كاتب الموضوع :
خَمرُ . .
المنتدى :
الارشيف
رد: وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
إذا آتى اللّيلُ عليك وتفقدتَ أركان البيتِ الذي كان يجمعنا ولم تجدني ،
لا تسألْ جدران الذكريات عن إسمي ،
لا تحتكَ بطفلةِ الشوق داخلي ، فلن تعرفك ولن تعرفني ،
لا تخبر جيرانكَ عن جمالي .. عن هدوئي ، ثوراتي لحظةَ غضبي ،
لا تسرد عليهم كذبك المعهود ، وتقول لهم أنك بريئٌ من هذا الهجر ،
والخذلان ، فما أسوء رؤية دموعك وهيّ كاذبة ،
تحبو على جفنيك كمشلولةٍ لا تتقنُ المشيّ ،
ينكسرُ عكازها ، وتسقط امام الأعينِ كمــن تستجدي الوفاء ،
يا سيدي لن الومك يوماً ، فقد حملتُ معي حقيبةَ العتــاب ، وإبتعدتُ عنكَ ،
ملّ قلبي الخداع ،
بكى إحساسي الإنتظــار ،
هدم الشوق صروح الصبر والغيــاب وعدّ الساعات والدقائق والأيّام ،
كن انتَ فقط دون ذاك القنــاع ،
دخل امام اهله وسلم : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام ..
نايف : يممه ..
ام نايف : آمر يمه قول ؟
نايف : مايامر عليك عدو .. جلسيني الساعة 5 الفجر بكرا عندي شغل من الصباح
ام نايف استغربت : طيب ..
راح ع الدرج خطوتين .. جاله اتصال مفاجئ أرعبه خلاه يطلع بسرعة من البيت امام اهله بصراخ امه وابوه عليه يترجونه يعرف شنو صار ؟؟
خرج مثل العصَف .. تتَوالى أنفاسهُ الحارقة من مقلتَيه
نزَل إلى خارجَ الفُندقَ . فتَح لهُ السائقُ البابَ الخلفِي
لكنّه لم يُعرهِ انتباهًا فذهب للبابِ الأمَامِي
وبدَأ يسُوق مسرعًا وبجُنون متحذلقٌ .!*
توجهّ إلى الحارة القدَيمه داخلاً هناكَ وضعَ سيارتُه
في الرّواق . ثمّ توجهَ بسرعة صاعدًا الى الشقّة رقم 15
ضرب الباب بقوة : بلقييييييس ..
فتحت له بلقيس الباب وهي متوترة والدموع واضحة بعيونها ..
دخل توجه ع الكنب واشفها مستلقية بإغماء ورجلها تنزف
نايف بصرخة: شلووون ؟؟ قبل شوي لما سألتها قالت ماحس بشيء وهي بخير .. مير ماقول الا ماينوثق فيكم يالبنات ..
هالحين اجيب الاسعاف لها للبيت ..
بلقيس : طيب ..
نايف :ساعديني اوديها للسرير ..
قامت بلقييس واسندتها عليها ونايف فتح لها الباب ..
ثم خلتها تستلقي ع السرير بأريحيه .. دقايق ووصلوا الاسعاف للشقة ..
الدكتور توجه لهم وقال : البنت صابها خلع بين عظمة الكعب والساق ..
نايف بقلق : يعني محتاجه لعملية ؟
الدكتور: لالا .. مجرد تخيط لمكان النزيف والعلاج طبيعي تحتاج لتدليك حتى يلتئم العظم مع العلاج .. ويرجع على وضعه الطبيعي
نايف : الحمدلله ..
ناظر ساعته شافها الساعة 3 الفجر ..
بلقيس : نايف خلاص روح انت هالحين ونام ..
نايف بتعب وهو يحرك عيونه بأصابيعه : مو مشكله .. انتي نامي وانا بنتبه لها ..
بلقيس : لا روح اهلك بيسألون عنك ..
نايف : مو مشكله .. هالحين انتي لك يوم ونص مانمتيه .. يلا روحي نامي ..
توجهت بلقيس وجابت له غطا .. ونام ع الكنب ..
ثم راحت غرفتها تنام ..
من جد كانت تعبانه
محتاجه للنوم هالفترة من بعد ماتعبت معاها سديم ..
****************************************
في الســـعوديـــــــــة !
في بيت الجد ..
في جهة الحريم ..
بيلسان تكلم ندى : أخبارك حبيبتي ؟
ندى : الحمدلله عمتي .. كلنا بخير ..
بيلسان : وين خواتك ربى ودانه ؟
ندى : داخل بالصالة ..
ام خالد : والله ان مايعجبنا الا الحديقة .. وييه ي زين الزين وش زينها ..
ندى : من ججد .. بس حنآ بنات ونحب ناخذ راحتنا
ام ياسر : اسمع بس اسمع يباسة راس بنت ام خالد .. اقول اعقلي لا اعقلك .. *وتغمز لها*
ندى ابتسمت بخجل وفهمت عليها ع طول وقامت : انا بروح هالحين .. من جد انتم ماينجلس معكم ..
قامت عنهم بخجل وراحت جنب البنات ..
العائلات بترتيبها :
ابو خالد وام خالد ..
خالد .. وندى وربى ودانه ..واصغرهم وليد ..
ابو ياسر :
راكان .. بدر .. طيف .. وشهد
ابو حمد ..
حمد .. وسام .. عبد الله .. جمانه .. وسن ..
دخلت جنب البنات ..
جمانه بمرح : الله لاكان جاب الغلا
ندى بغرور : وهو في غلآ غيري .. وجلست
وسن بدلع : عشتو .. كيف ناسية انو هون في وحده اسمها وسن مثلا ؟
ندى ضحكت : انتم كل الغلآ ي بعععد حيي ..
ربى تذكرت سالفة وقالت بصوت شد انتباههم : اممم بناتت بقول شيء ..
دانه : شنو ؟
ربى : امم انتم عرفتم بسالفة عمي حسين ؟
البنات تجمعوا : حنا ندري ان جدي طره بس ماندري بالسالفة ..
ربى : اممم انا دريت بالسالفة كلها ..
طيف : وربك تنطقي قول .. لله ان تقولي ي بنت
ربى بحزن : عمي طلع عنده بنت ..
شهد بشهقة : وانتي ايش دراك ؟؟
ربى : سمعت ابوي يقول لأمي امس .. قسم انقهرت .. جدي ليه يسوي كذا مع عمي .. الرجال ماسوآ شيء ..
جمانه بحزن : من جد .. *بتفكير* طب م عرفتي اسم بنته ؟
ربى : لآ للآن م عرفت ..
جمانه : من جد الله يعينها ..
وسن : طب وينها هي ذا الحين .. ليه مالها اثر ؟
ربى : الله اعلم .. لله ان كسرت قلبي .. كيف عايشة الحين .. واللي عرفته من ابوي ان حالتهم المادية متدنية جدًا ..
دانه بحزن : ياحراااام .. يلا الله يرزققهم ويوفقهم وي رب ترجع الموييه لمجاريها ..
ربى : آمين ..
دخل عليهم وليد ..
اللي عمره مايتجاوز سنتين .. كان يحبي على رجوله
وكالعادة يمسك لعبته ويفتح فمه حتى يعضها بأسنانه ..
قامت له دانه وقالت : كخخخه وليد .. عيب .. عطني اللعبه
وليد رمى عليها اللعبة وبوز .. وصار يتغبن ..
قامت له ربى وبدت تلآعبه وتضحكه ليما هدأ ..
********************************************
جلست من نومها بكسل .. رفعت حالها حست بوجع برجلها ..
حاولت تقوم لكنها ماقدرت بسبب الألم اللي ماسك رجولها ..
نادت بتعب بلقيس .. لكن ماجاها رد ..
لبست حجابها عشان تقوم وتشوف يمكن نايف بالصالة
لكنها ماقدرت تقوم .. احكمت الحجاب وبدت تنادي عليهم ..
سمع صوتها مرة .. لكن حس انه يتوهم ..
زاد الصوت وهي تكرر بإسم خالتها ..
فتح الباب وشافها تحاول تقوم وتضغط على نفسها
نايف :سديم .. شتسوين ؟ *راح لها حاول يسندها وقال*
ماله داعي تقومين .. رجلك من بعد الطيحة صابها خلع ..
سديم : وين بلقيس ؟
نايف : نايمه .. امس ظلت سهرانه معاك
سديم بداخلها ياحياتي يابلقيسس عساني مانحرم منك ..
سديم حكت راسها بخجل : طيب ممكن تناديها لي شوي ؟
نايف حس ان الأمر خاص بالبنات وكذآ وقال : ههههه طيب ..
انحرجت يومها سمعت ضحكته لانهه فهم هي شنو تبي بالضبط
ضرب الباب على بلقيس اللي قامت بتكاسل ولبست وغسلت وجهها ثم لبست حجابها وطلعت : شفيك نايف ؟
نايف : بلقيس روحي لسديم .. انا بروح بيت اهلي الحين .. انتبهي لها ولا تنسين العلاج في الصباح وقبل النوم وتراها تحتاج لتدليك ..
بلقيس :طيب .. مشكور ..
نايف : العفو .. فمان الله ..
طلع بهدوء من الشقة ونزل وشاف سيارته بمكانها ..
فتحها بعد مالبس البالطو الأسود يحمي نفسه عن البرد ..
نفخ الهواء البارد من فمه عل وعسى ان يدفى ..
:جو بيروت اليوم مايطمن على خير الظاهر ان الأمطار بتنزل ..
****************************************
عند الجد ..
جمانه : ي ربي وقسم لو يدري جدي انو عرفنا مالنا الا الذبح
ربى بحزن : مقدر اتخيلها .. في غربة بمكان بعيد لوحدها ..
جمانه بسخرية : اصلا حنا ماندري هي عايشة ولالا !
ربى : من جد ..
جمانه : البنات فوق
ربى : يب
جمانه : انا بس ابي اعرف وينها فييهه
ربى : لاتخافي ان شاء الله نعرف ..
جمانه : لو فاتحنا جدي بالموضوع تهقي يرضى ؟
ربى : ان شاء الله ليه لا ..
جمانه : اممم .. مدري احس مالنا الا عمي عبد العزيز
ربى بتفكير : صح مابهه الا هو ..
جمانة : ودي اكلمه بأسرع وقت
ربى : لا انتظري نعرف وينها فييهه
جمانه : طيب ..
عند البنــــات فوق ..
دانة : هيييي شتسوين
وسن : اسكتي انتي واللي يرحم امك
دانه : والله ان جات عمتي بيلسان وشافتنا لا تذبحنا
وسن لفت عليها بقهر : تذبحنا ! ليه يخبوا عننا حقيقة طول هالسنين ؟ حنا مو صغار ومابهه خوف علينا ..
ندى : طيب بناات تتوقعون عمي حسين عنده بيت ب السعودية
طيف ضربتها على راسها : اكيد يالعوجة .. هو فين ساكن قبل ؟ ساكن هنا !
ندى : ااااخخخ يالجعصة قسم ان الرجال ارحم ..
طيف ترفع صبعها بتهديد : اعقلي يابنت ولاتجني على نفسك ..
ندى : طيب سكتنا سكتنا
شهد اللي كانت تتصفح كتاب وفجأة طاحت منها ورقة وطالعتها بصدمة كبير وهي تصرخ : بناااااات تعالوا تعالوا ..
تجمعوا البنات وهم يشوفون اللي بالصورة ..
طيف وهي خاقة : بالله هذا عم .. قسم مزيوون .. ي لبيهه
دانه : اعقلي بدل ماتترحمين عليهه ..
طيف بغضب : ييه وانا وش قلت هالحين .. الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته
البنات : آمييييييييين
دانه : انزلن خل نخبر جمانه وربى ينتظرونا
البنات : اوكيه
****************************************
دخل البيت وهو حاط المظلة فوقهه وثيابه غرقانه ..
ام نايف بخوف : نايف يوومه وين رحت ؟؟؟
نايف : واحد من الشباب تعبان ودق علي ووديتهه المستشفى
ام نايف : ليه كذا طيب ماترد على تلفونك ؟
نايف : كنت نايم من التعب .. وين غادة ورغد ؟
ام نايف : فوق مع عمتهم ابتهال ..
نزل ابو نايف : خلصت شغلك يووبه بالشركة ؟
نايف : ايوا
ابو نايف : طب مو ناوي نرجع السعودية ؟
نايف : انتم رجعوا انا ببقى ..
ام نايف حاسة ان فيهه شيء مخبيه عليها ..
نزلت غادة ورغد وابتهال ..
وجلسوا امامهم ..
ابو نايف : اانتم اجهزوا بكرة بنمشي ..
غادة : كلنا ؟
ابو نايف : نايف بيبقى ..
رغد تهمس لغادة : شفتي ان في اخوك شيء .. ماقلت لك !
غادة : اسكتي لا بالجزمة على براطمك هالحين
ابتهال تضحك : هههههههههه .. عملية تجميل طبيعية .. بعد يومين تشوفين براطمها مثل شيماء علي ..
رغد وهي تحضن نفسها : لالاااا بسم الله علي .. مو ناقصي غير ولد الحلال كلي على بعض عسل.. قال شيماء علي قال ..
غادة : اهااا واضح والدليل القرقر والقلق اللي زايد بك ..
رغد : وهو في احلى من القلق والقرقر ؟
ابتهال : سكتوا خلاص فضحتونا ..
رغد بقهر : سكتنا سكتنا .. أخخخخ يالقهر ..
*****************************************
صار لها اسبوعين على هالوضع تدلكها خالتها بلقيس بالدوا وبزيت الزيتون الطبيعي حتى التأمت عظامها وبدت تمشي ..
كانت مستلقية بفراشها ولابسة بيجامة سماوية ..
شعرها الاسود الطويل متبعثر بعفويتهه .. عاطيها جمال ورونق آخر
بلقيس فتحت النافذة : يلا سدوم الفطور جهز ..
سديم : مو مشتهية خالتي ..
بلقيس : قومي يلا بسرعة شوفي كيف نحفتي ..
سديم تربعت ع السرير وقالت سؤال تلقائي : تهقين جدي يعرف وين حنا ؟
بلقيس بعدم اهتمام : عادي درى ولا مادرى .. مادري عنهه ..
سديم : قال جد قال عساه مايدري ياكرهي له بس .. انا بس ابي اروح اواجههم ..
بلقيس : تبين ترجعين السعودية ؟
سديم : برجعع برجع وبتشوفين ..
بلقيس : ماتوقع يتقبلوك .. بيرفضوك مثل مارفضوا ابوك
سديم بحقد : يعني انا اللي بموووت عليهم .. انا بس ابي ابرد قلبي فيهم ثم ماعرفهم ولا يعرفوني ..
بلقيس : طيب .. نشوف والزمن بيننناا يا آل جلوي ..
<< وبعد دقائق ..
قومي سديم اكليي ترى والله ان ماجيتي لأدوس الأكل في بطنك دوس
قامت سديم وهي تستهبل : نماستيي ..
وقامت تاكل وبلقيس معاها .. فتحت الجريدة الصباحية ..
ومن هول الصدمة صرخت : آل جلوووووووووووووي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
**********************************************
نزلوا تحت وتجمعوا بالصالة ..
جمانة ووسن ودانة وربى وندى وطيف وشهد ..
دخل عليهم عمهم عبد العزيز وشاف اشكالهم اللي متوترة واللي طفشانه على غير عادتهم وقال : بسم الله الرحمن الرحيم .. ! بنات اخواني عاقلين ؟ لالالا مستحيل .. شصاير
جمانة بنرفزة : مو وقتك انت الثاني
جلس جنبها : أفأ.. شصاير .؟؟؟
جمانة بوزت : مابقول خلكم على عماكم مثل ماخليتونا على عمانا !
عبد العزيز باستغراب ناظر البنات: شفيها ؟
جمانة تصيح : انتم اللي شفيكم ؟؟ تخبون حقيقة عمي حسين 19 سنة قصة مدفونة مافكرتم انكم تفتحونها لنا .. بنته ؟؟ مححد فكر فيها ؟؟ محد عرف وينها ؟؟ مو انتم عمامها .. ليهه الفلوس اهم منها ! ترى الفلوس تروح وتجي .. لكن الظنا مايتعوض ؟ وحنا بنات عمامها ويحق لنا نعرف عنها كل شيء ..
باقي اشياء ماعرفناها .. لا اسمها .. ولا مكانها .. ولا هم يحزنون .؟
عبد العزيز بحزن : حالي مثل حالكم .. انا مو راضي ومو ساكت عن اللي عرفتهه عن اخوي واهله لانه خطأ في خطأ .. لكن اللي اعرفهه ان ابوي مو راضي نجيب له طاري ولده ..
ربى تمسح دموعها : شنو اسمها ؟
عبد العزيز ابتسم بألم : سديم !
البنات : سديم ؟؟
**************************************
شافت اللي في الجريدة .. هذا جدها وهذولة عمامها ..
شافتهم واحد ورا الثاني .. مكتوب * أبناء آل جلوي يربحون وأخيرا صفقة 2013 العالمية ايضا لهذه السنة .. واشار الى ان الجد هو المنتصب والمنصب على كل شيء قائم في ثروتهم التي تعادل ملايين الدولارات والريالات وغيرها من العملات....إلخ *
اخذت الجريد وقامت جري لغرفتها متجاهلة كلام بلقيس لها ..
لبست حجابها والترانج كوت حقها ..
طلعت لتحت ونزلت انتبهت بأن السما تبرق .. كانت ترجف بخفة وتهتز من شدة البرد .. بس كل هذا ماهمها ابدا ..
السماء ترجف بين كل دقايق بالبرد والمطر يزداد وهي ترتاع ويخاف قلبها .. لكنها ماهتمت وكل همها توصل للسفارة السعودية اللي موجودة ببيروت ..
قطعت الشارع العام ووصلت المكتب ..
فتحت الباب وهي تطلع الجريدة اللي غرقت بالموية وكانت تحاول تحميها ..
لكنها طلعت صورة جدها وعمامها سليمة .. وهي كانت غرقانه وميتة بردد وترجف ..
كلمت العامل : أبي مكتب آل جلوي ..
العامل : مين انتي ؟
سديم بدموع : انا بنتهم
العامل بسخرية : بنتهم وبهذا الشكل .. *اشر عليها من فوق لتحت*
قامت تبكي وقالت له : أي والله انا بنتهم ..
العامل بصراخ: طلعيييي براااا .. الشغل هنا مو للعب ..
سديم باصرار وهي تمسح دموعها فتحت له الجريدة الغرقانة موية : والله انا بنتهم .. حتى شوف .. هذولة آل جلوي .. وانا سديم حسين آل جلوي ..
العامل ضحك باستهزاء : مااظن عائلة راقية ومرموقة بترمي بنتهم هالرمية .. رجاء اشتري سلامتك واطلعي برا لا أنادي العمال يطلعوك برى ..
سديم بصراخ تقدمت وعطته كف : ياكلب انا ابي اوصل لأهلي وانت تتستهزأ .. انقهرت منه وبدت تبكي وتشاهق لانه كان يستهزأ فيها ..
نادى العمال وجوها وهي لفت عنهم بخوف .. وظلت تترجاه حتى توصل لاهلها .. لكنهم طلعوها من مكتب السفارة ..
صارت تبكي بقوة في وسط البرد والاجواء المظلمة في وسط النهار .. كان الوقت الظهر لكن السما اعتلاها الغيم وصارت سوده ..
والبرد كثيف وهي كانت تكح بقوة .. سالت دموعها بألم وبقهر
الناس بدأت تستهزأ فيها ومو مصدقة حتى انها من آل جلوي ..
:
حسبي الله عليك من جد .. مافي جد يسوي بحفيدته كذا ..
مسحت انفها .. وفمها .. ودموعها
مشت بقهر في الشارع اللي امتلى من المطر
والبرد ينهك العظم ..
صارت تمشي بألم وتناظر الناس اللي تركض وتحاول تمشي بعيد عن المكان ..
انتبهت بأن النهار بدآ ينفذ وصار العصر والسماء زاد سوادها وشكلها يخوف ..
انتبهت لأضواء تجاهها ..
طلع لها نايف وقال لها : اركبي
سديم بقهر : مابركب
نايف بتهديد وصراخ : اركبي الجو صعيق هنا وانتي معانده !؟؟
سديم بنرفزة وهي تبكي : مالكم شغل فيني جعلني الموت بس لاتتدخلون ..
خل امشي في هالبرد ابرك لي .. يبرد قلبي اللي حرقوه آل جلوي ..
فتح الباب وحملها ودخلها غصب عنها السيارة وبلقيس كانت فيها وحضنتها عن البرد .. كانت ترجف من قوة البرد ونايف شغل المدفأة
وقال : ماظن المجنون يفكر يطلع بالهجو
سديم بعبره : اللي فاقد اهله اللي فاقد كرامته بسبب حالته المادية .. الي تجرجر من مكان لمكان .. اللي فقد امه وابوه .. وطول عمره عايش على قهر وألم وشهقات متواصلة .. مايهمه اللي يصير غير انه يوصل للشيء اللي يبيه .. انت مافقدت ولا جربت هالشيء فاعتقد اني اكثر من مجنونة ..!
نايف بعصبية : وين شفتيهم ؟؟
سديم طلعت له الجريدة اللي غرقت : خذ خذ شوف .. هذا حضرة جنابه جدي .. وهذوله عمامي وعيالهم *وبسخرية وهي تبكي* مصورين صورة جماعية عشانهم رابحين صفقة 2013 العالمية !!
نايف تأثر عليها وعقد حواجبه ولف عنها بهدوء ..
من غير مايبان في وجهه تفاصيل الضيق وكأنه ماهمه اللي انقال قدامه
وهذا اللي حرق قلب سديم ..
لكنه بالحقيــــقة .. بركان مشتعل في صدره ..
سديم : أبي أرجع السعـــــــودية ..
غيرها ماعندي ..
نايف : ترجعين .. مستعدة تتركين كل شيء لك هنا وتدفنيه ؟
سديم عضت على شفاها : مستعده
نايفف : اصبري .. اصبري .. دخلتك فجأة على أهلك لاهي من صالحك ولا من صالحهم
سديم : ياكرهي لهم .. *وصاحت في دوامه بكاها *
****************************************
طلع من البنات وقلبه يحمل ذرات الحزن ..
يبي يعرف كيف عايشة بنت اخوه بأجواء الفقر والجوع ؟
كيف الحين حية ولا ميته ؟
ي رب ي رب ان تحفظ لنا بنت اخونا والله لآجيبها ..
لكن ليت ابوي يرضـــى ..
!
دقت عليه بيلسان : عزززوز ؟
عبد العزيز : ها .. هلا بيلسان ؟
بيلسان : اممم ابيك توديني اتعشى بمطعم مع البنات حاسة انو مودهم مكتأب اليوم ..
عبد العزيز وعجبته الفكرة : اوك بس بخلي واحد من الشباب يروح معي ..
بيلسان : اوك ..
عبد العزيز : ربع ساعة واكون عندكم .. كونوا جاهزين
بيلسان : اوك ..
سكر من عندها واتصل على راكان وقاله يجي معاه وهو بصفته وافق انه يروح مع عمه ..
*********************************************
وصلها للبيت .. نزلت بلقيس وهي كانت بتنزل لكنه ناداها
: سكري البـاب
سديم بطاعة سكرته : آمر ؟
نايف ابتسم : صح ماعمري سمعت او بالأحرى عشت قصة واقعية انو بنت تفترق من أهلها بهذي الطريقة البشعة .. لكن اوعدك بمعنى أي شيء غالي عندك ان اساعدك .. بكل ما املك ..
سديم ابتسمت بحزن : شكرا
نايف : وقفي بكى .. ترى مايستاهلون دمعة تطيح من عينك ..
سديم ناظرت فيه يتكلم يحاول يعزز ثقتها بنفسها ..
وهي مو فاهمة ليه يقول هالكلام ..
نايف يبي يحرجها : شكله عاجبتك الجلسة بسيارتي ؟
سديم بخجل : عذرا سهيت ..
نايف : ههههه .. لا مو مشكله اصلا حلالك .. هي باللي فيهـــــا *شدد على كلمة باللي فيها وهو يعض شفاته *
ابتسمت بخجل ونزلت من سيارته وراحت تركض لفوق ..
دخلت الحمام اخذت لها شاور وجلست أمام المدفأة عن البرد وهي عارفة انها راح تمرض بلا شك .. **
****************************************
ركبوا السيارة ومعاهم عمتهم بيلسان
جمانة : عزوز .. طلبتك ودنا الميرديان ..
عبد العزيز يكلم راكان : شرايك ؟
راكان ابتسم : اللي يبونه ..
حرك السيارة وتوجه للميرديان بطلب البنات ..
طبعا هذا فندق وفيه قسم كـ مطعم ..
نزلوا البنات حتى يتعشون فيه ..
المناظر خلابة ..
البحيرة االلي امام الفندق تجذب الناظر ..
كانوا البنات لوحدهم وعبد العزيز وراكان لوحدهم ..
جمانة بدلع : والله ياست طيف مالي بالهشغلات .. وبعدين وااذا جى ولد الحلال ووش ابي انا بقلة الحيا هه ؟
طيف : اهاااا .. عاد هالشيء بقانونك بس لا جاك ولد الناس انسيهه .. انســــــــــــــــيه
جمانة باحراج : وجع .. صج قلة أدب
بيلسان ضحكت : ههههههههه .. والله وبكل صراحة الحمدلله هالشيء مايخلى منه أي بيت فرجاء يعني لاتتعدوا الخطوط الحمرا
ربى دنقت بخجل : أصلا هذولة مايستحون .. وجههم مسوح ببلاط الحمدلله والشكر
بيلسان : هههههههه .. اما ..
شهد : على طاري عزوز عمي من بتخطبون لهه ؟
بيلسان : الله اعلم .. للحين ماحدد وماختار ..
دانه بدلع : الا عمتي وش رايك بس تخطبيني لعزوز عمي .. وه ي لبيه وش زينهه لكن عمي حسيـ ....
ضربتها ندى وبارتباك : ءءء هههه أي تصدقي عمي عبد العزيز يحظها اللي بتتزوجه ..
دانة لفت عليها باستغراب بعدها عضت ع شفايفها لانها خارتها
بيلسان حست : عمك مين ؟ شفيكك ؟
جمانة تغير الموضوع وتسوي نفسها تشرق بالموية وهي تكح ..
راحت لها عمتها وضربتها على ظهرها وعطتها موية : لا اله الا الله .. هذا كل من طفاقتكم .. مو حناجر اللي تشرب الموية خراطيم ..
طيف بضحكة : ههههههههههههههه خراطيم ,.. ههههههههههههههه
البنات : هههههههههههههههههههههههههههههههه
*******************************************
رن الجرس .. فتحت الباب توقعت انه نايف ..
لكن طلع سامي جاي ومعه حلى .. ومعاه اخته لانه مسلم ومو حيل يحب يجلس بمكان لوحده مع بنات ..
سديم بابتسامة : ياهلا ومرحبا آخباركم
سامي وليلى : الحمدلله انتي كيفيك . ؟
سديم : الحمدلله ..
قدم لها سامي علبة الحلى اللي كانت راقية وعلبتها ملفوفة بشريط ستان ابيض..
سديم بخجل : شكرا .. ماتقصرون ..
بدوا يسولفون وتطرقواا لمواضيع عن الجامعة ..
الا ان رن الجرس مرة أخرى
سديم : بالإذن ..
فتحت الباب شافته نايف ..
نايف : فيهه احد ؟
سديم : سامي واخته ..
تضايق بغضب وهو يهمس : شنو جايبهه .؟
سديم : زيارة
تقدم ودخل التقت عينه بعين سامي والغضب والغيرة في قلوبهم
سامي زفر بكره وايضا نايف ..
وسديم مستغربه ..
تنهدت وانصدمت يوم شافت نايف ياشر
لها تجلس جنبه بشكل ملاصق له جدًا !
................................................
عبد العزيز على غرفتهم : خلصتوا أكل
بيلسان : ايوا ..
عبد العزيز يناظر ساعته : يلا . يلا بسرعة تأخرنا
بيلسان تأشر للبنات : يلا قوموا ..
قاموا كلهم وركبوا السيارة ..
راكان : جدي دق عليك ؟
عبد العزيز : لا مادق .. لكنه بيعصب ان تأخرنا
جمانة بقهر : وشو له منحكرين يعصب يوم ننتأخر
عبد العزيز عصب : غبية انتي وش ذا الكلام
جمانة بعصبية اكبر : من جد جدي الله يحفظه ويرعاه لكن وش يحس فيهه ؟
راكان بغضب : والله يالخبلاء لوما جدك يخاف عليك ماقال هالكلام .. بس اذن من طين واذن من عجين
جمانة بحقد : ممكن ماتدخل ترآ وقسم محد رمى عليك عظم .. وكلامك وعدمه واحد
عبد العزيز بغضب : خلاااااااااااااااااص .. وانتي ياطويلة اللسان حسابك عند جدك ..
راكان تمتم بقهر : انا اوريك ياجمانوه ..
ربى همست بأذن جمانة : محد .. قالك تتخانقين مع الرجال في هالمواضيع .. اشتري سلامتك ياغبية .. تعرفين هالحين ان وراك حساب عسير ..
جمانة وهي تبكي : كل هذا لأني عبرت عن مشاعري ؟
ربى : انتي عبرتي لكن بطريقة وحشية .. لو تبين رحتي وانهيتي النقاش وكلمتي جدي .. هالحين ان مسكك جدي وش بيفكك منه ؟
جمانة : اففففففف ي ربي .. !!
*************************************
كانت جالسة معه بكنبه وحده لكن بعيدين عن بعض
ويوم اشر لها تجلس جنبه بشكل ملاصق اصفر وجهها
وكشرت في وجهه وهمست : مجنونة أنا ؟
نايف بغضب يوم شافها تضحك مع سامي
اللي يتعمد يقهر نايف ماتحمل الوضع وقال وهو يستطرد : اممم الوقت تأخر الحين الساعة 11 .. معليش اعذرونا سديم لازم تروح تنام
لفت عليه بصدمة وقهر وقالت : لآ هـ .....
سامي وقف ورفع حاجب وبتحدي : انا بدي اطلع هلا .. بشوفك بعدين سدوممه ..
سديم لفت عن نايف بقهر : اوك ..
راحت لهم وقفلت الباب وراهم وهي تودعهم بابتسامة !
ثم رجعت له وجهها يعلوه الغضب : ممكن تفسري لي شنو تصرفك الغير لائق اللي قبـــــــل شوي ؟؟؟؟
نايف بقهر : ياسلام وانتي وشوي تحرقين الرجال بعيونك ..
قولي انك تبيه وفكينا !
سديم بقهر رمتها في وجهه : اي أبيـــــــــه .. سامي انسان عاقل وفاهم وأي بنت تتمناه .. أبيه واحلم به بعد وهو يبيني بلا شك .. *كانت تقول هالكلام من ورا قلبها جاهله بالعواقب *
نايف بصدمة وذهول وغضب راح لها وهزها : ليه تبينه؟ ليه تقدمينه على اللي أولى منهه ؟؟؟؟؟؟؟ هااااااااااااااا ؟؟؟؟؟؟
وين بلقيس ؟؟؟؟؟
سديم بققههر : عند رفيقتها ..!
نايف بسخرية : ماشاء الله مهيئة الوضع للأستاذ سامي .. حتى تاخذي راحتك معاه .. *وبسخرية أكبر* بس ياحرام انا جيت وقطعت على عصافير الحب
ضربته كف على وجهه : انسان غبي ومتعجرف ... أي ابيـــــــــه
وبتزوجــــه وهو اللي بيوديني السعودية .. ومن اليوم ورايح بخليه هو ولي امري ..
احمرت عيونه .. وشافها راحت لغرفتها .. حتتى تكلم سامي ..وتخبره انها تبي تلغي التفويض والكفالة من نايف وتحولها عليه
لكن سرعان ماشافت نايف فاتح باب غرفتها بغضب ..
ومثل اللي توقعته هذا مو نايف ..
هذا مو هو !
لكنها قامت له وقالت : اطلع برااااااااااااا اطلعععع برااااااااااااا
نايف بغضب : يخساااااااا يكون لك وانا حي ..
سديم ضربته يوم شافته يقرب : وخخخخخخخخخخر وخررررررررر
وخخخخر عنننننننننننننننننننننننني .. بلقييييييييييييييييييييييييس ..
لكنه همس : بلقيس مو هنا
سديم وحست ان نايف يغدر بهم طول هالوقت .. وصرخت بخوف يوم شافته ينزع قميصه حاولت تهرب الا ان باب غرفتها مقفول لفت تدور ع المفتاح ماشافته..
بتهرب للحمام لكنه مسكها ورماها ببشاعة على السرير ..
مابقى عليه شيء .. غير انه يطبق اللي في باله
صرخت بانكسار : الله يخليك بعععد عني لا تدمرني وتخليني جسد بلا روح ..
من احمرار عيونه .. باين انه ماكان يسمعها ..
رفع قطع ملابسها ورماها بعنف في الغرفة بعشوائية ..
بين رجاها اللي كانت تقول فيه : والله ماحب سامي ماحبه ماحبه باخذك انت ..
لكن اذا فات الفوت ماينفع الصوت !!
************************************************** *
دخلت البيت وشافت جدها جالس ع الكنب وانصرعت ..
عبد العزيز ماراح يقول بس يخوفها ..
سلمت عليه وراحت غرفت عمتها مع البنات ..
سمعت ضرب الباب وطلعت شافت عمها :
تعالي اعتذري من راكان .. مو حلوة في حقه ترفعين صوتك عليه
جمانة بقهر : يعقب
عطاها عمها كف وقال لها : حنا ماربينا بناتنا يرفعون اصواتهم ع الرجال
جمانه تبكي : دايم في ضفـــه .. كل شيء عشانه تسوهه لكن يعقب ثم يعقب اععتذر منه .. اكرههه .. اكرههه .. ولا اطيقققققققه .. مااستظرفه ابدا ..
دخلت داخل جنب البنات وهي تبكي ..
عمها عبد العزيز << والله مااعرف وش اسوي مع هالبنتت ..عنيدة وراسها يابس .. ماهي عارفة قيمة ولد العم وكيف تحترمه .. لكن انا اعرف شلون اربيها .. قليلة الأدب !
*******************************************
دخلت الصباح وهي تضرب على خدها لانها حيل تأخرت ..
راحت تشيك غرفة سديم كانت مقفلة << غريبة مو من عادتها .. !
ضربت الباب عليها لكن لا رد ..
داخل الغرفة ..
كان جنبها بشكل ملاصق .. الشيء البشع اللي اقترفه في حق انسان معدومة السعادة خلاها فعلا جسد بلا روح .. فز بقوة
وهو يضرب خد سديم : سديم .. سديم .. سديـــــــــــــم ..
لا رد ..
مجرد جثة هامدة وكأنها تودع كل أضغاث السعادة وتبدأ في سرد قصة التعاسة الملازمة لها ملازمة ابدية
ميـــن يعانده ؟
مين يشاكسه ؟
مين يعصبه ويجنهه ؟
تأكد فقط ان اليوم بداية اعترافه في نفسه لحبه لسديم
لكن هل راح ينفعه كل هذا في طلب الرحمة والغفران ؟؟؟؟
بسرعة لبس وحمل سديم وقربها لصدره وفتح باب غرفتها وطلع ..
متجاهل صدمة بلقيس لما شافته يطلع من غرفتها !!!!!!!!!
دخل بها السيارة وبسرعة أكبر من جنونية وصل للمستشفى العام .. طلب الاسعاف ودخلوها .. كانت المستشفى اكبر بضجة بركان ثائر من صراخ نايف اللا منقطع ..
دخلوها غرفة العمليات .. بدوا يسعفوها جسديا .. لكن هل من اسعاف ننفسيًا ؟
ظل حوالي 5 ساعات ينتظرهم .. متجاهل اتصالات بلقيس ..
بمجرد ان خبره الدكتور انها تجاوزت الخطر راح لشيخ وعلى طول كتب كتابه عليها ..
*************************************
بلقيس اللي كانت شووي وتنفجر من الربكة والقلق ..
الا ان سمعت صوت مسج وفتحت وشهقت بصدمة ..
*تزوجت سديم* !
كانت هذه الرسالة حروف قليلة ومعاني كثيرة وكثيرة ..
نزلت لتحت بسرعة وهي تلم حجابها بإحكام .. ثم طلبت تاكسي وراحت لنايف !!!!
|