كاتب الموضوع :
اصــداء الحنين
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: شفاه تطلب الارتواء
البـــــ22ـــــارت
كل أحاسيسي ضاعت تاهت وأنا ليس في بالي غير الرعب.. رعشة تسري في عروقي إلى أين يأخذني ماذا سيفعل بي لماذا لا استطيع ايقافه..اين نحن ماهذه الدروب التي يسلكها؟!!..في كل ثانية اشعر خوف شديد يعتصر قلبي ..حتى تتوقف السيارة فجأة وتتوقف معها انفاسي ..لم اشعر إلا بسحبه لي من رأسي خارج السيارة ونصل السكين يلامس عنقي وروحي بين قاب قوسين او ادنى وأنا اسمعه يهمس :سمعي صوتج ما اسمعه ولا والله ما بتعيشين ثانية
ليجرني لا أدري هل خوفي من نصل السكين ينغرز في عنقي أم من مجهولٍ ينتظرني!!...بالكاد استطيع تمييز المكان المظلم من الواضح انه بيت قديم ..كل خطوة امشيها اشعر بنهايتي ..هل سيمزقني وينهي انوثتي؟..هل أنا فريسة هذا الذئب البشري وعشاءه؟!..رعب وذهول وتجمد ..أين خلاصي؟!! أم انها نهايتي او نهاية عذريتي...لا الموت أرحم من لمسه لي لا لا أريد ..حتى أدخلني غرفة وأعاد تهديده السابق ومن ثم دفعني ..نظرت إليه بحقد والأنفاس في صدري تتصاعد:انت شو تبي مني؟!!
وضاح وقد أخافتها ابتسامته الماكرة تلك:بنسولف ونقضي وقت مع بعض
عيني كانت ترقب السكين التي وضعها على التسريحة القريبة من الباب كيف اصل إليها؟!! نهضت واقفة وأشعر بارتجاف رجلي:انت اصلا حقير وتافه ولا عندك ذرة من بشر..
وهو يدنو منها قائلاً:وانتي فيج وقاحة ويبالج تأديب
اندفعت ناحية السكين ولكن لم تنل ما تتمنى كان هو أسرع جرها من رأسها حتى يدفعها عائدة للوراء مرتطمة بحافة الدولاب وهي تهوي للأرض
لقد كان الارتطام شديداً حتى أني لمحت وجعها ولكن ما إن رأيتها ساكنة بلا حراك انتابني القلق اقتربت منها نازل على ركبتاي فلربما هي تخدعني ضربت وجنتها بخفة:اقول لا تمثلين عليي ترا هالشي مابيفيدج
أراد أن يجذبها من رأسها ولكن شعر بلزوجة لامست أطرافه وما أن سحب يده من خلف رأسها فإذا به يرى الدم على أطراف أنامله حتى زاغ عقله وارتعد في داخله أحس بشناعة فعله وضع يداه على رأسه لفظاعة ما ارتكب:أنا شو سويت ..قتلتها..قتلتهااا ..._ليزحف ناحتيها وصوت شهقاته الخائفة تحترق وعيناها قد كساهما الرعب..وهزها_..قومي لا تموتين ..قومي لا بارك الله فيج _رماها على الأرض صارخاً_شو هالبلوة .._ وقف واخذ يتلفت حوله باحثاً عن حل مهرب أي شيء ينقذه من وضعه هذا وهو متشتت العقل مرعوب ويتكلم برعشة وتوتر _..شو اسوي الحين؟..وأنا الغبي يايبها بيت يدي الحين لو شافوها شو اقول لهم؟!!..اتصل على جاسم..لالا لو درى بيذبحني ..._عاد لها ووضع يده قرب فمها.._الحمدلله بعدها تتنفس..لازم اتخلص منها سحب غطاء السرير وفرده وبسرعة وضعها عليه ولفها فيه وبعد أن انتهى جرى يفتح الباب واطل منه ليتأكد من خلو المكان اخذ يتلفت وعندما تأكد انه لا أحد لهدوء المكان ..عاد إليها وحملها وقبل ان يعدي عتبة الباب وبحذر شديد حتى يتأكد من خلو المكان خرج مسرعاً حاملاً إياها مغادراً البيت..
;
تتغنج في حركاتها وهي تسمع همساته الشاعرية لها ..ولكنه متضايق فلقاءاتهم ستعتمد على الصدف
ناصر:لو اتأخروا أكثر
غدير وهي جالسة في سريرها:صح بس عاد شو نسوي خلاص عمرتهم انتهت ...بس دامني اسمع صوتك صابرة حتى لو ما أشوفك.._ثنت رجلها من تحت اللحاف_..اهم شي مع بعض نسمع بعض نعرف اخبار بعض ونحب بعض
ناصر:عاد هذي الاخيرة هي اللي تخليني اتحمل..غدير أنا كلمت اخوي
بانت تكشيرة على وجهها:كلمته عن شوه؟
ناصر:قلتله ناوي اخطب
اغتمت فهي ليست مرتاحة:اعتقد انك استعيلت
وهو من ظن انها ستفرح فقال بتجهم:استعيلت!!..ليش؟!!
غدير:اعتقد قلتلك ليش من قبل
بدأ الضيق يجتاحه:واعتقد انه لازم نتصرف ولا لين متى بنتم نكلم بعض ونشوف بعض بالصدف
غدير بنوع من العصبية:انت مب فاهم عليي
ولأول مرة يصرخ بها:انتي تحبيني ولا لا؟
تعجبت من سؤاله الذي ضايقها:اعتقد الموضوع مايخصه بحبنا لبعض
ناصر بانفعال:الحين زواجنا مايخصه بحبنا؟!!
تأففت في داخلها لعدم اقتناعه واستيعابه:ناصر انا اقول خلنا من هالموضوع الحين ونتكلم يوم تهدا اعصابك
ناصر:لا قولي بعد اني خبل وما افهم
انفعلت:ممكن تفهمني ليش معصب؟!! بس قلت نتكلم بعدين
ناصر ومازال منفعلاً:والله سألي عمرج اقول نزوج وتقولين لا
غدير بعتب:الحين انا قلت ما ابا اتزوج؟!!
ناصر:عيل شو معنى كلامج..كل ما يبت سيرة الخطبة تحججين
صمتت فقد قسى عليها حتى تقول بانزعاج:الحين انا اتحجج؟!!..
ناصر:والله مادري عنج
غدير:احسن نبعد عن بعض لين نشوف لنا حل
ناصر بعمى بصيرة:وانا اقول ننهي السالفه من الحين احسن
غدير التي احرقتها كلماته:اوكي باي
ناصر:باي
رمت بالهاتف وهي تتأفف بضيق وكشحت غرتها وتنهدت فإذا بندى تدخل وترا العبوس
ندى:غدوور شو فيج؟
غدير بتجهم:مافيني شي سوء فهم بيني وبين ربيعتي..شو بغيتي؟
ندى:خلينا نروح نيلس ويا يدتي
عبست اكثر ومن ثم قالت:مالي خلق
ندى بلطف:غدوور حرام يعني من يت مايلسنا وياها
وامام ذهول ندى ابعدت اللحاف ونزلت من السرير قائلة بغيض:اوف ان شا الله تموت زين
تجاوزتها قاصدة الحمام وندى اقشعر بدنها ولم تعجبها طريقة غدير والدعاء على جدتها فخرجت وهي تشعر بغصة مما سمعت..
خرجت وأنا أحاول أبعاد كلام غدير من رأسي وكنت على وشك النجاح وأنا أنزل درجات السلم وما إن رأيت جدتي في الصالة ولم تنتبه لي عادت كلمة غدير لإذني"ان شاء الله تموت"شعرت بالضيق كيف لي أن اتحمل رحيلها أجل لا أنكر أنها قاسية ولكن تبقى هي من رباني مشيت وأنا لا أريد البكاء ولكن اشعر بشيء في حلقي سيجبرني على البكاء هويت مقبلة رأسها وبودي أن أحضنها ولكن خفت أن تغضب وقلت بصوت متحجرج:شحالج يدوه
نظرت إليها وشعرت بشيء في صوتها.."ندى" من بين كل أحفادي اجدها قريبة مني وتسعى لإرضائي سألتها وأنا أراها تجلس ولمحت بعض الدموع في عينيها:شبلاج؟!!
ندى بصوت متحجرج:مافيني شي..
بخيته التي اكتفت بجواب ندى قالت:اتصلي بابوج اشوفه وينه
ندى:بس هو قال عنده شغل
بخيته بشك:شو هالشغل اللي مايخليه يرتاح وهو توه ياي من العمرة؟..اتصلي
ندى وهي تأخذ هاتف جدتها من فوق الطاولة:ان شا الله
واعطتها إياه بعد أن اتصلت...كان هو جالس في حديقة منزل والجو من حوله وفي ساعات المساء الأولى يبعث على الراحة والاسترخاء وما إن رن هاتفه وحمله حتى وضع سبابته قرب فهم حتى لا يتكلم من هو مقبل ناحيته:السلام عليكم
بخيته:وعليكم السلام وينك يا راشد؟
راشد:موجود فديتج امريني بغيتي شي؟
بخيته وشيء ما يزعجها:توك ياي من العمرة ارتاح والشغل اخوانك بيتكفلون فيه
راشد الذي شعر بإنزعاجها:ماعندي شغل بس ريال موصيني على اغراض من مكة وأنا يبتهم له
بخيته بشبه اقتناع:انزين لا تتأخر
راشد فقط لمسايرتها قال:ا ن شا الله يالله يالغالية بخليج ترا الريال يحتريني اشوفج على خير
بخيته:مع السلامة
راشد:مع السلامه
فإذا بالصوت الأنثوي وهي تقرب منه كأس البرتقال:عمتي اللي كنت ترمسها؟
تنهد راشدوقال:هيه..من يومها وهي تحاتيني
ابتسمت:يافديتها.. الله يخليها لك بس هي لازم ترتاح وتخلي المهمة عليي ..رشودي والله مشتاقة اشوفها
انزعج فكلامها وراءه شيء ما:ان شا الله بس مب الحين يا حنان امي اعرفها ماراح تتقبل اني معرس
عبست ومن ثم قالت:انزين خبرني شو يعني عرست ترا ماسويت شي حرام حبيبي انت حرمت نفسك من اشياء وايد طول هالسنين ومن بين هالاشياء زوجه تحبك وتخاف عليك وتهتم وترعاك وعيالك ماشاء الله كبار وبيصير لكل واحد فيهم بيت واسرة وانت بتم بروحك؟ المفروض امك جذا يكون تفكيرها انك تكون مبسوط مع زوجة مب تكون بروحك وعيالك مشغولين عنك.._اخذت كأس العصير ومدته له واردفت_ حبيبي اللي يسعدك يسعدني واللي تقوله ما أناقشك فيه
أخذه من يدها:حنان انا فاهمج وهذا حقج بس خلي كل شي بوقته
نهضت وعلى وجهها ابتسامة وقبلت خده:حبيبي عااادي اهم شي اكون وياك..بروح اييب الحلو اللي سويته لك بيديني
وما إن دخلت الفيلا وكانت ستقصد المطبخ فإذا بصوت تلك الفتاة المهرولة لها:خالوه خالوه خالوه
حنان التي استدارت لها:خير خير يا روان
روان:خالوه قلتيله
قطبت جبينها:عن شو؟!!
روان:يا الله ياخالوه مسرع مانسيتي..هذاك الي قلتلج عنه اللي يا البيت وراشد محد
حنان:شو تبيني اقوله؟!! ..بعدين ما اعرف شو اللي صار بينكم بالضبط
روان:خالوة قلتلج شو صار ..حسيته اختبص يوم قته البيت كله حريم
حنان:انزين يمكن نفسه دريول راشد
روان:راشد عنده دريول مواطن؟!
حنان:عنده من البدون تكفل فيه من يوم هو صغير بس عاد ماادري اذا يعرف انه راشد معرس او لا
روان:يمكن من اهله
حنان:يالذكية لو واحد من اهله بيخليه يوصل لنا اغرض؟
روان وهي تفكر:هيه صح معاج حق
حنان التي ارادت الخلاص منها:انتي مب ناوية تروحين بيتكم ؟
روان:ايوااا عشان يصفالج الجو مع رشودج تطرديني
حنان تتغنج في كلامها وحركاتها :والله حبيبتي لو بدلع حبيب قلبي رشود مايهمني وجودج _اشارت لها باصابعها الخمسة في وجهها_مالت..خليني اروح اييب الحلو لحبيبي
قالت وهي تقلدها:اييب الحلو لحبيبي
استدارت حنان لها:اقول روانوه ياتروحين عند امج وإلا اقول لراشد حبيبي خلاص مايحتاي تدفع رسوم دراسة روان عشان تبي تكمل بالمجان
روان بخوف:خالوه ماتقصدين صح؟!!_ما إن رأت النظرة الجادة من حنان قالت بخوف_..خلاااص الحين بنثبر بغرفتي وباجر بقول اييوني
هرعت صاعدة وضحكت حنان قائلة:هههههه ماييبج الا جيه
;
يدور من شارع لشارع والخوف مسيطر عليه يلتفت للوراء فيجدها كما وضعها ينظر للأمام ولا يعرف على أي حال يستقر
وضاح وهو يؤنب نفسه ماذا عساه يفعل مع مصيبته ضرب بيده على المقود بقهر وضعف:ياربي شو اسوي؟..احطها في أي مكان وافتك منها؟...لالالا يمكن تصحى وتعيش وتعطي الشرطة مواصفاتي.._نسي المقود وضغطى بيديه على رأسه كاد ينحرف ويصدم سيارة مرة بجانبه وقد ضغط صاحبها على بوقها..ضغط وضاح على المكابح وتوقف نظر للخلف يتفقدها تأكد انها مازالت تتنفس ولكن النزيف زاد ارتمى على كرسيه رافعا رأسه شاحباً كشحوب الموت والقلق والرعب يحاصره نظر للوحة الأشارت الكبيرة أمامه_اوديها المستشفى؟..لا يمكن يستجوبوني ويتهموني ..شو اسوي؟.._قطع عليه صوت هاتفها في حقيبتها التي وقعت في الأمام _سحب نفسه ومد يده حتى تمكن من سحبها ووضعها على الكرسي وما إن سمع نغمة الهاتف قال بتهكم_محطية دعاء ياسلام الأخت مسوية فيها تقية وتواعد ..المهم افتك منها شو اسوي ؟..._سكت لبرهة وكأنه وجد الحل_..ليش لا صح هي تعرف جاسم بخليه هو يبتلش فيها وانا شو عليي منهم اللي يهمني اطلع من السالفة بسلام.._ لم ينتظر وحرك السيارة وانطلق حتى توقف قرب منزل .._اخذ شماغه ولفه على راسه واخفى وجهه حتى لا يعرفه احد..فتح نافذة الباب الامامي الاخر ينظر للمنزل من البوابة الكبيرة والمفتوحة ..ثم ترجل من السيارة بهدوء وتلفت يراقب المكان استدار من امام السيارة ومشى للمنزل ووقف عند البوابة ينظر لفناء المنزل بصورة خاطفة ..ليسرع ويفتح الباب الخلفي وقبل ان يخرجها تذكر الحقيبة مد يده من النافذة المفتوحة واخذها ثم دسها في الغطاء الذي لف به ملاك وقبل ان يخرجها عاد يتفحص المكان وتأكد من خلو الفناء حتى يخرجها وعيناه في ترقب وتلف هنا وهناك والخوف يطارده..اسرع للداخل وركض بها ووضعها وهرب بسرعة حتى لا يلمحه احد ركب السيارة وانطلق باقصى سرعته
;
شعرت بالضيق والأسى تشعر بشيء يقبض صدرها تغص عيناها بالدموع وحلقها بالوجع..اتصلت به وكان قادماً للصالة يحمل انية مليئة بالفشار وشراب طاقة بيده حتى يجلس ويشاهد فيلما ..وضعهم على الطاولة واخذ هاتفه وجلس
راكان بابتسامة:هلا بالغلا
ندى وقد شهقت تذكر اسمه:راكااان
افزعه صوتها وتحولت ملامحه:ندى حبيبتي شفيج؟
كانت تبكي بحرقة ودموعها تنهمر بلعت ريقها ومسحت عينها بكفها وهي تتحدث بصعوبة وشهقاتها يخيل انها ستموت:حتى لو يدتي قاسية بس هي ربتني وما احب احد يدعي عليها بالمووت
لم يستوعب قصدها:ندى حبيبتي شوي شوي فهميني حبة حبة..اهدي ولا تنفعلين وقوليلي كل شي في هدوء
مسحت أثار دموعها:طلبت من غدير نيلس ويا يدتي استحمقت عليي ودعت على يدتي بالموت
راكان رغم موقفه من بخيته وأسلوبها معه إلا انه تفهم ندى ولا يلومها:معاج حق بس انتي لا تتحسسين والله يعطيها طولة العمر ويخليها لج ...
خفت حالة البكاء وابتسمت قائلة:اخبارهم جاراتك؟
ضحك يعرف ندى جيداً تنفعل وترضى بسرعة:هههه ماادري عنهم
ندى:اشتقت لهم واايد حبيتهم والله ماادري بس اللي شفتها دخلت قلبي خاصة انها ذربة واسوبها جيه تحسه شي يعني شيوخي
راكان :هذا عشان انتي اللي من داخل نظيفة ياندوج
شهقت:هيييي يعني هم مب جيه؟!!
راكان:ههههههههه انا ما قلت يمكن ما لتقينا وايد بس كلامج صحيح يعني مب شراة البنات اللي اذا شافن شاب صور لهن عقلهن انه يبي يتحرش فيهن ويغازلهن وقومن الدنيا على راسه بس هي تتكلم بذوق واحترام
ندى بابتسامة:ياعيني يا عيني ع اللي يتغزل في الجارة
راكان:هههههههههههه انا ما تغزلت فيها انا قلت اللي شفته..تبين تشوفينهم مرة ثانية؟
ندى بتأكيد:شووور نفسي التقي باختها بس هاليومين ما اقدر تدري يدتي توها رادة من العمرة واكييد بيين حريم يسلمن عليها واذا على غدوور والله ماتسوي شي مع انها الكبيرة
راكان:هههههه خلج من غدوور انتي السنع كله ..عيل متى تبين اتين عندهم يعني عشان ارتب المواضيع
ندى:هيه بس ركوني حبيبي في اليوم اللي بشوفهم فيه لا تنسى اختك
راكان :ا ن شااا الله من عيوني واصلا من غير ما تقولين قبل ما اييبج هنا بفسحج احلا فسحة
ندى مغمورة بفرح:فديتك ركوني الله يخليك لي يا اخوي العزيز خلااص خلني انا بعد القالي صرفة اطلع من البيت عشان يدتي ماتسويلي سالفة
راكان:اوكي ويوم تكونين جاهزة اعطيني خبر
ندى: ان شاء الله والحين بخليك بروح اشوف يدتي اليوم معصبة واايد الله يستر بس
راكان :اوكي سيري شوفيها
ندى:اوكي ياللا مع السلامة
بعد أن انهى حديثه معها ارخى ظهره على الكنب ورفع من صوت التلفاز وماهي الا دقائق حتى رن هاتفه..تناوله ورد على المتصل
راكان وعينه على التلفاز:الو هلا طروق ياخي وينك ماقلت الليلة بتسهر معاي_صمت وتغيرت ملامحه وقال بانفعال_شوو؟!!...انزين انزين الحين ياي
دخان كثيف متصاعد من تلك المخازن ورجال الاطفاء يبذلون جهدهم لمكافحة الحريق والدوريات والمباحث يطوقون المكان حتى لا يتأذى المارة وسيارات الاسعاف على أهبت الاستعداد في حال وجود اصابات ... طارق وهو يقف قرب سيارته مكتفاً يداه يراقب بأسى ..فإذا بصديقه مقبلا ناحيته
طارق:هاه بشر
خالد:الحمدلله مافي اصابات بس البضاعة كلها احترقت
طارق:تعتقد انه متعمد؟
خالد:ما ادري مانقدر نتأكد الا عقب مانطفي الحريق..بس باين المخازن قديمة يعني احتمال مايكون متعمد.._ابتسم معتذراً_...سامحني ياخوك ضيعت عليك السهرة ويبتك هنا
طارق:لا افا عليك يا خالد
خالد:اتصلت براكان؟
طارق:هيه بس ما ادري ليش تأخر.._لمح سيارته قد اقبلت ووقفت قبالة سيارته مباشرة_راكان وصل
اتاهم مهرولاً ولاحظ ماحدث في المخازن:طارق شو صار؟!!
خالد الذي فسر له ماحدث:المخازن احترقت بس الحمدلله ماشي اصابات لكن البضاعة كلها احترقت
راكان:لا حول ولا قوة الا بالله
جاء في باله انه قد يكون مصدوم فقال:احتسب اجرك عند رب العباد والحمدلله على كل حال والبضاعة ان شاء الله بتعوضها
استغربا ابتسامتة وتعجبا اكثر حين قال وكأنه ليس مهتم:تصدقون اليوم كنت مجتمع مع الشباب(يقصد الذين يعملون معه) وسألتهم شو نسوي بالبضاعة هههههه وقلتلتلهم نحرقها بمخازنها وسبحان الله احترقت هههههه
خالد بتعجب:يعني البضاعة ما تبيها؟!!
راكان:هذي البضاعة قديمة والبضاعة اليديدة استأجرت لها مخازن وحطيتها فيها لين القى صرفة ويا هذي ..الحمدلله يت على جذي
طارق:عيل لازم تعوضنا باجر بعزيمة على حسابك
راكان:فالكم طيب
خالد:انا امووت في البحري عشان جيه اعزمنا على مطعم بحري
راكان وهو يأشر لأنفه:على هالخشم.._اردف موجهاً كلامه لطارق_..انزين وبخصوص المخازن شو ؟
طارق:خالد هو اللي بيجاوبك
خالد:بنبدا البحث والتحري عن اسباب الحريق ويمكن نحتاج تجاوبنا على بعض الاسئلة الروتينية بس عاد لا تيب طاري الكلام اللي قلته من شوي وتلبس نفسك تهمة
راكان:هههههههههه لا تحاتي
طارق وهو يأشر على راكان ويكلم خالد:بذمتك هذا شكل واحد بضاعته تحترق وهو واقف يضحك ياخي مثل شوي
راكان:يعني اصرخ واركض داخل واقول بضاعتي بضاعتي
خالد:هههههههه طارق اخذه اخذه عن يسحبونه الحين وانا بروح اشوف الشباب عن اذنكم
طارق وهو يودعه بابتسامه:مع السلامة.._نظر لراكان الذي رأه جامد وتعجب من حالته_..راكان شبلاك؟!!
راكان:اكثر حالات الحريق يكون سببها مس كهربائي بس شو بيكون السبب في حال مافي كهربا؟
استغرب طارق كلامه:ليش هي الكهربا مفصولة عن المخازن؟!!
راكان:هيه
طارق وقد استنكر سكوته:وليش ما قلت لخالد؟!!
راكان:ماادري ..خلنا نشوف شو بيطلع وياهم وبعدين افكر اخبره او لا..الحين انت بتم هنا ولا بتسير بيتكم ولا بتي عندي
طارق:لا بسير البيت باين الرقاد ما بيخليني اسهر
راكان:اوكي عيل نتقابل باجر بحول الله
طارق:ان شاء الله ..ياللا من رخصتك وتصبح على خير
راكان:تلاقي خير مع السلامة.._بعد ذهاب طارق نظر للمخازن مفكرا في سبب الحريق ومن ثم غادر المكان...
;
كالمعتاد تخرج لتضع الزبالة في الخارج قرب البوابة الكبيرة حتى يأخذها عمال النظافة ولكن قبل أن تكمل سيرها لمحت ذاك الشيء الملتف على نفسه من الخوف والرعب الذي اجتاح كيانها لم تميز هيئته رمت اكياس الزبالة وعدت الى الداخل وهي تقول:بابا حمد ماما سلامة
ما إن سمعا صوتها حتى نسيا اندماجهما في المسلسل وقفا وقد ارعبهما صوتها وهي آتية تلهث من الخوف..سلامة :شبلاج؟!!
الخادمة التي ترتعش وصورة ذاك الشيء حاضرة في رأسها:ماما سلامة هناك برا
حمد الذي غضب :شو هناك تكلمي؟!!
الخادمة وهي تشير بيدها تشرح لهم:فيه شي كبير برا في هديقة(حديقة)
حمد بإستفسار:شو اللي برا؟
حركت رأسها بخوف ودخل الذعر لقلبهما حتى قال حمد:انا ساير اشوف
الخادمة وهي تراه ذاهب وتترجى سلامة:ماما لا يروه
خرج حمد للحديقة وقد لمح شيء والواضح انه شخص متدثر بغطاء خرجت سلامة واتسعت عيناها وبصوت مرتعش:حمد شو هذا؟!!..شكله بني ادم او ...
صمتها المفاجئ جعله ينظر إليها رأى الرعب في عينيها وخشيتها في أن ذاك الشيء من عالم الجن:سلامة ادخلي وانا بشوف شو هذا
مسكت ذراعه بكلتا يديها:لا حمد الله يخليك لا تسير يمكن يكون ميت وحد بيبلانا فيه..لا حمد الله يخليك
حمد:سلامه هديني و سيري داخل
ذهب وهي وضعت كفيها على خديها :ياويلي
تقدم منه وكان يتفحص بحذر دون ان يلمسه أو يقترب منه أكثر حتى صاح الهاتف عقد حاجبيه متعجباً وربما صوت الدعاء أسرى شيئ من الراحة فيه..أزاح قليلاً من الغطاء المتلوي عليها كالشرنقة .وقال:هذي وحدة!!!!
نزل عى رجليه وما أن فكها منه ولفها ناحيته حتى اتسعت عينها في ذهول:ملاااك!!.._التفت منادياً _..سلامة تعالي هذي ملاك بنت اختي
كان مساء غريب مليء بصدمات غير متوقعة وهي تمشي ناحية خالها وأمها ببطء وتلك الكلمة ترن في إذنها
ماتقدرين تتبرعين لأحتمال وجود حمل
ماتقدرين تتبرعين لأحتمال وجود حمل
ماتقدرين تتبرعين لأحتمال وجود حمل
وجود حمل
وجود حمل
وجود حمل
أمسكت بها طرفه التي زاد شحوبها وهي ترا الذهول على مها هزتها قائلة:مها اختج فيها شي؟!
لااا لا كفى أخرجي من رأسي لا اريد لااااا لاااا ..حامل؟!!..هذا يعني العودة له!!
اضطراب مها أخاف والدتها التي هزتها بقوة:مها ردي عليي ملاك بخير؟!
حمد الذي أمسك بها صارخاً:مها
حتى تستفيق من هذيانها على صوت خالها نظرت إليهم وهي زائغة ليس لما حدث ولكن بسبب ما بُشرت به وبعد صمت قالت:دلال بتتبرع لها بالدم
طرفة:يعني هي بخير؟!!
حركت نفسها بالايجاب فتنفست طرفه بعمق وقالت:الحمدلله
لم يكن من الممكن أن يأخذوه مني ومن ثم ينقلونه لها ..هاهي ممددة على سرير وأنا على الأخر ينتقل دمي مباشرة لجسمها عبر انبوب طويل يغذي شراينها بدمي.
دلال وهي تنظر لشقيقتها وسيلٌ من الأسئلة يراودنها وفي نفسها يدور حواراً:ياترى شو بتسوي إذا عرفت اني تبرعتلها؟..وانا بتغير وياها ولا؟.._زفرت_اففف.. _نظرت للسقف _بس كيف ؟!!..خالي حمد قال انها كانت عندهم ونزلقت وطاحت وحرمته تقول لقوها في الحديقة !!..الحين وين الصج؟..نزلقت وتعورت؟!! ولا لقوها في الحديقة؟!.._الاحت رأسها ناحية ملاك وقالت بصوت خافت_ الجواب عندج يا...النرجسية
;
بعد اتصال بيان وما قالته عم حدث لم أستطع التفرج..ومن حسن الحظ أن زوجي سيسافر لدورة فكانت في صالحي ابقي بضعة أيام عند أهلي..كنت جالسة معه اكلمه وشعرت من كلامه أنه مصممٌ على قراره
مشاعل:عزيز يا اخوي خلني اسألك وجاوبني..نوره مقصرة معك؟
عبدالعزيز: لا إله إلا الله ..ماعندك غير هالسيرة؟
مشاعل:لا ماعندي غيرها..عبدالعزيز حالك انت ونوره مو عاجبني بالمرة
تنهد وحاول ضبط اعصابه لأنه كره الكلام في ذات الموضوع:مشاعل المشاكل ممكن تصير بين اي زوجين
مشاعل:واللي تسمي بينكم مشاكل انت بس تحارش فيها وتفرض رايك
عبدالعزيز:ايواااا يعني هي اشتكتلك ؟
مشاعل:لا ماشتكت ولا قالت شي بس الكلام وصلني وانت الغلطان ترا مو هي
عبدالعزيز الذي تجاهل كلامها ونهض واقفا وقبل أن يبتعد
مشاعل:عزيز قول لنوره تجي ابي اجلس معها..تدري طلعة الدرج للي مثلي صعبة فسو فيني معروف وبلغها
صعد ولم يرد عليها..دخل وكانت نوره جالسة تقلب في قنوات التلفاز
عبدالعزيز الذي سحب جهاز التحكم واغلق التلفاز:انتي متى راح تبطلي حركاتك؟
تعبت منه ومن اتهاماته وقالت بملل:ليش شو سويت؟!!
عبدالعزيز بشيء من العصبية:يعني ماكفاكِ شاكية عند ابوي بعد تدخلين مشاعل في السالفة ولا ناسية كلامك اللي قلتيه لازم ماندخل الغير في مشاكلنا؟!!
نوره:عبدالعزيز انا مليت
صمت رغم الغيظ الذي يحمله منها ولكن لا رغبة له بالحديث معها :روحي مشاعل تحت تبغي تسلم عليكِ _وبتهديد_بس اياكِ تقولين لها شي
تجاهلت كلامه وخرجت قاصدة مشاعل...نزلت وابتسمتا لبعض كانت ستقف لكن نوره اسرعت لها وهوت عليها ..وبعد السلام جلست نوره قائلة:كيفك يا مشاعل؟
مشاعل:بخيير
فإذا ببيان التي أتت مسرعة":مشااعل
وحضنتها بشدة ومشاعل خافت:يابنت انتبهي
جلست عند رجلي مشاعل ووضعت كفيها على طرفي بطنها وقبلته:اممموااح متى راح يشرف
مشاعل: يعني مو مطول كثير
قبلته مرة أخرى:امموااح ياحياتي
مندهشة من تصرفات شقيقتها:يا بزرة قومي لا تبوسينه _وضعت كفها على بطنها_ مابغاه يطلع خكري
بيان بقبلة اخرى علي بطن شقيقتها:اممموااح خليه يطلع خكري ياجماله بس هو بس يطلع خكري ادلعه ..البسه فستان واحط له ميك اب وفيونكه فشعره
بانت تكشيرة على وجه مشاعل:بسم الله عليه ..هذا اللي ناقص
بيان وهي مستمرة في مشاكساتها :عاد اتخيله كذا قدامي ويقول__تضع طرف سبابتها على فمها وترمش بدلع_..خالتو أنا حلوووو؟.._عادت لطبيعتها_...اقوله ايوا ياعيون خالتك مافي احلى منك.._رمشت في دلع وخجل وضربت بيديها في الهواء_..خالتو ترا اخجل كذا ..واقوله لبااه الخجلان _وضعت سبابتها مرة اخرى قرب فمها وقالت وهي تنظر بطرف عينها_ خالتوو احووووبك
مشاعل ارتفع ضغطها وقالت:يا مال اللي ماني بقايله
اما نوره لم تستطع كتم ضحكتها واطلقت لها العنان:ههههههههههههههههههههه
لا يعرف لماذا ابتسم وهو يسمع ضحكهن مع انه أعتاد مشاكسات بيان واستهبالها...
;
لم تعاود زيارتها لأنها كانت متخوفة من ردة فعلها ولكنها لم تستطع النوم ولم تأخذ المنوم حتى يريحها من السهر والتفكير ...وما إن طلع الصباح حتى أعتذرت عن عدم ذهابها للمستشفى وقصدت والدتها التي في مستشفى أخر رغم الأفكار وتخيل ماسيحدث بينهما إلا أنها استجمعت شجاعتها وهي دلج للغرفة تمنت أن تجد والدتها نائمة ولكن أذهلها ما رأت وأثار العجب في نفسها والتها جالسة في السرير تتصفح الجريدة!!!!!!
لمحة خاطفة من منى لم تلحظها سارة قالت وعينها في الجريدة بتهكم وأسلوب لا يدل على الضعف:زين تذكرتي انه لج أم
سارة التي اصيبت بالتبلم وعدم الإستيعاب قالت:بغيتج ترتاحين
منى وبنظرة قاسية وبلكنة أقسى:وليش واقفة عند الباب تعالي يلسي
مشت مقتربة لا تجد تفسيراً منطقياً لحال والدتها
بعد أن جلست على طرف السرير قالت منى ولم تنظر لها:شو سويتي في اللي قلته لج؟
هي متعبة بسبب عدم النوم والأن زاد الأمر سوءاً بسبب والدتها قلت بضيق:ماسويت شي
منى بعدم اكتراث:عيل احجزي لنا ففندق لين تلقين لنا شقة
نظرت لها بصدمة:فندق!!
منى بتهكم وهي تنظر لساره:اعتقد ما بحتاي علاج طبيعي عشان اتم هنا
فما كان من ساره إلا خفض رأسها فكلام والدتها يحمل الصدمة في طياته والقسوة في حقها..انحنت للأمام ومدت يدها ورفعت لها رأسها قائلة بأمر وتحذير:ساره لا تخليني أشوف الشفقة في عيونج سامعة؟
بكت من جرح والدتها لها وهمت مهرولة تريد الخروج ولكن توقفت على صوت والدتها الصارخ بشدة:ساره
شعرتُ بالمرارة هذه ليست أمي ليست أمي أشعر بحرقة لأول مرة أبكي هكذا بكيت حين كدت افقدهم جميعاً ولكني بالفعل فقدتها حتى ألحت راسي لها وقلت بصوت يكاد يمزقني:انا شو ذنبي؟!!
منى التي تجاهلتها وعادت للجريدة متناسية دموع ابنتها:عقب ماتخلصين من سالفة الفندق اباج تاخذيني عند اختج
لا أعلم كيف خرجت صدمتني ..أرعبتني..قادتني قدماي لها اناجيها أفرغ كمية الدموع عندها وأنا ممسكة بيدها منحنية باكية راكعة عند السرير صارخة من اعماق قلبي:دانه دانه خبريني شو ذنبي؟!!...ليش ما تحسون فيني حرام عليكم من يوم ماصار اللي صار ودموعي ماجفت..اركض هنا وهنا وهنااك كل منكم في مكان ..وانا خايفة تروحون مني ولا يبقالي احد ..دانه دانه جاوبيني الله يخليج
كان سيدخل وهو يحمل الملف وقد صرف الممرضة أوجعه صوتها وبكاءها لطالما أعجبته شجاعتها وقوة بأسها رغم محنتها وصعوبة الوضع الذي تمر به تؤدي عملها بمثابرة ولكن صدمته فذاك ماكان إلا قناع خلفه فتاة هشه ..غادر ولكن هي لم تغادر مخيلته !....
;
ضربت بعصاها كإعتراض وانهاء للنقاش:قلت نشتري بيت عود
كل منهم مستغرب طلبها المفاجيء حتى يقول عيسى الجالس عن يمينها:الحين يالغالية عقب ماصاروا عيالنا كبار وبيعرسون؟ صعب ..ونحن ان شاء الله كل جمعة بنتجمع هنا وبنيلس وياج ..والحمدلله بيوتنا مب بعيدة وايد
نظرت إليه بغضب:عيسى قلت كلنا نعيش في بيت واحد ولا تبون تخالفون طوعي؟
راشد:حشا يالغالية بس مثل ما قال عيسى عيالنا كبروا وعيب يطلعون قدام بعض
سفهتهما وقالت مخاطبة سالم وعبدالرحمن:وانتوا ماعندكم كلام ولا رايكم من راي خوانكم؟
صمتا ولم يعلقان بشي وكليهما خفض رأسه فتحدث عيسى:انزين يالغالية خلينا ناخذ وقت عشان هالقرار يباله تفكير
هي تشعر بالرفض في كلامه صمتت وكان واضحاً عليها عدم الرضا وقفت قائلة:يوم تخلصون عطوني خبر
ذهبت وكلهم يشعرون بأنها لن تلين ..نظر عيسى لشقيقيه وعنفهما:ليش سكتتوا يوم سألتكم؟
سالم بعصبية:وشو تبانا نقولها؟..اسفين واللي قلتيه ماتبيه هذا اللي تبانا نقوله لها؟
عيسى:على الاقل تقولون رايكم مب تسكتون وكأنه مايهمكم
راشد:خلاص يا عيسى الوالدة خلوها علي برمسها وبقنعها
عبدالرحمن:مادري شو طاري عليها الحين!.. عقب ما صار لكل واحد فينا بيت واسرة تبي ترجعنا في بيت واحد
عيسى بقهر:كان قلت لها هالكلام وهي موجودة مب الحين
سالم:خلاص راشد بيرمسها وان شاء الله تتراجع عن قرارها
عيسى:واذا ما غيرت رايها شو الحل؟
راشد:عيسى انا شو قلت...خلاص الموضوع عندي وأنا بتصرف
سالم:انا أقول نخليها ترتاح وعقب نكلمها وأنا عن نفسي راح ارمسها
عيسى وهو ينظر بغيظ لــ عبدالرحمن:وانت راح تاخذ دور المتفرج؟
راشد الذي لم تعجبه لكنة عيسى قال له:انت ماقلت مابتيلس وايد وعندك شغل ضروري
عيسى وهو ينظر لعبدالرحمن:هيه ..عندنا دورة تدريبية شرايك لو تشترك فيها ياعبدالرحمن بعدك ماشاء الله عليك بصحتك ولياقتك البدنية عالية
اراد ان يعيدها له وبذات النظرة وكانهما على وشك القتال وبلكنة مقصودة وتلميح واضح:مب كل من دخل الشرطة وحمل السلاح عرف يتحكم بالزناد
حتى يشيح عنهم تاركاً مجلسهم وعيسى وقف غاضبا ثائرا كان سيلحق به:اوقف
امسكه راشد صارخاً:عيسى
عيسى بغضب:سمعته شو قال؟..عارف شو يقصد بس هو ناسي انه اللي صار عشـان..
حتى يقاطعه راشد بغضب:خلااص كلنا عارفين عشان شو بس انت تعرف عبدالرحمن من يومه وهو وضعيف..
;
ليست ندى فقط من اشتاق لهما..هاهي تقبل للصالة تحمل كوب من الشراب الساخن حتى تنظم لشقيقتها الجالسة تتنقل بين قنوات التلفاز وتجلس على مسافة منها على نفس الكنب
أماني وهي تحرك مافي الكوب بالملعقة:ضيونه تدرين اشتقت لندى..صح مايلست وياها وايد بس مااادري جيه من الله حبيتها
نظرت لها بغرابة وقالت مقترحة :اوكي كلها خطوتين دقي الباب بيفتحلج وسأليه عنها
شعرت بالسخرية في كلامها:لا والله! وشو بيقول عني؟.. اكيد بيظن اني اتحرش فيه ولا شو تفسير اروح لواحد يعيش بروحه؟
ضي:لا تعطينه مجال يفكر..اول مايطلع جيه _ وهي تمثل بيدها_ في ويهج قوليله ممكن رقم ندى
اماني:لا والله قولي انج تستهبلين ؟
ضي وهي ترفع كلتا يديها محركة معااصابعها السبابة والوسطى بثنيهما مؤكدة: I’m serious (اني جادة)
أماني بغيض يخالطه سخرية:هيه باين
ضي:انزين اذا التقيتي وياه باجر اسأليه عنها
وهي تستعد لرشف قليلاً منه:ضي انتي مامنج فايدة
لتتفاجأ بها قافزة عندها وسحبت الكوب عنها وشربت منه:والله عاد قلتلج شو تسوين
وهي تحاول استرجاعه:انزين هاتي الكوب
ضي وهي تزيح يدها بعيدا حتى لا تناله ناظرة لها:have another one (احضري \احصلي على غيره)
اماني وقد ملت منها:you know what? (اتعرفين ماذا؟)
ضي:what?
اماني صارخة:crazy (مجنونة)
وهي تراها نقف ساخطة قالت : fu..
وضعت اماني سبابتها على فمها قبل ان تكمل:جب..._تنهدت وابتسمت قائلة_..من زماان ما تعاركنا..الهف يرحم ايامج يا لندن
لم تشعر إلا بــ ضي قد وقفت وامسكت بيدها ووضعت الكوب في يدها مغادرة لصومعتها وتحفها أمام تعجب أماني التي عبست وكانت نتيجة المزح جد!!...
;
على مائدة العشاء كان النقاش محتدم بين أحمد ووالده حول ماقالته جدته
أحمد:بصراحة مب فاهم طلب يدتي... ليش؟
عيسى وهو الأخر ليس بمقتنع ولكن لم يستطع أن ينحي والدته عن طلبها قال بقلة حيلة:يدتك من رجعت من العمرة وحالها متغير
أحمد:بس الحين ماينفع هالشي هي لازم تفهم انه مايوز نعيش مع بعض الا اذا كان بيت مقسم يمكن
عيسى:لا تبانا كلنا في بيت واحد من غير مايكون مقسم
أحمد:بس ا نحن الشباب ولا البنات ما راح ناخذ حريتنا باين يدتي خرفت
ربما اعطاه المجال يتحدث ولكن اتهامه لها بالخرف أثار غضبه:احمد هذي يدتك وعيب تقول عنها جذا
حوراء وقد راق لها قرار جدتها:شي حلو نتجمع كلنا في بيت واحد
أحمد وقد غضب منها لأنه يعرف سبب موافقتها:يعني عايبنج الوضع؟!!
حوراء وهي تجلس قبالته:هيه عايبني شو فيها؟
أحمد وهو يقف:الحمدلله شبعت
ذهب ولم يعلق عيسى نظرت له منيرة:عيسى اسمحلي..
قاطعها قائلاً: منيرة اكرميني بسكاتج
خرج للحديقة وأشعل سيجارة ومشى وهو يدخن وجلس يزفر مع ذاك الدخان الهم..أشياء كثيرة تغيرت وأحوال كثيرة تبدلت ..لا يعرف هل يتمنى شيء ما يعود أم يتغير شيء من الحاضر..قطع عليه أنظماها له وقولها الذي استغربه:أعرف بنظركم طفلة
اجل هذا شعورهم ولكن استغرب كلامها:حوراء
ابتسمت وهو شعر بالخجل ليس منها بل منهم:أحمد لا تكذب ولا تقول اني غلطانة أنا أشوف وأحس وأفهم بس مايهمني بس اللي يهمني _بعذوبة أكثر_طاارق ..هو يشوفني ياهل مثل ما انتو تشوفوني
ادار عينيه للجهة الأخرى وتأكد أن شقيقته كما هي والذي قالته منذ برهة لا شيء وفي نفسه يريد ان يسألها ماذا ستفعل لو أن طارق لا يريدها زوجة له ولكن يتراجع خوفاً عليها من حالتها تنهد وقال:حوراء ليش ما تشغلين بالج باشياء تفيدج
حوراء:وانسى طارق؟!!
لا يريدها أن تتعلق فيه حتى لا تتحطم وتتاذى يريد أن يجنبها العذاب الذي يمر هو فيه صعب جداً أن تتعذب بسبب من تحب :انا ما قلت انسيه بس لا تشغلين بالج فيه خلي لحياتج شي غير
وقفت قائلة:طارق هو حياتي وكل شي فيها ولا شي اغلى منه فدييت عمره
تضايق من كلامها وقال في نفسه:ودي اقوم وأعطيها كف يسنعها ..المشكلة ابوي اللي زارع في راسها الفكرة _كان سيقول لها شيئاً ولكنها أختفت تنهد في ضيق وعاد يكمل تدخين سيجارته
;
كانا يتحاوران هي واقفة على أول درجة من السلم كانت تنوي النزول وهو أمامها ناوياً الصعود
ندى:انت خبل ومينون وأهبل
مروان:المينون والأهبل اللي تتكلمين عنه هذا كل البنات يتمنن نظرة من عيونه
ندى وعلى وجهها ملامح السخرية :هيه واضح ..اقول مالت عليك وعليهن وعلى الهبلة اللي ميته فيك وهي تدري بفعايلك بس شو اقول عتها غبية وماتفتهم
وضع يده على حاجز السلم وبابتسامة خبيثة:ومنو هذي ان شاء الله
عرفت أنها أخطأت فحاولت أن تتجاوزه:ماادري
ولكنه منعها:وقفي ولا ترى بدفنج وانتي حية قولي من.._ادعى الغضب وهو يعلم نقطة ضعف ندى أنها تخاف إذا أحد غضب منها_ندوي بتقولين ولا ها_رفع يده_كف يغير ملامحج
صرخت بخوف:دلال بنت عمك عبدالر حمن
ادعى أنه تفاجأ:نعم!!!..
ندى:تحبك وتتمنى انكم ترتبطون ببعض
مروان :شو؟!!..ارتبط فيها؟!!..هذا اللي ناقصني بعد ارتبط ببنت عمج الغبية قالت شو دلال تحبني وتبانا نرتبط ..ماباقي غير دلول بنت عمج ارتبط فيها
كل هذا وندى ناظرة للأمام في سكون وجحوظ!!!
انتهى
لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 23
قراءة ممتعة^^
مع تحياتي
اصداء الحنين
|