كاتب الموضوع :
اصــداء الحنين
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: شفاه تطلب الارتواء
البــ27ـــارت
بكت بحرقة وغادرت المكان ..خرجت باكية متألمة وجلست على أول كرسي قابلها وضعت رأسها على ركبتيها تبكي فإذا بصوت قريب جداً منها نادها باسمها:ساره
رفعت رأسها لترى منديل أبيض قد مد إليها ورفعت نظرها للشخص الحامل له لتقول باندهاش:انت شو تسوي هنا؟!!
أحمد وعيناه الناعسة تتأملها ومازال المنديل في يده ينتظر:ياي اشوف امج واسلم عليها قبل ما اسافر..وايد اشياء بقولها لها وايد اشياء ابا افسرها
ساره وشعور بالسخرية فمن أتى لمقابلتها لا تحمل له ولوالده سوى الكره :مابتقابلك ولا تحاول
أحمد لطالما لم يستسيغ كلامها يوماً ولا يكترث له: بس أنا بشوفها وبيلس وياها وراح تسمعني .. بقولها احب دانه
غمزت بابتسامة شفقة وقالت بعبارة صريحة صادقة:احمد أمي تكرهكم ولا تبا تشوف احد منكم وبخصوص زواجك من دانه هي رافضتنه
قال بتأكيد :بترفضه اليوم وبتقبله باجر
وقفت ساخرة منه:عيل بطول وانت تنتظر
أحمد كمن يتحدى بمناظرة :لكل انسان مفتاح وأنا بوصل له وبيكون وسيلتي عشان تبارك زواجنا..مايحتاي تصعبين الموضوع وتفترضين اشياء احتمال ماتصير
ساره:وانت لا تحلل الموضوع على كيفك ومن نظرتك الخاصة اللي هي مجرد امنيات في نظري
غمز بابتسامة لم تفهم معناها:ساره ليش ماتبين تقتنعين إني احب اختج ؟!!..ليش صايرة حقودة ؟!!
ساره وقد تذكرت كلام والدتها الذي ألمها وكلامه الذي زاد عليه جرعة أخرى من الوجع:انا مش حقودة..بس مقتنعة كل اللي يصير مش طبيعي
أحمد كمن يدير الرحى ناحيته:حتى انتي تفكيرج نظرتج ملامحج كل شي فيج مش طبيعي اعتقد لازم تاخذين اجازة طويلة تروحين بعيد
ساره بلكنة مقصودة:عشان يحلالك الجو وتسوي اللي فراسك بس خلني ابشرك اذا انا ابتعدت امي مابتسكت ولا تقول انك بتكلمها او حتى بتقنعها تتعاطف وياك عشان مستحيل
احمد:امج مابتسوي شي اعتقد نفسيتها بعدها تعبانة من تأثير الصدمة واللي هي فيه ساره:توك تقول بتكلمها وبتقنعها والحين تقول انها تعبانة يعني مابتتقبل فكرة انك زوج بنتها فالافضل انت اللي تاخذ اجازة وتبتعد
احمد:شفتي ماغلطت يوم قلت انج حقودة ولا تدافعين عن نفسج اللي قلتيه كفى ووفى على العموم انا بسافر لمؤتمر طبي وعقب ما ارجع بتصرف
لم يمهلها للرد عليه تركها هكذا بدون تعليق لتجلس وتشعر بضيق المكان من ضيق انفاسها
;
أتغاضى رغم أنهم يؤلمونني بتفكيرهم وغطرسة مشاعرهم ... أريد فقد الأحساس وتجربة تبلد الحواس حتى لا أقوى على التوجع لهم..تأتيني تزف خبراً المفروض أفرح له ولكن في داخلي متيقنة أنه كارثة لها!..هاهي تدخل غرفتي وأنا أرتب ثيابي أرى ابتسامتها العذبة التي ستعذبني فيما بعد دنت مني وحضنتني بحب وأنا بين ذراعيها قالت:ندوج بيتحقق اللي تمنيته
لا أدري أصعق أم أبكي ابتعدت عنها بملامح متضايقة عابسة لأقول لها بجمود واسى:سوي اللي تبينه
دلال وقد اقلقها أمر ابنة عمها ورفيقتها:ندى فيج شي؟!
بنبرة اختلطت بمرارة دمع يقترب من السقوط:لحد يقولي شي اللي في راسكم سووه عادي اصلا مايهمني دام رايي مايعنيلكم شي ونصيحتي لكم تعتبرونها شي ضدكم
اسرعت واخذت هاتفها من فوق السرير وتخرج مسرعة تاركة دلال محتارة بها...أرادة ان تستنشق الهواء وعقلها يفكر بشيء ما تريد ان تخرج مافي صدرها تتحدث لشخص اي شخص قد يسمعها ويتفهمها تنفست بعمق في محاولة لتماسك ولكن الحزن احتل مشاعرها حتى تنظر لهاتفها ترددت فهي مازالت في بداية معرفتها لها ولكن المها أكبر من أن تحتمله في صدرها هي تعتبرها صديقة لها وفي هذه اللحظة تشعر بالاحتياج لقربها ..اتخذت قرارها واتصلت بتلك التي لتوها خرجت من الحمام تمسح وجهها بالفوطة حتى ترميها حين سمعت الهاتف ير ن وفي داخلها تعلم اما ندى او شقيقتها من يتصل فليس لديها غيرهما فيه ..اخذته واثنت رجلها اسفل منها فوق السرير مجيبة اياها:هلا ندى
فإذا بشهقة خفيفة صدرت منها أقلقت ضي التي قالت بتعجب قاطبة جبينها:ندى حبيبتي فيج شي؟!
ندى في محاولة للهدوء :ضي انا تعبانة
ضي بنبرة حانية هادئة حتى تهدئ من روعها:calm down honey (اهدأي )..فهميني شو فيج ؟!!
ندى بوجع وهي تمسح دموعها:ما اقدر اشوف اللي احبهم يضيعون نفسهم ولا اسوي شي امنعهم من الغلط
ضي بعدم فهم وبنبرة هادئة محاولة استيعاب ماتقوله :ندى فهميني شو صاير عشان اقدر اساعدج ..شوي شوي اهدي وركزي ..غمضي عيونج وتنفسي بعمق وعقب تكلمي
نفذت ماقالته وشعرت بشيء من الراحة تنهدت وقالت:انا قلتلج عن بنت عمي دلال وانهار بيعتي تخيلي بيزوجونها من أخوي مروان
تعجبت ضي :انزين المفروض تفرحين لهم شو مضايقنج في الموضوع؟!!!
ندى:اخوي طايش يا ضي وما همه الا خرابيطه متأكدة ما بيسعدها ..نصحتها بس ماشي فايدة تقول بيتغير .. بس انا اعرفه مابيتغير , واخر مرة ابويه ضربه عشان صرخ على يدتي وقال ما يبي دلال هالشي بيخليه يكرها زود ,,تعبت يا ضي ما اعرف شو اسوي
ضي بتفهم لحال ندى:حبيبتي الموضوع طلع من ايدج وماتقدرين تسوين شي هي تحبه وهالشي مخليها ماتشوف جانبه السيء انتي سويتي اللي عليج ..خلاص خليها تشوف بنفسها ..يمكن يتغير ..صدقني محد راح يتعب الا انتي..ندى لا تعبين عمرج ..انتي ماتتحملين مسؤلية اخطاءهم فالأفضل تتجاهلين الموضوع
ندى:بس ضميري مايطاوعني
ضي:بيطاوعج اذا تغلبتي عليه ندى حياتي يمكن هو قدر ومهما سويتي ماراح تمنعينه ومثل ماقلتلج كل يتحمل مسؤلية قراراته
ندى بضيق:بحاول مع اني عارفة ما راح اقدر
وقفت مع شعور بألم في رجلها:ندى اقنعي نفسج بهالشي وبتقدرين ..الموهم _وقفت امام المراة تتعبث بشعرها المنفوش_ متى بنشوفج
ندى:تصدقين نسيت سالفة المعهد!..ع اساس باجر عندي كلاس ..نفسي ايلس وياكم وايد
ضي بابتسامة:اوكي تقدرين
عبست :ضي الله يهديج المعهد كله ساعتين كيف اقدر ؟
وهي تسحب خصلت من شعرها المتجعد امام وجهها:قولي ليدتج بيعطونكم ساعات اضافية _تركتها ونفخت عليها_ما اعتقد يدتج بتشك
ندى بعدم اقتناع:يا سلام واذا سألتني ليش؟
بابتسامة غامضة وهي تلعب بشعرها بجهة رقبتها:قولي لها لغو الكلاس الياي
عاد لها العبوس:ضي انا ما اصدق اطلع من البيت وايي عندكم
مشت للباب وفتحته ووقفت على عتبته متكئة:حبيبتي ..قولي ليدتج فيه دورات يديدة وانتي بتشوفين اذا بتعيبج والمرة ناقصنج اغراض بتشترينها
ندى:بس يدتي مابتخليني اطلع بروحي
رأت شقيقتها مقبلة فابتسمت:قولي لها بتطلعين ويا دلال
ندى بتشتت وعدم فهم:يعني دلال بتي وياي عندكم؟
تحركت متقدمة من شقيقتها ووقفت قبالتها مباشرة:انتي مابتطلعين ويا دلال ..بتطلعين ويا اماني
اماني اتسعت حدقة عينها بتعجب وردت ندى بعدم استيعاب:اماني؟!!..مافهمت
ابتسامة ماكرة بانت على وجهها:اماني تبا تسير السينما _ما إن شهقت وارادت الكلام فإذا بيد ضي على فمها_وتتمنى تروحين وياها
ندى بخوف:بس انا عمري ما سرت سنيما المرة الوحيدة كانت ويا راكان وبالدس من غير محد يدري ومن زمااان هالسالفة
ضي:تغيرين جو
ندى:اذا بتروحين بسير
ضي:احتمال..بفكر ..وفي حال ما رحتى السينما بتين عندنا..اوكي حبي؟
ندى بشيء من الراحة:اوكي.._لمحت سيارة دخلت من البوابة_..ضي باين يدتي رجعت بخليخ وبرمسج عقب
ضي:اوكي باي
بعد ان انهت المكالمة فإذا بنظرات أماني كلها لوم وغيظ :شو ناوية تخربين البنت؟!!
ضي:العايلة كلها خربانة
اماني بشيء من العصبية:يا سلام وعشان العايلة خربانه بتخربين ندى؟!!
ضي:حسستيني بتروح بار او ديسكو
اماني:ضي..البنت مايخصها وماشفنا منها شي ..ذوق واخلاق
ضي:يعني انا شريرة؟!!..مروى ..
قاطعتها قبل ان تكمل:قلتلج انسي مروى ..انا الحين اماني
ضي:الموهم..ندى كانت تشتكيلي وانا ابا اطلعها من الجو الكئيب اللي هي فيه فيت فبالي فكرة السينما
تنهدت :اوكي..على فكرة وصلني مسج منه ..يقول انه بيسير العمرة ولنا فلوس في البنك
نغزت بابتسامة ساخرة:عمرة؟!!..الله يتقبل منه
لم يعجبها كلامها الساخر:ضي لو ماكان هو موجود ماكنا هنا والله العالم كيف بيكون حالنا وهالشي يشفعله
ضي بضيق ممزوج بحقد:يشفعله؟!!..مافي شي يشفعله كل اللي سواه انه حبسنا هنا وشغلج في صالون
تقدمت من الكنب ورمت باغراضها:انتي تعرفين شو كان حالنا لو ماالله وهو؟!..تتوقعين شو اسوأ شي ممكن يصير لنا ؟!..كنا الحين ميتين ولا ضايعين في لندن نرقد ع الارصفة وناكل من الزبالة ولا من فضلة الناس ولا يمكن انتهكت عذريتنا ولا يمكن ويمكن ويمكن..شفتي انه فيه شي يشفعله
ضي باصرار:لا تقنعيني بشي وهو شي ثاني..مستحيل اغير نظرتي له.. مهما سوى لنا بيبقى مجرم..سمعتي يا مروى _وبتشديد_مجرم
لتذهب وتغمض اماني عينيها وتفتحهما على تنهيدة متعبة
;
الأن فقط أيقنت إني يتيمة بعد أن ظننت بوجودهم قربي ..الأن علمت أن وجود الأهل سند ونعمة وفقدهما ضياع ونقمة ..ذهبت إليها باكية شاكية وهي من أبكاني!..نظرت في عيني خالتي طرفه وعيوني اثقلها البكاء:ليش ؟!!..ليش انا حظي جيه؟!!
طرفه بأسى لحال عذايب:عذايب لا تقولين جيه انتي ما شا الله عليج مش ناقصنج شي وحظج احسن من غيرج ..واذا كان على اللي قالته لج وضحه هي فكرت فولدها مب عشان انها ما تحبج او ماتبيلج الخير لا بس عشان طارق
عذايب بغصة موجوعة:وانا شو ذنبي؟!!..ولدها ريال اذا ما بغى حوراء بيتركها واذا تزوجها يقدر يطلقها او يتزوج عليها ..بس أنا لا ..انا إذا تزوجت وعشت تحت رحمة واحد مايعرف الرحمة محد بيوقف وياي او بيساعدني وا انا ما بقدر اساعد نفسي
طرفه:عذايب ياميه لا تسوين جيه بعمرج فديتج ..واذا انتي ماتبين تتزوجين محد يقدر يغصبج
مسحت دموعها وقالت:بخيته وعيالها بيغصبوني
فإذا بصوته قائلاً:بخيته وعيالها هم يدتج وخوالج ياللي ماتستحين
طرفه:عبدالرحمن البنت تعبانة ومايحتاي تكبر السالفة
عبدالرحمن:المفروض تحترم يدتها وخوالها وهي ترمس
عذايب:انا ماغلطت..انتوا بتغصبوني على شي رافضتنه ..لو كانت امي موجودة كان ماسمحت لكم تبهدلوني ولو خالتي نوره هنا كان وقفت في ويوهكم .._بغصة تذرف الدمع اردفت_بس لا أمي ولا خالتي نوره موجودين..ابي خالتي نوره..خالتي نوره وينج
وقفت طرفه واقترب من خلفها واخذت تهدأها:عذايب حبيبتي بس
عذايب:خليني اطلع اللي في قلب دام ماعندهم ذرة احساس
عبدالرحمن بعصبية:تأدبي..لو كنتي قدام واحد من خوالج كان عرف شغله وياج ..بس أنا مابمد أيدي عليج
عذايب بقهر: وليش؟!! شو تتريا؟.. مدها وكسر عظامي ..هذا بس اللي تعرفونه ..ولا الرحمة ماتعرفون طريقها
بعد ذهابها وهي مقهورة حزينة اقتربت منه طرفه:حرام عليكم ذنب هالبنت فرقبتكم..البنت يتيم خافوا ربكم فيها
عبدالرحمن بعصبية:ليش بنذبحها؟!!
طرفه بغيظ مكبوت:بتغصبونها على شي ماتبيه..عبدالرحمن لا تكرر اللي صار لنوره ويا بنتك وبنت اختك
عبدالرحمن بعصبية :نوره ونوره لين متى بتم هالسيرة تنذكر؟
طرفه:اللي صار لنوره غلطتكم ..والحين تبون تكررونه ويا عذايب ودلال
عبدالرحمن:دلال بيتزوجها ولد عمها وعذايب بيتزوجها ريال والنعم فيه ونوره ماعاد تنذكر سيرتها سمعتي ؟
طرفه:لا ماسمعت ..
عبدالرحمن:عنج ما سمعتي
ليتركها ويذهب ونظرة أسى بانت على وجهها:لا حول ولا قوة إلا با الله
;
لم يكن حال طرفه افضل من حال وضحه التي ستفعل أي شيء حتى لا يتزوج أبنها من حوراء !..هاهي تقبل إلى الصالة حيث يجلس سالم يرتشف من القهوة العربية
وضحه بعد أن جلست :شو صار على خطبة عذايب؟
سالم بعصبية مكبوتة وبنبرة لوم:هو ولدج خلى فينا عقل
وضحه:طارق ماله ذنب ..وإذا على عذايب برمسها وبقنعها اذا بيرضيكم
وضع الفنجان من يده وهو يعلم يقيناً السبب وراء ماقالت حتى ينظر لها قائلاً:تظنين ما اعرف ليش بتسوين هالشي؟!!..ترا مش عشان ترضينا بس انتي تظنين اذا عذايب وافقت ولدج ما بيتزوج حوراء..بس ابشرج سواء عذايب تزوجت ولا ماتزوجت ولدج غصبن عليه بيتزوج حوراء سمعتي
حتى تقف غاضبة:حرام عليكم ما اقول الا حسبي الله ونعم الوكيل
;
لطالما لم ارغب إيجاد نفسي كحكم في مسألة لا مصلحة لي فيها ..سمعت منه والأن جاء دورها هي ..انتظرتها في مجلس الرجال بعد أن استقبلتني أمرأة لا اعرفها وقامت بضيافتي ..مازلت أتذكر هذا المكان بل البيت كله اتذكره كانت لي ذكر يات كثيرة فيه وكيف لا وهو كان لأبي!..انتبهت لدخولها فوقفت احتراما لها
بعد أن جلست اختصرت الموضوع في قولها: عبدالله كلمك وانت هنا عشان نفس الموضوع
سلطان:نعم وأنا هنا عشان أفهم منج السبب اللي رافضة انه يتزوج
شيخه: مابا عيال بنتي تكون لهم أم ثانية
سلطان:خايفة انهم يتعذبون على يديها؟
شيخه:وتظن اذا عرس بخليها تقرب منهم ولا تأذيهم ؟
سلطان:عيل ليش الرفض؟!
شيخه:سلطان انت طول عمرك فلندن عشت هناك وقطعت كل اللي يخصك هنا ..
سلطان:انا هنا عشان عبدالله فخلينا فيه وبلاش نفتح مواضيع ثانية ..عبدالله من حقه يعرس دامه ماقصر ويا عياله واذا على عيال بنتج اقدر ارمسه واقنعه يخليهم عندج اذا هالشي يرضيج
شيخه:وانت شو بتستفيد من كل هذا؟
سلطان:ما بستفيد شي ولا لي غرض منه..بس هالشي بيرضيج وبيرضي عبدالله ..بصراحة من حقه يعرس وانتي مب من حقج توقفين فطريق سعادته بس لمجرد انه كان زوج بنتج في يوم من الايام
شيخه وبنبرة شك:شفت انك مب ياي عشان عبدالله
سلطان بابتسامة غامضة:وشو يأكدلج اني مب ياي عشان موضوع عبدالله؟!!..أنا ماقلت شي ولا بقول عشان مش فنيتي ارد اللي راح او افتح دفاتر قديمة..خلينا في عبدالله وزواجه اللي رافضتنه ..فكري في الموضوع من جانب ثاني غير عن اللي في راسج وكوني اكثر موضوعية بمعنى تفهمي سبب قراره _نهض واقفاً_انا ييت عشان عبدالله طلب مني ايي وهو اصلا مايدري عن شي ..فكري فيه اذا صدق تعتبرينه مثل ولدج ومن غير أنانية ..من رخصتج
شيخه:مع السلامة
;
"انت ياي تلومني وتعاتبني "جملة رمى بها علي على ناصر ..الذي أتى لرؤية شقيقه..ناصر وشعور بالخذلان فحين اراد شقيقه بقربه لم يجده:ماالومك انا احملك الغلط ..انت اخوي العود اللي المفروض يهتم فيني بس للأسف هالشي ماتملكه بس اذا بغيت شي تذكرت ناصر
علي وقد ضاق به:الحين خلصني شو تبي؟
ناصر بنظرة أسى وحسرة:اذا على اللي ابيه فهو وايد بس للأسف مش عندك..ابيك تروح وياي عشان اخطب
علي:واذا خطبت ما سألت عمرك من وين بتعيشها؟
ناصر:انا لقيت شغل بس الايام اللي طافت منعتني بسبب المرض بس الحين الحمدلله انا بخير
علي:يوم تشتغل وتستقر ساعتها بشوف اسير وياك ولا لا
ناصر:مابي منك شي مشكور يا علي
خرج من مجلس اخيه غاضبا ساخطا متجهما اما علي فسكت بعدم اكتراث
بعد خروجه استقل السييارة كان يقود بلا وجهة محددة حتى رن هاتفه..اخذه كانت هي المتصلة تلك التي هي ألمه وسعادته!..توقف على جانب الطريق وعاود الاتصال بها
لم يتكلم فقط اكتفى بوضع الهاتف على اذنه فإذا بصوتها:ناصر حبيبي طمني شو صحتك؟
ابتسم فسؤالها عنه يريحه يشعره بالأهمية:بخير عساني افداج
غدير بحب:حبيبي لا تتعب عمرك تراني محتايه لك
ناصر:وأنا عشانج بس مستعد اسوي أي شي وتحمل كل شي ..غدير احبج ولا اتمنى شي اكثر من انج تكونين لي
غدير:أنا لك بروحك ولا بكون لغيرك تطمن حياتي
ناصر:انا مطمن بس خايف من اللي حولنا يوقفون فطريجنا
غدير:اذا قصدك اهلي مايهموني ولا راح اهتم لهم انا بس ابيك انت
ناصر:وكيف ماتهتمين وهم بايدهم يزوجونا لبعض ؟
غدير بنبرة غامضة اقلقته:ويمكن حتى هالشي مانحتاي لهم فيه
ناصر بقلق :شقصدج؟!!
غدير بنفي عكس ماهو واضح عليها:ماقصدي شي ..ناصر احبك ومستعدة ابيع العالم كله عشانك
ناصر بحب:وانا بعد...على فكرة كلمت اخوي علي عشان اخطبج
غدير:انزين وشو قال؟
ناصر بضيق وعبوس:ما ادري عنه حسيته مب مهتم ولا يمكن بياخذ اذن المدام
غدير:طز فيهم كلهم مب مهم خلهم يولون
ناصر:اذا مالقيت منه رد بيي بروحي حتى لو اضطريت اكذب واقول ماعندي اهل وحتى هالشي مايعتبر كذبة بالفعل ماعندي اهل
غدير:ليش وانا ما اعنيلك شي؟
ناصر بابتسامة خفيفة محملة بالحب:انتي كل شي
غدير:دامني كل شي انساهم وشلهم من راسك حبيبي عشان انا بكون لك الاهل والحياة وكل شي تبيه
ناصر وقد اراحه كلامها:غدير ماراح اخلي اي شي يوقف فطريق زواجنا اوعدج
غدير:وانا بعد اوعدك اعوضك عن كل شي واكون وياك ..احبك
ناصر:وانا بعد احبج
;
هي اقرب شخص لها لم اجد من اكلمه غيرها ..ولكن حتى كلامي معها لم يأتي بفائدة
عبدالعزيز وهو يكلم مشاعل عبر الهاتف:اقلك مادري وش فيها ..كل مسألتها قالت تعبانه وبطنها وجعها
مشاعل:عبدالعزيز الحين تبيني أنا اقلك وش تسوي؟!!.. هذي مرتك ودها المستشفى
عبدالعزيز:مو راضية ..
مشاعل:طيب قول لامي هي راح تصرف عشان انا مقدر افيدك بشي ..عزيز ماتبيني اذكرك نوره امانه عندك
زفر بضيق:خلاص يا مشاعل فهمت مايحتاج كل مرة تسمعيني نفس الاسطوانة ..راح اكلم امي ..توصين على شي
مشاعل:سلامتك يا اخوي انتبه على حالك ولنوره
اغمض عينيه وفتحهما:ان شاء الله يا مشاعل..مع السلامة ...اففف هذي وش الحل معها..لا حول ولا قوة الا بالله الله يصبرني بس
;
لا يعقل ان تكون هي مستحيل انها دانه انها ليست هي لا احد يقنعني ان هذه ابنتي ..كانت نائمة متعبة واضح الشحوب في وجهها وضعت يدي على يدها حتى شعرت بجفافها ..الحت رأسي لساره الواقفة بعيداً: الحين هذا اهتمامج؟!!..هذي رعايتج لتوأمج
ساره :دانه ماتحس بحد
الاحت الكرسي المتحرك قليلاُ ناظرة بسخط لساره:وعشان ماتحس بحد ماتهتمين فيها لا شي طيب والله ..ساره لا انتي ولا ريلها تقربون منها والحين وديني عند المسؤل عن حالتها
ساره بغصة:مش ملاحظة انج وايد تقسين عليي وتحمليني اشياء مالي ذنب فيها
منى:المكان مب مناسب لمناحتج ومزاجي مايبي يسمع شي وديني عند المسؤل عنها
ساره بقهر:وماتبين بعد اخلي ممرضة تحرك الكرسي لج
منى:ساره عن قلة الحيا ياللا خلصيني
تنهدت بضيق ومشت لها وادارت الكرسي ودفعته مغادرتان غرفة دانه
;
لا يحق لي الشك كان فعلا عفويا غير مقصود ولكن لا استطيع ابعاده عن فكري ليتني استطيع في هذه اللحظة انتزاعه..انه حقا يتعبني ..فإذا بي اسمعها تنادي"ماام ..مااام.." خرجت مندفعة من الغرفة ونزلت درجات السلم ووقفت على اخر درجة واقبلت نحوي
أروى:where’s mum (أين أمي؟)
جلست مروى :عندها جلسة
أروى:ودااد؟
مروى:ما ادري طلع بس ما قال وين بيروح
فإذا بوالدهما دخل فوقفت مروى وهما تنظران له
محمد:امكم راحت المستشفى؟
مروى:يس
أروى:داد متى بيسوون لها العملية؟
محمد:على الاسبوع الياي بيحددون موعدها
أروى:بعد يومين عيد ميلادها..ولا نسيتو؟!!
محمد:ما نسيت بس قلت يمكن ماتبون تحتفلون
أروى:اكيد بنحتفل واعتقد حتى هي تبانا نحتفل
مروى:صح هي اكيد بتستغرب اذا ما احتفلنا دااد مثل كل مرة بنسوي لها حفلة صغيرة
محمد:اوكي ماعندي اي مانع
اروى:ثانكس داد
مروى:ثانكس
محمد:يو ولكم
;
ماظننت أني سأكون السبب في ألامها واكون السبب في أثارت حالتها ..كنت اتكلم إلى والدها أحاوره وأحاول تغيير رأيه فيما يخص ابنتنا ...
منيره وهي تنظر لزوجها الذي منهمك بتصفح الجريدة:عيسى
من غير ان ينظر لها رد بهمهمة:همممم
منيرة:عرفت بالي صار واللي قاله طارق واعتقد بنتنا مب رخيصة عشان يساوم عليها
انتظرت منه رداً ولكن لم تنل ماتريد فزمت شفتيها بغيظ واضح:واعتقد انك ما بتسكت وبتسامحه وبتعطيه بنتك عقب اللي قاله
رمقها بنظرة مقصودة:من الاخر يامنيرة شو تبين؟
وقفت قائلة:اللي ابيه تعرفه زين وقلته لك من قبل ما ابي حوراء لطارق
حوراء التي اقبلت على جملة والدتها تلك قالت بحزن:يعني ماتبين سعادتي؟
نظرت لأبنتها بفزع:حبيبتي اكيد ابي سعادتج بس انا متأكدة سعادتج مب ويا طارق
حوراء بانفعال:ليش؟..انتي ماتحبيني..لو تحبيني ماقلتي جيه..انا احب طارق وطارق يحبني
منيره بغيظ اخرجته من قلبها:طارق ما يحبج ولا حتى يفكر فيج
لتبدأ حالتها الهستيرية:كذااابه انتي كذابة طارق يحبني
رمى الجريدة ووقف صارخا في وجه منيره :عايبنج اللي سويتيه
اتجه لحوراء حتى يهديء من خوفها:حوراء لا تسمعين كلام امج او اي حد ..طارق ماراح يتزوج غيرج
وهي تشهق بين ذراعيه وترتجف:يعني طارق يحبني؟
عيسى:اكيد يحبج _نظر لمنيره واردف_واي حد يقولج غير هالكلام لا تصدقينه
ناظرته بغضب وزمت شفتيها وغادرت المكان
;
رحلت!..اجل رحلت ولم تعد معي ..رحلت من كانت لي الأم وكل ما بقي لي من عائلتي ..اليوم سمعت خبر وفاتها ..بكى وتألم نزلت دموعه حتى تشربتها طرف"غترته"التي ارتوت بانسكاب الدمع من مقلتيه بحرقة وتوجع وأه تزفر في داخله ..حتى تقترب منه أم أمل مواسية قائلة:عظم الله اجرك ياولدي
وقف وشعور بالضياع يلفه واحساس الاختناق يطوقه ليمشي من غير هدف يتخبط في سيره وفي تفكيره
;
اخر مرة طُلبت بالاسم عندما أتت ظبية ..كانت ستقول هي ولكن كانت تكلمها منذ دقائق قبل أن تقبل لها إحدى الموظفات وتخبرها أن زبونة تنتظرها حتى تترك لها اكمال مابدأت وتذهب لرؤية الزبونة وما إن رأت انعكاس وجهها في المراه حتى وقفت مذهولة مصدومة من التي امامها!!!...
انتهى
لقاءنا يتجدد بإذن الله مع البارتـ 28
قراءة ممتعة^^
مع تحياتي
اصداء الحنين
|