كاتب الموضوع :
اصــداء الحنين
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: شفاه تطلب الارتواء
الـــب25 ــــارت
ظننت أن الأمر سيطول وقد لا ينتهي.. نهضت من نومي وأنا مثقلة الرأس سحبت نفسي من السرير وفي داخلي أتوعدها فهذه ليست المرة الأولى التي لا تهتم فيها بإيقاظي خرجت بعد ان غسلت وجهي وصليت فرضي وخرجت من غرفتي والعجيب لم أسمع صوت التلفاز ولم أنتبه إلا بعد أن قلت:ضي انتي ما..لأصعق بل ضعت ضي تجلس مع ندى !
نظرتا لها.. ضي شعرت بما في شقيقتها أما ندى فابتسمت وقالت:مساء الخير
أماني التي مشت واقتربت وجلست قرب ندى وهي متعجبة :هلا ندى..سوري كنت نايمة
ندى:عادي ..
ضي وقد مدت يدها لأخذ بسكوت:وايد حلو الكوكيز(******s ) _وكلاهما تنظران لبعض_حبيته
ابتسمت ندى ولم تلاحظ نظراتهما:خلاص بعطيكم الطريقة تراها سهلة
ضي:باين تحبين الطبخ
ندى بعفوية صادقة:هههه ماكنت أحبه بس مرة حبيت أسوي أكلة ليدتي وخليت خالتي وضحه اللي هي تصير حرمة عمي سالم تعلمني يعني كنت بين فترة وفترة اطبخ لين تعبت امي اللي هي يدتي وصرت أنا اطبخ لها
ضي:انتي ماتدرسين؟!!
حركت رأسها بالنفي:لا درست سنة وحدة بس في الجامعة ووقفت عشان اهتم بيدتي ودواها وأكلها ..هذا اقل واجب اسويه لها كفاية انها ربتني انا واخواني عقب ماماتت أمي الله يرحمها ..
في تلك اللحظة عادت للندن ..نزلت من السلم متجهة صالة واستوقفها صوت والدتها وهي تسأل زوجها
هند :منو متصل؟!
محمد وهو يرتشف من فنجان القهوة:اخوي سالم يباني اكلم نوره واقنعها تعرس
تضايقت وعبست قائلة:والله حرام عليهم اللي يسونه فيها يعني مب كفاية الضيم اللي تشوفه من امها
محمد:تبقى امها واجبها تبرها
هند بسخط:ترا حتى هي تستاهل يعاملونها احسن معاملة مب يزوجونها..أنا أقول لو إتي عندنا ..مستغربة انك من يقول هالكلام وانت حالك وياهم كان مثل حال نوره الحين
محمد:لو عليي الحين اسير وأييبها تعيش ويانا بس شورها عند راشد أنا مايخصني ابقى الاخو الغير شقيق حتى لو اللي يسوونه اشوفه غلط وظلم ..
نظرت لهما بعد أن شدها ضحكاتهما ..نظرت ندى لضي قائلة:انا فرحانة إني تعرفت عليكم
ضي:ماعندج صديقات ؟
ندى:لاا كله مع بنات عمومتي ..يعني اقرب وحدة لي واعتبرها صديقتي هي دلال بنت عمي عبدالرحمن
ضي:وايدات عندج بنات عم؟
ندى:شوفي انا وغدير ومرون اخوان وابونا راشد ..دلال ومها وملاك هذيل بنات عمي عبدالرحمن وطارق وعادل اولاد عمي سالم وعادل متزوج مها بنت عمي عبدالرحمن وعندج عمي عيسى عنده أحمد وهو متزوج دانه بنت عمي ابراهيم_كانت أماني ستقاطعها فما سمعته ادهشها لولا نظرة ضي التي منعتها من الكلام_وعنده حوراء ههههه حوراء هذي بروحها قصة
ضي بفضول:ليش؟!
ندى:هههههه اللي يشوفها مايصدق انها تدرس في الجامعة تحسينها هبله خبلة ياهل يعني تصرفاتها وحدة مافيها عقل بس ع نياتها وطيوبة هههه ولا شي عبالها الا طروقي هههه طارق ولد عمي سالم تمووووت فيه وهو ع قولتها زوجها المستقبلي الكل يقول اللي هي فيه من تدليع عمي عيسى لها عمي عيسى يموت على حوراء هي قطعة من قلبه يعني اللي يأذيها يأذيه ولا يرضى حد يزعلها
ضي:يعني حوراء نقطة ضعف عمج عيسى؟
ندى:بالضبط..هي نقطة ضعف عمي عيسى ..الله يعين طارق اذا بيتزوجها
ضي:ليش هو مايحبها؟!
ندى:على حسب كلام خالتي وضحه ام طارق تقول هي ماتريد طارق ينغصب وياخذها مادري بس اذا هو مايباها عمي عيسى بيغصبه ياخذها ..
ضي:ليش عمج عيسى اكبر واحد؟!
ندى:ابوي اكبرهم عقبه عمي سالم بعدين عمي عيسى بعدين عمتي حصة بعدين عمي عبدالرحمن واخر شي عمتي نوره بس تقدرين تقولين عمي عيسى العقل المفكر للعايلة ..هيه صح بعد فيه عمي ابراهيم وعمي محمد هذيل من أم ثانية ..عمي ابراهيم عرفنا بناته دانه وساره بس عمي محمد مانعرف عنه شي ولا يبونا نرمس عنه
اماني بانفعال واضح:ليش؟!
ندى:ماادري بس كل اللي قالوه لنا انهم مايعرفون عنه شي سافر ونقطعت اخباره ..تأخرت الحين راكان بيسويلي سالفه .._وقفت_يالله بخليكم مع إني والله مستانسه وياكم
اماني:وحنا بعد استانسنا وياج
ندى:والله خاطري اتم وياكم ونسولف
لفت ضي ذراعها حول كتفي ندى:قلتلج يومين وبيصلح فوني _تعجبت اماني وتابعت بصمت_وبنسولف ويا بعض
ندى:ان شاء الله_دنت من اماني وقبلت خدها_..اشوفج ع خير امون
اماني :مع السلامة
بعد أن ودعتها عادت لترى شقيقتها واقفة مكتفة يداها وواضح
الانزعاج في محياها ..لتنفجر بغضب:سمعتي شو قالت؟..بعدين كيف عمي ابراهيم يزوج دانه لأحمد وابويه اللي مايبون عيالهم يعرفون عنه بصراحة عقلي مب مستوعب
تقدمت ضي منها:كل شي راح يبان..المهم اباج تشترين لي فون والرقم يكون مميز
أماني:اوكي بس علاقتنا بندى تكون محدودة ومايحتاي تعرف إنا بنات عمها خلينا بعيد عنهم وعن شرهم
دنت منها اكثر وقبلتها ومن ثم قالت:تصبحين على خير
لا تعرف لماذا لم ترتح للكنة شقيقتها ولكنها لم ترد استيقافها والنقاش معها
;
لا تكل ولا تمل وهي تكلمه عنهما وكيف أنها سعيدة بالتعرف عليهما
راكان وقد شده كلامها باندهاش فعلى حسب معرفته احداهما قد تكون انطوائية ولكن كلام ندى جعله يعيد التفكير ولكن من دون أن يغير فكرته الأساسية أن هاتان الفتاتان وراءهما سر:يعني الحين صار عندج صديقات
ندى:اكيد بس تصدق ركون اخلاقهن وايد حلوة هم الثنتين..هيه صح يبوني اتواصل وياهم بس ماعندي فون
نظر لساعته ومن ثم قال:بعده فيه وقت والمحلات فاتحة يمديلنا
ندى:الحين؟!!
راكان:هيه الحين انتي ماقلتي ليدتج بتنامين عند دلال واتفقتي ويا دلال تغطي على غيابج؟
ندى:امبلا
راكان:خلاص ناخذلج فون وعقب اوصلج بيت عمج عبدالرحمن
ندى بابتسامة:اوكي
;
تفتقد زياراته الخاطفة لها ..حتى وإن كانت لدقائق ولكنها كفيلة لاعطاءها الأمل بلقاءهما ..هاهي تضطجع في سريرها بمساعدة الممرضة بعد أن تناولت طعامها ولكن قبل مغادرتها طلبت منها تلف الصورة قليلاً نحوها ..حتى يبدأ سيل الأفكار يتدفق في رأسها بعد مغادرة الممرضة:وينك يا سلطان؟!..طولت ياترا لقيتهم؟ عرفت شي عنهم؟ .._لتسقط دمعات من عينها ويحتقن انفها وهي تقول بغصة_ ليتني اقدر كنت دورت عليهم؟..ارحمني يا الله ما عاد فيني حيل اتحمل ..اذا ماتوا امسح على قلبي الصبر واذا حيين فرح قلبي بشوفهم ...
;
ما إن اطمأنت عليها نوعا ما حتى أتاها ما جعلها تحمل هم إبنتها الأخرى ..هاهي تعود للمنزل بعد معاناة في المستشفى ..بعد أن تأكدت من نوم إبنتها في سريرها غادرت اغرفة ونزلت لتجد دلال تجلس مع جدتها
طرفه :عمتي سامحينا تعبناج ويانا
بخيته:هذي مب رمسة ترمسينها ملاك مب بنتج بروحج .._لتنظر لدلال_...دلال قومي سويلي عصير واباه طازج
دلال وبطاعة تامة جعلت والدتها تستغرب منها:ان شاء الله يدوه
بخيته:ملاك واطمنا عليها..اباج في سالفة
طرفه:خير عمتي؟!!
بخيته:عقب زواج عذايب بنهجز بنتج؟
قالت بتعجب:عذايب بتزوج؟!!
بخيته:هيه ريال خطبها من خوالها وهم وافقوا بس تسوي الفحوصات وعقب بتعرس
مازالت مندهشة ولم تستوعب الأمر:بس عذايب توها مخلصة عدتها شو بيقولون الناس عنكم هذا غير أنها محتاية وقت ..
بخيته بغضب:خلج من عذايب وخلينا في بنتج
قالت وتكاد تفقد عقلها:أي بنت؟!!
بخيته:دلال بياخذها ولد عمها مروان
صعقت فما تسمعه يكاد يقتلها حتى تدافع قائلة:بس دلال بعدها صغيرة وتدرس وأنا ما أباها تعرس إلا عقب ماتتخرج وتتوظف
وقفت بغضب:أنا مب ياية أخذ رايج هذا قراري وقرار عمها راشد شوفي البنت شو تبا وجهزيها
لتقف وبغضب جامح:مب على كيفكم دلال ما بياخذها إلا واحد يستاهلها والحين مالها غير دراستها
لتستدير نحوها بغيظ:لسانج اقصه يا طرفه ..ودلال ما بياخذها إلا مروان برضاج أو غصب عنج
لتكمل طريقها خارجة وطرفه تنهار على الكرسي واجمة لترفع رأسها حين سمعت دلال قائلة وهي تحمل العصير:يدتي وينها؟!
تعجبت من نظرة والدتها وصمتها ومن ثم مغادرتها قائلة:بروح أشوف أختج
لا تدري ماذا تفعل تشعر أنها ستفقد أبنتيها الأثنتان....هاهي ملاك تغادر سريرها وتدخل الحمام وتجلس تحت الماء تبكي تقطع جسدها اللي تشعر بقذارته ..دخلت والدتها حتى تسمع الصوت القادم من الحمام فتهرول وما إن دخلت حتى هالها ماتفعله إبنتها فتركض لها تمسك يديها تمنعها :ملاك ..ملاك شبلاج ؟!!.._ثم تصرخ_دلال.. دلااااال
أتت دلال مسرعة فترى والدتها تحاول منع ملاك فتقترب :هذي شو بلاها ينت
طرفه صارخت بها:دلال هذا مب وقت الهذره ساعديني
ملاك وهي تحاول مقاومتهما ولكن قواها لا تساعدها:هدوني ..ابا اموت هدوني
حتى يخرجان بها منهكة تعبة غارقة ملابسها بالماء ..وبعد أن غيرتا لها ملابسها
طرفه وهي تجلس عند رأس ملاك وترقيها قالت:دلال اتصلي بساره
دلال بتعجب:ليش؟!!
طرفه:سوي اللي اقوله لج ياللا قومي
حتى تقوم عابسة :اوكي
;
تكرههم وتبغضهم ..تحمهم كل ما واجهوه هي وزوجها وكرهتهم الآن أكثر بعد أن أخذوا بناتها منها وأدخلوهما عالمهم الذي خرجت منه ..هاهي ترى احدهم آت بنية الاطمئنان عليها ولكن تشعر وهي تراه أمامها بلوعة مشمئزة من كلماته التي تكذبها
عيسى:خطاج السوء ياأم ساره والحمدلله على سلامتج ..ساره خبرتني بس كنت مشغول واليوم قررت أيي وأقوم بالواجب..وترا بيتي مفتوح لج.. ان شاء الله يوم تطلعين بتين بيتي فقسم خاص لج ولبنتج لين الله يقوم ابراهيم بالسلامة
رمقته بنظرة حاقدة:وبأي صفة أروح بيتك؟!!..مشكور على العرض بس أنا وساره بنيلس فشقة
عيسى:انزين ويوم ساره تسير شغلها من بيتم وياج؟..ع الاقل في بيتي منيره بتيلس وياج
منى:أنا مابا شفقة من حد واقدر أدبر عمري
نهض واقفا:وشو أقول لابراهيم تخليت عنكم ؟!!
منى:مايحتاي تقوله شي
عيسى:على راحتج..عن إذنج
استوقفته بسؤالها:كيف زوجت بنتي من ولدك؟
استدار ناحيتها:دانه كانت محتاية من يهتم فيها
منى:بس هي كانت متزوجة كيف طلقتوها من زوجها وزوجتها من ولدك؟!
عيسى:سالفة طويلة وماعندي وقت اشرح تقدرين تسألين ساره..اللي اقدر أقوله انه احمد يحبها ويقدر يسعدها بس هي تقوم بالسلامة وبنحتفل فيهم
منى:هذا اذا سمحت يكملون مع بعض ..مستحيل بنتي تم على ذمة ولدك
تنهد ومن ثم قال:منى الماضي انتهى وتكراره ماراح يفيد خلينا نصفي النفوس ونبدا من يديد
منى:مب على حساب شقى بناتي..شوف يا عيسى لا تظن إني ما اقدر أوقف في ويوهكم انت واخوانك وامك ..اقدر اسوي وايد ويكون فعلمك يوم تصحى دانه بخذها هي واختها وبنرجع الولايات المتحدة حتى لو ابراهيم ماقام
عيسى:أنا مقدر وضعج الحالي مصدومة وتعبانه عشان جي بخليج ترتاحين ولاحقين ع الكلام عن اذنج
لتصرخ:عيسى
ولكنه تورى خلف الباب الذي اغلقه خلفه لتجد نفسها في دوامة من الغيض والقهر...
;
بعد أن تركها قصد قسم أخر في المستشفى ليتفقد شخص يعرفه ويقوم بواجب الاطمئنان عليه ..ولكن وهو يمشي رأها ولم تلمحه واشتعل الغيظ في صدره وناداها:غدير؟!!
لتنظر بهلع جمدها وارتجفت وهي تقول:عمي عيسى!!!!!!!
تقدم منها والشرار يتطاير من عينيه ويمسك ذراعها بشدة:انتي شو تسوين هنا؟!
ألمتها قبضته وزاد عليه خوفها من كشف سرها:عمي والله ما اسوي شي
عيسى:انتي كنتي طالعة من هالغرفة؟!!!
حركت رأسها بالنفي وهي ترتجف باكية:لا
ليزيد بالضغط صارخاً:عيل شو تسوين هنا ؟!!!
لم تكمل كلمتها:عمـ..
حتى تركها عازماً اقتحام الغرفة وهي خلفه تكاد تذوب رعبا ما إن فتح الباب حتى وقف وهي زادت شحوبا ..ولم تنتبه إلا لصوت دعاء وهي تقول:نعم فيه شي؟!!
حتى تقترب ببطء لتترأى لها التي في السرير يكاد قلبها يخرج من مكانه
دعاء:غدير حبيبتي انتي بعدج هنا؟!!..هذا أبوج ؟!..عمي سامحني أنا قلت لغدير وهي يت من وراكم
ليلتفت لغدير ويقول:غدير اترياج في السيارة
بعد مغادرته نزت مسرعة وجذبتها للداخل واغلقت الباب ..بدأت انفاسها تهدأ لتنظر لدعاء:ناصر وينه؟!
لتركض دعاء للحمام وتناديها:غير ساعديني
لتركض حتى تساندها حتى يوقفانه وما إن خرجوا حتى رفع عينيه الذابلة لعيناها المرتويتان بالدموع وقال بصوت متعب:هالمرة عدت ع خير ولا أباها تتكرر غدير لا تغامرين بحبنا عشان ما نفقد بعض
غدير:ما قدرت اصبر يوم عرفت انك في المستشفى ييتك
ناصر:غدير ارجوج عشان حبنا
دعاء:غدير سيري ابوج يترياج عن ايي الحين وتصير كارثة
غدير:اوكي ..ناصر احبك
ناصر:وأنا بعد احبج
هرولت خارجة وهو تحامل على نفسه بمساعدة دعاء ووصل للسرير ..
;
هاهو يريح جسده من تعب العمل ولكن من سيريح فكره من التفكير كلما كان لوحده تداهمه الذكريات الفانية التي اخذت من عمره ووقته وراحته وأحلام لم تحقق وأمنيات لم تُلبى وكل ذلك لأمر يجهله ..مازال يتذكر ذاك اليوم الماطر الذي هرب فيه من المنزل عائداً لمنزل جدته لم يكمل سوى شهراً واحداً في بيت راشد ولكن شعر أنه لا ينتمي لذاك المكان ولكن شعر حتى بيته لم يعد ينتمي له بعد ذاك الاستقبال العنيف القاسي من جدته
فيصل وببراءة طفولية:يدوه مابا اروح هناك
لتجذبه بذراعه معنفة إياه:فيصل قلتلك تم في بيت راشد
فيصل:بس أنا ما احبهم ..يدوه خليني عندج
رمقته بنضرة قاسية:ا انت خلك عند راشد اسمع كلامي ولا تعصيني
فيصل:ليش؟!!
جدته:باجر يوم تكبر بتعرف ليش
ليعود بذاكرته على تلك الكلمة:وكبرت يايدتي ولا عرفت ليش
حتى يرفع جسده جالسا مثقل الرأس بالافكار ويأتيه صوت الهاتف ليأخذه ويتجهم ويرد :الو يدتي
فإذا بالصوت ليس صوت جدته:فيصل
علت محياه الدهشة:هيه فيصل منو انتي ويدتي وينها؟!
امل:أنا بنت جيرانكم ..اليوم أمي لقت يدتك طايحة في البيت ونقلوها الإسعاف للمستشفى
فيصل بخوف:انزين الحين ياي
انهى المكالمة وغير ملابسه بسرعة وانطلق بسرعة في خوف وقلق..!!
;
هل أحقد هل أكره هل أهرب منهم ولكن إلى أين ؟!! أكاد أجن وأفقد عقلي لم أجد غير البكاء والشكوى
عذايب وقد قصدت وضحه تشكي لها تفجر مافي قلبها لعلها تجد عندها الراحة:خالتي والله حرام شو سويت عشان يسوون فيني جي ماابا اعرس مابا
وضحه وتشعر بالضيق من أجلها:استغفر الله العظيم ..عذايب حبيبتي لا تصيحين ويدتج برمسها والله مب على كيفهم يغصبونج
عذايب:ما اعتقد راح تقتنع خلاص باعوني
ليعود لذاكرتها صوت من بعيد يحمل نفس الجملة كان صوت نوره:باعوني باعوني ياوضحه واستلمو الثمن
لتغمض عينيها وهي ترى تكرار القصة مع اختلاف الشخصيات لتدنو منها تحتضنها تحاول التخفيف عنها ..لترفع وضحه رأسها حين سمعته قائلاً:السلام عليكم
وضحه:وعليكم السلام
نظر والدته متسائلاً عمن تكون حتى تقول بصوت غير مسموع:عذايب
طارق وهو يراها تبكي بحرقة:عذايب..امايه شو مستوي؟!
وضحه:يدتك وعمك يبون يزوجونها غصب عنها
رفعت رأسها من حضن وضحه:طارق الله يخليك قولهم مابا اتزوج انا توني مخلصة العدة حرام عليهم
طارق:اصلا مايقدرون يزوجونج بالغصب الشرع وياج
عذايب:يدتي قالت خالي راشد عطى الريال كلمة يعني بيذبحوني اذا رفضت
طارق:ولا يهمج انا بتصرف
ليغادر والخوف اتى زاحفا لقلب وضحه التي رأت العزيمة في عيني ابنها...وصل لبيت عمه راشد وكان الجميع مجتمعون مع والدتهم ماعاد عبدالرحمن الذي لم يكن حاضراً..وجدها فرصة قد تختصر الكثير وبعد أن القى السلام قال:يدتي اعتقد الظلم حرام والغصيبة ظلم
اندهشوا من اسلوبه الذي لم يعجبهم حتى يرد عليه والده بسخط:طارق شو هالرمسه؟!!
اخذ يلف بنظره عليهم واحداً واحد قائلاً:عمي راشد ..يدتي ..ابويه ..عمي عيسى عندي شي بقوله وأنا معزم عليه ........!
انتهى
قراءة ممتعة^^
إلى اللقاء مع البارت 26
مع تحياتي
اصداء الحنين
|