماادري شو فيها خايفة ..خالها يقول طاحت فبيتهم وهي تنزل الدري بس البنت فيها شي..رمست خالها وقالي نفس الكلام
ساره بتفكير متمعن:اممم انزين ممكن تتصلين بخالها وطلبي منه ايي ابا ايلس وياه ..لين ما اشوف ملاك
طرفه:ان شاء الله
ساره:ممكن توصليني عندها
طرفه:تعالي ..ان شاء الله تقدرين تعرفين شو فيها
ساره وهي تصعد معها السلم:ان شاء الله..مالاحظتي عليها اي تصرف غريب
طرفه:هيه دوم تتنافض وعزج الله لقيتها طايحة في الحمام ومرة لقيتها تحت الماي تهرش فجسمها
ساره بتعجب:كان المفروض تودونها المستشفى دام هذا حالها..
وصلتا لغرفتها كانت طرفه ستدخل ولكن ساره لها رأي اخر
ساره:ابا اكون وياها بروحنا اذا ممكن
طرفه بتفهم:انزين فديتج وانا بسير اسويلج شي تشربينه وبالمرة بتصل عى اخوي
ساره بابتسامة مجاملة:مشكورة
بعد ذهاب طرفه طرقت بخفة على الباب ثم فتحته بهدوء..ما إن تراءت لها جالسة في سريرها هادئة من الخارج متعبة من الداخل في تلك اللحظة أتت في بالها شقيقتها ..تنهدت في داخها واغلقت الباب وتقدمت بهدوء وجلست على حافة طرف السرير..نظرت لها ملاك بعينين ذابلتين مرهقتين
ساره بنبرة هادئة تتودد لها بها:شحاج ملاك؟!!..انا ساره بنت عمج..._صمتت لبرهة واكملت_..ملاك انا هني عشان اساعدج اذا فيه شي مضايقنج او صار وياج شي
مازالت هي ملاك التي لا تحب احداً أن يتدخل في أمورها ..ما إن قالت ساره جملتها حتى اشاحت بوجهها ..ولكن ساره وبحكم عملها تفهمت واكملت
ما إن قالت ساره:عرفت اللي صار وياج_نظرت لها بفزع سرى بالشك لساره_...قالوا انج كنتي فبيت خالج وانزلقتي وتعورتي
ما إن سمعت ذلك حتى عاد الهدوء لعينيها وأشاحت بوجهها وساره تراقب حركاتها بدقة
ساره:بس انا ابا اعرف منج انتي شو صار بالضبط
عادت تنظر لها غير مهتمة ولا مكترثة لكلام ساره الذي بالنسبة لها فارغ ..سحبت نفسها ونزلت من السرير واتجهت للباب فتحته ممسكة بمقبضه وعينها على ساره بنظرة تقصد بها طردها اما لساره فهي تحمل معنى أخر!..وقفت ومشت لها ووقفت قائلة:اوكي ..
ولم تزد على كلمتها شيء وخرجت ..اغلقت الباب بقوة وبدأت تتوجع من ذكراها المؤلمة حتى ذرفت الدمع ..
;
فقط يوم واحد وبعدها أعود للبحث عنهما ..ولكن قبل عودتي للفندق كان لابد لي من رؤية خالتي التي دائماً تستقبلني بحب الأم لابنها ..كم أحبها إنسانة عفوية طيبة حنون ..
الخالة:شحالك يا سلطان؟
سلطان:الحمدلله بخير..انتو شو مسويين؟
الخالة:الحمدلله..انت مطول هنا ولا مثل كل مرة ؟
ضحك قائلا:ههههه..بصراحة ياخالتي انا كنت ياي لشي والحمدلله انهيته وبسافر
الخالة:وشو هالشي الي نساك خالتك؟
سلطان:والله مش ناسينكم ...تذكرين عمي عبدالله صح؟
ردت بتجهم :هيه شو بلاه؟!!
سلطان:يبي يعرس وطلب مني اتوسطله
نظرت إليه بعبوس وعدم فهم:تتوسطله عند من؟!!
يعلم يقيناً أنها ستثور :عند شيخه
وبالفعل تغيرت ملامحها وعلاها الغضب:سلطان ينيت الحين ليش سرت لها؟
سلطان:انا سرت عشان عمي عبدالله,,بعدين هذا مايخصه فهذا
الخالة:الا يخصه وتظن هالسوسة مابتفسره على كيفها ..ليش ما اعتذرت منه وقلتله انك مشغول او اي شي ؟
سلطان:خالتي لا تكبرين السالفة ..قلتلج انا سرت عشان عبدالله ..وهي خليها تفسره على كيفها
فإذا بصوتها الأنثوي الهادىء يخمد جذوة الحديث المشتعل:السلام عليكم
ردا السلام ونظر لها مبتسما ومرحبا:هلا والله هلا بالظبي
ظبية بابتسامة:هلا بسلطان شحالك؟
سلطان:بخير ومن صوبج؟
ظبيه وهي تجلس قرب والدتها:بخير الحمدلله..شو اجواء لندن مدينة الضباب؟
ابتسم بحزن كتمه فالأن فقط شعر أن تلك الكلمة تصفها :تمام
خالته:انت مب ناوي تستقر هنا شو عايبنك فلندن؟..
سلطان:شغلي هناك وعندي ارتباطات واشياء اسويها
ظبيه:عيل بالمرة تزوج لندنية عشان تزيد ارتباطاتك ولا عاد نشوفك ياولد خالتي
سلطان:هههههه عاد انا مب ياي فبالي اتزوج لندنية ولا بفكر بعد
ظبيه:فيه وايدين عرب هناك ماحطيت عينك على وحدة منهم وحركت قلبك
سلطان:لين الحين لا
خالته:ظبيه قومي هاتي الظرف بتلقينه في الكبت
سلطان:ظرف شو؟
ظبيه وهي تقف:امايه بتعطيك حايه (حاجة)
سلطان بتعجب :شو؟
خالته:ملكية البيت بعطيك اياه
سلطان:خالتي اذا بغيت بيت اقدر اشتري ..
ظبيه:سلطان لا تكسر خاطر امي وبعدين ليش تشتري ولا بس تكابر
سلطان:الموضوع مب مكابرة بس بالفعل مااحتاي له .._اشاح بوجهه لخالته_..خالتي مقدر اهتمامج بس صدقيني انا مسامحنهم وانتي مب مجبورة تيتحملين شي غيرج كان السبب فيه الحمدلله اموري ماشية ولا ناقصني شي.._رفع بصره لظبية_..ظبيه يلسي
نظرت لوالدتها التي بادلتها النظر وغضت بصرها ناظرة له:انزين يا سلطان ..بس متى ماغيرت رايك الملكية موجودة
ابتسم:مع اني متأكد مابحتاي لها بس ولا يهمج خالتي ان شاء الله _وهو يهم بالوقوف_..ياللا من رخصتكم
خالته:وين بعدنا ماشبعنا من شوفتك
سلطان:وراي سفر وابي ارتاح شوي ..
خالته:انزين يا ولدي ربي يحفظك
بعد ان هوى على رأسها وودعهما وذهب نظرت ظبية لوالدتها ورأت العبوس في محياها
ظبيه:سلطان مابيخليه يستقر هنا غير حرمة
تنهدت والدتها بضيق:هو بس يقول وأنا بدورله بس اعرفه ما بيقول
ظبيه:انزين شرايج اقوله عنها؟
نظرت لها باستنكار:تقوليله عن منو؟!!
ظبيه:اماني
والدتها:اللي تشتغل في الصالون؟!!
ظبيه:ترا مب عيب انها تشتغل في الصالون..بس والله انها حبوبة
والدتها:انتي تعرفين هي بنت منو؟..ولا شو ظروفها؟...لا لا تقوليله شي مانبيه يبتلش بوحدة الله العالم فيها
صمتت من ردة فعل والدتها التي لم تفهمها ..
;
"ملاك لقيناها في حوش البيت ملفوفة فشرشف" جملة تتردد في رأس ساره وهي جالسة مساءاً في صالة الشقة التي استأجرتها لوالدتها وبين يديها فحوصات ملاك..فإذا بصوت والدتها التي أتت على كرسيها المدولب:ليتج تهتمين بأمج مثل ماتهتمين فغيرها
تضايقت وحاولت كتمه في داخلها ونظرت لها:باجر الممرضة بتي
هي كمن يبحث عما يفجر فيه مابداخله:انا ام الممرضة ولا أمج؟
رغماً عنها ضاقت ذرعاً بها:مب انتي قلتي ماتبيني اقرب منج
تقدمت بكرسيها تحركه بجهاز تحكم فيه:تدورين اي عذر بس عشان تتخلصين من مسؤلياتج وواجبج
وقفت بغضب كاد أن ينفجر لولا أنها جمحته في اخر ثانية:ماادري ليش تلوميني ..انتي تحمليني كل اللي صار؟ ولا بس شي في داخلج توجهينه حقي عشان مب لاقية حد غيري قدامج؟
نظرت إليها بجمود:المفروض انج طبيبة نفسانية وتعرفين كيف تتصرفين بس اللي أشوفه انها شهادتج ولا شي
ساره بضيق:هذا مايخصه فشهادتي ولا تخصصي..عشان أنا هنا بنتج وعلى هذا الأساس أنا اتصرف
انهت جملتها وتركت لها المكان وهي تشعر بالضيق
;
أقبلت فصعقت بتلك التي انعكس وجهها في المرأه حتى تتقدم بأندفاع:ضي؟!!..انتي شو تسوين هنا؟!!..وكيف طلعتي من البيت؟!!
ضي بتجاهل وببرود عكس وضع شقيقتها:تصرفي وياي كزبونة عشان ماتسببين لنفسج مشاكل عشان الأحظ الكل بدا يلاحظ؟
زمت شفتيها بقهر :ضي
فإذا بإحدى الموظفات قائلة بالانجليزية:هل من خطب؟!
ضي ابتسمت وأماني تشعر بغضب من تصرف ضي:لا لا شيء
ضي وحتى لا تتسبب لشقيقتها يأذى قالت:ابيج تملسين شعري وتصبغينه
أماني باستسلام:اوكي ..بس نرجع الشقة بتشرحين كل شي
عادتا للشقة وأماني في جعبتها الكثير حتى تقوله لضي..
أماني بشيء من الضيق والغضب ممزوجان بالحيرة:ممكن تفهميني سبب هالتغيير المفاجىء؟!!
تقدمت من الكنب وجلست واضعة رجل على رجل:مب انتي دووم تقولين تبيني اتغير والحين تغيرت
أماني بشك وعدم تصديق:بس هالتغيير مب طبيعي له سبب
ضي:يمكن من عقب ما تعرفت على ندى بدت اشياء وايد تتغير واحسبها من يديد وهالشي ينحسب لي
أماني في محاولة للأقتناع:متأكدة من اللي تقولينه...ضي انا مب ضد انج تتغيرين وترجعين أروى اللي كانت بس احس انه مب تغيير فيه شي - وهي توكز رأس ضي باصبعها- يدور هنا
ضي:وشو هالشي؟
أماني:الجواب عندج انتي اللي لازم تقولين شو الشي اللي خلاج تقررين التغيير
ضي:ولا شي ..تغيير طبيعي بس انتي مب راضية تقتنعين ..مروى جد ابا اتغير يمكن ما اكون أروى اللي كانت بس ع الاقل اغير روتيني اليومي الحياة وايد قصيرة فليش اتعب نفسي خليني اعيش اليوم بيومه
ابتسمت ورتاحت لكلام شقيقتها وقالت:وتقولين اروى ما بترجع أروى موجودة_تشير لصدر ضي_هنا .._أحنت رأسها على ذراع ضي_ انا فرحانة انج بتتغيرين وانا بساعدج
ربما نظرتها كانت طبيعية لمن يراها ولكن تخفي الكثير بغموض..رفعت ذراعها الذي عليه رأس شقيقتها وحضنتها به قائلة:thanks my sis _وقبلت رأسها بحب_i love you
اغمضت أماني عينيها بحب وتنفس بعمق وقالت:I love you too
;
تشتعل غيرة مشاعري عليه بدون سبب ولكن وجودها اظهر فيني غيرة من نوع أخر غيرة قد تدفع بي لارتكاب حماقة ..ها أنا أشكو لأمي اعتصر بداخلي شعور الخوف من فقده
والدتها وهي تحاول ابعاد الفكرة عنها:لانا حبيبتي أأنتي متاكدة نفسها؟
لانا وشعورها باضطراب الأفكار:لا أعرف ولكن ما سبب اهتمامه بها لدرجة أنه يعرف سام عليها ..أمي دانه كانت حب جوزيف
والدتها:كانت ..لانا هذه قصة قديمة وهو الان يحبك انتي
لانا:يجب أن أراها
والدتها:لانا لا تختلقي المشاكل مع زوجك
لانا بغصة:لا أستطيع كلما فكرت بما قاله سام اشعر بنار داخلي ..امي..اشعر انها هي
تنهدت والدتها مستسلمة من جدالها :لانا فكري مليا فما ستفعلينه قد يأتي بنتائج عكسية وتكونين المتضررة الوحيدة منها
لانا بإصرار:لا استطيع فهذا الشيء يزعجني كثيرا
والدتها:لانا لا تتهوري فقد لا يكون مما في عقلك صحيح
لانا:لا لا استطيع سأموت ان لم اعرف ..حسنا امي سأنهي المكالمة لدي عمل انهيه
والدتها:حسنا حبيبتي ولكن تريثي في قرارك حتى لا تتسببين لنفسك بمشاكل
قالتها فقط إرضاء لوالدتها ولم تعنيها:حسنا امي ...إلى اللقاء
والدتها:إلى اللقاء
;
هنا حيث فراغ الروح وازدحام افكار العقل بغير تصديق برحيلها كلمات عزاء مختلفة اسمعها ولا أسمعها هي رحلت ومازال هناك ما أود معرفته..واسئلة كان عليها شرحها...كنت كالغائب الحاضر يدي تعانق أيديهم وعقلي عانق الرحيل..حتى ميزت صوته وهو يقول"احسن الله عزاك" رفعت رأسي له وهو يشد على يدي
طارق وهو يحاول مؤازرته:الله يرحمها ويصبرك...فيصل إذا بغيت أي شي تراني حاضر ..كان ودي اوقف وياك في عزاها بس عندي مناوبة ان شاء الله باجر من الصبح أنا هنا والليلة راكان بيي هنا
فيصل بحزن واضح قال بامتنان:ماتقصرون
طارق:افا عليك يافيصل اللي بينا عشرة وهذا واجب علينا نقوم فيه
فيصل:مشكور يــ...._لم يكمل فأبدلها بكلمة أخرى_يا عمي
طارق:نادني باسمي مايحتاي رسميات_احس بقدوم معزيين_انزين بسير وباجر ان شاء الله انا عندك..من رخصتك
فيصل:مع السلامة
;
بسبب صدها لي وابتعادها ادعيت عدم الاهتمام ولكنها تبقى مسئولة منى ..لم أجد حل أخر غير محادثة والدتي في الموضوع
عبدالعزيز:يمه اقلك مو فاهم وش فيها وهي مو تارك لي مجال اتفاهم معها
ليلى:معلش يا عزيز تلاقيها تعبانة ..خلاص انت خل الموضوع علي
عبدالعزيز:يمه هي خانقتني بسبب فعايلها
ليلى:انت بعد مو مقصر معها يا عبدالعزيز ..كيف تبيها تتجاوب معك وانت بعيد عنها ي
عبدالعزيز:هي اللي جبرتني على كذا
ليلى:عزيز لا تقعد تذمر مثل البزران..قلنا لك من البداية كيف تتعامل معها
عبدالعزيز:يمه لا تلوميني
ليلى:خلص خل كل شي علي الموهم الحين نطمن عليها
وهو يقف قال:ايه يمه تسوين فيني معروف عشان ممكن افقد صبري ..طيب يمه أنا مواعد رجال وتأخرت عليه واحتمال اتأخر..
ليلى:طيب يمه بحفظ الله
;
وجودهم حولي وقربهم مني هو ما أحتاج إليه..لا أريد خسارة دقيقة واحدة بدونهم حتى إذا رحلت عن الدنيا أرحل في قمة سعادتي ..وهذا المساء كان مختلف بدأ بشاعرية زوجي وأهتمامه وانتهى بمفاجأة اسعدتني..عدت للمنزل معه وأنا لم اكف عن الضحك شعرت بشيء مختلف ربما محمد في هذه الليلة مختلف وربما أنا من تبدل
أقلقني الوضع الهادي وقلت:معقولة البنات رقدن؟
محمد وهو يلف ذراعه عليها:يمكن..تعالي
استوقفته:محمد ..بشوف البنات وبييك
شد عليها حتى لا تذهب:هند خليهم هم بخير ..تعالي اباج فشي
هند بعبوس:بيكون عقلي عندهم..خلني اسير اشوفهم
كانا قد وصلا الصالة التي اشتعل النور فيها وبصوت واحد قالتا :سبرااايز
علت وجهها فرحة انزلت دموعها ..بعد أن غنوا لها أغنية الميلاد ..اختطفت أروى الكاميرا من فوق الطاولة وتقدمت ووقفت امامهما على مسافة منهما موجهة الكاميرا لأمها:mom say something
صمتت لا تعلم هل تبكي أم تتماسك ولا تندفع بها فرحتها لذرف الدموع نظرت لزوجها الذي ابتسم لها بحب ثم وجهت نظرها لمروى الواقفة عند الطاولة وأخيرا إلى أروى الحاملة لكاميرا والتي قالت مشجعة:come on mom
تنفست بعمق وتنهدت:اوكي..دايم فيه اشياء حلوة يمتلكها الانسان ويمكن وايدين مايعرفونها او يقدرونها الا اذا راحت عنهم وأنا املك اجمل شي فحياتي هو انتوا
شعرت بموجة حزن قد تخيم عليهم فوجهة الكاميرا على والدها:dad it’s your time say something for her
ابتسم ونظر إليها والكاميرا عليهما :اذا حنا الاشياء الحلوة اللي فحياتج فانتي بوجودج يكتمل وجودها
ما إن قبل جبينها بحب حتى نظرت له أروى من خلف الكاميرا غامزة: come on dad do it
نظر إليها بتكشيرة فقد عرف مقصدها فباغتها بسحب الكاميرا حتى صرخت:دااااد
وجه الكاميرا لها ونظر لمروى:الحين دوركن تقولن شي لأمكن
تقدمت مروى ووقفت بجانب أروى ناظرة لوالدتها بحب:مااام..يمكن ماشي كلمة توصف مشاعري لا الحين ولا بكرا ولا حتى عقب سنين.. بس اللي اقدر أقوله إني محظوظة كونج أمي _لتدحرج دمعة على خدها_ جد انا محظوظة
وجه الكاميرا على أروى التي قالت:mom you are my paradise (انتي جنتي)
تقدمت بعينان تلمعان بالدمع مزوج بلمحة فخر وحب وابتسامة تجمل ثغرها ووضعت كفيها على خديهما قائلة:thank you my princesses
بعد أن حضنتهما قال حتى يلطف الاجواء التي عمها قليل من الحزن:ياللا خلونا نقطع الكيكة ونحتفل
مروى:ييب..يااللا
;
رضخت لطلب ليلى بعد أصرار رغم مكابرتها ورفضها وتعذرها بأمور لم تعيرها ليلى أي اهتمام..فرافقتها للعيادة..بعد الفحص قالت الطبيبة ليلى مازحة معها:باين عزيز ياليلى راح يكبرك
ليلى:ليه؟
الطبيبة:عشان راح تكونين جدة
ليلى بفرحة وهي تنظر لنوره:يعني نوره حامل؟
الطبيبة:ايوا ولازم تهتمون فيها كثير عشان بعده الحمل في بدايته
وقفت ليلى واقتربت من نوره وحضنتها مباركة لها ومن ثم نظرت لها بابتسامة رغم نوره الواضح التجهم عليها:مبروك يانوره
وضعت عينيها بعيني ليلى قائلة بصوت اقرب للهمس وبنبرة ضيق اصعقت ليلى:ما ابيه
;
لماذا لا يفهمونها أنها لا تعني لي شيئاً؟..لماذا يعذبونها بجملة هو لك ؟..هاهي تأتي ولا أدري ما حجتها للقدوم..وربما لا تحتاج لها فهي لا أعرف بما اصف تصرفاتها أهي حماقة أم جنون؟!!..كانت تنظر في الحديقة وكنت على يقين أنها تنظرني فما إن رأتني حتى اقبلت نحوي
حوراء بابتسامة حب:شحالك طارق؟
طارق بهدوء:بخير...انتي شحالج؟
حوراء:بخير
طارق:ليش يالسه برا مب داخل ويا أمي أو مها
حوراء:عشان ابي أشوفك واسولف وياك
طارق رغم أنه يرا نظرات الحب في عينيها إلا أنه سئم من كل هذا:وعن شو تبين تسولفين؟
حوراء بتفكير:اممممم..عن كل شي ..عنا وعن حياتنا وزواجنا
هذه الكلمة كانت كفيلة حتى يضع عيناه في عينيها ويقول ببرود حيرها:ليش هم ماخبروج؟
استغربت وخافت وتجهمت فنبرة صوته وسؤاله مريبين:يخبروني عن شو؟_لأول مرة تركز في نظرته التي اقلقتها_..طارق تكلم يخبروني عن شو؟
انتهى
لقاءنا يتجدد مع البارت 29
قراءة ممتعة^^
مع تحياتي
اصداء الحنين
|