كاتب الموضوع :
اصــداء الحنين
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: شفاه تطلب الارتواء
الــبــارتـــ18
الغضب هذا هو الشيء الوحيد الذي اشعر به الأن ويزداد كلما تذكرت وقوفه هناك مع تلك الفتاة منسجمان ويتبادلان الابتسامات.. في مشهد اشعل الغيرة في داخلي حتى أكاد احرقهما معا..ولكن ما إن وصلت حتى كانا قد غادرا ليزداد سعير الضيق بداخلي..عدت إلى المنزل وبركان يغلي في روحي ..سحبت"الشيلة" كمن يبحث عن الراحة ...لست مبالية بندى التي تمشي خلفي ولا بتلك التي رأيتها تنزل من على درجات السلم مرتدية عباءتها ولا أدري لماذا تقدمت منها وحتى وإن لم يكن لها يد فيما أنا فيه ولا اكترث بما ستشعر فيه حتى صرخت فيها وهي تنظر إلينا:خير ..نعم...بعدي عن طريقي ماناقصني غيرج يالنرجسية الغبية
كم هو محرج حين تكون بين شخصين احدهما يُهين والأخر صامت!... شعرت بالخجل من تصرف دلال..اعتذرت من ملاك التي لم تعلق بشيء ومن ثم لحقت بشقيقتها..دخلت فرأيتها في جم غضبها أردت تهدأتها ولكن عبث:دلال خلاص لا تسوين فنفسج جي خليه يولي..
فإذا بها تنفس عن غصتها بالصراخ الساخط:كيف اخليه يولي انتي ماشفتيه؟..كانوا يتكلمون مع بعض ومرتاحين على الأخر تعرفين لو أشوفه قدامي بذبحه
ياإلهي ماذا عساي افعل حبها له غباء... تضايقت لضيقتها التي تنهشها:حبيبتي انزين عصبيتج في شو بتفيد؟..بعدين شو ذنبها ملاك تصرخين عليها؟
فوق الغضب رأيت الحنق في عينيها لتصرخ فيني غاضبة:لا تيبين سيرتها النرجسية
فإذا بــ عذايب التي هالها صراخهما وبعده صمتهما حين رؤيتها حتى تسأل بتوجس ملحوظ:شبلاكم؟..شو فيكم تصارخون؟
اشاحت دلال بوجهها بعد أن هدأت ثورة غضبها لحد ما فملامحها مازالت تحمل الضيق والعبوس أما ندى فاحتارت ماذا ستقول ولكن كتبرير:مافينا شي
نظرة شاكة خاطفة لدلال تلتها بنظرة أخرى لندى ومن ثم قالت:ندى تعالي اباج
خرجت عذايب وندى ارتبكت مؤكد ستسألها عن دلال نظرت لدلال معاتبة:عايبنج الحين شو اقولها؟...
تأففت في ضيق عندما لم تجد جواب من دلال..خرجت تريد أن يسعفها الوقت بفكرة تنقذها من استجواب عذايب لها..خرجت فرأت عذايب واقفة في الردهة ..اقتربت منها وقالت:شو بغيتي؟
تريد معرفة ما بهما فصراخهما خاصة دلال تجلب الخوف والشك لحدوث أمر سيء :دلال شبلاها ؟ ليش كانت تتنازع وتصارخ بصوت عالي؟
ماذا عساها تجيب فما كانت عليه دلال هو بسبب مروان ..صمتت لثواني حتى تنكر وتنفي:مافيها شي...بس هي متضايقة من ربيعتها وتخاصمت وياها
عذايب بشك مع احتمال ضئيل بتصديق ندى:بس هذا هو السبب؟!!!
ندى التي تريد اقناع عذايب عكس الحقيقة:هيه صار بينهم سوء تفاهم ودلال اذا طنقرت محد يقدر يمنعها حاولت اصلح بينهم بس فشلت دلال غالية عليي وهذيك بعد ربيعتي لقيت نفسي ضايعة بينهم ..بخلي دلال تهدا وبكلمها
عذايب اقنعها كلام ندى فهذا الامر يحدث بين الصديقات : انزين بس اذا بغيتي مساعدة تراني موجودة
غمزت بابتسامة خفيفة :اوكي انزين بخليج بروح اخذلي شاور تعبنا ونحن نلف في السوق وكملتها دلال مع ربيعتها ههههه اشوفج بعدين عذوب
عذايب:اوكي...._بعد كلامها اتجهت لمها التي كانت في الغرفة مندمجة مع اللاب_..شو مشغولة؟
مها:اعيد قرأت روايتي ان شاء الله برجع اكملها ...باخذ بريك واسويلنا كوفي وبنسولف
عذايب:انا عذريني اليوم صايمة
عقدت حاجبيها:اليوم لا هو الاثنين ولا الخميس ولا حتى من ايام البيض
عذايب:اصوم اللي عليي من رمضان
اندهشت:انا عن نفسي مااحب أجل صوم القضاء عقب العيد اقضي اللي عليي وبعدها اصوم الست حتى لو صار ظرف وخلص شوال وماصمت الست اهم شي اني قضيت الدين اللي عليي ..صح هو عادي بس اهم شي مايعدي رمضان اللي بعده الا وانتي صايمة القضا بس من جهتي افضل اقضي بعد رمضان مباشرة ..ودام انه الله منحنا الصحة والعافية نقضي هذا دين وقضاءه لازم والوحدة منا ماتضمن تعيش لين رمضان او لا قدر الله صار لها شي منعها .. وسبحان الله تلقين الانسان اذا دين يتعلق بالخلق ييلس يفكر فيه ودينه لرب العباد يتهاون فيه نصيحتي لج اقضي بعد رمضان واذا بغيتي تأجلين وتتهاونين عن قضاء الدين لا تخلينه لين فترة طويلة
ابتسمت عذايب:ان شاء الله راح اخذ بنصيحتج يا مها
**
هنا أنا مابين تجهيز الكفن وانتظار الموت أو أحيا أملا شُعلته عائلتي ..هنا إما أن تنزل دمعة باردة تحرق وجنتي بوجع أو ابتسامة تُعمر في داخلي شوق الشفاء ...
الطبيب وهو يشرح لهما على صور الأشعة:سيدة هند سيكون التدخل الجراحي هو الحل لاستئصال الورم بشكل جزئي_عبسا في عدم فهم ..فأكمل مستدل بالشرح بصور الاشعة_..سأوضح أكثر...هنا صورة مقطعية ثلاثية الأبعاد للمخ..وهذا هو الورم هو منتشر بصورة يصعب فيها استئصاله بالكامل ولحماية الأجزاء المحيطة به سنضطر لجراحة جزئية وبعد العملية ستبدأ مرحلة أخرى للعلاج
محمد بمقاطعته مستفسراً:العلاج الكيماوي؟
الطبيب:في حالة السيدة هند سيكون العلاج بالأشعة هو الأنسب...سيدتي بعد العملية سيتولى الطبيب المسئول عن العلاج الاشعاعي متابعة حالتك
محمد:متى ستجرى لها العملية؟
الطبيب:قبل العملية عليها اجراء بعض الفحوصات الروتينية حتى لا تحدث مضاعفات في اثناء العملية او بعدها جراء امكانية وجود مرض أخر وانصح باجراء الفحوصات بأسرع وقت حتى يمكننا تحديد موعد العملية ولسلامتك ايضاً فالخلايا السرطانية ليست ثابتة وكلما اسرعنا كان أفضل ...
بعد ان خرجا أرادت الأبتعاد عن ضوضاء المدينة ولكن عقلها رافض الاسترخاء وهي واقفة تنظر للمدى البعيد اقترب منها
محمد:متأكدة انج تبين البنات يعرفون ؟
هند بتاكيد:محمد هذا من حقهم عشان مايتضايقون وانا محتاجة لقربهم مني
محمد بتفهم:دامج تبين هالشي اوكي
هند:اول مانوصل البيت بنخبرهم
محمد:مابتأجلين شوي؟
هند:لا.. بكل الأحوال راح يعرفون بعدين اخاف لو أجلت ماتكون عندي الشجاعة اخبرهم وأنا اريد اخبرهم بنفسي وافضل وقت هو عند وصولنا...محمد ارجوك خلك معاي
لف ذراعه على كتفيها:بكون وياج ياهند ماراح اخليج ابد اوعدج
ابتسمت بحب واراحت رأسها على كتفه:الله يخليك لي يا محمد
**
ملاك:خالي اقدر أفهم شو الموضوع اللي مطلعني عشانه
جاسم:بقولج بس عاد ابا اشوف همتج وياي يعني اباج تساعديني
بعد ان رشفت من" الميلك شيك بالشوكولاته":اوكي اذا اقدر عيوني لك بس انت قول شو السالفه؟
انحنى للأمام:تذكرين يوم كنا في ميجا مول (احد المجمعات التجارية في إمارة الشارقة)
تذكرين البنت اللي كنتي واقفة وياها عند مينا روز(محل فساتين في ميجا مول)..._اردف حين رأى انها لم تتذكر _البنت اللي كانت كاشفة ويها ويوم شافتني لفت على الصوب الثاني وتغشت
بعد ثانية تفكير تذكرت:هييه تذكرتها ربيعتي ميثه..شو فيها؟
جاسم:بصراحة البنت عيبتني واباج تضبطينا مع بعض
قالت بدهشة واستنكار:نعم!
جاسم:من قال نعم سمع
ملاك:اممم ..لو انك قلت مشروع زواج بسعالك فيه بس اللي تطلبه صعب
جاسم ك تبرير لما قاله حتى ينال مايريد:قلتلج معجب فيها وماطلبت غير إني اتعرف عليها عشان اعرف عنها قبل ما اخطبها ...وانا بس اباج تخليها ترمسني على الفون
ملاك بنظرة شك فقربها منه واحتكاكها به جعلها تفهمه:اللي تطلبه صعب صعب صعب واايد صعب
بدأ يتضجر:وليش صعب؟
ملاك:عشان البنت اللي تتكلم عنها ماعندها تلفون واهلها متدينين وايد حتى انها اذا طلعت من البيت لازم لابسة خمار
ادهشه كلامها فمن رأها كانت عكس من تصفها الان: واذا مثل ماتقولين ليش مخليينها بروحها؟!!... عشان يوم ييت عندكم ماكان حد وياكم وهي ماكانت لابسة خمار
ملاك:عشان خواتها وامها كانو في المحل اللي عدال مينا روز وانا التقيت وياهم بالصدفة ولانها امها تثق فيني خلتها تسير معاي وبخصوص الخمار اخوها الصغير كب عليه عصير وهم في السيارة وهم كانوا يايين مع الدريول عشان جي ماخلوها بروحها في السيارة ...بس اعتقد فيه حل
عقله الباطني خيل إليه أنها ستساعده بطريقته فتحمس قائلاً: قولي شو الحل؟
ولكنها صدمته بقولها:دام البنت عيبتك خلاص ولا يهمك بكلم امي وهي بتقول ليدتي وبيخطبونها لك وفي فترة الملكة تتعرف عليها اكثر وبتكون دخلت البيت بالحلال
نظر إليها بخيبة أمل:تعرفين انج نذلة
ملاك:وين النذالة؟!..في إني مابوافقك ع الغلط؟... ببساطة اللي ما أحبه لنفسي مااتمناه لغيري وخصوصاً اذا فيه مضرة...يعني تخيل الحين شافنا واحد من ربعك وقالك منو البنت اللي كنت يالس وياها؟ وجاوبته بنت اختي شو بيكون موقفك اذا قالك ممكن تعرفني عليها؟...شو بيكون ردك عليه؟
نظر إليها بغيض:تعرفين دايماً ماكانت تعيبني كلمة دلال بس الحين تأكدت انها تناسبج ما كذبت يوم قالت عنج نرجسية
نظرت إليه وهو يقف:عشان الكلام مب على هواكم...بس أنا ماراح ارد على تفكيركم السطحي .._واردفت بتشديد على_ يا خالي
قال بغيض قبل انصرافه:دوري على غيري يوصلج
لم تبالي به :اوكي تشااو.._اخرجت الهاتف من حقيبتها واتصلت_...الو..هلا اماية...ممكن طرشيلي الدريول...طلعت مع خالي...نسيت اقول...لا خالي مايقدر يردني البيت..عشان عنده شغل...شدراني فيه ياه اتصال وراح...امايه ارجوج انتي طرشيلي الدريول ويوم اوصل البيت قولي كل اللي في خاطرج...اوكي خليه يتصل عليي ..اوكي مع السلامه الله يحفظج
**
في لندن وتحديداً في شارع العرب أو ادجو روود
مروى :الحين ممكن تفهميني ليش حنا في إدجو رود؟
اروى:تشهيت .._اغمضت عيناها تستنشق رائحة الطعام_ شامة الريحة
ضحكت مروى:هههههه قولي انج تستغلين غياب امنا وأبونا عشان تسوين اللي تبينه
اروى:لا والله بس تذكرت الاكل اللي كلناه هنا وتشهيته..وبعدين من حقي احتفل بعافيتي ولا نسيتي الطيحة اللي طحتها
مروى بضحكة اردفتها بمزاح:ههههههههههه..خسارة لو قلنا لـ سلطان يحتفل ويانا مب هو اللي ساعدج وشلج بين ايديه ووصلج البيت؟ ههههههه
اروى:ههههههه..المهم اي مطعم نسير؟
مروى:ماادري انتي اللي مشتهية يعني it’s up to you (الامر متروك لك)
أروى وهي محتارة :امممممم...lets see (لنرى)...نفسي في اكل لبناني...شوفي عقب ماناكل بنمر على كوستا بناخذ وجبة خفيفه وحنا مروحين شرايج؟
مروى بابتسامة:اووكي نو بربلم...هالمكان يحسسني إنا في القرية العالمية ..تذكرين الفيديوهات والصور اللي طرشهن لنا سلطان من دبي
أروى:هيه اتذكرهن
مروى:تعتقدين ممكن نرجع للأمارات؟
أروى:مافكرت بس مااظن صعب نرجع..تعودت على لندن حتى انتي وداد ومام نفس الشي صح داد قال بياخذنا الامارات بس نعيش هناك على طول ما أظن بيصير
شعرت بجو الكأبة ومن باب التغيير قالت:لندن حلوة وشارع العرب بعد..حلو يكون للعرب مكان باسمهم في لندن
أروى:حقهم الشرعي ..هذي هي ضريبة الاحتلال
مروى:ههه أروى الله يخليج اسكتي ولا ترانا لا بنتم في لندن ولا بنشوف الامارات
أروى وهي تثني ذراعها:يعني مشينا
لتشبك مروى يدها بذراع أروى:ياللا
**
واضح من ملامحة انه يفكر وبه شيء من الضيق ..بدر وهو قد وصل لتوه وبوده معرفة ما بقلب طارق ولكن يخشى ان يكون امراً شخصياً أو انه سيتطفل عليه..كان ممعناً النظر إليه
بدر:طارق فيك شي؟
نظر إليه وقال باستفهام لم يفهمه بدر:كيف طلع؟
بدر بتجهم من عدم الفهم:من تقصد؟!
طارق:ذياب..كيف طلع من الحجز والتحقيق بعده ما انتهى؟!!
بدر:يمكن لسبب عدم كفاية الادلة وهو موكل ثلاثة محامين اكيد اقدروا يطلعونه
طارق بابتسامة مقصودة ومغزى مبطن في كلامه:دامه واثق من براءته ليش موكل ثلاثة محامين..ولنفرض انها مجرد فشخرة ...هالأنسان كل افعاله واللي هو فيه ييب الشك
بدر:ليش انت تعرفه؟
طارق:أنا وذياب وفهد الله يرحمه كنا ربع..على ايام الثانوية كان فهد دايماً يعطيه من مصروفه وعلى طول العام مايغير الكندورة اللي يلبسها كنت وفهد دووم نساعده ..ابو ذياب كان بخيل حتى الفلس مايطلع من جيبه ..كنا نتمنى لو انا كملنا مع بعض في الشرطة بس ذياب اختار طريق ثاني ..طريق الصياعة وعدم المسؤولية ودوم كنت اقول لفهد لا تساعده ولا تراه بيضيع اكثر كان يقولي ذياب صديقي وياما ساعدني من بين اللي قدمه انه ذياب تبرع لفهد بدمه ..فهد كان دوم يحتاج تبرع بالدم وذياب دايم يفزعله كنت اقول صداقتهم اقوى عن صداقتنا نحن الثلاثة مع بعض بس كلمة حق فحياتي ماشفت صداقة مثل صداقة فهد و ذياب بالفعل كانت صداقة كل واحد فيهم ماينسى معروف الثاني وفي الشدة والرخى دايما مع بعض ..حتى اني تخاصمت مع فهد والسبب ذياب ماكان يرضى يسمع عنه شي شين..فهد مات وذياب من حيث لا تدري صار عنده فلوس وعقارات ..لو انه ابوه انجلط قبل مايكون ذياب اللي عليه الحين كان قلت هذي فلوس ابوه اللي كنزهم طول حياته بس ذياب صار من اصحاب الاملاك في اقل من سنة وقبل ماينجلط ابوه وكان صايع من وين جمع كل هذا ؟..هالشي ماييب الشك يابدر؟
بدر:والله ماادري شو اقول..بس عندي سؤال ليش تتهمه؟
طارق بغموض :افعاله
**
فكرت ماذا افعل فاهتديت لفكرة قد تساعدني واستغليت وجود راشد ووالدته في العمرة فاتصلت بها ان توافيني في حديقة منزلهم كنت أعلم أنها ستأتي إلي فهي اكثر من يشتاق إلي ..لم تتأخر وأتت مسرعة تعلقت بي واحتضنتها
ندى بفرحة غامرة:ركون حبيبي اشتقتلك
راكان:وانا بعد اشتقتلج تعالي خلينا نيلس اريد اكلمج في موضوع
ندى وهي تجلس:شو الموضوع؟
راكان:اباج تساعديني في خدمة صغيرة
ندى:اذا مفتاح البيت الحين اييبه لك
راكان:لا لالا مب مفتاح البيت..ندى اسمعيني زين وركزي باللي راح اقوله لج وافهميه زين
ندى بتشتت:راكان خوفتني قول
راكان:اسمعي..في الشقة اللي قبالة شقتي يسكنن بنتين مواطنات وهم بروحهم وانا حاس وراهم سالفه وحدة منهم احيانا اصادفها وهي تطلع رايحة الشغل..يعني اباج تتعرفين عليهم وتقربين منهم
ابتسمت وخمنت امراً:اممم ر كون قول انك معجب
لقد اعطته السبب الذي سيلعب عليه فربما لو قال انه كذلك ستقتنع اكثر وتتحمس للفكرة ابتسم:يعني تقدرين تقولين 90% صح..ها بتساعديني ؟
ندى:اكييد دام السالفة فيها اعجاب بساعدك..بس شو اللي تباني اعرفه عنهم؟
راكان:في البداية صادقيهم وتعرفي عليهم اكثر وبعدين بقولج..المهم هذا سر بينا لا تخبرين حد
ندى بثقة:لا تحاتي مابخبر حد ..متى تبانا نبدا؟
راكان:خليني القى الوقت المناسب بس اظن بيكون قبل مايرجعون يدتج وابوج من العمرة
ندى التي تحمست:اوكي وانا متى مابغيت نبدا بتلقاني جاهزة
راكان بتأكيد:بس محد يدري
اطبقت شفتيها بشكل طفولي تأكيدا منها على كتم السر وضحك راكان عليها...وفي داخله يعلم بأنها كتومة ولو كانت العكس ماكان سيختارها
**
فرحت لأني سأراه وفي نفس الوقت خائفة ليس منه بل على كلينا بعد اتصال دعاء وأنها ستأتي لأخذي معها وقلبي مضطرب ..ذهبت لرؤية خالتي طرفه(زوجة عمها عبدالرحمن) حتى استأذنها بالخروج كنت خائفة مر تبكة...
غدير:خالتي طرفه عادي اطلب منج شي؟
ابتسمت حتى تزيل الارتباك عن غدير:اكيد شو بغيتي؟
غدير ومازالت على ارتباكها:ربيعتي بتمرني عشان نروح السوق مع بعض ولا راح نتاخر
طرفه:خلاص دامكم مابتتأخرون سيري بس اتصلي طمنيني
غدير:ان شاء الله تسلمين
قبلتها وذهبت..دخلت السعادة لقلبها لأنها رأت الفرح على غدير وعلقت:حليلهم لا ابو يرحم ولا يدة تهتم.. الله يعينهم
كانت تنتظر بشغف وماإن وصلت السيارة حتى جرت نحوها وركبت ونظرت للمرأة الامامية سعيدة وخجلة في نفس الوقت فعيناه الناظرة لها اربكتها
ناصر:شحالج غدير؟
غدير بخجل:بخير...انت شحالك؟
ناصر:بشوفتج انا دايم بخير..المهم وين تبون تسيرون؟
دعاء:بصراحة ابا اسير المول فخاطري شي بشتريه وانتو يلسو في الكوفي
غدير بفزع:دعوي لالالا اخاف حد يشوفنا
تأففت دعاء وفتحت حقيبتها وهي تقول:من كثر ماتحنين عليي البارحة والخوف عندج واصل حده يبتلج هذا
اخرجت لها قطعة سوداء اخذتها:شو هذا.._وما إن فردته_ نقاااب!!!
دعاء: هيه البسيه يوم نوصل هناك ..ناصر شبلاك وقفت؟
ناصر:غدير تعالي قدام..وانتي حطي السماعات وعلي ع الصوت
دعاء:اوكي ناصر باشا
وكما قالت دعاء ارتدت النقاب ..ودعاء ذهبت تتجول وهما جلسا في الكوفي
نظر إلى عينيها مبتسما فأخجلها ..ناصر:افكر اشتري هدية لدعاء
غدير بخجل:عشان النقاب؟
ناصر بعمق المشاعر المستقرة بداخله:لا عشان خلتني اشوف هالعيون الحلوة من خلف النقاب..غدير تدرين يقولون الحب اعمى بس انتي حبج نور حياتي ..يقولون الحب يقتل العشاق بس حبج ترياق يشفي السقيم يقولون الحب جنون بس حبج هدى عقلي
غدير:يقولون البنت لعشقت غبية مادرو منهو عشقي عشان يحكمون ... يقولون وياما قالوا بس كلها اوهام وظنون لأني اعرف حبك لي مب لعب اعرف قلبك يعشقني وروحك تبيني وانك راح تصوني حبك نقي ماراح يأذيني ..ناصر..احبك
ناصر:وانا غرقان في حبج ..غدير..ان شاء الله يوم يرجع ابوج بخطبج منه
غدير:ناصر لا تتسرع_ عبس فاردفت_..ابويي ما اعتقد بيوافق
ناصر:اذا بخصوص الشغل ان شاء الله بتوظف
غدير:عشان مصلحتنا وعشان ابويي يوافق توظف بالأول ..ناصر مااريد اخسرك بسبب شكليات مامنها فايدة
ناصر:ماراح تخسريني انتي حقي ولا راح تكونين لغيري
غدير:عيل لا تتسرع وخل كل شي يصير مثل مانبا
ناصر:مع اني ماعندي صبر بس عشانج راح اصبر ..احبج
**
أريد معاقبتهما ولكن هل يحق لي ذلك؟!!..هل أنا مخول لفعل ذلك ؟..حياتي بينهم مثل عود الثقاب اذا اشتعل نهايته رماد!...كنت ماضٍ لطمئن عليهما فإذا بــ أروى خارجة من المنزل ابتسمت وهي تراني :صباح الخير
سلطان بابتسامة مماثلة:صباح النور..شو طالعين؟
أروى:يس ..قمنا من وقت قلنا نطلع نتمشى
اقبلت نحوهما مروى:صباح الخير
سلطان:صباح النور...ووين ناويين ماكدونالد ولا كوستا؟
مروى التي تأكدت من شيء ما رغم أنها لم تخبر أروى:يعني امس ماكنت غلطانة فيه حد كان يتبعنا واكيد انت صح؟
سلطان: ابوكم موصيني عليكم ..واعتقد دام هالشي ابوكم طلبه مني المفروض تخبروني عشان مايصير شي مب محسوب
مروى بتهكم:اوكي اسفين يا استاذ سلطان ..مرة ثانية اذا طلعنا واهلنا مب موجودين بنسوي سكاجول( schedule برنامج او خطة) بكل مكان بنسير له وبكل تحركاتنا ..
تركتهما مذهولين من تصرفها ما إن ذهبت كانت أروى ستقول شيئاً:سلطان.._ولكنه اومأ لها بيده مقفياً شعرت انه أحرج فلحقت بــ مروى_...مروى..اقتربت منها_..مروى ليش قلتيله هالكلام؟
مروى وشعور بالتفاهة والتصرف المشين:مادري ليش تصرفت معاه بهالطريقة..زعل صح؟
أروى:فشلتيه هو تصرف بحسن نية بس انتي..
تضايقت من نفسها أكثر:أروى الله يخليج لا تزيدينها عليي ..مالي خلق الطلعة خلينا نرجع البيت
أروى باعتراض:لا مابنرجع البيت بنتمشى ونفكر كيف بنصالح سلطان
مروى بعبوس:ظنج بيرضى
أروى:يمكن ياللا خلينا نسير
مروى:اوكي
**
تلك الرسالة النصية التي وصلته رغم انها مريبة إلا أنه أخذ الموضوع بحسن نية خاصة أن راشد أوصاه قبل ذهابه على تلبية طلبات صديقه المزعوم !...اخذ الأغرض للفلا ووضعهم عند الباب من الخارج وضغط الجرس..وهو متجه للسيارة اعترضته تلك الفتاة التي فاجأته وتفاجأت به
انزلت هاتفها النقال من على اذنها قائلة:منو انت وشو تسوي هنا؟!!
فيصل الذي ظن انها ابنة صديق راشد: ابوج طلب اغراض للبيت وانا يبتهم
قالت باندهاش وقد اذهله كلامها:ههه..ابويي؟!!..لا حلوة هذي..يعني افهم انه ابويي اتصل عليك من قبره وقالك هات اغراض للبيت؟!!.._وقف مشدوها ومصدوما من كلامها وزاد ذهوله حين اردفت_...كيف تسمح لنفسك تدخل بيت مافيه الا حريم
فيصل وقد شُلت حواسه قال بنبرة استنكار ودهشة:حرييم!!!!
انتهى
موعدنا يتجدد بعون الله مع البارت 19
قراءة ممتعة^^
مع تحياتي
اصداء الحنين
|