كاتب الموضوع :
خَمرُ . .
المنتدى :
الارشيف
رد: وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
السلام عليكم
مساء النور أعتذر لتأخري لأني أذاكر لإختبارات الجامعة
والدروس والمحاضرات كاثرة فإعذروني لو كنت مقصرة معكم ..
أنا حاولت قبل فترة اني انزل يوميا حتى لما تجي فترة الإمتحانات انزل إسبوعيا
بس بعد إمتحاناتي راح أرجع زي قبل ..
+ اعذروني لقصر البارت ادري مو من عوايدي لكن هذا اللي طلع معي
لان ماعندي وقت .. وقت لي ووقت لإخواني ووقت للآبتوب ..
بسم الله الرحمن
اللهم اغفر لنا ماتقدم وما تأخر من سيئاتنا
وكفر عن وعن موتى المؤمنين والمؤمنات ..
الفصل (2)
البــــارت الثاني من الفصل 2 ..
قفي! لا تتركيني في الرياح
أحارب بالنوازف من جراحي
و مأساة الوجود تحز قلبي
و تلتهم البقية من كفاحي
و في شفتي أبيات حزاني
تغنت-و هي تجهش-للصباح
* * *
قفي! لا تحرميني-والليالي
نصال-في ضلوعي-من سلاحي
تنكر لي الصديق فما اندهاشي
و قد قفز العدو إلى اجتياحي
أطالع في الوجوه فلا تريني
سوى رقص السراب على البطاح
* * *
قفي! لا تتركيني للفيافي
تصب الجمر في وجهي المباح
وحيدا تتبع الذؤبان خطوي
و تزدحم النسور على جماحي
تثور زوابع الصحراء حولي
و أحلم بالورود و بالأقاحي
* * *
*غازي القصيبي*
في بيروت ..
عند الجد دخل عليه خالد وهو يقول : يوووبه
الجد : نعم يابوي ادخل
دخل خالد وجلس أمامه : يوبه في شركات ترفض التفاوض في باريس
الجد يناظر ساعته : هالحين ؟ لالا مافي تأجيل ثم لا طاح الفاس بالراس قالوا معقبين ؟
خالد : الله اعلم يابو صلاح مير ان الدنيا والصحافة ما أشبعها الفضول
الجد : الخلا ولا القطيعة .. الناس ماتبي الا القيل والقال
ألغي كل اللقائات اللي عندي اليوم لان ع المغرب بكون في بارييس
خالد : الله يعافيك يايوبه باقي لك لقاء في تورينو بعد اللي في باريس
الجد : لالا ألغي مابي اطول لان برجع من سفر لسفر
خالد : مابقى لنا الكثير في بيروت تقريبا 7 ايام
الجد ابتسم : الجلسة فيها ترد الروح
خالد : إي والله
الجد : يلا خالد ناد لي ياسر.. وبدر ووسام بيبقون مع الحريم
خالد : تم طال عمرك ..
باس راس جده ونادى ياسر منطلقين إلى المطار ..
قًبلَةة ، علَى جبِين الدّهرْ ، الذّي جَمعنِي " بكّك " !
إستَيقظُت من نَومها فتَرى المخادَع يراوغها
بِقًبلاتِ صباحيَة ساخنَة ويَهمسُ : صباح الورد
صدت عنه وهي تقول ببكى : ليه نمت جنبي ؟
نايف : إن لله رجعنا لقصة ليه وليه ؟؟
سديم رفعت حاجب ودموعها متحجرة بعينها :
بالله ؟؟ تسوي سواتك ثم تبيني اسكت ..
لا والله مو بنت حسين اللي تلم راس المغانيث
انا بنت الأكابر والأجاويد لاتنسى حالك ياااا ...
سكر فمها وهو يمنعها من السب حتى ماتصير مشكلة
كالعادة : عنيدة وراسك يابس .. ودائما تجنين على نفسك
دفعته حتى يطيح من على السرير لكنه مو نايف اللي يتحرك من ضربة
سديم له : ههههههه تبيني اطيح يالقزمة؟
سديم بقهر : إييييه طيييح طيييحح ..
نايف بابتسامة : تشبهين الشهد من فوق الشفاه
سديم بحقد : تشبه الديك الرومي الاسود المتفحم .. قليل الخاتمة
خطف هازي اانا اوريه
نايف : هههههههههههههههههههههههههههههههههه
سديم ضربته : ضحكت من سرك بلا ياملعون
نايف بخبث : مو ملاحظة ان فتنتك زادت ؟
كالعادة تسمع كلام الغزل اللي يخوفها وتجلس تصيح
وتسب فيه وهو يضحك عليها
راح لها واحتضنها وهو يهمس : بآخذك يومين لتورينو شرايك
سديم دفعته : لاااااااا
قال : إذًا امشي معي بنروح مكان
سديم بقهر : مابي اطلع معك مابي ماهو بالغصيبة تجرجر خلق الله
نايف : انتي ماينفع معاك اللين اما بالغصايب ولا ماتجين
سديم بسخرية : ماعليك حسوفة من يومك تاخذ اللي تبيه بالغصب ..
نايف : لا ترجعين لنفس الموال ..
سديم : برجع وباخذ حقي منك ياوقح
نايف : وكأنك يازيد ماغزيت
هالحين انا وش اسوي فيك هااا ؟؟
سديم : بكل بساطة اطلع برا الغرفة
نايف : قومي من غير جدال
سديم : مو مشتهية اقابل خشتك وحدي
تعرف انت بالمرة ثقيل وماتنبلع << بلعانة
ياحررااام يانايف قد ايش انت ضيف ثقيل في حياتي
ابتسم ورفع حاجب كأنه يقول لها كملي
وهي خافت لكنها كملت : تشابه الغول والديك الرومي حقك ..
ي زين هازي عنك وعن طوايفك
ظل يناظر بعيونها تحاول تقهره ..
وبأي طريقة تمتلكها
همس لها : تبين بلقيس ؟
سديم بسخرية : مو وقت استظرافك فات فوت بلقيس مالي
بها عازة ..
نايف جلس : خذي الجوال
ناظرت جواله ع الكومدينة كانت راح تدق لكن شافت صورتها وهي صغيرة
بجوااله .. وهي من القهر راحت للنافذة وهي ترمي الجوال ويتكسر لحطام متفتت
: آوو سوري ماقصدت
نايف ابتسم : فدااك
لفت عليه بقهر مافي امل ترد اعتبارها منه ..
طلعت من المكان بكبره وهو يتوعد فيها لو ماجهزت الحين حتى تطلع معه راح تندم كثير
في مدينة ديــــــــــزني السياحية ..
كان معه خريطة المدينة وهي معه شاردة ومو حاسة باللي حولها ..
كانت تفكر بالحياة مع هذا الانسان
هل بتستمر على نفس الوضعية ولا فيه معاكسات أخرى تنجيني منه
مالي الا ربي أفزع له ويفزع لي في وقت الشدايد
يارب ينجيني منه ومن كل تصرفاته
حسست بقشعريرة حنين سرت في بدنها وإلتفتت للشخص اللي
إلتفت لها بنفس الوقت وصرخت :
ميساء : سارة أنا بدي روح إشتري مآي بدك شي ؟
سارة : سلامتك تؤبشيني .. وأنا رايحة إتمشى شوي
ميساء : هلأ ؟
سارة : إيي
هزت راسها ميساء بحب ..
ولفت عنها
أما سارة فصارت تمشي بشرود ذهن
وين ممكن تكون سديم هلأ ؟
انا سمعت من خالته ان تزوجت ؟.
وتزوجت نايف ..
ي الله هالإنسان شو غليزز << غليظ
شهقت وهي تفتح عيونها وتلف لإنسانة لطالما تعرفها
سمعت صرختها وهي تقول بشوق
: سااااااااااااااااااااااااااااااااارة
ضمتها سارة وبدأت سديم تنحب بحسرة وتبكي
: ذبحححني الشوق لكم ولبيروت .. غربني ياسارة غربني
أخذ اللي يبيه وتركني محتارة .. استولى على انسانيتي
ما اشفق علي وخذلني ..
ضربني .. اوجعني حتى شوفي << اشرت على مكان بيدها
هذا من ضربه ومن شده كنت اصرخ بأساميكم بالليل
تجون تاخذوني من حضنه القاسي بس ماتسمعون .. قولي ياسارة
انك الشخص الوحيد اللي لبّى النداء . قولي انك حسيتي
بالوسيعة تضيق من بعدكم لي .. قولي بردي قلبي من حرته
مامسكه الا انسان شيد علي بنيان اهلكني واثكلني
كانت تهز راسها لها بمعنى الإيجاب
والدموع متحجرة في عيونها .. ضمتها بشوق : ي الله شو اشتئت لك يامئصوفة الرئبة ..
سديم ضحكت من بين دموعها وبحزن : وحشني كلامك الأغبر ذا
وحشني صوتك وحروفك .. وحشتني كل تفاصيلك ..
<< لفت تناظرها
ماتغيرتي لكنك إحلويتي أكثر
سارة تناظرها : وإنتي ياسديم تغيرتي كتييير الحزن باين بعيونك ..
أديشش الزمن غيرك وخلاك انسانة ذابله بعد ماكنتي انسانة مرحة ..
سديم بحسرة : وهو في غيره يغيرني .. عذبني ياسارة كثير عذبني
سارة : انا بفرجيه يبعت لو حمة ..
سديم لفت وناظرته
كان يناظر فيها وحاس بدموعها اللي كوتها من الشوق
فعلا الحزن اللي سببه لها غيرها كثير
لكنه طماااااع .. طماع كبير فيها وفي كل تفاصيلها
أنااااااني بحبها ويغاااار وماسبب لها هالحزن غير انانيته
تقدم وهو مدخل يدينه بجيوبه وبدلته الرسمية زادت أناقه
وهو يقول : بونجور
سارة بكره : إججى يبعت لو حمى
سديم ضحكت من شكل سارة وهي تمسح دموع الفرح والوله
نايف بوله لسعادة سديم : بكون ممنون لك ياسارة قدرتي تفرحيها
سديم لفت له وبحقد : تدور ضحكتي .. ياعاجز ؟؟
هذا لآنك عاجز عن سعادتي فأنا مستحيل أبتسم لك
نايف رفع حاجب : مصيرها تنقلب الآية
سديم بتحدي : قبل مالي مسنند وهالحين سارة مسندي << بابتسامة تحدي<< ثنين
ضد واحد وانت مالك حليف يامخادع
نايف : إستقويتي فيها وجاك من يقوي باسك علي
سديم : لكل مجتهد نصيب وهذي درة إجتهادك
نايف بتحدي : مهما استقويتي بالناس ماتقدرين تنتصري علي
لآن انا الغالب وانتي المغلوب
سديم : مو كل انسان مايفهم راسه من باسه وعقله طايح بالتراب ..
نايف : ماني بمدنس عقلي بالتراب ورافع هامتي لفوق دام انتي ملكي
سديم بقهر : لهناااااا وبس تخسآ اكون ملكك .. بهرب مع سارة وبكون معها
بتاخذني لبيروت بنرجع بنضحك وبنساك بدفنك تحت التراب
واخليك عبرة لكل من لم يعتبر
نايف ابتسم : اخليك تلعبين وتمرحين .. كلها
<< قطع كلامه صوت طلقات بالنار
الكل بدا يصدر أصوات صراخ ويعلن عن إبتداء الخوف
بلاد غير المسلمين قد إيش ينقصها الأماااان
سحب سديم وامر سارة تجي معهم
بس سارة صرخت : ميسااااااااااااااء
نايف : وينهاااا ؟؟
سارة : راحت تشتري مي ولهلا مارجعت
نايف يدخلها مكان : إبقوا هنا بروح ادور عليها
هزوا راسهم بالإيجاب وهو يناظر من بين الألعاب
يبحث عن المجرم المتسبب اللي خوف ملايين السياح
وارعبهم .. ومثل ماتوقع شافه من بين الألعاب
يرمي له تحية تحدي ممزوجة بخبث
نايف طلع سلاحه وحاول يصوب عليه
بس مثل مانقول .. المجرم الذكي دائمًا شاطر
سمع صوتها تنادي بإسم سارة
لف لها وقال : امشي سارة مع سديم داخل
ماكانت مستوعبة بل مو مصدقة ان سديم معه
راحت معه ولما وصلت صرخت بإسم سديم
وحضنوا بعض لكن نايف يقول : مابه وقت الدنيا قايمه
وانتم تتحاضنون امشوووا
مشوا خلفه رفع تلفونه الجديد شراه بعد ماكسرته سديم
وكلم معاذ : معااااااذ .. بسرررررررررعة تعال انت والشباب
الكلب هناااااا ومقوم الدنيا .. انا معي البنات هالحين مقدر اتحرك الا بهم
واخاف يصيبهم شيء .. يلا بسرعة .. فمان الله
طلعوا من المكان متوجهين للبيت الأبيض !
وصل الجد إلى مطار بارييس
داهمتَه قشعريرة .. نفسها القشعريرة اللي داهتمه لما كان ببيروت
الجد بتعب : يوبه خالد إبعد الصحافة أبروح الفندق ارتاح
خالد بخوف : يوبه تحس بشيء فيك شيء ؟؟
الجد : لا مابه شيء مير ان جلسة الطائرة دوختني
خالد : امشي ياجد والله يوسع لك الوسيعة الحين اطلب من الأمن
يبعدون الصحافة ..
ومثل ماقال سواا ..
الجد تعبان هالكه التعب من يوم عرف بسالفة سديم
والعلم الله يعلمه انه ماذاق الفرح ولو ذاقه تناقص به من حزن
يجلس على قلبه ويهمه اكثر ..
تمنى حسين ولده يكون هو اللي متكفل به
لان كان يده اليمين بكل حاجة .. وان اختلفت الخلايق يظل حسين باسهم
وين ألقى بنته عساي اطفي لهيب ولدي اللي مات مقهوور
ولا امها اللي ماتت تعب ومعاناة
كل هذا من لحظة الشيطان وهو ملعون
طلع ابونا آدم من الجنة ..
وماقصر فيني ويومه طاح الفاس بالراس
انا حسيت بالندم .. هالحين وش يرضي شموخ البنت الكسيره
وش يرضي السديم يومني قهرتها .
ليه ماشوفها ليه زوجها ماخذها بعيد
ياربي لاتحرمني من ضنآ حسين مثل ماحرمت نفسي منه
والله مستعد ابوس مطاها عشان ترضى
بس خل ترجععع لي ..
ياربي رحمتك .. الدنيا قامت تسابق ومابقى في العمر مثل مامضى
والانسان جاهل مايضمن عمره
وبني آدم خطائون فيارب لاتعاقبني بحسين في سديم
يارب اجمعها فيني واجعلها سبب مغفرة ..
طلع مع خالد متوجه للفندق
وفي قلبه كتلة من الدعاء اللي تطلب التوفيق من ربه
ويجمعه بسديم ..
في البيت الأبيض
بعد مادخلت معهم راحت توجهت لغرفتها وحلفت انها لتلبس وتكشخ
وتبين فرحتها لهم وتنسى نايف ..
فعلا دخلت وتسبحت ولبست لها قميص
تركواز مع بنطلون ابيض .. وحجاب كحلي
نزلت لهم بابتسامة فرح تطلب من الله ان يدوم فرحتها
سديم بفرحة : ميساء أخبارك انتي وسارة والله انكم وحشتوني
ميساء بإبتسامة : الحمدلله من الله بخير انتي كيفيك ؟؟
سديم إبتسمت تخفي الحزن : أنا بخير بشوفتكم
<< بتردد
بلقيس كيف حالها ؟
ميساء بألم : اللي سمعتوا ان اهلك اخذوها وهي عندون علأ
صدمــــــــــــــــــــــــــــــــة
ألجتمَها إلى حدّ الصعيق والعَصفِ الذهنِي
أهلِي في بيروتُ .. يعنِي نايف ما أخذنِي لباريس
إلا وهو عارف ان اهلي ببيروت ..
ليــــــــــه طيب ليييييييييه
صحيح كنت رافضة اشوفهم لكن كان مجرد
كلام مصطف من القهر وهو عارف هالشيء
ااااااااه ياربي هالانسان لعب بعقلي وفره فر
جرجرني حتى ماشوفهم
اكرهك .. يارب رحمتك
قامت وهي تحط يدها على فمها تمنع شهقاتها
دخلت عليه وما أدركت وجود الرجال اللي جنبه بالمكتب
ظلت تنحب بين رجوله تبكي وأصلا مو قادرة تتكلم ..
كل اللي سواه لها انه ضمها لصدره يحجبها عنهم حتى مايشوفونها
طلعوا لبرا احتراما لموقفها .. ينتظرون النهاية
اما داخل فكانت تنحب بحسرة وتشهق وتنادي
بإسم حسييييييييين ..
وامها ..
رفع راسه : ليه تبكين ؟؟ وش قالت لك سارة ؟؟
هزت راسها بلا يعني ماقالت لي شيء
حمرت عيونه بغضب من دخلتها
صح كانت متحجبه لكن مايبيهم يشوفونهم
خصوصا عمها وولد عمها وزوج عمتها ..
نايف بغضب : جانية على نفسك بدخلتك ع الرجال
هالوسخ ماتنظف من بيروت ؟؟؟؟؟
طعنـــة
وأشد قهرًا .. فلما إستقطَبت حقبة لتشكي
له كان مصيرهُ أن يدفعها بلسانه الناجم عن مكر الشياطين ..
شافها تطالع فيه مصدومة من كلامه
استغفر ربه وهو يقول : وش مبكيك ؟؟؟
القهر يعُلن عن انسكَابه وانفجَاره
فصفعَةٌ منها إستقَرت بها على خدّه ..
كلامهُ الوقحَ لازال في فكّه لا يتجردَ منهُ أبدًا !
كثَر هياجانه وصار يضرب التحف المرصُوصة عليها
تألمت بصراخ وهي ترتجي منه يوقف تحس ان عظمها تحول لفتات
فرحتها اللي قبل 10 دقائق صارت مجرد عبث في الظلام
مسكها بعنف وأخذها لغرفتها وسط صرخات سارة وميساء
في ارتجائهم بتركها للحظات
نسى نفسه نسى من حوله ..
نسى المجرم الذي قد عقد اجتماعا مع الرجال لأجله
خرجوا من البيت الأبيض مودعين
وهو بكل شراسة بدأ ينهش في جسد السديم
عادت لها الظلمة السوداء
بعدما ألجمها ضربًا
عادت تلك الذكرى السوداء
عادت احلامي كي تموت
رحلت وودعتني للأبد المؤزل
الدموع ..
الظلام
مرحى للظلام!
والأسى والحزن
صرخاتِي المكتومة وبكائي المنعقد
ونهشهُ المؤلم لي
حلقت بي إلى سماء تستنجد بأبيها
إبتسمت والدموع تهطل كالمطر
لأني رأيت يميني أمي
ويساري أبي
وكأنهما يطبطبان ألمي من ذاك المجرم المتحذلق
فأغمضتُ عيناي بسلام أعلن نومًا مؤقت
لأصحو بعدها كي أِشكو وجعًا وظلما !!
بلقيس : جدك راح ؟
وسن : إيوا صح النوم
بلقيس إبتسمت : دام ان مافيا لا بدر ووسام نخليهم لصالحنا
وسن بإستغراب : وش مهببه له
بلقيس : ماتبين تلايطي لكن انا بروح معهم أفرفر بكم مكان
خاطري اوديكم مزارع جعيتا كانت تحبها سديـ ...
قطعت كلامها بحزن ..
سديم
الراحلة دون عودة !
الذّاهبة دون لقاء ..
الحزينة بلا سعادة
التعيسة بلا إبتسامة
راحت لها وسن : كانت تحبها سديم بنت عمي ..
هذا اللي بتقولينه صح ؟
هزت راسها والغصة تداعب حلقها
جمانة بحزن : بلقيس من يوم جيتي ماتكلمتي عن سديم
حنا بنات عمها ونبي نعرف عنها مالنا ذنب باللي جروه اهلنا بأعناقنا
الحال لا تشكيه الا لررب العباد لكن البنت ماعرفنا عنها شيء منذو مبطي
لاتتركينا على عمانا واعطينا العلم ترى القلب كاويه الشوق ..
بلقيس بألم : وش أقول عنها وش أخلي ؟
يومها كله بحزن يوم كانت صغيرة كانت تجي وتقول لي ليه ماعندي ام
وابو مثل باقي الناس .. ليه ماعندي عمام وخوال
كنت ارد عليها واقول اللي مايبيك لاتبيه هم ساموك بأرخص من التراب
وانتي بيعيهم بأرخص من الريال .. دنست الناس سمعتها بالتراب
صارت تستحقرها امامي .. لان مالها نسب الا لأب غير معلوم موطنه
لعائلة معروفة والكل يهمس لها أكيد ماتركتك هالعائلة الا لشين الأفعال
كانت تبكي من ذنب إبليس اللي تغاشم مع جدكم .. كبرت ويوم كانت بالمتوسط
كانوا يعتبرونها رخيصة تطلع وين ماتبي معهم لكنها ماترضى وترفض
ويوم تجيني تبكي وينه ابوي يجي يحميني عن هالناس اللي ماتخاف الله
ربيتها من وهي صغيرة انها البنت اللي تسامح
شفت امها سلوى فيها .. وشفت حسين ابوها في تفاصيلها وبعيونها
حزنها اللي مرافقها كنت اشوفه بأختي وبززوجها
ويوم راحت للجامعة ياما شباب تحرشوا فيها وهددوها
نظرا لكون اصلها ماينتمي لبيروت وثانيا الكل يعتقدون انها مقطوعة من شجرة مجهولة
ولما كبرت شوي وكان يوم شاق جدا في شغلي التقينا بالمدير حق شركتي
وهو زوجها حول كفالتي لها لتحت كفالته .. كفلني وكفلها
ماقصر كل شيء ناقص جابه .. كنت اشوف بعيونه
الحزن من حال سديم والقهر
لكن ماتوقعت بيوم من الأيام انه يغتصبها
شهق الكل بصرخة الجمتهم والصرخة القوية
كانت من عمتها بيلسان وجدتها نجمة .. الكل كان يستمع لبلقيس ويشوفونها
تمسح دموعها ..
بيلسان بلا تصديق : إ غــتصـ ..ـبها ؟؟
بلقيس هزت راسها : كانت لحظة غفلة .. اغتصبها وكانت واثقة فيه
ومو حاطة هالشيء في بالها .. ثم تزوجها وهالحين هي بعهدته
وسافر معاها لكن ما أدري لوين .. سافر فرقني عنها
آخر شيءء قاله لي : إحنا وأهلها صفحة سودة بحياتها
لذلك لازم اخلي في نفسها نقطة تحول وتتحول هالصفحة إلى
صفحة بيضاء ..
بيلسان بغضب : حسبي الله عليهم مايخاف الله فيها
بلقيس : لاتتحسبين عليه لان انتم اللي ماتخافون الله فيها ولولاكم ماوصلت لهالحال
سكتت بيلسان لان كلام بلقيس صحيح ..
وبلقيس قامت من المكان بقهر
اما حال الجده فكان قلبها يبكي خوفها على بنت ضناها ..
[color="rgb(160, 82, 45)"]ألومُ نفسـيَ ... يا بلقيسُ ... كنت فتى بفــتـنـة الـوحـدة الحسناء ... مفتتنا
بـنـيـت صـرحـاً مـن الأوهام أسكنه فـكان قبراً نـتاج الوهم ، لا سكنا
وصـغـتُ مـن وَهَـج الأحلام لي مدناً والـيـوم لا وهجـاً أرجـو ... ولا مُدُنـا
ألومُ نـفـسيَ ... يا بلقيسُ ... أحسبني كنتُ الذي باغت الحسناء ... كنتُ أنا !
بلقيسُ ! ... يقـتتل الأقيالُ فانتدبي إليهم الهـدهد الوفَّى بـما أئـتُـمِـنا
قـولي لهـم : (( أنـتمُ في ناظريّ قذىً وأنـتمُ معرضٌ في أضلعي ... وضنا ! ))
قولي لهـم : (( يا رجالاً ضيعوا وطـناً أما من امرأةٍ تسـتنقذ الوطـنا؟! ))
** غازي القصيبي **
[/color]
طلع من الحمام وهو لاف المنشفة على خصره ..
ناظرها كيف نايمة بسلام تعلن استسلامها للظلام والإكتئاب والإضطراب النفسي
يعرف مدى مضاعفات الشيء اللي سواه على اكتئابها النفسي ..
فتح دولابه ولبس بدلته الرسمية لأنه متوجه إلى مقر الصفقة ..
كان يناظرها وهو يسكر أزرار قميصه ويضبط الكارفيتا ..
لبس الجاكيت الأسود
وجلس على طرف السرير وفتح درج الكومدينة وطلع سلاحه وبكت الرصاص ..
بدى يحشي سلاحه بالرصاص .. ثم خباه في بنطلونه ..
إلتفت لها تأمل وجهها إلى غالبه الحزن والضياع
مسح على خدها بنعومة وقبل خدها بهدوء : وداعة الله يالسديم ..
نزل وهو يفتح باب سيارته بمفتاح اتوماتيكي يفتح السيارة عن بعد
طلعت صوت رنين يعلن عن إتاحة الركوب ..
بدى يسوق وهو تهاجمه صرخات سديم الموجوعة ..
تذكر ميساء وسارة اللي طلعوا من البيتت
باريس على كبرها وجمالها ماقدرت تأثر في نفس سديم
لازالت تحمل الحزن .. حزنها اكبر من هالشيء
وهو اللي سببه فيها ..
كان يناظر الطريق وانوار السيارات تشق خطوط الليل
ناظر الساعة شافها 8:00
انتبه لجواله اللي ع المقعد اللي جنبه يرن ..
فتحه ورد : السلام عليكم
عبد العزيز : وعليكم السلام وينك فيه ؟
نايف : هالحين جاي .. تأخرت ؟؟
عبد العزيز : الكلب وصل ولولا قرارك كان دفنته
نايف بتحذير : عبد العزيز إحذر يارجل
ترى أي غلطة راح تطيح بالسجن ..
عبد العزيز تنهد : يلا انا انتظرك .. لاتتأخر
نايف : ابوك وصل ؟
عبد العزيز : وصل لكن مانتبه لي
نايف : روح له وسلم عليه خل الوضع طبيعي
يارجل وادفع مجال الشك ..
عبد العزيز : طيب
سكر من عبد العزيز
تذكر شيء وابتسم لف سيارته بسرعة يغير اتجاهها
وهو حاط في باله ماراح اروح مقر الصفقة إلا لما اسايس وفد واشنطن الأمني
وانا مأباه يكون ضدي وبما ان الإفادات عندي راح يكونن كل شيء في محله ..
مقر الصفقة ..
دخل بو صلاح مع خالد والتقى بعبد العزيز وعلي اللي تعذروا برحلتهم انهم
بيرتبون الاوضاع بباريس
ومعاهم حمد
علي : حي الله شيخ الرياجيل بو صلاح
ضحك الجد ورفع صبعه بتهديد : ماتقول هالكلام الا ووراك شيء
علي بتمسكن : أفأ يالعلم ياشيخ الرجال وكاتب سلوم العرب ..
تعطيني من هالكلام وانا نخوتك في ذراريك
الجد : ههههه انطق يابو زيد وش وراك
علي بضحكة : فديت هالعم فاهمني بس أبسألك بيلسان وشو حالها
الجد يغمز : مشتاقه لك .. كل دقيقة صاجة دمماغي علي مايرد علي مايدق وعلي وعلي
علي : ههههههههه انتاجك يابو صلاح
الجد : هههههه مشروع ناجح وانا ابوك
عبد العزيز : الله يالسحبه ماهقيتها وانا مالي سلام
حمد : مالمسكين الا انا
خالد : ههههه الله يالنحس .. وش ذا
عبد العزيز : ماجى ياسر ؟
خالد : راح لتورينو يلغي اللقائات وبيوصل بكرة
عبد العزيز : ان لله مع ذا الرجال ليه تخلوه يروح
بيقلب الدنيا مطاقق
حمد : ييييه يارجل وشو علومك عليه طايح من عينك الرجال
الجد : والله ان ياسر شيخ ولد شيخ .. ولا فيه من اللي تقولون طول عمره خدوم
ومحب
عبد العزيز ابتسم : حافظه الله
جى معاذ : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
عبد العزيز : يوبه اعرفك معاذ مقرن الـ .....
الجد يصافحه : ياهلا بك ياولدي حياك
معاذ : طاب حالك يابو صلاح كيف احوالك ؟
الجد : الحمدلله بخير وانت ؟
معاذ : علومي عند الله ..
يالله الله حافظك انا رايح لعند اللجنة وجاي
كان يتعذر حتى يتصل على نايف اللي طول خاف ليكون صار له شيء
دق عليه : الو
نايف : هلا معاذ
معاذ : وينككك يارررجل
نايف : جاي جاي هالحين اطلع برآ ووتشوفني
معاذ : وش صار ؟
نايف : قلبت الخطة
معاذ بصدمة : وشلوووون هالحين بنلعب لعب ماطاب له الحال
نايف : لعبكم ماقلبته ..
معاذ : عموما انا واثق فيك ..
نايف : وافد واشنطن راح يدخل بشكل متفرق ومتخبين
معاذ يستمع : إيوا ؟
نايف: راح يجيك واحد منهم يتبع الخطة
راح تتفاهم معاه وكأنك صاحبه وبيكون ملازمك
وقت مايطفي الكهرب انت تطلع برى لعند أحد البوابات
وراح يكونوا الرجال متوزعين عند كل بوابه
وفور مايمسكه أحد راح يتم القبض عليه ويتم الاعلان عن المجرم
معاذ بإنصات كان يستمع له ثم قال : اوك ..
يلا هالحين انا بروح انفذ ماقلت ..
إستَيقظت من النّوم المكان يشقُه الضوء العنيفِ
إني أنا تِلك الفتاة التي لا ترِدُ سوى الظّلام
مَاعاد ينفعَنِي الضوء ولا الشّعاع
أود أن أكون عميَاء لآ أبصِرُ بضوء ولا إشباع ..
تأخر الوقَتُ وكان الفَجرُ يراوغ بزُوغ شمسَه
وأنا أكرهُ الضَوء والشمس
فمالي أجالِسها بغتة ؟
تسللتَ بعمقُ وهي ترفُض أن تَبكِي
أخذَت شريطًا أسودا ربطَت بها عينَاها
لتحَجُب الضّووء ..
أطفَئت الأنوار وأغلقَت الستائر لتحجب الضوءَ والرؤيا
وجلسَت في زاوية الغُرفة تحتضِنُ نفسها
خوفًا وهي ترجفُ والشريطُ الأسود ملتف بعنفُ حولَ عيناها
تبكِي بإرتجاف تخاف من الظلاّم لكنها تأبى الضوء حتمًا
والبرد القارصَ وصوت الريح لازال يعصف ذهنها
سمعت صوت طرقات الباب وكانت الخادمة تريدها أن تفتح الباب
لقد كانت الخادمة خائفة أشد الخوف لأن الغرفة معلنة انسياب الظلام واختفاء
الضوء فجأة
أما هي فكانت جالسة تهلوس بكلمات مقنطرة من شتى الجهات
تبتعد أشد البعد عن كل الهفوات
وعن ذكر ذاك العرين المضطهد من الأسد !
تمت المهمة بحمد الله
وتم القبض على المجرم .. كيف ؟؟؟
بعدما دخل نايف لمقر التقرير والصفقة
انتبه ان التقرير والمزادات في ربح الصفقة زادت
وكالعادة الرابح بو صلاح اللي كان يتكلم على المنصة
والمآيك ينشر صوته في جميع أرجاء المكان المكتظ بالحضور
هو يوزع نظراته عله يلقى المجرم لكنه مالقاه ..
فاجئه انقطاع الكهرب وقام وهو يقول لا إله الا الله
لأن هذي هي العلامة اللي تدل على وصول المجرم
دقائق وأصوات طلقات النار تمزق السكون الراهب ..
كان يححاول يهدي الناس هو وعبد العزيز وعلي
أما حمد ومعاذ كانوا ع البوابات ..
ظلوا حوالي ساعتين لا تغير في الأحوال
إلا ان جآته رسالة من معاذ
" البشاره البشارة يابو دحام ..
مايسومها ريال ولا هم يحزنون مايسومها الا بسمتك وراحة البال
تم القبض على المجرم بحمد الله "
إبتسم بسمة انتصار وخر يسجد لله الشكر
ثم بعدها طلب من الرجال يفتحون الكهرب
وتداخل االأمن مابين صفوف الناس والمجرم يطلع من بينهم
فلا شيء يسوق الجريمة ..
طلعوا من الساعة 2 من مقر التقرير
ثم راح للمركز الجنايات وشرطة واشنطن وكالفورنيا
بدوا يحققوا معه من متى وهو عارف عن المجرم وحاله
خبرهم ان له حاليًا 6 شهور من عرف عن جرائمه
واسبوعين من عرف عن مكانه
انتهى التحقيق ع الساعة 6 الصباح
طلع ودق على عبد العزيز : آلو
عبد العزيز جنب ابوه بالفندق : هلا بود حام ها كيف الوضع
نايف : الحمدلله كله تمام والتحقيق تم .. لكن أهلكني يمكن 4 ساعات وحنا
نحقق
عبد العزيز : الحمدلله ..
نايف : بلغ علي ومعاذ وحمد ان بكرة في جلسة مواكبه مع العملاء الفيدرالين
عبد العزيز : لا ماقدر بكرة
نايف : ليه ؟
عبد العزيز : عندي شغل مع الوالد
نايف : طيب خلاص نحلها ..
عبد العزيز : اوك
نايف : يلا فمان الله
عبد العزيز : فمان الله
سكر وبعد دقيقتين جاه اتصال من الخادمة
<< تتكلم فرنسي : بونجور سيدي
نايف : بونجور .. مابك ؟
الخادمة بقلق : سيدي ان الفتاة أغلقت
على نفسها الباب منذو مدة ولم تخرج
الغرفة مظلمة ومن الموضح انها تحاول ان تفعل شيئًا ما
أخشى ان يكون ذلك انتحارا
اصلا مامداه سمع كلمتها وساق بسرعة جنونية للبيت الأبيض
وهو يسابق الريح عساه بس يوصل للمكان المطلوب
ولما وصل للمكان نزل بسرعة من السيارة يركض
ظل يناظر يمينه وشماله ثم صعد فوق لغرفتها
فتحها ماشافها
دخل غرفته ماشافها ..
فتح الغرف غرفة غرفة إلى ان وصل إلى غرفة مغلقة
ظل يضرب بالباب ولا يسمع رد المكان فعلا يدل على ظلام وسكون غير طبيعي
معقول يكون سوت بنفسها شي ؟؟ طيب يمكن نايمة
ماستسلم وطلب المفتاح الإحتياطي
دخل المفتاح ولفه
فتح الباب بقوة لكن منظر سديـــــــم
صدمــــــه وهزه من الدااااااااااخل بشششششششششده
تقدم لوسط المكان كانت جالسة بزاوية الغرفة
رابطة عيونها وحاضنها رجولها لصدرها
ترجف من الخوف ومغطية الستائر ومطفية الأنوار حتى ماتشوف الضوء
هذي وصلت لأخطر مراحل الإكتئاب النفسي ..
ولما فتح الباب حطت كفوفها على عيونها ماتبي تشوف الضوء
جلس جنبها وهو يهمس بتعب ..
فتح الربطة السوداء اللي حول عيونها ..
وهي صرخت وبدأت تشمخه وتعضه في رقبته وصدره حتى يبتعد عنها
وتضربه بقوووووة
أما هو همس بأسى : وصرتي تخافي من الضوء ؟؟؟؟ وينها روحك الحلوة ؟؟؟
قتلتها بيدي ؟؟؟؟؟
ماترد فقط كانت تضربه بعنف وتهمس بكلام غير مفهوم
خلاها تعبر وتضربه وتكفخه لان عارف وش نهاية تصرفها ..
شمخت جسمها بجروح متفرقة طلعت في جسده
تكراره للإغتصاب يوم امس سبب لها مضاعفات
اكثر من اللي كان يتوقعها
لدرجة انها تكره الضوء تحب الظلام فقط ..
ماقصرت فيه رقبته وصدره كله بدآ ينزل منه دم بمناطق متفرقه من العض
وشموخها فيه .. حتى قميصه الأبيض تبللت أجزاءه بدموعها وبالدم
نهاية تصرفها التوت بعنف على بعضها
حست بألم كبير في بطنها ماقدرت تسوي أي حاجة غير انها تصرخ بضعف
بدت تستفرغ دم ونايف يناظرها بذهول ..
تأكد ان البنت في أقصى مراحل الكئابة النفسية والتعب النفسي
لأنه بدى يأثر عليها جسديًا ..
أغمضت عيونها بإستسلام أما هو فصرخ بإسمها
وشالها بيدها للمستشفى !!
|