كاتب الموضوع :
اصــداء الحنين
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: شفاه تطلب الارتواء
الــــبـــ24ــــارت
كابوس الخطيئة تعاظم في نفسي...شعور بالغياب عن العالم استحل ذاكرتي ..عالم اسود قبيح مروع ,و ُسم يسري في عروقي يسكب مداد الدنس , ورائحة الجرم تفوح فيني ..لم اعد نظيفة بل متعفنة وسخة لا شيء يستطيع إزالتها إلا الموت!..صوت أمي القريب مني بالكاد اسمعه لمساتها الحانية كــ الملح في الجرح المفتوح..كلماتها تكويني ...أمي أرجوكِ توقفي ما ترتلينه اطهر من أن يُتلى على هذا الجسد القذر ... تمزقت أشلاء العذرية بعد الاغتصاب ..
خرجت من عندها بعد ان نامت تشعر بتعب وقلق على ابنتها التي تنهض مفزوعة مرتعدة..خرجت لتراه جالساً وقد رأى الإرهاق فيها لا يلومها فأي أم ستفعل فعلها..دنت وجلست بقربة صامتة لا تسمع غير تنهيداتها..
عبدالرحمن الذي لا يقل قلقاً عنها:ها بشري ان شاء الله هي بخير؟
طرفه بتشاؤم:خايفة البنت تروح من يدينا يا عبدالرحمن .._نظرت إليه_حمد ماقال لك شي؟ ماسألته كيف طاحت؟
عبدالرحمن:لا ماقال ..كلمت الدكتور قال بيسون لها اشعة عشان يتأكدون
وهما يتبادلان الحديث كان حمد وسلامه مقبلان نحوهما وقبل أن يقتربا
قال حمد منبهاً إياها:سلامه اياج تقولين شي
سلامه:يعني مابتخبرهم؟!!
حمد بسخط واضح:وشو أقولهم لقينا بنتكم في الحديقة وملفوفة بشرشف..انا لازم اشوف ملاك وأفهم منها
القيا السلام ولم يغفلا عن تلك الملامح المغلفة بالقلق ..نظرت لشقيقها فلربما تجد عنده الجواب
:حمد خبرني كيف طاحت ووين؟
جلس عن يمينها وقال:انزلقت من ع الدري وتعورت_رأى في عيون عبدالرحمن الشك حتى يستدرك الامر بفوله_بس لا تحاتين ان شاء الله هي بخير
اغمضت عينيها ومن ثم نظرت إليه بأسى :ان شاء الله
;
كنت استمع لثرثرته الطفولية وأنا أبدل له ملابسه كنت استمع بدون اكتراث حتى شدني كلامه بعد أن قلت له:حبيبي غداً سأعود متأخرة لهذا ستجلس معك المربية وأريدك ان تكون مؤدباً معها
سام :قولي لها تأخذني عند أبي
عبست مندهشة من طلبه:المستشفى؟!!.._حرك رأسه بالإيجاب _..لماذا؟!!!
سام بعفوية:ابي لديه صديقة رائعة احببتها جداً
قد تثور وتهيج لكلامة ولكن تريثت حتى تفهم قصده:ومن هي صديقة والدك؟!!
ما إن قال :الدكتورة دانه
حتى علقت عيناها عليه مشدوهة صعقها.. هذا الاسم ليس غريب ضمت وجنتيه بكفيها وعيناها مرتعبة:سام حبيبي اخبرني من تكون دانه؟!!!
سام:تعمل مع ابي في المستشفى
بلعت غصتها :اوكي..هيا نم
قبل خدها:ليلة سعيدة
لكنها لم تستجب له وقفت ورتبت اللحاف ونحنت مقبلة له وخرجت بعد أن خففت من الاضاءة وأغلقت الباب ..خرجت للصلة غير التي كانت نظرت إليه وهو يتابع التلفاز واقتربت بخطوات متعبة تريد أن تسأله تحاوره حتى لو تتشاجر معه الهم تخرج مافيها لكنها قالت وهي تحاول كتم غصتها بقدر استطاعتها لانا:سام اخبرني عن مغامراته في المستشفى وأن أصدقاءك كانوا لطفاء معه
جوزيف:أجل لقد احبوه كثيراً _شعر بريبة وهو ينظر لها_لانا مابك؟!!
أجابت بتكلف وضيق واضح على ملامحها:لا شيء سأذهب للنوم
أدار رأسه لها منادياًً:لانا
لكنها لم تجب وأكملت سيرها للغرفة ..ليست بطبيعية هنالك مايزعجها هذا ما قد بادر لعقله حتى وضع جهاز التحكم من يده وانطلق ليرى مابها شعرت بدخوله جراء الضوء الذي سبقه في الدخول ..اقترب وجلس خلفها على طرف السرير..
جوزيف بنبرة حانية:لانا مابك؟!!
كيف لها ان تخبره واسم دانه يرن في اذنها اغمضت عينيها وفتحتهما على زفرة خفيفة ولكنها موجعة:لا شيء..جوزيف ارجوك اريد النوم
وقف والضيق واضحاً عليه:حسناً...ليلة سعيدة
ولكن كيف ستكون ليلتها سعيدة وهي تعيد في رأسها كلام ابنها !
;
أصرت أن نكون معها وهي تجري الفحوصات.. لا أعلم هل تستمد منا القوة أم تدربنا معها لما هو آت؟!! ..انسحبت من المكان وأخذت أتمشى بين أروقة المستشفى ليس شعوراً بالاختناق وليس بالراحة أيضاً ولكن أريد الابتعاد عن التفكير بسوداوية ..وقفت وأنا أنظر إليه دائماً يكون موجود في الوقت الصعب ..مشيت نحوه وأنا أضم يداي إلي..كان متسنداً ع الجدار وما إن رأها مقبلة ابتعد عنه ودنا منها ..
سلطان وهو يشعر بما داخلها:أروى..
نظرت إليه وأقسم أني اردت الارتماء في حضنه باكية ولكن تمالكت نفسي عن تلك الفكرة الحمقاء لأرد عليه:الحين يسون لها فحوصات..
يعلم أن التعامل في هذه الحالات صعب للغاية ولكن لا يستطيع الوقوف متفرجاً:أروى امج ان شاء الله بتكون بخير ..لازم تساعدونها تعدي هالمرحلة ..تعالي خلينا نسير الكافيه بتريحين اعصابج شوي
أروى :اوكي
كان الصمت حاضراً وهما ماضيان للكوفي ..جلست وذهب ليحضر شيئاً يشربانه..عاد وهو يوبخ نفسه لانه فاشل في هذه المواقف ولكن سيبذل جهده حتى يزيح الضيق عنها فهو لم يعتد رؤيتها هكذا ..قرب منها كوب الموكا وأخذ كوب القهوة له
أروى:ماقدر اتحمل انها مريضة لا وبالخبيث بعد صعب صعب
بعفوية غير مقصودة مد يده على يدها :أروى هذا أختبار ولازم تكونين قده
أتت عينها على يده التي على يد شقيقتها شعرت بالغيرة ولكن تجاهلت الأمر سريعا قائلة:أنتي هنا وأنا أدور عليج
نظرت أروى لها:خلاص ؟!!
مروى:لا بس أمي اتعبت من الفحوصات وتبا ترجع البيت وييت اشوفج عشان نروح
أروى:أوكي_نظرت لسلطان وهي تقف_ثانكس
سلطان بحب ولو نظر لــ مروى لرأى الإنزعاج في وجهها:يو ولكم
مشيتا وهو جالس ينظر إليهما ومن ثم اسقط بصره على كوب القهوة وتنهد يشعر بأنه عاجز عن التخفيف عنهما دائماً قريب منهما إلا في هذه اللحظة!..
;
ماذا تفعل هنا؟...ما الذي أرجعها؟..هل أنبها ضميرها؟!..هل الشوق من أتى بها؟!..هكذا كنت أكلم نفسي وأنا أراها جالسة للطاولة وأمامها الكمبيوتر المحمول تطقطق على مفاتيحه
ربما ظن أني لم أشم عطره وهو يدخل ولكن تجاهلته وركزت في الكتابة لا أريد النظر في عينيه لا أريد حتى الحديث معه هاهو عبق عطره يقترب أكثر
دنوت من الطاولة وقفت أتأملها بصمت حتى قلت كان خير كلام ابدي به:السلام عليكم
مها بدون النظر إليه:وعليكم السلام
مد يده وأنزل شاشة "اللاب توب"في هدوء:يعني مافي الحمدلله على السلامة او حتى كلمة حلوة؟
وهي تشيح بوجهها واقفة تستعد للمغادرة:الحمدلله على السلامة
حتى يستوقفها صوته:مها
لم تلتفت له فدنى من خلفها ووقف:ليش رجعتي؟!!
ألاحت رأسها له مركزة في عينيه التي تجاذبتا كلام خفي بينهم :انا حامل
ليست بالصدمة ولكنها مفاجأة لم يتوقعها ولكن هي من صدم من ردة فعله الباردة وهو يقول وكأن الأمر عاديا:يعني غصبوج تردين عشان انج حامل
لم تجد تفسيرا لكلامه غير التهكم:محد غصبني اصلا محد يدري
في قلبه شك :ليش ماتكون لعبة منج عشان ما أقرب منج
ستتحمل كلامه مرغمة ولن تأثر بها لكنته الساخطة المتهكمة:إذا مب مصدق سير وياي العيادة وبتعرف
عادل بنظرة ناقمة غاضبة:هذا اللي بيصير..بس اذا صحيح بترفضين نرقد في سرير واحد؟
أجابته:لا بنرقد مع بعض
لف يده حولها متلمسا بطنها بكفه لثوان خيل لها انه قد يعتصر بطنها سكنت يده على بطنها حتى ينطق قائلا ببرود:عشان عندج حصانة
ازعجتها جملته فأزاحت يده بقوة عن بطنها:وحتى لو ماشي بنكون سوى فغرفة وحدة بس مابخليك تقرب مني
تركته وخرجت أما هو فسحب حقيبته متجهاً لغرفة النوم
;
كانت ممسكة بهديته لها ..هل تكلمه ام تتجاهل وتنتظر مبادرته..ماحدث لمروان حاضر أمام عينيها وفي مخيلتها.. تنظر إليه تقرأ محادثتها معه ..اشتاقت لحروفه لغزله لجمال كلامه وروعة مشاعره.. تفتقد وجوده ويتعبها غيابه ..تأملت هاتفها ومن ثم رمت به جانبا واضطجعت على ظهرها ناظرة للسقف لا تنكر اشتياقها له فهذا البعد يعذبها نظرت لهاتفها بجمود وتفكير عميق حتى مدت يدها واخذته وفتحت على المحادثة وكتبت"وحشتني" ..لا حظت أن البطارية ليست ممتلئة فأوصلته بالشاحن وغادرت المكان في تلك اللحظة لمع ضوء الهاتف ..ليس من عادتها التطفل على خصوصيات الغير جاءت باحثة عن غدير التي ذهبت تستحم أتاها فضول تعرف عن سر ذاك الهاتف الذي لا تنفك يداها حاملة له دنت وأخذته..ويالا صدمتها وهي تقرأ"غدور حبيبتي هذي أنا دعاء ارمسج من فون ناصر نحن الحين في المستشفى ناصر تعبان وايد"لترفع ندى رأسها في ذهول وقالت:غدير متعرفة على واحد؟!!!!!
;
اليوم كان يوم المفاجأت وطرح الاسئلة فبعد ان انتهيت من مكالمتي مع خالد الذي أعلمني أن حريق المخازن ليس معروف!.. ولكن كيف ؟!!..انهيت حديثي معه وأنا مشتت التفكير ..فإذا بمساعدي يطرق الباب ويدخل حاملا باقة من الورد الأبيض مغلفاً بسولوفان شفاف وغرزت بين الورود بطاقة
نظرت إليه عاقد الحاجبين:فلاح شو هذا؟!!
فلاح وهو يمد له باقة الورد:هذي وصلت باسمك
ازداد راكان عبوسا وأخذ الباقة وأخرج البطاقة وفتحها كان فيها جملة واحدة أثارت تعجبه كانت تلك الجملة هي"مشكور راكان على الهدية"..أية هدية ؟!!..ما الذي يحدث ؟!!..ما هذا اليوم المغلف بالتساؤلات !..نظر لفلاح بعد حوار النفس ذاك وشكره وغادر ومن ثم خطف باقة الورود وخرج هو الأخر.. استقل سيارته واتصل بــ طارق ..وبدأ يخبره ومن ثم قال موضحاً بعد سؤال طارق عن أمر ما
راكان:قلتلك ماادري انا ماسويت معروف او ساعدت حد حتى ماعندي اعداء عشان اقول رسالة تهديد
طارق:انزين شوف الكارت يمكن عليه شي
راكان:مافي شي من هذا اللي يالس يستهبل ؟!!
طارق:انزين اسمع عطني شوية وقت وبردلك خبر
راكان:اوكي ..
;
في داخلي موقنة أنه السراب ..مرت سنتان على أخر لقاء بيننا ..سنتان مدة كفيلة أن تنسيه ماقبلها... الأكيد أنه تزوج وله ابن قد يشبهه... لا يعقل ان ذاك الشاب في ذاك "التاكسي"هو سلطان ..مستحيل سلطان في لندن ..كانت تنظر إليه وكل منهما في سيارة أجرة وربما لو أنها انزلت الغطاء عن وجهها وألاح رأسه لاختصرا البحث والشوق معأ ولكن الأشارة الخضراء لم ترغب في النهاية ..لينطلق كل منهما في اتجاه ..عادت للمنزل وصورته حاضرة في بالها...
اخذت تنادي وهي متجهة للكنب:ضي.. ضيونه..وين راحت هذي؟!!.._وضعت اغراضها على الكنب وخلعت عباءتها وغطاء رأسها ووضعتهما على رأس الكنب فإذا بضي التي أتت وواضح قد استيقظت لتوها :هاي
استدار نحوها:يشبهه يشبهه ياضي والله كأنه هو
عبست :يشبه منو؟!!
هوت على الكنب جالسة وتنفست بعمق:سلطان_الاحت رأسها ناحيتها_والله لو شفتيه بتقولين هو نفسه بالضبط
لم تستوعب ماترمي له شقيقتها فمشت ودنت منها وجلست بقربها:مب فاهمة شي
نظرت إليها:افهمج..عند الإشارة شفت واحد راكب تكسي يشبه سلطان ..ظنج هو؟..لا ماأعتقد سلطان حياته برا شو بييبه هنا
ضي:قلتيها حياته برا..._ثم قالت ممازحة_كان نزلتي وسألتيه ههههه
أماني:لا والله تتمصخرين
صمتت وتسندت على الكنب ثم قالت:يوعانة
أماني:متى قمتي
ضي:قبل ماتوصلين بدقايق
أماني:غريبة! مع انج البارحة ماسهرتي وقلتي بترقدين
ضي:رقدت وقمت
أماني:عن يكون ياج الكابوس
ضي:لا.._اخذت تمسح على يدها وقالت وهي تنظر لأماني_حلمت بعمتي نوره
أماني باندهاش:عمتي نوره؟!..شو الحلم؟!
ضي:شفتها تعطيني صندوق وقالت اخليه عندي عقبها قمت
وضعت كفها بكف شقيقتها وسحبت يدها لها :تبيني ارقد وياج؟
بضحكة مكتومة قالت:شو بتطردين الكوابيس؟!
أماني:لا بس ع الأقل اكون وياج
ضي بنبرة حب:ثانكس قلبي ..لا تحاتين بدبر عمري
أماني:انزين شو تبين تاكلين؟
ضي:أي شي
أماني:أوكي.._قامت واقفة وهي تجمع أغراضها_بشوف شو موجود وبسويلج اتريني شوي
ضي:أوكي
;
لم تعلم بأمر الرسالة التي وصلتها ولم تتفحص هاتفها هاهي تدخل غرفتها على صوت هاتفها الذي مازال موصول بالشاحن دنت منه بسرعة ونزعته من الشاحن قائلة:هلا دعوي
دعاء بهجوم غاضب:انتي وينج
غدير بتعجب:دعوي شبلاج؟!
دعوي وبنفس النبرة الحادة:يعني ماقريتي اللي ارسلته لج؟!!
غدير بانزعاج:لا ماقريت شي
دعاء:طرشتلج من فون ناصر وكتبتلج نحن في المستشفى وناصر تعبان وايد
انفجع قلبها:ناصر!!..دعوي ابا اشوفه طرشيلي الدريول
دعاء:خلاص بقول ليلى بنت خالتي تمر عليج هي بتروح السوق هي مب بعيد عنكم اتجهزي بسرعة
غدير :اوكي باي
تشعر بالقلق والخوف والشوق تشعر انها الملامة على وضعه الأن ..في اللحظة التي ستتجة فيها للخارج دخلت ندى..
غدير:يدتي وين؟
ندى بنظرة مريبة وشك :راحت بيت عمي عبدالرحمن ..وانتي وين رايحة؟
بلعت ريقها:عند ربيعتي
ندى بنبرة مقصودة:واسم ربيعتج ناصر؟
اتسعت عيناها وعبست قائلة بانفعال: منو ناصر؟
ندى:المفروض أنا اسألج منو ناصر..بتروحين عنده في المستشفى صح؟!
اقتربت منها بغيض:من سمحلج تتعبثين فتلفوني
ندى وتكاد تبكي:صدمتيني يا غدير.. انتي؟!!!... جد ما اقدر اصدق..غدور ترا يدتي وابوي لو اعرفوا بيدفنونج حيه شوفي شو سووا ويا مروان ..لا تروحين خليه يولي منو هذا اللي تورطين نفسج عشانه
غدير:حبيبي وكل شي لي في الدنيا ما اقدر اتخلى عنه
امسكت بها وبنبرة تحذير:غدور ترا والله يدتي ماراح تسكت
نزعت يدها وقالت بانفعال:خليها تولي فداهية اصلا كل مصايب العايلة بسبتها ..عمتي نوره طفشت والسبب يدتج..والحين بتزوج مروان من دلال بالغصب وطارق من الهبله حوراء الله اعلم شو بتسوي بعد بس والله مااخليها تمشيني على كيفها انا لناصر وناصر حقي ويدتج على جهنم
تركتها وقد غصت بالبكاء تسندة على عارضة الباب واضعة يدها على فمها تبكي بقهر
;
استغل وجوده في سلك الشرطة حتى يساعد راكان..وبعد أن دخلا المحل الذي أرسلت منه باقة الورد ..وبعد أن تكلما مع الموظف الذي أرسل الباقة
قال:بصراحة اللي جت هون صبية
تعجبا من كلامه وقال طارق:يعني اللي ارسلت الورد بنت؟!
الموظف:ايه بس مو نفسها اللي جت هون
زاد اندهاشهما ...طارق:ممكن توضح اكثر؟
الموظف:البنت الي جت هون كانت عم بتكلم وحدة ع الموبايل بعدين اعطتني اياه وكلمتها وألت(قالت) شو اكتب في الكارت وكيف بدها باقة الورد .. التانية بس دفعت الفلوس وراحت
راكان:انزين اللي يت هنا تعرف شكلها؟
الموظف:لا هي كانت مغطية وجها ومو باين كتير
نظر راكان لطارق:يعني مافي فايدة
بعد أن شكرا الموظف خرجا وبعد أن استقلا السيارة
طارق وهو يضع الحزام ويستعد لتحريك السيارة قال:انزين يمكن خواتك
راكان باستنكار:لا مستحيل خواتي مايسونها بعدين الوحيدة اللي قريبة مني هي ندى والباجين علاقتي فيهن عادية
طارق وتركيزه على الطريق:انزين ماتعرفت ع أي بنات ؟
راكان:طبعاً لا من وين يتك هالفكرة؟!!
طارق:قلت يمكن معجبة
راكان:ههههه اي معجبة حسستني من نجوم تركيا
طارق:يمكن يكون تمويه؟
راكان:والله ماادري بس لو فرضنا تمويه منو ممكن يفكر يسوي جذا؟
طارق:ماادري..بس يمكن نعرف بعدين
راكان:هذا إذا ماطلع شي يديد
طارق:راكان خل عنك هالتفكير ..
رن هاتفه واجاب:الو .._لم يجد رد_..ندو
اخافته شهقتها وقالت بغصة:راكان تعال
راكان بخوف:ندى حبيبتي شبلاج؟
ندى وهي تبكي بحرقة وتحاول مسح دموعها التي لا تتوقف:راكان مب طايقة نفسي تعال
راكان:اوكي بييج لا تصيحين ياللا باي
طارق:شو بلاها مستوي شي؟!!
راكان:لا ما اظن اكيد شي مضايقنها..
طارق:عيل نسير سيدة بيت عمي راشد؟!
راكان:لا اول شي باخذ سيارتي
طارق:اوكي ماشي
;
في بيت عبدالرحمن لم يكن الوضع أفضل استقبلت عذايب جدتها وقامت بضيافتها ولو كانت طرفه موجودة لدعت كل شيء لها وما كانت ستقابل جدتها ولكن لم تعرف بأن جدتها أتت وهي تريد الكلام معها ..
بخيته وهي تنظر لعذايب وترتشف من فنجان القهوة وبعد أن انهت مافيه مدته هزت يدها دليل على أنها اكتفت قالت:سمعيني خالج رمسني وقالي اقولج الموضوع
عبست :أي موضوع؟!!!
بخيته:ريال خطبج من خالج راشد وخالج وافق _اذهلها كلام جدتها التي اكملت كلامها_جهزي عمرج بتسوين افحوصات جريب وعقب بنحدد كل شي
عذايب:يدتي شو هالرمسة
وقفت وهي تتسند على عصاها:عذايب خالج عطى الريال كلمة لا طيحين ويهه جدام الناس
وقفت تنظر جدتها التي تقود الخطى مغادرة نادتها ولكن لم تجبها..صعدت لغرفة مها وانتابتها حالة هستيرية وبدأت تتكلم بغضب دخلت دلال ورأتها غاضبة
دلال:عذايب شو بلاج؟!
عذايب بغضب:مقهورة يا دلال مقهورة
دلال بعدم فهم:ليش؟!!
عذايب بسخط وغضب:يدتج كانت هنا وقالت واحد خطبني وافقوا..حرام عليهم والله حرام .. توني طالعة من العدة شو يحسون فيه؟!!!
دلال وهي تحاول تهدأتها:عذوب حبيبتي اهدي هم أكيد مب قصدهم يضرونج ويمكن فيه خيرة لج
عذايب:اي خيرة يا دلال والله العظيم حرام حرام
دخلت في نوبة بكاء مما جع دلال تقترب منها وتحتضنها محاولة تهدأتها
;
دخل إلى المنزل وصوت الغناء والتصفيق آت من القسم الخاص بالضيوف مشى وأطل ولم يلاحظنه بيان متربعة على الأرض تطبل ومشاعل جالسة على الكرسي تصفق وتشارك بيان الغناء تأمل التي ترقص ذات الشعر الأسود الناعم الطويل ..كتف يداه وهو يتابع بصمت حتى استدارت وتوقفت وهي تراه:عبدالعزيز!
توقفن ومشاعل وقفت بسرعة ودنت منها حتى لا يبادر بأي تصرف:هذي فكرتي أنا طلبت منها ترقص
ولكن صدمن حين رأينه يغادر ...
بيان وقد وضعت كفها على خدها:هذا وش ناوي عليه؟!!
فكت الشال عن وسطها ووضعته على رأسها:بروح اشوفه
امسكت بها مشاعل:لا لا تروحين اخاف يسوي فيك شي
نوره:لا تخافين يا مشاعل ماراح يسوي شي
تركتهما ونبضات قلبيهما تخفق بخوف..كان هو قد بدل ملابسه وجلس وكأنه أحس بأنها ستأتي ..دخلت ونظر إليها تقدمت وجلست وقالت:تبي تقول شي
عبدالعزيز:ليه ماترقصين لي؟
نظرت إليه وقالت بتهكم:هي سلمى كانت ترقصلك؟
عبدالعزيز:وش جاب سيرة سلمى؟!!..تغرين منها يانوره؟
وقفت ناكرة ذلك رغم عكس احساسها:لا ليش اغار منها؟!
وقف ودنا منها:لأنك سألتي عنها وهذا دليل الغيرة
نوره:غلطان انا ما أغار منها بس مجرد سؤال
اقترب أكثر:سلمى عمرها ما رقصتلي ولا سألتها بس أنتي شفتك ترقصين ولا مرة رقصتي لي
نوره:شو اللي تبي توصله؟
عبدالعزيز:ولا شي يانوره..ولا شي
تركها وذهب أما هي فخرجت من صدرها تنهيدة
;
كان جالساً على الطاولة وهي تضع اطباق الطعام وتجلب غيرها اشتاق لطعام المنزل الذي يفتقده فقد تعود على طعام المطاعم رأها تأخرت فناداها من مكانه:ندو وينج؟!!
خرجت وهي تحمل طبق وقد غلفته نظر بتعجب:لمنو ؟
ندى بابتسامة:للجارات بروح اشوفهم
راكان بس لا تطولين
ندى:انت اكل ماعليك مني ..ياللا سلام
راكان:اوكي سلام
خرجت ودنت من باب الشقة وضغطت الجرس..كانت جالسة في الصالة تشاهد أحد الأفلام استغربت ..فنهضت ومشت لترى أماني فتحت باب الغرفة ورأتها تغط في نوم عميق ..والجرس دق للمرة الثانية تراجعت للخلف واغلقت الباب ومشت لباب الشقة ونظرت من العين السحرية ..تذكرتها فهذه ندى أخت راكان بالرضاعة اخذت تفكر ومن ثم مشت عائدة أدراجها ولكنها توقفت فجأة وألاحت رأسها ناحية الباب تنظر له بصمت وتفكير عميق
;
تراه أمامها ممدداً على السرير تناجيه بشوق تعتذر له وتلوم نفسها لأنها أخطأت بحقه حبها له أجمل ماتملك وكل ماتملك تبكي لحاه وحالها بودها لو تبقى معه وتنسى العالم بأسره لكن دعاء دخلت لتخبرها بأن والدتها قادمة وعليها الذهاب ولكن كيف تذهب وتتركه ..لكن دعاء ترجتها تذهب إذا ارادت لهذا الحب الذي يربطهما يستمر ..
خرجت وعيناها تذرف الدمع ونست البكاء حين سمعت ذاك الصوت مناديا باسمها:غدير!
لتنظر بهلع جمدها وارتجفت وهي تقول:عمي عيسى!!!!!!!
إنتهى
لقاءنا يتجدد مع البارت 25
قراءة ممتعة^^
مع تحياتي
اصداء الحنين
|