ضقت من هالخبر
الف لا بأس وطهور أن شاء الله يا عتق
وما تشوفين شر في انتظار عودتك بسلامة

سلااامتك اخت عتق وماتشوفين شررر يااارب

عوافي وردة ..

السلام عليكم ...

أنا اخت عتق ... الله يسلمكم جميع
حمدلله صحت بسلامة حبيت اوضح لكم انها بخير الحين بس محتاجه للراحة
وعلى حسب كلامها لي ولجميع القارئات انها بـ تنزل لكم البارت الاسبوع القادم إذا الله كتب

الف الف حمدلله على سلامة
وطهور يا عتق ما تشوفين شر يالغلا ......

مو مشكلة البارت المهم انك بخير ..... في الانتظار السبت القادم بشوق

السلام عليكم
البارت وصلني من اخت عتوقه
ودعواتكم للكاتبة



يا ليتهنّ هموم قلبي معازيم تحل (وسطه) عدة أيام وتروح

بقلم/ عِتق السنين !


’.



(13)





لليل أحبك .. مابقى في السما نور


والى ضواني الليل .. للصبح أحبك


واللحظة اللي كلها صد وغرور


اشوف قبري بين عينك وقلبك


في صدري اسراجٍ حزين ومكسور


رغم المطر والريح ... شلته افدربك


والله مابه غير لوعاتي قصور


وخوفي عليك الله ربي ..وربك


إلى متى ببني على صمتك جسور


لاحيرتني اسباب سلمك وحربك


العمر احبك... مابقي فينى شعور


ومتى جفاني العمر ... وشلون أحبك


كلمات بدر بن عبد المحسن





،





يهز كفتيها فقد جفت الروح حتى اختل توزان ثوانيها وصار الحاضر ماضيها .. كان سأرمم هذا الشق المتصدع من تفاصيلهم عل وعسى نحياها من جديد وكأنها للتو سخرتها الاقدار لأجلهم ...

كان سـ يقول " ما اختمر زمنا طويلا على اللسان حتى برزت عنه رائحة الكتمان النتنة "

ضرب وجهها/ بسم الله عليك اطلال .. قومي حبيبتي .. ام علي اصحي من النوم بسك

ولكن لا مجيب سوى برودة اطرافها ... وجهها الشاحب شفتيها البيضاء ، يحاول ان يمتص الحزن المجمد فيها
أجهش صمته بالنداء/ اطلال .. ام علي اصحي عاد ....

شد الخطوات للخارج ليغلق الباب ومن ثم سار لدورة المياه .. وضعها وسط البانيو فتح صنبور الماء .... لـ تنزلق المياه وتغسل جسدها لـ تفتح عينيها بإرهاق .. اللحظات تحمل آخر الزفرات الالم ، اغمضت عينيها وطفقت ترسمه الاجفان ..

مقيدة هي إلى انفاسها المنهكة .. إلى تلك النظرة التي تتمنى قول المزيد مما اضاعوا العمر لأجله دون أن يقال .. إلى حبه الذي أجاد تحطيميها ببطء لم تفطن إليه .. نظرات العتاب لم تتحملها ابداً ، لتداهم رأسها دوخة لكي يميل جسدها
لـ يشدها محمد/ اطلال ... انتِ بخير

لم يكن وجهها في الوجع جميلا حتى ملأ تفاصيل الثواني وجعلها يرى تصحو حين تغفو في غيبوبة ، وحين تعيش بين الإغماضتين بسلام ..
ابتسمت له بألم على هيئة تعبت بمشاعر تجعلها تندم لأنها في يوم جعلته تمضي في اول رحلة هروب سبقها اليقين بأنهم " لا يصلحون للحب " ، ولا تدري حينها كيف توقف سيول الندم قبل ان تكسر بقايا اليقين بأنهم حقًا " لا يصلحون للحب " شدها للخارج ثم جلس على طرف السرير وهي بجواره

لتردف بوجع/ محمد سامحيني ... اكذب عليك ان قلت لك ما احب بثينه .. هي مثل اختي صغيرة وتمنيتها لأخوي ... انت كنت عارف حبهم لبعض كنت شاهد كل شيء حلو بينهم
عيني محمد التي لم يرفعها من وجهها المنهكة/ بس هذا ما يعني انك تظلمينها بـ اخوك .. تصرفاتك يا اطلال صارت غير محسوبة وتنرفزيني وتطلعني من طوري ... انا ما انكر .. انه كان بينهم حب مو طبيعي بس راح ... كان ماضي وانتهى . حب طفولة ما كبر .. يعني هذا مو معناته انه تكون له .. لازم تفهمين هالشيء ان النصيب فوق كل شيء ....
انفجرت ينابيع الالم حين نادته بصوتِ اعجف/ محمد لحظة انت فاهمني غلط ... انا والله احب بثينه مثل اختي واكثر انا ما اكرهها ولا اكنها لها أي ضغينة .. بس اخوي يا محمد ... حاله مو عاجبني انت ما تدري انه يحبها لوقتك هذا بس ما يبي يبن لك شيء

كان الغضب بينهم سريع الاحتراق .. سريع التلاشي .. كان بسرعة مثالية يعود إلى الحب ، يتذكره ويسعى للحفاظ عليه في قلبه ، كان إذا مارس القسوة على نفسه يتلافى قدر الامكان ان تكون ضريبة تلك القسوة بكاء معزولا أو جرحًا غائرًا في قلوبٍ جلبت على ان لا تنسى جراحها

ليهمس وهو موليها ظهره/ خلاص يا اطلال الكلام الحين ما يفيد نسكت افضل .. الاكل عندك في المطبخ .. انتبهي لنفسك لأني رايح للوالدة

لتمسك يده بـ اطراف ترتجف .. ليصدق النحيب ، لا زالت عينها الساخنة بعد آخر بكاء كأن الدمع خلفها يغلي غضبًا ، تريد ان تستجير بحضنك ، وحضنك بعيد .. حضنك الذي اعلمها كيف تكون فيه .. كيف لا تغرق مهما بلغت عمق اعماقه ، والذي نسي ان يعلمها كيف لا تغرق إذا نجوت منه ، إذا صحوت على شاطئ غيابه بقلبٍ ملطخ بالفراغ

اطلال/ محمد انا اخاف اجلس لوحدي .. لا تروح الله يخليك ... لا تخليني لوحدي
اشارت بيديها/ البارح توك رحت مني .. كان في البيت في احد ... والله العظيم ما اكذب عليك .. محمد والله حتى علي ما قدرت اروح له
محمد ينظر لعينيها بصدمة/ يعني علي ما شفتيه .. انطقي علي ما رحتي له
اطلال بخوف/ ما قدرت اروح ...

يتركها بألم وهي تكاد تقسم ان لا تستطيع ذهاب الى طفلها .. الشعور الذي رواده
خوف ، قلق ... وكل المشاعر تختنق في هذه اللحظة .. سار بين ممرات الصالة لـ يعبر ودلف باب غرفة ابنه بهدوء ... شتت نظراته ، وضعية سريره المرتبة والعابه التي سكنت بمكانها وكأنما لم احد يدخل هذه الغرفة قط ....

صرخ بغضب/ علي ... يا ابوك وين رحت
بحث في دورة المياه لـ يهول من المنظر المفجع .......








،






بعد صلاة المغرب – في احدى الشقق المفروشة

هي ذاكرتها .. مخزنه اشياء كثيرة الألوان عظيمة السواد ، تحاول تعود اليها كلما نسيت لونا ، ولا تقطف منها سوى البكاء .. حين كانت تبكي قدما ، كان دمعها ينبت على شفاه أناسٍ لا تدري هل يبتسمون للتخفيف من حزنها أم لزيادته .. وهم بألوانهم الكثيرة أحدثوا نوعا من الحيرة في عقلها ، حتى انها صارت تنعتهم وفق المزاجية ، فأن كل شيء على ما يرام جعلتهم اصدقائها وإن كانت في ريعان كمدها كانوا اعدائها ، وهنا المشكلة .. فالأشياء لا تكون على ما يرام حين تكترث ، وحين تركت تلك الاشياء فأنها تصبح مع النسيان جميلة ، ولكي تسترجعها من جديد عليها ان تقلع غشاوة النسيان


مفلح/ يا صبا ...
حاولت ان تقبض ذاك الغثيان من رؤية وجهه الاسود وملامحه الخبيثة لتردف بهمس/ نعم
مفلح وهو مبتسم واسنانه صفراء كعلامة لوشم الدخان/ تعالي قربي وش فيك بعيدة عني
صبا بتعب/ مفلح خلني شوي اتعود عليك .. انا
لـ يمسكها من المعصم ويضغط عليها وبعينه براكين تقدح حمما/ اقطعي هالهرج الي ما منه فود ... انتِ زوجتي على سنة الله ورسوله .. وانا ابي حقي تفهمين يا بنت صالح البارح قلت انك عروس وخايفة لكن الحين انا ابيه تسمعين
ابتعد عنها لـ يقفل الباب وهي نفثت في الهواء بعدد المرات التي خشيت فيها منك ومنها ظللت تنفث من صدرها ذلك الدخان وتبكي لأنها قللت من شأنها الكثير من الكلام قبل أن تبرأ منه

مفلح بنظرات خبيثة/ تدرين اني جوعان ... بس انتِ بـ تعشيني بـ يدينك الحلوة
لتحاول تبعد عنه/ مفلح والله ماني مستعدة الحين ... عطني مهلة وقت الله يسعدك لا تجبرني
لـ يشدها من رأسها/ اص ولا كلمة يا قليلة التربية .... انتِ لي تفهمين ... ابوك ما عرف يقدرك وانا ماني احسن من احد .... شفتي هالقميص الاحمر تروشي والبسيه ... لك 5 دقائق ان ما شفتك قدامي والله موتك على يديني ...

ليرميها على الارضية الباردة/ قومي يا بنت #######
لتحاول النهوض .. جرحها لا يندمل ما دامت يد ابيها لا يشبه يده .. لتخاف وتزحف للخلف ليقترب منها

ويصرخ/ انتِ ما توحين الهرج تبين انا البسك .. والله يوم المنى يا صبوب


بكت بقلب يتقطع .. من سواه الذي تحرش فيها منذ الصغر استطاعت ان تفلت منه ، ولكن الآن كيف تبتعد عنه ... كانت صدمة عندما رأت ملامحه الخبيثة رائحة الماضي العالقة في اجزائه لعله لن تحيا وتتبرعم ، لا تزهر على حافة بيدائها

مفلح بخبث/ نسيتِ وجهي تبيني اذكرك بنفسي
لتصرخ بألم/ لااااااااااااااااا .. ابعد عني الله يخليك ... لا تأذيني انا .... أنا
لـ يصفعها على وجهها وتزفر الآه/ انتِ شنو .. انت لي تفهمين انت زوجتي الحين
صبا بقهر/ أنا زوجة ابوك ... ابعد
لـ يضحك بصوت عالي/ انتِ غبية .. كل هذا وما فهمتي صدق تكسرين الخاطر
صبا وهي تشهق/ يعني شنو ... انت شنو تقول
مفلح وهو يحك خشمه بكفه/ ايه انا زوجك ... ليه على بالك تأخذين ابوي وتذبحين امي يا بنت #####
صبا/ آه .... حسبي الله عليك ...
مسكها من شعرها/ استغفري .. لا احرق لك شعرك بولاعتي


لتصمت بوجع كيبل على قلبها لم يعد بيدها حيله ما اعتاد انفاسها سوى ذرات اكسجين ، تحمل اسمه وتاريخ صلاحيته المنتهي .... فـ تنهض وتمضي بتعب لدورة المياه لتغلق الباب وتوصده بالمفتاح لـ تسقط على الارضية الباردة وتكح وتشهق من الرائحة الدخان الذي انتشر رائحته ...

اغتسلت جسدها بالماء لـ يرتجف جسدها وتنتفض كـ عصفور جريح ... رفعت رأسها وهي تشعر بألم في رأسها من شده لشعرها .... وتمسح الدمع الحامض لتكون يدها منديلها ومن ثم بضحكة ميتة تواسيها/ الله يعوضك يا صبا

فتحت باب الحمام لتجده واقف يفتح ازرة ثوبه العلوية وتحرك بخطوة لـ الاريكة ليجلس عليها ... رفع عينيه عندما شاهد جسدها الفاتن ابتسم بخبث/ تعالي وش فيك خايفه

أشار لها ان تجلس بجواره .. بما تصف وجوده حين تملئ وجودهم .. فالخطوات تتعثر ، وكيف الومها ما دامت الأرض علقم والصوت يبكي في حضن الفراغ ، الحضن الذي لم يكن في يوم صالحا للمواساة ، والاشياء من حولها تغوص في البلاط تتوحد بها ، تتعلم منها الهوان بعد ان كانت تعلمها بـ الامس كيف تصمد .... تقدمت لتجلس على طرف السرير

بغضب/ انتِ صمخه ما تسمعين ... قلت لك تعالي جنبي
لتبلع ريقها وتغمض عينها بخوف/ انا مرتاحة كذا ...
لتضع اناملها لتشد الروب بخوف حقيقي ....
مفلح بغضب/ تعالي هنا اشوف والا والله العظيم لا اكسر هالرأس العنيد
فتحت عينيها لـ تلتقي بـ ازواج من الاعين الغاضبة .. لتقف بذل وتجلس بجواره لـ يعانقها بذراعة/ خليك كذا مطيعة واكون معك طيب ...
مفلح وعينيه تتفحص وجهها الخالي من الزينة/ تدرين ما توقعت انك تحلوين والله وكبرتي يا صبا
صبا بألم/ ابعد عني الله يخليك ...
مسك وجهها ليضغط على فكها بقسوة/ ارفعي عيونك ... صبوب قلت لك ارفعي عيونك
بخوف رفعت عينيها لـ يبتسم بخبث/ عيونك سحر تدرين ما كنت اعرفك انك حلوه ... كنتِ ام كشة وعود كهرباء
لتبكي بألم ....
مفلح بحنان غير عادته/ افا تبكين ... ليه ....
ليحضنها ويمسح على شعرها/ اششش لا تخافين مني ... تراني طيب بس اتقي غضبي ...
صبا بكت بخوف لـ تبتعد عنه/ طيب ابعد عني الله يخليك انا مو مستعدة الحين افهمني
مسك وجهها لـ يمسح دموعها بقسوة/ مو شرط .... دام انك واقفت علي فـ اكيد انك فكرت في هالموضوع والا على بالك ابوي بهون الفكرة .. لا يا شاطرة ما عرفتي تلعبينها صح .. انا غير وابوي غير .....

صبا تغرق في تلك القشعريرة حتى صار جلدها مطمورة الرجفات .!

مفلح/ اص ولا كلمة ... عقب كلامي تقعدين منثبرة و تنطمين بعد ....
صبا وضعت اناملها على شفتيها رائحته الكريهة لم تستطيع احتمالها ..... لتقف وتهرول للحمام لـ ترجع ما بداخل بطنها ..... لـ يجري من خلفها وحركتها صدمته لـ يفتح بعين متوسعة تقدم منها وامسك شعرها

ليزمجر/ تتقرفين مني .... انطقي .. انتِ ما تدرين كل البنات تبي بس إشارة مني وانا ماني معطيهم وجه وتجين انتِ على آخر عمري وتتقرفين مني ...

لتصرخ بكره/ ابعد عني حسبي الله عليك ... ابعد ... انا ما ابيك .. يخي افهم ...
لينطق بكره/ ماني اخوك أنا زوجـــــــــــك تسمعين زوجك وبعدين بدل ما اروح للحرام انتِ اولى فيني تسمعين اولى لأنك زوجتي أنتِ زوجة مفلح بن خليل مفلح المــ...........
يرفعها له وينظر لعينيها المهلكة/ تسمعين .... يا صبوب
بصدٍ/ يخي اتقرف منك افهمها عاد وابعد .... انت شفت شكلك وريحتك الي تجيب لي الغثيان حتى شغل مثل خلق الله ما تشتغل ... انت ما انت رجال ..
لـ يصفعها على وجنتيها/ ماني رجال .... طيب يا بنت ابوك .. بوريك المرجلة على اصولها ....


هي سوى رجفات التردد وهو الرغبة المحمومة في ان يكون لهذا اليوم غد ... امسك خصرها ليضغط عليهما بقسوة لـ ترتدي الخوف كقفاز سميك ..







،






في فِله ابو راجح



مريم/ يمه تهقين وصلوا ...
ياقوت مبتسمة/ والله انك تضحكين ... توهم مالهم وقت ... وبعدين وش فيك تهوجسين امي الي هي امك ما هوجست كثرك
مريم/ يختي ابي اتطمن على اخوي وزوجته فيها شيء هذه بعد ...
ياقوت/ ابد ما فيها شيء .. روحي بالله جيبي ترمس القهوة ... خاطري اشم ريحتها
أم راجح با ابتسامة/ يا امك لا يكون انك حامل ...
لتبتسم بفرح/ أي يمه ...
أم راجح بكت من الفرح لتعانق ياقوت/ مبروك يمه جعله صالح يا امك
ياقوت تبتسم بهدوء/ الله يبارك فيك يمه ...
لتقف مريم وبفرحة/ الله وأخير بصير خالة ماني مصدقة ... والله شعور وناسة ... الا بأي شهر
لتنزل لمستوى ياقوت وتضع اناملها في بطنها ...
ياقوت وهي تكتم ضحكتها/ مريومه يا الخبلة لسه توني بشهر الاول .. حتى بطني ما كبر
مريم/ الا والله انه كبر وانا اشوفك تبلعين في القهوة في زواج اخوي حشا ... بس مبروك علي بصير خالة
ضربتها على رأسها/ هذا بدل ما تبارك لي انا .. صدق انك نذلة
مريم تغمز لها/ يكفي ابو الشباب بارك لك وامي بعد .. والا مو مالين عينك
ياقوت وهي تدعي الغضب/ مــــــــريم
أم راجح بحب/ بسك عن اختك لا تعبينها .. متى كشفتي يا امك
ياقوت/ البارح في الليل يمه
أم راجح/ مبروك يا امك ... والقهوة ماهي زينة لك بروح اصلح لك شوربة ... تفيد لك و للبطنك
ياقوت مسكت كفي امها/ لا يمه ... بس مشتهية اشم ريحة القهوة .. الا ياسر وينه
أم راجح/ والله هالولد بـ يذبحني يجي على آخر الليل ينام وما يصحى الا اليوم الثاني على شغله ... ما عاد اشوفه حسبي الله عليها من شغله ...
مريم/ يمه حرام تدعين هو مستانس في شغله ... ولو انه نادرا ما نشوفه بس ما يصير تدعين
أم راجح/ وش اسوي بعد من حرة جوفي ... مريم يا امك قوميه جات 10 وهو ما صلى العشاء الله يهديه بس ...
مريم/ إن شاء الله يمه .. وعز الله انه ما يقوم يا يمه .. بس بجرب حظي هالمرة





بالدور العلوي





دلفت الباب بهدوء لتنكمش من برودة الغرفة والعتمة تملئ المكان ... ضغطت على مفتاح النور لتضيء الغرفة لـ تراه مستلقي على سريره ليصحو فيه بجسد يغطي باللحاف ثقيل ....


مريم/ ياسر قــــــــــــوم صل العشاء يــــــــــاسر
انتفض من مكانه لـ يفرك عينه ليغمضها من قوة الضوء/ خير وش تبين
مريم/ قوم صل العشاء ساعة 11 الليل ... وانت للحين ما صليت خاف ربك
ياسر بتعب/ طيب ممكن تذلفين الحين وتطفين نور وراك
مريم/ حرام عليك صلاة راح وقتها وانت نايم والله لو ان راجح هنا لا يقوم دنيا عليك .. تعوذ من ابليس وصل
ياسر/ اقول اذلفي لا صقعتك بالمخدة ...
مريم/ ياربي انت وش فيك تتكاسل بالصلاة .. مدري كيف تبي ربي يوفقك
ياسر بغضب/ مــــــــــــــــــــــريم
مريم/ بخرج لكن في فوق ربي يحاسبك على تهاونك في الصلاة

لتشد الخطوات وتخرج من الغرفة .. لـ يرمي اللحاف/ افففف تزن فوق راسي حسبي الله على ابليسك ...

ويقف ومن ثم سار لدورة المياه لـ يتوضأ ويشطف وجهه بالمنشفة البيضاء ... من ثم خرج لـ يصلي الصلاة العشاء .. ومن ثم نزل قبل رأس امه/ سلام يمه
أم راجح/ هلا يا امك صح نوم .. وراه نومك منقلب ..
لـ يتنهد/ شغل يمه ... جاهز عشاكم
أم راجح/ أي ابوك في الحديقة ... رحوا له وانا بلحقكم بالعشاء
لـ يقف ياسر/ زين يمه ...







شد الخطوات ومن ثم جلس بالكراسي الخشبية/ مساك الله بالخير يبه
أبو راجح بهدوء/ هلا يا ابوك مساك الله بالنور والسرور .. وراه تأخرت في قومتك
لـ يسحب ترمس القهوة ويسكب في الفنجال/ ارتاح يبه .. لا حق على سقي الورود
ابو راجح/ يا ابوك لزوم اسقيها ولا انها تذبل وما منها فود ...
ياسر يرتشف فنجاله/ الا يبه وش صار على موضوع الارض
أبو راجح ينظر لـ ابنه/ ما صار الا كل خير .. الرجال مصر على سعره وانا اصريت
ياسر/ يعني ما صار شيء وبعتها
أبو راجح/ لا يا ابوك .. الارض مثل ما هي .. و الرزق ميسور ولله الحمد
ياسر/ الحمدلله ... سم ..
ترك الابريق الساقي للورد من ثم جلس على الكرسي المقابل ... لـ يسحب بعض المناديل ويمسح كفيه من ثم ارتشف بعضًا من القهوة

لتأتي مريم/ يبه العشاء جاهز ....







،






ايطاليا – ميلان



كثير هو الانتظار على حافة اليأس ، حين يطول وقوف الثواني في ساعة اللهفة ، حين تكون ابعد من أن يرسمك المدى لعينٍ انهكها النظر إلى الامام .. لتمسك لذارعه مكسورة/ راجح افهمني انا خايفه من تجربة هذه ... افهمني الله يخليك
راجح ابتسم بحنان/ وش بـ تخسرين لا سويتِ العملية
بثينه/ بخسر كثير .. افهمني راجح ما اقدر اخاطر بنفسي
تنهد ليردف/ عنادك بطليه يا بثينه والعملية بـ تسوينها بإذن الله .. بكره عندنا موعد مع دكتور شاطر في مهنته وغير كذا خليك متوكله على ربك ...

كيف لتلك الاستحالة ان تستحوذ على عقلها ، وأن يجلسها عنوة على ذات المقعد قبالة وجهه الذي لا تراه
لتسأله/ طيب وان فشلت العملية
ابتسم راجح/ عادي .. الي علينا نعمل بـ الاسباب والباقي خليه على ربك
لتهمس بهدوء/ ونعم بالله ... بس مو كأنه بدري

ليبقى صمته هواء ساكنا بين الشفاه والعيون ، دون أن يجيب ودون أن تعيد السؤال ، فالخيبات تقتلها كلما كررتها عمداً ...

امسك كفيها/ بدري من عمرك ... خلينا الحين نخرج برا نتمشى شوي .. والا تعبانة من السفر
بثينه/ على راحتك
راجح/ واضح عليك التعب ... بطلب من المطاعم القريبة وارجع لك
لتمسك ذارعه وبخوف حقيقي/ لا راجح لا تروح وتخيليني في بلدة غريبة علي ... والله ما تروح
ضحك بصوت عالي ... لتكزه بعبث على صدره/ تضحك ليه ...
راجح ابتسم/ بـ اتصل والا انا مهبول اخليك بروحك ...
بثينه بعفوية/ خفت تروح وتخليني بس طلعت مؤدب
راجح ابتسم بخبث/ من يومي صغير ... وانا مؤدب
التقطت خبثه من نبرة صوته/ راجح .. تراني فاهمه حركاتك
لـ يضحك مرة اخرى لتبتسم هي رغما عنها ...
راجح/ بثينه وين وصلتِ في الدراسة ...
بثينه/ كان مفروض يكون لي الترم واتخرج ... وتعرف الي صار
لـ يمسك وجهها ومن ثم قبل جبينها/ لك خير ... يمكن لا خرجتِ من هالقسم الناس ما يعطون خير .. دوم خلي في بالك ما صار الا الي كاتبه الله لنا ... تدرين كان حلمي اكون حامي للوطن لكن ابوي وقف في وجهي .. كان ابوي امنيته يكون طبيب بس ماله نصيب وحبيت اكمل طموحه ...
بثينه/ صدق عمي ما شاء الله عليه باين من صوته انه شباب ...
راجح/ وانا لا يكون طفل يناغي امه
لتضحك ليبتسم ويخفق قلبه/ يارب تدوم ضحكتك .. تدرين بثينه مو حلوة وانتِ تبكين تصرين مهرج
لتضربه على كتفه/ راجح لا تطنز ...
امسك كفيها وقبلها/ وانا صادق الا تخرعين من قلب ...
بثينه/ حرام عليك انا حتى مكياج ما احط الا وقت المناسبات ..
راجح/ الحين وش دخل الي تلعبون في وجهيكم ... انا اقول عيونك تصير حمراء من البكي وغير الخشم ينافس المهرج
ويضحك بشدة ... لتبحث عن ذراعه وتضربه/ تطنز علي وانا عروس ...
ليعانقها بمحبة/ واحلى عروس بعد ... بثينه ما كنت اتوقع احصل وحده بمثل اخلاقك كنت كل ما اهلي يخطبوني وخصوصا الشوفة الشرعية اتضايق منهم ...
بثينه بضيق/ 20 وحدة لمحتها يا الظالم
ابتسم/ تغارين
بثينه بكبرياء/ اغار .. ليه مو من حقي
همس في اذنها وهو يحاوط خصرها النحيل/ الا من حقك بس تطمني ما دققت فيهم تدرين ليه
ابتسمت لتردف/ ليه

راجح/ والا اقول لك .. الله يسترنا علينا وعليهم ... الحين ما ودك تتعشين تراني ميت جوع
بثينه/ طيب ... انا بصلي ركعتين الضحى وبـ انتظرك
ابتسم لها ليهمس بهدوء/ الله يتقبل
بثينه/ اللهم آمين ....







،





الرياض – في فِله فارس


حنين بصدمة/ فارس من جدك ... يعني تزوجت ولده
بغضب وهو يركل الباب/ شفتي آخر تهورها .... تأخذ لي الصايع اللي ما يعرف درب ربه ... ما قدرت احضر كتابهم غصبن عني .... مو مستوعب الي صاير .. صبا تأخذ مفلح

يا مصعب قهر الرجال ....


حنين تردف/ فارس حبيبي تعوذ من ابليس ...
فارس/ هو ابليس بكبره ..... هذا هو طايح في الفراش ... توه يصحى انه خسر بنته ليته كان خليل كان بـ يرحمها من بعد الله ... لكن الكلب ولده عرف يلعب اللعبة صح ... حسبي الله عليك يا صالح حسبي الله عليك
حنين/ فارس ما يجوز تتحسب على اخوك .... قوم تعوذ من ابليس وصل لك ركعتين تطفي غضبك ... قوم حبيبي ...
فارس/ كسرنا يا حنين كسرنا زواجها .... بدل ما نفرح فيها ونسوي لها اكبر عرس تتزوج بهالطريقة
حنين تطبب على كفته/ حبيبي ما تدري الخيرة وين .. يمكن تعقل هالمفلح ويكون صالح على يدينها ...
فارس/ فيني قهر يا حنين ... اخوي يبيع بنته بهالطريقة ليه ما اعترض ليه كان ضعيف ليه ما منع هالزيجة ليــــــــــــــه
حنين/ قول لا إله إلا الله .. وصلِ على النبي
فارس/ ألف من ذكره ..
حنين/ مثل ما قلت لك صل ركعتين ... والله رحيم بعباده ...
فارس بحزن/ ونعم بالله .... الا وش اخبار ولد ابوه
ابتسمت له/ بخير ويقول يا بابا لا تتضايق ترى دنيا ما تستاهل
ليبادلها الابتسامة/ ابشر بابا .. بس غصبن عني يا ابوك ... تعشيتي والا لسه على اللحم بطنك
حنين/ والله الا الآن مو متقبله ريحة الاكل .. بس بـ يخف الوحام وآكل حبيبي لا تخاف
فارس/ الله يهديك بس .. بصلي ثم اطلب لك عشا
حنين/ انت من جدك ساعة 1 والنصف .. كل المطاعم الحين تقفلت ...
فارس/ اعرف مطعم نظيف ويفتح لـ ساعة 2 ... جهزي نفسك نتعشا برا
حنين/ يا فارس والله الوقت متأخر نأجلها بعدين ... الحين انا اطبخ لك
لـ يمسك معصمها/ يا ويلك ان طبيتي المطبخ تسمعين يا حنين الا ولدي ما ابيه يتعب ...
بزعل/ لا والله بس ولدك وانا مو مهم إن شاء الله اكون في حريقة مو مهم عندك
فارس/ إن لله .... الحين انتِ من جدك تغارين من ولدك
حنين بضيق حقيقي/ أي اغار مو راكيني على جنب وكل الاهتمام لولدك هذا اولها يا فارس
ضحك من قلبه/ لا حنين تمزحين انتِ ... في احد يغار من ولده
حنين/ وخر عني .. اصلا انا صايرة هالايام ما اعجبك ...
فارس كتم ضحكته/ مين كذب عليك
حنين/ تصرفاتك هي الي تقول ....
فارس/ أفا اثرك شايله بخاطرك علي ..... يبه سموحه منك .. بـ نهمل ولدك وبـ نكثف الاهتمام فيك رضيتي علينا
حنين/ أي تطنز وش وراك ... مو انت الي تعبان
رفع حاجبه الايسر/ حنين وراك انقلبتٍ .. ابد ما انتِ طيبه
لتبكي بألم .... ويرتبك فارس/ حنين يا عمري وشو له تبكين الحين انا مضايقك اكيد انا درج ما عدت افهم عليك
حنين/ ابي اروح لأمي مشتاقة لها ... الله يخليك فارس ودني لها مشتاقة لها كثير
ليعانقها بحنان/ الحين كل هالبكاء وتبين امك ... زين قولي بدون ما تبكين يعني الا تحطين من صبغ الاسود
لتكور قبضة يديها لتكزه على ظهره/ فــــــــــارس
ضحك ثم قبل عينيها/ ابشري ولو اني بفقدك .. بس كم أم جمال عندي انا
ابتسمت له/ فارس الله لا يحرمني منك ..
فارس/ ولا منك يا ام جمال ...





،






بالجانب الآخر
في الشقة المفروشة




حملت الأرض في قلبها فإذا بالتراب منديل يشق باب الدمع ليكسر حزن المكلوم ،

( فلا ينكسر الحزن يا ابوي ولا تعوي في ساحات الهزيع نجوم )

هي جالسة بمفردها في حجرة اثاثها قنديل وبضع اوراق ممزقة رسمت فيها وجهها حين تكبر .. فلم كبرت ! ظللت تواسي أمشاطها بأن الجديلة السمراء ستطول ، وقفت من خلف الابواب تسأل الشوارع/ يبه وينك ....

فلا الشوارع تنصت ولا الزحام يتفتت .. وخطوتها المرتعشة إذا سارت .. تميل

( يبه انا طفلة كسر طبشورتي ، حطم جدراي يبه، سرق حتى بكائي )

فأمست إذا ما راودها طلق المآسي تضرب على الجدار رأسها ..! كالمجانين تصارع عقلها ...
فـ أين العقل يا ابيها إذا لاحت لعينيها السيوف ، ما نفع العقل يا ابيها إذا قطع بالظلم رأسها ، وتركها تمشي بين السخريات
لـ تسأل هذا/ وش الي ضحك في شكلي ...
فتجيبيها ركلة من الخلف بأنها انسانه مشبوهة ....


مفلح/ قومي غيري لبسك ...
وهي تمشي صوب السرير وعقلها يرتجف ، يخاف .. يلم شظايا اقمشة اليقين قدر الامكان كي تستر عورة عريها أمام المستكفيين بعقولهم ... لمن نظرات عينيه النارية
تقدم منها لـ يشد شعرها/ ابي انام قومي انقلعي برا
لتجيب بعدم استيعاب/ وخر عني .. الله يأخذك
لـ يركلها ويشد شعرها/ عيدي ما سمعت الي قلتيه
ليضحك بخبث/ ورا لسانك ما ينطق لا يكون القطوة بلعته
بكت بخوف منه/ خلاص اخذت اللي تبيه .. انت تبيني ارجع لأبوي وانا راسي مكسور
مسح على وجنتيها/ شاطرة صايرة تفهمين علي
لتكون أكثر قوة تهزمها/ بس حامض على بوزك ... مثل ما اخذتني تتحملني
شد شعرها لتشعر بدوران والالتفاف حول الامل ثم جذبها الى الوراء إلى حيث يمكن لهم ان نتحسس جبينه المحموم مليا ... نظر لعينها الخائفة والتي تتسلح بـ اقنعة القوة المزيفة بخبث/ تحبيني يا صبا
وهي في صدمة يمر أمام العيون المبتسمة وتقول في تنهيد أليم/ ايييه احبك لدرجة اني اكرهك في اليوم مليون مرة






،





يومها لم اطعمه الكثير من البخار ، فقد كانت القهوة على غير عادته ، باردة رغم قصر المسافة بين الوقت الذي كانت تغلي فيه على النار والوقت الذي سكبها فيه كي يشربها ويمضي الى الشارع .. تعود على هذا الروتين البغيض ، وعلى ان يكون طعم القهوة مضادا حيويا يقيه من الزحام وضحكات الناس التي صارت أكثر بكثير مما ينبغي على العاقل أن يسميه [ فرحا ]
ضحك لا ينطلي على الاطفال ، لأنه يفرز رائحة حزن كريهة تتسرب بدورها الى الهواء الذي كلما تغلل فيه شعر بالحزن وبرغبة غريبة في الضحك .... رنين جواله يقطع خلوته


مد يده لجيب معطفه ليجيب بهدوء/ الو
بلحن حزين/ اسامه تعال الحين السعودية
فجع من نبرة صوتها/ اطلال وش فيك ..... فيك شيء ...؟
بهذيان/ ولدي اسامه ولدي
اسامه بتعقيده حاجبيه/ علي علامه ... انطقي يا اطلال ...






وسحبتها بهدوء من مراسيم العزاء بأن الميت تجوز عليه الرحمة ولكن ليس ابنهــــ .......؟







’.


يتبعْ ..