كاتب الموضوع :
اصــداء الحنين
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: شفاه تطلب الارتواء
الــبـــارتــــ21
كنت أحاول استبطاء الوقت حتى أراه..واضع المبررات حتى لا تفوتني رؤيته فهذه فرصتي التي لا أعلم متى ستتكرر..وصلنا وفي داخلي خوف ان تنتهي اللحظة بسرعة ولم اتلذذ بالنظر إليه فإذا استطعت تأخير عذايب قبل مجيئنا بحججي المستكينة لأني على علم بطيبة قلبها فمالذي سيجعلني اطيل بقاءها إذا تأخر؟!! وأنا اترقب رأيته وفد انزل نظارته الشمسية قليلاً ثم اعاد تثبيتها على عينيه وانا ابتسم غير ابهة بمن حولي فإذا بصوت عذايب يشتتني:غدير غدوور
استدارت إليها:هاه
عذايب:شو بلاج؟!!
غدير وبحجة تحتال بها:لا ماشي بس شفت مسكين وكسر خاطري ولو باقي عندي فلوس كان عطيته
عذايب بطيب نية:وينه عندي فلوس
غدير:راح ما اعتقد بتلحقين عليه
تنهدت بضيق ولاح العبوس على محياها بسبب تضييع الاجر:الله يكون بعونه ويفرج همه وضيقته
غدير:اميين يارب
تنهدت عذايب:انزين ياللا خلينا نروح
غدير:اوكي
فإذا بصوته خلفها قريب من اذنها وهي تستعد اللحاق بعذايب:انا مسكين؟
شهقت غدير وهي تُليح رأسها له:هيييي
فهمس : انا مسكين الحب والهوى
ابتسمت في خجل وركضت وهو ينظر لها وهو يبتعد اخرج هاتفه وارسل لها
مكااره
ابتسمت وهي في السيارة وكتبت له:حبك علمني المكر
ابتسم:لا تتبلين عليه انتي من يومج مكاره
غدير:وكيف ان شاء الله؟
ناصر:تذكرين يوم شفتج حسيت بمكر عيونج فطيحتني في الغرام
غدير:امممم يعني انا السبب اوكي وشو الحل؟
ناصر:مافي حل خلاص سم حبج سرى في قلبي واختلط بدمي والحل الوحيد في قطع الشرايين
غدير:عساه دايما موجود في قلبك وبين العروق
ناصر:وانا ابيه يزيد اكثر ومايزول
عذايب التي قطعت عليها:غدوور..شرايج ناخذ لنا باسكن روبينز؟
غدير بفرحة:واااو يالا _وطبعاً لم تنسى ان ترسل له_بروح اخذ باسكنار
ناصر:بس لا تنزلين ترا اغار
غدير:انا ما احب اللي يغارون من دون سبب
ناصر:كيف من دون سبب وانتي تملكين عيون ذباحة
غدير:بنزل وأنا متغشية
ناصر:لا
غدير:واذا نزلت شو بتسوي؟
ناصر:طالعي وراج
لفت رأسها فرأت سيارته خلفهم
غدير:والحين منو المكاار؟
ناصر:هذا شوي من اللي عند اميرتي الحلوة
لاحظت انه اختفى ..اتصلت ولكن الهاتف مغلق ..مضت دقيقتين وارسل لها
ناصر:خلص الشحن ..برمس بعدين ..سلام
ابتسمت وكتبت له:اوكي سلام
<>
منذ أن سافرا جدته ووالده وهو خارج المنزل ولكنه هاهو يعود فقط ليغير ملابسه ..بعد أن جهز نفسه وقف أمام المرآة يرتب من وضعه وهو يدندن بـــ
: حبيبي برشلوني يموت بـ برشلونه
وانا مدريدي لكن بغير لعيونه
معاه امشي بدربه احب اللي يحبه
ولو لمتوني عادي كفايه يرضى قلبه
وبعد أن انتهى وضع "الكاب" على رأسه وخرج..وما إن نزل حتى رأى فيصل واقفاً..
ابتسم مروان وقال:هلا فيصل..اليوم بيرجعون ابوي ويدتي عاد هالله هالله بالتقرير الدسم
عقد حاجبيه مستنكراً:ما فهمت !!!
نغز بشفتيه بابتسامة واقترب:افاااا اللي بالي بالك..يعني إذا سألك الوالد وأنا متأكد انه بيسألك عني قوله من يوم سافروا ما طبيت البيت ولا ييت صوبه..
اخفاها في داخله:انا مب نقال كلام
مروان:ومن قال انك تنقل كلام ..انت ما تقدر تطلع عن شور الوالد وهذا شغلك وانا ما اريد اقطع رزقك وانت ما عندك غير هالشغلة يعني لو انطردت ما اتي بعدين وتقول مني ترا ما فيني اعيش بتأنيب الضمير...عشان جيه انا مسامحنك وعاذرنك ..ومثل ما قلتلك خل تقريرك يقطر دسم عشان تكبر اكثر في عين العم راشد
بعد ذهابه اشتعل الغيظ في صدر فيصل وقال:استغفر الله العظيم الله يسامحج يايدتي
<>
حاولت ربط مامضى بحاضر ولكن لم أجد السبيل للجواب الصحيح...فمتى وأين أعطاها رقم هاتفه؟!!..ذاك اليوم كان أخر عهدي بــ سلطان...
أماني وهي تجلس في غرفتها تفكر بما قالته ضي وقد أتت في بالها أخر ذكرى مع سلطان
في مطار لندن..كانت مروى في إنتظار والديها الذان أخبراهما بأنهما قد يتأخران وأروى التي كانت معها وفجأة ذهبت ..هاهي تقف ترقب حضورهما.. لا تستطيع التحرك فأغراضهم تقيدها للبقاء..كانت عابسة تتأفف وتنظر لساعتها...فإذا بسلطان مقبلاً نحوها
سلطان وهو يراها بمفردها وقد حيره الأمر:السلام عليكم
مروى والقلق واضح عليها:وعليكم السلام
لم يخفى عليه وضعها:باقي ربع ساعة على الرحلة وينهم ابوج وامج؟ وأروى وينها؟!
لو كانت تعلم فما كان هذا حالها:ابوي وامي قالوا بيتأخرون وابوي طلب منا اذا نادوا للرحلة نركب الطيارة...وأروى من شوي سارت يمكن راحت دورة المياه..._اردفت _سلطان الله يخليك خلك هنا وأنا بسير أشوف أروى وان شاء الله ما بتأخر...
لم تعطه فرصة وانطلقت...كما انطلقت الأن خارجة من الغرفة عازمة على محادثة شقيقتها...ضي الجالسة في الصالة تأكل وجبة خفيفة..اقبلت لها وجلست
اماني:ضي جاوبيني بصراحة صدج عندج رقم سلطان؟
ضي ببرود وتتلذذ بوجبتها:بعدج تفكرين فللي قلته؟
اماني بعبوس تنهدت:لا تلعبين باعصابي جاوبيني عندج ولا لا؟
ضي بعد ان انتهت سحبت منديل ومسحت فمها:ليش شو تبين فيه؟ بتتصلين بسلطان؟
اماني:لا
ضي:عيل شو الفايدة اذا كان عندي او لا؟
اماني:بس اريد اعرف
ضي:يمكن غيره...
كلاهما سرحتا أماني محتاره وضي عادت بذاكرتها للندن وذلك قبل سفرهم بأيام
أروى وهي تقف مع سلطان قرب منزلها
سلطان وهو محتار بقرار سفرهم:غريبة انه ابوج يقرر يترك لندن ... اللي اعرفه جذوركم انزرعت هنا
أروى:دااد يبانا نروح يو اس اي(USA) عند عمي ابراهيم ويمكن نستقر هناك
مازال غير مستوعب للقرار ويشعر بغرابته:بس هو قالي اكون جاهز احتمال اسافر وياكم
أروى بشك:انت حسيت فيه شي؟
سلطان محاولاً عدم إقلاقها:أنا ما قلت انه..
أروى وهي تقاطعه:حسيت انه متغير صح؟__رأت صمته فأردفت__حتى أنا ومروى ملاحظين.. هو ومام في بالهم شي!...مستغربين سبب السفر خاصة انه علاج مام بعده ما انتهى
سلطان:يمكن امج تكمل علاجها في الولايات المتحدة
أروى:على الأقل بيعطونا خبر..واصلا داد بعده ماقرر..وعمتي نوره بتي عندنا ولا بتلحقنا هناك ..حتى هي حسيت صوتها فيه شي ...
قطب حاجبيه:ليش هي قالت بتي لندن؟!!
أروى:ماحددت ولا أكدت بس يوم قالت لها مروى مابتين عندنا؟ اكدت انها راح اتي __اتعبها التفكير فعبست وتنهدت مردفة_..اصلا كل شي احسه متلخبط
سلطان:أروى لا تشغلين بالج..المهم_ادخل يده في جيبه وأخرج مفاتيح ومدها لها_خذي
أروى بتعجب:واي؟!!
سلطان:هذي مفاتيح الشقة __امسك احدهم__وهذا مفتاح المكتب
أروى:انزين شو اسوي فيهم؟
سلطان:احتمال يصير أي شي او تنقطع اخباركم عني عشان احتمال اتيني سفرة مستعيلة في حال صار أي شي أو ماكنت موجود قبل سفركم اباج تروحين الشقة وتدخلين المكتب ..راح تلقين في واحد من ادراجه ايفون والباس (كلمة السر) راح تلقينها في الكفر ماله.. الايفون ما استخدمه بس في حال اتواصل فيه مع ابوج.. يعني تقدرين تقولين بزنس وانا مخزن عليه ارقامي كلها.. كان ممكن اقول لـــ مروى بس خفت تفهمني غلط ..امسكي خليه عندج ولا تترددين في اللي طلبته منج ويوم يصير الايفون عندج طرشيلي مسج
اخذت المفاتيح:اوكي
<>
قد أتحمل منه أي شيء ولكن أن يجردني من هويتي فهذا ما لا أستطيع السكوت عنه..فكرت ماذا أفعل كيف يمكنني كف جبروته وغطرسته عني..لأندفع خارجة من قسمي أمشي في الممر اعرف أنها فرصة سانحة فهو لن يأتي الأن ..نزلت الدرج ..فإذا بي أرى ليلى لأتقدم نحوها سائلة:عمي هنا ولا بعده مارجع؟
ليلى وقد تكون خمنت سبب سؤال نوره ولكن لم تحبذ الاستفسار فأجابت:عمك في المقلط
ابتسمت على مضض وقالت قبل ذهابها:شكراً
اكملت نوره متجهة لمجلس الرجال وليلى صعدت الدرج..وهي تدخل سمعت تركي يتحدث في هاتفه النقال وقفت فلمحها أومأ لها برأسه داعيًا إياها بالاقتراب والجلوس..جلست وهو مازال يتحدث في الهاتف ولكن احتراما لوجودها وحتى لا يؤخرها ويبقيها تنتظره انهى المكالمة ومن ثم نظر إليها مبتسماً:كيفك يانوره؟
نوره:الحمدلله..عمي سامحني عشان طولت لساني قدامكم بس عبدالعزيز نرفزني ..انتو على عيني وراسي والسعودية بلدي الثاني بس ياعمي انا..
تركي بمفاطعة لحديثها:لا تكملين يانوره..انا فاهمك ومقدر اسبابك وانا كنت ناوي اكلم عز بعد مايهدا لا تشيلي هم وانا عمك
نوره:مشكور عمي.. كلامك ريحني
تركي:انتي بنتنا واللي ما ارضاه لبناتي ما ارضاه لك واذا احتجتي لشي انا موجود لا تستحي مني...ودحين بكلم عبدالعزيز واشوف وينه وننهي الموضوع_اتصل بابنه_..هلا عزيز وعليكم السلام..انت وينك الحين؟..طيب..لا مافي شي بس ابغاك في موضوع..انتظرك في المقلط ..مع السلامة..._نظر إليها _..دقايق وعزيز يكون هنا
وقفت قائلة:طيب اجل استأذن ما ابي عبدالعزيز يشوفني هنا
تركي بتفهم:طيب يا بنتي انتي روحي وانا راح اتصرف
نوره:مشكور يا عمي عن اذنك
تركي:اذنك معك
بعد مضي بعض الوقت وصل عبدالعزيز ودخل مجلس الرجال
عبدالعزيز وهو يتجه لوالده:السلام عليكم
تركي:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هوى عزيز على رأس والده مقبلاً إياه:كيفك يبه؟
تركي:الحمدلله بخير
بعد أن جلس:خير يبه وش الموضوع؟
تركي:وش سويت مع موضوع نوره؟
ذكر هذا الموضوع رفع ضغطه:يبه الله يخليك لا تجيب سيرتها الود ودي اخنقها
تركي بأسف على ابنه قال:ياعزيز.. الرجال قوامون على النساء.. الله سبحانه وتعالى اعطى هذي المنزلة للرجل مو عشان يستقوي على مرته ويبطش ويشوف نفسه دايما على حق وهي على باطل..ياولدي نوره زوجتك ماهي بجارية تنفذ اوامر سيدها والرسول عليه الصلاة والسلام وصى الرجال على النساء وشبهن بالقوارير..انت عارف كيف كان زواجك منها..كنت مقرر اخذ امك واخواتك ونروح الامارات ونحتفل بعرسك ..تذكر وش قلت؟..قلت مايحتاج نسافر ونتعب نفسنا راح يرسلوها لهنا..معقولة في ناس يسوون كذا الا اذا كانت بنتهم بايره او فيها بلا..جلست مشاعل معها وبيان وامك ولا شافوا عليها شي..لا تظن ياعبدالعزيز مو حاسين انكم مو مستقرين وهنا مربط الفرس..نوره خايفه ..خايفة انها ماتكمل معك عشان كذا لما قلت بتغير جنسيتها تضايقت
عبدالعزيز:هي قالت هالكلام؟
تركي:مايحتاج تقلي شي عشان كل شي واضح..حاول تتفاهمون مع بعض
عبدالعزيز:يبه حلفتك ..هي اللي شتكت؟
تركي:يا عزيز حنا عايشين معكم تحت سقف واحد ونشوف ونحس وحتى واذا ماقلتو لنا او حنا سألنا كل شي واضح مثل الشمس..عشان كذا شيل الموضوع من راسك وتصالح وزوجتك
وهو يقف:تامر يبه ..عن اذنك
تركي:اذنك معك.
اما نوره واضح توترها وهي تعصر يديها في بعض تشعر ببطء الوقت ..وقفت حين رأته يدخل وفي داخلها قلق
لم يلقي السلام وتقدم منها وقال بشك قد لاحظته في عينيه:مع اني شاك انك كلمتي ابوي وشكيتيله مني..راح اطوفها لك ..ماعندي وقت اضيعه معك جيت بس عشان اخذ اوراق تخص الشغل وامشي..بس حسابك بعدين
ذهب وهي امتلأ قلبها غيظاً
<>
لا أعلم كيف أستطيع التخفيف عنها أتاني اتصالها... لأول مرة تكلمني منذ أن اتت إلى هنا..كانت تنظر إليه ولم يكن الاتصال هو المرة الأولى بل حتى صوتها أول مرة يسمعه:انت قلت بتلقاهم وينهم؟!
سلطان :بعدني ادور عليهم بس إن شاء الله راح اجمعكم ببعض
بشيء من الغصة والحزن:خايفة اموت قبل ما اشوفهم واطلب منهم يسامحوني..أنا السبب فاللي صار
تعاطف معها رغم عدم علمه بما ترمي إليه:راح تشوفينهم اوعدج
نظرت إليه بعمق باحثة عن جواب مقنع او حتى تشجيع:بيسامحوني ولا لا؟
سلطان الذي استنكر كلامها وإصرارها على الحديث عن المسامحة:انتي شو ذنبج عشان يسامحونج عليه؟!!
لاحت رأسها ناحية صورتهما ناظرة إليهما بضيق:ذنبي؟!!..ذنبي كبيير وايد كبيير انا ما اقدر اسامح نفسي ..واذا ما سامحوني استاهل
سلطان:خبريني على شو بيسامحونج ؟!!
وبتجاهل لسؤاله قالت:القاهم يا سلطان ولو كنت اقدر كان بنفسي دورت عليهم اريد ارتاح عدت للشقة وأنا أفكر بكلامها ..فإذا بصوت عادل الذي أخرجني من دائرة التفكير:يالخاين تطلع ولا كأني وياك هنا؟
اتجه سلطان للكنب وهو متجهم وجلس:ماطلعت اتمشى كنت رايح مشوار
تقدم وهو يحمل بيده كوب الكوفي وهو يستعد للجلوس وضعه على الطاولة:ووين كان مشوارك؟
سلطان:زرت ناس في المستشفى..المهم..وين تبانا نطلع ؟
عادل:شرايك من باب التغيير نسير باريس ومنها نزور كم مدينة في أوروبا؟
سلطان:بس أنا ما اقدر أخلي لندن
عادل بسخرية:ليش انت مربوط فيها؟!! ..ياخي غير لين متى بتم في لندن
نظر إليه وقد لفت انتباهه لشيء ما:ليش مافكرت بهالشي؟!!
عادل الذي احتار معه ومع طريقته الغامضة في الحديث:اللي هو؟
سلطان بتفكير:انا ماخليت شبر في لندن الا ودورت فيه.. بريطانيا كلها دورت فيها.._نظر إليه وعادل تزداد حيرته مع الاسلوب المبهم_..صح ليش لا ..معاك حق ما اعتقد انه..
عادل الذي تملل من اسلوبه:اقول ياتخليك دايركت ولا بهالكوب على ويهك..ياخي شو شبر ولندن ودورت فهمني شو مشكلتك بالضبط؟!!
سلطان وهو يقف:معاك حق لازم من التغيير يالله قوم جهز نفسك بنسير باريس
عادل الذي نهض متأففاً من الحالة التي كان عليها سلطان ومضى يجهز نفسه ليستعد لأجواء باريس...
<>
سمعت الخبر ولم أعرف هل أفرح أم أحزن!!..وصلت للمستشفى وفي داخلي أسئلة كثيرة هل أخبروها؟أم تركوا المهمة لي؟..إذا عرفت كيف لي أن أتصرف ؟!!..ولكني كنت أسرع من أن أجد الأجوبة قبل أن ألج للغرفة وأراها ممدة على السرير مغمضة العينين مشيت ببطء
وقفت على جانبها اتأملها ثم قلت منادية بصوت هاديء:أمي
لم تكن نائمة فقط اغمضت عيناها وما إن سمعت صوت ساره حتى فتحتهما ونظرت لها:ساره
جلست على طرف السرير وانحنت على والدتها:الحمد لله على السلامة
منى وبصوت متعب يكاد يسمع:الله يسلمج..شو اللي صار؟
رفعت جسمها وقد أوجست شيئاً من سؤال والدتها:ما تذكرين اللي صار؟!!
كانت تشعر بالجفاف في حلقها بلعت ريقها الناشف:اتذكر اختج اطلعت من الفندق وهي متضايقة وريلها لحقها وانا ماقدرت اشوفها في هالحال ولحقناهم أنا وابوج وعقب صار الحادث..شو صار عليهم؟!!..ابوج وينه؟!!
ساره وهي تعلم أن والدتها متعبة ومع هذا أخبرتها:ابوي في غيبوبة الحادث كان خطير
منى:واختج وريلها؟
ساره:اصابته كانت خطيرة والاطباء قدروا يوقفون النزيف وبسببه مادري متى بيقوم
منى بخوف:ودانه؟!!!
ساره:دانه تعرضت لأنهيار عصبي ما قدرت تتحمل فقد جنينها
منى بتعجب:دانه كانت حامل؟!!
ساره:هيه وبيوم الحادث كانت بتخبركم بس صار اللي صار
منى:وهي طلعت من المستشفى ولا بعدها؟
ساره:بعدها..حالها تأزم
منى:وانتي؟
ساره:عمي عيسى خذني عنده
استاءت مما قالته:ليش؟
ساره:مارضى ايلس في الفندق بروحي؟..بعدين لين متى بتم فيه؟
منى بنوع من الضيق:وطبعا تكفل برعايتج وهو اللي يصرف عليج
ساره:لا ..صح في البداية كان يعطيني بس عقب ما اشتغلت رجعت كل اللي عطاني إياه
منى:اريد اطلع واشوف اختج
ساره:اول شي بسأل الدكتور المسئول عنج والإجراءات اللي لازم نتخذها وبعد لازم اقول لعمي عيسى
فتحت عيناها على اتساعهما:وان شا الله تبيني اسير اعيش عند عمج؟!!..سمعيني.. بيت عمج لا تبين سيرته..ودامج تشتغلين ولا ناقصنج شي استأجرى لنا بيت أو شقة
صمتت لبرهة ثم قالت:اوكي راح ادور لنا على شقة عشان تاخذين راحتج وتتحركين فيها بسهولة
شدتها كلمتها الأخيرة وادخلت الخوف لقلبها لتقول:شو قصدج اتحرك بسهولة؟!!!.._صمتها اذهلها فصرخت _ساره ردي
شعرت بالغصة ولكن لا مهرب فعاجلاً أو أجلاً ستعلم بالأمر..ومن دون أن تنطق نظرت ناحية رجلي والدتها المدثرتان باللحاف مما قذف الرعب في قلب منى حتى ترفع الغطاء ببطء وتنصعق مما رأت فإحدى ساقيها قد بترت شُلت أحاسيسها وتخدرت وبعد فترة سكون عانقت روحيهما هوت على ظهرها واضعة كلا كفيها على وجهها وأجهشت بالبكاء المر:مستحيــــل مستحيييل
انسكبت دموعها وهي تسمع نحيب والدتها وشهقاتها الموجعة حتى تنسحب من المكان خارجة من الغرفة على صوت بكاءها..
<>
في الأونه الأخيرة بدأت تنغمس في القراءة أكثر من ذي قبل وربما فيما حدث بينها وبين جاسم له دور..كانت تسمعه ولكنها اعتمدت التجاهل ولكن بدأ يزعجها فأخذته وقرأت ما أُرسل إليها
أعرف انج زعلانه حقج عليي
ممكن اشوفج محتاج اتكلم وياج
بصراحة مااقدر اسامح نفسي وانتي زعلانة مني
اغمضت عينيها ومن ثم زفرت فكرت ملياً ومن ثم أرسلت إليه
ملاك:أوكي بعد شوي بروح المول نتقابل هناك
ابتسم وهو يرى ماكتبت فكر كيف سيرد عليها بذكاء فقال
انزين عندي كم شغلة اخلصهم واييج بس ترا ماراح ادخل باخذج معايه للبحر
ملاك:اوكي
ابتسم بخبث وقال:الخطوة الأولى ونجحت..الحين شو لازم تسوي يا وضاااح..اممممم..صح
واندفع خارجاً من الغرفة كان صوت التلفاز قادماً من الصالة اتجه وضاح للصالة ورأى جاسم مسترخ على الكنب يشاهد التلفاز تقدم وهو يضع يداه في جيوب بنطاله القصير:ماا شوف حد من الشباب وصل شو ماناويين يسهرون الليلة؟
جاسم الذي لم يتحرك فقط اخذ جهاز التحكم وخفض الصوت:امبلا بس بيتأخرون شوي
وضاح:اممم ..وانت لقيت تلفونك ولا؟
جاسم:لا والله بعدني مالقيته دورت عليه هنا وفي البيت من دون فايدة
وضاح وهو يدعي الخجل:انزين جاسم..ممكن اطلب منك خدمة؟
جاسم:اكيد قول امر
وضاح:مايامر عليك ظالم_حك رقبته بيته بارتباك_ توها الوالدة متصلة عليه وتبيني اوصلها وخالتي وبناتهم السوق وسيارتي ما بتكفيهم ..اذا ممكن اخذ سيارتك وخليلك سيارتي اوصلهم فيها واردها لك بعدين
جاسم:اكيد ما عندي مانع_مشير بعينيه لطرف الطاولة_,,هناك خذه
وضاح:مشكور فديتك_اخذ المفتاح ووضع مفتاح سيارته_..وهذا مفتاح سيارتي..بروح اجهز نفسي وعسى عمرك طويل يا ابو حمود
جاسم:تسلم يالغالي
ابتسم وضاح بمكر وذهب وجاسم اخذ جهاز التحكم ورفع من الصوت وانسجم مع التلفاز..
<>
تعجبت من دخولها لغرفتي وهي عابسة متضايقة ..هوت جالسة على السرير وبعد أن انتهيت من ترتيب الملابس في الدولاب:حوراء شو فيج؟
حوراء ووجهها عابس:يدتي طنشتني
قطبت جبينها:ليش؟!!
حوراء:قلتلها عن الحفلة
ندى التي استغربت منها:حوراء شكلج ينيتي ..يدتي توها رادة من العمره ما امدالها تكمل يوم تكلمينها عن الحفلة
زفرت بضيق:ندووج انتي ما بتفهميني اعرف انهم اليوم رجعوا من السفر بس أنا حابة افرح
تنهدت:اوكي بس انتي اهدي شوي مب تستعيلين والحفلة ان شاء الله بتسوى
حوراء:وغلاتج والله محبة في طارق
غمزت بشفتها:اولاً غلاتي وحياتج وراس فلان وهالسوالف تعتبر حلف والحلف بغير الله شرك..ثانيا طارق ما بيطير اصبري واركدي وكل شي بهداوة بيصير
حوراء:والله وغــ...
حتى تنهرها:نحن شو قلنا؟
حوراء:لساني تعود
ندى:اتركي هالعادة لأنها شرك...
حوراء:أوكي بس متى اكلم يدتي عن الحفلة؟
ندى بتفكير:اممممم يعني عقب يومين ثلاثة ايام
حوراء:وايد.. بكلمها باجر
ندى بتثبيط:ما انصحج اصلاً ما اعتقد باجر بتكون متفيجة لج اذا تبين رايي خليها ورى باجر ..
حوراء:أوكي..انزين ممكن طلب
ندى:اوف اوف حوراء تطلب؟!!.. تعودتي دايما تقولين من غير مقدمات ههههه اوكي قولي
حوراء:اباج تساعديني في الحفلة
ندى:أوكي
<>
منظر والدتها وبكاءها الذي ذرفت دموعه جعلها تشعر بالأسى والضيق هاهي تأخذ جزء من سرير شقيقتها الذي بالكاد يكفيها معها ..تتكلم بأسلوب حزين بعض الشيء
رغم اللي درسته واللي طبقته.. في هاللحظة احس نفسي ضعيفة ..فكرت اني ارجع يو أس اي بس خفت ..اصلاً من صار الحادث وانا خايفة حتى النوم ما ايني الا بالمنوم.. وحدة رهيبة وخوف _ابتسامة تهكمية بانت عليها_الدكتورة ساره اللي عالجت كذا حالة مب قادرة تلقى التوازن في حياتها..خايفة يادانه خايفة..امي صحت ودرت انها مابتمشي وابوي _غص الكلام وشهقت ذارفة الدموع_..فكرت كذا مرة اوقع عشان ياخذون منه الوايرات بس اتراجع واقول لا يمكن يصحى خفت تلوموني وتكرهوني وتحملوني مسؤلية وفاته..حتى انتي يادانه كل ما يلست اطالعج اسأل.. بتسامحيني؟ بتغفرين اللي سويته؟.._نظرت لشقيقتها ومن ثم عادت مسح وجهها وابتعدت عن السرير
ربما لو أبكر بالقدوم كان عرف شيئاً مختلفاً عن ساره التي نظرت إليه وهو أحس بأنها ليست على طبيعتها فسألها:شبلاج؟
ساره بهدوء رغم ما بداخلها من عاصفة:امي قامت من الغيبوبة وعرفت انها ماراح تقدر تمشي..ولازم استعد عشان اقولها الصدمة الثانية عن بنتها اللي تطلقت من زوجها وهي الحين على ذمة واحد ثاني تزوجته وهي فحالتها هذي
احمد:يعني تلوميني؟ ..مب على اساس انها كانت مب موافقة على زواج دانه رغم ان اللي تزوجته ولد خالتج
ضحكت:ههههههه يعني تظن الوضع احسن الحين؟..المشكلة اللي كانت السبب بين امي وخالتي عادية وممكن تنحل لأنها ماوصلت للكره بس انتوا العكس امي ماتحبكم يعني مشاعرها لكم في أعلى مراتب الكره اللي هو البغض
احمد:عمي ابراهيم من نفسه هاجر للولايات المتحدة وعاش فيها يعني كره امج لنا مالنا علاقة فيه
ساره:باين انك ملخبط بين ابوي وعمي محمد,,,عمي محمد هو اللي هاجر بعد زواجه مباشرة وابوي تزوج امي هنا وبعد فترة سافروا من عقب ماشافوا من يدتك وعيالها المعاملة السيئة
احمد:لو مثل ماتقولين والكره بعده موجود ماكان خلوني اتزوج اختج وما كان ابوي فتحلج بيته وعيشج فيه يعني المشكله في امج ولا بسمح لها تفرق بيني وبين دانه واذا تبين اقدر اتفاهم وياها
ساره:حالتها ماتسمح ولا تدخل بينا لو سمحت
لتتركه ولم يعجبه كلامها
<>
لم أرغب أن يكون بيننا شخص ثالث لذلك دعوته خارجاً..لقد عقدت العزم ولا رغبة لي بالتأجيل..ناصر وهو يجلس مع شقيقه علي مساءً في أحد المقاهي ..
علي:انت تعرف انا مب وايد ويا اليلسات في الكافيهات ..فهمني ليش يايبني هنا؟!!
ناصر:باختصار بتزوج
بان التعجب على وجه علي:وشو؟!!..
ناصر:مثل ماقلتلك بتزوج واباك تخطبلي
علي:الله يهداك ليش مستعيل ؟!!..الموضوع يباله تفكير
ناصر:تفكر بشو؟!!..
علي:لا والله يعني انت واثق اهل البنت راح يعطونك بنتهم وانت بعدك ماشتغلت
ناصر:بدور على شغل
على كمن يضع العقبات امامه:ودراستك؟
ناصر:بدرس وبشتغل في نفس الوقت
علي:لا حووول ياولد الحلال ليش تعثر عمرك انت تخرج بالأول وشتغل وعقب خطب
ناصر:وليش ما أخطب الحين؟
علي:مثل ماقلت الموضوع يباله تفكير
تضايق من أسلوب شقيقه وهو ينهض واقفاً قال:أنا ما عندي اشكاليه وراح اخطب وانت متى ما خلصت تفكير رد عليه
صرخ عليه وناصر قد تركه:تعال وين ساير خلنا نتكلم...لا حوول هذا خلاني وسار ياهي بلشه حتى مادفع حق القهوة الله يغربل بليسك يا نويصر
<>
احياناً نحتاج لأخفاء بعض الأمور ليس خوفاً ولكن لخصوصيتها..
كانت جالسة مع أختها تحاول الوصول لشيء ما أم خالد:أقول ليلى أن شاء الله عبدالعزيز مرتاح مع مرته؟
ليلى:الحمدلله مرتاحين ومو ناقصهم شي
وبشيء من الازدراء :ايه الله يهنيهم..ليلى فيه طلب صغيير ابغاه منك
ليلى:وشو؟
أم خالد:هو مو لي وحدة اطلبته مني وانا قلت اشوفك واقلك
ليلى:طيب وش طلبها؟
أم خالد:بنتها جاها دور ثاني بس البنت مانجحت وراح تعيد السنة عشان كذا سوي فيها معروف درسيها ونجحيها دام المادة التي رسبت فيها انتي تدرسينها
ليلى وقد ثار الدم في عروقها:اكييد جنيتي..هذي امانة واللي ادرسهم بعد أمانة
زمت شفتيها في غييظ:الحين اللي يسمعك يظن كل الناس...
حتى تقاطعها ليلى:أنا ما علي من غيري..يا أم خالد لو أنا كنت راح اسوي كذا كان من باب اولى ساعدت بنتي... السنة الماضية لمن شفت قايمة الاسامي واسم بيان بينهم رحت للمديرة وطلبت منها اني ما ادرس هالفصل تعرفين ليش؟..اول شي عشان بنتي محد يتهمها انها انجحت بمساعدتي او يقولون دامها بنت ليلى اكيد راح تنجح..ثاني شي عشان سمعتي..يا أم خالد اللي يتنازل مرة بيتعود يكررها وأنا ولله الحمد أأدي واجبي على اكمل وجه
ام خالد:سويتيها قضية
ليلى:اجل تقولين تبيني انجح بنتها من غير مجهود يذكر؟!..اسمعي يا ام خالد سلمي عليها وقوليلها ماعندي مانع تكون بنتها في الفصل اللي راح ادرسه بس اني انجحها معليش هذي مو من مبادئي
لا أدري لماذا لا ارتاح لهذه المرأة تقدمت والقيت السلام:السلام عليكم
ليلى&ام خالد:وعليكم السلام
ام خالد:هلا بالعروس كيفك؟
جلست وعلى ثغري طيف ابتسامة مجاملة:الحمدلله بخير
أم خالد:ان شاء الله مرتاحة هنا والسعودية عجبتك؟
نوره:الحمدلله مرتاحة ومو ناقصني شي وعبدالعزيز وعايلته ما شفت منهم غير الخير
أم خالد التي لم يعجبها رد نوره علقت:ايه الهز يدوم عليك السعادة
نوره:امين
في هذه اللحظة وصل عبدالعزيز والقى السلام:السلام عليكم
هن:وعليكم السلام
مشى لخالته وهوى على رأسها:كيفك يا خالتي
أم خالد:الحمدلله بخير ..انت كيفك؟ وينك ماتسأل عن خالتك؟ ولا خلاص نوره نستك وماعاد نشوفك
عبدالعزيز:ههههههه ولو ياخالتي معقولة انساكم انتوا الخير
وقفت نوره وبابتسامة ناظرة لعبدالعزيز:حبيبي راح اجهز لك ملابسك عشان تاخذ شاور اكيد انك تعبان وجوعان.._نظرت ناحية ام خالد وعبدالعزيز ترن في اذنه اول كلمة قالتها_ راح تتغدين معنا عشان ما احط لعبدالعزيز غدا مو حلوة يتركك لحالك وانتي ولهانة عليه
أم خالد:لا حبيبتي حطي لرجلك غدا أنا راح اتغدا في بيتي ابو خالد ماياكل الا من يدي
نوره:طيب عن اذنكم
ليلى:عبدالعزيز
عبدالعزيز:هلا يمه
ليلى:روح ارتاح باين التعب على وجهك
عبدالعزيز:طيب يمه عن اذنكم
حين وصل لجناحه كانت نوره قد أعدت كل شيء..دخل ونظر إليها وفي داخله سؤال
عبدالعزيز:اللي قلتيه ماكنتي قاصدته صح؟
بانت تكشيرة خفيفة على وجهها:شو قلت.؟!!
عبدالعزيز وهو يدنو منها:الكلمة اللي قلتيها تحت قدام خالتي وأمي
مازالت على ملامحها وزاد تعجبها:أي كلمة؟!!
عبدالعزيز:حبيبي..لا تقولي بعد انك ما انتبهتي وانتي تقولينها
حطت عينيها في عينيه وقالت بتأكيد:كنت منتبهه وتعمدت أقولها
كتف يداه وقال: اممم وليه ان شاء الله ؟
نوره:خالتك كانت موجودة مب حلوة تحس بينا شي وانت سيد العارفين الناس تحب ترغي
عبدالعزيز بتهكم:ياسلااام وخالتي بشو راح تضرك يا ست نوره؟
وهي تمشي للكرسي جلست قائلة:مب خالتك اللي راح تضرني تصرفاتك هي اللي ضرتني..بعدين اعتقد اللي بينا نحله بعيد عن الغير
وهو يمشي بجهتها ومازال على لكنة التهكم تلك:كلاام جمييل.._جلس على الكرسي الاخر _وين كان كلامك هذا يوم انك دخلتي ابوي بينا وخليتيه يتوسطلك؟
نوره:عشان ابوك مو غريب وعارف الموضوع
عبدالعزيز:يعني خالتي هي الغريبة في نظرك؟
نوره:انا ماقلت كذا..بس انت يالس تشل من الشرق وتحط فالغرب
نظر إليها وهي تقف:تعرفين بيجيني يوم واسحب فيه لسانك واقصه
نوره:ويطلع الرجل السعودي الدكتاتور
أغاظه كلامها فنهض واقفاً لا يفصل بينهما سوى القليل:الرجل السعودي مثله مثل اي رجل خليجي فيه منهم الصالح والطالح بس فيه بعض النسا الواحد مو بس يقطع لسانهم يكسر روسهم بعد
استدارت ناحيته :كسر يا عبدالعزيز كسر لين تشبع لأني ماراح احس تدري ليش؟..عشان صار عندي مناعة ..خلني احطلك غدا عشان ما أكون قليلة اصل
استدار ناحيتها يناظر خيالها الذي رحل:هين يانوره ما اكون عبدالعزيز إذا ما علمتك الاصول
<>
هنالك لحظات نحتاج فيها لشيء عنيف يهز وجداننا حتى نصحا ..هاهي تقف في انتظار قدومه أرسل لها أنه ينتظرها خارجاً ارجعت هاتفها لحقيبتها واستلت طبقة غشوتها على وجهها وخرجت..ركبت بإطمئنان ولكن ما إن استوت في السيارة وأغلقت الباب حتى نظرت إليه وكانت الصدمة حتى صرخت بخوف:اااه..من انت؟!!..
وضاح بابتسامة:هلا بملاك روحي
وهي تحاول فتح الباب وصرخت:افتح الباب ياحيوان ياسافل
ولكن لم يكترث فحاولت فتح النافذة:حقييير
ولكنها لم تتمكن لأنه اسرع سحبها وثبتها على الكرسي وقد زاغت رعبا وهو موجهاً لها سكيناً مهدداً:كلمة زيادة وهالسكين بتاكل من جسمج
انتهى
لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت22
قراءة ممتعة^^
مع تحياتي
اصداء الحنين
|